المعجم العربي الجامع
رَبِحَتْ
المعنى: تِجَارَتُهُ ـَ رِبْحاً، ورَبَحاً، ورَبَاحاً: كَسَبَتْ. ويُقالُ: رَبِحَ التاجرُ في تجارته.؛(أَرْبَحَتْ) تِجَارَتُهُ: رَبِحَتْ. و ـ فلاناً على بِضَاعَتِه: أَعْطَاهُ ربْحاً. ويُقال: أَرْبَحَهُ بِبِضَاعَتِه.؛(رَابَحَهُ) على بضاعَتِهِ: أَعطاه رِبْحاً.؛(تَرَبَّحَ): طَلَبَ الأَرْبَاحَ وتكسّبَ. و ـ تحيّر.؛(الرّابِحُ): مَالٌ رَابِحٌ: ذو رِبْحٍ.؛(الرَّبَحُ): ما يُجْلَبُ للبيع من الخيل والإِِبل. و ـ الشَّحْمُ. و ـ الفُصْلان الصّغار. الواحد: رَابحٌ. و ـ الفَصيل. (ج) رِبَاحٌ.؛(الرِّبْحُ): المكْسَبُ. و ـ ما يدفعه المُقتَرضُ من زيادةٍ على ما اقترضه وفقاً لشروط خاصة (ج) أَرباح. و ـ (في علم الاقتصاد): الفَرْقُ بين ثمن البيع ونفقة اللإِنتاج. و ـ (الرِّبْحُ الإِجماليّ): كلُّ المكاسب التي يحصل عليها رَبُّ العمل. و ـ (الرِّبْحُ الصّافي): ما يحْصُلُ عليه رَبُّ العمل علاوةً على فائدة رأْس ماله وأَجر إِدارته (مج).؛(الرَّبيحُ): يُقالُ: مَتْجَرٌ رَبِيحٌ: يُرْبَحُ فيه.؛(المُرَابَحَةُ): (بَيْعُ المُرَابَحَة): هو البيع برأْس المال مع زيادة معلومة. ويُقال: أَعطاه مالاً مُرَابَحَةً على الربح بينهما.
المعجم: الوسيط ربح
المعنى: ـ رَبحَ في تِجارتِه، كَعَلِمَ: اسْتَشَفَّ. ـ والرِّبْحُ، بالكسر والتحريكِ، وكسَحابٍ: اسْمُ ما رَبِحَهُ. ـ وتِجارَةٌ رابِحَةٌ: يُرْبَحُ فيها. ـ ورابَحْتُهُ على سِلْعَتِهِ: أعْطَيْتُهُ رِبْحاً. ـ والرُّبَّاحُ، كرُمَّانٍ: الجَدْيُ، والقِرْدُ الذَّكَرُ، والفَصيلُ الصَّغيرُ الضَّاوِي. وزُبُّ رُبَّاحٍ: تَمْرٌ. وكصُرَدٍ: الفَصيلُ، والجَدْيُ، وطائِرٌ، وبالتحريكِ: الخَيْلُ، والإِبِلُ تُجْلَبُ للبَيْعِ، والشَّحْمُ، والفُصْلانُ الصِّغارُ، الواحِدُ: رابحٌ، أو الفَصيلُ، ـ ج: كَجِمالٍ. ـ وأربَحَ: ذَبَحَ لِضيفانِهِ الفُصْلانَ، ـ وـ الناقَةَ: حَلَبَها غُدْوَةً ونِصْفَ النَّهارِ. وكسَحابٍ: اسْمُ جَماعةٍ، وقَلْعَةٌ بالأَنْدَلُسِ، منها: محمدُ بنُ سَعْدٍ اللُّغَوِيُّ، وقاسِمُ بنُ الشَّارِبِ الفَقيهُ، ومحمدُ بنُ يَحْيى النحوِيُّ. ـ والرَّباحِيُّ: جِنسٌ من الكافورِ، وقولُ الجوهريِّ: الرَّباحُ دُوَيبَّةٌ يُجْلَبُ منها الكافورُ، خَلْفٌ، وأُصْلِحَ في بعضِ النُّسَخِ، وكُتِبَ: "بَلَدٌ " بَدَلَ "دُوَيْبَّةٍ " ، وكلاهُما غَلَطٌ، لأِنَّ الكافورَ صَمْغُ شَجَرٍ يكونَ داخِلَ الخَشَبِ، ويَتَخَشْخَشُ فيه إذا حُرِّكَ، فَيُنْشَرُ ويُسْتَخْرَجُ. ـ ورَبَّحَ تَرْبيحاً: اتَّخَذَ القِرْدَ في منْزِلِهِ. ـ وتَرَبَّحَ: تَحَيَّرَ. وكزُبَيْرٍ: رُبَيْحُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي سَعيدٍ الخُدْرِيِّ: فَرْدٌ.
المعجم: القاموس المحيط ربح
المعنى: ربح : (رَبِحَ فِي تِجارتِه، كعَلِمَ) يَرْبَح رِبحاً ورَبَحاً وَرَباحاً: (اسْتَشَفَّ) . وَالْعرب تَقول للرجل إِذا دَخلَ فِي التِّجارة: بالرَّبَاح والسَّمَاح. (والرَّبْح، بِالْكَسْرِ، والتَّحريك و) الرَّبَاح (كسَحاب) : النَّماءُ فِي التَّجْرِ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: هُوَ (اسْمُ مَا ربِحه) . وَفِي (التّهذيب) : رَبِحَ فُلانٌ ورابَحْتُه. وَهَذَا بَيْعٌ مُرْبِح: إِذا كَانَ يُرْبَح فِيهِ. وَالْعرب تَقول: رَبِحَتْ تِجارتُه: إِذا رَبِحَ صاحِبُها فِيهَا. (و) من الْمجَاز (تِجارةٌ رابِحةٌ: يُربَح فِيهَا) . وَقَوله تَعَالَى: {فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ} (الْبَقَرَة: 16) أَي مَا ربِحُوا فِي تِجارتهم، لأَنّ التِّجارة لَا تَرْبَح، إِنّما يُرْبَح فِيهَا ويُوضَع فِيهَا، قَالَه أَبو إِسحاق الزَّجّاجُ. قَالَ الأَزهريّ: جعل الفِعل للتِّجَارَة، وَهِي لَا تَرْبَحِ، وإِنما يُرْبَح فِيهَا، وَهُوَ كَقَوْلِهِم: لَيْلٌ نائمٌ وساهِرٌ، أَي يُنامُ فِيهِ ويُسْهر. (ورَابَحْتُه على سِلْعَته) وأَرْبَحته: (أَعْطيتُه رِبْحاً) . وَقد أَرْبَحَه بمتَاعِه. وأَعْطاه مَالا مُرابَحَةً، أَي على الرِّبْح بَينهمَا. وبِعْتُ الشَّيْءَ مُرابَحةً وَيُقَال: بِعْتُه السِّلْعة مُرابحةً على كلِّ عشرةِ دَراهِمَ دِرْهَمٌ. وكذالك اشتريتُه مُرَابَحةً. وَلَا بُدَّ من تَسمِيَةِ الرِّبْح. (والرُّبّاح، كرُمّان: الجَدْيُ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ. (و) الرُّبَحُ والرُّبّاحُ: (القرْدُ الذَّكرُ) ؛ قَالَه أَبو عُبيدٍ فِي بَاب فُعّال. قَالَ بِشْرُ بن المُعْتَمِر: وإِلْقةٌ تُرْغثُ رْبّاحَها والسَّهْلُ والنَّوْفَلُ والنَّضْرُ الإِلْقَةُ هُنَا: القِرْدَة. ورُبّاحُها: ولَدُها. وتُرْغِث: تُرْضِعُ. ويُجْمع رَبابِيحَ. أَنشد شَمِرٌ للبَعيث: شآمِيَةٌ زُرْقُ العُيونِ كأَنَّها ربابِيحُ تَنْزُو أَوْ فُرَارٌ مُزَلَّمُ وَفِي (الأَساس) : أَمْلَحُ من رُباحٍ، مُخَفَّفاً ومُثقَّلاً: وَهُوَ القِرْد. قلت: والتَّخْفيف لُغة اليمنِ، وَهُوَ الهَوْبَر، والحَوْدَل. وَقيل: هُوَ وَلَد القِرْد. (و) قيل: هُوَ (الفَصِيلُ) ، والحاشِيَةُ (الصَّغير الضّاوِي) . وأَنشد: حَطَّتْ بِهِ الدَّلْوُ إِلى قَعْرِ الطَّوِي كأَنّما حَطَّتْ برُبّاحٍ ثَنِي قَالَ أَبو الْهَيْثَم: كَيفَ يكون فَصيلاً صَغِيرا، وَقد جَعَله ثَنِيًّا، والثَّنِيُّ ابنُ خَمْسِ سِنينَ؟ وأَنشد شَمِرٌ لخِدَاشِ بنِ زُهير: ومسبُّكمْ سُفْيَانَ ثُمّ تُرِكْتُمُ تَتَنَتَّجُونَ تَنَتُّجَ الرُّباحِ (و) أَكَلَ (زُبّ رُبّاحٍ: تَمْر) ؛ قَالَه اللّيث، وَهُوَ من تُمورِ البَصْرة. (و) الرُّبَح (كصُرَدٍ: الفَصيل) كأَنه لُغَة فِي الرُّبَع. قَالَ الأَعشى: فتَرَى القَوْمٍ نَشاوَى كلَّهم مِثْلَ مَا مُدَّتْ نِصَاحَاتُ الرُّبَحْ وانظره فِي نَصَح. (و) الرُّبَح: (الجَدْيُ. و) الرُّبَح أَيضاً (طائِرٌ) يُشَبَّه بالزّاغ. وَقَالَ كُراع: هُوَ الرَّبَح، بِفَتْح أَوّله: طائرٌ يُشبِه الزّاغَ. (و) الرَّبَح، (بالتَّحْريك: الخَيْلُ والإِبلُ تُجْلَب للبَيْعِ) ، أَي التِّجارةِ. (و) الرَّبَحُ: (الشَّحْمُ) . قَالَ خُفَافُ بن نُدْبَة: قَرَوْا أَضْيَافَهمْ رَبَحاً بِبُحًّ يَعِيشُ بفَضْلِهِنَّ الحَيُّ، سُمْرِ البُحّ: قِداحُ المَيْسِر، يَعنِي قِداحاً بُحًّا من رَزانَتِها. (و) يُقَال: الرَّبَح هُنَا: (الفُصْلانُ الصِّغارُ) . وَقيل: هِيَ مَا يَرْبَحون من المَيْسِرِ. قالَ الأَزهريّ: يَقُول: أَعْوَزَهم الكِبَارُ فَتقامَرُوا على الفِقَال. (الواحدُ رَابِحٌ) وَبِه فَسَّر ثَعْلَب. (أَو) الرَّبَحُ (الفَصيلُ) . وحينئذٍ (ج) رَبَاحٌ (كجِمالٍ) وجَمَلٍ. (و) يُقَال: (أَرْبَحَ) الرَّجلُ، إِذا (ذَبَحَ، لضِيفانهِ) الرَّبَحَ، وَهُوَ الفُصْلانُ الصِّغار. (و) أَرْبَحَ (النّاقةَ) : إِذا (حَلَبَها غُدْوةً ونِصْفَ النَّهارِ) . (و) رَبَاحٌ (كسَحابٍ: اسمِ جماعةٍ) ، مِنْهُم رَبَاحٌ: اسمُ ساقٍ. قَالَ الشّاعر: هَذَا مَقامُ قَدَمَيْ رَبَاحِ كَذَا فِي (الصّحاح) . (و) رَبَاح: (قَلْعَةٌ بالأَنْدَلُس) من أَعمال طُلَيْطِلَةَ، (مِنْهَا محمّد بنُ سَعدٍ اللُّغَوِيّ) النّحويّ، أَوْرَده الصّلاح فِي تَذْكِرته، (وقاسِمُ بن الشّارِب الفَقيه، ومحمّد بن يَحيى النّحويّ) . (والرَّبَاحِيّ: جِنْسٌ من الكافور) مَنسوبٌ إِلى بلدٍ، كَمَا قَالَه الجوهريّ، وصَوَّبَه بعضُهم؛ أَو إِلى مَلِكٍ اسْمه رَبَاحٌ اعْتَنَى بذالك النَّوْعِ من الكافور وأَظْهَرَه. (وقولُ الجوهريِّ: الرَّبَاحُ دُوَيْبَة) كالسِّنَّوْرِ (يُجْلَب) هاكذا بِالْجِيم فِي سَائِر النّسخ الْمَوْجُودَة بأَيدينا، وبخطّ أَبي زَكريَّا وأَبي سَهْلٍ بالحاءِ الْمُهْملَة (مِنْهَا) ، نسخ (الصّحاح) : مِنْهُ، فَهُوَ تَحْرِيف من المصنِّف أَو غَيره. قَالَ ابْن بَرّيّ فِي الْحَوَاشِي: قَالَ الجوهريّ: الرَّبَاحُ أَيضاً: دُوَيْبّة كالسِّنَّوْر يُجْلَب مِنْهُ (الكافورُ) . وَقَالَ: هاكذا وَقَع فِي أَصْلِي. قَالَ: وَكَذَا هُوَ فِي أَصْلِ الجوهريّ بخظّه. وَهُوَ (خَلْفٌ) ، بِفَتْح فَسُكُون، أَي فاسِدٌ غَلَطٌ. (وأُصْلِحَ فِي بعضِ النُّسَخ، وكُتِب: بَلَد، بدل: دُوَيّبَّة) ، قَالَ ابْن بَرِّيّ: وَهَذَا من زِيَادَة ابْن القَطّاع وإِصلاحِه، وخَطُّ الجوهريّ بِخِلَافِهِ. قلت: ونصُّ الزِّيادةِ: والرَّباح أَيضاً: اسمُ بَلَد، والّذي بخطِّ الجوهريّ: والرَّبَاح أَيضاً: دابَّةٌ كالسِّنَّوْرِ يُجْلَب مِنْهُ الكافورُ. فقَوْلُ شيخِنا: إِنه مبنيٌّ على الحَدْسِ والتَّخمينِ وعدمِ الاستقراءِ، غيرُ ظاهرٍ. (وكِلاهما غَلَطٌ) . وَلقَائِل أَن يَقُول: أَيُّ غَلَطٍ فِيمَا إِذا نُسِب إِلى البَلَدِ، لأَن الأَشياءَ كلَّها لَا بُدَّ أَن تُجْلَبَ من البِلاد إِلى غيرِها من صُمُوغ وثِمارٍ وأَزهارٍ، لاخْتِصَاص بعضِ الْبلدَانِ بِبَعْض الأَشياءِ ممّا لَا توَحد فِي غَيرهَا؛ وَكَذَا إِذا كَانَ (يُحْلَب) بالحاءِ الْمُهْملَة، على مَا فِي النُّسخ الصَّحيحة من (الصّحاح) بخطّ أَبي زكريّا وأَبي سَهْلٍ، أَمكَنَ حَمْلُه على الصَّحّة بوَجْهٍ من التَّأْويل. والّذي فِي هامشِ نُسخ (الصّحاح) مَا نَصُّه وَقَعَ فِي أَكثرِ النُّسخ كَمَا وُجِدَ بخطّ أَبي زكريّا، وإِذا كَانَ كذالك فَهُوَ تصحيفٌ قَبِيح (لأَنّ الكافورَ) لَا يُحْلَب من دابَّة، وإِنما هُوَ (صَمْغُ شَجعرٍ) بالهِند، ورَبَاحٌ: مَوضعٌ هُناك يُنسَب إِليه الكافور، (يكونُ داخلَ الخَشَبِ ويَتَخَشْخَشُ فِيهِ إِذا حُرِّك فيُنْشَرُ) ذالك الخَشبُ، (ويُسْتَخْرَجُ مِنْهُ) ذالك، وأَمّا الدُّوَيْبَّة الّتي ذُكِر أَنها تُحْلَب الكَافُورَ فاسْمُها الزَّبَادة. قَالَ ابْن دُرَيْد: والزَّبَادة الَّتِي يُحلَب مِنْهَا الطِّسي أَحسبها عَربيّة. (ورَبَّح تَرْبيحاً: اتَّخَذَ) الرُّباحَ، أَي (القِرْدَ، فِي مَنزلِه) . (وتَربَّحَ) الرَّجُلُ: (تَحيَّرَ) . (وكزُبَيْرٍ، رُبيْحُ بنْ عبدِ الرَّحمانِ ابْن) الصَّحابيّ الْجَلِيل (أَبي سَعيدٍ) سَعْدِ بنِ مالكِ بن سِنَانٍ الخُدْريّ) الخَزْرَجيّ الأَنصاريّ، رَضِيَ اللَّهُ عنهُ (فَرْدٌ) من أَهلِ المَدينة، عَن أَبيه، روَى عَنهُ كثيرُ بن زَيْدٍ وعبدُ العزيزِ بنُ محمّدٍ. قَالَ البُخاريّ فِي التَّارِيخ: أُراه أَخا سَعِيدٍ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: المُرَبِّح فَرَسُ الحَارِثِ بنِ دُلَفَ. والرَّبَحُ: مَا يَربَحونُ من المَيْسِرِ. ومَتْجَرٌ رابِحٌ ورَبِيحٌ: الّذي يُرْبَحُ فِيهِ. وَفِي حَدِيث أَبي طَلْحَةَ: (ذالك مارٌ رابِحٌ) ، أَي ذُو رِبْحٍ، كَقَوْلِك: لابنٌ وتامِرٌ. ويُرْوَى بالياءِ. وَمِمَّا استدركه الزَّمَخْشَريّ فِي (الأَساس) : امرأَةٌ رِبَحلَة: عَظيمةُ الخَلْقِ. ورَجُلٌ رِبَحْلٌ: من الرِّبْح، وَهُوَ الزِّيادَة، والَّلامُ مَزيدةٌ. فَانْظُر ذالك، وسيأْتى الكلامُ عَلَيْهِ. ورُبَيحٌ، عَن رَبيع بن أَبي رَاشدٍ، وَعنهُ جَريرُ بنُ عبد الحميدِ، مُرْسَلٌ، ذَكرَه البخاريّ فِي التَّارِيخ.
المعجم: تاج العروس مزن
المعنى: المَزْنُ: الإِسراع في طلب الحاجة. مَزَنَ يَمْزُنُ مَزْناً ومُزُوناً وتَمَزَّنَ: مضى لوجهه وذهب ويقال: هذا يومُ مَزْنٍ إذا كان يوم فرار من العدوّ. التهذيب: قُطْرُبٌ التَّمَزُّنُ التَّظَرُّف؛ وأَنشد: بعــد ارْقِـدادِ العَـزَب الجَمْـوحِ فــي الجَهْـلِ والتَّمَـزُّنِ الرَّبِيـحِ قال أَبو منصور: التَّمَزُّنُ عندي ههنا تفَعُّل من مَزَن في الأَرض إذا ذهب فيها، كما يقال فلان شاطِرٌ وفلان عَيّارٌ؛ قال رؤبة: وكُــنَّ بَعْــدَ الضـَّرْحِ والتَّمَزُّنِـ، يَنْقَعْـنَ بالعَـذْبِ مُشـَاشَ السِّنْسـِنِ قال: هو من المُزُونِ وهو البعد. وتَمَزَّنَ على أَصحابه: تفَضِّلَ وأَظهر أَكثر مما عنده، وقيل: التَّمَزُّنُ أَن ترى لنفسك فضلاً على غيرك ولست هناك؛ قال رَكَّاضٌ الدُّبيريّ: يـا عُـرْوَ، إِنْ تَكْـذِبْ عَليَّ تَمَزُّناً لما لم يَكُنْ، فاكْذِبْ فلستُ بكاذِبِ قال المبرد: مَزَّنْتُ الرجلَ تَمْزِيناً إذا قَرَّظْته من ورائه عند خليفة أَو وال. ومَزَنَهُ مَزْناً: مدحه. والمُزْنُ: السحاب عامةٌ، وقيل: السحاب ذو الماء، واحدته مُزْنةٌ، وقيل: المُزْنَةُ السحابة البيضاء، والجمع مُزْنٌ، والبَرَدُ حَبُّ المُزْنِ، وتكرر في الحديث ذكر المزنِ. قال ابن الأَثير: المُزْنُ وهو الغيم والسحاب، واحدته مُزْنَةٌ، ومُزَيْنة تصغير مُزْنةٍ، وهي السحابة البيضاء، قال: ويكون تصغير مَزْنَةٍ. يقال: مَزَنَ في الأَرض مَزْنَةً واحدة أَي سار عُقْبَةً واحدة، وما أَحسن مُزْنَتَه، وهو الاسم مثل حُسْوةٍ وحَسْوةٍ. والمُزْنَةُ: المَطْرَةُ؛ قال أَوْسُ بن حجَرٍ: أَلـم تَـرَ أَنَّ اللـهَ أَنْزَلَ مُزْنَةً، وعُفْـرُ الظِّباء في الكِناسِ تَقَمَّعُ؟ وابن مُزْنةَ الهلال؛ حكي ذلك عن ثعلب؛ وأَنشد الجوهري لعمرو بن قَمِيئة: كــأَنَّ ابــنَ مُزْنَتِهــا جانحــاً فَســِيطٌ لــدَى الأُفـقِ مـن خِنْصـِرِ ومُزْنُ: اسم امرأَة، وهو من ذلك. والمازِنُ: بيض النمل؛ وأَنشد: وتَـرَى الـذَّنِينَ علـى مَرَاسـِنِهِمْ، يــوم الهِيـاج، كمـازِنِ الجَثْـلِ ومازِنُ ومُزَيْنةُ: حَيّان، وقيل: مازِن أَبو قبيلة من تميم، وهو مازِنُ بن مالك بن عمرو بن تميم، ومازِنُ في بني صَعْصَعة بن معاوية، ومازِنُ في بني شيبان.وقولهم: مازِ رأْسَكَ والسيفَ، إنما هو ترخيم مازِنٍ اسم رجل، لأَنه لو كان صفة لم يجز ترخيمه، وكان قد قتله بُجَيْرٌ وقال له هذا القول، ثم كثر استعمالهم له فقالوه لكل من أَرادوا قتله يريدون به مُدَّ عنقك.ومَزُون: اسم من أَسماء عُمَان بالفارسية؛ أَنشد ابن الأَعرابي: فأَصــْبَحَ العبـدُ المَزُونِـيُّ عَثِـرْ الجوهري: كانت العرب تسمِّي عُمَانَ المَزُونَ؛ قال الكُميتُ: فأَمــــا الأَزْدُ، أَزْدُ ســــَعِيدٍ، فــأَكْرَهُ أن أُســَمِّيها المَزُونَـا قال الجوهري: وهو أَبو سعيد المُهَلَّبُ المَزُونيُّ أَي أَكره أَن أَنْسُبَه إلى المَزُونِ، وهي أَرض عُمَانَ، يقول: هم من مُضَرَ. وقال أَبو عبيدة: يعني بالمَزونِ المَلاَّحين، وكان أَرْدَشِير بابْكان. جعل الأَزْدَ مَلاَّحين بشِحْر عُمَان قبل الإسلام بستمائة سنة. قال ابن بري: أَزْدُ أَبي سعيد هم أَزد عُمَانَ، وهم رَهْطُ المُهَلَّبِ بن أَبي صُفْرَةَ. والمَزُونُ: قرية من قرى عُمَان يسكنها اليهودُ والمَلاّحون ليس بها غيرهم، وكانت الفرْسُ يسمونَ عُمَانَ المَزُونَ فقال الكميت: إن أَزْدَ عُمَان يكرهون أَن يُسَمُّوا المَزُونَ وأَنا أَكره ذلك أَيضاً؛ وقال جرير: وأَطْفَـأْتُ نِيرانَ المَزونِ وأَهْلِها، وقـد حاوَلُوهـا فِتْنـةً أَن تُسَعَّرا قال أَبو منصور الجَواليقي: المَرُونُ بفتح الميم، لعُمان ولا نقل المُزُون، بضم الميم، قال: وكذا وجدته في شعر البَعِيث بن عمرو بن مُرَّةَ بن وُدِّ بن زيد بن مُرَّةَ اليَشْكُرِيِّ يهجو المُهَلَّبَ بن أَبي صُفْرة لما قدم خُرَاسان: تبَــدَّلَتِ المَنــابِرُ مــن قُرَيْـشٍ مَزُونِيّـــاً، بفَقْحَتِــه الصــَّلِيبُ فأَصــْبَحَ قــافِلاً كَــرَمٌ ومَجْــدٌ، وأَصــْبَحَ قادِمــاً كَــذِبٌ وحُــوبُ فلا تَعْجَبْــ، لكــلِّ زمــانِ سـَوْءٍ رِجــالٌ، والنــوائبُ قـد تَنُـوبُ قال: وظاهر كلام أَبي عبيدة في هذا الفصل أَنها المُزُون، بضم الميم، لأَنه جعل المُزُون المَلاَّحين في أَصل التسمية، ومُزَينة: قبيلة من مُضَرَ، وهو مُزَيْنة ابنُ أُدِّ بنِ طابخة بن إلْياس بن مُضَر، والنسبة إليهم مُزَنِيٌّ. وقال ابن بري عند قول الجوهري مُزَينة قبيلة من مُضَر، قال: مُزَيْنةُ بنتُ كَلْبِ بن وَبْرَةَ، وهي أُم عثمانَ وأَوْسِ بن عمرو بن أُدِّ بن طابخة.
