المعجم العربي الجامع

خرث

المعنى: نقلوا خرثي متاعهم وهو سقطه. ومن المجاز: فلان يسمع خرثيّ الكلام وهو ما لا خير فيه. وتقول: ألفى فلان خراشي صدره، وخراثيّ قوله.
المعجم: أساس البلاغة

خرث

المعنى: خرث : (الخُرْثِيُّ بالضّمّ: أَثَاثُ البَيْتِ) وأَسْقَاطُه، كَذَا فِي الصّحاح (أَو أَردَأُ المَتَاعِ والغَنَائِمِ) ، وَهِي سَقَطُ البَيْتِ من المَتَاع، وَفِي الحَدِيث: (جاءَ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمسَبْيٌ وخُرْثِيٌّ) وَفِي حَدِيث عُمَيْر مَولَى آبِي اللَّحْمِ (فأَمَرَلِي بِشَيْءٍ من خُرْثِيِّ المَتَاعِ) .  (والخِرْثَاءُ بِالْكَسْرِ) والمَدّ (: نَمْلٌ فيهِ حُمْرَةٌ) ، الوَاحِدَةُ خِرْثَاءَةٌ، نَقله الصّاغَانيّ. (و) الخَرْثَاءُ (بالفَتْحِ: المَرْأَةُ الضَّخْمَةُ الخَاصِرتَيْنِ، المُسْتَرْخِيَةُ اللَّحْمِ) ، نَقله الصّاغَانِيّ. وَمن الْمجَاز: فُلانٌ يَسْمَعُ خُرْثِيَّ الكَلاَمِ، وَهُوَ مَا لَا خَيْرَ فِيهِ. وأَلْقَى فُلانٌ خَرَاشِيَّ صَدْرَه، وخَراثِيّ قَوْلِه، مثل خَرَاشِيّ بالشين، وسيأْتي، نَقله الزَّمَخَّشَرِيّ.
المعجم: تاج العروس

الخرثي

المعنى: ـ الخُرْثِيُّ، بالضم: أثاثُ البيتِ، أو أرْدَأُ المَتَاعِ والغَنائِم. ـ والخِرْثاءُ، بالكسر: نَمْلٌ فيه حُمْرَةٌ، وبالفتح: المرأةُ الضَّخْمَةُ الخاصِرَتَيْنِ، المُسْتَرْخِيَةُ اللَّحْمِ.
المعجم: القاموس المحيط

خَرِثَ

المعنى: خَرْثًا ضَخُمت خاصِرتاه واسْتَرْخى لحمُه، فهو أخرَثُ.
المعجم: القاموس

خُرْثِيٌّ

المعنى: أثاثُ البيت؛ أرْدَأُ المَتاع والغَنائِم.؛فُلانٌ يَسمع - الكَلام: ما لا خَيْرَ فيه.
المعجم: القاموس

خَرِثَتِ

المعنى: المرأةُ ـَ خَرَثاً: ضَخُمَتْ خاصِرَتاها واسترخى لحمها. فهي خَرْثاء. (ج) خُرْث.؛(الخِرْثاءُ): نملٌ فيه حمرة.؛(الخُرْثِيُّ): أثاث البيت، أو أَردأُ المتاع والغنائم. ويقال: فلان يسمع خُرْثِيَّ الكلام: ما لا خير فيه. (ج) خَرَاثِيّ.
المعجم: الوسيط

آسِيٌّ

المعنى: (صيغة الجمع) أواسٍ البَقِيَّة الرَّدِيمَة من الدّار.؛-: خُرْثِيّ المتاع أي أرْدَأ آثارها.؛«ملك ثابتُ الأواسي» - ثابِت الأساطين.
المعجم: القاموس

أسيت

المعنى: ـ أَسِيتُ عليه، كَرَضِيتُ، أَسًى: حَزِنْتُ. ـ ورجُلٌ آسٍ وأَسْيانٌ، وامرأةٌ آسِيَةٌ وأَسْيانَةٌ ـ ج: أَسْيانونَ وأَسْياناتٌ وأَسايَا وأَسايونَ وأَسْيَيَاتٌ. ـ والآسِيَةُ من البِناءِ: المُحْكَمُ، والدِّعامةُ، والسارِيَةُ، والخاتِنَةُ، وبِنْتُ مُزاحِمٍ امرأةُ فِرْعَوْنَ، وأُخْتُ الحافِظِ الضِّياءِ المَقْدِسِيِّ المُحَدِّثَةُ. ـ وأسَيْتُ له من اللَّحْمِ خاصَّةً: أبْقَيْتُ له. ـ والأسِيُّ، كغَنِيٍّ: بقِيَّةُ الدَّارِ، وخُرْثِيُّ المَتاعِ.
المعجم: القاموس المحيط

