المعجم العربي الجامع

رقل

المعنى: الرَّقْلة مثل الرَّعْلة: النخلةُ التي فاتت اليد وهي فوق الجَبَّارة؛ قال الأَصمعي: إذا فاتت النخلةُ يَد المتناوِل فهي جَبَّارة، فإِذا ارتفعت عن ذلك فهي الرَّقْلة، وجمعها رَقْلٌ ورِقالٌ؛ قال كثير: حُزيَــتْ لــي بحَــزْم فَيْــدة تُحْـدى كــاليَهُودِيِّ مــن نَطــاة الرِّقــال أَراد كنخل اليهودي، ونَطاةُ خيبرُ. التهذيب: الرِّقال من نخيل نَطاة وهي عين بخيبر. قال ابن بري: ويقال رَقْلة ورَقْل؛ ومنه المثل: تَرى الفتْيان كالرَّقْل، وما يُدْريك بالدَّخْل. وفي حديث علي، عليه السلام: ولا تَقْطَعْ عليهم رَقْلة؛ الرَّقْلة: النخلة وجنسها الرَّقْل. وفي حديث جابر في غزوة خيبر: خرج رجل كأَنه الرَّقْل في يده حربة، وفي حديث أَبي حثمة: ليس الصَّقْر في رؤوس الرَّقْل الراسخات في الوَحْل؛ الصَّقْرُ: الدِّبسُ.والرَّاقول: حَبْل يُصْعَد به النخل في بعض اللغات وهو الحابُول والكَرُّ.والإِرْقال: ضرب من الخَبَب. وروى أَبو عبيد عن أَصحابه: الإِرْقال والإِجْذام والإِجْماز سرعة سير الإِبل. وأَرْقَلَت الدابةُ والناقةُ إِرقالاً: أَسرعت. وأَرْقَل القومُ إِلى الحرب إِرْقالاً: أَسرعوا؛ قال النابغة: إِذا اسْتُنْزِلوا عنهنَّ للطَّعْن، أَرْقَلوا إِلـى الموت إِرْقالَ الجِمالِ المَصاعِب وفي حديث قُسٍّ ذكر الإِرْقال، وهو ضرب من العَدْو فوق الخَبَب.وأَرْقَلَتِ الناقةُ تُرْقِل إِرقالاً فهي مُرْقِل ومِرْقالٌ؛ وفي قصيد كعب بن زهير: فيها على الأَيْن إِرْقالٌ وتَبْغِيل واستعاره أَبو حَيَّة النُّميري للرماح فقال: أَمـا إِنـه لـو كـان غيـرك أَرقلـت إِليـه القنـا بالرّاعِفـات اللّهازِم يعني الأَسنَّة. وأَرْقَل المَفازة: قَطَعها؛ قال العجاج: لاهُمَّــــ، ربَّ الـــبيت والمُشـــَرَّق والمُـــرْقِلاتِ كُـــلَّ ســـَهْبٍ ســَمْلَق قال ابن سيده: وقد يكون قوله كُلَّ سَهْب منصوباً على الظرف. قال الأَزهري: قوله إِرْقالُ المفازة قَطْعُها خطأ، وليس بشيء، ومعنى قول العجاج: والمُرْقِلات كُلّ سَهْب ورَبّ المُرْقِلات، وهي الإِبل المسرعة، ونصب كل لأَنه جعله ظرفاً، أَراد ورب المُرْقِلات في كل سَهْب، وناقة مُرْقِل ومِرْقال: كثيرة الإِرْقال. ابن سيده: وناقة مِرْقال مُرْقِلة؛ قال طَرَفة: وإِنـي لأُمْضـِي الهَمَّـ، عِنـدَ احتضاره بعَوْجــاء مِرْقــالٍ تــروح وتغتـدي والمِرْقال: لقب هاشم بن عُتْبة الزهري لأَن عَلِيّاً، عليه السلام، دفع إِليه الراية يوم صِفِّين فكان يُرْقِل بها إِرْقالاً.
المعجم: لسان العرب

