المعجم العربي الجامع

رَكَضَ

المعنى: رَكْضًا عَدا (ركَضَ الوَلَدُ/الحِصانُ).؛- منه: هرَبَ مُسرعًا، فرَّ وانهَزَمَ. وفي القُرآن: {فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُون} [الأنبيَاء:12].؛- القَوسَ: رَمى بها.؛- تِ النُّجومُ في السَّماء: سارَتْ.؛- الطّائِرُ: أسرَعَ.؛- تِ الخَيْلُ: ضَرَبت الأرضَ بحَوافِرِها.؛- شيئًا: رَفَسه.؛- تِ القَوْسُ السَّهمَ: دَفَعته.؛- النّارَ بالمِركَض: حَرَّكها، فهو راكضٌ ورَكّاضٌ.؛- الطّائرُ جَناحَيه: حَرَّكهما ورَدَّهما إلى جَسَده فضَرَب بهما جَنْبيه.؛- الدّابّةَ: ضَرَبَ جَنبَيها برِجْليه ليَحثَّها على السَّير.؛- الأرضَ برِجْلِهِ: ضَرَبَها في أثناء مَشْيه. وفي القرآن الكريم: {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَاب} [ص:42].
المعجم: القاموس

نفد

المعنى: المال نافد، وقد نفد نفاداً، وأنفدوا ما عندهم واستنفدوه وانتفدوه. قال الحارثيّ يصف بقرة: إذا استنفدت مرعًى طباها لغيره أغـنّ كـبرد الخـال مقرتـه سهل وأنفد القوم: فنى زادهم. ورجل منافد: يحاجّ الخصم حتى يقطع حجّته وينفدها. يقال: هل عنكم من منافد. ويقال: ليس له رافد، ولا منافد. قال أبّاق الدبيريّ في ابنه الرّكّاض: وهـو إذا مـا قيـل هل من رافد أو رجــل عــن حقكــم منافــد يكون للغائب مثل الشاهد وتنافدوا: تخاصموا.
المعجم: أساس البلاغة

رَكَضَ

المعنى: ـُ رَكْضاً، ورَكْضَةً: عدا مسرعاً. يُقال: أتيته رَكْضاً. وـ ضرب برجله. وفي التنزيل العزيز: (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ). وركض منه: فرّ وانهزم. وفي التنزيل العزيز: (إِذَا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ). وـ الطائر: أسرع. وـ النجوم والكواكب: سارت. وـ الخيل: ضربت الأَرض بحوافرها. وـ شيئاً: رفسه. وـ الدابة: ضرب جنبيها برجله أَو برجليه ليحثّها على السير. وركض الأَرض برجله: ضربها في أَثناء مشيه. وـ الطائر جناحيه: حرّكهما وردّهما إِِلى جسده فضرب بهما جنبيه. ويُقال: هو لا يركضُ المِحْجَنَ: لا يدفع عن نفسه، لأنّه لا يمتعض من شيء. وركضت القوس السهم: دفعته. وـ النَّار بالمركض: حرّكها. فهو راكض، وركّاض.؛(أرْكَضَتِ) الحامل: ارتكض الجنين في بطنها. فهي مُرْكِضة، ومُركِض. (ج) مَراكِض.؛(راكَضَهُ): سابقه في الرّكْض. وـ أعدى كلّ منهما فرسه ليرى أيّهما يسبق. ويُقال: راكضه الخيل.؛(ارتَكَضَ): ركضَ. يُقال: ارتكضوا في حلبة السباق. وـ اضطرب وتحرّك. ويُقال: ارتكض الجنين في بطن أمّه، وارتكض قلبه فزعاً. وـ فلان في شئونه: تقلّب فيها وحاولها. وـ الماء في البئر ونحوها: تجمع وماج.؛(تَرَاكَضوا): ركضوا معاً. وـ ركض بعضهم إِِلى بعض فرسه. وـ الخيل: ركضوها. يُقال: خرجوا يتراكضون الخيل. وتراكضوا إِليهم خيلهم حتى أدركوهم.؛(الرَّكُوضُ): الرَّكّاض. يُقال: هو ركوض، وهي ركوض، وقوس ركوض: شديدة الدفع للسهم.؛(المَرْكَضُ): موضع الرَّكْض. وـ جنب الدّابة حيث يركض. (ج) مراكض. يُقال: قعدنا على مراكض الحوض: جوانبه التي يركضها الماء ويضربها.؛(المِرْكَضُ): المحرِّك. وـ مِسْعَر النَّار. وـ سِيَة القوس وجانبها. وهما مِرْكَضان. يُقال: قوس طَوع المركضين. وهما سِيَتَاها. (ج) مَرَاكِض.؛(المِرْكَضَةُ): الرَّكَّاضة، أَو الفرس التي تركض الأَرض بحوافرها. وـ من القوس: مِركضُها. وهما مِركَضتان. (ج) مَراكِض.
المعجم: الوسيط

شكك

المعنى: رجل شكاك من قوم شكاك. وشككني أمرك وتشككت فيه، وهذا مما ينفي الشكوك، وشك عليّ الأمر إذا شككت فيه. وقال الركاض الدبيري: يشــك عليـك الأمـر مـادام مقبلاً وتعـرف مـا فيـه إذا هـو أدبـرا وقال ابن أحمر: وأشياء مما يعطف المرء ذا النهى تشـك علـى قلـبي فمـا أسـتبينها وشكه بالرمح: خرقه وأدخله اللحم. وشك الجلد بالمسرد. وقال عنترة: فشــككت بالرمــح الأصــم ثيـابه وخرج في شكة تامة وهي السلاح، وهو شاك السلاح وشاك في السلاح. وبعير شاك: ظالع، وفيه شك. قال ذو الرمة: كــأنه مســتبان الــش أو جنــب ومن المجاز: ناقة شكوك: يشك في سمنها.
المعجم: أساس البلاغة

هضب

المعنى: علوت هضبةً وهضاباً. واستهضب: صار هضبة. قال رؤبة: تمنّعـــت أركـــانه واستهضــبا وفي مثل "ثهلان ذو الهضبات ما يتحلحل". وأصابتهم هضبةٌ وأهضوبة: مطرة، وهضبٌ وأهاضيب. قال ذو الرمة: فبــات يشــئزه ثــأد ويســهره تـذؤّب الريـح والوسـواس والهضب وقال الرّكّاض الدبيريّ يخاطب الدارين: ولا زال يجري السيل في عرصتيكما إذا جــفّ مــدّته أهاضـيب هيـدب وهضبتهم السماء. وروضة مهضوبة. ومن المجاز: هضبوا في الحديث: أفاضوا فيه. وهو يهضب بالشعر وبالخطب: يسحّ سحاً. وحادٍ مهضبٌ. قال: إذا ســمعن صــوت حــادٍ مهضــب أدلجـن تحـت الـدامس المغلـولب وفرس مهضبٌ: كثير العرق.
المعجم: أساس البلاغة

