المعجم العربي الجامع
أَرْجَزُ
المعنى: (صيغة الجمع) رُجْزٌ وهي رَجْزاء. الذي به داء الرَّجَز، وهو داء يُصيب الإبل في أعجازِها فإذا ثارَت ارتَعَدَت أفخاذها ساعة ثمّ انبسطت.
المعجم: القاموس هدج
المعنى: هدج الظليم واستهدج: مشى في ارتعاش، وظليم هدّاج، ونعام هدّج وهوادج. وتقول: نظرت إلى الهوادج، على الهوادج. وهدجت الريح: حنّت. ومن المجاز: الشيخ يهدج في مشيته هدجاناً. قال: وهـدجانا لـم يكـن من مشيتي كهـدجان الهقـل حـول الهقلة وهدجت القدر: غلت بشدّة، وقدر هدوج. قال الراعي: ثلاث صلين النار حولاىً وأرزمت عليهـنّ رجـزاء القيـام هدوج
المعجم: أساس البلاغة الرجز
المعنى: ـ الرُّجْزُ، بالكسر والضم: القَذَرُ، وعِبادَةُ الأَوْثَانِ، والعَذابُ، والشِّرْكُ، وبالتحريك: ضَرْبٌ من الشِّعْرِ، وزْنُهُ: مُسْتَفْعِلُنْ سِتَّ مَرَّاتٍ، سُمِّي لِتَقارُبِ أجْزائِهِ، وقِلَّةِ حُروفِه. وزَعَمَ الخَليلُ أنه ليس بِشِعْرٍ، وإنما هو أنصافُ أبياتٍ وأثلاثٌ. ـ والأُرْجُوزَةُ: القصيدَةُ منه ـ ج: أراجِيزُ، ـ وقد رَجَزَ وارْتَجَزَ ورَجَزَ به ورَجَّزَهُ: أنشدَهُ أرْجُوزَةً، وداءٌ يُصيبُ الإِبِلَ في أعْجازِهَا، وهو أرْجَزُ، وهي رَجْزاءُ. وكشَدَّادٍ ورُمَّانٍ: وادٍ. ـ والرِّجازَةُ، بالكسر: أصْغَرُ من الهَوْدَجِ، أو كساءٌ فيه حَجَرٌ أو شَعَرٌ أو صُوفٌ يُعَلَّقُ على الهَوْدَجِ. ـ والمُرْتَجِزُ بنُ المُلاءَةِ: فرسٌ للنبيِّ، صلى الله عليه وسلم، سُمِّيَ به لِحُسْنِ صَهِيلِهِ، اشْتَراهُ من سَوادِ بنِ الحارِثِ بنِ ظالمٍ. ـ وتَرَجَّزَ الرَّعْدُ: صاتَ، ـ كارْتَجَزَ، ـ وـ السَّحابُ: تَحَرَّكَ بَطيئاً لكَثْرَةِ مائِه، ـ وـ الحادي: حَدا بِرَجَزِهِ. ـ وتَراجَزُوا: تَنَازَعُوا الرَّجَزَ بينهم.
المعجم: القاموس المحيط رَجَزَ
المعنى: الراجِزُ ـُ رَجْزاً: أَنشد أُرجوزة. ويُقال: رَجَزَ به: أَنشده أُرجوزة. فهو راجِزٌ، ورجَّازٌ، ورجَّازَةٌ. و ـ الريحُ بينهم: دامت.؛(رَجِزَ) الجملُ ـَ رَجَزاً: ارتعشت قوائمهُ عند النهوض من داء الرَّجَزِ. فهو أَرجَزُ، وهي رجْزاءُ. (ج) رُجْزٌ.؛(راجَزَهُ): باراه في الرَّجَز.؛(رَجَّزَهُ): أَنشده أُرجوزةً.؛(ارْتَجَزَ): الراجزُ: قال أُرجوزة. و ـ القومُ: تعاطوا بينهم الرَّجَزَ. و ـ الرعدُ: سُمِع له صوت متتابع.؛(تَرَاجَزَ) القومُ: ارتجزوا. و ـ تنازعوا.؛(تَرَجَّزَ) الحادي: حَدَا بالرَّجَزِ. و ـ الرَّعدُ: صَوّت. و ـ السحاب: تحرّك بطيئاً لكثرة مائه.؛(الأُرْجُوزةُ): القصيدة من بحر الرَّجَز. (ج) أَراجِيزُ.؛(الرَّاجِزُ): من ينشد الرجز أَو يصنعه.؛(الرِّجازةُ): مركبٌ أَصغر من الهوْدج. و ـ ما يزَيَّن به الهودج من صوف وشعر أَحمر. (ج) رجائزُ.؛(الرّجَّازُ): الراجز.؛(الرُِّجْزُ) الذَّنْبُ. و ـ العذاب. وفي التنزيل العزيز: (لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ). و ـ عبادة الأَوثان. وفي التنزيل العزيز: (وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ). و ـ الشرْك. ورِجْزُ الشَّيطان: وَسْوَسَته. وفي التنزيل العزيز: (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ ويُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ). (ج) أَرجاز.؛(الرَّجَزُ): داءٌ يصيب الإِِبل ترتعش منه أَفخاذها عند قيامها. و ـ بحرٌ من بحور الشعر أَصل وزنه: مستفعلن، ست مرات، ويأْتي منه المشطور والمنهوك.
