المعجم العربي الجامع
أَخْلَجُ
المعنى: (صيغة الجمع) خُلْج وهي خَلْجاء مَن كان فيه خَلَج أي تَعَب من طول مَشْيٍ أو عملٍ.؛-: الحَبْل.
المعجم: القاموس خَلَجَ
المعنى: الشيءُ ـِ خَلْجاً، وخُلُوجاً، وخَلَجاناً: تحرَّك واضطرب. ويقال: خَلَجَت عيني. وخَلَجَ في مشيته: تمايل وتخلَّع. فهو خالج، وهي خَلُوج. وـ الشيءَ، خَلْجاً: جذبه وانتزعه. ويقال: خَلَجَ الرَّضيعَ: فَطَمه. وخَلَجَهُ أمر: شغله. وـ حَرَّكه. ويقال: خلج عينيه وبعينيه. وـ رُمْحَه: مَدَّه عن جانب.؛(خَلِجَ) ـَ خَلَجاً: اشتكى لَحْمَهُ وعَظْمه من عملٍ عمله، أو طول مشي وتَعَب. وـ الخباءُ: فسدت ناحيته أو اعوَجَّت. فهو أخْلَج، وهي خلجاء. (ج) خُلْج. وهو خَلِيج. (ج) خِلاج.؛(أخْلَجَ) الشيءُ: انجَذَب. وـ الشيءَ: خَلَجَه.؛(خالجَ) الأمرُ فلاناً: نازعه منه فِكْرٌ. وـ فلاناً الشيءَ: نازعه إيَّاه.؛(تخَلَّجَ) الشيءُ: خَلَج. وـ من الشيء: تفرَّع منه. وـ الشيءَ: خَلَجَه.؛(اخْتَلَجَ) الشيءُ: خَلَجَ. ويقال: اخْتَلَجَ في صدري كذا: خَطَر مع شكٍّ. وـ لحمُه: ضَمُر وتقبَّض. وـ الشيءَ: خَلَجَه. ويقال: اختلج خليجاً: حَفَره. وـ رُمْحَه: خَلَجَه.؛(تخالَجَهُ): تجاذَبه وتنازعَهُ. ويقال: تخالَجَتْهُ الهموم.؛(الخَلِيجُ): امتدادٌ من الماء متوغِّل في اليابس. (مج). وـ النُّهَيرُ يُقْتَطَع من النَّهر الكبير إلى جهةٍ يُنتفع به. وـ الحَبْل. (ج) خُلُج، وخُلْجان.؛(المَخْلَجُ): الطريق يتفرَّع من الطريق العام. (ج) مخالج. وفي الحديث: (تَنْكَبُ المخالجُ عن وضَحِ السبيل).
المعجم: الوسيط نحا
المعنى: الأَزهري: ثبت عن أَهل يُونانَ، فيما يَذْكُر المُتَرْجِمُون العارِفُون بلسانهم ولغتهم، أَنهم يسمون عِلْمَ الأَلفاظ والعِنايةَ بالبحثْ عنه نَحْواً، ويقولون كان فلان من النَّحْوِيينَ، ولذلك سُمي يُوحنَّا الإِسكَنْدَرانيُّ يَحْيَى النَّحْوِيَّ للذي كان حصل له من المعرفة بلغة اليُونانِيِّين. والنَّحْوُ: إِعراب الكلام العربي. والنَّحْوُ: القَصدُ والطَّرِيقُ، يكون ظرفاً ويكون اسماً، نَحاه يَنْحُوه ويَنْحاه نَحْواً وانْتَحاه، ونَحْوُ العربية منه، إِنما هو انتِحاء سَمْتِ كلام العرب في تَصَرُّفه من إِعراب وغيره كالتثنية والجمع والتحقير والتكبير والإِضافة والنسب وغير ذلك، ليَلْحَق مَن ليس من أَهل اللغة العربية بأَهلها في الفصاحة فيَنطِق بها وإِن لم يكن منهم، أَو إِن شَذَّ بعضهم عنها رُدَّ به إِليها، وهو في الأَصل مصدر شائع أَي نَحَوْتُ نَحْواً كقولك قَصَدْت قَصْداً، ثم خُص به انْتِحاء هذا القَبيل من العلم، كما أَن الفِقه في الأَصل مصدر فَقِهْت الشيء أَي عَرَفته، ثم خُص به علم الشريعة من التحليل والتحريم، وكما أَن بيت الله عز وجل خُص به الكعبة، وإن كانت البيوت كلها لله عز وجل؛ قال ابن سيده: وله نظائر في قصر ما كان شائعاً في جنسه على أَحد أَنواعه، وقد استعملته العرب ظَرْفاً، وأَصله المصدر؛ وأَنشد أَبو الحسن: تَرْمِـــــــــي