المعجم العربي الجامع
رَفَأَ
المعنى: جذ.: (رفأ) | (ف: ثلا. لازمتع. م. بظرف). رَفَأْتُ، أَرْفَأُ، اِرْفَأْ، (مص. رَفْءٌ). 1. "رَفَأَتِ الثَّوْبَ": رَفَّتْهُ، رَتَقَتْهُ، أَصْلَحَتْهُ، أَيْ جَمَعَتْ بَعْضَهُ إلى بَعْضٍ بِخَيْطِ الإِبْرَةِ. 2. "رَفَأَ الْمَلَّاحونَ السَّفينَةَ": قَرَّبوها مِنَ الْمَرْفَأِ، الْمِينَاءِ. 3. "رَفَأَ صَديقَهُ": حاباهُ. 4. "رَفَأَ بَيْنَهُمْ": أَصْلَحَ بَيْنَهُمْ.
المعجم: معجم الغني رفأ
المعنى: رَفَأَ السفينة يَرْفَؤُها رَفْأً: أَدْناها مِن الشَّطِّ.وأَرْفَأْتُها إذا قَرَّبتها إلى الجَدِّ من الأَرض. وفي الصحاح: أَرفَأْتُها إرْفاءً: قَرَّبْتها من الشط، وهو المَرفَأُ. ومَرْفَأُ السفِينةِ: حيث تَقْرُب مِن الشَّطِّ.وأَرْفَأْتُ السَّفِينةَ إذا أَدْنَيْتها الجِدَّةَ، والجِدَّةُ وجْهُ الأَرضِ. وأَرْفَأَتِ السَّفِينةُ نَفْسُها إذا ما دَنَتْ للجِدَّة.والجَدُّ ما قَرُبَ مِن الأَرض. وقيل: الجَدُّ شاطِئُ النهر.وفي حديث تَمِيمٍ الدارِي: أَنَّهُم رَكِبُوا البحر ثم أَرْفَؤُوا الى جزيرة. قال أَرْفَأْتُ السَّفِينةَ إذا قَرَّبْتها من الشَّطِّ. وبعضهم يقول: أَرْفَيْتُ بالياء. قال: والأَصل الهمز. وفي حديث موسى عليه السلام: حتى أَرْفَأَ به عند فُرْضَةِ الماءِ. وفي حديث أَبي هريرة رضي اللّه عنه في القِيامة: فتكونُ الأَرضُ كالسَّفِينة المُرْفَأَة في البحر تَضْرِبها الأَمواجُ.ورفَأَ الثوبَ، مهموز، يَرْفَؤُه رَفْأً: لأَمَ خَرْقَه وضمَّ بعضَه إلى بَعْضٍ وأَصْلَح ما وَهَى منه، مشتق من رَفْءِ السَّفينة، وربما لم يُهمز. وقال في باب تحويل الهَمزة: رَفَوْتُ الثوبَ رَفْواً، تحوَّل الهمزة واوا كما ترى.ورجلٌ رَفَّاءٌ: صَنْعَتُه الرَّفْءُ. قال غَيْلان الرَّبَعِيُّ: فَهُــنَّ يْعْبِطْــنَ جَدِيــدَ البَيْــداءْ مــا لا يُســَوَّى عَبْطُــه بالرَّفَّــاءْ أَراد برَفْءِ الرَّفَّاءِ، ويقال: من اغتابَ خَرَقَ، ومَن اسْتَغْفر اللّهَ رَفَأَ، أَي خَرَقَ دِينه بالاغتِيابِ ورَفَأَه بالاسْتِغْفار، وكلُّ ذلك على المَثَل.والرَّفاءُ بالمدّ: الالتِئامُ والاتِّفاقُ.وَرَفأَ الرجلَ يَرْفَؤُه رَفْأً: سكنَّه. وفي الدعاء لِلمُمْلِكِ بالرَّفاءِ والبَنِينَ أَي بالالتئام والاتِّفاقِ وحُسْنِ الاجتماع. قال ابن السكيت: وإن شئت كان معناه بالسكون والهُدُوِّ والطُّمَأنينةِ، فيكون أَصله غير الهمز من قولهم رَفَوْتُ الرجلَ إذا سَكَّنْته. ومن الأَوَّل يقال: أُخِذَ رَفْءُ الثَّوبِ لأَنه يُرْفَأُ فيُضَمُّ بعضُه إلى بعض ويُلأَم بينه. ومن الثاني قول أَبي خَراش الهُذَلِيِّ: رَفَوْنِي، وقالوا: يا خُوَيْلِدُ لا تُرَعْ، فقلتُـ، وأَنْكَـرْتُ الوُجـوهَ: هُـمُ هُم يقول: سكَّنُوني. وقال ابن هانئ: يريد رَفَؤُوني فأَلقى الهمزة. قال: والهمزة لا تُلْقَى إلاَّ في الشعر، وقد أَلقاها في هذا البيت. قال: ومعناه أَنِّي فَزَعْتُ فطار قلبي فضَمُّوا بعضي إلى بعض. ومنه بالرِّفاءِ والبَنِينَ. ورَفَّأَهُ تَرفِئةً وتَرْفِيئاً: دعا له، قال له: بالرِّفاءِ والبنين. وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم: أَنه نَهى أَن يقال بالرِّفاءِ والبنين.الرَّفاءُ: الالتئامُ والاتِّفاقُ والبَرَكةُ والنَّماءُ، وإنما نهى عنه كراهِيةً لأَنه كان من عادتهم، ولهذا سُنَّ فيه غيرُه. وفي حديث شريح: قال له رجل: قد تَزَوَّجْتُ هذه المرأَةَ. قال: بالرِّفاءِ والبنين. وفي حديث بعضهم: أَنه كان إذا رَفَّأَ رجلاً قال: بارك اللّهُ عليكَ وبارك فيكِ، وجمع بينكما في خير. ويهمز الفعل ولا يهمز.قال ابن هانئ: رَفَّأَ أَي تزوَّج، وأَصل الرَّفْءِ: الاجتماع والتَّلاؤُم. ابن السكيت فيما لا يهمز، فيكون له معنى، فإذا هُمِز كان له معنى آخر: رَفَأْتُ الثوبَ أَرْفَؤُه رَفْأً. قال: وقولهم بالرِّفاءِ والبَنِينَ أَي بالتِئامٍ واجتماعٍ، وأَصله الهمز، وإن شئت كان معناه السكونَ والطُّمَأْنِينةَ، فيكون أَصله غير الهمز من رَفَوْت الرجلَ إذا سَكَّنْته.وفي حديث أُمِّ زرع: كنتُ لكِ كأَبي زَرْعٍ لأُمِّ زرعٍ في الأَلْفةِ والرِّفاءِ.وفي الحديث: قال لقُرَيْش: جئْتُكُم بالذَّبْح. فأَخَذَتْهُم كلمتُه، حتى إنّ أَشَدَّهم فيه وَصاءَةً ليَرْفَؤُه بأَحسنِ ما يَجِدُ من القَوْلِ أَي يُسَكِّنُه ويَرْفُقُ به ويَدْعُو له.وفي الحديث: أَنَّ رجُلاً شَكا إليه التَّعَزُّبَ فقال له: عَفِّ شعَرَك. فَفَعَلَ، فَارْفَأَنَّ أَي سَكَنَ ما كان به، والمُرْفَئِنُّ: الساكِنُ.ورَفَأَ الرجلَ: حاباه. وأَرْفَأَه: داراه، هذه عن ابن الأَعرابي.ورافَأَنِي الرجلُ في البيعِ مُرافأَةً إذا حاباكَ فيه. ورافأْتُه في البيع: حابَيْتُه.وتَرافأْنا على الأَمْر تَرافُؤاً نحو التَّمالُؤِ إذا كان كَيْدُهم وأَمْرُهم واحداً. وتَرافَأْنا على الأَمْر: تَواطَأْنا وتَوافَقنا.وَرَفَأَ بينهم: أَصْلَح، وسنذكره في رَقَأَ أَيضاً.وأَرْفَأَ إليه: لَجَأَ. الفرَّاء: أَرْفَأْتُ وأَرْفَيْتُ إليه لغتان بمعنى جَنَحْتُ.واليَرْفَئِيُّ: المُنْتَزَعُ القلب فَزَعاً. واليَرْفَئِيُّ: راعي الغنمِ. واليَرْفَئِيُّ: الظَّلِيمُ. قال الشاعر: كــأَنِّي ورَحْلِـي والقِـرابَ ونُمْرُقِـي علــى يَرْفَئِيٍّــ، ذَي زَوائدَ، نِقْنِـقِ واليَرْفَئِيُّ: القفُوز المُوَلِّي هَرَباً. واليَرْفَئِيُّ: الظَّبيُ لنَشاطِه وتَدارُكِ عَدْوِه.