المعجم العربي الجامع

رَغولٌ

المعنى: الكثير الرِّضاعة من البُهم.؛هو رَمٌّ رَغولٌ: يَغتنِم كلّ شيء ويأكله.
المعجم: القاموس

رَغَلَ

المعنى: أُمَّهُ ـَ رَغْلاً، ورَغْلَة: اختلس منها رَضعة.؛(رَغِلَ) ـَ رَغَلاً: كان أقْلَف.؛(أرْغَلَ): أساء فوضع الشيء في غير موضعه. وـ الزرع: تكوّن فيه الدقيق. وـ فلان: سلك مسلك الصّبيّ، كأن يلجأ إِِلى أمه جَزَعاً، أَو ينطق منطق الصّبيّ، وهو انتكاس في الخَلْق. وـ الأم المولود: أرضعتْه. وـ الطائر فرخه: زَقَّه وأطعمه.؛(الأرْغَلُ): الأقلف.؛(الأُرْغول): (انظر: أرغول).؛(الرَّغْلَةُ): رضاعةٌ في غفلة.؛(الرُّغْلَةُ): الجِلدة التي تقطع في الخِتان. (ج) رُغَل.؛(الرَّغولُ): شاةٌ رغولٌ: تَرْضع الغنم. وفلان رَمٌّ رغولٌ: إِِذا غنم كلّ شيء وأكله. (ج) رُغُل.
المعجم: الوسيط

الرغل

المعنى: ـ الرُّغْلُ، بالضم: نَبْتٌ، أو هو السَّرْمَقُ، ـ ج: أرْغالٌ. وأرْغَلَتِ الأرضُ: أنْبَتَتْه، ـ وـ الزَّرْعُ: جاوَزَ سُنْبُلُه الإِلْحامَ، والاسمُ: الرَّغْلُ، ـ وـ إليه: مالَ، وأخْطَأ، ـ وـ الإِبِلُ عن مَراتِعِها: ضَلَّتْ، ووضَعَ الشيءَ في غيرِ مَوْضِعِه. ـ والرَّغْلَةُ: البَهْمَةُ، وبالضم: القُلْفَةُ. ـ والأرْغَلُ: الأقْلَفُ، والطويلُ الخُصْيَتَيْنِ، والواسِعُ الناعِمُ من العَيْشِ والزَّمانِ. ـ ورَغَلَ أُمَّه، كَمَنَع: رَضَعَها فأَرْغَلَتْهُ، أو خاصٌّ بالجَدْيِ. ـ وهو رَمٌّ رَغولٌ: إذا اغْتَنَمَ كلَّ شيءٍ وأكلَه. ـ والرَّغولُ: الشاةُ تَرْضَعُ الغَنَمَ. وكقَطامِ: الأمَةُ. وأبو رِغالٍ، ككِتابٍ: في "سُنَنِ " أبي داوُدَ و "دَلائِلِ النُّبُوَّةِ " وغَيْرِهِما، عَنِ ابنِ عُمَرَ: سَمِعْتُ رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، حينَ خَرَجْنا معه إلى الطائِفِ، فَمَرَرْنا بِقَبْرٍ، فقال: "هذا قَبْرُ أبي رِغالٍ، وهو ثَقيفٍ، وكان من ثَمودَ، وكان بِهذا الحَرَمِ يَدْفَعُ عنه، فلما خَرَجَ منه أصابَتْهُ النِقْمَةُ التي أصابَتْ قَوْمَهُ بِهذا المَكانِ، فَدُفِنَ فيه " ... الحديثَ، وقولُ الجَوْهَرِيِّ: كانَ دَليلاً لِلحَبَشَةِ حينَ تَوَجَّهوا إلى مكة فماتَ في الطَّريقِ، غَيْرُ جَيِّدٍ، وكذا قولُ ابن سِيدَهْ: كانَ عَبْداً لشُعَيْبٍ، وكانَ عَشَّاراً جائِراً. ـ وابْنا رَغالٍ، كسَحابٍ: جَبَلانِ قُرْبَ ضَرِيِّةَ. ـ وناقَةٌ رَغْلاءُ: شُقَّتْ أُذُنُها وتُرِكَتْ مُعَلَّقَةً. وكعُثمانَ: اسمٌ.
