المعجم العربي الجامع
ذرأ
المعنى: ذرأنا الأرض وذروناها: بذرناها. وذرأ الله الخلق وبرأ، ومن الذاريء الباريء سواه، واللهم لك الذرأ والبرء ومنك السقم والبرء؛ وقد علته ذرأة وهي بياض الشيب أول ما يبدو في الفودرين وقد ذرىء رأسه ذرأً، ورجل أذرأ، وامرأة ذرءاء. وشاة ذرءاء: بيضاء الرأس أو بيضاء الوجه. قال: فمـر ولمـا تسـخن الشـمس غدوة بذرءاء تدري كيف تمشي المنائح أي منحت كثيراً فاعتادت ذلك فهي تسامحبالمشي لا تأبى. وملح ذرآني: أبيض كأنه نسب إلى الذرإ بزيادة الألف والنون.
المعجم: أساس البلاغة ذَرَأَ
المعنى: شَعْرُهُ ـَ ذَرْءاً: علته ذُرأَةٌ: (شيْبٌ في جانبي الرأْس). و ـ اللهُ الخَلْقَ: خَلقَهم. وفي التنزيل العزيز: (وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِِلَيْهِ تُحْشَرُونَ). و ـ فلانٌ الشَّيءَ: كَثَّرَهُ. وفي التنزيل العزيز: (جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ). و ـ الأَرْضَ: بَذَرَهَا.؛(ذَرِئَ) ـَ ذَرَأً: أَخَذ الشَّيبُ جانِبَيْ رَأْسِه. ويُقال: ذَرِئَ رأْسُه. فهو أَذْرَأُ، وهي ذَرْآءُ.؛(أَذْرَأَهُ): ذَعَرَهُ. و ـ أَغضَبَه. و ـ إِِلى كذا: أَلجأَه إِِليه. وفلاناً بالشيءِ: أَولعه به. ويُقال: أَذْرَأَ فلاناً بصاحبه: حَرَّشَه عليه.؛(الذُّرْأَةُ): أَوَّلُ ما يبدو من الشَّيب.؛(الذَّرْءُ): يُقال: بلغني ذَرْءٌ من خبر: أَي طَرَف منه.؛(ذِرْءَ، ذِرْءَ): دُعَاءٌ لِلْعَنْزِ للحَلْبِ.؛(الذَّرَْآنِيّ): ملح ذَرَْآنِيٌّ: شديد البياض.؛(الذَّرِئُ): زَرعٌ ذَرِيءٌ: مبذورٌ.؛(الذُّرِّيّةُ): النَّسل (وأَصلها ذُرّيئَةٌ فخُفِّفَت الهمزة). (ج) ذرارِيٌّ (وانظر: ذرر).
المعجم: الوسيط جعش
المعنى: جعش . الجُعْشُوشُ، بالضَّمِّ: الطَّوِيلُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عَن الأَصْمَعِيّ، قالَ: والسِّينُ لُغَةٌ فِيهِ. وقِيلَ: هُوَ القَصِيرُ الذَّرِيءُ القَمِيءُ، مَنْسُوبٌ إِلَى قَمْأَةٍ وصِغَرٍ وقِلَّةٍ، عَن يَعْقُوب، قالَ: والسِّينُ لُغَةٌ فِيهِ ضِدٌّ، وقِيلَ: هُوَ الدَّمِيمُ الحَقِيرُ، وَقَالَ شَمِرٌ: هُوَ الدَّقِيقُ النَّحِيفُ، وكذلِك بالسِّين، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيَّ: هُوَ النَّحِيفُ الضّامِرُ، وأَنشد: (يَا رُبَّ قَرْمٍ سَرِسٍ عَنَطْنَطِ ... ليْسَ بجُعْشُوشٍ وَلَا بأَذْوَطِ) والجَمْعُ الجَعَاشِيشُ، قالَ ابنُ حِلِّزَةَ: بَنُو لجُيْمٍ وجَعَاشِيشُ مُضَرْ. كُلّ ذلكَ يُقَالُ بالسِّين لأَنَّ السِّينَ أَعَمُّ تَصَرُّفاً، وذلِكَ لِدُخُولِهَا فِي الوَاحِدِ والجَمْع جَمِيعاً، فضِيقُ الشِّينِ مَعَ سَعَةِ السِّينِ يُؤْذِن بأَنّ الشِّينِ بَدَلٌ من السِّين. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الجُعْشُوش: اللَّئيِمُ. والجِعْشُ: أَصْلُ النَّبَاتِ، وقِيلَ: أَصْلُ الصِّلَّيَانِ خَاصَّةً، ومِنْهُ حَدِيثُ طَهْفَة ويَبِسَ الجِعْشُ.