الرقلة

المعنى: ـ الرَّقْلَةُ: النَّخْلَةُ فاتَتِ اليَدَ، ـ ج: رَقْلٌ ورِقالٌ. ـ والراقولُ: الحابولُ. ـ وأرْقَلَ: أسْرَعَ، ـ وـ المَفَازَةَ: قَطَعَها. ـ وناقةٌ مِرْقالٌ ومُرْقِلٌ، كمُحْسِنٍ ومُحْسِنَةٍ: مُسْرِعَةٌ. والمِرْقالُ: هاشِمُ بنُ عُتْبَةَ، لأنَّ عَلِيّاً، رضي الله تعالى عنه، أعطاهُ الرايَةَ بِصِفِّينَ، فكان يُرْقِلُ بها. وأبو المِرْقالِ: كُنْيَةُ الزَّفَيانِ، واسْمُهُ: عَطاءُ بنُ أَسيدٍ أحَدُ بَني عُوافَةَ.
المعجم: القاموس المحيط

رقل

المعنى: رقل الرَّقْلَةُ، مِثْلُ الَّعْلَةِ: النَّخْلَةُ الَّتِي فَاتِتِ الْيَدَ، أَي يَدَ المُتَناوِل، وَهِي فَوْقَ الجَبَّارَةِ، وقالَ الأَصْمَعِيُّ: إِذا فاتَتِ النَّخْلَةُ يَدَ المُتناوِلِ فَهِيَ جَبَّارَةٌ، فَإِذا ارْتَفَعتْ عَن ذَلِك فَهِيَ الرَّقْلَةُ، ج: رَقْلٌ، ورِقَالٌ، وَمِنْه الْمَثَلُ: (تَرَى الفِتْيانَ كالرَّقْلِ  ...  وَمَا يُدْرِيكَ بالدَّخْلِ) وَفِي حديثٍ: خَرَجَ كَأَنَّهُ الرَّقْلُ، فِي يَدِهِ حَرْبَةٌ. وشاهِدُ الرَّقالِ قَوْلُ كُثَيِّرٍ: (حُزِيتْ لي بحَزْمِ فَيْدَةَ تُهْدى  ...  كالْيَهُودِيِّ مِن نَطاةِ الرِّقالِ) والرَّاقُولُ: حَبْلٌ يُصْعَدُ بِهِ النَّخْلُ، فِي بعَضِ اللُّغاتِ، وهوَ الْحَابُولُ، والْكَرُّ. وأَرْقَلَ: أَسْرَعَ، وَقد أَرْقَلَتِ النَّاقَةُ، إِرْقالاً، وقيلَ: الإِرْقالُ ضَرْبٌ مِنَ الخَبَبِ، ورَوَى أَبو عُبَيْدٍ عَن أصْحابِهِ: الإِرْقالُ، والإِجذامُ، والإِجْمازُ: سُرْعَةُ سَيْرِ الْإِبِل. وَفِي حديثِ قُسٍّ ذِكْرُ الإِرْقالِ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِن العَدْوِ، فَوْقَ الخَبَبِ، وقالَ النَّابِغَةُ:  (إِذا اسْتُنْزِلُوا للطَّعْنِ عَنْهُنَّ أَرْقَلُوا  ...  إلَى المَوْتِ إِرْقالَ الجِمالِ المَصاعِبِ) وَفِي قصِيدَةِ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ: فِيهَا عَلى الأَيْنِ إِرْقالٌ وتَبْغِيلُ وأَرْقَلَ الْمَفازَةَ: قَطَعَها، قالَهُ اللَّيْثُ، وأَنْشَدَ لِلْعَجَّاجِ: لاَهُمَّ رَبَّ البَيْتِ والمُشَرَّقِ والمُرْقِلاَتِ كُلَّ سَهْبٍ سَمْلَقِ قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا خَطَأٌ مِن اللَّيْثِ، ومعنَى قَوْلِ العَجَّاجِ: أَي وَرَبِّ الْمُرْقِلاَتِ فِي كُلِّ سَهْبٍ، وَهِي الإبِلُ المُسْرِعَةُ، ونَصَبَ كُلَّ لأَنَّهُ جَعَلَهُ ظَرْفاً، ونَبَّهَ عَلَيْهِ ابنُ سِيدَه أَيْضا، فتَقْلِيدُ المُصَنِّفِ اللَّيْثَ فِي هَذَا الحَرْفِ غيرُ وَجِيهٍ، فاعْلَمْ ذَلِك. وناقَةٌ مِرْقَالٌ، كمِحْرَابٍ، ومُرْقِلٌ، ومُرْقِلَةٌ،) كمُحْسِنٍ، ومُحْسِنَةٍ: مُسْرِعَةٌ، الأخِيرَةُ عَن ابنِ سِيدَه، أَي كَثِيرَةُ الإِرْقالِ، قالَ طَرَفَةُ: (وإنِّي لأُمْضِي الهَمَّ عندَ احْتِضارِهِ  ...  بِعَوْجَاءَ مِرْقالٍ تَرُوحُ وتَغْتَدِي) والْمِرْقالُ: لَقَبُ هاشِمِ بنِ عُتْبَةَ ابنِ أبي وَقَّاصٍ الزُّهِرِيِّ، ابنِ أخي سَعْدٍ، من مُسْلِمَةِ الفَتْحِ، لأَنَّ عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ تَعلى عَنْهُ أَعْطَاهُ الرَّايَةَ بِصِفِّينَ، فكانَ يُرْقِلُ بهَا، أَي يُسْرِعُ، وَقد قُتِلَ بِصِفِّينَ، رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنهُ. وَأَبُو المِرْقالِ: كُنْيَةُ الزَّفَيَانِ، وَهُوَ لَقَبٌ، واسْمُهُ عَطاءُ بنُ أَسِيدٍ، أَحَدُ بَنِي عُوافَةَ، وسيَأْتِي فِي ز ف ي، إِن شَاءَ اللهُ تَعالى. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: نُوقٌ مَرَاقِيلُ، وأَرْقَلُوا فِي الحَرْبِ: أَسْرَعُوا، وَهُوَ مَجازٌ. وفُلانٌ يَرْقُلُ فِي الأمورِ، وَهُوَ مِرْقالٌ، واسْتَعارَ أَبُو حَيَّةَ النُّمَيْرِيُ الإِرْقالَ لِلرِّماحِ، فقالَ:  (أَمَا إِنَّهُ لَو كانَ غَيْرُكَ أَرْقَلَتْ  ...  إِليهِ الْقَنا بالرَّاعِفاتِ اللَّهازِمِ) يَعْنِي الأَسِنَّةَ. وقالَ الفَرَّاءُ: فرات بارقلى ثَلَاثَة أسْماءٍ جُعِلَتْ اسْماً وَاحِدًا، وليسَ لهُ نَظِيرٌ.
المعجم: تاج العروس

