المعجم العربي الجامع

رَبْلٌ

المعنى: جذ.: (ربل) | جِنْسُ نَباتٍ بَرِّيٍّ وَتَزْيِينِيٍّ مِنْ فَصِيلَةِ الفُوِّيّاتِ، أنْوَاعُهُ عَدِيدَةٌ، بَعْضُهَا شَائِكٌ وَجَعْدٌ، ثِمَارُهُ عِنَبِيَّةٌ ثُنَائِيَّةُ الفِلْقَةِ، يَعْلُو ثِمارَهُ زَهْرٌ أُقْحُوانِيٌّ الشَّكْلِ، يَكْثُرُ فِي الأرَاضِي الرَّطْبَةِ وَعلى ضِفَافِ الأَنْهَارِ، يُسْتَخْرَجُ مِنْ ثِمَارِهِ صِباغٌ أَزْرَقُ جَيِّدٌ.
صيغة الجمع: رُبولٌ
المعجم: معجم الغني

رَبَلَ

المعنى: المكانُ ـُِ رَبْلاً: أَنبتَ الرَّبْلَ. و ـ كثُرَ رَبْلُهُ. و ـ القومُ: كثُرَ عددَهم ونَمَوْا. و ـ كَثرت أَموالهم. و ـ المرأَة: كثر لحمها.؛(ارْتبلَ) مالُه: كثر.؛(تَرَبَّلَ) الجسمُ: غلُظَ ونما. و ـ المرأَةُ: كثر لحمها. و ـ شجر الرَّبْل: أَخرج وَرَقَهُ. و ـ الظبيُ: أَكل ورق الرَّبْلِ. و ـ تَتَبَّعَهُ. و ـ الرّجلُ: تصيَّد. و ـ الأَرضُ: اخضرت بعد اليُبْس عند إِقبال الخريف.؛(الرَّابِلَةُ): لحمة الكَتِف. (ج) رَوَابِلُ.؛(الرَّبْلُ): نبات جَعْدٌ شديد الخضرة، أَوراقه متكاثفة على الأَغصان، في أَعلاها زهر أُقحواني الشكل مسنَّن، يشاكل رائحة القيصوم وطعمه. (ج) رُبُولٌ.؛(الرَّبَلُ): الرَّبْلُ.؛(الرَّبْلَةُ): كلّ لحمةٍ غليظة، أَو باطن الفخذ. (ج) رَبَلاَت.؛(الرَّبِيلُ): الجسيمُ السّمِينُ. و ـ اللِّصُّ يغزو وحْدَهُ ويغير على غيره. وفي حديث عمرو بن العاص: (أَنه قال: انظروا لنا رجلاً يتجنَّب بنا الطَّريق. فقالوا: ما نعلم إِلاَّ فلاناً، فإِنه كان رَبِيلاً في الجاهلية).؛(الرَّبيلَةُ): السِّمَنُ. و ـ النَّعمة والخِصب.؛(الرِّيبَالُ): الرِّئْبَالُ، وهو الأَسَدُ. و ـ الذئْبُ. ويُقال: لِصٌّ ريبالٌ: جريءٌ مترَصّد بالشَّرّ. و ـ النبات الملتفّ الطويل. و ـ الَّذي تَلِدُهُ أُمُّهُ وحدَه. (ج) رَيابيل، وريابِلَةٌ.؛(الرِّيبَالَةُ): الأَسد المنكر.؛(الرَّيْبَلُ): النَّاقة اللحيمة. و ـ النَّاعمة من النساءِ.؛(المِرْبَالُ): الأَرض الكثيرةُ الرَّبْل. (ج) مَرَابيلُ.
المعجم: الوسيط

الربلة

المعنى: ـ الرَّبْلَةُ، ويُحَرَّكُ: كُلُّ لَحْمَةٍ غَلِيظَةٍ، أو هي باطِنُ الفَخِذِ، أو ما حَوْلَ الضَّرْعِ والحَياءِ. ـ وامرأةٌ رَبِلَةٌ، كفرِحَةٍ، ـ ورَبْلاءُ: عَظيمَةُ الرَّبَلاتِ، أو رَفْغاءُ. ـ والرَّبالَةُ: كثْرَةُ اللَّحْمِ، وهي رَبِلَةٌ ومُتَرَبِّلَةٌ. ـ والرَّبيلَةُ، كسَفِينَةٍ: السِّمَنُ، والخَفْضُ، والنَّعْمَةُ. ـ ورَبَلوا يَرْبِلونَ ويَرْبُلونَ: كَثُروا، أو كَثُرَ أموالُهُمْ وأولادُهُمْ. ـ والرَّبْلُ: ضُروبٌ من الشَّجَرِ يَتَفَطَّرُ في آخِر القَيْظِ بَعْدَ الهَيْجِ بِبَرْدِ اللَّيْلِ من غَيرِ مَطَرٍ، ـ ج: رُبولٌ. ـ ورَبْلٌ أرْبَلُ: مبالَغَةٌ. ـ وتَرَبَّلَ: أكَلَهُ، ـ وـ الشَّجَرُ: أخْرَجَهُ، ـ وـ القَوْمُ: رَعَوْهُ، ـ وـ فلانٌ: تَصَيَّدَ وتَتَبَّعَ الرَّبْلَ. ـ ورَبَّلَتِ الأَرْضُ وأرْبَلَتْ: أنْبَتَتْهُ، أو كَثُرَ رَبْلُها. ـ وأرْضٌ مِرْبالٌ: كثيرَتُها. ـ والرَّبيلُ، كأَميرٍ: اللِصُّ يَغْزو وحْدَهُ. وكَحَيْدَرٍ: الناعِمَةُ اللَّحيمَةُ. ـ والريبالُ، بالكسرِ: الأَسَدُ، والنَّباتُ المُلْتَفُّ الطَّويلُ، والمَهْموزُ تَقَدَّمَ، والشيخُ الضعيفُ، وإرْبِلُ، ـ كإِثْمِدٍ: د قُرْبَ المَوْصِلِ، واسمٌ لصَيْداءَ بالشامِ، وحَفْصُ بنُ عَمْرِو بنِ رَبالٍ الرَّبالِيُّ، كسحابٍ: محدِّثٌ. ـ والرَّبَلُ، محرَّكةً: نباتٌ شديدُ الخُضْرَةِ كثيرٌ بِبُلْبَيْسَ، دِرْهَمانِ منه تِرْياقٌ للَسْعِ الأَفاعي. ورِبِّيلٌ، كسِكِّيْتٍ: أخُو حَمَّالٍ الأَسَدِيِّ، لهما آثارٌ في حَرْبِ القادِسِيَّةِ. ـ وتَرْبُلُ، كتَنْصُرُ: ع. ـ وارْتَبَلَ مالُهُ: كثُرَ.
المعجم: القاموس المحيط

