المعجم العربي الجامع

الدَيْرُ

المعنى: المَبْنى الَّذي يُقيمُ فيهِ الرُّهْبانُ أَوِ الرّاهِباتُ * تَنْتَشِرُ الأَدْيِرَةُ في بِلادِ الشّامِ مُنْذُ القِدَمِ. [دور، دير - سُرْيانِيَّةٌ]
صيغة الجمع: (ج) أَدْيِرَةٌ وأَدْيارٌ ودُيُورَةٌ
المعجم: القاموس

دَيْرٌ

المعنى: (صيغة الجمع) أدْيرةٌ ودُيورٌ ودُيورةٌ وأديارٌ مَسكِن الرُّهبان والرّاهبات.
المعجم: القاموس

الدَّيْرُ

المعنى: دَارُ الرُّهْبانِ والرَّاهبات. ويُقال لرئيس القوم ومقدَّمِهم: هو رأْسُ الدَّيْرِ. (ج) أَدْيارٌ، ودُيُورة.؛(الدَّيْرَانيّ): صاحب الدَّيْر الذي يَعْمُرُه.؛(الدّيَّارُ): الدَّيْرَانِيّ.
المعجم: الوسيط

دارَ

المعنى: ـُ دَوْراً، وَدَوَراناً: طافَ حول الشيء. ويُقال: دار حوله، وبه، وعليه. وفلان يدور على أَربع نسوة: يَسُوسُهن ويرعاهنَّ. و ـ عاد إِِلى الموضع الذي ابتدأَ منه. و ـ الفَلَك في مداره: تواترت حركاتُه بعضُها في إِِثر بعضٍ من غير ثُبوت ولا استقرار. ويُقال: دارت المسأَلة: كلَّما تعلقت بمحلٍّ توقَّف ثُبُوتُ الحكم على غيره فينتقل إِِليه، ثم يتوقف على الأَوّل، وهكذا. و ـ عليه الدوائرُ: نزلت به. و ـ العِمَامةَ حَوْلَ رأْسه: لفَّها. فهو دائِرٌ، ودَوّار.؛(دِيرَ) به، وعليه: أَصابه الدُّوار. فهو مَدُورٌ به.؛(أَدار) حول الشيء: دار. و ـ عن الأَمر: طلب منه أَن يتركه. و ـ فلاناً على الأَمر: طلب منه أَن يفعله. و ـ الشيءَ: جعله يدور. و ـ جعله مُدَوَّراً. و ـ العمامةَ حول رأْسه: لَفَّها. و ـ التجارةَ: تعاطاها وتداولها من دون تأْجيل. و ـ الرأيَ والأَمرَ: أَحاط بهما.؛(أُدِيرَ) به: أَخذه الدُّوَار. فهو مُدَارٌ به.؛(دَاورهُ) مداورة، ودِواراً: دار معه. و ـ الأُمورَ وعليها: طلب وجوه مَأْتاها وعالجها. ويُقال: دَاوَرْتُ الرجلَ على الأَمر: جادلته. وفي حديث الإِسراء: (قال له موسى: لقد داورتُ بني إِِسرائيل على أَدنى من هذا فضَعُفوا): جادلت.؛(دَوّرهُ): جعله مُدَوَّراً. و ـ جعله يدور. ويُقال: دَوَّرَ به.؛(تَدَيَّرَ) المكانَ: اتَّخذه داراً.؛(اسْتدارَ): طاف حول الشيء. و ـ القمرُ: استنار. و ـ عاد إِِلى الموضع الذي ابتدأَ منه. وفي الحديث: (إِِن الزمان قد استدار كهيئته يومَ خَلَقَ اللهُ السمواتِ والأَرضَ). و ـ به: أَحاط. ويُقال: استدار فلان بما في قلبي.؛(التَّدْوِرَة): ما استدار من الرّمل. و ـ المجلس.؛(الدائرة): (في علم الرياضة): شكلٌ مستوٍ محدودٌ بخطٍّ منحنٍ، جميع نُقَطِه على أَبعادٍ متساوية من نقطة داخلية. (مج). و ـ ما أَحاط بالشيءِ. و ـ الحَلْقة. ودائرة رأْس الإِِنسان: شعره الذي يستدير على القرن منه. يُقال: فلان ما تَقْشَعِرُّ دائرتُه: لم يَجْبُن. و ـ موضع الذُّؤَابة. و ـ خشبةٌ تُرْكَزُ وَسْطَ الكُدْس تدور بها البقرة. و ـ ما تحت الأَنف. و ـ الداهية. و ـ الهزيمة. (ج) دَوائرُ. و ـ مبنَى تُدار فيه شؤون المزرعة. (محدثة). و(دائرة المعارف): (الموسوعة): عمل يضم معلومات عن مختلف ميادين المعرفة أَو عن ميدان خاص منها، ويكون عادة مرتباً ترتيباً هجائيّاً. و(الدائرة الانتخابية): قسم من المدينة أَو مجموعة من القرى تنتخب عنها نائباً في المجلس النيابي. (مج).؛(الدَّارُ): المَحَلُّ يجمع البناءَ والسَّاحةَ. و ـ المنزل المسكون. و ـ البلَد. و ـ القَبيلَةُ. ودار الإِِسلام: بلاد المسلمين. ودار السلام: الجنة، وفي التنزيل العزيز: (لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ). و ـ بغداد. ودَارُ الحرب: بلاد العَدُوّ. (ج) أَدْؤُرٌ، ودِيارٌ، ودِيارَةٌ، ودُورٌ. وجمع ديارة: ديارات.؛(الدَّارِيُّ): الملازم دارَه لا يبرحها ولا يطلب معاشاً. ويُقال: ما بالدَّارِ دَارِيّ: أَحد. و ـ من الإِِبل: المتخلّف في مبركه عنها لا يرعى معها. وهي (داريّةٌ). و ـ الملاَّحُ الذي يَلِي الشِّراع. و ـ العطَّارُ، (نسبة إِِلى دارِين). وفي الحديث: (مثَل الجليس الصالح مَثَلُ الدَّارِيّ، إَِِن لم يُحذِك من عِطْره عَلِقَك مِنْ ريحه).؛(الدَّارَةُ): الدّار. و ـ ما أَحاطَ بالشيءِ. و ـ من القمر: هَالَتُه. و ـ ما استدارَ من الرّمْل. و ـ كل موضع يُدار به شيء يَحْجزُه. و ـ كلُّ أَرض واسعة بين جبال. (ج) دُورٌ، ودارَات. ودَارَاتُ العرَب: سهول بيض تنبت ما طاب ريحه من النبات، وهي تنيف على مائة وعشر، منها: دَارَةُ جُلْجُل.. إِِلخ.؛(الدُّوَارُ): الدَّوَرانُ يأْخذ في الرّأْس.؛(الدَّوْرُ): الطَّبَقَةُ من الشيءِ المُدار بعضُه فوق بعضِه. يُقال: انْفَسَخَ دَوْرُ عمامتِه. و ـ (عند المناطِقة): توقُّف كلٍّ من الشيئين على الآخر. و ـ النَّوْبَةُ. (ج) أَدْوار.؛(الدَّوْرَةُ): في المكروه: الدَّائرة. و(الدَّوْرةُ الدَّمَوِيّة): دَوَران الدَّم في البدن من الأَورِدَة إِِلى الشرايين، ومن الشرايين إِِلى الأَوردة. (مج). و(الدَّورة الزِّراعيَّة): تقسيم المزرعةِ قسمين أَو ثلاثة: يخصص في الأُولى النصف للقطن، والنصف الآخر للبرسيم والحب، وهي الدَّوْرةُ الثنائيَّة، ويخصص في الآخر، الثُّلُث للقطن والثلثان للبرسيم والحب، وهِي الدَّوْرةُ الثُّلاثيَّة. (مج). و(دورة المياه): المرحاض والحمَّام وما يتعلق بهما. و(دورةُ المجلس النيابيّ) ونحوه: مدّةُ انعقاده في السنة. (محدثة).؛(الدُّورِيّ): السِّنون: وهو نوع من العصافير تُعَشِّشُ في البيوتِ في بعض أَوقات السنة.؛(الدَّوْرِيَّةُ): العسَسُ يطوفون ليلاً. (محدثة).؛(الدَّوَّارُ): الكثيرُ الدَّوَران. ويُقال: الدّهْرُ دَوَّارٌ بالإِِنسان: دَائِرٌ به. والكعبة. و ـ البيت الحَرَامُ. و ـ (في علم الطبيعة): الجُزْءُ القابل للدَّوران من آلةٍ مّا. (مج).؛(الدُّوّارُ): مُسْتَدارُ رمْلٍ تَدُور حوله الوُحُوش. و ـ الكعبة. و ـ البيت الحرام. و ـ المنزل. (ج) دَوَاوِيرُ.؛(الدَّوَّارةُ): الدّائرة التي تحت الأَنْف. و ـ أَدَاةٌ من أَدَوَات النَّقَّاش والنَّجّار لها شعبتان تنضمَّان وتنفرجان لتقدير الدّوائر: (الفِرجار). و ـ من البَطْنِ: ما تَحَوَّى من أَمعائِه. و ـ من الرأْس: طائفة منه مستديرة. و ـ كل ما لم يتحرك ولم يَدُر.؛(الدُّوَّارَةُ): كلُّ ما تحرَّك أَو دار. و ـ مُستدار رمل يدور حوله الوَحْشُ. و ـ شيء كالزَّبيل أَو القُفَّة يَجعَل فيه الدّهّانون السِّمسِم المطحون ثم يوضع بعضه فوق بعض ويضغط حتى يسيل منه الدّهن. و ـ من البطن أَو الرأْس: الدَّوَّارَةُ.؛(الدَّوّاريّ): الكثير الدوران. ويُقال: الدهر بالإِِنسان دوّاريّ: يدور بأَحواله المختلفة.؛(الدَّيَّارُ): يُقال: ما بالدَّارِ دَيَّارٌ: أَحَدٌ.؛(الدَّيُّورُ): يُقال: ما بالدار دَيُّورٌ: أَحد.؛(الدَّيِّرَةُ): ما استدار من الرَّمْل. (ج) دَيِّرٌ.؛(المَدارُ): موضع الدوران. ومَدارُ الأَمرِ: ما يجري عليه غالباً. و ـ مَسِيرُ الكواكب السيّارة حَوْل الشَّمس، أَو هو مَسيرُ القمر حول الكواكب الذي يدور القمر حوله، و(مدارُ الأَرض): الفَلَكُ الذي تدور فيه الأَرضُ حول الشمس. (مج).؛(المُدارَةُ): جِلْدٌ يُدارُ ويُخْرَز على هيئة الدَّلْو، ويستقى بها. و ـ إِِزَار مَوْشِيٌّ كأَن به دائرات.؛(المُدَوَّرُ): ما يكون على هيئة الدائرة.؛(المُدِيرُ): من يَتَوَلَّى تصريف أَمر من الأُمور، كمدير الشركة، ومدير المكتب. و ـ رئيس المديريَّة. (محدثة).؛(المُدِيرِيَّةُ): منطقة أَو هيئة على رأْسها مدير. (محدثة).
المعجم: الوسيط