المعجم: تاج العروس ذرأ
المعنى: ـ ذَرَأَ، كَجَعَلَ: خَلَقَ، وـ الشَّيءَ: كَثَّرَهُ، ـ ومنه: الذُّرِيِّةُ، مُثَلَّثةً: لِنَسْلِ الثَّقَلَيْنِ، ـ وـ فُوهُ: سَقَطَ، ـ وـ الأرْضَ: بَذَرَهَا، وزَرْعٌ ذَريءٌ. ـ والذُّرْأةُ، بالضم: الشَّيْبُ، أو أوَّل بَياضِهِ في مُقَدَّمِ الرَّأْسِ، ـ ذَرِئَ كَفَرِحَ ومَنَعَ، والنَّعْتُ: أذْرَأُ وذَرْآءُ. ـ وكَبْشٌ أذْرَأُ: في رَأسِهِ بَياضٌ، أو أرْقَشُ الأُذُنَيْنِ، وسائِرُهُ أسْوَدُ. ـ وأذْرَأَهُ: أغْضَبَهُ، وذَعَرَهُ، وأوْلَعَهُ بالشَّيْءِ، وألجَأَهُ، وأسَالَهُ، ـ وـ النَّاقَةُ: أَنْزَلَتِ اللَّبَنَ، فهي مُذْرِئٌ. ـ وذَرْءٌ من خَبَرٍ: شَيْءٌ منه. ـ وهُمْ ذَرْءُ النَّارِ: خُلِقُوا لها. ـ ومِلْحٌ ذَرْآنِيَّ، ويُحَرَّكُ: شَدِيدُ البَياضِ، من الذُّرْأَةِ، ولا تَقُلْ: أنْذَرَانِيُّ. ـ وما بَيْنَنا ذَرْءٌ: حائِلٌ. ـ وذِرْأةُ، بالكسرِ: دُعاءُ العَنْزِ للحَلْبِ، يُقالُ: ذِرْءَ ذِرْءَ.
المعجم: القاموس المحيط ذَرأ
المعنى: ذَرأ : (} ذَرَأَ) اللَّهُ لخَلْقَ (كَجَعل) {يَذْرَؤُهم} ذَرْأً (خَلَق: والشَّيْءَ: كَثَّرَه) قَالَ الله تَعَالَى: { {يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ} (الشورى: 11) أَي يُكَثِّرُكُم بِالتَّزْوِيجِ، كأَنه قَالَ} يَذْرَؤُكم بِهِ (وَمِنْه) اشتقاق لفظ ( {الذُّرِّيَّة، مُثلَّثة) وَلم تُسمَع فِي كَلَامهم إِلا غير مَهْمُوزَة (لِنَسْلِ الثَّقَلَيْنِ) من الجِنّ والإِنس، وَقد تُطلق على الآباءِ والأُصول أَيضاً، قَالَ الله تَعَالَى: {أَنَّا حَمَلْنَا ذُرّيَّتَهُمْ فِى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} (يس: 41) وَالْجمع} ذَرارِيُّ كَسَراريّ قَالَ الصَّاغَانِي: وَفِي اشتقاقها وجهانِ، أَحدهما أَنها من {الذَّرْءِ، ووزنها فُعُّولَة أَو فُعِّيلة، وَالثَّانِي أَنها من الذَّرِّ بِمَعْنى التَّفْرِيق، لأَن الله تَعَالَى ذَرَّهُم فِي الأَرض، ووزنها فُعْلِيَّة أَو فُعُّولة أَيضاً وأَصلُها ذُرُّورَة فقلبت الرَّاء الثَّالِثَة يَاء، كَمَا فِي تَقَضَّتِ العُقابُ. وَقد أُوقِعَتْ الذُّرِّيَّة على النِّساء، كَقَوْلِهِم للمطرِ سَمَاءٌ، وَمِنْهَا حَدِيث عُمر رَضِي الله عَنهُ. حُجُّوا بالذُّرِّيَّة لَا تَأْكُلُوا أَرْزَاقَها وَتَذرُوا أَرْباقَها فِي أَعناقِها. قيل المُرَاد بهَا النِّسَاء لَا الصِّبيان، وضَرب الأَرْبَاقَ مَثلاً لما قُلِّدَت أَعناقُها مِن وُجوب الحَجّ. (و) } ذَرَأَ (فُوهُ) وذَرَا، بغي رهمز (: سَقَطَ) مَا فِيهِ من الأَسنان مثل ذرَا كدَعَا. (و) {ذَرأَ (الأَرضَ: بَذَرهَا) قَالَ شَيخنَا: قيل: الأَفصح فِيهِ وَفِيمَا قبله الإِعلال، وأَما الْهمزَة فلغة ضَعِيفَة أَو لثغة (و) يُقَال (زَرْعٌ} - ذَرِيءٌ) على فَعِيل، قَالَ عُبيدُ الله بن عبد الله بن عُتْبة بن مَسْعُود، ويُروى لِقيس بن ذَرِيح، وَهُوَ موجودٌ فِي دِيوانَيْ شعرهما: صَدَعْتِ القَلْبَ ثُمّ! ذَرَأْتِ فِيهِ هَوَاكِ فَلِيمَ فَالْتَأَمَ الفُطُورُ تَبلَّغَ حَيْثُ لَمْ يَبْلُغْ شَرَابٌ وَلاَ حُزْنٌ وَلَمْ يَبْلُغْ سُرُورُ ويُروى ثمَّ ذَرَرْتِ وذَرَيْتِ غير مَهْمُوز، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح. كَذَا فِي (الْعباب) . ( {والذُّرْأَةُ بالضمّ) الشَّمَطَ و (الشَّيْبُ) قَالَ أَبو نُخَيلة السَّعديُّ: وَقَدْ عَلَتْنِي ذُرْأَةٌ بَادِي بَدِى وَرَثْيَةٌ تَنْهَضُ فِي تَشَدُّدِ (أَو أَوَّل بَياضِه فِي مُقَدَّمِ الرأْسِ) ، وَفِي الأَساس: فِي الفَوْدَيْنِ،} كالذَّرَاءِ، مُحرّكةً، كَمَا فِي (الْعباب) و ( {ذَرِىءَ) شَعرُه} وذَرَأَ (كفِرِح ومَنَع) وَحكى صاحبُ المبرّز عَن قُطْرُب {ذَرُؤَ كَكَرُم أَيضاً، (والنعْتُ} أَذْرَأُ {وذَرْآءُ) قَالَ أَبو مُحمد الفقعسيُّ: قَالَتْ سُلَيْمَى إِنَّنِي لاَ أَبْغِيهْ أَرَاهُ شَيْخاً عَارِياً تَرَاقِيهْ مُقَوَّساً قَدْ} ذَرِئَتْ مَجَالِيهْ (وكبش أَذْرَأُ: فِي رَأْسه بيَاضٌ) وعَنَاقٌ {ذَرْآءُ (أَو) كَبْشٌ أَذْرَأُ بِمَعْنى (أَرْقَش الأُذُنَيْنِ وسائرُه أَسوَدُ) كَذَا فِي (الصّحاح) و (العُباب) ، وَزَاد فِي الأَخير: والذُّرْأَة هِيَ من شِيَات المَعزِ دون الضأْن. (و) عَن الأَحمر يُقَال (} أَذْرَأَه) فلانٌ وأَشْكَعه أَي (أَغْضَبه وذَعَرَهُ، وأَوْلَعَهُ بالشْيءِ) . {وأَذْرَأَهُ إِلى كَذَا (: أَلجَأَهُ) إِليه، رَوَاهُ أَبو عبيد أَذْرَاهُ بِغَيْر همز، ورَدّ ذَلِك عَلَيْهِ عليُّ بن حَمْزَة وَقَالَ: إِنما هُوَ أَذرَأَه، بِالْهَمْز (و) أَذرأَه: (أَسَالَهُ، و) يُقَال أَذرَأَت (الناقةُ) إِذا (أَنزلَتِ اللَّبَنَ) من الضَّرْعِ (فَهِيَ} مُذْرِىءٌ) لُغة فِي الدَّال الْمُهْملَة. (و) يُقَال بَلَغَني ( {ذَرْءٌ مِن خَبَرٍ) ضَبطه ابْن الأَثير بفَتح فَسُكُون، وَفِي بعض النّسخ بالضَّمّ، أَي (شَيْءٌ مِنْهُ) وطرف مِنْهُ،} والذَّرْءُ: الشيءُ الْيَسِير من القَوْل، قَالَ الشَّاعِر: أَتَانِي عَنْ مُغِيرَةَ ذَرْءُ قَوْلٍ وَعَنْ عِيسَى فَقُلْتُ لَه كَذَاكَا (و) يُقَال: (هم ذَرْءُ النارِ) ، جاءَ ذَلِك فِي حَدِيث عُمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَنه كتب إِلى خَالِد بن الْوَلِيد: بَلَغَني أَنَّك دَخَلْتَ الحَمَّام بالشَّام وَأَنَّ مَن بهَا من الأَعاجم اتَّخَذُوا لَك دَلُوكاً عُجِن بِخَمْرٍ، وإِني أَظنكم آلَ الْمُغيرَة ذَرْءَ النارِ، أَراد أَنهم (خُلِقُوا لَهَا) وَمن روى: ذَرْوَ النارِ، بِلَا همز أَراد أَنهم يُذْرَوْنَ فِي النَّار. (ومِلْحٌ {ذَرْآنِيٌّ) بتسكين الرَّاء (ويُحَرَّك) فَيُقَال} ذَرَآنِيٌّ أَي (شَدِيدُ البَيَاضِ) وَهُوَ مأْخوذ (من الذُّرْأَةِ) بالضمِّ (وَلَا تَقُلْ أَنْذَرَانِيٌّ) فإِنه من لحن الْعَوام، وَمِنْهُم من يهمل الذَّال. (و) يُقَال (مَا بَيْننَا) وَبَينه (ذَرْءٌ) أَي (حائلٌ) . ( {وذِرْأَةُ بِالْكَسْرِ) العَنْز بِنَفسِهَا، كَذَا فِي (الْعباب) و (دُعَاءُ العَنْزِ للحَلَبِ، يُقَال} ذِرْءَ ذِءْءَ) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قَالَ أَبو زيد أَذْرَأْتُ الرجَلَ بِصاحبه إِذا حَرَّشْته عَلَيْهِ وأَولَعْتُه بِهِ. {وذَرَأْتُ الوَضِينَ: بَسَطْته، وَهَذَا ذكره الليثُ هُنَا، وردّ عَلَيْهِ أَبو مَنْصُور وَقَالَ: الصَّوَاب أَنها دَرَأْت الوَضِينَ، بِالدَّال الْمُهْملَة، وَقد تقدم.
المعجم: تاج العروس ذرأ
المعنى: في صفات اللّه، عز وجل، الذّارئ، وهو الذي ذَرَأَ الخَلْقَ أَي خَلَقَهم، وكذلك البارِئ؛ قال اللّه، عز وجل: ولقد ذَرَأْنَا لجهنم كثيراً أَي خلقنا. وقال عز وجل: خَلَق لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكم أَزْواجاً ومَن الأَنْعام أَزْواجاً يَذْرَؤُكم فيه. قال أَبو إسحق: المعنى يَذرَؤُكم به أَي يُكثِّركم بجعله منكم ومن الأَنعام أَزواجاً، ولذلك ذَكر الهاء في فيه. وأَنشد الفرَّاء فيمن جعل في بمعنى الباء، كأَنه قال يَذْرَؤُكم به: وأَرْغَـبُ فيهـا عَـن لَقِيطٍ ورَهْطِه، ولكِنَّنـي عَـنْ سـَنْبِسٍ لَسـْتُ أَرْغَـبُ وذرَأَ اللّهُ الخَلْقَ يَذْرَؤُهُمْ ذَرْءاً: خَلَقَهم. وفي حديث الدُّعاءِ: أَعوذ بكَلِمات اللّه التامّاتِ من شَرِّ ما خَلَقَ وذرَأَ وبَرَأَ. وكأَنَّ الذَّرْء مُخْتَص بخَلْقِ الذّرِّيَّة.وفي حديث عمر رضي اللّه عنه كَتب الى خالِدٍ: وإِنِّي لأَظُنُّكم آل المُغِيرَةِ ذَرْءَ النار، يعني خَلْقَها الذين خُلِقُوا لها. ويروى ذَرْوَ النار، بالواو، يعني الذين يُفَرَّقُون فيها، من ذَرَتِ الريحُ الترابَ إذا فَرَّقَتْه.وقال ثعلب في قوله تعالى: يَذْرَؤُكم فيه، معناه يُكَثِّرُكُمْ فيه أَي في الخلق. قال: والذُّرِّيَّة والذِّرِّيَّةُ منه، وهي نَسْلُ الثَّقَلَيْن. قال: وكان ينبغي أَن تكون مهموزة فكثرت، فأُسقط الهمز، وتركت العرب همزها، وجمعها ذَراريُّ.والذَّرْءُ: عَدَد الذُّرِّيَّة، تقول: أَنْمَى اللّه ذَرْأَكَ وذَرْوَكَ أَي ذُرِّيَّتَكَ.قال ابن بري: جعل الجوهري الذُّرِّية أَصلها ذُرِّيئة، بالهمز، فخُفِّفت همزتها، وأُلزِمَت التخفيف. قال: ووزن الذُّرِّيَّةِ، على ما ذكره، فُعِّيلةٌ من ذَرَأَ اللّهُ الخلقَ، وتكون بمنزلة مُرِّيقةٍ، وهي الواحدة من العُصْفُر، وغيرُ الجوهري يجعل الذُّرِّيةَ فُعْلِيَّةً من الذَّرِّئ، وفُعْلُولةً، فيكون الأَصل ذُرُّورةً ثم قلبت الراء الاخيرة ياء لتقارب الأمثال ثم قلبت الواو ياء وأُدغمت في الياء وكسر ما قبل الياء فصار ذُرِّيةً.والزَّرْعُ أَوَّلُ ما تَزْرَعُه يسمى الذَّرِيءَ. وذَرَأْنا الارض: بَذَرْناها. وزَرْعٌ ذَرِيءٌ، على فَعِيل. وأُنشد لعُبَيْد اللّهِ بن عبد اللّهِ بن عُتْبَة بن مَسْعُود: شــَقَقْتَ القَلــبَ ثـم ذَرَأْتَ فيـه هَـواكَ، فَلِيمَـ، فالتْـأَمَ الفُطُورُ والصحيح ثم ذَرَيْتَ، غير مهموز.