المعجم العربي الجامع

خَوافِقُ

المعنى: [بصيغة الجمع]: الجِهات التي تَخرُج منها الرّياح الأربع.؛-: الأعلام.
المعجم: القاموس

الخافِقُ

المعنى: فا خَفَقَ: العَلَمُ. الأُفُقُ. ويُقالُ: «هُما خافِقانِ» أي أُفُقُ المَشْرِقِ وأُفُقُ المَغْرِبِ. [خفق]
صيغة الجمع: (ج) خَوافِقُ
المعجم: القاموس

خَافِقٌ

المعنى: جذ.: (خفق) | (فا. من خَفَقَ). 1. "يَحْمِلُ رَئِيسُ الْفَيْلَقِ عَلَمًا خَافِقًا": مُرَفْرِفًا. أعْلَامٌ خَافِقَةٌ" • "أعْلَامٌ خَافِقَاتٌ". 2. "مَايَزَالُ قَلْبُهُ خَافِقًا": نَابِضًا، مُخْتَلِجًا. 3. "اِسْتَغْرَقَهُ النَّظَرُ فِي الْخَافِقِ": الأفُقِ، وَهُوَ ذَلِكَ الْخَطُّ الدَّائرِيُّ الذِي يُشَاهَدُ بَعِيدًا فِي السَّمَاءِ وَيَجْعَلُهَا كَأنَّهَا مُلْتَقِيَةٌ بِالأرْضِ وَهُمَا خَافِقَانِ.
صيغة الجمع: خَوَافِقُ، خَافِقَاتٌ
المعجم: معجم الغني

خافِقٌ

المعنى: نابِضٌ: واجِفٌ، مُختلِجٌ، مضطرِبٌ (قَلْب).؛-: العَلَم؛ مكَان خالٍ من الإنس.؛فلانٌ - العين: خاشِعُ العَيْن غائِرُها.؛خَوافِقُ السَّماء: الجِهات تَهُبُّ منها الرّياح.
المعجم: القاموس

خافِق [مفرد]

المعنى: ج خافقات وخَوافِقُ، مؤ خافِقة، ج مؤ خافقات وخَوافِقُ: اسم فاعل من خفَقَ1 وخفَقَ2. • الخافِق: العَلَم؛ لاضطرابه وتحرُّكه في مهب الرِّيح. • الخافقان: 1- أفق المشرق وأفق المغرب؛ لأن اللَّيل والنَّهار يخفقان فيهما "تردّد ذكره في الخافقين: عُرف واشتهر - ما بين الخافقين مثله: يقال في مجال المدح". 2- طرفا السَّماء والأرض. 3- اللَّيل والنهار.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

خَفَقَتِ

المعنى: النَّعْلُ ـُِ خفْقاً: صوَّتت. وـ الشيءُ: خَفْقاً، وخُفوقاً، وخَفَقَاناً: اضطرب وتحرَّك. ويقال: خفَقَ القلب. وخفَقَ الطائر: طار. فهو خافِق، وخَفُوق. وـ مال. يقال: خفَقَ النَّجْم، والشمس، والقمَر: انحطَّ في المَغْرب. ويقال: خفَق فلان: نام. وـ الليل: ذهب أكثَره. وـ الحيوان: ضَمُر. فهو خَفِق، وخُفَق. (ج) خِفَاق. وـ المكان: خلا. وـ السَّهْم: أسرع. وـ فلان في البلاد: ذهب. وـ فلاناً بالسَّوط ونحوه، خَفْقاً: ضربه به خفيفاً.؛(أخفَقَ): اضطرب وتحرَّك. وـ الطائر: ضرب بِجَنَاحيه. وـ النُّجوم: مالت للمَغِيب. وـ القومُ: فَنِيَ زادهم. وـ فلانٌ: قلَّ مالُه. وـ طلبَ حاجةً فلم يَظْفَرْ بها. وـ فلاناً: صَرَعَه.؛(خفَّقَ) نَعْلَيه: ضرب إحداهما بالأخرى.؛(اختَفَقَ) الشيءُ: تحرَّك واضطرب.؛(الخَافِقُ): العَلَم. وـ الأفق. وهما خافقان: أُفُق المشرق، وأُفُق المغرب. (ج) خَوافِق. وخوافِقُ السَّماء: الجهات التي تهب منها الرِّياح.؛(الخَفَّاقُ): الكثيرُ الخَفْق. ورجل خَفَّاق القَدم: عريضُ باطِنِها.؛(الخَفَّاقَةُ): يقال: امرأة خفَّاقَةُ الحَشا: ضامرة البطن خَمِيصَته.؛(الخَفَقَانُ): زيادة مؤقَّتة في سُرعَة نبضات القلب لانفعال أو إجهاد أو مرض.؛(المَخْفَقُ): الأرض المستوية يلمَعُ فيها السَّراب.؛(المِخفَقُ): السَّيف العريض.؛(المِخْفَقَةُ): ما يُضرب به من سوطٍ أو نحوه.
المعجم: الوسيط

فأل

المعنى: فأل } الفأْلُ: ضِدُّ الطِّيَرَةِ، وَهُوَ فِيمَا يُستَحَبُّ، والطِّيَرَةُ لَا تكونُ إلاّ فِيمَا  يَسوءُ، قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: كأَنْ يَسْمَعَ مَريضٌ آخَرَ يقولُ: يَا سالِمُ، أَو يكون طالِب ضالَّةٍ فيسمعَ آخرَ يَقُول: يَا واجِدُ فَيَقُول: {تفاءَلْتُ بِكَذَا، ويَتَوَجَّهُ لهُ فِي ظَنِّهِ لِما سَمِعَهُ أَنَّه يَبرأُ من مرضِهِ أَو يَجِدُ ضالَّتَه، وَفِي الحديثِ: كانَ يُحِبُّ الفأْلَ ويَكْرَهُ الطِّيَرَةَ. أَو يُستعمَلُ الفاْلُ فِي الْخَيْر والشَّرِّ، وَفِيمَا يَحسُنُ وَفِيمَا يسوءُ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: من الْعَرَب من يجعَلُ الفأْلَ فِيمَا يُكرَهُ أَيضاً، قَالَ أَبو زيدٍ: تفاءَلْتُ} تفاؤُلاً، وذلكَ أَن تسمَعَ الإنسانَ وأَنتَ تُريدُ الحاجَةَ يَدْعُو يَا سعيدُ، يَا أَفْلَحُ، أَو يَدعو باسمٍ قبيحٍ. وَفِي الحديثِ: لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ، ويُعجِبُني الفَأْلُ الصَّالِحُ، {والفأْلُ الصَّالِحُ: الكلمةُ الحسنةُ، فَهَذَا يدلُّ على أَنَّ من الفاْلِ مَا يكونُ صالِحاً، وَمِنْه مَا يكونُ غيرَ صالِحٍ، وَقد جاءَت الطِّيَرَةُ بِمَعْنى الجِنسِ، والفأْلُ بِمَعْنى النَّوْعِ، وَمِنْه: أَصدَقُ الطِّيَرَةِ الفَأْلُ. ج:} فؤولٌ، عَن ابْن سِيدَه، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: جمعُه {أَفؤُلٌ، وأنشدَ للكُمَيْتِ: (وَلَا أَسأَلُ الطَّيْرَ عمّا تَقولُ  ...  وَلَا تَتخالَجُني} الأَفْؤُلُ) وَقد {تفاءَلَ بِهِ، بالهَمزِ مَمْدوداً على التَّخفيفِ والقَلْبِ،} وتفأّلَ بِهِ، بالهَمزِ مَشدوداً، قَالَ ابنُ الأَثيرِ: وَقد أُولِعَ النّاسُ بتركِ همزِه تَخفيفاً. {والافْتِئالُ: افْتِعالٌ مِنْهُ، قَالَ الكُمَيْتُ يصفُ خَيلاً:) (إِذا مَا بدَتْ تحتَ الخَوافِقِ صَدَّقَتْ  ...  بأَيمنِ فأْلِ الزَّاجِرينَ} افْتِئالَها) وَقَالَ الفرَّاءُ: {افْتألْتُ الرَّأْيَ بالهَمْزِ، وأَصلُهُ غيرُ الهَمْزِ.} والتَّفْئيلُ: تَفعيلٌ مِنْهُ، قَالَ رُؤْبَةُ:  لَا يأْخُذُ {التَّفئيلُ والتَّحَزِّي فِينا وَلَا قَذْفُ العِدا ذُو الأَزِّ وروى أَبو عَمروٍ: لَا يأْخُذُ التَّأْفيلُ، وفسَّرَه بالسِّحْرِ، لأَنَّهُ قلبُ الشيءِ عَن وجهِه. فِي نوادِرِ الأَعرابِ: يُقال: لَا} فَأْلَ عليكَ: أَي لَا ضَيْرَ عليكَ، وَلَا طَيرَ عليكَ، وَلَا شَرَّ عليكَ. ورَجُلٌ {فئِلُ اللَّحْمِ، ككَتِفٍ، أَي كثيرُهُ. (و) } الفِئالُ، ككِتابٍ: لعبَةٌ للصِّبيانِ، أَي صِبيانِ الأَعرابِ، وذلكَ أَنَّهُم يَخبَئُونَ الشيءَ فِي التُرابِ ثمَّ يقتسمونَه ويقولونَ فِي أَيِّهِما هوَ، وسيُذكَرُ فِي فيل أَيضاً. ومِمّا يُستدرَكُ عليهِ: رَجُلٌ {فَيْأَلُ اللَّحْمِ، كحَيْدَرٍ: أَي كثيرُه.} والمُفائلُ: الَّذِي يلعبُ {بالفِئالِ، وَمِنْه قولُ طَرَفَةَ: (يَشُقُّ حُبابَ الماءِ حَيزومُها بهَا  ...  كَمَا قسَمَ التُّرْبَ} المُفائلُ باليَدِ) وشَمْسُ الدِّينِ بنُ! الفالانيّ من المُحدِّثين. وممّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:
المعجم: تاج العروس

الخيفق

المعنى: ـ الخَيْفَقُ، كصَيْقَلٍ: الفَلاةُ الواسِعَةُ، ـ وـ من الخَيْلِ والنوقِ والظِّلْمانِ: السَّريعَةُ، ـ وـ من النِّساءِ: الطَّويلَةُ الرُّفْغَيْنِ، الدَّقيقَةُ العِظامِ، البَعيدَةُ الخَطْوِ، والداهِيَةُ، وفَرَسُ رجُلٍ من بَني ضُبَيْعَةَ. ـ والخَيْفَقانُ، كَزَعْفَرانٍ: لَقَبُ سَيَّارٍ الذي خَرَجَ هارِباً من عَوْفِ بنِ الخَليلِ، وكان قَتَلَ أخاهُ عُوَيْفاً، فَلَقِيَهُ ابنُ عَمٍّ له ومَعَهُ ناقَتانِ وزادٌ، فقال: أينَ تُريدُ؟ فقال: الأُبْغُوانَ كي لا يَقْدِرَ عَلَيَّ عَوْفٌ، فقد قَتَلْتُ أخاهُ، فقال: خُذْ إحْدَى الناقَتَيْنِ، وشاطَرَهُ زادَهُ، فلما وَلَّى عَطَفَ عليهِ بِسَيْفِهِ، فَقَتَلَه، وأخَذَ الناقةَ الأُخْرَى، فلما أتَى البَلَدَ سَمِعَ هاتِفاً يقولُ: ظُلْمُكَ المُنْصِفَ جَوْرُ **** فيه للفاعِلِ بَوْرُ ورماهُ بسَهْمٍ، فَقَتَلَه، فَقيلَ: "ظَلَمَ ظُلْمَ الخَيْفقانِ " ، و "ظُلْمٌ ولا كظُلْمِ الخَيْفَقانِ " . ـ والخَنْفَقيقُ، كقَنْدَفيرٍ: السَّريعَةُ جِدّاً من النوقِ والظِّلْمانِ، وحِكَايَةُ جَرْيِ الخَيْلِ، وهو مَشْيٌ في اضْطِرابٍ. ـ والخَفْقُ: تَغْييبُ القَضيبِ في الفَرْجِ، وضَرْبُكَ الشيءَ بِدِرَّةٍ أو بعَريضٍ، وصَوْتُ النَّعْلِ. ـ وخَفَقَتِ الرَايَةُ تَخْفُقُ وتَخْفِقُ خَفْقاً وخَفَقاناً، مُحرَّكةً: اضْطَرَبَتْ وتَحَرَّكَتْ، وكذا السَّرابُ، ـ كاخْتَفَقَ، وحَرَّكَ رُؤْبَةُ الفاءَ منه في قولِهِ: مُشْتَبِهُ الأَعْلامِ لَمَّاعُ الخَفَقْ ضَرورَةً. ـ وخَفَقَ النَّجْمُ يَخْفِقُ خفُوقاً: غابَ، ـ وـ فلانٌ: حَرَّكَ رأسَهُ إذا نَعَسَ، ـ كأخْفَقَ، ـ وـ الليلُ: ذَهَبَ أكْثَرُهُ، ـ وـ الطائرُ: طَارَ، ـ وـ الناقَةُ: ضَرِطَتْ، فهي خَفوقٌ، ـ وـ فلاناً بالسَّيْفِ يَخْفُقُه ويَخْفِقُه: ضَرَبَهُ ضَرْبَةً خَفيفَةً. ـ وأيامُ الخافِقاتِ: أيامٌ تَنَاثَرَتْ بها النُّجومُ زَمَنَ أبي العَباسِ وأبي جَعْفَرٍ. ـ والخافِقانِ: ع، والمَشْرِقُ والمَغْرِبُ، أو أُفُقاهُما، لأنّ الليلَ والنَّهارَ يَخْتَلِفَانِ فيهما، أو طَرَفَا السماءِ والأرضِ، أو مُنْتَهاهُما. ـ وخَوافِقُ السماءِ: التي تَخْرُجُ منها الرِياحُ الأَرْبعُ. وكمِنْبَرٍ: السَّيْفُ العَريضُ. وكمِكْنَسَةٍ: الدِرَّةُ، أو سَوْطٌ من خَشَبٍ. ـ والخِفْقَةُ، بالكسر: شيءٌ يُضْرَبُ به نَحْوُ سَيْرٍ أو دِرَّةٍ، والمَفازَةُ المَلْسَاءُ ذاتُ آلٍ. ـ ورجُلٌ خَفَّاقُ القَدَمِ: صَدْرُ قَدَمِهِ عَريضٌ. ـ وامرأةٌ خَفَّاقةُ الحَشَى: خَميصَتُه. ـ والخَفَّاقةُ: الدُّبُرُ. ـ والخَفَقانُ، مُحرَّكةً: اضْطِرابُ القَلْبِ، وهو خَفْقَةٌ تأخُذُ القَلْبَ. ـ والمَخْفُوقُ: ذو الخَفَقَانِ، والمَجْنونُ. ـ وفَرَسٌ خَفِقٌ، ككَتِفٍ وفَرِحَةٍ ورُطَبٍ ورُطَبَةٍ: أقَبُّ، ـ ج: خَفِقَاتٌ وخُفَقاتٌ وخِفاقٌ، ورُبما كانَ الخُفوقُ خِلْقَةً، ورُبما كانَ من الضُّمورِ، وربما كان من الجَهْدِ. ـ وأخْفَقَ الطائِرُ: ضَرَبَ بجَناحَيْهِ، ـ وـ الرجلُ بثَوْبِه: لَمَعَ به، ـ وـ النُّجومُ: تَوَلَّتْ للمَغِيبِ، ـ وـ الرجلُ: غَزا ولم يَغْنَمْ، ـ وـ الصائدُ: رَجَعَ ولم يَصِدْ، ـ وـ فلاناً: صَرَعَه. ـ وطَلَبَ حاجَةً فأخْفَقَ: لم يُدْرِكْها. وكمُحَدِّثٍ: ع.
المعجم: القاموس المحيط

