المعجم العربي الجامع

رَزِغَ

المعنى: رَزَغًا وَقَع في الرَّزَغة.
المعجم: القاموس

رَزِغٌ

المعنى: المُرتطِم في الرَّزَغة.
المعجم: القاموس

رَزِغَ

المعنى: ـَ رَزَغاً: وقع في الرَّزَغَة. فهو رَزِغ، وهي رَزِغَة.؛(أرْزَغَ): رزغ. وـ الماء: قلّ. وـ المحتفِر: بلغ الرَّزَغَة. وـ المطرُ الأَرض: بلَّها ولم يَسِل. وـ فلاناً: عابه وطعن فيه. ويُقال: أرْزَغَ في فلان: أكثر من أذاه وهو ساكت. وـ استضعفه واحتقره.؛(ارْتَزَغَ): رزغ.؛(اسْتَرْزَغَهُ): استضْعَفَهُ.؛(رَازَغَهُ): راوَغَهُ.؛(الرازِغُ): المُرْتَطِمُ في الرَّزَغ.؛(الرَّزَغَةُ): الرَّدغة. (ج) رَزَغ، ورِزاغ.
المعجم: الوسيط

رَزَغَةٌ

المعنى: (صيغة الجمع) رَزَغٌ ورِزاغٌ الطّين الرَّقيق والوَحْل.
المعجم: القاموس

رزغ

المعنى: الرَّزْغُ: الماءُ القليل في المَسايِلِ والثِّمادِ والحِساءِ ونحوها، والرَّزَغةُ أَقل من الرَّدَغةِ، وفي التهذيب: أَشدَّ من الردغة. والرَّزَغةُ، بالفتح: الطين الرقيق والوحَلُ. وفي حديث عبد الرحمن بن سمرة أَنه قال في يوم جمعة: ما خطَبَ أَميرُكم اليومَ؟ فقيل: أَما جَمَّعْتَ؟ فقال: مَنَعَنا هذا الرَّزَغُ؛ أَبو عمرو وغيره: الرَّزَغُ الطين والرُّطوبةُ، وقيل: هو الماء والوحَلُ، وأَرْزَغَتِ السماء، في مُرْزِغةٌ. وفي الحديث الآخر: خَطَبَنَا في يومٍ ذي رَزَغٍ، وروي الحديثان بالدال، وقد تقدم. وفي حديث خُفافِ بن نُدْبةَ: إن تُرْزِغِ الأَمْطارُ غيثاً. والرَّزِغُ والرَّازِغُ: المُرْتَطِمُ فيها. وأَرْزَغَت السماء وأَرزغَ المطرُ: كان منه ما يَبُلُّ الأَرضَ، وقيل: أَرْزَغَ المطرُ الأَرضَ إذا بلَّها وبالَغ ولم يَسِلْ؛ قال طرفةُ يهجو، وفي التهذيب يمدح رجلاً: وأَنْتَـ، علـى الأَدْنى، شَمالٌ عَرِيَّةٌ شــَآمِيةٌ تَــزْوي الوُجُـوهَ بَلِيـلُ وأَنْتَ، على الأَقْصى، صَباً غيرُ قَرّةٍ تَــذاءَبُ منهــا مُــرْزِغٌ ومُسـِيلُ يقول: أَنت للبُعداء كالصَّبا تَسوقُ السّحابَ من كل وجه فيكون منها مطر مُرْزِغ ومطر مُسِيل، وهو الذي يُسِيلُ الأَوْدِيةَ والتِّلاعَ، فمن رواه تذاءبَ بالفتح جعله للمُرْزِغِ، ومن رفع جعله للصَّبا، ثم قال منها مُرزغ ومنها مُسيل.وأَوزَغَ الرجلَ: لطَّخه بعَيْب وأَوْزَغَ فيه إرْزاغاً وأَغْمَز فيه إغمازاً: اسْتَضْعَفه واحْتَقَره وعابَه؛ قال رؤبة: إذا المَنايـا انْتَبْنَه لم يَصْدُغِ، ثُمَّـتَ أَعْطَـى الـذُّلَّ كَـفَّ المُرْزِغِ، فـالحَرْبُ شـَهْباءُ الكِبـاشِ الصُّلَّغِ وهذا الرجز أَورده الجوهريّ: وأَعْطى الذِّلَّة؛ قال ابن بري: صوابه ثمت أَعطى الذلّ. ويقال: احْتَفَرَ القومُ حتى أَرْزَغوا أَي بلغوا الطينَ الرطْبَ.
المعجم: لسان العرب