ويروى ذَرَرْتَ. وأَصل لِيمَ لُئُمَ فترك الهمز ليصح الوزن.والذَّرَأُ، بالتحريك: الشَّيب في مُقدَّم الرأْس. وذرِئ رأْسُ فلان يَذْرَأُ إذا ابْيَضَّ. وقد علته ذُرْأَةٌ أَي شَيْبٌ. والذُّرْأَة، بالضم: الشَّمَطُ. قال أَبو نُخَيْلةَ السَّعْدِي: وقـد عَلَتْنـي ذُرأَةٌ بـادِي بَـدِي، ورَثْيــــةٌ تَنْهَـــضُ بالتَّشـــَدُّدِ بادِي بَدِي: أَي أَوّلَ كلِّ شيء من بَدَأَ فتُركَ الهَمْز لكثرةِ الاستعمال وطَلَبِ التخفيف. وقد يجوز أَن يكون مِن بَدا يَبْدُو إذا ظهر.والرَّثْيةُ: انْحِلالُ الرُّكَبِ والمَفاصِل. وقيل: هو أَوّلُ بَياضِ الشَّيبِ.ذَرِئ ذَرَأً، وهو أَذْرَأُ، والأُنثى ذَرْآءُ. وذَرئ شَعَرُه وذَرَأَ، لُغَتانِ. قال أَبو محمد الفقعسي: قـالَتْ سـُلَيْمى: إنَّنـي لا أَبْغِيهْ، أَراهُ شــَيْخاً عارِيــاً تَراقِيــهْ مُحْمـــرَّةً مِــنْ كِبَــرٍ مــآقِيهْ، مُقَوَّســـاً، قــد ذَرِئتْ مَجــالِيهْ يَقْلِي الغَوانِي، والغَوانِي تَقْلِيهْ هذا الرَّجَز في الصحاح: رَأَيْـــنَ شــَيْخاً ذَرِئَتْ مَجــالِيهْ قال ابن بري: وصوابه كما أَنشدناه. والمَجالِي: ما يُرَى من الرَّأْس إذا اسْتُقْبِلَ الوَجْهُ، الواحد مَجْلىً، وهو مَوضِع الجَلا.ومنه يقال: جَدْيٌ أَذْرَأُ وعَناقٌ ذَرْآءُ إذا كان في رأْسها بياض، وكَبْشٌ أَذْرَأُ ونَعْجةٌ ذَرْآءُ: في رؤوسهما بياض.والذَّرْآءُ من المَعز: الرَّقْشاء الأُذُنَيْنِ وسائرُها أَسْوَدُ، وهو من شِياتِ المعز دون الضأْن.وفرس أَذْرَأُ وجَدْيٌ أَذْرَأُ أَي أَرْقَش الأُذنين.وملح ذَرْآنِيٌّ وذَرَآنِيٌّ: شَديد البياض، بتحريك الراء وتسكينها، والتثقيل أَجود، وهو مأْخوذ من الذُّرْأَةِ، ولا تقل أَنْذرانِيٌّ.وأَذْرَأَنِي فلان وأَشْكَعَنِي أَي أَغْضَبَنِي. وأَذْرَأَه، أَي أَغْضَبَه وأَوْلَعَه بالشيءِ. أَبو زيد: أَذْرَأْتُ الرجلَ بَصاحِبه إذْراءً إذا حَرَّشْتَه عليه وأَوْلَعْتَه به فَدَبَّرَ به. غيره: أَذْرَأْتُه أَي أَلجأْته. وحكى أَبو عبيد أَذراه، بغير همز، فردَّ ذلك عليه عليّ بن حمزة فقال: انما هو أَذرأَه. وأَذْرَأَه أَيضاً: ذَعرَه.وبَلَغَنِي ذرْءٌ مِنْ خَبَرٍ أَي طَرَفٌ منه ولم يَتكامل. وقيل: هو الشيءُ اليَسِيرُ مِنَ القَوْلِ. قال صخْر بن حَبْناء: أَتـانِي، عـن مُغِيـرةَ، ذَرْءُ قَوْلٍ، وعـن عيسـَى، فقُلْـتُ له: كَـذاكا وأَذْرأَتِ الناقةُ، وهي مُذْرِئ: أَنْزلَت اللَّبنَ. قال الأَزهري: قال الليث في هذا الباب يقال: ذَرَأْتُ الوَضِينَ إذا بسَطْتَه على الأَرض. قال أَبو منصور: وهذا تصحيف منكر، والصواب دَرَأْتُ الوضِينَ إذا بَسَطْتَه على الأَرض ثم أَنخْتَه عليه لتَشُدَّ عليه الرّحْلَ. وقد تقدَّم في حرف الدال المهملة، ومن قال ذَرَأْتُ بالذال المعجمة بهذا المعنى فقد صحَّف، واللّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب ذرأ