زخرف

المعنى: الزُّخْرُفُ: الزِّينةُ. ابن سيده: الزُّخْرفُ الذهب هذا الأَصل، ثم سُمِّي كل زِينةٍ زُخْرُفاً ثم شبه كلُّ مُمَوَّه مُزَوَّرٍ به. وبيت مُزَخْرفٌ، وزَخْرَفَ البيت زَخْرَفَةً: زَيَّنَه وأَكْمَلَه. وكلُّ ما زُوِّقَ وزُيِّنَ، فقد زُخْرِفَ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، لم يدخل الكعبة حتى أَمَرَ بالزُّخْرُفِ فنُحِّيَ؛ قال: الزخرف ههنا نُقُوشٌ وتَصاويرُ تُزَيَّنُ بها الكعبةُ وكانت بالذهب فأَمر بها حتى حُتّت؛ ومنه قوله تعالى: ولبيوتهم أَبْواباً وسُرراً عليها يتكئُون وزُخْرُفاً؛ قال الفراء: الزخرف الذهب، وجاء في التفسير: إنَّا نجعلها لهم من فِضَّة ومن زُخْرف، فإذا أَلقيت من الزخرف أَوقعت الفعل عليه أَي وزخرفاً نجعل لهم ذلك، قيل: ومعناه ونجعل لهم مع ذلك ذهباً وغِنىً، قال: وهو أَشبه الوجهين بالصواب. وفي الحديث: نَهَى أَن تُزخْرَفَ المساجدُ أَي تُنْقَشَ وتُمَوَّه بالذهب، ووجه النهي يحتمل أَن يكون لئلا تَشْغَل المصلي.وفي الحديث الآخر: لَتُزَخْرِفُنّها كما زَخْرَفَتِ اليهود والنصارى، يعني المساجد. وفي حديث صفة الجنة: لَتَزَخْرَفَتْ له ما بين خَوافِقِ السمواتِ والأَرض. وقال ابن الأَعرابي في قوله تعالى: زُخْرُفَ القولِ غُرُوراً، أَي حُسْن القول بتَرْقِيشِ الكذِب، والزُخْرُفُ الذهبُ في غيره.وقوله عز وجل: حتى إذا أَخَذَتِ الأَرضُ زُخْرُفَها أَي زينتها من الأَنْوارِ والزّهْر من بين أَحْمر وأَصفر وأَبيض. وقال ابن أَسلم: الزُّخْرُفُ مَتاعُ البيت. والزخرف في اللغة: الزينة وكمالُ حُسْنِ الشيء.والمُزَخْرَفُ: المُزَيَّنُ، وفي وصِيته لِعيّاش بن أَبي ربيعة لمّا بعثه إلى اليمن: فلن تأْتِيك حُجّةٌ إلا دَحَضَتْ ولا كِتاب زُخْرُفٍ إلا ذهَبَ نُورُه أَي كتابُ تمويه وترقيشٍ يزعمون أَنه من كتب اللّه وقد حُرِّفَ أَو غُيِّرَ ما فيه وزُيِّنَ ذلك التغيير ومُوِّهَ. والتَّزَخْرُفُ: التَّزَيُّنُ.والزَّخارِفُ: ما زُيِّنَ من السُّفُن. وفي التهذيب: والزَّخارِفُ السفن.والزُّخْرُفُ: زينةُ النباتِ؛ ومنه قوله عز وجل: حتى إذا أَخذتِ الأَرضُ زُخْرُفَها؛ قيل: زِينتها بالنبات، وقيل: تمامَها وكمالَها. وزَخْرَفَ الكلامَ: نَظَّمَه. وتَزَخْرَفَ الرجلُ إذا تَزَيَّن.والزَّخارِفُ: ذُبابٌ صِغار ذاتُ قوائمَ أَربع تطير على الماء؛ قال أَوس بن حجر: تَذَكَّرَ عَيْناً من غُمازَ، وماؤُها لـه حَـدَبٌ تَسْتَنُّ فيه الزخارِفُ وفي التهذيب: دُوَيْبّاتٌ تطير على الماء مثل الذُّباب.والزُّخْرُفُ: طائر، وبه فسّر كُراع بيت أَوْسٍ. وزَخارِفُ الماء:طرائقُه.
المعجم: لسان العرب

خفق

المعنى: الخَفْقُ: اضْطِراب الشيء العَرِيض. يقال: راياتُهم تَخْفِق وتَخْتَفِقُ، وتسمّى الأَعلامُ الخَوافِقَ والخافِقاتِ. ابن سيده: خَفَقَ الفؤَاد والبرْق والسيفُ والرايةُ والريح ونحوها يَخْفِقُ ويَخْفُقُ خَفْقاً وخُفوقاً وخَفَقاناً وأَخْفقَ واخْتفَق، كله: اضْطَرب، وكذلك القَلب والسَّراب إذا اضْطَربا. التهذيب: خَفقت الريح خَفَقاناً، وهو حَفيفُها أَي دَوِيُّ جَرْيِها، قال الشاعر: كـــــــأَنَّ هُوِيَّهــــــا خَفَقــــــانُ ريــــــحٍ خَرِيقٍـــــــــ، بيــــــــنَ أَعْلامٍ طِــــــــوالِ وأَخْفَقَ بثوبه: لَمع به. والخَفْقة: ما يُصيب القلبَ فيَخفِق له، وفؤاد مَخْفوق. التهذيب: الخَفقانُ اضطراب القلب وهي خِفّة تأخذ القلب، تقول:رجل مَخْفوق. وخفَق برأسه من النُّعاس: أَمالَه، وقيل: هو إذا نَعس نَعْسةً ثم تنبّه. وفي الحديث: كانت رؤوسهم تَخْفِق خَفْقة أَو خفقتين.ويقال: سير الليل الخَفْقتان وهما أَوّله وآخره، وسير النهار البَرْدانِ أَي غُدْوة وعشيّة. وقال ابن هانئ في كتابه: خفَق خُفوقاً إذا نام. وفي الحديث: كانوا ينتظرون العِشاء حتى تَخْفِق رؤوسهم أَي يَنامون حتى تسقُط أَذْقانهم على صدورهم وهم قُعود، وقيل: هو من الخُفوق الإضطراب. ويقال: خفَق فلان خَفْقة إذا نام نَومة خفيفة. وخَفَق الرجل أَي حرّك رأسه وهو ناعس.وخفَق الآلُ خَفْقاً: اضْطَرب؛ فأَمّا قول رؤبة: وقـــــاتِمِ الأَعْمـــــاقِ خــــاوِي المُخْتَرَقْــــ، مُشــــــــْتَبِهِ الأَعلامِ لَمَّـــــــاعِ الخَفَـــــــقْ فإنه حُرِّك للضرورة كما قال: فلـــــــم يُنْظَـــــــرْ بـــــــه الحَشــــــَكُ وأَرض خفّاقة: يَخْفِق فيها السراب. التهذيب: السَّراب الخَفُوق والخافِقُ الكثير الإضطراب. والخَفْقة: المَفازة ذات الآل؛ قال العجاج: وخَفْقـــــــة ليـــــــس بهــــــا طُــــــوئِيّ يعني ليس بها أَحد. وخفَق الشيءُ: غاب، وقيل لعَبِيدةَ السَّلْمانِيّ: ما يوجب الغُسل؟ فقال: الخَفْقُ والخِلاط؛ يريد بالخفق مَغِيب الذكر في الفرج؛ التفسير للأَزهري، من خَفَق النجمُ إذا انْحطَّ في المغرب، وقيل: هو من الخَفْق الضرْبِ. وخفَقَ النجمُ يَخْفِقُ وأَخْفَقَ: غاب؛ قال الشمّاخ: عيْرانـــــة كفُقـــــودِ الرَّحْـــــلِ ناجِيــــة، إذا النجـــــومُ تَـــــوَلَّتْ بعـــــد إخْفــــاقِ وقيل: هو إذا تلألأ وأَضاء؛ وأَنشد الأَزهري: وأَطْعُنُ بالقَومِ شَطْرَ المُلو_كِ، حتى إذا خَفَقَ المِجْدَحُ وخَفقَ النجمُ والقمر: انْحطّ في المغرب، وكذلك الشمس؛ يقال: ورَدْتُ خُفوقَ النجم أَي وقت خُفوق الثُّريا، تجعله ظرفاً وهو مصدر. ورأيت فلاناً خافق العين أَي خاشِعَ العين غائرها، وكذلك ماكل العين ومُرَنَّقُ العين. وخفَق الليلُ: سقط عن الأُفق؛ عن ابن الأَعرابي. وخفَق السهمُ: أَسرع.ورِيح خَيْفَقٌ: سريعة. وفرس خَيْفَق وناقة خَيْفَق: سريعة جدّاً، وقيل: هي الطويلة القوائم مع إخْطاف، وقد يكون للذكر والتأنيثُ عليه أَغلب، وقيل: فرس خَيْفَق مُخْطَفةُ البطنِ قليلة اللحم. الكلابيُّ: امرأَة خَيْفق وهي الطويلة الرُّفْعين الدقيقة العظام البعيدة الخطو. سريع، وهو الخَنْفَقِيقُ في الناقة والفرس والظليم، وهو مشي في اضطراب. وقال أَبو عبيدة:فرس خَفِق والأُنثى خَفِيقة مثل خَرِب وخَرِبة، وإن شئت قلت خُفَق والأُنثى خُفقَة مثل رُطَب ورُطبَة، والجمع خَفِقاتٌ وخُفَقَاتٌ وخِفاقٌ، وهي بمنزلة الأَقَبّ، وربما كان الخفوق من خِلْقة الفرس، وربما كان من الضُّمور والجَهْد، وربما أُفرد وربما أُضيف؛ وأَنشد في الإفراد: ومُكْفِــــــت فَضــــــْلِ ســــــابغةٍ دلاصــــــٍ، علــــــى خَيْفانــــــةٍ خَفِــــــقٍ حَشــــــاها وأَنشد في الإضافة: بِشـــــــــَنجٍ مُـــــــــوَتَّرِ الأَنســـــــــاء، حــــــابي الضــــــُّلُوعِ خَفِـــــق الأَحْشـــــاء ويقال: فرسٌ خَفِقُ الحشَا. والخيْفَق: فرس سَعْد بن مشهب.وامرأة خَنْفَقٌ: سريعة جَرِيئة. والخَنْفَقُ والخَنْفَقِينُ: الداهية؛ يقال: داهية خَنْفَقِينٌ، وهو أيضاً الخَفِيفةُ من النساء الجَرِيئة، والنون زائدة، جعلها من خَفْقِ الرّيح. والخَنْفقِينُ: حكاية أَصوات حوافر الخيل. والخَنْفقِين: الناقِصُ الخَلْقِ؛ قال شُيَيْمُ ابن خُوَيْلِد: قلـتُ لَسيِّدنا: يا حكي_مُ، إنَّكَ لم تأسُ أَسْواً رَفِيقا أَعْنْــــــتَ عَــــــدِيّاً علــــــى شــــــَأوِها، تُعــــــادِي فَرِيقـــــاً وتَنْفِـــــي فَريقـــــا أَطَعْـــــتَ اليَميـــــنَ عِنـــــادَ الشـــــِّمالِ، تُنَحِّـــــي بِحَـــــدّ المَواســـــِي الحُلُوقـــــا زَحَـــــــرْتَ بهــــــا ليلــــــةً كلَّهــــــا، فجِئتَ بهــــــــا مُؤيَـــــــداً خَنْفَقِيقـــــــا وهذا أَورده الجوهري: وقـــــــد طَلقَــــــتْ ليلــــــةً كلَّهــــــا، فجــــــاءتْ بــــــه مُؤدَنـــــاً خَنْفَقِيقـــــا قال ابن بري: والصواب: زحـــــــرت بهـــــــا ليلــــــة كلهــــــا كما تقدم؛ وقوله: يا حكيم، هُزْء منه أي أَنت الذي تزعم أنك حكيم وتُخطئ هذا الخَطأ، وقوله: أطعت اليمين عِناد الشمال، مثل ضربه، يريد فعلت فِعْلاً أَمكنت به أَعداءنا منّا كما أَعلمتك أَن العرب تأتي أَعداءها من مَيامِنهم؛ يقول: فجِئتنا بداهيةٍ من الأمر وجئتَ به مُؤْيَداً خنفقياً أَي ناقصاً مُقَصِّراً. وخفَقَه بالسيف والسوط والدِّرَّةِ يَخْفُقه ويَخْفِقه خَفْقاً: ضربه بها ضرْباً خفيفاً. والمِخْفقةُ: الشيء يضرب به سير أو دِرّة التهذيب: والمِخْفَقَةُ والخَفْقَة، جزم، هو الشيء الذي يضرب نحو سير أو دِرَّة. ابن سيده: والمِخفقة سوط من خشب. وسيف مِخْفَقٌ: عَرِيض.