المعجم العربي الجامع

خَصيمٌ

المعنى: (صيغة الجمع) خُصَماءُ وخُصْمانٌ وأخصامٌ المُخاصِم، الغَريم، الشديد الخصومة. وفي القُرآن: {خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِين} [النّحل:4]. وقال تعالى: {وَلَا تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا} [النِّساء:105] أي مجادلًا عنهم.
المعجم: القاموس

خَصِيم [مفرد]

المعنى: ج خَصِيمون وخُصَماءُ وخُصْمان: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خصِمَ.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

خصِمَ يَخصَم، خِصامًا وخُصومةً، فهو خَصِم وخَصِيم

المعنى: • خصِم فلانٌ: 1- أحكم الخصومةَ والنزاع {وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ}. 2- جادل وناقش وعاند ودافع بالباطل "للخصومات الأدبيّة جوانب إيجابيّة- {خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ}.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

نُطفة [مفرد]

المعنى: ج نُطَف: (حي) خليّة جنسيّة ذكريّة موجودة في المنيّ {خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ}.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

فخر

المعنى: (الْفَخْرُ) بِسُكُونِ الْخَاءِ وَفَتْحِهَا (الِافْتِخَارُ) وَعَدُّ الْقَدِيمِ وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (فَخَرًا) بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (افْتَخَرَ) أَيْضًا وَ (تَفَاخَرَ) الْقَوْمُ. وَ (الْفَخِيرُ) (الْمُفَاخِرُ) كَالْخَصِيمِ الْمُخَاصِمِ. وَ (الْفِخِّيرُ) بِوَزْنِ السِّكِّيتِ الْكَثِيرُ الْفَخْرِ. وَفَاخَرَهُ فَفَخَرَهُ مِنْ بَابِ قَطَعَ، وَ (فَخَرًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ كَانَ أَكْرَمَ مِنْهُ أَبًا وَأُمًّا. وَ (الْمَفْخَرَةُ) بِفَتْحِ الْخَاءِ وَضَمِّهَا الْمَأْثَرَةُ. وَ (الْفَخَّارُ) الْخَزَفُ. وَ (الْفَاخِرُ) الشَّيْءُ الْجَيِّدُ."
المعجم: مختار الصحاح

خصم

المعنى: اختصموا وتخاصموا، وهذا يوم التخاصم. وخاصمته فخصمته أخصمه. وكنا في خصومة "وهو ألد الخصام" ورجل خصم "بل هم قوم خصمون" وهو خصمه وخصيمه، وهم خصومه وخصماؤه. وأخصم صاحبه: لقنه حجته حتى خصم، وخاصمه مخاصمة. وضعه في خصم الفراش وهو جانبه. وخذوا بأخصام الغرارة وهي جوانبها التي فيها العرى. وقال الأخطل: إذا طعنت فيها الجنوب تحاملت بأعجـاز جـرّار تـداعى خصومها وأخذ بخصم الراوية وعصمها فرفعها أي بطرفها الأسفل وطفرها الأعلى. ومن المجاز: قولهم في الأمر إذا اضطرب: لا يسد منه خصم إلا انفتح خصم آخر.
المعجم: أساس البلاغة

خَصمَهُ

المعنى: ـِ خَصْماً، وخِصاماً، وخُصومةً: غلبه في الخِصام.؛(خَصِمَ) ـَ خَصَماً، وخِصَاماً: أحكم الخُصُومة. وـ جادل. فهو خَصِم.؛(أخْصَمَ) فلاناً: لقَّنَه حُجَّتَه على خصْمِه لِيَغْلِبَه.؛(خاصَمَه) مُخاصَمَة، وخِصاماً: جادله ونازعه. فهو مخاصِم، وخَصِيم. و (ج) الأخير خُصَمَاء، وخُصْمان.؛(اخْتَصَمَ) القوم: خاصَمَ بعضهم بعضاً.؛(تخاصَمُوا): اخْتَصَموا.؛(الأُخْصُومُ): عُرْوَة الجُوالِق أو العِدْل. (ج) أخَاصِيم.؛(الخَصْمُ): المُخاصِمُ (يستوي فيه المذكَّر والمفرد، وفُروعُهما). وفي التنزيل العزيز: (وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الخَصْمِ إذْ تَسَوَّرُوا المِحْرَابَ). وقد يُثَنَّى ويُجْمَع، وفي التنزيل العزيز: (هذانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ). (ج) خُصُوم. والخَصْم (في علم الحساب): الحَطِيطة. (مو).؛(الخُصْمُ): الجانب والنَّاحِيَة. وـ من كل شيء: طَرَفه. وـ من الغِرارة ونحوها: زاويتها. وـ الفُرْجَة. وـ فم الوادي. ويقال في الأمر إذا اضطرب: لا يُسَدُّ منه خُصْمٌ إلا انفتح منه خُصْمٌ. وفي حديث سهل بن حُنَيْف: (هذا أمرٌ لا يُسَدُّ منه خُصْمٌ إلا انفتح علينا منه خُصْمٌ). (ج) خُصُوم، وأخْصَام. وأخصام العَيْن: ما ضُمَّت عليه الأشفار.؛(الخَصِمُ): العالِم بالخصومة و إن لم يُخَاصِم. وـ الجَدِل. وفي التنزيل العزيز: (بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ). (ج) أخصام.
المعجم: الوسيط

