المعجم العربي الجامع
الخزل
المعنى: ـ الخَزَلُ، محرَّكةً، ـ والتَّخَزُّلُ والانْخِزالُ: مِشْيَةٌ في تثَاقُلٍ، ـ وهي: الخَيْزَلُ والخَيْزَلَى والخَوْزَلَى. ـ وتَخَزَّلَ السحابُ: كأنه يَتَرَاجَعُ تَثَاقُلاً. ـ والخُزْلَةُ، بالضم: الكَسْرَةُ في الظَّهْرِ، خَزِلَ، كفرِحَ، فهو أخْزَلُ ومَخْزولٌ، وسُقوطُ الألِفِ وسُكونُ التاءِ من "مُتَفاعِلُنْ " ، ـ كالخَزْلِ، بالفتح. ـ والأخْزَلُ من الإِبِلِ: ما ذَهَبَ سَنامُه كلُّه. ـ والاخْتِزالُ: الانْفِرادُ، والحَذْفُ، والاقْتِطاعُ. ـ وانْخَزَلَ عن جَوابي: لم يَعْبَأْ به، ـ وـ في كلامِهِ: انْقَطَعَ. ـ وخَزَلَه عن حاجَتِهِ يَخْزِلُه: عَوَّقَه، ـ وـ الشيءَ: قَطَعَه. وكهُمَزَةٍ: من يَعوقُكَ عما تُريدُ.
المعجم: القاموس المحيط خَزَلَ
المعنى: الشيءَ ـِ خَزْلاً: قطَعَه. يقال: ضربه فخزله نِصفَين. وـ فلاناً عن حاجته: عوَّقه وحبسه. وـ الشيءَ: عابه.؛(خَزِلَ) الرجلُ ـَ خَزَلاً: أصاب وسطَ ظهره كَسْر. فهو أخْزَل. (ج) خُزْل. وـ المرأة في مِشيتها: تثاقلت وتبخترت. فهي خَزْلاء. (ج) خُزْل.؛(اخْتَزَلَ): عَرِج. وـ برأيه: انفرد. وـ الشيء: اقتطعه. وفي حديث الأنصار: (وقد دفَّتْ دافَّةٌ منكم يريدون أن يَخْتَزِلُونا من أصلنا).؛(انْخَزَلَ): انقطع. وفي حديث أُحُد: (انخزَلَ عبد الله بن أُبَيٍّ من ذلك المكان). ويقال: انخزل في كلامه. وـ المرأة في مِشيتها: خَزِلَت. وـ فلان عن الأمر: ارتدَّ وضَعُف. وـ عن جواب ما قُلت له: لم يَعْبَأْ به.؛(تَخَزَّلَ) السحابُ: ظهر كأنَّه يتراجع تثاقلاً. وـ المرأة في مشيتها: خَزِلت.؛(الأخْزَلُ): الأعرج. وـ من الإبل: الذي ذهب سنامه كلُّه.؛(الخَزْلُ) في الشِّعر: ضربٌ من زحاف الكامل، وهو سُقوط الألف وسكون التَّاء من متفاعلن فيبقى مُتْفَعِلن، فيقال: مفتعلن.؛(الخُزْلَةُ): الكَسْرةُ في الظَّهْر. وـ في الشِّعْر: سقوط تاء متفاعلن ومفاعلتن في الكامل والوافر.؛(الخُزَلَةُ): رجل خُزَلَة: يحبسك عما تريده ويعوِّقك عنه.؛(الخَوْزَلَى): مشية فيها تثاقلٌ وتبخترٌ. يقال: هو، أو هي، تمشي الخَوْزَلَى.؛(الخَيْزَلُ): الخَوْزَلَى.؛(الخَيْزَلَى): الخَوْزَلَى.
المعجم: الوسيط خَزل
المعنى: خَزل الخَزَلُ، محرَّكةً، والتَّخزُّلُ والانخِزالُ: مِشْيَةٌ فِي تَثاقُل وَفِي العَين: فِيهَا انفِكاكٌ. وَفِي التَّهْذِيب: كأنّ الشَّوكَ شاكَ قَدَمَهُ. وَهِي الخَيزَلُ كحَيدَرٍ والخَيزَلَى والخَوْزَلَى. وَفِي التَّهْذِيب: هُوَ يَمْشِي الخَيزَلَى والخَوْزَلَى: إِذا تَبَخْتَرَ. وتَخَزَّلَ السَّحابُ: إِذا رأيتَه كَأَنَّهُ يَتَراجَعُ تَثاقُلاً كَمَا فِي المُحكَم. والخُزْلَةُ، بالضمّ: الكَسرَةُ فِي الظَّهْر، خَزِلَ، كفَرِح، فَهُوَ أَخْزَلُ ومَخْزُولٌ كَمَا فِي العُباب. وَقَالَ اللَّيثُ: الأَخْزَلُ: الَّذِي فِي وسَطِ ظَهْرِه كَسرٌ، وَهُوَ مَخْزُولُ الظَّهر، وَفِي ظَهْرِه خُزْلَةٌ، بالضمّ: أَي شيءٌ مِثلُ سَرجٍ، وَقد خَزِلَ يَخْزَلُ خَزَلاً. وَفِي المُحكَم: الخُزْلَةُ والخَزَلُ: الكَسرَةُ مِن الظَّهْر. الخُزْلَةُ فِي الشِّعْر: ضَربٌ مِن زِحافِ الكامِل: وَهُوَ سُقُوطُ الألِفِ وسُكونُ التَّاء مِن مُتَفاعِلُنْ فيَبقَى مُتْفَعِلُن، وَهَذَا البِناءُ غيرُ مَعْقُولٍ، فيُصْرَف إِلَى بِناءٍ مَقُولٍ مَعْقُول هُوَ مُفْتَعِلُنْ، وبَيتُه: (مَنْزِلَة صَمَّ صَداها وَعَفَتْ ... أَرْسُمُها