أسى

المعنى: أسى : (ي} أَسِيتُ عَلَيْهِ وَله، (كرَضِيتُ، {أَسىً، مَقْصوراً مَفْتوحاً، (حَزِنْتُ. وَفِي حدِيثِ أُبَيِّ بنِ كَعْبِ: (وَالله مَا عَلَيْهِم} آسَى وَلَكِن {آسى على مَنْ أَضلُّوا) . (ورجُلٌ} آسٍ وأَسْيانٌ، لُغَةٌ فِي أَسْوان. (وامْرأَةٌ {آسِيَةٌ} وأَسْيى ( {وأَسْيانَةٌ، ج} أَسْيانُونَ {وأَسْياناتٌ} وأَسايَا {وأَسايونَ} وأَسْيَيَاتٌ. ( {والآسِيَةُ من البِناءِ: المُحْكَمُ أَسَاسه. ((و) } الآسِيَةُ: (الدِّعامةُ يُدْعَمُ بهَا البِناءُ ليَتَقَوَّى. (وأَيْضاً: (السَّارِيَةُ والأسْطوانَهُ، والجَمْعُ {الأَواسِي بالتَّخْفيفِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للنابِغَةِ: فإنْ تَكُ قَدْ وَدَّعْتَ غيرَ مُذَمَّمٍ} أَواسِيّ مُلْكٍ أَثْبَتَتها الأَوائِلُوفي حدِيثِ ابنِ مَسْعودٍ: (يُوْشِكُ أَن تَرْمِيَ الأَرضُ بأَفْلاذِ كَبِدِها أَمْثالَ {الأَواسِي) . ويقالُ: سُمِّيتِ} الآسِيَة لأنَّها تُصْلِحُ السَّقْفَ وتُقِيمُه، من أَسَوْت بينَ القَوْمِ: أَصْلَحتُ بَيْنهم، فحينَئِذٍ الصَّوابُ ذِكْره فِي الْوَاو، فتأَمَّل. قالَ الجَوْهرِيُّ: (وأَهْلُ البادِيَةِ يُسمّون (الخاتِنَةَ! آسِيَة، كِنايَة.  ((و) {آسِيَةُ: (بنْتُ مُزاحِمٍ امْرأَةُ فِرْعَوْنَ ذُكِرَتْ فِي القُرْآنِ. (وآسِيَةُ: (أُخْتُ الحافِظِ الضِّياءِ المَقْدِسِيِّ المُحَدِّثَةُ رَوَتْ بالإجازَةِ عَن ابنِ شاتِيلِ. (} وأَسَيْتُ لَهُ من اللَّحْمِ خاصَّةً {أَسْياً: (أَبْقَيْتُ لَهُ. (} والأَسِيُّ، كغَنِيَ، وَفِي بعضِ النسخِ {والأسِيّ كعَتِيَ وكِلاهُما غَلَطٌ، والصَّوابُ} الآسِيُّ بالمَدِّ وتَشْدِيدِ الياءِ: (بقِيَّةُ الدَّارِ وخُرْثِيُّ المَتاعِ. قالَ أَبو زيْدٍ خُرْثيُّ الدَّارِ وآثارُها مَن نحْوِ قِطْعَة القَصْعَةِ والرَّمادِ والبَعَر؛ قالَ الرَّاجِزُ: هَلْ تَعْرِف الأَطْلالَ بالجويِّ لم يَبْقَ من {آسِيِّها العامِيِّ غَيرُ رَمادِ الدَّارِ والأُثْفِيِّ وممَّا يُسْتَدركُ عَلَيْهِ: } الآسِيُّ، بالمدِّ والشَّدِّ: الأسْطوانَةُ، وزْنُه فاعُولٌ؛ قالَ الشاعِرُ: فَشَيَّدَ {آسِيَّاً فيا حُسْنَ مَا عَمَر والجَمْعُ} الأَواسِيُّ، بالتَّشْديدِ كآرِيَ وأَوارِيَ. والآسِي: ماءٌ بعَيْنِه؛ قالَ الأَواسِيُّ، بالتَّشْديدِ كآرِيَ وأَوارِيَ. قالَ ابنُ بَرِّي: وَلَا يَجوزُ أَنُ يكونَ {آسِيٌّ فاعِيلاً لأنَّه لم يأْتِ مِنْهُ غَيْر آمِين. } والآسِي: ماءٌ بعَيْنِه، قالَ الراعِي: أَلَمْ تُتْرَكْ نِساءُ بَني زُهَيْرٍ على {الآسِي يُحَلِّقْنَ القُرُونا؟ ويقالُ: كُلُوا فَلم} نؤَسِّ لَكُم مُشَدداً، أَي لم نَتَعَمَّدكم بِهَذَا الطَّعامِ. وآسيا: علمٌ على مَمْلكَةِ الشَّرْقِ؛ نَقَلَه أَبو الرّيحانِ البيروني قالَ: وَهِي كلمةٌ يُونانيَّةٌ. ! وآسِيَةُ بنْتُ الفرجِ الجرهميَّةُ، لَهَا صُحْبةٌ. 
المعجم: تاج العروس