المعجم: الوسيط رجز
المعنى: رجز الرُِّجز، بالكسْر والضَّمّ: القَذَرُ، مثل الرّجس. الرُّجْز: عِبادة الأَوثان، وَبِه فُسِّرَ قَوْله تَعَالَى: والرُّجْزَ فاهْجُرْ. وَقيل هُوَ العمَل الَّذِي يؤَدِّي إِلَى العَذاب، وأَصل الرّجز فِي اللُّغَة الِاضْطِرَاب وتتابع الحَرَكات. قَالَ أَبو إِسْحَاق فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: لَئِنْ كَشَفْتَ عنَّا الرِّجزَ قَالَ هُوَ العَذابُ المُقَلْقِل لشدَّته وَله قلقلَةٌ شديدةٌ متتابِعة. قيل: الرُّجْزُ فِي قَوْله تَعَالَى: والرُّجْزَ فاهْجُرْ الشِّرْكُ مَا كانَ، تأْويله أَنَّ من عبَدَ غيرَ الله فَهُوَ على رَيْبٍ من أَمْرِه واضطرابٍ من اعتقَادِه. الرَّجَز، بالتَّحريك ضَرْبٌ من الشِّعر مَعْرُوف، وزنُه مُسْتَفْعِلُن سِتَّ مَرَّات، فابْتداءُ أَجزائه سَبَبان ثمَّ وَتِدٌ، وَهُوَ وَزْنٌ يَسْهُلُ فِي السَّمْع، وَيَقَع فِي النَّفس، وَلذَلِك جَازَ أَن يَقع فِيهِ المَشْطور، وَهُوَ الَّذِي ذهبَ شَطْرُه، والمَنْهُوك، وَهُوَ الَّذِي قد ذهب مِنْهُ أَرْبَعَة أَجزاءٍ وبقِيَ جُزْءان، قَالَ أَبو إِسْحَاق: إنَّما سُمِّيَ الرَّجَزُ رَجَزاً لأَنَّه تَتوالَى فِيهِ فِي أَوَّل حَرَكة وسُكونٌ ثمَّ حرَكَة وسُكون، إِلَى أَن تَنْتَهِي أَجزاؤُه، يُشَبَّه بالرَّجَز فِي رِجل النَّاقة ورِعْدَتِها، وَهُوَ أَن تتحرَّك وتسْكُنَ، وَقيل سُمِّيَ بذلك لتَقارُبِ أَجزائه واضطرابِها وقِلَّة حُروفه، وَقيل: لأَنَّه صُدورٌ بِلَا أَعْجاز. وَقَالَ ابْن جِنّي: كُلُّ شِعرٍ تَرَكَّبَ تَركيبَ الرَّجَز يسمَّى رَجَزاً. وَقَالَ الأَخفش مَرَّةً: الرَّجَز عِنْد الْعَرَب: كلّ مَا كَانَ على ثَلَاثَة أَجْزاءٍ، وَهُوَ الَّذِي يتمرَّنون بِهِ فِي عَمَلهم وسَوْقِهِم ويَحْدون بِهِ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَقد رَوى بعضُ مَن أَثِق بِهِ نَحْو هَذَا عَن الْخَلِيل. قد اختُلِف فِيهِ، فزَعَم قومٌ أَنَّه لَيْسَ بشِعر، وأَنَّ مَجازَه مَجازُ السَّجْع، وَهُوَ عِنْد الْخَلِيل شِعْرٌ صَحِيح، وَلَو جاءَ مِنْهُ شيءٌ على جُزْءٍ واحدٍ لاحتمَل الرَجَزُ ذَلِك لحُسْن بِنائِه. هَذَا نَصُّ المُحْكَم. وَفِي التَّهذيب: زعَم الخليلُ أَنّه لَيْسَ بشِعر وإنَما هُوَ أَنصافُ أَبياتٍ أَو أَثلاثٌ، وَدَلِيل الْخَلِيل فِي ذَلِك مَا رويَ عَن النبيِّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فِي قَوْله: ستُبْدي لكَ الأَيّامُ مَا كنتَ جاهِلاً ويأْتيكَ مَن لم تُزَوِّد بالأَخبارِ. قَالَ الْخَلِيل: لَو كَانَ نصف الْبَيْت شِعراً مَا جَرى على لِسان النَّبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم: ستُبدي لكَ الأَيّامُ مَا كنتَ جاهِلاً. وجاءَ بالنِّصف الثَّانِي على غير تأليف الشِّعْر، لأَنَّ نصف الْبَيْت لَا يُقَال لَهُ شِعر وَلَا