المعجم العربي الجامع

رَاعِفٌ

المعنى: جذ.: (رعف) | (فا. مِنْ رَعَفَ). 1. "رَاعِفُ الإنْسَانِ": أنْفُهُ أوْ أَرْنَبَتُهُ. 2. "رَاعِفُ الْجَبَلِ": أنْفُهُ. 3. "حَمَلَ الفَارِسُ رَاعِفَهُ": رُمْحَهُ لأَنَّهُ يَقْطُرُ دَمًا. "رِمَاحٌ روَاعِفُ".
صيغة الجمع: رَوَاعِفُ
المعجم: معجم الغني

راعِفٌ

المعنى: (صيغة الجمع) رَواعِفُ الأنْف، طرَف أرنَبة الأنْف.؛-: أنْف الجَبَل.؛-: الفَرَس الذي يَتَقَدَّم الخَيْل.؛-: الرُّمح، لأنّه يَقْطُر دَمًا. يُقال: رِماحٌ رَواعِفُ.
المعجم: القاموس

رَعَفَ

المعنى: رَعْفا ورُعافًا فُلانٌ أو أَنفُهُ: خَرَجَ الدَّمُ من أنفه، فهو راعفٌ.؛- بفُلانٍ البابُ: دخَلَ منه فَجأةً.؛- به: قَدَّمه.
المعجم: القاموس

رَعَفَ

المعنى: الشيءُ ـَـُ رَعْفاً، ورُعافاً: سال وسبَق. وـ فلان أَو أنفُه: خرج الدمُ من أنفه. وهو يرعف غضباً: إِِذا اشتدَّ غضبه. وـ بفلانٍ الباب: دخل منه فجأةً. وـ به: قدَّمَه. وـ السائرَ: سبَقَه وتقدَّمه. فهو راعِف، ورَعَّاف، وهي راعفة، ورعّافة.؛(أَرْعَفَ) الإناءَ ونحوه: ملأه حتى سال.؛(ارْتَعَفَ): سبقَ وتقدّم.؛(اسْتَرْعَفَ): ارتعف. وـ الشيءَ: استقطره. يُقال: استرعف الشّحمةَ: أذابها ليسيلَ دسمُها. وـ فلاناً: استنزل الرُّعافَ من أنفه. وـ أدماه فرعَفَ دمه.؛(الأُرْعُوفَةُ): صخرة بارزة تكون على رأس البئر يُستقى عليها، أَو في أَسفلها يجلس عليها منقِّي البئر، أَو في داخلها كالأَنف لا يمكن إِزالتها. (ج) أَراعِيف.؛(الراعِفُ): الأَنف، أَو طرفُ أرنبته. وـ أنف الجبل. وـ الرّمح لأنه يقطر دماً. (ج) رَوَاعف. يُقال: رِماحٌ رَواعِف.؛(الرُّعافُ): الدم يخرج من الأَنف. وـ المطر الكثير.؛(الرُّعافيُّ): الكثير العطاء.؛(الرُّعُوفُ): الأمطار الخفاف.؛(الرَّعِيفُ): السَّحَاب يكون في مقدّم السحابة.؛(المرَاعِفُ): الأَنف وما حوله. ويُقال: ما أحسنَ مراعفَ أقلامِه ومقاطِرَها.
المعجم: الوسيط

رعف

المعنى: فرس راعف: سابق، وخيل رواعف، وقد رعف الفرس الخيل يرعفها. وفي الحديث "ارعفي" تقدمي. ورعف فلان بين يدي القوم واسترعف: تقدّم. قال الأفوه الأودي: كقــــــــــوم الشــــــــــوكة واســـــــــترعفوا أمـــــــامهم يمشـــــــون أولــــــي الخميــــــس ورعف به صاحبه: قدمه. وتقول: من عرف القرآن، رعف الأقران. ومن المجاز: رعف أنفه: سبق دمه، والرعاف: الدم السابق. واسترعف فلان كقولك: استقاء. ولاثوا على مراعفهم: على أنوفهم، ولوثي على مراعفك: تلثمي على أنفك وما حوله. قال ذو الرمة: إذا كافحتنـــــــا نفحــــــة مــــــن وديقــــــة ثنينـــــا بـــــرود العصــــب فــــوق المراعــــف وما أملح راعف أنفها ورواعف أنوفهن وهو طرف الأرنبة. وظهر لنا راعف الجبل وهو مقدّمه ورواعف الجبال. ورأيتهن رواعف بالجاديّ. قال: وســــرب كعيــــن الرمــــل عـــوج إلـــى الصـــبا رواعـــــــف بالجــــــادي حــــــور المــــــدامع شبّه تردع أرانبهن به بأثر الرعاف ألا ترى إلى قول جميل: تضمخن بالجادي حتى كأنما ال_أنوف إذا استعرضهن رواعف وقتاً رعاف، ورماح رواعف. وأرعف قربته، وملأها حتى رعفت. قال: يرعــــــــف أعلاهـــــــا مـــــــن امتلائهـــــــا وبينا نحن نذكرك رعف بك الباب. وتقول: ما في بني فلان عيب يعرف، إلا أن جفانهم تقيء وكؤوسهم ترعف. وفلان يرعف أنفه عليّ غضباً إذا اشتد غضبه. وما أحسن مراعف أقلامه ومقاطرها.
المعجم: أساس البلاغة

