المعجم العربي الجامع

رَجّافٌ

المعنى: الكَثير الاِرْتِجاف.؛-: ضَرْب من السَّيْر.؛-: البحر، لاِضْطِرابه؛ القِيامة والحَشْر.
المعجم: القاموس

رجف

المعنى: رجف: لازم ومتعد، يقال: رجف: إذا تحرك، ورجف: إذا حرك.؛وقال الليث: رجف الشيء يرجف رجفًا ورجفانًا -ورجوفًا؛ وهذا عن غير الليث-، كرجفان البعير تحت الرحل؛ وكما يرجف الشجر إذا رجفنه الريح؛ وكما ترجف السنان إذا نغضت أصولها؛ ونحو ذلك. تحركه كله رجف.؛ورجفت الأرض: إذا زلزلت، قال الله تعالى: {يَوْمَ تَرْجُفُ الأرْضُ والجِبالُ}.؛وقال الفراء في قوله تعالى: {يَوْمَ تَرْجُفُ الراجفة تتبعها الرادفة}: النفخة الولى، والرادفة: النفخة الثانية.؛وقال الليث: الرجفة في القرآن كل عذاب أخذ قومًا، فهو رجفة وصحية وصاعقة.؛ورجف القوم: إذا تهيئوا للحرب.؛قال: والرعد يرجف رجفًا ورجيفًا: وذلك تردد هدهدته في السحاب. وسحاب رجوف: يرجف الرعد، وقيل: يرجف من كثرة الماء، قال أبو صخر الهذلي؛إلى عَمَرَيْنِ إلى غَيْقَةٍ *** فَيَلْيَلَ يَهْدي رِبَحْلًا رَجُوْفا؛ويروى: "يزجى ربحلًا زحوفا" أي يزحف قليلًا قليلًا ويتقدم إلى عمرين.؛وقال ابن دريد: رجف القلب: إذا اضطرب من فزع.؛والرجاف -بالفتح والتشديد-: البحر؛ سمي به لاضطرابه، قال عبد الله ابن الزبعرى، ويروى لمطرود بن كعب الخزاعي يبكي عبد المطلب وبني عبد مناف؛المُطْعِمُوْنَ الشَّحْمَ كُلَّ عَشِيَّةٍ *** حتّى تَغِيْبَ الشَّمْس في الرَّجّافِ؛وقال شمر: الرجاف: يوم القيامة.؛وقال ابن عباد: الرجاف: الجسر على الفرات.؛والرجاف: ضرب من السير.؛قال: والرجاف: الحمى ذاة الرعدة.؛وقال ابن الأنباري: رجف الشيء: إذا تحرك، وأنشد؛تَحَنّى العِظَامُ الرّاجِفَاتُ من البِلى *** فليس لِداءِ الرُّكْبَتَيْنِ طَبِيْبُ؛وأرجفت الناقة: إذا جاءت معيية مسترخية أذناها ترجف بهما.؛وقال الليث: أرجف القوم: إذا خاضوا في الأخبار السيئة من أمر الفتنة ونحوها، تقول: أرجفوا، قال الله تعالى: {والمُرْجفون في المدينة}.؛وأرجفوا في الشيء وبه إذا خاضوا فيه.؛والتركيب يدل على الاضطراب.
المعجم: العباب الزاخر

رجف

المعنى: رجف البحر: اضطربت أمواجه، ومن اسمائه الرجّاف. قال: المطعمــون الشــحم كــل عشـية حـتى تغيـب الشـمس فـي الرجـاف ورجفت الأرض. "فأخذتهم الرجفة" "يوم ترجف الأرض والجبال" ورجف الشجر، وأرجفته الريح. ورجف البعير تحت الرحل. والمطيّ تحت رحالها رواجف ورجف. ورجفت الأسنان: نغضت أسناخها. وجاءنا شيخ ترجف عظامه. وأرجفت الإبل، واسترجفت رءوسها في السير. قال ذو الرمة: واسترجفت هامها الهيم الشغاميم ومن المجاز: خرجوا يسترجفون الأرض نجدة. وارتجفت بهم دفتا الشرق والغرب. وأرجفوا في المدينة بكذا إذا أخبروا به على أن يوقعوا في الناس الاضطراب من غير أن يصح عندهم. وهذا من أراجيف الغواة. والإرجاف مقدّمة الكون. وتقول: إذا وقعت المخاويف، كثرت الأراجيف.
المعجم: أساس البلاغة

رَجَفَ

المعنى: رَجْفًا ورُجوفًا ورَجيفًا ورَجَفانًا الشَّيْءُ: تَحرَّكَ واضْطَرَب بشِدّة.؛- تِ الأرضُ: زُلزِلَت. قال تعالى: {يَوْمَ تَرْجُفُ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ} [المُزمّل:14].؛- تْ يدُه: اِرْتعَشَت من مَرَضٍ أو كِبَر.؛- القَلْبُ: اِضْطَرَبَ من الجَزَع.؛- البَحْرُ: اِضْطَرَبَ مَوْجُه.؛- الرَّعدُ: تَرَدَّدَ صوتُه في السَّحاب.؛- القَوْمُ: تَهيّأوا للحَرْب.؛- تِ الحُمَّى المَريضُ: أرعشته، فهو راجفٌ ورَجّافٌ ورَجوفٌ.؛- تِ الأسنانُ: اِصْطَكَّت.؛- فلانٌ: لم يَسْتَقِرّ لخَوْفٍ عَرَضَ له.
المعجم: القاموس

