المعجم العربي الجامع

خامِشَةٌ

المعنى: المَسيل الصَّغير.
المعجم: القاموس

خمش

المعنى: ـ خَمَشَ وجْهَه يَخْمِشُه ويَخْمُشُه: خَدَشَه، ولَطَمَه، وضَرَبَه، وقَطَعَ عُضْواً منه. ـ والخامِشَةُ: المَسيلُ الصغيرُ ـ ج: خَوامِشُ. وأبو الخاموشِ: رَجُلٌ من بَلْعَنْبَرِ. وكصَبورٍ: البَعوضُ. ـ والخُماشةُ، بالضم: ما ليس له أرشٌ مَعْلومٌ من الجِراحاتِ، أو ما هو دونَ الدِّيَةِ، كقَطْعِ يَدٍ وأُذُنٍ ونحوِه.
المعجم: القاموس المحيط

خمش

المعنى: الخامِشة، وجمعُها: الخوامشُ؛ صغار مسايل الماء والدَّوافع.والخَمُوشُ: البعوض بلغة هذيلٍ، الواحدة بالهاء، قال: كأن وغى الخَمُوشِ بجانبيه مـا تم يلتدمن على قتيلِ والخَمْشُ: في الوجه، وقد يستعمل في الجسد. والخُماشَةُ: الجناية والجراحة والكدمة.
المعجم: العين

خَمَشَ

المعنى: وجهَهُ ـُ خَمْشاً، وخُمُوشاً: جرح بَشَرَته. وـ فلاناً: جرح بَشَرَته في موضع ما من جَسدِه.؛(خَمَّشَهُ): خَمَشَه.؛(تَخَمَّشَ): مطاوع خَمَّشَه. وـ القومُ: كَثُرَت حَرَكَتهم.؛(الخامِشَةُ): المَسِيل الصغير. (ج) خَوامِش.؛(الخُماشَةُ) من الجروح والجنايات: ما ليس له دِيَةٌ معلومة. (ج) خُماشات.؛(الخَمْشُ): اسم لجرح البشرة. وهو أثر الخمش. (ج) خُموش.
المعجم: الوسيط

نهشه

المعنى: ـ نَهَشَهُ، كَمَنَعه: نَهَسَهُ، ولَسَعَه، وعَضَّهُ، أو أَخَذَهُ بأضْراسِهِ، وبالسين: أخذَهُ بأطْرافِ الأسْنَانِ. ـ ورَجُلٌ مَنْهُوشٌ: مَجْهُودٌ، وقد نَهَشَه الدَّهْرُ فاحْتَاجَ. ـ ومَنْهُوشُ القَدَمَيْنِ: مُعَرَّقُهُمَا. ـ ونُهِشَتْ عَضُدَاهُ، بالضم: دَقَّتَا. ـ ونَهِشُ اليَدَيْنِ والقَوائِمِ: خَفِيفُهُما. ـ والنَّهاوِشُ: المَظالِمُ، والإِجْحافاتُ بالناسِ. ـ والمُنْتَهِشَةُ: الخامِشَةُ وجْهَها في المُصِيبَةِ. ـ وبَعيرٌ نَهِشٌ، ككَتِفٍ: نَمِشٌ.
المعجم: القاموس المحيط

نَهَشَ

المعنى: الشيءَ ـَ نَهْشاً: تناوله بفمه ليَعَضَّه. وـ الحيّةُ فلاناً: لسعته. وـ المرأةُ وجهَها: خَمَشَته في المصيبة. وـ الكلبُ فلاناً: عضَّه وخدشه. ويقال: نهَشَه الدَّهر: جهده وأوقعه في الحاجة. ونهَشَ فلاناً أو عِرْضَه: اغتابه ووقع فيه.؛(نُهِشَت) عضدُه: دَقّت وقلّ لَحْمها.؛(انْتَهَشَت) عضدُه: هُزِلت. وـ الشيءَ: بالغ في نهشه.؛(المُنْتَهِشَة): الخامِشَة وجهها في المصيبة.؛(المنْهُوش): القليل اللَّحم الخفيف. وـ المجهود المهزول. ويقال: هو منهوش القدمين: مُعَرَّقُهُما.؛(النَّهَاوِش): المظالم والإجحافات بالناس.؛(النَّهْش): قلَّة لحم الفخِذَين. ويقال: فلان نَهْش اليدين: خفيف اليدين في الحركة قليل اللَّحم عليهما. ورجل نَهْش: قليل اللَّحم خفيف.
المعجم: الوسيط

