المعجم العربي الجامع
ذَرْءٌ
المعنى: الشَّيْء القَليل من القول (بَلَغني ذَرءٌ من خَبَر) أي طرَفٌ منه.؛هم ذَرْءُ النّارِ: خُلِقوا لها.
المعجم: القاموس ذَرَأَ
المعنى: جذ.: (ذرأ) | (ف: ثلا. متعد). يَذْرَأُ، (مص. ذَرْءٌ). 1. "ذَرَأَ اللهُ الْخَلْقَ": خَلَقَهُمْ. 2. "ذَرَأَ اللهُ الْخَلْقَ": كَثَّرَهُمْ.
المعجم: معجم الغني ذَرِئَ
المعنى: (صيغة الجمع) ذُرْءٌ ذَرْئًا عَلاه شَيْبٌ في جانِبَيِ الرَّأس، ويُقال: ذَرئَ رأسُه، فهو أذرأ وهي ذَرآءُ.
المعجم: القاموس ذرأ
المعنى: ـ ذَرَأَ، كَجَعَلَ: خَلَقَ، وـ الشَّيءَ: كَثَّرَهُ، ـ ومنه: الذُّرِيِّةُ، مُثَلَّثةً: لِنَسْلِ الثَّقَلَيْنِ، ـ وـ فُوهُ: سَقَطَ، ـ وـ الأرْضَ: بَذَرَهَا، وزَرْعٌ ذَريءٌ. ـ والذُّرْأةُ، بالضم: الشَّيْبُ، أو أوَّل بَياضِهِ في مُقَدَّمِ الرَّأْسِ، ـ ذَرِئَ كَفَرِحَ ومَنَعَ، والنَّعْتُ: أذْرَأُ وذَرْآءُ. ـ وكَبْشٌ أذْرَأُ: في رَأسِهِ بَياضٌ، أو أرْقَشُ الأُذُنَيْنِ، وسائِرُهُ أسْوَدُ. ـ وأذْرَأَهُ: أغْضَبَهُ، وذَعَرَهُ، وأوْلَعَهُ بالشَّيْءِ، وألجَأَهُ، وأسَالَهُ، ـ وـ النَّاقَةُ: أَنْزَلَتِ اللَّبَنَ، فهي مُذْرِئٌ. ـ وذَرْءٌ من خَبَرٍ: شَيْءٌ منه. ـ وهُمْ ذَرْءُ النَّارِ: خُلِقُوا لها. ـ ومِلْحٌ ذَرْآنِيَّ، ويُحَرَّكُ: شَدِيدُ البَياضِ، من الذُّرْأَةِ، ولا تَقُلْ: أنْذَرَانِيُّ. ـ وما بَيْنَنا ذَرْءٌ: حائِلٌ. ـ وذِرْأةُ، بالكسرِ: دُعاءُ العَنْزِ للحَلْبِ، يُقالُ: ذِرْءَ ذِرْءَ.
المعجم: القاموس المحيط ذَرَأَ
المعنى: شَعْرُهُ ـَ ذَرْءاً: علته ذُرأَةٌ: (شيْبٌ في جانبي الرأْس). و ـ اللهُ الخَلْقَ: خَلقَهم. وفي التنزيل العزيز: (وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِِلَيْهِ تُحْشَرُونَ). و ـ فلانٌ الشَّيءَ: كَثَّرَهُ. وفي التنزيل العزيز: (جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ). و ـ الأَرْضَ: بَذَرَهَا.؛(ذَرِئَ) ـَ ذَرَأً: أَخَذ الشَّيبُ جانِبَيْ رَأْسِه. ويُقال: ذَرِئَ رأْسُه. فهو أَذْرَأُ، وهي ذَرْآءُ.؛(أَذْرَأَهُ): ذَعَرَهُ. و ـ أَغضَبَه. و ـ إِِلى كذا: أَلجأَه إِِليه. وفلاناً بالشيءِ: أَولعه به. ويُقال: أَذْرَأَ فلاناً بصاحبه: حَرَّشَه عليه.؛(الذُّرْأَةُ): أَوَّلُ ما يبدو من الشَّيب.؛(الذَّرْءُ): يُقال: بلغني ذَرْءٌ من خبر: أَي طَرَف منه.؛(ذِرْءَ، ذِرْءَ): دُعَاءٌ لِلْعَنْزِ للحَلْبِ.؛(الذَّرَْآنِيّ): ملح ذَرَْآنِيٌّ: شديد البياض.؛(الذَّرِئُ): زَرعٌ ذَرِيءٌ: مبذورٌ.؛(الذُّرِّيّةُ): النَّسل (وأَصلها ذُرّيئَةٌ فخُفِّفَت الهمزة). (ج) ذرارِيٌّ (وانظر: ذرر).
المعجم: الوسيط ذرأ
المعنى: (ذَرَأَ) خَلَقَ وَبَابُهُ قَطَعَ وَمِنْهُ (الذُّرِّيَّةُ) وَهِيَ نَسْلُ الثَّقَلَيْنِ تَرَكُوا هَمَزَهَا وَالْجَمْعُ (الذَّرَارِيُّ) بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَفِي الْحَدِيثِ: « (ذَرْءَ) النَّارِ» أَيْ أَنَّهُمْ خُلِقُوا لَهَا. وَمَنْ قَالَهُ: «ذَرْوَ النَّارِ» بِغَيْرِ هَمْزٍ أَرَادَ أَنَّهُمْ يُذْرَوْنَ فِي النَّارِ. وَمِلْحٌ (ذَرْآنِيٌّ) وَ (ذَرَآنِيٌّ) بِسُكُونِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا مَعَ الْمَدِّ فِيهِمَا أَيْ شَدِيدُ الْبَيَاضِ وَلَا تَقُلْ: (أَنْذَرَانِيٌّ) .