خصم

المعنى: (الْخَصْمُ) الْمُنَازِعُ يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ لِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ. وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُثَنِّيهِ وَيَجْمَعُهُ فَيَقُولُ: خَصْمَانِ وَ (خُصُومٌ) . وَ (الْخَصِيمُ) أَيْضًا الْخَصْمُ وَالْجَمْعُ (خُصَمَاءُ) وَ (خَاصَمَهُ مُخَاصَمَةً) وَ (خِصَامًا) وَالِاسْمُ (الْخُصُومَةُ) . وَ (خَاصَمَهُ) (فَخَصَمَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْ غَلَبَهُ فِي الْخُصُومَةِ وَهُوَ شَاذٌّ وَقِيَاسُهُ أَنْ يَكُونَ مِنْ بَابِ نَصَرَ لِمَا يُعْرَفُ فِي الْأَصْلِ. وَمِنْهُ قِرَاءَةُ حَمْزَةَ: «وَهُمْ يَخْصِمُونَ» وَأَمَّا مَنْ قَرَأَ {يَخِصِّمُونَ} [يس: 49] أَرَادَ يَخْتَصِمُونَ فَقَلَبَ التَّاءَ صَادًا وَأَدْغَمَ وَنَقَلَ حَرَكَتَهُ إِلَى الْخَاءِ. وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يَنْقُلُ وَيَكْسِرُ الْخَاءَ لِاجْتِمَاعِ "[ص:92] السَّاكِنَيْنِ لِأَنَّ السَّاكِنَ إِذَا حُرِّكَ حُرِّكَ بِالْكَسْرِ. وَأَبُو عَمْرٍو يَخْتَلِسُ حَرَكَةَ الْخَاءِ اخْتِلَاسًا، وَأَمَّا الْجَمْعُ بَيْنَ السَّاكِنَيْنِ فِيهِ فَلَحْنٌ. وَ (الْخَصِمُ) بِكَسْرِ الصَّادِ الشَّدِيدُ الْخُصُومَةِ. وَ (الْخُصْمُ) بِالضَّمِّ جَانِبُ الْعَدْلِ وَزَاوِيَتُهُ وَ (خُصْمُ) كُلِّ شَيْءٍ جَانِبُهُ وَنَاحِيَتُهُ. وَ (اخْتَصَمَ) الْقَوْمُ وَ (تَخَاصَمُوا) بِمَعْنًى."
المعجم: مختار الصحاح

الخصومة

المعنى: ـ الخُصومَةُ: الجَدَلُ. ـ خاصَمَهُ مُخاصَمَةً وخُصومَةً، فَخَصَمَهُ يَخصِمُهُ: غَلَبَهُ، وهو شاذٌّ، لأنَّ فاعَلتُهُ ففعَلتُهُ يُرَدُّ يَفعَلُ منه إلى الضم، إن لم تكن عَينُهُ حَرفُ حَلقٍ، فإنَّهُ بالفَتحِ، كفاخَرَهُ ففخَرَهُ يَفخَرُهُ، وأما المُعتَلُّ، كوَجَدتُ وبِعتُ، فيُرَدُّ إلى الكسرِ، إلا ذَواتُ الواوِ فإنَّها تَرَدُّ إلى الضَّمِ، كراضَيتُهُ فَرَضوتُهُ أرْضوهُ، وخاوَفَني فَخِفْتُهُ أخوفُهُ. وليسَ في كلِّ شيءٍ يُقالُ: نازَعتُهُ، لأنَّهم استَغنَوا عنهُ بِغَلَبتُهُ. ـ واخْتَصَموا: تَخاصَموا. ـ والخَصمُ: المُخاصِمُ ج: خُصومٌ، وقد يكون للإثْنَينِ والجَمعِ والمؤنَّثِ. ـ والخَصيمُ: المُخاصِمُ ج: خُصَماء وخُصمانٌ. ـ ورَجُلٌ خَصِمٌ، كفَرِحَ: مُجادِلٌ ج: خَصِمونَ. ومن قَرَأ {وهُم يَخَصِّمون} أرادَ يَخْتَصِمونَ، فَقَلَبَ التاء صاداً، فأدغَمَ ونَقَلَ حَرَكَتَهُ إلى الخاءِ. ومنهم من لا ينقُلُ، ويَكسِرُ الخاءَ لاجتِماعِ السَّاكنينِ. وأبو عمروٍ يَخْتَلِسُ حَرَكَةَ الخاءَ اختلاساً، وأما الجَمْعُ بين السَّاكِنين فيه، فَلَحْنٌ. ـ والخَصمُ، بالضم: الجانبُ والزاويةُ، والنَّاحيةُ، وطَرَفُ الراوِيَةِ الذي بِحِيالِ العَزلاءِ في مُؤخِرِها ج: أخْصامٌ وخُصومٌ. ـ وأخْصامُ العَينِ: ماضُمَّتْ عليهِ الأشْفارُ. ـ والأخْصومُ: الأخْسومُ. ـ والخَصْمَةُ، بالفَتْحِ: من حُروزِ الرِّجالِ، تُلبَسُ عِنْدَ المُنازَعَةِأو الدُّخولِ على السُّلطانِ، والسَّيفُ يَختَصِمُ، بالضادِ، وغَلِطَ الجَوهَرِيُّ. ـ والخُصومُ: الأصولُ، وأفواه الأودِيَةِ.
المعجم: القاموس المحيط