المعجم: لسان العرب مزن
المعنى: مزن : (مَزَنَ) يَمْزُنُ (مَزْناً ومُزُوناً: مَضَى) مُسْرعاً فِي طَلَبِ الحاجَةِ (لوَجْهِهِ وذَهَبَ؛ كتَمَزَّنَ) ، كَذَا فِي المُحْكَمِ. وَفِي التهْذِيبِ: مَزَنَ فِي الأرضِ: ذَهَبَ فِيهَا؛ والتَّمَزُّنُ: تَفَعُّلٌ مِنْهُ، وَبِه فُسِّر قَوْلُ الشاعِرِ: بعد ارْقِدادِ العَزَبِ الجَمُوحِفي الجَهْلِ والتَّمَزُّنِ الرَّبِيحِ (و) مزنَ الرَّجُل: (أَضاءَ وَجْهُه. (و) مَزَنَ (القِرْبَةَ) مَزْناً: (مَلأَهَا، كمَزَّنَها) تَمْزِيناً. (و) مَزَنَ (فلَانا: مَدَحَهُ) ، عَن المبرِّدِ. (و) أَيْضاً: (فَضَّلَهُ أَو قَرَّظَهُ من وَرَائِه عنْدَ ذِي سُلْطانٍ) ، كخَلِيفَةٍ أَو والٍ؛ ذَكَرَه المبرِّدُ إلاَّ أنَّه بصِيغَةِ التَّفْعِيل. (والمُزْنُ، بالضمِّ: السَّحابُ) عامَّةً؛ (أَو أَبْيَضُه، أَو) السَّحابُ (ذُو الماءِ) ؛) وقيلَ: هُوَ المُضِيءُ، (القِطْعَةُ: مُزْنَةُ. (و) مُزْنٌ، بِلا لامٍ: اسمُ (امْرَأَةٍ. (وبِلا لامٍ: ة بسَمَرْقَنْدَ) ، مِنْهَا أَحمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ الغيرار عَن عليِّ بنِ الحَسَنِ البيكَنْدي، وَعنهُ محمدُ بنُ جَعْفرِ بنِ الأشْعَثِ. (وَقد يقالُ) فِيهَا: (مُزْنَةُ) بالهاءِ. (و) مُزْنُ: (د بالدَّيْلَمِ. (و) المَزَنُ، (بالتَّحْرِيكِ: العادَةُ والطَّريقَةُ والحالُ) .) يقالُ: مَا زالَ مَزَنَكَ هَكَذَا؛ وَهُوَ على مَزَنٍ واحِدٍ؛ (وليسَ بتَصْحيفِ مَرِنٍ) ، ككَتِفٍ بالرَّاءِ. (والمازِنُ، كصاحِبٍ: بَيْضُ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ بيظ، (النَّمْلِ) ؛) عَن ابنِ دُرَيْدٍ؛ وأَنْشَدَ: وتَرَى الذَّنِينَ على مَرَاسِنِهِمْيوم الهِياجِ كمازِنِ الجَثْلِ (و) مازِنُ: (أَبو قَبيلَةٍ) مِن تمِيمٍ، هُوَ مازِنُ بنُ مالِكِ بنِ عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ، وَمِنْهُم النَّضْرُ بنُ شُمَيْل شيخُ مَرْوَ، وشَيْخه أَبو عَمْرو بنُ العَلاءِ أَحَدُ القُرَّاء السَّبْعةِ وأَبو عُثْمان المازِنيُّ صاحِبُ التَّصْريفِ وآخرُون. (و) مازِنُ: اسمُ (ماءٍ. (والمُزْنَةُ، بالضَّمِّ: المَطْرَةُ) ؛) قالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ: أَلم تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مُزْنَةًوعُفْرُ الظِّباءِ فِي الكِناسِ تَقَمَّعُ؟ وقيلَ: المُزْنَةُ السَّحابَةُ البَيْضاءُ. (وابنُ مُزْنَة، بالضَّمِّ: الهِلالُ) يَخْرجُ مِن خِلالِ السَّحابِ، حكِي ذلكَ عَن ثَعْلَب؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لعَمْرِو بنِ قَمِيئةَ: كأَنَّ ابنَ مُزْنَتِها جانحاً فَسِيطٌ لَدَى الأُفْقِ من خِنْصِرِ (والتَّمَزُّنُ: التَّمَرُّنُ) ، وَهُوَ التَّدَرُّبُ. (و) أَيْضاً: (التَّسَخِّي) ، كأَنَّه مُتَشَبِّه بالمُزْنِ، وَهُوَ مجازٌ. (و) أَيْضاً: (التفضلي) على أَصْحابِه. وقيلَ: هُوَ أَنْ ترى لنَفْسِك فَضْلاً على غيْرِكَ ولسْت هُنَاكَ، قالَ رَكَّاضٌ الدُّبَيْرِيُّ: يَا عُرْوَ إنْ تَكْذِبْ عَليَّ تَمَزُّناً بِمَا لم يَكُنْ فاكْذِبْ فلستُ بكاذِبِ (و) أَيْضاً: (التَظَرُّفُ) ؛) عَن قُطْرُبٍ. (و) قيلَ: هُوَ (إظهارُ أَكْثَرَ ممَّا عِنْدَكَ. (والتَّمْزِينُ: التَّفْضِيلُ) ، وَقد مَزَنَه. (و) أَيْضاً: (المَدْحُ والتَّقْرِيظُ) ؛) عَن المبرِّدِ. (و) مَزُونٌ، (كصَبُورٍ) :) اسمُ (أَرْضِ عُمانَ) ، بالفارِسِيَّةِ. قالَ الجَوْهرِيُّ: هَكَذَا كانتِ العَرَبُ تُسَمِّيها؛ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ: فأَصْبَحَ العبدُ المَزُونِيُّ عَثِرْ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للكُمَيْت: فَأَما الأَزْدُ أَزْدُ أَبي سَعِيدٍ فأَكْرَهُ أَن أُسَمِّيها المَزُونَاقالَ: وَهُوَ أَبو سعيدٍ المُهَلَّبُ المَزُونيُّ أَي أَكْره أَن أَنْسُبَه إِلَى المَزُونِ، وَهُوَ أَرْضُ عُمانَ، يقولُ: هُم مِن مُضَرَ. وقالَ أَبو عُبيدَةَ: يعْنِي بالمَزُونِ المَلاَّحِينَ، وكانَ أَرْدَشِير بابْكان جَعَلَ الأزد مَلاَّحِين بشِحْر عُمَان قَبْل الإسْلامِ بستمائَةِ سَنَةٍ. قالَ ابنُ بَرِّي: أَزْدُ أَبي سعِيدٍ هُم أَزْدُ عُمانَ، وهم رَهْطُ المُهَلَّبِ بنِ أَبي صُفْرَةَ. والمَزُونُ: قَرْيَةٌ مِن قُرَى عُمَانَ يَسْكِنُها اليَهودُ والمَلاَّحُونَ ليسَ بهَا غَيْرهُم، وكانتِ الفُرْسُ يسمُّونَ عُمَانَ المَزُونَ، فقالَ الكُمَيْتُ: إنَّ أَزْدَ عُمَانَ يكْرَهُونَ أَن يُسَمَّوا المَزُونَ، وأَنا أَكْرَه ذلكَ أَيْضاً؛ وقالَ جَريرٌ: وأَطْفَأْتُ نِيرانَ المَزُونِ وأَهْلِهاوقد حاوَلُوها فِتْنةً أَن تُسَعَّراقالَ ابنُ الجَوالِيقي: المَزُونُ، بفتْحِ الميمِ، لعُمانَ وَلَا تَقُل المُزُونَ، بضمِّ الميمِ، قالَ: كَذَا وَجَدْته فِي شِعْرِ البَعِيثِ اليَشْكُرِيِّ يَهْجُو المُهَلَّبَ لمَّا قَدِمَ خُرَاسان: تبَدَّلَتِ المَنابِرُ من قُرَيْشٍ مَزُونِيًّا بفَقْحَتِه الصَّلِيبُفأَصْبَحَ قافِلاً كَرَمٌ ومَجْدٌ وأَصْبَحَ قادِماً كَذِبٌ وحُوبُفلا تَعْجَبْ لكلِّ زمانِ سَوْءٍ رِجالٌ والنَّوائبُ قد تَنُوبُقالَ: وظاهِرُ كَلامِ أَبي عُبيدٍ فِي هَذَا الفَصْلِ أنَّها، بضمِّ الميمِ، لأنَّه جَعَلَ المُزُون المَلاَّحِين فِي أَصْلِ التَّسْميةِ. (و) مُزَيْنَةُ، (كجُهَيْنَةَ: قَبيلةٌ) ، مِن مُضَرَ، وَهُوَ ابنُ أُدِّ بنِ طابِخَةَ، وَمِنْهُم كَعْبُ بنُ زهيرِ بن أَبي سُلْمى الشاعِرُ. قالَ ابنُ عبْدِ البرِّ فِي الاسْتِيعابِ: كعْبُ بنُ زهيرِ المزنيُّ، محلّته فِي بِلادِ غَطَفانَ فيظنُّ الناسُ أنَّه فِي غَطَفانَ وَهُوَ غَلَطٌ. قالَ عبْدُ القادِرِ البَغْدادِيُّ: وَفِيه رَدٌّ على ابنِ قُتَيْبة حيثُ قالَ فِي كتابِ الشُّعراءِ: إنَّ زُهيراً نَسَبَهُ غي غَطَفانَ، وَالنَّاس يَنْسبُونَه إِلَى مُزَيْنَةَ، (وَهُوَ مُزَنِيٌّ. (وَهَذَا يَوْمُ مَزْنٍ، بالفتْحِ) ، أَي (يَوْمُ فِرارٍ مِن العَدُوِّ) ، وليسَ بتَصْحيفِ مَرنٍ بالرَّاءِ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: المَزْنُ: الإسْراعُ. ومَزَنَ فِي الأرضِ مَزْنَةً واحِدَةً: أَي سارَ عُقْبَةً واحِدَةً. وَمَا أَحْسَنَ مُزْنَتَه: وَهُوَ الاسمُ مِثْل الحُسْوةِ والحَسْوةِ. والمُزُونُ: البُعْدُ. وقوْلُهم: مازِ رأسَكَ وَالسيف، إنَّما هُوَ تَرْخيمُ مازِنٍ. وَقد ذَكَرَه المصنِّفُ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى فِي ميز، وَهنا محلُّ ذِكْرِه. ومازِنُ بنُ خلاوَةَ بنِ ثعْلَبَةَ بنِ هزمَةَ بنِ طاطمٍ: جَدٌّ لزُهيرِ بنِ أَبي سُلْمى، وَقد يُنْسَبُ إِلَيْهِ فيُقالُ المازِنيُّ. وكأَنَّ الصَّلاحَ الصفديّ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى، لم يَقِفْ عَلَيْهِ فقالَ فِي حاشِيَتِه على الصِّحاحِ: كَذَا وَجَدْتَه بخطِّ الجَوْهرِيِّ وَيَاقُوت وغيرِهِ فِي النسخِ المُعْتَبَرَةِ، وصَوابُه مِن بَني مُزَيْنَة فوهَمَ مَا بينَ مازِنَ ومُزَيْنَة. قالَ عبدُ القادِرِ البَغْدادِيُّ فِي حاشِيَتِه الكَعْبيةِ: كِلاهُما صَوابٌ إلاَّ أنَّ الأشْهَر النِّسْبَة إِلَى مُزَيْنَةَ جَدِّه الأَعْلَى. ومازِنُ بنُ الغضوبَة الطائيُّ: لَهُ وِفادَةٌ. وزَيْدُ بنُ المُزَيْنِ الأنْصارِيُّ، كزُبَيْرٍ، بَدْرِيٌّ، ذَكَرَه ابنُ مَاكُولَا؛ ويقالُ اسْمُه يَزيدُ ولَقَبُه المُزَيْن. ويَحْيَى بنُ إبراهيمَ بنِ مُزَيْنٍ المزينيُّ الأنْدَلُسِيُّ عَن مطرف والقَعْنَبيّ، وأَوْلاده الحَسَن وسَعِيد وجَعْفَر، حَدَّثُوا، وماتَ جَعْفَر سَنَة 291، وَكَانَ فَقِيهاً مالِكِيًّا، وماتَ أَبُوهم يَحْيَى سَنَة 260. ومَزْنِي، بفتْحٍ فسكونٍ فكسْرِ النّونِ: جَدُّ ناصِرِ بنِ أَحمدَ البَكْريّ المُؤَرِّخ نَزِيلُ القاهِرَة؛ قالَ الحافِظُ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: سَمِعَ منِّي واسْتَفَدْتُ مِنْهُ. وبنُو مازِن بنِ النجَّارِ الخَزْرَجِيُّون، وَمِنْهُم عبدُ اللَّهِ بنُ يَزِيدَ بنِ عاصِمٍ المازِنيُّ بَدْرِيٌّ، وواسِعُ بنُ حبَّانٍ وآخَرُون. وَفِي قَيْسِ بنِ عيلان: بنُو مازِنِ بنِ مَنْصور بنِ عِكْرِمَة، مِنْهُم عُتْبَةُ بنُ غَزْوانَ أَحَدُ التابِعِيْن. ومَزيْنَان: بفتحٍ فكسْرٍ فسكونٍ: بليْدَةٌ بآخر حَدِّ خُرَاسانَ، مِنْهَا: أَبو عَمْرو أَحْمدُ بنُ محمدِ بنِ مُقْبِل الكاتِبُ مِن مشايخِ الحاكِمِ أَبي عبدِ اللَّهِ.
المعجم: تاج العروس ربح
المعنى: الرِّبْح والرَّبَحُ والرَّباحُ: النَّماء في التَّجْر. ابن الأَعرابي: الرِّبْحُ والرَّبَحُ مثل البِدْلِ والبَدَلِ، وقال الجوهري: مثل شِبْهٍ وشَبَهٍ، هو اسم ما رَبِحَه.ورَبِحَ في تجارته يَرْبَحُ رِبْحاً ورَبَحاً ورَباحاً أَي اسْتَشَفَّ؛ والعرب تقول للرجل إذا دخل في التجارة: بالرَّباح والسَّماح. الأَزهري: رَبِحَ فلانٌ ورابَحْته، وهذا بيعٌ مُرْبِحٌ إذا كان يُرْبَحُ فيه؛ والعرب تقول: رَبِحَتْ تجارته إذا رَبِحَ صاحبُها فيها. وتجارة رابحةٌ: يُرْبَحُ فيها. وقوله تعالى: فما رَبِحَت تجارَتُهم؛ قال أَبو إِسحق: معناه ما رَبِحُوا في تجارتهم، لأَن التجارة لا تَرْبَحُ، إِنما يُرْبَحُ فيها ويوضع فيها، والعرب تقول: قد خَسِرَ بيعُك ورَبِحَتْ تجارتُك؛ يريدون بذلك الاختصار وسَعَة الكلام؛ قال الأَزهري: جعل الفعل للتجارة، وهي لا تَرْبَحُ وإِنما يُربح فيها، وهو كقولهم: ليل نائم وساهر أَي يُنام فيه ويُسْهَر؛ قال جرير: ونِمْــــتُ ومـــا ليـــلُ المَطِـــيِّ بنـــائِم وقوله: فما رَبِحَتْ تجارتُهم؛ أَي ما رَبِحوا في تجارتهم، وإِذا ربحوا فيها فقد رَبحَتْ، ومثله: فإِذا عَزَمَ الأَمْرُ، وإِنما يُعْزَمُ على الأَمْرِ ولا يَعْزِمُ الأَمْرُ، وقوله: والنهارَ مُبْصِراً أَي يُبْصَر فيه، ومَتْجَرٌ رابِحٌ ورَبيح للذي يُرْبَحُ فيه. وفي حديث أَبي طلحة: ذاك مال رابِحٌ أَي ذو رِبْح كقولك لابِنٌ وتامِرٌ، قال: ويروى بالياء.وأَرْبَحْته على سِلْعَتِه أَي أَعطيته رِبحاً، وقد أَرْبحَه بمتاعه، وأَعطاه مالاً مُرابَحة أَي على الربح بينهما، وبعتُ الشيءَ مُرابَحَةً.ويقال: بِعْتُه السِّلْعَةَ مُرابَحَة على كل عشرة دراهم درهمٌ، وكذلك اشتريته مُرابَحة، ولا بدّ من تسمية الرِّبْح. وفي الحديث: أَنه نهى عن ربْح ما لم يُضْمَن؛ ابن الأَثير: هو أَن يبيع سلعة قد اشتراها ولم يكن قبضها بِربْح، ولا يصح البيع ولا يحل الرِّبْح لأَنها في ضمان البائع الأَوَّل وليست من ضمان الثاني، فَرِبْحُها وخَسارتُها للأوَّل.والرَّبَحُ: ما اشْتُرِيَ من الإِبل للتجارة. والرَّبَحُ: الفصالُ، واحدها رابِحٌ. والرَّبَحُ: الفَصِيلُ، وجمعه رِباحٌ مثل جَمَل وجِمال.والرَّبَحُ: الشَّحْم؛ قال خُفَافُ بن نُدْبَة: قَـــــرَوْا أَضـــــيافَهم رَبَحــــاً بِبُحٍّــــ، يَعِيـــــشُ بفضـــــلِهِنَّ الحَيُّـــــ، ســــُمْرِ البُحُّ: قِداحُ المَيْسر؛ يعني قداحاً بُحّاً من رزانتها. والرَّبَحُ هنا يكون الشَّحْمَ ويكون الفِصالَ، وقيل: هي ما يَرْبَحون من المَيْسِر؛ الأَزهري: يقول أَعْوَزَهم الكِبارُ فتقامروا على الفِصال.ويقال:أَرْبَحَ الرجلُ إذا نَحر لِضيفانه الرَّبَحَ، وهي الفُصْلان الصغار، يقال: رابح ورَبَحٌ مثل حارس وحَرَسٍ؛ قال: ومن رواه رُبَحاً، فهو ولد الناقة؛ وأَنشد: قـــــد هَــــدِلَتْ أَفــــواه ذي الرُّبُــــوحِ وقال ابن بري في ترجمة بحح في شرح بيت خُفافِ بن نُدْبَة، قال ثعلب: الرَّبَحُ ههنا جمع رابح كخادم خَدَم، وهي الفصال.والرُّبَحُ: من أَولاد الغنم، وهو أَيضاً طائر يشبه الزَّاغ؛ قال الأَعشى: فـــــترى القـــــومَ نَشــــاوَى كلَّهمــــ، مثلمـــــا مُـــــدَّتْ نِصــــاحاتُ الرُّبَــــحْ وقيل: الرَّبَحُ، بفتح أَوله، طائر يشبه الزَّاغَ؛ عن كراع. والرُّبَحُ والرُّبَّاحُ، بالضم والتشديد جميعاً: القِرْد الذكر، قاله أَبو عبيد في باب فُعَّال؛ قال بشر بن المعتمر: وإِلْقَــــــــةٌ تُرْغِـــــــثُ رُبَّاحَهـــــــا، والســـــــهلُ والنَّوْفَــــــلُ والنَّضــــــْرُ الإِلْقة ههنا القِرْدَة. ورُبَّاحها: ولدها. وتُرغِثُ: تُرْضِع.والسهل: الغراب. والنوفل: البحر. والنضر: الذهب؛ وقبله: تبـــــــارك اللـــــــه وســـــــبحانه، مَـــــنْ بيـــــديه النَّفْـــــعُ والضـــــَّرُّ مَـــــنْ خَلْقُـــــه فـــــي رزقــــه كلُّهم: الذِّيـــــــخُ والتَّيْتَـــــــلُ والغُفْــــــرُ وســـــــاكِنُ الجَــــــوِّ إذا مــــــا عَلا فيهـــــ، ومَـــــنْ مَســـــْكَنُه القَفْـــــرُ والصـــــَّدَعُ الأَعْصـــــَمُ فـــــي شــــاهِقٍ، وجأْبَــــــــةٌ مَســـــــْكَنُها الـــــــوَعْرُ والحَيَّـــــةُ الصــــَّمَّاءُ فــــي جُحْرِهــــا، والتَّتْفُـــــــلُ الـــــــرائغُ والــــــذَّرُّ الذيخ: ذكر الضباع. والتَّيتل: المُسِنُّ من الوُعُول. والغُفْر: ولد الأُرْوِيَّة، وهي الأُنثى من الوعول أَيضاً. والأَعْصَم: الذي في يديه بياض. والجَأْبَةُ: بقرة الوحش، وإِذا قلت: جَأْبَةُ المِدْرَى، فهي الظبية.والتَّتْفُل: ولد الثعلب. ورأَيت في حواشي نسخة من حواشي ابن بري بخط سيدنا الإِمام العلامة الراوية الحافظ رَضِيِّ الدين الشاطبي، وفقه الله، وإِليه انتهى علم اللغة في عصره نقلاً ودراية وتصريفاً؛ قال أَول القصيدة: النــــاسُ دَأْبــــاً فــــي طِلابِ الثَّرَىــــ، فكلُّهــــــمْ مـــــن شـــــأْنِه الخَتْـــــرُ كــــــــأَذؤُبٍ تَنْهَســـــــُها أَذؤُبٌـــــــ، لهــــــا عُــــــواءٌ، ولهـــــا زَفْـــــرُ تَراهُـــــمُ فَوْضـــــَى، وأَيْــــدِي ســــَبَا، كـــــلٌّ لهــــ، فــــي نَفْســــِهِ، ســــِحْرُ تبـــــــارك اللــــــه وســــــبحانه... وقال: بِشْرُ بن المُعْتَمِر النَّضْرِيٌّ أَبو سهل كان أَبرص، وهو أَحد رؤساء المتَكلمين، وكان راوية ناسباً له الأَشعار في الاحتجاج للدين وفي غير ذلك، ويقال إِن له قصيدة في ثلثمائة ورقة احتج فيها، وقصيدة في الغول؛ قال: وذكر الجاحظ أَنه لم ير أَحداً أَقوى على المُخَمَّس المزدوج منه؛ وهو القائل: إِن كنتَ تَعْلَمُ ما تقو_ل وما أَقولُ، فأَنتَ عالِمْ أَو كنـتَ تَجْهَلُ ذا وذا_ك، فكنْ لأَهلِ العلمِ لازِمْ وقال: هذا من معجم الشعراء للمَرْزُبانيِّ. الأَزهري: قال الليث: رُبَّاحٌ اسم للقرد، قال: وضرب من التمر يقال له زُبُّ رُبَّاحٍ؛ وأَنشد شمر للبَعِيث: شــــــَآمِيَةٌ زُرْقُ العُيــــــون، كأَنهـــــا رَبابِيــــحُ تَنْــــزُو، أَو فُــــرارٌ مُزَلَّـــمُ قال ابن الأَعرابي: الرُّبَّاحُ القِرْدُ، وهو الهَوْبَرُ والحَوْدَلُ، وقيل: هو ولد القرد، وقيل: الجَدْيُ، وقيل: الرُّبَّاحُ الفصيل، والحاشيةُ الصغير الضَّاوِيّ؛ وأَنشد: حَطَّـــتْ بــه الــدَّلْوُ إِلــى قَعْــرِ الطَّــوِي، كأَنمــــــا حَطَّـــــتْ برُبَّـــــاحٍ ثَنـــــي قال أَبو الهيثم: كيف يكون فصيلاً صغيراً، وقد جعله ثَنِيّاً، والثنيّ ابن خمس سنين؟ وأشنشد شمر لِخِداش بن زهير: ومَســـــَبُّكم ســـــُفْيانَ ثــــم تُرِكْتُمــــ، تَتَنَتَّجـــــــونَ تَنَتُّـــــــجَ الرُّبّـــــــاحِ والرَّبَاحُ: دُوَيبَّة مثل السِّنَّوْر؛ هكذا في الأَصل الذي نقلت منه.وقال ابن بري في الحواشي: قال الجوهري: الرَّبَاحُ أَيضاً دُوَيبَّة كالسنور يجلب منه الكافور، وقال: هكذا وقع في أَصلي، قال: وكذا هو في أَصل الجوهري بخطه، قال: وهو وَهَمٌ، لأَن الكافور لا يجلب من دابة، وإِنما هو صمغ شجر بالهند.ورَباحٌ: موضع هناك ينسب إِليه الكافور، فيقال كافور رَباحِيٌّ، وأَما الدُّوَيْبَّةُ التي تشبه السنور التي ذكر أَنها تجلب للكافور فاسمها الزَّبادة، والذي يجلب منها من الطيب ليس بكافور، وإِنما يسمى باسم الدابة، فيقال له الزَّبادة؛ قال ابن دريد: والزبادة التي يجلب منها الطيب أَحسبها عربية، قال: ووقع في بعض النسخ: والرَّباح دويبَّة، قال: والرَّباحُ أَيضاً بلد يجلب منه الكافور؛ قال ابن بري: وهذا من زيادة ابن القطاع وإصلاحه، وخط الجوهري بخلافه. وزُبُّ الرُّبَّاح: ضرب من التمر. والرَّبَاحُ: بلد يجلب منه الكافور. ورَبَاحٌ: اسم؛ ورَبَاح في قول الشاعر: هــــــذا مَقــــــامُ قَـــــدَمَيْ رَبـــــاحِ اسم ساقٍ.والمُرَبِّحُ: فرسُ الحرث بن دُلَفٍ. والرُّبَحُ: الفصيل كأَنه لغة في الرُّبَع، وأَنشد بيت الأَعشى: مثلمـــــا مُـــــدَّت نِصــــاحاتُ الرُّبَــــحْ قيل: إِنه أَراد الرُّبَعَ، فَأَبدل الحاء من العين. والرَّبَحُ: ما يَرْبَحون من المَيْسِر.