المعجم: القاموس المحيط

رغل

المعنى: الرُّغْلة: القُلْفة كالغُرْلة. والأَرْغَل: الأَقلف، وكذلك الأَغْرَل. وغُلام أَرْغَل بَيِّن الرَّغَل أَي أَغْرَل، وهو الأَقْلَف؛ وأَنشد ابن بري لشاعر: فــــإِنِّي امــــرؤ مــــن بنــــي عــــامر وإِنـــــــــكِ دارِيَّـــــــــةٌ ثَيْتَــــــــلُ تَبُــــــول العُنْـــــوقُ علـــــى أَنفـــــه كمـــــا بـــــال ذو الوَدْعــــة الأَرْغَــــل الثَّيْتَل: الوَغِل، والثَّيْتَل في هذا البيت: الذي يقعد مع النساء، والدَّارِيَّة: الذي يلزم داره. وفي حديث ابن عباس: أَنه كان يكره ذَبيحة الأَرغَل أَي الأَقلف؛ هو مقلوب الأَغْرَل كجَبَذَ وجَذَب. وعيش أَرْغَلُ وأَغْرَل أَي واسع ناعم، وكذلك عام أَرْغَل. والرَّغْلة: رَضاعة في غفلة. يقال: رَغَل المولود أُمُّه يَرْغَلها رَغْلاً رَضعها، وخَصَّ بعضهم به الجَدْي. قال الرياشي: رَغَل الجَدْيُ أُمَّه وأَرغلها رَضعها؛ قال الشاعر: يَســـــْبِق فيهـــــا الحَمَـــــل العَجِيَّــــا رَغْلاً، إذا مـــــــا آنــــــس العَشــــــِيَّا يقول: إِنه يبادر بالعَشِيِّ إِلى الشاة يَرْغَلُها دون ولدها، يَصِفه باللُّؤم. قال أَبو زيد: ويقال فلان رَمٌّ رَغُولٌ إذا اغْتَنَم كل شيء وأَكله؛ قال أَبو وَجْزة السعدي: رَمٌّ رَغــــــولٌ، إذا اغْبَـــــرَّتْ مـــــوارِدُه ولا ينــــامُ لــــه جــــارٌ، إذا اخْتَرفـــا يقول: إذا أَجْدَب لم يحتقر شيئاً وشَرِه إِليه، وإِن أَخْصب لم يَنَم جاره خوفاً من غائلته. وفَصِيل راغل أَي لاهِجٌ، ورَغَل البَهْمةُ أُمَّه يَرْغَلها كذلك. والرَّغْل: البَهْمة لذلك، وكأَنه سمي بالمصدر؛ عن ابن الأَعرابي. والرَّغُول: البهمة يَرْغَل أُمَّه أَي يرضعها. وأَرْغَلَت القَطاةُ فَرْخَها إذا زَقَّتْه، بالراء والزاي؛ وينشد بيت ابن أَحمر: فــــــأَرْغَلَتْ فــــــي حَلْقـــــه رُغْلـــــةً لــــم تُخْطــــئ الجيــــد ولـــم تَشـــْفَتِر بالروايتين. وفي حديث مِسْعَر: أَنه قرأَ على عاصم فَلَحن فقال: أَرْغَلْتَ أَي صِرْت صبيّاً ترضع بعدما مَهَرْت القراءَة، من قولهم رَغَل الصَّبيُّ يَرْغَل إذا أَخذ ثدي أُمه فرضِعَه بسرعة، ويروى بالزاي لغة فيه.وأَرْغَلَت المرأَةُ، وي مُرْغِل: أَرضعت ولدها، بالراء والزاي جميعاً.وأَرْغَلَت ولدَها: أَرضعته. وأَرْغَل إِليه: مال كأَرْغَنَ. وأَرْغَل أَيضاً: أَخطأَ ووضع الشيء في غير موضعه. وأَرْغلَت الإِبلُ عن مراتعها أَي ضَلَّت. والرَّغْل: أَن يجاوز السُّنْبُل الإِلْحام، وقد أَرْغَل الزرعُ؛ عن أَبي حنيفة.والرُّغْل، بالضم: ضرب من الحَمْض، والجمع أَرغال؛ قال أَبو حنيفة: الرُّغْل حَمْضة تنفرش وعيدانها صِلاب، وورقها نحو من ورق الجَماجم إِلا أَنها بيضاء ومنابتها السهول؛ قال أَبو النجم: تَظَــــــلُّ حِفْــــــراه مـــــن التَّهَـــــدُّل فـــــي روض ذَفْـــــراء، ورُغْــــلٍ مُخْجِــــل قال الليث: الرُّغْل نبات تسميه الفُرْس السَّرْمَق وأَنشد: بـــات مـــن الخَلْصـــاء فـــي رُغْــل أَغَــن قال أَبو منصور: غلِطَ الليث في تفسير الرُّغْل أَنه السَّرْمَق، والرُّغْل من شجر الحَمْض وورقه مفتول، والإِبل تُحْمِض به؛ قال: وأَنشدني أَعرابي ونحن بالصَّمَّان: تَرْعــــى مــــن الصـــَّمَّان روضـــاً آرِجـــا ورُغُلاً بــــــــاتت بـــــــه لواهِجـــــــا وأَرْغَلَت الأَرْضُ: أَنبَتَت الرُّغْل. ورَغَالِ: الأُمة؛ قالت دَخْتَنُوس: فَخْرَ البَغِيِّ بِجِدْج رَبْ_بتَها، إذا الناس اسْتَقَلُّوا لا رِجْلَهــــــــــــا حَمَلَتْــــــــــــ، ولا لرَغَـــــــــالِ فيـــــــــه مُســــــــْتَظَلُّ قال: رَغالِ هي الأَمة لأَنها تَطْعَم وتَسْتَطْعِم. ورُغْلان: اسم.وأَبو رِغال: كنية، وقيل: كان رَجُلاً عَشَّاراً في الزمن الأَول جائراً فقَبْره يُرجم إِلى اليوم، وقبره بين مكة والطائف، وكان عبداً لشُعَيب، على نبينا وعليه الصلاة والسلام؛ قال جرير: إِذا مــــــات الفــــــرزدق فــــــارجُموه كمــــا تَرْمُــــون قــــبر أَبــــي رِغـــال وقيل: كان أَبو رِغال دليلاً للحبشة حين توجهوا إِلى مكة فمات في الطريق. رأَيت حاشية هنا صورتها: أَبو رِغال اسمه زيد بن مخلف عَبْدٌ كان لصالح النبي، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، بعثه مُصَدِّقاً، وإِنه أَتى قوماً ليس لهم لِبْنٌ إِلا شاة واحدة، ولهم صبي قد ماتت أُمُّه فهم يُعاجُونه بلبن تلك الشاة، يعني يُغَذُّونه، والعَجِيُّ الذي يُغَذَّى بغير لبن أُمه، فأَبى أَن يأْخذ غيرها، فقالوا: دَعْها نُحايي بها هذا الصبيَّ، فأَبى، فيقال إِنه نزلت به قارعة من السماء، ويقال: بل قَتَله رَبُّ الشاة، فلما فقده صالح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، قام في الموسم ينشد الناس فأُخْبِر بصنيعه فَلَعَنه، فقبره بين مكة والطائف يَرْجُمه الناس.
