المعجم العربي الجامع
رُغاوَى
المعنى: جذ.: (رغو) | ما يَعْلو السَّوائِلَ عِنْدَ غَلَيانِها أَورَجِّها، أو ذَوَبانُ شَيْءٍ فِيها.
صيغة الجمع: رَغاوَى
المعجم: معجم الغني ضجر
المعنى: ضجر من كذا وتضجر منه وهو اغتمام وضيق نفس مع كلام، ورجل ضجر ومتضجر. وضجرت الناقة ضجراً، وإنها لضجور إذا شق عليها الحلب فكثر رغاؤها. وفي مثل "إن الضجور تحلب العلبة".
المعجم: أساس البلاغة رَغَا
المعنى: ـُ رَغْواً: صارت له رغوة. وـ البعير ونحوه رَغْواً، ورُغَاء: صوّت وضجّ. ويُقال: رغا الصبيّ: بكى أشدّ البكاء. ورغا الرعد. وـ فلان: كثر كلامه.؛(أرْغَى): صارت له رغوة، أَو كثرت رغوته. ويُقال: أرغى فلان وأزبد: ضجّ غضباً وتوعّد وتهدّد. ويُقال: جئته فما أرغى ولا أثغى: ما أَعطى ثاغيةً ولا راغيةً. وـ البعير ونحوه: حمله على الرُّغاء. ومنه قولهم: أرغاه: إِِذا قهره وأذلّه. وـ أغضبه. وـ فلاناً الحديث: أقلّ منه له.؛(رَغَّى) الشيء: أرغى. ومنه قولهم: كلام مُرَغٍّ: إِِذا لم يفصح عن معناه. وـ البعير ونحوه: أرغاه. ومنه: رغَّى فلاناً: أغضبه.؛(ارْتَغى) الرغوة: شربها. وفي المثل: (يُسِرّ حَسْواً في ارتغاء): يضرب لمن يظهر أمراً ويريد خلافه. وـ انتزعها بالمرغاة.؛(تَرَاغَوْا): رغا واحد هاهنا وواحد هاهنا. يُقال: تراغت الرِّكاب. وتراغوا عليه: تصايحوا ودعا بعضهم بعضاً. وفي الحديث: (إنهم والله تَرَاغَوا عليه فقتلوه).؛(الراغيَةُ): الناقة. يُقال: ماله ثاغية ولا راغية: أَي ما له شاة ولا ناقة. وـ الرُّغاء. ويُقال: كانت عليهم كراغية البَكْر: شؤماً عليهم كرغاء سَقْبِ ناقة صالح. (ج) رَوَاغٍ.؛(الرُّغَاءُ): صوت الإِِبل؛ ويطلق على غيره من الأصوات. ويُقال: سمعت رغاء الرعد. وأتاك خير له رغاء: إِِذا كان كثيراً.؛(الرُّغَاوَى): ما يعلو السوائل عند غليانها أَو رجِّها، أَو ذوبان شيء فيها. (ج) رَغَاوَى.؛(الرُّغَاوةُ): الرُّغاوَى. (ج) رَغاوَى.؛(الرَّغَّاءُ): الكثير الكلام، أَو جهير الصوت شديده.؛(الرَُِّغْوةُ): الرُّغاوَى. (ج) رغى.؛(المِرْغَاة): آلة يؤخذ بها الرَُِّغوة. (ج) مَرَاغٍ.
المعجم: الوسيط رغا
المعنى: الرُّغاءُ: صَوتُ ذواتِ الخُفِّ. وفي الحديث: لا يأْتي أَحدُكُم يومَ القيامةِ ببعيرٍ له رُغاءٌ؛ الرُّغاءُ: صوتُ الإبلِ. رغا البعيرُ والناقة تَرْغُو رُغاءً: صوَّتت فضَجَّت، وقد قيل ذلك للضِّباع والنَّعام.وناقة رَغُوٌّ، على فعول، أَي كثيرة الرُّغاءِ. وفي حديث المُغيرة: مَلِيلَة الإرْغاءِ أَي مَمْلولة الصوتِ،يَصِفُها بكَثْرة الكلام ورفع الصوت حتى تُضْجِرَ السامعين، شبَّه صوتَها بالرُّغاء أَو أَراد إزْباد شِدْقيْها لكثرة كلامها، من الرَّغوة الزُّبْدِ. وفي المثل: كَفى بِرُغائِها مُنادياً أَي أَن رُغاءَ بعيرهِ يقومُ مَقامَ نِدائهِ في التَّعَرُّض للضِّيافة والقِرى. وسَمُعْتُ راغيَ الإبل أَي أَصواتَها. وأَرْغى فلانٌ بعيرَه: وذلك إذا حمله على أَن يَرْغُوَ ليلاً فيُضافَ. وأَرْغَيْتُه أَنا:حملتُه على الرُّغاء؛ قال سَبْرة بنُ عَمْرو الفَقْعَسي: أَتَبْغــــي آلُ شــــَدَّادٍ علينـــا، ومـــا يُرْغـــى لِشـــَدَّادٍ فَصـــيلُ يقول: هم أَشِحَّاء لا يُفَرِّقون بين الفصيل وأُمّه بنحر ولا هبة، وقد يُرْغي صاحبُ الإبل إبلَه ليَسْمَعَ ابن السبيل بالليل رُغاءَها فيَميلَ إليها؛ قال ابن فَسْوة يصف إبلاً: طِوال الذُّرى ما يَلْعَنُ الضَّيْفُ أَهْلَها، إذا هـو أَرْغـى وسـْطَها بَعْدما يَسْري أَي يُرْغي ناقَتَه في ناحِية هذه الإبل. وفي حديث الإفك: وقد أَرْغى الناسُ للرَّحيل أَي حملوا رواحِلَهُم على الرُّغاءِ، وهذا دأْبُ الإبل عند رفع الأَحْمالِ عليها؛ ومنه حديث أَبي رَجاءٍ: لا يكون الرجل مُتَّقِياً حتي يكون أَذلَّ من قَعُودٍ كلُّ من أَتى إليه أَرْغاه أي قَهَره وأَذلَّه لأَن البعير لا يَرْغُو إلا عن ذُلٍّ واسْتِكانة، وإنما خصَّ القَعودَ لأَن الفَتِيَّ من الإبل يكون كثير الرُّغاءِ. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: فسَمِعَ الرَّغْوَةَ خلْفَ ظَهْرهِ فقال هذه رَغْوة ناقة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الجَدْعاءِ؛ الرَّغْوةُ، بالفتح:المَرَّة من الرُّغاءِ، وبالضم الاسم كالغَرْفةِ والغُرْفة.وتَراغَوْا إذا رَغا واحدٌ ههُنا وواحد ههنا. وفي الحديث: إنهم والله تَراغَوْا عليه فقتلُوه أَي تَصايَحُوا وتَداعَوْا على قتلهِ. وما له ثاغِيَة ولا راغِيةَ أَي ما له شاة ولا ناقةٌ، وقد تقدم في ثَغا، وكذلك قولهم أَتيته فما أَثْغى ولا أَرْغى أَي لم يعط شاةً ولا ناقةً كما يقال: رَغَّاهُ إذا أَغضبه، وغَرَّاه إذا أَجبره. ورَغا الصبيُّ رُغاءً: وهوأَشدُّ ما يكون من بكائه. ورَغا الضَّبُّ؛ عن ابن الأَعرابي، كذلك.ورَغْوة اللبن ورُغوته ورُغاوتُه ورِغاوتُه ورُغايَته ورِغايَتُه، كل ذلك: رَبَدهُ، والجمع رُغاً. وارْتَغَيْتُ: شربْتُ الرُّغْوة.والاْرْتِغاء: سَحْفُ الرَّغْوة واحْتِساؤها؛ الكسائي: هي رَغْوة اللبن ورُغْوتهُ ورِغْوته ورغاؤه ورِغايتهُ، وزاد غيره رُغايَته، قال: ولم نسمع رُغاوَته.أَبو زيد: يقال للرَّغْوة رُغاوى وجمعها رَغاوى. وارْتَغَى الرُّغْوة:أَخذها واحتساها. وفي المثل: يُسِرُّ حَسْواً في ارْتِغاءٍ؛ يُضرب لمن يُظهر أَمراً وهو يريد غيرهَ؛ قال الشعبي لمن سأَله عن رجلٍ قبَّل أُمَّ امرأَته قال: يُسِرُّ حسْواً في ارْتِغاء وقد حرُمَت عليه امرأَته، وفي التهذيب: يُضرَب مثلاً لمن يُظهر طلَب القليل وهو يُسِرُّ أَخْذَ الكثير. وأَمْسَت إبِلُكم تُنَشِّفُ وتُرَغِّي أَي تعلو أَلبانَها نُشافة ورَغْوة، وهما واحد. والمرْغاةُ: شيءٌ يؤخذ به الرَّغُوة. ورَغا اللبنُ ورَغَّى وأَرْغَى تَرْغِيةً: صارت له رَغْوةٌ وأَزبد. وإبلٌ مَراغٍ:لأَلبانِها رَغْوة كثيرة. وأَرْغى البائلُ: صار لبْوله رَغْوة؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: مـن البِيـضِ تُرْغِينـا سِقاطَ حَديِثِها، وتَنْكُــدُنا لهْــوَ الحـديث المُمَتَّـعِ فسره فقال: تُرْغِينا، من الرَّغْوة، كأَنها لا تُعْطِينا صريح حديثِها تَنْفَحُ لنا برَغْوتِه وما ليس بمَحْضٍ منه؛ معناه أَي تُطْعِمُنا حديثاً قليلاً بمنزلة الرَّغْوة، وتَنْكُدفنا لا تُعْطِينا إلا أَقَلَّه، قال: ولم أَسمع تُرْغي متعدياً إلى مفعول واحد ولا إلى مفعولين إلاَّ في هذا البيت، ومن ذلك قولُهم: كلامٌ مُرَغٍّ إذا لم يُفْصِحْ عن معناه.ورُغْوةُ: فرس مالك بن عَبْدة.