رزغ

المعنى: رزغ الرَّزَغَةُ، مُحَرَّكَةً: الطِّينُ الرَّقِيقُ، والوَحَلُ الكَثِيرُ ج: رَزَغٌ، ورِزَاغٌ كخَدَمٍ، وجِبالٍ. وَفِي المُحْكَمِ: الرَّزَغَةُ: أقَلُّ منَ الرَّدَغَةِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: أشَدُّ منَ الرَّدَغَةِ. والرَّزِغُ، ككَتِفٍ: المُرْتَطِمُ فيهِ أَي: فِي الوَحَلِ، وَفِي اللِّسانِ: فيهَا، وأرْزَغَ المَطَرُ الأرْضَ: إِذا بَلَّهَا وبالَغَ ولمْ تَسِلْ أَي الأرْضُ، وَفِي الأُصُولِ الصحيحةِ ولَمْ يَسِلْ، أَي المَطَرُ، قالَ طَرَفَةُ يَهْجُو كَمَا فِي الصِّحاحِ وَفِي التَّهْذِيبِ: يَمْدَحُ رَجُلاً، وَفِي العُبَابِ: يَهْجُو عَبْدَ عَمْرو بنَ بِشْرِ بنِ عَمْرو بنِ مَرْثَدٍ: (وأنْتَ الأدْنَى شمالٌ عَرِيَّةٌ  ...  شآمِيَةٌ تَزْوِي الوُجُوهَ بَلِيلُ) (وأنْتَ على الأقْصَى صَباً غَيْرُ قَرَّةٍ  ...  تَذَاءَبُ مِنْهَا مُرْزِغٌ ومُسِيلُ) يقولُ: أنْتَ للبُعَداءِ كالصَّبَا، تَسُوقُ السَّحَابَ منْ كُلِّ وجْهٍ، فيَكُونُ منْها مَطَرٌ مُرْزِغٌ، ومنْهَا مَطَرٌ مُسِيلٌ، وهُوَ الّذِي يُسِيلُ الأوْدِيَةَ والتِّلاعَ. وأرْزَغَ: الماءُ: قَلَّ عَن ابنِ عَبّادٍ. وقالَ أَبُو زَيْدٍ: أرْزَغَ فِي فُلانٍ: إِذا أكْثَرَ منْ أذاهُ وَهُوَ ساكِتٌ، وقيلَ: أرزَغَ فِيهِ: إِذا احْتَقَرَهُ.) وقالَ ابنُ عَبّادٍ: أرْزَغَه: إِذا  عابَهُ وطَعَنَ فيهِ، وَفِي اللِّسَانِ: أرْزَغَهُ: إِذا لَطَّخَهُ بعَيْبٍ. أَو أرْزَغَ فِي فُلانٍ: إِذا طَمِعَ فيهِ، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ أيْضاً. أَو أرْزَغَ فِيهِ إرْزاغاً، وأغْمَزَ فِيهِ إغْمازاً: اسْتضْعَفَهُ واحْتَقَرَهُ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لرُؤْبَةَ: وأعطِيَ الذِّلَّةَ كَفُّ المُرْزِغِ قَالَ ابنُ بَرِّيّ: صَوَابُه: ثُمَّتَ أعْطَى الذُّلَّ كَفَّ المُرْزِغِ وقالَ الصّاغَانِيُّ: الروايَة: شَيئاً وأعْطَى الذُّلَّ وأوَّلَّهُ: إِذا البَلايا انْتَبْنَه لَمْ يَصْدَغِ شَيْئا إِلَى آخِرِه، وآخِرُهُ: فالحَرْبُ شَهْبَاءُ الكِبَاشِ الصَّلَّغِ كاسْتَرْزَغَهُ، وَهَذِه عَن ابنِ عَبّادٍ. وأرْزَغَتِ الأرْضُ: كَثُرَ رِزَاغهَا، أَي: وَحَلُهَا ورُطُوبَتُها. وأرْزَغَ المُحْتَفِرُ: حَفَرَ حَتَّى بَلَغَ الطِّينَ الرَّطْبَ، يُقَالُ: احْتَفَرَ القَوْمُ حَتَّى أرْزَغُوا. وأرْزَغَتِ الرِّيحُ: جاءَتْ بِنَدىً، نَقَلَه ابنُ فارِسٍ. والمُرَازَغَةُ: المُرَازَغَةُ، والمُحَاوَلَةُ، يُقَالُ ذلكَ للذِّئْبِ وغَيْرِه، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ. وممّا يستدْرَكُ عليهِ: الرَّزْغُ، بالفَتْحِ: الماءُ القَليلُ فِي الثَّمَادِ والحِسَاءِ ونَحْوِهَا. وأرْزَغَتِ السَّمَاءُ، فهِيَ مُرْزِغَةٌ: أتَتْ بِمَا يَبُلُّ الأرْضَ. والرَّزَغُ مُحَرَّكَةً: الرُّطُوبَةُ.
المعجم: تاج العروس

الرزغة

المعنى: ـ الرَّزَغَةُ، مُحَرَّكةً: الوَحَلُ، ـ ج: كخَدَمٍ وجِبالٍ. وككَتِفٍ: المُرْتَطِمُ فيه. ـ وأرْزَغَ المَطَرُ الأرضَ: بَلَّها ولم تَسِلْ، ـ وـ الماءُ: قَلَّ، ـ وـ في فُلانٍ: أكثَرَ من أذاهُ، واحْتَقَرَهُ وعابَهُ وطَعَنَ فيه، أو طَمِعَ فيه واسْتَضْعَفَه، ـ كاسْتَرْزَغَهُ، ـ وـ الأرضُ: كثُرَ رِزاغُها، ـ وـ المُحْتَفِرُ: بَلَغَ الطينَ الرَّطْبَ، ـ وـ الرِيحُ: جاءَتْ بِنَدًى. ـ والمُرازَغَةُ: المُراوَغَةُ.
المعجم: القاموس المحيط

رزغ

المعنى: الرَّزَغَة؟ بالتحريك-: الوَحَل، والجَمْع رَزَغ، وفي حديث عبد الرحمن بن سَمُرَة؟ رضي الله عنه- أنه قال في يوم جمعة: ما خطب أميركم؟ فقال له عمار بن أبي عمار: أما جَمَّعْت؟ فقال: مَنَعناها هذا الرَّزَغ.؛والرَّزِغُ: المُرتَطِم.؛وأرْزَغَ المطر الأرض: إذا بلّها وبالغ ولم يُسِلْ، قال طَرَفة بن العبد يهجو عبد عمرو بن بِشر بن عمرو بن مَرْثَد؛وأنْتَ على الأدْنى شَمَالٌ عَرِيَّةٌ *** شَآمِيَةٌ تَزْوي الوُجُوْهَ بَلِيْلُ؛وأنْتَ على الأقْصى صَبًَا غَيْرُ قَرَّةٍ *** تَذاءَبُ منها مُرْزِغٌ ومُسِيْلُ؛يقول: أنت للبُعَدَاء كالصَّبا تَسوق السحاب من كل وجه فيكون منها مطر مُرْزِغ ومطر مُسيْل؛ وهو الذي يُسيْل الودية والتَّلاَع، فمن رواه: تَذاءَب؟ بالفتح- جعله للمُرْزِغِ، ومنّ رَفَع جعله للصِّبا، ثمقال: منها مُرْزِغ ومنها مُسيل.؛وقال أبو زيد: أرْزَغَ فيَّ فلان: إذا أكثر من أذاك وأنت ساكِت.؛وأرْزَغَ في الرج: إذا احتقره واستضعفه، قال رؤبة؛إذا البَلايا انْتَبْنَه لم يَصْدَغِ *** شَيْئًا وأعْطى الذُّلَّ كَفَّ المُرْزِغِ؛ويقال: احتَفر القوم حتى أرْزَغوا: أي حتى بَلَغوا الطين الرطب.؛وقال ابن عبّاد: أرْزَغَ الرجل: إذا جاءت بِنَدىً.؛وقال ابن عبّاد: أرْزَغَ في فلان: طَمِعَ فيه.؛وأرْزَغَ الماء: أي قلّ.؛واستَرْزَغه: استضعفَه.؛ورازَغْتُه: أي راوغْته وحاولته، يقال ذلك للذِّئب وغيره.؛والتركيب يدل على لَثَق وطين.؛رسغ: الرُّسْغُ والرُّسُغُ؟ كيُسر ويُسْر- واحد أرْساغِ الدواب وأرْسُغه: أي الموضع المُستدق بين الحافِر وموصِلِ الوظيف من اليد والرجل، قال العجَاج؛في رُسُغٍ لا يَتَشَكّى الحَوْشَبا ***؛وقال أبو زُبيد حَرْملة بن المُنذر الطائي يَصف الأسد؛كأنَّما يَتَفادى أهْلُ وُدِّهِمِ *** من ذي زَوائدَ في أرْساغِهِ فَدَعُ؛ويورى: "أمْرِهِم".؛وقال رؤبة؛مُسْتَفْرِغِ النَّعلِ شَدِيْدِ الأرْسُغِ ***؛وقال الليث: الرُّسْغُ: مَفْصِل ما بين الساعد والكف والساق والقدم؛ ومثل ذلك من كل دابة. وقال ابن دريد: الرُّسْغُ: موصِل الكفِّ في الذراع وموصِل القدم في الساق؛ ومن ذوات الحافِر: مَوْصِل وظيفي اليدين والرِّجلين في الحافِر؛ ومن الإبل: مَوْصِل الأوْظِفة في الأخْفَاف.؛ولرَّسَاغُ: حبل يُشد في رِسْغ البعير أو الحمار ثم يُشد إلى شجرة أو وتد فيمنعه الانبعاث في المشي.؛والرَّسَغُ؟ بالتحريك-: استِرْخاء في قوائم البعير؛ عن الأصمعي.؛وقال أبو مالك: عيْش رَسِيْغ: واسع.؛وطعام رَسِيْغ: كثير.؛وقال ابن دريد: رُسَاغ؟ بالضم-: موضِع.؛والتَّرْسِيْغُ: التَّوسِيع، يقال: إنه مُرَسَّغٌ عليه في العيش: أي مُوَسَّع عليه.؛وأصابنا مطر مُرَسَّغ: إذا ثرَّى الأرض حتى تَبْلُغ يد الحاجز عنه إلى رُسْغه.؛وقال ابن عبّاد: رأي مُرَسَّغ: أي غير مُحكم.؛ورَسَّغْت كلامًا: لَفَّقْت بينه.؛وراسَغَه: أخذ رُسْغة.؛وقال الليث: الرَّساغ: مُرَاسَغة الصَّرِّيعين في الصِّراع إذا أخذا أرْساغَهما.؛وقال ابن بُرُزْج: يقال: ارْتَسَغَ فلان على عِيَاله: إذا وسَّع عليهم النَّفقة، يقال: ارْتَسِغ على عِيالك ولا تُقَتِّر.
المعجم: العباب الزاخر