قال الأَزهري: والمِخْفَقُ من أسماء السيف العريض. الليث: الخَفْقُ ضربك الشيء بالدِّرَّة أَو بشيء عريض، والمِخْفقة الدرّة التي يضرب بها. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: فضربهما بالمِخفقة؛ هي الدرّة.وأَخْفقَ الرجلُ: طَلب حاجة فلم يَظْفَر بها كالرجل إذا غزا ولم يغنم، أَو كالصائد إذا رجع ولم يصطد، وطلَب حاجة فأخْفَقَ. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: أَيُّما سَرِيّةٍ غَزت فأخْفَقت كان لها أَجرها مرتين؛ قال أبو عبيد: الإخْفاقُ أن يغزُو فَلا يغنم شيئاً؛ ومنه قول عنترة يصف فرساً له: فيُخْفِــــــقُ مــــــرَّةً ويَصــــــِيدُ أُخْرَىـــــ، ويَفْجَـــــــع ذا الضـــــــَّغائن بـــــــالأَرِيب يقول: يغزو على هذا الفرس مرة ولا يغنم أُخرى؛ قال أبو عبيد: وكذلك كل طالب حاجة إذا لم يقضها فقد أَخْفق إخفاقاً، وأصل ذلك في الغنيمة. قال ابن الأثير: اصله من الخَفْق التحرُّك أي صادَفَتِ الغنيمةَ خافِقةً غير ثابتة مستقرّة. الليث: أَخْفقَ القومُ فنَي زادُهم، وأَخفقَ الرجلُ قلّ ماله. والخَفْقُ: صوت النعل وما أشبهها من الأصوات.وفي الحديث ذكر منكر ونكير: إنه لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعالهم حين يُولُّون عنه، يعني الميتَ يسمع صوت نعالهم على الأَرض إذا مشَوْا. ورجل خَفّاقُ القدم عريض باطن القدم، وخَفقَ الأَرضَ بنَعْله وكلُّ ضرب بشيء عريض خَفْقٌ؛ وقوله: مُهَفْهَـــــف الكَشـــــْحَينْ خَفّـــــاق القَـــــدَمْ قال ابن الأَعرابي: معناه أنه خفيف على الأرض ليس بثقيل ولا بَطيء، وقيل: خفّاق القدم إذا كان صدر قدميه عريضاً؛ قال أَبو زُغْبةَ الخزرجي: قــــد لَفَّهــــا الليــــلُ بِســــَوَّاقٍ حُطَمْــــ، خَدَلَّــــــجِ الســـــاقَيْنِ خَفّـــــاق القَـــــدَم وقيل: هذا الرجز للحُطَم القَيْسِيّ. وامرأَة خَفّاقةُ الحَشَى أَي خمِيصة؛ وقوله: ألا يـــا هَضـــِيمَ الكَشـــْحِ خَفّاقـــة الحَشـــى، مــــن الغِيــــدِ أَعْناقــــاً أولاكِ العَواتــــقِ إنما عنى بأنها ضامرة البطن خَميصة، وإذا ضَمُرت خَفَقت، والخَفْقةُ:المَفازة المَلْساء ذات الآلِ.والخافِقُ: المكان الخالي من الأَنِيس، وقد خَفَقَ إذا خلا؛ قال الراعي: عَــــوَيْتَ عُــــواء الكلْبِـــ، لمّـــا لَقِيتَنـــا بِثَهْلانَــــ، مـــن خَـــوْف الفُـــروجِ الخَوافِـــق وخَفَق في البلاد خُفوقاً: ذهب.والخافِقان: قُطْرا الهواء. والخَافِقانِ: أُفُق المشرق والمغرب؛ قال ابن السكيت: لأن الليل والنهار يَحْفِقان فيهما، وفي التهذيب: يخفقان بينهما؛ قال أَبو الهيثم: الخافقان المشرق والمغرب، وذلك أن المغرب يقال له الخافِقُ وهو الغائب، فغَلَّبُوا المغرب على المشرق فقالوا الخافقان كما قالوا الأَبوان. شمر: الخافقانِ طرَفا السماء والأَرض؛ قال رؤبة: واللّهْـــــب لهـــــبُ الخـــــافِقَيْن يَهْــــذِمهُ وقال ابن الأَعرابي: يَهْذِمه يأكله. كلاهمــــــا فــــــي فَلَــــــكٍ يســــــتلْحِمُه أَي يركبه؛ وقال خالد بن جنْبةَ: الخافقانِ منتهى الأَرض والسماء. يقال:أَلحق الله فلاناً بالخافق، قال: والخافقانِ هَواءان مُحيطانِ بجانبي الأَرض. قال: وخَوافِقُ السماء الجِهات التي تَخرج منها الرّياح الأَربع.وفي الحديث: أن ميكائيل مَنْكِباه يَحُكّان الخافِقَيْنِ يعني طرَفي السماء، وفي النهاية: مَنْكِبا إسرافيل يَحُكّانِ الخافقين، قال: وهما طرفا السماء والأَرض؛ وقيل: المغرب والمشرق.والخَفّاقةُ: الاسْت. وخفَقت الدابة تَخْفِق إذا ضَرطَت، فهي خَفُوق.والمَخْفُوق: المجنون؛ وأَنشد: مَخْفُوقـــــــــة تزوّجــــــــت مَخْفُوقــــــــا وروى الأَزهري بإسناده عن حذيفة بن أُسيد قال: يخرج الدجال في خَفْقة من الدِّين وسوداب الدين وفي رواية جابر: وإدْبار من العلم؛ أَراد أَن خروج الدجال يكون عند ضَعف الدّين وقِلّة أَهله وظُهور أَهل الباطل على أَهل الحقّ وفُشُوّ الشر وأَهله، وهو من خَفق الليلُ إذا ذهب أكثره، أَو خَفقَ إذا اضْطربَ، أَو خَفقَ إذا نَعَس. قال أَبو عبيد: الخَفْقةُ في حديث الدجّال النَّعْسةُ ههنا، يعني أن الدين ناعِسٌ وَسْنانُ في ضَعفه، من قولك خَفقَ خَفْقة إذا نامَ نومة خفيفة.ومن أَمثال العرب: ظلم ظُلْمَ الخَيْفَقانِ وقيل: كان اسمه سَيّاراً خرج يريد الشّحْر هارباً من عَوْف بن إكليل بن يسار، وكان قتل أَخاه عويفاً، فلقيه ابن عم له ومعه ناقتان وزادٌ، فقال له: أَين تريد؟ قال: الشحر لئلا يَقْدِر عليَّ عوف فقد قتلت أَخاه عُوَيْفاً، فقال: خذ إحدى الناقتين، وشاطَرَه زادَه، فلما ولَّى عطف عليه فقتله فسمي صَرِيعَ الظلم؛ وفيه يقول القائل: أَعَلِّمُــــــه الرِّمايــــــةَ كُــــــلَّ يَـــــومٍ، فلمّــــــا اشــــــْتَدَّ ســــــاعِدُه رَمـــــاني تعــــالى اللهــــ، هــــذا الجَـــوْرُ حَقّـــاً، ولا ظُلــــــــمٌ كَظُلْــــــــم الخَيْفَقــــــــانِ والخَفَقانُ: اضْطِرابُ الجناح. وخَفَقَ الطائر أَي طار، وأَخْفَقَ إذا ضرب بجناحيه؛ قال الراجز: كأَنهـــــا إخْفـــــاقُ طيــــرٍ لــــم يَطِــــرْ وفلاة خَيْفَقٌ أي واسعة يَخْفِق فيها السَّراب؛ قال الزَّفَيان: أَنَّـــــى أَلَـــــمَّ طَيْــــفُ لَيلــــى يَطْرُقُــــ، ودُونَ مَســــــــــــْراها فَلاةٌ فَيْهقُـــــــــــ، تِيــــــةٌ مَــــــرَوْراة وفَيْــــــقٌ خَيْفَــــــقُ الأَصمعي: المَخْفَقُ الأَرض التي تستوي فيكون فيها السرابُ مضْطَرِباً.ومُخَفِّقٌ: اسم موضع؛ قال رؤبة: ولامِعـــــــــاً مخَفِّـــــــــقٌ فَعَيْهَمُـــــــــه
المعجم: لسان العرب