المعجم: لسان العرب

رغل

المعنى: رغل الرُّغْلُ، بِالضَّمِّ: نَبْتٌ، وقالَ أَبُو حنيفَةَ: حَمْضَةٌ تَنْفَرِشُ، وعِيدانُها صِلاَبٌ، وَوَرَقُها نَحْوٌ مِن وَرَقِ الجَماجِمِ، إلاَّ أنَّها بَيْضاءُ، ومَنَابِتُها السُّهُولُ، قالَ أَبو النَّجْمِ: تَظَلُّ حِفْرَاهُ مِن التَّهَدُّلِ فِي رَوْضِ ذَفراءَ ورُغْلٍ مُخْجِلِ  أَو هُوَ الَّذِي يُسَمِّيهِ الفُرْسُ السَّرْمَق، قالَهُ اللِّيْثُ، وأَنْشَدَ: بَاتَ مِنَ الخَلْصاءِ فِي رُغْلٍ أَغَنْ قَالَ الأَزْهَرِيُّ: غَلِطَ اللَّيْثُ فِي تَفْسِيرِ الرُّغْلِ أَنَّه السَّرْمَقُ، والرُّغْلُ من شَجَرِ الحَمْضِ، ووَرَقُهُ مَفْتُولٌ، والإِبِلُ تُحْمِضُ بِهِ. ج: أَرْغَالٌ. وأَرْغَلَتِ الأَرْضُ أَنْبَتَتْهُ، أَي الرُّغْلَ، وأَرْغَلَ الزَّرْعُ جَاوَزَ سُنْبُلُ الإِلْحامَ، والاسْمُ الرَّغْلُ، بالفَتْحِ، عَن أبي حَنِيفَةَ، قالَ ابنُ عَبَّادٍ: وذلكَ إِذا اشْتَدَّ حُبُّهُ فِي السُّنْبُلِ. وأَرْغَلَ إِلَيْهِ: مَالَ بِهَوىً، أَو مَعُونَةٍ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، كأَرْغَنَ، وأَرغَلَ أَيْضاً: أَخْطَأَ، وأَرْغَلَتِ الإِبِلُ عَنْ مَراتِعِها: أَي ضَلَّتْ، وأَرْغَلَ أَيْضا: وَضَع الشّيْءَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِه. والرَّغْلَةُ: البَهْمَةُ تَرْغَلُ أُمَّها، أَي تَرْضَعُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ. والرُّغْلَةُ، بالضَّمِّ: القُلْفَةُ، كالغُرْلَةِ، والأَرْغَلُ: الأَقْلَفُ، كالأغْرَلِ، عَن الأحْمَرِ، وَمِنْه حَدِيثُ ابنِ عَبَّاسٍ: إنَّه كانَ يكْرَهُ ذَبِحَةَ الأَرْغَلِ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ: (فإنِّي امْرُؤٌ مِن بَنِي عَامِرٍ  ...  وإنَّك دَارِيَّةٌ ثَيْتَلُ) (تَبُولُ العُنوقُ على أَنْفِهِ  ...  كَما بالَ ذُو الوَدْعَةِ الأَرْغَلُ) والأَرْغَلُ: الطِّوِيلُ الْخُصْيَتَيْنِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ. والأَرْغَلُ: الْواسِعُ الناعِمُ مِنَ الْعَيْشِ والزَّمانِ، يُقالُ: عَيْشٌ أَرْغَلُ وأَغْرَلُ، وعامٌ أَرْغَلُ وأَغْرَلُ. ورَغَلَ المَوْلُودُ أُمَّهُ، كمَنَعَ، يَرْغَلُها، رَغْلاً: رَضَعَها فِي غَفْلَةٍ وسُرْعَةٍ، فَأَرْغَلَتْهُ، أَرْضَعَتْهُ فَهِيَ مُرْغِلٌ، بالرَّاءِ والزَّايِ جَمِيعًا، أَو خاصٌّ بالْجِدِي، هَكَذَا خَصَّهُ الرِّياشِيُّ، قالَ الشاعِرُ: يَسْبقُ فِيهَا الحَمَلَ العَجِيَّا رَغْلاً إِذا مَا آنَسَ الْعَشِيَّا  يقولُ: إنَّهُ يُبادِرُ بِالْعَشِيِّ إِلَى الشَّاةِ يَرْغَلُها، يَصِفُه باللُّؤْمِ. وقالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقالُ: هُوَ رَمٌّ رَغُولٌ، إِذا اغْتَنَمَ كُلَّ شَيْءٍ وأَكَلَهُ، قالَ أَبُو وجْزَةَ:) (رَمٌّ رَغُولٌ إِذا اغْبَرَّتْ مَوَارِدُهُ  ...  وَلَا يَنامُ لهُ جَارٌ إِذا اخْتَرفَا) يقولُ: إِذا أجْدَبَ لم يَحْتَقِرْ شَيْئاً وشَرِهَ إِلَيْهِ، وَإِن أخْصَبَ لم يَنَمْ جَارُهُ خَوْفاً مِن غَائِلَتِهِ. والرَّغُولُ: الشَّاةُ تَرْضَعُ الْغَنَم، كَمَا فِي العُبابِ. ورَغالِ، كقَطَامِ: الأَمَةُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، وأَنْشَدَ لِدَخْتَنُوسَ بنتِ لَقِيطٍ: (فَخْرَ الْبَغِيِّ بِحِدْجِ رَب  ...  بَتِها إِذا النّاسُ اسْتَقَلُّوا) (لَا رِجْلَها حَمَلَتْ وَلَا  ...  لِرَغَالِ فِيهَا مُسْتَظَلُّ) قالَ: رَغالِ: هِيَ الأَمَةُ، لأَنَّها تَطْعَمُ وتَسْتَطْعِمُ. وأَبُو رِغَالٍ، ككِتابٍ: كُنْيَةٌ، مِن راغَلَ يُرَاغِلُ مُرَاغَلَةً ورِغَالاً، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَلم يُفَسِّرْهُ، وَفِي سُنَنِ الإمامِ أبي دَوُدَ سُلَيْمانَ بنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيِّ، ودَلائِلِ النُّبُوَّةِ لِلْبَيْهَقِيِّ، وغَيْرِهما، عَنْ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، وبهِ جَزَمَ ابنُ إسْحاقَ، والشَّامِيُّ، وغَيْرُهما من أَئِمَّةِ السِّيَرِ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: عَن أَنَسٍ قَالَ: هَذَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم، حِينَ خَرَجْنا مَعَهُ إِلَى الطَّائِفِ، فَمَرَرْنا بِقِبْرٍ، فقالَ: هَذَا قَبْرُ أبي رِغَالٍ، وَهُوَ أَبُو ثَقِيفٍ، وَكَانَ مِن ثَمُودَ، وكانَ بِهَذَا الْحَرَم يَدْفَعُ عَنهُ، فَلَمَّا خَرَجَ منهُ أَصابَتْهُ النِّقْمَةُ الَّتِي أصَابَتْ قَوْمَهُ بِهَذَا الْمَكانِ، فَدُِفِنَ فِيهِ. الحَدِيث، وأوْرَدَهُ القَسْطَلانِيُّ هَكَذَا فِي المَواهِبِ، فِي وِفادَةِ ثَقِيفٍ، وبَسَطَهُ الشُّرَّاحُ. وقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ، والصّاغَانِيُّ كَذَلِك: إنَّهُ كانَ دَلِيلاً لِلْحَبَشَةِ حِينَ تَوَجَّهُوا إِلَى مَكَّةَ، حَرَسَها اللهُ تَعَالَى، فَماتَ فِي الطَّريقِ بالمُغَمَّسِ، قالَ جَرِيرٌ:  (إِذا ماتَ الفَرَزْدَقُ فارْجُمُوهُ  ...  