المعجم: لسان العرب حكم
المعنى: حكم (الحُكْمُ، بالضَّمِّ: القَضاءُ) فِي الشَّيْء بأنّه كَذا أَو لَيْس بِكَذا سواءٌ لَزِم ذلِك غَيْرَه أَمْ لاَ، هَذَا قولُ أهلِ اللّغة، وخَصَّصَ بَعضُهم فَقَالَ: القَضاءُ بالعَدْل، نَقله الأزهريّ، وَبِه فَسَّر قَول النَّابِغَة: (واحْكُمْ كَحُكْمِ فَتاةِ الحَيِّ إِذْ نَظَرَتْ ... ) وَسَيَأْتِي. (ج: أَحْكامٌ) لَا يُكَسَّر على غير ذلِك، (وَقد حَكَمَ) لَهُ و (عَلَيْه) كَمَا فِي الصّحاح، وحَكَمَ عَلَيْهِ (بالأَمْرِ) يَحْكُم (حُكْمًا وحُكُومَةً) : إِذا قَضَى. (و) حَكَمَ (بَيْنَهُم كذلِكَ) . وجَمْعُ الحُكَومَةِ: حُكُوماتٌ، يُقَال: هُوَ يَتَوَلَّى الحُكُوماتِ ويَفْصِلُ الخُصُوماتِ. (والحاكِمُ: مُنَفِّذُ الحُكْمِ) بَيْنَ النّاسِ، قَالَ الأصمعيّ: وأصلُ الحُكُومَة: رَدُّ الرَّجُلِ عَن الظُّلْمِ وإِنَّما سُمِّيَ الحاكِمُ بَين الناسِ [حَاكما] لأَنّه يَمْنَعُ الظالِمَ من الظُّلْمِ، (كالحَكَمِ، مُحَرَّكة) ، وَمِنْه المَثَلُ: ((فِي بَيْتِهِ يُؤْتَى الحَكَم) نَقله الجوهريّ، وَأنْشد ابنُ بَرّي: (أَقادَتْ بَنُو مَرْوانَ قَيْسًا دِماءَنا ... وَفِي اللهِ إِنْ لَمْ يَحْكُمُوا حَكَمٌ عَدْلُ) (ج: حُكَّامٌ) ، ككاتِبٍ وكُتّاب. (وحاكَمَهُ إِلَى الحاكِمِ: دَعاهُ وخاصَمَهُ) فِي طَلَب الحُكْمِ ورافَعَه، وَبِهِمَا فُسِّر الحديثُ: ((وبِكَ حاكَمْتُ)) أَي: رَفَعْت الحُكْمَ إِليك، وَلَا حُكْمَ إِلاَّ لَكَ، ((وَبِكَ خاصَمْتُ)) فِي طَلَب الحُكْمِ وَإِبْطال من نازَعَنِي فِي الدّين، وَهِي مُفاعَلَةٌ من الحُكْم. (وحَكَّمَهُ فِي الأَمْرِ تَحْكِيمًا: أَمَرَهُ أَنْ يَحْكُمَ) بَينهم أَو أَجازَ حُكْمَه فِيمَا بَيْنَهُم (فاحتَكَمَ) ، جَاءَ فِيهِ بالمُضارعِ على غَيْرِ بابِه، (و) القِياسُ (تَحَكَّمَ) أَي: (جازَ فِيهِ حُكْمُهُ) . وَفِي الصّحاح: ويُقال أَيْضا: حَكَّمْتُه فِي مالِي: إِذا جَعَلْتَ إِلَيْه الحُكْمَ فِيهِ فاحْتَكَمَ عَلَيَّ فِي ذلِك، ومثلُه فِي الأَساسِ. (والاسْمُ) مِنْه (الأُحْكُومَةُ والحُكُومَة) بِضَمِّهما، قَالَ الشَّاعِر: (وَلِمِثْل الَّذِي جَمَعْتُ لِرَيْبِ الدهْرِ ... تَأْبَى حُكُومَةَ المُقْتالِ) يَعْنِي لَا تَنْفُذ حُكُومَةُ من يَحْتَكِمُ عَلَيْك من الأَعْداء، وَمَعْنَاهُ: تَأْبَى حُكُومَة المُحْتَكِم عَلَيْك وَهُوَ المُقْتالُ فَجعل المُحْتَكِمَ المُقْتالَ وَهُوَ المُفْتَعِل من القَوْلِ حَاجَة مِنْهُ إِلَى القافية، ويُقال: هُوَ كَلامٌ مُسْتَعْمَلٌ، يُقَال: اقْتَلْ عَلَيَّ، أَي: احْتَكِمْ. (وَتَحَكَّمُ الحَرُورِيّة) كَذَا فِي النُّسَخ والصَّوابُ: وتَحْكِيمُ الحَرُورِيَّة (قولُهم: لَا حُكْمَ إِلاَّ لِلهِ) ، ولاَ حَكَمَ إِلاَّ اللهُ، وكَأَنَّ هَذَا على السَّلْبِ لأَنَّهم لَا يَنْفُون الحُكْمَ، قَالَه ابنُ سِيدَه، وَأنْشد: (فَكَأَنِّي وَمَا أُزَيِّن مِنْها ... قَعَدِيٌّ يُزَيِّنُ التَّحْكِيمَا) وَفِي الصّحاح: والخَوارِجُ يُسَمَّون المُحَكِّمَة لإنْكارِهم أَمْرَ الحَكَمَيْن، وقولُهم: لَا حُكْمَ إِلاَّ لِلَّه. (والحَكَمانِ، مُحَرَّكة: أَبُو مُوسَى الأشعريُّ وَعَمْرُو بنُ العاصِ) رَضِي اللهُ تعالَى عَنْهُمَا. (وحُكّامُ العَرَبِ فِي الجاهِلِيَّةِ أَكْثَمُ ابنُ صَيْفِيّ) بن رِياحٍ (وحاجِبُ بنُ زُرارَةَ) بنِ عُدَس، (والأَقْرَعُ بن حابِسٍ) أَبُو عُيَيْنَة، (وَرَبِيْعَةُ بنُ مُخاشِنٍ، وضَمْرَةُ بنُ أبي ضَمْرَةَ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ والصَّوابُ ضَمْرَة بن ضَمْرَة، هَؤُلَاءِ كَانُوا حُكّاماً (لِتَمِيمٍ. وعامِرُ بن الظَّرِبِ) العدوانيّ الَّذِي قُرِعَت لَهُ العَصا، وَقد تَقَدَّم، (وغَيْلاَنُ بنُ سَلَمَةَ) بن مُعَتِّب فَرَّق الإِسْلامُ بَيْنَه وَبَين عَشَرَةِ نِسْوَةٍ إِلاَّ أَرْبَعًا، وَكَانَ قَدِم على كِسْرَى فَبَنَى لَهُ حِصْنًا بالطَّائِفِ، وهما حَكَمان (لِقَيْسٍ. وعَبْدُ المُطَّلِبِ) جَدّ النبيّ ، (وأَبُو طالِبٍ) أَخُوه ابْنا هاشِمِ بن عَبْد منافٍ، (والعاصِي بنُ وَائِل) بن هِشامِ بن سَعِيدِ بن سَهْمِ بن عَمْرِو بن هُصَيْص ابْن كَعْبِ بن لُؤَيّ، (والعَلاءُ بنُ حارِثَةَ) ابْن فَضْلَةَ بن عَبْدِ العُزَّى بن رِياح، هَؤُلَاءِ كَانُوا حُكَّامًا (لِقُرَيْشٍ. ورَبِيعَةُ ابنُ حِذارٍ لأَسَدٍ) ، وَقد ذكر فِي ((ح ذ ر)) . (ويَعْمُرُ بنُ الشَّدَّاخ)) ، كَذَا فِي النّسخ وَالصَّوَاب يَعْمُر الشَّداخُ، وَهُوَ يَعْمُرُ بن عَوْفِ بن كَعْبٍ ولُقِّبَ الشَّدّاخ؛ لِأَنَّهُ شَدَخ دِماءَ خُزاعَةَ، وَقد ذكر أَيْضا، (وَصَفْوانُ بنُ أُمَيَّة، وسَلْمَى ابنُ نَوْفَلٍ) ، هَؤُلَاءِ كَانُوا حُكَّامًا (لِكِنانَةَ) . وَكَانَت لَا تُعادلُ بِفَهْمِ عامِرٍ ابْن الظَّرِب فَهْمًا وَلَا بِحُكْمِه حُكْمًا. (وحَكِيماتُ العَرَبِ) أَرْبَعَةٌ: (صُحْرُ بنتُ لُقْمانَ) الحَكِيم، (وهِنْدُ بنتُ الحَسَنِ) ، هَكَذَا فِي النّسخ والصوابُ بِنْتُ الخُسِّ، بِضَم الْخَاء والسّين، وَقد مَرّ ضبْطُه فِي حَرْف السِّين، (وجُمْعَةُ بنتُ حابِسٍ) ، وَقيل: هما واحِدٌ، وَقد تقدّم الِاخْتِلَاف فِيهِ، (وابْنَةُ عامِرِ بن الظَّرِب) واسمُها خُصَيْلَةُ، قد ذُكِرَت قِصَّتُها فِي ((ق ر ع)) . (والحِكْمَةُ، بالكَسْر: العَدْلُ)) فِي القَضاءِ كالحُكْمِ. (و) الحِكْمَةُ: (العِلْمُ) بحَقائق الأَشْياءِ على مَا هِيَ عَلَيْه، والعَمَلُ بُمُقْتَضاها، وَلِهَذَا انقسمت إِلَى عِلْمِيَّةٍ وَعَمَلِيَّة. وَيُقَال: هِيَ هيْئَة القُوَّة العَقْلِيَّة العِلْمِيّة، وَهَذِه هِيَ الحِكْمَةُ الإِلهِيَّة، وَقَوله تعالَى: {وَلَقَدْءَاتَيْنَا لُقْمَنَ الْحِكْمَةَ} فالمُراد بِهِ حُجَّة العَقْلِ على وِفْقِ أَحْكام الشَّرِيعَة، وَقيل: الحِكْمَةُ: إِصابَةُ الحَقِّ بالعِلْمِ والعَمَلِ، فالحِكْمَةُ من اللهِ: مَعْرِفَةُ الأَشْياءِ وَإِيجادُها على غايَةِ الإْحِكام، وَمن الْإِنْسَان: مَعْرِفَتُه وفِعْلُ الخَيْرات. (و) قد وَرَدَت الحِكْمَةُ بِمَعْنى (الحِلْم) وَهُوَ ضَبْطُ النَّفْسِ والطَّبْعِ عَن هَيَجَانِ الغَضَبِ، فَإِن كَانَ هَذَا صَحِيحا فَهُوَ قَرِيبٌ من معنى العَدْل. (و) قولُه تعالَى: {وَيُعَلِّمُهُ الكِتَبَ وَالْحِكْمَةَ} ، وَقَوله تَعَالَى: {وَآتَهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ} . وَقَوله تَعَالَى: {وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَة} . فالحِكْمَة فِي كلِّ ذلِكَ بِمَعْنَى (النُّبُوَّة) والرِّسالَة. (و) تَأتي أَيْضا بمَعْنَى (القُرْآن) والتوراة (والإنْجِيل) لِتَضَمُّنِ كُلٍّ مِنْهَا الحِكْمَةَ المَنْطُوقِ بِها، وَهِي أَسْرارُ عُلُومِ الشِّرِيعَة والطَّرِيقَةِ والمَسْكُوتَ عَنْهَا، وَهِي عِلْمُ أَسْرارِ الحَقِيقَةِ الإِلهِيَّة. وَقَوله تَعَالَى: {يُؤْتِي الْحِكْمَة من يَشَاء وَمن يُؤْت الْحِكْمَة فقد أُوتِيَ خيرا كثيرا} فالمُراد بِهِ تَأْوِيلُ الْقُرْآن، وإِصابَةُ القَوْلِ فِيهِ. وتُطْلَقُ الحِكْمَةُ أَيْضا على طاعةِ اللهِ، والفِقْهِ فِي الدِّين، والعَمَلِ بِهِ، والفَهْمِ، والخَشْيَة، والوَرَعِ، والإصابَة، والتَّفَكُّرِ فِي أَمْرِ اللهِ واتِّباعِه. (وأَحْكَمَهُ) إِحكامًا: (أَتْقَنَهُ) وَمِنْه قولُهم للرَّجُل إِذا كَانَ حَكِيمًا: قد أَحْكَمَتْه التَّجارِبُ (فاسْتَحْكَمَ) ؛ صَار مُحْكَمًا. وقولُه تَعالَى: {كِتَبٌ أُحْكِمَتْءَاياَتُهُ} أَي: بالأَمْرِ والنَّهْي والحَلالِ والحَرامِ {ثمَّ فصلت} أَي: بالوعد والوَعِيدِ. (و) أَحْكَمَه: (مَنَعَهُ عَن الفَسادِ) ، وَمِنْه سُمِّيَت حَكَمَةُ اللِّجام، (كَحَكَمَهُ حَكْمًا. و) أَحْكَمَهُ (عَن الأَمْرِ: رَجَعَهُ) ، قَالَ جَرِيرٌ: (أَبَنِي حَنِيفَةَ أَحْكِمُوا سُفَهاءَكُمْ ... إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ أَنْ أَغْضَبَا) أَي: رُدُّوهم وكُفُّوهم وامْنَعُوهُم من التَّعَرُّضِ لي. وَفِي الصِّحاح: حَكَمْتُ السَّفِيه وَأَحْكَمْتُه: إِذا أَخَذْت على يَدِهِ، وَمِنْه قولُ جَرِيرٍ، انْتهى. وَأما قَوْلُ لَبِيدٍ: (أَحْكَم الجُنْثِيُّ مِنْ عَوْراتِها ... كُلَّ حِرباءٍ إِذا أُكْرِهَ صَلّ) فَقِيلَ: المَعْنَى رَدّ الجُنْثِيُّ وَهُوَ السَّيْفُ عَن عَوْراتِ الدِّرْعِ وَهِي فُرَجُها كُلَّ حِرباءٍ. وَقيل: الْمَعْنى أَحْرَزَ الجِنْثِيُّ وَهُوَ الزَّرّادُ مَساميرها، وَمعنى الإِحْكامِ حِينَئِذٍ الإِحْرازُ، (فَحَكَم) أَي: رَجَعَ، عَن ابْن الأعرابيّ. قالَ الأزهريُّ: جَعَلَ ابْن الأعْرابِيّ حَكَمَ لازِمًا كَمَا تَرَى، كَمَا يُقالُ: رَجَعْتُه فَرَجَعَ، ونَقَصْتُه فَنَقَصَ، وَمَا سَمِعْتُ ((حَكَمَ)) بِمَعْنى رَجَعَ لِغَيْرِه، وَهُوَ الثّقَةُ المَأْمُون. (و) أَحْكَمَه: (مَنَعَهُ مِمّا يُريدُ كَحَكَمَهُ) حَكْمًا (وحَكَّمه) تَحْكِيمًا، لغاتٌ ثَلاثٌ، اقْتصر الجوهريُّ على الْأَخِيرَة، قَالَ الأزهريّ: وَرَوَيْنا عَن إِبْراهِيمَ النَّخَعِيّ أَنّه قَالَ: ((حَكّم اليَتِيمَ كَما تُحَكَّمُ وَلَدَك)) أَي: امْنَعْه من الفَسادِ وَأَصْلِحْه كَمَا تُصْلِحُ وَلَدَك، وكما تَمْنَعُهُ من الفَساد. قَالَ: وكُلّ مَنْ مَنَعْتَه من شيءٍ فقد حَكَّمْتَه وَأَحْكَمْتَه، قَالَ: ونَرَى أَنّ حَكَمَةَ الدّابَةِ سُمِّيَتْ بِهَذَا المَعْنَى؛ لأنّها تَمْنَعُ الدابَّةَ من كَثِيرٍ من الجَهْلِ. ورَوَى شَمِرٌ عَن أَبِي سَعِيدٍ الضَّرِير أَنَّه قَالَ فِي قَوْل النَّخَعِيّ الْمَذْكُور: إِنّ مَعناهُ حَكِّمْه فِي مالِه وَمَلِّكْه إِذا صَلح كَمَا تُحَكِّم وَلَدَك فِي مِلْكِه، وَلَا يَكُون حَكَّمَ بمَعْنَى أَحْكَم؛ لأنَّهُما ضِدّان. قَالَ الأزهريّ: وقَوْلُ أبي سَعِيدٍ الضَّرِير لَيْسَ بالمَرْضِيّ. وَفِي حَدِيث ابنِ عَبّاسٍ: ((كَانَ الرَّجُلُ يَرِثُ امرَأَةً ذاتَ قَرابَةٍ فَيَعْضُلُها حَتَّى تَمُوتَ أَو تَرُدَّ إِلَيْهِ صَداقَها فَأَحْكَم الله عَن ذلِكَ ونَهَى عَنْه)) أَي: مَنَع مِنْه. (و) أَحْكَمَ (الفَرَسَ: جَعَلَ لِلجامِهِ حَكَمَةً كَحَكَمَهُ) حَكْمًا. (والحَكَمَةُ مُحَرَّكَة: مَا أحاطَ بِحَنَكَي الفَرَسِ) ، وَفِي الصّحاح: حَكَمَةُ اللِّجام: مَا أَحاطَ بالحَنَك (من لِجامِه، وفيهَا العِذارانِ) سُمِّيَت بذلك لأنَّها تَمْنَعهُ عَن الجَرْي الشَّديد، والجَمْعَ حَكَمٌ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ الحَكَمَةُ: حَلْقَةٌ تكون فِي فَمِ الفَرَسِ. قَالَ الجوهريُّ: وَكَانَت العَرَب تَتَّخِذُها من القِدِّ والأَبَقِ لأنَّ قَصْدَهم الشجاعةُ لَا الزِّينَة. وَأنْشد لزُهَيْرٍ: (القائدِ الخَيْل مَنْكُوبًا دوابرُها ... قد أُحْكِمَتْ حَكَماتِ القِدّ والأَبَقَا) قَالَ: يُريد قد أُحْكِمَت بِحَكَماتِ القِدِّ، وبِحَكَماتِ الأَبَقِ، فَحَذَفَ الحَكَماتِ، وأَقام الأَبَقَ مكانَها، ويُرْوَى: (مُحْكُومَةً حَكَماتِ القِدّ والأَبَقا ... ) على اللُّغَتَيْن جَمِيعًا، انْتهى. قَالَ أَبُو الحَسَن: عَدَّى أُحْكِمَت؛ لأنّ فِيهِ مَعْنَى قُلِّدَت، وقُلِّدت مُتَعَدِّيَةٌ إِلَى مَفْعُولَيْن. وَقَالَ الأزهريُّ: وفَرَسٌ مَحْكُومَة: فِي رَأْسِها حَكَمَةٌ، وَأنْشد: (مَحْكُومَة حَكَماتِ القِدّ والأَبَقَا ... ) وَقد رَواهُ غيرُه: قد أُحْكِمَت، وَهَذَا يدلُّ على جَوازِ حَكَمْتُ الفَرَسَ وَأَحْكَمْتُه بِمَعْنى واحِد. (و) من المَجازِ: الحَكَمَةُ (مِنَ الإِنْسانِ: مُقَدَّمُ وَجْهِهِ) وَقيل: أَسْفَلُ وَجْهِه، مستعارٌ من مَوْضِع حَكَمَة اللِّجام. (و) من المَجاز: حَكَمَةُ الإِنْسانِ: (رَأْسُهُ، وَشَأْنُهُ وَأَمْرُه) يُقالُ: رَفَعَ اللهُ حَكَمَته، أَي: رَأْسَهُ وَشَأْنَه وَأَمْرَه، وَهُوَ كنايةٌ عَن الإعزازِ، لأنَّ من صِفَةِ الذَّلِيل أَنْ يُنَكِّس رَأْسَه. (و) الحَكَمَة (من الضائِنَةِ: ذَقَنُها) ، وَفِي الصّحاح: حَكَمَة الشاةِ: ذَقَنُها. (و) الحَكَمَةُ: (القَدْرُ والمَنْزِلَةُ) وَمِنْه حَدِيثُ عُمَرَ: ((إِنَّ العَبْدَ إِذا تَواضَع رَفَعَ اللهُ حَكَمتَه)) أَي: قَدْرَهُ وَمَنْزِلَتَه، وَيُقَال: لَهُ عِنْدَنا حَكَمَةُ، أَي: قَدْرٌ، وفلانٌ عالِي الحَكَمَة، وَهُوَ مجَاز. (وسُورَةٌ مُحْكَمَةٌ) أَي: (غَيْرُ مَنْسُوخَة. والآياتُ المُحْكَماتُ) هِيَ: {قل تَعَالَوْا أتل مَا حرم ربكُم عَلَيْكُم} إِلَى آخِرِ السُّورَة. أَو) هِيَ: (الَّتِي أُحْكِمَتْ فَلَا يَحْتاجُ سامِعُها إِلَى تَأْوِيلِها لِبَيانِها كأقاصِيصِ الأَنْبياء) . وَفِي حَدِيث ابنِ عَبّاسٍ: ((قَرَأْتُ المُحْكَم على عَهْدِ رَسُول اللهِ )) ، يريدُ المُفَصَّل من القُرآنِ لأنّه لم يُنْسَخ مِنْهُ شيءٌ. وَقيل: هُوَ مَا لَمْ يَكُنْ مُتَشابِهًا؛ لأنّه أُحْكِمَ بَيانُه بِنَفْسِه وَلم يفْتَقر إِلَى غَيْره. (و) المُحَكِّمُ، (كَمُحَدِّثٍ فِي شِعْرِ طَرَفَةَ) بنِ العَبْدِ إِذْ يَقُول: (لَيْتَ المُحَكِّمَ والمَوْعُوظَ صَوْتُكُما ... تَحْتَ التُّرابِ إِذا مَا الباطِلُ انْكَشَفا) هُوَ (الشَّيْخُ المُجَرَّب) المَنْسُوب إِلَى الحِكْمَة، (وغَلِطَ الجوهريُّ فِي فَتْح كافِه) . قَالَ شيخُنا: وجَوَّزَ جماعةٌ الوَجْهَيْن، وقالُوا هُوَ كالمُجَرّب فإنّه بالكَسْر الَّذِي جَرّب الأُمُور، وبالفَتْح الَّذِي جَرَّبَتْه الحَوادِث، وكذلِكَ المُحَكِّم حَكَّم الحوادثَ وجَرَّبَها، وبالفتح