بَيت، وَلَو جازَ أَنْ يُقال لنصف الْبَيْت شِعْر لقِيل لِجُزءٍ مِنْهُ شِعر، وَقد جرى على لِسَان النبيِّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلّم: أَنا النَّبيُّ لَا كَذِبْ، أَنا ابنُ عَبْدِ المُطَّلب. قَالَ: فَلَو كَانَ شِعراً لم يَجْرِ على لِسَانه صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم، قَالَ الله تَعَالَى: وَمَا علَّمْناهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغي لهُ. وَقد نازَعَه الأَخْفَشُ فِي ذَلِك. قَالَ الأَزْهَرِيّ: قولُ الْخَلِيل الَّذِي بُنِي عَلَيْهِ أَنَّ الرَّجَزَ شِعر، وَمعنى) قولِ الله عزّ وجلّ: وَمَا علَّمْناهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبغي لَهُ أَي لم نُعلِّمه الشِّعر فيقولَه ويتدرَّبَ فِيهِ حَتَّى يُنشِئَ مِنْهُ كتُباً، وَلَيْسَ فِي إنشاده صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم الْبَيْت والبيتين لغيره مَا يُبْطِلُ هَذَا، لأَنَّ الْمَعْنى فِيهِ: أَنَّا لم نجعلْه شَاعِرًا. والأُرْجُوزَةُ بالضَّمّ: القصيدة مِنْهُ، أَي من الرَّجَز، وَهِي كَهَيئَةِ السَّجْع إلاّ أَنَّه فِي وزن الشِّعر، ج، أَراجِيزُ. ومِن سَجَعات الحريريّ: فَمَا كلُّ قاضٍ قَاضِي تِبْرِز، وَلَا كلُّ وَقْتٍ تسْمع فِيهِ الأَراجِيز. قَالَ اللّعين المِنْقَرِيّ يهجو رُؤْبَةَ: (إنِّي أَنا ابنُ جَلا إنْ كنتَ تعرِفُني ... يَا رُؤْبَ والحَيَّةُ الصَّماءُ فِي الجَبَل) (أَبالأَراجِيزِ يَا ابْنَ اللُّؤْمِ تُوعِدُنِي ... وَفِي الأَراجِيزُ رَأْسُ النُّوكِ والفَشَلِ) وَقد رَجَزَ يَرْجُزُ رَجْزاً، ويسمَّى قَائِله راجِزاً، كَمَا يسمّى قَائِل بحور الشِّعر شاعِراً. وارْتَجَزَ الرَّجَّازُ ارْتِجازاً ورَجَزَ بِهِ ورَجَّزَه تَرْجِيزاً: أَنشدَه أُرْجُوزَةً، وَهُوَ راجِزٌ ورَجَّازٌ ورَجَّازَةٌ ومُرْتَجِزٌ. الرَّجَز، مُحَرَّكَةً: داءٌ يُصِيب الإبِلَ فِي أَعجازها، وَهُوَ أَنْ تَضْرِبَ رِجْلُ الْبَعِير أَو فَخذاه إِذا أَراد القيامَ أَو ثارَ ساعَة ثمَّ ينبسِط، وَقد رَجَزَ رَجَزاً، وَهُوَ أَرْجَزُ وَهِي رَجْزاءُ، وَقيل: ناقةٌ رَجْزاءُ: ضَعِيفَة العَجُزِ، إِذا نهَضَت من مَبْرَكِها لم تستقلّ إلاّ بعدَ نهضتين أَو ثَلَاث. قَالَ أَوْسُ ابنُ حَجَر يَهجُو الحَكَمَ بنَ مَروان بنِ زِنْباعٍ وَكَانَ وعَدَه بشيءٍ ثمَّ أَخْلفَه: (هَمَّمْتَ بِباعٍ ثمَّ قصَّرْتَ دُونَه ... كمَا ناءَت الرَّجْزاءُ شُدَّ عِقالُها) (مَنَعْتَ قَلِيلا نفْعُه وحَرَمْتَنِي ... قَلِيلا فهَبْها عَثْرَةً لَا تُقالُها) يَقُول: لم تُتِم مَا وعَدَتْ، كَمَا أَنَّ الرَّجْزاءَ إِذا أَرادت النُّهوض لم تكد تنهض إلاّ بعدَ ارتعادٍ شديدٍ. الرَّجّازُ، كشَدَّاد ورُمَّان: وَادٍ عَظِيم بنَجْد، أَنشد ابْن دُرَيْد لبَدْر بن عامرٍ الهُذليّ: (أَسَدٌ تَفِرُّ الأُسْدُ من عُرَوَائه ... بعَوارضِ الرُّجّازِ أَو بعُيُونِ) هَكَذَا رُويَ بالوَجهين، وعُيون أَيضاً: مَوضع، كَذَا قرأْته فِي أَشعار الهُذليين. والرِّجازَةُ، بالكسْر: مَركب للنِّساءِ، وَهُوَ أَصغر من الهودَجِ، جَمعه رَجائزُ. أَو كِساءٌ فِيهِ حَجَرٌ يُعلَّق بأَحد جانبَي الهَودَج لِيَعْدِلَه إِذا مالَ، سُمِّيَ بذلكَ لاضطرابه، وَفِي التَّهْذِيب: هُوَ شيءٌ من وِسادةٍ وأَدَمٍ، إِذا مَال أَحَد الشِّقَّين وُضِع فِي الشِّقِّ الآخر ليَسْتَوِيَ، سُمِّيَ رِجازَةَ المَيْلِ. أَو شَعْرٌ أَحْمَرُ أَو صوفٌ يعلَّق على الهَودجِ للتَّزَيُّن، قَالَ الشَّمّاخ: (ولَو ثَقِفاها ضُرِّجَت بدِمائها ... كَمَا جَلَّلَت نِضْوَ القِرامِ الرَّجائزُ) وَقَالَ الأصمعيّ: هَذَا خطأٌ إنّما هِيَ الجَزائز وَقد تقدّم ذكرهَا فِي موضعهَا. والمُرْتَجِزُ بنُ) المُلاءَةِ: فَرَسٌ للنبيِّ صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلّم، سُمِّي بِهِ لحُسْنِ صَهيلِه وجَهارَتِه، وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلّم اشْتَرَاهُ من أَعرابيٍّ اسْمه سَوَاد، هَكَذَا فِي النُّسَخ بالدَّال، وَصَوَابه سَواءٌ، بِالْهَمْز، ابْن الْحَارِث بن ظالِم المُحارِبِيّ، وصحَّفَه أَبو نُعَيْم فَقَالَ: النّجاريّ، وَيُقَال فِيهِ أَيضاً سواءُ بنُ قيس وَهُوَ الَّذِي أَنْكَرَ شِراءَ الفَرَس حَتَّى شَهِدَ خُزَيْمَةُ بنُ ثابتٍ رَضِي الله عَنهُ، وَمن ثَمَّ لُقِّبَ ذَا الشَّهادَتين. والقصَّة مَذْكُورَة فِي كتب السِّيَرِ. من المَجاز: تَرَجَّزَ الرَّعْدُ، إِذا صَاتَ، أَي سَمِعت لَهُ صَوتاً مُتَتابِعاً، كارتَجَزَ ارْتِجازاً، وَهُوَ صوتُه المُتدارِك كارتجاز الرّاجِز. من المَجاز أَيضاً تَرَجَّزَ السَّحابُ، إِذا تحرَّك تحرُّكاً بطيئاً لِكَثْرَة مَائه. قَالَ الرَّاعي: (ورَجَّافاً تَحِنُّ المُزْنُ فِيهِ ... تَرَجَّزَ من تِهامَةَ فاسْتَطارا) ويُرْوَى: مُرْتَجِزاً تَحِنُّ، إِلَخ. تَرَجَّزَ الْحَادِي، أَي حَدا برَجَزِه، وَفِي بعض النُّسَخ: بالرَّجَز، وتَراجَزُوا: تَنازَعوا الرَّجَزَ بينَهم وتعاطَوه. وَمِمَّا يُستدرَك عَلَيْهِ: رَجَزَت الرِّيحُ رَجْزاً، إِذا دامَت، وإنَّها لَرَجْزاءُ، ورَجْزاءُ القِيام، يُكنى بِهِ عَن القِدْرِ الْكَبِيرَة الثَّقيلة، وَبِه فُسِّرَ قَول الرَّاعي يصفُ الأَثافي: (ثَلاث صَلِينَ النارَ شَهراً وأَرْزَمَتْ ... عليهنَّ رَجْزاءُ القِيامِ هَدُوجُ) وغيثُ مُرْتَجِزٌ: ذُو رَعْدٍ، وَكَذَلِكَ مُتَرَجِّز، قَالَ أَبو صَخر: (وَمَا مُتَرَجِّزُ الآذِيِّ جَوْنٌ ... لَهُ حُبُكٌ يَطِمُّ على الجِبالِ) يُقَال: البَحْر يَرْتَجِز بآذِيِّه ويَتَرَجَّز، وَهُوَ مَجاز، وسَحابةٌ رَجَّازة. والرُّجْز بالضَّمّ: اسْم صنمٍ بِعَيْنِه، قَالَ قَتادة، والرِّجْز: الإثْمُ والذَّنْبُ. . ورِجْزُ الشَّيطان: وَساوِسُه.