المعجم: مختار الصحاح ذرأ
المعنى: ذَرَأ الله الخلق يَذرَؤُهُم ذَرْءً: أي خلقهم، وفي حديث عمر -رضي الله عنه-: «أنه كتب إلى خالد بن الوليد -رضي الله عنه-: بلغني أنك دخلت الحمام بالشام وأن من بها من الأعاجم اتخذوا لك دلوكا عُجِن بخمر وإني أظنكم آل المُغِيرة». ذرء النار: أراد أنهم خلقوا لها، ومن روى: ذَرْوَ النار -بلا هَمْز- أراد أنهم يُذْرَوْنَ في النار. ؛ وقوله تعالى: {يَذْرَؤُكُم فيه} أي يُكثِّرُكُم بالتَّزويج كأنه قال: يَذْرَؤُكم به. ؛ وذَرَأْتُ الأرض: بَذَرْتُها، وزرع ذَرِيءٌ -على فَعِيلٍ-، قال عُبيد الله بن عبد الله بن عُتيبة بن مسعود، ويُروى لقيس بن ذَريْح، وهو موجود في ديواني شعرهما ؛ صَدَعْتِ القلبَ ثمَّ ذَرَأْتِ فيه *** هَواكِ فَلِيْمَ فالتَئأَمَ الفُطَوْرَ ؛ تَبَلَّغَ حيثُ لم يَبْلُغْ شَرَابٌ *** ولا حُزْنٌ ولم يَبْلُغ سُرورُ ؛ ويُروى: "ثم ذَرَرَت" و"ذَرَيْتِ" غير مهموز، وهذا هو الصحيح. ؛ وذَرَأَ فُوْهُ -وذَرِي غير مهموز-: سقط؛ مثل ذَرَا مثال دعا. ؛ ويقال: ما بيني وبينه ذَرْءٌ: أي حائل. ؛ وتسمى العَنْزُ: ذِرْأةَ، وتُدعى للحلب فيُقال: ذِرْءَ ذِرْءَ. ؛ والذَّرَأُ -بالتحريك-: الشَّيب في مقدم الرأس، يقال: رجل أذْرَأُ وامرأة ذَرْآءُ. وذَرِئَ شعره وذَرَأ؛ لغتان، قال ابو محمد الفقعسيُّ ؛ قالَتْ سُلَيْمى: أَنَّنِّي لا أبْغِيْهْ *** أراهُ شَيْخًا عاريًا تَرَاقِيْهْ ؛ مُحْمَرَّةً من كِبَرٍ مَآقِيْهْ *** مُقَوَّسًا قد ذَرِئَتْ مَجَاليْهْ ؛ والذُّرْأَةُ -بالضمَّ-: الشيب، قال أبو نُخَيْلَة ؛ وقد عَلَتْني ذُرْأَةٌ بادِيْ بَدِيْ *** ورَثْيَةٌ تَنْهَضُ في تَشَدُّدِيْ ؛ وفرس أذْرَأُ وجَدْيٌ أذْرَأُ: أي أرقش الأذُنين وسائره أسود. وعَناقٌ ذَرْآءُ. والذُّرْأَةُ: هي من شيات المعز دون الضَّأْن. ؛ وملح ذَرَآنِيُّ وذَرْآنيّ -بتحريك الراء وتسكينها-: للمِلْحِ الشديدة والبياض، وهو مَأخوذ من الذُّرْأةِ، ولا تقل أندرانيٌّ. ؛ وأذْرَأْتُه إلى كذا: أي ألجأته إليه. وقال الأحمر: أذْرَأني فلان وأشْكعني أي أغْضبني. ؛ وقال أبو زيد: أذرَأْتُ الرَّجل بصاحبه: إذا حَرَّشته عليه وأولعته به. ؛ وأذْرَأْتُ الدمع: أذرَيْتُه. ؛ والذُّرِّيَّةُ: نسل الثقلين، وفي اشتقاقها وجهان: أحدهما: أنها من الذَّرْء ووزنها فُعُّوْلَةُ أو فُعِّيْلَة. والثاني: أنها من الذَّرِّ بمعنى التَّفْريق لأن الله ذَرَّهُم في الأرض؛ ووزنها فُعْلِيَّةُ أو فُعُّوْلَةُ أيضًا، وأصلها ذُرُّورةٌ فقُلبت الراء الثالثة ياء كما في تقضَّت العُقاب. وقد أُوقعت الذُّرِّيَّةُ على النساء كقولهم للمطر: سماء، ومنها حديث عمر -رضي الله عنه-: «حُجُّوا بالذُّرِّيَّة لا تأكلوا أرزاقها وتذروا أرباقها في أعناقها»، قيل: المراد بها النساء لا الصبيان وضرب الأرباق مثلا لما قُلِّدَتْ أناقها من وجوب الحج. ؛ والتركيب يدل على لون إلى البياض وعلى شيء يُبذَرُ ويُزرع.
