المعجم العربي الجامع

خَابَ

المعنى: ـِ خَيْبَةً: حُرِمَ ومُنع. وـ لم يَنَلْ ما طَلَبَ. ويقال: خابَ سعيُه، وخابَ أمَله. وـ خَسِر. فهو خائب.؛(خَيَّبَهُ): جعله خائباً. وـ حَرمَه ولم يُنِلْه طَلَبَه.؛(الأخْيَبُ): الخائب. وـ اسمٌ لأحد أقداح المَيْسِر الثلاثة التي لا نَصِيب لها. يقال: باء بالقِدْح الأخْيَب.؛(الخيْبَةُ): يقول: خيبة له: دعاء عليه بالخسران.؛(الخَيَّابُ): يقال: قَدْح خَيَّاب: لا يُورِي. وسَعْيُه في خَيَّابِ بن هَيَّابٍ: في خَسَار.
المعجم: الوسيط

خاب

المعنى: ـ خابَ يَخِيبُ خَيْبَةً: حُرِمَ، وخَيَّبَهُ الله، وخَسِرَ، وكَفَرَ، ولم يَنَلْ ما طَلَبَ. وفي المَثَلِ: "الهَيْبَةُ خَيْبَةٌ " . ويقالُ: ـ خَيْبَةٌ لِزَيْدٍ، بالرَّفْعِ والنَّصبِ: دُعاءُ عليه. ـ وسَعْيُهُ في خَيَّابِ بنِ هَيَّابٍ، مُشَدَّدَيْنِ، أي: خَسارٍ. ـ والخَيَّابُ أيضاً: القَدْح لا يُورِي. ـ و "وقعَ في وادِي تُخُيِّبَ " بضم التاءِ والخاءِ وفتحها وكسر الياءِ غيرَ مَصْرُوفٍ، أي: في الباطلِ.
المعجم: القاموس المحيط

خيب

المعنى: خاب الرجل. وخيّبه الله ، وخاب سعيه وأمله، "والهيبة خيبة" ومن هاب خاب، ومن جسر أسر. ومن المجاز: "وقعوا في وادي تخيب". وسعى فلان في خبّاب بن هيّاب. وقدح خيّاب: لا يورِي.
المعجم: أساس البلاغة

خيب

المعنى: خابَ يَخِيبُ خَيْبَةً: حُرِم، ولم يَنَلْ ما طَلَب.وفي حديث عليّ، كرّم اللّه وجهه: مَنْ فازَ بِكُمْ، فقد فازَ بالقِدْحِ الأَخْيَبِ أَي بالسَّهْمِ الخائِبِ، الذي لا نَصِيبَ له من قِداحِ المَيْسِر، وهي ثلاثة: المَنِيحُ، والسَّفيحُ، والوَغْدُ.والخَيْبَة: الحِرْمانُ والخُسْران؛ وقد خابَ يَخِيبُ ويَخُوبُ. وفي الحديث: خَيْبةً لَك، ويا خَيْبَةَ الدَّهْرِ، وخَيَّبَه اللّه: حَرَمَه. وخَيَّبْتُه أَنا تَخْيِيباً.وخابَ إذا خَسِرَ، وخابَ إذا كَفَر، والخَيْبَة: حِرْمان الجَدِّ.وفي المثل: الهَيْبَةُ خَيْبَة؛ وسَعْيُه في خَيَّابِ ابن هَيَّابٍ أَي في خَسَارٍ، وبَيَّابِ بن بَيَّابٍ، في مَثلٍ للعرب، ولا يقولون منه خابَ، ولا هابَ. والخَيَّابُ: القِدْحُ الذي لا يُورِي؛ وقوله أَنشده ثعلب: اسْكُتْ، ولا تَنْطِقْ، فأَنتَ خَيَّابْ، كُلُّـكَ ذُو عَيْبٍـ، وأَنـتَ عَيَّـابْ يجوز أَن يكون فَعَّالاً مِن الخَيْبَةِ، ويجوز أَن يُعْنَى به، أَنه مثل هذا القِدْح الذي لا يُورِي. ووَقَع في وَادِي تُخُيِّبَ على تُفُعِّلَ، بضم التاءِ والفاءِ وكسر العين، غير مصروفٍ، وهو الباطِلُ. وتقول: خَيْبَةً لزَيْدٍ، وخَيْبَةٌ لِزَيْدٍ، فالنَّصْبُ على إضْمارِ فِعْلٍ، والرَّفْعُ على الابتداءِ.
المعجم: لسان العرب

خيب

المعنى: خيب : (} خَابَ {يَخِيبُ} خَيْبَةً: خْرِمَ، و) مِنْهُ ( {خَيَّبَهُ اللَّهُ) أَي حَرَمَه} وخَيَّبْتُه أَنَا {تَخْيِيباً،} والخَيْبَةُ: الحِرْمَانُ، والخُسْرَانُ وقَد خَابَ يَخِيبُ ويَخُوبُ (و) خَاب (: خَسِرَ) ، عَن الْفراء، (و) خَابَ (: كَفَرَ) عَن الفَرّاء أَيضاً (و) خَابَ سَعْيُه وأَمَلُه (: لمْ يَنَلْ مَا طَلَبَ) ، {والخَيْبَةُ: حِرْمَانُ الجَدِّ، (وَفِي المَثَل (الهَيْبَةُ خَيْبَةٌ)) ومَنْ هَابَ خَابَ، وَفِي الحَدِيث (خَيْبَةً لَكَ) و (يَا} خَيْبَةَ الدَّهْر) (وَيُقَال: خَيْبَةٌ لِزَيْدٍ) {وخَيْبَةً لِزَيْدٍ (بالرَّفْع والنَّصْبِ) فالرفعُ على الابتداءِ والنَّصْبُ على أَضْمارِ فِعْلٍ، وَهُوَ (دُعَاءٌ عَلَيْهِ، و) كَذَلِك قولُهم (سَعْيُهُ فِي} خَيَّابِ بنِ هَيَّابٍ، مُشَدَّدَتَيْنِ) وَكَذَا بَيَّابِ بنِ بَيَّابٍ (أَيْ) فِي (خَسَار) ، زَادَ الصَّاغَانِيّ بَيَّاب هُوَ مَثَلٌ لَهُمْ، وَلَا يَقُولُونَ مِنْهُ: خَابَ وَلاَ هَابَ ( {والخَيَّابُ أَيضاً القِدْحُ الَّذِي (لاَ يُورِي) وَهُوَ مجازٌ وأَما مَا أَنشده ثَعلبٌ: اسْكُتْ وَلاَ تَنْطِقْ فَأَنْتَ خَيَّابُ كُلّكَ ذُو عَيْبٍ وأَنْتَ عَيَّابْ يجوز أَن يكونَ فَعَّالاً من الخعيْبَة ويجوزُ أَن يُعْنَى بِهِ أَنّه مِثْلُ هَذِه القِدْح الَّذِي لَا يُورِي، وَفِي حَدِيث عَلِيَ كَرَّم الله وجهَه (مَنْ فَازَ بِكُمْ فَقَدْ فَازَ بالقِدْح} الأَخْيَبِ) أَي بالسَّهْمِ! الخَائِبِ الَّذِي لَا نَصِيبَ لَهُ من قِدَاحِ المَيْسِرِ، وَهِي ثَلاَثَةٌ: المَنِيحُ والسَّفيحُ والوَغْد (و) من الْمجَاز: قَولُهُم: فُلاَنٌ (وَقَعَ فِي وَادِي تُخُيِّبَ) على تُفُعَّلَ (بِضَمِّ التَّاءِ والخَاءِ وفَتْحِهَا) أَي الخَارِ (وكَسْرِ اليَاءِ غير مَصْرُوفٍ، أَي فِي البَاطِلِ) ، عَن الكسائيّ، وَمثله فِي (الأَساس) وَغَيره. وَذكر الصاغانيّ هُنَا عَن أَبي زيد:  خَاءِبِكَ عَلَيْنَا أَيِ اعْجَلْ وأَنشد قولَ الْكُمَيْت: إِذَا مَا شحَطْنَ الحَادِيَيْنِ حَسِبْتَهُمْ بِخَاءِبِكَ اعْجَلْ يَهْتِفُونَ وحَيَّهَلْ قَالَ: وإِن قُلْتَ خَابِكَ، جَازَ، قَالَ: ذكره الجوهريُّ فِي آخِرِ الكِتَاب، والأَزهَرِيُّ هُنَا. قلْتُ: وتقدَّم للمصنّف فِي أَول الْهَمْز، وَقد ذَكرْنَاهُ هُنَاكَ وأَشْبَعْنَا عَلَيْهِ الكلامَ فراجِعْه، وَالله أَعلم.
المعجم: تاج العروس

ينع

المعنى: يَنَعَ الثَّمَرُ يَيْنَعُ ويَيْنِعُ يَنَعاً ويُنْعاً ويُنُوعاً، فهو يانِعٌ من ثَمَرٍ يَنْعٍ وأَيْنَعَ يُونِعُ إِيناعاً، كلاهما: أَدْرَكَ ونَضِجَ، قال الجوهري: ولم تسقط الياء في المتقبل لتقويها بأُختها. وفي حديث خَيّابٍ: ومِنّا مَنْ أَيْنَعَتْ له ثمرته فهو يَهْدِبُها. أَيْنَعَ يُونِعُ ويَنَعَ يَيْنِعُ: أَدْرَكَ ونَضِجَ، وأَيْنَعَ أَكثر استعمالاً، وقرئ ويَنْعِه ويُنْعِه ويانِعِه؛ قال الشاعر: فـــي قِبــابٍ حَــوْلَ دَســْكَرَةٍ حَوْلَهــا الزَّيْتُـونُ قـد يَنَعـا قال ابن بري: هو للأَحْوَصِ أَو يزيدَ معاوية أَو عبد الرحمن بن حسان؛ وقال آخر: لقـد أَمَرَتْنـي أُمُّ أَوْفَى سَفاهةً لأَهْجُـرَ هَجْراً، حِينَ أَرطَبَ يانِعُهْ أَراد هَجَراً فسَكَّنَ ضَرورةً. واليَنْعُ: النضجُ. وفي التنزيل: انْظُرُوا إِلى ثَمَرِه إذا أَثْمَرَ ويَنْعِه. وثَمَرٌ يَنِيعٌ وأَيْنَعُ ويانِعٌ، واليَنِيعُ واليانِعُ مثل النَّضِيجِ والناضِجِ؛ قال عمرو بن معديكرب: كــأَنَّ علــى عَوارِضـِهِنَّ راحـاً يُفَــضُّ عليــه رُمّــانٌ يَنِيــعٌ وقال أَبو حَيّةَ النُّمَيْري: لـه أَرَجٌ مِنْ طِيبِ ما يُلْتَقَى به لأَيْنَـعَ يَنْدَى مِن أَراكٍ ومِن سِدْرِ وجمع اليانِعِ يَنْعٌ مثل صاحِبٍ وصَحْبٍ؛ عن ابن كيسان: ويقال: أَيْنَعَ الثَّمَرُ، فهو يانِعٌ ومُونِعٌ كما يقال أَيْفَعَ الغلامُ فهو يافِعٌ، وقد يكنى بالإِيناعِ عن إِدْراكِ المَشْوِيِّ والمَطْبُوخِ؛ ومنه قول أَبي سَمّالٍ للنجاشي: هل لكَ في رُؤُوسِ جُذْعانٍ في كَرِشٍ من أَوّلِ الليلِ إِلى آخره قد أيْنَعَتْ وتَهَرَّأَتْ؟ وكان ذلك في رمضان، قال له النجاشي: أَفي رمضان؟ قال له أَبو السمّال: ما شَوّالٌ ورمضانُ إِلا واحداً، أَو قال نَعَمْ، قال: فما تَسْقيني عليها؟ قال: شراباً كالوَرْس، يُطيِّبُ النفْس، يُكَثِّر الطِّرْق، ويُدِرُّ في العِرْق، يَشُدُّ العِظام، ويُسَهِّلُ للفَدْمِ الكلام، قال: فثنى رجله فلما أَكَلا وشَرِبا أَخذ فيهما الشراب فارتفعت أَصواتهما فَنَذِرَ بهما بعضُ الجيران فأَتَى عليَّ بن أَبي طالب، كرم الله وجهه، فقال: هل لك في النَّجاشِيِّ وأَبي سمّال سَكْرانَيْنِ من الخمر؟ فبعث إِليهما عليّ، رحمه الله، فأَما أَبو سمّال فسَقط إِلى جِيرانٍ له، وأَما النجاشيُّ فأُخِذَ فأُتِيَ به عليُّ بن أَبي طالب، رضي الله عنه، فقال: أَفي رمضانَ وصِبْيانُنا صِيامٌ؟ فأَمر به فجلد ثمانين وزاده عشرين، فقال: أَبا حسن ما هذه العِلاوةُ؟ فقال: لِجُرْأَتِكَ على الله تعالى، فجعل أَهل الكوفة يقولون: ضَرطَ النجاشِيُّ، فقال: كلا إِنها يَمانِيةٌ ووِكاؤُها شَهْر؛ كل ذلك حكاه ابن الأَعرابي. وأَما قول الحجاج: إِنِّي لأَرَى رُؤُوساً قد أَيْنَعَتْ وحانَ قِطافُها، فإِنما أَراد: قد قَرُبَ حِمامُها وحانَ انْصِرامُها، شبه رؤُوسهم لاستحقاقهم القتل بثمار قد أَدركت وحان أَن تُقْطَفَ. واليانِعُ: الأَحمر من كمل شيء. وثَمَرٌ يانِعٌ إذا لَوَّنَ، وامرأَة يانِعةُ الوَجْنَتَيْنِ؛ وقال رَكَّاضٌ الدُّبَيْريّ: ونَحْراً عليه الدُّرُّ تَزْهُو كُرومُه تَرائبَ، لا شُقْراً ينَعْنَ ولا كُهْبا قال ابن بري: واليُنُوعُ الحُمْرةُ من الدَّمِ؛ قال المرّار: وإِنْ رَعَفَــتْ مَناســِمُها بِنَقْـبٍ تَرَكْــنَ جَنــادِلاً منـه يُنُوعـا قال ابن الأَثير: ودمٌ يانِعٌ مُحْمارٌّ.واليَنَعةُ: خَرَزَةٌ حَمْراء. وفي حديث الملاعنة: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال في ابن الملاعنة: إِنْ جاءتْ به أُمّه أُحَيْمِرَ مِثْلَ اليَنَعةِ فهو لأَبيه الذي انْتَفَى منه؛ قيل: اليَنَعةُ خَرَزة حَمْراء، وجمعه يَنَعٌ. واليَنَعةُ أَيضاً: ضَرْبٌ من العَقِيق معروف، وفي التهذيب: اليَنَعُ، بغير هاء، ضرب من العقيق معروف، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب

عيب

المعنى: عيب : ( {العَيْبُ) } والعَيْبَةُ ( {والَعابُ: الوَصْمَةُ) . قَالَ سيبَوَيْه: أَمالُوا} العَاب تَشْبِيهاً لَهُ بأَلِف رَمَى؛ لأَنَّهَا مُنْقَلِبَة عَن يَاء، وَهُوَ نَادِر ( {كالمَعَابِ} والمَعِيب {والمَعَابَةِ) تَقول: مَا فِيه} مَعابَةٌ {ومَعَابٌ، أَي عَيْبٌ، وَيُقَال: موضِعُ} عَيْبٍ. قَالَ الشَّاعِر: أَنَا الرَّجُلُ الَّذِي قد {عِبْتُمُوهُ وَمَا فِيهِ} لعَيَّابٍ {مَعَابُ لأَنَّ المَفْعَلَ من ذَوات الثَّلَاثَة نَحْو كَالَ يَكِيل إِنْ أُرِيدَ بهِ الِاسْم مكْسُورٌ، والمَصْدَر مَفْتُوح، وَلَو فَتَحْتَهُمَا أَو كَسَرْتَهُمَا فِي الاسْم والمَصْدَر مَفْتُوح، وَلَو فَتَحْتَهُمَا أَو كَسَرْتَهُمَا فِي الاسْم والمَصْدَر جَمِيعاً لَجَازَ؛ لانَّ العرَبَ تَقول: المَسَارُ والمَسِيرُ، والمَعَاشُ والمَعِيشُ،} والمَعَابُ! والمَعِيبُ.  وجَمعُ العَيْبِ {أَعْيَابٌ} وعُيُوبٌ، الأَوَّل عَن ثَعْلَب، وأَنْشَد: كَيْمَا أَعُدَّكُمُ لأَبْعَدَ مِنْكُمُ وَلَقَد يُجَاءُ إِلَى ذَوِي {الأَعْيَابِ وَرَوَاهُ ابنُ الأَعْرَابِيّ: إِلى ذَوِي الأَلْبَابِ. (} وعَاب) الشَّيْءُ والحائطُ {عَيْباً} وعِبْتُه أَنَا وَ {عَابَهُ} عَيْباً {وعَاباً (لَازِمٌ) و (مُتَعَدّوهو} مَعيبٌ {ومَعْيُوبٌ) الأَخِيرُ على الأَصْل. وَقَالَ أَبو الهَيْثَم فِي قَوْلِه تَعَالَى: {فَأَرَدتُّ أَنْ} أعيبها} (الْكَهْف: 79) أَي أَجْعَلَهَا ذَاتَ {عَيْب، يَعْني السفِينَةَ قَالَ: والمُجَاوِزُ واللَّازم فِيهِ سواءٌ وَاحِد. (ورجُلٌ} عُيَبَةٌ كهُمَزَة {وَعَيَّابٌ) كشَدَّاد (} وعَيَّابَةٌ) كعَلَّامَة، والهَاءُ للمُبَالَغَة: (كَثيرُ العَيْبِ للِنَّاسِ) . قَالَ: اسْكُت وَلَا تَنْطقْ فأَنْتَ خَيَّابْ كُلُّك ذُو عَيْبٍ وأَنْتَ عَيَّابْ وَقَالَ: وَصاحِب لي حَسَنِ الدِّعَابَهْ لَيْسَ بِذي عَيْبٍ وَلَا عَيّابَه ( {والعَيْبَةُ: زَبِيلٌ) كأَمِير (مِنْ أَدَم) ، مُحَرَّكة يُنْقَل فِيهِ الزرْعُ المحْصُودُ إِلى الجُرْن، فِي لُغَة هَمْدَان. (و) العَيْبَةُ: (مِن الرَّجُلِ) هُوَ (مَوْضِعُ سِرّه) ، على المَثَل. وَفِي الحديثِ (الأَنْصَارُ عَيْبَتي وكَرِشِي) أَي خَاصَّتِي ومَوْضِعُ سِرِّي. (ج:} عِيَبٌ) كبَدْرة وبِدَر ( {وعِيَابٌ) بالكَسْر (} وعِيَباتٌ) بكَسْر فَفَتْح. ( {والعِيابُ: الصُّدُور والقُلوبُ، كِنَايَةٌ) أَي أَن الْعَرَب تَكْنِي عَن الصُّدُورِ والقُلُوب الَّتِي تَحْتَوِي على الضَّمَائر المُخْفَاة بالعِياب، وَذَلِكَ أَنَّ الرجلَ إِنَّمَا يَضَعُ فِي عَيْبَته حُرَّ مَتَاعِه وثِيَابِه، وَيَكْتُم فِي صَدره أَخصَّ أَسرارِه الَّتِي لَا يُحِبّ شُيوعَها، فسُمِّيت الصدُورُ عِيَاباً تَشْبِيهاً} بعِيَابِ الثِّيَاب. وَمِنْه قولُ الشَّاعر: وكادَتْ! عِيابُ الوُدِّ مِنْا ومِنْكُمُ وإِنْ قيلَ أَبنَاءُ العُمُومَةِ تَصْفَرُ  أَرادَ {بِعِيَابِ الوُدِّ صُدُورَهَم. وَفِي الحَديث أَنَّه أَمْلَى فِي كِتَاب الصُّلْح بَيْنَه وَبَيْنَ كفّار أَهْلِ مَكَّة بالحُدَيْبيَة (لَا إَغْلَالَ وَلَا إِسْلالَ وَبَيْنَنَا وبَيْنَهُم} عَيْبَةٌ مَكفُوفَة) رُوِي عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ أَنَّه قَالَ: مَعْنَاهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُم فِي هَذَا الصُّلْح صَدْرٌ معقودٌ على الوَفَاءِ بِمَا فِي الكِتَاب، نَقِيٌّ من الغِلّ والغَدْر والخِدَاعِ، والمَكْفُوفَةُ: المُشْرَجَةُ المَعْقُودَة. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وقرأْتُ بخَطّ شَمِر: قَالَ بَعْضُهُم: أَراد بِهِ: الشّرُّ بينَنَا مَكْفُوفٌ، كَمَا تُكَفُّ {العَيْبَةُ إِذا شُرِّجَت. وَقيل: أَرادَ أَن بَيْنَهُم مُوادَعَةً ومُكَافّةً عَن الحَرْبِ يَجْرِيانِ مَجْرَى المودَّةِ الَّتِي تَكُونُ بَين المُتَصافِين الَّذين يَثِق بَعضُهم إِلى بعض. (و) } العِيَابُ: (المِنْدَفُ) ، بالكَسْر. قَالَ الأَزْهَرِيّ: لَمْ أَسْمَعْه لغيرِ اللَّيْث. ( {والعَائِبُ: الخَاثرُ مِنَ اللَّبَن. و) مِنْه يُقَالُ: (قد} عَابَ السِّقَاءُ) ، أَي إِذَا خَثُر مَا فِيه من اللَّبَن. ( {وأُعْيَبٌ كَجُنْدَب: ع باليَمَنِ) أَي على طَرِيقِه (وَهُوَ فُعْيَلٌ) وَقد سبَقَ فِي كلَام المُصَنِّف فِي (ع ل ب) أَنَّه لَيْسَ فِي كَلَامِهم فُعْيَلٌ غير عُلْيَب، وَلَو كَانَ أُعْيَبٌ فُعْيلاً لوجَبَ ذكرُه فِي الهَمْزة، قَالَه شيخُنا، وَهُوَ ظَاهرٌ، لمَنْ تَأَمَّل. (أَوْ أُفْعَلٌ) وَقد أُخرِجَ على أَصْله، وَهُوَ وَزْن قَليلٌ جِداً. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: } عَيَّبَه {وتَعَيَّبَه، إِذا نَسيَبَه إِلى العَيْب، وجَعَلَه ذَا عَيْب. قَالَ الأَعْشَى: وَلَيْسَ مُجِبراً إِنْ أَتَى الحَيَّ خائِفٌ وَلَا قائِلاً إِلَّا هُوَ} المُتَعَيَّبَا أَي وَلَا قَائِلا القَوْلَ {المَعيب إِلَّا هُوَ.} والمُعَيَّب كمُعَظَّم: {المَعْيُوب، وأَنْشَد ثَعْلَب: قَالَ الجَوَارِي مَا ذهَبْتَ مَذْهَبا وعِبْنَنِي ولَمْ أَكُن} مُعَيَّبَا وَفِي حَدِيث عَائِشَة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا فِي إِيلَاء النَّبِيِّ صلَّى الله علَيْه وسلَّم على نِسَائه قَالَت لعُمَرَ رَضي اللهُ عَنهُ لَمَّا لَامَهَا: (مَالِي ولَكَ يَا ابْنَ الخَطَّاب عَلَيْكَ {بعَيْبَتِكَ) أَي اشتَغِل بأَهْلِكَ ودَعْنِي. } وعَيْبَة كطَيْبَة: من مَنَازِل بَنِي سَعْدِ بْنِ زَيْد. 
المعجم: تاج العروس