المعجم: لسان العرب رغو
المعنى: رغو : (و (} رَغَا البَعيرُ والضَّبُعُ والنَّعامُ) {تَرْغُو (} رُغاءً، بالضَّمِّ؛ صَوَّتَتْ فضَجَّتْ) . وَفِي الصِّحاحِ: {الرُّغاءُ صَوْتُ ذواتِ الخفِّ، وَقد رَغا البَعيرُ} يَرْغُو {رُغاءً إِذا ضجَّ. وَفِي المَثَلِ: كَفى} برُغائِها مُنادِياً، أَي أنَّ {رُغاءَ بَعيرِه يقومُ مَقامَ نِدائهِ فِي التَّعَرُّضِ للضِّيافَةِ والقِرى. (و) مِن المجازِ:} رَغا (الصَّبِيُّ) {رُغاءً: (بَكَى أَشَدَّ البُكاءِ. (وناقَةٌ} رَغُوٌّ، كعَدُوَ: كثيرَتُه) ، أَي {الرُّغاء. (} وأَرْغَيْتُها: حَمَلْتُها عَلَيْهِ) ؛ قالَ بعضُ بَني فَقْعسٍ: أَيَبْغِي آلُ شَدَّادٍ علينا وَمَا يُرْغى لشَدَّادٍ فَصِيلُ أَي هُم أَشِحَّاءُ لَا يُفَرِّقون بينَ الفَصِيلِ وأُمِّه بنحْرٍ وَلَا بهبةٍ. وَفِي المُحْكَم: {أَرْغَى بَعِيرَه: حَمَلَه على أنْ} يَرْغُوَ لَيْلًا فيُضافَ. قالَ ابنُ فَسْوة يصِفُ إبِلاً: طِوالُ الذُّرا مَا يَلْعَنُ الضَّيْفُ أَهْلَها إِذا هُوَ {أَرْغَى وسْطَها بَعْدما يَسْري (} وتَراغَوْا) : إِذا ( {رَغَا واحِدٌ هَهُنا وواحَدٌ هَهُنا) . وَفِي الحدِيث: (إنَّهم واللَّهِ} تَراغَوْا عَلَيْهِ فقتَلُوه) . قالَ ابنُ الأثيرِ: أَي تَصايَحُوا عَلَيْهِ وتَداعَوْا على قتْلِهِ. ( {ورُغْوَةُ اللَّبنِ، مُثَلَّثَةً) ، الكَسْرُ عَن الكِسائي، (} ورُغاوَتُه {ورُغايَتُه، مَضْمومَتَينِ ويُكْسَرانِ) ، وسَمِعَ أَبو الْمهْدي الْوَاو فِي الضمِّ والياءِ فِي الكَسْر؛ وأَنْكَرَ ابنُ سِيدَه رُغاوَةُ وقالَ لم تُسْمَعْ؛ (زَبَدُهُ) ، وَهُوَ مَا يَعْلُوه عنْدَ غَلَيانِه؛ وجَمْعُ} الرَّغْوَةِ بالفتْحِ {رَغَواتٌ مِثْل شَهْوَةٍ وشَهَواتٍ؛ وجَمْعُ المَضْمومِ} رُغاً كمُدْيَةٍ ومُدىً. ( {وارْتَغَاها: أَخَذَها واحْتَساها) . وَفِي الصِّحاحِ: شَرِبَها. وَفِي المَثَلِ: يُسِرُّ حَسْواً فِي} ارْتِغاء؛ يُضْرَبُ لمَنْ يُظْهِر أَمْراً ويُرِيدُ غيرَه. قالَ الشَّعْبي، لمَنْ سأَلَهُ عَن رَجُلٍ قبَّل أُمَّ امْرأَتِه قالَ: (يُسِرُّ حَسْواً فِي ارْتِغاء وَقد حرُمَتْ عَلَيْهِ امْرَأَتُه) . ( {ورَغَا اللَّبَنُ) } يَرْغُو {رَغْواً، (} وأَرْغَى) {إرْغاءً، (} ورَغَّى) {تَرْغِيَةً: (صارَتْ لَهُ} رُغْوَةٌ) ؛ وقيلَ: {رَغَّى} وأَرْغَى كَثُرَتْ {رُغْوَتُه. وَفِي الصِّحاحِ} رَغَّى اللَّبَنُ {تَرْغِيَةً أَزْبَدَ وَفِي المصْباحِ كَثُرَتْ} رَغْوَتُه. (وإِبِلٌ {مَراغِي) ؛ أَي (لأَلْبانِها} رُغْوَةٌ كثيرَةٌ) ، كأَنَّها جَمْعُ {مُرْغِيَة، كمُحْسِنَةٍ. (} وأَرْغَى البائِلُ: صارَتْ لبَوْلِه {رُغْوَةٌ) ، وَهُوَ مجازٌ. (} والمِرْغاةُ، كمِسْحاةٍ: شيءٌ يُؤْخَذُ بِهِ) ، وَفِي نسخةٍ فِيهِ، ( {الرَّغْوَةُ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. (و) يقالُ: أَتَيْتَهُ ف (مَا أَثْغَى وَلَا} أَرْغَى) ، أَي (لم يُعْطِ شَاة وَلَا ناقَةً) ، كَمَا يقالُ: مَا أَخْشَى وَمَا أَجلَّ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. ( {والتَّرْغِيَةُ: الإغْضابُ) ؛ عَن ابنِ الأعرابيِّ وَهُوَ مجازٌ. (} والرَّغَّاءُ، مُشَدَّدَةً: طائِرٌ) كَثيرُ الصَّوْتِ مُتَتابِعُه. وقالَ النَّضْرُ: هُوَ مِن الدَّخْلِ أَغْبَرُ اللّوْنِ صَوْتُه {رُغاءٌ، والجَمْعُ} رغاءات، نقلَهُ السُّيُوطِيّ فِي ذيلِ الدِّيوان. ( {والرَّغْوَةُ: الصَّخْرَةُ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ. (و) } الرُّغْوَةُ، (بالضَّمِّ: فَرَسٌ) لمالِكِ بنِ عبْدَةَ بنِ ربيعَةَ. (و) مِن المجازِ: (كَلامٌ {مُرَغَ) ، بتَشديدِ الغينِ، إِذا (لم يُفْصَح عَن مَعْناه) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. (} ورَغْوَانُ: لَقَبُ مُجاشِع) بنِ دارِمِ بنِ مالِكِ بنِ حَنْظلَةَ بنِ مالِكِ بنِ زيْدِ مَنَاة بنِ تمِيمٍ (لفَصاحَتِهِ) ولجهارَةِ صَوْتِهِ، فَقَالَت امْرأَةٌ سَمِعَتْه: مَا هَذَا إلاَّ يَرْغُو فلُقِّبَ {رَغْوَانُ. (وبَحْرَةُ} الرُّغا، بالضَّمِّ: ع بِلِيَّةِ الطَّائِفِ بَنَى بهَا) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ بِهِ؛ (النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَسْجِداً و) هُوَ إِلَى (اليومِ عامِرٌ يُزارُ) . وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: سَمِعْتُ! رَواغِي الإِبِلِ: أَي أَصْواتَها؛ وقولُ الشاعِرِ: من البِيضِ {تُرْغِينا سِقاطَ حَدِيثِها وتَنْكُدُنا لهْوَ الحديثِ المُمَنَّعِأَي تُطْعِمُنا حدِيثاً قلِيلاً بمنْزلَةِ} الرَّغْوَةِ. ويقالُ {للرّغْوَةِ} رُغاوَى، بضمِّ الراءِ وفتْحِ الواوِ، والجَمْع {رَغاوَى، كسَكارَى؛ عَن أَبي زيْدٍ. ويقالُ: أَمْسَتْ إبِلُهم} تُرَغِّي وتُنَشِّفُ، أَي لَهَا نُشافَةٌ {ورَغْوَةٌ؛ حكَاهُ يَعْقوب، كَمَا فِي الصِّحاحِ. } وأَرْغَوْا للرَّحيلِ: حَمَلُوا رَواحِلَهُم على {الرُّغاءِ، وَهَذَا دأْبُ الإِبِلِ عنْدَ وَضْعِ الأحْمالِ عَلَيْهَا. } وأَرْغاهُ: قَهَرَهُ وأَذَلَّهُ، وَمِنْه حدِيثُ أَبي رَجاءٍ: (لَا يكونُ الرجلُ مُتَّقِياً حَتَّى يكونَ أَذلَّ مِن قَعُودٍ كلُّ مَنْ أَتى عَلَيْهِ {أَرْغاهُ) ، وذلكَ لأنَّ البَعيرَ لَا يَرْغُو إلاَّ عَن ذُلَ واسْتِكانَةٍ، وإنَّما خصَّ القَعُودَ لأنَّ الفَتِيَّ مِنَ الإِبِلِ يكونُ كَثِيرَ الرُّغاءِ. والرَّغْوَةُ، بالفتْحِ: المرَّةُ مِن الرُّغاءِ. وبالضَّمِّ: الاسمُ. وَهِي مَلِيلةُ ا} لإرْغاءِ أَي مَمْلولةُ الصَّوْتِ كَثيرَةُ الكَلامِ حَتَّى تُضْجِرَ السَّامِعِين، أَو يُرادُ بِهِ إزْبادُ شَفَتَيْها لكَثْرةِ كَلامِها مِن الرَّغْوةِ والزُّبْدِ. ورجُلٌ {رَغَّاءٌ، كشَدَّادٍ: كثيرُ الكَلامِ، أَو جَهِيرُ الصَّوْتِ شَديدُهُ. } والرَّاغِي: طائِرٌ مُسْتَوْلدٌ بينَ الوَرْشانِ والحمامِ، وَهُوَ شَكْلٌ عجيبٌ؛ قالَهُ القَزْويني إلاَّ أَنَّه ضَبَطَه بالعَيْنِ المُهْملةِ. قالَ السيوطِي فِي الذَّيْلِ: وَالَّذِي فِي التَّبيانِ بغَيْنٍ مُعْجمةٍ؛ قالَ: وذَكَرَ الجاحِظُ أَنَّه كثيرُ النَّسْلِ طويلُ العمرِ، وَله فِي الهديلِ والقَرْقرةِ مَا ليسَ لأَبَوَيْهِ.