حفض

المعنى: حفض حَفَضَهُ حَفْضاً: أَلْقَاهُ وطَرَحَهُ مِنْ يَدَيْه، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيّ، والصَّاغَانِيُّ عَن شَمِرٍ، كحَفَّضَه تَحْفِيضاً، عَن الأَصْمَعِيّ وَحْدَه. وأَنشَد الجَوْهَرِيّ لأُمَيَّةَ بن أَبِي الصَّلْتِ فِي صِفَةِ الجَنَّة: (وحُفِّضَتِ النُّذُورُ وأَردَفَتْهُمْ  ...  فَضُولُ اللهِ وانْتَهَت القُسُومُ) ويُرْوَى: البُدُورُ، كَمَا فِي الصّحاح. وَقَالَ الصَّاغَانِيّ: هذِه رِوَايَة شمِرٍ، ورَوَاه غَيْرُهُ: وخفِّضَت، بالخَاءِ المُعْجَمَة، وَهِي الرِّوَايَة الصَّحيحَة. يَقُولُ: إِذا انْتَهَوْا إِلى الجَنَّة حَلَّ لَهُم الطَّعَامُ، وسَقَطَتْ عَنْهُم النُّذُورُ، فَلَا صَوْمَ عَلَيْهِم. انْتَهَة. وَقَالَ غَيْرُه: حُفِّضَت: طُومِنَت وطُرِحَتْ. حَفَضَ العُودَ حَفْضاً: حَنَاهُ وعَطَفَه. قَالَ رُؤْبةُ:  إِمَّا تَرَى دَهْراً حَنَانِي حَفْضَا أَطْرَ الصَّنَاعَين العَرِيشَ القَعْضَا قَالَ الجَوْهَرِيّ: فجَعَلَهُ مَصْدَراً لحَنَانِي، لأَنَّ حَنَانِي وحَفَضَنِي وَاحِدٌ. والحَفَضُ، مُحَرَّكَةً: مَتَاعُ البَيْتِ، وقُمَاشُه، ورَديءُ المَتَاعِ ورُذَالُه، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. وَقيل: هُوَ مَتَاعُ البَيْت إِذا هُيِّئَ للحَمْلِ. وَفِي الصّحاح: لِيُحْمَلَ. وَقيل: الحَفَضُ: وِعَاءُ المَتَاعِ، كالجُوَلِقِ ونَحْوِه. وَقيل: بل الحَفَضُ: كُلُّ جُوَالِقٍ فِيه مَتَاعُ القَوْمِ. الحَفَضُ أَيضاً: البَعِيرُ الذِي يَحْمِلُه. وَفِي الصّحاح: يَحْمِلُ خُرْثِيَّ البَيْتِ، وَفِي العَيْنِ: خُرْثِيَّ المَتَاعِ. وقَالُوا: هُوَ القَعُودُ بِمَا عَلَيْهِ. وَقَالَ يُونُس: رَبِيعَة كُلُّهَا تَجْعَل الحَفَضَ لِلْبَعِيرِ، وَقيس وتَجْعَل الحَفَضَ للمَتَاعِ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: الَّذِي يَحْمِل قُمَاشَ البَيْتِ هُوَ الحَفَضُ، وَلَا يَكاد يَكُونُ ذلِك إِلاّ رُذَالَ الإِبِلِ، وَبِه سُمِّيَ البَعِيرُ الّذي يَحْمِلُه حَفَضاً. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الحَفَضُ: بَيْتُ الشَّعرِ بعُمُدِه وأَطْنَابِه، وَهُوَ الأَصْلُ. قَالَ غَيْرُه: الحَفَضُ: حَامِلُ العَلَمِ وَهُوَ مَجَاز: يُقَالُ: نِعْم حَفَضُ العِلْمِ هذَا، أَي حَامِلُه. قَالَ شَمِر: وبَلَغَنِي عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ أَنَّهُ قَالَ يَوْماً وَقد اجْتَمَعَ عِنْدَه جَمَاعَةٌ فَقَالَ: هؤُلاءِ أَحْفَاضُ عِلْمٍ، وإِنَّمَا أُخِذَ من الإِبِلِ الصِّغَارِ.) من المَجاز: الحَفَضُ: الجَمَلُ الضَّعِيفُ. ويُقَال: إِبِلٌ حِفَاضٌ، أَي ضَعِيفَة. وقِيلَ: الحَفَضُ: الصَّغِيرُ منَ الإبِلِ أَوَّلَ مَا يُرْكَبُ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وإِنَّمَا سُمِّيَ البَعِيرُ الذَّلُولُ حَفَضاً لأَنَّهُم كَانٌ وَا يَخْتَارُون لحَمْلِ بُيُوتِهِم أَذَلَّ الإِبِلِ لئَلاَّ يَنْفِرَ، فسُمِّيَ البَعِيرُ حَفَضاً، وتَقَدَّم عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ مِثْلُ ذلِكَ.  