رقأ: رَقَأَتِ الدَّمْعَةُ تَرْقَأُ رقْأً ورُقُوءاً: جَفَّتْ وانْقَطَعَتْ. وَرَقَأَ الدمُ والعِرْقُ يَرْقَأُ رَقْأً ورُقُوءاً: ارتفَع، والعِرْقُ سَكَنَ وانْقَطَع. وأَرْقَأَهُ هو وأَرْقَأَهُ اللّه: سَكَّنه. وروى المنذري عن أَبي طالب في قولهم لا أَرْقَأَ اللّه دَمْعَتَه قال: معناه لا رَفَع اللّه دَمْعَتَه. ومنه رَقَأْتُ الدَّرَجَةَ، ومن هذا سُمِّيت المِرْقاة. وفي حديث عائشة رضي اللّه عنها: فبِتُّ لَيْلَتِي لا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ.والرَّقُوءُ، على فَعُولً، بالفتح: الدَّواءُ الذي يوضع على الدَّمِ ليُرْقِئَه فيسكُن، والاسم الرَّقُوء. وفي الحديث: لا تَسُبُّوا الإِبلَ فإِنَّ فيها رَقُوءَ الدَّمِ ومَهْرَ الكَرِيمةِ أَي أَنها تُعْطَى في الدِّياتِ بَدَلاً من القَوَدِ فتُحْقَنُ بها الدِّماءُ ويسكُنُ بها الدمُ. ورَقَأَ بينهم يَرْقَأُ رَقْأً: أَفسَد وأَصلَح. ورَقَأَ ما بينهم يَرْقَأُ رَقْأً إذا أَصلَح. فأَما رَفَأَ بالفاءِ فأَصلَح، عن ثعلب، وقد تقدَّم.ورجل رَقُوءٌ بين القَوْمِ: مُصْلِحٌ. قال: ولكِنَّنِــــــي رائبٌ صــــــَدْعَهمْ، رَقُـــوءٌ لِمـــا بينَهمــ، مُســْمِل وارْقَأْ على ظَلْعِك أَي الزَمْه وارْبَعْ عليه، لغة في قولك: ارْقَ على ظَلْعِك أَي ارْفُقْ بنفْسِك ولا تحْمِل عليها أَكثر مما تُطِيقُ. ابن الأَعرابي يقال: ارْقَ على ظَلْعِك، فتقول: رَقِيتُ رُقِيّاً.غيرُه: وقد يقال للرجل: ارْقَأْ على ظَلْعِكَ أَي أَصلِحْ أَوَّلاً أَمْركَ، فيقول: قد رقَأْتُ رَقْأً.وَرَقَأَ في الدرجَةِ رَقْأً: صَعِدَ، عن كراع، نادر. والمعروف: رَقِيَ.التهذيب يقال: رَقَأْتُ ورَقِيتُ، وترك الهمز أَكثر. قال الأَصمعي: أَصل ذلك في الدم إذا قَتلَ رَجلٌ رَجلاً فأَخَذ وليُّ الدمِ الديَة رَقَأَ دمُ القاتِل أَي ارتفَع، ولو لم تؤخذ الديةُ لهُرِيقَ دَمُه فانْحَدَرَ.وكذلك قال المفضل الضبي، وأَنشد: وتَرْقَــأُ، فـي مَعاقِلهـا، الـدِّماءُ
المعجم: لسان العرب رفأ
المعنى: رفأ : ( {رَفَأَ السفينةَ) } يَرْفَؤُهَا {رَفْأً (كمَنَعَ: أَدْنَاهَا مِنَ الشَّطِّ) } وأَرفأْتُها إِذا قَرَّبْتَها إِلى الجَدِّ من الأَرْضِ، {وأَرفَأَتِ السفينةُ نَفْسُها إِذا مَا دَنَتْ للجَدِّ، عَن هشامٍ أَخي ذِي الرُّمَّة، والجَدُّ: مَا قَرُبَ من الأَرض، وَقيل: هُوَ شاطىءُ النَّهرِ، وسيأْتي، وَفِي حديثِ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ: أَنَّهم رَكِبُوا البَحْرَ ثُمَّ} أَرْفَئُوا إِلى جَزيرةٍ. قَالَ: {أَرفَأْت السفينةَ إِذا قَرَّبتَهَا من الشَّطِّ، وَبَعْضهمْ يَقُول:} أَرْفَيْتُ، بِالْيَاءِ، قَالَ: والأَصل الْهَمْز، وَفِي حَدِيث مُوسَى عَلَيْهِ السلامُ: حَتَّى {أَرْفَأَ بِهِ عِنْد فُرْضَةِ الماءِ. وَفِي حَدِيث أَبي هُرَيْرَة، فِي الْقِيَامَة: فَتكون الأَرضُ كالسَّفينة