طفف

المعنى: الطَّفِيْفُ: القليل.؛وقال ابن دريد: شيء طَفِيْفٌ: غير تام.؛وطَفُّ المكوك وطَفَفُه وطَفَافُه وطِفافُه -بالفتح والكسر-: ما ملأ أصباره. ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «كلكم بنو آدم طَفَّ الصّاع لم تملؤوه، ليس لأحد على أحدٍ فضل إلا بالتقوى، ولا تسابوا فإنما السُّبَّةُ أن يكون الرجل فاحشًا بذيًا. وهو أن يقرب أن يمتلئ فلا يفعل، والمعنى: كلكم في الانتساب إلى أب واحد بمنزلة، متساوو الأقدام في النقصان والتقاصر عن غاية التمام، وشبههم في نقصانهم بالمكيل الذي لم يبلغ أن يملأ المكيال، ثم أعلم أن التفاضل ليس بالنسب ولكن بالتقوى،ونهى عن التساب والتعاير بضعة المنصب، ونبه على أن السُّبَّةَ إنما هي أن يتضع الرجل بفعل سَمِجٍ يرتكبه نحو الفُحْشِ والبذاء والجبن.؛والطَّفَافُ -بالفتح-: سَوَادُ الليل، قال؛عقبان دجن بادرت طَفافا *** صيدا وقد عاينت الأسدفا؛وإناء طَفّانُ: إذا بلغ الكيل طِفافَه.؛والطُّفَافَةُ والطَّفَفَةُ: ما فوق المكيال. وقال ابن دريد: الطُّفافَةُ ما قصر عن ملء الإناء من شراب وغيره.؛والطَّفُّ: موضع بناحية الكوفة. وقال ابن دريد: الطَّفُّ ما أشرف من أرض العرب على ريف العراق. وقال الأصمعي: إنما سمي طَفًّا لأنه دنا من الريف؛ من قولهم: أخذت من متاعي ما خف وطَفَّ: أي قرب مني، قال أبو دهبل الجمحي؛ألا أن قتلى الطَّفِّ من آل هاشمٍ *** أذلت رقاب المسلمين فَذَلَّتِ؛وقال أيضًا؛تبيت سُكارى من أمية نوَّما *** وبالطَّفِّ قتلى ما ينام حميمها؛وقال غيره: طَفَفْتُ الناقة أطُفُّها: إذا شددت قوائمها كلها.؛وطَفَّ الشيء من الشيء: إذا دنا منه.؛وطَفَفْتُ الشيء بيدي أو رجلي: إذا رفعته.؛وقال ابن عبّاد: طافَّةُ البستان: ما حواليه، والجمع: طَوَافُّ.؛والطَّافَّةُ: ما بين الجبال والقيعان.؛وقال غيره: الطَّفُّ: الشاطئ.؛وقال الليث: طَفُّ الفرات: شاطئ الفرات.؛وطَفُّ الشيء: جانبه.؛والطَّفْطَفَةُ: الخاصرة، وكذلك الطِّفْطِفَةُ-بالكسر-عن أبي زيد. وقيل: كل لحم مضطرب طَفْطِفَةٌ. وقال ابن دريد: الطَّفْطَفَةُ: اللحم الرخص من مراق البطن، أي مارق منه، قال؛معاود قتل الهاديات شِواؤه *** من الوحش قصرى رخصة وطَفاطِفُ؛وقال أب ذؤيب الهذلي؛وأشعث ماله فضلات ثولٍ *** على أركان مهلكةٍ زَهُوقِ؛قليل لَحْمُهُ إلا بقايا *** طَفاطِفِ لحم منحوضٍ مشيقِ؛ويروى: ممحوصٍ.؛والطَّفْطَافُ: أطراف الشجر، قال الكميت يصف فراخ النعام؛أوين إلى ملاطفةٍ خَضُوْدٍ *** لمأكله طَفْطافَ الرُّبُوْلِ؛أي: أوين إلى أمٍ ملاطفةٍ تكسر لهن أطراف الربول.؛وطَفْطافُ البحر: شاطئه، كالطَّفِّ.؛ومر يَطفُّ: أي يسرع. وفرس طَفّافٌ وطَفٌّ وخَفٌّ وذّفٌّ أخوات.؛ويقال: خذ ما طَفَّ لكَ وأطَفَّ لكَ: أي خذ ما ارتفع لك أمكن.؛وأطَفَّ على الشيء وأطل عليه: أي أشرف عليه.؛وأطْفَفْتُ الكيل: أبلغت المكيل طِفافَه.؛وقال ابن عبّاد: أطَفَّتِ الناقة: ألقت ولدها لغير تمام.؛وأطَفَّ للأمر: طَبِنَ له.؛وأطَفَّ عليه بحجر: تناوله به.؛وقال أبو زبد: أطَفَّ عليه: أي اشتمل عليه فذهب به.؛وأطَفَّ له: إذا أراد ختله، قال؛أطَفَّ لها شيءن البنان جُنَادفَ؛والتَّطْفِيْفُ: نقص المكيال، قال الله تعالى: {ويْلٌ للمُطَفِّفِيْن}.؛وقال ابن عباد: طَفَّفَ الطائر: بسط جناحيه.؛طَفَّفَ به الفرس: وثب به. وقال ابن عمر-رضي الله عنهما-: سبق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الخيل؛ فقال: كنت فارسًا يومئذ فسبقت الناس حتى طَفَّفَ بي الفرس مسجد بني زريقٍ. أي: وثب بي حتى جازه، قال الجحاف بن حكيم؛إذا ما تلقته الجراثيم لم يخم *** وطَفَّفَها وثبًا إذا الجري أعقبا؛وفي حديث حذيفة -رضي الله عنه-: أنه استسقى دهقانًا فأتاه بقدحِ فضة فحذفه به ونكس الدِّهْقَانُ فَطَفَّفَه القدح.؛ويقال: خذ ما اسْتَطَفَّ لك: أي خذ ما ارتفع لك أمكن، قال علقمة بن عبدة؛قد عُرِّيَتْ زمنًا حتى اسْتَطَفَّ لها *** كتر كحافةِ كيرِ القين مَلْمُوْمُ؛والتركيب يدل على قلة الشيء، وقد شَذَّ عنه أطَفَّ فلان لفلان إذا طَبَنَ له أراد ختله.
المعجم: العباب الزاخر

ربل

المعنى: الرَّبْلَةُ والرَّبَلَةُ، تسكن وتُحرّك، قال الأَصمعي والتحريك أَفصح: كل لحمة غليظة، وقيل: هي ما حول الضَّرْع والحياء من باطن الفخذ، وقيل: هي باطن الفخذ، وجمعها الرَّبَلات؛ وقال ثعلب: الرَّبَلات أُصُولُ الأَفخاذ؛ قال: كــأَنَّ مجَــامِعَ الــرَّبَلات منهــا فِئامٌ يَنْهَضـــــُون إِلــــى فِئامِ وقال المُسْتَوْغِر بن ربيعة يصف فرساً عَرِقت، وبهذا البيت سمي المستوغر: يَنِـشُّ المـاءُ فـي الـرَّبَلاتِ منهـا نَشـِيشَ الرَّضـْفِ فـي اللَّبنِ الوَغِيرِ قال: وامرأَة رَبِلة ورَبْلاء ضَخْمة الرَّبَلات، ولكل إِنسانٍ رَبَلَتانِ. وامرأَة رَبْلاء رفْغاء أَي ضيّقة الأَرْفاغِ. والرَّبَالُ: كثرة اللحم والشحم، وفي المحكم: الرَّبالَةُ كثرة اللحم. ورجل رَبِيل: كثير اللحم ورَبِلُ اللحم، وأَنشد ابن بري للقطامي: عَلى الفِراش الضَّجِيعُ الأَغْيَدُ الرَّبِلُ وأَنشد أَيضاً للأَخطل: بحُــرَّةٍ كأَتــانِ الضــَّحْلِ ضـَمَّرَها بعـد الرَّبالـةِ، تَرْحالي وتَسْيارِي وامرأَة رَبِلة ومُتَرَبِّلة: كثيرة اللحم والشحم. والرَّبِيلة: السَّمَن والخَفْض والنَّعْمة؛ قال أَبو خِراش: ولـم يَـكُ مَثْلُـوجَ الفُـؤادِ مُهَبَّجاً أَضاعَ الشَّبابَ في الرَّبِيلة والخَفْضِ ويروى مُهَبَّلاً. والرَّبِيلة: المرأَة السمينة. وتَرَبَّلَت المرأَة: كثر لحمها، ورَبَلَت أَيضاً كذلك. ورَبَل بنو فلان يَرْبُلُون: كثر عَدَدُهم ونَمَوْا. وقال ثعلب: رَبَل القومُ كَثُرُوا أَو كَثُر أَولادهم وأَموالهم. وفي حديث بني إِسرائيل: فلما كَثُروا ورَبَلُوا أَي غَلُظوا، ومنه تَربَّل جسمُه إذا انتفخ ورَبا، قال: هذا قول الهروي.والرَّبْل: ضروب من الشجر إذا بَردَ الزمان عليها وأَدبر الصيف تَقطَّرَت بورق أَخضر من غير مطر، يقال منه: تَرَبَّلت الأَرض. ابن سيده: والرَّبْل ورق يتفطر في آخر القيظ بعد الهَيْج ببرد الليل من غير مطر، والجمع رُبول؛ قال الكميت يصف فِراخ النعام: أَوَيْـــنَ إِلـــى مُلاطِفــةٍ خَضــُودٍ لمَـــأْكَلِهِنّ أَطْـــرافَ الرُّبُـــول يقول: أَوَيْنَ إِلى أُم مُلاطِفةٍ تُكَسّر لهن أَطراف الشجر ليأْكلن.ورَبْلٌ أَرْبَلُ: كأَنهم أَرادوا المبالغة والإِجادة؛ قال الرّاجز: أُحِــبُّ أَنْ أَصــْطادَ ضــَبّاً سـَحْبَلا ووَرَلاً يَرْتـــــــــادُ رَبْلاً أَرْبَلا وقد تَرَبَّل الشحرُ؛ قال ذو الرمة: مُكُـوراً ونَـدْراً مـن رُخامَى وخِطْرةٍ ومـا اهْتَـزَّ مِـن ثُـدَّائِه المُتَرَبِّل وخرجوا يَتَرَبَّلُون: يَرْعَوْن الرَّبْلَ. ورَبَلَت الأَرضُ وأَرْبَلت: كثر رَبْلُها، وقيل: لا يزال بها رَبْل. وأَرض مِرْبال: كثيرة الرَّبْل. ورَبَلَت المراعي: كثر عُشْبُها؛ وأَنشد الأَصمعي: وذُو مُضــاضٍ رَبَلَــتْ منـه الحُجَـرْ حيــث تَلاقَــى واســِطٌ وذُو أَمَــرْ قال: الحُجَر داراتٌ في الرَّمْل، والمُضاض نَبْت. الفراء: الرِّيبال النبات المُلتفّ الطويل. وترَبَّلت الأَرض: اخْضَرَّت بعد اليُبس عند إِقبال الخريف. والرَّبْل: ما تَربَّل من النبات في القيظ وخرج من تحت اليبيس منه نبات أَخضر.والرَّبِيل: اللِّصُّ الذي يَغْزو القوم وحده. وفي حديث عمرو بن العاص، رضي الله عنه، أَنه قال: انظروا لنا رجلاً يَتَجنَّب بنا الطَّريقَ، فقالوا: ما نعلم إِلا فلاناً فإِنه كان رَبيلاً في الجاهلية؛ التفسير لطارق بن شهاب حكاه الهروي في الغَرِيبين. ورآبِلةُ العرب: هم الخُبَثاء المُتَلَصِّصُون على أَسْؤُقهم، وقال الخطابي: هكذا جاء به المحدِّث بالباء الموحدة قبل الياء، قال: وأُراه الرَّيْبَل الحرف المعتل قبل الحرف الصحيح.يقال: ذئب رِيبال ولِصٌّ رِيبال، وهو من الجُرأَة وارْتِصاد الشَّرّ، وقد تقدّم. ورَبالٌ: اسم. وخرجوا يتربَّلون أَي يَتَصيَّدون. والرِّيبال، بغير همز: الأَسد ومشتق منه، وقد تقدّم ذكره؛ قال أَبو منصور: هكذا سمعته بغير همز، قال: ومن العرب من يهمزه، قال: وجمعه رآبلة. والرِّيبال، بغير همز أَيضاً: الشيخ الضعيف. وفعل ذلك من رَأْبَلته وخُبْثه.
المعجم: لسان العرب