قيل: الحَفَضُ: عَمُودُ الخِبَاءِ، ج حِفَاضٌ كجَبَل وجِبَال، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ: (بمَلْقَى بُيُوتٍ عُطِّلَت بحِفَاضِهَا  ...  وأَنَّ سَوَادَ اللِّيْلِ شُدَّ عَلَى مُهْرِي) وأَحْفَاضٌ، كسَبَبٍ وأَسْبَاب، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وأَنْشَدَ قولَ عَمْرِو ابْنِ كُلْثُوم: (ونَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيِّ خَرَّتْ  ...  على الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَا يَلِينَا) ويُرْوَى: مَنْ يَلِينَا، أَي خَرَّتْ على المَتَاع. ويُرْوَى: عَن الأَحْفَاضِ، أَي خَرَّتْ عَنِ الإِبِل الَّتِي تَحْمِلُ المَتَاعَ، كَمَا فِي الصّحاح. وَفِي اللِّسَان: مَنْ قَالَ عَن الأَحْفَاضِ عَنى الإِبِلَ الَّتِي تَحْمِلُ المَتَاعَ، ومَنْ قَالَ عَلَى الأَحْفَاضِ عَنَى الأَمْتِعَةَ أَو أَوْعِيَتَهَا كالجُوَالِقِ ونَحْوِها. وَفِي التَّكْمِلَة: وَقيل: هِيَ عُمُدُ الأَخْبِيَةِ، ومثْلُه فِي العُبَابِ. وَقيل: الأَحْفاضُ هُنَا: صِغَارُ الإِبِل أَوَّلَ مَا تُرْكَبُ، وكانُوا يُكِنُّونَهَا فِي البُيُوتِ مِنَ البَرْدِ. قَالَ ابنُ سِيدَه: ولَيْسَ هذَا بمَعْرُوفٍ. من أَمْثَالِهِم: يَوْمٌ بِيَوْمِ الحَفَضِ المُجَوَّرِ. أَي هذَا بِمَا فَعَلْتُ أَنَا بعَمِّي، وَقد تَقَدَّم شَرْحُه فِي حرف الرَّاء فِي ج ور فراجِعْه. وحَفَّضَتُهُم تَحْفِيضاً: طَرَحْتُهم خَلْفِي وخَلَّفْتُهُم. قَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ الهُذَلِيّ: (بسَاقٍ إِذا أُولَى العَدِيِّ تَبَدَّدُوا  ...  يُحَفِّضُ رَيْعَانَ السُّعَاةِ سَعِيرُهَا) فِي النَّوَادِر: حَفَّضَ اللهُ عَنه، وحَبَّضَ عَنْهُ، أَي سَبَّخَ عَنْه وخَفَّف.  يُقَال: حَفَّضَ الأَرْضَ، أَي يَبَّسَهَا. وَقَالَ أَبو نَصْرٍ: يُقَال: حُفِّضَتْ أَرْضُنَا وَهِي مُحَفَّضٌ، كمُعَظَّمٍ، بغَيْر هَاءٍ، وَهِي لُغَةُ هُذَيْلٍ، أَي يَابِسَةٌ مُقَعْقَعَةٌ، كَمَا فِي العُبَابِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: حَفَضَ الشَّيْءَ: قَشَرَهُ. وَيُقَال: إِنَّهُ لحَفَضُ عِلْمٍ، أَي قَلِيلُه رَثُّهُ، شَبَّهَ عِلْمَه فِي قِلَّتِه بالحَفَضِ، الَّذِي هُوَ صَغِيرُ الإِبِلِ، وقِيلَ بالشَّيْءِ المُلْقَى. قَالَ ابْن بَرِّيّ: والحَفِيضَةُ: الخَلِيَّةُ الّتِي يُعَسِّلُ فِيهَا النَّحْلُ. قَالَ: وَقَالَ ابنُ خالَوَيْه: ولَيْسَت فِي كَلَامهم إِلاَّ فِي بَيْتِ الأَعْشَى وَهُوَ: (نَحْلاً كدُرْدَاقِ الحَفِيضَةِ مَرْ  ...  هُوباً لَهُ حَوْلَ الوَقُودِ زَجَلْ) والحَفَضُ: حَجَرٌ يُبْنَى بِهِ. والحَفْضُ: عَجَمَةُ شَجَرَةٍ تُسَمَّى الحِفْوَلَ، عَن أَبِي حَنيفَةَ. قَالَ: وكُلُّ عَجَمَة من نَحْوِهَا حَفَضٌ. وَفِي الجَمْهَرَة: وَقد سَمَّت العَرَبُ مُحَفِّضَاً، أَي كمُحَدِّث.
المعجم: تاج العروس