المُرْفَأَةِ فِي الْبَحْر تَضْرِبها الأَمواجُ، (والمَوْضِعُ} مَرْفَأُ) بِالْفَتْح (ويُضَمُّ) كمُكْرم، وَاخْتَارَهُ الصَّغانيُّ. (و) {رفأَ (الثَّوْبَ) مهموزٌ} يَرفَؤُه {رَفْأً (: لأَمَ خَرْقَةُ وضَمَّ بَعْضَهُ إِلى بَعْضٍ) وأَصلح مَا وَهَى مِنْهُ، مُشتَقٌّ مِنْ} رَفْءِ السفينةِ، وَرُبمَا لم يُهْمَز، فَيكون مُعتَلاً بِالْوَاو، جَوَّزه بعضُهُم، وأَغرب فِي (الْمِصْبَاح) فَقَالَ إِنه يُقَال: رَفَيْتُ، بِالْيَاءِ أَيضاً من بَاب رَمَى، وَهُوَ لغةٌ بني كَعْبٍ، وَفِي بَاب تَحْويل الهمزةِ: رَفَوْتُ الثوْبَ رَفْواً تُحَوَّلُ الهمزةُ واواً كَمَا ترى (وَهُوَ {رَفَّاءٌ) صَنْعَتُه} الرَّفْءُ، قَالَ غَيْلانُ الرَّبَعِيُّ: فَهُنَّ يَعْبِطْنَ جَدِيدَ البَيْدَاءْ مَا لاَ يُسَوَّى عَبْطُه {بِالرَّفَّاء أَراد} بِرَفْءٍ الرَّفَّاء، وَيُقَال: مَن اغْتابَ خَرَقَ، ومَن استغفرَ اللَّهَ رفَأَ، أَي خَرَق دِينَه بالاغْتياب،! ورَفَأَه بالاستغفار. (و) رَفَأَ (الرَّجُلَ) يَرْفَؤُه رَفْأً. (: سَكَّنَهُ) من الرُّعْبِ ورَفَقَ بِهِ، وَيُقَال: رَفَوْتُ، بِالْوَاو فِيهِ أَيضاً، وفلانٌ يَرْفُوه بأَحسنِ مَا يَجِدُ مِن القَوْلِ، أَي يُسَكِّنه ويَرْفُق بِهِ وَيَدْعُو لَهُ. وَفِي الحَدِيث أَن رجلا شكا إِليه التَّعَزُّبَ فَقَالَ لَهُ (عَفِّ شَعْرَك) فَفعل {فَارْفَأَنَّ، أَي فَسَكَن مَا بِهِ،} والمُرْفَئِنُّ: الساكنُ. (و) رَفَأَ (بَينهم: أَصْلَحَ) كَرَفَأُ وسيأْتي. ( {وأَرفَأَ) إِليه (: جَنَحَ) قَالَ الفراءُ:} أَرْفأْتُ إِليه {وأَرفَيْتُ، لُغتان بمعنَى جَنَحْت إِليه (و) أَرْفَأَ (امْتَشَطَ) شَعرَه، وَهُوَ راجعٌ إِلى الإِصلاح (و) أَرفا إِليه (: دَنَا وأَدْنَى) السَّفِينَة إِلى الشطّ، فَسقط بِهَذَا قَول شيخِنا، وَالْعجب كَيفَ تعرَّض للمكان وَلم يتعرَّض لأَصل فعله الرُّباعيّ؟ نعم لم يَذكره فِي مَحلِّه، (و: حَابَى) تَقول رَفَأَ الرَّجُلَ: حاباه، ورَافَأَني الرجلُ فِي البَيْعِ مُرَافأَةً إِذا حَابَاكَ فِيهِ، ورافأْتُه فِي البيع: حابَيْته (و) رْفأَه (دَارَأَهُ} كَرَافَأْهُ) عَن ابْن الأَعرابيّ (و) أَرفأَ (إِليه: لَجَأَ. {وتَرَافَؤُوا: تَوَافَقُوا) وتظاهروا،} وترافأْنَا على الأَمر {تَرَافُؤاً، نَحْو التَّمَالُؤِ إِذا كَانَ كَيْدُهم وأَمرُهم وَاحِدًا (} وَتَرَافَأْنَا) على الأَمرِ (: تَواطَأْنَا) وتوافَقْنَا. ( {وَرفَّأَه) أَي المُمْلِكَ (} تَرْفِئَةً {وتَرْفِيئاً) إِذا (قَالَ لَهُ:} بالرِّفَاءِ، والبَنِينَ، أَي بالالتأْمِ) والاتّفاق والبَرَكة والنَّماء (وجَمْعِ الشَّمْلِ) وحُسْنِ الِاجْتِمَاع، قَالَ ابنُ السكّيت: وإِن شِئْت كَانَ مَعْنَاهُ السُّكون والهُدُوّ والطُّمَأْنينة، فَيكون