ربد

المعنى: نعامة ربداء ونعام ربد وظليم أربد ونمر أربد. وفيه ربدة وهي نحو الرمدة وهي لون الرماد. وتربّدت السماء، والسماء متربدة: متغيمة. وربدت الشاة: أضرعت فرؤيَ في ضرعها لمع سواد. وقد تربد ضرعها. قال: إذا والـد منهـا تربّـد ضرعها جعلت لها السكين إحدى القلائد أراد ذات ولد هو في بطنها. وتربد وجهه من الغضب. واربدّ وارمدّ. وأبيض في متنه ربد وهي فرنده. وربدت الإبل: ربطتها، والإبل في المربد وهو الموضع الذي تربد فيه، جعل حابساً حيث بني على مفعل. وقيل: مربد البصرة، ومربد المدينة وهو متسع كانت الإبل تربد فيه للبيع وهو مجتمع العرب ومتحدّثهم. والتمر في المربد وهو البيدر لأن التعمر يربد فيه فيشمس. يقال: ربدت تمرك بداً حسناً. ومن المجاز: داهية ربداء: منكرة. وعام أربد: مقحط. قال الركّاض: إنـي إذا مـا كـان عـام أربد وابتعـد السـعر وخـف المرفـد عنــدي مواسـاة لهـا لا تنفـد أي للفرس. والمرفد القدح الكبير.
المعجم: أساس البلاغة

دبس

المعنى: ابن دريد: الدِّبْسُ: عسل التمر؛ معروف، يقال: دِبْسٌ ودِبِسٌ، ويسمِّيه أهل المدينة؟ على ساكنيها السلام-: الصَّقْر. قال: وربَّما سُمِّيَ عسل النحل دِبِسًا -بكسر الدال والباء-، قال أبو زُبَيد حرملة بن المنذر الطائيّ ؛ في عارِضٍ من جِبالَ بَهْرائها ال *** أُولى مَرَيْنَ الحُرُوبَ عن دُرُسِ ؛ فَنُهزَةٌ مَنْ لَقُوا حَسْبَتُهُم *** أحلى وأشْهى من بارِدِ الدَّبِسِ ؛ وقال ابن الأعرابي: الدِّبس -بالكسر-: الجمع الكثير من الناس. ؛ والدَّبس -بالفتح-: الأسْوَد من كل شيء. ؛ وقال الليث: الدُّبُوس: خِلاص تَمر يُلقى في مَسْلإ السَّمن فيذوب فيه، وهو مَطيَبَة للسَّمْنِ. ؛ والأدْبَسُ من الخيل والطير: الذي لونه بين السواد والحُمْرَة، ولونه الدُّبْسَة -بالضم-. ؛ والدُّبْسِيُّ: طائر، وهو منسوب إلى طيرٍ دُبْسٍ؛ ويقال: إلى دِبْسِ التَّمرِ، لأنَّهم يُغَيِّرون في النَّسَب كالدُّهريُّ والسُّهْليِّ. وقال أبو حاتم في كتاب الطير. ؛ الدُّبْسِيُّ -والأنثى دُبْسِيَّة، والجمع: الدَّبَاسِيُّ-: يُقَرقِر ولَونُه الدُّكنَة، ولم يَزِد. ؛ وقال ابن الأعرابي: يُقال للسماء إذا أخالتْ للمَطَر: دُرِّي دُبَسُ- مثال زُفَرَ-. ؛ ودُباس -بالضم-: فرس جبّار بن قُرْط الكَلْبي، وهو القائل فيه ؛ ألا أبلِغ أبا كَرِبٍ رسولا *** مُغَلْغَلَةً وليست بالمُزاحِ ؛ فإنّي لن يفارقني دُباسٌ *** ومُطَرِّدٌ أحَذُّ من الرِّماحِ ؛ يُراخيني إذا ما شئتُ منهم *** ويُدْنيني إذا كَرِهوا جَنَاحي ؛ والدَّبُّوس -مثال تنّور-: واحِد الدبابيس أي المَقامِع، وأُراهُ مُعَرَّبًا، قال لقيط بن زُرَارَة ؛ لو سَمِعوا وَقْعَ الدبابيسِ ؛ ودَبُّوسيَّة: قرية من صُغْدِ سَمَرْ قَنْد. ؛ والدَّبْساء: فرس سابقة كانت لمجاشع بن مسعود -رضي الله عنه-. ؛ وقال ابن دريد: الدِّباساء -فِعالاء؛ يعني بكسر الفاء-: الإناث من الجراد، الواحدة دِباساءة، وأنشد ؛ أقسمتُ لا أجعَلُ فيها حُنْظُبا *** إلاّ دِباساء تُوَفّي المِقْنَبا ؛ المِقْنَب: الكِساء ها هنُا الذي يُجمَع فيه الجراد. ؛ وأدْبَسَتِ الأرض: وذلك أوَّل ما يُرى فيها سَوَادَ النَّبْتِ. ؛ ودَبَّسْتُهُ تدبيسا: وارَيْتُه. ؛ وقال ابن الأعرابي في نوادِرِه: كان الرَّكَّاض يتحدث إلى حُبّى الفَقْعَسِيَّة، وكان يأتيها -أيضًا- عُروَة الدُّبَيْريّ يتحدَّثُ إليها، فَواطَأتْ رَكّاضًا على أن تأخذ حمار عُروَة فتبيعَهُ، فسقته من اللبن حتى تخثّر فنام، ثم أخذت حماره فوارَته ثمَّ باعَته، فبلغ عَروَة أنَّه واطَأها على ذلك فكانَ منه بعضُ الكلام، فقال الرَّكَّاضُ ؛ فلا ذنبَ لي أنْ بِنْتُ زُهرَةَ دَبَّسَت *** بَعيرِكَ ألْوى يُشْبِهُ الحقَّ باطِلُه ؛ ودَبَّسْتُ خُفّي: لَدَّمْتُه. ؛ وقال ابن عبّاد: التَّدْبيس: التَّواري، لازِمٌ ومتعَدٍ. قال ؛ قومٌ إذا رآهُ فَحْلٌ دَبَّسا *** ؛ وادْبَسَّ الفَرَسُ ادْبِساسًا: صار أدْبَسَ. ؛ والتركيب يدل على عُصارة ولونٍ ليس بناصِعٍ.
المعجم: العباب الزاخر