المعجم: العباب الزاخر ذَرأ
المعنى: ذَرأ : (} ذَرَأَ) اللَّهُ لخَلْقَ (كَجَعل) {يَذْرَؤُهم} ذَرْأً (خَلَق: والشَّيْءَ: كَثَّرَه) قَالَ الله تَعَالَى: { {يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ} (الشورى: 11) أَي يُكَثِّرُكُم بِالتَّزْوِيجِ، كأَنه قَالَ} يَذْرَؤُكم بِهِ (وَمِنْه) اشتقاق لفظ ( {الذُّرِّيَّة، مُثلَّثة) وَلم تُسمَع فِي كَلَامهم إِلا غير مَهْمُوزَة (لِنَسْلِ الثَّقَلَيْنِ) من الجِنّ والإِنس، وَقد تُطلق على الآباءِ والأُصول أَيضاً، قَالَ الله تَعَالَى: {أَنَّا حَمَلْنَا ذُرّيَّتَهُمْ فِى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} (يس: 41) وَالْجمع} ذَرارِيُّ كَسَراريّ قَالَ الصَّاغَانِي: وَفِي اشتقاقها وجهانِ، أَحدهما أَنها من {الذَّرْءِ، ووزنها فُعُّولَة أَو فُعِّيلة، وَالثَّانِي أَنها من الذَّرِّ بِمَعْنى التَّفْرِيق، لأَن الله تَعَالَى ذَرَّهُم فِي الأَرض، ووزنها فُعْلِيَّة أَو فُعُّولة أَيضاً وأَصلُها ذُرُّورَة فقلبت الرَّاء الثَّالِثَة يَاء، كَمَا فِي تَقَضَّتِ العُقابُ. وَقد أُوقِعَتْ الذُّرِّيَّة على النِّساء، كَقَوْلِهِم للمطرِ سَمَاءٌ، وَمِنْهَا حَدِيث عُمر رَضِي الله عَنهُ. حُجُّوا بالذُّرِّيَّة لَا تَأْكُلُوا أَرْزَاقَها وَتَذرُوا أَرْباقَها فِي أَعناقِها. قيل المُرَاد بهَا النِّسَاء لَا الصِّبيان، وضَرب الأَرْبَاقَ مَثلاً لما قُلِّدَت أَعناقُها مِن وُجوب الحَجّ. (و) } ذَرَأَ (فُوهُ) وذَرَا، بغي رهمز (: سَقَطَ) مَا فِيهِ من الأَسنان مثل ذرَا كدَعَا. (و) {ذَرأَ (الأَرضَ: بَذَرهَا) قَالَ شَيخنَا: قيل: الأَفصح فِيهِ وَفِيمَا قبله الإِعلال، وأَما الْهمزَة فلغة ضَعِيفَة أَو لثغة (و) يُقَال (زَرْعٌ} - ذَرِيءٌ) على فَعِيل، قَالَ عُبيدُ الله بن عبد الله بن عُتْبة بن مَسْعُود، ويُروى لِقيس بن ذَرِيح، وَهُوَ موجودٌ فِي دِيوانَيْ شعرهما: صَدَعْتِ القَلْبَ ثُمّ! ذَرَأْتِ فِيهِ هَوَاكِ فَلِيمَ فَالْتَأَمَ الفُطُورُ تَبلَّغَ حَيْثُ لَمْ يَبْلُغْ شَرَابٌ وَلاَ حُزْنٌ وَلَمْ يَبْلُغْ سُرُورُ ويُروى ثمَّ ذَرَرْتِ وذَرَيْتِ غير مَهْمُوز، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح. كَذَا فِي (الْعباب) . ( {والذُّرْأَةُ بالضمّ) الشَّمَطَ و (الشَّيْبُ) قَالَ أَبو نُخَيلة السَّعديُّ: وَقَدْ عَلَتْنِي ذُرْأَةٌ بَادِي بَدِى وَرَثْيَةٌ تَنْهَضُ فِي تَشَدُّدِ (أَو أَوَّل بَياضِه فِي مُقَدَّمِ الرأْسِ) ، وَفِي الأَساس: فِي الفَوْدَيْنِ،} كالذَّرَاءِ، مُحرّكةً، كَمَا فِي (الْعباب) و ( {ذَرِىءَ) شَعرُه} وذَرَأَ (كفِرِح ومَنَع) وَحكى صاحبُ المبرّز عَن قُطْرُب {ذَرُؤَ كَكَرُم أَيضاً، (والنعْتُ} أَذْرَأُ {وذَرْآءُ) قَالَ أَبو مُحمد الفقعسيُّ: قَالَتْ سُلَيْمَى إِنَّنِي لاَ أَبْغِيهْ أَرَاهُ شَيْخاً عَارِياً تَرَاقِيهْ مُقَوَّساً قَدْ} ذَرِئَتْ مَجَالِيهْ (وكبش أَذْرَأُ: فِي رَأْسه بيَاضٌ) وعَنَاقٌ {ذَرْآءُ (أَو) كَبْشٌ أَذْرَأُ بِمَعْنى (أَرْقَش الأُذُنَيْنِ وسائرُه أَسوَدُ) كَذَا فِي (الصّحاح) و (العُباب) ، وَزَاد فِي الأَخير: والذُّرْأَة هِيَ من شِيَات المَعزِ دون الضأْن. (و) عَن