الأَمــــــــاعِيزَ بمُجْمَــــــــراتِ بأَرْجُـــــــــــــــلٍ رُوحٍ مُجَنَّبــــــــــــــاتِ يَحْـــــدُو بهـــــا كـــــلُّ فَـــــتىً هَيّـــــاتٍ وهُـــــــنَّ نَحْــــــوَ الــــــبيتِ عامِــــــداتِ والجمع أَنْحاء ونُحُوٌّ؛ قال سيبويه: شبهوها بعُتُوٍّ وهذا قليل. وفي بعض كلام العرب: إِنَّكم لَتَنْظُرون في نُحُوٍّ كثيرة أَي في ضُروب من النَّحو، شبهها بعُتُوٍّ، والوجه في مثل هذه الواوات إذا جاءت في جمعٍ الياءُ كقولهم في جمع ثَدْي ثُدِيٌّ وعُصِيٌّ وحُقِيٌّ. الجوهري: يقال نَحَوْتُ نَحْوَك أَي قَصَدْتُ قَصْدَك. التهذيب: وبَلَغنا أَنّ أَبا الأَسود الدُّؤليَّ وضع وجُوه العربية وقال للناس انْحُوا نحْوه فسمي نَحْواً.ابن السكيت: نَحا نَحْوَه إذا قصده، ونَحا الشيءَ يَنْهاه ويَنْحُوه إذا حَرَّفه، ومنه سمي النَّحْوِيُّ لأَنه يُحرّف الكلام إِلى وجوه الإِعراب.ابن بزرج: نَحَوْت الشيء أَمَمْتُه أَنْحُوه وأَنْحاه. ونَحَّيْتُ الشيء ونَحَوْته؛ وأَنشد: فلــــم يَبْــــقَ إِلاَّ أَن تَرَىــــ، فــــي مَحَلِّـــه رَمــــاداً نَحَــــتْ عنــــه الســـُّيولَ جَنـــادِلُهْ ورجل ناحٍ من قوم نُحاةٍ: نَحْوِيٌّ، وكأَنَّ هذا إِنما هو على النسب كقولك تامرٌ ولابِنٌ. الليث: النَّحْوُ القَصْدُ نَحْوَ الشيء.وأَنْحَىْ عليه وانْتَحَى عليه إذا اعتمد عليه. ابن الأَعرابي: أَنْحَى ونَحَى وانْتَحَى أَي اعْتَمَدَ على الشيء. وانْتَحَى له وتَنَحَّى له: اعتمد. وتَنَحَّى له بمعنى نَحا له وانْتَحَى؛ وأَنشد: تَنحَّـــــى لـــــه عَمْـــــروٌ فَشــــَكَّ ضــــُلُوعَه بِمُـــــدْرَنْفِقِ الخَلْجــــاء، والنَّقْــــعُ ســــاطِعُ وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: أَنه رأْى رجلاً تَنحَّى في سُجُوده فقال لا تَشِينَنَّ صُورَتَكَ؛ قال شمر: الانْتحاء في السجود الاعْتِمادُ على الجبهة والأَنف حتى يُؤثِّر فيهما ذلك. الأَزهري في ترجمة ترح: ابن مُناذر التَّرَحُ الهَبوط،؛ وأَنشد: كـــــــأَنَّ جَــــــرْسَ القَتَــــــبِ المُضــــــَبَّبِ إِذا انْتَحَــــــــى بـــــــالتَّرَحِ المُصـــــــَوَّبِ قال: الانْتِحاء أَن يَسْقُط هكذا، وقال بيده، بعضُها فوق بعض، وهو في السجود أَن يسقط جبينه إِلى الأَرض ويشدَّه ولا يعتمد على راحتيه ولكن يعتمد على جبينه، قال الأَزهري: حكى شمر هذا عن عبد الصمد بن حسان عن بعض العرب، قال شمر: وكنت سأَلت ابن مناذر عن الانتحاء في السجود فلم يعرفه، قال: فذكرت له ما سمعت فدَعا بدواته فكتبه بيده. وانْتَحَيْت لفلان أَي عَرَضْت له. وفي حديث حرام بن مِلْحان: فانْتَحَى له عامر بن الطُّفَيل فقَتَله أَي عَرَضَ له وقَصَد. وفي الحديث: فانْتَحاه رَبيعَةُ أَي اعْتَمَدَه بالكلام وقَصَده. وفي حديث الخضر. عليه السلام: وتَنَحِّى له أَي اعْتَمَد خَرْقَ السَّفينةِ. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: فلم أَنْشَبْ حتى أَنْحَيْتُ عليها. وقال ابن الأثير: هكذا جاء في رواية، والمشهور بالثاء المثلثة والخاء المعجمة والنون. وفي حديث الحسن: قد تَنحَّى في بُرْنُسِه وقامَ الليلَ في حِنْدِسِه أَي تَعَمَّدَ العِبادة وتوجَّه لها وصار في ناحِيتها وتَجَنَّب الناس وصار في ناحية منهم. وأَنْحَيْتُ على حَلقه السِّكين أَي عَرَضْتُ؛ وأَنشد ابن بري: أَنْحَـــــى علــــى وَدَجَــــيْ أُنْثَــــى مُرَهَّفــــةً مَشــــــْحُوذةً، وكـــــذاكَ الإثْـــــمُ يُقْتَـــــرَفْ وأَنْحَى عليه ضرباً: أَقبَلَ. وأَنْحَى له السِّلاح: ضَرَبه بها أَو طَعَنَه أَو رَماه، وأَنْحَى له بِسَهْم أَو غيره من السلاح.وتَنَحَّى وانْتَحى: اعْتَمَدَ. يقال: انْتَحَى له بسهم ونَحا عليه بشُفْرته، ونحا له بسهم. ونحا الرَّجل وانْتَحَى: مالَ على أَحد شِقَّيْهِ أَو انْحَنى في قَوْسِه. وأَنْحَى في سَيره أَي اعْتَمَد على الجانب الأَيسر. قال الأَصمعي: الانتحاء في السير الاعْتماد على الجانب الأَيسر، ثم صار الاعتماد في كل وجه؛ قال رؤبة: مُنْتَحِيـــــاً مِـــــنْ نَحْـــــوِه علــــى وُفَــــقْ ابن سيده: والانْتِحاءُ اعْتِمادُ الإِبل في سيرها على الجانب الأَيسر، ثم صار الانْتِحار المَيلُ والاعْتماد في كل وجه؛ وأَنشد ابن بري لكعب بن زهير: إذا مــــــــا انْتحــــــــاهُنَّ شــــــــُؤْبُوبُه أَي اعْتَمَدهن. ونَحَوْتُ بَصَرِي إليه أَي صرَفْت. ونَحا إليه بصَره يَنْحُوه ويَنْحاه: صرَفه.وأَنْحَيْتُ إليه بصَري: عَدَلْتُه؛ وقول طريف العبسي: نَحــــــاهُ لِلَحْــــــدٍ زبْرِقــــــانُ وحــــــرِثٌ وفــــــي الأَرض لِلأَقْـــــوامِ بَعْـــــدَكَ غُـــــولُ أَي صَيَّرا هذا الميت في ناحية القبر. ونَحَيْتُ بَصَري إليه: صَرَفْته. التهذيب: شمر انْتَحى لي ذلك الشيءُ إذا اعتَرَض له واعتمدَه؛ وأَنشد للأَخطل: وأَهْجُـــــــرْكَ هِجْرانـــــــاً جَمِيلاً ويَنْتَحــــــي لنـــــا، مـــــن لَيالِينــــا العَــــوارِمِ أَوَّلُ قال ابن الأَعرابي:يَنْتَحي لنا يَعودُ لنا، والعَوارِمُ: القِباحُ. ونَحَى الرجلَ: صَرَفَه؛ قال العجاج: لقــــــد نَحَــــــاهُم جَــــــدُّنا والنـــــاحي ابن سيده: والنُّحَواء الرِّعْدة، وهي أَيضاً التَّمَطِّي؛ قال شَبِيب بن البَرْصاء: وهَـــــــمٌّ تأْخُــــــذُ النُّحَــــــواءُ منــــــه يُعَـــــــــلُّ بصـــــــــالِبٍ أَو بــــــــالمُلالِ وانْتَحى في الشيء: جَدَّ. وانتحى الفرَس في جَرْيه أَي جَدَّ.والنَّحْيُ والنَّحْيُ والنَّحَى: الزِّقُّ، وقيل: هو ما كان للسمْن خاصة. الأَزهري: النِّحْيُ عند العرب الزِّقُ الذي فيه السمن خاصة، وكذلك قال الأصمعي وغيره: النحي الزق الذي يجعل فيه السمن خاصة؛ ومنه قِصَّةُ ذاتِ النِّحْيَيْنِ المَثَلِ المشهور: أَشْغَلُ مِن ذاتِ النِّحَيَيْن؛ وهي امرأَة من تَيْمِ الله بن ثعْلَبةَ وكانت تَبِيع السمن في الجاهلية، فأَتى خَوَّاتُ بن جُبَيْر الأَنصاري يَبتاع منها سَمناً