إِن سُئِلَتْ لم تُجِبِ) قَالَه ابْن سِيدَه. كالخَزْل، بالفَتح. وَقَالَ اللَّيث: الخُزْلَةُ: سُقوطُ تاءِ مُتَفاعِلُنْ، أَو مُفاعَلَتُنْ، كَقَوْل الشَّاعِر: (وَأعْطى قَومَه الأنصارَ فَضْلاً ... وإخوتَهُمْ مِن المُهاجِرِينَا) وَتمامُه: المُتهاجِرينا. وَلَا يكون هَكَذَا إلّا فِي الوافر والكامل، ومِثلُه قولُ عَمْرو بن عَبدِ وُدّ: لَقَدْ بَحَحْتُ مِن النِّداءِ لِجَمْعِكُم هَلْ مِن مُبارِزْ وَتمامُه: ولَقَدْ. ويُسَمَّى هَذَا أخْزَلَ ومخزولاً. وَقَالَ الخليلُ: الخَزْلُ: الجَمْعُ بينَ الطَّيِّ والإِضْمار. والأَخْزَلُ مِن الإِبِل: مَا ذَهَبَ سَنامُه كُلُّه قَالَه اللَّيث. قَالَ الأزهريّ: كَأَنَّهُ أَرَادَ الأَجْزَلَ، بِالْجِيم، فصَحَّفَ، وجَعلها خاءً، ولعلّ الخاءَ والجيمَ يَتعاقَبان فِي هَذَا. والاخْتِزالُ: الانفِرادُ بالرَّأي. الاخْتِزالُ: الحَذْفُ قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَعْرِفُه عَن غيرِ سِيبَويه. أَيْضا: الاقتِطاعُ يُقَال: اخْتَزَلَ المالَ: إِذا اقْتَطَعَهُ. فِي المُحكَم: انْخَزَل عَن جَوابي: إِذا لم يَعْبَأْ بِهِ، انْخَزَلَ فِي كلامِه: انْقطَعَ. وَيَقُول الْقَائِل إِذا أنْشد بَيْتا فَلم يحفَظْه كُلَّه: قد كَانَ عِنْدِي خُزْلَةُ هَذَا الْبَيْت: أَي الَّذِي يُقِيمُه إِذا انْخَزَل، فذَهب مَا يقِيمُه. وخَزَلَهُ عَن حَاجته يَخْزِلُه: عَوَّقَه وحَبَسه، وَفِي بعض نُسَخ المحكَم: خَوَّفَه، وَهُوَ غَلطٌ. خَزَل الشَّيءَ خَزْلاً: قَطَعَهُ فانْخَزَلَ، قَالَ الْأَعْشَى: (مِلْءُ الشِّعارِ وصِفْرُ الدِّرْعِ بَهْكَنَةٌ ... إِذا تَأَتَّى يكَادُ الخَصْرُ يَنْخَزِلُ) الخُزَلَةُ كهُمَزَةٍ: مَنْ يَعُوقُكَ عمّا تُرِيدُ ويَحبِسُك عَنهُ، نَقله الأزهريّ.) وَمِمَّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ: الأَخْزَلُ: الأعرَج، عَن أبي عَمْرو. وَقَالَ ابنُ دُرَيد: خَوْزَلُ: اسمُ امرأةٍ، وَالْوَاو زائدةٌ، مأخوذٌ مِن انخِزالِها فِي الكَلام: أَي انقِطاعِها عَنهُ. واخْتَزَلَ الرجُلُ: عَرَجَ. والخَوْزَلَةُ: الإِعْياءُ.
المعجم: تاج العروس خزر
المعنى: رجل أخزر: ينظر بمؤخر عينه، وقيل هو الذي ضاقت عينه وصغرت، وارمأة خزراء، وقوم خزر، وبعينه خزر، وهم إلينا خزر العيون. قال الأخطل: خـزر العيـون إلـى رمـاح بعدما جعلـــت لضــبة بالرمــاح ظلالا وهو نظر العداوة. قال: وإننـــي أرى عيونـــاً خـــزراً وإنهــــم ليطلبــــون وتـــرا وبه سمي الخزر جبل من الترك. وكل خنزير أخزر. قال جرير: لا تفخــرن فــإن اللـه أنزلكـم يـا خـزر تغلب دار الذل والعار أراد يا خنازير تغلب. وخنزر الرجل: إذا نظر بمؤخر عينه، وإذا قبض جفنيه ليحدّد النظر، قيل: قد تخازر. قال العجاج: لقـد تخـازرت ومـا بـي مـن خزر وهي تمشي الخيزري والخوزري أي المشية التي فيها تفكك أي اضطراب واسترخاء، كأنما تتحلل أعضاؤها، وينفك بعضها من بعض في تبخترها. قال: والناشـئات الماشـيات الخـوزري ويصدّقه الخيزلي والخوزلي، كأنها تنخزل أي تنقطع كقوله: تمشــي رويــداً تكــاد تنغــرف وأنشد يعقوب يصفها بالكسل: ثقـال الضـحى في بيتها مر حجنّة وتمشي العشي الخيزلي رخوة اليد وأكل الخزيرة والخزير. وتقول: قرب إليهم قصعة من الخزير، ثم قعد ينظر إليهم نظر الخنزير؛ وكأن قدها غصن بان، أو قضيب خيزران؛ وأشار الخليفة بخيزرانته أي بقضيبه.