الأَحمر يُقَال (} أَذْرَأَه) فلانٌ وأَشْكَعه أَي (أَغْضَبه وذَعَرَهُ، وأَوْلَعَهُ بالشْيءِ) . {وأَذْرَأَهُ إِلى كَذَا (: أَلجَأَهُ) إِليه، رَوَاهُ أَبو عبيد أَذْرَاهُ بِغَيْر همز، ورَدّ ذَلِك عَلَيْهِ عليُّ بن حَمْزَة وَقَالَ: إِنما هُوَ أَذرَأَه، بِالْهَمْز (و) أَذرأَه: (أَسَالَهُ، و) يُقَال أَذرَأَت (الناقةُ) إِذا (أَنزلَتِ اللَّبَنَ) من الضَّرْعِ (فَهِيَ} مُذْرِىءٌ) لُغة فِي الدَّال الْمُهْملَة. (و) يُقَال بَلَغَني ( {ذَرْءٌ مِن خَبَرٍ) ضَبطه ابْن الأَثير بفَتح فَسُكُون، وَفِي بعض النّسخ بالضَّمّ، أَي (شَيْءٌ مِنْهُ) وطرف مِنْهُ،} والذَّرْءُ: الشيءُ الْيَسِير من القَوْل، قَالَ الشَّاعِر: أَتَانِي عَنْ مُغِيرَةَ ذَرْءُ قَوْلٍ وَعَنْ عِيسَى فَقُلْتُ لَه كَذَاكَا (و) يُقَال: (هم ذَرْءُ النارِ) ، جاءَ ذَلِك فِي حَدِيث عُمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَنه كتب إِلى خَالِد بن الْوَلِيد: بَلَغَني أَنَّك دَخَلْتَ الحَمَّام بالشَّام وَأَنَّ مَن بهَا من الأَعاجم اتَّخَذُوا لَك دَلُوكاً عُجِن بِخَمْرٍ، وإِني أَظنكم آلَ الْمُغيرَة ذَرْءَ النارِ، أَراد أَنهم (خُلِقُوا لَهَا) وَمن روى: ذَرْوَ النارِ، بِلَا همز أَراد أَنهم يُذْرَوْنَ فِي النَّار. (ومِلْحٌ {ذَرْآنِيٌّ) بتسكين الرَّاء (ويُحَرَّك) فَيُقَال} ذَرَآنِيٌّ أَي (شَدِيدُ البَيَاضِ) وَهُوَ مأْخوذ (من الذُّرْأَةِ) بالضمِّ (وَلَا تَقُلْ أَنْذَرَانِيٌّ) فإِنه من لحن الْعَوام، وَمِنْهُم من يهمل الذَّال. (و) يُقَال (مَا بَيْننَا) وَبَينه (ذَرْءٌ) أَي (حائلٌ) . ( {وذِرْأَةُ بِالْكَسْرِ) العَنْز بِنَفسِهَا، كَذَا فِي (الْعباب) و (دُعَاءُ العَنْزِ للحَلَبِ، يُقَال} ذِرْءَ ذِءْءَ) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قَالَ أَبو زيد أَذْرَأْتُ الرجَلَ بِصاحبه إِذا حَرَّشْته عَلَيْهِ وأَولَعْتُه بِهِ. {وذَرَأْتُ الوَضِينَ: بَسَطْته، وَهَذَا ذكره الليثُ هُنَا، وردّ عَلَيْهِ أَبو مَنْصُور وَقَالَ: الصَّوَاب أَنها دَرَأْت الوَضِينَ، بِالدَّال الْمُهْملَة، وَقد تقدم.
المعجم: تاج العروس ذرأ
المعنى: في صفات اللّه، عز وجل، الذّارئ، وهو الذي ذَرَأَ الخَلْقَ أَي خَلَقَهم، وكذلك البارِئ؛ قال اللّه، عز وجل: ولقد ذَرَأْنَا لجهنم كثيراً أَي خلقنا. وقال عز وجل: خَلَق لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكم أَزْواجاً ومَن الأَنْعام أَزْواجاً يَذْرَؤُكم فيه. قال أَبو إسحق: المعنى يَذرَؤُكم به أَي يُكثِّركم بجعله منكم ومن الأَنعام أَزواجاً، ولذلك ذَكر الهاء في فيه. وأَنشد الفرَّاء فيمن جعل في بمعنى الباء، كأَنه قال يَذْرَؤُكم به: وأَرْغَـبُ فيهـا عَـن لَقِيطٍ ورَهْطِه، ولكِنَّنـي عَـنْ سـَنْبِسٍ لَسـْتُ أَرْغَـبُ وذرَأَ اللّهُ الخَلْقَ يَذْرَؤُهُمْ ذَرْءاً: خَلَقَهم. وفي حديث الدُّعاءِ: أَعوذ بكَلِمات اللّه التامّاتِ من شَرِّ ما خَلَقَ وذرَأَ وبَرَأَ. وكأَنَّ الذَّرْء مُخْتَص بخَلْقِ الذّرِّيَّة.وفي حديث عمر رضي اللّه عنه كَتب الى خالِدٍ: وإِنِّي لأَظُنُّكم آل المُغِيرَةِ ذَرْءَ النار، يعني خَلْقَها الذين خُلِقُوا لها. ويروى ذَرْوَ النار، بالواو، يعني الذين يُفَرَّقُون فيها، من ذَرَتِ الريحُ الترابَ إذا فَرَّقَتْه.