المعجم: تاج العروس حَنَّ
المعنى: ـِ حَنِيناً: صوَّتَ. يقال: حنَّتِ الناقةُ: مدَّتْ صوتَها شوقاً إلى ولدها. وحنَّت الرياح: صوَّتتْ صوتاً يشبه حنين الإبل. وحنَّتِ القوسُ: صوَّتتْ عند الإنباض. وحنَّ العودُ: صوَّت عند النقر. وحنَّ الرجل: صوَّت طرباً أو توجّعاً. وـ إليه: اشتاق. وـ عليه حناناً: عطف.؛(أحَنَّ) فلانٌ القوس: جعلها تصوِّت.؛(حَنَّنَ) الشجرُ: أخرج النَّوْر. ويقال: ما حنَّن عني: ما انثنى وما قصر.؛(تَحَانَّ) القوم: اشتاق بعضهم إلى بعض.؛(تحَنَّنَ) عليه: ترحّم.؛(اسْتَحَنّ) إلى الشيء: اشتاق. وـ الشوقُ فلاناً: استطربه.؛(التَّحْنانُ): الحنين الشديد.؛(الحَانَّةُ): الناقة. ويقال: ما له حانَّة ولا آنَّة: لا ناقة ولا شاة.؛(الحَنانُ): رِقَّة القلب. وـ الرحمة. وفي التنزيل العزيز: (وَحَنَاناً مِنْ لَدُنَّا). ويقال: حَنانَك: رحمتَك. ويقال: حَنَانَيْكَ: رحمةً منكَ موصولةً برحمة. وـ أثر الرحمة من رزقٍ وبركة ويقال: حنانَ اللهِ: معاذَ الله.؛(الحَنَّانُ): الرحيم. وهو من صفات الله تعالى. وـ المشتاق. وـ من يقبِل على من أعرض عنه. وـ السهم يصوِّت إذا دوَّرْته بين إصبعيك. وـ الواضح من الطُّرق. وعُود حنَّان: مُطَرِّب.؛(الحَنَّانَةُ): المرأة تحن إلى ولدها أو إلى زوجها الأول فتذكره بالحنين والتحزّن. وـ القوس الْمُصَوِّتة. (صفة غالبة).؛(الحَنّةُ): حنَّة الرجل: زوجته. وحنَّة البعير: رُغاؤه.؛(الحِنَّةُ): رقة القلب.؛(الحَنُون): الشَّفيق. وـ التي تتزوج رقَّةً على أولادها إذا كانوا صغاراً ليقوم الزوجُ بأَمرهم. وـ الريح لها حنين كالإبل. وـ القوس المصَوِّتة.؛(الحَنِين): الشَّوق.
المعجم: الوسيط ضجر
المعنى: ضجر : (ضَجِرَ مِنْه، وبِه، كفَرِحَ) ، يَضْجَرُ ضَجَراً، (وتَضَجَّرَ: تَبَرَّمَ) وقَلِقَ من غَمَ، (فَهُوَ ضَجِرٌ) ، ككَتِف، ومُتَضَجِّرٌ، (وَفِيه ضُجْرَةٌ، بالضَّمّ) . وَقَالَ أَبو بَكْر: فُلانٌ ضَجِرٌ، مَعْنَاهُ: ضَيِّقُ النَّفْسِ. من قَوْل العَرَب: مَكَانٌ ضَجِرٌ، أَي ضَيِّقٌ. (وأَضْجَرْتُه، فَأَنا مُضْجِرٌ، من) قَوْمٍ (مَضَاجِرَ، ومَضَاجِيرَ) ، قَالَ أَوْس: تَنَاهَقُون إِذَا اخْضَرَّتْ نِعَالُكُمُ وَفِي الحَفِيظَةِ أَبْرَامٌ مَضَاجِيرُ (و) ضَجِرَ البَعِيرُ: كَثُرَ رُغَاؤه، قَالَ الأَخْطَلُ يَهْجُو كَعْبَ بنَ جُعَيْلٍ: فإِنْ أَهْجُهُ يَضْجَرْ كَمَا ضَجْرَ بازِلٍ مِنَ الأُدْمِ دَبْرَتْ صَفْحَتاهُ وغارِبُهْ وَقد خفّفَ ضَجِرَ ودَبِرَتْ فِي الأَفْعَال، كَمَا يُخَفّف فَخِذٌ فِي الأَسماءِ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: (ناقَةٌ ضَجُورٌ) ، كصَبُورٍ: (تَرْغُو عِنْدَ الحَلْبِ، وَقد ضَجِرَتْ، كفَرِحَ) ، وَمِنْه المَثَل: (قد تَحْلُبُ الضَّجُورُ العُلْبَةَ) أَي قد تُصِيبَ اللِّينَ من السَّيِّىءِ الخُلُقِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: من أَمثالِهم فِي الْبَخِيل يُسْتَخْرَجُ مِنْهُ المالُ على بُخْلِه: (إِنّ الضَّجُورَ قد تَحْلُب) ، أَي إِنّ هاذا وإِنْ كَانَ مَنُوعاً فقد يُنَالُ مِنْهُ الشيْءُ بعدَ الشيْءِ، كَمَا أَنّ النَّاقَةَ الضَّجُورَ قد يُنَال من لَبَنِها. (و) قَالَ أَبو عَمْرو: (مَكانٌ ضَجْرٌ) وضَجِرٌ (كصَخْرٍ، وكَتِفٍ: ضَيِّقٌ) ، وَقَالَ دُرَيْد: مَتَى مَا أُمْسِ فِي جَدَثٍ مُقِيماً بمَسْهَكَةٍ من الأَرْوَاحِ ضَجْرِ أَي ضَيّق. (والضُّجْرَةُ، بالضّم: طائِرٌ) ، نَقله الصاغانِيّ، وكأَنّه لِقَلَقِه لَا يَثْبُتُ فِي مَحَلّ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: رجل ضُجَرَةٌ، كهُمَزَةٍ: كثيرُ الضَّجَرِ، وَيُقَال: ضُجرة، بالضَّمّ، كمُتَضَجِّر، قَالَه الزمخشرِيّ.