المعجم: تاج العروس رأز
المعنى: الرَّأْزُ: من آلات البنائين، والجمع رَأْزَةٌ؛ قال ابن سيده: هذا قول أَهل اللغة، قال: وعندي اسم للجمع.ربز: التهذيب: أبو زيد الربيز والرميز من الرجال العاقل الثخين، وقد ربز ربازة وأربزته إربازا. قال: ومنهم من يقول رميز، بالميم. وربز ربازة ورمز رمازة بمعنى واحد. وفلان ربيز ورميز إذا كان كثيرا في فنه، وهو مرتبز ومرتمز. وكبش ربيز أي مكتنز أعجز مثل ربيس. وربز القرية وربسها: ملأها. وفي حديث عبد الله ابن بشر: جاء رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى داري فوضعنا له قطيفة ربيزة أي ضخمة، من قولهم: كيس ربيز وصرة ربيزة. رجز: الرجز: داء يصيب الإبل في أعجازها. والرجز: أن تضطرب رجل البعير أو فخذاه إذا أراد القيام أو ثار ساعة ثم تنبسط. والرجز: ارتعاد يصيب البعير والناقة في أفخاذهما ومؤخرهما عند القيام، وقد رجز رجزا، وهو أرجز، والأنثى رجزاء، وقيل: ناقة رجزاء ضعيفة العجز إذا نهضت من مبركها لم تستقل إلا بعد نهضتين أو ثلاث، قال أوس بن حجر يهجو الحكم بن مروان بن زنباع: هممــــت بخيــــر ثــــم قصــــرت دونـــه كمـــا نـــاءت الرجـــزاء شـــد عقالهـــا منعـــــــت قليلا نفعــــــه وحرمتنــــــي قليلا فهبهــــــا بيعــــــة لا تقالهـــــا ويروى: عثرة، وكان وعده بشيء ثم أخلفه، والذي في شعره: هممت بباع، وهو فعل خير يعطيه. قال: ومنه الحديث: يلحقني منكن أطولكن باعا، فلما ماتت زينب، رضي الله عنها، علمن أنها هي، يقول: لم تتم ما وعدت، كما أن الرجزاء أرادت النهوض فلم تكد تنهض إلا بعد ارتعاد شديد، ومنه سمي الرجز من الشعر لتقارب أجزائه وقلة حروفه، وقول الراعي يصف الأثافي: ثلاث صــــلين النــــار شــــهرا وأرزمـــت عليهـــــن رجـــــزاء القيــــام هــــدوج يعني ريحا تهدج لها رزمة أي صوت. ويقال: أراد برجزاء القيام قدرا كبيرة ثقيلة. هدوج: سريعة الغليان، قال: وهذا هو الصواب، وقال أبو النجم: حـــــتى تقـــــوم تكلـــــف الرجـــــزاء ويقال للريح إذا كانت دائمة: إنها لرجزاء، وقد رجزت رجزا، والرجز: مصدر رجز يرجز، قال ابن سيده: والرجز شعر ابتداء أجزائه سببان ثم وتد، وهو وزن يسهل في السمع ويقع في النفس، ولذلك جاز أن يقع فيه المشطور وهو الذي ذهب شطره، والمنهوك وهو الذي قد ذهب منه أربعة أجزائه، وبقي جزآن نحو: يــــــا ليتنــــــي فيهــــــا جــــــدع أخــــــــــب فيهـــــــــا وأضـــــــــع وقد اختلف فيه فزعم قوم أنه ليس بشعر وأن مجازه مجاز السجع، وهو عند الخليل شعر صحيح، ولو جاء منه شيء على جزء واحد لاحتمل الرجز ذلك لحسن بنائه. وفي التهذيب: وزعم الخليل أن الرجز ليس بشعر وإنما هو أنصاف أبيات وأثلاث، ودليل الخليل في ذلك ما روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، في قوله: ســـتبدي لـــك