المعجم العربي الجامع
خذرف
المعنى: الخُذْرُوف: السريع في جريه.والخُذْروفُ: عويد أو قصبة مشقوقةٌ، يفرض في وسطه، ثم يشد بخيط فإذا أمر دار وسمعت له حفيفان يلعب به الصبيان، ويوصف به الفرس لسرعته.ويقال: يُخَذْرِفُ بقوائمه، قال: درير كخُذْرُوفِ الوليد أمره يتـابع كفيـه بخيـط موصل والخِذرافُ: نبات ربعي، إذا أحسن بالصيف يبس، الواحدة بالهاءز
المعجم: العين سفو
المعنى: سَفْوانُ: اسم موضعٍ لبني تميم عند جَبَلٍ يُقال له: سَنام ببادية البصرة.وبغلةٌ سَفْواءُ: دَريرة في اقتدار خَلقها، وتلزُّز مفاصلها، والذَّكَرُ: أَسْفَى، ولا تُوصَفُ به الخيل، لأنَّ ذلك لا يكونُ إلا مع ألواحٍ وطولِ قوائم، وتُوصَفُ به الحُمُر، قال: ليـس بأَقَنَى ولا أَسْفَى ولا سَغِلٍ يُسقَى دواءَ قفيِّ السَّكْنِ مربوبِ والسّفا في الفَرَس: خفّة النّاصية، يُقال: فَرَسٌ أَسفَى سَفْواء، ولا يُقال ذلك في خفّة النّاصية إلا الفَرَس والسّفا: شَوْكُ البُهىَ أَسْفَتِ البُهْىَ، أي شوّكت.
المعجم: العين يَا مِيلْتِي جَاتْنِي دْرِيرْتِي
المعنى: الميلة \(بالإمالة\)، ويريدون بها ميل الحال واعوجاجه، والدريرة \(بالإمالة أيضًا\): تصغير درة، والمراد بها: الضَّرَّة \(بفتح الأول\)، ويريدون بها في المثل البنت؛ وذلك لأنها تحب التشبه بأمها في كل ما تفعل، وتريد مثل ما عندها من ملبوس وحلي وغيرهما حتى كأنها ضرة لها لا تدعها تنفرد بشيء. وهو من أمثال النساء؛ أي: ما أميل حالي وأسوأ حظي، كنت أظنها بنتًا جاءتني، فإذا بها ضرة تحاكيني وترهقني بما تطلب. يُضرَب للتأفُّف من هذه الحالة.
المعجم: الأمثال العامية الدر
المعنى: ـ الدَّرُّ: النَّفْسُ، واللَّبَنُ، ـ كالدِّرةِ، بالكسرِ، وكثْرَتُهُ، ـ كالاسْتِدْرارِ، يَدُرُّ ويَدِرُّ. والدِّرَّةُ، بالكسرِ: الاسمُ. ـ ولله دَرُّهُ، أي: عَمَلُهُ. ـ ولا دَرَّ دَرُّهُ: لا زَكَى عَمَلُهُ. ـ ودَرَّ النَّباتُ: الْتَفَّ. ـ وـ الناقَةُ بِلَبَنِها: أدَرَّتْهُ، ـ وـ الفرسُ يَدِرُّ دَريراً: عَدَا شَديداً، أو عَدْواً سَهْلاً، ـ وـ العَرَقُ: سالَ، ـ وكذا ـ السماءُ بالمَطَرِ دَرًّا ودُرُوراً، فهي مِدْرارٌ، ـ وـ السُّوقُ: نَفَقَ مَتاعُها، ـ وـ الشيءُ: لاَنَ، ـ وـ السَّهْمُ دُرُوراً: دَارَ دَوَرَاناً على الظُّفُرِ، وصاحِبُه أدَرَّهُ، ـ وـ السراجُ: أضاءَ، فهو دارٌّ ودَريرٌ، ـ وـ الخَراجُ دَرّاً: كَثُرَ إِتاؤُهُ، ـ وـ وَجْهُكَ: حَسُنَ بعدَ العِلَّةِ، يَدَرُّ، بالفتح فيه نادِرٌ. ـ والدِّرَّةُ، بالكسر: التي يُضْرَبُ بها، والدَّمُ، وسَيَلانُ اللَّبَنِ، وكثْرَتُهُ، وبالضم: اللُّؤْلُؤَةُ العظيمةُ ـ ج: دُرٌّ ودُرَرٌ ودُرَّاتٌ. ودُرٌّ: من أعلامِ الرجالِ. ودُرَّةُ بنتُ أبي لهبٍ، وبنتُ أبي سَلَمَةَ: صحابيَّتانِ. ـ و {كوكبٌ دُرِّيٌّ} . مُضيءٌ، ويُثَلَّثُ. ـ ودُرِّيُّ السَّيْفِ: تلَأْلُؤُهُ وإشْرَاقُهُ. ـ ودَرَرُ الطريقِ، محركةً: قَصْدُهُ، ـ وـ البَيْتِ: قُبالَتُهُ، ـ وـ الريحِ: مَهَبُّهَا. ـ ودَرٌّ: غَدِيرٌ بِدِيارِ بني سُلَيمٍ. ـ والدَّرَّارَةُ: المِغْزَلُ. ـ وأدَرَّتِ المِغْزَلَ، فهي مُدِرَّةٌ ومُدِرٌّ: فَتَلَتْه شديداً حتى كأنه واقِفٌ من دَوَرَانِهِ، ـ وـ الناقَةُ: دَرَّ لَبَنُها، ـ وـ الشيءَ: حركهُ، ـ وـ الريحُ السَّحابَ: جَلَبَتْه. ـ والدَّريرُ، كأميرٍ: المُكْتَنِزُ الخَلْقِ المُقْتَدِرُ، أو السريعُ من الدوابِّ. ـ وناقَةٌ دَرُورٌ ودَارٌّ: كثيرةُ الدرِّ. وإِبِلٌ دُرُرٌ ودُرَّرٌ ودُرَّارٌ. ـ والدَّوْدَرَّى، كيَهْيَرَّى: الذي يَذْهَبُ ويَجيءُ في غيرِ حاجةٍ، والآدَرُ، والطويلُ الخُصْيَتَيْنِ، ـ كالدَّرْدَرَّى. ـ والتَّدِرَّةُ: الدَّرُّ الغَزيرُ. ـ والدُّرْدُرُ، بالضم: مَغارِزُ أسنانِ الصبيِّ، أو هي قَبْلَ نباتِها وبعدَ سًقُوطِها. و "أعْيَيْتَنِي بِأُشُرٍ، فكَيْف بِدُرْدُرٍ " ، أي: لم تَقْبَلِ النُّصْحَ شَابّاً، فكيف وقد بَدَتْ دَرَادِرُكَ كِبَرَاً. ـ والدُّرْدُورُ: موضعٌ وسطَ البَحرِ، يَجِيشُ ماؤُهُ، ومَضِيقٌ بساحِلِ بحرِ عُمانَ. ـ وتَدَرْدَرَتِ اللَّحْمَةُ: اضْطَرَبَتْ. ـ ودَرْدَرَ البُسْرَةَ: لاكَها. ـ واسْتَدَرَّتِ المعْزَى: أرَادَتِ الفَحْلِ. ـ والدَّرْدارُ: صَوْتُ الطَّبْلِ، وشَجَرٌ. ـ ودُرَيْراتٌ: ع. ودُهْدُرَّيْنِ: في دهْدَرَ.