رَجَفَ

المعنى: ـُ رَجْفاً، ورُجوفاً، ورَجِيفاً، ورَجَفَاناً: تحرّك واضطرب اضطراباً شديداً. و ـ فلانٌ: لم يستقرّ لخوفٍ عرض له. و ـ يَدُهُ: ارتعشت من مرضٍ أَو كِبَر. و ـ القلب: اضطرب من الفزع. و ـ القوم: تهيَّئُوا للحرب. و ـ الأَرض: زُلْزِلَتْ. و ـ الرَّعد: تردَّد صوتُه في السحاب. و ـ الأَسنانُ: تساقطت. و ـ البحرُ: اضطرب مَوْجُهُ. و ـ الحمَّى فلاناً: أَرْعَشَتْهُ. و ـ الشيءَ: حَرّكه. فهو راجف، ورَجَّاف، ورَجُوف.؛(أرْجَفَ): رَجَفَ. و ـ القومُ: خاضوا في الأَخبار السيئة وذكر الفِتَن. وفي التنزيل العزيز: (وَالْمُرْجِفُوْنَ فِي الْمَدِينَةِ). ويُقال: أَرْجَفُوا في الشيء وبه. و ـ الأَرضُ: زُلزِلت. و ـ الريح الشيء: حرَّكتْه.؛(ارْتَجفَ): ارتعد واضطرب شديداً.؛(اسْتَرْجَفَ): رأْسَهُ: حَرَّكه.؛(الإِرجافُ): الخَبَرُ الكاذِبُ المثير للفتن والاضطراب. (ج) أَراجيف. والأَراجيف (في السُّوق التجارية): شوائع تُنشر للتأْثير في الأَسعار. (مج).؛(الرّاجفُ): الحُمَّى ذاتُ الرِّعْدَةِ. (ج) رواجِفُ.؛(الرّاجفَةُ): النَّفخة الأُولى في الصُّور يوم القيامة. وفي التنزيل العزيز: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ، تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ).؛(الرَّجَّافُ): البحرُ. و ـ يوم القيامة.؛(الرَّجْفُ): الرّجْفُ المتناظر المتعدِّد (في الطب): انقباضات رَجْفيَّة تحدث في عضلات الجسم عدا الوجه. (مج).؛(الرَّجْفَةُ): الزَّلزلةُ. وفي التنزيل العزيز: (فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ).
المعجم: الوسيط

رجف

المعنى: رجف رَجَفَ الشَّيْءَ: حَرَّك، وتَحَرَّكَ، لاَزِمٌ مُتَعَدٍّ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: رَجَفَ القلبُ: إِذا اضْطَرَبَ شَدِيداً مِن فَزَعٍ، وَقَالَ اللَّيْثُ: رَجَفَ الشَّيْءُ رَجْفَاً ورَجَفَاناً، وزادَ غيرُ اللَّيْثِ: رُجُوفاً، بالضَّمِّ، ورَجِيفاً، قَالَ: كرَجَفانِ البَعِيرِ تَحْتَ الرَّحْلِ  وكما يَرْجُفُ الشَّجَرُ إِذا رَجَفَتْهُ الرِّيحُ، وكما تَرْجُفُ الأَسْنَانُ إِذا نَغَضَتْ أُصُولُهَا، ونحوُ ذَلِك تَحَرُّكُهُ كُلُّه رَجْفٌ. رَجَفَتِ الأَرْضُ: زُلْزِلَتْ، وَمِنْه قَوْلُهُ تَعَالَى:) يَوْمَ تَرْجِفُ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ (، كَأَرْجَفَتْ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. رَجَفَ الْقَوْمُ: تَهَيَّؤُوا للْحَرْبِ، نَقَلَهُ اللَّيْثُ، وَهُوَ مَجَازٌ. قَالَ: والرَّعْدُ يَرْجُفُ، رَجْفاً، ورَجِيفاً: تَرَدَّدَتْ هَدْهَدَتُهُ فِي السَّحَابِ، ويُقَال: سَحَابٌ رَجُوفٌ، أَي يَرْجُفُ بالرَّعْدِ، وَقيل: يَرْجُفُ مِن كَثْرَةِ الماءِ، قَالَ صَخْرُ الْغَيِّ الهُذَلِيُّ: (إِلَى عَمَرَيْنِ إِلَى غَيْقَةٍ  ...  بيَلْيَلَ يَهْدِي رِبَحْلاً رَجُوفَا) والرَّجْفَةُ: الزَّلْزَلَةُ، وَقَالَ اللَّيْثُ: الرَّجْفَةُ فِي القُرْآنِ: كُلُّ عّذَابٍ أَخَذَ قَوْماً فَهُوَ رَجْفَةٌ وصَيْحَةٌ وصَاعِقَةٌ، قَالَ الفَرَّاءُ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تعالَى:) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (الراجِفَةُ: النَّفْخَةُ الأُولَى وَهِي الَّتِي تَمُوتُ لَهَا الخَلائِقُ. والرادِفَةُ: النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ، الَّتِي يَحْيُوْنُ لَهَا يَوْمَ القِيَامَةِ، وسيُذْكَرُ قَرِيباً، وَقَالَ أَبو إِسْحَاقَ: الرَّاجِفَةُ: الأَرْضُ تَرْجُفُ، تَتَحَرَّكُ حَرَكَةً شَدِيدةً، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: هِيَ الزَّلْزَلَةُ. الرَّجَّافُ، كَشَدَّادٍ: اسْمُ الْبَحْرِ، سُمِّيَ بِهِ لاِضْطِرَابِهِ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: زادَ غيرُه: وتَحَرُّك أَمْوَاجِهِ، اسْمٌ كالقَذَّافِ، وأَنْشَدَ للشَّاعِرِ، وَهُوَ ابنُ الزِّبَعْرَي، ويُرْوَى لمَطْرُودِ بنِ كَعْبٍ الخُزَاعِي يَرْثِي عبدَ المُطَلِبِ بنِ هاشمٍ:  (الْمَطْعِمُونَ الشَّحْمَ كُلَّ عَشِيَّةٍ  ...  حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ فِي الرَّجَّافِ) وَقد رَجَفَ البَحْرُ: اضْطَرَبَ مَوْجُه. قَالَ شَمِرٌ: الرَّجَّافُ: يَوْمُ الْقِيَامَةِ. قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: الرَّجَّافُ: الجِسْرُ على الفُرَات، ووُجِدَ فِي النُّسَخِ هُنَا: الحَشْرُ، بالحاءِ والشِّينِ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ. قَالَ: الرَّجَّافُ: ضَرْبٌ مِن السَّيْرِ. قَالَ: والرَّاجِفُ: الْحُمَّى ذَاتُ الرِّعْدَةِ، لأَنَّهَا تَرْجُفُ مَفَاصِلَ مَن هِيَ بِهِ. وأَرْجَفَتِ النَّاقَةُ: إِذا جَاءَتْ معِييَةً مُسْتَرْخِيَةً أُذُنَاهَا تَرْجُفُ بِهمَا. قَالَ اللَّيْثُ: أَرْجَفَ الْقَوْمُ: إِذا خَاضُوا فِي أَخْبَارِ الفِتَنِ، ونَحْوِهَا مِن الأَخْبَارِ السّيِّئَةِ، قَالَ: وَمِنْه قُوْلُه تَعَالَى:) والْمُرْجِفُونَ) فِي المَدِينَةِ (، قَالَ اللَّيْثُ: وهمُ الَّذين يُوَلِّدُونَ الأَخْبَارَ الكَاذِبَةَ، الَّتِي يكونُ مَعَها اضْطِرَابٌ فِي النَّاسِ، وَقَالَ الرَّاغِبُ: الإِرْجَافُ: إِيقاعُ الرَّجْفَةِ، إِمَّا بالقَوْلِ، وإِمَّا بالفِعْلِ. يُقَال: أَرْجَفُوا فِي الشَّيْءِ، وَبِه: إِذا خَاضُوا فِيهِ. قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: رَجَفَتِ الأَرْضُ: زُلْزِلَتْ، كَأُرْجِفَتْ أَيضاً بِالضَّمِّ. وممّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: أَرْجَفَتِ الرِّيحُ الشَّجَرَ: حَرّكَتْهُ. ورَجَفَتِ الأَسْنَانُ: تَساقَطَتْ. واسْتَرْجَفَت الإِبِلُ رُؤُوسَها فِي السَّيرِ: حَرَّكَتْهَا، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: (إِذْ حَرَّكَ الْقَرَبُ الْقَعْقَاعُ أَلْحِيَهَا  ...  واسْتَرْجَفَتْ هَامَهَا الْهِيمُ الشَّغَامِيمُ)  والأرْجَافُ: وَاحِدُ أَرَاجِيفِ الأَخْبَارِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، ويُقَال: الأَرَاجِيفُ مَلاَقِيحُ الفِتِنِ، قَالَهُ الرَّاغِبُ، وَفِي الأَسَاسِ: الإِرْجَافُ: مُقَدِّمَةُ الكَوْنِ، وإِذا وَقَعَتِ المَخَاوِيفُ، كَثُرَت الأَراجِيفُ. ويُقَال: خَرَجُوا يَسْتَرْجِفُونَ الأَرْضَ نَجْدَةً، وَهُوَ مَجَازٌ كَمَا فِي الأَسَاسِ. والرَّجَفَانُ، مُحَرَّكةً: الإِسْرَاعُ، عَن كُرَاعٍ.
المعجم: تاج العروس