حفض

المعنى: الحَفْضُ: مصدر قولك حَفَضَ العُودَ يَحْفضُه حَفْضاً حَناه وعَطَفه؛ قال رؤبة: إِمّـا تَـرَيْ دَهْراً حَناني حَفْضا، أَطْرَ الصَّناعَينِ العَريشَ القَعْضا فجعله مصدراً لحناني لأَن حَناني وحَفَضَني واحد. وحَفَّضْت الشيءَ وحَفَضْته إذا أَلْقَيْته. وقال في قول رؤبة حَناني حَفْضاً أَي أَلقاني؛ ومنه قول أُمية: وحُفِّضــَت النُّــذورُ وأَرْدَفَتْهُـمْ فُضـُولُ اللّهـ، وانْتَهَتِ القُسومُ قال: القُسومُ الأَيمان، والبيت في صفة الجنة. قال: وحُفِّضَت طُومِنَت وطُرحَت، قال: وكذلك قول رؤبة حَناني حَفْضاً أَي طامَنَ مِني، قال: ورواه بعضهم حُفِّضَت البُدور، قال شمر: والصواب النذور. وحَفَضَ الشيءَ وحَفَّضَه، كلاهما: قَشَرَه وأَلْقاه. وحَفَّضْت الشيءَ: أَلْقَيْتُه من يدي وطرحته.والحَفَضُ: البيت، والحَفَضَ متاعُ البيت، وقيل: متاعُ البيت إذا هيئ للحمل. قال ابن الأَعرابي: الحَفَضُ قُماشُ البيت ورديءُ المتاع ورُذالُه والذي يُحْمَل ذلك عليه من الإِبل حَفَضٌ، ولا يكاد يكون ذلك إِلا رُذالُ الإِبل، ومنه سمي البعير الذي يحمله حَفَضاً به؛ ومنه قول عمرو بن كلثوم: ونَحْـنُ إذا عِمـادُ الحـيِّ خَـرَّتْ علـى الأَحْفاضِ، نَمْنَعُ ما يَلِينا قال الأَزهري: وهي ههنا الإِبل وإِنما هي ما عليها من الأَحْمال، وقد روي في هذا البيت: على الأَحْفاضِ وعن الأَحْفاضِ، فمن قال عنِ الأَحْفاض عَنى الإِبلَ التي تحمل المتاع أَي خرَّت عن الإِبل التي تحمل خُرْثيَّ البيت، ومن قال على الأَحْفاض عَنى الأَمْتِعَةَ أَو أَوْعِيَتَها كالجُوالِق ونحوها؛ وقيل: الأَحْفاضُ ههنا صغارُ الإِبل أَول ما تُرْكَب وكانوا يُكِنُّونها في البيوت من البَرْد، قال ابن سيده: وليس هذا بمعروف. ومن أَمثال العرب السائرة: يَوْمٌ بيوم الحَفَضِ المُجَوَّر؛ يضرب مثلاً للمُجازاة بالسُّوء؛ والمُجَوَّرُ: المُطَوَّحُ، والأَصل في هذا المثل زعموا أَن رجلاً كان بنو أَخيه يُؤْذُونه فدخلوا بيته فقلبوا متاعَه، فلما أَدْرَكَ ولدُه صنعوا مثل ذلك بأَخيه فشكاهم فقال: يَــوْمٌ بيـومِ الحَفَـضِ المُجَـوَّرِ يضرب هذا للرجل صَنَع به رجلٌ شيئاً وصَنَعَ به الآخرُ مثلَه، وقيل: الحَفَضُ وعاء المتاع كالجُوالِق ونحوه، وقيل: بل الحَفَضُ كلُّ جُوالق فيه متاع القوم. قال يونس: ربيعةُ كلُّها تجعل الحَفَضَ البعيرَ وقيسٌ تجعل الحَفَضَ المتاع. والحَفَضُ أَيضاً: عمود الخباء. والحَفَضُ: البعير الذي يحمل المتاع. الأَزهري: قال ابن المظفر الحَفَضُ قالوا هو القَعُود بما عليه، وقال: الحَفَضُ البعير الذي يحمل خُرْثِيَّ المتاع، والجمع أَحْفاضٌ؛ وأَنشد لرؤبة: يـا ابـن قُرومٍ لَسْنَ بالأَحْفاضِ، مــن كـلِّ أَجْـأَى مِعْـذَم عَضـّاضِ المِعْذَمُ: الذي يَكْدِمُ بأَسْنانه. والحَفَضُ أَيضاً: الصغيرُ من الإِبل أَول ما يركب، والجمع من كل ذلك أَحْفاضٌ وحِفاضٌ. وإِنه لَحَفَضُ عِلْمٍ أَي قَلِيله رَثه، شبَّه عِلْمَه في قِلَّتِه بالحَفَضِ الذي هو صغير الإِبل، وقيل: بالشيء المُلْقَى. ويقال: نِعْمَ حَفَضُ العِلْمِ هذا أَي حاملُه. قال شمر: وبلغني عن ابن الأَعرابي أَنه قال يوماً وقد اجتمع عنده جماعة فقال: هؤلاءِ أَحْفاضُ عِلْمٍ وإِنما أُخِذ من الإِبل الصغار.ويقال: إِبل أَحْفاضٌ أَي ضعيفة.وفي النوادر: حَفَّضَ اللّه عنه وحَبَّضَ عنه أَي سَنَحَ عنه وخَفَّفَ.قال ابن بري: والحَفِيضةُ الخَلِيَّة التي يُعَسّل فيها النحل، وقال: قال ابن خالويه وليست في كلامهم إِلا في بيت الأَعشى وهو: نَحْلاً كَــدَرْداقِ الحَفِيضــة مَـرْ هوبـاً، لـه حـولَ الوَقُودِ زَجَلْ والحَفَضُ: حجَرٌ يبنى به. والحَفَضُ: عَجَمَةُ شجرة تسمَّى الحِفْوَلَ؛ عن أَبي حنيفة، قال: وكل عَجَمةٍ من نحوها حَفَضٌ.قال ابن دريد في الجمهرة: وقد سَمَّت العرب مُحَفِّضاً.
المعجم: لسان العرب

خبث

المعنى: الخَبِيثُ: ضِدُّ الطَّيِّبِ من الرِّزْق والولدِ والناسِ؛ وقوله: أَرْسِلْ إِلى زَرْع الخَبِيِّ الوالِجِ قال ابن سيده: إِنما أَراد إِلى زَرْع الخَبِيثِ، فأَبدل الثاء ياء، ثم أَدعم، والجمعُ: خُبَثاء، وخِبَاثٌ، وخَبَثَة، عن كراع؛ قال: وليس في الكلام فَعيل يجمع على فَعَلَة غيره؛ قال: وعندي أَنهم توهموا فيه فاعلاً، ولذلك كَسَّروه على فَعَلة. وحَكى أَبو زيد في جمعه: خُبُوثٌ، وهو نادر أَيضاً، والأُنثى: خَبِيثةٌ. وفي التنزيل العزيز: ويُحَرِّمُ عليهم الخَبائِثَ. وخَبُثَ الرجلُ خُبْثاً، فهو خَبيثٌ أَي خَبٌّ رَدِيءٌ.الليث: خَبُثَ الشيءُ يَخْبُثُ خَباثَةً وخُبْثاً، فهو خَبيثٌ، وبه خُبْثٌ وخَباثَةٌ؛ وأَخْبَثَ، فهو مُخْبِثٌ إذا صار ذا خُبْثٍ وشَرٍّ.والمُخْبِثُ: الذي يُعَلِّمُ الناسَ الخُبْثَ. وأَجاز بعضُهم أَن يقال للذي يَنْسُبُ الناسَ إِلى الخُبْثِ: مُخْبِثٌ؛ قال الكُمَيْتُ: فطائفـةٌ قد أَكْفَرُوني بِحُبِّكُمْ، وطائِفَـةُ قالوا: مُسِيءٌ ومُذْنِبُ أَي نَسَبُوني إِلى الكُفْر. وفي حديث أُنس: أَنَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، كان إذا أَراد الخَلاءَ، قال: أَعُوذُ بالله من الخُبْثِ والخَبائِثِ؛ ورواه الأَزهري بسنده عن زيد بن أَرْقَمَ قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إِنَّ هذه الحُشُوشَ مُحْتَضَرَة، فإِذا دَخَلَ أَحدُكم فلْيَقُلْ: اللهم إِني أَعوذ بك من الخُبْثِ والخَبائِثِ؛ قال أَبو منصور: أَراد بقوله مُحْتَضَرة أَي يَحْتَضِرُها الشياطينُ، ذُكورُها وإِناثُها. والحُشُوشُ: مواضعُ الغائط. وقال أَبو بكر: الخُبْثُ الكُفْرُ؛ والخَبائِثُ: الشياطين. وفي حديث آخر: اللهم إِني أَعوذ بك من الرِّجْسِ النَّجِسِ الخَبيثِ المُخْبِثِ؛ قال أَبو عبيد: الخَبِيثُ ذو الخُبْثِ في نَفْسه؛ قال: والمُخْبِثُ الذي أَصحابُه وأَعوانه خُبَثاء، وهو مثل قولهم: فلانٌ ضَعِيف مُضْعِفٌ، وقَوِيٌّ مُقْوٍ، فالقويُّ في بدنه، والمُقْوِي الذي تكون دابتُه قَويَّةً؛ يريد: هو الذي يعلمهم الخُبْثَ، ويُوقعهم فيه.وفي حديث قَتْلَى بَدْرٍ: فأُلْقُوا في قَلِيبٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ، أَي فاسدٍ مُفْسِدٍ لما يَقَع فيه؛ قال: وأَما قوله في الحديث: من الخُبْثِ والخَبائِثِ؛ فإِنه أَراد بالخُبْثِ الشَّرَّ، وبالخَبائِثِ الشياطين؛ قال أَبو عبيد: وأُخْبِرْتُ عن أَبي الهيثم أَنه كان يَرْويه من الخُبُث، بضم الباء، وهو جمعُ الخَبيث، وهو الشيطان الذَّكر، ويَجْعَلُ الخَبائِثَ جمعاً للخَبيثة مِن الشياطين. قال أَبو منصور: وهذا عندي أَشْبَهُ بالصواب.ابن الأَثير في تفسير الحديث: الخُبُثُ، بضم الباء: جمع الخَبِيثِ، والخَبائثُ: جمع الخَبيثة؛ يُريد ذكورَ الشياطين وإِناثَهم؛ وقيل: هو الخُبْثُ، بسكون الباء، وهو خلافُ طَيِّبِ الفِعْل من فُجُور وغيره، والخَبائِثُ، يُريد بها الأَفعالَ المذمومة والخِصالَ الرَّديئةَ.وأَخْبَثَ الرجلُ أَي اتَّخَذَ أَصحاباً خُبَثاء، فهو خَبِيثٌ مُخْبِثٌ، ومَخْبَثانٌ؛ يقال: يا مَخْبَثانُ، وقوله عز وجل: الخَبيثاتُ للخَبيثينَ، والخَبيثُونَ للخَبيثاتِ؛ قال الزجَّاج: معناه الكلماتُ الخَبيثاتُ للخَبيثينَ من الرجالِ والنساءِ؛ والرجالُ الخبيثونَ للكلماتِ الخَبيثاتِ؛ أَي لا يَتَكَلَّم بالخَبيثاتِ إِلاَّ الخَبيثُ من الرجالِ والنساء؛ وقيل: المعنى الكلماتُ الخبيثاتُ إِنما تَلْصَقُ بالخَبيثِ من الرجالِ والنساء، فأَما الطاهرونَ والطاهراتُ، فلا يَلْصَقُ بهم السَّبُّ؛ وقيل: الخبيثاتُ من النساءِ للخَبيثين من الرجالِ، وكذلك الطَّيِّباتُ للطَّيِّبينَ.وقد خَبُثَ خُبْثاً وخَباثَةً وخَبَاثِيَةً: صار خَبِيثاً. أَخْبَثَ: صار ذا خُبْثٍ. وأَخْبَثَ: إذا كان أَصحابه وأَهلُه خُبَثاء، ولهذا قالوا: خَبِيثٌ مُخْبِثٌ، والاسم: الخِبِّيثى. وتَخابَثَ: أَظْهَر الخُبْثَ؛ وأَخْبَثَه غيره: عَلَّمه الخُبْثَ وأَفْسَده.ويقال في النداء: يا خُبَثُ، كما يقال يا لُكَعُ، تُريدُ: يا خَبِيثُ.وسَبْيٌ خِبْثَةٌ: خَبِيثٌ، وهو سَبْيُ من كان له عهدٌ من أَهل الكفر، لا يجوز سَبْيُه، ولا مِلْكُ عبدٍ ولا أَمةٍ منه.