عيب

المعنى: ابن سيده: العَابُ والعَيْبُ والعَيْبَةُ: الوَصْمة. قال سيبويه: أَمالوا العابَ تشبيهاً له بأَلف رَمَى، لأَنها منقلبة عن ياء؛ وهو نادر؛ والجمع: أَعْيابٌ وعُيُوبٌ؛ الأَول عن ثعلب؛ وأَنشد: كَيمـــا أَعُــدَّكُمُ لأَبْعَــدَ منكُمُــ، ولقــد يُجــاءُ إِلـى ذوي الأَعْيـابِ ورواه ابن الأَعرابي: إِلى ذوي الأَلباب.والمَعابُ والمَعِيبُ: العَيْبُ؛ وقول أَبي زُبَيْدٍ الطَّائيّ: إِذا اللَّثى رَقَأَتْ بعدَ الكَرى وذَوَتْ، وأَحْــدَثَ الرِّيـقُ بـالأَفْواه عَيَّابـا يجوز فيه أَن يكون العَيَّابُ اسماً للعَيْبِ، كالقَذَّافِ والجَبَّانِ؛ ويجوز أَن يُريدَ عَيْبَ عَيَّابٍ، فحَذَفَ المضاف، وأَقام المضاف إِليه مُقامه.وعابَ الشيءُ والحائِطُ عَيْباً: صار ذا عَيْبٍ. وعِبْتُه أَنا، وعابه عَيْباً وعاباً، وعَيَّبه وتَعَيَّبه: نَسَبه إِلى العَيب، وجعله ذا عَيْبٍ؛ يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى؛ قال الأَعشى: وليـس مُجِيراً، إِنْ أَتى الحَيَّ خائفٌ؛ ولا قـــائِلاً، إِلاَّ هُــوَ المُتَعَيَّبــا أَي ولا قائلاً القولَ المَعِيبَ إِلاَّ هو؛ وقال أَبو الهيثم في قوله تعالى: فأَرَدْتُ أَن أَعِيبَها؛ أَي أَجْعَلَها ذاتَ عَيْب، يعني السفينةَ؛ قال: والمُجاوِزُ واللازم فيه واحد.ورجل عَيَّابٌ وعَيَّابة وعُيَبة: كثير العَيْبِ للناس؛ قال: اســْكُتْ، ولا تَنْطِقْـ، فـأَنْتَ خَيّـابْ، كُلُّـــك ذو عَيْبٍــ، وأَنــتَ عَيَّــابْ وأَنشد ثعلب: قـال الجَـواري: مـا ذَهَبْتَ مَذْهَبا، وعِبْنَنـــي ولـــم أَكُــنْ مُعَيَّبــا وقال: وصــاحِبٍ ليــ، حَســَنِ الــدُّعابه، ليــس بــذي عَيْبٍــ، ولا عَيَّـابَه د والمَعايبُ: العُيوبُ. وشيءٌ مَعِيبٌ ومَعْيُوبٌ، على الأَصل.وتقول: ما فيه مَعابة ومَعابٌ أَي عَيْبٌ.ويقال: موضعُ عَيْبٍ؛ قال الشاعر: أَنـا الرَّجُـلُ الـذي قـد عِبْتُمـوه، ومـــا فيـــهِ لعَيَّـــابٍ مَعـــابُ لأَن المَفْعَلَ، من ذواتِ الثلاثة نحو كالَ يَكِيلُ، إِن أُريد به الاسم، مكسور، والمصدرُ مفتوحٌ، ولو فتحتَهما أَو كسرتَهما في الاسم والمصدر جميعاً، لجازَ، لأَن العرب تقول: المَسارُ والمَسِيرُ، والمَعاشُ والمَعِيشُ، والمَعابُ والمَعِيبُ.وعابَ الماءُ: ثَقَبَ الشَّطَّ، فخرج مُجاوزَه.والعَيْبة: وِعاءٌ من أَدَم، يكون فيها المتاع، والجمع عِيابٌ وعِيَبٌ، فأَما عِيابٌ فعلى القياس، وأَما عِيَبٌ فكأَنه إِنما جاءَ على جمع عِيبة، وذلك لأَنه مما سبيله أَن يأْتي تابعاً للكسرة؛ وكذلك كلُّ ما جاءَ من فعله مما عينه ياء على فِعَلٍ. والعَيْبَةُ أَيضاً: زَبِيل من أَدَم يُنْقَلُ فيه الزرعُ المحصودُ إِلى الجَرين، في لغة هَمْدان.والعَيْبَةُ: ما يجعل فيه الثياب. وفي الحديث، أَنه أَمْلى في كتابِ الصُّلْح بينه وبين كفار أَهل مكة بالحُدَيْبية: لا إِغْلالَ ولا إِسلالَ، وبيننا وبينهم عَيْبةٌ مَكفوفةٌ. قال الأَزهري: فسر أَبو عبيد الإِغْلالَ والإِسلالَ، وأَعرضَ عن تفسير العَيْبة المكفُوفةِ. ورُوِيَ عن ابن الأَعرابي أَنه قال: معناه أَن بيننا وبينهم في هذا الصلح صَدْراً مَعْقُوداً على الوفاءِ بما في الكتاب، نَقِيّاً من الغِلِّ والغَدْرِ والخَداعِ.والمَكْفُوفةُ: المُشرَجَةُ المَعْقُودة. والعربُ تَكني عن الصُّدُور والقُلُوب التي تَحْتوي على الضمائر المُخْفاةِ: بالعِيابِ. وذلك أَن الرجلَ إِنما يَضَعُ في عَيْبَته حُرَّ مَتاعِه، وصَوْنَ ثيابه، ويَكتُم في صَدْرِه أَخَصَّ أَسراره التي لا يُحِبُّ شيوعَها، فسُمِّيت الصدور والقلوبُ عِياباً، تشبيهاً بعِيابِ الثياب؛ ومنه قول الشاعر: وكـادَتْ عِيـابُ الـوُدِّ منَّـا ومِنكُمُ، وإِن قيـلَ أَبنـاءُ العُمومَـة، تَصْفَرُ أَرادَ بعِيابِ الوُدِّ: صُدُورَهم. قال الأَزهري وقرأْتُ بخَطِّ شَمِر: وإِنَّ بيننا وبينهم عَيْبَةً مَكْفُوفةً. قال: وقال بعضهم أَراد به: الشَّرُّ بيننا مَكْفُوف، كما تُكَفُّ العَيْبةُ إذا أُشرِجَتْ؛ وقيل: أَراد أَن بينهم مُوادَعَةً ومُكافَّة عن الحرب، تَجْريانِ مُجْرى المَوَدَّة التي تكون بين المُتَصافِينَ الذين يَثِقُ بعضُهم ببعض.وعَيْبةُ الرجل: موضعُ سِرِّه، على المَثل. وفي الحديث: الأَنصارُ كَرِشي وعَيْبَتي أَي خاصَّتي وموضعُ سِرِّي؛ والجمع عِيَبٌ مثل بَدْرَةٍ وبِدَرٍ، وعِيابٌ وعَيْباتٌ.والعِيابُ: المِنْدَفُ. قال الأَزهري: لم أَسمعه لغير الليث. وفي حديث عائشة، في إِيلاءِ النبي، صلى اللّه عليه وسلم، على نسائه، قالت لعمر، رضي اللّه عنهما، لمَّا لامَها: ما لي ولكَ، يا ابنَ الخَطَّاب، عليك بعَيْبَتِكَ أَي اشْتَغِلْ بأَهْلِكَ ودَعْني.والعائبُ: الخاثر من اللبن؛ وقد عاب السِّقاءُ.
المعجم: لسان العرب