المعجم: القاموس المحيط درر
المعنى: در اللبن، ودرّت الحلوبة درّاً ودروراً، وناقة درور، وغزر درها أي لبنها. وسحابة مدرار ولها درة ودرر. وسماء درر. وعلاه بالدرة وتقول: حرمتني دررك، فاحمني دِررك؛ وكوكب دري، وطلعت الدراري نسبت إلى الدر وهو كبار اللؤلؤ. ومن المجاز: أدرّ الله لك أخلاف الرزق، واستدرّ نعمة الله بالشكر. وفي بعض الحديث "استدرّوا الهدايا بردّ الظروف" ولله درّك، ولا درّ درّك. وفرس درير: كثير الجري. وفلان مستدرّ في عدوه. وأدررت عليه الضرب: تابعته. ودرّت العروق: امتلأت دماً. وعلى جبينه عرق يدره الغضب. ودرت الدنيا على أهلها إذا كثر خيرها. ودر بما عنده: أخرجه. ودرت حلوبة المسلمين: كثر فيؤهم وخراجهم. وأدرت المرأة المغزل: فتلته فتلاً شديداً.
المعجم: أساس البلاغة در
المعنى: دَرَّ اللَّبَنُ يَدُرُّ دَرّاً، وكذلك الناقةُ إذا حُلِبَتْ فأقبَلَ منها على الحالب شيءٌ كثير، قيل: دَرَّتْ.وإذا اجتَمَعَ في الضَّرْعِ من العُروقِ وسائر الجَسَد قيل: دَرَّ اللَّبَنُ ودَرَّت العُروق إذا امتَلأَتْ دَماً.ودَرَّت السَّماءُ إذا كَثُرَ مَطَرُها، وسَحابةٌ مِدْرارٌ وناقةٌ دَرورٌ، وقال: وقالوا لِدُنْياهُمْ أَفيقي فدَرَّتِ وروِيَ عن عُمَرَ بنِ الخطّاب أَنّه أَوصَى عُمّالَه حين بعَثَهم فقال في وصيَّته لهم: أدِرُّ والِقْحَة المُسلمين، أراد بذلك فَيئَهم وخَراجَهم، والأسمُ من كلِّ ذلك الدِّرَّةُ.وفي الشَّتْم يقال: لا دَرَّ دَرُّه، أي لا كَثُرَ خيرُه، ولِلّهِ دَرُّكَ أي خيرُك وفَعالُك.والدَّريرُ من الدَّوابِّ: السريعُ المُكتَنِزُ الخَلْق، المُقتَدِر، قال: دَريـرٌ كخُـذرُوفِ الوليد أمَرَّه تتــابُعُ كَفَّيْـهِ بخَيْـطٍ مُوَصـَّلِ والدُّرُّ: العِظامُ من اللُّؤْلُؤِ، والواحدةُ دُرَّةٌ.وكوكَبٌ دُرِّيُّ أي ثاقِب مُضيءٌ وجمعُه دَراريُّ.ودَرّاية من أسماء النساء.والدُّردور: موضعٌ من البحر يجيش ماؤه، وقَلَّما تَسلَمُ السفينةُ منه، يقال: لَجَّجُوا فوَقَعُوا في الدُّرْدور.والدُّرْدُرُ: موضع مَنابِت الأسنان قبل نَباتها وبعدَ سُقوطِها.ويقال: دَرِدَ الرجلُ فهو أدرَدُ إذا سقطَتْ أسنانهُ وظَهَرتْ دَرادِرُها، وجمعُه الدُّرْد.ومن أمثال العَرَب السائرة: أَعيَيْتِني بأُشُرٍ فكيف أرجوك بدرْدرٍودِرَّةُ السُّلْطانِ: ما يضرب بها.
المعجم: العين خذرف
المعنى: خذْرَفَ: زَجَّ بقوائمِه، وقيل: الخَذْرَفةُ اسْتِدارةُ القوائِمِ.والخُذْرُوفُ: السريعُ المشي، وقيل: السَّريعُ في جَرْيِه، والخُذْرُوفُ: عُوَيْدٌ مَشْقُوقٌ في وسطه يُشَدُّ بخيط ويُمَدّ فَيُسْمع له حَنِينٌ، وهو الذي يسمى الخَرَّارة، وقيل: الخُذْروف شيءٌ يُدوِّرُه الصبي بخيط في يده فيُسْمَع له دَويّ؛ قال امرؤ القيس يصف فرساً: دَرِيـرٍ، كخُـذْرُوفِ الوَلِيـدِ أَمَـرَّه تَتــابُعُ كَفَّيْــه بِخَيْــطٍ مُوَصــَّلِ والجمع الخَذاريف. وفي ترجمة رمع: اليَرْمَعُ الخَرَّارةُ التي يَلْعَبُ بها الصّبيان وهي الخُذْروف. التهذيب: والخُذْرُوف عُودٌ أَو قصَبَة مَشْقوقة يُفْرَض في وسَطه ثم يُشَدُّ بخيط، فإذا أُمِرَّ دارَ وسمعت له حفيفاً، يلعب به الصبيان ويُوصَفُ به الفرس لسُرْعَتِه، تقول: هو يُخَذْرِفُ بقوائمه؛ وقول ذي الرمة: وإنْ سـَحَّ سـَحّاً خَـذْرَفَتْ بالأَكـارِع قال بعضهم: الخَذْرَفَةُ ما تَرْمِي الإبلُ بأَخْفافِها من الحصى إذا أَسرعت. وكلُّ شيء منتشر من شيء، فهو خُذْروفٌ؛ وأَنشد: خَذارِيفُ مِن قَيْضِ النَّعامِ التَّرائكِ وقال مُدْرِكٌ القَيْسِيُّ: تَخَذْرَفَتِ النَّوى فُلاناً وتَخَذْرَمَتْه إذا قَذَفَتْه ورحَلَتْ به. والخُذروف: العُود الذي يوضع في خَرْقِ الرَّحى العُليا، وقد خَذْرَف الرَّحى. والخُذْرُوفُ: طِين شَبِيهٌ بالسُّكَّرِ يُلْعَبُ به.والخِذْرافُ: ضَرْبٌ من الحَمْضِ، الواحدةُ خِذْرافةٌ، وقيل: هو نَبْت رَبيعيّ إذا أَحَسَّ الصَّيْفَ يَبِسَ. وقال أَبو حنيفة: الخِذْرافُ من الحَمْض له وُرَيقة صَغيرةٌ تَرْتَفِعُ قدر الذِّراعِ، فإذا جَفَّ شاكَهَ البَياضَ؛ قال الشاعر: تَــوائِمُ أَشــْباهٌ بـأَرْضٍ مَريضـةٍ يَلُـذْنَ بِخِـذْرافِ المِتانِ وبالغَرْبِ قال أَبو منصور: الصحيح أَن الخِذْرافَ من الحَمْض وليس من بُقول الرّبيع؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: فَتَــذَكَّرَتْ نَجْـداً وبَـرْدَ مِياهِهـا ومَنــابتَ الحَمَصــِيض والخِـذْرافِ ورجُل مُتَخَذْرِفٌ: طَيِّبُ الخُلُقِ. وخَذْرَفَ الإناءَ: مَلأَه.والخَذْرَفَةُ: القِطْعة من الثوب. وتَخَذْرَفَ الثوب: تَخَرَّقَ، واللّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب دَرَّ