رعف

المعنى: ـ رَعَفَ، كنَصَرَ ومَنَعَ وكرُمَ وعُنِيَ وسَمِعَ: خَرَجَ من أنفِهِ الدَّمُ رَعْفاً ورُعافاً، كغُرابٍ. ـ والرُّعافُ أيضاً: الدَّمُ بِعَيْنِهِ. ـ ورَعَفَ الفَرَسُ، كمنَع ونَصَرَ: سَبَقَ، ـ كاسْتَرْعَفَ وارْتَعَفَ، ـ وـ به البابُ: دَخَلَ. ـ ورَعِفَ الدَّمُ، كَسَمِعَ: سالَ. ـ والمَراعِفُ: الأَنْفُ، وحَوالَيْهِ. ـ والراعِفُ: طَرَفُ الأَرْنَبَةِ، وأنْفُ الجَبَلِ، والفرسُ يَتَقَدَّمُ الخَيْلَ، ـ كالمُسْتَرْعِفِ. وكأَميرٍ: السحابُ يكونُ في مُقَدَّمِ السَّحابَةِ. ـ والرُّعافِيُّ كغُرابيٍّ: المِعْطَاءُ. ـ والرُّعوفُ: الأَمْطَارُ الخِفَافُ. ـ وراعوفَةُ البِئْرِ، وأُرْعوفَتُها: صَخْرَةٌ تُتْرَكُ في أسْفَلِ البِئْرِ إذا احْتُفِرَتْ تكونُ هُنَاكَ لِيَجْلِسَ المُسْتَقِي عليها حينَ التَّنْقِيَةِ، أو تكونُ على رَأسِ البِئْرِ يَقُومُ عليها المُسْتَقِي. ـ وأرْعَفَهُ: أعْجَلَهُ، ـ وـ القِرْبَةَ: مَلأَها. ـ واسْتَرْعَفَ: اسْتَقْطَرَ الشَّحْمَةَ، وأخذَ صُهَارَتَهَا.
المعجم: القاموس المحيط

رعف

المعنى: الرَّعْفُ: السَّبْقُ، رَعَفْتُ أَرْعُفُ؛ قال الأَعشى: بـــــــه ترعُـــــــفُ الأَلْــــــفَ إذْ أُرْســــــِلَتْ غَـــــداةَ الصـــــَّباحِ، إذا النَّقْـــــعُ ثـــــارا ورَعَفَه يَرْعَفُه رَعْفاً: سَبَقَه وتقدَّمَه؛ وأَنشد ابن بري لذي الرمة: بالمُنْعَلاتِ الرَّواعِفِ.والرُّعاف: دم يَسْبِقُ من الأَنف، رَعَف يَرْعُفُ ويَرْعَفُ رَعْفاً ورُعافاً ورَعُفَ ورَعِفَ. قال الأَزهري: ولم يُعْرَف رُعِفَ ولا رَعُفَ في فِعْلِ الرُّعاف. قال الجوهري: ورَعُفَ، بالضم، لغة فيه ضعيفة، قال الأَزهري: وقيل للذي يخرج من الأَنف رُعافٌ لسبْقه عِلْم الرَّاعِفِ؛ قال عمرو بن لجَإٍ: حـــــتى تـــــرى العُلْبــــةَ مــــن إذْرائِهــــا يَرْعُفُ أَعْلاها من امْتِلائِها، إذا طَوَى الكفّ على رِشائِها وفي حديث أَبي قتادة: أَنه كان في عُرْسٍ فَسَمِعَ جارية تَضْرِب بالدُّفِّ فقال لها: ارْعَفي أَي تقدَّمي. يقال منه: رَعِفَ، بالكسر، يَرْعَفُ، بالفتح، ومن الرُّعاف رَعَفَ، بالفتح، يَرْعُفُ، بالضم، ورَعَفَ الفرسُ يَرْعَفُ ويَرْعُفُ أَي سَبَقَ وتقدم؛ وأَنشد ابن بري لِعُبَيْدٍ: يَرْعُفُ الأَلْفَ بالمُدَجَّجِ ذي القَوْ_نَسِ، حتى يَعُودَ كالتِّمثالِ قال: وأَنشد أَبو عمرو لأَبي نخيلة: وهُـــــــنَّ بعـــــــد القَـــــــرَبِ القَســـــــِيِّ مُســــــــــــــــْتَرْعِفاتٌ بشـــــــــــــــَمَرْذَليِّ والقَسِيُّ: الشديدُ. والشَّمَرْذليُّ: الخادي، واسْترعَفَ مثلُه.والراعِفُ: الفرس الذي يتقدّم الخيلَ. والرَّاعِفُ: طَرَفُ الأَرْنبةِ لتَقَدّمه، صفة غالبة، وقيل: هو عامّة الأَنف، ويقال للمرأَة: لُوثي على مراعِفِك أَي تَلَثَّمِي، ومَراعِفُها الأَنفُ وما حَوْله. ويقال: فَعَلْتُ ذلك على الرَّغْمِ من مَراعِفِه مثل مَراغِمِه. والرَّاعِف: أَنفُ الجبل على التشبيه، وهو من ذلك لأَنه يَسْبِقُ أَي يتقدم، وجمعه الرّواعِفُ.