خَمش

المعنى: خَمش . خَمَشَ وَجْهَهُ، يَخْمِشُهُ ويَخْمُشُهُ، مِن حَدِّ ضَرَبَ ونَصَرَ: خَدَشَهُ فِي وَجْهِه، وَقد يُسْتَعْمَلُ فِي سائِرِ الجَسَد، والخُمُوشُ: الخُدُوشُ، قَالَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنشَدَ: (هَاشِمٌ جَدُّنَا فإِنْ كُنْتِ غَضْبَى  ...  فامْلَئِي وَجْهَكِ الجَمِيلَ خُمُوشَا) قالَ الصّاغَانِيّ: والبَيْتُ للفَضْلِ بنِ العَبّاسِ بنِ عُتَبةَ بنِ أَبِي لَهَبٍ، والرِّوايَةُ: (عَبْدُ شَمْسٍ أَبِي فإِنْ كُنْتِ غَضْبَى  ...  فامْلَئِي وَجْهَكِ الجَمِيلَ خُدُوشَا) (وأَبِي هاشِمٌ هُمَا وَلَدَانِي  ...  قَوْمَسٌ مَنْصِبِي ولَمْ يَكُ خَيْشَا) القَوْمَسُ: الأَمِيرُ، بلُغَةِ الرُّومِ، والخَيْشُ من الرِّجال: الدَّنِيءُ. وقِيلَ: خَمَشَهُ: لَطَمَه، وَقيل: ضَرَبَهُ بعَصاً، وقِيلَ: قَطَعَ عُضْواً مِنْهُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الخَامِشَةُ:  المَسِيلُ الصَّغِيرُ، ج خَوَامِشُ، وهِيَ صِغَارُ المَسَايِلِ والدَّوَافع، قَالَ الأَزهريّ: والّذِي أَعْرِفُه بِهذا المَعْنَى الخَافِشَةُ والخَوَافِشُ، ولَعَلَّ الخامِشَةَ جائزةٌ لأَنَّها تَخْمِشُ الأَرْضَ بسَيْلِها. وأَبُو الخامُوِش: رجُلٌ يُقَالُ مِنْ بَلْعَنْبَرِ، وفِيهِ يَقُولُ رُؤْبةُ: (أَقْحَمَنِي جارُ أَبِي الخامُوشِ  ...  كالنَّسْرِ فِي جَيْشٍ من الجُيُوشِ) أَيْ أَقْحَمَنِي ذلِكَ الزَّمانُ من البَادِيَةِ جاراً لأَبِي الخامُوِش، وقَوْلُه: كالنَّسْرِ، أَيْ كأَنِّي نَسْرٌ فِي جَيْشٍ، أَي فِي عِيالٍ كَثِيرةٍ. والخَمُوشُ، كصَبُورٍ: البَعُوضُ، فِي لُغَة هُذَيْلٍ، وَاحدِتُه خَمُوشَةٌ، وَقيل: لَا وَاحِدَ لَهُ، قَالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ: (كأَنَّ وَغَى الخَمُوشِ بِجَانِبَيْهِ  ...  وَغَى رَكْبٍ أُمَيْمَ ذَوِي هِيَاطِ) وَقد أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ هُنَا وَفِي وَغَى مُغَيِّراً عَجُزَ البَيْتِ، وَهُوَ: مَآتِمُ يَلْتَدِ مْنَ على قَتِيلِ. وَكَذَا فِي التّهذِيبِ، والصوابُ مَا قَدَّمْنَا لأَنّ القَافِيَةَ طائِيّةٌ. والخُمَاشَةُ، بالضّمّ: مَا لَيْسَ لهُ أَرْشٌ مَعْلُوم من الجِرَاحَاتِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، أَو مَا هُوَ دُونَ الدِّيَةِ، كقَطْعِ يَدٍ أَو أُذُنٍِ أَو نَحْوِه، أَي جُرْح أَو ضَرْب أَو نَهْب أَو نَحْوِ ذلِكَ مِن أَنْوَاعِ الأَذَى، وَقد أَخَذْتُ خُمَاشَتِي من فُلانٍ، أَي اقْتَصَصت مِنْهُ، وَفِي حَدِيثِ قَيْسِ بنِ عاصِمٍ: أَنّه جَمَعَ بَنيهِ عندَ مَوْتِه، وَقَالَ:  كانَ بَيْنِي وبينَ فُلانٍ خُمَاشَاٌ ت فِي الجاهِلِيَّة: أَي جِرَاحَاتٌ وجِنَاياتٌ. وهِيَ كُلُّ مَا كَانَ دُونَ القَتْلِ والدِّيَةِ، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ أَيْضاً: والخُمَاشَاتُ: بَقَايَا الذَّحْلِ. قُلْتُ: وَمِنْه قَولُ ذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ عَيْراً وأُتُنَه وسِفادَهُنّ:) (رَبَاعٌ لَهَا مُذْ أَوْرَقَ العُودُ عِنْدَه  ...  خُمَاشَاتُ ذَحْلٍ مَا يُرَادُ امْتِثالُهَا) والامْتِثَالُ: الاقْتِصاصُ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: خَمَّشَ وَجْهَهُ تَخْمِيشاً: خَدَشَه. وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: لَا تَفْعَلْ ذَلِكَ أُمُّكَ خَمْشَى، قالَ ابنُ سِيدَه: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ فخَمَشَتْ عَلَيكَ وَجْهَها، قالَ: وكذلِكَ فِي الجَمِيعِ. وقولُهُم: خَمْشاً، فِي الدّعاءِ، كَما يُقَال: جَدْعاً، وقَطْعاً. والخُمُوشُ أَيْضاً، جَمْعُ خَمْشٍ، كالخُدُوشِ، يَكُونُ مَصْدَراً وجَمْعاً. والخَمْشُ: وَلَدُ الوَبْرِ الذَّكَرُ، والجَمْع خُمْشانٌ. وتَخَمَّشَ القَوْمُ: كَثُرَت حَرَكَتُهُم. وخامُوش، بالفارِسِيَّة: السّاكِت، واسْكُتْ أَيْضاً، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. والخامُوشُ: لَقَبُ أَبِي حاتِمٍ، أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ الرّازِيّ الحافِظِ، بَقِيَ إلَى بَعْد الأَرْبَعِينَ وأَرْبَعِمِائةٍ.
المعجم: تاج العروس