مرغ

المعنى: المَرْغُ: المُخاطُ، وقيل اللُّعابُ؛ قال الحِرْمازِيّ: دُونَــكِ بَوْغـاءَ تُـرابَ الـدَّفْغِ، فأَصـــْفِغِيه فـــاكِ أَيَّ صــَفْغِ، ذلِــك خَيْـرٌ مـن حُطـامِ الرَّفْـغِ وإنْ تَـــرَيْ كَفَّــكِ ذاتَ نَفْغِــ، شـَفَيْتِها بـالنَّفْثِ بَعْـدَ المَـرْغِ والمَرْغُ: الرِّيقُ، وقيل: المَرْغُ لُعاب الشاء، وهو في الإنسان مُسْتَعارٌ كقولهم أَحْمَقُ ما يَجْأَى مَرْغَه أَي لا يَسْتر لُعابَه، وجَأَيْتُ الشيءَ أَي ستَرْتُه، وعَمَّ به بعضهم، وقصره ابن الأَعرابي على الإِنسان فقال: المَرْغُ للإنسان، والرُّوالُ غير مهموز للخيل، واللُّغامُ للإِبل. وأَمْرَغَ أَي سالَ لُعابُه. وأَمْرَغَ: نامَ فسالَ مَرْغُه من ناحيتي فيه. وتَمرَّغَ إذا رَشَّه من فيه؛ قال الكُمَيْتُ يُعاتِبُ قُرَيْشاً: فَلمْ أَرْغُ ممّا كان بَيْني وبَيْنَها ولـم أَتمَـرَّغْ أَنْ تَجَنَّـى غَضُوبُها قوله فلم أَرْغُ من رُغاء البعير. والأَمْرَغُ: الذي يَسِيل مَرْغُه.والمَرْغةُ: الروْضةُ. والعرب تقول: تَمَرَّغْنا أَي تَنَزَّهْنا.والمَرْغُ: الرَّوْضةُ الكثيرة النبات، وقد تَمَرَّغَ المالُ إذا أطال الرَّعْي فيها. وقال أَبو عمرو: مَرَغَ العَيْرُ في العُشْبِ إذا أَقام فيه يَرْعَى؛ وأَنشد لرِبْعِيّ الدُّبَيري: إني رَأَيْتُ العَيْرَ في العُشْبِ مَرَغْ فجِئْتُ أَمْشـِي مُسْتَطاراً في الرَّزَغْ ويقال: تَمَرَّغْتُ على فلان أَي تَلَبَّثْتُ وتمكَّثْتُ. وأَمْرَغَ إذا أَكثر الكلامَ في غير صَواب. والمَرْغُ: الإِشْباعُ بالدُّهْن. ورجل أَمْرَغُ وشعَر مَرِغٌ: ذو قَبُولٍ للدُّهْن. والمُتَمَرِّغُ: الذي يَصْنَعُ نفسَه بالدِّهانِ والتَّزَلُّقِ. وأَمْرَغَ العَجينَ: أَكثر ماءَه حتى رَقَّ، لغة في أَمْرَخَه فلم يَقْدِر أَن يُيَبِّسه. ومَرِغَ عِرْضُه: دَنِسَ، وأَمْرَغَه هو ومَرَّغَه: دَنَّسَه، والمُجاوِزُ من فِعْله الإِمْراغ. ومَرَّغَه في التراب تمريغاً فتَمرَّغ أَي مَعَّكه فَتَمَعَّك، ومارَغه، كلاهما: أَلْزَقَه به، والاسم المَراغةُ، والموضع مَتَمَرَّغٌ ومَراغٌ ومَراغةٌ. وفي صفة الجنة: مَراغُ دَوابِّها المِسْكُ أَي الموضع الذي يُتَمَرَّغُ فيه من تُرابها. والتمَرُّغُ: التَّقَلُّبُ في التراب. وفي حديث عَمّار: أَجْنَبْنا في سففَر وليس عندنا ماء فتمَرَّغْنا في التراب؛ ظَنَّ أَنَّ الجُنُبَ يحتاج أَن يُوَصِّلَ الترابَ إِلى جميع جسَده كالماء. ومَراغةُ الإِبل: مُتَمَرَّغها. والمَرْغُ: المَصِيرُ الذي يجتمع فيه بَعْرُ الشاة.والمَراغةُ: الأَتانُ، وقيل: الأَتانُ التي لا تَمْتَنِعُ من الفُحول، وبذلك لقَّب الأَخطلُ أُمَّ جَريرٍ فسمّاه ابن المَراغةِ أَي يَتَمرَّغ عليها الرِّجال، وقيل: لأَن كليباً كانت أَصحابَ حُمُرٍ.والمَرْغُ: أَكلُ السائِمة العُشبَ. ومَرَغَتِ السائمةُ والإبل العُشْبَ تَمْرَغُه مَرْغاً: أَكلته؛ عن أَبي حنيفة. ومَراغُ الإِبلِ: مُتَمَرَّغُها؛ قال الشاعر: يَجْفِلُهــا كــلُّ ســَنامٍ مِجْفَــلِ لأَيـاً بِلأْيٍ فـي المَـراغِ المُسْهِلِ والمِمْرَغةُ: المِعَى الأَعْوَرُ لأَنه يُرْمى به، وسمّي أَعْورَ لأَنه كالكيس لا مَنْفَذَ له.
المعجم: لسان العرب