أَصْله غير الْهَمْز، من قَوْلهم رَفَوْت الرجلَ إِذا سَكَّنْته، وَعَلِيهِ قولُ أَبي خِراشٍ الهُذلي: رَفَوْنُى وَقَالُوا يَا خُوَيْلِدُ لاَ تُرَعْ فَقُلْتُ وَأَنْكَرْتُ الوُجُوهَ هُمُ هُمُ يَقُول سَكَّنُوني، وَقَالَ ابنُ هانِيءٍ يُريد! رَفَئُوني، فأَلْقَى الهمزَ، قَالَ: والهمزةُ لَا تُلْقَى إِلا فِي الشِّعر، وَقد أَلقاها فِي هَذَا الْبَيْت، وَمَعْنَاهُ أَنّيّ فَزِعْتُ فطارَ قلْبي فَضَمُّوا بَعْضِي إِلى بعضٍ، وَمن بالرِّفاءِ والبَنينَ، انْتهى، وَقَالَ فِي مَوْضعٍ آخر: رفَأَ أَي تَزوَّج، وأَصلُ الرَّفْوِ الاجتماعُ والتلاؤُمُ، وَنقل شيخُنا عَن كتاب الياقوتة مَا نَصه: فِي رفَأَ لُغتانِ لمعنَيَيْنِ، فَمن همز كَانَ مَعْنَاهُ الالتحام والاتّفاق، وَمن لم يهمز كَانَ مَعْنَاهُ الهُدُوُّ والسُّكون، انْتهى. قلت: وَاخْتَارَ هَذِه التفرقةَ ابنُ السكّيت، وَقد تقدّمت الإِشارةُ إِليه، وَفِي حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنه نَهى أَن يُقالَ: بالرِّفاءِ والبَنِينَ، وإِنما نَهَى عَنهُ كَراهِيَةَ إِحياءِ سُنَنِ الجَاهِلِيَّةِ. لأَنه كَانَ من عَادَتهم. وَلِهَذَا سُنَّ فِيهِ غيرُه، وَفِي حَدِيث شُرَيْحٍ، قَالَ لَهُ رجل: قد تَزوَّجْتُ هَذِه المرأَة، قَالَ: بالرِّفاءِ والبَنين. وَفِي حَدِيث بَعضهم أَنه كَانَ إِذا {رَفَّأَ رَجُلاً قَالَ: بَارَك الله عَلَيْك، وَبَارك فيكَ، وجَمعَ بينَكما فِي خَيْرٍ. ويُهْمَزُ الفِعلُ وَلَا يُهمز، وَفِي حَدِيث أُمِّ زَرْعٍ: كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ (لأُم زَرْعٍ) فِي الأُلْفَةِ} والرِّفَاءِ. ( {- واليَرْفَئيُّ، كاليَلْمَعِيِّ: المنْتَزَعُ القَلْبِ فَزَعاً) وخَوْفاً، (و) هُوَ أَيضاً (راعِي الغَنَمِ) وَهُوَ العَبْد الأَسوَدُ الْآتِي ذكره (و) } - اليَرْفَئِيُّ فِي قَوحلِ امرىءِ القَيْسِ (الظَّلِيمُ النَّافِرُ) الفَزِعُ، قَالَ: كَأَنِّي وَرَحْلِي وَالقِرَابَ وَنُمْرُقِي عَلَى يَرْفَئيَ ذِي زَوَائِدَ نِقْنِقِ (و) اليَرْفَئِيُّ: (الصَّبْيُ) ، لنشاطِه وَتَدَارِكُ عَدْوِه، و (القَفُوز) أَي النفورُ (المُوَلِّي) هَرَباً (واسمُ عَبْدٍ أَسْوَدَ) سِنْدِيَ قَالَ الشَّاعِر: كَأَنَّه يَرْفَئيٌّ بَاتَ فِي غَنَمٍ مُسْتَوْهِلٌ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ مَذْؤُوب ( {وَيَرْفَأُ كَيَمْتَعُ: مَوْلَى عُمَرَ بن الخَطَّابِ رَضِي اللَّهُ عَنهُ) يُقَال إِنه أَدرك الجاهليَّة وحجَّ من عُمرَ فِي خلَافَة أَبي بكرٍ رَضِي الله عَنْهُمَا، وَله ذِكْرٌ فِي (الصَّحيحين) ، وَكَانَ حَاجِباً على بَابه. والتركيب يَدُلُّ على مُوَافَقَةٍ وسُكُونِ وملاَءَمَةِ.
المعجم: تاج العروس