والرّواعِفُ: الرِّماحُ، صفة غالبة أَيضاً، إما لتقدُّمِها للطَّعْن، وإما لِسَيَلانِ الدم منها. والرَّعْفُ: سُرعْة الطعن؛ عن كراع. وأَرْعَفَه: أَعْجَلَه، وليس بثبَتٍ. أَبو عبيدة: بينا نحن نذكر فلاناً رَعَفَ به البابُ أَي دخل علينا من الباب. وأَرْعَفَ قِرْبَتَه أَي ملأَها حتى تَرْعُفَ؛ ومنه قول عمرو بن لجإٍ: يَرْعُـــــــفُ أَعْلاهـــــــا مــــــن امْتِلائهــــــا إذا طَــــــوَى الكــــــفّ علــــــى رِشــــــائها وراعُوفةُ البئر وراعُوفُها وأُرْعُوفَتها: حجر ناتئ على رأْسها لا يُسْتَطاعُ قَلْعُه يقوم عليه المُسْتقي، وقيل: هو في أَسْفلها، وقيل: راعُوفة البئر صخرة تُتْرَكُ في أَسْفَلِ البئر إذا احْتُفِرَتْ تكون ثابتة هناك فإذا أَرادوا تَنْقِيةَ البئر جلس المُنَقِّي عليها، وقيل: هي حجر يكون على رأْس البئر يقوم المستقي عليه، ويروى بالثاء المثلثة، وقد تقدم، وقيل: هو حجر ناتئ في بعض البئر يكون صُلْباً لا يمكنهم حَفْره فيترك على حاله، وقال خالد ابن جَنْبَةَ: راعوفةُ البئر النَّطَّافةُ، قال: وهي مثل عَيْن على قدر جُحْر العَقْرب نِيطَ في أَعلى الرَّكِيّة فيُجاوِزُونها في الحفْر خَمْس قِيَمٍ وأَكثر، فربما وجدوا ماء كثيراً تَبَجُّسُه، قال: وبالرُّوبَنْج عينٌ نَطّافة عذْبة، وأَسفَلَها عين زُعاقٌ، فتَسمع قَطَرانَ النطّافة فيها طرق. قال شمر: من ذهب بالراعُوفةِ إلى النّطّافةِ فكأَنه أَخذه من رُعافِ الأَنف، وهو سَيَلانُ دمِه وقَطَرانُه، ويقال ذلك سيلان الذَّنِينِ؛ وأَنشد قوله: كلا مَنْخَرَيْـــــــــه ســــــــابقاً ومُعَشــــــــِّراً بمـــا انْفَـــضَّ مـــن مـــاء الخَياشـــِيم راعِـــفُ قال: ومَنْ ذَهَبَ بالراعُوفةِ إلى الحجر الذي يتقدَّم طَيَّ البئر على ما ذكر فهو منْ رَعَفَ الرجل أَو الفرس إذا تقدَّم وسبَق. وفي الحديث عن عائشة: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، سُحِرَ وجُعِل سِحْرُه في جُفِّ طَلْعةٍ ودُفِنَ تحْتَ راعُوفةِ البئر، ويروى راعُوثة، بالثاء المثلثة، وقد تقدم.واسْتَرْعَفَ الحَصى مَنْسِمَ البعير أَي أَدْماه.والرُّعافيُّ: الرجل الكثيرُ العَطاء مأْخوذ من الرُّعافِ وهو المطَرُ الكثير. والرُّعُوفُ: الأَمطار الخِفاف، قال: ويقال للرجل إذا اسْتَقْطَرَ الشحمة وأَخذ صُهارتَها: قد أَوْدَفَ واسْتَوْدَفَ واسْتَرْعَفَ واسْتَوْكَفَ واسْتَدامَ واسْتَدْمى، كله واحد. ورَعْفانُ الوالي: ما يُسْتَعْدى به. وفي حديث جابر: يأْكلون من تلك الدابَّة ما شاؤوا حتى ارْتَعَفُوا أَي قَوِيَتْ أَقدامُهم فركبوها وتقدموا.
المعجم: لسان العرب