المعجم: أساس البلاغة خزل
المعنى: الخَزَل: من الانْخِزَال في المَشْي كأَن الشَّوْكَ شاك قَدَمه؛ قال الأَعشى: إِذا تَقُــــوم يكــــاد الخَصــــْر يَنْخَـــزِل ابن سيده: الخَزَل والتَّخَزُّل والانْخِزال مِشْية فيها تَثَاقُل وتَراجُعٌ، زاد غيره: وتَفَكك، وهي الخَيْزَل والخَيْزَلَى والخَوْزَلَى مثل الخَيْزَرَى والخَوْزَرَى إذا تَبَخْتر. وفي حديث الشَّعْبي: قُصَل الذي مَشَى فَخَزِل أَي تَفَكَّك في مشيه، ومنه مِشْية الخَيزَلَى. وتَخَزَّل السحابُ إذا تَثَاقَلَ ورأَيته كأَنه يَتَراجَع.والخُزْلة والخَزَل: الكَسْرة في الظَّهْر، خَزِل يَخْزَل خَزَلاً، فهو أَخزلُ ومَخْزول. والأَخزل: الذي في وسَط ظهره كَسْرَة وهو مخزول الظَّهر. وفي وسط ظهره خُزْلة أَي هُوَ مثل سَرْج والأَخزل من الإِبل: الذي ذَهَب سَنامُه كله، والفعل كالفعل، وأَما الأَجزل، بالجيم، فهو الذي أَصابت غاربه دَبَرَة فاطمأَنَّ موضعُه؛ قال أَبو منصور: أُراه أَراد الأَجزل، بالجيم، فصحفه وجعله خاء، وقد مضى الحديث على جزل. وأَما الخَزْل، بالخاء، فهو القطع؛ يقال: خَزَلْته فانخزل أَي قطعته فانقطع؛ وقول الشاعر: يَكــــــــاد الخَصــــــــْرُ يَنْخَــــــــزِل معناه ينقطع لضُمْرِه، كما قال الآخر يكاد يَنْغَرِف أَي ينقطع، على أَن الجَزْل بالجيم يكون قَطْعاً. يقال: جازل من الجُزَّال، ولعل الخاء والجيم يتعاقبان في هذا. وانْخَزَل الشيءُ: انقطع.والاختزال: الاقتطاع. يقال: اخْتَزَله عن القوم مثل اخْتَزَعه.واخْتَزَل فلان المالَ، بالخاء، إذا اقتطعه، لا يقال إِلاَّ بالخاء. وفي حديث الأَنصار: وقد دَفَّت دافَّةٌ منكم يريدون أَن يَخْتَزِلونا من أَصلنا أَي يريدون أَن يَقْتَطِعونا ويذهبوا بنا منفردين؛ ومنه الحديث الآخر: أَرادوا أَن يختزلوه دوننا أَي ينفردوا به، وفي حديث أُحُد: انْخَزَل عبدُاللهبنُ أُبيٍّ من ذلك المكان أَي انفرد.والمَخْزُول من الشِّعْر؛ ابن سيده: الخَزْل والخُزْلة في الشِّعْر ضَرْب من زِحاف الكامل سقوط الأَلف وسكون التاء من متفاعلن فيبقى متفعلن، وهذا البناء غير مَقُول فيصرف إِلى بناءٍ مَقول وهو مفتعلن؛ وبيته: مَنْزِلــــــة صـــــَمَّ صـــــَدَاها وعَفَـــــت أَرْســـــُمُها، إِن ســـــُئِلَتْ لــــم تُجِــــبِ الليث: الخُزْلة سقوط تاء متفاعلن ومفاعلتن؛ وبعضهم يقول خزلة كقوله: وأَعطـــــى قَـــــوْمه الأَنصــــار فَضــــْلاً وإِخـــــــوتَهُم مــــــن المُهاجِرِينــــــا وتمامه: من المُتَهاجِرينا. قال: ولا يكون هذا إِلا في الوافر والكامل؛ ومثله: لقد بَحِحْتُ من النِّدا_ء بِجَمْعِكم: هَلْ من مُبارِز؟ تمامه: ولقد، بالواو، ويسمى هذا أَخزل ومخزولاً. ورجل خُزَلة وخُزَرة أَي يحبسك عما تريد ويَعُوقك عنه.ابن سيده: والاختزال الحذف، استعمله سيبويه كثيراً، قال: ولا أَعلم ذلك عن غيره. وانْخَزَل عن جوابي: لم يَعْبَأ به. وانْخَزَل في كلامه: انقطع.ويقول القائل إذا أَنشد بيتاً فلم يحفظه كله: قد كان عندي خُزْلة هذا البيت أَي الذي يُقيمه إذا انْخَزل فذَهَب ما يُقيمه. واخْتَزَل برأْيه: انفرد. وخَزَله عن حاجته يَخْزِله: خوّفهوخَوْزَل: اسم امرأَة.
المعجم: لسان العرب خزر
المعنى: الخَزَرُ، بالتحريك: كسْرُ العين بَصَرَها خِلْقَةً وقيل: هو ضيق العين وصفرها، وقيل: هو النظر الذي كأَنه في أَحد الشَّقَّينِ، وقيل: هو أَن يفتح عينه ويغمضها، وقيل: الخَزَرُ هو حَوَلُ إِحدى العينين، والأَحْوَلُ: الذي حَوِلَتْ عيناه جَميعاً، وقيل: الأَخْزَرُ الذي أَقبلت حَدَقَتاه إِلى أَنفه، والأَحول: لذي ارتفعت حدقتاه إِلى حاجبيه؛ وقد خَزِرَ خَزَراً، وهو أَخْزَرُ بَيِّنُ الخَزَرِ، وقوم خُزْرٌ؛ ويقال: هو أَن يكون الإِنسان كأَنه ينظر بمُؤْخُرِها؛ قال حاتم: ودُعيـتُ فـي أُولـى النَّـدِيِّ، ولم يُنْظَـــرْ إِلَـــيِّ بِــأَعْيُنٍ خُــزْرِ وتَخازَرَ: نظر بمُؤْخُرِ عينه. والتَّخازُرُ: استعمالُ الخَزَرِ على ما استعمله سيبويه في بعض قوانين تَفاعَلَ؛ قال: إِذا تَخـازَرْتُ ومـا بـي مِـنْ خَزَرْ فقوله وما بي من خَزَرٍ يدلك على أَن التَّخازُرَ ههنا إِظهار الخَزرِ واستعماله. وتَخازَرَ الرجلُ إذا ضَيَّقَ جَفْنَهُ لِيُحَدِّدَ النظر، كقولك: تعامَى وتَجاهَلَ. ابن الأَعرابي: الشيخ يُخَزِّرُ عينيه ليجمع الضوء حتى كأَنهما خِيطَتَا، والشابُّ إذا خَزَّرَ عينيه فإِنه يَتَداهَى بذلك؛ قال الشاعر: يا وَيْحَ هذا الرأْسِ، كيف اهْتَزَّا، وحِيــصَ مُوقـاهُ وقـادَ العَنْـزَا؟ ويقال للرجل إذا انحنى من الكِبَرِ: قادَ العَنْزَ، لأَن قائدها ينحني.والخَزَرُ: جِيلٌ خُزْرُ العيون. وفي حديث حذيفة: كأَني بهم خُنْسُ الأُنُوف خُزْرُ العيون. والخُزْرَةُ: انقلابُ الحدقة نحو اللِّحاظ، وهو أَقبح الحَوَلِ؛ ورجل خَزَرِي وقوم خُزْرٌ.وخَزَرَهَ يَخْزُرُه خَزْراً: نظره بِلِحاظِ عينه؛ وأَنشد: لا تَخْـزُرِ القومَ شَزْراً عن مُعارَضَةٍ وعدوٌّ أَخْزَرُ العين: ينظر عن معارضة كالأَخْزَرِ العين. أَبو عمرو: الخازِرُ الداهية من الرجال. ابن الأَعرابي: خَزَرإِذا تَداهَى، وخَزِرَ إذا هَرَبَ.