رجف

المعنى: الرَّجَفانُ: الاضْطِرابُ الشديدُ: رجَفَ الشيءُ يرجُف رَجْفاً ورُجوفاً ورجَفاناً ورَجِيفاً وأَرْجَفَ: خَفَقَ واضْطَرَبَ اضْطِراباً شَديداً، أَنشد ثعلب: ظَـــلَّ لأَعلـــى رأْســـه رجِيفـــا ورَجْفُ الشيء كرَجَفانِ البعير تحت الرحل، وكما تَرْجُفُ الشجرةُ إذا رَجَفَتْها الرِّيحُ، وكما تَرْجُف السنّ إذا نَغَضَ أَصْلُها. والرجْفةُ: الزَّلْزَلَةُ. ورجَفَتِ الأَرض تَرْجُفُ رجْفاً: اضطَربت. وقوله تعالى: فلما أَخذتهم الرَّجفةُ قال رَبِّ لو شئتَ أَهلكتهم من قبل وإيَّاي؛ أَي لو شئتَ أَمَتَّهم قبل أَن تقتلهم. ويقال: إنهم رَجَفَ بهم الجبلُ فماتوا. ورجَفَ القلبُ: اضْطَربَ من الجَزَعِ. والرّاجِفُ: الحُمّى المُحَرِّكَةُ، مذكَّر؛ قال: وأَدْنَيْتَنيـ، حـتى إذا مـا جَعَلْتَني على الخَصْرِ أَو أَدْنى، اسْتَقَلَّك راجِفُ ورجَفَ الشجرُ يَرْجُفُ: حرّكَتْه الريحُ، وكذلك الأَسْنانُ. ورجَفَتِ الأَرضُ إذا تَزَلْزَلَتْ. ورَجَفَ القومُ إذا تَهَيَّؤُوا للحرب. وفي التنزيل العزيز: يوم تَرْجُفُ الراجفة تَتْبَعُها الرَّادِفةُ؛ قال الفراء: هي النَّفْخةُ الأُولى، والرّادِفةُ النفخةُ الثانية؛ قال أَبو إسحق: الرَّاجِفةُ الأَرض تَرْجُفُ تَتحرَّكُ حركة شديدة، وقال مجاهد: هي الزَّلْزَلَة. وفي الحديث: أَيها الناسُ اذكُروا اللّه، جاءتِ الراجفةُ تتبعها الرّادِفةُ؛ قال: الراجفةُ النفخةُ الأُولى التي تموت لها الخلائق، والرادفة الثانية التي يَحْيَوْنَ لها يومَ القيامة. وأَصل الرجْف الحركةُ والاضْطِرابُ؛ ومنه حديث المَبْعَثِ: فرجع تَرْجُفُ بها بَوادِرُه. الليث: الرَّجْفةُ في القرآن كلُّ عذاب أَخَذَ قوماً، فهي رجْفَةٌ وصَيْحةٌ وصاعِقةٌ. والرَّعْدُ يَرْجُفُ رَجْفاً ورَجِيفاً: وذلك تَرَدُّدُ هَدْهَدَتِه في السَّحابِ. ابن الأَنباري: الرجْفةُ معها تَحْريك الأَرضِ، يقال: رَجَفَ الشيءُ إذا تحرك؛ وأَنشد: تحْيـيِ العِظام الرَّاجفات منَ البِلى وليــس لــداء الرُّكْبَتَيْــنِ طَـبيبُ ابن الأعرابي: رَجَفَ البلد إذا تزلزل، وقد رَجَفَت الأَرضُ وأرْجَفَتْ وأُرْجِفَتْ إذا تَزَلْزَلَتْ.الليث: أَرْجَفَ القومُ إذا خاضُوا في الأَخبار السيئة وذكر الفتَنِ.قال اللّه تعالى: والمُرْجِفُونَ في المَدينةِ؛ وهم الذين يُوَلِّدُونَ الأَخبارَ الكاذبةَ التي يكون معها اضطرابٌ في الناس. الجوهري: والإرْجافُ واحد أَراجِيفِ الأَخْبارِ، وقد أَرْجَفوا في الشيء أَي خاضُوا فيه.واسْتَرْجَفَ رأْسَه: حَرَّكه؛ قال ذو الرمة: إذ حَـرَّكَ القَـرَبُ القَعْقـاعُ أَلْحِيَها واسـْتَرْجَفَتْ هامَها الهِيمُ الشَّغامِيمُ ويروى: إذ قَعْقَـعَ القَـرَبُ البَصْباصُ أَلْحِيَها والرّجّافُ: البحر، سُمّي به لاضْطرابه وتحرك أَمْواجِه، اسم له كالقَذّاف؛ قال: ويُكَلِّلُـــونَ جِفـــانَهُم بِســَدِيفِهِمْ حــتى تَغِيـبَ الشـمسُ فـي الرَّجّـافِ وأَنشد الجوهري: المُطْعِمُــونَ اللحــمَ كــلَّ عَشــِيّةٍ حــتى تَغِيـبَ الشـمسُ فـي الرَّجّـافِ قال ابن بري: البيت لمَطْرُود بن كعب الخُزاعِي يَرْثي عبد المطلب جدَّ سيدنا رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، والأَبيات: يـا أَيُّهـا الرجُـلُ المُحَـوِّلُ رَحلَـه هَلاَّ نَزَلْـــتَ بــآلِ عَبْــدِ مَنــافِ؟ هَبِلَتْـكَ أُمُّكـ، لـو نَزَلْـتَ بـدارِهِمْ ضــَمِنُوكَ مِــن جُــرْمٍ ومـن إقْـرافِ المُنْعِمِيــنَ إذا النجــومُ تَغَيَّـرَتْ والظـــــاعِنِينَ لِرِحْلَــــةِ الإيلافِ والمُطْعِمُـونَ إذا الرِّيـاحُ تَنـاوَحَتْ حــتى تَغِيـبَ الشـمسُ فـي الرَّجّـافِ وقيل: الرَّجّافُ يومُ القِيامةِ. ورَجَفَ القومُ: تَهَيَّؤُوا للقتال، وأَرْجَفُوا: خاضُوا في الفِتْنةِ والأَخبار السيّئة.والرَّجَفانُ: الإسراعُ؛ عن كراع.
المعجم: لسان العرب

قلهزم

المعنى: التهذيب: القَلَهْزَم الرجل المُرتَبِعُ الجسم الذي ليس بفَرِجِ الرَّأْي ولا طَرير في المَنطق، وليس من عِظَم رأْسه ولا صِغره. ويقال: بل هو ضَخْم الرأْس واللِّهْزِمَتَينِ. ابن سيده: القَلَهْزم الضَّيِّق الخُلُق المِلْحاح، وقيل: هو القصير؛ قال عياض بن درّة: ومـا يَجْعَـلُ السـَّاطِي السَّبُوحَ عِنانَه إلى المُجْنَحِ الجاذِي الأَنُوحِ القَلَهْزَمِ المُجْنَحُ: المائل الخِلقة، والجاذِي الخَلْقِ: الذي لم يَطل خَلْقُه.والأَنُوحُ: القصير من الخيل. قال ابن بري في مختصر العين: القَلَهْزَم الضيِّق الخُلُق؛ وقال حميد بن ثور: جِلادَ تخاطَتْهــا الرِّعـاء، فـأُهْمِلَتْ، وآلَفْــنَ رَجَّافــاً جُــرازاً قَلَهزَمـا جِلادٌ: غِلاظ من الإبل، وجُرازٌ: شديد الأَكل، ورَجَّافٌ: يَرْجُف رأْسه. وقَلَهْزَمٌ: قصير غليظ. وامرأة قَلَهْزَمة: قصيرة جدّاً.والقَلَهْزَمُ من الخيل: الجَعْدُ الخَلْق. الأَصمعي: إذا صَغُر خَلقه وجَعُد قيل له قَلَهْزم، ونحو ذلك قال الليث.
المعجم: لسان العرب