خيط

المعنى: خاط الثوب وخيّطه، وسلك الخيط في الخِياط والمخيط. ومن المجاز: أخذ الليل في طيّ الريط، وتبين الخيط من الخيط؛ وهو أدق من خيط باطل وهو الهباء المنبث في الشمس، وقيل لعاب الشمس، وقيل الخيط الخارج من فم العنكبوت الذي يقال له مخاط الشيطان. وقال شيخ من دوس لعبد الله ابن الزبير: أتطمع أن تحوي الخلافة ساءماً غررت لقد أصبحت في خيط باطل وجاحش فلان عن خيط رقبته وهو النخاع. ورأيت خيطاً من النعام وخيطاً بالكسر وهو جمع خيطاء. وخيط النعامة: طول قصبها وعنقها، كأنها خيوط ممدودة، وقيل هو ما فيها من بياض في سواد. وخيّط الشيب في رأسه ولحيته: جعل فيهما شبه الخيوط، وخيط شعره بالبياض. قال بدر بن عامر الهذلي: أقسـمت لا أنسـى منيحـة واحد حـتى تخيـط بالبيـاض قرونـي وخيط رأسه، كقولك: نور الشجر وورد. وخاط فلان خيطة: امتد في السير لا يلوي على شيء. وخاط إلى مقصده. وهذا مخيط الحيّة: لمزحفها. وقد خاطت الحية. قال ذو الرمة: وبينهمـا ملقـى زمـام كـأنه محيـط شـجاع آخر الليل ثائر وخاط فلان بعيراً ببعير إذا قرن بينهما. تقول: خطّ هذا بذاك. قال الركاض الدبيري: بليـد لـم يخـط حرفـاً بعنـس ولكــن كـان يختـاط الخفـاء
المعجم: أساس البلاغة

هضض

المعنى: الهَضُّ والهَضَضُ: كسْر دُونَ الهَدِّ وفوق الرَّضِّ، وقيل: هو الكَسْرُ عامّةً، هَضَّه يَهُضُّه هَضّاً أَي كسَره ودقَّه فانْهَضَّ، وهو مَهْضُوض وهَضِيضٌ ومُنْهَضٌّ. والهَضْهَضةُ كذلك إِلا أَنه في عَجَلةٍ والهَضّ في مُهْلةٍ، جعلوا ذلك كالمَدّ والترْجِيع في الأَصْوات.واهْتَضَّه: كسَره؛ قال العجاج: وكـــــان مــــا اهْتَــــضَّ الجِحــــافُ بَهْرَجــــا، تَـــــــرُدُّ عنهـــــــا رأْســـــــَها مُشــــــَجَّجا واهْتَضَضْتُ نفسي لفلان إذا اسْتَزَدْتَها له. والهَضْهَضَةُ: الفَحْل الذي يَهُضُّ أَعْناقَ الفُحول. تقول: هو يُهَضْهِضُ الأَعْناقَ. وفَحْل هَضّاضٌ: يَهُضُّ أَعناقَ الفُحول، وقيل: هو الذي يَصْرَع الرّجل والبعير ثم يُنْحِي عليه بكَلْكَلِه، وقيل: هَضْهَضَها. والهَضَضُ: التكسر.أَبو زيد: هَضَضْتُ الحجرَ وغيره هَضّاً إذا كسرْته ودقَقْتَه. وجاءت الإِبل تَهُضُّ السيْرَ هَضّاً إذا أسرَعت، يقال: لشَدَّ ما هَضَّتْ؛ وقال رَكّاضٌ الدُّبَيْري: جـــــــاءت تَهُـــــــضُّ المَشــــــْيَ أَيَّ هَضــــــِّ، يَـــــدْفَعُ عنهـــــا بعضـــــُها عـــــن بَعْـــــضِ قال ابن الأَعرابي: يقول هي إِبل غَزِيراتٌ فتدْفع أَلبانُها عنها قطعَ رُؤوسِها كقوله: حـــــــتى فَـــــــدَى أَعْنــــــاقَهُنّ المَخْــــــضُ وهَضَّضَ إذا دَقّ الأَرض برجليه دقّاً شديداً.والهَضَّاء: الجماعةُ من الناس والخيل، وهي أَيضاً الكَتِيبةُ لأَنها تهُضُّ الأَشياء أَي تكسرها. الأَصمعي: الهَضَّاء، بتشديد الضاد، الجماعة من الناس؛ قال الطرمّاحُ: قد تجَاوَزْتُها بهَضّاء كالجِنّ_ة، يُخْفُون بعضَ قَرْعِ الوِفاضِ وهو فَعْلاء مثل الصحْراء؛ حكاه ثعلب؛ وأَنشد: إِليـــــــه تَلْجَـــــــأُ الهَضــــــّاءُ طُــــــرّاً، فليـــــــسَ بقـــــــائِلٍ هُجْـــــــراً لجــــــارِ قال ابن بري: البيت لأَبي دُواد يَرْثي أَبا بِجاد وصوابه: هُجْراً لجادِي، بالدال؛ وأَول القصيد: مصــــــِيفُ الهَــــــمِّ يَمْنَعُنــــــي رُقــــــادي، إِلـــــيَّ فقـــــد تَجـــــافى بـــــي وِســـــادِي لفَقْـــــــدِ الأَرْيَحِـــــــيِّ أَبــــــي بِجــــــادِ، أَبـــــي الأَضــــْيافِ فــــي الســــَّنة الجَمــــادِ ابن الفَرج: جاء يَهُزُّ المَشْيَ ويَهُضُّه إذا مشى مَشْياً حسناً في تَدافُعٍ؛ أَنشد ابن الأَعرابي فيما رواه ثعلب عنه: تَرَوَّحَــــــــتْ عـــــــن حُـــــــرُضٍ وحَمْضـــــــِ، جــــــــــاءتْ تَهُـــــــــضُّ الأَرضَ أَيَّ هَـــــــــضِّ يَـــــدْفَعُ عنهـــــا بعضـــــُها عـــــن بَعْضــــِ، مَشـــــْيَ العَــــذارى شــــِمْنَ عَيْــــنَ المُغْضــــي قال: تهُضُّ تدُقّ؛ يقول: راحَتْ عن حُرُض فجاءت تهُضُّ المشْيَ مَشْيَ العَذارى، يقول: العَذارى يَنْظُرْن إِلى المُغْضِي الذي ليس بصاحب رِيبة ويَتَوَقَّيْنَ صاحبَ الرِّيبة، فشبَّه نظر الإِبل بأَعين العذارى تَغُضُّ عمن لا خيرَ عنده، وشِمْنَ: نظَرْن.وهَضْهاضٌ وهُضاضٌ وهِضاضٌ، جميعاً: وادٍ؛ قال مالك بن الحرث الهذلي: إِذا خَلَّفْـــــــــتُ بـــــــــاطِنَتَيْ ســــــــَرارٍ، وبَطْـــــنَ هِضاضـــــَ، حيـــــثُ غَـــــدا صــــُباحُ أَنت على إِرادة البُقْعة. وهَضّاضٌ ومِهَضٌّ: اسْمانِ.
المعجم: لسان العرب