والخِنْزِيرُ: من الوحش العادي معروف، مأْخوذ من الخَزَرِ لأَن ذلك لازم له؛ وقيل: هو رباعي، وسنذكره في ترجمته.والخَزِيرَةُ والخَزِيرُ: اللحم الغابُّ يؤْخذ فيقطع صغاراً في القِدْرِ ثم يطبخ بالماء الكثير والملح، فإِذا أُميت طَبْخاً ذرَّ عليه الدقيق فَعُصِدَ به ثم أُدِمَ بأَيِّ أَدَامٍ شِيءَ، ولا تكون الخَزِيرَةُ إِلا وفيها لحم، فإِذا لم يكن فيها لحم فهي عَصِيدَة، قال جرير: وُضـِعَ الخَزِيرُ فقيل: أَيْنَ مُجاشِعُ؟ فَشــَحَا جَحــافِلَهُ جُــرافٌ هِبْلَـعُ وقيل: الخَزِيرَةُ مَرَقَة، وهي أَن تُصَفَّى بُلالَةُ النُّخالة ثم تُطْبَخَ، وقيل: الخَزِيرَةُ والخَزِيرُ الحَسَا من الدسم والدقيق، وقيل:الحَسَا من الدَّسَمِ؛ قال: فَتَـدْخُلُ أَيْـدٍ فـي حَناحِرَ أُقْنِعَتْ، لِعادَتِهـا، مـن الخَزِيـرِ المُعَرَّفِ أَبو الهيثم: أَنه كتب عن أَعرابي قال: السَّخِينَةُ دقيق يلقى على ماء أَو على لبن فيطبخ ثم يؤكل بتمر أَو بحَساً، وهو الحَسَاء، قال: وهي السَّخُونَةُ أَيضاً، وهي النَّفِيتَةُ والحُدْرُقَّةُ والخَزِيرَةُ، والحَرِيرَةُ أَرَقُّ منها. وفي حديث عِتْبان: أَنه حَبَسَ النبي، صلى الله عليه وسلم، على خَزِيرَةٍ تُصْنَعُ له، وهو ما فسرناه، وقيل: إذا كانت من لحم فهي خزيرة، وقيل: إِن كانت من دقيق فهي حَرِيرَةٌ، وإِن كانت من نخالة فهي خَزِيرَةٌ.والخُزرَةُ، مثل الهُمَزة، وذكره ابن السكيت في باب فُعَلةٍ: داء يأْخذ في مُسْتَدَقِّ الظهر بِقَفْرَةِ القَطَنِ؛ قال يصف دلواً: دَاوِ بهــا ظَهْـرَكَ مـن تَوْجـاعِه، مــن خُــزَراتٍ فيــه وانْقِطَـاعِه وقال: بها يعني الدلو، أَمره أَن ينزع بها على إِبله، وهذا لعب منه وهزؤ. والخَيْزَرَى والخَوْزَرَى والخَيْزَلى والخَوْزَلى: مِشْيَةٌ فيها ظَلَعٌ أَو تَفَكُّكٌ أَو تَبَخْتُرٌ؛ قال عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ: والنَّاشـِئات المَاشِيات الخَوْزَرَى، كَعُنُــقِ الآرامِ أَوْفَــى أَوْ صــَرَى معنى أَوفى: أَشرف، وصَرَى: رفع رأْسه.والخَيْزُرانُ: عُودٌ معروف. قال ابن سيده: الخَيْزُرَانُ نبات لَيِّنُ القُضْبَانِ أَمْلَسُ العيدان لا ينبت ببلاد العرب إِنما ينبت ببلاده الروم؛ ولذلك قال النابعة الجعدي: أَتَــاني نَصــْرُهُمْ، وهُـمُ بَعِيـدٌ، بِلادُهُـــــمُ بِلادُ الخَيْـــــزُرانِ وذلك أَنه كان بالبادية وقومه الذين نصروه بالأَرياف والحواضر، وقيل:أَراد أَنهم بعيد منه كبعد بلاد الروم، وقيل: كلُّ عُودٍ لَدْنٍ مُتَثَنٍّ خَيْزُرانٌ، وقيل: هو شجر، وهو عروق القَنَاةِ، والجمع الخَيازِرُ. والخَيْزُرانُ: القصب؛ قال الكميت يصف سحاباً: كـأَنَّ المَطافِيلَ المَوالِيهَ وَسْطَهُ، يُجــاوِبُهُنَّ الخَيْــزُرانُ المُثَقَّـبُ وقد جعله الراجز خَيْزُوراً فقال: مُنْطَوِيـــاً كــالطَّبقِ الخَيْــزُورِ والخَيْزُرانُ: الرماح لتثنِّيها ولينها؛ أَنشد ابن الأَعرابي: جَهِلْـتُ مـن سـَعْدٍ ومـن شـُبَّانِها، تَخْطِـــرُ أَيْــدِيها بِخَيْزُرانهــا يعني رماحها. وأَراد جماعة تخطر أَو عصبة تخطر فحذف الموصوف وأَقام الصفة مقامه. والخَيْزُرانَةُ: السُّكَّانُ؛ قال النابغة يصف الفُراتَ وَقْتَ مَدَّهِ: يَظَـلُّ مـن جَـوْفِهِ المَلاَّحُ مُعْتَصـِماً بالخَيْزُرانَـةِ، بعدَ الأَيْنِ والنَّجَدِ أَبو عبيد: الخَيْزُرانُ السُّكَّانُ، وهو كَوْثَلُ السفينة. وفي الحديث: أَن الشيطان لما دخل سفينة نوح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، قال:اخْرُجْ يا عَدُوَّ اللهِ من جَوْفِها، فَصَعِدَ على خَيْزُرانِ السفينة؛ هو سُكَّانُها، ويقال له خَيْزُرانَةٌ، وكلُّ غُصْنٍ مُتَثَنٍّ:خَيْزُرانٌ؛ ومنه شعر الفرزدق في علي بن الحسين زين العابدين، عليه السلام: فـي كَفِّـه خَيْزُرانٌـ، رِيحُـهُ عَبِـقٌ مـن كَـفِّ أَرْوَعَـ، في عِرْنِينِهِ شَمَمُ المُبَرِّدُ: الخَيْزُرانُ المُرْدِيُّ؛ وأَنشد في صفة المَلاَّحِ: والخَيْزُرانَــةُ فــي يَــدِ المَلاَّحِ يعني المُرْدِيَّ. قال المبرد: والخَيْزُرانُ كُلُّ غُصْنٍ لَيِّنٍ يَتَثَنَّى. قال: ويقال للمُرْدِيِّ خَيْزُران إذا كان يتثنى؛ وقال أَبو زبيد، فجعل المِزمار خَيْزُراناً لأَنه من اليراع، يصف الأَسد: كـأَنَّ اهْتِزامَ الرَّعْدِ خالَطَ جَوْفَهُ، إِذا جَـنَّ فيـه الخَيْزُرانُ المُثَجَّرُ والمُثَجَّرُ: المُثَقَّبُ المُفَجَّرُ؛ يقول: كأَنَّ في جوفه المزامير. وقال أَبو الهيثم: كل لين من كل خشبة خَيْزُران. قال عمرو بن بَحْرٍ: الخَيْزُرانُ لجام السفينة التي بها يقوم السكان، وهو في الذنب.وخَيْزَرٌ: اسم. وخَزَارَى: اسم موضع؛ قال عمرو بن كلثوم: ونَحْـنُ غَـداةَ أُوقِـدَ فـي خَزَارَى، رَفَــدْنا فـوقَ رَفْـدِ الرَّافِـدِينا وخاِزرٌ: كانت به وقعة بين إِبراهيم بن الأَشتر وبين عبيدالله بن زياد، ويومئذ قتل ابن زياد.