أرْقَلَ

المعنى: في سيره: أسرَع. وـ إِِلى كذا وفيه: جدّ وأسرع. وـ النخلة: طالت. فهو مُرقِل، وهي مُرقِلة، ومُرقِل. (ج) مَراقل.؛(الرَّاقُولُ): حبلٌ يُصْعَدُ به النخلُ. (ج) رواقيل.؛(الرَّقْلَةُ): النّخلة الطويلة. (ج) رِقال، ورَقْل. وفي المثل؛تَرَى الفِتْيَانَ كالرَّقْلِ وما يدريك بالدَّخلِ؛(المِرْقالُ): السريعُ أَو الكثيرُ الإِرقال. يُقال: جملٌ مِرقال، وناقةٌ مِرقال. ويُقال: هو مرقالٌ في النوازل والحروب وغيرهما، أَو إِليها. (ج) مراقيل. وأبو المِرْقال: كنية الغراب.
المعجم: الوسيط

عيد

المعنى: عيد : (! العَيْدانَةُ) : أَطولُ مَا يكونُ من  النَّخْلِ، (وَلَا تكون {عَيْدَنَةً حتَّى يَسقُط كَرَبُها كُلّه، ويَصِير جِذْعُها أجْرَدَ، من أَعلاه إِلى أسفَلِه، عَن أَبي حنيفَة. كَذَا فِي الْمُحكم. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: هِيَ كالرَّقْلةِ، (يائِيَّةٌ واوِيَّةٌ) ، وذَكره المصنِّف أَيضاً فِي عدن، تبعا للخليل وَغَيره، كَمَا سيأْتي. (ج: عَيْدانٌ. (و) فِي الحَدِيث ((كَانَ للنّبيّ صلّى الله عليْه وسلّمَ قَدَحٌ مِن عَيْدَانَةٍ يبولُ فيهِ) وَفِي بعض النّسخ: فِيهَا. وَهُوَ خطأٌ، لأَن القَدَح إِنما فِيهِ التَّذْكِير (باللَّيلِ)) ، وهاذا القَدَحُ مَعْرُوف فِي كُتب السِّيَرِ، (وتقدَّم) الاختلافُ فِي أَصْله فِي: ع ود. قَالَ لأَزهريُّ من جَعَل العَيْدَان فَيْعَالاً جعلَ النُّون أَصلِيّة، والياءَ زَائِدَة، ودليلُه على ذالك قولُهم: عَيْدَنَت لنَّخْلَةُ إِذا صارَت عَيْدَانَةً. رَوَاهُ أَبو عَدنانَ. وَمن جَعَلَه فَعلانَ، مثل سَيْحَان، مِن ساح يَسِيحُ، جعلَ الياءَ أَصليَّةً وَالنُّون زَائِدَة. وسيأْتي.
المعجم: تاج العروس