مرغ

المعنى: ابن دريد: الأمْرَغُ: موضع.؛والمَرْغُ: اللعاب، قال رجل من أهل اليمن يخاطب أمه؛دونك بَوْغاءَ رِيَاغِ الرفغِ *** فأصفِغِيْهِ فاك أي صَفْغِ؛ذلك خير من حطام الدَّفْغِ *** وأن تري كفك ذاة نَفْغِ؛تَشْفِيْنَها بالنَّفْثِ أو بالمَرْغِ ***؛وتقول العرب: أحمق لا يجأى مَرْغَه: أي لا يحبس لعابه.؛وقال ابن عباد: مَرَغَ البعير يَمْرَغُ مَرْغًا: كأنه يرمي باللغام، وبكار مُرَّغٌ: يسيل لغامها، قال رؤبة؛أعلو وعرضي ليس بالمُمَشَّغِ *** بالهدر تَكْشَاشَ البكار المُرَّغِ؛ويقال: المُرَّغُ: التي يسيل مَرْغُها، وليس له واحد. وقال أبو عمرو: المُرَّغُ: مُرَّغ في التراب. وقال ابن الأعرابي: المُرَّغُ: التي تَمرَّغُها الفحول.؛ومَرَغَتِ السائمة العشب تَمَرَغُه مَرْغًا. وقال ابن عباد: المَرْغُ: أكل العشب. وقال أبو عمرو: مَرَغَ العير في العشب: أقام فيه، وأنشد؛إني رأيت العير في العشب مَرَغْ *** فجئت أمشي مستطارا في الرَّزَغْ؛وقال أبو عمرو: المَرْغَةُ: الروضة. وقال ابن الأعرابي: المَرْغُ الروضة الكثيرة النبات.؛والمَرَاغُ والمَرَاغَةُ: موضع تمرغ الدابة، قال أبو النجم يصف ناقة؛يجفلها كل سنام مجْفَلِ *** لأُيًا بلأي في المَرَاغِ المسهل؛والمَرْغُ: المصير الذي يجتمع فيه بعر الشاة.؛ومَرَاغَةُ: أشهر باد أذربيجان.؛والمَرَاغَةُ -أيضًا-: من بلاد بني يربوع، قال أبو البلاد الطهوي وكان خطب امرأة فَزُوِّجتْ من رجل من بني عمرو بن تميم فقتلها فهرب؛ألا أيها الظبي الذي لي بارحا *** جبوب الملابين المَرَاغَةِ والكدر؛سُقيت بعذب الماء هل أنت ذاكر *** لنا من سُلَيمى إذ نشدناك بالذكر؛والمَرَائغُ: كورة بصعيد مصر غربي النيل.؛وقال ابن دريد: بنو المَرَاغَةِ: بُطين من العرب.؛فأما قول الفرزدق لجرير: يا ابن المَرَاغَةِ؛ فإنما يُعَيَّرُه بني كليب لأنهم أصحاب حمير، وقال الغوري: لأن أُمه ولدت في مَرَاغَةِ الإبل. وقال ابن عباد: المَرَاغَةُ: الأتَان لا تمنع الفحولة وبذلك هجا الفرزدق جريرا، قال: وقيل هي مشربُ الناقة التي أرسلها جرير فجعل لها قسما من الماء ولأهل الماء قسما، قال الفرزدق يهجو جريرًا؛يا ابن المَرَاغَةِ أين خالك أنني *** خالي حُبَيْشٌ ذو الفعال الأفضل؛وقال بعضهم: المَرَاغَةُ: أم جرير لقبها به الأخطل حيث يقول؛وابن المَرَاغَةِ حابس أعياره *** قذف الغريبة ما تذوق بلالا؛أراد أمة كانت مَرَاغَةً للرجال، ويروى: رمي الغريبة.؛وقال ابن عباد: فلانٌ مَرَاغَةُ مال: كما يقال إزاء مال.؛ورجل مَرّاغَةُ -بالفتح والتشديد-: أي يَتَمرَّغُ.؛وقال الليث: المَرْغُ: الإشباع بالدهن.؛وقال غيره: المِمْرَغةُ: المعى الأعور لأنه يُرمى به، وسُميَ أعور لأنه كالكيس لا منفذ له.؛والمارغ: الأحمق.؛وأما قول رؤبة؛خالط أخلاق المجون الأمرغ ***؛فمعناه: خالط الأخلاق السيئة المنتنة فصار كالمُتَمَرَّغِ في السوءات.؛وقد مرغ عِرضُه -الكسر-.؛وشَعَرٌ مَرِغٌ -مثال كَتِفٍ-: ذو قبول للدهن، ورجل أمْرَغُ.؛وأمْرَغَ: أي سال لعابه.؛وأمْرَغَ العجين -لغة في أمْرَخَه-: أي أكثر ماءه حتى رق.؛وأمْرَغَ: إذا أكثر الكلام في غير صواب.؛ومَرَّغَ الدابة في التراب تَمرِيْغًا؛ فَتَمَرَّغَتْ.؛وتَمرَّغَ الإنسان: إذا تقلب وتلوى من وجع يجده؛ تشبيها بالدابة.؛وتَمَرَّغَ: إذا رش اللعاب من فيه، قال الكميت يعاتب قريشا؛فلم أرْغُ مما كان بيني وبينها *** ولم أتَمَرَّغْ أن تجنى عصوبها؛قوله: "فلم أرْغُ" من رُغَاءِ البعير.؛وتَمَرَّغَ المال: إذا أطال الرعي كفي المَرْغ: أي الروضة.؛وتَمَرَّغْنا: أي تنزهنا.؛والمُتَمَرَّغُ: الذي يصنع نفسه بالأدهان والتزلق.؛وقال أبو عمرو: تَمَرَّغْتُ على فلان: أي تَلَبَّثْتُ وتمكنت.؛وقال ابن عباد: تَمَرَّغْتُ في الأمر: أي ترددت فيه.؛والتركيب يدل على سيلان شيء في شيء.
المعجم: العباب الزاخر