المعنى: الدرُّ ـُِ درًّا: كثر. ويقال: دَرَّ الدَّمع، والبوْلُ. وـ الدنيا على أهلها: كثر خيرها. وـ الخراجُ: كثر. وـ كل حلوبٍ باللبن: أدرَّته. ويقال: درت حَلُوبَةُ البَلَد: كثر خراجهم. وـ النبات: التفَّ. وـ العَرَق دَرًّا، ودُرُوراً: سال. وـ السماء بالمطر: صبَّته كثيراً. وـ العِرْق: امتلأ دماً. وـ تتابع ضربانه. وـ الضرع: امتلأ لبناً. وـ سال باللبن. ويقال: درَّ باللبن. وـ السُّوق: راج متاعها. وـ الشيء: لان. وـ السِّراج: أضاء. وـ جِسْمه: حسُن بعد علة. وـ الفرس: عدا عدواً شديداً، أو عدا عَدْواً سهلاً متتابعاً.؛(دَرَّ) وجهه ـَ دَرَراً: حسُن بعد علة.؛(أدَرَّ): كثر دَرُّه. ويقال: أدَرَّت النَّاقة بلبنها. فهي مُدِرّ. وـ الفرس: دَرَّ. وـ الشيء: حرَّكه. يقال: بين عينيه عِرْق يُدِرُّهُ الغضبُ. وـ المِغْزَلَ: فَتَلَه وأداره شديداً حتَّى كأنه واقف من سُرعة دَوَرَانه. وـ الناقة ونحوها: مَسَح ضَرْعَها لِتَدرَّ، وـ الريح السحاب: استجلَبَتْه. وـ الدواء البَوْل: جعله يَدِرّ. وـ فلان حاجته: ألحّ في طَلَبِها وعالجها حتى تيسَّرَت له. فهو وهي مُدِرٌّ، وهي مُدِرَّة أيضاً.؛(اسْتَدَرَّ) اللَّبَن والدَّمْع ونحوهما: دَرَّ. وـ الناقة ونحوها: طلبت الفَحْلَ. وـ الحَلُوب: طلب دَرَّهَا. وـ استخرج لبنها. وـ الريح السَّحاب: أدَرَّته. وـ البَوْل: تناول ما يُدِرُّه.؛(الدَّارُّ): يقال: رزقٌ دارٌّ: دائم لا ينقطع. (ج) دُرَّار، ودُرَّر، ودَرَر.؛(الدَّرُّ): اللَّبَن، أو الكثير منه. وـ النَّفْس. وـ العمل. ويقال في المدح والتعجُّب: لله دَرُّه. ويقال: دَرَّ دَرُّه: كثُر خيره، ولا دَرَّ درُّه: لا زكا عمله.؛(الدَّرَرُ): دَرَر الرِّيح: مَهَبُّها. ودَرَر الطَّريق: مَدْرجَته وقصْدُه. يقال: هم على دَرَر واحد: قَصْد. ودَارِي بدَرَرِ دارِك: بِحِذائها وقُبَالتها. وهو دَرَرَك: حذاءَك.؛(الدَّرّارَةُ): المِغْزَل.؛(الدُّرَّةُ): واحدة الدُّرّ، وهي اللؤلؤة العظيمة الكبيرة. وـ الببغاء الصغيرة. (د). (ج) دُرَر.؛(الدَّرَّةُ): اللَّبَن، أو الكثير منه.؛(الدِّرَّةُ): اللَّبَن، أو كَثْرَتُه. ويقال: للسَّحَاب دِرَّة: صَبٌّ. ولساق الراكب دِرَّة: استدرارٌ لجَرْي الدابَّة. وللسُّوق دِرَّة: رَوَاج. ويقال: مَرَّ على دِرَّتِه: مَرَّ لا يَثْنِيه شيء. وـ السَّوْط يُضْرَب به: ومنه دِرَّة عُمر. (ج) دِرَر.؛(الدُّرِّيُّ): نسبة إلى الدّرّ في حسنه وبهائه. وـ الكوكب المتلألئ الضوء. (ج) دراريّ.؛(الدَّريرُ): المجتمع الخَلْق. وـ السريع. وـ المضيء.؛(المِدْرارُ): الكثير الدَّرِّ (للمذكَّر والمؤنَّث). يقال: سحاب مدرار: كثير السَّحِّ. وعين مِدْرار: كثيرة الدمع.؛(المِدَرَّةُ): المغزل. (ج) مَدَارّ.
المعجم: الوسيط خدف
المعنى: ابن دريد: الخدف: سرعة المشي وتقارب الخطو.؛وقال ابن الأعرابي: خدفت الشيء وخذفته: أي قطعته، ويقال: خدفت له خدفة من المال: أي قطعت له قطعة منه.؛وقال أبو عمرو: يقال لخرق القميص قبل أن تؤلف: الكسف والخدف، واحدتهما: كسفة وخدفة.؛وقال غيره: كنا في خدفة من الناس: أي جماعة.؛وخدفة من الليل: ساعة منه.؛قال: والخدف: سكان السفينة.؛وقال غيره: خدفت السماء بالثلج: رمت به.؛وفلان يخدف في الخصب خدفًا: إذا تنعم وتوسع.؛واختدف: أي اختلس.؛وقال ابن الأعرابي: اختدف الشيء: أي اختطفه.؛وقال غيره: أختدف الثوب: قطعه.؛والتركيب يدل على السرعة. خذرف: الخذروف: شيء يدوره الصبي بخيط في يديه فيسمع له دوي، قال أمرؤ القيس يصف فرسًا؛دَرِيرٍ كحخُذْرُوْفِ الوَلِيْدِ أمَرَّهُ *** تَتَابُعُ كَفَّيْهِ بَخَيْطٍ مُوَصَّلِ؛وقال عمير بن الجعد بن القهد؛وإذا أرى شخصًا أماي خِلْتُهُ *** رَجُلًا فَمِلتُ كَمَيْلَةِ الخُذْرُوْفِ؛وقال الليث: الخذروف: عويد أو قصبة مشقوقة يفرض في وسطه ثم يشد بخيط؛ فإذا مد دار وسمعت له حفيفًا؛ يلعب به الصبيان، ويسمى الخرارة، وبه يوصف الفرس لخفته وسرعته.؛قال: والخذروف: السريع في جريه.؛ويقال: تركت السيوف رأسه خذاريف: أي قطعًا كل قطعة مثل الخذروف.؛وقال ابن عباد: يقال للقطيع من الإبل المنقطع منها: خذروف.؛قال: والبرق اللامع في السحاب المنقطع منه: خذروف.؛وقال غيره: الخذروف: طين يعجن ويعمل شبيهًا بالسكر يلعب به الصبيان.؛وكل شيء منتشر من شيء فهو خذروف، قال ذو الرمة؛سَعى وارْتَضَخْنَ المَرْوَ حتّى كأنَّه *** خَذارِيْفُ من قَيْضِ النَّعامِ التَّرَائكِ؛وقال ابن عباد: الخذاريف من الهودج: سقائف يربع بها الهودج.