المعنى: ذَرَأ الله الخلق يَذرَؤُهُم ذَرْءً: أي خلقهم، وفي حديث عمر -رضي الله عنه-: «أنه كتب إلى خالد بن الوليد -رضي الله عنه-: بلغني أنك دخلت الحمام بالشام وأن من بها من الأعاجم اتخذوا لك دلوكا عُجِن بخمر وإني أظنكم آل المُغِيرة». ذرء النار: أراد أنهم خلقوا لها، ومن روى: ذَرْوَ النار -بلا هَمْز- أراد أنهم يُذْرَوْنَ في النار. ؛ وقوله تعالى: {يَذْرَؤُكُم فيه} أي يُكثِّرُكُم بالتَّزويج كأنه قال: يَذْرَؤُكم به. ؛ وذَرَأْتُ الأرض: بَذَرْتُها، وزرع ذَرِيءٌ -على فَعِيلٍ-، قال عُبيد الله بن عبد الله بن عُتيبة بن مسعود، ويُروى لقيس بن ذَريْح، وهو موجود في ديواني شعرهما ؛ صَدَعْتِ القلبَ ثمَّ ذَرَأْتِ فيه *** هَواكِ فَلِيْمَ فالتَئأَمَ الفُطَوْرَ ؛ تَبَلَّغَ حيثُ لم يَبْلُغْ شَرَابٌ *** ولا حُزْنٌ ولم يَبْلُغ سُرورُ ؛ ويُروى: "ثم ذَرَرَت" و"ذَرَيْتِ" غير مهموز، وهذا هو الصحيح. ؛ وذَرَأَ فُوْهُ -وذَرِي غير مهموز-: سقط؛ مثل ذَرَا مثال دعا. ؛ ويقال: ما بيني وبينه ذَرْءٌ: أي حائل. ؛ وتسمى العَنْزُ: ذِرْأةَ، وتُدعى للحلب فيُقال: ذِرْءَ ذِرْءَ. ؛ والذَّرَأُ -بالتحريك-: الشَّيب في مقدم الرأس، يقال: رجل أذْرَأُ وامرأة ذَرْآءُ. وذَرِئَ شعره وذَرَأ؛ لغتان، قال ابو محمد الفقعسيُّ ؛ قالَتْ سُلَيْمى: أَنَّنِّي لا أبْغِيْهْ *** أراهُ شَيْخًا عاريًا تَرَاقِيْهْ ؛ مُحْمَرَّةً من كِبَرٍ مَآقِيْهْ *** مُقَوَّسًا قد ذَرِئَتْ مَجَاليْهْ ؛ والذُّرْأَةُ -بالضمَّ-: الشيب، قال أبو نُخَيْلَة ؛ وقد عَلَتْني ذُرْأَةٌ بادِيْ بَدِيْ *** ورَثْيَةٌ تَنْهَضُ في تَشَدُّدِيْ ؛ وفرس أذْرَأُ وجَدْيٌ أذْرَأُ: أي أرقش الأذُنين وسائره أسود. وعَناقٌ ذَرْآءُ. والذُّرْأَةُ: هي من شيات المعز دون الضَّأْن. ؛ وملح ذَرَآنِيُّ وذَرْآنيّ -بتحريك الراء وتسكينها-: للمِلْحِ الشديدة والبياض، وهو مَأخوذ من الذُّرْأةِ، ولا تقل أندرانيٌّ. ؛ وأذْرَأْتُه إلى كذا: أي ألجأته إليه. وقال الأحمر: أذْرَأني فلان وأشْكعني أي أغْضبني. ؛ وقال أبو زيد: أذرَأْتُ الرَّجل بصاحبه: إذا حَرَّشته عليه وأولعته به. ؛ وأذْرَأْتُ الدمع: أذرَيْتُه. ؛ والذُّرِّيَّةُ: نسل الثقلين، وفي اشتقاقها وجهان: أحدهما: أنها من الذَّرْء ووزنها فُعُّوْلَةُ أو فُعِّيْلَة. والثاني: أنها من الذَّرِّ بمعنى التَّفْريق لأن الله ذَرَّهُم في الأرض؛ ووزنها فُعْلِيَّةُ أو فُعُّوْلَةُ أيضًا، وأصلها ذُرُّورةٌ فقُلبت الراء الثالثة ياء كما في تقضَّت العُقاب. وقد أُوقعت الذُّرِّيَّةُ على النساء كقولهم للمطر: سماء، ومنها حديث عمر -رضي الله عنه-: «حُجُّوا بالذُّرِّيَّة لا تأكلوا أرزاقها وتذروا أرباقها في أعناقها»، قيل: المراد بها النساء لا الصبيان وضرب الأرباق مثلا لما قُلِّدَتْ أناقها من وجوب الحج. ؛ والتركيب يدل على لون إلى البياض وعلى شيء يُبذَرُ ويُزرع.