مرغ

المعنى: مرغ المَرْغُ: المُخَاطُ، وقيلَ: الرِّيقُ، وقيلَ: اللُّعَابُ، وقيلَ: لُعابُ الشّاءِ، وهُوَ فِي الإنْسَانِ مُسْتَعارٌ، كقَوْلِهِمْ: أحْمَقُ مَا يَجْأَي مَرْغَهُ أَي لَا يَسْتُرُ لُعابَهُ، وجَأيْتُ الشَّيءَ: سَتَرْتُه، وَفِي العُبَابِ: أَي لَا يَحْبِسُ لُعابَهُ، وعَمَّ بهِ بَعْضُهُم، وقَصَرَهُ ابنُ الأعْرَابِيّ على الإنْسانِ، فقالَ: المَرْغُ للإنْسَانِ والرُّوالُ غَيْرُ مَهْمُوزٍ للخَيْلِ، واللُّغَامُ للإبِلِ، قَالَ الحِرْمَازِيُّ يُخاطِبُ أمَةً: وأنْ تَرَى كَفَّكِ ذاتَ نَفْغِ تَشْفِينَها بالنَّفْثِ أَو بالمَرْغِ والمَرْغُ: مُجْتَمَعُ وَفِي العُبابِ: مَصِيرُ بعَرِ الشّاةِ الّذِي يَجْتَمِعُ فيهِ. وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: المَرْغُ: الرَّوْضَةُ، أَو هِيَ: الكَثِيرَةُ النَّبَاتِ، كالمَرْغَةِ، عَن أبي عَمْرو وابنِ الأعْرَابِيِّ أيْضاً. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: مَرَغَ، كمَنَعَ: أكَلَ العُشْبَ، قالَ أَبُو حَنِيفَةَ: مَرَغَتِ السّائِمَةُ والإبِلُ العُشْبَ تَمْرَغُه مَرْغاً: أكَلَتْهُ. وقالَ أَبُو عَمْرو: مَرَغَ العَيْرُ فِي العُشْبِ: أقامَ فِيهِ يَرْعَى، وأنْشَدَ:  إِنِّي رَأيْتُ العَيْرَ فِي العُشْبِ مَرَغْ فجِئْتُ أمْشِي مُسْتَطاراً فِي الرَّزَغْ قلتُ: هُو لرِبْعِيٍّ الدُّبَيْرِيِّ. وقالَ ابنُ عَبادٍ: مَرَغَ البَعِيرُ مَرْغاً: كأنَّهُ رَمَى باللُّغَامِ. قَالَ: وبِكَارٌ مُرَّغٌ، كسُكَّرٍ: يَسِيلُ لُغامُهَا، وَهُوَ فِي قَوْلِ رُؤْبَةَ: أعْلُو وعِرْضِي لَيْسَ بالمُمَشَّغِ بالهَدْرِ تَكْشاشَ البِكَارِ المُرَّغِ وَلَا واحِدَ لَهَا وقالَ أَبُو عَمْروٍ: المُرَّغُ: مُرَّغٌ فِي التُّرَابِ. وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: المُرَّغُ: الّتِي تَمَرَّغُها الفُحُولُ. والمَرَاغَةُ: كسَحَابَةٍ: مُتَمَرَّغُ الدّابَّةِ، كالمَراغِ، أَي: مَوْضِعُ تَمَرُّغِها، وَفِي صِفَةِ الجَنَّةِ: مَرَاغُ دَوابِّها المِسْكُ.) وقالَ أَبُو النَّجْمِ يصِفُ نَاقَةً: يَجْفِلُها كُلُّ سَنامٍ مُجْفِلِ لأْياً بَلأْيٍ فِي المَراغِ المُسْهِلِ وقالَ ابنُ عَبّادٍ: المرَاغَةُ: الأتَانُ لَا تَمْنَعُ الفُحُولَةَ، وعِبَارَةُ اللَّيْثِ: لَا تَمْتَنِعُ منَ الفُحُولِ. والمَرَاغَةُ: أُمُّ جَريرٍ الشّاعِرِ، لَقَّبَهَا الفَرَزْدَقُ لَا الأخْطَلُ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ أَي: مَرَاغَةٌ للرِّجالِ، أَي يَتَمَرَّغُ عَلَيْهَا الرِّجالُ أَو لُقِّبَتْ لأنَّ أُمَّهُ وُلِدَتْ فِي مَرَاغَةِ الإبِلِ، وَهَذَا قَوْلُ الغُورِيِّ، وَقَالَ ابنُ دُريدٍ: فأمّا قَوْلُ الفَرَزْدَقِ لجَريرٍ: يابْنَ المَرَاغَةِ، فإنَّمَا يُعَيِّرُه ببَنِي كُلَيبٍ، لأنَّهُم أصْحَابُ حَمِيرٍ، وقالَ ابنُ عَبادٍ: وقيلَ: هِيَ مَشْرَبُ النّاقَةِ الّتِي أرْسَلَها جَريرٌ فجَعَلَ لَها قِسْماً من الماءِ، ولأهْلِ الماءِ قِسْماً، قالَ الفَرَزْدَقُ يهْجُو جَرِيراً:  (يَا ابْنَ المَرَاغَةِ أيْنَ خالُكَ إنَّنِي ...  