رعف

المعنى: رعف رعَفَ الرجلُ كَنَصَرَ، وَمَنَعَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، والجَمْهَرَةِ، رَعُفَ، مِثْلُ كَرُمَ، لُغَةٌ فِيهِ ضَعِيفَةٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: لم يَعْرِفْهُ الأَصْمَعِيُّ، كَمَا لم يَعْرِفْ رُعِفَ، مِثْلُ عُنِيَ، ونَصُّ الأَزْهَرِيِّ: وَلم يُعْرَفْ رَعُفَ، وَلَا رُعِفَ، فِي فِعْلِ الرُّعافِ، وكذلِكَ رَعِفَ مثلُ سَمِعَ ومِنْهُم مَنْ قالَ: رَعِفَ، كسَمِعَ، فِي التَّقَدُّمِ، وكَنصَرَ، فِي الرُّعَافِ: أَي خَرَجَ مِن أَنْفِهِ الدَّمُ، رَعْفاً، بالفَتْحِ، وعليهِ اقْتَصَر ابنُ دُرَيْدٍ، ورُعَافاً، كَغُرَابٍ. والرُّعَافُ أَيْضاً: الدَّمُ الخارِج مِن الأَنْفِ بِعَيْنِهِ، فَهُوَ حِينَئذٍ اسْمٌ، كَمَا ذهَبَ إِليه ابنُ دُرَيْدٍ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: سُمِّيَ بِهِ لسَبْقِهِ عِلْمَ الرَّاعِفِ، قلتُ: فَهُوَ إِذَاً مَجَازٌ، وفَرَّقَ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الأَسَاسِ، فَقَالَ: الرُّعَافُ: الدَّمُ الخَارِجُ مِن الأَنْفِ، ثمَّ ذكَر فِيمَا بَعْدُ: وَمن المَجَازِ: رَعَفَ أَنْفُهُ: سَبَقَ دَمُهُ، والرُّعافُ: الدَّمُ السّابِقُ، لأَنَّ الأَصْلَ فِي رَعَفَ السَّبْقُ والمُبَادَرَةُ، وَمِنْه أُخِذَ الرُّعافُ. قَالَ شيخُنا: فإِن قِيل: المُتَبَادَرُ فِي الرُّعافِ أَنَّه رُعافُ الأَنْفِ، والتَّبَادُرُ عَلامةُ الحَقِيقَةِ، فالجَوَابُ: أَنَّه فِي أَصْلِ اللُّغَةِ السَّبْقُ، ثمَّ صَار حَقِيقَةً عُرْفِيَّةً فِي رُعَافِ الأَنْفِ، فَلَا إِشْكَالَ.  ورَعَفَ الفَرَسُ الخَيْلَ، كَمَنَعَ، ونَصَرَ: سَبَق، وَتَقَدَّم عَلَيْهِم، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لَعَبِيدٍ: (يَرْعُفُ الأَلْفَ بالمُزَجَّجِ ذِي الْقَوَ  ...  نَسِ حتَّى يَعُودَ كالتِّمْثَالِ) وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ للأَعْشَى: (بِهِ يَرْعُفُ الأَلْفَ إِذْ أُرْسِلَتْ  ...  غَدَاةَ الصَّبَاحِ إِذَا النَّقْعُ ثَارَا) ويُقال: رَعَفَ بِهِ صَاحِبُه، أَي قَدَّمَهُ، وَمن سَجَعَاتِ الأَسَاسِ: مَن عَرَفَ القُرْآنَ، رَعَفَ الأَقْرَانَ) يُقَال: رَعَفَ فُلانٌ القَوْمَ، وَكَذَا بَيْنَ يَدَى القَوْمِ: إِذا تَقَدَّم، كَاسْتَرْعَفَ، أَنْشَدَ أَبو عَمرٍ ولأَبي نُخَيْلَةَ السَّعْدِيِّ: وهُنَّ بَعْدَ الْقَرَبِ الْقِسِيِّ مُسْتَرْعِفَاتٌ بِشَمَرْذَلِيِّ القَسِيُّ: الشَّدِيدُ، والشَّمَرْذَلِيُّ: الخَادِي. وارْتَعَفَ، وَمِنْه حديثُ جابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:) يَأْكُلُونَ مِن تِلْكَ الدَّابَّةِ مَا شَاءُوا، حَتَّى ارْتَعَفُوا أَي سَبَقُوا (، وتَقَدَّمُوا، يَقُول: قَوِيَتْ أَقْدَامُهم، فرَكِبُوها. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: بَيْنَا نَذْكُر فُلاناً رَعَفَ بِهِ الْبَابُ: أَي دَخَلَ علينا مِن البابِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وَهُوَ مَجَازٌ. ورَعِفَ الدَّمُ، كَسَمِعَ: سَالَ فسَبٌَ، وَهُوَ مَجَازٌ. ومنَ المجازِ: المراعِفُ: الأَنْفُ وحَوالَيْه، يُقالُ: لاثُوا علَى مرَاعِفِهمْ. ويُقَال للمَرْأَةِ: لُوثِي علَى مَرَاعِفِكِ، أَي: تَلَثَّمِي. وَفِي الصِّحاحِ: يُقَال: فَعَلْتُ ذَاك علَى الرَّغْمِ مِن مَرَاعِفِهِ، مِثْلُ مَرَاغِمِهِ. والرَّاعِفُ: طَرَفُ الأَرْنَبَةِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، لِتَقَدُّمِهِ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ، وقِيل: هُوَ عَامَّةُ الأَنْفِ، والجَمْعُ: رَواعِفُ، يُقَال: مَا أَمْلَحَ رَاعِفَ أَنْفِهَا، وَهُوَ مَجَازٌ.  