المعجم: العباب الزاخر جشش
المعنى: جشّ الحَبَّ يَجُشّه جشّاً وأَجَشّه: دقّه، وقيل: طَحَنه طَحْناً غليظاً جرِيشاً، وهو جَشِيش ومَجْشوش. أَبو زيد: أَجْشَشْت الحَب إِجْشاشاً. والجَشِيش والجَشِيشة: ما جُش من الحب؛ قال رؤبة: لا يَتَّقـــي بالـــذُّرَقِ المَجْــروش مــن الزُّوانــ، مَطْحَــن الجَشـِيش وقيل: الجَشِيشُ الحبّ حين يُدق قبل أَن يُطْبخ، فإِذا طُبِخ فهو جَشِيثه؛ قال ابن سيده: وهذا فرق ليس بِقَويّ. وفي الحديث: أَن رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، أَولَم على بعض أَزواجه بِجَشيشة؛ قال شمر: الجَشِيشُ أَن تُطْحَن الحِنْطةُ طَحْناً جَلِيلاً ثم تُنْصَب به القِدْر ويُلْقى عليها لَحْم أَو تَمْر فيُطْبخ، فهذا الجشيش، ويقال لها دَشِيشة، بالدال، وفي حديث جابر: فَعَمَدْت إِلى شَعِيرٍ فَجَشَشْته أَي طَحَنته. وقد جَشَشْت الحِنْطة، والجَرِيش مثله، وجشَشْت الشيء أَجُشّه جَشّاً: دَقَقْته وكَسّرته، والسويق جَشِيش. الليث: الجَشّ طَحْن السويق والبُرّ إذا لم يُجْعل دَقِيقاً. قال الفارسي: الجَشِيشة واحدة الجَشِيش كالسويقة واحدة السويق، والمِجَشّة: الرحى، وقيل: المجشة رحى صغيرة يُجَش بها الجشيشةُ من البر وغيره، ولا يقال للسَّوِيق جَشِيشة ولكن يقال جَذيذة. الجوهري: المجش الرحى التي يُطحن بها الجشيش.والجَشَش والجُشَّة: صوت غليظ فيه بُحّة يَخْرج من الخَياشِيم، وهو أَحد الأَصوات التي تُصاغ عليها الأَلْحان، وكانَ الخليل يقول: الأَصوات التي تُصَاغ بها الأَلْحانُ ثلاثة منها الأَجَشّ، وهو صوت من الرأْس يَخْرج من الخياشيم فيه غِلَظ وبُحَّة، فيتبع بِخَدِرٍ موضوع على ذلك الصوت بعينه ثم يتبع بِوَشْيٍ مثل الأَوّل فهي صياغته، فهذا الصوت الأَجَشّ، وقيل: الجَشَش والجُشة شدة الصوت. ورَعْد أَجَشّ: شديدُ الصوت؛ قال صخْر الغَيّ: أَجَــــشَّ رِبَحْلاً، لــــه هَيْــــدَب يُكَشــِّف لِلْحــال رَيْطــاً كَثِيفــا الأَصمعي: من السحاب الأَجَشّ الشديدُ الصوتِ صوت الرعْد. وفرسٌ أَجَشّ الصّوتِ: في صَهِيله جَشَش؛ قال لبيد: بـــأَجَشِّ الصـــوتِ يَعْبُــوبٍ، إِذا طَــرَق الحَــيُّ مـن الغَـزوِ، صـَهَل والأَجَشّ: الغليظُ الصوت. وسحابٌ أَجَش الرعْدِ. وفي الحديث: أَنه سَمِعَ تَكْبيرة رجُلٍ أَجَشِّ الصوتِ أَي في صَوته جُشّة، وهي شِدّة وغِلَظ.ومنه حديث قُسّ: أَشْدَق أَجشّ الصوت، وقيل: فرس أَجش، هو الغليظُ الصهِيل وهو ما يُحْمد في الخيل؛ قال النجاشي: ونجَّـى ابـنَ حَـرْبٍ سـابِحٌ ذو عُلالة أَجَــشُّ هَزِيمٌــ، والرِّمـاحُ دَوَانـي وقال أَبو حنيفة: الجشّاء من القِسيّ التي في صوتها جُشّة عند الرمْي؛ قال أَبو ذؤيب: ونَمِيمـــة مــن قــائِصٍ مُتَلَبِّــب فــي كفّــه جَشــْءٌ أَجَــشُّ وأَقْطَـع قال: أَجش فذكَّر وإِن كان صفة للجشء، وهو مؤنث، لأَنه أَراد العُود.