حكمته وجربته، فَلَا غلظ. (و) فِي الحَدِيث: " إِن الْجنَّة للمحكمين " قَالَ الْجَوْهَرِي: (المحكمون من أَصْحَاب الْأُخْدُود يرْوى بِالْفَتْح) وَعَلِيهِ اقْتصر الْجَوْهَرِي، (و) يرْوى (الْكسر) فِي أَيْضا، (وَمَعْنَاهُ) على رِوَايَة الْكسر: (الْمنصف من نَفسه) ، وَيدل لَهُ حَدِيث كَعْب: " إِن فِي الْجنَّة دَارا وصفهَا ثمَّ قَالَ لَا ينزلها إِلَّا نَبِي أَو صديق أَو شَهِيد أَو مُحكم فِي نَفسه "، (و) على رِوَايَة الْفَتْح قَالَ الْجَوْهَرِي: (هم قوم خيروا بَين الْقَتْل وَالْكفْر فَاخْتَارُوا الثَّبَات على الْإِسْلَام وَالْقَتْل) ، أَي: مَعَ الْقَتْل، كَمَا هُوَ نَص الصِّحَاح. وَقَالَ غَيره: هم الَّذين يقعون فِي يَد الْعَدو فيخيرون بَين الشّرك وَالْقَتْل فيختارون الْقَتْل. قَالَ ابْن الْأَثِير: وَهَذَا هُوَ الْوَجْه. (وَالْحكم محركة: الرجل المسن) المتناهي فِي مَعْنَاهُ. (و) الحكم أَيْضا: (مخلاف بِالْيمن) نسب إِلَى الحكم بن سعد الْعَشِيرَة. (و) المُسَمَّى بالحَكَم (زُهاءُ عِشْرِينَ صَحابِيًّا) وهم: الحَكَم بنُ الحارِثِ السُّلَمِيّ، والحَكَمُ بن حَزْن الكُلَفِيّ، والحَكَمُ بن الحَكَم، والحَكَمُ بن أبي الحَكَم، وابنُ الرَّبِيع الزُّرَقِيّ؛ وابنُ رافِعِ بن سِنانٍ الأَنْصارِيّ؛ وابنُ سَعِيدِ بن العاصِ بن أُمَيَّة، وَابْن سُفْيانَ بنِ عُثْمانَ الثَّقَفِيّ، وابنُ الصَّلْت بنِ مَخْرَمَة، وَابْن أبي العاصِ الأمَوِيّ؛ وابنُ أبي العاصِ الثَّقَفِيُّ، وابنُ عبدِ الرَّحْمن الفرعي، وابنُ عَمْرٍ والثُّمالِيّ؛ وَابْن عَمْرٍ والغِفارِيّ، وَابْن عَمْرِو بن مُعَتّبٍ الثَّقَفِيّ؛ وابنُ كَيْسانَ؛ وابنُ مُسْلِمٍ العُقَيْلِيّ؛ وابنُ مِينا، ويُقال ابْن مِنْهالُ؛ والحَكَمُ والِدُ مَسْعُودٍ الزُّرَقِيّ، والحَكَمُ والِدُ شَبِيب، والحَكَمُ أَبُو عَبْد اللهِ الأَنْصارِيّ جَدّ مُطِيعِ بن يَحْيَى، رَضِيَ الله عَنْهُم. (و) زُهاء (عِشْرِينَ مُحَدِّثًا) وَهُمْ: الحَكَمُ بن أَبان العَدَنِيُّ، والحَكَم بن بَشِيرٍ، والحَكَم بن جَحْل الأَزْدِيّ، والحَكَم بن عبْد ظُهِير الفَزارِيّ، والحَكَم بن عبْد الله الأَعْرَج، وَابْن عبد اللهِ أَبُو النُّعْمان، وَابْن عَبد اللهِ النَّصْرِيّ، وابنُ عَبد الله المِصْرِيّ، وابنُ عَبْد الرَّحْمن البَجَلِيّ، وابنُ عَبْدِ المَلِك القُرَشِيّ، وابنُ عُتَيْبَة الكِنْدِيّ، وابنُ عُتَيْبَةَ بن النَّهاس العِجْلي، وابنُ عَطِيَّةَ العَبْسِيّ، وابنُ فَرُّوخٍ الغَزّال، وابنُ فُضَيْل، وَابْن المُبارَك البَلْخِيّ، وابنُ مُصْعَبٍ الدِّمَشْقِيّ، وابنُ مُوسَى البَغْدادِيّ، وابنُ نافِع أَبُو اليَمانِ، وابنُ هِشامٍ الثّقَفِيّ. (وَكَزُبَيْرٍ) حُكَيْم (بن سَعْدٍ) أَبُو يحيى الْكُوفِي الحَنَفِيّ، عَن عَلِيّ وعَمّار، وَعنهُ الأَعْمَش ثِقَة، (و) حُكَيْم (بنُ مُعاوِيَةَ بنِ عَمّار) الدُّهْنِيّ كُنْيَتُه أَبُو أَحْمد. وَفَاته حَكِيمُ بن مُعاوِيَة بنِ حَيْدَة القُشَيْرِيّ، عَن أَبِيهِ، وَعنهُ ابنُه بَهْز، قَالَ النّسائيّ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. وأَمّا حَكِيمُ بنُ مُعاوِيَةَ النُّمَيْرِيّ فَمُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَتِه، روى عَنهُ مُعاوِيَةُ بنُ حُكِيم. (و) حُكَيْم (بنُ عَبْدِ الله بنِ قَيْس) بن مَخْرَمَةَ المُطَّلِبِيُّ عَن ابْنِ عُمَرَ، وجَماعةٍ، وَعنهُ عَمْرُو ابْن الحارِث واللّيْث، صَدُوق. ((وَوَلَدُهُ الصَّلْتُ بن حُكَيْم) وحَفِيدُه حُكَيْم بن الصَّلْتِ بن حُكَيْم، قَالَ ابْن يُونُس: وَلِيَ اليَمَن سنةَ مائةٍ وعَشْرٍ، (وابنُ عَمّه حُكَيْم بن مُحَمّد: مُحَدِّثُون) . وفاتَهُ: عبد الله بن حُكَيْم الكنانيّ فِي الصَّحابة، قَالَ ابْن نُقْطة يُكْنى أَبا حُكَيْمٍ. وحُكَيْم بن رُزَيْق بن حُكَيْم رَوَى عَن أَبِيه. وحُكَيْمُ بن جَبَلَةَ، شهد صفّين مَعَ عَلِيٍّ. وحُكَيْمُ بنُ سَلامَة، اسْتَعْملهُ عُثْمانُ على المَوْصِل. وحُكَيْمُ بن رُبَيْحٍ الأَنصاري، عَن أَبِيه وَعَن جَدّه. والجَحّافُ بن حُكَيْم بن عاصِمٍ السُّلَمِيّ الَّذِي أَوْقَع ببني تَغْلبَ بالبِشْر الوَقْعة المَشْهورة، وإِسْماعِيلُ بن قَيْسِ ابْن عبدِ الله بن غَنِيّ بن ذُؤَيْب بن حُكَيْم الرُّعْينِيّ، عَن ابْن مَسْعودٍ؛ وحُكَيْمُ بن مُعَيَّةَ الرَّبَعِي: شَاعِر، قَيَّده المَرْزُباني فِي مُعْجَمه. (وكَجُهَيْنَةَ) حُكَيمَة (بِنتُ غَيْلانَ الثَّقَفِيَّة) امْرَأَة يَعْلَى بن مُرَّة، (صَحابِيَّةٌ) رَوَتْ عَن زَوْجِها فَقَط. (و) حُكَيْمَة (بِنْتُ أُمَيْمَةَ) بِنْتُ رُقَيْقَة، ورُقَيْقَة أُخت خَدِيجَة بنت خُوَيْلد، وَأَبُو أُمَيْمَة عَبْدُ اللهِ بن بِجادٍ التَّمِيميُّ: (تابِعِيَّةٌ) رَوَت عَن أُمِّها، وعَنْها ابنُ جُرَيْج. (وكَسَفِينَةٍ عَلِيُّ بنُ يَزِيدَ بنِ أَبِي حَكِيمَةَ) ، عَن أَبِيه، وَعنهُ الحُمَيْدِيّ، (ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بن أبي حَكِيمَةَ) شَيْخٌ لابْنِ عُقْدَةَ: (محدّثان) . (وكشَدَّادٍ) حَكّام (بنُ أَسْلَمَ) ، وَفِي نُسَخٍ: ابْن سَلْمٍ، وَهُوَ الصَّوابُ، وَمثله فِي الكاشِف للذَّهَبِيّ، (الكِنانِي) الرازِيّ، عَن حُمَيْد وإِسْماعِيلَ بن أبي خالِدٍ وَأَبُو كُرَيْب والزَّعْفَرانِيّ، (ثَقَةٌ) ، حَدَّث بِبَغْدَاد، وَمَات سنة تسْعَ عَشَرَة. (وسَعْدُ بنُ أَحْكَمَ، كَأَحْمَدَ: تابِعِيٌّ) مصري، وَقَالَ ابنُ حِبّان: سَعْدُ بن أَحْكَم الحِمْيَرِيّ رَوَى عَن أبي أيُّوب الأَنْصارِيّ. رَوَى يَزِيدُ بن أبي حَبِيب عَن مُرَّةَ بن مُحَمّد عَنهُ. وَقد قيل: إِنَّه سَعِيدُ بن أَحْكَم من أهل واسِط سَكَن مِصْر. (وحَكْمانُ، كَسَلْمانَ اسمٌ، و) أَيْضا: (ع، بالبَصْرَة، سُمِّيَ بالحَكَم بن أبي العاصِ) الثَّقَفِيّ أَخِي عُثْمان بن أبي العاصِ، لَهُ صُحْبَة، وَهُوَ الَّذي أُمِّر على البَحْرَين وافْتَتَحَ فُتُوحًا كَثِيرَة بالعِراق سنة تسْعَ عَشَرَة وَمَا بَعْدَها، ونَزَلَ البَصْرَة. (وحَكْمُونَ: اسْم) رجل. (والحَكّامِيَّة: نَخْلٌ لِبَني حَكَّامٍ كَشَدّادٍ باليَمامَة) . (وكَمُعَظَّم: مُحَكَّمُ اليَمامَةِ) رَجُلٌ (قَتَلَه خالِدُ بنُ الوَليدِ) فِي وَقْعَة مُسَيْلِمَة، نَقله الجوهريّ. (وَذُو الحُكُمِ بِضَمَّتَيْن: صَيْفِيُّ بن رَباحٍ والِدُ أَكْثَمَ بنِ صَيْفِيٍّ) المُتَقَدّم، قيل: كَأَنَّه جَمْع حاكِمٍ. [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: من أَسْمَائِهِ تعالَى: الحَكَم، والحَكِيمُ، والحاكِمُ، وَهُوَ أَحْكَمُ الحاكِمِين، جَلَّ جَلاله، قَالَ ابنُ الأَثِير: الحَكِيمُ فَعِيلٌ بِمَعْنى فاعِل. أَو هُوَ الَّذي يُحْكِم الأَشْياء ويُتْقِنُها، فَهُوَ بِمَعْنى مُفْعِل. وَقيل: الحَكِيمُ ذُو الحِكْمَة، والحِكْمَة عبارةٌ عَن معرفَة أَفْضَلِ الأَشْياء بِأَفْضَلِ العُلُوم. ويُقال لِمَنْ يُحْسِنُ دَقائقَ الصِّناعات ويُتْقِنُها: حَكِيمٌ. وَقَالَ الجوهريّ: الحُكْمُ: الحِكْمَة من العِلْم. والحَكِيمُ العالِمُ، وصاحِبُ الحِكْمَة، وَقد حَكُمَ كَكَرُم: صَار حَكِيمًا، قَالَ النَّمِر بنُ تَوْلَب: (وَأَبْغِضْ بَغِيضَك بُغْضًا رُوَيْدًا ... إِذا أَنْتَ حاوَلْتَ أَنْ تَحْكُما) أَي: إِذا حاوَلْت أَن تكون حَكِيمًا، وَمِنْه أَيْضا قولُ النّابِغَة: (واحْكُم كَحُكْمِ فَتاةِ الحَيّ إِذْ نَظَرَتْ ... إِلَى حَمامِ شِراعٍ وارِدِ الثَّمَدِ) حَكَى يَعْقُوبُ عَن الرُّواة أنّ معنَى هَذَا الْبَيْت: كُنْ حَكِيمًا كَفَتاةِ الحَيّ، أَي: إِذا قُلْتَ فَأَصِبْ كَمَا أصابَتْ هَذِه المرَأةُ إِذْ نَظَرَت إِلَى الحَمامِ فَأَحْصَتْها وَلم تُخْطِىء عَددهَا. وَقَالَ الرَّاغِب: الحُكْمُ أَعَمّ من الحِكْمَة، فَكُلّ حِكْمَةٍ حُكْمٌ وَلَا عَكْسَ، فإنّ الحَكِيم لَهُ أَنْ يَقْضِيَ على شَيءٍ بِشَيْءٍ فيقولُ: هُوَ كَذَا ولَيْس بِكَذَا، وَمِنْه الحَدِيث: ((إِنّ من الشِّعْر لحُكْمًا) أَي: قَضِيّة صادِقَة، انْتهى. وَقَالَ غيرُه فِي معنَى الحَدِيث، أَي إِنّ فِي الشِّعْرِ كَلامًا نافِعًا يمْنَع من الجَهْلِ والسَّفَهِ، ويَنْهَى عَنْهما؛ قيلَ أَرادَ بِهِ المَواعِظَ والأَمْثال الَّتي يَنْتَفِع بهَا الناسُ، وَيُرْوَى: ((إنَّ من الشِّعْرِ لَحِكْمَة)) . والحُكْمُ أَيْضا: العِلْمُ والفِقْهُ فِي الدّين. وَفِي الحَدِيث: ((الخِلافَةُ فِي قُرَيْشٍ، والحُكْمُ فِي الأَنْصارِ)) ، خَصَّهُم بالحُكْمِ لأنّ أكثرَ فُقَهاءِ الصَّحابة فيهم، مِنْهُم مُعاذُ بنُ جَبَلٍ، وأُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، وزَيْدُ بنُ ثابِتٍ، وغَيْرُهم. وَقَالَ اللَّيْث: بَلَغَني أنَّهُ [نَهَى أَن] يُسَمَّى الرَّجُلُ حَكِيمًا، ورَدَّهُ الأَزْهَرِي. وَقد سَمَّى الأَعْشَى قَصِيدَتَه المُحْكَمَةَ: حَكِيمَة، أَي: ذاتَ حِكْمَة فَقَالَ: (وَغَرِيبَةٍ تَأْتِي المُلُوكَ حَكِيمَةً ... قَدْ قُلْتُها لِيُقالَ مَنْ ذَا قالَها) وَفِي صِفَة القُرْآن ((وَهُوَ الذِّكْرُ الحَكِيم)) أَي: الحاكِم لكم وَعَلَيْكم، أَو هُوَ المُحْكَمُ الَّذِي لَا اخْتِلافَ فِيهِ وَلَا اضْطِراب. واحْتَكَمُوا إِلَى الحاكِمِ كَتَحاكَمُوا، نَقله الجَوهريُّ. والحَكَمَة، مُحَرّكة: القُضاةُ، وَأَيْضًا المُسْتَهْزِئُونَ. وحاكَمْناه إِلَى الله: دَعَوْناهُ إِلَى حُكْمِ اللهِ. وحَكَمَ الرَّجُلُ يُحْكُم حُكْمًا: بَلَغ النِّهايَة فِي مَعْناه مَدْحًا لَا ذَمًّا. وَقَالَ أَبُو عَدْنان: اسْتَحْكَمَ الرجلُ: إِذا تَناهَى عَمّا يَضُرُّه فِي دِينِه ودُنْياه، قَالَ ذُو الرُّمَّة: (لِمُسْتَحْكِمٍ جَزْلِ المُرُوءَةِ مُؤْمِنٍ ... مِنَ القَوْمِ لَا يَهْوَى الكَلامَ اللَّواغِيَا) واحْتَكَمَ الأَمْرُ واسْتَحْكَمَ: وَثُقَ. وحَكَمْتُ الفَرَسَ وَأَحْكَمْتُه وحَكَّمْتُه: قَدَعْتُه وكَفَفْتُه. وحَكَمٌ، مُحَرَّكَة: أَبُو حَيٍّ من اليَمَنِ، وَهُوَ ابنُ سَعْدِ العَشِيرَة من مَذْحِجٍ، وَفِي الحَدِيث: ((شَفاعَتِي لأَهْلِ الكَبائر من أُمَّتِي حَتَى حَكَمَ وحاءَ)) قَالَ ابنُ الأَثِير وهُما قَبِيلَتان جافِيَتان مِنْ وَراءِ رَمْل يَبْرِينَ. قلتُ: ولبَنِي الحَكَم بَقِيّة كثيرةٌ باليَمَن، مِنْهُم: بَنُو مُطَيْر المُتَقَدِّم ذِكْرُهم فِي حرف الراءِ؛ وَمِنْه الوَلِيُّ المَشْهور محمّد بن أَبِي بَكْرٍ الحَكَمِيّ صاحِبُ عُواجَةَ، وَقد زُرْتُه بِبَلَدِهِ المَذْكُور، وابنُ أَخِيهِ الشِّهاب أَحْمَد ابْن سَلْمان بن أبي بَكْرٍ تُوُفِّيَ سنة سَبْعِمائة وثَلاثِين. وَقَالَ ابنُ الكَلْبِيّ: الحَكَمُ بنُ يَيْثِع بنِ الهُونِ بن خُزَيْمة دَخَل فِي مَذْحِج، مِنْهُم رَهْطُ الجَرّاح بن عبد اللهِ الحَكَمِي عامِلُ خُراسان، رَوَى عَن ابْن سِيرِينَ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ يَرْوِي المَراسِيلَ. ومِمّن نُسِبَ إِلَى الجَدِّ جماعةٌ مِنْهُم: أحمدُ بنُ عبد الصَّمَد بن عليّ الأَنْصارِيّ الحَكَمِيّ المَدَنِيّ من شُيوخِ أبي الْقَاسِم البَغَوِيّ. وَأَبُو عليّ ناصِرُ بن إِسْماعِيلَ الحَكَمِي القاضِي بنُوقانَ طُوس، وَأَبُو مُعاذٍ سَعْدُ بنُ عبد الحَمِيد الحَكَمِيّ المَدَنِيّ، سَكَن بَغْدادَ، رَوَى عَن مالِكٍ. ومُحَمّد بن عبد الله الحَكِمِي، [مَنْسُوب] إِلَى الحَكَم بن عُتَيْبَةَ، قَرَأَ على نافِعٍ. وَأَبُو القاسِمِ الحَكِيمُ هُوَ إِسحاق بن مُحَمّد بن إِسماعِيل السَمَرْقَنْدِيّ، يُضْرَب بِحِكْمَتِهِ المَثَلُ، وَلِيَ قضاءَِ سَمَرْقَنْد مُدَّةَ، ورَوَى عَنهُ أَبُو جَعْفَر ابْن مُنِيبٍ السَّمَرْقَنْدِيّ وَغَيره. ومحمّد بن أَحْمَد بن قُرَيْش الحَكِيمي البَغْدادِيّ من شُيُوخ الدارقُطْنِيّ. وَأَبُو عَمْرٍ وأَحْمَدُ بنُ مُحَمّد بن إِبْراهِيمَ بنِ حَكِيم الحَكِيمي المَرْوَزِيّ من شُيُوخ ابْن مَنْدَه. وَعبد العَزِيز المِصْرِي التمّار، رَوَى عَن البُوصِيرِيّ يُعْرَف بالحَكَمة، مُحَرّكة، وَضَبطه ابْن نُقْطَة بكَسْرٍ فَسُكُون. ومُحَمّد بن عبد الحَمِيد يُعْرَف بالحَكَمَة، مُحَرّكة، صاحبُ نَوادِرَ، كَانَ فِي حُدُودِ الثَّلاثِينَ وسَبْعِمائة. وَأَبُو تُرابِ بن أبِي حَكَمَة، مُحَرّكة، ذَكَره العَلَوِيّ الكُوفي فِي تَارِيخه، وَقَالَ: مَاتَ سنة اثْنَتَيْن وأَرْبَعِمائة. وبكَسْرٍ فَسُكُون، حِكْمةُ بن مالِكِ ابْن حُذَيْفَة بن بَدْرٍ الفَزارِيّ، وَبِه يُعْرَف سُوقُ حِكْمَة فِي الكُوفة. وَأَبُو حُكَيْمِ كَزُبَيْرٍ، عَن عَلِيّ، وَعنهُ عبدُ المَلِك بن شَدّاد. وكَجُهَيْنَة، أَبُو حُكَيْمَة ثابِتُ بنُ عبدِ الله بن الزُّبَيْرِ. وَأَبُو حُكَيْمَة عِصْمة، عَن أبِي عُثْمانَ، وعَنْه قُرّة بن خالِد. وَأَبُو حُكَيْمة زَمْعَةُ بن الأسْود قُتِلَ يومَ بَدْرٍ كافِراً، ولابنه عَبْدِ الله صُحْبَة. وَأَبُو حُكَيْمَةَ راشِدُ بن إِسْحاق الكاتِبُ شاعِرٌ مَشْهُورٌ. وعَمْرُو بن ثَعْلَبَة بن عَدِيّ الأَنْصارِي البَدْرِي، كَناه الواقديُّ أَبَا حُكَيْمة، وَقَالَ ابنُ إِسْحاق: أَبُو حَكيم. وكأمِيرٍ: حَكِيمٌ الأَشْعَرِيّ؛ وابنُ أُمَيَّة، وابنُ جابِرِ، وابنُ حِزامٍ، وابنُ حَزْن، وابنُ سَعِيدٍ، وابنُ طَلِيقٍ، وَابْن قَيْسٍ، وابنُ مُعاوِيَةَ: صحابِيُّون. واسْتَحْكَمَ عَلَيْهِ الأَمْرُ، أَي: الْتَبَسَ، كَمَا فِي الأساسِ.
المعجم: تاج العروس