الدار

المعنى: ـ الدارُ: المحلُّ يَجمعُ البِناءَ والعَرْصَةَ، ـ كالدارَةِ، وقد تُذَكَّرُ ـ ج: أُدْؤُرٌ وأدْوُرٌ وآدُرٌ ودِيارٌ ودِيَارَةٌ ودِيرانٌ ودُورانٌ (ودُوراتٌ) دِياراتٌ وأدوارٌ وأدوِرةٌ، والبلدُ، ومدينةُ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، وع، والقبيلةُ، ـ كالدارَةِ، وبهاءٍ: كلُّ أرضٍ واسعةٍ بينَ جبالٍ، وما أحاطَ بالشيءِ، ـ كالدائِرَةِ، ـ وـ من الرملِ: ما اسْتَدارَ منه، ـ كالدِّيرَةِ والتَّدْوِرةِ ج: داراتٌ ودُورٌ، ـ ود بالخابورِ، وهالةُ القَمَرِ. ـ وداراتُ العربِ تُنِيفُ على مئةٍ وعشْرٍ، لم تَجْتَمِعْ لغيري، مع بَحْثِهِم وتَنْقيرِهمْ عنها، ولله الحمد، وأنا أذكُرُ ما أُضيفَ إليه الداراتُ مُرَتَّبَةً على الحروفِ، وهي دارَةُ الآرام، وأَبْرَقَ، وأُحُدٍ، والأرْحامِ، والأَسواطِ، والإِكْلِيلِ، والأَكوارِ، وأهْوى، وباسِلٍ، وبُحْثُرٍ، وبَدْوَتَيْنِ، والبيضاءِ، والتُّلَّى، وتِيلٍ، والثَّلْماءِ، والجأْبِ، والجَثُومِ، وجُدَّى، وجُلْجُلٍ، والجَلْعَبِ، والجُمُدِ، وجَوْداتٍ، والجَوْلاءِ، وجَوْلَةَ، وجُهْدٍ، وجَيْفُونٍ، وحُلْحُلٍ، وليسَ بتَصْحيفِ جُلْجُلٍ، وحَوْقٍ، والخَرْجِ، والخَلاءَةِ، والخَنازيرِ، وخَنْزَرٍ، والخَزْرَتَيْنِ، والخِنْزِيرَيْنِ، وخَوٍّ، وداثِرٍ، ودَمْخٍ، ودَمُّونٍ، والدُّورِ، والذِّئْبِ، والذُّؤَيْبِ، وذاتِ عُرْشٍ، ورابِغٍ، والرَّجْلَيْنِ، والرَّدْمِ، ورَدْهَةَ، ورَفْرَفٍ، بمهملتينِ مفتوحتينِ أو بمعجمتينِ مضمومَتَينِ، والرُّمْحِ، والرِّمْرِمِ، ورَهْبَى، والرُّهَى، وسَعْرٍ، ويكسرُ، والسَّلَمِ، وشُبَيْثٍ، وشَجا، بالجيم كقَفا، وليسَ بتَصْحيفِ وُشْحَى، وصارَةَ، والصفائِحِ، وصُلْصُلٍ، وصَنْدَلٍ، وعَبْسٍ، وعَسْعَسٍ، والعَلْياءِ، وعُوارِضٍ، وعُوارِمٍ، والعُوجِ، وعُوَيْجٍ، والغُبَيْرِ، والغُزَيِّلِ، والغُمَيْرِ، وفَتْكٍ، والفُرُوعِ، وفَرْوَعٍ، كجَرْوَلٍ، وهي غيرُ دارَةِ الفُروعِ، والقِداحِ، ككِتابٍ وكَتَّانٍ، وقُرْحٍ، والقُـطْقُطِ، بكسرتين وبضمتين، والقَلْتِينِ، والقِنَّعْبَةِ، والقَمُوصِ، وقَوٍّ، وكامِسٍ، وكِبْدٍ، والكَبْساتِ، والكَوْرِ، والكُوْرِ، وهي غيرُ الأُولى، ولاقِطٍ، ومأْسَلٍ، ومُتالِعٍ، والمَثامِنِ، ومِحْصَنٍ، والمَراضِ، والمَرْدَمَةِ، والمَرْوَراتِ، ومَعْروفٍ، ومُعَيْطٍ، والمَكامِنِ، ومَكْمَنٍ، ومَلْحوبٍ، والمَلِكَةِ، ومَنْوَرٍ، ومَواضيعَ، ومَوْضوعٍ، والنَّشَّاشِ، والنِّصابِ، وواحِدٍ، وواسِطٍ، ووَسْطٍ، ويُحَرَّكُ، ووَشْحَى، ويضمُّ، وهَضْبٍ، واليَعْضِيدِ، ويَمْغُونٍ، أو يَمْعُونٍ. ودارَ دَوْراً ودَوَراناً واسْتَدارَ وأدَرْتُهُ ودَوَّرْتُهُ وبه، ـ وأدَرْتُ: اسْتَدَرْتُ. ـ وداوَرَهُ مُداوَرَةً ودِواراً: دارَ معه. ـ والدهرُ دَوَّارٌ به ودَوَّارِيٌّ: دائِرٌ. ـ والدُّوارُ، بالضم وبالفتح: شِبْهُ الدَّوَرانِ يأْخُذُ في الرأس. ـ ودِيرَ به، ـ وـ عليه، ـ وأدِيرَ به: أخَذَهُ. ـ ودُوَّارَةُ الرأسِ، كرُمانةٍ ويفتحُ: طائفةٌ منه مستديرةٌ، ـ وـ من البطنِ: ما تَحَوَّى من أمْعاءِ الشَّاة. ـ والدَّوَّارُ، ككتَّانٍ ويضمُّ: الكَعْبَةُ، وصَنَمٌ، ويُخَفَّفُ. وكجَبَّانةٍ: الفِرْجارُ، وبالضم: مُستدارُ رَمْلٍ يَدُورُ حَوْلَهُ الوَحْشُ. ـ ويقال لكلِّ ما لم يَتَحَرَّكْ ولم يَدُرْ: دَوَّارَةٌ وفَوَّارَةٌ، بفتحهما، فإذا تَحرَّكَ أو دارَ، ـ فهو دُوَّارَةٌ وفُوَّارَةٌ، بضمِّهما. ـ والدَّائِرَةُ: الحَلْقَةُ، والشَّعَرُ المُسْتديرُ على قَرْنِ الإِنسانِ، أو موضعُ الذُّؤَابَةِ، والهَزِيمَةُ، والتي تحتَ الأَنْفِ، ـ كالدَّوَّارَةِ. ـ والدَّارِيُّ: العَطَّارُ منسوبٌ إلى دارِينَ، فُرْضَةٍ بالبَحْرينِ، بها سُوقٌ يُحْمَلُ المِسْكُ من الهندِ إليها، ورَبُّ النَّعَمِ، والمَلاَّحُ الذي يلِي الشِّراعَ، واللازِمُ لدارِهِ، ـ كالدَّاريَّةِ، ـ وـ من الإِبِلِ: المُتَخَلِّفُ في مَبْرَكِه. ـ والمُدَاوَرَةُ، كالمُعالَجَةِ، ـ وكرُمَّانٍ: ع. وككَتَّانٍ: سِجْنٌ باليمامةِ. وابنُ دارةَ: من الفُرْسانِ. ـ والدارُ: صَنَمٌ به سُمِّيَ عبدُ الدارِ، أبو بطنٍ، وابنُ هانِئِ بن حبيبٍ: أبو بطنٍ، منهم: أبو رُقَيَّةَ تَميمُ بنُ أوْسٍ، وأبو هندٍ بُرَيْرُ بنُ رَزينٍ الدَّارِيَّانِ الصَّحابِيَّانِ. ـ ودَارِينُ: ع بالشامِ. ـ وذُو دَوْرانَ، كحَوْرانَ: ع بينَ قُدَيْدٍ والجُحْفَةِ. ـ ودَارَا: د بينَ نَصيبِينَ ومارِدِينَ، بَناها دارَا بنُ دارَا المَلِكُ، وقَلْعَةٌ بِطَبَرَسْتانَ، ووادٍ بِدِيارِ بني عامِرٍ، وناحيةٌ بالبحرينِ، ويُمَدُّ. ـ ودَارُ البَقَرِ: قريتانِ بِمصر. ـ ودارُ عُمارَةَ: مَحَلَّتانِ بِبغْدَاد شَرقِيَّةٌ وغربيَّةٌ. ـ ودارُ القُطْنِ مَحَلَّةٌ بها، منها الإِمامُ أبو الحسن عليُّ بنُ عُمَرَ، ومَحَلَّةٌ بِحَلَبَ، منها عُمَرُ بنُ عليِّ بنِ قُشامٍ ذُو التَّصانيف الكثيرَةِ المبسوطَةِ في الفُنونِ. ـ ودُرْنَى: ع، وموضعُ ذِكْرِها النُّونُ. ـ وما به دارِيٌّ ودَيَّارٌ ودُوْرِيٌّ ودَيُّورٌ: أحدٌ. ـ وأدَارَهُ عن الأمرِ، ـ وـ عليه، ـ وداوَرَه: لاوصَهُ. ـ ودارَةُ، معرفةً: الدَّاهِيةُ. ـ والمُدارَةُ: جِلْدٌ يُدارُ ويُخْرَزُ، ويُسْتَقَى به، وإزارٌ مُوَشًّى. ـ ودَوَّرَهُ: جَعَلَه مُدَوَّراً. ـ والدَّوْدَرَى، كضَوْطَرَى: الجاريةُ القَصِيرَةُ. ـ والدُّوَيْرَةُ: د بالرِّيف، ـ وع سَكَنَهُ حَسُّونُ بنُ الهَيْثَمِ المقرئُ الدُّوَيْرِيُّ. ـ وكصَحيفةٍ: ة بِنَيْسابورَ، منها محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ يوسُفَ بنِ خُرْشِيدَ. ـ والدُّورُ، بالضم: قريتانِ بينَ سُرَّ مِنْ رَأى وتَكْرِيتَ، عُلْيا وسُفْلى، منها محمدُ بنُ الفَرُّخانِ بنِ رُوزْبَةَ، وناحيةٌ من دُجَيْلٍ، ومَحَلَّةٌ قُرْبَ مَشْهدِ أبي حَنيفةَ، منها محمدُ بنُ مَخْلَدِ بنِ حَفْصٍ، ومَحَلَّةٌ بِنَيْسابورَ، منها أبو عبدِ الله الدُّورِي، ـ ود بالأَهْوازِ، ـ وع بالبادِيَةِ. ـ والدُّورَةُ، بهاءٍ: ة بينَ القُدْسِ والخَليلِ، منها بَنُو الدُّورِيِّ قومٌ بِمِصْرَ. ـ ودُورانُ: ع، وبفتح الدالِ والواوِ مشَدَّدَةً: ة بالصِّلْحِ. ـ ودَارَيَّا: ة بالشأم، والنسبةُ: دَارَانِيٌّ على غيرِ قياسٍ. ـ وتَدْوِرَةُ: دارَةٌ بينَ جِبالٍ. ـ والمُدْوَرَةُ من الإِبِلِ: التي يَدُورُ فيها الراعِي ويَحْلُبُها، أُخْرِجَتْ على الأصلِ.
المعجم: القاموس المحيط

قمم

المعنى: قمم ( {القِمَّةُ، بالكَسْرِ: أَعلَى الرَّأْسِ) ، (و) أَعلَى (كُلِّ شَيْءٍ) كَمَا فِي الصِّحاح، زَاد غَيرُه: وَسَطُهُ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: القِمَّةُ: قِمَّةُ الرَّأْسِ، وَهُوَ أَعلاَه، يُقَال: صَارَ القَمَرُ على} قِمَّةِ الرَّأْسِ إِذَا صَارَ على حِيَالِ وَسَطِ الرَّأْسِ، وَأنْشد: (على قِمَّةِ الرَّأْسِ ابنُ مَاءٍ مُحَلِّقُ  ...  ) (و) القِمَّةُ: (جَمَاعَةُ النَّاسِ،! كالقُمَامَةِ،  بِالضَّمِّ) كَمَا فِي الصِّحاح. (و) {القِمَّةُ: (الشَّحْمُ) . (و) أَيضًا (السِّمَنُ) (و) أَيضًا (البَدَنُ) . يُقَال: أَلْقَى عليهِ قِمَّتَه أَي: بَدَنَه كَمَا فِي الصِّحاح. (و) أَيضًا (القَامَةُ) عَن اللِّحيانِّي، وَهُوَ شَخْصُ الإِنْسَانِ مَا دَامَ قَائِمًا، وَقيل: مَا دَامَ رَاكِبًا، وَهُوَ حَسَنُ القِمَّةِ والقَامَةِ والقُومِيَّةِ، بمَعْنًى كَمَا فِي الصِّحاح، وَيُقَال: إِنَّه لَحَسَنُ} القِمَّةِ على الرَّحْلِ. (و) {القُمَّةُ، (بالضَّمِّ: مَا يَأْخُذُه الأَسْدُ بِفِيه) . (} وقَمَّ البَيْتَ) {يَقُمُّهُ} قَمَّا (كَنَسَهُ) حِجَازِيَّةٌ، وَمِنْه حَدِيثُ عُمَرَ: " {قُمُّوا فِنَاءَكُمْ ". وَقَالَ اللَّيثُ:} القَمُّ: مَا {يُقَمُّ مِنْ} قُمَامَاتُ القُمَاشِ ويُكْنَسُ. ( {والقُمَامَةُ، بالضَّمِّ: الكُنَاسَةُ ج:} قُمَامٌ) . وَقَالَ اللِّحيانيُّ: قُمَامَةُ البَيْتِ: مَا كُسِحَ مِنْهُ فأُلْقِيّ بَعضُه على بَعْضٍ. (و) {قُمامةُ: (نَصْرَانِيَّةٌ بَنَتْ دَيْرًا بالقُدْسِ، فَسُمِّيَ باسْمِهَا) ، والصَّحِيحُ أَنّه سُمِّيَ باسْمِ مَا يُلْقَى من قُماشِ البَيْت، وَذَلِكَ أَنَّ السُّلطانَ صَلاحَ الدّينِ يُوسف بنَ أَيُّوبَ رَحِمَه الله تَعَالى لمَّا فَتَح بَيْتَ المَقْدِسِ وَرَأَى المَسْجِدَ الأَقْصَى مَهْجُورًا فَأمر بِكَنْسِهِ وتَنْظِيفِهِ، وإخراجِ} قُمَامَتِه، وطَرْحِهَا فِي هَذَا الدَّيْرِ فسُمِّيَ بِهِ لذَلِك، وَهَذِه النَّصْرانيةُ اسمُها هِيلاَنَةُ، وَهِي أُمُّ قُسْطَنْطِينَ المَلِكِ، وَهِيَ قَدْ بَنَتْ عِدَّةَ دُيُورٍ فِي أيامِ مُلْكِ وَلَدِهَا، مِنْهَا بالرُّهَا وغَيرُها، فَتَأَمَّلْ ذَلِك. وَقد رأَيتُ هَذَا الدَّيْرِ الَّذِي بِبَيْتِ المَقْدِس، وَقد يُعَظِّمُه النَّصَارَى على اختِلافِ مِلَلِهِم كَثِيرًا مَا عَدَا طائِفَةَ الإِفْرَنْجِ. (ووقَّاصُ بنُ قُمَامَةَ: شَاعِرٌ) ، بل صَحَابِيٌّ، لَهُ ذِكْرٌ فِي حَدِيثٍ لعُمْرِو بنِ حَزْمٍ، وَكَذَلِكَ أَخُوه عَبدُ الله بنُ قُمامَةَ،  وهُمَا من بَنِي سُلَيْم، وَله وِفَادَةٌ مَعَ أَخِيهِ وَقَّاصٍ المذكورِ فَتَأَمَّلْ. (وَأَبُو قُمَامَةَ: جَبَلَةُ بنُ مُحَمَّدٍ: مُحَدِّثٌ) . ( {والمِقَمَّةُ) ، بِكَسْرٍ فَفَتْحٍ: (المِكْنَسَةُ) ، جَمْعُها: المَقَامُّ. (و) } المِقَمَّةُ (من ذَاتِ الظِّلْفِ: شَفَتَاهَا) . قَالَ الأَصْمَعِيُّ: يُقَال: {مِقَمَّةٌ ومِرَمَّةٌ لفَمِ الشَّاةِ. قَالَ: (و) من العَرَبِ مَنْ (يَفْتَحُ) ، قَالَ: وَهِيَ مِنَ الكَلْبِ: الزُّلْقُومُ، ومِنَ السِّبَاعِ: الخَطْمُ، وَفِي الصِّحَاحِ: المِقَمَّةُ: مِقَمَّةُ الثَّوْرِ، وكُلِّ ذَاتِ ظِلْفٍ، يَعْنِي شَفَتَيهِ وفَتْحُهَا لُغَةٌ، وَقَالَ غَيْرُه: المِقَمَّةُ: مِرَمَّةُ الشَّاةِ تَلُفُّ بهَا مَا أَصَابَتْ على وَجْه الأَرْضِ وتأكُلُه. وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: للغَنَمِ مَقامُّ، واحدُها: مِقَمَّةٌ. وللخَيْلِ الجَحَافِلُ، وَهِي الشَّفَةُ للإنْسَانِ. وَفِي المُحْكَم:} المِقَمَّةُ {والمَقَمَّةُ: الشَّفَةُ، وَقيل: هِيَ من ذَواتِ الظِّلْفِ خَاصَّة سُمِّيَتْ بذَلِكَ لِأَنَّهَا} تَقْتَمُّ بِهِ مَا تأكُله، أَي: تَطْلُبُه. ( {وقَمَّتِ الشَّاةُ) } تَقُمُّ {قَمًّا، إذَا ارتَمَّتْ من الأَرْضِ و (أَكَلَتْ) } كاقْتَمَّتْ. (و) من المَجَازِ: {قَمَّ (الرَّجُلُ) } يَقُمُّ قَمًا إذَا (أَكَلَ مَا عَلَى الخِوَانِ) كُلَّهِ، ( {كاقْتَمَّهُ فَهُوَ) رجل (مِقَمٌّ) ، بالكَسْرِ. (و) } قَمَّ (الفَحْلُ النَّاقَةَ) ، {يَقُمُّهَا قَمًّا. اشْتَمَلَ عَلَيْهَا وضَرَبَهَا فأَ (لْقَحَهَا،} كأَقَمَّهَا) {إقْمامًا} فقَمَّتْ هِيَ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الإقْمَامِ. ( {والقَمِيمُ) ، كأَمِيرٍ: (يَبِيسُ البَقْلِ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيِّ، وَقيل: هُوَ حُطَامُ الطَّرِيفَةِ وَمَا جَمَعَتْه الرِّيحُ من يَبِيسِهَا، والجَمْعُ:} أَقِمَّةٌ. وقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: القَمِيمُ: مَا بَقِيَ مِنْ نَبَاتِ عَامِ أَوَّلٍ. ( {وتَقَمَّمَ: تَتَبَّعَ) } القُمَامَ فِي (الكُنَاسَاتِ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. (و) {تَقَمَّمَ (الشَّيءَ: تَسَنَّمَهُ) ، يُقَال: شَدَّ الفَرَسُ على الحَجَرِ} فَتَقَمَّمَهَا أَيْ: تَسَنَّمَهَا كَمَا فِي الصِّحاح ( {كَتَقَمْقَمَه) . (و) من المَجَازِ: (} القَمْقَامُ، ويُضَمُّ:  السَّيِّدُ) الكَثِيرُ الخَيْرِ الوَاسِعُ الفَضْلِ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الفَتْح وَهُوَ من {القَمَاقِمِ} والقَمَاقِمَةِ. (و) {القَمْقَامُ: (الأَمرُ العَظِيمُ) يُقَال: وَقَعَ فِي} قَمْقَامٍ مِنَ الأَمْرِ. (و) فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِي الله تَعالَى عَنهُ: " يحمِلُها الأَخْضَرُ المُثْعَنْجِرُ {والقَمْقَامُ المُسَخّر "، هُوَ (البَحْرُ) كلُّه، قَالَ الفَرزْدقُ: (وغَرِقْتْ حِينَ وَقَعْتَ فِي} القَمْقَامِ  ...  ) (و) القَمْقَامُ: (العَدَدُ الكَثِيرُ) وَهُوَ مَجَاز، قَالَ رَكَّاضُ بنُ أَبَّاقٍ: (من نَوْفَلٍ فِي الحَسَبِ القَمْقَامِ  ...  ) وَقَالَ رُؤْبَةُ: (من خَرَّ فِي {قَمْقَامِنَا} تَقَمْقَمَا  ...  ) أَيْ: مَنْ خَرَّ فِي عَدَدِنا غُمِر وغُلِبَ، كَمَا يُغمَر الوَاقِعُ فِي البَحْرِ الغَمْر. (أَو مُعْظَمُه) أَي: البَحْرُ لاجْتِماع مَائِه، وحِينَئِذٍ فالصَّوابُ فِي سِياقِ العِبَارَةِ: والأَمْرُ العَظِيمُ والعَدَدُ الكَثِيرُ والبَحْرُ أَو مُعْظَمُه، ( {كالقُمْقُمَانِ، بالضَّمِّ) ، عَن ثَعْلب، (} والقُمَاقِمُ) ، كعُلابِطٍ: وَلَو قَالَ كالقُمْقُمانِ بضِّمهما لأَصاب. يُقَال: عَدَدٌ {قَمْقَامٌ} وقُماقِمٌ {وقُمْقُمَانٌ، أَي: كثير، وَأنْشد ثعلبٌ للعَجَّاج: (لَهُ نَوَاجٍ وَله أُسْطُمُّ  ...  ) (} وقُمْقُمَانُ عَدَدٍ {قُمْقُمُّ  ...  ) (و) } القَمْقَامُ: (صِغَارُ القِرْدَان) لَا تَكَادُ تُرَى من صِغَرِها. (و) أَيضًا: (ضَرْبٌ من القَمْلِ) شَدِيدُ التَّشَبُّثِ بأُصولِ الشَّعَرِ، كَمَا فِي الصِّحاح.  (و) من المَجازِ: ( {قَمْقَمَ الله تَعالَى عَصَبَهُ) أَيْ: (جَمَعَهُ وقَبَضَه) كَمَا فِي الصِّحاح والأَساس، أَو جَفَّفَ عَصَبَه. (أَوْ سَلَّطَ عَلَيْهِ) } القَمْقَامَ أَي: (القِرْدَانَ الصِّغَارَ) ، وَقَالَ ثَعْلبٌ: أَي: شَدَّدَه، وَيُقَال ذَلِك فِي الشَّتْم. (و) قَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ ( {قَمَّ:) إِذَا جَفَّ،} وقَمَمْتُهُ) بالتَّخْفِيفِ وَفِي بَعضِ النُّسَخ بالتَّشْدِيدِ أَي: جَفَّفْتُه. ( {واقْتَمَّ: عَالَجَ) وطَلَبَ. (و) } اقْتَمَّ: (اعْتَمَدَ الشَّيءَ فَلم يُخْطِئْهُ) . (و) {اقْتمَّ (العِدْلُ: انْتَسَفَه قَبْلَ أَنْ يَسْتَقِرَّ بالأرْضِ) . (و) } القُمقُمُ، (كَهُدْهُدٍ: الجَرَّةُ) عَن كُرَاعٍ. (و) أَيضًا: (آنِيَةٌ) م) مَعْرُوفةٌ من نُحاسٍ وغَيرِه يُسَخَّنُ فِيهَا المَاءُ، ويَكُونُ ضَيِّقَ الرَّأْسِ، قَالَ الأصمَعِيّ: وَهُوَ رُومِيٌّ (مُعَرَّبُ كُمْكُمْ) بكافَيْن عَجَمِيَّتَيْنِ، وَقَالَ عَنْتَرَةُ: (وكأنَّ رُبًّا أَوْ كَحِيلاً مُعْقَدًا  ...  حَشَّ القِيَانُ بِهِ جَوَانِبَ {قُمْقُمِ) وَمِنْه استُعِيرَ لإناءٍ صَغِيرٍ من نُحَاسٍ أَوْ فِضَّةٍ أَوْ صِينِيٍّ يُجْعَلُ فِيهَا مَاءُ الوَرْد، وَلَقَد استَظْرفَ مَنْ قَالَ: (} لِقُمْقُمِ مَاءِ الوَرْدِ أكبرُ مِنَّةٍ  ...  لِدَفْعِ ثَقِيلٍ مِثْلِ قِطْعَةِ جُلْمُودِ) (تَقُولُ لَهُ: قُمْ قُمْ فَإِنْ دُمْتَ جَالِسًا  ...  فَعمَّا قليلٍ سَوف تُطْرَدُ بالعُودِ) (و) {القُمْقُمُ: (الحُلْقُومُ) على التَّشْبِيهِ. (و) } القِمْقِمُ، (بالكَسْرِ: الرِّيشُ) . (و) أَيضًا: (يَابِسُ البُسْرِ) إِذا سَقَط، قَالَ مَعْدانُ بنُ عبيد:  (وأَمَةٍ أَكَّالَةٍ {للقِمْقِمِ  ...  ) (} وقُميْقَمٌ) مُصَغَّرًا: (ماءٌ) يَنزِلُه مَنْ خَرَجَ من عَانَةَ يُرِيد سِنْجَارَ، قَالَ القُطَامِيُّ: (حَلَّتْ جَنُوبُ قُمَيْقِمًا بِرِهانِها  ...  فمَتَى الخَلاصُ بِذِي الرِّهانِ المُغْلَقِ) (ورجلٌ {قَيْقَمٌ) ، كَحَيْدَرٍ: (واسِعُ الحَلْق) ، هَذَا مَحَلُّ ذِكْرِه. (} وتَقَمْقَمَ: ذَهَبَ فِي المَاءِ وغُمِرَ حَتَّى غَرِقَ) ، وَمِنْه قَولُ رُؤْبَةَ: (مَنْ خَرَّ فِي {قَمْقَامِنَا} تَقَمْقَمَا  ...  ) وَقد تَقَدَّم. (و) {تَقَمْقَمَ (الفَحْلُ النَّاقَةَ: عَلاَهَا بارِكَةً؛ لِيَضْرِبَهَا) . [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: } القَمُّ: {القُمامةُ، عَن اللَّيث. } وقُمامَةُ الجُرْنِ: كُسَاحَتُه. {والقُمَّةُ، بالضّم: المَزْبَلَةُ، عَن ابنِ بَرِّيٍّ، وَأنْشد: (قَالُوا: فَمَا حَالُ مِسْكينٍ؟ فَقُلتُ لَهُم:  ...  أضْحَى كَقُمَّةِ دَارٍ بَيْن أَنْداءِ) } وقَمَّ شَارِبَه: اسْتَأْصَلَه قَصًّا. تَشْبِيهًا {بقَمِّ البَيْت وكَنْسِه. } واقتَمَّت الشَّاةُ الشَّيءَ: طَلَبَتْه لِتَأْكُلَه. {والقَمِيمُ: السَّوِيقُ عَن اللِّحْيَانِّي، وأَنْشَد: (تُعَلَّلُ بالنَّبِيذَةِ حِينَ تُمْسِي  ...  وَبِالْمَعْوِ المُكَمَّمِ} والقَمِيمِ) {واقتَمَّ الفَحلُ الإبلَ،} وَتَقَمَّمَهَا، كقَمَّها حَتَّى {قَمَّتْ} تَقِمُّ {وتَقُمُّ} قُمُومًا، وَإنَّهُ {لَمِقَمُّ ضِرَابٍ، قَالَ: (إِذَا كَثُرتْ رَجْعًا} تَقَمَّمَ حَوْلَها  ...  {مِقَمُّ ضِرابٍ للطَّرُوقَة مِغْسَلُ) } وتَقَمَّم الرّجلُ قِرْنَه: عَلاَهُ، قَالَ العَجَّاج: (يَقْتَسِرُ الأَقْرَانَ {بالتَّقَمُّمِ  ...  ) وجاءَ القَومُ} القِمَّةَ أَي: جَمِيعًا، دَخَلَتِ  الألِفُ واللاّمُ فِيهِ كَمَا دَخَلَتْ فِي الجَمَّاءِ الغَفِيرِ. {وقِمَّةُ النَّخْلَةِ: رأْسُها. } وتَقَمَّمَهَا: ارْتَقَى فِيهَا حَتّى يَبْلُغَ رَأْسَها. {وتَقْمِيمُ النَّجْمِ: أَن يَتَوَسَّطَ السَّماءَ فتَراه على قِمَّةِ الرَّأْسِ وَهُوَ حَسَنُ} القِمَّةِ أَي: اللِّبْسَةِ والشَّخْصِ والهَيْئَةِ. {والقِمَّةُ: رَأْسُ الإِنْسَانِ خَاصَّةً، قَالَ: (ضَخْمُ الفَرِيسَةِ لَوْ أَبْصَرْتَ} قِمَّتَه  ...  بَيْنَ الرِّجَالِ إِذا شَبَّهْتَه الجَبَلاَ) {والقُمَاقِمُ، كعُلاَبِطٍ: السَّيِّدُ الكَثِيرُ الخَيْرِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنشدَ ابنُ بَرِّيٍّ: (أَوْرَثَهَا} القُماقِمُ القُمَاقِمَا  ...  ) {وقُمَّ بِالضَّمِّ: إِذا جُمِعَ، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ. وَفِي المَثَلِ: ((على هَذَا دَارَ} القُمْقُمُ)) ، بالضَّمِّ، أَيْ: إِلَى هَذَا صَارَ مَعْنَى الخَبَرِ، يُضْرَبُ للرَّجُل إِذا كَانَ خَبِيرًا بالأَمْرِ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُمْ: ((على يَدَيَّ دَارَ الحَدِيثُ)) ، كَمَا فِي الصِّحاح. {وقُمَيْقِمٌ، بالتَّصْغِير: لَقَبُ جَمَاعةٍ فِي أَسْيُوطَ. } وقُمُّ، بالضَّمِّ وتَشْدِيدِ المِيمِ: من كُوَرِ الجَبَلِ بَيْنَها وبَيْن هَمَذَانَ خَمْسُ مَراحِلَ. وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: مَدِينةٌ بَيْن أَصْبَهَانَ وسَاوةَ، وأَكثرُ أَهْلِها شِيعَةٌ، بَناهَا الحَجَّاجُ سنة ثَلاثٍ وثَمانِينَ، وَقد نُسِبَ إِلَيْهَا خَلْق كَثِيرٌ من العُلَمَاء والمُحَدِّثِينَ.
المعجم: تاج العروس