خلب

المعنى: الخِلْبُ: الظُّفُر عامَّةً، وجَمْعُه أَخْلابٌ، لا يُكَسَّر على غير ذلك.وخَلَبَه بظُفُرِه يَخْلِبُه خَلْباً: جَرَحَه، وقيل: خَدَشَه. وخَلَبه يَخْلِبُه، ويخْلُبه خَلْباً: قَطَعَه وشَقَّه.والمِخْلَب: ظُفُرُ السَّبُعِ من المَاشِي والطَّائِرِ؛ وقيل: المِخْلَب لِمَا يَصِيدُ من الطَّيْرِ، والظُّفُرُ لِمَا لا يَصِيدُ. التهذيب: ولِكلِّ طائر من الجَوارِحِ مِخْلَبٌ، ولكُلّ سَبُعٍ مِخْلَبٌ، وهو أَظافِيرهُ. الجوهري: والمِخْلَبُ للطَّائِرِ والسِّباعِ، بمنزلة الظُّفُرِ للإنْسانِ.وخَلَب الفَريسَة، يَخْلِبُها ويَخْلُبها خَلْباً: أَخَذَها بِمِخْلَبهِ. الليث: الخَلْبُ مَزْقُ الجِلْدِ بالنَّابِ؛ والسَّبُع يَخْلِبُ الفَريسةَ إذا شَقَّ جِلْدَها بنابِه، أَو فَعَلَه الجَارِحَةُ بِمِخْلَبِهِ. قال: وسَمِعْتُ أَهْلِ البَحْرَيْنِ يقولون للحديدة المُعَقَّفَة، التي لا أُشَرَ لها، ولا أَسْنانَ: المِخْلَب؛ قال وأَنشدني أَعرابي من بني سعد: دَبَّ لهــــا أســـْودُ كالســـِّرْحانْ، بِمِخْـــــذَمٍ، يَخْتَــــذِمُ الإِهــــانْ والمِخْلَب: المِنْجَلُ السَّاذَجُ الذي لا أَسْنانَ له؛ وقيل: المِخْلَبُ المِنْجَلُ عامَّةً.وخَلَبَ به يَخْلُب: عَمِلَ وقَطَع. وخَلَبْتُ النَّباتَ، أَخْلُبُه خَلْباً، واسْتَخْلَبْته إذا قَطَعْته.وفي الحديث: نَسْتَخْلِبُ الخَبِيرَ أَي نْقطَع النَّباتَ، ونَحْصُدُه ونَأْكُلُه.وخَلَبَتْه الحَيَّة تَخْلِبُه خَلْباً: عَضَّتْه.والخِلابَةُ: المُخَادَعَة، وقيل: الخَديعَة باللسانِ. وفي حديث النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال لرجل كان يُخْدَع في بَيْعِه: إذا بايَعْتَ، فَقُلْ لا خِلابَة أَي لا خِداعَ؛ وفي رواية لا خيابَة. قال ابن الأَثير: كأَنها لُثْغَة من الرَّاوِي، أَبدلَ اللامَ ياءً. وفي الحديث: أَنّ بيعَ المُحَفَّلاتِ خِلابَةٌ، ولا تَحلّ خِلابَة مُسْلم.والمُحَفَّلات: التي جُمِعَ لَبَنُها في ضَرْعِها.وخَلَبَه يَخْلُبُه خَلْباً وخِلابَةً: خَدَعَه.وخالَبَه واخْتَلَبه: خادَعَه؛ قال أَبو صَخْر: فلا مَا مَضَى يُثْنَى، ولا الشَّيْبُ يُشْتَرَى، فأَصْفِقَ، عندَ السَّوْمِ، بَيْعَ المُخالِب وهي الخِلِّيبَى، ورجل خالبٌ وخَلاَّب، وخَلَبُوتٌ، وخَلَبُوبٌ، الأَخيرة عن كُراع: خَدَّاعٌ كَذَّابٌ؛ قال الشاعر: مَلَكْتُمـ، فلمـا أَنْ مَلَكْتُـمْ خَلَبْتُمُـ، وشــَرُّ المُلـوكِ الغـادِرُ، الخَلَبُـوتُ جاءَ على فَعَلُوت، مثل رَهَبوتٍ؛ وامرأَة خَلَبُوتٌ، على مثال جَبَرُوتٍ، هذه عن اللحياني.وفي المثل: إذا لَمْ تَغْلِبْ فاخْلِبْ، بالكسر. وحُكي عن الأَصمعي: فاخْلُب أَي اخْدَعْه حتى تذهَبَ بِقَلْبه؛ من قاله بالضَّمّ، فمعناه: فاخْدَعْ؛ ومن قال: فاخلِبْ، فمعناه: فانْتِشْ قليلاً شيئاً يسيراً بعْدَ شيءٍ، كأَنه أُخِذ من مِخْلَب الجارِحةِ. قال ابن الأَثيرِ: معناهُ إذا أَعْياكَ الأَمرُ مُغالَبةً، فاطْلُبْه مُخادعة.وخَلَب المرأَة عَقْلَها يَخْلِبُها خَلْباً: سَلَبَها إياهُ، وخَلَبَتْ هي قَلْبَه تَخْلِبُه خَلْباً، واخْتَلَبَتْه: أَخَذَتْه. وذَهَبَت به.الليث: الخِلابَة أَن تَخْلُب المرأَةُ قَلْبَ الرجل، بأَلطفِ القولِ وأَخْلَبِهِ، وامرأَةٌ خَلاَّبة للفؤادِ، وخَلُوبٌ.والخَلْباءُ من النساءِ: الخَدُوعُ. وامرأَةٌ خالِبةٌ وخَلُوبٌ وخَلاَّبة: خَدَّاعة، وكذلك الخَلِبَة؛ قال النمر: أَوْدَى الشَّبابُ، وحُبُّ الخالَةِ الخَلِبَهْ، وقـد بَرِئْتُـ، فمـا بالقَلْبِ مِنْ قَلَبَهْ ويروى الخَلَبَة، بفتح اللامِ، على أَنه جَمْعٌ، وهم الذين يَخْدعُون النساءَ.وفلان خِلْبُ نِساءٍ إذا كان يُخالِبُهُنَّ أَي يُخادِعُهُنّ. وفلانٌ حِدْثُ نِساءٍ، وزيرُ نساءٍ إذا كان يُحادِثُهُنّ، ويُزاوِرُهُنَّ.وامرأَة خالةٌ أَي مُخْتالَةٌ. وقوم خالَةٌ: مُخْتالون، مثل باعَةٍ، من البَيْع.والبَرْقُ الخُلَّبُ: الذي لا غَيْثَ فيه، كأَنه خادِعٌ يُومِضُ، حتى تَطْمعَ بِمَطَرِه، ثم يُخْلِفُك. ويقال: بَرْقُ الخُلَّبِ، وبَرْقُ خُلَّبٍ، فَيُضافانِ؛ ومنه قيل لِمَنْ يَعِدُ ولا يُنْجِزُ وعْدَه: إنما أَنتَ كَبَرْق خُلَّب. ويقال: إنه كَبَرْقٍ خُلَّبٍ، وبرقِ خُلَّبٍ، وهو السَّحابُ الذي يَبْرُق ويُرْعِدُ، ولا مَطَر مَعَه. والخُلَّبُ أَيضاً: السَّحَابُ الذي لا مَطَر فيه. وفي حديث الاستسقاء: اللهمَّ سُقْيَا غيرَ خُلَّبٍ بَرْقُها أَي خالٍ عن المَطَر. ابن الأَثير: الخُّلَّبُ: السحابُ يُومِضُ بَرْقُه، حتى يُرْجَى مَطَره، ثم يُخْلِفُ ويَتَقَشَّعُ، وكأَنه من الخِلابَةِ، وهي الخِداعُ بالقَولِ اللَّطِيفِ؛ ومنه حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: كان أَسْرَعَ من بَرْقِ الخُلَّبِ وإنما خصه بالسُّرْعَة، لخِفَّتِه لخُلُوّه من المَطَر.