رقق

المعنى: رقّ الشيء رقّةً، وشيء رقيق. وعن بعض العرب لا يزداد إلا رقوقاً حتى يخلل. وأرقه ورققه. وطعنه في مراق بطنه وهي ما رقّ منه في أسافله. وضرب مرقّ أنفه، ومراق أنفه. وابتل رقيقاه: ناحيتا منخريه. وقال مزاحم: أصـــــــــــــاب رقيقيـــــــــــــه بمهــــــــــــوٍ كــــــــــــأنه شـــــــــعاعة قـــــــــرن الشـــــــــمس ملتهـــــــــب النصــــــــل يريد خاصرتيه. وحور القرص بالمرقاق وهو السهم الذي يرقق به. وخبز رقاق. وجاء بشواء في رقاقةٍ. وأرض رقاق: لينة التراب رقيقة. وعبد رقيق من عبيد أرقاء، وأمة رقيقة من إماء رقائق، وقد رق رقاً، وضرب الرق عليه، وعبد الشهوة أذل من عبد الرق، والعبد المعتق بعضه يسعى فيما رق منه، وأعتق أحد العبدين وأرق الآخر، واسترق فلان، وتقول: أقر له بالحق، وكتبه في الرق. وزرعوا في الرقة وهي الأرض إلى جنب الوادي ينبسط عليها الماء أيام المدّ ثم يحسر عنها فتكون مكرمة للنبات وجمعها الرقاق وبها سميت الرقة. وترقرق الماء: جرى جرياً سهلاً، ورقرقته أنا، وماء رقراق، وترقرق الدمع. ومن المجاز: في حاله رقة، وعجبت من قلة ماله، ورقة حاله. وهو رقيق الدين ورقيق الحال، وأرق فلان: رقت حاله. وفي ماله رقق. وشاخ ورق عظمه، ورقت عظامه. ورققت له، ورق له قلبي، وأرق الوعظ قلبه ورققه. وأرقت بكم أخلاقكم إذا شحوا ومنعوا خيرهم. وكلام رقيق الحواشي، ورقّق كلامه. ورقق عن كذا: كنى عنه كناية يتوضح منها مغزاه للسامع. وفي المثل "أعن صبوح ترقق" واسترق الليل: مضى أكثره. وقال ذو الرمة: كــــــــــأنني بيــــــــــن شـــــــــرخي رحـــــــــل ســـــــــاهمة حـــــــــرفٍ إذا مـــــــــا اســـــــــترق الليــــــــل مــــــــأموم ورقّق مشيه إذا مشى مشياً سهلاً. ورقق ما بين القوم إذا أفسده. قال الأعشى: ومــــــــــــازال إهـــــــــــداء الهـــــــــــواجر بيننـــــــــــا وترقيــــــــــــق أقــــــــــــوام لحيــــــــــــن ومــــــــــــأثم وإنك لا تدري علام يتراق هرمك أي على أي شيء يتناهى رأيك ويبلغ آخره. وماذا تختار من استرقاق الليل. وترقرق السراب. قال ذو الرمة: يدوّم رقراق السراب. ورقرق الشراب: مزجه. ورقرق الطيب في الثوب. قال الأعشى: وتــــبرد بــــرد رداء العــــرو_س بالليـــل رقرقـــت فيـــه العـــبيرا ورقرق الثريد بالدسم. وماء السيف يترقرق في صفحتيه وماؤه في متنه رقراق. ر ق ل ناقة مرقال، ونوق مراقيل، وأرقلت في سيرها: أسرعت. ومن المجاز: أرقل القوم إلى الحرب. قال النابغة: إذا اســـــــــــتنزلوا للطعــــــــــن عنهــــــــــن أرقلــــــــــوا إلـــــــــى المــــــــوت إرقــــــــال الجمــــــــال المصــــــــاعب وفلان يرقل في الأمور، وهو مرقال في النوازل، وقيل لهاشم بن عتبة: المرقال لإرقاله في الحروب. وأرقلت إليهم الرماح. قال الهذلي: أمــــــــا إنــــــــه لــــــــو كــــــــان غيـــــــرك أرقلـــــــت غليـــــــــــه القنـــــــــــا بالراعفـــــــــــات اللهــــــــــاذم وقال الراعي: بســـــــــمر إذا هـــــــــزت إلـــــــــى الطعــــــــن أرقلــــــــت أنابيبهـــــــــــا بيـــــــــــن الكعـــــــــــوب اعلحــــــــــوادر وتقول: ما هم رجال، إنما هم رقال؛ جمع رقلة وهي النخلة الطويلة.
المعجم: أساس البلاغة