دور

المعنى: دَارَ الشيءُ يَدُورُ دَوْراً ودَوَرَاناً ودُؤُوراً واسْتَدَارَ وأَدَرْتُه أَنا ودَوَّرْتُه وأَدَارَه غيره ودَوَّرَ به ودُرْتُ به وأَدَرْت اسْتَدَرْتُ، ودَاوَرَهُ مُدَاوَرَةً ودِوَاراً: دَارَ معه؛ قال أَبو ذؤيب: حـــــتى أُتِيـــــح لـــــه يومـــــاً بِمَرْقَبَــــةٍ ذُو مِــــــرَّةٍ، بِــــــدِوَارِ الصـــــَّيْدِ، وَجَّـــــاسُ عدّى وجاس بالباء لأَنه في معنى قولك عالم به. والدهر دَوَّارُ بالإِنسان ودَوَّارِيُّ أَي دائر به على إِضافة الشيء إِلى نفسه؛ قال ابن سيده:هذا قول اللغويين، قال الفارسي: هو على لفظ النسب وليس بنسب، ونظيره بُخْتِيٌّ وكُرْسيٌّ ومن المضاعف أَعْجَمِيٌّ في معنى أَعجم. الليث: الدَّوَّارِيُّ الدَّهْرُ الدائرُ بالإِنسان أَحوالاً؛ قال العجاج: والـــــــــدَّهْرُ بالإِنســـــــــانِ دَوَّارِيُّــــــــ، أَفْنَـــــــى القُرُونَــــــ، وهــــــو قَعْســــــَرِيُّ ويقال: دَارَ دَوْرَةً واحدةً، وهي المرة الواحدة يدُورُها. قال:والدَّوْرُ قد يكون مصدراً في الشعر ويكون دَوْراً واحداً من دَوْرِ العمامة، ودَوْرِ الخيل وغيره عام في الأَشياء كلها.والدُّوَارُ والدَّوَارُ: كالدَّوَرَانِ يأْخذ في الرأْس. ودِيَر به وعليه وأُدِيرَ به: أَخذهن الدُّوَارُ من دُوَارِ الرأْس. وتَدْوِيرُ الشيء: جعله مُدَوَّراً. وفي الحديث: إِن الزمان قد اسْتَدَار كهيئته يوم خلق الله السموات والأَرض. يقال: دَارَ يَدُورُ واستدار يستدير بمعنى إذا طاف حول الشيء وإِذا عاد إِلى الموضع الذي ابتدأَ منه؛ ومعنى الحديث أَن العرب كانوا يؤخرون المحرم إِلى صفر، وهو النسيء، ليقاتلوا فيه ويفعلون ذلك سنة بعد سنة فينتقل المحرم من شهر إِلى شهر حتى يجعلوه في جميع شهور السنة، فلما كانت تلك السنة كان قد عاد إِلى زمنه المخصوص به قبل النقل ودارت السنة كهيئتها الأُولى.ودُوَّارَةُ الرأْس ودَوَّارَتُه: طائفة منه. ودَوَّارَةُ البطن ودُوَّارَتُه؛ عن ثعلب: ما تَحَوَّى من أَمعاء الشاة. والدَّائرة والدَّارَةُ، كلاهما: ما أَحاط بالشيء.والدَّارَةُ: دَارَةُ القمر التي حوله، وهي الهَالَةُ. وكل موضع يُدَارُ به شيء يَحْجُرُه، فاسمه دَارَةٌ نحو الدَّاراتِ التي تتخذ في المباطخ ونحوها ويجعل فيها الخمر؛ وأَنشد: تَـــــرَى الإِوَزِّيــــنَ فــــي أَكْنــــافِ دَارَتهــــا فَوْضــــَى، وبيــــن يــــديها التِّبْــــنُ مَنْثُـــورُ قال: ومعنى البيت أَنه رأَى حَصَّاداً أَلقى سنبله بين يدي تلك الإِوز فقلعت حبّاً من سنابله فأَكلت الحب وافتضحت التبن. وفي الحديث: أَهل النار يحترقون إِلا دارات وجوههم؛ هي جمع دارة، وهو ما يحيط بالوجه من جوانبه، أَراد أَنها لا تأْكلها النار لأَنها محل السجود. ودارة الرمل: ما استدار منه، والجمع دَارَاتٌ ودُورٌ؛ قال العجاج: مـــــــن الـــــــدَّبِيلِ ناشــــــِطاً لِلــــــدُّورِ الأَزهري: ابن الأَعرابي: الدِّيَرُ الدَّارَاتُ في الرمل. ابن الأَعرابي: يقال دَوَّارَةٌ وقَوَّارَةٌ لكل ما لم يتحرك ولم يَدُرْ، فإِذا تحرك ودار، فهو دَوَّارَةٌ وقَوَّارَةٌ.والدَّارَةُ: كل أَرض واسعة بين جبال، وجمعها دُورٌ ودَارَات؛ قال أَبو حنيفة: وهي تُعَدُّ من بطون الأَرض المنبتة؛ وقال الأَصمعي: هي الجَوْبَةُ الواسعة تَحُفُّها الجبال، وللعرب دارات؛ قال محمد بن المكرم: وجدت هنا في بعض الأُصول حاشية بخط سيدنا الشيخ الإِمام المفيد بهاء الدين محمد ابن الشيخ محيي الدين إبراهيم بن النحاس النحوي، فسح الله في أَجله: قال كُرَاعٌ الدارةُ هي البُهْرَةُ إِلا أَن البُهْرَة لا تكون إِلا سهلة والدارة تكون غليظة وسهلة. قال: وهذا قول أَبي فَقْعَسٍ. وقال غيره: الدارة كلُّ جَوْبَةٍ تنفتح في الرمل، وجمعها دُورٌ كما قيل ساحة وسُوحٌ. قال الأَصمعي: وعِدَّةٌ من العلماء، رحمهم الله تعالى دخل كلام بعضهم في كلام بعض: فمنها دارة جُلْجُل ودارةُ القَلْتَيْنِ ودارةُ خَنْزَرٍ ودارةُ صُلْصُلٍ ودارةُ مَكْمَنٍ ودارةُ مَاسِلٍ ودارة الجَأْبِ ودارة الذِّئْبِ ودارة رَهْبى ودارةُ الكَوْرِ ودارةُ موضوع ودارةُ السَّلَمِ ودارةُ الجُمُدِ ودارةُ القِدَاحِ ودارةُ رَفْرَفٍ ودارةُ قُطْقُطٍ ودارةُ مُحْصَنٍ ودارةُ الخَرْجِ ودارة وَشْحَى ودارةُ الدُّورِ، فهذه عشرون دَارَةً وعلى أَكثرها شواهد، هذا آخر الحاشية.والدَّيِّرَةُ من الرمل: كالدَّارةِ، والجمع دَيِّرٌ، وكذلك التَّدْورِةُ، وأَنشد سيبويه لابن مقبل: بِتْنَــــــا بِتَــــــدْوِرَة يُضــــــِيءُ وُجُوهَنَــــــا دَســـــَمُ الســـــَّلِيطِ، يُضــــِيءُ فَــــوْقَ ذُبــــالِ ويروى: بتنـــــــا بِــــــدَيِّرَةٍ يضــــــيء وجوهنــــــا والدَّارَةُ: رمل مستدير، وهي الدُّورَةُ، وقيل: هي الدُّورَةُ والدَّوَّارَةُ والدَّيِّرَةُ، وربما قعدوا فيها وشربوا. والتَّدْوِرَةُ. المجلسُ؛ عن السيرافي. ومُدَاوَرَةُ الشُّؤُون: معالجتها. والمُدَاوَرَةُ: المعالجة؛ قال سحيم بن وثيل: أَخُـــــــو خَمْســـــــِينَ مُجْتَمِــــــعٌ أَشــــــُدِّي، ونَجَّـــــــــدَنِي مُـــــــــدَاوَرَةُ الشـــــــــُّؤُونِ والدَّوَّارَةُ: من أَدوات النَّقَّاشِ والنَّجَّارِ لها شعبتان تنضمان وتنفرجان لتقدير الدَّارات.والدَّائِرَةُ في العَرُوض: هي التي حصر الخليل بها الشُّطُورَ لأَنها على شكل الدائرة التي هي الحلقة، وهي خمس دوائر: الأُولى فيها ثلاثة أَبواب الطويل والمديد والبسيط، والدائرة الثانية فيها بابان الوافر والكامل، والدائرة الثالثة فيها ثلاثة أَبواب الهزج والرجز والرمل، والدائرة الرابعة فيها ستة أَبواب السريع والمنسرح والخفيف والمضارع والمقتضب والمجتث، والدائرة الخامسة فيها المتقارب فقط. والدائرة: الشَّعَرُ المستدير على قَرْنِ الإِنسان؛ قال ابن الأَعرابي: هو موضع الذؤابة. ومن أَمثالهم: ما اقْشَعَرَّتْ له دائرتي؛ يضرب مثلاً لمن يَتَهَدَّدُكَ بالأَمر لا يضرك. ودائرة رأْس الإِنسان: الشعر الذي يستدير على القَرْنِ، يقال: اقشعرت دائرته. ودائرة الحافر: ما أَحاط به من التبن. والدائرة: كالحلقة أَو الشيء المستدير. والدائرة: واحدة الدوائر؛ وفي الفرس دوائر كثيرة: فدائرة القَالِع والنَّاطِحِ وغيرهما؛ وقال أَبو عبيدة: دوائر الخيل ثماني عشرة دائرة:يكره منها الهَقْعَةُ، وهي التي تكون في عُرضِ زَوْرِه، ودائرة القَالِعِ، وهي التي تكون تحت اللِّبْدِ، ودائرة النَّاخِسِ، وهي التي تكون تحت الجَاعِرَتَيْنِ إِلى الفَائِلَتَيْنِ، ودائرةُ اللَّطَاةِ في وسط الجبهة وليست تكره إذا كانت واحدة فإِن كان هناك دائرتان قالوا: فرس نَطِيحٌ، وهي مكروهة وما سوى هذه الدوائر غير مكروهة.ودَارَتْ عليه الدَّوائِرُ أَي نزلت به الدواهي. والدائرة: الهزيمة والسوء. يقال: عليهم دائرة السوء. وفي الحديث: فيجعل الدائرة عليهم أَي الدَّوْلَة بالغلبة والنصر. وقوله عز وجل: ويَتَرَبَّصُ بكم الدوائر؛ قيل:الموت أَو القتل.والدُّوَّارُ: مستدار رمل تَدُورُ حوله الوحش؛ أَنشد ثعلب: فمـــــا مُغْــــزِلٌ أَدْمــــاءُ نــــام غَزَالُهــــا، بِـــــــدُوَّارِ نِهْــــــيٍ ذي عَــــــرَارٍ وحُلَّــــــبِ بأَحْســــــَنَ مــــــن لَيْلَىـــــ، ولا أُمُّ شـــــَادِنٍ غَضِيضـــــَةُ طَـــــرْفٍ رُعْتُهـــــا وَســــْطَ رَبْــــرَبِ والدائرة: خشية تركز وسط الكُدْسِ تَدُورُ بها البقر. الليث: المَدَارُ مَفْعَلٌ يكون موضعاً ويكون مصدراً كالدَّوَرَانِ، ويجعل اسماً نحو مَدَار الفَلَكِ في مَدَارِه.ودُوَّارٌ، بالضم: صنم، وقد يفتح، وفي الأَزهري: الدَّوَّارُ صنم كانت العرب تنصبه يجعلون موضعاً حوله يَدُورُون به، واسم ذلك الصنم والموضع الدُّوَارُ؛ ومنه قول امرئ القيس: فَعَــــــنَّ لنـــــا ســـــِرْبٌ كـــــأَنَّ نِعـــــاجَهُ عَــــــــذَارَى دُوَارٍ، فــــــــي مُلاءٍ مُــــــــذَيَّلِ السرب: القطيع من البقر والظباء وغيرها، وأَراد به ههنا البقر، ونعاجه إِناثه، شبهها في مشيها وطول أَذنابها بِجَوَارٍ يَدُرْنَ حول صنم وعليهن الملاء. والمذيل: الطويل المهدّب. والأَشهر في اسم الصنم دَوَارٌ، بالفتح، وأَما الدُّوَارُ، بالضم، فهو من دُوَارِ الرأْس، ويقال في اسم الصنم دُوارٌ، قال: وقد تشدد فيقال دُوَّارٌ. وقوله تعالى: نَخْشَى أَن تصيبنا دائرة؛ قال أَبو عبيدة: أَي دَوْلَةٌ، والدوائر تَدُورُ والدَّوائل تَدولُ. ابن سيده: والدَّوَّار والدُّوَّارُ؛ كلاهما عن كراع، من أَسماء البيت الحرام. والدَّارُ: المحل يجمع البناء والعرصة، أُنثى؛ قال ابن جني: هي من دَارَ يَدُورُ لكثرة حركات الناس فيها، والجمع أَدْوُرٌ وأَدْؤُرٌ في أَدنى العدد والإِشمام للفرق بينه وبين أَفعل من الفعل والهمز لكراهة الضمة على الواو؛ قال الجوهري: الهمزة في أَدؤر مبدلة من واو مضمومة، قال: ولك أَن لا تهمز، والكثير دِيارٌ مثل جبل وأَجْبُلٍ وجِبالٍ. وفي حديث زيارة القبور: سلامٌ عليكم دَارَ قَوْمٍ مؤمنين؛ سمي موضع القبور داراً تشبيهاً بدار الأَحياء لاجتماع الموتى فيها. وفي حديث الشفاعة: فأَسْتَأْذِنُ على رَبِّي في دَارِه؛ أَي في حضرة قدسه، وقيل: في جنته، فإِن الجنة تسمى دار السلام، والله عز وجل هو السلام، قال ابن سيده في جمع الدار: آدُرٌ، على القلب، قال: حكاها الفارسي عن أَبي الحسن؛ ودِيارَةٌ ودِيارَاتٌ ودِيرَانٌ ودُورٌ ودُورَاتٌ؛ حكاها سيبويه في باب جمع الجمع في قسمة السلامة.