مرح

المعنى: به مرح ومراح: شدّة فرح ونشاط "ولا تمش في الأرض مرحاً" ورجل مرح ومروح. وفرس وناقة مروح وممراح. ومرّح مهره: لينه وأزال مرحه وشماسه فهو ممرح. قال: واللـــــــــه لـــــــــولا مهـــــــــرك الممــــــــرّح المنتقـــــــــى مــــــــن الجيــــــــاد الأقــــــــرح لقـــــــــام آميـــــــــك عليـــــــــك النـــــــــوّح ويقال للرامي إذا أصاب: مرحى وهو تعجب. قال ابن مقبل يصف فرساً: أقــــــــول والحبــــــــل معقــــــــود بمســــــــحله مرحـــــــى لــــــه إن يفتنــــــا مســــــحه يطــــــر ومن المجاز: قوس مروحٌ إذا كانت حسنة الإرسال للسهم. ومرحت عينه بمائها وبقذاها إذا رمت به. قال كثير يصف نفسه وكان أعور فبكى في إحدى عينيه: كـــــان قــــذًى فــــي العيــــن قــــد مرحــــت بــــه ومــــــا حاجــــــة الأخــــــرى إلــــــى المرحــــــان وقال آخر: لقد هاج هذا الشوق عيناً مريضة أجالت قذًى ظلّت به العين تمرح وعين ممراح: غزيرة الدمع. ولا تمرح بعرضك: لا تعرّضه. قال الحليج من بني ثعلبة: أشــــــــماخ لا تمــــــــرح بعرضــــــــك واقتصـــــــد فــــــــأنت امــــــــرؤ زنــــــــداك للمتقــــــــادح أي فيك للطاغن مقال، ومن أراد أن يقع فيك قدر. ومرحت المزادة الجديدة: كثر سيلانها، ومرّحتها: ملأتها لتنسدّ عيونها، وقد ذهب مرح المزادة إذا انسدّت العيون. قال الطرماح: يصثف قطاة: ســــــــرت فــــــــي رعيـــــــل ذي أداوي منوطـــــــة بلبّاتهـــــــــا مدبوغـــــــــة لــــــــم تمــــــــرّح وأرض ممراح: سريعة النبات، وقد حالت الأرض سنة فهي تمرح بالنبات. قال الراعي: بكـــــــــل ميثـــــــــاء ممــــــــراحٍ ســــــــبيتها مـــــــن الـــــــذراعين رجـــــــاف لــــــه نضــــــد وعن عليّ كرم الله وجهه: فرغنا من مرح الجمل وروى: مرحى الجمل. وكرم ممرح: مذلل محنّى على دعائمه.
المعجم: أساس البلاغة