ومِن المَجَازِ: ظَهَرَ الرَّاعِفُ، هُوَ: أَنْفُ الْجَبَلِ، على التَّشْبِيه، وَهُوَ من ذَلِك، لأَنَّهُ يَسْبِقُ، أَي يتَقَدَّم، وجَمْعُهُ: الرَّوَاعِفُ. الرَّاعِفُ: الفَرَسُ يَتَقَدَّمُ الخَيْلَ، كَالْمُسْتَرْعِفِ، وَقد تقدَّم شاهِدُه قَرِيبا. الرَّعِيفُ، كَأَمِيرٍ: السِّحَابُ يَكُونُ فِي مُقَدَّمِ السَّحَابَةِ، قَالَهُ أَبو عَمرٍ و. والرُّعَافِيُّ، كَغُرَابِيٍّ: الْمِعْطَاءُ، أَي: الرَّجُلُ الكَثِيرُ العَطَاءِ، مَأْخُوذٌ مِن الرُّعَافِ، وَهُوَ المَطَرُ الكثيرُ. والرُّعُوفُ، بالضَّمِّ: الأَمْطَارُ الْخِفَافُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. وَراعُوفَةُ الْبِئِرِ، وأُرْعُوفَتُهَا، اللُّغَتَانِ حَكاهُمَا الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبي عُبَيْدٍ: صَخْرَةٌ تُتْرَكُ فِي أَسْفَلِ البِئْرِ إِذا احْتُفِرَتْ، تَكُونُ هُناكَ ليَجْلِسَ الْمُسْتَقِي عَلَيْهَا حِينَ التَّنْقِيَةِ، أَو صَخْرَةٌ: تَكُونَ عَلَى رَأْسِ الْبِئْرِ، يَقُومُ عَلَيْهَا المُسْتَقِي، والوَجْهَانِ ذكَرهما الجَوْهَرِيُّ، وَقيل: هُوَ حَجَرٌ نَاتِئٌ فِي بَعْضِ البِئْرِ، يكونُ صُلْباً، لَا يُمْكِنُهُم حَفْرُهُ، فيُتْرَكُ عَلَى حَالِهِ، وَقَالَ خالدُ بنُ جَنْبَةَ: رَاعُوفَةُ البِئْرِ: النَّطّافَةُ، قَالَ: وَهِي مِثْلُ عَيْنٍ علَى قَدْرِ جُحْرِ العَقْرَبِ، نِيطَ فِي أَعْلَى الرَّكِيَّةِ، فيُجَاوِزُونَهَا فِي الحَفْرِ خَمْسَ قِيَمٍ وأَكْثَرَ، ورُبَّمَا وَجَدُوا مَاء كثيرا تَبَجُّسُهُ، وَقَالَ شَمِرٌ: مَن ذَهَبَ بالرَّاعُوفَةِ إِلَى النَّطَافَةِ فكأَنَّه أَخَذَهُ مِن رُعَافِ الأَنْفِ، وَهُوَ سَيَلانُ دِمِهِ وقَطَرَانُهُ، ومَن ذَهَبَ بهَا إِلى الحَجَرِ الَّذِي يتقدَّمُ طَيَّ البِئْرِ علَى مَا ذُكِرَ فَهُوَ مِنْ رَعَفَ الرَّجُلُ، أَو الفَرَسُ: إِذا تقدَّم، وسَبَقَ، ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ الحَدِيثَ:) أنَّهُ صَلّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم سُحِرَ وجُعِلَ سِحْرُهُ فِي جُفِّ طَلْعَةٍ، ودُفِنَ تَحْتَ رَاعُوفَةِ البِئْرِ (. قلتُ ويُرْوَى) رَاعُوثَةِ، بالثَّاءِ المُثَلَّثَةِ، وَقد ذُكِرَ فِي مَحَلِّهِ.  وأَرْعَفَهُ: أَعْجَلَهُ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: زَعَمُوا وَلَيْسَ بثَبْتٍ. أَرْعَفَ الْقِرْبَةَ: مَلأَهَا حَتَّى تَرْعُفَ، كَمَا فِي الصِّحاح: وَفِي الأَسَاسِ: حَتَّى رَعَفَتْ، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ عُمَرُ بنُ لَجَأُ: حَتَّى تَرَى الْعُلْبَةَ فِي اسْتِوَائِهَا يَرْعُفُ أَعْلاَهَا مِنَ امْتِلاَئِهَا إِذَا طَوَى الْكَفَّ علَى رِشَائِهَا قَالَ ثَعْلَبٌ: اسْتَرْعَفَ: إِذا اسْتَقْطَرَ الشَّحْمَةَ، وأَخَذَ صُهَارَتَهَا، زَادَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: وَكَذَلِكَ أوْدَفَ، واسْتَوْدَفَ، واسْتَوْكَفَ، واسْتَدَامَ، واسْتَدْمَى، وَهُوَ مَجَازٌ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: المُنْعَلاَتُ الرَّوَاعِفُ فِي قَوْل الشاعِرِ: الخَيْلُ السَّوَابِقُ، ورَعَفَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ: سَبَقَهُ وتَقَدَّمَه. والرَّوَاعِفُ: الرِّمَاحُ: صِفَةٌ غَالِبَةٌ، إِمّا لِتَقَدُّمِهَا للطَّعْنِ، وإِمَّا لِسَيَلانِ الدَّمِ مِنْهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ دُرَيْدٍ، وَهُوَ علَى المَعْنَى الأَخِيرِ مَجَازٌ. والرَّعْفُ: سُرْعَةُ الطَّعْنِ، عَن كُرَاعٍ. ورَاعُوفُ البِئْرِ: الرَّاعُوفَةُ. واسْتَرْعَفَ الحَصَى مَنْسِمَ البَعِيرِ: أَدْمَاهُ، وَهُوَ مَجَازٌ. والرُّعَافُ، كغُرَابٍ: المُطَرُ الكَثِيرُ. ورَعْفَانُ الوالِي: مَا يُسْتَعْدَى بِهِ. واسْتَرْعَفَ فُلانٌ، كاسْتَقَى. وفَتىً رُعَافٌ: سَبَّاقٌ. وَتقول: مَا فيهم عَيْبٌ يُعْرَفُ  إِلاّ أَنَّ جِفَانَهم تَقِيءُ، وكُؤُوسَهم تَرْعُفُ. ويُقَال: فُلانٌ يَرْعُفُ أَنْفَهُ غَضَباً: إِذا اشْتَدَّ غَضَبُه. وَمَا أَحْسَنَ مَرَاعِفَ أَقْلامِهِ، ومَقَاطِرَهَا، وكُلُّ ذَلِك مَجَازٌ. والمُرْعِفُ، كمُحْسِنٍ: سَيْفُ عبدِ اللهِ بن سَبْرَةَ، وأَوْرَدَهُ المُصَنِّفُ فِي) ز ع ف (وسيأْتِي.
المعجم: تاج العروس