؛وقال الليث: الخذارف: نبات ربعي إذا أحس بالصصيف يبس، الواحدة خذارفة. وقال الأصمعي: الخذراف: ضرب من الحمض.؛والخذرفة: الإسراع، يقال: خذرفت الأتان: أي أسرعت ورمت بقوائمها، قال ذو الرمة؛إذا واضَخَ التَّقْريْبَ واضَخْنَ مِثْلَهُ *** وإنْ سَحَّ سَحًّا خَذْرَفَتْ بالأكارِعِ؛المواضخة: أن تعدو ويعدو كأنهما يتباريان كما يتواضخ الساقيان.؛وقال بعضهم: الخذرفة: أن ترمي الإبل بأخفافها من الحصى إذا أسرعت.؛وخذرفة بالسيف: إذا قطع الإناء: ملأته.؛وقال بعضهم: الخذرفة: التحديد، قال تميم بن أبي بن مقبل يصف بقرة؛تُذْري الخُزَامى بأظْلافٍ مُخَذْرَفَةٍَ *** وُقُوْعُهُنَّ إذا وَقَّعْنَ تَحْلِيْلُ
المعجم: العباب الزاخر خَذرف
المعنى: خَذرف ) الْخُذْرُوفُ، كعُصْفُورٍ: شَيْءٌ يَدَوِّرُهُ الصَّبِيُّ بِخَيْطٍ فِي يَدَيْهِ، فَيُسْمَعُ لَهُ دَوِيٌّ، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ، يَصِفُ فَرَساً: (دَرِيرٍ كَخُذْرُوفِ الْوَلِيدِ أَمَرَّهُ ... تَتَابُعُ كَفَّيْهِ بِخَيْطٍ مُوَصَّلِ) وَقَالَ عُمَيْرُ بنُ الجَعْدِ بنِ القَهْدِ: (وإِذا أَرَى شَخْصاً أَمامِي خِلْتُهُ ... رَجُلاً فمِلْتُ كمَيْلَةِ الخُذْرُوفِ) وَقَالَ اللَّيْثُ: الخُذْرُوفُ: عُوَيْدٌ، أَو قَصَبَةٌ مَشْقُوفةٌ، يُفْرَضُ فِي وَسَطِه، ثمَّ يُشَدُّ بخَيْطٍ، فإِذا مُدَّ دَارَ، وسَمِعْتَ لَهُ حَفِيفاً، يَلْعَبُ بِهِ الصِّبْيَانُ، ويُسَمَّى الخَرَّارَة، وَبِه يُوصَفُ الفَرَسُ لِخِفَّةِ سُرْعَتِهِ. قَالَ: والخُذْرُوفُ: السَّرِيعُ فِي جَرْيِهِ، وَقَالَ غيرُه: هُوَ السَّرِيعُ المَشْيِ. والخُذْرُوفُ: الْقَطِيعُ مِن الإِبِلِ الْمُنْقَطِعُ عَنْهَا، والْبَرْقُ اللاَّمِعُ فِي السَّحَابِ الْمُنْقَطِعُ مِنْهُ، وَقَالَ غيرُه: الخُذْرُوفُ: طِينٌ يُعْجَنُ، ويُعْمَلُ شَبِيهاً بالسُّكَّرِ، يَلْعَبُ بِهِ الصِّبْيَانُ، وكُلُّ شَيْءٍ مُنْتَشِرٍ مِن شَيْءٍ فَهُوَ خُذْرُوفٌ، كَمَا فِي اللِّسانِ، والعُبَابِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: (سَعَى وارْتَضَخْنَ المَرْوَ حَتَّى كأَنَّه ... خَذَارِيفُ مِنْ قَيْضِ النَّعَامِ التَّرَائِكِ) ويُقَالُ: تَرَكَتِ السُّيُوفُ رَأْسَهُ خَذَارِيفَ، أَيْ: قِطْعاً، كُلُّ قِطْعَةٍ كالْخُذْرُوفِ، كَمَا فِي العُبَابِ، وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: خَذَارِيفُ الْهَوْدَجِ: سَقَائِفُ يُرَبَّعُ بِهَا الْهَوْدَجُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الْخِذْرَافُ، بِالْكَسْرِ: نَبَاتٌ رِبْعِيٌّ، إِذَا أَحَسَّ بِالصَّيْفِ يَبِسَ، الوَاحِدةُ بهَاءٍ، أَو ضَرْبٌ مِن الْحَمْضِ، لهُ وُرَيْقَةٌ صغِيرةٌ يَرْتَفِعُ قَدْرَ الذِّرَاعِ، قَالَهُ أَبو حَنِيفَةَ، وأَنْشَدَ: (تَوَائشمُ أَشْبَاهٌ بأَرْضٍ مَرِيضَةٍ ... يَلُذْنَ بِخِذْرَافِ الْمِتَانِ وبِالْغَرْبِ) وصَوَّبَهُ الأَزْهَرِيُّ، وأَنْكَرَ مَا قَالَه اللَّيْثُ، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: (فَتَذَكَّرَتْ نَجْداً وبَرْدَ مِيَاهِهَا ... ومَنَابِتَ الحَمَصِيصِ والْخِذْرَافِ) وخَذْرَفَ خَذْرَفَةً: أَسْرَعَ، يُقَال: خَذْرَفَتِ الأَتَانُ: أَي أَسْرَعَتْ، ورَمَت بقَوَائِمِهَا، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: (إِذَا واضَخَ التَّقْرِيبَ وَاضَخْنَ مِثْلَهُ ... وإِنْ سَحَّ سَحًّا خَذْرَفَتْ بِالأَكَارِعِ) وخَذْرَفَ الإِنَاءَ: مَلأَهُ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ. وخَذْرَفَ السَّيْفَ: حَدَّدَهُ، قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ بَقَرَةً: (تُذْرِي الخُزَامَى بأَظْلاَفٍ مُخَذْرَفَةٍ ... وُقُوعُهُنَّ إِذا وَقَّعْنَ تَحْلِيلُ) وخَذْرَفَ فُلاَناً بِالسَّيْفِ: إِذا قَطَعَ أَطْرَافَهُ. وَقَالَ بعضُهُمْ: خَذْرَفَتِ الإِبِلُ: رَمَتِ الْحَصَى بِأَخْفَافِهَا) الإِبِلُ: رَمَتِ الْحَصَى بِأَخْفَافِهَا سُرْعَةً، وَقَالَ مُدْرِكٌ القَيْسِيُّ: تَخَذْرَفَتْهُ النَّوَى، وتَخَذْرَمَتْهُ: إِذَا قَذَفَتْهُ، ورَمَتْ بهِ، وَفِي اللِّسَانِ: ورَحَلَتْ بهِ. ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الخَذْرَفَةُ: اسْتِدَارَةُ القَوَائِمِ. والخُذْرُوفُ، بالضَّمِّ: العُودُ الَّذِي يُوضَعُ فِي خَرْق الرَّحَى العُلْيَا. ورَجُلٌ مُتَخَذْرِفٌ: طَيِّبُ الخُلُق. والخَذْرَفَةُ: القَطْعَةُ مِن الثَّوب. وتَخَذْرَفَ الثَّوْبُ: تَخَرَّقَ.
المعجم: تاج العروس درر
المعنى: دَرَّ اللبنُ والدمع ونحوهما يَدِرُّ ويَدُرُّ دَرّاً ودُرُوراً؛ وكذلك الناقة إذا حُلِبَتْ فأَقبل منها على الحالب شيء كثير قيل: دَرَّتْ، وإِذا اجتمع في الضرع من العروق وسائر الجسد قيل: دَرَّ اللبنُ. والدِّرَّةُ، بالكسر: كثرة اللبن وسيلانه. وفي حديث خزيمة: غاضت لها الدِّرَةُ، وهي اللبن إذا كثر وسال؛ واسْتَدَرَّ اللبنُ والدمع ونحوهما: كثر؛ قال أَبو ذؤيب: إِذا نَهَضـــــــَتْ فيـــــــهِ تَصــــــَعَّدَ نَفْرُهــــــا، كَقِتْـــــــــر الغلاءِ، مُســـــــــْتَدِرٌّ صــــــــِيابُها استعار الدَّرَّ لشدة دفع السهام، والاسم الدِّرَّةُ والدَّرَّة؛ ويقال:لا آتيك ما اخْتَلَفَتِ الدِّرَّةُ والجِرَّةُ، واختلافهما أَن الدِّرَّةَ تَسْفُلُ والجِرَّةَ تَعْلُو. والدَّرُّ: اللبن ما كان؛ قال: طَـــــوَى أُمَّهـــــاتِ الـــــدَّرِّ، حـــــتى كأَنهـــــا فَلافِــــــــلُ هِنــــــــدِيٍّ، فَهُــــــــنَّ لُـــــــزُوقُ أُمهاتُ الدَّر: الأَطْباءُ. وفي الحديث: أَنه نهى عن ذبح ذوات الدَّرِّ أَي ذوات اللبن، ويجوز أَن يكون مصدرَ دَرَّ اللبن إذا جرى؛ ومنه الحديث: لا يُحْبَسُ دَرُّكُم؛ أَي ذواتُ الدَّرِّ، أَراد أَنها لا تحشر إِلى المُصَدِّقِ ولا تُحْبَسُ عن المَرْعَى إِلى أَن تجتمع الماشية ثم تعدّ لما في ذلك من الإِضرار بها. ابن الأَعرابي: الدَّرُّ العمل من خير أَو شر؛ ومنه قولهم: لله دَرُّكَ، يكون مدحاً ويكون ذمّاً، كقولهم: قاتله الله ما أَكفره وما أَشعره. وقالوا: لله دَرُّكَ أَي لله عملك، يقال هذا لمن يمدح ويتعجب من عمله، فإِذا ذم عمله قيل: لا دَرَّ دَرُّهُ، وقيل: لله دَرُّك من رجل، معناه لله خيرك وفعالك، وإِذا شتموا قالوا: لا دَرَّ دَرُّه أَي لا كثر خيره، وقيل: لله دَرُّك أَي لله ما خرج منك من خير. قال ابن سيده: وأَصله أَن رجلاً رأَى آخر يحلب إِبلاً فتعجب من كثرة لبنها فقال:لله دَرُّك، وقيل: أَراد لله صالح عملك لأَن الدرّ أَفضل ما يحتلب؛ قال بعضهم: وأَحسبهم خصوا اللبن لأَنهم كانوا يَقَصِدُون الناقة فيشربون دمها ويَقْتَطُّونَها فيشربون ماء كرشها فكان اللبنُ أَفضلَ ما يحتلبون، وقولهم: لا دَرَّ دَرُّه لا زكا عمله، على المثل، وقيل: لا دَرَّ دَرُّه أَي لا كثر خيره. قال أَبو بكر: وقال أَهل اللغة في قولهم لله دَرُّه؛ الأَصل فيه أَن الرجل إذا كثر خيره وعطاؤه وإِنالته الناس قيل: لله درُّه أَي عطاؤه وما يؤخذ منه، فشبهوا عطاءه بِدَرِّ الناقة ثم كثر استعمالهم حتى صاروا يقولونه لكل متعجب منه؛ قال الفرّاء: وربما استعملوه من غير أَن يقولوا لله فيقولون: دَرَّ دَرُّ فلان ولا دَرَّ دَرُّه؛ وأَنشد: دَرَّ دَرُّ الشــــــَّبابِ والشـــــَّعَرِ الأَســـــْ_ودَ........ وقال آخَر: لا دَرَّ دَرِّيَ إِن أَطْعَمْـــــــــــــتُ نـــــــــــــازِلَهُمْ قِـــــرْفَ الحَتِيِّـــــ، وعنـــــدي البُــــرُّ مَكْنُــــوزُ وقال ابن أَحمر: بـــــانَ الشـــــَّبابُ وأَفْنَــــى ضــــِعفَهُ العُمُــــرُ، للـــــهِ دَرِّيـــــ، فَـــــأَيَّ العَيْـــــشِ أَنْتَظِـــــرُ؟ تعجب من نفسه أَيّ عيش منتظر، ودَرَّت الناقة بلبنها وأَدَرَّتْهُ. ويقال: درَّت الناقة تَدِرُّ وتَدُرُّ دُرُوراً ودَرّاً وأَدَرَّها فَصِيلُها وأَدَرَّها مارِيها دون الفصيل إذا مسح ضَرْعَها. وأَدَرَّت الناقة، فهي مُدِرٌّ إذا دَرَّ لبنها. وناقة دَرُورٌ: كثيرةُ الدَّرِّ، ودَارٌّ أَيضاً؛ وضَرَّةٌ دَرُورٌ كذلك؛ قال طرفة: مـــــــن الزَّمِـــــــرَاتِ أَســــــبل قادِماهــــــا، وضـــــَرَّتُها مُرَكَّنَــــةٌ دَرُورُ وكــــذلك ضــــَرْعٌ دَرُورٌ، وإِبل دُرُرٌ ودُرَرٌ ودُرَّارٌ مِثل كافر وكُفَّارٍ؛ قال: كـــــانَ ابْـــــنُ أَســــْمَاءَ يَعْشــــُوها ويَصــــْبَحُها مـــــــن هَجْمَــــــةٍ، كَفَســــــِيلِ النَّخْــــــلِ دُرَّارِ قال ابن سيده: وعندي أَن دُرَّاراً جمع دَارَّةٍ على طرح الهاء.واسْتَدَرَّ الحَلُوبَةَ: طلب دَرَّها. والاسْتِدْرَارُ أَيضاً: أَن تمسح الضَّرْعَ بيدك ثم يَدِرَّ اللبنُ.ودَرَّ الضرع يَدُرُّ دُروراً، ودَرَّت لِقْحَةُ المسلمين وحَلُوبَتُهُمْ يعني فَيْئَهم وخَرَاجَهم، وَأَدَرَّهُ عُمَّالُه، والاسم من كل ذلك الدِّرَّةُ. ودَرَّ الخَرَاجُ يَدِرُّ إذا كثر. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه أَوصى إِلى عماله حين بعثهم فقال في وصيته لهم: أَدِرُّوا لِقْحَةَ المسلمين؛ قال الليث: أَراد بذلك فيئهم وخراجهم فاستعار له اللِّقْحَةَ والدِّرَّةَ. ويقال للرجل إذا طلب الحاجة فَأَلَحَّ فيها: أَدَرَّها وإِن أَبَتْ أَي عالجها حتى تَدِرَّ، يكنى بالدَّرِّ هنا عن التيسير. ودَرَّت العروقُ إذا امتلأَت دماً أَو لبناً. ودَرَّ العِرْقُ: سال. قال:ويكون دُرورُ العِرْقِ تتابع ضَرَبانه كتتابع دُرُورِ العَدْوِ؛ ومنه يقال: فرس دَرِيرٌ. وفي صفة سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، في ذكر حاجبيه: بينهما عِرْقٌ يُدِرُّه الغضب؛ يقول: إذا غضب دَرَّ العِرْقُ الذي بين الحاجبين، ودروره غلظه وامتلاؤه؛ وفي قولهم: بين عينيه عِرْقٌ يُدِرُّه الغضب، ويقال يحرّكه، قال ابن الأَثير: معناه أَي يمتلئ دماً إذا غضب كما يمتلئ الضرع لبناً إذا دَرَّ. ودَرَّت السماء بالمطر دَرّاً ودُرُوراً إذا كثر مطرها؛ وسماء مِدْرَارٌ وسحابة مِدْرَارٌ. والعرب تقول للسماء إذا أَخالت: دُرِّي دُبَس، بضم الدال؛ قاله ابن الأَعرابي، وهو من دَرَّ يَدُرُّ. والدِّرَّةُ في الأَمطار: أَن يتبع بعضها بعضاً، وجمعها دِرَرٌ. وللسحاب دِرَّةٌ أَي صَبٌّ، والجمع دِرَرٌ؛ قال النَّمِرُ بن تَوْلَبٍ: ســـــــــــَلامُ الإِلـــــــــــهِ ورَيْحـــــــــــانُه، ورَحْمَتُـــــــــــــــــهُ وســـــــــــــــــَمَاءٌ دِرَرْ غَمــــــــــامٌ يُنَــــــــــزِّلُ رِزْقَ العِبَـــــــــادِ، فَأَحْيَــــــــــا البِلاَد وطَـــــــــابَ الشـــــــــَّجَرْ سماءٌ دَرَرٌ أَي ذاتُ دِرَرٍ. وفي حديث الاستسقاء: دِيَماً دِرَراً: هو جمع دِرَّةٍ. يقال للسحاب دِرَّة أَي صَبُّ واندقاق، وقيل: الدِّرَرُ الدارُّ، كقوله تعالى: دِيناً قِيَماً؛ أَي قائماً. وسماء مِدْرارٌ أَي تَدِرُّ بالمطر. والريحُ تُدِرُّ السَّحابَ وتَسْتَدِرُّه أَي تَسْتَجْلبه؛ وقال الحادِرَةُ واسمه قُطْبَةُ بن أَوس الغَطَفَانِيُّ: فَكـــــــأَنَّ فاهـــــــا بَعْـــــــدَ أَوَّلِ رَقْـــــــدَةٍ ثَغَـــــــبٌ بِرابَيَـــــــةٍ، لَذيـــــــذُ المَكْــــــرَعِ بِغَرِيـــــــضِ ســـــــارِيَةٍ أَدَرَّتْــــــهُ الصــــــَّبَا، مـــــن مـــــاء أَســـــْحَرَ، طَيِّـــــبَ المُســـــْتَنْقَعِ والثغب: الغدير في ظل جبل لا تصيبه الشمس، فهو أَبرد له. والغريض: الماء الطري وقت نزوله من السحاب. وأَسحرُ: غديرٌ حُرُّ الطِّين؛ قال ابن بري:سمي هذا الشاعر بالحادرة لقول زَبَّانَ بنَ سَيَّارٍ فيه: كأَنَّــكَ حــادِرَةُ المَنْكِبَيْ_نِــ، رَصـْعَاءُ تُنْقِـضُ فـي حـادِرِ قال: شبهه بِضفْدَعَةٍ تُنْقِضُ في حائر، وإِنقاضها: صوتها. والحائر: مُجْتَمَعُ الماء في مُنْخَفِضٍ من الأَرض لا يجد مَسْرَباً. والحادرة:الضخمة المنكبين. والرصعاء والرسحاء: الممسوحة العجيزة. وللسَّاقِ دِرَّةٌ:اسْتِدْارَارٌ للجري. وللسُّوقِ درَّة أَي نَفَاقٌ. ودَرَّت السُّوقُ:نَفَقَ متاعها، والاسم الدِّرَّة. ودَرَّ الشيء: لانَ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: إِذا اســـــــْتَدْبَرَتْنا الشــــــمسُ دَرَّتْ مُتُونُنــــــا، كـــــأَنَّ عُـــــرُوقَ الجَـــــوفِ يَنْضـــــَحْنَ عَنْــــدَما وذلك لأَن العرب تقول: إِن استدبار الشمس مَصَحَّةٌ؛ وقوله أَنشده ثعلب: تَخْبِــــــــــطُ بالأَخْفَــــــــــافِ والمَنَاســـــــــِمِ عــــــــن دِرَّةٍ تَخْضـــــــِبُ كَـــــــفَّ الهاشـــــــِمِ فسره فقال: هذه حرب شبهها بالناقة، ودِرَّتُها: دَمُها. ودَرَّ النباتُ:الْتَفَّ. ودَرَّ السِّراجُ إذا أَضاء؛ وسراج دارٌّ ودَرِيرٌ. ودَرَّ الشيءُ إذا جُمِعَ، ودَرَّ إذا عُمِلَ. والإِدْرارُ في الخيل: أَن يُقِلَّ الفرسُ يَدَهُ حين يَعْتِقُ فيرفعها وقد يضعها. ودَرَّ الفرسُ يَدِرٌ دَرِيراً ودِرَّةً: عدا عَدْواً شديداً. ومَرَّ على دِرَّتِهِ أَي لا يثنيه شيء. وفرس دَرِيرٌ: مكتنز الخَلْقِ مُقْتَدِرٌ؛ قال امرؤ القيس: دَرِيـــــــرٌ كَخُـــــــذْرُوف الوَليــــــدِ، أَمَــــــرَّهُ تَتــــــــابُعُ كَفَّيــــــــهِ بِخَيْـــــــطٍ مُوَصـــــــَّلِ ويروي: تَقَلُّبُ كفيه، وقيل: الدَّرِير من الخيل السريع منها، وقيل: هو السريع من جميع الدواب؛ قال أَبو عبيدة: الإِدْرَارُ في الخيل أَن يَعْتِقَ فيرفع يداً ويضعها في الخبب؛ وأَنشد أَبو الهيثم: لمــــــــــا رَأَتْ شـــــــــيخاً لهـــــــــا دَرْدَرَّى فــــــي مِثــــــلِ خَيـــــطِ العَهِـــــنِ المُعَـــــرَّى قال: الدردرّى من قولهم فرس دَرِيرٌ، والدليل عليه قوله: فــــــي مثــــــل خيـــــط العهـــــن المعـــــرّى يريد به الخذروف، والمعرّى جعلت له عروة. وفي حديث أَبي قِلابَةَ: صليت الظهر ثم ركبت حماراً دَرِيراً؛ الدرير: السريع العدو من الدواب المكتنز الخلق، وأَصل الدَّرِّ في كلام العرب اللبنُ. ودَرَّ وَجْهُ الرجل يَدِرُّ إذا حسن وجهه بعد العلة. الفرّاء: والدِّرْدَرَّى الذي يذهب ويجيء في غير حاجة. وأَدَرَّت المرأَةُ المِغْزَلَ، وهي مُدِرَّةٌ ومُدِرٌّ؛ الأَخيرة على النَّسَب، إذا فتلته فتلاً شديداً فرأَيته كأَنه واقف من شدة دورانه.