فساوَمَها، فحلَّت نِحْياً مَمْلُوءاً، فقال: أَمْسِكِيه حتى أَنظر غيره، ثم حلَّ آخر وقال لها: أَمسكيه، فلما شَغل يديها ساوَرَها حتى قَضى ما أَراد وهرَب فقال في ذلك: وذاتِ عِيـــــــالٍ، واثقِيـــــــنَ بِعَقْلِهـــــــا خَلَجْـــــتُ لهــــا جــــارَ اســــْتِها خَلَجــــاتِ وشـــــــَدَّتْ يَـــــــدَيْها، إذ أَرَدْتُ خِلاطَهــــــا بنِحْيَيْــــــنِ مِــــــن ســـــَمْنٍ ذَوَي عُجَـــــراتِ فكـــانتْ لهـــا الـــوَيْلاتُ مِـــنْ تَــرْكِ ســَمْنِها ورَجْعَتِهــــــا صــــــِفْراً بغيــــــر بتـــــاتِ فشــــَدَّتْ علــــى النِّحْيَيْــــنِ كَفّــــاً شـــَحِيحة علــــى ســــَمْنِها، والفَتْــــكُ مِــــن فَعَلاتـــي قال ابن بري: قال علي بن حمزة الصحيح في رواية خَوَّات بن جُبَيْر: فشــــدَّت علــــى النحييــــن كَفَّــــيْ شـــَحيحةٍ تثنية كفّ، ثم أَسْلم خَوَّاتٌ وشهد بدراً، فقال له رسول الله، صلى الله عليه وسلم: كيف شِرادُك؟ وتَبَسَّمَ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله قد رَزَقَ الله خيراً وأَعوذ بالله من الحَوْ رِ بَعدَ الكَوْرِ، وهَجا العُدَيلُ بن الفَرْخِ بني تَيمِ اللهِ فقال: تَزَحْزَحَـــ، يـــا ابـــنَ تَيْـــمِ اللهِـــ، عَنَّـــا فَمــــــا بَكْــــــرٌ أَبُــــــوكَ، ولا تَمِيــــــمُ لكُـــــــلِّ قَبِيلـــــــةٍ بَـــــــدرٌ ونجْــــــمٌ وتَيْـــــمُ اللـــــه ليـــــس لهــــا نُجُــــومُ أُنــــــاسٌ رَبَّــــــةُ النِّحْيَيْــــــنِ مِنْهُــــــمْ فُعُـــــــــدُّوها إذا عُــــــــدَّ الصــــــــَّمِيمُ قال ابن بري: قال ابن حمزة الصحيح أَنها امرأَة من هذيل، وهي خَوْلة أُم بشر بن عائذ، ويحكى أَن أَسَدِيّاً وهُذَليّاً افتخرا ورضيا بإِنسان يحكم بينهما فقال: يا أَخا هذيل كيف تُفاخِرُون العرب وفيكم خِلال ثلاث: منكم دليل الحَبَشة على الكعبة، ومنكم خَولةُ ذاتُ النَّحيين، وسأَلتم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَن يُحلِّلَ لكم الزنا؟ قال: ويُقَوِّي قول الجوهري إنها من تيم الله ما أَنشده في هجائهم: أُنــــــاس ربــــــة النحييــــــن منهــــــم وجمع النِّحْي أَنحاء ونُحِيٌّ ونِحاء؛ عن سيبويه. والنِّحْي أَيضاً: جَرْةُ فَخّار يجعل فيها اللبن ليُمخض. وفي التهذيب: يجعل فيها اللبن المَمْخُوض. الأَزهري: العرب لا تعرف النِّحْيَ غير الزق، والذي قاله الليث إنه الجَرَّةُ يُمْخَض فيها اللبن غير صحيح. ونَحى اللبنَ يَنْحِيهِ ويَنْحاه: مَخَضه؛ وأَنشد: فـــــي قَعْـــــرِ نِحْـــــيٍ أَســـــتَثيرُ حُمَّــــهْ والنِّحْيُ: ضَرْب من الرُّطَب؛ عن كراع.ونَحى الشيء يَنْحاه نَحْياً ونَحَّاه فتَنَحَّى: أَزاله.