رعف

المعنى: ابن دريد: رعف الرجل يرعف ويرعف رعفًا، والاسم: الرعاف، والرعاف: الدم بعينه. وقال غيره: رعف؟ بالضم-؛ وهي لغة ضعيفة، ولم يعرف الأصمعي رعف ولا رعف. وفي حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم-: «من قاء أو رعف في صلاته فلينصرف وليتوضأ.؛وأصل الرعف: التقدم؛ من قولهم: فرس راعف: إذا كان يتقدم الخيل، فكأن الرعاف دم سبق فتقدم، قال الأعشى؛به يَرْعُفُ اللفَ إذْ أُرْسِلَتْ *** غَدَاةَ الصَّبَاحِ إذا النَّقْعُ ثارا؛وقال ابن دريد: سميت الرماح رواعف لأنها تقدم للطعن، وغن قلت أمها سميت رواعف لأنها ترعف بالدم أي يقطر منها إذا طعن بها؛ كان عربيًا جيدًا إن شاء الله. وأنشد أبو عبيد الهروي؛يَرْعُفُ الألْفَ بالمُدَجّجِ ذي القَوْ *** نَسِ حتّى يَؤوبَ كالتِّمْثالِ؛والمراعف: الأنف وما حواليه، يقال للمرأة: لوثي على مراعفك. وفعل فلان ذاك على الرغم من مراعفه، وهي مثل مراغمه.؛وأنوف رواعف، قال هدبة؛تَضَمَّخْنَ بالجاديِّ حتّى كأنَّما ال *** أُنُوْفُ إذا اسْتَعْرَضْتَهُنَّ رَوَاعِفُ؛والراعف: طرف الأرنبة. وأنف الجبل، وقال عمرو بن الأشعث بن لجأ؛حتّى تَرى العُلْبَةَ في اسْتِوَائها *** يَرْعُفُ أعْلاها من امْتِلائها؛كالقُطُنِ المَنْدُوْفِ من غُثَائها ***؛وقال أبو عمرو: الرعيف: السحاب الذي يكون في مقدم السحابة.؛وقال الفراء: الرعافي: الرجل الكثير العطاء.؛وقال ابن العرابي: الرعوف: المطار الخفاف.؛ويقال: بينا نذكره رعف به الباب: أي دخل، وهو من التقدم، ومنه حديث أبى قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري -رضي الله عنه-: أنه كان في عرس وجارية تضرب بالدف وهو يقول لها: أرعفي؛ أي تقدمي.؛وقال أبو عبيد: راعوفة البئر وارعوفتها: صخرة تترك في أسفل البئر إذا احتفرت تكون هناك، فإذا أرادوا تنقية البئر جلس المنقي عليها. ويقال: هي حجر يكون على رأس البئر يقوم عليها المستقي. وفي الحديث: أن سحر النبي -صلى الله عيه وسلم- جعل في جف طلعة ودفن تحت راعوفة البئر، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب.؛وقال ابن دريد: أرعف فلان فلانًا: إذا أعجله، زعموا، وليس بثبت.؛وأرعف القربة: أي ملاها، وكذلك العلبة؛ حتى يرعف منها الماء أو ما جعل فيها.؛وقال ثعلب: استرعف الرجل: إذا استقطر الشحمة وأخذ صهارتها.؛وفرس مسترعف: أي متقدم سابق.؛وفي حديث جابر: -رضي الله عنه-: يأكلون من تلك الدابة ما شاءوا حتى ارتفعوا: أي تقدموا وسبقوا، يقول: قويت أبدانهم فركبوا أقدامهم.؛والتركيب يدل على سبق وتقدم.
المعجم: العباب الزاخر

دام

المعنى: ـ دامَ يَدُومُ ويَدامُ دَوْماً ودَواماً ودَيْمومَةً، ودِمْتَ، بالكسرِ، ـ تَدُومُ نادِرَةٌ. ـ وأدامَه واسْتَدامَه وداوَمَهُ: تأنَّى فيه، أو طَلَبَ دَوامَهُ. ـ والدَّيُّومُ والدَّوْمُ: الدائمُ. ـ ودامَ: سَكَنَ، ومنه: الماءُ الدائمُ، ـ وـ الدَّلْوُ: امْتَلأَتْ، ـ وأدَمْتُها. ـ والدِيمَةُ، بالكسرِ: مَطَرٌ يَدومُ في سُكونٍ بلا رَعْدٍ وبَرْقٍ، أو يَدومُ خَمْسةَ أيامٍ، أو سِتَّةً، أو سبْعَةً، أو يَوْماً ولَيْلَةً، أو أقَلُّهُ ثُلُثُ النهارِ أو اللَّيلِ، وأكْثَرُهُ ما بَلَغَتْ ـ ج: دِيَمٌ ودُيومٌ. ـ وما زالَتِ السماءُ دَوْماً دَوْماً ودَيْماً دَيْماً: دائمَةَ المَطَرِ. ـ ودامَتِ السماءُ تَدِيمُ دَيْماً ودَوَّمَتْ ودَيَّمَتْ وأدامَتْ، ـ وأرضٌ مَديمَةٌ. ـ والمُدامُ: المَطَرُ الدائمُ، والخَمْرُ، ـ كالمُدامَةِ، لأَنَّه ليس شَرابٌ يُسْتطاعُ ـ إِدَامَةُ شُرْبِه إلاَّ هي. ـ والدَّأْماءُ: البَحْرُ، ـ أصْلُه دَوَماءُ، محركةً، أو مُسَكَّنَةً، وعلى هذا إِعْلالُه شاذٌّ. ـ والدَّيْمومُ: في د م م. ـ ودَوَّمَتِ الكلابُ: أمْعَنَتْ في السَّيْرِ، ـ وـ الشمسُ: دارَتْ في السماءِ، ـ وـ عَيْنُه: دارَتْ حَدَقَتُها، كأَنها في فَلكةٍ، ـ وـ المَرَقَةَ: أكثَرَ فيها الإِهالَة حتى تَدور فَوقها، ـ وـ الشيءَ: بَلَّه، ـ وـ الزَّعْفرانَ: دافَه، ـ وـ القِدْرَ: نَضَحَها بالماءِ البارِدِ ليَسْكُنَ غَلَيانُها، ـ كأَدامَها، أو كسَرَ غَلَيانَها بشيءٍ، ـ وـ الطائرُ: حَلَّقَ في الهَواءِ، ـ كاستَدامَ، أو طار فَلم يُحَرِّكْ جَناحَيْهِ. ـ والدُّوَّامةُ، كرُمَّانةٍ: التي يَلْعَبُ بها الصِبْيانُ، فَتُدارُ ـ ج: دُوَّامٌ، ـ وقد دَوَّمْتُها. وكمِنْبَرٍ ومِحْرابٍ: عُودٌ يُسَكَّنُ به غَلَيانُ القِدْرِ. ـ واسْتدامَ غَريمَهُ: رَفَقَ به، ـ كاسْتَدْماهُ. ـ والدَّوْمُ: شجرُ المُقْلِ والنَّبِقِ، وضِخامُ الشجرِ ما كان. ـ ودُومةُ الجَنْدَلِ، ـ ويقالُ: دُوماءُ الجَنْدَلِ، كِلاهُما بالضم. ـ ودَوْمانُ بنُ بَكِيلِ بنِ جُشَمَ: أبو قَبيلةٍ من هَمْدانَ. ـ ودَوْمُ بنُ حِمْيَرَ بنِ سَبَأٍ. ـ والدُّومِيُّ، بالضم كرُومِيٍّ: ابنُ قَيْسِ بنِ ذُهْلٍ، صَحابيٌّ. ـ والدَّامُ: ع. ـ ويَدُومُ: جَبَلٌ، أو وادٍ. ـ وذو يَدومَ: ة باليَمَنِ، أو نَهْرٌ. ـ والدُّوامُ، كغُرابٍ: دُوارٌ في الرأسِ. ـ والمُديمُ، كمُقيمٍ: الراعِفُ. ـ والدَّوْمةُ: الخُصْيةُ، وامرأةٌ خَمَّارَةٌ. ـ والدَّوَمانُ: حومان الطائِرِ. ـ والإدامةُ: تَنْقيرُ السَّهْمِ على الإِبْهامِ، وإبْقاءُ القِدْرِ على الأثْفِيَّةِ بعد الفَراغِ. ـ ومَدامَةُ، بالفتح: ع. ـ وتَدَوَّمَ: انْتَظَرَ.
المعجم: القاموس المحيط