وَرَجُلٌ خِلْبُ نِساءٍ: يُحِبُّهُنّ للحديث والفُجُورِ، ويُحْبِبْنَه لذلك. وهم أَخْلابُ نِساءٍ، وخُلَباءُ نِساءٍ الأَخيرةُ نادِرَة. قال ابن سيده: وعندي أَنَّ خُلَباءَ جمعُ خالِبٍ.والخِلْبُ، بالكسرِ: حِجابُ القَلْبِ، وقيل: هي لُحَيْمةٌ رَقِيقَةٌ، تَصِلُ بينَ الأَضْلاعِ؛ وقيل: هو حِجَاب ما بين القَلْبِ والكَبِدِ، حكاهُ ابن الأَعرابي، وبه فسَّر قَولَ الشاعر: يــا هِنْـدُ، هِنْـدٌ بيـنَ خِلْـبٍ وكَبِـدْ ومنه قيل للرَّجُل الذي يُحِبُّه النساءُ: إنه لَخِلْبُ نِساءٍ أَي يُحِبُّه النساءُ؛ وقيل: الخِلْبُ حِجابٌ بينَ القَلْبِ وسَوادِ البَطْنِ؛ وقيل: هو شيءٌ أَبْيَضُ، رقِيقٌ، لازِقٌ بالكَبِدِ؛ وقيل: الخِلْبُ زِيادَةُ الكَبِدِ، والخِلْبُ الكَبِدُ، في بعضِ اللُّغاتِ؛ وقيل: الخُلْبُ عُظَيْمٌ، مثلُ ظُفُر الإنْسان، لاصِقٌ بناحِيَة الحِجابِ، مما يَلِي الكَبِدَ؛ وهي تَلِي الكبِدَ والحِجابَ، والكَبِدُ مُلْتَزِقَةٌ بجانِبِ الحِجابِ.والخُلْبُ: لبُّ النَّخْلَةِ، وقيل: قَلْبُها. والخُلُب، مُثَقَّلاً ومُخَفَّفاً: الليفُ، واحدَتُه خُلْبَة. والخُلْبُ: حَبْلُ الليفِ والقُطْنِ إذا رَّقَ وصَلُبَ. الليث: الخُلْبُ حَبْلٌ دَقيقٌ، صُلْبُ الفَتْلِ، من لِيفٍ أَو قِنَّبٍ، أَو شيءٍ صُلْبٍ؛ قال الشاعر: كالمَســـَدِ اللَّــدْنِ، أُمِــرَّ خُلبُــه ابن الأعرابي: الخُلْبة الحَلْقة من الليفِ، والليفَة خُلْبَة وخُلُبَة؛ وقال: كـــأَنْ ورِيـــدَاهُ رَشـــَاءا خُلْــبِ ويُروى وريدَيْه، على إعمال كأَنْ، وتَرْكِ الاضْمار. وفي الحديث: أَتاهُ رَجُلٌ وهو يَخْطُب، فنَزلَ إليه وقَعَد على كُرْسِيِّ خُلْبٍ، قَوائمهُ من حَديدٍ؛ الخُلْب: اللّيفُ؛ ومنه الحديث: وأَما مُوسَى فَجَعْدٌ آدَمُ على جَمَلٍ أَحْمَر، مخْطُوم بخُلْبة. وقد يُسَمَّى الحَبْل نفسُه: خُلْبة؛ ومنه الحديث: بِليفٍ خُلبْةٍ، على البَدَل؛ وفيه: أَنه كان له وِسادَةٌ حَشْوُها خُلْبٌ. والخُلْبُ والخُلُب: الطِّينُ الصُّلْبُ اللاَّزِبُ؛ وقيل: الأَسْودُ؛ وقيل: طِينُ الحَمْأَة؛ وقيل: هو الطِّينُ عامَّة.ابن الأَعرابي: قال رَجلٌ من العرب لطَبَّاخِه: خَلِّبْ مِيفاكَ، حتى يَنْضَجَ الرَّوْدَقُ؛ قال: خلِّبْ أَي طَيِّنْ، ويقال للطينِ خُلْبٌ. قال والميفَى: طَبَقُ التَّنُّور، والرَّوْدَقُ: الشواءُ.وماءٌ مُخْلِبٌ أَي ذُو خُلُبٍ، وقد أَخْلَب. قال تُبَّع، أَو غيره: فـرَأَى مَغِيـب الشمسـِ، عنـدَ مآبِهَا، فــي عَيْــنِ ذِي خُلُــبِ وثـأْطٍ حَرْمَـدِ الليث: الخُلْبُ وَرَق الكَرْمِ العريضُ ونحوهُ. وفي حديث ابن عباس، وقد حاجَّه عمر في قوله تعالى: تَغْرُب في عَيْنٍ حَمِئَةٍ، فقال عمر: حامِية، فأَنشد ابن عباس بيتَ تُبَّع: فــــــي عَيْــــــنِ ذِي خُلُــــــبٍ الخُلُب: الطينُ والحَمْأَة. وامرأَةٌ خَلْباءُ وخَلْبَنٌ: خَرْقاءُ، والنون زائدة للالحاق، وليست بأَصلية. وفي الصحاح: الخَلْبَنُ الحَمْقاءُ؛ قال ابن السكيت: وليس من الخِلابة؛ قال رؤبة يصف النوق: وخَلَّطَـــــتْ كــــلُّ دِلاثٍ عَلْجَنِــــ، تَخْليــطَ خَرْقــاءِ اليَــدَيْنِ، خَلْبَـنِ ورواه أَبو الهيثم: خَلْباءِ اليَدَيْن، وهي الخَرْقاء، وقد خَلِبَتْ خَلَباً، والخَلْبَنُ المهزولةُ منه.والخُلْبُ: الوَشْيُ.والمُخَلَّب: الكثيرُ الوشْيِ من الثِّياب. وثَوْبٌ مُخَلَّب: كثير الوَشْي؛ قال لبيد: وغَيْــثٍ بِدَكْــداكٍ، يَزِيــنُ وِهــادَهُ نَبــاتٌ، كَوَشــْيِ العَبْقَـرِيِّ المُخَلَّـبِ أَي الكثيرِ الأَلْوانِ. وأَوْرَدَ الجوهري هذا البَيْتَ: وغيثٌ، برفع الثاءِ؛ قال ابن بري: والصواب خَفْضُها لأَن قبله: وكـائِنْ رَأَيْنـا مـن مُلُـوكٍ وسـُوقَةٍ، وصــاحَبْتُ مــن وَفْـدٍ كِـرامٍ ومَـوْكِبِ قال: الدَّكداك ما انْخَفَضَ من الأَرضِ، وكذلك الوِهادُ، جَمْعُ وَهْدةٍ؛ شَبَّه زَهر النباتِ بوَشْي العَبْقَرِيِّ.
المعجم: لسان العرب