شرر

المعنى: الشَّرُّ: السُّوءُ والفعل للرجل الشِّرِّيرِ، والمصدر الشَّرَارَةُ، والفعل شَرَّ يَشِرُّ. وقوم أَشْرَارٌ: ضد الأَخيار. ابن سيده:الشَّرُّ ضدّ الخير، وجمعه شُرُورٌ، والشُّرُّ لغة فيه؛ عن كراع. وفي حديث الدعاء: والخيرُ كُلُّه بيديك والشَّرُّ ليس إِليك؛ أَي أَن الشر لا يُتقرّب به إِليك ولا يُبْتَغَى به وَجْهُكَ، أَو أَن الشر لا يصعد إِليك وإِنما يصعد إِليك الطيب من القول والعمل، وهذا الكلام إِرشاد إِلى استعمال الأَدب في الثناء على الله، تعالى وتقدس، وأَن تضاف إِليه، عز وعلا، محاسن الأَشياء دون مساوئها، وليس المقصود نفي شيء عن قدرته وإِثباته لها، فإِن هذا في الدعاء مندوب إِليه، يقال: يا رب السماء والأَرض، ولا يقال: يا رب الكلاب والخنازير وإِن كان هو ربها؛ ومنه قوله تعالى: ولله الأَسماء الحسنى فادعوه بها. وقد شَرَّ يَشِرُّ ويَشُرُّ شَرّاً وشَرَارَةً، وحكى بعضهم: شَرُرْتُ بضم العين. ورجل شَرِيرٌ وشِرِّيرٌ من أَشْرَارٍ وشِرِّيرِينَ، وهو شَرٌّ منك، ولا يقال أَشَرُّ، حذفوه لكثرة استعمالهم إِياه، وقد حكاه بعضهم. ويقال: هو شَرُّهُم وهي شَرُّهُنَّ ولا يقال هو أَشرهم.وشَرَّ إِنساناً يَشُرُّه إذا عابه. اليزيدي: شَرَّرَنِي في الناس وشَهَّرني فيهم بمعنى واحد، وهو شَرُّ الناس؛ وفلان شَرُّ الثلاثة وشَرُّ الاثنين. وفي الحديث: وَلَدُ الزنا شَرُّ الثلاثة؛ قيل: هذا جاء في رجل بعينه كان موسوماً بالشَّرّ، وقيل: هو عامٌّ وإِنما صار ولد الزنا شَرّاً من والديه لأَنه شَرُّهم أَصلاً ونسباً وولادة، لأَنه خلق من ماء الزاني والزانية، وهو ماء خبيث، وقيل: لأَن الحدّ يقام عليهما فيكون تمحيصاً لهما وهذا لا يدرى ما يفعل به في ذنوبه. قال الجوهري: ولا يقال أَشَرُّ الناس إِلا في لغة رديئة؛ ومنه قول امرأَة من العرب: أُعيذك بالله من نَفْسٍ حَرَّى وعَيْنٍ شُرَّى أَي خبيثة من الشر، أَخرجته على فُعْلَى مثل أَصغر وصُغْرَى؛ وقوم أَشْرَارٌ وأَشِرَّاءٌ. وقال يونس: واحدُ الأَشْرَارِ رَجُلٌ شَرٌّ مثل زَنْدٍ وأَزْنَادٍ، قال الأَخفش: واحدها شَرِيرٌ، وهو الرجل ذو الشَّرِّ مثل يتيم وأَيتام. ورجل شِرِّيرٌ، مثال فِسِّيقٍ، أَي كثير الشَّرِّ. وشَرَّ يَشُرُّ إذا زاد شَرُّهُ. يقال: شَرُرْتَ يا رجل وشَرِرْتَ، لغتان، شَرّاً وشَرَراً وشَرارَةً. وأَشررتُ الرجلَ: نسبته إِلى الشَّر، وبعضهم ينكره؛ قال طرفة: فمــــا زال شــــُرْبِي الـــرَّاحَ حـــتى أَشـــَرَّنِي صــــَدِيقِي، وحــــتى ســــَاءَنِي بَعْــــضُ ذلِكـــا فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قوله: إِذا أَحْســــَنَ ابــــنُ العَـــمّ بَعْـــدَ إِســـاءَةٍ، فَلَســــــْتُ لِشــــــَرّي فِعْلَــــــهِ بحَمُــــــول. إِنما أَراد لِشَرّ فِعْلِهِ فقلب. وهي شَرَّة وشُرَّى: يذهب بهما إِلى المفاضلة؛ وقال كراع: الشُّرَّى أُنثى الشَّر الذي هو الأَشَرُّ في التقدير كالفُضْلَى الذي هو تأْنيث الأَفضل، وقد شَارَّهُ. ويقال: شَارَّاهُ وشَارَّهُ، وفلان يُشَارُّ فلاناً ويُمَارُّهُ ويُزَارُّهُ أَي يُعاديه. والمُشَارَّةُ: المخاصمة. وفي الحديث: لا تُشَارِّ أَخاك؛ هو تُفَاعِل من الشر، أَي لا تفعل به شرّاً فتحوجه إِلى أَن يفعل بك مثله، ويروى بالتخفيف؛ ومنه حديث أَبي الأَسود: ما فَعَلَ الذي كانت امرأَته تُشَارُه وتُمارُه. أَبو زيد: يقال في مثل: كلَّمَا تَكْبَرُ تَشِرّ. ابن شميل: من أَمثالهم: شُرَّاهُنَّ مُرَّاهُنَّ. وقد أَشَرَّ بنو فلان فلاناً أَي طردوه وأَوحدوه. والشِّرَّةُ: النَّشاط. وفي الحديث: إِن لهذا القرآن شِرَّةً ثم إِن للناس عنه فَتْرَةً؛ الشِّرَّةُ: النشاط والرغبة؛ ومنه الحديث الآخر: لكل عابد شِرَّةٌ. وشِرَّةُ الشباب: حِرْصُه ونَشاطه. والشِّرَّةُ؛ مصدر لِشَرَّ.