خَصم

المعنى: خَصم (الخُصُومَةُ) بالضَّمِّ: (الجَدَل، خاصَمَه) خِصاماً و (مُخاصَمَة وخُصُومَةً) بالضَّمِّ، وَفِي الصّحاح أنّ الخُصومَة الاْسمُ من المُخاصَمة، وَقَالَ الحرالِيّ: الخِصامُ: القَولُ الَّذِي يُسمِعُ المُصِيخ وَيُولِجُ فِي صِماخِه مَا يَكُفُّه عَن زَعْمِه ودَعْواه، (فَخَصَمه يَخْصِمُه) بالكَسْر من حَدّ ضَرَب، وَلَا يُقَال بالضّم: (غَلَبَه، وَهُوَ شَاذٌّ) مُخالِف لِلقِياس والاسْتِعمال. قَالَ شَيْخُنا. وَلَكِن حَكَى أَبُو حَيَّان أَنَّه يُقَال على القِياس أَيْضا بالضّمّ. قَالَ الجوهَرِيّ: وَمِنْه قَرأَ حَمزة: {وهم يخصمون} أَي بِسُكونِ الخَاءِ وكَسْر الصَّاد؛ (لأَنّ) مَا كَانَ من قَولِك: (فاعلْتُه فَفَعَلْتُه) فَإِنَّهُ (يُرَدُّ يَفْعَلُ مِنْهُ إِلَى الضَّمِّ) ، كعالَمْتُه  فَعَلَمْهُ أَعْلُمه بالضَّمِّ (إِن لم تَكُن عَينُه حَرفَ حَلْق) من أٍ يّ بَاب كَانَ من الصَّحِيح؛ (فإِنَّه بالفَتْح كفاخَرَه فَفَخَره يَفْخَرُه) لأجل حرف الحَلْق. قَالَ شَيْخُنا: وَهَذَا على رَأْي الكِسائِيّ، والجُمْهُور على خِلافِه كَمَا هُوَ مُحَقَّق فِي مُصَنَّفات الصّرف. ثمَّ قَالَ الجوهَرِيُّ: (وَأَمّا) مَا كَان من (المُعْتَلّ كَوَجَدْتُ وبِعْتُ) وَرَمَيْتُ وخَشِيْتُ وَسَعَيْتُ (فيُرَدُّ) جَمِيع ذلِك (إِلَى الكَسْر إِلَّا ذَواتِ الوَاوِ فَإنَّها تُرَدُّ إِلَى الضَّمِّ، كراضَيْتُه فَرَضَوْتُه أَرْضُوه، وخَاوَفَني فَخُفْتُه أَخُوفُه) . قَالَ: (ولَيْس فِي كُلّ شَيْء) يَكُون هَذَا. لَا (يُقَال: نازَعْتُه) فَنَزعْتُه؛ (لأَنَّهم استَغْنَوا عَنهُ بِغَلَبْتُهُ) . هَذَا نَصّ الصّحاح. (واخْتَصموا: جادَلُوا، مٍ ثْل (تَخاصَمُوا) ، والاسْم مِنْهُما الخُصومَة. (والخَصْم) بالفَتْح: (المَخاصِم ج: خُصومٌ) بالضَّمِّ، (وَقد يَكُون) الخَصْم، (للاثْنَيْن والجَمْع والمُؤَنَّث) . قَالَ الجوهَرِيُّ: لأَنَّه فِي الأَصْل مَصْدَر، وَمن العَرَب: مَنْ يُثَنّيه ويَجْمَعُه فَيَقُول: خَصْمان وخُصوم. قُلْتُ: وقَوْلُه تَعالَى: {وَهَلْ أَتاَكَ نَبَؤُاْ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُواْ الْمِحْرَابَ} جعله جَمْعاً؛ لِأَنَّهُ سُمّي بالمَصْدر، قَالَ ابنُ بَرّيّ: وشاهِدُ الخَصْم للجَمْع قَولُ ثعلبةَ بنِ صُعَيْر المازِنِيّ: (وَلَرُبَّ خَصْمٍ قد شَهِدتُ أَلِدَّةٍ  ...  تَغْلِي صُدُورُهُم بِهِتْرٍ هاتِرِ) قَالَ: وَشَاهد التَّثْنِية والجَمْع والإفراد قَولُ ذِي الرُّمَّة: (أَبرُّ على الخُصُومِ فَلَيْسَ خَصْمٌ  ...  