قال: وفي بعض نسخ الجمهرة الموثوق بها: إذا رأَيته واقفاً لا يتحرك من شدّة دورانه.والدَّرَّارَةُ: المِغْزَلُ الذي يَغْزِلُ به الراعي الصوفَ؛ قال: جَحَنْفَـــــــــــلٌ يَغَــــــــــزِلُ بالــــــــــدَّرَّارَة وفي حديث عمرو بن العاص أَنه قال لمعاوية: أَتيتك وأَمْرُك أَشدُّ انْفِضاحاً من حُقِّ الكَهُولِ فما زلتُ أَرُمُّه حتى تَرَكْتُه مِثْلَ فَلْكَةِ المُدِرِّ؛ قال: وذكر القتيبي هذا الحديث فغلط في لفظه ومعناه، وحُقُّ الكَهُول بيت العنكبوت، وأَما المدرّ، فهو بتشديد الراء، الغَزَّالُ؛ ويقال للمِغزَلِ نفسه الدَّرَّارَةُ والمِدَرَّةُ، وقد أَدرّت الغازلة دَرَّارَتَها إذا أَدارتها لتستحكم قوّة ما تغزله من قطن أَو صوف، وضرب فلكة المدرّ مثلاً لإِحكامه أَمره بعد استرخائه واتساقه بعد اضطرابه، وذلك لأَن الغَزَّال لا يأْلو إِحكاماً وتثبيتاً لِفَلْكَةِ مِغْزَلِه لأَنه إذا قلق لم تَدِرَّ الدَّرَّارَةُ؛ وقال القتيبي: أَراد بالمدرّ الجارية إذا فَلَكَ ثدياها ودَرَّ فيهما الماء، يقول: كان أَمرك مسترخياً فأَقمته حتى صار كأَنه حَلَمَةُ ثَدْيٍ قد أَدَرَّ، قال: والأَول الوجه. ودَرَّ السهم دُرُوراً: دَارَ دَوَرَاناً جيداً، وأَدَرَّه صاحِبُه، وذلك إذا وضع السهم على ظفر إِبهام اليد اليسرى ثم أَداره بإِبهام اليد اليمنى وسبابتها؛ حكاه أَبو حنيفة، قال: ولا يكون دُرُورُ السهم ولا حنينه إِلا من اكتناز عُودِه وحسن استقامته والتئام صنعته.والدِّرَّة، بالكسر: التي يضرب بها، عربية معروفة، وفي التهذيب:الدِّرَّة دِرَّةُ السلطان التي يضرب بها. والدُّرَّةُ: اللؤلؤة العظيمة؛ قال ابن دريد: هو ما عظم من اللؤلؤ، والجمع دُرُّودُرَّاتٌ ودُرَرٌ؛ وأَنشد أَبو زيد للربيع بن ضبع الفزاري: أَقْفَزَ من مَيَّةَ الجَريبُ إِلى الزُّجْ_جَيْنِ، إِلاَّ الظِّبَاءَ والبَقَرَا كأَنَّهـــــــــــــــــا دُرَّةٌ مُنَعَّمَـــــــــــــــــةٌ، فــــــــي نِســـــــْوَةٍ كُـــــــنَّ قَبْلَهـــــــا دُرَرَا وكَوْكَبٌ دُرِّيُّ ودِرِّيُّ: ثاقِبٌ مُضِيءٌ، فأَما دُرِّيٌّ فمنسوب إِلى الدُّرِّ، قال الفارسي: ويجوز أَن يكون فُعِّيْلاً على تخفيف الهمزة قلباً لأَن سيبويه حكي عن ابن الخطاب كوكب دُرِّيءٌ، قال: فيجوز أَن يكون هذا مخففاً منه، وأَما دِرِّيٌّ فيكون على التضعيف أَيضاً، وأَما دَرِّيٌّ فعلى النسبة إِلى الدُّرِّ فيكون من المنسوب الذي على غير قياس، ولا يكون على التخفيف الذي تقدم لأَن فَعِّيْلاً ليس من كلامهم إِلاَّ ما حكاه أَبو زيد من قولهم سَكِّينةٌ؛ في السِّكِّينَةِ؛ وفي التنزيل: كأَنها كوكب دُرِّيٌّ؛ قال أَبو إِسحق: من قرأَه بغير همزة نسبه إِلى الدُّر في صفائه وحسنه وبياضه، وقرئت دِرِّيٌّ، بالكسر، قال الفراء: ومن العرب من يقول دِرِّيٌّ ينسبه إِلى الدُّرِّ، كما قالوا بحر لُجِّيُّ ولِجِّيٌّ وسُخْرِيٌّ وسِخْرِيٌّ، وقرئ دُرِّيء، بالهمزة، وقد تقدم ذكره، وجمع الكواكب دَرَارِيّ. وفي الحديث: كما تَرَوْنَ الكوكب الدُّرِّيَّ في أُفُقِ السماء؛ أَي الشَّدِيدَ الإِنارَةِ. وقال الفراء: الكوكب الدُّرِّيُّ عند العرب هو العظيم المقدار، وقيل: هو أَحد الكواكب الخمسة السَّيَّارة. وفي حديث الدجال: إِحدى عينيه كأَنها كوكب دُرِّيَّ. ودُرِّيٌّ السيف:تَلأْلُؤُه وإِشراقُه، إِما أَن يكون منسوباً إِلى الدُّرّ بصفائه ونقائه، وإِما أَن يكون مشبهاً بالكوكب الدريّ؛ قال عبدالله بن سبرة:كلُّ يَنُوءُ بماضِي الحَدَّ ذي شُطَبٍ عَضْبٍ، جَلا القَيْنُ عن دُرِّيِّه الطَّبَعَا ويروي عن ذَرِّيِّه يعني فِرِنْدَهُ منسوب إِلى الذَّرِّ الذي هو النمل الصغار، لأَن فرند السيف يشبه بآثار الذر؛ وبيت دُرَيْد يروى على الوجهين جميعاً: وتُخْـــــرِجُ منـــــه ضـــــَرَّةُ القَـــــوْمِ مَصــــْدَقاً، وطُـــــــول الســـــــُّرَى دُرِّيَّ عَضـــــــْب مُهَنَّــــــدِ وذَرِّيَّ عضب. ودَرَرُ الطريق: قصده ومتنه، ويقال: هو على دَرَرِ الطريق أَي على مَدْرَجَتِه، وفي الصحاح: أَي على قصده. ويقال: دَارِي بِدَرَر دَارِك أَي بحذائها. إذا تقابلتا، ويقال: هما على دَرَرٍ واحد، بالفتح، أَي على قصد واحد. ودَرَرُ الريح: مَهَبُّها؛ وهو دَرَرُك أَي حِذاؤك وقُبالَتُكَ. ويقال:دَرَرَك أَي قُبالَتَكَ؛ قال ابن أَحمر: كــــــانَتْ مَنَاجِعَهــــــا الـــــدَّهْنَا وجانِبُهـــــا، والقُـــــــفُّ ممـــــــا تــــــراه فَــــــوْقَه دَرَرَا واسْتَدَرَّتِ المِعْزَى: أَرادت الفحل. الأُمَوِيُّ: يقال للمعزى إذا أَرادت الفحل: قد اسْتَدَرَّت اسْتِدْراراً، وللضأْن: قد اسْتوْبَلَتِ اسِتيبالاً، ويقال أَيضاً: اسْتَذْرَتِ المِعْزَى اسْتِذْرَاءً من المعتل، بالذال المعجمة.