وقال ثعلب في قوله تعالى: يَذْرَؤُكم فيه، معناه يُكَثِّرُكُمْ فيه أَي في الخلق. قال: والذُّرِّيَّة والذِّرِّيَّةُ منه، وهي نَسْلُ الثَّقَلَيْن. قال: وكان ينبغي أَن تكون مهموزة فكثرت، فأُسقط الهمز، وتركت العرب همزها، وجمعها ذَراريُّ.والذَّرْءُ: عَدَد الذُّرِّيَّة، تقول: أَنْمَى اللّه ذَرْأَكَ وذَرْوَكَ أَي ذُرِّيَّتَكَ.قال ابن بري: جعل الجوهري الذُّرِّية أَصلها ذُرِّيئة، بالهمز، فخُفِّفت همزتها، وأُلزِمَت التخفيف. قال: ووزن الذُّرِّيَّةِ، على ما ذكره، فُعِّيلةٌ من ذَرَأَ اللّهُ الخلقَ، وتكون بمنزلة مُرِّيقةٍ، وهي الواحدة من العُصْفُر، وغيرُ الجوهري يجعل الذُّرِّيةَ فُعْلِيَّةً من الذَّرِّئ، وفُعْلُولةً، فيكون الأَصل ذُرُّورةً ثم قلبت الراء الاخيرة ياء لتقارب الأمثال ثم قلبت الواو ياء وأُدغمت في الياء وكسر ما قبل الياء فصار ذُرِّيةً.والزَّرْعُ أَوَّلُ ما تَزْرَعُه يسمى الذَّرِيءَ. وذَرَأْنا الارض: بَذَرْناها. وزَرْعٌ ذَرِيءٌ، على فَعِيل. وأُنشد لعُبَيْد اللّهِ بن عبد اللّهِ بن عُتْبَة بن مَسْعُود: شــَقَقْتَ القَلــبَ ثـم ذَرَأْتَ فيـه هَـواكَ، فَلِيمَـ، فالتْـأَمَ الفُطُورُ والصحيح ثم ذَرَيْتَ، غير مهموز.ويروى ذَرَرْتَ. وأَصل لِيمَ لُئُمَ فترك الهمز ليصح الوزن.والذَّرَأُ، بالتحريك: الشَّيب في مُقدَّم الرأْس. وذرِئ رأْسُ فلان يَذْرَأُ إذا ابْيَضَّ. وقد علته ذُرْأَةٌ أَي شَيْبٌ. والذُّرْأَة، بالضم: الشَّمَطُ. قال أَبو نُخَيْلةَ السَّعْدِي: وقـد عَلَتْنـي ذُرأَةٌ بـادِي بَـدِي، ورَثْيــــةٌ تَنْهَـــضُ بالتَّشـــَدُّدِ بادِي بَدِي: أَي أَوّلَ كلِّ شيء من بَدَأَ فتُركَ الهَمْز لكثرةِ الاستعمال وطَلَبِ التخفيف. وقد يجوز أَن يكون مِن بَدا يَبْدُو إذا ظهر.والرَّثْيةُ: انْحِلالُ الرُّكَبِ والمَفاصِل. وقيل: هو أَوّلُ بَياضِ الشَّيبِ.ذَرِئ ذَرَأً، وهو أَذْرَأُ، والأُنثى ذَرْآءُ. وذَرئ شَعَرُه وذَرَأَ، لُغَتانِ. قال أَبو محمد الفقعسي: قـالَتْ سـُلَيْمى: إنَّنـي لا أَبْغِيهْ، أَراهُ شــَيْخاً عارِيــاً تَراقِيــهْ مُحْمـــرَّةً مِــنْ كِبَــرٍ مــآقِيهْ، مُقَوَّســـاً، قــد ذَرِئتْ مَجــالِيهْ يَقْلِي الغَوانِي، والغَوانِي تَقْلِيهْ هذا الرَّجَز في الصحاح: رَأَيْـــنَ شــَيْخاً ذَرِئَتْ مَجــالِيهْ قال ابن بري: وصوابه كما أَنشدناه. والمَجالِي: ما يُرَى من الرَّأْس إذا اسْتُقْبِلَ الوَجْهُ، الواحد مَجْلىً، وهو مَوضِع الجَلا.ومنه يقال: جَدْيٌ أَذْرَأُ وعَناقٌ ذَرْآءُ إذا كان في رأْسها بياض، وكَبْشٌ أَذْرَأُ ونَعْجةٌ ذَرْآءُ: في رؤوسهما بياض.والذَّرْآءُ من المَعز: الرَّقْشاء الأُذُنَيْنِ وسائرُها أَسْوَدُ، وهو من شِياتِ المعز دون الضأْن.وفرس أَذْرَأُ وجَدْيٌ أَذْرَأُ أَي أَرْقَش الأُذنين.وملح ذَرْآنِيٌّ وذَرَآنِيٌّ: شَديد البياض، بتحريك الراء وتسكينها، والتثقيل أَجود، وهو مأْخوذ من الذُّرْأَةِ، ولا تقل أَنْذرانِيٌّ.