التهذيب: يقال نَحَّيْت فلاناً فتَنَحَّى، وفي لغة: نَحَيْتُه وأَنا أَنْحاه نَحْياً بمعناه؛ وأَنشد: أَلا أَيُّهـــــذا البـــــاخِعُ الوَجْـــــدُ نفْســــَه لِشــــيءٍ نَحَتْهُــــ، عــــن يَـــدَيْهِ، المَقـــادِرُ أَي باعَدَتْه. ونَحَّيْته عن موضعه تَنْحِيةً فتنحَّى، وقال الجعدي: أُمِــــــــــرَّ ونُحِّــــــــــيَ عـــــــــن زَوْرِه كتَنْحِيـــــــــةِ القَتَـــــــــبِ المُجْلَــــــــبِ ويقال: فلان نَحِيَّةُ القَوارِعِ إذا كانت الشَّدائد تَنْتَحِيه؛ وأَنْشد: نَحِيَّـــــةُ أَحْـــــزانٍ جَــــرَتْ مِــــنْ جُفُــــونِه نُضاضـــةُ دَمْعٍـــ، مِثْـــلُ مـــا دَمَـــعَ الوَشـــَلْ ويقال: استَخَذَ فلانٌ فلاناً أُنْحِيَّةً أَي انْتَحى عليه حتى أَهلَك ما لَه أو ضَرّه أَو جَعلَ به شَرّاً؛ وأَنشد: إنــــي إذا مــــا القـــوْمُ كـــانوا أُنْحِيَـــهْ أَي انْتَحَوْا عن عمل يَعملونه. الليث: كل مَن جدَّ في أَمرٍ فقد انْتحى فيه، كالفرس يَنْتَحي في عَدْوه.والنَّاحِيةُ من كل شيء: جانِبه. والناحية: واحدة النَّواحي؛ وقول عُتيِّ بن مالك: لقـــــد صـــــَبَرَتْ حَنيفـــــة صــــَبْرَ قَــــوْمٍ كِرامٍــــــــ، تَحــــــــتَ أَظْلال النَّـــــــواحِي فإنما يريد نَواحي السُّيوف، وقيل: أَراد النَّوائح فقلب، يعني الرَّايات المُتقابلات. ويقال: الجبلان يَتناوَحانِ إذا كانا متقابلين.والناحِيةُ والنَّاحاة: كل جانب تَنَحَّى عن القَرار كناصِيةٍ وناصاةٍ؛ وقوله: أَلِكْني إلَيْها، وخَيْرُ الرَّسُو_لِ أَعْلَمُهمْ بنَواحِي الخَبَرْ إنما يَعْني أَعلَمهم بنَواحي الكلام. وإبِل نَحِيٌّ: مُتَنَحِّيةٌ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: ظَـــــــلَّ وظَلَّـــــــتْ عُصـــــــَباً نَحِيّـــــــاً مثْــــــلَ النَّجــــــيِّ اســـــْتَبْرَزَ النَّجِيَّـــــا والنَّحي من السِّهام: العريضُ النَّصْل الذي إذا أَردت أَن تَرمي به اضْطَجَعْته حتى تُرْسله.والمَنْحاة: ما بين البئر إلى منتهى السَّانيِة؛ قال جرير: لقــــــد ولــــــدَتْ أُمُ الفَـــــرَزدَقِ فَخَّـــــةً تَــــرَى بَيْــــنَ فَخْــــذَيْها مَنــــاحِيَ أَرْبَعـــا الأَزهري: المَنْحاةُ مُنتهى مذهب السَّانِية، وربما وُضِع عنده حجر ليَعلم قائدُ السانية أَنه المُنتَهَى فيَتَيَسَّر مُنْعَطِفاً لأَنه إذا جاوَزه تقطَّع الغَرْبُ وأَداتُه. الجوهري: والمَنحاةُ طريق السانيِة؛ قال ابن بري: ومنه قول الراجز: كـــــــأَنَّ عَينَيَّــــــ، وقــــــد بــــــانُوني غَرْبــــــانِ فــــــي مَنْحــــــاةِ مَنْجَنُــــــونِ وقال ابن الأَعرابي: المَنْحاة مَسِيلُ الماء إذا كان مُلْتَوِياً؛ وأَنشد: وفـــــــي أَيْمــــــانِهِمْ بِيــــــضٌ رِقــــــاقٌ كبــــاقِي الســــَّيلِ أَصــــْبَحَ فـــي المَنـــاحِي وأَهْلُ المَنحاةِ: القوم البُعداء الذين ليسوا بأَقارِب. وقوله في الحديث: يأْتيني أَنْحاء مِن الملائكة أَي ضُرُوبٌ منهم، واحدهم نَحْوٌ، يعني أَن الملائكةَ كانوا يَزُورُونه سِوَى جبريلَ، عليه السلام.وبنو نَحْوٍ: بَطْنٌ من الأَزْد، وفي الصحاح: قوم من العرب.
المعجم: لسان العرب