ركض

المعنى: ركض الرَّكْضُ: تَحْرِيكُ الرِّجْلِ، كَمَا فِي الصّحاح. قَالَ: وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: اركُضْ برِجْلك هذَا مُغْتَسَلٌ باردٌ وشَرَابٌ قَالَ الصَّاغَانيّ: أَي اضْربْ بهَا الأَرْضَ ودُسْهَا بهَا. وَقَالَ ابنُ الأَثير: أَصْلُ الرَّكْضِ الضَّرْبُ بالرِّجل والإِصَابَةُ بهَا، كَمَا تُرْكَضُ الدّابَّةُ وتُصابُ بالرِّجْل. وأَنشد الصَّاغَانيّ لذِي الرُّمَّة يَصف الجُنْدَبَ: (مُعْرَوْرِياً رَمَضَِ الرَّضْرَاضِ يَرْكُضُه ... والشَّمْسُ حَيْرَى لَها بالجَوِّ تَدْوِيمُ) وَفِي الأَسَاس: يُقَال: رَكَضَ الجُنْدَبُ الرَّمْشَاءَ بكُرَاعَيْه. وَهُوَ مَجَاز. وَمِنْه أَيْضاً حَديثُ عُمَرَ بن عَبْد العَزِيز إِنّا لَمَّا دَفَنَّا الوَليدَ رَكَضَ فِي اللَّحْدِ أَي ضَرَب برِجْلِه الأَرْضَ. وَهُوَ مَجاز. الرَّكْضُ: الدَّفْعُ، وَمِنْه سُمِّيَ دَمُ الاسْتِحاضَةِ رَكْضَةَ الشَّيْطَان، كَمَا سَيَأْتي. الرَّكْضُ: اسْتِحْثَاثُ الفَرَسِ للعَدْوِ برِجْلِهِ واسْتجْلابُه إِيَّاهُ، وقَد رَكَضَ الدَّابَّةَ يَرْكُضُها رَكْضاً: ضَرَبَ جَنْبَيْهَا برِجْلِهِ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: ثُمَّ كَثُر حَتَّى قيلَ: رَكَضَ الفَرَسُ، إِذا عَدَا، ولَيْسَ بالأَصْل، والصَّوابُ رُكِضَ، بالضَّمِّ، كَمَا سَيَأْتي. من المَجَاز: الرَّكْضُ: تَحَرُّكُ الجَنَاحِ، وَهُوَ يَرْكُضُ بجَنَاحَيْه: يُحَرِّكُهُمَا ويَرُدُّهُمَا عَلَى جَسَده، كَمَا فِي الأَسَاس. وَفِي الصّحاح: ورُبما قالُوا رَكَضَ الطَّائرُ،  إِذا حَرَّكَ جَناحَيْه فِي الطَّيَرَان، وأَنْشَدَ قَوْلَ الرّاجز: أَرَّقَنِي طَارِقُ هَمٍّ أَرَّقَا ورَكْضُ غِرْبانٍ غَدَوْنَ نُعَّقَا وأَنشدَ الصَّاغَانيّ لسَلاَمَةَ بن جَنْدَلٍ: (وَلَّى حَثِيثاً وهذَا الشَّيْبُ يَتْبَعُهُ  ...  لَو كَانَ يُدْرِكُه رَكْضُ اليَعَاقِيبِ) وَفِي اللّسَان: يَجُوز أَن يُعْنَى باليَعَاقِيب ذُكُورُ القَبَجِ، فَيكون الرَّكْضُ من الطَّيَرَان، ويَجُوز أَنْ يُعْنَى بهَا جِيَادُ الخَيْل فيكُون من المَشْيِ. قَالَ الأَصْمَعِيّ: لَمْ يَقُل أَحدٌ فِي هَذَا المَعْنَى مثْلَ هذَا البَيْتِ، ويُقَال: رَكَضَ الطّائرُ رَكْضاً: أَسْرَعَ فِي طَيَرَانه. الرَّكْضُ: الهَرَبُ، وَقد رَكَضَ الرَّجُلُ إِذا فَرَّ وَعَدَا، قَالَه ابْن شُمَيْلٍ. وَمِنْه قولُه تعالَى: إِذا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُون لَا تَرْكُضُوا وراْجعُوا قَالَ الزّجّاجُ: أَي يَهْرُبُون من العَذَاب. وَقَالَ الفَرّاءُ: أَي يَنْهَزِمُون ويَفِرُّون. الرَّكْضُ: العَدْوُ والإِحْضَارُ، وَقد رَكَضَت الفَرَسُ الأَرْضَ بقَوَائمهَا، إِذا عَدَتْ، وأَحْضَرَتْ. وقيلَ: رَكَضَت الخَيْلُ: ضَرَبَت الأَرْضَ بحَوَافِرها. وَهُوَ مَجَازٌ. والرَّكْضَةُ: الدَّفْعَةُ والحَرَكَةُ، وَمِنْه حَديثُ ابْن) عَبَّاسٍ، رَضيَ الله عَنْهُمَا، فِي دَمِ المُسْتَحَاضَةِ إِنَّمَا هُوَ عِرْقٌ عانِدٌ، أَو رَكْضَةٌ من الشَّيْطَان. قَالَ ابنُ الأَثير: أَصْلُ الرَّكْضِ الضَّرْبُ بالرِّجْل. أَرادَ الإِضْرَارَ بهَا والأَذَى. والمَعْنَى أَنّ الشَّيْطَانَ قد وَجَدَ بذلكَ طَريقاً إِلى التَّلْبِيس عَلَيْهَا فِي أَمرِ دِينهَا وطُهْرِها وصَلاَتِهَا، حَتَّى أَنْسَاهَا ذلكَ عَادَتَهَا، وَصَارَ فِي التَّقْدير كَأَنَّهُ يَرْكُضُ بآلَةٍ من رَكَضاتِه. قَالَ شَمِرٌ: يُقَال: هُوَ  لَا يَرْكُضُ المِحْجَنَ، أَيْ لَا يَدْفَعُ عَن نَفْسه، نَقله الصَّاغَانيّ، وفَسَّرَه ابنُ الأَعْرَابيّ فَقَالَ: أَي لَا يَمْتَعِضُ من شَيْءٍ، وَلَا يَدْفَعُ عَن نَفْسِهِ، نَقله صاحِبُ اللّسَان. ورُكِضَ الفَرَسُ، كعُنِيَ فرَكَضَ هُوَ: عَدَا، فَهُوَ راكضٌ ورَكُوضٌ يُقَالُ: فُلانٌ يَرْكُضُ دَابَّتَه وَهُوَ ضَرْبُه مَرْكَلَيْهَا برِجْلَيْه، فلمّا كَثُرَ هَذَا على أَلْسِنَتِهم استَعْمَلُوهُ فِي الدَّوَابِّ فقالُوا: هِيَ تَرْكُضُ، كأَنَّ الرَّكْضَ مِنْهَا. وَفِي الصّحاح والعُبَاب: رَكَضْتُ الفَرَسَ برِجْلي: إِذا استَحْثَثْتَهُ لِيَعْدُو، ثمّ كَثُرَ حَتَّى قِيلَ رَكَضَ الفَرسُ، إِذا عَدَا، وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ: قد سَبَقَ الجِيَادَ وهُوَ رَابِضُ فكَيْفَ لَا يَسْبِق وهُوَ راكِضُ وَلَيْسَ بالأَصْل. والصَّوابُ رُكِضَ الفَرَسُ. على مَا لم يُسَمَّ فاعِلُه، فَهُوَ مَرْكُوضٌ. قلت: وَمثله نُقِلَ عَن الأَصْمَعِيّ، فإِنَّهُ قَالَ: رُكِضَت الدَّابَّةُ، بغَيْر أَلفٍ، وَلَا يُقَالُ رَكَضَ هُوَ، إِنَّمَا هُوَ تَحْرِيكُك إِيّاه سارَ أَوْ لَمْ يَسِرْ. وكأَنَّ المُصَنِّف نَظَر إِلَى قَول ابنِ دُرَيْدٍ السّابق فِيمَا أَنْشَدُوهُ، وإِلَى قَوْل سيبَوَيْه: جاءَت الخَيْلُ رَكْضاً، وإِلى قَوْل شَمِرٍ، فإِنَّهُ قَالَ: قد وَجَدْنَا فِي كَلاَمِهم: رَكَضَت الدَّابَّةُ فِي سَيْرها، ورَكَضَ الطائرُ فِي طَيَرَانه، قَالَ الشّاعرُ: (جَوَانِحُ يَخْلِجْنَ خَلْجَ الظِّبَا  ...  ءِ يَرْكُضْنَ مِيلاً ويَنْزِعْنَ مِيلاَ) وَقَالَ رُؤْبَة: والنَّسْرُ قَدْ يَرْكُضُ وَهْوَ هَافِي وَقد يُجَابُ عَن قَوْل شَمِرٍ هَذَا بأَنَّ ذلكَ إِنما هُوَ بضَرْبٍ من المَجَاز. وَقَول الجَوْهَريّ: ولَيْس بالأَصْل يَدُلُّ على ذلكَ. ويُجَابُ عَن قَوْل سِيبَوَيْه  أَيْضاً أَنّه جيءَ بالمَصْدَر على غَيْرِ فعْلِه وَلَيْسَ فِي كُلّ شَيْءٍ قيل مِثْل هَذَا، إِنّمَا يُحْكَى مِنْهُ مَا سُمِعَ. فتأَمَّلْ. من المَجَاز: قَعَدَ على مَرَاكض الحَوْضِ، وَهِي جَوَانِبه الَّتي يَضْرِبُهَا الماءُ. من المَجَاز: المِركَضُ، كمِنْبَرٍ: مِسْعَرُ النّارِ، وقيلَ: هُوَ الإِسْطَامُ. قَالَ عامرُ بْن العَجْلان الهُذَليّ:) (تَرَمَّضَ من حَرِّ نَفَّاحَةٍ  ...  كَمَا سُطِحَ الجَمْرُ بالمِرْكَضِ) من المَجَاز: المِرْكَضَةُ، بهَاءٍ: جَانِبُ القَوْسِ، كَمَا فِي الصّحاح. والَّذي قالَ ابنُ بَرّيّ: هُمَا مِرْكَضَا القَوْسِ. وجَمَعَ بَيْنَهُمَا الزَّمَخْشَريّ فَقَالَ: قَوْسٌ طَوْعُ المِرْكَضَيْنِ والمِرْكَضَتَيْن، وهُمَا السِّيَتَانِ، والجَمْعُ المَرَاكِضُ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرّيّ لأَبي الهَيْثَم التَّغْلَبيّ: (لَنا مَسَائِحُ زُورٌ فِي مَرَاكِضِها  ...  لِينٌ ولَيْسَ بهَا وَهْيٌ وَلَا رَقَقُ) يُرْوَى قولُ الشّاعِرِ: (ومِرْكَضَةٌ صَرِيحيٌّ أَبُوها  ...  يُهَانُ لَهَا الغُلاَمَةُ والغُلامُ) بكَسْر الْمِيم، وَهُوَ نَعْتُ الفَرَس أَنّها رَكَّاضَةٌ تَرْكُضُ الأَرْضَ بقَوَائمها إِذا عَدَتْ وأَحْضَرَتْ، وهوَ مَجَاز. قُلتُ: والبَيْتُ لأَوْس بن غلْفاءَ التَّمِيميّ، كَمَا قَالَه ابْن بَرِّيّ. قَالَ الصّاغَانيّ: ويُرْوَى: ومُرْكِضَةٌ، كمُحْسِنَة. من المَجَاز: أَرْكَضَت المَرْأَةُ: عَظُمَ وَلَدُهَا فِي بَطْنِهَا وتَحَرَّكَ، هَكَذَا فِي سَائِر الأُصُول. ونَصُّ الصّحاح: أَرْكَضَت الفَرَسُ، وَكَذَلِكَ نَصُّ العُبَاب. وَفِي اللّسَان: أَرْكَضَت الفَرَسُ:  تَحرَّكَ وَلدُهَا فِي بَطْنهَا وعَظُمَ. زَادَ الصَّاغَانيّ: وَمِنْه فَرَسٌ مُرْكِضَةٌ قُلتُ: وَبِه رُوِيَ قَولُ أَوْسِ بن غَلْفَاءَ السَّابق. قلتُ: وكذلكَ نَصَّ أَبُو عُبَيْدٍ: أَرْكَضَت الفَرَسُ فَهِيَ مُرْكِضَةٌ ومُرْكِضٌ، إِذا اضْطَرَب جَنِينُهَا فِي بَطْنهَا، وأَنشد قَوْلَ أَوْسٍ السَّابقَ، فقَوْلُ المُصَنِّف: المَرْأَة، وَهَمٌ. من المَجَاز: ارْتَكَضَ فُلانٌ فِي أَمرِه: اضْطَرَبَ. وَمِنْه قَولُ بَعْض الخُطَبَاءِ: انتَفَضَتْ مِرَّتُه، وارْتَكَضَتْ جِرَّتُه. وكَذَا ارْتَكَضَ الوَلَدُ فِي البَطْن: اضْطَرَبَ. وارْتَكَضَ الماءُ فِي البِئْر: اضْطَرَبَ. وكُلُّ ذَلِك مَجازٌ. وَمِنْه أَيْضاً: ارْتَكَضَ فُلانٌ فِي أَمْره: تَقَلَّبَ فِيهِ وحَاوَلَه. وَهُوَ فِي مَعْنَى الاضْطرابِ. مِنْهُ أَيْضاً مُرْتَكَضُ المَاءِ: مَوْضِعُ مَجَمِّه، كَمَا فِي الصّحاح والأَسَاس. ورَاكَضَهُ: أَعْدَى كُلٌّ منْهُمَا فَرَسَهُ. كَمَا فِي الصَّحاح، والعُبَاب، والأَسَاس. وتَرْكَضَاءُ وتَرْكِضَاءُ، بالفَتْح والكَسْر مَمْدُودانِ، هكذَا فِي النُّسخ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ: التَّرْكَضَى والتِّرْكِضَاءُ، إِذَا فَتَحْتَ التّاءَ والكَافَ قَصَرْتَ، وإِذا كَسَرْتَهُمَا مَدَدْت، هَكَذَا مَثَّلَ بهمَا النُّحَاةُ فِي كُتُبهم وَلم يُفَسَّرَا، وعنْدي أَنَّهُما الرَّكْضُ. قَالَ شَيْخُنا: هُوَ من القُصُور العَجيب، فقد فَسَّرَهُمَا أَبُو حَيّانَ فِي شَرْح التَّسهيل فَقَالَ: قَالُوا: يَمْشِي التِّرْكِضَاءَ، اسمٌ لِمشْيَةٍ فِيهَا تَبَخْتُرٌ، وصَرَّح بأَنَّ التَّاءَ زائدَةٌ، وقَولُه: عنْدي، غَيْرُ عنْدٍ، انْتَهَى. قُلْتُ: وَفِي اللّسَان: هُوَ ضَرْبٌ من المَشْي عَلَى شَكْلِ تلْكَ الْمِشْيَةِ. وقيلَ: مِشْيَةُ التَّرْكَضَى: مِشْيَةٌ فِيهَا تَرَقُّلٌ وتَبَخْتُرٌ. وممّا يُسْتَدْرَك) عَلَيْه: المَرْكَضَانِ: مَوْضِعُ عَقِبَيِ الفَارسِ من مَعَدَّيِ الدَّابَّةِ.  وفَرَسٌ مُرْكِضَةٌ ومُرْكِضٌ: اضْطَرَب جَنِينُهَا فِي بَطْنهَا، عَن أَبي عُبَيْد. وفَرَسٌ رَكَّاضَةٌ: مُحْضِرَةٌ. وَيُقَال: رَكَضَه البَعِيرُ برِجْلِه، إِذَا ضَرَبَه، وَلَا يُقَالُ رَمَحَه، كَمَا نقلَه الجَوْهَريّ عَن ابْن السِّكِّيت، وَكَذَلِكَ نَقَله الأَزْهَريُّ وابنُ سِيدَه. ورَكَضَ الأَرضَ والثَّوْبَ: ضَرَبَهما برِجْله. والرَّكْضُ: مَشْيُ الإِنْسَانِ برِجْلَيْهِ مَعاً. والمَرْأَةُ تَرْكُضُ ذُيُولَهَا وخَلْخَالَهَا برِجْلَيْهَا إِذا مَشَت، وَهُوَ مَجاز، قَالَ النَّابغَة: (والرَّاكِضَاتُ ذُيُولَ الرِّيْطِ فَنَّقَهَا  ...  بَرْدُ الهَوَاجِرِ كالغِزْلانِ بالجَرَدِ) وخَرَجُوا يَتَرَاكَضُونَ. وتَرَاكَضُوا إِلَيْهم خَيْلَهُم حَتَّى أَدْرَكُوهم. وارْتَكَضُوا فِي الحَلْبَةِ. وأَتَيْتُه رَكْضاً. حَكَاه سِيبَوَيْه، وَهُوَ مَجاز. وَعَن أَبي الدُّقَيْشِ: تَزَوَّجْتُ جَارِيَةً فَلم يَكُ عنْدي شَيْءٌ، فرَكَضَت برِجْلَيْهَا فِي صَدْرِي وقَالت: يَا شَيْخُ، مَا أَرجُو بك وَهُوَ مَجَاز. ورَكَضَت النُّجُومُ فِي السَّمَاءِ: سَارَت، وَهُوَ مَجَاز، ومِنْ ذلكَ بِتُّ أَرْعَى النُّجُومَ وَهِي رَوَاكِضُ. ورَكَضَت القَوْسُ السَّهْمَ: حَفَزَتْه، وَمِنْه قَوْسٌ رَكُوضٌ ومُرْكِضَةٌ، أَي سَرِيعَةُ السَّهْمِ، وقيلَ: شَديدَةُ الدَّفْعِ والحَفْزِ للسَّهْم، عَن أَبي حنيفَة، تَحْفِزُه حَفْزاً. قَالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْر: (شَرِقَاتٍ بالسّمِّ مِنْ صُلَّبِيٍّ  ...  ورَكُوضاً من السَّرَاءِ طَحُورَا) ورَكَضْتُ القَوْسَ: رَمَيْتُ بهَا، وَهُوَ مجَاز. وتَرَكْتُه يَرْكُض برِجْله للمَوْت ويَرْتَكِضُ للمَوْت.  وارْتَكَضَت النَّاقةُ: اضطَرَبَ وَلدُهَا، فهيَ مُرْتَكِضَةٌ، وَهُوَ مَجَازٌ، كَمَا فِي الأَسَاس. وكشَدَّادٍ: رَكّاضُ بن أَبَّاقٍ الدُّبَيْريُّ: راجزٌ مَشْهُورٌ. وَقد سَمَّوْا مُرَكِّضاً، كمُحَدِّثٍ. ورَكْضَةُ جَبْرَئِيل عَليّ السَّلَام منْ أَسْمَاءِ زَمْزَمَ، نَقَلَه الصّاغَانيّ.
المعجم: تاج العروس