وأَذْرَأَنِي فلان وأَشْكَعَنِي أَي أَغْضَبَنِي. وأَذْرَأَه، أَي أَغْضَبَه وأَوْلَعَه بالشيءِ. أَبو زيد: أَذْرَأْتُ الرجلَ بَصاحِبه إذْراءً إذا حَرَّشْتَه عليه وأَوْلَعْتَه به فَدَبَّرَ به. غيره: أَذْرَأْتُه أَي أَلجأْته. وحكى أَبو عبيد أَذراه، بغير همز، فردَّ ذلك عليه عليّ بن حمزة فقال: انما هو أَذرأَه. وأَذْرَأَه أَيضاً: ذَعرَه.وبَلَغَنِي ذرْءٌ مِنْ خَبَرٍ أَي طَرَفٌ منه ولم يَتكامل. وقيل: هو الشيءُ اليَسِيرُ مِنَ القَوْلِ. قال صخْر بن حَبْناء: أَتـانِي، عـن مُغِيـرةَ، ذَرْءُ قَوْلٍ، وعـن عيسـَى، فقُلْـتُ له: كَـذاكا وأَذْرأَتِ الناقةُ، وهي مُذْرِئ: أَنْزلَت اللَّبنَ. قال الأَزهري: قال الليث في هذا الباب يقال: ذَرَأْتُ الوَضِينَ إذا بسَطْتَه على الأَرض. قال أَبو منصور: وهذا تصحيف منكر، والصواب دَرَأْتُ الوضِينَ إذا بَسَطْتَه على الأَرض ثم أَنخْتَه عليه لتَشُدَّ عليه الرّحْلَ. وقد تقدَّم في حرف الدال المهملة، ومن قال ذَرَأْتُ بالذال المعجمة بهذا المعنى فقد صحَّف، واللّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب شذر
المعنى: الشَّذْر: قِطَعٌ من الذهب يُلْقَطُ من المعْدِن من غير إِذابة الحجارة، ومما يصاغ من الذهب فرائد يفصل بها اللؤلؤ والجوهر. والشَّذْرُ أَيضاً: صغار اللؤلؤ، شبهها بالشذر لبياضها. وقال شمر: الشَّذْرُ هَنَاتٌ صِغار كأَنها رؤوس النمل من الذهب تجعل في الخَوْقِ وقيل: هو خَرَزٌ يفصل به النَّظْمُ، وقيل: هو اللؤلؤ الصغير، واحدته شَذْرَةٌ؛ قال الشاعر: ذَهِــبَ لَمَّــا أَنْ رآهـا ثُرْمُلَهْـ، وقـالَ: يـا قَـوْم رَأَيْـتُ مُنْكَرَه، شــَذْرةَ وَادٍ، وَرَأَيْــتُ الزُّهَــرَهْ وأَنشد شَمِرٌ للمَرَّارِ الأَسَدِيّ يصف ظَبْياً: أَتَيْـنَ علـى اليَمِينِـ، كَأَنَّ شَذْراً تَتـابَعَ فـي النِّظـامِ لَـه زَلِيـلُ وشَذَّرَ النَّظْمَ: فَصَّلَهُ. فأَما قولهم: شَذَّر كلامَه بِشِعِرٍ، فمولَّد وهو على المَثَلِ. والتَّشَذُّرُ: النَّشاطُ والسُّرْعة في الأَمر. وتَشَذَّرَتِ الناقةُ إذا رأَت رِعْياً يَسُرُّها فحرّكت برأْسها مَرَحاً وفَرَحاً. والتَّشَذُّر: التَّهَدُّدُ؛ ومنه قول سليمان ابن صُرَد:بلغني عن أَمير المؤمنين ذَرْءٌ من قول تَشَذَّرَ لي فيه بشَتْمٍ وإِيعاد فَسِرْتُ إِليه جَوَاداً أَي مسرعاً؛ قال أَبو عبيد: لست أَشك فيها بالذال، قال: وقال بعضهم تَشَزَّرَ، بالزاي، كأَنه من النظر الشَّزْر، وهو نَظَرُ المُغْضَبِ، وقيل: التَّشَذُّر التَّهيُّؤُ للشَّرِّ، وقيل:التَّشَذُّرُ التوعد والتَّهَدُّدُ؛ وقال لبيد: غُلْــبٌ تَشـَذَّرُ بالـذُّحُولٍ، كأَنهـا جِـنُّ البَـدِيِّ، رَوَاسـِياً أَقْـدَامُها ابن الأَعرابي: تَشَذَّرَ فلان وتَقَتَّرَ إذا تَشَمَّرَ وتَهَيَّأَ للحَمْلَة. وفي حديث حُنَينٍ: أَرى كتيبة حَرْشَفٍ كأَنهم قد تَشَذَّرُوا أَي تهيَّأُوا لها وتأَهَّبُوا. ويقال: شَذَّرَ به وشَتَّرَ به إذا سَمَّعَ به. ويقال للقوم في الحرب إذا تطاولوا: تَشَذَّرُوا. وتَشَذَّرَ فُلانٌ إذا تهيأَ للقتال. وتَشَذَّرَ فَرَسَهُ أَي ركبه من ورائه.وتَشَذَّرَتِ الناقةُ: جَمَعَتْ قُطْرَيْها وشالت بذنبها. وتَشَذَّرَ السَّوْطُ:مال وتحرَّك؛ قال: وكانَ ابنُ أَجْمالٍ، إذا ما تَشَذَّرَتْ صـُدُورُ السـِّياطِ، شـَرْعُهُنَّ المُخَوَّفُ وتَشَذَّرَ القومُ: تفرقوا. وذهبوا في كل وجه شَذَرَ مَذَرَ وشِذَرَ مِذَرَ وبِذَرَ أَي ذهبوا في كل وجه، ولا يقال ذلك في الإِقْبال؛ وذهبت غنمك شَذَرَ مَذَرَ وشِذَرَ مِذَرَ: كذلك. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها:أَن عمر، رضي الله عنه، شَرَّدَ الشِّرْكَ شَذَرَ مَذَرَ أَي فرّقه وبَدَّده في كل وجه، ويروى بكسر الشين والميم وفتحهما. والتَّشَذُّرُ بالثوب وبالذَّنَبِ: هو الاستثفار به.والشَّوْذَرُ: الإِتْبُ، وهو بُرْدٌ يُشَقُّ ثم تلقيه المرأَة في عنقها من غير كُمَّيْنِ ولا جَيْب؛ قال: مُنْضــَرِجٌ عَــنْ جـانِبَيْهِ الشـَّوْذَرُ وقيل: هو الإِزار، وقيل: هو المِلْحَفَةُ، فارسي معرب، أَصله شاذَر وقيل: جاذَر. وقال الفراء: الشَّوْذَرُ هو الذي تلبسه المرأَة تحت ثوبها، وقال الليث: الشَّوْذَرُ ثوب تَجْتابُه المرأَة والجارية إِلى طَرَفِ عَضُدها، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب شذر
المعنى: شذر : (الشَّذْرُ) ، بالفَتْح: (قِطَعٌ من الذَّهَب تُلْقَطُ مِن مَعْدِنِه بِلَا إِذَابَة) الحِجَارة، وَمِمَّا يُصاغُ من الذَّهبِ فَرَائِدُ يُفَصَّلُ بهَا اللُّؤْلُؤُ والجَوْهَرُ. (أَو خَرَزٌ يُفَصَّلُ بِهَا) وَفِي بعض الأُصُول: بهِ (النَّظْمُ) . (أَو هُوَ اللُّؤْلُؤُ الصِّغَارُ) ، على التَّشْبِيه بالشَّذْرِ، لبياضِها. وَقَالَ شَمِرٌ: الشَّذْرُ: هَنَاتٌ صِغَارٌ كأَنّها رُؤُوس النَّمْل، من الذَّهب، يُجْعَل فِي الخَوْقِ، (الواحِدَةُ) شَذْرَةٌ، (بِهَاءٍ) ، وأَنشدَ شَمِرٌ للمَرّارِ الأَسَدِيّ يصف ظَبْياً: أَتَيْنَ على اليَمِينِ كأَنَّ شَذْراً تَتابَعَ فِي النِّظام لَهُ زَليلُ (وأَبُو شَذْرَة) : كُنْيَةُ (الزِّبْرِقان بن بَدْرٍ) ، نَقله الصاغانيّ. (و) أَبو العَلاءِ: (شَذْرَةُ بنُ مُحَمّدِ بنِ أَحْمَد بنِ شَذْرَةَ) الخطِيب: (مُحَدِّثٌ) ، عَن ابْن المقرِي الأَصْبَهَانيّ وَغَيره. وأَبو الرَّجاءِ مُحَمّد، وأَبو المُرَجَّى أَحْمَد، ابْنا إِبراهيم بنِ أَحْمَدَ بنِ شَذْرَةَ، الأَصْبَهانِيّانِ، حدَّثَا عَن ابْن رَيْدَة، وعنهما السِّلفِيُّ. (و) من أَمْثَالِهِم: ((تَفَرَّقُوا شَذَرَ مذَرَ)) ، بالتَّحْرِيك فيهمَا، (ويُكْسَرُ أَوَّلُهُمَا) ، وَقد تُبدَل الْمِيم من (مذَر) بَاء موحّدةً، وَقَالَ بعضُهم: هُوَ الأَصْلُ؛ لأَنّه من التَّبْذِيرِ، وَهُوَ التَّفْرِيقُ، قَالَه شيخُنَا، قلت: وَالَّذِي يَظْهَر أَنَّ الْمِيم هُوَ الأَصل؛ لأَن الْمَقْصُود مِنْهُ إِنّما هُوَ الإِتاعُ فَقَط، لَا ملاحظَةُ معنَى التَّفْرِيقِ كأَخَواته الآتِيَة، فتأَمَّل؛ أَي (ذَهَبُوا فِي كُلِّ وجْهٍ) . وَزَاد الميْدانيّ فَقَالَ: ويُقَال: ذَهَبُوا شَغَرَ بَغَر، وشَذرَ مَذَرَ، وجِذَعَ مِذَعَ، أَي تَفرَّقُوا فِي كُلِّ وجْهٍ. وَزَاد فِي اللِّسَان: وَلَا يُقَال ذالك فِي الإِقْبَالِ، وَفِي حَدِيث عائِشةَ رَضِي الله عَنْهَا: (إِنَّ عُمَرَ رضِيَ اللَّهُ عنهُ: شَرَّدَ الشِّرْكَ شَذَر مَذَرَ) ، أَي فَرَّقَه وبَدَّده فِي كُلّ وَجْه. (ورجُلٌ شِيذَارَةٌ، بالكَسْرِ: غَيُورٌ) وَيُقَال أَيضاً: شِنْذَارَة، بالنّون، وشِبْذَارَةٌ، بالموحَّدَة، وَقد تقَدَّمت الإِشارة إِلى ذالك. (والشَّيْذَرُ) ، كحَيْدرٍ: (د، أَو فَقِيرُ ماءٍ) ، والفَقِيرُ: هُوَ المكانُ السَّهْل تحْفَر فِيهِ رَكَايا مُتَناسِبَةٌ، وَالَّذِي نَصَّ عَلَيْهِ الصاغانيّ فِي التَّكْمِلَة: الشَّوْذَرُ: بلدٌ، وَقيل: فَقِيرُ ماءٍ، وَلم يذْكُرْه صاحبخ اللِّسَان. (والشَّوْذَرُ: المِلْحَفَةُ، مُعرَّبٌ) ، فارسيَّته جادر، وَمن سَجَعاتِ الحرِيرِيّ: بَرزَ على جوذَر، عَلَيْهِ شَوْذَر. (و) الشَّوْذَرُ: (الإِتْبُ) ، وَهُوَ بُرْدٌ يُشَقُّ، ثمّ تُلْقِيه المرأَةُ فِي عُنُقها من غير كُمَّيْنِ وَلَا جَيْب، قَالَ: مُنْضَرِجٌ عَنْ جَانِبَيْه الشَّوْذَرُ وَقَالَ الفرّاء: الشَّوْذَرُ: هُوَ الَّذِي تَلْبَسُه المرأَةُ تحتَ ثوبِها. وَقَالَ اللَّيْثُ: الشَّوْذَرُ: ثَوْبٌ تَجْتَابُه المرأَةُ والجاريةُ إِلى طَرَفِ عَضُدِها. (و) شوْذَرٌ: (ع بالبَادِيَةِ) . (و) اسْم (د، بالأَنْدَلُسِ) ، هاذا الَّذِي أَشارَ إِليه الصّاغانيّ. (و) عَن ابنِ الأَعرابيّ: (تَشَذَّرَ) فلانٌ وتَقَتَّرَ، إِذا تَشمَّرَ و (تَهَيَّأَ للقِتَالِ) والحَمْلَةِ، وَفِي حَدِيث حُنَيْن: (كأَنَّهُم قد تَشَذَّرُوا) أَي تَهَيَّئُوا لَهَا وتَأَهَّبُوا. (و) تَشَذَّرَ الرجلُ: (تَوَعَّدَ) وتَهَدَّدَ (وتَغَضَّبَ) ، وَمِنْه قَول سُليمَان بنِ صُرَد: (بَلَغَنِي عَن أَميرِ المِؤْمِنِين ذَرْءٌ من قَوْلٍ تَشَذَّرَ لي فيهِ بشَتْم وإِيعاد، فَسِرْتُ إِليه جَوَاداً) ، أَي مُسْرِعاً، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: لستُ أَشُكّ فِيهَا بِالذَّالِ، قَالَ: وَقَالَ بعضُهُم: تَشَزَّرَ، بالزاي، كأَنَّه من النَّظرِ الشَّزْرِ، وَهُوَ نَظَرُ المُغْضَبِ. (و) تَشَذَّرَ: (نَشِطَ. و) تَشَذَّرَ: (تَسَرَّع فِي الأَمْرِ) ، وَفِي التكملة: إِلى الأَمر. (و) تَشَذَّرَ: (تَهَدَّدَ) ، وَلَو ذَكَره عِنْد تَوَعَّدَ كَانَ أَجْمَع، كَمَا فعلَه صاحِبُ اللِّسَان وَغَيره. (و) تَشَذَّرَت (النّاقَةُ) إِذا (رَأَتْ رِعْياً) يَسُرُّهَا (فحَرَّكَتْ رَأْسَها فَرَحاً) ومَرَحاً. (و) تَشَذَّرَ (السَّوْطُ: مالَ وتَحَرَّك) ، قَالَ: وكانَ ابْن أَجْمَالٍ إِذَا مَا تَشَذَّرَتْ صُدُورُ السِّيَاطِ شَرْعُهُنَّ المُخَوِّفُ (و) تَشَذَّرَ القَوْمُ و (الجَمْعُ: تَفَرَّقُوا) وذَهَبُوا كُلَّ مَذْهَب فِي كلِّ وَجْه، وكذالك تَشَذَّرَتْ غَنَمُك. (و) تَشَذَّرُوا (فِي الحَرْبِ: تَطَاوَلُوا) . (و) تَشَذَّرَ (بالثَّوْبِ) وبالذَّنَبِ (اسْتَثْفَرَ) . (و) من ذالك تَشذَّرَ (فَرسَه) ، إِذا (رَكِبَه مِنْ وَرائِهِ) . (والمُتَشَذِّرُ: الأَسَدُ) ، لنشاطه، أَو تَسَرُّعهِ إِلى الأُمور، أَو تهيُّئِه للوُثُوب. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: شَذَّرْتُ النَّظْمَ تَشْذِيراً، إِذا فَصَّلْتَه بالخَرَز. قَالَ الصّاغانيّ: فأَمّا قولُهم: شَذَّرَ كلامَه بشِعْر، فمُوَلَّد، وَهُوَ على المَثَل. وشَذَّرَ بِهِ، إِذا نَدَّدَ بِهِ وسَمَّعَ، وكذالك شَتَّرَ بِهِ. وَتَشَذَّرَت النّاقَةُ: جَمَعت قُطْرَيْها، وشَالَتْ بذَنَبِها. والشَّذَيْوَرُ، كسَفَرْجَل: قَصْرٌ بقُومَس، كَانَ الخَوَارِجُ الْتَجَئُوا إِليه، وَيُقَال بالسّينِ أَيضاً، كَذَا فِي التكملة للصاغانيّ.
المعجم: تاج العروس