المعجم: تاج العروس ضجر
المعنى: الضَّجَر: القلق من الغم، ضَجِرَ منه وبه ضَجَراً. وتَضَجَّر: تَبَرَّم؛ ورجل ضَجِرٌ وفيه ضُجْرَةٌ.قال أَبو بكر: فلان ضَجِرٌ معناه ضيّق النفس، من قول العرب مكان ضَجِر أَي ضيّق؛ وقال دريد: فإِمَّــا تُمْـسِ فـي جَـدَثٍ مُقيمـاً بِمَســْهَكَةٍ، مـن الأَرْواحِـ، ضـَجْر أَبو عمرو: مكان ضَجْر وضَجِر أَي ضيِّق، والضَّجْر الاسم والضِّجَر المصدر. الجوهري: ضَجِر، فهو ضَجِرٌ، ورجل ضَجُور، وأَضْجَرني فلان، فهو مُضْجِرٌ، وقوم مَضاجِرُ ومَضاجِيرُ؛ قال أَوس: تَنـاهَقُونَ إذا احْضـَرَّتْ نعالُكُمُ، وفـي الحَفِيظَـةِ أَبْـرامٌ مَضاجِيرُ وَضَجِرَ البعير: كثر رُغاؤه؛ قال الأَخطل يهجو كعب بن جُعَيْل: فَإِنْ أَهْجُه يَضْجَرْ، كَمَا ضَجْرَ بازِلٌ مِـنَ الأُدْمِ دَبْرَتْ صَفْحَتاهُ وغارِبُه وقد خَفَّف صَخِرَ ودَبِرَت في الأَفعال؛ كما يخفف فَخِذ في الأَسماء.والبَازِلُ من الإِبل: الذي يَبْزُل نابُه أَي يَشُقّ في السنة التاسعة وربما يَزَل في الثامنة. والأُدْم: جمع آدَمَ، ويقال: الأُدْمة من الإِبل البياض. وصَفْحتاه: جانباً عُنُقه. والغَارِب: ما بين السنام والعنق؛ يقول: إِن أَهْجُه يَضْجَر ويلحقه من الأَذى ما يلحق البعير الدَّبِر من الأَذى. ابن سيده: وناقة ضَجُور تَرْغُو عند الحلْب. وفي المثل: قد تَحْلُب الضَّجُور العُلْبة أَي قد تصيب الليِّنَ من السيِّء الخُلُق. قال أَبو عبيد: من أَمثالهم في البخيل يستخرج منه المال على بخله: إِن الضَّجُور قد تحلب أَي إِن هذا وإِن كان مَنوعاً فقد يُنال منه الشيءُ بعد الشيء كما أَن الناقة الضَّجُورَ قد يُنال من لبنها.
المعجم: لسان العرب ذمي
المعنى: الذِّماءُ: الحركة، وقد ذَمِيَ. والذِّماءُ، ممدودٌ: بقيَّةُ النَّفْسِ؛ وقال أَبو ذؤَيب: فأَبَــــدَّهُنَّ حُتُـــوفَهُنَّ، فهـــارِبٌ بِـــذَمائِه، أَو بـــارِكٌ مُتَجَعْجِــعُ والذَّماءُ، ممدودٌ: بقِيَّةُ الروحِ في المَذْبوح، وقيل: الذَّمَاءُ قوّةُ القلْبِ؛ وأَنشد ثعلب: وقــاتِلَتي بَعْــدَ الـذَّمَاءِ وعـائِدٌ عَلَـيَّ خَيـالٌ مِنـكِ مُـذْ أَنَـا يـافعُ وقد ذَمِيَ المَذْبوحُ يَذْمَى ذَماً إذا تَحَرَّك.والذَّماءُ: الحَرَكَة. قال شمر: ويقال الضَّبُّ أَطولُ شيءٍ ذَماءً.الأَصمعي: ذَمَى العلِيلُ يَذْمِي ذَمْيا إذا أَخذه النَّزْع فطال عليه عَلَزُ الموت، فيقال ما أَطولَ ذَمَاءَهُ. والذامِي والمَذْمَاةُ، كلاهما:الرَّمِيَّةُ تُصابُ فيَسُوقُها صاحِبُها فتَنْساقُ معه. وقد أَذْمَى الرَّامِي رَمِيَّتَه إذا لم يُصِب المَقْتَل فيُعَجِّلَ قَتْلَه؛ قال أُسامة الهذلي: أَنَـابَ، وقد أَمْسَى على الماءِ قَبْلَه أُقَيْــدِرُ لا يُــذْمِي الرَّمِيَّـةَ راصـِدُ أَناب، يعني الحمارَ: أَتى الماءَ؛ وقال آخر: وأَفْلَـتَ زيـدُ الخَيْـلِ منَّـا بِطَعْنَةٍ، وقـد كـانَ أَذْمـاهُ فَـتىً غَيْرُ قُعْدُدِ وذَمَتْه الريحُ تَذْمِيهِ ذَمْياً: قَتَلَتْه. وذَمَى الرجلُ ذَماءً، ممدودٌ: طالَ مرضُه. واسْتَذْمَيْت ما عندَ فُلانٍ إذا تَتَبَّعْته وأَخَذْته؛ يقال: خُذْ من فلانٍ ما ذَمَا لك أَي اوْتَفَعَ لك. واسْتَذْمَى الشيءَ: طَلَبه. وذَمَى لي منه شيءٌ: تَهَيَّأَ. والذَّمَى: الرائِحَة المُنْتِنَة، مقصورةٌ تُكْتَب بالياء. وذَمَتْه رِيحُ الجِيفَةِ تَذْمِيهِ ذَمْياً إذا أَخَذَتْ بنَفَسِه؛ قال خِدَاشُ بنُ زُهيرٍ: ســَيُخْبِرُ أَهــل وَجٍّ مَــنْ كَتَمْتُمْــ، وتَـذْمِي، مَـنْ أَلَـمَّ بهـا، القُبُـورُ هذا من ذَمَاه ريحُ الجيفةِ إذا أَخَذَتْ بنَفَسِه. الجوهري: وذَمَتْني ريحُ كذا أَي آذَتْني؛ وأَنشد أَبو عمرو: لَيْسـَتْ بعَصْلاءَ تَذْمِي الكَلْبَ نَكْهَتَها، ولا بعَنْدَلَـــةٍ يَصـــْطَكُّ ثَـــدْياها قال ابن بري: ومثله قول الآخر: يـــا بِئْرَ بَيْنُونَــةَ لا تَــذْمِينَا، جِئْتِ بـــــأَرْواحِ المُصـــــَفَّرِينَا يعني المَوْتَى. وذَمَتْني الريحُ: آذَتْني؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد: إذا مـا ذَمَتْنِي رِيحُها حينَ أَقْبَلَتْ، فَكِـدت لِمَـا لاقَيْـتُ مـن ذاك أَصـْعَقُ قال: وذَمَى الحَبَشِيُّ في أَنْفِ الرجلِ بصُنَانِه يَذْمِي ذَمْياً إذا آذاهُ بذلك. وذمَتْ في أَنْفِهِ الريحُ إذا طارتْ إلى رأْسِه؛ وقال البَعِيث: إذا البيضُ سافَتْه، ذَمَى في أُنُوفِها صــُنانٌ، ورِيـحٌ مـن رُغـاوَة مُخْشـِمِ قوله: ذمَى أَي بَقِيَ في أُنوفِها، ومُخْشِمٌ: مُنْتِنٌ. ويقال:ضَرَبَه ضَرْبة فأَذْماهُ إذا أَوْقَذَه وتَرَكه برَمَقِه. والذَّمَيانُ:السُّرعة. وقد ذَمَى يَذْمِي إذا أَسرع. وحكى بعضهم ذَمِيَ يَذْمَى؛ قال ابن سيده: ولَسْتُ منها على ثِقَةٍ. غيره: والذَّماءُ ضَرْبٌ من المَشْيِ أَو السَّيْرِ، يقال: ذَمَى يَذْمِي ذَماءً، ممدود. والذَّمَيانُ: الإسْراع.