طفف

المعنى: طَفَّ الشيءُ يَطِفُّ طَفّاً وأَطَفَّ واسْتَطَفَّ: دَنا وتَهيَّأً وأَمكن، وقيل: أَشرف وبدا ليؤخذ، والمَعْنيانِ مُتجاوران، تقول العرب: خذ ما طفَّ لك وأَطفَّ واستَطَفَّ أَي ما أَشرف لك، وقيل: ما ارتفع لك وأَمكن، وقيل: ما دنا وقرُب، ومثله: خذ ما دقّ لك واسْتَدقَّ أَي ما تهيَّأَ. قال الكسائي في باب قناعة الرجل ببعض حاجته: يحكى عنهم خذ ما طف لك ودَعْ ما استطفَّ لك أَي ارْضَ بما أَمكنك منه. الليث: أَطفَّ فلان لفلان إذا طَبَنَ له وأَراد خَتْله؛ وأَنشد: أَطَـفَّ لهـا شـَثْنُ البَنـان جُنادِف قال: واسْتطَفَّ لنا شيء أَي بدا لنا لنأخذه؛ قال علقمة يصف ظليماً: يَظَـلُّ في الحَنْظَلِ الخُطْبانِ يَنْقُفُه ومـا اسـْتَطَفَّ مِـن التَّنُّومِ مَحْذُومُ وروى المنذري عن أَبي الهيثم أَنه أَنشد بيت علقمة قال: الظَّلِيمُ يَنْقُف رأْس الحنظلة ليستخرج هَبيدَه ويَهْتَبِده، وهبيدُه شَحمُه، ثم قال: والهبيد شحم الحنظل يستخرج ثم يجعل في الماء ويترك فيه أَياماً، ثم يُضرب ضَرْباً شديداً ثم يخرج وقد نقَصَت مرارته، ثم يُشَرَّر في الشمس ثم يطحن ويستخرج دُهنه فيُتداوى به؛ وأَنشد: خــذي جَجَرَيْــك فــادَّقي هَبيـدا كِلا كلْبَيْــكِ أَعْيَــا أَن يَصــِيدا وأَطَفَّه هو: مَكَّنه. ويقال: أَطَفَّ لأَنفِه المُوسَى فصبر أَي أَدناه منه فقطعه.والطَّفُّ: ما أَشْرَفَ من أَرض العرب على رِيف العراق، مشتق من ذلك.وطفُّ الفرات: شَطُّه، سمي بذلك لدُنُوِّه؛ قال شُبْرمة بن الطُّفَيْل: كــأَنَّ أَبـارِيقَ المُـدامِ عليهِـمُ إوَزٌّ، بأَعْلى الطَّفِّ، عُوجُ الحَناجِرِ وقيل: الطفُّ ساحل البحر وفِناء الدار. والطفُّ: اسم موضع بناحية الكوفة. وفي حديث مَقْتل الحسين، عليه السلام: أَنه يُقتل بالطفِّ، سمي به لأَنه طرَفُ البرّ مما يلي الفُرات وكانت تجري يومئذ قريباً منه. والطَّفُّ: سَفْحُ الجبَل أَيضاً. وفي حديث عَرْضِ نفسه على القبائل: أَما أَحدهما فطُفُوفُ البرّ وأَرض العرب؛ الطفُوف: جمع طَفٍّ، وهو ساحل البحر وجانب البرّ.وأَطَفَّ له بحجر: رَفَعَه ليرميَه. وطَفَّ له بحجر: أَهوى إليه ليرميه.الجوهري: الطُّفافُ والطُّفافة، بالضم، ما فوق المكيال. وطَفُّ المَكُّوكِ وطفَفُه وطَفافُه وطِفافُه مثل جَمامِ المَكُّوكِ وجِمامِه، بالفتح والكسر: ما مَلأَ أَصْباره، وفي المحكم: ما بقي فيه بعد المسح على رأْسه في باب فَعالٍ وفِعال، وقيل: هو مِلْؤه، وكذلك كلُّ إناء، وقيل: طفافُ الإناء أَعْلاه. والتطفيفُ: أَن يؤخذ أَعلاه ولا يُتَمَّ كيلُه، فهو طَفَّانُ. وفي حديث حُذيفة: أَنه اسْتسقى دِهْقاناً فأَتاه بِقدَحِ فِضّة فحذفه به، فنَكَّس الدِّهْقانُ وطفَّفَه القدَحُ أَي عَلا رأْسه وتعدّاه، وتقول منه: طَفَّفْتُه. وإناء طَفَّان: بلغ المِلءُ طِفافَه، وقيل: طَفَّان مَلآن؛ عن ابن الأَعرابي. وأَطَفَّه وطَفَّفَه: أَخذ ما عليه، وقد أَطْفَفْتُه. ويقال: هذا طَفُّ المِكيال وطَفافه وطِفافه إذا قارَب مِلأَه ولمَّا يُمْلأ، ولهذا قيل للذي يُسيء الكيل ولا يُوَفِّيه مُطَفِّف، يعني أَنه إنما يبلغ به الطَّفاف. والطُّفافةُ: ما قَصُرَ عن ملء الإِناء من شَراب وغيره. وفي الحديث: كلُّكم بنو آدم طَفُّ الصاعِ لم تَمْلَؤُوه، وهو أَن يَقْرُبَ أَن يَمْتَلِئ فلا يفعلَ؛ قال ابن الأَثير: المعنى كلُّكم في الانتِساب إلى أَبٍ واحد بمنزلة واحدة في النقْص والتقاصُر عن غايةِ التَّمامِ، وشَبَّههم في نُقْصانهم بالكيل الذي لم يبلُغ أَن يملأَ المِكيالَ، ثم أَعلمهم أَن التفاضُل ليس بالنسب ولكن بالتقْوى. وفي حديث آخر: كلُّكم بنو آدم طفُّ الصاعِ بالصاع أَي كلكم قريبٌ بعضُكم من بعض فليس لأَحد فضْلٌ على أَحد إلا بالتقوى لأَنَّ طَفَّ الصاع قريب من ملئه فليس لأَحد أَن يقرُب الإناء من الامتلاء، ويصدق هذا قوله: المسلمون تتكافأُ دماؤهم.والتطفيفُ في المِكيال: أَن يقرب الإناء من الامتلاء. يقال: هذا طَفُّ المِكيال وطَفافُه وطِفافه. وفي حديث في صفة إسرافيلَ: حتى كأَنه طِفافُ الأَرض أَي قُرْبَها. وطِفافُ الليلِ وطَفافُهُ: سوادُه؛ عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي. والطفاف: سواد الليل؛ وأَنشد: عِقْبــان دَجْــنٍ بــادَرَتْ طَفافـا صــَيداً، وقـد عـايَنَتِ الأَسـْدافا فهــي تَضــُمُّ الرِّيـشَ والأَكْتافـا وطَفَّفَ على الرجل إذا أَعطاه أَقلَّ مما أَخذ منه. والتطفيفُ: البَخْسُ في الكيل والوزن ونقصُ المِكيال، وهو أَن لا تملأَه إلى أَصْبارِه. وفي حديث ابن عمر حين ذكر أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، سَبَّقَ بين الخيلِ: كنتُ فارساً يومئذ فسبَقْت الناس حتى طَفَّفَ بي الفرسُ مسجدَ بني زُرَيْقٍ حتى كاد يُساوي المسجدَ؛ قال أَبو عبيد: يعني أَن الفرس وثَبَ بي حتى كاد يُساوي المسجد. يقال: طفَّفْتُ بفلان موضعَ كذا أَي دفعته إليه وحاذيته به؛ ومنه قيل: إناءٌ طَفَّانُ وهو الذي قَرُب أَن يَمْتَلئ ويساوي أَعْلى المِكيال، ومنه التطفيفُ في الكيل. فأَما قوله تعالى: ويلٌ للمُطَفِّفِين، فقيل: التطفيفُ نَقْصٌ يخون به صاحبه في كيل أَو وزن، وقد يكون النقصُ ليرجع إلى مقدار الحق فلا يسمى تطفيفاً، ولا يسمى بالشيء اليسير مُطَفِّفاً على إطلاق الصفة حتى يصيرَ إلى حال تتفاحش؛ قال أَبو إسحق: المُطفِّفون الذين يَنْقُصون المِكيالَ والميزان، قال: وإنما قيل للفاعل مُطَفِّفٌ لأَنه لا يكاد يسرق في المكيال والميزان إلا الشيء الخفِيفَ الطفيف، وإنما أُخذ من طَفِّ الشيء، وهو جانبه، وقد فسره عز وجل بقوله: وإذا كالُوهم أَو وزَنوهم يُخسِرون، أَي يَنْقُصون. والطِّفافُ والطَّفاف: الجِمام. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه، قال لرجل: ما حَبَسك عن صلاة العصر؟ فذكر له عُذْراً فقال عمر: طَفَّفْتَ أَي نَقَصْتَ. والتطفيفُ يكون بمعنى الوفاء والنقص.والطفَفُ: التقتير، وقد طَفَّفَ عليه.والطَّفِيفُ: القليل. والطَّفِيفُ: الخسيس الدونُ الحقيرُ.وطَفَّ الحائطَ طَفّاً: علاه.والطَّفْطَفةُ والطِّفْطِفَةُ: كل لحم أَو جلد، وقيل: هي الخاصرةُ، وقيل: هي ما رَقَّ من طرف الكبد؛ قال ذو الرمة: وسوداء مِثل التُّرْسِ نازَعْتُ صُحْبَتي طَفاطِفَها، لم نَسْتَطِعْ دونَها صَبْرا التهذيب: الطَّفْطَفةُ والطِّفْطفَةُ معروفة وجمعها طَفاطِفُ؛ وأَنشد: وتـــارةً يَنْتَهِـــسُ الطَّفاطِفــا قال: وبعض العرب يجعل كلَّ لحم مضطرب طَفْطَفة وطِفطِفة؛ قال أَبو ذؤيب: قَلِيـــلٌ لحمُهـــا إلا بقايـــا طَفــاطِفِ لَحْــمِ مَنْحُــوضٍ مَشــِيقِ أَبو عمرو: هو الطَّفْطَفَةُ والطِّفْطِفةُ والخَوْشُ والصُّقْلُ والسولا والأَفَقةُ كله الخاصرة. أَبو زيد: أَطَلَّ على ما له وأَطفَّ عليه معناه أَنه اشتمل عليه فذهب به.والطَّفطافُ: الناعم الرَّطْبُ من النبات؛ قال الكميت يصف رِئالاً: أَوَيْـــنَ إلــى مُلاطِفــةٍ خَضــُودٍ مـــآكلُهُنَّ طَفْطـــافُ الرُّبـــولِ يعني فِراخَ النَّعام وأَنهنَّ يَأْوِين إلى أُم مُلاطِفة تُكسِّر لهن أَطْرافَ الرُّبُول، وهي شجر. المفضَّل: الطَّفْطافُ ورق الغُصون؛ وأَنشد: تَحْــدُمُ طَفْطافــاً مــن الرُّبُـولِ وقيل: الطَّفطاف أَطراف الشجر.
المعجم: لسان العرب