والدَّرُّ: النَّفْسُ، ودفع الله عن دَرِّه أَي عن نَفْسه؛ حكاه اللحياني. ودَرُّ: اسم موضع؛ قالت الخنساء: أَلا يــــــا لَهْــــــفَ نَفْســــــِي بعـــــدَ عَيْـــــشٍ لنـــــــا، بِجُنُـــــــوبِ دَرَّ فَـــــــذي نَهِيـــــــقِ والدَّرْدَرَةُ: حكاية صوت الماء إذا اندفع في بطون الأَودية. والدُّرْدُورُ: موضع في وسط البحر يجيش ماؤُه لا تكاد تَسْلَمُ منه السفينة؛ يقال: لَجَّجُوا فوقعوا في الدُّرْدُورِ. الجوهري: الدُّرْدُور الماء الذي يَدُورُ ويخاف منه الغرق. والدُّرْدُرُ: مَنْبِتُ الأَسنان عامة، وقيل: منبتها قبل نباتها وبعد سقوطها، وقيل: هي مغارزها من الصبي، والجمع الدَّرَادِر؛ وفي المثل:أَعْيَيْتِني بأُشُرٍ فكيف أَرجوك بِدُرْدُرٍ؟ قال أَبو زيد: هذا رجل يخاطب امرأَته يقول: لم تَقْبَلِي الأَدَبَ وأَنت شابة ذات أُشُرٍ في ثَغْرِكِ، فكيف الآن وقد أَسْنَنْتِ حتى بَدَتْ دَرَادِرُكِ، وهي مغارز الأَسنان؟.ودَرِدَ الرجلُ إذا سقطت أَسنانه وظهرت دَرادِرُها، وجمعه الدُّرُدُ، ومثله: أَعْيَيْتَني من شُبَّ إِلى دُبَّ أَي من لَدُنْ شَبَبْتَ إِلى أَن دَبَبْتَ. وفي حديث ذي الثُدَيَّةِ المقتولِ بالنَّهْروان: كانت له ثُدَيَّةٌ مثل البَضْعَةِ تَدَرْدَرُ أَي تَمَزْمَزُ وتَرَجْرَج تجيء وتذهب، والأَصل تَتَدَرْدَرُ فحذفت إِحدى التاءين تخفيفاً؛ ويقال للمرأَة إذا كانت عظيمة الأَليتين فإِذا مشت رجفتا: هي تدردر؛ وأَنشد: أُقْســـــــِمُ، إِن لـــــــم تأْتِنــــــا تَــــــدَرْدَرُ، لَيُقْطَعَـــــــــــنَّ مــــــــــن لِســــــــــانٍ دُرْدُرُ قال: والدُّرْدُرُ ههنا طَرف اللسان، ويقال: هو أَصل اللسان، وهو مَغْرِز السِّنِّ في أَكثر الكلام. ودَرْدَرَ البُسْرَةَ: دلكها بدُرْدُرِه ولاكَها؛ ومنه قول بعض العرب وقد جاءه الأَصمعي: أَتيتني وأَنا أُدَرْدِرُ بُسْرَة. ودَرَّايَةُ: من أَسماء النساء. والدَّرْدَارُ: ضرب من الشجر معروف.وقولهم: دُهْ دُرَّيْنِ وسعدُ القَيْنُ، من أَسماء الكذب والباطل، ويقال: أَصله أَن سَعْدَ القَيْنَ كان رجلاً من العجم يدور في مخاليف اليمن يعمل لهم، فإِذا كَسَدَ عَمَلُهُ قال بالفارسية: دُهْ بَدْرُودْ، كأَنه يودِّع القرية، أَي أَنا خارج غداً، وإِنما يقول ذلك ليُسْتَعْمَلَ، فعرّبته العرب وضربوا به المثل في الكذب. وقالوا: إذا سمعتَ بِسُرَى القَيْن فإِنه مُصَبِّحٌ؛ قال ابن بري: والصحيح في هذا المثل ما رواه الأَصمعي وهو:دُهْدُرَّيْنِ سَعْدُ القَيْنُ، من غير واو عطف وكون دُهْدُرَّيْنِ متصلاً غير منفصل، قال أَبو عليّ: هو تثنية دُهْدُرٍّ وهو الباطل، ومثله الدُّهْدُنُّ في اسم الباطل أَيضاً فجعله عربيّاً، قال: والحقيقة فيه أَنه اسم لِبَطَلَ كَسَرْعانَ وهَيهاتَ اسم لِسَرُعَ وَبَعُدَ، وسَعْدُ فاعل به والقَيْنُ نَعْتُه، وحذف التنوين منه لالتقاء الساكنين، ويكون على حذف مضاف تأْويله بطل قول سَعْدِ القَيْنِ، ويكون المعنى على ما فسره أَبو عليّ: أَن سَعْدَ القَيْنَ كان من عادته أَن ينزل في الحيّ فيُشِيع أَنه غير مقيم، وأَنه في هذه الليلة يَسْرِي غَيْرَ مُصَبِّحٍ ليبادر إِليه من عنده ما يعمله ويصلحه له، فقالت العرب: إذا سمعتَ بِسُرَى القَيْنِ فإِنه مُصَبِّح؛ ورواه أَبو عبيدة معمر بن المثنى: دُهْدُرَّينِ سَعْدَ القَيْنَ، ينصب سعد، وذكر أَن دُهْدُرَّيْنِ منصوب على إِضمار فعل، وظاهر كلامه يقضي أَن دُهْدْرَّين اسم للباطل تثنية دُهْدُرٍّ ولم يجعله اسماً للفعل كما جعله أَبو علي، فكأَنه قال: اطرحوا الباطل وسَعْدَ القَيْنَ فليس قوله بصحيح، قال: وقد رواه قوم كما رواه الجوهري منفصلاً فقالوا دُهْ دُرَّيْنِ وفسر بأَن دُهْ فعل أَمر من الدَّهاءِ إِلاَّ أَنه قدّمت الواو التي هي لامه إِلى موضع عينه فصار دُوهْ، ثم حذفت الواو لالتقاء الساكنين فصار دُهْ كما فعلت في قُلْ، ودُرَّيْنِ من دَرَّ يَدِرُّ إذا تتابع، ويراد ههنا بالتثنية التكرار، كما قالوا لَبَّيْك وحَنَانَيْكَ ودَوَالَيْكَ، ويكون سَعْدُ القَيْنُ منادى مفرداً والقين نعته، فيكون المعنى: بالغْ في الدَّهاء والكذب يا سَعْدُ القَيْنُ؛ قال ابن بري: وهذا القول حسن إِلاَّ أَنه كان يجب أَن تفتح الدال من دُرَّين لأَنه جعله من دَرَّ يَدِرُّ إذا تتابع، قال: وقد يمكن أَن يقول إِن الدال ضمت للإِتباع إِتباعاً لضمة الدال من دُهْ، والله تعالى أَعلم.
المعجم: لسان العرب 