المعجم: لسان العرب الحنين
المعنى: ـ الحَنِينُ: الشَّوْقُ، وشِدَّةُ البُكاءِ، والطَّرَبُ، أو صَوْتُ الطَّرَبِ عن حُزْنٍ أو فَرَحٍ. ـ حَنَّ يَحِنُّ حَنيناً: اسْتَطْرَبَ، فهو حانٌّ، ـ كاسْتَحَنَّ وتَحانَّ. ـ والحانَّةُ: الناقَةُ، ـ كالمُسْتَحِنِّ. ـ والحَنَّانَةُ: القَوْسُ، أو المُصَوّتَةُ منها، وقد حَنَّتْ، وأحَنَّها صاحبُها، والتي كان لها زَوْجٌ قَبْلُ فَتَذْكُرُه بالحَنِينِ والتَّحَزُّنِ. ـ والحَنانُ، كسحابٍ: الرَّحْمَةُ، والرِّزْقُ، والبَرَكَةُ، والهَيْبَةُ، والوَقارُ، ورِقَّةُ القَلْبِ، والشَّرُّ الطويلُ. ـ وحَنانَ اللهِ، أي: مَعاذَ اللهِ. وكشَدَّادٍ: من يَحِنُّ إلى الشيءِ، واسمُ اللهِ تعالى، ومَعْناهُ: الرَّحِيمُ، أو الذي يُقْبِلُ على مَن أعْرَضَ عنه، والسَّهْم يُصَوِّتُ إذا نَقَرْتَهُ بين إِصْبَعَيْكَ، والواضِحُ من الطُّرُقِ، وشاعرٌ من جُهَيْنَةَ، ـ وفرسٌ للعَرَبِ م، ولَقَبُ أسَدِ بنِ نَوَّاسٍ. ـ وخِمْسٌ حَنَّانٌ، أي: بائِصٌ له حَنينٌ من سُرْعَتِه. ـ وأبْرَقُ الحَنَّانِ: ع. ـ ومحمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ سَهْلٍ الحَنَّانِيُّ: محدِّثٌ. ـ والحِنَّانُ، بالكسر مُشددة: الحِنَّاءُ. ـ والحِنُّ، بالكسر: حَيٌّ من الجِنِّ، منهم الكلابُ السُّودُ البُهْمُ، أو سَفِلَةُ الجِنِّ وضُعفاؤُهُم، أو كلابُهُم، أو خَلْقٌ بين الجِنِّ والإِنْس، وبالفتح: الإِشْفاقُ، أو الجُنونُ، ـ ومَصْدَرُ حُنَّ عَنِّي شَرَّكَ: كُفَّهُ واصْرِفْهُ، ـ وبالضم: بنو حُنٍّ، حَيٌّ من عُذْرَةَ. ـ والحِنَّةُ، ويفتحُ: الجِنَّةُ. ـ والمَحْنُونُ: المَصْروعُ، أو المَجْنونُ. ـ وتَحَنَّنَ: تَرَحَّمَ. ـ وحَنانَيْكَ، أي: تَحَنَّنْ عَلَيَّ مَرَّةً بعد مَرَّة، وحَناناً بعد حَنانٍ. ـ وحَنَّةُ: أُمُّ مَرْيَمَ، عليها السلامُ، ـ وـ من الرَّجلِ: زَوْجَتُهُ، ـ وـ من البعير: رُغاؤُهُ، ووالدُ عَمْرٍو الصحابِيِّ، وجَدُّ حَمْدِ بنِ عبدِ الله المُعَبِّرِ، وجَدُّ والدِ محمدِ بنِ أبي القاسِم بنِ علِيٍّ، وهِبَةِ اللهِ بنِ محمدِ بنِ هبَةِ اللهِ. ـ وحَنَّهُ: صَدَّهُ، وصَرَفَهُ. ـ والحَنونُ: الريحُ لها حَنِينٌ كالإِبِلِ، والمُتَزَوِّجَةُ رِقَّةً على ولَدِها لِيَقُومَ الزَّوْجُ بهم. وكتَنُّورٍ: الفاغِيَةُ، أو نَوْرُ كُلِّ شجرٍ. ـ وحَنَّنَتِ الشجرةُ تَحْنيناً: نَوَّرَتْ. ـ وحَنُّونَةُ، بهاءٍ: لقبُ يوسُفَ بنِ يَعْقُوبَ الراوي عن زُغْبَةَ، ـ وأما علِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ علِيِّ بنِ حَنَّوَيْهِ، فبالياءِ، كعَمْرَوَيْهِ. ـ وأحَنَّ: أخْطأ. ـ وحُنَيْننٌ، كزُبيرٍ: ع بينَ الطائِفِ ومَكَّةَ، واسْمٌ ويُمْنَعُ، وإِسْكافٌ ساوَمَهُ أعْرابِيٌّ بخُفَّيْنِ، فلم يَشْتَرِهِ، فَغاظَهُ، وعَلَّقَ أحَدَ الخُفَّيْنِ في طَريقِهِ، وتَقَدَّمَ، وطَرَحَ الآخَرَ، وكَمَنَ له. فَرَأى الأوَّلَ، فقالَ: ما أشْبَهَهُ بخُفِّ حُنَيْنٍ، ولو كان معه آخَرُ، لأَخَذْتُهُ. فَتَقَدَّمَ، ورأى الثانِي مَطْروحاً، فَعَقَلَ بَعيرَهُ، ورَجَعَ إلى الأوَّل، فَذَهَبَ حُنَيْنٌ ببَعيرِهِ. وجاءَ الأعْرابِيُّ إلى الحيِّ بخُفَّي حُنَيْنٍ، فَذَهَبَ مَثَلاً. ـ ومحمدُ ابنُ الحُسَيْنِ، وإسحاقُ بنُ إبراهيمَ الحُنَيْنِيَّانِ: محدِّثانِ. ـ وحَنينٌ، كأَميرٍ وسِكِّيتٍ وباللام فيهما: اسْمانِ لجُمادَى الأولَى والآخِرَةِ ـ ج: أحِنَّةٌ وحُنونٌ وحَنائِنُ. ـ ويُحَنَّةُ، بضم أوَّلِهِ وفتح الباقي: ابنُ رَذْبَةَ مَلِكُ أيْلَةَ، صالحَهُ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، على أهْلِ جَرْباءَ وأذْرُحَ. ـ وحَمَلَ فَحَنَّنَ، أي: هَلَّلَ وكَذَّبَ. ـ وحَنْحَنَ: أشْفَقَ. ـ والحَنَنُ، محركةً: الجُعَلُ. ـ وحُننٌّ، بالضم: أبو حَيٍّ من عُذْرَةَ. ـ وحَنانَةُ: اسمُ رَاعٍ. ـ وحَنِيناءُ: ع بالشام. ـ وعليُّ بنُ أحمدَ ابنِ حِنِّي، وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ حِنِّي، بكسر النونِ المُشَدَّدَةِ: محدِّثانِ. ـ وبنُو حِنَّا، بالكسر والقَصْر: من كُتَّابِ مِصْرَ.
المعجم: القاموس المحيط حنن
المعنى: الحَنّانُ: من أَسماء الله عز وجل. قال ابن الأَعرابي: الحَنّانُ، بتشديد النون، بمعنى الرحيم، قال ابن الأَثير: الحَنَّانُ الرحيم بعبادِه، فعّالٌ من الرحمة للمبالغة؛ الأَزهري: هو بتشديد النون صحيح، قال: وكان بعضُ مشايِخنا أَنكر التشديد فيه لأَنه ذهَب به إلى الحَنين، فاسْتَوحش أَن يكون الحَنين من صفات الله تعالى، وإنما معنى الحَنّان الرحيم من الحَنان، وهو الرحمة؛ومنه قوله تعالى: وحنَاناً مِنْ لَدُنَّا؛ أَي رَحْمة منْ لَدُنّا؛ قال أَبو إسحق: الحَنَّانُ في صفة الله، هو بالتشديد، ذو الرَّحمة والتعطُّفِ. وفي حديث بلال: أَنه مَرَّ عليه ورقةُ ابن نوْفَل وهو يُعَذَّب فقال: والله لئن قَتَلْتُموه لأَتَّخِذَنَّه حَناناً؛ الحَنانُ: الرحمةُ والعطفُ، والحَنَانُ: الرِّزْقُ والبركةُ، أَراد لأَجْعَلَنَّ قَبْرَه موضعَ حَنانٍ أَي مَظِنَّةً منْ رحمة الله تعالى فأَتَمَسَّحُ به متبرّكاً، كما يُتمسَّح بقبور الصالحين الذين قُتلوا في سبيل الله من الأُمَمِ الماضية، فيرجع ذلك عاراً عليكم وسُبَّةً عند الناس، وكان ورقةُ على دين عيسى، عليه السلام، وهلك قُبَيْل مَبْعَثِ النبي، صلى الله عليه وسلم، لأَنه قال للنبي، صلى الله عليه وسلم، إِن يُدْرِكْنِي يَوْمُك لأَنْصُرَنَّكَ نَصْراً مُؤَزَّراً؛ قال ابن الأَثير. وفي هذا نظرٌ فإن بلالاً ما عُذِّب إلا بعد أَن أَسْلَمَ. وفي الحديث: أَنه دخل على أُمِّ سَلَمة وعندها غلامٌ يُسَمَّى الوليدَ، فقال: اتَّخَذْتُمْ الوليدَ حَناناً غَيِّرُوا اسمَه أَي تَتَعَطَّفُون على هذا الاسم فَتُحِبُّونه، وفي رواية: أَنه من أَسماء الفَراعِنة، فكَرِه أَن يُسَمَّى به. والحَنانُ، بالتخفيف: الرحمة. تقول: حَنَّ عليه يَحِنُّ حَناناً؛ قال أَبو إسحق في قوله تعالى: وآتَيْناه الحُكْمَ صَبِيّاً وحَناناً مِنْ لدُنَّا؛ أَي وآتَيْناه حَناناً؛ قال: الحَنانُ العَطْفُ والرحمة؛ وأَنشد سيبويه: فقــــالت: حَنــــانٌ مــــا أَتـــى بـــك هَهُنـــا؟ أَذُو نَســــــَبٍ أَمْ أَنْــــــتَ بـــــالحَيِّ عـــــارِفُ؟ أَي أَمْرِي حَنانٌ أَو ما يُصيبُنا حَنانٌ أَي عَطْفٌ ورحمة، والذي يُرْفَع عليه غير مستعمَل إظهارُه. وقال الفَراء في قوله سبحانه: وحَناناً مِنْ لَدُنَّا الرحمةُ؛ أَي وفعلنا ذلك رَحْمةً لأَبَوَيْك. وذكر عكرمة عن ابن عباس في هذه الآية أَنه قال: ما أَدْري ما الحَنانُ. والحَنينُ: الشديدُ من البُكاءِ والطَّرَبِ، وقيل: هو صوتُ الطَّرَبِ كان ذلك عن حُزْنٍ أَو فَرَحٍ. والحَنِينُ: الشَّوْقُ وتَوَقانُ النَّفس، والمَعْنَيان متقاربان، حَنَّ إليه يَحِنُّ حَنِيناً فهو حانٌّ. والاسْتِحْنانُ: الاسْتِطْرابُ. واسْتَحَنَّ: اسْتَطْرَبَ: وحَنَّت الإِبلُ: نَزَعَتْ إلى أَوْطانِها أَو أَوْلادِها، والناقةُ تَحِنُّ في إِثْرِ ولَدِها حَنِيناً تَطْرَبَ مع صَوْت، وقيل: حَنِينُها نِزَاعُها بصوتٍ وبغير يصوتٍ والأَكثر أَن الحَنين بالصَّوْتِ. وتَحَنَّنَت النَّاقةُ على ولدِها: تَعَطَّفَت، وكذلك الشاة؛ عن اللحياني. الأَزهري عن الليث: حنينُ الناقة على معنيين: حَنِينُها صوْتُها إذا اشتاقت إلى وَلَدِها، وحَنينُها نِزَاعُها إلى ولدها من غير صوت؛ قال رؤبة: حَنَّـــــــت قَلُوصـــــــِي أَمْـــــــسِ بــــــالأُرْدُنِّ، حِنِّـــــــــي فمـــــــــا ظُلِّمْـــــــــتِ أَن تَحِنِّي. يقال: حَنَّ قَلْبي إليه فهذا نِزاعٌ واشْتِياق من غير صوت، وحَنَّت النّاقةُ إلى أُلاَّفِها فهذا صوتٌ مع نِزاعٍ، وكذلك حَنَّتْ إلى ولدها؛ قال الشاعر: يُعارِضــــــْنَ مِلْواحــــــاً كــــــأَنَّ حَنِينَهـــــا، قُبَيْــــلَ انْفِتــــاقِ الصــــُّبْحِ، تَرْجِيـــعُ زامِـــرِ. ويقال: حَنَّ عليه أَي عَطَف. وحَنَّ إليه أَي نزَعَ إليه. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يصلي في أَصل أُسْطُوانةِ جِذْعٍ في مسجده، ثم تحوَّلَ إلى أَصلِ أُخرى، فحنَّتْ إليه الأُولى ومالت نحوَه حتى رجَع إليها فاحْتَضَنها فسكنت. وفي حديث آخر: أَنه كان يصلِّي إلى جذْعٍ في مسجده، فلما عُمِلَ له المِنْبَرُ صَعِدَ عليه فحَنَّ الجِذْعُ إليه أَي نَزَع واشتاق، قال: وأَصلُ الحَنِينِ ترجيعُ الناقة صوْتَها إثْرَ ولدها. وتحانَّت: كحنَّتْ؛ قال ابن سيده: حكاه يعقوبُ في بعض شروحه، وكذلك الحَمامَةُ والرجلُ؛ وسمع النبي، صلى الله عليه وسلم، بِلالاً يُنشِد: أَلا لَيْـــــتَ شـــــِعْري، هــــل أَبِيتَــــنَّ لَيْلَــــةً بـــــــوادٍ وحَـــــــوْلي إِذْخِــــــرٌ وجَليلُــــــ؟ فقال له: حَنَنْتْ يا ابنَ السَّوْداء. والحَنَّانُ: الذي يَحِنُّ إلى الشيء. والحِنَّةُ، بالكسر: رقَّةُ القلبِ؛ عن كراع. وفي حديث زيد بن عَمْرو بن نُفَيل: حَنانَيْكَ يَا رَبِّ أَي ارْحَمْني رحمة بعد رحمة، وهو من المصادر المُثنَّاة التي لا يَظْهر فعْلُها كلَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، وقالوا: حَنانَك وحَنانَيْك أَي تَحَنُّناً عليَّ بعد تَحَنُّن، فمعنى حَنانَيْك تَحَنَّنْ عليَّ مرَّة بعد أُخرى وحَنانٍ بعد حَناناٍ؛ قال ابن سيده: يقول كلَّما كنْتُ في رحمةٍ منك وخيرٍ فلا يَنْقَطِعنَّ، ولْيَكُنْ موصولاً بآخرَ من رحمتِك، هذا معنى التثنية عند سيبويه في هذا الضرب؛ قال طرفة: أَبــــا مُنْــــذِرٍ، أَفْنَيْــــتَ فاســــْتَبْقِ بَعْضـــَنا، حَنــــانَيْكَ، بعـــضُ الشـــَّرِّ أَهْـــوَنُ مِـــنْ بعضـــِ. قال سيبويه: ولا يُسْتَعْمل مُثَنّىً إلا في حَدِّ الإضافة. وحكى الأَزهري عن الليث: حَنانَيْكَ يا فلان افْعَلْ كذا ولا تفعل كذا، يذكِّرُه الرَّحمةَ والبِرَّ، وأَنشد بيت طرفة؛ قال ابن سيده: وقد قالوا حَناناً فصَلُوه من الإضافة في حَدِّ الإِفْراد، وكلُّ ذلك بدلٌ من اللفظ بالفعل، والذي ينتصب عليه غيرُ مستعمَلٍ إظهارُه، كما أَنَّ الذي يرتفع عليه كذلك، والعرب تقول: حَنانَك يا رَبِّ وحَنانَيْك بمعنى واحد أَي رحمتَك، وقالوا: سبحانَ الله وَحَنانَيْه أَي واسْتِرْحامَه، كما قالوا: سبحانَ الله ورَيْحانَه أَي اسْتِرْزاقَه؛ وقول امرئ القيس: ويَمْنَعُهـــــا بَنُـــــو شـــــَمَجَى بـــــنِ جَـــــرْم مَعِيزَهُمُــــــــ، حَنانَــــــــك ذا الحَنــــــــانِ. فسره ابن الأَعرابي فقال: معناه رَحمتَك يا رحمنُ فأَغْنِني عنهم، ورواه الأَصمعي: ويَمْنَحُها أَي يُعْطِيها، وفسَّر حَنانَك برحمتك أَيضاً أَي أَنْزِلْ عليهم رحمتَك ورزقك، فروايةُ ابن الأَعرابي تَسَخُّطٌ وذمٌّ، وكذلك تفسيره، وروايةُ الأَصمعي تَشكُّرٌ وحمدٌ ودعاءٌ لهم، وكذلك تفسيره، والفعل من كل ذلك تَحَنَّنَ عليه، وهو التحنُّنُ. وتَحَنَّنْ عليه: ترحَّمْ؛ وأَنشد ابن بري للحُطَيْئة: تَحَنَّـــــــنْ عليَّـــــــ، هَــــــداك المَلِيكــــــ، فــــــــإِن لكــــــــلِّ مقـــــــامٍ مقـــــــالا. والحَنانُ: الرحمةُ، والحَنانُ: الرِّزق. والحَنانُ: البركة. والحَنانُ: الهَيْبَةُ. والحَنانُ: الوَقار. الأُمَوِيُّ: ما نرى له حَناناً أَي هيبةً. والتَّحنُّنُ: كالحَنانِ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، لما قال الوليد بن عُقْبةَ بنِ أَبي مُعَيْطٍ: أُقْتَلُ من بَيْنِ قُرَيش، فقال عمر: حَنَّ قِدْحٌ ليس منها؛ هو مَثَلٌ يضرب للرجل يَنْتَمي إلى نسبٍ ليس منه أَو يَدَّعي ما ليس منه في شيء، والقِدْحُ، بالكسر: أَحدُ سِهام المَيْسِر، فإِذا كان من غير جوهر أَخَواتِه ثم حرَّكها المُفيض بها خرج له صوتٌ يخالِف أَصواتَها فعُرِفَ به؛ ومنه كتاب عليٍّ، رضوان الله عليه، إلى معاوية: وأَما قولك كَيْتَ وكَيْتَ فقد حَنَّ قِدْحٌ ليس منها. والحَنُونُ من الرياح: التي لها حَنِينٌ كحَنِين الإِبِل أَي صَوْتٌ يُشْبِه صَوْتَها عند الحَنِين؛ قال النابغة: غَشـــــــِيتُ لهـــــــا مَنــــــازِلَ مُقْفِراتٍــــــ، تُذَعْــــــــــذِعُها مُذَعْذعَــــــــــةٌ حَنُـــــــــونٌ وقد حَنَّتْ واسْتَحَنَّتْ؛ أَنشد سيبويه لأَبي زُبَيد: مُسْتَحِنٌّ بها الرِّياحُ، فمَا يَجْ_تابُها في الظَّلامِ كلُّ هَجُودِ. وسحابٌ حَنَّانٌ كذلك؛ وقوله: فاســـــــْتَقْبَلَتْ لَيْلَــــــةَ خِمْــــــسٍ حَنَّــــــانْ. جعل الحَنَّان للخِمْس، وإنما هو في الحقيقة للناقة، لكن لما بَعُد عليه أَمدُ الوِرْد فحنَّت نسَب ذلك إلى الخِمْسِ حيث كان من أَجْلِه.وخِمْسٌ حَنَّانٌ أَي بائصٌ؛ الأَصمعي: أَي له حَنِينٌ مِن سُرْعَتِه.وامْرأَةٌ حَنَّانةٌ: تَحِنُّ إلى زوجها الأَول وتعطِفُ عليه، وقيل: هي التي تَحِنُّ على ولدها الذي من زوجها المُفارِقِها. والحَنونُ من النساء: التي تَتَزوَّج رِقَّةً على وَلَدِها إذا كانوا صغاراً ليقومَ الزوجُ بأَمرهم، وفي بعض الأَخْبار: أَنَّ رَجُلاً أَوْصى ابنه فقال: لا تَتَزَوَّجَنَّ حَنَّانةً ولا مَنَّانة. وقال رجل لابنه: يا بُنيَّ إِيَّاكَ والرَّقُوبَ الغَضُوبَ الأَنَّانةَ الحَنَّانَةَ المنَّانةَ؛ الحَنَّانةُ التي كان لها زوجٌ قبله فهي تَذْكُره بالتَّحَزُّنِ والأَنينِ والحَنينِ إليه.الحرَّاني عن ابن السكيت قال: الحَنونُ من النساءِ التي تَتَزَوَّج رِقَّةً على ولدها إذا كانوا صغاراً ليقومَ الزوجُ بأَمْرِهم. وحَنَّةُ الرَّجل: امرأَتُه؛ قال أَبو محمد الفَقْعَسِيّ: ولَيْلــــــــــة ذات دُجــــــــــىً ســـــــــَرَيْتُ، ولـــــم يَلِتْنِـــــي عَـــــنْ ســـــُراها لَيْتُـــــ، ولــــــــــم تَضــــــــــِرْني حَنَّـــــــــةٌ وبَيْتُ. وهي طَلَّتُه وكَنِينتُه ونَهضَتُه وحاصِنته وحاضِنتُه. وما لَهُ حانَّةٌ ولا آنَّةٌ أَي ناقة ولا شاةٌ؛ والحَانَّةُ: الناقةُ، والآنَّةُ: الشاةُ، وقيل: هي الأَمَةُ لأَنها تَئِنُّ من التَّعَب. الأَزهري: الحَنِينُ للناقة والأَنينُ للشاةِ. يقال: ما له حانَّةٌ ولا آنَّةٌ أَي ما لَه شاةٌ ولا بَعِيرٌ. أَبو زيد: يقال ما له حانَّة ولا جارَّة، فالحانَّةُ: الإِبلُ التي تَحِنُّ، والجارَّةُ: الحَمُولةُ تَحْمِلُ المتاعَ والطعامَ. وحَنَّةُ البعيرِ: رُغاؤُه. قال الجوهري: وما له حانَّةٌ ولا آنَّةٌ أَي ناقةٌ ولا شاةٌ، قال: والمُسْتَحِنُّ مِثْله؛ قال الأَعشى: تَـــــرَى الشـــــَّيخَ منهـــــا يُحِـــــبُّ الإِيـــــا بَــــــ، يَرْجُــــــفُ كالشــــــارِفَ المُســــــتَحِنّ. قال ابن بري: الضميرُ في منها يعود على غزوة في بيت متقدم؛ وهو: وفي كلِّ عامٍ له غزْوةٌ تَحُتُّ الدَّوابِرَ حَتَّ السَّفَنْ.قال: والمُسْتَحِنُّ الذي اسْتَحَنَّه الشوقُ إلى وَطَنِه؛ قال: ومثلُه ليزيدَ بنِ النُّعمانِ الأَشعري: لقـــــــد تَرَكَــــــتْ فُــــــؤَادَك، مُســــــْتَحِناً، مُطَوَّقَــــــــــةٌ علــــــــــى غُصـــــــــْنٍ تَغَنَّى. وقالوا: لا أَفْعلُ ذلك حتى يَحِنَّ الضبُّ في إثْرِ الإِبلِ الصَّادرة، وليس للضبِّ حَنِينٌ إنما هُوَ مَثَلٌ، وذلك لأَنَّ الضبَّ لا يَرِدُ أَبداً. والطَّسْتُ تَحِنُّ إذا نُقِرَت، على التشبيه. وحَنَّت القوسُ حَنيناً: صَوَّتَت، وأَحَنَّها صاحِبُها. وقوسٌ حَنَّانة: تَحِنُّ عند الإِنْباضِ؛ وقال: وفـــــي مَنْكِبَـــــيْ حَنَّانـــــةٍ عُــــودُ نَبْعَــــةٍ، تَخَيَّرَهـــــا لِيـــــ، ســـــُوقَ مَكَّــــةَ، بــــائعُ. أَي في سوق مكة؛ وأَنشد أَبو حنيفة: حَنَّانـــــــةٌ مـــــــن نَشـــــــَمٍ أَو تــــــأْلَبِ. قال أَبو حنيفة: ولذلك سميت القوس حَنَّانةً اسم لها علم؛ قال: هذا قول أَبي حنيفة وَحْدَه، ونحن لا نعلم أَنَّ القوس تُسَمَّى حَنَّانةً، إنما هو صفة تَغْلِب عليها غَلَبة الاسم، فإِن كان أَبو حنيفة أَراد هذا، وإلاَّ فقد أَساءَ التعبيرَ. وعُودٌ حَنَّانٌ: مُطَرِّب. والحَنَّانُ من السهام: الذي إذا أُديرَ بالأَناملِ على الأَباهِيم حَنّ لِعِتْقِ عُودِه والْتئامِهِ. قال أَبو الهيثم: يقال للسهم الذي يُصَوِّت إذا نَفَّزْته بين إصْبعيك حَنَّان؛ وأَنشد قول الكميت يَصِف السَّهم: فاســـــــْتَلَّ أَهْــــــزَعَ حَنَّانــــــاً يُعَلِّلهــــــ، عنـــــد الإدامـــــةِ حــــتى يَرْنُــــوَ الطَّــــرِبُ. إدامتُه: تَنفِيزُه، يُعَلِّلُه: يُغَنِّيه بصوته حتى يَرْنُوَ له الطَّرِب يستمع إليه وينظر متعجِّباً من حُسْنِه. وطريقٌ حَنَّانٌ: بَيِّنٌ واضح مُنْبَسِط. وطريق يَحِنُّ فيه العَوْدُ: يَنْبَسِط. الأَزهري: الليث الحَنَّةُ خِرْقَةٌ تلبسها المرأَةَ فَتُغَطِّي رأْسها؛ قال الأَزهري:هذا حاقُّ التصحيف، والذي أَراد الخْبَّة، بالخاء والباء، وقد ذكرناه في موضعه، وأَما الحَنَّةُ، بالحاء والنون، فلا أَصل له في باب الثِّياب.والحَنِينُ والحَنَّةُ: الشَّبَهُ. وفي المثل: لا تَعْدَمُ ناقةٌ من أُمِّها حَنِيناً وحَنَّةً أَي شَبَهاً. وفي التهذيب: لا تَعْدَمُ أَدْماءُ من أُمِّها حنَّةً؛ يضرب مثلاً للرجُل يُشْبِهُ الرجل، ويقال ذلك لكل مَنْ أَشْبَه أَباه وأُمَّه؛ قال الأَزهري: والحَنَّةُ في هذا المَثَلِ العَطْفَةُ والشَّفَقةُ والحِيطةُ. وحَنَّ عليه يَحُنُّ، بالضم، أَي صَدَّ. وما تَحُنُّني شيئاً من شَرِّكَ أَي ما تَرُدُّه وما تَصْرِفه عني. وما حَنَّنَ عني أَي ما انثنى ولا قَصَّرَ؛ حكاه ابن الأَعرابي، قال شمر: ولم أَسمع تَحنُنُّي بهذا المعنى لغير الأَصمعي. ويقال: حُنَّ عَنَّا شَرَّكَ أَي اصْرِفْه. ويقال: حَمَلَ فَحَنَّنَ كقولك حَمَلَ فَهَلَّلَ إذا جَبُنَ.وأَثَرٌ لا يُحِنُّ عن الجِلْدِ أَي لا يزول؛ وأَنشد: وإِنَّ لهـــــــا قَتْلَــــــى فَعَلَّــــــكَ مِنْهُمُــــــ، وإِلاَّ فجُـــــــرْحٌ لا يُحِــــــنُّ عــــــن العَظْــــــمِ وقال ثعلب: إنما هو يَحِنُّ، وهكذا أَنشد البيت ولم يفسره. والمَحْنُون من الحقِّ: المنقوصُ. يقال: ما حَنَنْتُك شيئاً من حقِّك أَي ما نَقَصْتُكَ. والحَنُّونُ: نَوْرُ كلِّ شجرة ونَبْتٍ، واحدتُه حَنُّونةٌ. وحَنَّنَ الشجرُ والعُشْبُ: أَخرج ذلك. والحِنَّانُ: لغة في الحِنَّآء؛ عن ثعلب.وزيت حَنِينٌ: متغير الريح، وجَوْزٌ حَنِينٌ كذلك؛ قال عَبِيدُ بن الأَبرَصِ: كأَنَّهـــــــــــا لِقْـــــــــــوَةٌ طَلُــــــــــوبُ، تَحِـــــــنُّ فـــــــي وَكْرِهَـــــــا القُلُـــــــوبُ. وبنو حُنٍّ: حيٌّ؛ قال ابن دُرَيْد: هم بطنٌ من بني عُذْرَةَ؛ وقال النابغة: تَجَنَّـــــبْ بنـــــي حُنٍّـــــ، فـــــإِن لقـــــاءَهُمْ كَرِيهٌــــــ، وإن لــــــم تَلْـــــقَ إلاَّ بِصـــــابِرِ. والحِنُّ، بالكسر: حيٌّ من الجن، يقال: منهم الكلابُ السود البُهْمُ، يقال: كلب حِنِّيٌّ، وقيل: الحِنُّ ضرب من الجن؛ وأَنشد: يَلْعَبْـــــــنَ أَحْــــــواليَ مِــــــنْ حِــــــنٍّ وجِنٌّ. والحِنُّ: سَفِلَةُ الجِنِّ أَيضاً وضُعَفاؤُهم؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد لمُهاصِرِ بنِ المُحِلِّ: أَبيـــــتُ أَهْـــــوِي فـــــي شـــــيَاطين تُرِنّــــ، مُخْتلــــــــــفٍ نَجْـــــــــواهُمُ جِـــــــــنٍّ وحِنّ. قال ابن سيده: وليس في هذا ما يدل على أَن الحِنَّ سَفِلَةُ الجِنِّ، ولا على أَنهم حَيٌّ من الجن، إنما يدل على أَن الحِنَّ نوعٌ آخر غير الجنّ. ويقال: الحِنُّ خَلْقٌ بَيْنَ الجن والإنس. الفراء: الحِنُّ كِلابُ الجِنِّ. وفي حديث عليّ: إنَّ هذه الكلاب التي لها أَربعُ أَعْيُنٍ من الحِنِّ؛ فُسِّرَ هذا الحديث الحِنُّ حيٌّ من الجِنِّ. ويقال: مَجْنونٌ مَحْنونٌ، ورجلٌ مَحْنونٌ أَي مجنون، وبه حِنَّةٌ أَي جِنَّةٌ. أَبو عمرو: المَحْنون الذي يُصْرعُ ثم يُفيق زماناً. وقال ابن السكيت الحِنُّ الكلابُ السُّود المُعَيَّنة.وفي حديث ابن عباس: الكِلابُ من الحِنِّ، وهي ضَعَفَةُ الجِنِّ، فإذا غَشِيَتْكُم عند طَعامِكم فأَلْقُوا لَهُنَّ، فإِنَّ لَهُنَّ أَنْفُساً؛ جمعُ نَفْسٍ أَي أَنها تُصِيبُ بأَعْيُنِها. وحَنَّةُ وحَنُّونةُ: اسمُ امرأَة، قال الليث: بلغنا أَن أُمَّ مريم كانت تسمى حَنَّةَ. وحُنَيْنٌ: اسمُ وادٍ بين مكة والطائف. قال الأَزهري: حُنَيْنٌ اسمُ وادٍ به كانت وَقْعَةُ أَوْطاسٍ، ذكره الله تعالى في كتابه فقال: ويومَ حُنَيْنٍ إذْ أَعْجَبَتْكُم كَثْرَتُكُم؛ قال الجوهري: حُنَيْنٌ موضع يذكر ويؤنث، فإذا قَصَدْتَ به الموضع والبلَد ذكَّرْتَه وصَرفْتَه كقوله تعالى: ويومَ حُنَيْنٍ، وإن قصدْتَ به البلدةَ والبُقْعةَ أَنَّثْته ولم تصرفه كما قال حَسَّان بن ثابت: نَصـــــــــَرُوا نَبِيَّهُـــــــــم وشــــــــَدُّوا أَزْرَه بِحُنَيْنَــــــ، يــــــومَ تَواكُــــــلِ الأَبْطــــــال. وحُنَيْنٌ: اسمُ رجل. وقولُهم للرجل إذا رُدَّ عن حاجتِه ورجَعَ بالخَيْبةِ: رجع بخُفَّيْ حُنَيْنٍ؛ أَصله أَن حُنَيْناً كان رجلاً شريفاً ادَّعَى إلى أَسدِ بنِ هاشمِ ابن عبدِ منافٍ، فأَتى إلى عبدِ المُطَّلب وعليه خُفَّانِ أَحْمرانِ فقال: يا عَمِّ، أَنا ابنُ أَسدِ بن هاشمٍ، فقال له عبدُ المطلب: لا وثيابِ هاشمٍ ما أَعْرِفُ شمائلَ هاشم فيك فارْجِعْ راشداً، فانْصَرَف خائباً فقالوا: رجعَ حُنَيْنٌ بِخُفَّية، فصار مثلاً؛ وقال الجوهري: هو اسم إِسْكافٍ من أَهل الحيرةِ، ساوَمه أَعْرابيٌّ بخُفَّيْن فلم يَشتَرِهما، فغاظَه ذلك وعلَّقَ أَحَدَ الخُفَّيْنِ في طريقه، وتقدَّم وطرَحَ الآخَرَ وكَمَن له، وجاءَ الأَعرابيُّ فرأَى أَحَدَ الخُفَّيْن فقال: ما أَشْبَه هذا بِخُفِّ حُنَيْنٍ لو كان معه آخرُ اشْتَرَيْتُه، فتقدَّم ورأَى الخُفَّ الآخرَ مطروحاً في الطريق، فنزلَ وعَقَلَ بعيرَه ورجع إلى الأوّل، فذهب الإسكافُ براحِلتِه، وجاءَ إلى الحَيِّ بِخُفَّيْ حُنَيْنٍ. والحَنَّانُ: موضعٌ ينسب إليه أَبْرَقُ الحَنَّانِ. الجوهري: وأَبْرَقُ الحَنَّانِ موضعٌ. قال ابن الأَثير: الحَنَّانُ رمْلٌ بين مكة والمدينة له ذِكْرٌ في مَسِير النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى بَدْرٍ؛ وحَنَانةُ: اسمُ راعٍ في قول طرفة: مَعــــــــــاني حَنَانــــــــــةُ طُوبالـــــــــةً، فُّ يَبِيســــــــــاً مــــــــــن العِشــــــــــرِقِ. قال ابن بري: رواه ابن القطاع بَغاني حَنَانةُ، بالباء والغين المعجمة، والصحيح بالنون والعين غير معجمة كما وقع في الأُصول، بدليل قوله بعد هذا البيت: نَفْســــــــــَك فــــــــــانْعَ ولا تَنْعَنيـــــــــ، داوِ الكُلُـــــــــــــــومَ ولا تَبْــــــــــــــرَقِ. والحَنَّانُ: اسمُ فحْلٍ من خُيولِ العرب معروف. وحُنٌّ، بالضم: اسم رجل. وحَنِينٌ والحَنِين. جميعاً: جُمادَى الأُولى اسمٌ له كالعَلَم؛ وقال: وذو النَّحْبِ نُؤْمِنْه فيَقْضي نُذورَه، لَدَى البِيضِ من نِصْفِ الحَنِين المُقَدَّرِ وجمعُه أَحِنَّةٌ وحُنُونٌ وحَنَائِنُ. وفي التهذيب عن الفراء والمفضل أَنهما قالا: كانت العرب تقول لِجُمادَى الآخِرة حَنِينٌ، وصُرِفَ لأَنه عُني به الشهر.
المعجم: لسان العرب