والجَشَّة والجُشَّة، لغتان: الجماعة من الناس، وقيل: الجماعة من الناس يُقبِلون معاً في نَهْضة.وجَشَّ القومُ: نفَروا واجتمعوا؛ قال العجاج: بِجَشــّة جَشــّوا بهــا ممـن نَفَـر أَبو مالك: الجَشَّة النَّهْضة. يقال: شَهِدْت جَشَّتَهم أَي نَهْضَتَهم، ودخَلَتْ جشَّة من الناس أَي جماعة. ابن شميل: جَشَّه بالعَصا وجَثَّه جشّاً وجثّاً إذا ضَرَبه بها. الأَصمعي: أَجَشّت الأَرضُ وأَبَشَّت إذا التفَّ نَبْتُها. وجَشَّ البئرَ يَجُشّها جَشّاً؛ وجَشْجَشَها: نَقَّاها وقيل: جَشَّها كَنَسَها؛ قال أَبو ذؤيب يصف القبْر: يقولـون لمَّا جُشَّتِ البِئرُ: أَورِدُوا وليـس بِهـا أَدْنـى ذِفـافٍ لِـوارِد قال: يعني به القبر. وجاء بعد جُشٍّ من الليل أَي قِطْعة. والجُشُّ أَيضاً: مما ارتفع من الأَرض ولم يَبْلُغ أَن يكون جَبَلاً. والجُشّ: النَّجَفَة فيه غِلَظ وارتفاع. والجَشَّاء: أَرضٌ سهْلة ذاتُ حَصىً تُسْتَصْلح لغَرْس النخل؛ قال الشاعر: مـن مـاءِ مَحْنِيَـة جاشـَتْ بِجُمَّتِهـا جَشـَّاء، خـالَطَتِ البَطْحاءُ والجَبَلا وجُشُّ أَعْيارٍ: موضِعٌ معروف؛ قال النابغة ا اضْطرَّكَ الحِرْزُ من لَيْلى إِلى بَرَدٍ خْتــارُه مَعْقِلاً عــن جُــشّ أَعيـار والجُشّ: الموضِع الخَشِنُ الحِجارَة.ابن الأَثير في هذه الترجمة في حديث علي، كرم اللَّه وجهه: كان ينهى عن أَكْل الجِرِّيّ والجِرِّيتِ والجَشّاء؛ قيل: هُو الطِّحَالُ؛ ومنه حديث ابن عباس: ما آكُلُ الجَشَّاءَ من شَهْوتها، ولكن ليَعْلَم أَهلُ بيتي أَنها حَلال.جعش: الجُعْشُوش: الطَّويلُ، وقيل: الطويل الدَّقِيق، وقيل: الدَّمِيم القَصِيرُ الذَّريءُ القَمِيءُ منسوب إِلى قَمْأَةٍ وصِغَرٍ وقلَّةٍ؛ عن يعقوب، قال: والسين لغة، وقال ابن جني: الشين بدل من السين لأَنَّ السين أَعمُّ تصرُّفاً، وذلك لدخولها في الواحد والجمع جميعاً، فضيقُ الشين مع سعة السين يُؤْذِنُ بأَنَّ الشين بدلٌ من السين، وقيل: اللَّئِيم، وقيل: هو النَّحِيف الضامر؛ عن ابن الأَعرابي؛ قال الشاعر: ا رُبَّ قَــــرْمٍ ســــَرِسٍ عَنَطْنَـــط يــــس بِجُعْشــــُوش ولا بـــأَذْوَط وقال ابن حلزة: نـــو لُخَيـــم وجَعَاشــيش مُضــَر كل ذلك يقال بالشين وبالسين. وفي حديث طهفة: ويَبِس الجِعْش؛ قيل: هو أَصل النبات، وقيل: أَصل الصلِّيان خاصة وهو نبت معروف.
المعجم: لسان العرب