ربل

المعنى: ربل الرَّبْلَةُ، بِالْفَتْح، ويُحَرَّكُ، قَالَ الأصْمَعِيُّ: التَّحْرِيكُ أَفْصَحُ، والجمعُ الرَّبَلاتُ: كُلُّ لَحْمَةٍ غَلِيظَةٍ، أَو هِيَ بَاطِنُ الْفَخْذِ، وَقَالَ ثَعْلَب: الرَّبَلاتُ: أُصُولُ الأَفْخاذِ، وَأنْشد: (كَأَنَّ مَجامِعَ الرَّبَلاتِ مِنْهَا  ...  فِئَامٌ يَنْهَضُونَ إِلَى فِئَامِ) أَو هِيَ: مَا حَوْلَ الضَّرْعِ والْحَيَاءِ مِن باطِنِ الْفَخِذِ، قَالَ المُسْتَوْغِرُ، وَقد عاشَ ثَلاثمائة وَثَلَاثِينَ سنة:  (يَنِشُّ الماءُ فِي الرَّبَلاتِ مِنْهَا  ...  نَشِيشَ الرَّضْفِ فِي اللَّبَنِ الْوَغِيرِ) وامرَأَةٌ رَبِلَةٌ، كفَرِحَةٍ، ورَبْلاَءُ: عَظِيمَةُ الرَّبَلاَتِ، فِي المُحْكَمِ: ضَخْمَتُها، أَو رَبْلاءُ: رَفْغَاءُ، كَمَا فِي العُبَابِ، أَي ضَيِّقَةُ الأَرْفاغِ، كَمَا فِي العَيْنِ. والرَّبَالَةُ: كَثْرَةُ اللَّحْمِ، عَن أبي عُبَيْدٍ، زادَ غيرهُ: والشَّحْمِ، وَهُوَ رَبِلٌ، وَهِي رَبِلَةٌ: كَثِيرُ اللَّحْمِ والشَّحْمِ، زادَ ابنُ سِيدَه: ومُتَرَبَّلَةٌ مِثْلُ ذَلِك، وَقد رَبَلَتْ، وَفِي التَّهْذِيبِ: رَجُلٌ رَبِيلٌ: كثيرُ اللَّحْمِ. والرَّبِيلَةُ، كسَفِينَةٍ: السِّمَنُ، والْخَفْضُ، والنَّعْمَةُ، قَالَ أَبُو خِرَاشٍ الهُذَلِيُّ: (وَلم يَكُ مَثْلُوجَ الْفُؤادِ مُهَبَّجاً  ...  أضاعَ الشَّبابَ فِي الرَّبِيلَةِ والْخَفْضِ) ورَبَلُوا، يَرْبُلُونَ، ويَرْبلُونَ، من حَدَّيْ نصر وَضرب: كَثُرُوا، ونَمَوْا، أَو كَثُرَ أَمْوَالُهم وأوْلادُهم، عَن ثَعْلَبٍ، وَفِي التَّهْذِيب: كَثُرَ عَدَدُهم، وَفِي بعضِ كُتُبِ النَّسَبِ، أنَّ اللهَ تَعالى لَمَّا نَشَرَ وَلَدَ إسْماعيلَ، فَرَبَلُوا وكَثُرُوا، ضاقتْ عَلَيْهِم مَكَّةُ، وَقد ذُكِرَ فِي ع ر ب. والرَّبْلُ، بالفَتْحِ: ضُرُوبٌ مِن الشَّجَرِ، يَتَفَطَّرُ بِوَرَقٍ أَخْضَرَ فِي آخِرِ الْقَيْظِ بعدَ الْهَيْجِ، بِبَرْدِ اللَّيْلِ مِن غيرِ مَطَرٍ، وذلكَ إِذا بَرَدَ الزَّمانُ عَلَيْهَا، وأَدْبَرَ الصَّيْفُ، ج: رُبُولٌ، قَالَ: (لَهَا مِن وَرَاقٍ ناعِمٍ مَا يُكِنُّها  ...  مُرِفٌّ فَتَرْعَاهُ الضُّحَى ورُبُولُ) وَقَالَ أَبُو زيَادٍ: مِن النَّباتِ نَباتٌ لَا يَكادُ يَنْبُتُ إِلاَّ بعدَ مَا تَيَبَسُ الأرضُ، وَهُوَ يُسَمَّى الرَّبْلَ، والرَّيِّحَةَ، والخِلْفَةَ، والرِّبَّةَ، وَأنْشد لِذِي الرُّمَّةِ: (رَبْلاً وأَرْطَى نَفَتْ عَنهُ ذَوائِبُهُ  ...  كَواكِب الحَرِّ حَتى ماتتِ الشُّهُبُ)  ورَبْلٌ أَرْبَلُ، كأَنَّه مُبَالَغَةٌ، وإجادَةٌ، قَالَ الرَّاجِزُ: أُحِبُّ أنْ أَصْطادَ ضَبَّاً سَحْبَلا وَوَرَلاً يَرْتَادُ رَبْلاً أَرْبَلا) وتَرَبَّلَ الظَّبْيُ: أَكَلَهُ، عَن أبنِ عَبَّادٍ، وتَرَبَّلَ الشَّجَرُ: أَخْرَجَهُ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ: (مُكُوراً ونَدْراً مِن رُخامَى وخِطْرَة  ...  وَمَا اهْتَزَّ مِن ثُدَّائِهِ الْمُتَرَبِّلِ) وتَرَبَّلَ الْقَوْمُ: رَعَوْهُ، وتَرَبَّلَ فُلانٌ: تَصَيَّدَ، يُقال: خَرَجُوا يَتَرَبَّلُونَ، أَي يَتَصَيَّدُونَ، نقَلَهُ ابنُ سِيدَه، وتَرَبَّلَ: تَتَبَّعَ الرَّبْلَ، عَن ابنِ عَبَّادٍ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: رَبَلَتِ الأَرْضُ، رَبْلاً وأَرْبَلَتْ: أَنْبَتَتْهُ، كَمَا فِي العُبابِ، أَو كَثُرَ رَبْلُها، كَمَا فِي المُحْكَمِ، وأرْضٌ مِرْبَالٌ: كَثِيرَتُها، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ كَثِيرَتُه، أَي الرَّبْل. والرَّبيلُ، كأَمِيرٍ: اللِّصُّ الَّذِي يَغْزُو القَوْمَ وَحْدَهُ، وَمِنْه حديثُ عَمْرٍ ورَضِيَ اللهُ عَنهُ: انْظُروا لنا رَجُلاً يَتَجَنَّبُ بِنَا الطّريقَ، فَقَالُوا: مَا نَعْلَمُ إلاَّ فُلاناً، فإنَّهُ كانَ رَبِيلاً فِي الْجَاهِلِيَّةِ، التَّفْسِيرُ لِطَارِقِ بنِ شِهابٍ، حَكاهُ الْهَرَوِيُّ. والرَّيْبَلُ، كحَيْدَرٍ: النَّاعِمَةُ مِنَ النّساءِ، كَمَا فِي العُبابِ، وَقَالَ غيرهُ: هِيَ اللَّحِيمَةُ. والرِّيبَالُ، بالكَسْرِ: الأَسَدُ، زادَ أَبُو سَعِيدٍ السُّكَّرِيُّ: الكثيرُ اللَّحْمِ الحَدِيثُ السِّنِّ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: كَذا سَمِعْتُه من العَرَبِ بِلا هَمْزٍ، والجَمْعُ: رَيابِلَةٌ، ورَيابِيلُ، وَمِنْه رَيَابِيلُ العَرَبِ، الذينَ كَانُوا يَغْزُونَ على أَرْجُلِهم، قالَ جَرِيرٌ: (رَيابِيلُ الْبِلادِ يَخَفْنَ زَأْرِي  ...  وحَيَّةُ أَرْيُحَاءَ لِيَ اسْتَجَابَا)  وَفِي النَّقائِضِ: شَياطِينُ البلادِ وَهُوَ الصَّحِيحُ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: الرِّيبَالُ: النَّباتُ المُلْتَفُّ الطَّوِيلُ، والمَهْمُوزُ تَقَدَّم ذِكْرُه، والكلامُ عَلَيْهِ. والرِّيبَالُ: الشَّيْخُ الضَّعِيفُ، وَفِي المُحْكَمِ: الشيخُ الكَبِير. وإِرْبِلُ، كإِثْمِدٍ، وَلَا يجوزُ فَتْحُ الهَمْزَةِ، لأنَّه لَيْسَ فِي أوْزانِهِم مِثْلُ أَفْعِل، إلاَّ مَا حَكى سِيبَوَيْه، مِن قَوْلِهم: أصْبِع، وَهِي لُغَةٌ قليلةٌ غيرُ مُسْتَعْمَلَةٍ، قالَ ياقوتُ: فَإِن كَانَ إرْبِل عَرَبِياً جازَ أَن يكونَ مِن تَرَبَّلَتِ الأَرْضُ، لَا يَزالُ بهَا رَبْلٌ، أَو مِن قَوْلِ الفَرَّاءِ السابقِ ذِكْرُه، فيجوزُ أَن تكونُ هَذِه الأرْضُ اتَّفَقَ فِيهَا فِي بَعْضِ الأَعْوامِ مِنَ الخِصْبِ، وسَعَةِ النَّبْتِ، مَا دَعاهُم إِلَى تَسْمِيَتِهم بذلك، ثمَّ اسْتَمَرَّ، كَمَا فَعَلُوا فِي أسْماءِ الشُّهُورِ، وَهُوَ: د، قُرْبَ الْمَوْصِلِ، يُعَدُّ فِي أَعْمالِها، وَبَينهمَا مَسِيرَةُ يَوْمَيْن، وَهِي مدِينةٌ حَصِينَةٌ كبيرةٌ فِي فَضاءٍ مِنَ الأَرْضِ، ولِقَلْعَتِها خَنْدَقٌ عَمِيقٌ فِي طَرَفِها، وَهِي عَلى تَلٍّ عالٍ مِن التُّرابِ عَظِيم واسِع الرَّأْسِ، وَفِي هَذِه القَلْعَةِ مَنازِلُ وأَسْواقٌ ومنازِلُ لِلرَّعِيَّةِ، وأكثرُ أَهْلِها أَكْرادٌ قد اسْتَعْرَبوا، وَبَينهَا وَبَين بَغْدادَ مَسِيرَةُ سَبْعَةِ أَيَّام لِلْقَوافِلِ، وشُرْبُهم من الآبارِ العَذْبَةِ بهَا، وفَواكِهُها تُجْلَبُ مِن جِبالٍ تُجاوِرُها، وَقد نُسِبَ إِلَيْهَا غيرُ واحِدٍ، كَأبي البَرَكاتِ المُبارَكِ بنِ أحمدَ الْمُسْتَوْفِي الإرْبِلِيّ، وَأَبُو أحمدَ القاسمُ بنُ المُظَفَّرِ الشَّهْرَزُورِيُّ الشَّيْبانِيُّ الإِرْبِليُّ، وغيرُهما. وإِرْبِلُ أَيْضا: اسْمٌ لِصَيْدَاءَ الَّتِي بِالشَّامِ، عَلى سَاحِلِ بَحْرِه، عَن) نَصْرٍ، وتَلَقَّفَهُ عَنهُ الحازِمِيُّ، وذكَره أَيْضا الصّاغَانِيُّ فِي العُبَابِ. وحَفْصُ بنُ عَمْرِو بنِ رَبَالٍ الرَّبَالِيُّ الرَّقَاشِيُّ، كَسَحابٍ: مُحَدِّثٌ، عَن ابنِ عُلَيَّةَ، والْقَطَّانِ، وَعنهُ ابْن ماجةَ،  وَابْن خزيمةَ، والمَحامليُّ، ثَبْتٌ، تُوفي سنةَ، كَذَا فِي الكاشف. والرَّبَلُ، مُحركةً: نباتٌ شديدُ الخُضَرةِ، كثيرٌ بِبُلْبَيْسَ ونواحيها بشرقيِّ مِصْرَ، يُقَال: دِرْهَمَانِ مِنْهُ تِرْيَاقٌ لِلَسْعِ الأَفَاعِي. ورِبِّيلٌ، كسِكِّيتٍ: أَخُو حَمَّالٍ الأَسَدِيِّ، لَهما آثارٌ فِي حَرٍ بِ الْقَادِسِيَّةِ، كَمَا فِي العُبابِ. وتَرْبُلُ، كتَنْصُرُ: ع، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وضَبَطَهُ نَصْرٌ كزِبْرِجٍ. وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: ارْتَبَلَ مَالُهُ: كَثُرَ، مِثْلُ رَبَلَ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الرَّابِلَةُ: لَحْمَةُ الْكَتِفِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. ورَجُلٌ رَبِيلٌ، كأَمِيرٍ: جَسِيمٌ. والرِّيبالُ: الَّذِي تَلِدُهُ أُمُّهُ وَحْدَهُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. والرِّيبالَةُ: الأَسَدُ المُنْكَرُ، قَالَ أَبُو صَخْرٍ الهُذَلِيُّ: (جَهْمِ المُحَيَّا عَبُوسٍ باسِلٍ شَرِسٍ  ...  وَرْدٍ قُضاقِضَةٍ رِيبَالَةٍ شَكِمِ) وذِئْبٌ رِيبَالٌ، وَلِصٌّ رِيبَالٌ: أَي خَبِيثٌ، وَهُوَ يَتَرَأْبَلُ: يُغِيرُ عَلى النَّاسِ، ويَفْعَلُ فِعْلَ الأَسَدِ، وَقَالَ الفَرَّاءُ: يَتَرَيْبَلُ، على لُغَةِ مَن تَرَكَ الهَمْزَ. ورَابَلَ: خَبُثَ، وارْتَصَدَ للشَّرِّ. وتَرَبَّلَتِ الأَرْضُ: اخْضَرَّتْ بعدَ الُْبْسِ، عندَ إِقْبالِ الخَرِيفِ، وتَرَبَّلَتِ المَرْأَةُ: كَثُرَ لَحْمُها. ورَبَلَتِ الْمَرَاعِي: كَثُرَ عُشْبُها، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ: وذُو مُضَاضٍ رَبَلَتْ مِنْهُ الحُجَرْ حيثُ تَلاقَى واسِطٌ وذُو أَمَرْ قَالَ: الحُجَرُ: دَارَاتٌ بالرَّمْلِ، والمُضَاضُ: نَبتٌ. 
المعجم: تاج العروس

