المعجم العربي الجامع
الرعثة
المعنى: ـ الرُّعْثَةُ، ويُحَرَّكُ: القُرْطُ، ـ ج: رِعاثٌ، وعُثْنونُ الدِّيكِ، والتَّلْتَلَةُ تُتَّخَذُ من جُفِّ الطَّلْعَةِ يُشْرَبُ بها. ـ وتَرَعَّثَتِ المرأة: تَقَرَّطَتْ، كارْتَعَثَتْ. ـ والرَّعَثُ، محرَّكةً، ويُسَكَّنُ: ابيضاضُ أطْرافِ زَنَمَتي العَنْزِ، وقد رَعِثَتْ، كفَرِحَ ومَنَعَ، والعِهْنُ يُعَلَّقُ من الهَوْدَجِ، كالرُّعْثَةِ، بالضم. ـ والرَّاعوثَةُ: حَجَرٌ يقومُ عليه المُسْتَقي، كالأُرْعوثَةِ. ـ والرَّعْثاءُ: عِنَبٌ له حَبٌّ طِوالٌ، وشاةٌ تَحْتَ أُذُنَيْها زَنَمَتانِ. ـ ورَعَثَتْهُ الحَيَّةُ، كمَنَعَهُ: قَرَمَتْهُ، ونالَتْ منه قليلاً.
المعجم: القاموس المحيط رَعَثَتِ
المعنى: العَنْزُ أَو الشاةُ ـَ رَعْثاً: ابيضّت أَطراف زَنَمَتَيْها. وـ الحيّة فلاناً: قرمته، ونالت منه قليلاً.؛(رَعِثَتِ) العَنْزُ أَو الشّاة ـَ رَعَثاً: رعثت. وـ كانت لها رعثة. فهو أرعث، وهي رَعثاء. (ج) رُعْث.؛(رَعَّثَها): ألبسها رعثة. وـ الصبيّ: جعل له رعثة. تقول: ديك مُرَعَّث: له رعثة. وهَوْدَج مُرعَّث: مَعَلّق به رعثة أَو رعثات.؛(ارْتَعَثَتْ): لبست رعثة.؛(تَرَعَّثَتْ): ارتعثت.؛(الأُرْعُوثَةُ): حجر في أعلى البئر يقف عليه المستقي. (ج) أراعيث.؛(الرَّاعوثةُ): الأُرْعُوثَة. (ج) رواعيث.؛(الرَّعَْثُ): القُرط، أَو كلّ ما تذبذب من قرط أَو قلادة. وـ كل ما يعلّق على الشيء زينة له كالعهنة المعلقة في الهودج. (ج) رعاث. ورعث الرمان: زهره الذي يسمى الجلنار.؛(الرَّعثَاءُ): يُقال شاةٌ رَعْثَاءُ: تحت أُذُنَيها زَنَمَتَان. وـ عنب له حبٌّ طِوَال. (ج) رُعْث.؛(الرَّعْثَةُ): الرَّعْثُ. وفي الحديث: (قالت أم زينب بنت نُبَيْط: كنت انا وأختأَي في حَِجْرِ رسول الله صلّى الله عليه وسلم فكان يُحَلِّينا رِعَاثاً من ذهب ولؤلؤ). وـ زائدة لحميّة تكون على رأس بعض الطيور، أَو على عنُقِها، أَو على منقارها، كما في الدّيك، والحمام وغيرهما. وـ زنمة الشاة تحت الأذن. وـ وِعاء يُتَّخذ من غِلاف الطّلعة للشرب. (ج) رِعَاث، ورِعَثَة.؛(الرُّعْثَة): الرَّعْثَة. (ج) رُعَثٌ.
المعجم: الوسيط رعث
المعنى: الرَّعْثة: التَّلْتَلَة، تُتَّخَذ من جُفِّ الطَّلْع، يُشْرَبُ بها. ورَعْثةُ الدِّيك: عُثْنونُه ولِحيتُه. يقال: دِيكٌ مُرَعَّثٌ؛ قال الأَخْطَلُ يصف ديكاً: مــــاذا يُـــؤَرِّقُني، والنَّـــوْمُ يُعْجِبُنيـــ، مـــن صـــَوْتِ ذي رَعَثـــاثٍ ســـاكِنِ الــدارِ ورَعَثَتا الشاة: زَنَمَتاها تحت الأُذُنين؛ وشاة رَعْثاءُ، من ذلك.ورَعِثَتِ العَنْزُ رَعَثاً، ورَعَثَتْ رَعْثاً: ابْيَضَّتْ أَطراف زَنَمَتَيْها. والرَّعْثُ والرَّعْثة: ما عُلِّقَ بالأُذُن من قُرْط ونحوه، والجمع: رِعَثةٌ ورِعاثٌ؛ قال النمر: وكلُّ خَليلٍ، عليه الرِّعا_ثُ والحُبُلاتُ، كَذوبٌ مَلِقْ وتَرَعَّثَتِ المرأشة أَي تَقَرَّطَتْ.وصبيٌّ مُرَعَّثٌ: مُقَرَّط؛ قال رؤْبة: رَقْراقـــــــةٌ كالرَّشـــــــَإِ المُرَعَّــــــثِ وكان بَشَّارُ بنُ بُرْدٍ يُلَقَّبُ بالمُرَعَّثِ، سمي بذلك لرِعاثٍ كانت له في صغَره في أُذُنه.وارْتَعَثَتِ المرأَةُ: تَحَلَّتْ بالرِّعاثِ؛ عن ابن جني. وفي الحديث: قالت أُمُّ زينَبَ بنت نُبَيطٍ كنتُ أَنا وأُخْتايَ في حَجْرِ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فكان يُحَلِّينا رِعاثاً من ذَهَبٍ ولُؤْلؤ.الرِّعاثُ: القِرَطةُ، وهي من حُليِّ الأُذُن، واحدتُها: رَعْثة، ورَعَثة أَيضاً، بالتحريك، وهو القُرْطُ، وجِنْسُها: الرَّعْثُ والرَّعَثُ. ابن الأَعرابي: الرَّعْثة في أَسفل الأُذن، والشَّنْفُ في أَعْلى الأُذن، والرَّعْثة دُرَّة تُعَلَّقُ في القُرْط.والرَّعَثةُ: العِهْنةُ المُعَلَّقة من الهَوْدَج ونحوه، زِينةً لها كالذَّباذِبِ؛ وقيل: كلُّ مُعَلَّقٍ رَعَثٌ، ورَعَثة، ورُعْثةٌ، بالضم، عن كراع. وخَصَّ بعضهم به القُرْطَ والقِلادَة ونحوَهما؛ قال الأَزهري: وكلُّ مِعْلاق كالقُرْطِ ونحوه يُعَلَّقُ من أُذنٍ أَو قِلادةٍ، فهو رِعاثٌ، والجمع رعْثٌ ورِعاثٌ ورُعُثٌ، الأَخيرة جمع الجمع.والرَّعَثُ: العِهْنُ عامَّة. وحكي عن بعضهم: يقال لراعُوفةِ البئر: راعُوثة. قال: وهي الأُرْعُوفة والأُرْعوثةُ، وتفسيره في العين والراءِ. وفي حديث سحر النبي، صلى الله عليه وسلم: ودُفِنَ تحتَ راعوثةِ البئر؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في رواية، والمشهور بالفاءِ، وهي هي، وسيُذكر في موضعه.