خلب

المعنى: خلب : (الخِلْبُ بالكَسْرِ: الظُّفُرُ) عامَّةً، وجَمْعُه: أَخْلاَبٌ، لَا يُكَسَّرُ على غير ذَلِك (خَلَبَهُ بِظُفُرِه يَخْلِبُهُ) بالكَسْرِ خَلْباً (و) خَلَبَهُ (يخْلُبُه) بالضَّمِّ خَلْباً (: جَرَحَه أَو خَدَشَه، أَو) خَلَبَهُ يَخْلبُهُ خَلْباً (: قَطَعَهُ) وخَلَبَ النَّبَاتَ يَخْلُبُهُ خَلْباً: قَطَعَهُ، (كاسْتَخْلَبَه، و) خَلَبَهُ (: شَقَّهُ) واسْتَخْلَبَ النباتَ: قَطَعَهُ وخَضَدَه، وأَكَلَهُ، قَالَ اللَّيْث: الخَلْبُ: مَزْقُ الجِلْدِ بالنَّابِ (و) السَّبُعُ خَلَبَ (الفَرِيسَةَ) يخْلِبُهَا ويَخْلُبُهَا خَلْباً (: أَخَذَهَا بِمِخْلَبِهِ) أَوْ شَقَّ جِلْدَهَا بِنَابِهِ، (و) المَرْأَةُ خَلَبَتْ (فُلاَناً عَقْلَهُ: سلبه إِياهُ) هَكَذا فِي النُّسَخِ، وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) وخَلَبَ المَرْأَةَ عَقْلَهَا يَخْلُبِهَا خَلْباً سَلَبَهَا إِيَّاهُ، وخَلَبَتْ هِيَ قَلْبَهُ تَخْلُبُه خَلْباً واخْتَلَبَتُهُ: أَخذتْه وذَهبتْ بِهِ (و) خَلَبَهُ الحَنَشُ يَخْلُبُه خَلْباً (: عَضَّهُ) . (و) خَلَبَه (كَنَصَرَهُ) يَخْلُبه (خَلْباً وخِلاَباً وخِلاَبَةً بكسرِهما: خَدَعَه، كاخْتَلَبَه) اخْتِلاَباً، (وخَالَبَه:) خَادَعَه، قَالَ أَبو صَخْر: فَلاَ مَا مَضَى يُثْنَى وَلاَ الشَّيْبُ يُشْتَرَى فأَصْفِقَ عِنْدَ السَّوْمِ بَيْعَ المُخَالِبِ  والخِلاَبَةُ: المَخَادَعَةُ، وَقيل: الخَدِيعَةُ باللِّسَانِ، وَفِي حَدِيث النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنَّه قَالَ (إِذَا بَايَعْتَ فَقُلْ لاَ خِلاَبَةَ) أَي لاَ خِدَاعَ، وَفِي رِوايةٍ (لاَ خِيَابَة) قَالَ ابْن الأَثير: كأَنها لُثْغَةٌ من الرَّاوِي، وَفِي المَثَلِ (إِذا لَمْ تَغْلِبْ فَاخْلِبْ) بالكَسْرِ، وحُكِيَ عَن الأَصمعيّ: فاخْلُبْ، بِالضَّمِّ على الثَّانِي، أَيِ اخْدَعْ، وعَلى الأَوْلِ أَيِ انْتِشْ قَلِيلاً شَيْئاً يَسِيراً بعدَ شَيءٍ، كَأَنَّه أُخِذَ مِنْ مِخْلَبِ الجَارِحَةِ، قَالَ ابْن الأَثير: مَعْنَاهُ: إِذا أَعْيَاكَ الأَمْرُ مُغَالَبَةً فاطْلُبْهُ مُخَادَعَةً (وَهِي) وَفِي نُسْخَة: وَهُوَ (الخِلِّيبي) بالكَسْرِ مُشَدَّداً (كخِلِّيفَى، ورَجُلٌ خَالِبٌ وخَلاَّبٌ وخَلَبُوت، مُحَرَّكَةً، وخَلَبُوبٌ، بِبَاءَيْنِ) معَ التَّحْرِيكِ، وخَلَبوب، الأَخِيرَةُ عَن كرَاع: خَدَّاعٌ كَذَّابٌ قَالَ الشَّاعِر: مَلَكْتُمْ فَلَمَّا أَنْ مَلَكْتُمْ خَلَبْتُمُ وشَرُّ المُلُوكِ الغَادِرُ الخَلَبُوتُ جَاءَ على فَعَلُوتٍ مثلُ رَهَبُوتٍ: وَعَن اللَّيْث: الخِلاَبَةُ: أَنْ تَخْلُبَ المَرْأَةُ قَلْبَ الرَّجُلِ بأَلْطَفِ القَوْلِ وأَخْلَبِهِ، (وامْرَأَةٌ خَالِبَةٌ) لِلْفُؤَادِ (وخَلِبة، كفَرِحَةٍ) قَالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ: أَوْدَسى الشَّبَابُ وحُبُّ الخَالَةِ الخَلِبَهْ وقَدْ بَرِئْتُ فَمَا بالقَلْبِ مِنْ قَلَبَهْ ويُرْوَى بفَتْح اللامِ على أَنه جَمْعٌ (وخَلُوبٌ وخَلاَّبَةٌ) مشدَّداً (وخَلَبُوتٌ) على مِثَالِ جَبَرُوتٍ. وَهَذِه عَن اللِّحيانيّ أَي خَدَّاعَةٌ، والخَلْبَاءُ مِنَ النِّسَاءِ: الخَدُوعُ. (والمِهْلَبُ: المِنْجَلُ) عامَّةً، وَقيل: المِنْجَلُ السَّاذَجُ الَّذِي لاَ أَسْنَانَ لَهُ، وخَلَبَ بِهِ يَخْلُبُ: عَمِلَ وقَطَعَ. (و) المِخْلَبُ (ظُفُرُ كُلِّ سَبُع مِنَ المَاشِي والطَّائِرِ، أَو هُوَ لِمَا يَصِيدُ منَ الطَّيْرِ، والظُّفُرُ لِمَا لاَ يَصِيدُ) ، فِي (التَّهْذِيب) ولكُلِّ طائرٍ من الجَوَارِح مِخْلَبٌ، ولِكُلِّ سَبُع مِخْلَبٌ، وَهُوَ  أَظَافِرُه، وَقَالَ الجوهريّ: المِهْلَبُ للطَّائِرِ والسِّبَاعِ بمنزلَةِ الظُّفُرِ للإِنسانِ (و) فُلانةُ قَلَبَتْ قَلْبِي وخَلَبَت خِلْبِي (الخِلْبُ بالكَسْرِ: لُحَيْمَةٌ رَقِيقَةٌ تَصِلُ بيْنَ الأَضلاَعِ، أَو) هُوَ (الكَبِدُ) فِي بعض اللغاتِ (أَو زِيَادَتُهَا) أَيِ الكَبِدِ (أَو حِجَابُهَا) كَمَا فِي (الأَساس) ، أَو حِجَابُ القَلبِ، وَبِه صَدَّرَ ابنُ منظورٍ، وقيلَ هُوَ حِجَابُ مَا بَين القلبِ والكبِدِ، حَكَاهُ ابْن الأَعرابيّ، وَبِه فَسَّرَ قَوْلَ الشاعرِ: يَا هِنْدُ هِنْدٌ بَيْن خِلْبٍ وكَبِدْ وَقيل: هُوَ حِجَابٌ بَيْنَ القَلْبِ وسَوَادِ البَذْنِ (أَوْ) هُوَ (شَيءٌ أَبْيَضُ رَقِيقٌ لازِقٌ بِهَا) أَي بالكَبِدِ، وقِيلَ هُوَ عُظَيْمٌ مِثْلُ ظُفُرِ الإِنْسَانِ، لاصِقٌ بناحِيَةِ الحِجَابِ مِمَّا يَلِي الكَبِدَ، وَهِي تَلِي الكَبِدَ والحِجعاب، والكَبِدُ مُلْتَزِقَةٌ بجَانِبِ الحِجَابِ. (و) الخِلْبُ (: الفُجْل) وَفِي نُسْخَة الفَحْل، وَهُوَ خطأٌ. (و) الخِلْبُ (وَرَقُ الكَرْمَ) العَرِيضُ ونحوُه، حَكَاهُ اللَّيْث. (و) قولُهم: هُوَ (خِلْبُ نِسَاءٍ) ، إِذا كَانَ يخَالِبُهُنَّ أَي يخادِعهن، وفلانٌ حِدْثُ نِسَاءٍ، وزيرُ نِسَاءٍ إِذا كانَ يُحَادِثُهن ويُزَاوِرُهنَّ، ورَجُلٌ خِلْبُ نِساءٍ (يُحِبُّهُنَّ لِلحَدِيثِ والفُجُورِ ويُحْبِبْنَه) كَذَلِك، (وهُمْ أَخْلاَبُ نِسَاءٍ وخُلَبَاءُ نِساءٍ) الأَخِيرَة نادِرة. (و) الخُلْبُ (بِالضَّمِّ و) الخُلُبُ (بِضَمَّتَيْنِ: لُبُّ النَّخْلَةِ أَو قَلْبُهَا) مُثقّلة واقْتصَرَ غيرُ واحدٍ على التحفيف (و) الُخْلُبُ بالوَجْهَيْنِ (: اللِّيفُ) وَاحِدَتُهُ خلُْبَةٌ، (و) قِيلَ: هُو (الحَبْلُ مِنْه) ومنَ القُطْنِ إِذَا رَقَّ وصَلُبَ، وَقَالَ اللَّيْث: الخُلْبُ هُوَ الحَبْلُ من اللِّيفِ (الصُلْبُ) الفَتْلِ (الدَّقيقُ) ، وَفِي نُسْخَة بالرَّاءِ، أَو من قِنَّبٍ أَو شيءٍ صُلْبٍ، قَالَ الشَّاعِر: كالمَسَدِ اللَّدْنِ أُمِرَّ خُلْبُه  وَعَن ابْن الأَعرابيّ: الخُلْبَةُ: الحَلْقَةُ من الِّليفِ، والِّيفَةُ: خُلْبَةٌ وخُلُبَةٌ وَقَالَ: كَأَنْ وَرِيدَاهُ رِشَاءَا خُلْبِ وَفِي الحَدِيث (أَتَاهُ رَجُلٌ وهُوَ يخطُبُ فَنَزَلَ إِلَيْهِ وقَعَدَ عَلى كُرْسِيِّ خُلْبٍ، قَوَائِمُهُ مِنْ حَدِيدٍ) الخُلْب: اللِّيف، وَمِنْه الحديثُ (وأَمَّا مُوسَى فَجَعْدٌ آدَمُ، عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ مَخْطُوم بِخُلْبَةٍ) وقَدْ يسَمى الحَبْلُ نَفْسُهُ حُلْبَةً، وَمِنْه الحديثُ (بِلِيفٍ خُلْبَةٍ) علَى البَدَلِ، وَفِيه (أَنَّهُ كَانَ لَهُ وِسَادَةٌ حَشْوُهَا خُلْبٌ) . (و) الخُلْبُ والخُلُبُ (: الطِّينُ) عامَّةً، عَن ابْن الأَعرابيّ، قَالَ رَجُلٌ من العَرَبِ لِطَبَّاخِهِ: (خَلِّبْ مِيفَاكَ حَتَّى يَنْضَجَ الرَّوْدَقُ) خَلِّبْ أَي طَيِّنْ، وَيُقَال للطِّينِ: خُلْب، والمِيفَى: طَبَقُ التَّنُّورِ، والرَّوْدَق: الشِّوَاءُ، (أَو) هُوَ (صُلْبُهُ الَّلازِبُ، أَوْ أَسْوَدُهُ) وَقيل: هُوَ الحمأَةُ، وَفِي حَدِيث ابْن عباسٍ، وَقد حَاجَّهُ عُمَرُ فِي قولِه تَعَالَى: {تَغْرُبُ فِى عَيْنٍ حَمِئَةٍ} (الْكَهْف: 86) فَقَالَ عُمَرُ: حَامِيَة، فأَنشَدَ ابنُ عَبَّاس بَيْتَ تُبَّعٍ: فَرَأَى مَغِيبَ الشَّمْسِ عٌّ هْدَ مَآبِهَا فِي عَيْنِ ذِي خُلُبٍ وثَأُطٍ حَرْمَدِ الخُلُب: الطِّينُ والحَمْأَةُ. (ومَاءٌ مُخْلِبٌ كمحْسِنٍ ذُو خُلُْبٍ) هُوَ الطِّينُ. وقَدْ أَخْلَبَ. (و) الخُلَّبُ (كقُبَّرٍ: السَّحابُ) الَّذِي يُرُعِدُ ويُبْرِقُ و (لاَ مَطَرَ فيهِ) وَقَالَ ابْن الأَثير: الخُلَّبُ هُوَ السحَابُ يُومِضُ بَرقُهُ حَتَّى يُرْجَى مَطَرُهُ، ثُمَّ يُخْلِفُ ويَنْقَشِعُ، وكأَنَّه منَ الخِلاَبَةِ، وَهِي الخِدَاعُ بالقَوْلِ اللَّطِيفِ (و) من الْمجَاز قولُهم (البَرْقُ الخُلَّبُ) وَهُوَ الَّذِي لَا غَيْثَ فِيهِ، كأَنَّه خادعٌ يُومِضُ حَتَّى تَطْمَعَ بمَطَرِه ثمَّ يُخْلِفُكَ (و) يُقَال (بَرْقُ الخُلَّبِ وبَرْقُ خُلَّبٍ) فَيُضَافَانِ، وَفِي نسخةٍ بَرْقٌ خُلَّبٌ على الوَصْفِيَّةِ أَيِ (المُطْمِعُ المُخْلِفُ)  وَمِنْه قِيلَ لِمَن يَعِدُ وَلاَ يُنْجِزُ وَعْدَه إِنَّمَا أَنْتَ كَبَرْقِ خُلَّبٍ، وَيُقَال: إِنَّهُ كبَرْقٍ خُلَّبٍ وبَرْقِ خُلَّبٍ، وَفِي حَدِيث الاسْتِسْقَاءِ (اللَّهُمَّ سُقْيَا غَيْرَ خُلَّبٍ بَرْقُهَا) أَي خالٍ عنِ المَطَرِ، وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس (كَانَ أَسْرَعَ مِنْ بَرْقِ الخُلَّبِ) وإِنَّمَا وَصَفَهُ بالسُّرْعَةِ لِخِفَّتِه بِخُلُوِّهِ منَ المَطَرِ، (ومِنْهُ حَسَنُ بنُ قَحْطَبَةَ الخُلَّبِيُّ المُحَدِّثُ) نِسْبَةٌ إِلى بَرْقِ الخُلَّبِ، وتَصَحَّفَ على كَثِيرينَ بالحَلَبيّ، حَدَّث عَن أَبي داوودَ الوَرَّاقِ عَن محمدِ بنِ السَّائِبِ الكَلْبِيِّ، ورَوَى عَنهُ عليُّ بنُ محمدِ بنِ الْحَارِث الهَمْدَانِيّ، قَالَ ابنُ ماكولاَ: كَذَا قَالَه ابْن السمعانيّ. (والخَلْبَاءُ والخَلْبَنُ) والنُّونُ زَائِدَةٌ للإِلْحَاقِ وَلَيْسَت بأَصْلِيَّة. فِي (الصِّحَاح) : الخَلْبَنُ: الحَمْقَاءُ، قَالَ ابنُ السكّيت: ولَيْسَ من الخِلاَبَة، قَالَ رُؤبة يَصِفُ النُّوقَ: وخَلَّطَتْ كُلُّ دِلاَثٍ عَلْجَنِ تَخْلِيطَ خَرْقَاءِ اليَدَيْنِ خَلْبَنِ ورَوَاهُ أَبُو الهَيْثَمِ: خَلْبَاءِ اليَدَيْنِ، وَهِي (الخَرْقَاءُ) ، عَن اللَّيْث، وقدْ (خَلِبَتْ، كَفَرِحَ) خَلَباً: (والخَلْبَنُ: المَهْزُولَةُ، و) الخِلْبُ، بالكَسْرِ: الوَشْيُ. و (المُخَلَّبُ كَمُعَظَّمٍ: الكَثِيرُ الوَشْيِ) منَ الثِّيَابِ، وثَوْبٌ مُخَلَّبٌ: كَثِيرُ الوَشْيِ، قَالَ لَبيد: وكَائِنْ رَأَيْنَا مِنْ مُلُوكٍ وسُوقَةٍ وصَاحَبْتُ مِنْ وَفْدِ كِرَامٍ ومَوْكِبِ وغَيْثٍ بِدَكْدَاكٍ يَزِينُ وِهَادَهُ نَبَاتٌ كَوَشْيِ العَبْقَرِيِّ المُخَلَّبِ أَيِ الكَثِيرِ الأَلْوَانِ، وقيلَ: نُقُوشُه كَمَخَالِبِ الطَّيْرِ. وَمن الْمجَاز: أَنْشَبَ فيهِ مَخَالِبَهُ: تَعَلَّق بِه، كَذَا فِي (الأَساس) .
المعجم: تاج العروس