وَلَا خَصْمان يَغْلِبه جِدَالا) فَأَفْرَد وثَنَّى وجَمَع.  وقَولُه تَعَالَى: {لَا تخف خصمان} أَي: نَحن خَصْمان، قَالَ الزَّجَّاج: الخَصْم يَصْلُح للواحِد والجَمْع والذَّكَر والأُنْثَى؛ لِأَنَّهُ مَصْدَر خَصَمه خَصْمًا، كَأَنَّك قُلت: هُوَ ذُو خَصْم، " وَقيل للخَصْمَين خَصْمان لأِخْذِ كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا فِي شِقٍّ من الحِجاجِ والدَّعْوَى "، يُقَال: هَؤُلَاءِ خَصْمِي، وَهُوَ خَصْمِي. (والخَصِيمُ) كَأَمِيرٍ: (المُخاصِمُ) ، كالجَلِيس بِمَعْنَى المُجالِس، والعَشِيرِ بمَعْنى المُعاشْر، والخَدِين بِمَعْنى المُخادِن، وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {وَلَا تكن للخائنين خصيما} ، (ج: خُصَماءُ وخُصْمانٌ) ، كأُمَراء وكُثْبان. (وَرجل خَصِمٌ، كَفَرِح) أَي: (مُجادِلٌ ج: خَصِمون) . وَمِنْه قولُه تَعالَى: {بل هم قوم خصمون} وفرّق ابْن بَرّيّ بَين الخَصْم والخَصِيم فَقَالَ: الخَصْمُ: العالِمُ بالخُصُومة وَإِن لم يُخاصِم، والخَصِيمُ: الَّذِي يُخاصِم غَيْرَه. قَالَ الجوهَرِيّ: (و) أما (مَنْ قَرَأ) قَولَه تَعالَى: {وهم يخصمون} بِفَتْح الخَاءِ، فَإِنَّهُ (أَرَادَ يَخْتَصِمُون، فَقَلَب التِّاء صادًا فَأَدغَم ونَقَل حرَكَتُه إِلَى الْخَاء) . قَالَ: (وَمِنْهُم مَنْ لَا يَنْقُل وَيَكْسِر الخَاءَ لاجْتِماع السَّاكِنَيْن) ؛ لأَنّ السّاكِنَ إِذا حُرِّك حُرِّكَ بالكَسْر، قَالَ: (وَأَبُو عَمْرو يَخْتَلِس حَركَة  الخاءِ اخْتِلاساً، وأمّا الجَمْع بَيْنَ السّاكِنَين فَلَحنْ) . قُلتُ: وَقد تقدَّم البحثُ فِيهِ مِرارًا عَدِيدَة فِي " س ط ع " وغَيْره، فراجِعْه؛ فَإنَّا بَسّطْنا هُناكَ القَولَ فِيهِ مَا يُغْنِي عَن إعادتِهِ هُنَا، وَفِي المُحْكَم: مَنْ قَرَأَ " يَخَصّمون " لَا يَخْلُو من أَحَد أَمْرَين: إمّا أَن تَكُون الخَاء مُسَكَّنَةً البَتَّةَ، فَتكون التَّاءُ من يَخْتَصِمون مُخْتَلَسةَ الحَرَكَة، وَإمَّا أَن تَكُون الصَّادُ مُشَدَّدةً فتَكون الخَاءُ مَفْتُوحةً بحركَةِ التّاء المَنْقُول إِلَيْهَا، أَو مَكْسورَة لِسُكُونها، وسُكُون الصَّاد الأُولى. (والخُصْم، بالضَّم: الجانِبُ) من كُلّ شَيْء. قَالَه الجَوْهَرِي، وَمِنْه الحَدِيثُ: " قَالَت لَهُ أُمُّ سَلَمة: أراكَ ساهِمَ الوَجهْ أَمِن عِلّةٍ؟ قَالَ: لَا ولكنّ السّبعةَ الدَّنانِير الَّتِي أُتِينا بهَا أَمسِ نَسِيتُها فِي خُصْم الفِراش وَلم أَقْسِمها " أَي: فِي طَرَفه وجَانِبه، ويُرْوَى أَيْضا بالضَّاد كَمَا سيَأْتِي (و) الخُصْمُ: (الزَّاوِيَةُ) ، يُقَال للمَتاعِ إِذا وَقَع فِي جانِب الوِعاء من خُرْج أَو جُوالِق أَو عَيْبة: قد وَقَع فِي خُصْم الوِعاء، وَفِي زَاوِية الوِعاء. (و) الخُصْمُ أَيْضا: (النَّاحِيَةُ) من كُلّ شَيْء. (و) الخُصْمُ أَيْضا: (طَرَفُ الرَّاوِية الَّذِي بِحِيال العَزْلاَء فِي مُؤَخَّرِها) ، وطَرفُها الأَعْلى هُوَ العُصُم. (ج: أَخْصامٌ وخُصومٌ) ، وَقيل: أَخْصام المَزادة وخُصُومها زَوَايَاها، وخُصومُ السَّحابة: جَوانِبُها. قَالَ الأَخْطَلُ يَصِف سَحاباً: (إِذا طَعَنتْ فِيهِ الجَنُوبُ تَحامَلَتْ  ...  بِأَعْجازِ جَرَّارٍ تَداعَى خُصومُها) أَي: تَجاوَبُ جوانِبُها بالرَّعْد.  (وَأَخْصامُ العَيْن: مَا ضُمَّت عَلَيْهِ الأَشْفارُ) ، كَمَا فِي الصّحاح. (والأُخْصُومُ) بالضَّمّ: عُروةُ الجُوالِق، أَو العِدْل، مِثْل (الأُخْسُوم) بالسِّين. وَقد تَقَدَّم. (والخَصْمةُ، بالفَتْح: من حُرُوزِ الرِّجال) . ونصُّ الْمُحكم: من خَرَزِ الرّجال هُوَ الصّواب 7 (تُلْبَس عِنْد المُنازَعَة، أَو) عِنْد (الدُّخُول على السُّلْطان) ، فَرُبَّما كَانَت تَحْت فَصِّ الرجل إِذا كَانَت صَغِيرة، وَتَكون فِي زِرّه، وَرُبمَا جعلوها فِي ذُؤَابة السَّيْف. (و) قَولُهم: (السَّيفُ يَخْتَضِم) جَفْنَه إِذا أكله من حِدَّته صَوابُه (بالضَّاد) المُعْجَمَة. (وَغَلِطَ الجَوْهَرِيّ) فِي ذِكْرِه فِي هَذَا التَّرْكِيب، قُلتُ: وَهَكَذَا ضَبَطه الْأَزْهَرِي أَيْضا بالمُعْجَمة. (والخُصومُ: الأُصولُ، وأَفْواهُ الأَوْدِيَة) . [] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الأَخْصام جمع خَصِم كَكَتِف وَأَكْتَاف، أَو جَمْع خَصْم كَفَرْخ وَأَفْرَاخ، أَو جمع خَصِيم كشَهِيد وَأَشْهاد. والخُصْمَةُ والخُصْمانِيَّةُ بَضَمِّهِما: الاسمُ من التَّخَاصم. والخَصِمُ، كَكَتِفٍ: الشَّدِيدُ الخُصُومةِ، أَو العَالِمُ بِها وَإِن لم يُخاصِمْ. وَأَخْصَم صَاحِبَه إِذا لَقَّنَه حُجَّتَه على خَصْمِه. وخَاصِمه: وضَعه فِي خُصْم الفِراش. والأَخْصامُ: الفُرَجُ، قَالَ الأَخْطَلُ: (تُزَجِّي عِكاكَ الصَّيْفِ أَخْصامُها العُلاَ  ...  وَمَا نَزلت حول المَقَّرّ على عَمْدِ) وَمن المَجاز: قَولُهم فِي الأَمْر إِذا  اضْطَرب: لَا يُسَدُّ مِنْهُ خُصْمٌ إِلاّ انْفَتَح خُصْمٌ آخَر. قُلْتُ: وَقد جَاءَ ذَلِك فِي حَدِيثِ سَهْلِ بنِ سَعْد فِي صِفِّين، يُرِيدُ الإخْبارَ عَن انْتِشار الأَمْر وشِدَّته، وَأَنَّه لَا يَتَهَيَّأُ إِصْلاحُه وتَلافِيه لأَنَّه بِخِلاف مَا كَانُوا عَلَيْهِ من الاتِّفاق.
المعجم: تاج العروس

خصم

المعنى: الخُصومَةُ: الجَدَلُ. خاصَمَه خِصاماً ومُخاصَمَةً فَخَصَمَهُ يَخْصِمهُ خَصْماً: غلبه بالحجة، والخُصومَةُ الاسم من التَّخاصُمِ والاخْتِصامِ. والخَصْمُ: معروف، واخْتَصَمَ القومُ وتَخاصَموا، وخَصْمُكَ: الذي يُخاصِمُكَ، وجمعه خُصُومٌ، وقد يكون الخَصْمُ للاثنين والجمع والمؤنث.وفي التنزيل العزيز: وهل أَتاك نَبَأُ الخَصْمِ إِذ تَسَوَّروا المِحْراب؛ جعله جمعاً لأَنه سمي بالمصدر؛ قال ابن بري: شاهد الخَصْمِ: وخَصــْم يَعُـدُّونَ الـدُّخولَ، كـأَنَّهُمْ قـرومٌ غَيـارى، كـلَّ أَزهَـرَ مُصـْعَبِ وقال ثعلب بن صُعَيْرٍ المازِنيّ: ولَــرُبَّ خَصــْمٍ قـد شـَهِدت أَلِـدَّةٍ، تَغْلــي صــُدُورُهُمْ بِهِتْــرٍ هــاتِرِ قال: وشاهد التثنية والجمع والإِفراد قول ذي الرُّمَّةِ: أَبَـرُّ علـى الخُصـُومِ، فليـس خَصـْمٌ ولا خَصـــْمانِ يَغْلِبُـــه جِـــدالا فأَفرد وثَنّى وجَمع. وقوله عز وجل: هذان خَصْمانِ اخْتَصَمُوا في ربهم؛ قال الزجاج: عَنى المؤمنين والكافرين، وكل واحد من الفَريقين خَصْمٌ؛ وجاء في التفسير: أَن اليهود قالوا للمسلمين: دِينُنا وكِتابُنا أَقدم من دينكم وكِتابكم، فأَجابهم المسلمون: بأَننا آمَنَّا بما أُنْزِلَ إِلينا وما أُنْزِلَ إِليكم وآمَنَّا بالله وملائكته وكُتُبِهِ ورسُله وأَنتم كفرتم ببعض، فظهرتْ حُجَّةُ المسلمين. والخَصِيمُ: كالخَصْمِ، والجمع خُصَماءُ وخُصْمانٌ. وقوله عز وجل: لا تَخَفْ خَصْمان؛ أَي نحن خَصْمانِ، قال: والخَصْمُ يصلح للواحد والجمع والذكر والأُنثى لأَنه مصدر خَصَمْتُهُ خَصْماً، كأَنك قلت: هو ذو خَصْم، وقيل للخَصْمَيْنِ خَصمْان لأَخذ كل واحد منهما في شقٍّ من الحِجاج والدَّعْوى. قال: هؤلاء خَصْمي، وهو خصمي.ورجل خَصِمٌ: جَدِلٌ، على النسب. وفي التنزيل العزيز: بل هم قوم خَصِمُونَ، وقوله تعالى: يَخَصِّمُونَ، فيمن قرأَ به، لا يخلومن أَحد أَمرين: إما أَن تكون الخاء مسكنة البَتَّة، فتكون التاء من يَخْتَصِمُونَ مُخْتَلَسة الحركة، وإما أَن تكون الصاد مشددة، فتكون الخاءُ مفتوحة بحركة التاء المنقول إليها، أَو مكسورة لسكونها وسكون الصاد الأُولى.وحكى ثعلب: خاصِمِ المَرْءَ في تُراثِ أَبيه أَي تَعَلَّقْ بشيء، فإن أَصبتَه وإلاَّ لم يضرك الكلام.وخاصَمْتُ فلاناً فَخصَمْتُه أَخْصِمهُ، بالكسر، ولا يقال بالضم، وهو شاذ؛ ومنه قرأ حمزة: وهم يَخْصِمونَ، لأَن ما كان من قولك فاعَلْتُه ففعَلْتُه، فإن يَفْعِلُ منه يردّ إلى الضم إذا لم يكن حرف من حروف الحلق من أي باب كان من الصحيح، عالَمْتهُ فَعَلَمْتُه أَعْلُمُهُ، بالضم، وفاخَرْته فَفَخَرْته أَفْخَرُه، بالفتح، لأَجل حرف الحلق، وأَما ما كان من المعتل مثل وجدت وبِعتُ ورميت وخَشِيتُ وسَعَيْتُ فإن جميع ذلك يرد إلى الكسر، إلاَّ ذوات الواو فإنها ترد إلى الضم، تقول راضَيْتُهُ فَرَضَوْتُه أَرْضُوهُ، وخاوَفَني فخُفْتُه أَخُوفهُ، وليس في كل شيء يكون ذلك، لا يفل نازعْتُه فنَزعْتُه لأنهم يستغنون عنه بِغَلَبْتُهُ، وأَما من قرأَ: وهم يَخَصِّمونَ؛ يريد يَخْتَصِمونَ، فيَقْلِبُ التاء صاداً فيدغمه وينقل حركته إلى الخاء، ومنهم من لا ينقل ويكسر الخاء لاجتماع الساكنين، لأَن الساكن إذا حُرِّك حُرِّكَ إلى الكسر، وأَبو عمرو يختلس حركة الخاء اختلاساً، وأَما الجمع بين الساكنين فلحن، والله أَعلم.