خضد

المعنى: الخَضْد: الكسر في الرطب واليابس ما لم يَبِن. خَضَدَ الغُصْنَ وغيره يَخْضِدُهُ خَضْداً فهو مخضود وخَضِيد وقد انْخَضَد وتَخَضَّد، وإِذا كسرت العود فلم تبنه قلت: خَضَدْته؛ وخَضَدت العود فانْخَضد أَي ثنيته فانثنى من غير كسر. أَبو زيد: انخضدَّ العود انخضاداً وانعَطَّ انعِطاطاً إذا تثنى من غير كسر يبين. والخَضَدُ: ما تكسر وتراكم من البَرْدِيِّ وسائر العيدان الرطبة؛ قال النابغة: فيـه رُكام من اليَنْبوتِ والخَضَد ويقال: انخَضَدتِ الثمار الرطبة إذا حُملت من موضع إِلى موضع فتشدَّخت؛ ومنه قول الأَحنف بن قيس حين ذكر الكوفة وثمار أَهلها فقال: تأْتيهم ثمارهم لم تُخْضَد؛ أَراد أَنها تأْتيهم بطراءتها لم يصبها ذبول ولا انعصار، لأَنها تحمل في الأَنهار الجارية فتؤَديها إِليهم؛ وقيل: صوابه لم تَخْضَد، بفتح التاء، على أَن الفعل لها يقال: خَضِدَتِ الثمرةُ تَخْضَد إذا غبَّت أَياماً فضمرت وانزوت.والخَضَد: وجع يصيب الإِنسان في أَعضائه لا يبلغ أَن يكون كسراً؛ قال الكميت: حتى غدا، ورُضابُ الماءِ يتبعه، طَيَّــانَ لا ســَأَمٌ فيـه ولا خَضـَد وخَضَدُ البَدَنِ: تَكَسُّرُه وتوجعه مع كسل. وخَضَدَ البعيرُ عنق صاحبه يَخْضِدُها: كسرها. قال الليث: الفحل يَخْضِدُ عنق البعير إذا قاتله؛ قال رؤبة: ولَفْـــت كَســَّارٍ لهــنَّ خَضــَّاد وخَضَد الإِنسانُ يَخْضِد خَضْداً إذا أَكل شيئاً رطباً نحو القثاء والجزر وما أَشبههما. وخَضَدَ الشيءَ يَخْضِدُهُ خَضْداً: أَكله رطباً.والخَضْد: الأَكل الشديد. وقيل لأَعرابي وكان معجباً بالقثاء: ما يعجبك منه؟ قال: خَضْدُه.ورجل مِخْضَد؛ وفي الخبر: أَن معاوية رأَى رجلاً يُجيد الأَكل فقال: إِنه لَمِخْضَد. الخَضْد: شدَّة الأَكل؛ ومِخْضَد مِفْعل منه كأَنه آلة للأَكل؛ ومنه حديث مسلمة بن مخلد أَنه قال لعمرو بن العاص: إِن ابن عمك هذا لَمِخْضَد أَي يأْكل بجفاء وسرعة؛ وقال امرؤ القيس: ويَخْضـِدُ فـي الآريّ حـتى كأَنمـا بـه عَـرَّة، أَو طـائِف غيرُ مُعْقِب وخَضَدَ الفرسُ يَخْضِدُ خَضْداً: مثل خَضَمَ، وقيل: خَضَدَ خَضْداً أَكل؛ قال؛ أَوَيْــنَ إِلــى مُلاطِفَــةٍ خَضــودٍ لِمَــأْكَلِهِنَّ، طَفْطــافَ الرُّبــول واخْتَضَد البعيرَ: أَخذه من الإِبل وهو صعب لم يذلل فخطمه ليذل وركبه؛ حكاها اللحياني؛ وقال الفارسي: إِنما هو اختضر.والخَضاد: من شجر الجَنْبَة وهو مثل النَّصِيِّ ولورقه حروف كحروف الحلفاء تجرّ باليد كما تجرُّ الحلفاء.والخَضَد: شجر رخو بلا شوك.والخَضْد: القطع، وكل رطب قضبته فقد خَضَدْته، وكذلك التَّخْضِيد؛ قال طرفة: كـأَن البُرِيـنَ والدَّماليجَ عُلِّقَت علـى عُشـَر، أَو خِـرْوَعٍ لم يُخَضَّد وخَضَدت الشجر: قطعت شوكه فهو خَضيد ومخضود.والخَضْد: نزع الشوك عن الشجر. قال الله عز وجل: في سدر مخضود؛ هو الذي خُضِدَ شوكه فلا شوك فيه؛ الزجاج والفراء: قد نزع شوكه.وفي حديث ظبْيان: يُرَشِّحونَ خَضِيدَها أَي يصلحونه ويقومون بأَمره، والخَضِيدُ: فعيل بمعنى مفعول، والخَضَد: ما خُضِدَ من الشجر ونحي عنه.والخَضَد، بفتح الخاءِ والضاد: كل ما قطع من عود رطب؛ قال الشاعر: أَوجَـرْتُ حُفْرتـه حرصاً فمال به، كما انثَنى خَضَدٌ من ناعِمِ الضَّال والخَضاد: شجر رخو بلا شوك. وفي إِسلام عروة بن مسعود: ثم قالوا السفر وخَضَده أَي تعبه وما أَصابه من الإِعياء. وأَصل الخَضْد كسر الشيء اللين من غير إِبانة له، وقد يكون بمعنى القطع؛ ومنه حديث الدعاء: يُقْطَعُ به دابرُهم ويُخضَد به شَوْكَتُهم. وفي حديث عليّ: حرامها عند أَقوام بمنزلة السدر المخضود الذي قطع شوكه. وفي حديث أُمية بن أَبي الصلت: بالنعم مَحْفود وبالذنب مَخْضود؛ يريد به ههنا أَنه منقطع الحجة كأَنه منكسر.
المعجم: لسان العرب