الأيــام مــا كنــت جــاهلا ويأتيــــك مـــن لـــم تـــزود بالأخبـــار قال الخليل: لو كان نصف البيت شعرا ما جرى على لسان النبي، صلى الله عليه وسلم: ســـتبدي لـــك الأيــام مــا كنــت جــاهلا وجاء بالنصف الثاني على غير تأليف الشعر، لأن نصف البيت لا يقال له شعر، ولا بيت، ولو جاز أن يقال لنصف البيت شعر لقيل لجزء منه شعر، وقد جرى على لسان النبي، صلى الله عليه وسلم: "أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب" قال بعضهم: إنما هو لا كذب بفتح الباء على الوصل، قال الخليل: فلو كان شعرا لم يجر على لسان النبي، صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: وما علمناه الشعر وما ينبغي له، أي وما يتسهل له، قال الأخفش: قول الخليل إن هذه الأشياء شعر، قال: وأنا أقول إنها ليست بشعر، وذكر أنه هو ألزم الخليل ما ذكرنا وأن الخليل اعتقده. قال الأزهري: قول الخليل الذي كان بنى عليه أن الرجز شعر ومعنى قول الله عز وجل: وما علمناه الشعر وما ينبغي له، أي لم نعلمه الشعر فيقوله ويتدرب فيه حتى ينشئ منه كتبا، وليس في إنشاده، صلى الله عليه وسلم، البيت والبيتين لغيره ما يبطل هذا المعنى فيه إنا لم نجعله شاعرا، قال الخليل: الرجز المشطور والمنهوك ليسا من الشعر، قال: والمنهوك كقوله: أنا النبي لا كذب. والمشطور: الأنصاف المسجعة. وفي حديث الوليد بن المغيرة حين قالت قريش للنبي، صلى الله عليه وسلم: إنه شاعر، فقال: لقد عرفت الشعر ورجزه وهزجه وقريضه فما هو به. والرجز: بحر من بحور الشعر معروف ونوع من أنواعه يكون كل مصراع منه مفردا، وتسمى قصائده أراجيز، واحدتها أرجوزة، وهي كهيئة السجع إلا أنه في وزن الشعر، ويسمى قائله راجزا كما يسمى قائل بحور الشعر شاعرا. قال الحربي: ولم يبلغني أنه جرى على لسان النبي، صلى الله عليه وسلم، من ضروب الرجز إلا ضربان: المنهوك والمشطور، ولم يعدهما الخليل شعرا، فالمنهوك كقوله في رواية البراء إنه رأى النبي، صلى الله عليه وسلم، على بغلة بيضاء يقول: أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطل. والمشطور كقوله في رواية جندب: إنه، صلى الله عليه وسلم، دميت إصبعه فقال:"هل أنت إلا إصبع دميت؟ وفي سبيل الله ما لقيت" ويروى أن العجاج أنشد أبا هريرة: ســـــاقا بخنـــــداة وكعبــــا أدرمــــا فقال: كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يعجبه نحو هذا من الشعر. قال الحربي: فأما القصيدة فلم يبلغني أنه أنشد بيتا تاما على وزنه إنما كان ينشد الصدر أو العجز، فإن أنشده تاما لم يقمه على وزنه، إنما أنشد صدر بيت لبيد: ألا كــــل شـــيء مـــا خلا اللـــه باطـــل وسكت عن عجزه وهو: وكـــــــل نعيـــــــم لا محالــــــة زائل وأنشد عجز بيت طرفة: ويأتيــــك مـــن لـــم تـــزود بالأخبـــار وصدره: ســـتبدي لـــك الأيــام مــا كنــت جــاهلا وأنشد: أتجعل نهبي ونهب العبي_د بين الأقرع وعيينة؟ فقال الناس: بين عيينة والأقرع، فأعادها: بين الأقرع وعيينة، فقام أبو بكر، رضي الله عنه، فقال: أشهد انك رسول الله! ثم قرأ: وما علمناه الشعر وما ينبغي له، قال: والرجز ليس بشعر عند أكثرهم. وقوله: أنا ابن عبد المطلب، لم يقله افتخارا به لأنه كان يكره الانتساب إلى الآباء الكفار، ألا تراه لما قال له الأعرابي: يا ابن عبد المطلب، قال: قد أجبتك؟ ولم يتلفظ بالإجابة كراهة منه لما دعاه به، حيث لم ينسبه إلى ما شرفه الله به من النبوة والرسالة، ولكنه أشار بقوله: أنا ابن عبد المطلب، إلى رؤيا كان رآها عبد المطلب كان مشهورة عندهم رأى تصديقها فذكرهم إياها بهذا القول. وفي حديث ابن مسعود، رضي الله عنه: من قرأ القرآن في أقل من ثلاث فهو راجز، إنما سماه راجزا لأن الرجز أخف على لسان المنشد، واللسان به أسرع من القصيد. قال أبو إسحق. إنما سمي الرجز رجزا لأنه تتوالى فيه في أوله حركة وسكون ثم حركة وسكون إلى أن تنتهي أجزاؤه، يشبه بالرجز في رجل الناقة ورعدتها، وهو أن تتحرك وتسكن ثم تتحرك وتسكن، وقيل: سمي بذلك لاضطراب أجزائه وتقاربها، وقيل: لأنه صدور بلا أعجاز، وقال ابن جني: كل شعر تركب تركيب الرجز سمي رجزا، وقال الأخفش مرة: الرجز عند العرب كل ما كان ثلاثة أجزاء، وهو الذي يترنمون به في عملهم وسوقهم ويحدون به، قال ابن سيده: وقد روى بعض من أثق به نحو هذا عن الخليل، قال ابن جني: لم يحتفل الأخفش ههنا بما جاء من الرجز على جزأين نحو قوله: يا ليتني فيها جذع، قال: وهو لعمري، بالإضافة إلى ما جاء منه على ثلاثة أجزاء، جزء لا قدر له لقلته، فلذلك لم يذكره الأخفش في هذا الموضع، فإن قلت: فإن الأخفش لا يرى ما كان على جزأين شعرا، قيل: وكذلك لا يرى ما هو على ثلاثة أجزاء أيضا شعرا، ومع ذلك فقد ذكره الآن وسماه رجزا، ولم يذكر ما كان منه على جزأين وذلك لقلته لا غير، وإذا كان إنما سمي رجزا لاضطرابه تشبيها بالرجز في الناقة، وهو اضطرابها عند القيام، فما كان على جزأين فالاضطراب فيه أبلغ وأوكد، وهي الأرجوزة للواحدة، والجمع الأراجيز. رجز الراجز يرجز رجزا وارتجز الرجاز ارتجازا: قال أرجوزة. وتراجزوا وارتجزوا: تعاطوا بينهم الرجز، وهو رجاز ورجازة وراجز.والارتجاز: صوت الرعد المتدارك. وارتجز الرعد ارتجازا إذا سمعت له صوتا متتابعا. وترجز السحاب إذا تحرك تحركا بطيئا لكثرة مائه، قال الراعي: ورجافــــــا تحـــــن المـــــزن فيـــــه ترجـــــز مـــــن تهامـــــة فاســــتطارا وغيث مرتجز: ذو رعد، وكذلك مترجز، قال أبو صخر: ومــــــــا مــــــــترجز الآذي جـــــــون لــــه حبــــك يطــــم علــــى الجبــــال المرتجز: اسم فرس سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، سمي بذلك لجهارة صهيله وحسنه، وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، اشتراه من الأعرابي وشهد له خزيمة بن ثابت، ورد ذكره في الحديث. وتراجز القوم: تنازعوا.