هـضض

المعنى: هـضض {هَضَّهُ} يَهُضُّهُ {هَضًّا: كَسَرَهُ ودَقَّهُ، فَهُوَ} هَضيضٌ، {ومَهْضوضٌ. أَو} هَضَّهُ: كَسَرَهُ كَسْراً دونَ الهَدِّ وفَوْقَ الرَّضِّ، وَهُوَ قولُ اللَّيْثِ، {كاهْتَضَّهُ} وهَضْهَضَهُ، فيهمَا، شاهدُ {اهْتَضَّه قولُ العَجّاجِ: وكانَ مَا} اهْتَضَّ الجِحافُ بَهْرَجا نَرُدُّ عَنْهَا رَأسَها مُشَجَّجا وفَرَّقَ بعضُهم بَيْنَ! الهَضْهَضَة  ِ {والهَضِّ، فَقَالَ:} الهَضْهَضَةُ: الكَسْرُ إلاَّ أَنَّهُ فِي عَجَلَةٍ، {والهَضُّ فِي مُهْلَةٍ، جَعَلوا ذَلِك كالمَدِّ والتَّرجيعِ فِي الأصْواتِ. وجاءَت الإبِلُ} تَهُضُّ السَّيْرَ {هَضًّا، أَي أسْرَعتْ، يُقال: لَشَدَّ مَا} هَضَّتِ السَّيْرَ وَقَالَ رَكّاضٌ الدُّبَيْريُّ: جاءَتْ {تَهُضُّ المَشْيَ أيَّ} هَضِّ يَدْفَعُ عَنْهَا بَعْضُها عَن بَعْضِ قالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: هِيَ إبِلٌ غَزيراتٌ فتَدْفَعُ عَنْهَا ألْبانُها قَطْعَ رُؤوسِها، كقَوْلِه: حتَّى فَدَى أَعْناقَهُنَّ المَخْضُ وَقَالَ ابْن الفَرَجِ: جاءَ فُلانٌ يَهُزُّ المَشْيَ {ويَهُضُّه، إِذا مَشى مَشْياً حَسَناً فِي تَدافُعٍ. وَقَالَ ابْن عَبّادٍ: هَضَّ وحَضَّ بمَعْنًى واحِدٍ. وسَمَّوْا} هَضَّاضاً، مُشَدَّدةً، {ومِهَضًّا، بالكَسْرِ.} والهَضَّاءُ: الجَماعَةُ من النَّاسِ، وَهُوَ فَعْلاءُ، مثلُ الصَّحْراءِ، حَكَاهُ ثَعْلَب. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ: (إليْهِ تَلْجَأُ! الهَضَّاءُ طُرًّا  ...  فَلَيْسَ بقائلٍ هُجْراً لِجارِ) هَكَذا أنْشدهُ الجَوْهَرِيّ، قالَ ابْن بَرِّيّ: البيتُ لأبي دُوادِ جارِيَةَ ابْن الحَجّاج الإياديّ يَرْثي أَبَا) بِجادٍ، وصوابُه: هُجْراً لِجادي بالدّال، وأوَّلُ القصيدة: (مَصيفُ الهَمِّ يَمْنَعُني رُقادي  ...  إليَّ فقدْ تَجافى بِي وِسادي) (لِفَقْدِ الأرْيَحِيِّ أبي بِجادٍ  ...  أبي الأضْبافِ فِي السَّنَةِ الجَمادِ)  ثمَّ قالَ: (إِذا مَا اغْبَرَّتِ الآفاقُ يَوْماً  ...  وحارَدَ رِسْلُ مَا الخورِ الجِلادِ) إِلَيْهِ تَلْجَأُ إِلَخ. وَقَالَ الطِّرِمّاح، يَصفُ أشْجاراً مُلْتَفَّةً: (قَدْ تَجاوَزْتُها بهَضّاءَ كالجِنَّ  ...  ةِ يُخْفونَ بعضَ قَرْعِ الوِفاضِ) قلتُ: وَمَا ذَكَرَه الجَوْهَرِيّ عَن ثَعْلَبٍ هُوَ قولُ الأَصْمَعِيّ أَيْضا، ويُقال: {الهَضّاءُ: الجَماعَةُ من الخَيْلِ أَيْضا. يُقال: أقْبَل الهَضّاءُ، وَهِي أَيْضا: الكَتيبةُ لأنَّها تَهُضُ الأشْياءَ، أَي تَكْسِرُها. وفَحْلٌ} هَضّاضٌ، كَمَا فِي الصّحاح، وكَذلِكَ {هَضْهاضٌ:} يَهُضُّ، أَي يَدُقُّ أعْناقَ الفُحولِ، وَتقول: هُوَ {يُهَضْهِضُ الأعْناقَ. وقالَ ابْن دُرَيْدٍ: فَحْلٌ} هضَّاضٌ: يَصْرَعُ الرَّجُل والبَعيرَ ثمَّ يُنْحِي عَلَيْهِ بكَلْكَلِهِ. {والهَضاضَةُ، كسَحابَةٍ: مَا} يُهْتَضُّ من أحَدٍ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. {وانْهَضَّ: انْكَسَرَ، وَهُوَ مُطاوع} هَضَّهُ {واهْتَضَّه، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ.} واهْتَضَضْتُ نَفْسي لِفُلانٍ، إِذا اسْتَزَدْتها لَهُ. {والمُهَضْهِضَةُ: المَرأةُ المُؤْذِيَةُ لِجاراتِها، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، وَهُوَ مَجازٌ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:} هَضَّضَ، إِذا دَقَّ الأرْضَ برِجْلَيْه دَقًّا شَديداً. {وهَضْهاضٌ} وهِضاضٌ، جَميعاً: وادٍ، قالَ مالِكُ بن الحارثِ الهُذَلِيُّ: (إِذا خَلَّفْتُ باطِنَتَيْ سَرارٍ  ...  وبَطْنَ هُضاضَ حيثُ غَدا صُباحُ)  أنَّثَ عَلَى إرادَةِ البُقْعَةِ، كَمَا فِي اللِّسان. قلتُ: ويُرْوى: خاصِرَتَيْ سَرارِ. وبَطن {هُضاض: وادٍ، وَرَوَاهُ الباهليُّ} هِضاض بالكَسْرِ، وصُباح: قومٌ، كَذَا فِي شرحِ الدِّيوان.
المعجم: تاج العروس