والدَّارَةُ: لغة في الدَّارِ. التهذيب: ويقال دِيَرٌ ودِيَرَةٌ وأَدْيارٌ ودِيرَانٌ ودَارَةٌ ودَارَاتٌ ودُورٌ ودُورَانٌ وأَدْوَارٌ ودِوَارٌ وأَدْوِرَةٌ؛ قال: وأَما الدَّارُ فاسم جامع للعرصة والبناء والمَحَلَّةِ. وكلُّ موضع حل به قوم، فهو دَارُهُمْ. والدنيا دَارُ الفَناء، والآخرة دَارُ القَرار ودَارُ السَّلام. قال: وثلاث أَدْؤُرٍ، همزت لأَن الأَلف التي كانت في الدار صارت في أَفْعُلٍ في موضع تحرّك فأُلقي عليها الصرف ولم تردّ إِلى أَصلها.ويقال: ما بالدار دَيَّارٌ أَي ما بها أَحد، وهو فَيْعَالٌ من دار يَدُورُ. الجوهري: ويقال ما بها دُورِيٌّ وما بها دَيَّارٌ أَي أَحد، وهو فَيْعَالٌ من دُرْتُ وأَصله دَيْوَارٌ؛ قالوا: وإِذا وقعت واو بعد ياء ساكنة قبلها فتحة قلبت ياء وأُدغمت مثل أَيَّام وقَيَّام. وما بالدّارِ دُورِيٌّ ولا دَيَّارٌ ولا دَيُّورٌ على إِبدال الواو من الياء، أَي ما بها أَحد، لا يستعمل إِلا في النفي، وجمع الدَّيَّارِ والدَّيُّورِ لو كُسِّرَ دَواوِيرُ، صحت الواو لبعدها من الطرف؛ وفي الحديث: أَلا أُنبئكم بخير دُورِ الأَنصار؟ دُورُ بني النَّجَّارِ ثم دُور بني عَبْدِ الأَشْهَلِ وفي كلِّ دُورِ الأَنصارِ خَيْرٌ؛ الدُّورُ: جمع دار، وهي المنازل المسكونة والمَحَالُّ، وأَراد به ههنا القبائل؛ والدُّورُ ههنا: قبائل اجتمعت كل قبيلة في مَحَلَّةٍ فسميت المَحَلَّةُ دَاراً وسمي ساكنوها بها مجازاً على حذف المضاف، أَي أَهل الدُّورِ. وفي حديث آخر: ما بقيتْ دَارٌ إِلاَّ بُنِيَ فيها مسجد؛ أَي ما بقيت قبيلة. وأَما قوله، عليه السلام: وهل ترك لنا عَقِيلٌ من دار؟ فإِنما يريد به المنزل لا القبيلة. الجوهري: الدار مؤنثة وإِنما قال تعالى: ولنعم دار المتقين؛ فذكَّر على معنى المَثْوَى والموضع، كما قال عز وجل: نِعْمَ الثوابُ وحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً، فأَنث على المعنى. والدَّارَةُ أَخص من الدَّارِ؛ وفي حديث أَبي هريرة: يـــــا لَيْلَـــــةً مــــن طُولهــــا وعَنَائِهــــا، علـــــى أَنهــــا مــــن دَارَةِ الكُفْــــرِ نَجَّــــتِ ويقال للدَّارِ: دَارَة. وقال ابن الزِّبَعْرَى: وفي الصحاح قال أُمية بن أَبي الصلت يمدح عبدالله بن جُدْعان: لَــــــــــهُ دَاعٍ بمكــــــــــةَ مُشـــــــــْمَعِلٌّ، وآخَـــــــرُ فَـــــــوْقَ دَارَتِـــــــه يُنــــــادِي والمُدَارَات: أُزُرٌ فيها دَارَاتٌ شَتَّى؛ وقال الشاعر: وذُو مُــــــــــدَارَاتٍ علـــــــــى حَصـــــــــِير والدَّائِرَةُ: التي تحت الأَنف يقال لها دَوَّارَةٌ ودَائِرَةٌ ودِيرَةٌ. والدَّارُ: البلد. حكى سيبويه: هذه الدَّارُ نعمت البلدُ فأَنث البلد على معنى الدار. والدار: اسم لمدينة سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم. وفي التنزيل العزيز: والذين تَبَوَّأُوا الدَّارَ والإِيمان. والدَّارِيُّ: اللازِمُ لداره لا يبرح ولا يطلب معاشاً. وفي الصحاح: الدَّارِيُّ رَبُّ النِّعَمِ، سمي بذلك لأَنه مقيم في داره فنسب إِليها؛ قال: لَبِّــــــــثْ قليلاً يُــــــــدْرِكِ الــــــــدَّارِيُّون، ذَوُو الجيـــــــادِ الُبـــــــدَّنِ المَكْفِيُّـــــــون، ســـــَوْفَ تَـــــرَى إِن لَحِقُــــوا مــــا يُبْلُــــون يقول: هم أَرباب الأَموال واهتمامهم بإِبلهم أَشد من اهتمام الراعي الذي ليس بمالك لها. وبَعِيرٌ دَارِيٌّ: متخلف عن الإِبل في مَبْرَكِه، وكذلك الشاة والدَّارِيُّ: المَلاَّحُ الذي يلي الشِّرَاعَ.وأَدَارَهُ عن الأَمر وعليه ودَاوَرَهُ: لاوَصَهُ.ويقال: أَدَرْتُ فلاناً على الأَمر إذا حاوَلْتَ إِلزامَه إِياه، وأَدَرْتُهُ عن الأَمر إذا طلبت منه تركه؛ ومنه قوله: يُــــــديرُونَنِي عــــــن ســـــَالِمٍ وأُدِيرُهُمْـــــ، وجِلْـــــدَةُ بيــــنَ العَيْــــنِ والأَنْــــفِ ســــَالِمُ وفي حديث الإِسراء: قال له موسى، عليه السلام: لقد دَاوَرْتُ بني إِسرائيل على أَدْنَى من هذا فَضَعُفُوا؛ هو فاعَلْتُ من دَارَ بالشيء يَدُورُ به إذا طاف حوله، ويروى: رَاوَدْتُ. الجوهري: والمُدَارَةُ جِلْدٌ يُدَارُ ويُخْرَزُ على هيئة الدلو فيستقى بها؛ قال الراجز: لا يَســــــْتَقِي فــــــي النَّــــــزَحِ المَضـــــْفُوفِ إِلاَّ مُـــــــــدَارَاتُ الغُــــــــرُوبِ الجُــــــــوفِ يقول: لا يمكن أَن يستقى من الماء القليل إِلا بدلاء واسعة الأَجواف قصيرة الجوانب لتنغمس في الماء وإِن كان قليلاً فتمتلئ منه؛ ويقال: هي من المُدَارَاةِ في الأُمور، فمن قال هذا فإِنه ينصب التاء في موضع الكسر، أَي بمداراة الدلاء، ويقول لا يستقى على ما لم يسمَّ فاعله. ودَارٌ: موضع؛ قال ابن مقبل: عـــــادَ الأَذِلَّــــةُ فــــي دَارٍ، وكــــانَ بهــــا هُــــــرْتُ الشَّقاشــــــِقِ ظَلاَّمُــــــونَ للجُــــــزُرِ وابنُ دَارَةَ: رجل من فُرْسَانِ العرب؛ وفي المثل: محـــا الســـَّيْفُ مـــا قـــال ابــنُ دَارَةَ أَجْمَعَــا والدَّارِيُّ: العَطَّارُ، يقال: أَنه نُسِبَ إِلى دَارِينَ فُرْضَةٍ بالبَحْرَيْنِ فيها سُوق كان يحمل إِليها مِسْكٌ من ناحية الهند؛ وقال الجعدي: أُلْقِيَ فيها فِلْجانِ من مِسْكِ دَا_رِينَ، وفِلْجٌ من فُلْفُلٍ ضَرِمِ وفي الحديث: مَثَلُ الجَلِيس الصالِح مَثَلُ الدَّارِيِّ إِن لم يُحْذِكَ من عِطْرِه عَلِقَكَ من ريحه؛ قال الشاعر: إِذا التَّـــــاجِرُ الـــــدَّارِيُّ جـــــاءَ بفَـــــأْرَةٍ مـــن المِســـْكِ، رَاحَـــتْ فـــي مَفَارِقِهـــا تَجْــري والدَّارِيُّ، بتشديد الياء: العَطَّارُ، قالوا: لأَنه نسب إِلى دَارِينَ، وهو موضع في البحر يؤتى منه بالطيب؛ ومنه كلام عليّ، كرّم الله وجهه:كأَنه قِلْعٌ دَارِيُّ أَي شِراعٌ منسوب إِلى هذا الموضع البحري؛ الجوهري: وقول زُمَيْلٍ الفَزَارِيِّ: فلا تُكْثِــــــرَا فيــــــه المَلامَــــــةَ، إِنَّـــــهُ مَحـــا الســـَّيْفُ مـــا قـــالَ ابــنُ دَارَةَ أَجْمَعــا قال ابن بري: الشعر للكُمَيت بن مَعْرُوف، وقال ابن الأَعرابي: هو للكميت بن ثعلبة الأَكبر؛ قال: وصدره: فلا تُكْثِــــــرُوا فيـــــه الضـــــَّجَاجَ، فـــــإِنه مَحـــــــــــــــــا الســــــــــــــــَّيْفُ..... ما قالَ ابنُ دَارَةَ أَجْمَعا والهاء في قوله فيه تعود على العقل في البيت الذي قبله، وهو: خُـــذُوا العَقْلَـــ، إِنْ أَعْطـــاكمُ العَقْــلَ قَــومُكُم، وكُونُــــوا كمــــن ســــَنَّ الهَــــوَانَ فَأَرْتَعَــــا قال: وسبب هذا الشعر أَن سالم بن دارة هجا فَزَارَةَ وذكر في هجائه زُمَيْلَ بن أُم دينار الفَزَارِيَّ فقال: أَبْلِـــــغْ فَــــزَارَةَ أَنِّــــي لــــن أُصــــالِحَها، حـــــــتى يَنِيــــــكَ زُمَيْــــــلٌ أُمَّ دِينــــــارِ ثم إِن زميلاً لقي سالم بن دارة في طريق المدينة فقتله وقال: أَنـــــا زُمَيْـــــلٌ قاتِـــــلُ ابـــــنِ دَارَهْــــ، ورَاحِـــــــضُ المَخْــــــزَاةِ عــــــن فَــــــزَارَهْ ويروى: وكاشِفُ السُّبَّةِ عن فَزَارَهْ. وبعده: ثـــــــم جَعَلْـــــــتُ أَعْقِـــــــلُ البَكَــــــارَهْ جمع بَكْرٍ. قال: يعقل المقتول بَكارَةً. ومَسَانّ وعبدُ الدَّار: بطنٌ من قريش النسب إِليهم عَبْدَرِيٌّ؛ قال سيبويه: وهو من الإِضافة التي أُخذ فيها من لفظ الأَول والثاني كما أُدخلت في السَّبَطْر حروفُ السَّبِطِ؛ قال أَبو الحسن: كأَنهم صاغوا من عَبْدِ الدَّارِ اسماً على صيغة جَعْفَرٍ ثم وقعت الإِضافة إِليه.ودارِين: موضع تُرْفَأُ إِليه السُّفُنُ التي فيها المسك وغير ذلك فنسبوا المسك إِليه، وسأَل كسرى عن دارين: متى كانت؟ فلم يجد أَحداً يخبره عنها إِلا أَنهم قالوا: هي عَتِيقَةٌ بالفارسية فسميت بها. ودَارَانُ: موضع؛ قال سيبويه: إِنما اعتلَّت الواو فيه لأَنهم جعلوا الزيادة في آخره بمنزلة ما في آخره الهاء وجعلوه معتلاًّ كاعتلاله ولا زيادة فيه وإِلا فقد كان حكمه أَن يصح كما صح الجَوَلانُ ودَارَاءُ: موضع؛ قال: لَعَمْرُكَــــ، مــــا مِيعــــادُ عَيْنِــــكَ والبُكَــــا بِـــــــــدَارَاءَ إِلا أَنْ تَهُـــــــــبَّ جَنُــــــــوبُ ودَارَةُ: من أَسماء الداهية، معرفة لا ينصرف؛ عن كراع، قال:يَسْأَلْنَ عن دَارَةَ أَن تَدُورَا ودَارَةُ الدُّور: موضع، وأُراهم إِنما بالغوا بها، كما تقول: رَمْلَةُ الرِّمالِ ودُرْنَى: اسم موضع، سمي على هذا بالجملة، وهي فُعْلى. ودَيْرُ النصارى: أَصله الواو، والجمع أَدْيارٌ.والدَّيْرَانِيُّ: صاحب الدَّيْرِ. وقال ابن الأَعرابي: يقال للرجل إذا رأَس أَصحابه: هو رأْس الدَّيْرِ.
المعجم: لسان العرب

أَمر

المعنى: أَمر : (} الأَمْرُ: (معْرُوفٌ، وَهُوَ (ضِدُّ النَّهْيِ، {كالإِمَارِ} والإِيمارِ، بكسرِهما) الأَوَّلُ فِي اللِّسَان، وَالثَّانِي حَكَاه أَهلُ الغَرِيبِ، وَقد أَنكرَهما شيخُنا واستغربَ الأَخِيرَ، وَقد وَجَدتُه عَن أَبي الحَسَنِ الأَخْفَشِ، قَالَ: {وأَمِرَ بِالْكَسْرِ مالُ بني فلانٍ} إِيماراً: كَثُرَتْ أَموالُهم؛ فَفِي كلامِ المصنِّف نَظَرَّ وتأَمُّلٌ. ( {والآمِرَةُ) ، وَهُوَ أَحدُ المصادرِ الَّتِي جاءَتْ (على فاعِلَةٍ) كالعافِيَةِ، والعاقِبَةِ والخاتِمَةِ. (} أَمَرَه و) {أَمَرَه (بِهِ) ، الأَخيرةُ عَن كُراع،} وأَمَرَه إِيّاه على حَذف الْحَرْف يأْمرُه أَمْراً وإِمَاراً. ( {وآمَرهَ) بالمدِّ، هاكذا فِي سائرِ النُّسَخِ، وَهُوَ لُغةٌ فِي أَمَرَه، وَقَالَ أَبو عُبَيْد:} آمَرْتُه بالمدّ {وأَمرْتُه لُغَتَانِ بِمَعْنى كَثَّرتُه. وسيأْتي. (} فأْتَمَرَ) ، أَي قَبِلَ أَمْرَه، وَيُقَال: {ائتُمِرَ بخيرٍ؛ كأَنَّ نفسَه} أَمَرَتُه بِهِ فقَبِلَه. وَفِي الصّحاح: {وائْتَمَرَ الأَمْرَ، أَي امتَثَلَه، قَالَ امرؤُ الْقَيْس: ويَعْدُو على المَرْءِ مَا يَأْتَمِرْ وَفِي الأَساس:} وائْتَمَرْتُ مَا {- أَمرْتَنِي بِهِ: امْتَثَلْتُ. (و) وَقَعَ أَمرٌ عظيمٌ، أَي (الحادثةُ، ج} أُمُورٌ) ، لَا يُكَسَّر على غيرِ ذالك، وَفِي التَّنزِيل الْعَزِيز: {أَلاَ إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ! الاْمُورُ} (الشورى: 53) .  وَيُقَال: {أَمْرُ فلانٍ مستقيمٌ،} وأُمُوره مستقيمةٌ. وَقد وَقَعَ فِي مُصَنَّفات الأُصُول الفَرْقُ فِي الجَمع، فَقَالُوا: الأَمر إِذا كَانَ بمعنَى ضِدِّ النَّهْي فحمعُه {أَوَامِرُ، وإِذا كَانَ بمعنَى الشَّأْنِ فجمعُه} أمُور، وَعَلِيهِ أَكثُر الفُقَهاء، وَهُوَ الجارِي فِي أَلْسِنَة الأَقوام. وحقَّق شيخُنَا فِي بعض الحَوَاشِي أُصولِيَّة مَا نصّه: اخْتلفُوا فِي واحدِ {أُمورٍ} وأوامِرَ؛ فَقَالَ الأُصولِيُّون: إِنّ {الأَمرَ بمعنَى القولِ المخصَّصِ يُجمَع على أَوامِرَ، وبمعنَى الفِعْلِ أَو الشأْن يُجمَع على أُمُورٍ، وَلَا يعْرَف مَن وافقَهم إِلا الجوهريّ فِي قَوْله: أَمَرَه بِكَذَا أَمْراً وجمعُه أَوامِرُ، وأَما الأَزهريُّ فإِنه قَالَ: الأَمْرُ ضِدُّ النَّهْيِ واحدُ الأُمُور. وَفِي المُحكَم: لَا يُجمَع الأَمرُ إِلّا على أُمور، وَلم يَذْكُر أَحدٌ من النُّحاة أَنَّ فَعْلاً يُجمَع على فَوَاعِلَ، أَو أَنَّ شَيْئا مِن الثُّلاثِيَّاتِ يُجْمَع على فَوَاعِلَ، ثمَّ نَقَلَ شيخُنَا عَن شرح البُرْهَان كلَاما يَنْبَغِي التَّأَمُّلُ فِيهِ. وَفِي المِصباح: جَمْعُ الأَمْرِ أَوامرُ، هاكذا يَتكلَّم بِهِ النَّاس، ومِن الأَئِمَّةِ مَنْ يُصحِّحه وَيَقُول فِي تَأْوِيله: إِنّ الأَمْرَ} مَأْمُورٌ بِهِ، ثمَّ حُوِّلَ المفعولُ إِلى فَاعل، كَمَا قيل أَمْرٌ عارِفٌ وأَصلُه معرُوفٌ، وعيشةٌ راضيةٌ وأَصلُه مَرْضِيَّة، إِلى غير ذَلِك، ثمَّ جُمِع فاعلٌ على فَوَاعِلَ، {فأَوامِرُ جمعُ} مأْمورٍ. وبعضُهُم يَقُول: جُمِعَ على أَوامِرَ فَرْقاً بَينه وَبَين الأَمْرِ بمعْنَى الحالِ، فإِنه يُجمَع على فُعُول. (و) الأَمْرُ: (مَصْدَرُ أَمَرَ) فلانٌ (علينا) {يَأْمُر،} وأَمِرَ، وأَمُرَ (مُثَلَّثَة، إِذا وَلِيَ) ، قَالَ شيخُنَا: اقتصرَ فِي الفَصِيح على الفتْح، وحَكَى ابنُ القَطّاع الضَّمَّ، ورَوَى غيرُهم الكسرَ، وأَنكره جماعةٌ. قلتُ: مَا ذَكَره عَن الفَصِيح، فإِنه حَكَى ثعلبٌ عَن الفَرّاء: كَانَ ذالك إِذْ! أَمَرَ عَلَيْنَا الحَجّاجُ. بفتحِ المِيمِ  وأَما بالكسرِ والضَّمِّ فقد حَكَاهُمَا غيرُ واحِدٍ من الأَئِمَّة، قَالُوا: وَقد {أَمِرَ فلانٌ بِالْكَسْرِ} وأَمُرَ بالضمِّ، أَي: صَار {أَمِيراً، وأَنشدُوا على الْكسر: قد} أَمِرَ المُهَلَّبُ فَكَرْنِبُوا ودَوْلِبُوا وحيثُ شِئْتُمْ فاذْهَبُوا (والاسمُ {الإِمْرَةُ، بِالْكَسْرِ) ، وَهِي} الإِمارة، وَمِنْه حيثُ طَلْحَةَ: (لعلَّكَ ساءَتْكَ {إِمْرَةُ ابنِ عَمِّكَ) . (وقولُ الجوهريِّ: مصدرٌ، وَهَمٌ) ، قَالَ شيخُنا: وهاذا ممّا لَا يَنْبَغِي بمثلهِ الاعتراضُ عَلَيْهِ: إِذْ هُوَ لعلَّه أَراد كَوْنَه مَصدَراً على رَأْي مَن يقولُ فِي أَمثاله بالمصدريَّة، كَمَا فِي لنِّشْدَةِ وأَمثالِهَا، قَالُوا: إِنّه مصدرُ نَشَدَ الضَّالَّةَ، أَو جاءَ بِهِ على حذْفِ مضافٍ، أَي اسْم مصدر الإِمرة بِالْكَسْرِ، أَو غير ذالك مِمَّا لَا يخفَى عمَّن لَهُ إِلمامٌ باصطلاحهم. (و) يُقَال: (لَهُ عليَّ} أَمْرَةٌ مُطَاعَةٌ، بِالْفَتْح) لَا غير؛ (للمَرَّةِ) الواحِدةِ (مِنْهُ) ، أَي من {الأَمْر، (أَيْ لَهُ عليَّ أَمْرَةٌ أُطِيعُه فِيهَا) وَلَا تَقُل:} إمْرَةٌ، بِالْكَسْرِ؛ إِنما {الإِمْرَةُ مِن الْولَايَة، كَذَا فِي التَّهْذِيب والصّحاح وشُرُوح الفَصِيح، وَفِي الأَساس: ولكَ عليَّ} أَمْرَةٌ مُطاعةٌ، أَي أَنْ {- تَأْمُرَنِي مَرَّةً واحِدَةً فأُطِيعَكَ. (} والأَمِيرُ: المَلِكُ؛ لِنَفَاذِ {أَمْرِه، (وَهِي) أَي الأُنْثَى} أَمِيرَةٌ، (بهاءٍ) ، قَالَ عبدُ الله بنُ هَمّام السَّلُولِيُّ: ولَوْ جاءُوا بِرَمْلَةَ أَو بِهِنْدٍ لَبَايَعْنَا أَمِيرَةَ مُؤْمِنِينَا قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ بِنَاء على مَا كَانَ فِي الجاهليَّةِ مِن تَوْلِيَةِ النِّسَاءِ، وإِنْ مَنَعَ الشَّرْعُ ذالك، على مَا تَقَرَّر؛ (بَيِّنُ! الإِمارةِ) ، بالكسرِ؛ لأَنّها من الوِلايَات، وَهِي ملحقةٌ بالحِرَف والصَّنائع، (ويُفْتَحُ) وهاذا ممّا أَنكرُوه وَقَالُوا: هُوَ لَا يُعرَف، كَمَا فِي الفَصِيح وشُرُوحه، قَالَه شيخُنَا، وَقد ذَكَرَهما  صاحبُ اللِّسَان وَغَيره، فتَأَمَّلْ، (ج أُمَراء) . (و) الأَميرُ: (قائدُ الأَعْمَى) ؛ لأَنه يَملِكُ أَمرَه، وَمِنْه قَول الأَعشى: إِذا كانَ هادِي الفَتَى فِي البِلا دِ صَدْرَ القَنَاةِ أَطاعَ الأَميرَا (و) الأَمِيرُ: (الجارُ) ؛ لانْقيادِه لَهُ. (و) الأَمِيرُ: هُوَ {المُؤامَر، أَي (المُشَاوَر) ، وَفِي الحَدِيث: (} أَمِيرِي مِن الملائكةِ جِبْرِيلُ) ، أَي صَاحب {- أَمْرِي ووَلِيِّي. وكلُّ مَن فَزِعْتَ إِلى مُشَاوَرَتِه} ومُؤَامَرَتِه فَهُوَ {أَمِيرُك. (و) } الأَمِيرُ: ( {المُؤَمَّرُ، كمُعَظَّمٍ: المُمَلَّكُ) ، يُقَال:} أُمِّرَ علَيْه فلانٌ، إِذا صُيِّر {أَمِيراً. (و) } المُؤَمَّرُ: (المحَدَّدُ) بالعَلاماتِ، (و) قيل: هُوَ) المَوْسُومُ) . وسِنَانٌ {مُؤَمَّرٌ: أَي مُحَدَّدٌ، قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ: وَقد كانَ فِينا مَنْ يَحُوطُ ذِمَارَنا ويُحْذِي الكَمِيَّ الزّاعِبِيَّ} المُؤَمَّرَا (و) {المؤَمَّرُ: (القَنَاةُ إِذا جَعَلْتَ فِيهَا سِنَاناً) ، والعربُ تَقول: أَمِّرْ قَنَاتَكَ، أَي اجعَلْ فِيهَا سِنَاناً. (و) } المُؤَمَّرُ: (المُسَلَّطُ) . وَقَالَ خالدٌ فِي تفسِيرِ الزّاعِبِيِّ المُؤَمَّر: إِنّه هُوَ المُسَلَّط، والزّاعِبِيُّ الرُّمْح الَّذِي إِذا هُزَّ تَدافَعَ كُّه؛ كأَنّ مُؤَخَّرَه يَجْرِي فِي مُقَدَّمِه، وَمِنْه قيل: مَرَّ يَزْعَبُ بحِمْلِه، إِذا كانَ يَتَدَافَعُ، حَكَاه عَن الأَصمعِيِّ. (و) فِي التَّنزِيل الْعَزِيز: {أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الاْمْرِ مِنْكُمْ} (النِّسَاء: 59) . قَالُوا: (أُولُو {الأَمْرِ: الرُّؤَسَاءُ والعُلَماءُ) ، وللمفسِّرين أَقوالٌ فِيهِ كَثِيرَة. (} وأَمِرَ) الشيْءُ، (كفَرِحَ، {أَمَراً} وأَمَرَةٌ) ، بالتَّحْرِيك فيهمَا: (كَثُرَ وتَمَّ) . وحَكَى ابنُ القَطاع فِيهِ الضّمَّ أَيضاً، قَالَ المصنِّفُ فِي البَصائر: وأَمِرَ القَوْمُ، كسَمِعَ: كَثُرُوا؛ وذالك لأَنّهم، إِذا كَثُرَوا صارُوا ذَا! أَمْرٍ، مِن  حيثُ إِنّه لَا بُدَّ لَهُم مِن سائِسٍ يَسُوسُهم، (فَهُوَ {أَمِرٌ) كفَرِح، قَالَ: أُمُّ عِيَالٍ ضَنْؤُهَا غيرُ} أَمِرْ والاسمُ {الإِمْرُ. وزَرْعٌ} أَمِرٌ: كَثِيرٌ، عَن اللِّحيانيّ. وَقَرَأَ الحَسَنُ: { {أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا} (الْإِسْرَاء: 16) على مِثَالِ عَلِمْنَا، قَالَ ابنُ سِيدَه: وعَسى أَن تكونَ هاذه لُغَة ثَالِثَة، وَقَالَ الأَعْشَى: طَرِفُونَ وَلَّادُون كلَّ مُبَارَكٍ } أَمِرُونَ لَا يَرِثُونَ سَهْمَ القُعْدُدِ وَيُقَال: {أَمَرَهم للهُ} فأَمِرُوا، أَي كَثُرُوا. (و) يُقَال: {أَمِرَ (} الأَمْرُ) {يَأْمرُ} أَمْراً إِذا (اشتدَّ) . والاسْمُ {الإِمْرُ بِالْكَسْرِ. وتقولُ: (الْعَرَب) : الشَّرُّ} أَمِرٌ. وَمِنْه حديثُ أَبي سُفْيَانَ: (لقد {أَمِرَ} أَمْرُ ابنِ أَبِي كَبْشَةَ وارتَفَعَ شَأْنُه، يَعْنِي النبيَّ صلَّى الله عليْه وسلَّم. (و) مِنْهُ حديثُ ابنِ مَسْعُود: (كُنّا نقولُ فِي الجاهِلِيَّةِ: قد {أَمِرَ بَنو فلانٍ، أَي كَثُرُوا. } وأَمِرَ (الرَّجُلُ) فَهُوَ {أَمِرٌ: (كَثُرَت ماشِيَتُه) ، وَقَالَ أَبو الحَسَن:} أَمِرَ بَنو فلانٍ: كَثُرَتْ أَموالُهم. ( {وآمَره اللهُ) ، بالمدِّ، (} وأَمَره، كنَصَره) وهاذه (لُغَيَّةٌ) . فأَماَّ قولُهُم: ومُهْرَةٌ {مَأُمْورَةٌ، فعلَى مَا قد أُنِسَ من الإِتباع، مثلُه كثيرٌ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَ:} آمَرتُه بالمدّ {وأَمَرتُه لغتانِ بِمَعْنى كَثَّرتُه، وأَمِرَ هُوَ، أَي كَثُرَ: فخُرِّجَ على تقديرِ قَوْلهم: عَلِمَ فلانٌ وأَعلمتُه أَنا ذالك، قَالَ يعقوبُ: وَلم يَقُلْه أَحدٌ غيرُه، أَي (كَشَّرَ نَسْلَه وماشِيَتَه) . وَفِي الأَساس: وقَلَّ بَنو فلانٍ بعدَما} أَمِرُوا، وَفِي مَثَل: (مَنْ قَلَّ ذَلَّ ومَنْ أَمِرَ فَلّ) وإِنَّ مالَه! لأَمِرٌ، وعَهْدِي بِهِ وَهُوَ زَمِرٌ.  ( {والأَمِرُ، ككَتِفٍ) : الرجلُ (المُبَارَكُ) يُقْبِلُ عَلَيْهِ المالُ. وامرأَةٌ} أَمِرَةٌ: مُبَاركةٌ على بَعْلها، وكلُّه من الكَثْرَة. وَعَن ابْن بُزُرْجَ: رجلٌ {أَمِرٌ وامرأَةٌ أَمِرَةٌ، إِذا كَانا مَيْمُونَيْنِ. (وَرَجُلٌ} إِمَّرٌ) {وإِمَّرَةٌ (كإِمَّعٍ وإِمَّعَةٍ) ، بِالْكَسْرِ (ويُفْتَحَان) ، الأُولَى مفتوحةٌ، عَن الفَرّاءِ: (ضعيفُ الرَّأْيِ) أَحمقُ، وَفِي اللِّسَان: رجلٌ إِمَّرٌ وإِمَّرَةٌ: ضعيفٌ لَا رَأْيَ لَهُ، وَفِي التَّهْذِيب: لَا عَقْلَ لَهُ، (يُوَافِقُ كلَّ أَحدٍ على مَا يُرِيدُ مِن أَمْرِه كلِّه) وَفِي اللِّسَان: إِلّا مَا} أَمَرْتَه بِهِ، لِحُمْقِه، وَقَالَ امْرُؤُ القَيْس: وَلَيْسَ بِذِي رَثْيَةٍ {إمَّرٍ إِذَا قِيدَ مُسْتَكْرَهاً أَصْحَبَا وَيُقَال: رجلٌ} إِمَّرٌ: لَا رَأْيَ لَهُ، فَهُوَ {يَأْتَمِرُ لكلِّ} آمِر ويُطِيعُه. قَالَ السّاجِعُ: إِذا طَلَعَتِ الشِّعْرَى سَفَراً فَلَا تُرْسِلْ فِيهَا {إِمَّرَةً وَلَا} إِمَّراً. قَالَ شَمِرٌ: معنه لَا تُرْسِلْ فِي الإِبلِ رجلا لَا عقلَ لَهُ يُدَبِّرُها. وَفِي حَدِيث آدَمَ عَلَيْهِ السّلام: (مَن يُطِعْ {إِمَّرَةً لَا يَأْكُلْ ثَمَرَةً) . قَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ الأَحمق الضعيفُ الرَّأْيِ الَّذِي يقولُ لغيرِه: مُرْنِي بأَمْرِكَ، أَي مَنْ يُطِعْ امرأَةً حمقاءَ يُحْرَمِ الخَيْرَ، ومثلُه فِي الأَساس، قَالَ: وَقد يُطلَقُ} الإِمَّرةُ على الرَّجل، والهاءُ للْمُبَالَغَة، يُقَال: رجلٌ إِمَّرَةٌ، وَقَالَ ثعلبٌ فِي قَوْله: رجلٌ! إمَّرٌ، قَالَ: شُبِّه بالجَدْي. (وهما) أَيضاً: (الصَّغِيرُ من أَولادِ لضَّأْنِ) ، أَي يُطلَقان عَلَيْهِ، وقِيل: هما الصَّغِيرَان من أَولادِ المَعزِ. وَالْعرب تقولُ للرَّجل إِذا وَصَفُوه بالإِعدام: مالَه إِمَّرٌ وَلَا إِمَّرَةٌ، أَي مَاله خَرُوفٌ وَلَا رِخْلٌ، وَقيل: مَاله شيءٌ، والإِمَّرُ: الخَرُوفُ، والإِمَّرَةُ:  الرِّخْلُ، والخروفُ ذَكَرٌ والرِّخْلُ أُنْثَى. ( {والأَمَرَةُ، حرَّكةً: الحِجَارةُ) . قَالَ أَبو زُبَيْدٍ (من قصيدة) يَرْثِي فِيهَا عُثمانَ بنَ عفّانَ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ: يَا لَهْفَ نَفْسِيَ إِنْ كَانَ الَّذِي زَعَمُوا حقًّا وماذاا يَرُدُّ اليَومَ تَلْهِيفِي إِنْ كَان عُثْمانُ أَمْسَى فَوقَه} أَمَرٌ كراقِبِ العُونِ فوقَ القُنَّةِ المُوفِي شَبَّه الأَمَرَ بالفحل يَرْقُبُ عُيُونَ أُتُنهِ. (و) قَالَ ابنُ سِيدَه: الأَمَرَةُ: (العَلَامةُ) . وَقَالَ غيرُه: الأَمرَة: العَلَم الصغيرُ مِن أَعلام المَفَاوِزِ من حِجارةٍ، وَهُوَ بفَتْحِ الهمزةِ وَالْمِيم. (و) الأَمَرةُ أَيضاً: (الرّابِيَةُ) . وَقَالَ ابنُ شُمَيل: الأَمَرَةُ ثلُ المَنارةِ فوقَ الجبلِ عَرِيضٌ، مثلُ البَيتِ وأَعظمُ، وطُولُه فِي السَّماءِ أَربعونَ قامَة صُنِعَتْ على عهدِ عادٍ وإِرَمَ، وَرُبمَا كَانَ أَصلُ إِحداهنّ مثلَ الدّارِ، وإِنما هِيَ جارٌ مُكوَّمةٌ بعضُها فَوق بعضٍ قد أُلزِقَ مَا بَينهَا بالطِّين، وأَنت تَراها كأَنَّهَا خِلْقَة. (جَمْعُ الكُلِّ أَمَرٌ) . قَالَ الفَراءُ: يُقَال: مَا بهَا أَمَرٌ، أَي عَلَمٌ. وَقَالَ أَبو عَمْرو: {الأَمَرَاتُ: الأَعلامُ، واحدتُها} أَمَرَةٌ، وَقَالَ غيرُه {وأَمَارةٌ مثلُ} أَمَرَةٍ. ( {والأَمَارةُ} والأَمَارُ، بفتحِهما: المَوْعِدُ والوقْتُ) المحدُودُ، وعَمَّ ابنُ لأَعْرَابِيِّ {بالأَمَارةِ الوَقتَ؛ فَقَالَ: الأَمَارةُ: الوَقتُ، وَلم يُعَيِّن أَمَحدودٌ أَم غيرُ محدودٍ. (و) } الأَمَارُ: (العَلَمُ) الصغيرُ من أَعلامِ المَفاوِزِ من حجارةٍ، وَقَالَ حُمَيد: بِسَوَاءِ مَجْمَعَةٍ كأَنَّ! أَمَارَةً مِنْهَا إِذا بَرَزَتْ فَنِيقٌ يَخْطِرُ  وكلُّ عَلَامةٍ تُعَدُّ فَهِيَ أَمَارةٌ، وَتقول: هِيَ أَمَارةُ مَا بَيْنِي وبَيْنِكَ، أَي عَلامَة، وأَنشد: إِذا طَلَعَتْ شمسُ النّهارِ فإِنَّها أَمَارةُ تَسْلِيمِي عَلَيْك فَسَلِّمِي وَقَالَ العَجّاج: إِذْ رَدَّهَا بِكَيْدِه فارْتَدَّتِ إِلى أَمَارٍ وأَمارٍ مُدَّتِي قَالَ ابنُ بَرّيّ: (وأَمَارِ مُدَّتِي) بالإِضافةِ، والضميرُ المرتفعُ فِي رَدَّها يعودُ على الله تعالَى، يَقُول: إِذْ رَدَّ اللْهُ نفسِي بكَيْدِه وقوَّتهِ إِلى وقتِ انتهاءِ مُدَّتِي. وَفِي حَدِيث ابنِ مَسْعُود: (ابْعَثوا بالهَدْيِ، واجْعَلوا بَينَكم وبينَه يومَ {أَمَارٍ) . الأَمَار} والأَمَارة: العَلَامَة، وَقيل: الأَمَار جمْع الأَمَارةِ، وَمِنْه الحديثُ الآخَرُ: (فَهَل للسَّفَرِ أَمَارة؟) . ( {وأَمْرٌ} إِمْرٌ) ، بِالْكَسْرِ: اسمٌ مِن أَمِرَ الشَّيءُ بِالْكَسْرِ إِذا اشتدَّ، أَي (مُنْكَرٌ عَجِيبٌ) قَالَ الرّاجز: قد لَقِيَ الأَقْرَانُ منِّي نُكْرَا داهِيةً دَهْيَاءَ إِدًّا {إِمْرَا وَفِي التَّنزِيل الْعَزِيز: {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا} (الْكَهْف: 71) . قَالَ أَبو إِسحاق: أَي جئتَ شَيْئا عَظِيما من المُنْكَر، وَقيل:} الإِمْر، بِالْكَسْرِ؛ الأَمْرُ العظيمُ الشَّنِيعُ، وَقيل: العَجِيب، قَالَ: ونُكْراً أَقلُّ مِن قَوْله:! إمْراً؛ لأَنّ تَغْرِيقَ مَنْ فِي السَّفِينة أَنْكَرُ مِن قَتْلِ نفسٍ واحدةٍ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وذهبَ الكسائيُّ إِلى أَنّ معنى إِمْراً: شَيْئا داهِياً مُنكَراً عَجَباً، واشتقَّه مِن قَوْلهم: أَمِرَ القومُ، إِذا كَثُرُوا. (و) يُقَال: (مَا بهَا) أَي بالدّارِ  ( {أَمَرٌ محرّكةً} وتَأْمُورٌ) ، وهاذه عَن أَبي زَيْد، مَهْمُوز، ( {وتُؤْمُور) ، بالضَّمِّ فِي الأَخِير، وهاذه عَن أَبي الأَعرابيّ، والتاءُ زائدةٌ فِيهَا، وبالهمز ودونَه، أَثبتَهما الرَّضِيُّ وَغَيره وزادَ:} - وتُؤْمُرِيٌّ، (أَيّ أَحَدٌ) ، واستطردَ شيخُنا فِي شرح نَظْمِ الفَصِيح أَلفاظاً كَثِيرَة من هاذا القَبِيل، مِنْهَا: مَا بهَا شُفْرٌ (وشَفْرةٌ) وطُوئِيٌّ وطاوِيٌّ (وطُوَوِيٌّ وطُؤَوِيٌّ) وطُؤْرِيٌّ ودُورِيٌّ ودارِيٌّ ودِبِّيجٌ وآرِمٌ وأَرَمٌ وأَريمٌ (وإِرَمِيٌّ، وأَءيرَمِيٌّ) ونُمِّيٌّ ودُعْوِيٌّ وِدُبِّيٌّ وكَتِيعٌ وكُتَاعٌ ودَيّار (ودَيُّورٌ) وكَرّابٌ ووَابِنٌ ونافِخُ ضَرَمَةٍ ووَابرٌ وعَيْنٌ وعائِنَةٌ وَلَا عَريبٌ وَلَا صافِرٌ، قَالَ: ومعنَى هاذه الحُرُوفِ كلِّهَا: أَحَدٌ. وحَكَى جميعَها صاحِبُ كتابِ المَعَالِم، والمُطَرّز فِي كتاب الْيَاقُوت، وابنُ الأَنباريّ فِي كتاب الزّاهر، وابنُ السِّكِّيت، ابنُ سِيدَه فِي العَوِيص، وَزَاد بعضُهم على بعضٍ، وَقد ذَكَر المصنِّفُ بَعْضًا مِنْهَا فِي موَاضعهَا واستجادَ، فارجِع شَرْحَ شيخِنا فِي هَذَا المَحَل فإِنه بَسَطَ وأَفادَ. ( {والائْتِمَارُ: المُشَاوَرَةُ،} كالمُؤامَرَةِ {والاسْتِئْمارِ} والتَّأَمُّرِ) على التَّفَعُّلِ، {والتَّآمُرِ على التفَّاعُلِ.} وآمَرَه فِي {أَمْره ووَامَرَه} واستَأْمَره: شاوَرَه. وَقَالَ غيرُه: {آمَرْتُه فِي} - أَمْرِي {مُؤامرةً، إِذا شاوَرْته، والعامَّةُ تَقول: وَامَرْته. ومِن} المُؤامَرةِ: المُشَاورةِ، فِي الحدِيث: ( {آمِرُوا النِّساءَ فِي أَنْفُسِهِن) ، أَي شاوِرُوهُنَّ فِي تَزْوِيجِهْنَّ، قَالَ ابنُ الأَثِير: وَيُقَال فِيهِ: وَأمَرْتُه، وَلَيْسَ بفَصِيحٍ. وَفِي حَدِيث عُمر: (} آمِرُوا النِّساءَ فِي بناتِهنَّ) ، وَهُوَ من جهةِ استطابَةِ أَنفسِهنَّ؛ وَهُوَ أَدْعَى للأُلفةِ وخَوْفاً من وُقُوعِ الوَحْشَةِ بَينهمَا إِذا لم يكن برِضَا الأُمِّ؛ إِذ البَناتُ إِلى الأُمَّهَاتِ أَمْيَلُ، وَفِي سَماع قولِهِنَّ أَرغبُ. وَفِي حَدِيث المُتْعَة: ( {فآمَرَتْ نفْسَها) أَي شاوَرَتْها واستأْمَرَتْهَا. وَيُقَال:} تأَمَّرُوا على الأَمْر! وائْتَمَرُوا:  تَمارَوْا وأَجْمَعُوا آراءَهم. وَفِي التَّنزِيل: {إِنَّ الْمَلاَ {يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ} (الْقَصَص: 20) قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: أَي يَتَشَاوَرُون عليكَ، وَقَالَ الزَّجَّاج: معنى قولِه: {يَأْتَمِرُونَ بِكَ} : يأْمُر بعضُهم بَعْضًا بقتلِكَ. قَالَ أَبو مَنْصُور:} ائتمرَ القومُ {وتآمَرُوا، إِذا أَمَرَ بعضُهُم بَعْضًا، كَمَا يُقَال: اقْتَتَل القومُ وتَقَاتَلُوا، اختَصُموا وتَخَاصَمُوا، وَمعنى، {يأتمرون بك} أَي} يؤُامِرُ بعضُهم بَعْضًا بقتلِكَ وَفِي قتلِكَ، قَالَ: وأَمّا قولُه: { {وائْتَمِرُواْ بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ} (الطَّلَاق: 6) فَمَعْنَاه واللهُ أَعلمُ} لِيأْمُرْ بعضُكم بَعْضًا بمعروفٍ. وَقَالَ شَمِرٌ فِي تفسِيرِ حديثِ عُمَرَ، رَضِي اللهُ عَنهُ: (الرِّجالُ ثلاثةٌ: رجلٌ إِذا نَزَلَ بِهِ أَمْرٌ {ائْتَمَرَ رَأْيَه) ، قَالَ: مَعْنَاهُ ارْتَأَى وشاوَرَ نفسَه قبلَ أَنْ يُواقِعَ مَا يُرِيدُ، قَالَ: وَمِنْه قولُ الأَعْشَى: لَا يَدَّرِي المَكْذُوبُ كيفَ} يَأْتَمِرْ أَي كَيفَ يَرْتَئِي رَأْياً ويُشاوِرُ نفسَه ويَعْقِدُ عَلَيْهِ؟ . (و) {الائْتِمَارُ: (الهَمُّ بالشيْءِ) ، وَبِه فَسَّر القُتَيبيُّ قولَه تعالَى: {إِنَّ الْمَلاَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ} أَي يَهُمُّون بكَ، وأَنشد: اعْلَمَنْ أَنْ كلَّ} مُؤْتَمِرٍ مُخْطىءٌ فِي الرَّأْيِ أَحْيَانَا قَالَ: يقولُ: مَن رَكب أَمْراً بغيرِ مَشُورةٍ أَخطأَ أَحياناً. وخَطَّأَ قولَ مَن فَسيَّر قولَ النَّمِر بنِ تَوْلَب أَو امْرِىء القَيس: أَحارُ بنَ عَمْرٍ وفؤُادِي خَمِرْ ويَعْدُو على المَرْءِ مَا يَأْتَمِرْ أَي إِذا ائْتَمَرَ أَمْراً غيرَ رَشَدٍ عَدَا عَلَيْهِ فأَهْلَكَه، قَالَ: كَيفَ يَعْدُو على المرءِ مَا شاوَرَ فِيهِ والمُشَاوَرَةُ بَرَكةٌ؟ : وإِنما أَرادَ يَعْدُو على المرءِ مَا يَهُمُّ بِهِ من الشَّرِّ، وَقَالَ أَيضاً فِي قَوْله تعالَى: {وَأْتَمِرُواْ بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ} : أَي هُمّوا بِهِ واعْتَزِمُوا عَلَيْهِ، قَالَ: وَلَو كانَ كَمَا قَالَ أَبُو  عُبَيْدَةَ فِي قولِه تعالَى: {إِنَّ الْمَلاَ {يَأْتَمِرُونَ بِكَ} أَي يَتشاوَرُونَ عليكَ لقَالَ:} يَتأَمَّرُون بكَ. قَالَ أَبو مَنْصُور: وجائزٌ أَن يُقَال: {ائْتمر فلانٌ رَأْيَه، إِذا شاوَرَ عقلَه فِي الصَّوَاب الَّذِي يَأْتِيه، وَقد يُصِيبُ الَّذِي} يَأْتَمِرُ رأْيَه مرَّةً ويُخْطِيءُ أُخْرَى، قَالَ: فمعنَى قولِه: {يَأْتَمِرُونَ بِكَ} : أَي {يُؤامِرُ بعضُهِم بَعْضًا فيكَ، أَي فِي قَتْلِكَ، أَحْسَنُ مِن قَول القُتَيْبِيِّ: إِنّه بِمَعْنى يَهُمُّون بكَ. وَفِي اللِّسَان:} والمُؤْتَمِرُ: المُسْتَبِدُّ بِرَأْيِه، وَقيل: هُوَ الَّذِي يَسْبِقُ إِلى القَوْلِ، وَقيل: هُو الَّذِي يَهُمُّ {بأَمْرٍ يَفْعَلُه، وَمِنْه الحديثُ: (لَا يَأْتَمرُ رَشَداً) ، أَي لَا يَأْتِي برَشَدٍ مِن ذاتِ نفسِه، وَيُقَال لكلِّ مَنْ فَعَلَ فِعْلاً مِن غيرِ مُشَاورةٍ: ائْتَمَرَ؛ كأَنَّ نفسَه أَمرتْه بشيْءِ} فَائتَمرها، أَي أَطاعَها. (و) يُقَال: أَنتَ أَعْلَمُ {بتَأْمُورِك، (} التَّأْمُورُ: الوِعَاءُ) ؛ يريدُ أَنتَ أَعلمُ بِمَا عندكَ. (و) قيل: التَّأْمُورُ (النَّفْسُ) ؛ لأَنها {الأَمّارة، قَالَ أَبو زَيْدٍ: يُقَال: لقد عَلِم} تَأْمُورُكَ ذالك، أَي قد عَلِمَتْ نفْسُك ذالك، وَقَالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ: أُنْبِئْتُ أَنَّ بَي سُحَيْمٍ أَوْلَجُوا أَبْياتَهم تَأْمُورَ نَفْسِ المُنْذِرِ قَالَ الاصمعيّ: أَي مُهْجةَ نفْسِه، وكانُوا قَتَلُوه. (و) قيل: تَأْمُورُ النَّفْسِ: (حَيَاتُها) . وَقيل: العقْلُ، وَمِنْه قولُهم: عَرَفْتُه {- بِتَأْمُورِي. (و) التَّأْمُورُ: (القَلْبُ) نفسُه، تَفْعُول مِن الأَمْر، وَمِنْه قولُهم: حَرْفٌ فِي} تَأْمُورِكَ خَيْر مِن عَشَرَةٍ فِي وِعَائكَ. (و) قيل: التَّأْمُورُ: (حَبَّتُه وحَياتُه ودَمُه) وعُلْقَتُه، وَبِه فَسَّر بعضُهُم قولَ عَمْرِو بنِ مَعْدِ يكَرِبَ: (أَسَد  فِي {تَأْمُورَتِهِ) ، أَي فِي شِدَّةِ شجاعتِه وقَلْبِه. ورُبَّمَا جُعِلَ خَمْراً، ورُبَّما جُعِلَ صِبْغاً، على التَّشْبِيه. (أَو) التَّأْمُورُ (الدَّمُ) مُطلقًا؛ على التَّشْبِيه، قالَه الأَصْمَعِيُّ. وكذالك (الزَّعْفَرانُ) ، على التَّشبِيه، قالَه الأَصمعيُّ. (و) التَّأْمُور: (الوَلَدُ، ووِعاؤُه) . (و) التَّأْمُور: (وَزِيرُ المَلِكِ) ؛ لنفُوذِ أَمْرِه. (و) التَّأْمُور: (لَعِبُ الجَوَارِي أَو الصِّبيانِ) ، عَن ثَعْلَب. (و) التَّأْمُور: (صَوْمَعَةُ الرّاهِبِ، ونامُوسُه) . (و) من الْمجَاز: مَا فِي الرَّكِيَّةِ تَأْمُور، يُعْنَى: شَيْءٌ من (المَاء) . قَالَ أَبو عُبَيْد: وَهُوَ قِيَاس على قَوْلهم: مَا بالدّار تَأْمُور، أَي مَا بهَا أَحَدٌ، وحَكَاه الفارسيُّ فِيمَا يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ. (و) التَّأْمُورُ: (عِرِّيسَةُ الأَسَدِ) وخِيسُه، عَن ثَعْلَب، وَهُوَ} التَّأْمُورَةُ أَيضاً: وَيُقَال: احْذَرِ الأَسَد فِي {تَأْمُورِه ومِحْرَابِه وغِيلِه. وسَأَلَ عُمَرُ بنُ الخَطّاب رضيَ اللهُ عَنهُ عَمْرَو بنَ مَعْدِ يكَرِبَ عَن سَعْد، فَقَالَ: أَسَدٌ فِي تَأْمُورَتِه، أَي فِي عَرِينه، وَهِي فِي الأَصل الصَّوْمَعَةُ، فاستعارَها للأَسد، وَقيل: أَصلُ هاذه الكلمةِ سُرْيَانِيَّة. (و) التَّأْمُور: (الخَمْرُ) نفسُها؛ على التَّشْبِيه بدَمِ الْقلب. (و) التَّأْمور: (الإِبْرِيقُ) . قَالَ الأَعْشَى يصفُ خَمَّارة: وإِذا لَهَا} تَامُورَةٌ مَرْفُوعَةٌ لشَرابِهَا وَلم يَهْمِزْها. (و) قيل: التَّأْمور: (الحُقَّةُ) يُجْعَل فِيهَا الخَمْر، (! كالتّأْمُورةِ، فِي  هاذه الأَربعِ، وَزْنُه تَفْعُولٌ) ، أَو تَفْعُولَةٌ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وقَضَيْنا عَلَيْهِ أَنَّ التّاءَ زَائدةٌ فِي هاذا كلِّه لعَدَمِ فَعْلُولٍ فِي كَلَام الْعَرَب. (وهاذا مَوْضِعُ ذِكْرِه، لَا كَمَا تَوَهَّمَ الجوهَرِيُّ) ، وَهُوَ مذهبُ أَهلِ الاشْتِقَاقِ، ووَزْنُه حينئذٍ فاعُولٌ وفَاعُولَةٌ. وَمَا اختارَه المصنِّفُ تَبَعاً لِابْنِ سِيدَه مالَ إِليه كثيرٌ مِن أَئِمَّة الصَّرْف. ( {- والتَّأْمُورِيُّ} - والتَّأْمُرِيُّ {- والتُّؤْمُرِيُّ) ، بالضمّ فِي الأَخير: (الإِنسانُ) ، تَقول: مَا رأَيتُ} تَأْمُرِيَّا أَحسنَ من هاذه المَرْأَة، وَقيل: إِنها من أَلفاظ الجَحْدِ؛ لُغَة فِي {- تأْمُورِيَ السَّابِق، وصُوِّبَ فِيهَا العُمُوم، كَمَا هُوَ ظاهِرُ المُصَنِّفِ، قالَه شيخُنَا. (} وآمِرٌ {ومُؤْتَمِر، آخِرُ أَيامِ العَجُوزِ) ؛} فالآمِر: السَّادِس مِنْهَا، {والمُؤْتَمِرُ السابعُ مِنْهَا، قَالَ أَبو شِبْلٍ الأَعرابيُّ: كُسِعَ الشِّتاءُ بسَبْعَةٍ غُبْرِ بالصِّنِّ والصِّنَّبْ الوَبْرِ } وبِآمِرٍ وأَخِيه {مُؤْتَمِرٍ ومُعَلِّلٍ وبمُطْفِيءِ الجَمْرِ كأَنَّ الأَوّلَ مِنْهُمَا} يأْمرُ الناسَ بالحَذَر، وَالْآخر يُشاوِرُهم فِي الظَّعْن أَو المُقام. وَفِي التَّهْذِيب: قَالَ البُشْتِيّ: سُمِّيَ أَحدُ أَيامِ العَجُوزِ {آمِراً؛ لأَنه} يأْمرُ الناسَ بالحَذَر مِنْهُ، وسُمِّيَ الآخَر {مُؤْتَمِرًا. قَالَ الأَزهريُّ: وهاذا خَطَأٌ وإِنّما سُمِّيَ} آمِراً لأَنّ الناسَ {يُؤامِرُ فِيهِ بعضُهم بَعْضًا للظَّعْن أَو المُقَام، فجَعَلَ} المؤتمرَ نَعْتاً لليوم، وَالْمعْنَى أَنه {يُؤْتَمرُ فِيهِ، كَمَا يُقَال: ليلٌ نائمٌ: يُنَامُ فِيهِ، ويومٌ عاصفٌ: تَعْصِفُ فِيهِ الرِّيح، ومثلُه كثير، وَلم يَقُلْ أَحدٌ وَلَا سُمِعَ مِن عربيٌّ: ائْتَمرتُه، آي آذَنْتُه، فَهُوَ بَاطِل. (} والمُؤْتَمِرُ) بالّلام ( {ومُؤْتَمِرٌ) بغيرِها: (المُحَرَّم) . أَنشد ابنُ الأَعرابي: نَحن أَجَرْنَا كلَّ ذَيّالٍ قَتِرْ فِي الحَجِّ مِن قَبْلِ دَ آدِى} المُؤْتَمِرْ  أَنشدَه ثَعْلَب. (ج {مآمِرُ} ومآمِيرُ) قَالَ ابنُ الكَلْبيِّ: كَانَت عادٌ تُسَمِّي المُحَرَّم {مُؤْتَمِراً، وصَفَرَ نَاجِراً، ورَبِيعاً الأَوّلَ خُوّاناً، وربيعاً الآخِرَ بُصَاناً، وجُمَادَى الأُولى رُبَّى وجُمادَى الآخِرَة حَنِيناً، ورَجَبَ الأَصَمَّ وشَعبانَ عاذِلاً، ورمضانَ ناتِقاً، وشَوالاً وَعِلاً، وَذَا القَعْدَةِ ورْنَةَ، وَذَا الحِجَّةِ بُرَكَ. (} وإِمَّرَةُ، كإِمَّعَة: د) قَالَ عُرْوَةُ بنُ الوَرْد: وأَهْلُكَ بينَ {إِمَّرَةٍ وكِيرِ (و) } إِمَّرَةُ أَيضاً: (جَبَلٌ) قَالَ البكريّ: (إِمَّرَةُ) الحِمَى لغَنِيَ وأَسَد وَهِي أَدْنَى حِمَى ضَرِيَّة، حَمَاه عُثْمَانُ لإِبلِ الصَّدَقَةِ، وَهُوَ اليومَ لعامرِ بنِ صَعْصَعَة، وَقَالَ حبيبُ بنُ شَوْذبٍ: كَانَ الحِمَى حِمَى ضَرِيَّةَ على عَهْد عُثْمَانَ، سَرْحَ الغَنَمِ سِتَّةَ أَميالٍ، ثمَّ رادَ الناسُ فِيهِ فصارَ خَيالٌ {بإِمَّرَةَ، وخَيَالٌ بأَسْوَدِ العَيْنِ، والخَيَالُ: خُشُبٌ كانُوا يَنْصِبُونها وَعَلَيْهَا ثِيابٌ سُودٌ لِيُعْلَمَ أَنَّها حِمىً. (ووادِي} الأُمَيِّرِ، مُصغَّراً: ع) قَالَ الرّاعِي: وأُفْزعنَ فِي وادِي الأُمَيِّرِ بَعْدَما كَسَا البِيدَ سَافِي القَيْظَةِ المُتَناصِرُ (ويومُ! المَأْمُورِ) يومٌ (لبَنِي الحارثِ) بنِ كَعْب على بني دارِم، وإِيّاه عَنَى الفَرزدقُ بقوله: هَل تَذْكُرُون بَلاءَكُمْ يومَ الصَّفَا أَو تَذْكُرُون فَوَارِسَ المَأْمُورِ  (و) فِي الحَدِيث: ((خَيْرُ المَال مُهْرَةٌ {مَأْمُورةٌ وسِكَّةٌ مَأْبُورةٌ)) . قالِ أَبو عُبَيْد: (أَي كثيرةُ النِّتَاج والنَّسْلِ، والأَصلُ} مُؤْمَرةٌ) ، مِن {آمَرَهَا اللهُ. (و) قَالَ غيرُه: (إِنّمَا هُوَ) مُهرةٌ} مَأْمُورةٌ (للإِزْدِوَاج) والإِتباع؛ لأَنّهم أَتْبَعُوه مَأْبُورَةٌ فلمّا ازدوجَ اللَّفظانِ جاءُوا {بمأْمُورةٍ على وزن مَأْبُورة، كَمَا قَالَت العربُ: إِنِّي آتِيَهِ بالغَدَيا والعَشايَا، وإِنما يُجْمَع الغَداةُ غَدَوَاتٍ، فجاءُوا بالغَدايا على لفظ العَشَايا تزويجاً للفْظَينَ، وَلها نظائرُ. وَقَالَ الجوهريُّ: والأَصلُ فِيهَا} مُؤْمَرةٌ على مُفْعَلَةٍ، كَمَا قَالَ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلّم: (ارْجِعْنَ مَأْمُوراتٍ غيرَ مَأْمُوراتٍ) ، وإِنّما هُوَ مَوْزُورات من الوِزْر، فِيل: مَأْزُورَات على لفظ مَأْجُورات لِيَزْدَوِجَا. وَقَالَ أَبو زَيْد: مُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ هِيَ الَّتِي كَثُرَ نَسْلُها، يَقُولُونَ: أَمَرَ اللهُ المُهرةَ، أَي كَثَّر وَلَدَها، وَفِيه لُغتانِ أَمَرَها فَهِيَ مَأْمُورة، {وآمَرَها فَهِيَ} مُؤْمَرَةٌ ورَوَى مُهَاجِرٌ عَن عليِّ بنِ عاصِمٍ: مُهْرَةٌ {مَأْمُورَةٌ، أَي نَتُوجٌ وَلُودٌ. وَفِي الأَساس وَمن المَجاز: مهرةٌ} مَأْمورةٌ، أَي كثيرةُ النِّتَاج؛ كأَنَّهَا {أُمِرَتْ بِهِ، وقِيل لَهَا كُونِي نَثُوراً فكانتْ: (أَو لُغَيَّةٌ، كَمَا سَبَقَ) ، أَي إِذا كَانَت مِن} أَمَرَها اللهُ فَهِيَ {مَأْمُورة، كنَصَر، وَقد تقدَّم عَن أَبي عُبَيد وغيرِه أَنهما لغتانِ. (و) يُقَال: (} تَأَمَّرَ عَلَيْهِم) فحَسُنَت {إِمْرَتُه، أَي (تَسَلَّطَ) . (} واليَأْمُورُ) ، بالياءِ المُثَنّاة التَّحْتِيَّة كَمَا فِي سَائِر النُّسَخ، ومثلُه فِي التكملة عَن اللَّيْث، وَالَّذِي فِي اللِّسَان وغيرِه من الأُمَّهات بالمُثنَّاةِ الفَوْقِيَّة كنَظَائِرها السَّابِقَة، والأَوّلُ الصَّوَابُ: (دابَّةٌ بَرِّيَّةٌ) لَهَا قَرْنٌ واحِدٌ متشعِّبٌ فِي وسَطِ رَأْسِه، قَالَ اللَّيْث: يجْرِي على مَن قَتَلَه فِي الحَرَمِ والإِحرام إِذا صِيدَ الحُكْمُ، انْتهى. وَقيل: هُوَ مِن دَوابِّ البحرِ، (أَو جِنْسٌ من الأَوْعَالِ) ، وَهُوَ قولُ الجاحظِ، ذَكَره فِي بَاب  الأَوْعَال الجَبَلِيَّة والأَيايِل والأَرْوَى وَهُوَ اسمٌ لجِنْسٍ مِنْهَا بِوَزْن اليَعْمُور. ( {والتّآمِيرُ) هِيَ (الأَعْلامُ فِي المَفاوِزِ) ليُهْتَدَى بهَا، وَهِي حجارةٌ مُكَوَّمَةٌ بعضُها على بعض، (الواحدُ} تُؤْمُورٌ) بالضّمِّ، عَن الفَرّاءِ: { (بَنُو عِيدِ بنِ {- الآمِرِيِّ، كعامريَ) : قبيلةٌ من حِمْيَر (نُسِبَ إِلي النَّجائِبُ العيدِيَّةُ) ، وَقد تقدَّم فِي الدّال الْمُهْملَة. وممّا يُستدرَك عَلَيْهِ: } الأَمِيرُ: ذُو {الأَمْر،} والأَمِير: {الآمِرُ، قَالَ: والنّاسُ يَلْحَوْنَ الأَمِيرَ إِذَا هُمِ خَطِئُوا الصَّوابَ وَلَا يُلامُ المُرْشِدُ ورجلٌ} أَمُورٌ بِالْمَعْرُوفِ نَهُوٌّ عَن المُنْكَر. {والمُؤْتَمِرُ المُسْتَبِدُّ برأْيهِ، وَمِنْه قولُهم:} أَمَرْتُه {فأْتَمِرَ، وأَبَى أَنْ} يَأْتَمِرَ. {وأَمَّرَ} أَمَارَةً، إِذا صَيَّرَ عَلَماً. {والتَّأْمِيرُ: تَوْلِيَةُ} الإِمارةِ. وَقَالُوا: فِي وَجْهِ مالِكَ تَعْرِفُ {أَمَرَتَه، محرَّكةً، وَهُوَ الَّذِي تَعْرِفُ فِيهِ الخيرَ مِن كلِّ شيْءٍ،} وأَمَرَتُهُ زيادتُه وكثرَتُه. وَمَا أَحسنَ {أَمارَتَهم، أَي مَا يَكْثرُون ويَكثرُ أَولادُهم وعَددُهم. وَعَن الفَرّاءِ:} الأَمَرَة: الزِّيادة والنَّماءُ والبَركة، قَالَ: ووَجْهُ الأَمْرِ أَوّلُ مَا تَراه، وَقَالَ أَبو الهيْثَم: تقولُ العَربُ: فِي وجْهِ المالِ تَعْرِفُ {أَمَرَتَه، أَي نُقصانَه، قَالَ أَبو مَنْصُور: والصَّوابُ مَا قَالَ الفَرّاءُ، وَقَالَ ابْن بُزُرْج: قَالُوا: فِي وَجْه مالِكَ تَعرفُ} أَمَرَتَه، أَي يُمْنَه، {وأَمَارَتَهُ مثلُه،} وأَمْرَتُه، بفَتْحٍ فسُكُون. وَقَالُوا: يَا حَبَّذَا {الإِمَارهْ ولَوْ عَلى الحِجَارَهْ } - ومُرْنِي، بمعنَى: أَشِرْ عليَّ. وفلانٌ بَعِيدٌ مِن! المِئْمَرِ قَريبٌ مِن المِئْبَرِ، وَهُوَ المَشُورَة: مِفْعَلٌ مِن المُؤامَرَةِ. والمِئْبر: النَّمِيمَةُ. وفلانة مُطِيعةٌ لأَمِيرِهَا: زَوْجِهَا.  وَفِي الحَدِيث: ذُكِرَ ذُو {أَمَرٍ، محرَّكةً وَهُوَ موضعٌ بنَجّدٍ مِن ديار غَطَفَانَ، قَالَ مُدْرِكُ بنُ لأْيٍ: تَرَبَّعَتْ مُوَاسِلاً وَذَا} أَمَرْ فمُلْتَقَى البَطْنَيْنِ مِن حيثُ انْفَجَرْ وَكَانَ رسولُ اصلَّى اعليْه وسلَّم خَرَجَ إِليه لجَمْع مُحَارِب، فهربَ القومُ مِنْهُ إِلى رُؤُوس الجِبال، وزَعِيمُهُم دُعْثُورُ بنُ الحارثِ المُحَارِبيُّ، فعَسْكَر الْمُسلمُونَ بِهِ. وَذُو {أَمَرّ، مثلُه مشدَّداً: ماءٌ أَو قريةٌ مِن الشَّام. } والأَمِيرِيَّة، ومَحَلَّةُ الأَمِير: قَرْيَتَانِ بِمصْر. تَذْيِيلٌ: قَالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: وَإِذَآ أَرَدْنَآ أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً {أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا} (الْإِسْرَاء: 16) ، قَالَ ابْن مَنْظُور: أَكثرُ القراءِ (أَمَرْنا) ، ورَوَى خارِجَةُ عَن نَافِع: (} آمَرْنَا) بالمَدّ، وسائرُ أَصحابِ نافِعٍ، رَوَوْه عَنهُ مَقْصُوراً. ورُوِيَ عَن أَبي عَمْرٍ و: (! أَمَّرْنَا) ، بالتَّسْدِيد، وسائرُ أَصحابِه رَوَوْه بتخفيفِ المِيمِ وبالقَصْر، وَرَوَى هُدْبَةُ عَن حَمّادِ بنِ سَلَمَةَ عَن ابنِ كَثِيرٍ بالتَّشديد، وسائرُ النَّاسِ رَوَوْه عَنهُ مخفَّفاً، وَرَوَى سَلَمَةُ عَن الفَرْاءِ: مَنْ قرأَ: (أَمَرْنَا) خَفِيفَةً فَسَّرها بعضُهُم أَمَرنا مُترفِيها بالطّاعَة ففسقُوا فِيهَا، أَن المُتْرَفَ إِذا أُمِرَ بالطَّاعَة خالَفَ إِلى الفِسْق، قَالَ الفَرّاءُ: وقرأَ الحَسَنُ: (آمَرنا) ، ورُوِيَ عَنهُ: (أَمَرنا) ، قَالَ: ورُوِيَ عَنهُ أَنه بِمَعْنى أَكْثَرْنَا، قَالَ: وَلَا نرَى أَنها حُفِظَتْ عَنْه؛ لأَنَّا لَا نعرفُ مَعْنَاهَا هُنَا، وَمعنى آمرنا بالمَدِّ أَكثَرْنا، قَالَ: وقرأَ أَبو العالِيَةِ: أَمَّرنا، وَهُوَ موافِقٌ لتفسِيرِ ابنِ عَبّاس؛ وَذَلِكَ أَنّه قَالَ: سَلَّطْنَا  رُؤَسَاءَهَا ففسَقُوا، وَقَالَ الزَّجّاج نَحوا ممّا قَالَ الفَرّاءِ، قَالَ: ومَن قرأَ: (أَمَرنا) بالتَّخْفِيف، فَالْمَعْنى {أَمَرناهم بالطّاعة ففسَقوا، فإِن قَالَ قائلٌ: أَلستَ تَقول: أَمَرْتُ زيدا فضَرَب عَمْراً، وَالْمعْنَى أَنكَ} أَمَرْتَه أَن يَضْربَ، فَهَذَا اللفْظُ لَا يَدُلّ على غير الضَّرْب، ومثلُه قولُه: {أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا} {أَمَرْتُكَ فَعَصَيْتَنِي؛ فقد عُلِمَ أَنّ المَعْصِيةَ مخَالَف
المعجم: تاج العروس