كَما تَرْمُونَ قَبْرَ أَبِي رِغَالِ) غَيْرُ جَيِّدٍ، وَكَذَا قَوْلُ ابنُ سِيدَه: كانَ عَبْداً لِشُعَيْبٍ، على نَبِيِّنا وعَلَيْه الصَّلاةُ والسّلامُ، وكانَ عَشَّاراً جَائِراً، فَقَبْرُهُ بَيْنَ مَكَّةَ والطَّائفِ يُرْجَمُ إِلَى الْيَوْم. وَقَالَ ابنُ المُكَرَّمِ: ورأيتُ فِي هامِشِ الصِّحاحِ مَا صُورَتُه: أَبُو رِغال اسْمُهُ زَيْدُ بنُ مُخْلِف، عَبْدٌ كانَ لِصالِحٍ النّبِيِّ عليهِ السِّلامِ، بَعَثَهُ مُصَدِّقاً، وأنَّهُ أتَى قَوْماً لَيْسَ لَهُم لِبْنٌ إِلاَّ شاةٌ واحدةٌ، وَلَهُم صَبِيٌّ قد ماتتْ أُمُّهُ، فهم يُعاجُونَهُ بلَبَنِ تلكَ الشَّاةِ، يَعْنِي يُغَذُّونَهُ، فأَبَى أنْ يأخذَ غيرَها، فقالُوا: دَعْها نُحايِي بهَا هَذَا الصَّبِيَّ، فأَبى، فيُقالُ: إنَّهُنَزَلَتْ بِهِ قَارِعَةٌ منَ السَّماءِ، ويُقالُ: بل قَتَلَهُ رَبُّ الشَّاةِ، فَلَمَّا فَقَدَهُ صالحٌ عليهِ السلامُ قَامَ فِي المَوْسِمِ ينشدُ النَّاسَ، فُخْبِرَ بِصَنِيعِهِ، فَلَعَنَهُ، فَقَبْرُهُ بَيْنَ مَكَّةَ والطَّائِفِ، يَرْجُمُه النَّاسُ. وابْنا رَغَالٍ، كَسَحابٍ: جَبَلانِ قُرْبَ ضَرِيَّةَ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ، وَقد أَهْمَلَُه ياقوتُ فِي المُعْجَمِ. وناقَةٌ رَغْلاءُ: شُقَّتْ أُذُنُها وتُرِكَتْ مُعَلَّقَةً تَنُوسُ، أَي تَتَحَرَّكُ، قالَ الصّاغَانِيُّ: هَكَذَا ذَكَرَهُ ابنُ دُرَيْدٍ فِي) هَذَا التَّرْكِيبِ فَأَخْطَأَ، والصَّوَابُ رَعْلاء، بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ، وَقد ذَكَره فِي ذَلِك التَّرْكِيبِ على الصِّحَّةِ، فإِعَادَتُه هُنَا خَطَأٌ. ورُغْلاَنُ، كَعُثْمَانَ: اسْمٌ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: فَصِيلٌ رَاغِلٌ: لاهِجٌ، وأَرْغَلَ المَوْلُودُ أُمَّهُ: رَضَعَها، كرَغَلَها، ومنهُ حديثُ مِسْعَرٍ: أنَّه قَرَأَ على عَاصِمٍ فلَحَنَ، فقالَ: أَرْغَلْتَ. أَي صِرْتَ صَبِيَّاً تَرْضَعُ بعدَ مَا مَهَرْتَ الْقِراءَةَ، والزَّايُ لُغَةٌ فِيهِ. وأَرغَلَتِ القَطاةُ فَرْخَها إِذا زَقَّتْهُ، بالرَّاءِ والزَّايِ، ويُنْشَدُ بَيْتُ ابنِ أَحْمَرَ: (فأَرْغَلَتْ فِي حَلْقِهِ رُغْلَةً  ...  لم تُخْطِئِ الجِيدَ وَلم تَشْفَتِرْ)  بالرِّوايَتَيْنِ. وأَرْغَلَ الماءَ: صَبَّهُ صَبَّاً كثيرا، عَن ابنِ دُرَيْدٍ
المعجم: تاج العروس