خَفق

المعنى: خَفق الخَيْفَقُ، كَصيْقَل: الفَلاةُ الواسِعَةُ يَخفُقُ فِيهَا السَّرابُ، نَقَلَه الجَوهَرِي والصاغانِي، وأَنْشَدَ الأخِيرُ للزَّفَيانِ: ودُونَ مَسْراها فَلاةٌ فَيْهَقُ تِيهٌ مَرَوْراةٌ وفَيْفٌ خَيْفَقُ وصَدْرُه: أَنَّى أَلَمّ طَيْفُ لَيْلَى يَطْرُقُ والخَيْفَقُ من الخَيْلِ، والنًّوقِ، والظِّلْمان: السَّرِيعَةُ يُقال: فَرَسٌ خَيْفَق، أَي: سَرِيعٌ جِدَّاً، قَالَ ابنُ درَيْدٍ: وأَكثَرُ مَا يُوصَفُ بِهِ الإناثُ، وكذلِكَ ناقَةٌ خَيْفَقٌ، وظَلِيم خَيْفَقٌ، وَلم يَذْكرِ الجَوْهَرِيُّ النّاقَةَ. وقِيلَ: ناقةٌ خَيْفَق: مُخْطَفَةُ البَطْنِ، قَلِيلَةُ اللَّحْمَ. وقالَ الكِلابي: الخَيْفَقُ من النِّساء: الطّويلَةُ الرُّفغَيْنِ، الدَّقِيقَة العِظام، البَعِيدَةُ الخَطوِ. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: الخَيفَقُ: الدّاهِيَةُ. وقالَ غيرُه: خَيْفَق: فَرَسُ رَجُل من بَنِي ضُبَيْعَةَ أَضْجَم بن رَبِيعَةَ بنِ نِزارٍ، واسمُه سَعْدُ بنُ مُشَمتٍ. والخَيْفَقانُ، كزَعْفران: لَقَبُ رَجُل اسمُه سَيّار وهُوَ الذِي خَرَجَ يريدُ الشِّحْرَ هارِباً مِنْ عَوف بنِ الخَلِيل ابْن سَيَّارٍ وكانَ قَتَلَ أَخَاهُ عُوَيفاً، فلَقِيَه ابْن عَمّ لَهُ، ومَعَه ناقَتان وزادٌ، فقالَ لَهُ: أَينَ ترِيدُ) فقالَ الأُبغُوانَ وَفِي اللِّسانِ: فقالَ: الشَّحْرَ، كَي لَا يَقْدِرَ على عَوفُ، فقد قَتَلْتُ أخاهُ عُوَيْفاً فقالَ لَهُ: خُذْ إحدَى الناقَتَيْن وشاطَرَه زادَه، فَلَمَّا وَلَّى عَطَفَ عَلَيْهِ بسَيْفِه، فقَتَلَه وأَخذَ الناقَةَ الأخرَى وباقِي الزّادِ فلَمّا أتَى البَلَدَ سَمعَ هاتِفاً يَهْتِفُ يَقُول: ظُلْمُكَ المُنْصِفَ جَوْرُه فِيهِ للفاعِل بَوْرُ  ورَماه بسَهْم فقَتَلَه، فَقيل: ظَلَمَ ظُلْمَ الخَيْفَقانِ وضُرِبَ مَثَلاً، ويُسَمى أيْضاً: صَرِيعَ الظُّلْم لذلكَ. ويُقال أَيضاً: ظُلْمٌ وَلَا كَظُلْمِ الخَيْفَقانِ وَفِيه يَقُول القائِلُ: (أعَلِّمُهُ الرِّمايَةَ كُلَّ يَوْمٍ  ...  فلمّا اسْتَدَّ ساعِدُه رَمانِي) (تَعالَى اللَّهُ هَذَا الجَوْرُ حَقاً  ...  وَلَا ظُلْمٌ كظُلْم الخَيْفَقانِ) والخَنْفَقِيقُ، كقَنْدَفِيرٍ هُوَ بالنُّون، كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِي العُباب بالياءَ التحْتِيّة، قَالَ شَيْخُنا: وكِلاهُما صَحِيح، وكُل من النُّون أَو الياءَ زائِدَةٌ، كَمَا صَرَّحوا بِهِ لأنَّه مأخوذٌ من الخَيْفَق: السَّرِيعَةُ جِدُّا مِن الخَيْل، والنُّوقِ، والظِّلْمانِ عَن أبِي عُبَيْدٍ، وضَبَطَه بالتحْتيّة. والخَنْفَقِيقُ: حِكايَةُ جَرْىِ الخَيْل قالَهُ اللَّيْثُ، وضَبَطه بالتَّحْتِيّة، قَالَ: تقولُ: جاءُوا بالرَّكضِ والخَيْفَقِيق، من غيرِ فِعْلٍ يَقول: لَيْسَ يَتَصَرَّفُ مِنْهُ فِعْلٌ وَهُوَ مَشْيٌ فِي اضْطِراب. والخَفْقُ: تَغْيِيبُ القَضِيب فى الفَرْج وقِيلَ لعُبَيْدَةَ السَّلْمانِيًّ: مَا يُوجِبُ الغُسْلَ فَقالَ: الخَفْقُ والخِلاطُ، قَالَ الأزْهَرِي: يُريدُ بالخَفقِ مَغِيبَ الذَّكَرِ فِي الفَرج، من خَفَقَ النَّجْمُ: إِذا انْحَطَّ فِي المَغْرِب، وقِيلَ: من الخَفْقِ، وَهُوَ الضَّرْبُ. وقالَ اللَّيْثُ: الخَفْقُ: ضَرْبُكَ الشَّيءَ بدِرَّةٍ أَو بعَرِيضٍ من الأشْياءَ. والخَفْقُ: صَوْتُ النَّعْلِ وَمِنْه حَدِيثُ المَيِّتِ إِذا وُضِعَ فى قَبْرِه: إِنَّهُ ليَسْمَعُ خَفْقَ نِعالِهِم إِذا انْصَرَفُوا وكذلِكَ صَوْتُ مَا يُشْبِهُها، وَقد خَفَقَ الأرْضَ بنَعْلِه. وخَفَقَت الرّايَةُ تَخْفُقُ وتَخْفِقُ من حَدَّىْ نَصَرَ وضَرَبَ خَفْقاً،  وخُفُوقاً وخَفَقاناً، مُحَرَّكَةً أَي: اضْطَرَبَتْ وتَحَركَتْ، وَكَذَا الفُؤادُ، والبَرْقُ، والسَّرابُ والسيْف، والرِّيحُ، ونَحْوُها، نقلَه ابْن سِيدَه، وقِيلَ: خَفَقانُ الرِّيح: دَوِيُّ جَرْيِها، قَالَ الشّاعِرُ: (كانَّ هُوِيَّها خَفَقانُ رِيحٍ  ...  خَرِيق بينَ أعْلام طِوالِ) وَفِي التَّهْذَّيب: الخَفَقان: اضْطِرابُ القَلْبِ، وَهِي خِفَّةٌ تأخُذُ القَلْبَ، تَقولُ: رَجُلٌ مَخْفُوقٌ.) كاخْتَفَقَ اخْتِفاقاً، عَن اللَّيْثِ وحَرَّكَ رُؤْبَةُ الْفَاء مِنْهُ فِي قَوْلِه: وقاتِم الأعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ مُشْتَبِهِ الأَعْلام لَمّاع الخَفَقْ ضَرُورَة نَقَله الَجَوْهَرِي. وخَفَقَ النجْمُ يَخْفِقُ خُفُوقاً: غابَ أَو انْحَطَّ فِي المَغْربِ، وكَذلك القَمَرُ، زادَ ابنُ الأَعْرابيًّ: وَكَذَلِكَ الشَّمْسُ، يُقال: ورَدْت خفوقَ النَّجْم، أَي: وقتَ خُفُوقِ الثرَيّا، يَجْعَلُه ظَرْفاً، وَهُوَ مَصْدَرٌ، كَمَا فِي الصِّحاح. وخَفَقَ فُلانٌ: إِذا حَركَ رَأسَه إِذا نَعَسَ أَي: أَمالَه، فَهُوَ خافِقٌ، قَالَ ذُو الرمةِ: (وخافِقِ الرَّأسِ فوقَ الرَّحْل قُلتُ لَه  ...  زُغ بالزِّمامَ وجَوْزُ اللَّيْل مَرْكُومُ) وقيلَ: هُو إِذا نَعَسَ نَعْسَةً ثمّ تَنَبَّهَ، وَفِي الحَدِيثِ: كانَتْ رُؤُوسُهم تَخْفِقُ خَفْقَة أَو خَفْقَتَيْنِ. وقالَ ابنُ هانِىء فِي كتابِه: خَفَقَ خُفُوقاً: نامَ، وَفِي الحَدِيثِ: كانُوا يَنْتَظِرُونَ العِشاء حَتى تَخْفِقَ رُؤُوسُهُم أَي: ينامُونَ حَتّى تَسْقُطَ أَذْقانُهم على صُدُورِهم وهُم قعُود، وقِيل: هُوَ من الخُفُوقِ: الاضْطِراب كَأخْفَقَ نَقَلَه الصّاغانِيُّ. وخَفَقَ اللَّيْلُ: ذَهَبَ أكْثَرُه وقالَ ابنُ الأعرابِيِّ: سَقَطَ عَن الأُفُق. والطائِرُ: طارَ وَهُوَ خَفّاق، قَالَ تَأبَّطَ شَرًّا:  (لَا شَيْء أَسرعُ مِنِّي، لَيْس ذَا عُذَر  ...  وَذَا جَناح بجَنْبِ الرَّيْدِ خَفّاقِ) وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: خَفَقت النّاقَةُ أَي: ضَرِطَتْ، فهِىَ ناقَة خَفُوقٌ. ويُقالُ: خَفَقَ فُلاناً بالسَّيْفِ يخْفُقُه، ويَخْفِقه إِذا ضَرَبَه بِهِ ضَرْبَةً خَفِيفَةً وكَذلك بالسَّوْطِ والدِّرَّةِ. وأَيّام الخاقِقاتِ: أَيّامٌ تَناثَرَتْ فِيها النُّجُومُ زَمَن أَبِي العَبّاسِ وأَبِي جَعْفَرٍ العَبّاسِييْنِ. والخافِقان: عَن ابْنِ عَبّادِ. والخافِقانِ: المَشْرِقُ والمَغْرِبُ قالَهُ أَبو الهَثَيم، يُقالُ: مَا بَيْنَ الخافِقَيْنِ مثلُه، قالَ أَبُو الهَيْثَم: لأنَّ المَغْرِبَ يُقالٌ لَهُ: الخافِقُ، وَهُوَ الغائِبُ، فغَلَّبُوا المَغْربَ على المَشْرِقِ، فقالُوا: الخافِقانِ، كَمَا قالُوا: الأبوانِ. أَو أفُقاهُما كَمَا فِي الصِّحاح، قالَ: وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: لِأَن اللَّيْلَ والنهارَ يَختَلِفان كَذَا فِي سائِرِ النُّسَخ، وَالصَّوَاب: يَخْفِقانِ فِيهِما كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاح، وَفِي التَّهْذِيب: يَخْفِقانِ بينَهما.) أَو طَرَفا السَّماءَ والأرْضِ وَهُوَ قولُ الأصْمَعِيِّ وشَمِرٍ. أَو مُنْتَهاهُما وَهُوَ قَوْلُ خالِدِ بنِ جَنْبَةَ، وَفِي الحَدِيثِ: إِنّ ميكائِيل مَنْكِباهُ يَحُكّانِ الخافِقَيْنِ وَفِي النِّهايَةِّ: مَنْكِبا إِسْرافِيلَ يَحُكّانِ الخافِقَيْنِ، أَي: طَرَفَي السَّماءَ والأرْضِ، وَقَالَ خالِدُ ابنُ جَنْبَةَ: الخافِقانِ: هَواءَانِ مُحِيطانِ بجانِبَي الأَرْضِ. قَالَ: وخَوافِق السَّماءِ: الَّتِي تَخْرُجُ مِنْهَا الرِّياحُ الأرْبعُ ويُقالُ: أَلْحَقه اللُّهُ بالخافِقِ، وبالخَوافِقِ. والمِخْفَقُ، كمِنْبَرٍ: السَّيْفُ العَرِيضُ. والمِخْفَقَةُ، كمِكْنَسَة: الدِّرَّةُ يُضْرَبٌ بهَا أَو سَوْطٌ من خَشَبٍ قالَه اللَّيْثُ. والخِفْقَةُ، بالكَسْرِ وضَبَطه فِي  التَّكْملة بالفَتْح: شَيْءٌ يُضْرَبُ بهِ، نَحو سَيْرٍ أَو دِرَّةٍ وَقد خَفَقَ بهَا. والخَفْقَةُ: المَفازَةُ المَلْساءُ ذاتُ آلٍ عَن اللَّيْثِ، قَالَ العَجّاجُ: وخَفْقَةٍ ليسَ بِها طُوئِيُّ وَلَا خَلاَ الجِن بهَا إنْسِيُّ أَي: لَيْسَ بهَا أحَدٌ. ورَجُلٌ خَفّاقُ القَدَم أَي: صَدْرُ قَدَمِه عَرِيضٌ كَمَا فِي الصِّحاح، وأنْشَدَ للراجِزِ: قَدْ لَفَّها اللَّيْلُ بسَوَّاقٍ حُطَمْ خَدَلَّجِ السّاقَيْنِ خَفّاقِ القَدَمْ وقالَ غيرُه: أَي: عَريضُ باطِن القَدَم، وأَنْشَد ابنُ الأعْرابِيِّ: مُهَفْهَفِ الكَشْحَيْنِ خَفّاقِ القَدَمْ وقالَ: مَعْناه أنّه خَفِيفٌ عَلَى الأرْضِ، ليسَ بثَقِيل وَلَا بَطِىءٍ. وامْرَأَة خَفّاقَةُ الحَشَى أَي: خَمِيصَتُه كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِي اللِّسانِ: وقولُ الشّاعِرِ: (أَلا يَا هَضِيمَ الكَشْح خَفّاقَةَ الحَشَا  ...  من الغِيدِ أَعناقاً أولاكِ العَواتِق) إِنّما عَنَى بأَنَّها ضامِرَةُ البَطْقِ خَمِيصَةٌ، وإِذا ضَمُرَت خَفَقَتْ. والخَفّاقَةُ: الدُّبُرُ عَن ابْنِ دُرَيد قالَ: والخَفَقانُ، مُحَرَّكَةً: اضْطِرابُ القَلْبِ: وهُوَ خَفْقَةٌ تَأخُذُ القَلْبَ فيَضْطَرِبُ لذلِكَ، قَالَ عُروَةُ ابنُ حِزامٍ: (لقَدْ تَرَكَتً عَفْراءُ قَلْبِي كأّنَّهُ  ...  جَناحُ غُرابٍ دائِمُ الخَفَقانِ) والمَخْفُوقُ: ذُو الخَفَقانِ عَن ابْنِ دُرَيْد.) وقالَ أَبُو عَمروٍ: المَخْفُوقُ المَجْنُون وأَنْشَدَ:  مَخْفُوقَة تَزَوَّجَتْ مَخْفُوقَا وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: فَرَسٌ خَفِقٌ وخَفِقَةٌ، ككَتِفِ، وفَرِحَةٍ. قالَ: وإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: خُفَق وخُفَقَة، مثل رُطَبٍ ورُطَبَةٍ أَي: أَقَبّ أَو بمَنْزِلَتِه. ج خَفِقاتٌ بِكَسْر الْفَاء، وخُفَقات بضَمّ الخاءَ وفَتْح الفاءَ، وخِفاقٌ بالكسرِ. ورُبما كَانَ الخُفُوقُ فِيها خِلْقَةً، ورُبما كانَ من الضمُورِ، ورُبَّما كانَ من الجَهدِ. ورُبَّما أفْرِدَ، ورُبَّما أضِيفَ، وأَنْشَدَ فِي الإفْرادِ قولَ الخَنْساء: (تُرَفِّعُ فَضْلَ سابِغَةٍ دِلاصٍ  ...  عَلَى خَيفانَةٍ خَفِقٍ حَشاهَا) وأَنْشَدَ فِي الإِضافَةِ: بِشَنِج مُوَتَّرِ الأنْساءَ حابى الضُّلُوع خَفقِ الأحْشاءِ وأَخْفَقَ الطّائِرُ: إِذا ضَرَبَ بجَناحَيْهِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأنْشَدَ: كأَنَّها إِخْفاقُ طَيْرٍ لَمْ يَطِرْ وأخْفَق الرَّجُل بثوبِه: إِذا لَمَعَ بهِ نَقَلَه الزَّمَخشَري والصاغانِيُّ والجَوْهَرِيُّ. وأَخْفَقَتِ النجُومُ: إِذا تَوَلَّتْ للمَغِيبِ نَقَله الجَوْهَرِيًّ عَن يَعْقوبَ، قالَ الشَّمّاخ: (عَيْرانَةٌ كقتُودِ الرَّحْلِ ناجِيَةٌ  ...  إِذا النجُومُ تَوَلَّتْ بَعْدَ إِخْفاقِ) وقِيل: هُوَ إِذا تَلأْلأَت وأَضاءَت. وأَخْفَق الرَّجُلُ: إِذا غْزا ولَمْ يَغْنَمْ قالَهُ أَبو عُبَيْدٍ، وَبِه فسِّرَ الحَدِيث: أَيَّما سرَيّةٍ غَزَتْ فأخْفَقَتْ كانَ لَهَا أَجْرُها مَرَّتَيْنِ قالَ ابنُ الاثِيرِ:  وحَقِيقَةُ الكَلام صادَفَت الغَنِيمَةَ خافِقَةً غيرَ ثابِتَة مُستَقِرة، قَالَ الصّاغانِي: فَهُوَ من بَاب: أجْبَنْتُه، وأَبْخَلْتُه، وأفْحَمْتُه، وَمِنْه قَوْلُ عَنْتَرَةَ يَصِفُ فَرَساً لَهُ: (فيُخْفِقُ مَرَّةً ويَصِيدُ أُخْرَى  ...  ويَفْجَعُ ذَا الضَّغائِنِ بالأَرِيبِ) يَقُول: يَغْزُو عَلَى هَذَا الفَرَسِ، فيَغْنَمُ مَرَّة، وَلَا يَغنَمُ أُخْرَى. وأخْفَقَ الصائِدُ: إِذا رَجَعَ وَلم يَصِدْ. وقالَ أَبو عمرٍ و: أَخْفَق فلَانا: إِذا صَرَعَه. ويُقال: طَلَب حاجَة فأَخْفَقَ: إِذا لم يُدْرِكْها عَن أَبِي عُبَيْدٍ.) ومُخَفِّق، كمُحَدِّث: ع قالَ رُؤبَة: وَلَا مَعِي مُخَفِّق فعَيْهَمُهْ والحِجْرُ والصَّمّانُ يَحْبُو وَجَمُهْ وَجَمُه، أَي: غْلَظُه. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الخَوافِقُ، والخافِقاتُ: الرّاياتُ والأعلامُ. وأخْفَقَ الفُؤادُ، والرِّيحُ، والبَرْقُ، والسَّيْفُ، والرَّايَةُ: مثلُ خفقَ، عَن ابْنِ سِيدَه. ويُقالُ: سَيْرُ اللَّيْلِ الخَفْقَتانِ، هما أوَّلُه وآخِرُه، وسَيْرُ النَّهارِ البَرْدانِ، أَي: غُدْوَةً وعَشِيَّةً. وأَرْضٌ خَفّاقَةٌ: يَخْفِقُ فِيها السَّرابُ. وأَخْفَقَتِ النجُومُ: إِذا تَلأَلأت وأَضاءَتْ، وَكَأن الهَمْزَةَ فِيهِ للسَّلْبِ، كفَلسَ وأَفْلَسَ. ورَأَيتُ فُلاناً خافِقَ العَيْنِ، أَي: خاشِعَ العَيْنِ غائِرَها، وَهُوَ مَجازٌ. وخَفَقَ السَّهْمُ: أَسْرَع. وامرأَةٌ خَنْفَق، وخَنْفَقِيق: سَرِيعَةٌ جَرِيئة. والخَنْفَقِيقُ: الدّاهِيَةُ، قَالَ الجَوْهَرِي:  قالَ سِيبَوَيْهِ: والنونُ زائِدَةٌ، وأَنْشَدَ لشُتَيم بنِ خُوَيْلد: (وَقد طَلَقَتْ لَيْلَةً كُلَّها  ...  فجاءَت بهِ مُؤْدَناً خَنْفَقِيقَاً) هكَذا أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ بَرّىّ: صوابُه: (زَحَرْتَ بِها لَيْلَةً كُلَّها  ...  فجاءْتَ بِها مُؤيداً خَنْفَقِيقَاً) والخَنْفَقِيقُ أَيْضا: النّاقِصُ الخَلْقِ، وَبِه فُسِّرَ البيتُ أَيضاً. وأَخْفَقَ الرَّجُلُ: قَلَّ مالُه. والخافِقُ: المَكانُ الخالِي من الأنِيسِ، وقَدْ خَفَقَ: إِذا خَلا، قالَ الرَّاعِي: (عَوَيْتَ عُواء الكَلْبِ لَمّا لَقِيتَنَا  ...  بثَهْلانَ من خَوْفِ الفُرُوج الخَوافِقِ) وخَفَقَ فى البِلادِ خُفُوقاً: إِذا ذَهَبَ. والخَفْقَةُ: النوْمَةُ الخَفِيفةُ، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ الدَّجّالِ: يَخْرُجُ فِي خَفْقَةٍ من الدِّينِ يَعْنِي أَنَّ الدِّينَ ناعِسٌ وسَنْانُ فِي ضَعْفِه. والمَخْفَقُ، كمَقْعَدٍ: موضِعُ خَفْقِ السَّرابِ، قالَ رُؤْبَةُ: ومَخْفَقٍ مِنْ لُهْلُهٍ ولُهْلُهِ) فِي مَهْمَهٍ أطْرافُه فِي مَهْمَه وقالَ الأصْمَعِيُّ: المَخْفَقُ: الأرْضُ الَّتِي تَسْتَوِى فيَكُونُ فِيها السَّرابُ مُضْطَرِباً. وأَما قَوْلُ الفَرَزْدَقِ يَهْجُو جَرِيراً: (غَلَبْتُكَ بالمُفَقىءِ والمُعَنَّى  ...  وبَيْتِ المُحْتَبِى والخافِقاتِ)  فالمَعْنَى: غَلَبْتُكَ بأرْبعَ قَصائِد، مِنْهَا: الخَافِقاتُ، وَهِي قَوْلُه: (وأَيْنَ تُقَضِّى المالِكانِ أُمُورَها  ...  بحَقٍّ، وأَيْنَ الخافِقاتُ اللَّوَامِعُ.)
المعجم: تاج العروس