وفي الحديث: أَنه كَتَب للعَدَّاء بن خالد أَنه اشترى منه عبداً أَو أَمة، لا دَاءَ ولا خِبْثةَ ولا غائلةَ. أَراد بالخِبْثة: الحرام، كما عَبَّرَ عن الحلال بالطَّيِّب، والخِبْثَةُ نوعٌ من أَنواع الخَبيثِ؛ أَراد أَنه عبدٌ رقيقٌ، لا أَنه من قوم لا يَحِلُّ سَبْيُهم كمن أُعْطِيَ عَهْداً وأَماناً، وهو حُرٌ في الأَصل. وفي حديث الحجاج أَنه قال لأَنس: يا خِبْثة؛ يُريد: يا خَبِيثُ، ويقال الأَخلاق الخَبيثة: يا خِبْثَةُ. ويُكتَبُ في عُهْدةِ الرقيق: لا داءَ، ولا خِبْثَةَ، ولا غائِلَةَ؛ فالداءُ: ما دُلِّسَ فيه من عَيْبٍ يَخْفى أَو علةٍ باطِنةٍ لا تُرَى، والخِبْثَةُ: أَن لا يكون طِيَبَةً، لأَنه سُبِيَ من قوم لا يَحِلُّ اسْترقاقُهم، لعهدٍ تَقَدَّم لهم، أَو حُرِّيَّة في الأَصل ثَبَتَتْ لهم، والغائلةُ: أَن يَسْتَحِقَّه مُسْتَحِقٌّ بِمِلْكٍ صَحَّ له، فيجب على بائعه ردُّ الثمَن إِلى المشتري. وكلُّ من أَهْلك شيئاً قد غالَه واغتاله، فكأَن استحقاقَ المالكِ إِياه، صار سبباً لهلاك الثمَن الذي أَدَّاه المشتري إِلى البائع. ومَخْبَثَان: اسم معرفة، والأُنْثَى: مَخْبَثَانةٌ. وفي حديث سعيد: كَذَبَ مَخْبَثَانٌ، هو الخَبيثُ؛ ويقال للرجل والمرأَة جميعاً، وكأَنه يدلُّ على المبالغة؛ وقال بعضهم: لا يُسْتَعْمَلُ مَخْبَثانٌ إِلاَّ في النداء خاصة.ويقال للذكر: يا خُبَثُ، وللأُنْثَى: يا خَباثِ، مثل يا لَكَاعِ، بني على الكسر، وهذا مُطَّرِدٌ عند سيبويه. وروي عن الحسن أَنه قال يُخاطِبُ الدنيا: خَباثِ، كلَّ عِيدانِكِ مَضَضْنا، فوَجَدْنا عاقبتَهُ مُرّاً، يعني الدنيا. وخَباثِ بوزن قَطامِ: مَعْدُولٌ من الخُبْثِ، وحرف النداء محذوف، أَي يا خَباثِ. والمَضُّ: مثلُ المَصّ؛ يريد: إِنَّا جَرَّبْناكِ وخَبَرْناكِ، فوَجَدْنا عاقِبَتَكِ مُرَّةً. والأَخابِثُ: جمعُ الأَخْبَثِ؛ يقال: هم أَخابِثُ الناس.ويقال للرجل والمرأَة: يا مَخْبَثانُ، بغير هاءٍ للأُنْثَى.والخِبِّيثُ: الخَبِيثُ، والجمع خِبِّيثُونَ.والخابِثُ: الرَّديُّ من كل شيء فاسدٍ.يقال: هو خَبِيثُ الطَّعْم، وخَبِيثُ اللَّوْنِ، وخَبِيثُ الفِعْل.والحَرامُ البَحْتُ يسمى: خَبِيثاً، مثل الزنا، والمال الحرام، والدم، وما أَشْبهها مما حَرَّمه الله تعالى، يقال في الشيء الكريه الطَعْمِ والرائحة: خَبيثٌ، مثل الثُّوم والبَصَلِ والكَرّاثِ؛ ولذلك قال سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: من أَكل من هذه الشجرة الخَبيثة، فلا يَقْرَبَنَّ مسجدَنا. وقال الله تعالى في نعت النبيّ، صلى الله عليه وسلم: يُحِلُّ لهم الطَّيِّبات ويُحَرِّمُ عليهم الخَبائثَ؛ فالطَّيِّباتُ: ما كانت العربُ تَسْتَطِيبُه من المآكل في الجاهلية، مما لم ينزل فيه تحريم، مثل الأَزْواج الثمانية، ولُحوم الوحْش من الظِّباء وغيرها، ومثل الجراد والوَبْر والأَرْنبِ واليَرْبُوع والضَّبِّ؛ والخَبائثُ: ما كانت تَسْتَقْذِرُه ولا تأْكله، مثل الأَفاعي والعَقاربِ والبَرَصةِ والخَنافِسِ والوُرْلانِ والفَأْر، فأَحَلَّ الله، تعالى وتقدّس، ما كانوا يَسْتَطِيبون أَكلَه، وحَرَّم ما كانوا يَسْتَخْبثونه، إِلاّ ما نَصَّ على تحريمه في الكتاب، من مثل الميتة والجم ولحم الخنزير وما أُهِلَّ لغير الله به عند الذبْحِ، أَو بَيَّنَ تَحْريمه على لسان سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مِثْلُ نَهْيِه عن لُحُوم الحُمُر الأَهلية، وأَكْلِ كلِّ ذي نابٍ من السِّباع، وكلّ ذي مِخْلبٍ من الطَّير. ودَلَّت الأَلف واللام اللتان دخلتا للتعريف في الطَّيِّبات والخَبائث، على أَن المراد بها أَشياءُ معهودةٌ عند المخاطَبين بها، وهذا قول محمد بن ادريس الشافعي، رضي الله عنه. وقولُه عز وجل: ومثلُ كَلِمةٍ خَبيثةٍ كشجرةٍ خَبيثةٍ؛ قيل: إِنها الحَنْظَلُ؛ وقيل: إنها الكَشُوثُ.