والشُّرُّ، بالضم: العيب. حكى ابن الأَعرابي: قد قبلتُ عطيتك ثم رددتها عليك من غير شُرِّكَ ولا ضُرِّكَ، ثم فسره فقال: أَي من غير ردّ عليك ولا عيب لك ولا نَقْصٍ ولا إِزْرَاءٍ. وحكى يعقوب: ما قلت ذلك لشُرِّكَ وإِنما قلته لغير شُرِّكَ أَي ما قلته لشيء تكرهه وإِنما قلته لغير شيء تكرهه، وفي الصحاح: إِنما قلته لغير عيبك. ويقال: ما رددت هذا عليك من شُرٍّ به أَي من عيب ولكني آثرتك به؛ وأَنشد: عَيْــــنُ الــــدَّلِيلِ البُــــرْتِ مــــن ذي شـــُرِّهِ أَي من ذي عيبه أَي من عيب الدليل لأَنه ليس يحسن أَن يسير فيه حَيْرَةً. وعينٌ شُرَّى إذا نظرت إِليك بالبَغْضَاء. وحكي عن امرأَة من بني عامر في رُقْيَةٍ: أَرْقيك بالله من نفس حَرَّى وعَين شُرَّى؛ أَبو عمرو:الشُّرَّى: العَيَّانَةُ من النساء.والشَّرَرُ: ما تطاير من النار. وفي التنزيل العزيز: إِنها ترمي بِشَرَرٍ كالقَصْرِ؛ واحدته شَرَرَةٌ وهو الشَّرَارُ واحدته شَرَارَةٌ؛ وقال الشاعر: أَوْ كَشَرَارِ الْعَلاَةِ يَضْرِبُها الْ_قَيْنُ، عَلَى كُلِّ وَجْهِهِ تَثِبُ وشَرَّ اللحْمَ والأَقِطَ والثوبَ ونحوَها يَشُرُّه شَرّاً وأَشَرَّه وشَرَّرَهُ وشَرَّاهُ على تحويل التضعيف: وضعه على خَصفَةٍ أَو غيرها ليَجِفَّ؛ قال ثعلب وأَنشد بعض الرواة للراعي: فأَصــــــــْبَحَ يَســـــــْتافُ البِلادَ، كَـــــــأَنَّهُ مُشـــــَرَّى بـــــأَطرافِ البُيـــــوتِ قَديـــــدُها قال ابن سيده: وليس هذا البيت للراعي إِنما هو للحَلال ابن عمه.والإِشْرَارةُ: ما يبسط عليه الأَقط وغيره، والجمع الأَشارِيرُ. والشَّرُّ:بَسْطُك الشيء في الشمس من الثياب وغيره؛ قال الراجز: ثَـــــوْبٌ علــــى قامَــــةٍ ســــَحْلٌ، تَعَــــاوَرَهُ أَيْـــــــدِي الغَوَاســــــِلِ، للأَرْوَاحِ مَشــــــْرُورُ وشَرَّرْتُ الثوبَ واللحم وأَشْرَرْتُ؛ وشَرَّ شيئاً يَشُرُّه إذا بسطه ليجف. أَبو عمرو: الشِّرَارُ صفائح بيض يجفف عليها الكَرِيصُ وشَرَّرْتُ الثوب: بسطته في الشمس، وكذلك التَّشْرِيرُ. وشَرَّرْتُ الأَقِطَ أَشُرُّهُ شَرّاً إذا جعلته على خَصِفَةٍ ليجف، وكذلك اللحم والملح ونحوه.والأَشَارِيرُ: قِطَع قَدِيد. والإِشْرَارَةُ: القَدِيدُ المَشْرُورُ والإشْرَارَةُ: الخَصَفَةُ التي يُشَرُّ عليها الأَقِطُ، وقيل: هي شُقَّة من شُقَقِ البيت يُشَرَّرُ عليها؛ وقول أَبي كاهل اليَشْكُرِيِّ: لهـــــا أَشــــارِيرُ مِــــنْ لَحْــــمٍ تُتَمِّرُهُــــ، مــــن الثَّعــــالِي، وَوَخْــــزٌ مـــنْ أَرَانِيهـــا قال: يجوز أَن يعني به الإِشْرَارَة من القَديد، وأَن يعني به الخَصَفَة أَو الشُّقَّة. وأَرانيها أَي الأَرانب. والوَخْزُ: الخَطِيئَةُ بعد الخَطيئَة والشيءُ بعد الشيء أَي معدودة؛ وقال الكميت: كــــأَنَّ الــــرَّذاذَ الضـــَّحْكَ، حَـــوْلَ كِناســـِهِ، أَشـــــارِيرُ مِلْـــــحٍ يَتَّبِعْـــــنَ الرَّوامِســـــا ابن الأَعرابي: الإِشْرَارَةُ صَفِيحَةٌ يُجَفَّفُ عليها القديد، وجمعها الأَشارِيرُ وكذلك قال الليث: قال الأَزهري: الإِشْرَارُ ما يُبْسَطُ عليه الشيء ليجف فصح به أَنه يكون ما يُشَرَّرُ من أَقِطٍ وغيره ويكون ما يُشَرَّرُ عليه. والأَشارِيرُ: جمع إِشْرارَةٍ، وهي اللحم المجفف.