وأَخْصَمْتُ فلاناً إذا لقَّنْته حُجته على خَصْمِهِ.والخُصْمُ: الجانب، والجمع أَخْصامٌ.والخَصِمُ، بكسر الصاد: الشديد الخُصُومَةِ؛ قال ابن بري: تقول خَصِمَ الرجلُ غير متعدٍّ، فهو خَصِمٌ، كما قال سبحانه: بل هم قوم خَصِموُنَ، وقد يقال خَصِيم؛ قال: والأَظهر عندي أَنه بمعنى مُخاصِمٍ مثل جَلِيسٍ بمعنى مُجالِسٍ وعَشيِرٍ بمعنى مُعاشرٍ وخَدِينٍ بمعنى مُخادنٍ، قال: وعلى ذلك قوله سبحانه وتعالى: فلا تكن للخائنين خَصِيماً؛ أَي مُخاصِماً، قال: ولا يصح أَن يُقْرَأَ على هذا خَصِماً لأَنه غير مُتَعَدٍّ، لأَن الخَصِمَ العالم بالخُصومَةِ، وإن لم يُخاصِمْ، والخَصيم: الذي يُخاصِمُ غيره.والخُصْمُ: طرَف الرَّاوِيَةِ الذي بِحِيال العَزْلاءِ في مُؤَخَّرِها، وطرفها الأَعلى هو العُصْمُ، والجمع أَخْصامٌ،وقيل: أَخْصامُ المَزادَةِ وخُصُومُها زواياها. وخُصُومُ السحابة: جوانبها؛ قال الأَخطل يصف سحاباً: إذا طَعَنَـتْ فيـه الجَنُـوبُ تَحامَلَتْ بأَعْجـازِ جَـرَّارٍ، تَـداعَى خُصـومُها أَي تَجاوبَ جوانبها بالرعد، وطَعْنُ الجَنُوب فيه: سَوْقُها إياه، والجَرَّار: الثقيل ذو الماء، تَحاملتْ بأَعجازه: دفعت أَواخرَهُ خُصومُها أَي جوانُبها.والأَخْصامُ: التي عند الكُلْيَةِ وهي من كل شيءٍ؛ قال أَبو محمد الحَذْلَمِيُّ يصف الإِبل: واهْتَجَـمَ العِيـدانُ مـن أَخْصـامِها والأُخْصُومُ: عُرْوَةُ الجُوالِقِ أَو العِدْل. والخُصْمُ، بالضم: جانب العِدْلِ وزاوِيَتُه؛ يقال للمتاع إذا وقع في جانب الوِعاء من خُرْج أَو جُوالِقٍ أَو عَيْبَةٍ: قد وقع في خُصْمِ الوِعاءِ، وفي زاوية الوعاء؛ وخُصْمُ كلِّ شيء: طرفُه من المَزادَة والفِراش وغيرهما، وأَما عُصُمُ الرَّوايا فهي الحبال التي تُثْبَتُ في عُراها ويُشَدُّ بها على ظهر البعير، واحدها عِصامٌ. وأَعْصَمْتُ المَزادة إذا شددتها بالعِصاميْنِ؛ وأَنشد ابن بري شاهداً على خُصْمِ كل شيء جانبه وناحيته للطِّرمّاح: تُزَجِّي عِكاكَ الصَّيْفِ أَخْصامُها العُلا، ومـا نَزَلَـتْ حَـوْلَ المَقَرِّ على عَمْدِ أَخْصامها: فُرَجُها. وقال الأَخطل: تَداعى خُصُومُها. وفي الحديث: قالت له أُمُّ سَلَمَةَ أَراك ساهِمَ الوجْهِ أَمِنْ عِلَّةٍ؟ قال: لا ولكنَّ السبعةَ الدَّنانير التي أُتِينا بها أَمْسِ نسيتُها في خُصْمِ الفِراش فبِتُّ ولم أَقسمها؛ خُصْمُ الفراش: طرفه وجانبه. وخُصْمُ كلِّ شيء: طرفه وجانبه.والخَصْمَة: من خَرَزِ الرجال يلبسونها إذا أَرادوا أَن ينازعوا قوماً أَو يدخلوا على سلطان، قربما كانت تحت فَصِّ الرجل إذا كانت صغيرة، وتكون في زِرِّه، وربما جعلوها في ذُؤابة السيف.وخَصَمْتُ فلاناً: غلبته فيما خاصَمْتُهُ. والخُصُومَةُ: مصدر خُصَمْتُه إذا غلبته في الخِصام. يقال خَصَمْته خِصاماً وخُصُومَةً. وفي حديث سَهْل بن حُنَيْفٍ يوم صِفِّينَ لما حُكِّمَ الحَكَمان: هذا أَمر لا يُسَدُّ منه خُصْمٌ إِلا انفتح علينا منه خُصْمٌ؛ أَراد الإِخبار عن انتشار الأَمر وشدته وأَنه لا يتهيأ إصلاحُه وتَلافيه، لأَنه بخلاف ما كانوا عليه من الإتفاق.وأَخْصامُ العينِ: ما ضُمَّتْ عليه الأَشْفارُ. والسيف يَخْتَصِمُجَفْنَه إذا أكله من حِدَّتِه.
المعجم: لسان العرب