فأل

المعنى: الفأْل: ضد الطِّيَرَة، والجمع فُؤول، وقال الجوهري: الجمع أَفْؤُل، وأَنشد للكميت: ولا أَســْأَلُ الطَّيــرَ عمـا تقـول ولا تَتَخــــــالَجُني الأَفْـــــؤُل وتَفاءلْت به وتفأْل به؛ قال ابن الأَثير: يقال تَفاءلْت بكذا وتفأْلت، على التخفيف والقلْب، قال: وقد أُولع الناس بترك همزه تخفيفاً. والفَأْل: أَن يكون الرجل مريضاً فيسمع آخر يقول يا سالِمُ، أَو يكون طالِبَ ضالَّة فيسمع آخر يقول يا واجِد، فيقول: تَفاءلْت بكذا، ويتوجه له في ظنِّه كما سمع أَنه يبرأُ من مرضه أَو يجد ضالَّته. وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، كان يحبُّ الفَأْل ويكره الطِّيَرَة؛ والطِّيَرَة: ضد الفَأْل، وهي فيما يكره كالفَأْل فيما يستحَب، والطِّيرَة لا تكون إِلا فيما يسوء، والفَأْل يكون فيما يحسُن وفيما يسوء. قال أَبو منصور: من العرب من يجعل الفَأْل فيما يكرَه أَيضاً، قال أَبو زيد: تَفاءَلْت تَفاؤُلاً، وذلك أَن تسمع الإِنسان وأَنت تريد الحاجة يدعو يا سعيد يا أَفْلَح أَو يدعو باسم قبيح، والاسم الفَأْل، مهموز، وفي نوادر الأَعراب: يقال لا فَأْل عليك بمعنى لا ضَيْر عليك ولا طَيْر عليك ولا شر عليك، وفي الحديث عن أَنس عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: لا عَدْوى ولا طِيَرَة ويعجبُني الفَأْل الصالِح، والفأْل الصالح: الكلمة الحسنة؛ قال: وهذا يدل على أَن من الفَأْل ما يكون صالحاً ومنه ما يكون غير صالح، وإِنما أَحبَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، الفَأْل لأَن الناس إذا أَمَّلوا فائدةَ الله ورجَوْا عائدَته عند كل سبب ضعيف أَو قويٍّ فهم على خير، ولو غلِطوا في جهة الرجاء فإِن الرجاء لهم خير، أَلا ترى أَنهم إذا قطعوا أَملَهم ورجاءهم من الله كان ذلك من الشرّ؟ وإِنما خَبَّر النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الفِطْرة كيف هي وإِلى أَيِّ شيء تنقلب، فأَما الطِّيرَة فإِن فيها سوء الظنِّ بالله وتوقُّع البلاء، ويُحَب للإِنسان أَن يكون لله تعالى راجياً، وأَن يكون حسن الظن بربِّه، قال: والكَوادِس ما يُتطيَّر منه مثل الفَأْل والعُطاس ونحوه. وفي الحديث أَيضاً: أَنه كان يتَفاءل ولا يتطيَّر. وفي الحديث: قيل يا رسول الله ما الفَأْل؟ قال: الكلمة الصالحة، قال: وقد جاءت الطِّيرَة بمعنى الجِنْس، والفَأْل بمعنى النوع؛ قال: ومنه الحديث أَصدَقُ الطِّيرَة الفَأْل.والافْتِئال: افْتِعال من الفَأْل؛ قال الكميت يصف خيلاً: إِذا ما بَدَتْ تحت الخَوافِقِ، صَدَّقَتْ بـأَيمَنِ فَأْل الزاجِرين افْتِئالَها التهذيب: تَفَيَّل إذا سمِن كأَنه فِيل. ورجل فَيِّل اللحم: كثيره؛ قال: وبعضهم يهمزه فيقول: فَيْئِل على فَيْعِل. والفِئال، بالهمزة: لعبة للأَعراب، وسيذكر في فيل.
المعجم: لسان العرب

Pages