والإِشْرارة: القِطْعة العظيمة من الإِبل لانتشارها وانبثاثها. وقد اسْتَشَرَّ إذا صار ذا إِشرارة من إِبل، قال: الجَــــدْبُ يَقْطَــــعُ عَنْــــكَ غَــــرْبَ لِســــانِهِ، فــــــإِذا اسْتَشــــــَرَّ رَأَيتَـــــهُ بَرْبَـــــارا قال ابن بري: قال ثعلب اجتمعت مع ابن سَعْدانَ الراوية فقال لي: أَسأَلك؟ فقلت: نعم، فقال: ما معنى قول الشاعر؟ وذكر هذا البيت، فقلت له: المعنى أَن الجدب يفقره ويميت إِبله فيقل كلامه ويذل؛ والغرب: حِدَّة اللسان.وغَرْبُ كل شيء: حدّته. وقوله: وإِذا استشر أَي صارت له إِشْرَارَةٌ من الإِبل، وهي القطعة العظيمة منها، صار بَرْباراً وكثر كلامه. وأَشَرَّ الشيءَ: أَظهره؛ قال كَعْبُ بن جُعَيْلٍ، وقيل: إِنه للحُصَيْنِ بن الحمام المُرِّيِّ يَذكُرُ يوم صِفِّين: فمــــا بَرِحُـــوا حَتَّـــى رأَى اللـــهُ صـــَبْرَهُمْ، وحَتَّــــــى أُشــــــِرَّتْ بـــــالأَكُفِّ المصـــــاحِفُ أَي نُشِرَتْ وأُظهرت؛ قال الجوهري والأَصمعي: يروى قول امرئ القيس: تَجَـــــاوَزْتُ أَحْراســـــاً إِليهـــــا ومَعْشــــَراً عَلَــــيَّ حِراصــــاً، لــــو يُشــــِرُّونَ مَقْتَلِــــي على هذا قال، وهو بالسين أَجود. وشَرِيرُ البحر: ساحله، مخفف؛ عن كراع. وقال أَبو حنيفة: الشَّرِيرُ مثل العَيْقَةِ، يعني بالعيقة ساحلَ البحر وناحيته؛ وأَنشد للجَعْدِي: فَلا زَالَ يَســـــــْقِيها، ويَســــــْقِي بلادَهــــــا مــــن المُــــزْنِ رَجَّـــافٌ، يَســـُوقُ القَوارِيَـــا يُســــَقِّي شــــَرِيرَ البحــــرِ حَــــوْلاً، تَــــرُدُّهُ حَلائبُ قُرْحٌــــــ، ثــــــم أَصـــــْبَحَ غَادِيَـــــا والشَّرَّانُ على تقدير فَعْلانَ: دَوابُّ مثل البعوض، واحدتها شَرَّانَةٌ، لغة لأَهل السواد؛ وفي التهذيب: هو من كلام أَهل السواد، وهو شيء تسميه العرب الأَذى شبه البعوض، يغشى وجه الإِنسان ولا يَعَضُّ.والشَّرَاشِرُ: النَّفْسُ والمَحَبَّةُ جميعاً. وقال كراع: هي محبة النفس، وقيل: هو جميع الجسد، وأَلقى عليه شَرَاشِرَهُ، وهو أَن يحبه حتى يستهلك في حبه؛ وقال اللحياني: هو هواه الذي لا يريد أَن يدعه من حاجته؛ قال ذو الرمة: وكـــائِنْ تَـــرى مِـــنْ رَشـــْدةٍ فـــي كَرِيهَـــةٍ، ومِــــنْ غَيَّــــةٍ تُلْقَــــى عليهــــا الشَّراشـــِرُ قال ابن بري: يريد كم ترى من مصيب في اعتقاده ورأْيه، وكم ترى من مخطئ في أَفعاله وهو جادّ مجتهد في فعل ما لا ينبغي أَن يفعل، يُلْقِي شَرَاشِرَهُ على مقابح الأُمور وينهَمِك في الاستكثار منها؛ وقال الآخر: وتُلْقَــــى عَلَيْهِــــ، كُــــلَّ يَــــوْمِ كَرِيهَــــةٍ، شَرَاشـــــِرُ مِـــــنْ حَيَّــــيْ نِــــزَارٍ وأَلْبُــــبُ الأَلْبُبُ: عروق متصلة بالقلب. يقال: أَلقى عليه بنات أَلْبُبه إذا أَحبه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: ومــــــا يَـــــدْرِي الحَرِيـــــصُ عَلامَ يُلْقـــــي شَرَاشــــــــِرَهُ، أَيُخْطِــــــــئ أَم يُصـــــــِيبُ؟ والشَّرَاشِرُ: الأَثقال، الواحدةُ شُرْشُرَةٌ يقال:أَلقى عليه شراشره أَي نفسه حرصاً ومحبة، وقيل: أَلقى عليه شَراشره أَي أَثقاله. وشَرْشَرَ الشيءَ: قَطَّعَهُ، وكل قطعة منه شِرْشِرَةٌ. وفي حديث الرؤيا: فَيُشَرْشِرُ بِشِدْقِهِ إِلى قَفاه؛ قال أَبو عبيد: يعني يُقَطِّعُهُ ويُشَقِّقُهُ؛ قال أَبو زبيد يصف الأَسد: يَظَـــــلُّ مُغِبّـــــاً عِنْــــدَهُ مِــــنْ فَرَائِســــٍ، رُفَــــــاتُ عِظَـــــامٍ، أَو عَرِيـــــضٌ مُشَرشـــــَرُ وشَرْشَرَةُ الشيء: تَشْقِيقُهُ وتقطيعه. وشَرَاشِرُ الذنَب: ذَباذِبُهُ. وشَرْشَرَتْهُ الحية: عَضَّتْهُ، وقيل: الشَّرْشَرَةُ أَن تَعَضَّ الشيء ثم تنفضه. وشَرْشَرَتِ الماشِيَةُ النباتَ: أَكلته؛ أَنشد ابن دريد لجُبَيْها الأَشْجَعِيِّ: فَلَــــوْ أَنَّهَــــا طــــافَتْ بِنَبْــــتٍ مُشَرْشــــَرٍ، نَفَـــى الـــدِّقَّ عنـــه جَـــدْبُه، فَهْـــوَ كَالـــحُ وشَرْشَرَ السِّكِّين واللحم: أَحَدَّهما على حجر. والشُّرْشُور: طائر صغير مثل العصفور؛ قال الأَصمعي: تسميه أَهل الحجاز الشُّرْشُورَ، وتسميه الأَعراب البِرْقِشَ، وقيل: هو أَغبر على لطافة الحُمَّرَةِ، وقيل: هو أَكبر من العصفور قليلاً. والشَّرْشَرُ: نبت. ويقال: الشَّرْشِرُ، بالكسر. والشَّرْشِرَةُ:عُشْبَة أَصغر من العَرْفَج، ولها زهرة صفراء وقُضُبٌ وورق ضخام غُبْرٌ، مَنْبِتُها السَّهْلُ تنبت متفسحة كأَن أَقناءها الحِبالُ طولاً، كَقَيْسِ الإِنسان قائماً، ولها حب كحب الهَرَاسِ، وجمعها شِرْشِرٌ؛ قال: تَـــــرَوَّى مِــــنَ الأَحْــــدَابِ حَتَّــــى تَلاحَقَــــتْ طَرَائِقُهـــــ، واهْتَـــــزَّ بالشِّرْشــــِرِ المَكْــــرُ قال أَبو حنيفة عن أَبي زياد: الشِّرْشِرُ يذهب حِبالاً على الأَرض طولاً كما يذهب القُطَبُ إِلا أَنه ليس له شوك يؤذي أَحداً؛ الليث في ترجمة قسر: وشِرْشــــــــــَرٌ وقَســــــــــْوَرٌ نَصـــــــــْرِيُّ قال الأَزهري: فسره الليث فقال: والشرشر الكلب، والقسور الصياد؛ قال الأَزهري: أَخطأَ الليث في تفسيره في أَشياء فمنها قوله الشرشر الكلب وإِنما الشرشر نبت معروف، قال: وقد رأَيته بالبادية تسمن الإِبل عليه وتَغْزُرُ، وقد ذكره ابن الأَعرابي: من البقول الشَّرْشَرُ. قال: وقيل للأَسدية أَو لبعض العرب: ما شجرة أَبيك؟ قال: قُطَبٌ وشَرْشَرٌ ووَطْبٌ جَشِرٌ؛ قال: الشِّرْشِرُ خير من الإِسْلِيح والعَرْفَج. ابو عمرو: الأَشِرَّةُ واحدها شَرِيرٌ: ما قرب من البحر، وقيل: الشَّرِيرُ شجر ينبت في البحر، وقيل: الأَشِرَّةُ البحور؛ وقال الكميت: إِذا هــــو أَمْســــَى فــــي عُبــــابِ أَشــــِرَّةٍ، مُنِيفـــاً علـــى العَبْرَيْـــنِ بالمـــاء، أَكْبَــدا وقال الجعدي: ســــَقَى بِشــــَرِيرِ البَحْــــر حَــــوْلاً، يَمُــــدُّهُ حَلائِبُ قُــــــرْحٌ ثــــــم أَصــــــْبَحَ غادِيـــــا وشِوَاءٌ شَرْشَرٌ: يتقاطر دَسَمُه، مثل سَلْسَلٍ. وفي الحديث: لا يأْتي عليكم عام إِلاَّ والذي بعده شَرٌّ منه. قال ابن الأَثير: سئل الحسن عنه فقيل: ما بال زمان عمر بن عبد العزيز بعد زمان الحجاج؟ فقال: لا بد للناس من تنفيس، يعني أَن الله تعالى ينفس عن عباده وقتاً ما ويكشف البلاء عنهم حيناً. وفي حديث الحجاج: لها كِظَّةٌ تَشْتَرُّ؛ قال ابن الأَثير:يقال اشْتَرَّ البعير كاجْتَرَّ، وهي الجِرَّةُ لما يخرجه البعير من جوفه إِلى فمه يمضغه ثم يبتلعه، والجيم والشين من مخرج واحد. وشُرَاشِرٌ وشُرَيْشِرٌ وشَرْشَرَةُ: أَسماء. والشُّرَيْرُ: موضع، هو من الجار على سبعة أَميال؛ قال كثير عزة: دِيـــــارٌ بَأَعْنَـــــاءٍ الشـــــُّرَيْرِ، كَأَنَّمَـــــا عَلَيْهِـــــنَّ فـــــي أَكْنــــافِ عَيْقَــــةَ شــــِيدُ
المعجم: لسان العرب