والرجز: القذر مثل الرجس. والرجز: العذاب. والرجز والرجز: عبادة الأوثان، وقيل: هو الشرك ما كان تأويله أن من عبد غير الله تعالى فهو على ريب من أمره واضطراب من اعتقاده، كما قال سبحانه وتعالى: ومن الناس من يعبد الله على حرف، أي على شك وغير ثقة ولا مسكة ولا طمأنينة. وقوله تعالى: والرجز فاهجر، قال قوم: هو صنم وقو قول مجاهد، والله أعلم. قال أبو إسحق: قرئ والرجز والرجز، بالكسر والضم، ومعناهما واحد، وهوالعمل الذي يؤدي إلى العذاب، وقال عز من قائل: لئن كشفت عنا الجرز لنؤمنن لك، أي كشفت عنا العذاب. وقوله: رجزا من السماء، هو العذاب. وفي الحديث: أن معاذا، رضي الله عنه، أصابه الطاعون فقال عمرو بن العاص: لا أراه إلا رجزا وطوفانا، فقال معاذ: ليس برجز ولا طوفان، هو بكسر الراء، العذاب والإثم والذنب. ويقال في قوله: والرجز فاهجر، أي عبادة الأوثان. وأصل الرجز في اللغة: تتابع الحركات، ومن ذلك قولهم: ناقة رجزاء إذا كانت قوائمها ترتعد عند قيامها، ومن هذا رجز الشعر لأنه أقصر أبيات الشعر والانتقال من بيت إلى بيت سريع نحو قوله: صــــــبرا بنــــــي عبــــــد الـــــدار وكقوله: مـــا هـــاج أحزانـــا وشــجوا قــد شــجا قال أبو إسحق:ومعنى الرجز في القرآن هو العذاب المقلقل لشدته، وله قلقلة شديدة متتابعة. وقلوه عز وجل: ويذهب عنكم رجز الشيطان، قال المفسرون: هو وساوسه وخطاياه، وذلك أن المسلمين كانوا في رمل تسوخ فيه الأرجل، وأصابت بعضهم الجنابة فوسوس إليهم الشيطان بأن عدوهم يقدرون على الماء وهم لا يقدرون عليه، وخيل إليهم أن ذلك عون من الله تعالى لعدوهم، فأمطر الله تعالى المكان الذي كانوا فيه حتى تطهروا ن الماء، واستوت الأرض التي كانوا عليها، وذلك من آيات الله عز وجل. ووسواس الشيطان رجز.وترجز الرجل إذا تحرك تحركا بطيئا ثقيلا لكثرة مائه.والرجازة: ما عدل به ميل الحمل والهودج، وهو كساء يجعل فيه حجارة ويعلق بأحد جانبي الهودج ليعد له إذا مال، سمي بذلك لاضطرابه، وفي التهذيب: هو شيء من وسادة وأدم إذا مال أحد الشقين وضع في الشق الآخر ليستوي، سمي رجازة الميل. والرجازة: مركب للنساء دون الهودج. والرجازة: ما زين به الهودج من صوف وشعر أحمر، قال الشماخ: ولـــــو ثقفاهـــــا ضــــرجت بــــدمائها كمـــا جللـــت نضـــو القـــرام الرجــائز قال الأصمعي: هذا خطأ إنما هي الجزائر، الواحدة جزيرة، وقد تقدم ذكرها. والرجائز: مراكب أصفر من الهوادج، ويقال: هو كساء تجعل فيه أحجار تعلق بأحد جانبي الهودج إذا مال.والرجاز: واد معروف، قال بدر بن عامر الهذلي: أســــد تفــــر الأســــد مــــن عـــروائه بمـــــــدافع الرجــــــاز أو بعيــــــون ويروى: بمدامع الرجاز، والله أعلم.
المعجم: لسان العرب