ينع

المعنى: ينع {يَنَعَ الثَّمَرُ، كمَنَعَ، وضَرَبَ،} يَنْعاً، بالفَتْحِ، {ويُنْعاً،} ويُنُوعاً بضَمِّهِمَا، أَي: نَضِجَ، وحانَ قِطَافُه وَلم تَسْقُط الياءُ فِي المُسْتَقْبَلِ لتَقَوِّيها بأُخْتِهَا، وقوْلُه تَعَالَى: إِذا أثْمَرَ {ويَنْعِهِ، هَكَذَا قُرِئِ بالفَتْحِ، وقَرَأَ قتادَةُ ومُجَاهِدٌ وابنُ مُحَيْصِنٍ، وابنُ أبي إسحاقَ، وَأَبُو السَّمّالِ:} ويُنْعِه بالضَّمِّ وهُما مثلُ النَّضْجِ والنُّضْجِ، قالَ: (فِي قِبَابٍ حَوْلَ دَسْكَرَةٍ  ...  حَوْلَهَا الزَّيتُونُ قدْ {يَنَعَا) } كأيْنَعَ إيناعاً، أَي: أدْرَكَ ونَضِجَ، وهُوَ أكْثَرُ اسْتِعْمالاً منْ {يَنَعَ. } واليانِعُ: الأحْمَرُ منْ كُل شيءٍ، وتَمْرٌ يانِعٌ: إِذا لَوَّنَ، وقَرَأ أَبُو رَجاءٍ، وابنُ مُحَيْصِنٍ، واليَمَانِيُّ، وابنُ أبي عَبْلَةَ {وَيَانِعِهِ. (و) } اليانِعُ: الثَّمَرُ النّاضِجُ وَقد {يَنَعَ} وأيْنَعَ، وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ: (لقدْ أمَرَتْنِي أُمُّ أوْفَى سَفاهَةً  ...  لأهْجُرَ هَجْراً حينَ أرْطَبَ {يانِعُهْ) أرادَ هَجراً فسَكَّنَ للضَّرُورَةِ} كاليَنِيعِ، كأمِيرٍ قالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ مِثْلُ النّاضِجِ والنَّضِيجِ، وأنْشَدَ لعَمْرو بنِ مَعْدِ يَكرِبَ رَضِي الله عَنهُ: (كأنَّ على عَوَارِضِهِنَّ رَاحا  ...  يُفَضُّ عليْهِ رُمّانٌ يَنِيعُ) ج اليانِعُ:! يَنْعٌ، بالفَتْحِ، كصاحِبٍ وصَحْبٍ، عَن ابنِ كَيْسَانَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.  {واليُنْعُ بالضَّمِّ: منْ جِلِّ الشَّجَرِ، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ. قالَ: وبالتَّحْرِيكِ: ضَرْبٌ منَ العَقِيقِ مَعْروفٌ، نَقَلَه الأزْهَرِيُّ، أيْضاً. (و) } اليَنَعَةُ بهاءٍ: خَرَزَةٌ حَمْرَاءث، ومنهُ حديثُ المُلاعَنَةِ: إنْ جاءَتْ بهِ أُحَيْمِرَ مثلَ اليَنَعَةِ، فهُوَ لأبيهِ الّذِي انْتَفَى منْه. وسَعِيدُ بنُ وَهْبٍ اليَنَاعِيُّ، كصَحَابِيٍّ: تابِعِيٌّ هَمْدانِيٌّ، روى عَن عَلِيٍّ، وسَلْمَانَ، رَضِي الله عَنْهُمَا، خَرَّجَ لهُ مُسْلِمٌ، وابْنُه عَبدُ الرَّحمن، روى عَن أبيهِ. وممّا يستدْرَكُ عليهِ: ثَمَرٌ {مُونِعٌ،} كيانِعٍ، وكذلكَ ثَمَرٌ {أيْنَعُ. وقدْ يُكْنَى} بالإيناعِ عنْ إدْرَاكِ المَشْوِيِّ والمَطْبُوخِ، ومنهُ قَوْلُ أبي السَّمّالِ للنَّجَاشِيِّ: هَلْ لَك فِي رُؤُوسِ جُذْعانٍ فِي كَرِشٍ قَدْ {أيْنَعَتْ وتَهَرَّأتْ حَكَاهُ ابنُ الأعْرَابِيّ وقَوْل الحَجّاجِ: إِنِّي لأرَى رُؤُوساً) قد} أينَعَتْ وحانَ قِطافُها، شَبَّهَ رُؤُوسَهُم لاسْتِحْقَاقِهِمْ القَتْلَ بثِمَارٍ أدْرَكَتْ وحانَ أَن تُقْطَفَ. وامْرَأَةٌ {يانِعَةُ الوَجْنَتَيْنِ، قالَ رَكّاضٌ الدُّبَيْرِيُّ: (ونَحْراً عليهِ الدُّرُّ تَزْهُو كُرُومُه  ...  تَرائِبَ لَا شُقْراً} يَنَعْنَ، وَلَا كُهْبَا) قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: {واليُنُوعُ، بالضَّمِّ: الحُمْرَةُ منَ الدَّمِ، قالَ المَرّارُ: (وإنْ رَعَفَتْ مَنَاسِمُها بنَقْبٍ  ...  تَرَكْنَ جَنادِلاً مِنْهُ} يُنوعَا)  قالَ ابنُ الأثِيرِ: ودَمٌ يانِعٌ: مُحْمَارٌّ، وَفِي الأسَاسِ: شَديدُ الحُمْرَةِ، وَهُوَ مجازٌ، وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لسُوَيْدِ بنِ كُرَاعٍ: (وأبْلَخَ مُخْتالٍ صَبَغْنَا ثِيابَهُ  ...  بأحْمَرَ مِثْلِ الأُرْجُوانِيِّ! يانِعِ) هَذَا آخر حرف الْعين وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين، وَصلى الله على سيدنَا ومولانا محمدٍ النَّبِي الْأُمِّي وعَلى آله الطاهرين، وعترته المنتخبين، وَصَحبه الْكِرَام أَجْمَعِينَ. آمين.
المعجم: تاج العروس

Pages