المعجم: لسان العرب خزر
المعنى: خزر : (الخَزَرُ، مُحَرَّكَة: كَسْرُ العَيْنِ بَصَرها خِلْقَةً أَو ضِيقُها أَو صِغَرُهَا، أَو) هُوَ (النَّظَرُ) الَّذِي (كَأَنَّهُ فِي أَحَدِ الشِّقَّيْن، أَو) هُوَ (أَنْ يَفْتَح عَيْنَيْه ويُغَمِّضَهُمَا) . ونَصُّ المُحْكَمِ: عَيْنَه ويُغَمِّضَها، (أَو) هُوَ (حَوَلُ إِحْدَى العَيْنَيْنِ) ، والأَحْوَل: الذِي حَوِلَت عَيْنَاه جَمِيعاً، وَقد (خَزِر، كفَرِحَ، فَهُوَ أَخْزَرُ) بَيِّنُ الخَزَرِ وقَوْمٌ خُزْرٌ. وهاذه الأَقوال الخَمْسَة مُصَرَّحٌ بهَا فِي أُمَّهات اللُّغَة، وذَكَر أَكْثَرَها شُرَّاحُ الفَصِيح. وَقيل: الأَخْزَر: الَّذِي أَقْبَلَت حَدَقَتاه إِلى أَنْفِه. والأَحْوَل: الَّذي ارتَفَعَت حَدَقاه إِلى حاجِبَيه. وَيُقَال: هُو أَنَّ يَكُون الإِنْسَان كَأَنَّه يَنْظُر بمُؤْخِرِها. قَالَ حاتِم: ودُعِيتُ فِي أُولَى النَّدِيِّ وَلم يُنْظَر إِلَيَّ بأَعْيُنٍ خُزْرِ (و) الخَزَرُ، وَيُقَال لَهُم الخَزَرَةُ أَيضاً: (اسْمُ جِيل) من كَفَرَةِ التُّرْك، وقيلَ: مِنَ العَجَم، وَقيل: مِنَ التَّتار، وَقيل من الأَكْرَادِ، من وَلَدِ خَزَر بنِ يافِث بن نُوحٍ عَلَيْهِ السّلام، وَقيل: هم والصَّقَالِبة من ولد ثوبال بن يافث. وَفِي حَدِيث حُذَيْفَة (كَأَنِّي بهم خُنُسُ الأُنُوفِ (خُزُرُ العُيُون)) . ورَجلٌ خَزَرِيٌّ، وقَومٌ خُزْرٌ. (و) الخَزَر: (الحَسَا مِنَ الدَّسَمِ) والدقيق، (كالخَرِيرَة) . والّذِي صُرِّح بِهِ فِي أُمَّهات اللُّغَة أَنّ الحَسَا من الدَّسَم هُوَ الخَزِير والخَزِيرة، وَلم يَذكُر أَحَدٌ الخَزَرَ مُحَرَّكةً، فليُنْظَر. (و) الخَزْر، (بسُكُونِ الزَّاي: النَّظَرُ بلَحْظِ العَيْن) ، وَفِي الأُصُول الجَيِّدَة: بلَحَاظ العَيْن، يَفعله الرَّجُلُ ذالك كِبْراً واستِخْفَافاً للمَنْظُور إِليه. وهاذا الَّذِي استَدْرَكَه شَيخنَا وزَعَم أَن المُصَنِّف قد غَفَل عَنهُ، وَقد خَزَره بَخْزُره خَزْراً إِذا نَظَر كذالك. وأَنشد اللَّيْث. لَا تَخْزِرُ القَوْم شَزْراً عَن مُعَارَضَةٍ وَلَو قَالَ المُصَنِّف: وبالفَتْح، على مَا هُوَ قَاعِدَتُه لكانَ أَحْسَن، كَمَا لَا يَخْفَى. (والخِنْزِيرُ) ، بالكَسْر (م) ، أَي مَعْرُوف، وَهُوَ من الوَحْشِ العادِي، وَهُوَ حَيوانٌ خَبيثٌ، يُقَال إِنه حُرِّم على لِسَان كُلِّ نَبِيّ، كَمَا فِي المِصْباح. واختِلَف فِي وَزْنِه، فَقَالَ أَهْل التَّصْرِيف: هُوَ فِعْلِيل، بالكَسْر، رُبَاعِيّ مَزِيد فِيهِ الياءُ، والنُّون أَصْلِيَّة، لأَنَّهَا لَا تُزاد ثانِيَةً مُطَّرِدةً، بخِلاف الثَّالِثَة كقَرَنْفُل فإِنَّها زَائِدَة، وَقيل: وَزْنه فِنْعِيل، فإِنَّ النُّونَ قَدْ تُزادُ ثَانِيَةً، وحَكَى الوَجْهَيْن ابنُ هِشامٍ اللَّخْمِيّ فِي شَرْح الفَصِيح، وسَبَقه إِلى ذالِك الإِمًّمُ أَبُو زَيْد، وأَوردَه الشَّيْخ أَكملُ الدّين البَابَرْتيّ من عُلَمائنا فِي شَرْح الهِداية، بالوَجْهَيْن، وَكَذَا غَيْرُه، وَلم يُرَجِّحُوا أَحدَهما. وذَكَرَه صَاحب اللِّسَان فِي المَوْضِعَيْن، وكأَنَّ المُصَنّفَ اعتَمدَ زِيَادَة النُّون، لأَنَّ الَّذِي رَوَاهُ أَهلُ العَرَبِيّة عَن ثَعْلَب، وسَاعَدَه على ذالك اتّفاقُهم على أَنّه مُشْتَقّ من الخَزَر، لأَنَّ الخَنَازِير كُلَّها خُزُرٌ، فَفِي الأَساس: وكُلُّ خِنْزِيرٍ أَخْزَرُ. وَمِنْه خَنْزَرَ الرَّجُلُ: نَظَر بمُؤْخِر عَيْنِه. قلتُ: فجَعله فَنْعَل من الأَخْزَر، وكلُّ مُومِسَةٍ أَخْزَرُ. وَقَالَ كُراع: هُوَ من الخَزَرِ فِي الْعين، لأَنَّ ذالك لازِمٌ لَهُ، وَقد صَرَّحَ بهاذا الزُّبَيْدِيُّ فِي المُخْتَصر وعَبْدُ الحَقّ والفِهْرِيّ واللَّبْليّ وَغَيرهم. (و) الخِنْزِيرُ: (ع باليَمَامَة أَو جَبَلٌ) . قَالَ الأَعْشَى يَصِف الغَيْث: فالسَّفْحُ يَجْرِي فَخِنْزِيرٌ فبُرْقَتُه حتّى تَدَافَعَ مِنْهُ السَّهْلُ والجَبَلُ وذَكَره أَيضاً لَبِيدٌ فَقَالَ: بالغُرَابَات فَزَرَّافاتِها فبِخِنْزِيرٍ فأَطْرافِ حُبَلْ (والخَنَازِيرُ الجَمْعُ) ، على الصَّحِيح. وزعمَ بعَضُهم أَنَّ جَمْعَه الخُزْر، بضمَ فسُكُون، واستدَلَّ بقَوْل الشَّاعر: لَا تَفْخَرُنّ فإِنَّ الله أَنْزَلَكمْ يَا خُزْرَ تَغْلِبَ دعًّرَ الذُّلِّ والهُونِ وَقد رُدّ ذالك. (و) الخَنَازِيرُ: (قُرُوحٌ) صُلْبَةٌ (تَحْدُثُ فِي الرَّقَبَةِ) ، وَهِي عِلَّة مَعْرُوفَة. (والخَزِيرُ والخَزِيرَةُ: شِبْهُ عَصِيدَةٍ) ، وَهُوَ اللَّحْم الغابُّ يُقَطّع صِغاراً فِي القِدْرِ، ثمّ يُطْبَخ بالماءِ الْكثير والمِلْح، فَإِذا أُمِيتَ طَبْخاً ذُرَّ عَلَيْهِ الدَّقِيق فعُصِدَ بِهِ، ثمّ أُدِمَ بأَيّ إِدامٍ شِيءَ، وَلَا تَكُونُ الخَزِيرَةُ إِلاَّ (بِلَحْم. و) إِذا كانَت (بِلا لَحْمٍ) فَهِيَ (عَصِيدَةٌ) . قَالَ جَرِير: وُضِعَ الخَزِيرُ فَقِيلَ أَيْنَ مُجاشعٌ فَشَحَا جَحَافِلَه جُرَافٌ هِبْلَعُ (أَو) هِيَ (مَرَقَةٌ من بُلالَةِ النُّخَالَةِ) ، وَهِي أَنْ تُصَفَّى البُلالَةُ ثمَّ تُطْبَخ. وكَتَبَ أَبو الهَيْثَم عَن أَعْرَابِيّ قَالَ: السَّخِينَةُ: دَقِيقٌ يُلْقَى على مَاءٍ أَو عَلَى لَبَنٍ فيُطْبَخ ثمّ يُؤْكَلُ بتَمْرٍ أَو بِحَساً، وَهُوَ الحَسَاءُ، قَالَ: وَهِي السَّخُونَة أَيضاً، وَهِي النَّفِيتَة، والحُدْرقَّة، والخَزِيرَةُ، والحَرِيرَةُ أَرَقُّ مِنْهَا. وَمن سَجَعات الأَساسِ: وقَرَّبَ لَهُم قَصْعَةَ الخَزِير، ونَظَر إِلَيْهِم نَظَرَ الخِنْزِير. (والخَزْرَةُ، بالفَتْحِ، وكهُمْزَةَ) ، الأَخِيرَةُ عَن ابْنِ السِّكِّيت: (وَجَعٌ) يأْخُذ (فِي) مُسْتَدَقِّ (الظَّهْرِ) بفَقْرَةِ القَطَن، والجَمْعُ خَزَرَاتٌ. قَالَ يَصف دَلْواً. دَاوِ بهَا ظَهْرَك من تَوْجَاعِه من خُزَرَاتٍ فِيهِ وانْقِطَاعِه (والخَيْزَر والخُوْزَرَى) والخَيْزَلَى والخَوْزَلَى: (مِشْيَةٌ بِتَفَكُّك) واضْطِرَاب واستِرْخَاءٍ، كَأَنَّ أَعضاءَه يَنْفَكُّ بَعْضُها مِنْ بَعْض، أَو هِي مِشْيَةٌ بِظَلَع أَو تَبَخْتُرٍ. قَالَ عُرْوَةُ بْنُ الوَرْد: والنَّاشِئاتِ المَاشِيَاتِ الخَوْزَرَى عُنُقِ الآرامِ أَوْفَى أَوْ صَرَى أَوْفَى أَي أَشْرف، وصَرَى: رَفَع رَأْسَه. (والخَيْزُرَانُ، بضَمِّ الزَّايِ) ، أَي مَعَ فَتْح الخَاءِ، والعامَّةُ تَفْتَح الزَّاي: (شَجَرٌ هِنْدِيٌّ) ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: لاَ يَنْبُت بِبِلاَد العَرَب، وإِنَّمَا يَنْبُت بِبِلاد الرُّوم. ولِذالِك قَالَ النَّابِغَة الجَعْدِيّ: أَتَانِي نَصْرُهمْ وهُمُ بَعِيدٌ بِلادُهُمُ بِلادُ الخَيْزُرَانِ وذالك أَنَّه كَانَ بالبَادِيَة وقَومُه الَّذِين نَصَرُوه بالأَرْيَاف والحَوَاضِر. وَقيل: أَرَادَ أَنَّهم بَعِيدٌ مِنه كبُعْدِ بِلادِ الرُّوم. (وَهُوَ عُرُوقٌ ممتدَّةٌ فِي الأَرْضِ) . وَقَالَ ابنُ سِيدَه: نَباتٌ لَيِّنُ القُضْبَانِ أَمْلَسُ العِيدَانِ، (كالخَيْزُورِ) ، هاكذا جَعَلَه الرَّاجِز فِي قَوْلِه: مُنْطَوِياً كالطَّبَقِ الخَيْزُورِ وَمِنْه أَخَذَ ابنُ الوَرْدِيّ فِي قَصِيدَتِه الَّلامِيَّة: أَنَا كالخَيْزُورِ صَعْبٌ كَسْرُه وهْوَ لَدْنٌ كَيْفَمَا شِئْت انفَتَلْ (و) الخَيْزُرَانُ: (القَصَبُ) . قَالَ الكُمَيْتُ يَصِف سَحاباً: كأَنَّ المَطافِيلَ المَوالِيَهَ وَسْطَهُ يُجَاوِبُهُنَّ الخَيْزُرَانُ المُثَقَّبُ وَقَالَ أَبو زُبَيْدٍ فجَعلَ المِزْمار خَيْزُرَاناً لأَنَّه من اليَراع يَصِفُ الأَسَد: كأَنَّ اهْتِزَامَ الرَّعْد خَالَطَ جَوْفَه إِذَا حَنَّ فِيهِ الخَيْزُرَانُ المُثَجَّرُ والمُثَجَّر: المُثَقَّب المُفَجَّر. يَقُول كأَنَّ فِي جَوْفِه المَزَامِيرَ. (وكُلُّ عُودٍ لَدْنٍ) خَيْزُرَانٌ. وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: كُلُّ لَيِّن من كُلّ خَشَبَةٍ خَيْزُرَانٌ. وَقَالَ المُبَرِّد: كُلُّ غُصْنٍ لَيِّنٍ يَتَثَنَّى خَيْزُرانٌ. وَقَالَ غَيْره: كُلُّ غُصْنٍ مُتَثَنَ خَيْزُرَانٌ، قَالَ: وَمِنْه شِعْر الفَرْزدَق فِي الإِمام عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْن زَيْنِ العابِدِين، رَضِيَ اللَّهُ عَنه: فِي كَفِّه خَيْزُرانٌ رِيحُه عَبِقٌ من كَفِّ أَرْوَعَ فِي عِرْنِينِ شَمَمُ (و) الخَيْزُرَانُ: (الرِّمَاحُ) لتَثَنِّيها ولِينِها. أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: جَهِلْتُ من سَعْدٍ وَمن شُبَّانِها تَخْطِرُ أَيْدِيها بِخَيْزُرَانِها يَعْنِي رِمَاحَها. وأَراد جَمَاعَةً تَخْطِر، والجَمْعُ الخَيَازِرُ. (و) قَالَ المُبَرِّدُ: الخَيْزُرَانُ؛: (مُرْدِيُّ السَّفِينَةِ) إِذَا كَانَ يَتَثَنَّى، وَيُقَال لَهُ الخَيْزَارَة أَيضاً، (و) عَن أَبِي عُبَيْدةٍ الخَيْزُران: (سُكَّانُها) ، وَهُوَ كَوْثَلُهَا، وَيُقَال لَهُ: خَيْزُرَانَةٌ أَيضاً. وَقَالَ: قَالَ النابِغَة يَصِفُ الفُرَاتَ وَقْتَ مَدِّه: يَظِلُّ من خَوْفِه المَلاَّحُ مُعْتَصِماً بالخَيْزُرَانَةِ بعد الأَيْنِ والنَّجَدِ وَقَالَ غَيْرُه: فَكَأَنَّها والمَاءُ يَنْطَِحُ صَدْرَهَا والخَيْزُرانَةُ فِي يَدِ المَلاَّحِ وَقَالَ عَمْرو بنُ بَحْرٍ: الخَيْزُرانُ: لِجَامُ السَّفِينَة الَّتي بهَا يَقُومُ السُّكَّانُ، وَهُوَ فِي الذَّنَب. وَفِي الحَدِيث (أَنَّ الشَّيْطَانَ لَمَّا دَخَلَ سَفِينَةَ نُوحٍ عَلَيْه السَّلامُ قَالَ: اخْرُجْ يَا عَدُوَّا اللَّهِ من جَوْفِها، فصَعِدَ على خَيْزُرانِ السَّفِينة) أَي سُكَّانِها. (ودَارُ الخَيْزُرانِ) : مَعْرُوف (بِمَكَّة) . زِيدَتْ شَرَفاً، (بَنَتْهَا خَيْزُرَانُ جَارِيَةُ الخَلِيفَةِ) العَبَّاسِي. (والخَازِر: الرَّجلُ الدَّاهِيَةُ) قَالَه أَبُو عَمْرٍ و. (و) الخَازِرُ: (نَهْرٌ بَيْنَ المَوْصِلِ وإِرْبِلَ) . وَفِي التَّكْمِلَة: مَوْضِع كَانَت بِهِ وَقْعَة بَيْن إِبراهيِمَ بْنِ الأَشْتَرِ وعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيادٍ، ويَوْمَئذٍ قُتِل ابْنُ زِياد. (و) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: (خَزَرَ) ، إِذا (تَدَاهَى. و) خَزِرَ إِذا (هَرَبَ) ، الثّانِيَةُ كفَرِحَ، كَمَا هُوَ مَضْبُوط بخَطِّ الصّغانِيّ. (والأَخْزَرِيّ والخَزِرِيُّ) ، مُحَرَّكَةً: (عَمَائِمُ مِنْ نَكْثِ الخَزِّ) . والنِّكْثُ، بالكَسْر: نَقْضُ أَخْلاَقِ الأَكْسِيَة لتُغْزَل ثانِياً. (وخَزَرٌ، مُحَرَّكةً: لَقَبُ يُوسُفَ بْنِ المُبَارَك) الرَّازِيِّ المُقْرِي، عَن مهْرَان بن أَبي عُمَر، قَالَه الأَمِير. (والقَاسِمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمانِ بْنِ خَزَرٍ) الفارِقِيّ المُقْرِى، عَن سَهْل بن صُقَير، قَالَه الأَمِير. (و) أَبو بَكرٍ (مُحَمَّدُ ابْنُ عُمَرَ بْنِ خَزَرٍ) الصُّوفِيّ الخَزَريّ العالِم بهَمَذَان، روَى تَفسير السّدّيّ عَالِيا: قُلتُ: وَقد حَدَّث عَن إِبراهِيمَ بنِ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيّ وجَعْفَرٍ الخلديّ، وَعنهُ الخليليّ، وَقَالَ: كَانَ قد نَيَّف على المِائَةِ، (مُحَدِّثُونَ) . (و) خُزَارٌ، (كغُرَاب: ع قُرْبَ وَخْشَ) ، قَريب من نَسَفَ. مِنْهُ أَبو هَارُونَ مُوسَى بن جَعْفر بن نُوحٍ الخُزَارِيُّ. وأَبو عُجَيف هُشَيْم بنُ شاهِد