المعجم: لسان العرب رعث
المعنى: رعث : (الرَّعْثَةُ، ويُحَرَّكُ) : مَا عُلِّقَ بالأُذُنِ من (القُرْط) ونَحْوِه، و (ج، رِعَاثٌ) كرَقَبَة ورِقَابٍ، ورِعَثَةٌ، بِكَسْر فَفتح، قَالَ النَّمِر: وكلُّ خَلِيلٍ عَلَيْهِ الرِّعا ثُ والحُبُلاتُ كَذُوبٌ مَلِقْ (و) من الْمجَاز: الرَّعْثَةُ (: عُثْنُونُ الدِّيكِ) الناتِىءُ تحتَ مِنْقَارِه، وَهُوَ لِحْيَتُه، يُقَال صاحَ ذُو الرَّعَثَاتِ، ودِيكٌ مُرَعَثٌ، قَالَ الأَخْطَلُ يَصفُ دِيكاً: مَاذَا يُؤَرِّقُنهي والنَّوْمُ يُعْجِبُنِي من صَوْتِ ذِي رَعَثَاتٍ ساكِنِ الدّارِ (و) الرَّعْثَة بِفَتْح فَسُكُون كَمَا قبله (التَّلْتَلَهُ) هاكذا فِي سائِر أُمِّهات اللُّغَة، كالتَّهْذِيب، والمُحْكَم واللّسان فَلَا عِبْرَةَ بقَوْل شيخِنا: فِيهِ إِغرابٌ (تُتَّخَذُ من جُفِّ الطَّلْعَةِ يُشْرَبُ بِها) . (وتَرَعَّثَتِ المَرْأَةُ) أَي (تَقَرَّطَتْ) . وصَبِيٌّ مُرَعَّثٌ: مُقَرَّطٌ، قَالَ رؤبةُ: رَقْراقَةٌ كالرَّشَإِ المُرَعَّثِ (كارْتَعَثَتْ) : إِذا تَحَلَّتْ بالرِّعاثِ، وهاذا عَن ابْن جِنِّى، وَفِي الحَدِيث (قَالَت أُمُّ زَيْنَبَ بنتُ نُبَيْطٍ: كنتُ أَنا وأُخْتَايَ فِي حَجْرِ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فكانَ يُحَلِّينَا رِعَاثاً من ذَهَبٍ ولُؤْلُؤٍ) . وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: الرَّعْثَةُ فِي أَسْفَلِ الأُذُنِ، والشَّنْفُ فِي أَعْلَى الأُذُنِ، والرَّعْثَةُ: دُرصَّةٌ تُعَلَّقُ فِي القُرْطِ. (و) من الْمجَاز: (الرَّعَثُ محرَّكة ويسكّن: ابْيضَاضُ أَطْرَافِ زَنَمَتِي العَنْزِ) والشَّاةِ، وهُمَا تَحت الأُذُنَيْنه. (وَقد رَعِثَتْ، كفَرِحَ) رَعَثاً (و) رَثَتْ، مثل (مَنَعَ) رَعْثاً، وشاةٌ رَعْثَاءُ: لهَا تَحْتَ أُذُنَيْهَا رَنَمَتانِ. (و) من الْمجَاز: الرَّعَثُ (: العِهْنُ) عامَّةً، واحدُه رَعَثَةٌ، وَقيل: هُوَ العِهْنُ (يُعَلَّقُ مِنَ الهَوْدَجِ) وَنَحْوه؛ زِينَةً لَهَا، كالذَّبَاذِبِ. وَقيل: هُوَ كُلُّ مُعَلَّقٍ رَعَثٌ ورَعَثَةٌ (كالرُّعْثَةِ، بالضّمّ) ، عَن كخراع، وخصَّ بعضُهم بِهِ القُرحطَ والقِلادَةَ ونحوَهما. قَالَ الأَزهريّ: وكلُّ مِعْلاقٍ كالقُرْطِ ونحوهِ يُعَلَّقُ من أُذُن، أَو قلادةٍ، فَهُوَ رِعَاثٌ، وَالْجمع رَعْثٌ ورِعَاثٌ ورُعُثٌ، الأَخِيرَةُ جمعُ الجَمْعِ. (والرَّاعُوثَةُ: حَجَرٌ) فِي أَعْلَى البِئرِ (يقُومُ عَلَيْهِ المُسْتَقِي) ، وَفِي بعض مُصَنَّفَاتِ الغَرِيبِ: حَجَرٌ يُتْرَكُ فِي أَسْفَل البِئرِ إِذا حُفِرَتْ، يَجْلِسُ عَلَيْهِ من يريدُ تَنْقِيَتَهَا، وَهُوَ الرَّاعُوفةُ، بالفَاءِ، حُكِيَ ذَلِك عَن بَعضهم (كالأُرْعُوثَةِ) بالضّمّ، مثل الأُرْعُوفَةِ، وَفِي حَدِيث سِحْر النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (ودُفِنَ تَحْتع رَاعُوثةِ البِئرِ) قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هاكذا جاءَ فِي روية، والمشهورُ بالفَاءه، وَهِي هِيَ، وسيُذْكعر فِي مَوْضِعه. (و) من الْمجَاز: (الرَّعْثَاءُ: عِنَبٌ لَهُ حَبٌّ طِوالٌ) ، على التَّشْبِيهِ بالزَّنَمَتَيْنِ. (و: شَاةٌ تحتَ أُذُنَيْهَا زَنَمَتانِ) ، وَقد تَقَدَّمَ. (وَرَعَثَتْه الحَيَّةُ، كمَنَعَه: قَرَمَتَهُ ونَالَتْ مِنْه قَليلاً) ، نقلَه الصاغَانيّ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: المُرَعَّثُ، كمُعَظَّمٍ: لَقَبُ بَشَّارِ بنِ بُرْدٍ، سُمّيَ بذلك لِرِعاثٍ كَانَت (لَهُ) فِي صِغَرِه فِي أُذُنِه. وتَفَتَّحَ رَعْثُ الرُّمّانِ: زَهْرُه، وَهُوَ جُلَّنَارُه، وَهُوَ مجَاز. والرَّعُوثُ: كُلّ مُرْضِعَةٍ، كالمُرْعِثِ، كَذَا فِي الأَسَاس. قلت: ولعَلّه لُغَةٌ فِي الغَيْن، كَمَا سيأْتي، أَو هُوَ تَصْحِيفٌ.
المعجم: تاج العروس رعف
المعنى: الرَّعْفُ: السَّبْقُ، رَعَفْتُ أَرْعُفُ؛ قال الأَعشى: بـــــــه ترعُـــــــفُ الأَلْــــــفَ إذْ أُرْســــــِلَتْ غَـــــداةَ الصـــــَّباحِ، إذا النَّقْـــــعُ ثـــــارا ورَعَفَه يَرْعَفُه رَعْفاً: سَبَقَه وتقدَّمَه؛ وأَنشد ابن بري لذي الرمة: بالمُنْعَلاتِ الرَّواعِفِ.والرُّعاف: دم يَسْبِقُ من الأَنف، رَعَف يَرْعُفُ ويَرْعَفُ رَعْفاً ورُعافاً ورَعُفَ ورَعِفَ. قال الأَزهري: ولم يُعْرَف رُعِفَ ولا رَعُفَ في فِعْلِ الرُّعاف. قال الجوهري: ورَعُفَ، بالضم، لغة فيه ضعيفة، قال الأَزهري: وقيل للذي يخرج من الأَنف رُعافٌ لسبْقه عِلْم الرَّاعِفِ؛ قال عمرو بن لجَإٍ: حـــــتى تـــــرى العُلْبــــةَ مــــن إذْرائِهــــا يَرْعُفُ أَعْلاها من امْتِلائِها، إذا طَوَى الكفّ على رِشائِها وفي حديث أَبي قتادة: أَنه كان في عُرْسٍ فَسَمِعَ جارية تَضْرِب بالدُّفِّ فقال لها: ارْعَفي أَي تقدَّمي. يقال منه: رَعِفَ، بالكسر، يَرْعَفُ، بالفتح، ومن الرُّعاف رَعَفَ، بالفتح، يَرْعُفُ، بالضم، ورَعَفَ الفرسُ يَرْعَفُ ويَرْعُفُ أَي سَبَقَ وتقدم؛ وأَنشد ابن بري لِعُبَيْدٍ: يَرْعُفُ الأَلْفَ بالمُدَجَّجِ ذي القَوْ_نَسِ، حتى يَعُودَ كالتِّمثالِ قال: وأَنشد أَبو عمرو لأَبي نخيلة: وهُـــــــنَّ بعـــــــد القَـــــــرَبِ القَســـــــِيِّ مُســــــــــــــــْتَرْعِفاتٌ بشـــــــــــــــَمَرْذَليِّ والقَسِيُّ: الشديدُ. والشَّمَرْذليُّ: الخادي، واسْترعَفَ مثلُه.والراعِفُ: الفرس الذي يتقدّم الخيلَ. والرَّاعِفُ: طَرَفُ الأَرْنبةِ لتَقَدّمه، صفة غالبة، وقيل: هو عامّة الأَنف، ويقال للمرأَة: لُوثي على مراعِفِك أَي تَلَثَّمِي، ومَراعِفُها الأَنفُ وما حَوْله. ويقال: فَعَلْتُ ذلك على الرَّغْمِ من مَراعِفِه مثل مَراغِمِه. والرَّاعِف: أَنفُ الجبل على التشبيه، وهو من ذلك لأَنه يَسْبِقُ أَي يتقدم، وجمعه الرّواعِفُ.والرّواعِفُ: الرِّماحُ، صفة غالبة أَيضاً، إما لتقدُّمِها للطَّعْن، وإما لِسَيَلانِ الدم منها. والرَّعْفُ: سُرعْة الطعن؛ عن كراع. وأَرْعَفَه: أَعْجَلَه، وليس بثبَتٍ. أَبو عبيدة: بينا نحن نذكر فلاناً رَعَفَ به البابُ أَي دخل علينا من الباب. وأَرْعَفَ قِرْبَتَه أَي ملأَها حتى تَرْعُفَ؛ ومنه قول عمرو بن لجإٍ: يَرْعُـــــــفُ أَعْلاهـــــــا مــــــن امْتِلائهــــــا إذا طَــــــوَى الكــــــفّ علــــــى رِشــــــائها وراعُوفةُ البئر وراعُوفُها وأُرْعُوفَتها: حجر ناتئ على رأْسها لا يُسْتَطاعُ قَلْعُه يقوم عليه المُسْتقي، وقيل: هو في أَسْفلها، وقيل: راعُوفة البئر صخرة تُتْرَكُ في أَسْفَلِ البئر إذا احْتُفِرَتْ تكون ثابتة هناك فإذا أَرادوا تَنْقِيةَ البئر جلس المُنَقِّي عليها، وقيل: هي حجر يكون على رأْس البئر يقوم المستقي عليه، ويروى بالثاء المثلثة، وقد تقدم، وقيل: هو حجر ناتئ في بعض البئر يكون صُلْباً لا يمكنهم حَفْره فيترك على حاله، وقال خالد ابن جَنْبَةَ: راعوفةُ البئر النَّطَّافةُ، قال: وهي مثل عَيْن على قدر جُحْر العَقْرب نِيطَ في أَعلى الرَّكِيّة فيُجاوِزُونها في الحفْر خَمْس قِيَمٍ وأَكثر، فربما وجدوا ماء كثيراً تَبَجُّسُه، قال: وبالرُّوبَنْج عينٌ نَطّافة عذْبة، وأَسفَلَها عين زُعاقٌ، فتَسمع قَطَرانَ النطّافة فيها طرق. قال شمر: من ذهب بالراعُوفةِ إلى النّطّافةِ فكأَنه أَخذه من رُعافِ الأَنف، وهو سَيَلانُ دمِه وقَطَرانُه، ويقال ذلك سيلان الذَّنِينِ؛ وأَنشد قوله: كلا مَنْخَرَيْـــــــــه ســــــــابقاً ومُعَشــــــــِّراً بمـــا انْفَـــضَّ مـــن مـــاء الخَياشـــِيم راعِـــفُ قال: ومَنْ ذَهَبَ بالراعُوفةِ إلى الحجر الذي يتقدَّم طَيَّ البئر على ما ذكر فهو منْ رَعَفَ الرجل أَو الفرس إذا تقدَّم وسبَق. وفي الحديث عن عائشة: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، سُحِرَ وجُعِل سِحْرُه في جُفِّ طَلْعةٍ ودُفِنَ تحْتَ راعُوفةِ البئر، ويروى راعُوثة، بالثاء المثلثة، وقد تقدم.واسْتَرْعَفَ الحَصى مَنْسِمَ البعير أَي أَدْماه.والرُّعافيُّ: الرجل الكثيرُ العَطاء مأْخوذ من الرُّعافِ وهو المطَرُ الكثير. والرُّعُوفُ: الأَمطار الخِفاف، قال: ويقال للرجل إذا اسْتَقْطَرَ الشحمة وأَخذ صُهارتَها: قد أَوْدَفَ واسْتَوْدَفَ واسْتَرْعَفَ واسْتَوْكَفَ واسْتَدامَ واسْتَدْمى، كله واحد. ورَعْفانُ الوالي: ما يُسْتَعْدى به. وفي حديث جابر: يأْكلون من تلك الدابَّة ما شاؤوا حتى ارْتَعَفُوا أَي قَوِيَتْ أَقدامُهم فركبوها وتقدموا.
المعجم: لسان العرب رعف
المعنى: رعف رعَفَ الرجلُ كَنَصَرَ، وَمَنَعَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، والجَمْهَرَةِ، رَعُفَ، مِثْلُ كَرُمَ، لُغَةٌ فِيهِ ضَعِيفَةٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: لم يَعْرِفْهُ الأَصْمَعِيُّ، كَمَا لم يَعْرِفْ رُعِفَ، مِثْلُ عُنِيَ، ونَصُّ الأَزْهَرِيِّ: وَلم يُعْرَفْ رَعُفَ، وَلَا رُعِفَ، فِي فِعْلِ الرُّعافِ، وكذلِكَ رَعِفَ مثلُ سَمِعَ ومِنْهُم مَنْ قالَ: رَعِفَ، كسَمِعَ، فِي التَّقَدُّمِ، وكَنصَرَ، فِي الرُّعَافِ: أَي خَرَجَ مِن أَنْفِهِ الدَّمُ، رَعْفاً، بالفَتْحِ، وعليهِ اقْتَصَر ابنُ دُرَيْدٍ، ورُعَافاً، كَغُرَابٍ. والرُّعَافُ أَيْضاً: الدَّمُ الخارِج مِن الأَنْفِ بِعَيْنِهِ، فَهُوَ حِينَئذٍ اسْمٌ، كَمَا ذهَبَ إِليه ابنُ دُرَيْدٍ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: سُمِّيَ بِهِ لسَبْقِهِ عِلْمَ الرَّاعِفِ، قلتُ: فَهُوَ إِذَاً مَجَازٌ، وفَرَّقَ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الأَسَاسِ، فَقَالَ: الرُّعَافُ: الدَّمُ الخَارِجُ مِن الأَنْفِ، ثمَّ ذكَر فِيمَا بَعْدُ: وَمن المَجَازِ: رَعَفَ أَنْفُهُ: سَبَقَ دَمُهُ، والرُّعافُ: الدَّمُ السّابِقُ، لأَنَّ الأَصْلَ فِي رَعَفَ السَّبْقُ والمُبَادَرَةُ، وَمِنْه أُخِذَ الرُّعافُ. قَالَ شيخُنا: فإِن قِيل: المُتَبَادَرُ فِي الرُّعافِ أَنَّه رُعافُ الأَنْفِ، والتَّبَادُرُ عَلامةُ الحَقِيقَةِ، فالجَوَابُ: أَنَّه فِي أَصْلِ اللُّغَةِ السَّبْقُ، ثمَّ صَار حَقِيقَةً عُرْفِيَّةً فِي رُعَافِ الأَنْفِ، فَلَا إِشْكَالَ. ورَعَفَ الفَرَسُ الخَيْلَ، كَمَنَعَ، ونَصَرَ: سَبَق، وَتَقَدَّم عَلَيْهِم، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لَعَبِيدٍ: (يَرْعُفُ الأَلْفَ بالمُزَجَّجِ ذِي الْقَوَ ... نَسِ حتَّى يَعُودَ كالتِّمْثَالِ) وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ للأَعْشَى: (بِهِ يَرْعُفُ الأَلْفَ إِذْ أُرْسِلَتْ ... غَدَاةَ الصَّبَاحِ إِذَا النَّقْعُ ثَارَا) ويُقال: رَعَفَ بِهِ صَاحِبُه، أَي قَدَّمَهُ، وَمن سَجَعَاتِ الأَسَاسِ: مَن عَرَفَ القُرْآنَ، رَعَفَ الأَقْرَانَ) يُقَال: رَعَفَ فُلانٌ القَوْمَ، وَكَذَا بَيْنَ يَدَى القَوْمِ: إِذا تَقَدَّم، كَاسْتَرْعَفَ، أَنْشَدَ أَبو عَمرٍ ولأَبي نُخَيْلَةَ السَّعْدِيِّ: وهُنَّ بَعْدَ الْقَرَبِ الْقِسِيِّ مُسْتَرْعِفَاتٌ بِشَمَرْذَلِيِّ القَسِيُّ: الشَّدِيدُ، والشَّمَرْذَلِيُّ: الخَادِي. وارْتَعَفَ، وَمِنْه حديثُ جابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:) يَأْكُلُونَ مِن تِلْكَ الدَّابَّةِ مَا شَاءُوا، حَتَّى ارْتَعَفُوا أَي سَبَقُوا (، وتَقَدَّمُوا، يَقُول: قَوِيَتْ أَقْدَامُهم، فرَكِبُوها. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: بَيْنَا نَذْكُر فُلاناً رَعَفَ بِهِ الْبَابُ: أَي دَخَلَ علينا مِن البابِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وَهُوَ مَجَازٌ. ورَعِفَ الدَّمُ، كَسَمِعَ: سَالَ فسَبٌَ، وَهُوَ مَجَازٌ. ومنَ المجازِ: المراعِفُ: الأَنْفُ وحَوالَيْه، يُقالُ: لاثُوا علَى مرَاعِفِهمْ. ويُقَال للمَرْأَةِ: لُوثِي علَى مَرَاعِفِكِ، أَي: تَلَثَّمِي. وَفِي الصِّحاحِ: يُقَال: فَعَلْتُ ذَاك علَى الرَّغْمِ مِن مَرَاعِفِهِ، مِثْلُ مَرَاغِمِهِ. والرَّاعِفُ: طَرَفُ الأَرْنَبَةِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، لِتَقَدُّمِهِ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ، وقِيل: هُوَ عَامَّةُ الأَنْفِ، والجَمْعُ: رَواعِفُ، يُقَال: مَا أَمْلَحَ رَاعِفَ أَنْفِهَا، وَهُوَ مَجَازٌ. ومِن المَجَازِ: ظَهَرَ الرَّاعِفُ، هُوَ: أَنْفُ الْجَبَلِ، على التَّشْبِيه، وَهُوَ من ذَلِك، لأَنَّهُ يَسْبِقُ، أَي يتَقَدَّم، وجَمْعُهُ: الرَّوَاعِفُ. الرَّاعِفُ: الفَرَسُ يَتَقَدَّمُ الخَيْلَ، كَالْمُسْتَرْعِفِ، وَقد تقدَّم شاهِدُه قَرِيبا. الرَّعِيفُ، كَأَمِيرٍ: السِّحَابُ يَكُونُ فِي مُقَدَّمِ السَّحَابَةِ، قَالَهُ أَبو عَمرٍ و. والرُّعَافِيُّ، كَغُرَابِيٍّ: الْمِعْطَاءُ، أَي: الرَّجُلُ الكَثِيرُ العَطَاءِ، مَأْخُوذٌ مِن الرُّعَافِ، وَهُوَ المَطَرُ الكثيرُ. والرُّعُوفُ، بالضَّمِّ: الأَمْطَارُ الْخِفَافُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. وَراعُوفَةُ الْبِئِرِ، وأُرْعُوفَتُهَا، اللُّغَتَانِ حَكاهُمَا الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبي عُبَيْدٍ: صَخْرَةٌ تُتْرَكُ فِي أَسْفَلِ البِئْرِ إِذا احْتُفِرَتْ، تَكُونُ هُناكَ ليَجْلِسَ الْمُسْتَقِي عَلَيْهَا حِينَ التَّنْقِيَةِ، أَو صَخْرَةٌ: تَكُونَ عَلَى رَأْسِ الْبِئْرِ، يَقُومُ عَلَيْهَا المُسْتَقِي، والوَجْهَانِ ذكَرهما الجَوْهَرِيُّ، وَقيل: هُوَ حَجَرٌ نَاتِئٌ فِي بَعْضِ البِئْرِ، يكونُ صُلْباً، لَا يُمْكِنُهُم حَفْرُهُ، فيُتْرَكُ عَلَى حَالِهِ، وَقَالَ خالدُ بنُ جَنْبَةَ: رَاعُوفَةُ البِئْرِ: النَّطّافَةُ، قَالَ: وَهِي مِثْلُ عَيْنٍ علَى قَدْرِ جُحْرِ العَقْرَبِ، نِيطَ فِي أَعْلَى الرَّكِيَّةِ، فيُجَاوِزُونَهَا فِي الحَفْرِ خَمْسَ قِيَمٍ وأَكْثَرَ، ورُبَّمَا وَجَدُوا مَاء كثيرا تَبَجُّسُهُ، وَقَالَ شَمِرٌ: مَن ذَهَبَ بالرَّاعُوفَةِ إِلَى النَّطَافَةِ فكأَنَّه أَخَذَهُ مِن رُعَافِ الأَنْفِ، وَهُوَ سَيَلانُ دِمِهِ وقَطَرَانُهُ، ومَن ذَهَبَ بهَا إِلى الحَجَرِ الَّذِي يتقدَّمُ طَيَّ البِئْرِ علَى مَا ذُكِرَ فَهُوَ مِنْ رَعَفَ الرَّجُلُ، أَو الفَرَسُ: إِذا تقدَّم، وسَبَقَ، ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ الحَدِيثَ:) أنَّهُ صَلّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم سُحِرَ وجُعِلَ سِحْرُهُ فِي جُفِّ طَلْعَةٍ، ودُفِنَ تَحْتَ رَاعُوفَةِ البِئْرِ (. قلتُ ويُرْوَى) رَاعُوثَةِ، بالثَّاءِ المُثَلَّثَةِ، وَقد ذُكِرَ فِي مَحَلِّهِ. وأَرْعَفَهُ: أَعْجَلَهُ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: زَعَمُوا وَلَيْسَ بثَبْتٍ. أَرْعَفَ الْقِرْبَةَ: مَلأَهَا حَتَّى تَرْعُفَ، كَمَا فِي الصِّحاح: وَفِي الأَسَاسِ: حَتَّى رَعَفَتْ، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ عُمَرُ بنُ لَجَأُ: حَتَّى تَرَى الْعُلْبَةَ فِي اسْتِوَائِهَا يَرْعُفُ أَعْلاَهَا مِنَ امْتِلاَئِهَا إِذَا طَوَى الْكَفَّ علَى رِشَائِهَا قَالَ ثَعْلَبٌ: اسْتَرْعَفَ: إِذا اسْتَقْطَرَ الشَّحْمَةَ، وأَخَذَ صُهَارَتَهَا، زَادَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: وَكَذَلِكَ أوْدَفَ، واسْتَوْدَفَ، واسْتَوْكَفَ، واسْتَدَامَ، واسْتَدْمَى، وَهُوَ مَجَازٌ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: المُنْعَلاَتُ الرَّوَاعِفُ فِي قَوْل الشاعِرِ: الخَيْلُ السَّوَابِقُ، ورَعَفَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ: سَبَقَهُ وتَقَدَّمَه. والرَّوَاعِفُ: الرِّمَاحُ: صِفَةٌ غَالِبَةٌ، إِمّا لِتَقَدُّمِهَا للطَّعْنِ، وإِمَّا لِسَيَلانِ الدَّمِ مِنْهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ دُرَيْدٍ، وَهُوَ علَى المَعْنَى الأَخِيرِ مَجَازٌ. والرَّعْفُ: سُرْعَةُ الطَّعْنِ، عَن كُرَاعٍ. ورَاعُوفُ البِئْرِ: الرَّاعُوفَةُ. واسْتَرْعَفَ الحَصَى مَنْسِمَ البَعِيرِ: أَدْمَاهُ، وَهُوَ مَجَازٌ. والرُّعَافُ، كغُرَابٍ: المُطَرُ الكَثِيرُ. ورَعْفَانُ الوالِي: مَا يُسْتَعْدَى بِهِ. واسْتَرْعَفَ فُلانٌ، كاسْتَقَى. وفَتىً رُعَافٌ: سَبَّاقٌ. وَتقول: مَا فيهم عَيْبٌ يُعْرَفُ إِلاّ أَنَّ جِفَانَهم تَقِيءُ، وكُؤُوسَهم تَرْعُفُ. ويُقَال: فُلانٌ يَرْعُفُ أَنْفَهُ غَضَباً: إِذا اشْتَدَّ غَضَبُه. وَمَا أَحْسَنَ مَرَاعِفَ أَقْلامِهِ، ومَقَاطِرَهَا، وكُلُّ ذَلِك مَجَازٌ. والمُرْعِفُ، كمُحْسِنٍ: سَيْفُ عبدِ اللهِ بن سَبْرَةَ، وأَوْرَدَهُ المُصَنِّفُ فِي) ز ع ف (وسيأْتِي.