ابن الأَعرابي: أَصلُ الخُبْثِ في كلام العرب: المكروه؛ فإِن كان من الكلام، فهو الشَّتْم، وإن كان من المِلَل، فهو الكُفْر، وإِن كان من الطعام، فهو الحرام، وإِن كان من الشَّراب، فهو الضَّارُّ؛ ومنه قيل لما يُرْمَى من مَنْفِيِّ الحديد: الخَبَث؛ ومنه الحديث: إِن الحُمَّى تَنْفِي الذُّنوب، كما يَنْفِي الكِيرُ الخَبَث. وخَبَثُ الحديدِ والفضَّة، بفتح الخاء والباء: ما نَفاه الكِيرُ إذا أُذِيبا، وهو لا خَيْرَ فيه، ويُكْنى به عن ذي البَطْنِ.وفي الحديث: نَهَى عن كلِّ دواءٍ خَبيث؛ قال ابن الأَثير: هو من جهتين: إِحداهما النجاسة، وهو الحرام كالخمر والأَرواث والأَبوال، كلها نجسة خبيثة، وتناوُلها حرام، إِلاَّ ما خصته السُّنَّة من أَبوال الإِبل، عند بعضهم، ورَوْثِ ما يؤكل لحمه عند آخرين؛ والجهةُ الأُخْرى من طَريق الطَّعْم والمَذاق؛ قال: ولا ينكر أَن يكون كره ذلك لما فيه من المشقة على الطباع، وكراهية النفوس لها؛ ومنه الحديث: من أَكل من هذه الشجرة الخبيثة لا يَقْرَبَنَّ مسجدَنا؛ يُريد الثُّوم والبصل والكَرّاثَ، وخُبْثُها من جهة كراهة طعمها ورائحتها، لأَنها طاهرة، وليس أَكلها من الأَعذار المذكورة في الانقطاع عن المساجد، وإِنما أَمَرَهم بالاعتزال عقوبةً ونكالاً، لأَنه كان يتأَذى بريحها وفي الحديث: مَهْرُ البَغِيِّ خَبِيثٌ، وثمنُ الكلب خبيثٌ، وكَسْبُ الحجَّامِ خبيثٌ. قال الخطابي: قد يَجْمَع الكلامُ بين القَرائن في اللفظ ويُفْرَقُ بينها في المعنى، ويُعْرَفُ ذلك من الأَغراض والمقاصد؛ فأَما مَهْرُ البَغِيِّ وثمنُ الكلب، فيريد بالخَبيث فيهما الحرامَ، لأَن الكلب نَجِسٌ، والزنا حرام، وبَذْلُ العِوَضِ عليه وأَخذُه حرامٌ؛ وأَما كسبُ الحجَّام، فيريد بالخَبيث فيه الكراهيةَ، لأَن الحجامة مباحة، وقد يكون الكلامُ في الفصل الواحد، بعضُه على الوجوب، وبعضُه على النَّدْبِ، وبعضُه على الحقيقة، وبعضه على المجاز، ويُفْرَقُ بينهما بدلائل الأُصول، واعتبار معانيها.والأَخْبَثانِ: الرجيع والبول، وهما أَيضاً السَّهَرُ والضَّجَرُ، ويقال: نَزَل به الأَخْبَثانِ أَي البَخَر والسَّهَرُ. وفي الحديث: لا يُصَلِّي الرجلُ، وهو يُدافعُ الأَخْبَثَيْنِ؛ عَنى بهما الغائط والبولَ.الفراء: الأَخْبَثانِ القَيءُ والسُّلاح؛ وفي الصحاح: البولُ والغائط.وفي الحديث: إذا بَلَغَ الماءُ قُلَّتَيْنِ لم يَحْمِل خَبَثاً.الخَبَثُ، بفتحتين: النَّجَسُ. وفي حديث هِرَقْلَ: فأَصْبحَ يوماً وهو خَبِيثُ النَّفْسِ أَي ثَقِيلُها كرِيهُ الحال؛ ومنه الحديث: لا يَقُولَنَّ أَحَدُكم: خَبُثَتْ نَفْسي أَي ثَقُلَتْ وغَثَتْ، كأَنَّه كَرِهَ اسمَ الخُبْثِ.وطعام مَخْبَثَةٌ: تَخْبُثُ عنه النَّفْسُ؛ وقيل: هو الذي من غير حلّه؛ وقولُ عَنْترة: نُبِّئْتُ عَمْـراً غيرَ شاكِرِ نِعْمةٍ، والكُفْـرُ مَخْبَثَةٌ لنَفْسِ المُنْعِم أَي مَفْسدة.والخِبْثة: الزِّنْية؛ وهو ابن خِبْثة، لابن الزِّنْية، يقال: وُلِدَ فلانٌ لخِبْثةٍ أَي وُلِدَ لغير رِشْدةٍ. وفي الحديث؛ إذا كَثُر الخُبْثُ كان كذا وكذا؛ أَراد الفِسْقَ والفُجور؛ ومنه حديث سعدِ بن عُبادة: أَنه أُتِيَّ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، برَجُلٍ مُخْدَجٍ سَقِيمٍ، وُجِدَ مع أَمَةٍ يَخْبُثُ بها أَي يَزْني.خبعث: الخُنْبَعْثَة، والخُنْثَعْبةُ: الناقة الغزيرة اللبن، وهو مذكور أَيضاً في خثعب.خثث: الخُثُّ: غُثاء السَّيْل، إذا خَلَّفَه ونَضَبَ عنه حتى يَجِفَّ، وكذلك الطُّحْلُبُ إذا يَبِسَ وقَدُمَ عَهْدُه حتى يَسْوَدَّ.والخُثَّة: طين يُعجن ببعر أَو روث، ثم يُتخذ منه الذِّئارُ، وهو الطين الذي تُصَرُّ به أَخلاف الناقة، لئلا يُؤْلمها الصِّرارُ. أَبو عمرو: الخُثَّة البَعْرة اللَّيِّنة؛ قال أَبو منصور: أَصلُها الخِثْيُ.والخُثَّة: قُبْضَةٌ من كُسارِ عيدانٍ يُقْتَبَسُ بها.خرث: الخُرْثِيُّ: أَرْدأُ المَتاع والغنائم، وهي سَقَطُ البيتِ من المتاع؛ وفي الصحاح: أَثاثُ البيتِ وأَسقاطُه؛ وفي الحديث: جاء رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، سَبْيٌ وخُرْثِيٌّ؛ قال: الخُرْثِيُّ متاعُ البيت وأَثاثُه؛ ومنه حديث عُمَيْر مَوْلَى أَبي اللَّحْم: فأَمَر لي بشيء من خُرْثِيِّ المتاع.والخِرْثاء، ممدودة: النمل الذي فيه حُمْرة؛ واحدتُه خِرْثاءَة.
المعجم: لسان العرب

Pages