رقل

المعنى: رقل الرَّقْلَةُ، مِثْلُ الَّعْلَةِ: النَّخْلَةُ الَّتِي فَاتِتِ الْيَدَ، أَي يَدَ المُتَناوِل، وَهِي فَوْقَ الجَبَّارَةِ، وقالَ الأَصْمَعِيُّ: إِذا فاتَتِ النَّخْلَةُ يَدَ المُتناوِلِ فَهِيَ جَبَّارَةٌ، فَإِذا ارْتَفَعتْ عَن ذَلِك فَهِيَ الرَّقْلَةُ، ج: رَقْلٌ، ورِقَالٌ، وَمِنْه الْمَثَلُ: (تَرَى الفِتْيانَ كالرَّقْلِ  ...  وَمَا يُدْرِيكَ بالدَّخْلِ) وَفِي حديثٍ: خَرَجَ كَأَنَّهُ الرَّقْلُ، فِي يَدِهِ حَرْبَةٌ. وشاهِدُ الرَّقالِ قَوْلُ كُثَيِّرٍ: (حُزِيتْ لي بحَزْمِ فَيْدَةَ تُهْدى  ...  كالْيَهُودِيِّ مِن نَطاةِ الرِّقالِ) والرَّاقُولُ: حَبْلٌ يُصْعَدُ بِهِ النَّخْلُ، فِي بعَضِ اللُّغاتِ، وهوَ الْحَابُولُ، والْكَرُّ. وأَرْقَلَ: أَسْرَعَ، وَقد أَرْقَلَتِ النَّاقَةُ، إِرْقالاً، وقيلَ: الإِرْقالُ ضَرْبٌ مِنَ الخَبَبِ، ورَوَى أَبو عُبَيْدٍ عَن أصْحابِهِ: الإِرْقالُ، والإِجذامُ، والإِجْمازُ: سُرْعَةُ سَيْرِ الْإِبِل. وَفِي حديثِ قُسٍّ ذِكْرُ الإِرْقالِ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِن العَدْوِ، فَوْقَ الخَبَبِ، وقالَ النَّابِغَةُ:  (إِذا اسْتُنْزِلُوا للطَّعْنِ عَنْهُنَّ أَرْقَلُوا  ...  إلَى المَوْتِ إِرْقالَ الجِمالِ المَصاعِبِ) وَفِي قصِيدَةِ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ: فِيهَا عَلى الأَيْنِ إِرْقالٌ وتَبْغِيلُ وأَرْقَلَ الْمَفازَةَ: قَطَعَها، قالَهُ اللَّيْثُ، وأَنْشَدَ لِلْعَجَّاجِ: لاَهُمَّ رَبَّ البَيْتِ والمُشَرَّقِ والمُرْقِلاَتِ كُلَّ سَهْبٍ سَمْلَقِ قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا خَطَأٌ مِن اللَّيْثِ، ومعنَى قَوْلِ العَجَّاجِ: أَي وَرَبِّ الْمُرْقِلاَتِ فِي كُلِّ سَهْبٍ، وَهِي الإبِلُ المُسْرِعَةُ، ونَصَبَ كُلَّ لأَنَّهُ جَعَلَهُ ظَرْفاً، ونَبَّهَ عَلَيْهِ ابنُ سِيدَه أَيْضا، فتَقْلِيدُ المُصَنِّفِ اللَّيْثَ فِي هَذَا الحَرْفِ غيرُ وَجِيهٍ، فاعْلَمْ ذَلِك. وناقَةٌ مِرْقَالٌ، كمِحْرَابٍ، ومُرْقِلٌ، ومُرْقِلَةٌ،) كمُحْسِنٍ، ومُحْسِنَةٍ: مُسْرِعَةٌ، الأخِيرَةُ عَن ابنِ سِيدَه، أَي كَثِيرَةُ الإِرْقالِ، قالَ طَرَفَةُ: (وإنِّي لأُمْضِي الهَمَّ عندَ احْتِضارِهِ  ...  بِعَوْجَاءَ مِرْقالٍ تَرُوحُ وتَغْتَدِي) والْمِرْقالُ: لَقَبُ هاشِمِ بنِ عُتْبَةَ ابنِ أبي وَقَّاصٍ الزُّهِرِيِّ، ابنِ أخي سَعْدٍ، من مُسْلِمَةِ الفَتْحِ، لأَنَّ عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ تَعلى عَنْهُ أَعْطَاهُ الرَّايَةَ بِصِفِّينَ، فكانَ يُرْقِلُ بهَا، أَي يُسْرِعُ، وَقد قُتِلَ بِصِفِّينَ، رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنهُ. وَأَبُو المِرْقالِ: كُنْيَةُ الزَّفَيَانِ، وَهُوَ لَقَبٌ، واسْمُهُ عَطاءُ بنُ أَسِيدٍ، أَحَدُ بَنِي عُوافَةَ، وسيَأْتِي فِي ز ف ي، إِن شَاءَ اللهُ تَعالى. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: نُوقٌ مَرَاقِيلُ، وأَرْقَلُوا فِي الحَرْبِ: أَسْرَعُوا، وَهُوَ مَجازٌ. وفُلانٌ يَرْقُلُ فِي الأمورِ، وَهُوَ مِرْقالٌ، واسْتَعارَ أَبُو حَيَّةَ النُّمَيْرِيُ الإِرْقالَ لِلرِّماحِ، فقالَ:  (أَمَا إِنَّهُ لَو كانَ غَيْرُكَ أَرْقَلَتْ  ...  إِليهِ الْقَنا بالرَّاعِفاتِ اللَّهازِمِ) يَعْنِي الأَسِنَّةَ. وقالَ الفَرَّاءُ: فرات بارقلى ثَلَاثَة أسْماءٍ جُعِلَتْ اسْماً وَاحِدًا، وليسَ لهُ نَظِيرٌ.
المعجم: تاج العروس