جنف

المعنى: الجنف -بالتحريك- والجنوف: الميل والجور والعدول، ومنه قوله تعالى: {فَمَنْ خافَ من مُوَصٍّ جَنَفًا}، وقد جنف -بالكسر- قال عامر الخصفي؛هُمُ المَوْلَى وإنْ جَنِفُوا علينا *** وإنا من لقَائِهِمُ لَزُوْزُ؛قال أبو عبيدة: المولى -هاهنا-: في موضع الموالي أي بني العم، كقوله تعالى: {ثُمَّ يُخْرِجُكُم طِفلًا}، وقال لبيد -رضي الله عنه-؛إنِّي امْرُؤٌ مَنَعَتْ أرُوْمَةُ عامشرٍ *** ضَيْمي وقد جَنِفَتْ عَلَيَّ خُصُوْمُ؛والأجنف: المائل، قال جرير يهجو الفرزدق؛تَعَضُّ الملوكَ الدّارِعينَ سُيُوْفُنا *** ودَفُّكَ من نَفّاخَةِ الكِيْر أجْنَفُ؛وخصم مجنف: أي مائل ورجل أجنف: أي منحني الظهر.؛وقال شمر: رجل جنافي -بالضم-: أي مختال فيه ميل، قال: ولم أسمعه إلا في رجز الغلب العجلي، وأنشد.؛فَبَصُرَتْ بِناشيء فَتِيِّ *** غِرٍ جُنَافّيٍ جَميلِ الزِّيِّ؛وال أبو سعيد: يقال لج في جناف قبيح -بالكسر- وجناب قبيح: إذا لج في مجانبة أهله.؛وجنفى وجنفاء -بالتحريك ممدودًا ومقصورًا- وجنفى -مثال أربى- وجنفاء -مثال خيلاء-: ماء من مياه بني فزارة. وقال ابن شهاب: كانت بنو فزارة ممن قدم على أهل خيبر ليعينوهم؛ فراسلهم رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم- وسألهم أن يخرجوا عنهم؛ ولهم من خيبر كذا وكذا؛ فأبوا، فلما فتح الله خيبر أتاه من كان هنالك من بني فزارة فقالوا: حظنا والذي وعدتنا، فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «-حظكم- أو قال: لكم -ذو الرقيبة- وذو الرقيبة جبل مطل على خيبر، فقالوا: إذن نقاتلكم، فقال: موعدكم جنفاء، فلما سمعوا ذلك خرجوا هاربين. وقال زبان بن سيار الفزاري؛رَحَلتُ إليكَ من جَنَفَاءَ حتّى *** أنَخْتُ فِنَاءَ بَيْتِكَ بالمَطالي؛وقال ضمرة بن ضمرة؛كأنَّهمُ على جَنَفَاءَ خُشْبٌ *** مُصَرَّعَةٌ أُخَنِّعُها بِفأْسِ؛أي: اقطعها.؛وأجنف الرجل: أي جاء بالجنف، كما يقال: ألا أي أتى بما يلام عليه؛ وأخس أي أتى بخسيس، قال أبو كبير الهذلي.؛ولقد نُقِيْمُ إذا الخُصُوْمُ تَنَافَذُوا *** أحْلامَهم صَعَرَ الخَصِيْمِ المُجْنِفِ؛ويروى: "تناقدوا"، ويروى، "مجنف" بكسر الميم: أي مائلٍ جائر.؛وأجنفته: صادفته جنفًا في حكمه.؛وأجنف: مال؛ مثل جنف، ومنه حديث عروة بن الزبير: يرد من صدقة لجانف في مرضه ما يرد من وصية المجنف عند موته.؛والتجانف: التمايل، وقوله تعالى: {غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لاثْمٍ} أي غير مائل إلى حرام، قال الأعشي يمدح هوذة بن علي؛تَجَانَفُ عن جُلِّ اليَمَامَةِ ناقَتي *** وما عَدَلَتْ من أهْلها بِسَوائكا.؛أي: ما انحرفت تريد غير المكان الذي أنت به إلى غيرك؛ أي: لم تعدل بك أحدًا. وفي حديث عمر -رضي الله عنه-: أنه أفطر في رمضان وهو يرى أن الشمس قد غربت ثم نظر فإذا المس طالعة فقال: لا نققضيه، ما تجانفنا فيه لا ثم.؛والتركيب يدل على الميل والميل.
المعجم: العباب الزاخر

Pages