خالِي حُبَيْشٌ ذُو الفَعالِ الأفْضَلُ) وقالَ الجَوْهَرِيُّ: المَرَاغَةُ: أمُّ جَريرٍ، لَقَّبَها بهِ الأخْطَلُ حَيْثُ يَقُولُ: (وابْنُ المَرَاغَةِ حابِسٌ أعْيَارَهُ  ...  قَذْفَ الغَرِيبَةِ مَا تَذُوقُ مِلالا) أرادَ أُمَّهُ كانَتْ مَرَاغَةً للرِّجالِ، ويُرْوَى رَمْيَ الغَرِيبَةِ ونَقَلَ الصّاغَانِيُّ هَذَا القَوْلَ فِي التَّكْمِلَةِ، ثمّ قالَ: والّذِي قالَهُ الجَوْهَرِيُّ حَرْزٌ، وقِياسٌ، والقَوْلُ مَا قَالتْ حَذَامِ. ومَرَاغَةُ: د، بأذْرَبِيجانَ منْ أشْهَرِ مُدُنِهَا. والمَرَاغَةُ: د، لبَنِي يَرْبُوع ابنِ حَنْظَلَةَ، قالَ أَبُو البِلادِ الطُّهَوِيُّ، وكانَ خَطَبَ امْرَأَةً، فزُوِّجَتْ منْ رجُلٍ منْ بَنِي عَمْروِ بنِ تَميمٍ، فقَتَلَها فهَرَب: (أَلا أيُّهَا الظَّبْيُ الّذِي لَيْسَ بارِحاً  ...  جَنُوبَ المَلا بَيْنَ المَرَاغَةِ والكُدْرِ) (سُقِيتَ بعَذْبِ الماءِ، هلْ أنْتَ ذاكِرٌ  ...  لنَا مِنْ سُلَيْمَى إذْ نَشَدْناكَ بالذِّكْرِ) وبَنُو المَرَاغَةِ: بُطَينٌ منَ العَرَبِ، قالَه ابنُ دُرَيدٍ، قالَ شَيْخُنَا: يُقَالُ: إنَّهُ منَ الأزْدِ. ويُقَالُ: هُوَ مَرَاغَةُ مالٍ، كَمَا يُقَالُ: إزاؤُهُ، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ. قالَ: ورَجُلٌ مَرّاغَةٌ بالتَّشْدِيد، وهُوَ: المَتمَرِّغُ. والمَرَائِغُ: كُورَةٌ بصَعِيدِ مِصْرَ غَرْبِيَّ النِّيلِ، كَذَا فِي العُبابِ. قلتُ: أما الكُورَةُ فهِيَ المَعْرُوفَةُ الآنَ بجَزِيرَةِ شَنْدَوِيل، وَإِذا أُطْلِقَتْ الجَزِيرَةُ فِي الصَّعِيدِ فالمُرادُ بهَا  هِيَ، وَأما المَرَاغَةُ فهِيَ قَصَبَتُها، وهِيَ قَرْيَةٌ صَغِيرَةٌ، وَقد دخَلْتُها، وتُعَدُّ الآنَ منْ أعْمَالِ إخْمِيمَ،) ويُنْسَبُ إليْهَا الشَّيْخُ وقَارُ الدِّينِ أَبُو القاسِمِ بنُ أحْمَدَ بنِ عَبدِ الرَّحْمنِ، المالِكيُّ، صاحِبُ الزّاوِيَةِ بهَا، وحَفِيدُه الشَّمْسُ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أحْمَدَ بن أبي القاسِمِ، سَمِعَ من ابنِ سِيِّدِ النّاسِ، لَقِيهُ الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ، كَذَا فِي تاريخِ السَّخَاوِيّ. والمِمْرَغَةُ، كمِكْنَسَةٍ: المِعَي الأعْوَرُ، سُمِّي أعْوَرَ لأنَّهُ كالكِيسِ لَا مَنْفَذَ لَهُ، وسُمِّيَ بالمِمْرَغَةِ لأنَّهُ يُرْمَى بهِ كَمَا فِي العُبابِ والصِّحاحِ واللِّسانِ. والمارِغُ: الأحْمَقُ، لعَدَمِ حَبْسِهِ اللُّعابَ. والأمْرَغُ: المُتَمَرِّغُ فِي الرّذائِلِ، وهُوَ مجازٌ، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ رُؤْبَةَ: خالَطَ أخْلاقَ المُجُونِ الأمْرَغِ أَي: خالَطَ الأخْلاقَ السَّيِّئَةَ المُنْتِنَةَ، فصارَ كالمُتَمَرِّغِ فِي السَّوْءَاتِ، وقدْ مَرِغَ عِرْضُه، كفَرِحَ: دَنِسَ. وشَعَرٌ مَرِغٌ، ككَتِفٍ: ذُو قَبُولٍ للدُّهْنِ. وأمْرَغَ الرَّجُلُ، والبَعِيرُ كذلكَ: سالَ مَرْغُه، أَي لُعَابُه من جانِبَيْ فِيهِ، وَذَلِكَ إِذا نامَ الإنْسَانُ. وأمْرَغَ الرَّجُلُ: كَثُرَ كَلامُه فِي خَطَإٍ ونَصُّ العُبابِ والصِّحاحِ: إِذا أكْثَرَ الكَلامَ فِي غَيْرِ صَوابٍ، ومِثْلُه فِي اللِّسَانِ. وأمْرَغَ العَجِينَ: أكْثَرَ ماءَهُ حَتَّى رَقَّ، لُغَةٌ فِي أمْرَخَهُ، فلمْ يَقْدِرْ أنْ يُيَبِّسَهُ. ومَرَّغَ الدَّابَةَ فِي التُّرَابِ تَمْرِيغاً: قَلَّبَها ومَعَّكَهَا، فتَمَرَّغَتْ. وتَمَرُّغَ الإنْسَانُ: تَقَلَّبَ وتَمَعَّكَ، ومنْهُ حديثُ عَمّارٍ، رَضِي الله عَنهُ: أجْنَبْنا فِي سَفَرٍ، ولَيْس  َ عِنْدَنا ماءٌ، فتَمَرَّغْنَا فِي التُّرَابِ، ظَنَّ أنَّ الجُنُبَ يَحْتَاجُ أنْ يُوصِلَ التُّرَابَ إِلَى جَمِيعِ جَسَدِه كالماءِ. وَعَن ابنِ الأعْرَابِيِّ: تَمَرَّغَ الرَّجُلُ، أَي: تَنَزَّهَ. وَمن المَجَازِ: تَمَرَّغَ الرَّجُلُ: إِذا تَلَوَّى وتَقَلَّبَ منْ وَجَعٍ يَجِدُهُ تَشْبِيهاً بالدّابَّةِ. وتَمَرَّغَ الحَيَوانُ: رَشَّ اللُّعَابَ منْ فِيهِ، قالَ الكُمَيْتُ يُعَاتِبُ قُرَيشاً: (فلَمْ أرْغُ ممّا كانَ بَيْنِي وبَيْنَها  ...  ولَمْ أتَمَرَّغْ أنْ تَجَنَّى غُضُوبُهَا) قَوْلُه: فَلمْ أرْغُ منْ رُغاءِ البَعِيرِ. وقالَ أَبُو عَمْرو: تَمَرَّغَ المالُ: إِذا أطالَ الرَّعْيَ فِي المَرْغَةِ، أَي: الرَّوْضَةِ. وَمن المَجَازِ: تَمَرَّغَ فِي الأمْرِ: إِذا تَرَدَّدَ فيهِ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ وابنُ عَبادٍ. وقالَ أَبُو عَمْروٍ: تَمَرَّغَ على فُلانٍ: إِذا تَلَبَّثَ وتَمَكَّثَ.) وقالَ غَيْرُه: تَمَرَّغَ الرَّجُلُ: إِذا صَبَغَ كَذَا بالباءِ المُوَحَدَّةِ، والغينِ المُعْجَمَةِ فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَفِي بَعْضِها صَنَعَ بالنُّونِ والعينِ المُهْمَلَةِ وَهُوَ الصَّوابُ نَفْسَهَ بالادِّهانِ والتَّزَلُّقِ وَهُوَ مجازٌ. وممّا يستدْركُ عليهِ: الأمْرَغُ: الرَّجُلُ ذُو شَعَرٍ مَرِغٍ. والمَرْغُ: الإشْبَاعُ بالدُّهْنِ، نَقَلَه اللَّيثُ. وأمْرَغَ عِرْضه، ومَرَّغَهُ تَمْرِيغاً: دَنَّسَه، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ، وصاحِبُ اللِّسانِ وَهُوَ مجازٌ. ومارَغَهُ بالتُّرابِ مِراغاً: ألْزَقَهُ بهِ، والاسْمُ: المَرَاغَةُ، بالفَتْحِ.  والمُمارَغَةُ: المُخاتَلَةُ. وَمن المَجَازِ: هُوَ يَتَمَرَّغُ فِي النَّعِيمِ: أَي: يَتَقَلَّبُ فيهِ. والمَرَاغَةُ: ماءٌ خَبِيثٌ لبَنِي كَلْبٍ. والأمْرَغُ: مَوْضِعٌ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، ونَقَلَه ياقُوت أيْضاً عنْهُ. ومَرِيغَةُ، بالفَتْحِ: مَوْضِعٌ.
المعجم: تاج العروس