بن بُرَيْدَةَ الخُزَارِيّ، مُحَدِّثانِ. (ودَارَةُ الخَنَازِيرِ ودارَةُ خَنْزَرٍ) ، عَن كُراع، (وتكسر) هاذه. (ودَارَةُ الخِنْزيرَيْن) تثْنِيَة الخِنْزِير، (وَيُقَال الخَنْزَرتَيْنِ) تَثْنِيَة الخَنْزرة: (مَواضِعُ) . قَالَ الجَعْدِيّ: أَلَمَّ خَيالٌ من أُمَيْمَةَ مَوْهِنا طُرُقاً وأَصْحَابِي بدَارَةِ خِنْزَرٍ وَقَالَ الحُطَيْئَةُ: إِنّ الرّزِيَّةَ لَا أَبَالَاك هَالِكٌ بَيْنَ الدُّمَاخِ وبَيْن دَارَةِ خَنْزَرِ وأَنشد سِيبَوَيْه: أَنْعَتُ عَيراً من حَمِيرِ خَنْزَرهْ فِي كُلِّ عَيْر مِائَتَانِ كَمَرَه وأَنْشَدَ أَيضاً: أَنْعَتُ أَعْياراً رَعَيحن الخَنْزَرَا أَنْعَتُهُنَّ آيُراً وكَمَرَا (والخَزَنْزَرُ) ، كسَفَرْجل، هاكذا هُوَ فِي النُّسخ بالنُّون بَيحن الزَّاءَيْن. وَفِي اللّسَان خَزَبْزَرٌ بالموحّدة بدَل النُّون وَهُوَ غَلَط: (السَّيِّىءْ الخُلُقِ) من الرِّجَال، نَقَله الصّغَانِيّ. (والتَّخْزِيرُ: التَّضْيِيقُ) . قَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: الشَّيْخُ يُخَزِّر عَيْنَيْه ليَجْمَع الضَّوْءَ حتّى كأَنَّهما خِيطَتَا، والشَّابُّ إِذا خَزَّرَ عَيْنَيْه فإِنّه يَتَدَاهَى بِذالك. (وَتَخَازَرَ) : نَظَر بمُؤْخِرِ عَيْنِه. والتَّخَازُرُ: اسْتِعْمَال الخَزَرِ، على مَا اسْتَعْمَلَه سِيبَوَيْه فِي بَعْض قَوَانِين تَفَاعَل قَالَ: إِذَا تَخَازَرْتُ وَمَا بِي مِنْ خَزَرْ فَقَوله: وَمَا بِي مِنْ خَزَر، يَدُلُّك عَلَى أَنَّ التَّخَازُرَ هُنَا إِظْهَار الخَزَر واسْتِعْمَاله. وَتَخَازَرَ الرَّجلُ، إِذا (ضَيَّقَ) جَفْنَه (ليُحَدِّدَ النَّظَرَ) ، كقولِك: تَعَامَى وتَجَاهَلَ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الخُزْرَة، بالضَّمّ: انْقِلاَبُ الحَدَقَةِ نَحوَ اللَّحَاظِ، وَهُوَ أَقْبَحُ الحَوَل. وعَدُوٌّ أَخْزَرُ العَيْن: يَنْظُر عَن مُعَارَضَة كالأَخُزَرِ العَيْنِ. وخَيْزَرٌ، كصَيْقَل، اسْمٌ. وخَزَارَى: اسْم مَوْضِع. قَالَ عَمْرو قبن كُلْثُوم: ونَحْنُ غَدَاةَ أُوقِدَ فِي خَزَارَى رَفَدْنَا فَوْق رَفْدِ الرَّافِدِينا وخَزَّار ككَتَّان: نهرٌ عَظِيم بالبَطِيحة بَيْنَ وَاسِطَ والبَصْرَةِ. والخُزَيْرَة، مُصَغَّراً: مَاءَة بَيْن حِمْص والفُرات. وأَبو البَدْر صاعِدُ بنُ عَبْدِ الرحمان ابْن مُسْلم الخَيْزُرَانِيّ، قَاضِي مازَنْدَرَان، رَوَى عَنهُ السّمْعَانِيّ وأَبو المُظَفَّر أَسْعَدُ بنُ هِبَة الله بْنِ إِبْرَاهيم البَغْدَاديّ الخَيْزُرَانِيّ المُؤَدِّب، حَدَّثَ. والخَيْزُرَانِة: مَقْبَرة ببَغْدَادَ. ودَآحبَنْد خَزران، بالفَتْح: مَوْضع من الثُّغُور عِنْد السَّدّ لِذِي القَرْنَيْن. إِليه الثُّغُور عِنْد السَّدّ لِذِي القَرْنَيْن. إِليه نُسبَ عَبْدُ الله بْنُ عِيسَى الخَزَرِيّ، رَوَى عَنهُ الطَّسْتيّ. وَكَانُوا يُضَعِّفُونه. وأَحمد بن مُوسَى البَغْدَادِيّ، عُرِف بِابْن خَزريّ. وأَبُو القَاسِم عَيَّاش بنُ الحَسَن بنِ عَيَّاش البَغْدَادِيُّج يُعرف بالخَزَريّ. وأَبو أَحْمد عبد الوهّاب بن الحَسَن بن عليّ الحَرْبِيّ، عُرِف بِابْن الخَزريّ: مُحدِّثون. الخَيْزُرَانِيَّة: قَرْيَة بمِصْر من الجِيزَةَ وأَمَّا قَوْلُ أَبِي زُبَيْد يَصِف الأَسَد: كَأَنَّ اهْتِزَامَ الرَّعْدِ خَالَطَ جَوْفَه إِذا حَنَّ فِيهِ الخَيْزُرَانُ المُثَجَّرُ فإِنَّه جَعَلَ المِزْمَارَ خَيْزُرَاناً لأَنَّه من اليَرَاع. يَقُولُ: كأَنَّ فِي جَوْفهِ المَزَامِيرَ. والمُثَجَّرُ: المُفَجَّر. والخَنْزَرَة: الغِلَظُ، عَن ابْنِ دُرَيْد. قَالَ: وَمِنْه اشْتِقَاق الخِنْزير. والخَنْزَرَة، أَيضاً: فَأْسٌ غَليظَةٌ للحِجَارَةِ.
المعجم: تاج العروس