طفف

المعنى: طفف {الطَّفِيفُ: الشيءُ القَلِيلُ نَقله الجوهرِيُّ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الطَّفِيفُ: الغَيْرُ التّامِّ.} وطَفُّ المَكُّوكِ والإِناءِ، وَكَذَلِكَ {طَفَفُه، مُحَرَّكَةً،} وطَفافُهُ بالفَتْح ويُكْسَرُ: مَا مَلأَ أَصْبارَه نَقَله الجَوْهَرِيُّ، وَلم يَذْكُر الإِناءَ. أَو: هُوَ مَا بَقِيَ فِيه بعدَ مَسْحِ رَأْسِه كَمَا فِي المُحْكَمِ. أَو هُوَ جَمَامُه بالكسرِ والفتحِ. أَو هُوَ مِلْؤُهُ يُقال: هَذَا {طَفُّ المِكْيالِ، وطَفافُه: إِذا قارِبَ مِلأَه، وَفِي الحَدِيثِ: كُلُّكُمْ بَنُو آدَمَ طَفُّ الصّاعِ لَمْ تَمْلَؤُوه وَهُوَ أَنْ يَقْرُبَ أَنْ يمتَلِئَ فَلَا يفْعَل، كَمَا فِي الصِّحاح، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: مَعْنَاهُ كُلُّكُم فِي الانْتِسابِ إِلى أَبٍ واحدٍ بمَنْزِلَةٍ واحدةٍ، فِي النَّقْصِ والتَّقاصُرِ عنْ غايَةِ التَّمامِ، وشَبَّهَهُمْ فِي نُقْصانِهم بالكَيْلِ الَّذِي لَمْ يَبْلُغْ أَنْ يَمْلأَ المِكْيالَ، ثمَّ أَعْلَمَهُم أَنَّ التَّفاضُلَ ليسَ بالنَّسبِ، وَلَكِن بالتَّقْوَى. أَو} طُفافُ الإِناءِ، {وطُفافَتُه، بضَمِّهِما: أَعْلاهُ وَفِي الصِّحاحِ: هما مَا فَوْقَ المِكْيال. (و) } الطَفافُ كسَحابٍ، وكِتابٍ: سَوادُ اللّيْلِ عَن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابِيّ، وأَنْشَد: عِقْبانُ دَجْنٍ بادَرَتْ {طَفافَا صَيْداً وَقد عايَنَتِ الأَسْدَافَا فَهْيَ تَضُمُّ الرِّيشَ والأَكْتافَا وإِناءٌ} طَفّانُ: بَلَغَ الكيْلُ طُفافَهُ تَقُولُ مِنْهُ: {أَطْفَفْتُه، كَمَا فِي الصِّحاح، وَهُوَ الَّذِي قَرُبَ أَنْ يَمْتَلِئَ ويُساويَ أَعْلاهُ.} والطُّفافَةُ، بالضمّ،! والطَّفَفَة محركةً: مَا فَوْقَ المِكْيالِ الأُوْلَى عَن الجوهريِّ أَو الأُولى: مَا قَصُرَ عَن مِلْءِ  الإِناء من شَرابٍ وغيرِه، نَقله ابنُ دُرَيْدٍ. {والطَّفُّ: ع، قُرْبَ الكُوفَةِ وَبِه قُتِلَ الإِمامُ الحُسَيْنُ رضِيَ اللهُ عَنهُ، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه طَرَفُ البَرِّ مِمَّا يَلِي الفُراتَ، وَكَانَت يَوْمَئِذٍ تجرِي قَرِيباً مِنْهُ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ:} الطَّفُّ: مَا أَشْرَفَ من أَرْضِ العَرَبِ على رِيفِ العِراقِ. وقالَ الأَصْمَعِيُّ: إِنما سُمِّيَ {طَفّاً لأَنّه دَنَا من الرِّيفِ، قَالَ أَبو دَهْبَلٍ الجُمَجِيُّ: (أَلاَ إِنَّ قَتْلَى الطَّفِّ من آلِ هاشِمٍ  ...  أَذَلَّتْ رِقابَ المُسْلِمِينَ فذَلَّتِ) وقالَ أَيْضا: (تَبِيتُ سَكَارَى من أُمَيَّةَ نُوَّماً  ...  } وبالطَّفِّ قَتْلَى مَا يَنامُ حَميمُها) وقِيلَ: طَفُّ الفُراتِ: مَا ارْتَفَع مِنْهُ من الجانِبِ، وَقيل: هُوَ الشّاطِئُ مِنْهُ، قَالَه اللَّيْثُ، قَالَ شُبْرُمَةُ بنُ الطُّفَيْلِ: كأَنَّ أَبارِيقَ المُدامِ علَيْهِمُإِوَزٌّ بأَعَلَى الطَّفِّ عُوجُ الحَناجِرِ) {كالطَّفْطافِ وَهُوَ شاطِئُ البَحْرِ.} وَطفَّه برِجْلِه، أَو بِيَدِه: إِذا رَفَعَه عَن ابنِ دُرَيْدٍ. (و) {طَفَّ الشيءُ مِنْهُ: إِذا دَنَا وَمِنْه سُمِّي الطَّفّ، كَمَا تَقدّم. وطَفَّ النّاقَةَ} يَطُفُّها {طَفّاً: شَدَّ قَوائِمَها نَقله الصّاغانِيُّ. وقولُهم: خُذْ مَا طَفَّ لَكَ،} وأَطَفَّ لكَ،! واسْتَطَفَّ لَك: أَي خُذْ مَا ارْتَفَعَ لَكَ، وأَمْكَنَ كَمَا فِي الصِّحاحِ. وزادَ غيرُه: دَنَا مِنْكَ وتَهَيَّأَ، وقِيلَ: أَشْرَفَ وَبَدا لِيُؤْخَذَ، والمَعْنَيان متَجاوِرانِ، ومثلُه: خُذْ مَا دَقَّ لَك واسْتَدَقَّ: أَي مَا تَهَيّأَ، قَالَ الكِسائِيُّ، فِي بَاب قَناعَةِ الرَّجُلِ ببعضِ حاجَتِه،  يَحْكِي عَنْهُم خُذْ مَا طَفَّ لكَ ودَعْ مَا {اسْتَطَفَّ لَكَ: أَي ارْضَ بِمَا يُمْكِنُكَ مِنْهُ. وقالَ ابنُ عبّادٍ:} الطَّافَّةُ: مَا بينَ الجِبالِ والقِيعانِ، وَمن البُسْتانِ: مَا حَوالَيْه والجمعُ {طَوَافُّ.} والطَّفْطَفَة بِالْفَتْح ويُكْسَرُ وَكَذَا: الخَوْشُ، والصُّقْلُ، والسَّوْلاءُ، والأَفَقَةُ كُلُّه: الخاصِرَةُ نَقَله أَبو عَمْرٍ و، ونُقِلَ الكسرُ عَن أَبِي زَيْدٍ أَيضاً، وَاقْتصر الجوهرِيُّ على الفَتْحِ. أَو هِيَ: أَطْرافُ الجَنْبِ المُتَّصَلَةُ بالأَضْلاعِ. أَو كُلُّ، لَحْمٍ مُضْطَرِبٍ {طِفْطَفَةٌ، نَقله الأَزْهَرِيُّ عَن بعض العَربِ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ: (قَليلٌ لَحْمُهُ إِلاّ بَقَايَا  ...  } طَفاطِفِ لَحْمٍ مَنْحُوضٍ مَشِيقِ) أَو هِيَ: الرَّخْصُ مِنْ مَراقِّ البَطْنِ نقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ: وأَنْشَدَ: (مُعاوِدُ قَتْلِ الهادِياتِ شِواؤُه  ...  