هـرس

المعنى: هـرس الهَرْسُ: الأَكْلُ الشَّدِيدُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. والهَرْسُ، أَيْضاً: الدَّقُّ العَنِيفُ والكَسْرُ، يُقَال: هَرَسَه يَهْرُسُه هَرْساً، إِذا دَقَّه وكَسَرَه. وقِيلَ: هُوَ دَقُّكَ الشيءَ وبَيْنَه وبَيْنَ الأَرض وِقَايَةٌ. وَقيل: هُوَ دَقَّك إيّاه بالشَّيْءِ العَرِيضِ، وَمِنْه الهَرِيسُ والهَرِيسَةُ. وقِيلَ: الهَرِيسُ: هُوَ الحَبُّ المَهْرُوسُ قَبْلَ أَنْ يُطْبَخ، فَإِذا طُبِخَ فَهُوَ الهَريسَةُ، وسُمِّيَت الهَرِيسَةُ هَرِيسَةً لأَنّ البُرَّ الَّذي هِيَ مِنْهُ يُدَقُّ ثمّ يُطْبَخ. والهَرّاسُ، ككَتّانٍ: مُتَّخِذُه، وصانِعُه. والْمِهْرَاسُ: آلَةُ الهَرْسِ، وَهُوَ الهَاوُونُ يُهْرَسُ بِهِ وَفِيه الحَبّ.  وَمن المَجَاز: المِهْرَاسُ: حَجَرٌ مُسْتَطِيلٌ مَنْقُورٌ يُتَوَضَّأُ مِنْه، وَهُوَ حَجَرٌ ضَخْمٌ لَا يُقِلُّه الرِّجَالُ وَلَا يُحَرِّكُونَه لِثِقَلِه، يَسَعُ مَاء كثِيراً، شُبِّه بمِهْراسِ الحَبِّ، وَمِنْه الحَدِيثُ عَن أَبي هُرَيْرَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، رَفَعَه، إِذا أَرادَ أَحَدُكُم الوُضُوءَ فَلْيُفْرِغْ على يَدَيْهِ من إنائِه ثَلاثاً. فَقَالَ لَهُ قَيْنٌ الأَشْجَعِيّ: فإِذا جِئْنَا إِلَى مِهْرَاسِكُم كيفَ نَصْنَع وَفِي حَدِيث أَنَس: فَقُمْتُ إِلَى مِهْراسٍ لنا فضَرَبْتُهَا بأَسْفَلِه حتّى تَكَسَّرَتْ عَنَي بِهِ الصَخْرَةَ المَنْقُورَةَ والمِهْرَاسُ: ماءٌ بأُحُدٍ، وَبِه فُسِّرَ الحَديثُ: أَنَّهُ عَطِشَ يومَ أُحُدٍ فجَاءَه عَلِيٌّ، رَضِي الله تعالَى عَنهُ، فِي دَرَقَةٍ بماءٍ من المِهْرَاس فَعافَه وغَسَلَ بِهِ الدَّمَ عَن وَجْهِه، وَقَالَ سُدَيْفُ بنُ إِسْمَاعِيلَ بن مَيْمُونٍ: (اذْكُرُوا مَصْرَعَ الحُسَيْنِ وزَيْدٍ  ...  وقَتِيلاً بِجَانِبِ المِهْراسِ) هَكَذَا أَنْشَدَه الصّاغَانِيّ، والرّواية واذْكُرَنْ مَصْرَعَ الحُسيْن، وأَوَّلَه: (لَا تُقِيْلَنَّ عَبْدَ شمْسٍ عِثَاراً  ...  واقْطَعَنْ كُلَّ رَقْلَةٍ وغِرَاس) (أَقِصِهمِ أَيُّهَا الخَلِيفَةُ واحْسِمْ  ...  عَنْكَ فِي الدَّهْرِ شَأْفَةَ الأَرْجَاسِ) واذْكُرَنْ إِلَى آخِره. وَقد عَنَى بِهِ حَمْزَةَ بنَ عَبْد المُطَّلِب، رضِيَ الله تَعالَى عَنهُ. ومِهْرَاسٌ: ع باليَمَامَةِ، نَزَلَه الأَعْشَى وَقَالَ فِيهِ: (فرُكْنُ مِهْرَاسٍ إِلى مَارِدٍ  ...  