رقل

المعنى: الرَّقْلة مثل الرَّعْلة: النخلةُ التي فاتت اليد وهي فوق الجَبَّارة؛ قال الأَصمعي: إذا فاتت النخلةُ يَد المتناوِل فهي جَبَّارة، فإِذا ارتفعت عن ذلك فهي الرَّقْلة، وجمعها رَقْلٌ ورِقالٌ؛ قال كثير: حُزيَــتْ لــي بحَــزْم فَيْــدة تُحْـدى كــاليَهُودِيِّ مــن نَطــاة الرِّقــال أَراد كنخل اليهودي، ونَطاةُ خيبرُ. التهذيب: الرِّقال من نخيل نَطاة وهي عين بخيبر. قال ابن بري: ويقال رَقْلة ورَقْل؛ ومنه المثل: تَرى الفتْيان كالرَّقْل، وما يُدْريك بالدَّخْل. وفي حديث علي، عليه السلام: ولا تَقْطَعْ عليهم رَقْلة؛ الرَّقْلة: النخلة وجنسها الرَّقْل. وفي حديث جابر في غزوة خيبر: خرج رجل كأَنه الرَّقْل في يده حربة، وفي حديث أَبي حثمة: ليس الصَّقْر في رؤوس الرَّقْل الراسخات في الوَحْل؛ الصَّقْرُ: الدِّبسُ.والرَّاقول: حَبْل يُصْعَد به النخل في بعض اللغات وهو الحابُول والكَرُّ.والإِرْقال: ضرب من الخَبَب. وروى أَبو عبيد عن أَصحابه: الإِرْقال والإِجْذام والإِجْماز سرعة سير الإِبل. وأَرْقَلَت الدابةُ والناقةُ إِرقالاً: أَسرعت. وأَرْقَل القومُ إِلى الحرب إِرْقالاً: أَسرعوا؛ قال النابغة: إِذا اسْتُنْزِلوا عنهنَّ للطَّعْن، أَرْقَلوا إِلـى الموت إِرْقالَ الجِمالِ المَصاعِب وفي حديث قُسٍّ ذكر الإِرْقال، وهو ضرب من العَدْو فوق الخَبَب.وأَرْقَلَتِ الناقةُ تُرْقِل إِرقالاً فهي مُرْقِل ومِرْقالٌ؛ وفي قصيد كعب بن زهير: فيها على الأَيْن إِرْقالٌ وتَبْغِيل واستعاره أَبو حَيَّة النُّميري للرماح فقال: أَمـا إِنـه لـو كـان غيـرك أَرقلـت إِليـه القنـا بالرّاعِفـات اللّهازِم يعني الأَسنَّة. وأَرْقَل المَفازة: قَطَعها؛ قال العجاج: لاهُمَّــــ، ربَّ الـــبيت والمُشـــَرَّق والمُـــرْقِلاتِ كُـــلَّ ســـَهْبٍ ســَمْلَق قال ابن سيده: وقد يكون قوله كُلَّ سَهْب منصوباً على الظرف. قال الأَزهري: قوله إِرْقالُ المفازة قَطْعُها خطأ، وليس بشيء، ومعنى قول العجاج: والمُرْقِلات كُلّ سَهْب ورَبّ المُرْقِلات، وهي الإِبل المسرعة، ونصب كل لأَنه جعله ظرفاً، أَراد ورب المُرْقِلات في كل سَهْب، وناقة مُرْقِل ومِرْقال: كثيرة الإِرْقال. ابن سيده: وناقة مِرْقال مُرْقِلة؛ قال طَرَفة: وإِنـي لأُمْضـِي الهَمَّـ، عِنـدَ احتضاره بعَوْجــاء مِرْقــالٍ تــروح وتغتـدي والمِرْقال: لقب هاشم بن عُتْبة الزهري لأَن عَلِيّاً، عليه السلام، دفع إِليه الراية يوم صِفِّين فكان يُرْقِل بها إِرْقالاً.
المعجم: لسان العرب

Pages