المعجم: تاج العروس زعب
المعنى: زعب : (زَعَبَ الإِناءَ، كَمنَعَ) يَزْعَبُه زَعْباً: (مَلَأَه) . (و) زَعَبَ لَهُ مِن المَالِ قَلِيلاً: قَطَعَ. وأَصْلُ الزَّعْبِ: الدَّفْعُ والقَسْمُ. يُقَال: أَعْطَاهُ زِعْباً من مَاله وزِهْباً مِنْ مَالِه أَي (قَطَعَه كازْدَعَبه) وازْدَهَبَه. ومَطرٌ زَاعِبٌ: يزْعَبُ كُلَّ شَيْء أَي يَمْلَؤُه، وأَنشَد يَصِفُ سَيْلاً: مَا جَازَتِ العُفْرُ مِنْ ثُعَالَةَ فالرَّ وحاء مِنْهُ مَزْعُوبةُ المُسُلِ أَي مَمْلُوءَة: وزَعَبَ السَّيْلُ الوَادِيَ يَزْعَبُه زَعْباً: مَلَأَه. (و) زَعَب (الوَادِي) نَفْسُه: تَمَلَّأَ فدَفَع بعضُه بَعْضاً. وسَيْلٌ زَعُوبٌ: زَاغِبٌ. وجاءَنَا سَيْلٌ يَزْعَبُ زَعْباً أَي يَتَدافَعُ فِي الْوَادي ويَجْرِي، وإِذا قلت: يَرْعَبُ بالرَّاء تَعْنى يَمْلَأُ الوَادِيَ. (و) زَعَبَ (القِرْبَةَ) : مَلَأَها و (احْتَمَلَهَا) وَهِي (مُمْتَلِئَةٌ) . يُقَال: جَاءَ فلانٌ يَزْعَبُها ويَزْأَبُها أَي يَحْمِلُها مَمْلُوءَة. وزَعَبَتِ القِرْبَةُ: دَفَعَت مَاءَها. وقِرْبَةٌ مَزْعُوبَةٌ ومَمْزُورَةٌ أَي مَمْلُوءةٌ. وَفِي حَدِيث أَبِي الهَيْثَم (فَلم يَلْبَثْ أَن جَاءَ بِقِرْبَةٍ يَزْعَبها) أَي يَتَدَافَعُ بِهَا ويَحْملُها لِثِقَلِها. (و) من المَجَازِ: زَعَبَ (المَرْأَةَ) يَزْعَبُها زَعْباً: (جَامَعَها فملأَ) فَرْجَهَا بفَرْجِهِ، أَو مَلَأَ (هَا) أَي فَرْجَهَا مَاءً أَي (مَنِيًّا) ، وهَذِهِ عَنِ ابْنِ دُرَيْد. وَقيل: لَا يكُونُ الزَّعْبُ إِلَّا من صِخَمٍ. (و) زَعَب (البَعِيْرُ بحِمْلِهِ) إِذا اسْتَقَام، أَو (مَرَّ) بِهِ (مُثْقَلاً) ، أَو مَرَّ يَزْعَبُ بِهِ أَي مرًّا سَرِيعاً، (أَو) زَعَبَ بِحِمْلِه يَزْعَب: (تَدافَع، كَازْدَعَب فِيهِما) . يُقَال: ازْدَعَبْتُ الشيءَ إِذا حَمَلْتَه. يُقَال: مَرَّ بِهِ فازّدَعَبَه. وزَعَبْتُه عَنِّي زَعْباً: دَفَعْتُه. (و) زَعَبَ (لَهُ من الَمالِ زَعْبَةً، ويُضَمُّ، وزِعْباً بالكَسْرِ) أَي (دفَع لَهُ قِطْعَةً مِنْه) . والزُّعْبَة كالزُّهْبَةِ: الدُّفْعَةُ الوَافِرَةُ مِنَ المَالِ، وَقد وَرَدَت هَذِه اللفظةُ فِي حديثِ عَمْرو بْنِ العَاصِ، وَفِي حديثِ عَلِيَ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ (أَنَّه كانَ يَزْعَبُ لِقَوْم ويُخَوِّصُ لآخَرِين) الزَّعْبُ: الكَثْرَةُ. وزَعَبَ الرجلُ فِي قَيْئهِ إِذا أَكْثَر حَتَّى يَدْفَعَ بَعْضُه بَعْضاً. (و) زَعَبَ (الغُرَابُ زَعِيباً: نَعَب) أيَ صَوَّتَ. وَقد زبَ ونَعَب، وهُمَا بِمَعْنًى. والزَّعِيُ: النَّعِيبُ. وَقَالَ شَمِر فِي قَوْله: زَعَبَ الغُرَابُ ولَيْتَه لَمْ يَزْعَبِ يكون زَعَبَ بمَعْنَى زَعَمَ، أَبْدَلَ الميمَ بَاءً مِثْلَ عَجْب الذَّنَبِ وعَجْمِه. (وزَاعب د) . وَفِي أُخرى عَلامَة مَوضِع. (أَو رَجُلٌ) من الخَزْرَج، كَانَ يَعْمَلُ الأَسِنَّةَ، قَالَه الْمبرد، ومِثْلُه فِي الأَسَاس (وَمِنْه) : سِنَنٌ زَاعِبِيٌّ. وَيُقَال: (الرِّمَاحُ الزَّاعِبيَّةُ) : الرِّمَاحُ كُلُّها. قَال الطِّرِمَّاحُ: وأَجْوِبَةٌ كالزَّاعِبِيّةِ وَخْزُها يُبَادِهُهَا شَيْخُ العِرَاقَيْنِ أَمْرَدَا (أَو هِيَ الَّتِي إِذَا هُزَّت كَأَن كُعُوبَها يَجْرِي بَعْضُها فِي بَعْض) لِلِينه، قَالَه الأَصمعي، وَهُوَ مَجَازٌ لأَنَّه من قَوْلِك: معَّ يَزْعَبُ بحِمْله، إِذَا مَرَّ مرًّا سَهْلاً، وأَنشد: ونَصْلٍ كنَصْلِ الزاعِبِيِّ فَتِيقِ أَي كنَصْلِ الرُّمْح الزَّاعِبِيّ، وَقَالَ غيرُه: لزاعِبِيُّ مِنَ الرِّمَاح: الَّذِي إِذَا هُزَّ تَدَافَعَ كُلُّه، كأَنَّ آخِرَه يَجْرِي فِي مُقَدَّمِه. (وزَعِيبُ النَّحْلِ: دَوِيُّها) ، وَقد زَعَب يَزْعَب زْعباً إِذَا صَوَّتَ. (و) زَعَابةُ (كَسَحَابَة: ة باليَمَامَة) . ومَوْضِعٌ قُرْبَ المَدِينَةِ ويُضَمُّ فِي الأَخِير. (و) زُعَابٌ (كغُرَابٍ: ع بِالْمَدِينَةِ) شَرَّفَهَا اللهُ تَعَالى. (أَو الصَّوَابُ بالغَيْنِ) كَمَا سَيأَتِي. (و) زُعَيْبٌ (كزُبَيْرٍ: اسْم. و) زِعْبٌ (كجِلْدِ: أَبُو قَبِيلَةٍ) ، وَهُوَ زِعْب بْنُ مَالِكِ بْنِ خِفاف بن امرىءِ القَيْس بن بُهْثَةَ بن سُلَيْم. (مِنْهَا مَعْنُ بْنُ يَزِيد بْنِ) الأَخْنَس بْنِ حَبِيب بن جُرَّة بن (زِعْبِ) بنِ مَالِك. (و) قَالُوا: (لِمَعْنٍ ولأَبِيه) يَزيد (صُحْبَةٌ) ، وَيُقَال: شَهِد هُوَ وأَبُوهُ وابنُه بَدْرًا، وأَنكره أَبو عُمر، وشَهِد مَعْنٌ يَوْم المرج مَعَ الضحَّاك بن قَيْس الفِهْرِيّ. وَفِي اللّبَاب: وَبَنُو زِعْب هِيَ الَّتِي أَخذت الحاجّ سنة 545 هـ فَهَلَك مِنْهُم خَلْقٌ كثير قَتْلاً وجُوعً وعَطَشاً، ثمَّ رماهم الله بالعِلَّة والذُّلِّ إِلى الْآن، انْتهى. (و) التَّزَعُّبُ: النَّشَاطُ والسُّرْعَةُ. والتَّغَيُّظُ. والإِكثارُ. و (تَزَعَّبَ) الرجُلُ إِذا (نَشِط) وأَسْرَعَ. (وتَغَيَّظ. و) تَزَعَّبَ (فِي أكْلِه وشُرْبِه: أَكْثَر) . (و) تَزَعَّبَ (القومُ المالَ) : جَعَلُه زُعْبَةً زُعْبَةً أَي (اقْتَسَمُوه) . وأَصل الزَّعْبِ: الدَّفْعُ والقَسْم. (والزُّعْبُوبُ بالضَّمِّ) ، وَقد سقَطَ من بَعْضِ النُّسَخ هَذَا الضَّبْط، وَهُوَ (اللَّئيمُ القَصِيرُ) من الرِّجَال) كالأَزْعَبِ (قَالَه ابنُ السيت. (ج زُعْبٌ بالضَّمِّ) ، وَقد سقَطَ من بَعْضِ النّسَخ هَذَا الضَّبْط، وَهُوَ) . إِن كَانَ جَمْعاً للأَزْعب فَلَا شُذُوذ فإِنه كأَحْمَر وحُمْر، وإِن كَانَ لزُعْبُوب كَمَا هُوَ صَرُيحُ قَوْل المُؤَلِّف فَهُوَ (شَاذٌّ) ؛ لأَنه على غَيْرِ قِياس. وأَنشد ابْن السِّكِّيب: من الزُّعْبِ لم يَضْرِب عَدُوًّا بِسَيْفه وبالفَأْسِ ضَرَّابٌ رُءُوسَ الكَرَانِفِ (والأَزْعَبُ: الغَليظُ) . يُقَال: وَتَرٌ أَزْعَبُ، وذَكرٌ أَزْعَبُ، أَيْ غَلِيظٌ. (وزُعْبُبٌ كقُنْفُذٍ: اسْم) . (وزُعْبَةُ، بِالضَّمِّ) : اسْم (حِمَارٍ) مَعْرُوف. قَالَ جَرِير: زُعْبَةَ والشَّحَّاجَ والقُنَابِلَا قلت: ولَعَلَّه مُصَحّف، وَقد يَأْتِي فِي الغَيْنِ. (والزَّاغِبُ: الهَادِي) وَفِي بعض النّسخ: الدَّاهِي، وَهُوَ غَلَط، (السَّيَّاحُ فِي الأَرْض) ، وأَنشد لِابْنِ هَرْمَة: يَكَادُ يَهْلِكُ فِيهَا الزَّاعِبُ الهَادِي وَفِي حَوَاشِي بَعْضِ نُسَخِ الصِّحاح المَوْثُوقِ بهَا. وزَعْبَانُ: اسمُ رَجُل. (و) أَبو عُبَيدِ اللهِ (مُحَمَّدُ بْنُ نِعْمَة بنِ مَحْمُودِ بنِ زَعْبَانَ) الأَنْصَارِي، عُرف بالسّقاوِيّ شَيْخ تَدْمُر (شَاعِرٌ مُتَأَخِّر) قَالَ الذَّهَبيُّ: كَتَبْتُ عَنْه. وَفِي لِسَان الْعَرَب: ورَوَى أَبُو تُرَاب عَنْ أَعْرَابِيَ أَنِ قَالَ: هذَا البَيْت مُجْتزِىءٌ بزَعْبِه وزَهْبِه، أَي بِنَفْسِهِ. والزَّعُوبَةُ هِيَ الرَّاعُوفَةُ: صَخْرةٌ تكُونُ فِي أَسفَلِ البِئْرِ إِذا حُفِرَت، هَكَذَا هُوَ فِي اللِّسان، وأَنا أَخشى أَن يكونَ تَصْحِيفَ الرَّاعُوثَةِ.
المعجم: تاج العروس