من الوَحْشِ قُصْرضى رَخْصَةٌ {وطَفاطِفُ) وَفِي اللِّسانِ: وَقيل: هِيَ مَا رَقَّ من طَرَفِ الكَبِدِ، قَالَ ذُو الرُّمَّة: (وسَوْداءَ مثلِ التُّرْسِ نازَعْتُ صُحْبَتِي  ...  } طَفاطِفَها لَمْ نَسْتَطِعْ دُونَها صَبْرَا) ج: طَفاطِفُ وَقد تقدّم شاهدُه. {والطَّفْطافُ: أَطْرافُ الشَّجَرِ نَقله الجوهريُّ، وأَنشَدَ للكُمَيْتِ يَصفُ فِراخَ النَّعامِ: (أَوَيْنَ إِلى مُلاطِفَةٍ خَضُودٍ  ...  مآكِلُهُنَّ} طَفْطافُ الرُّبُولِ) وَقَالَ غَيْرُه:! الطَّفْطافُ هُنَا: النّاعِمُ الرَّطْبُ من النَّباتِ، وَقَالَ المُفَضَّل: ورَقُ الغُصونِ.  وفَرَسٌ {طَفّافٌ، كشَدّادٍ، وَكَذَلِكَ} طَفٌّ، وخَفٌّ، ودَفٌّ أَخَواتٌ بمَعْنىً واحدٍ، وَقد تَقَدَّم الأَخيرانِ، كَمَا فِي العُبابِ. {وأَطَفَّ عليهِ، وأَطَلَّ عَلَيْهِ: أَي أَشْرَفَ عَلَيْهِ. (و) } أَطَفَّ الكَيْلَ: أَبْلَغَه {طَفافَهُ نَقله الجوهريُّ، وَقيل: أَخَذَ مَا عليهِ. (و) } أَطَفَّت النّاقَةُ: وَلَدَتْ لغيرِ تَمامٍ، نَقله ابْن عبادٍ، ونَصُّه فِي المُحِيطِ: أَلْقَتْ وَلَدَها لغَيْرِ تَمامٍ. وَقَالَ اللَّيْثٌُ: أَطَفَّ فُلانٌ للأَمْرِ: إِذا طَبَنَ لهُ وأَرادَ خَتْلَه، وأَنْشَدَ: أَطَفَّ لَهَا شَثْنُ البَنانِ جُنادِفُ وأَطَفَّ عليهِ بحَجَرٍ: تَناوَلَه بهِ عَن ابنِ عَبّادٍ.) وأَطَفَّ لَهُ: إِذا أَرادَ خَتْلَه هُوَ مَأْخُوذٌ منْ قَوْلِ اللَّيْثِ الذِي تَقَدَّم. وأَطَفَّ عليهِ ونصُّ أَبِي زَيْدٍ فِي النَّوادِر، أَطَلَّ على مَا لَهُ، وأَطَفَّ عَلَيْهِ: مَعْناه: أَنّه اشْتَمَلَ عَلَيْهِ، فذَهَب بِهِ. {وطَفَّفَ} تَطْفِيفاً: بَخَس فِي الكَيْلِ والوَزْنِ، ونَقَصَ المِكْيالَ وَهُوَ أَنْ لَا يَمْلأَه إِلَى أَصْبارِه، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: وَيْلٌ {للمُطَفِّفِينَ} فالتَّطْفِيفُ: نَقْصٌ يَخُونُ بِهِ صاحبُه فِي كَيْلٍ أَو وَزْنٍ، وَقد يَكُونُ النَّقْصُ ليَرْجِعَ إِلَى مِقدارِ الحَقِّ فَلَا يُسَمَّى {تَطْفِيفاً، وَلَا يُسَمّى بالشيءِ اليسيرِ} مُطَفِّفاً على إطْلاقِ الصِّفَةِ حَتَّى يَصِيرَ إِلَى حَال تَتَفاحَشُ، وَقَالَ أَبو إِسحاقَ: {المُطَفِّفُونَّ: الَّذين يَنْقُصُونَ المِكْيالَ والمِيزانَ، قالَ: وإِنما قِيلَ للفاعِلِ:} مُطَفِّفٌ، لأَنه لَا يكادُ يَسْرِقُ فِي المِكْيالِ والمِيزانِ إلاّ الشيءَ الخَفِيفَ الطَّفِيفَ، وَإِنَّمَا أُخِذَ من طَفِّ الشَّيءِ وَهُوَ جانِبُه، وَقد فَسَّرَه عزَّ وجَلَّ بقولهِ: وَإِذا كَالُوهُمُ أَو وَزَنُوهُم يُخْسِرُونَ أَي: يُنْقِصُونَ.  (و) {طَفَّفَ الطّائِرُ: بَسَطَ جَناحَيْهِ عَن ابنِ عَبّادٍ. طَفَف بِهِ الفَرَسُ: إِذا وَثَبَ بهِ، وَهُوَ مجازٌ، وَمِنْه حديثُ ابْن عمرَ رضيَ الله عَنْهُما لمّا ذَكَرَ أَنّ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَبَّقَ بينَ الخَيلِ، فقالَ: كنتُ فارِساُ يومَئذٍ، فسَبَقْتُ النّاسَ حَتَّى طَفَّفَ بيَ الفَرَسُ مَسْجِدَ بَنِي زُرَيْقٍ أَي: وَثَبَ بِي حَتَّى جازَه، قَالَ الجَحافُ بن حَكِيمٍ: (إِذا مَا تَلَقَّتْهُ الجَوائِيمُ لم يَحُمْ  ...  } وطَفَّفَها وَثْباً إِذا الجَرْيُ أَعْقَبَا) {وطَفْطَفَ الرجلُ: اسْتَرْخَى فِي يَدِ خَصْمِه عَن ابنِ عبّادِ. قالَ الصاغانيُّ: والتركيب يدل على قلَّة الشَّيْء، وَقد شَذَّ عَنهُ أطف فلَان لفُلَان: إِذْ طَبَنَ لَهُ، وأَرادَ خَتْلَه. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ:} اسْتَطَفَّتْ حاجَتُه: إِذا تَهَيَّأَتْ ويُسِّرَتْ. {واستَطَفَّ السِّنَامُ: ارتفعَ.} وأَطَفَّه هُوَ: مَكَّنَه. ويُقال: أَطَفَّ لأَنْفِه المُوسَي قَصِيرٌ أَي: أَدْناهُ مِنْهُ فَقَطَعَه. وإِناءٌ {طَفّانُ: مَلآنُ، عَن ابنِ الأَعرابِيّ.} والطَفُّ: فِناءُ الدّار.! وطَفَّفَ الإِناءَ: أَخَذَ مَا عَلَيْهِ.  {وطَفَّفَ على الرَّجُلِ: إِذا أَعْطاهُ أَقَلَّ ممّا أَخَذَ مِنْهُ.} وطَفَّفْتُ بفلانٍ مَوْضِعَ كَذَا: رَفَعْتُه إِلَيْهِ، وحاذَيْتُه بهِ. وطَفَّفَ: نَقَصَ، وأَيْضَاً: وَفِّي. وطَفَّفَ على عِيالهِ: قَتَّرَ، وَهُوَ مجَاز. {والطَّفِيفُ: الخَسِيسُ الدُّونُ الحَقِيرُ.} وطَفّ الحائِطَ طَفَّا: عَلاَه. {والطُّفافَةُ بالضمِّ: الشيءُ اليَسِيرُ يبقَى فِي الإِناءِ،} وأَطَفَّ لَهُ السَّيْفَ: أَهوَى بهِ إِليه، وغَشِيَهُ بِهِ. {وطَفَّفَت الشَّمْسُ: دَنَتْ للغُروبِ. وأَتانَا عِنْدَ) } طَفافِ الشَّمْسِ: أَي عندَ دُنُوِّها للغُروبِ، وَهُوَ مجازٌ.
المعجم: تاج العروس