فقَاعُ مَنْفُوحَةَ ذِي الحائِرِ) وأَوَّله:) (شَاقَكَ مِنْ قَتْلَةَ أَطْلالُهَا  ...  بالشّطِّ فالوُتْرِِ إِلَى حاجِرِ) وَمن المَجَاز: المِهْراسُ:  الشَّدِيدُ الأَكْلِ من الإِبلِ تَهْرُس مَا تَأْكُلُه بشِدَّة، والجَمْع المَهَارِيسُ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: المَهَارِيسُ من الإِبل: الَّتي تَقْضَمُ العِيدانَ إِذا قَلَّ الكَلأُ وأَجْدَبَت البِلادُ، فتَتَبَلّغُ بهَا كأَنَّهَا تَهْرُسُها بأَفْوَاهِها هَرْساً، أَيْ تَدُقُّها، قَالَ الحُطَيْئَة، يصفُ إِبلَه: (مَهَاريسُ يُرْوِى رِسْلُهَا ضَيْفَ أَهْلِهَا  ...  إِذا النّارُ أَبْدَتْْ أَوْجُهََ الخَفِرَاتِِ) وقِيلَ: المِهْرَاسُ: الجَسِيمُ الشّدِيدُ الثّقِيلُ منهَا، وَهُوَ مَجَازٌ أَيْضاً سُمِّيَت لأَنَّهَا تَهْرُسُ الأَرْضَ بشِدَّةِ وَطْئِهَا. ومِنَ المَجَاز: المِهْرَاسُ: الرَّجُلُ لَا يَتَهَيَّبُهُ لَيْلٌ وَلَا سُرىً، نقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ عَن ابْن عَبّادٍ. والهراسُ، كغُرَابٍ، وكَتَّانٍ، وكَتِفٍ: الأَسَدُ الشَّدِيدُ، الكَثِيرُ الأَكْلِ. وَفِي بعض النُّسَخ الشّدِيدُ الكَسْرِ والأَكْلِ. ويُقَال: أَسَدٌ هَرَاسٌ: يَهْرُس كلَّ شَيْءٍ، وأَسَدٌ هَرِيسٌ، أَيْ شَديدٌ، وَهُوَ من الدَّقِّ، قَالَ الشَّاعِر: (شَدِيدَ السّاعِدَيْنِ أَخَا وِثَابٍ  ...  شَديداً أَسْرُهُ هَرِساً هَمُوساً) والهَرَاسُ، كسَحَابٍ: شَجَرٌ شَائِكٌ، شَوْكُة كأَنَّهُ حَسَكٌ، ثَمَرُه كالنَّبق، الواحِدَةُ بهاءٍ قَالَ النابِغَةُ: (فبِتُّ كأَنَّ العائِدَاتِ فَرَشْنَنِي  ...  هَرَاساً بهِ يُعْلَى فِرَاشِي ويُقْشَبُُ) وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للنّابِغَةِ: (وخَيْل يُطَابِقَنَ بالدّارِعِينَ  ...  طِبَاقَ الكِلاَبِِ يَطَأْنَ الهَرَاسَا) ومثلُه قولُ قُعَيْن: (إنّا إِذا الخَيْلُ غَدَتْ أَكْدَاسَا  ...  مِثْلُ الكِلاَبِ تَتَّقِي الهَرَاسَا) وأَرْضٌ هَرِسَةٌ: أَنْبَتَتْهَا، وَقَالَ  أَبو حَنيفَةَ، رَحِمَه اللهُ، الهَرَاسُ: من أَحْرَارِ البُقُولِ، وَاحِدَتُه هَرَاسَةٌ، وَبِه سَمَّوْا رجُلاً، وَفِي حَديث عَمْرِو بن العَاصِ: كأَنّ فِي جَوْفِي شَوْكَةَ الهَرَاسِ. قَالَ ابنُ الأَثِير: وَهُوَ شَجَرٌ، أَو بَقْلٌ، أَو شَوْكٌ، من أَحْرَارِ البُقُولِ. وَمِنْه إِبراهِيمُ بنُ هَرَاسَةَ الشَّيْبَانِيّ الكُوفيّ، رَوَى عَن الثَّوْرِيّ، وَهُوَ مَتْرُوكُ الحَديثِ، تَرَكَه الجَمَاعَةُ، قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الدِّيوَانِ: تَكَلَّمَ فِيهِ أَبو عُبَيْدةَ وغيرُه. والهَرِسُ، ككَتِفٍ: الثَّوْبُ الخَلَقُ، وضَبَطَه بعضُهُم بالفَتْحِ، قَالَ ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ: (صِفْرِ المَبَاءَةِ ذِي هَرْسَيْنِ مُنْعَجِفٍ  ...  إِذا نَظَرْتَ إليهِ قُلْتَ قَدْ فَرَجَا) ورَوَى الصّاغَانيُّ عَن الجُمَحِيّ: الثَّوْبُ الخَلَقُ هُوَ الهِرْسُ، بالكَسْر، كالدِّرْسِ، فَهُوَ مُسْتَدْرَكٌ) على المُصَنِّف. والهَرِسُ ككَتِفٍ: السِّنَّوْرُ، نَقَلَهُ الصّاغانِيُّ عَن ابْن عَبّادٍ، وَمِنْه المَثَلُ: أَزْنَى من الهَرِسٍ وأَغْلَمُ مِنْهَا، ورُوِيَ عَن ابنِ عَبّادٍ: الهَرْس، بالفَتح، والمَثَلُ المَذْكُور كأَنّه مُصحَّف من: أَزْنَى مِن الهِجْرِس، وَقد تَقَدَّم. وهَرِسَ الرّجُلُ، كفَرِحَ: اشْتَدَّ أَكْلُه، عَن ابْن الأَعْرَابيّ. وَقيل: هَرِسَ يَهْرَسُ هَرَساً: أَخْفَى أَكْلَه، وَقيل: بَالَغَ فِيهِ، فكأَنّه ضِدُّ، وَهُوَ مُسْتَدْرَكٌ على المصنِّف. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رَجُلٌ مِهْرَسٌ، كمِنْبَرٍ: الشَّدِيدُ الأَكْلِ. والأَهْرَسُ: الشَّديدُ الثَّقِيلُ، يُقَال: هُوَ هَرِسٌ أَهْرَسُ، للّذي يَدُقُّ كلَّ شيْءٍ. والفَحْلُ يَهْرُس القِرْنَ بكَلْكَلِه، وَهُوَ مَجَاز. والأَهْرَسُ: الأَسَدُ الشَّدِيدُ المِرَاسِ.  ولِبَنِي فُلانٍ هَرَاسَةٌ أَي عِزٌّ وقَهْرٌ يَهْرُسون بِهِ أَعداءَهم، وَهُوَ مَجَاز، نَقَلَه الزمخشريّ. والكِيَا الهَرّاسِيّ: من أئمّة الشّافعيّة. وأَبو الحَسَن بن القاسِمِ الوَاسِطيّ، الْمَعْرُوف بغُلامِ الهَرّاسِ: مُقْرِئٌ. والزَّيْنُ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ محمّدِ بنِ أَبي بَكْرِ بن عِيسَى القَاهِريّ، عُرِفَ بالهَرَسانِيّ، مُحَرَّكَة: من شُيوخ الحافِظِ ابنِ حَجَر، ووَلَدُه الشّمْسُ محمّدٌ، سَمِعَ على جَدِّه والحَافِظَيْن: العِرَاقِيّ والهَيْتَمِيّ. والهَرّاسُ، ككَتّانٍ: لَقَبُ خالِدِ بن سَعِيدِ بن مالِك بن مجدلٍ الّذِي كَانَ عَلَى شُرْطَة هِشَام. والهَرَاسُ، كسَحَابٍ: الخَشِن من الأَمَاكِنِ، قالَه ابنُ عَبّاد، قَالَ: وهَرَاسَةُ القومِ: عِزُّهُم.
المعجم: تاج العروس