خمش

المعنى: الخَمْشُ: الخدْشُ في الوجه وقد يستعمل في سائر الجسد، خَمَشَه يَخْمِشُه ويخمُشُه خَمْشاً وخُمُوشاً وخَمَّشه. والخُمُوشُ: الخُدُوشُ؛ قال الفضل بن عباس بن عتبة بن أَبي لهب يخاطب امرأَته: هاشـمٌ جَـدُّنا، فـإِن كُنـتِ غَضـْبَى فـامْلَئِي وجْهَـكِ الجَمِيـلَ خُدُوشـاً وحكى اللحياني: لا تَفْعل ذلك، أُمُّك خَمْشَى، ولم يفسره؛ قال ابن سيده: وعندي أَن معناه ثَكِلَتْكَ أُمُّك فَخَمَّشَت عليك وجْهَها، قال: وكذلك الجمع يقال لا تفعلوا ذلك، أُمهاتُكم خَمْشَى.والخُماشةُ من الجراحات: ما ليس له أَرْش معلوم كالخدْش ونحوه.والخُماشةُ: الجنايةُ، وهو من ذلك؛ قال ذو الرمة: رَباعٍ لها، مُذْ أَوْرَقَ العُود عنده خُمَاشـاتُ ذَحْل ما يُرادُ امتثالُها امتثالُها: اقتصاصُها، والامتثال الاقتصاص، ويقال: أَمْثِلْني منه؛ قال يصف عيراً وأُتْنَه ورَمْحَهنّ إِياه إذا أَراد سِفادَهنّ، وأَراد بقوله رَباع عيراً قد طَلَعَت رَباعِيَتاه. ابن شميل: ما دون الدية فهو خُمَاشاتٌ مثل قطع يد أَو رجل أَو أُذن أَو عين أَو ضربة بالعصا أَو لطمة، كلُّ هذا خُماشةٌ. وقد أَخذت خُماشَتي من فلان، وقد خَمَشَني فلان أَي ضربني أَو لطمني أَو قطع عُضْواً مني. وأَخذ خُمَاشَته إذا اقتص. وفي حديث قيس بن عاصم: أَنه جمع بنيه عند موته وقال: كان بيني وبين فلان خُماشاتٌ في الجاهلية، واحدتها خُماشة، أَي جراحات وجنايات، وهي كل ما كان دون القتل والدية من قطع أَو جرح أَو ضرب أَو نهب ونحو ذلك من أَنواع الأَذى؛ وقال أَبو عبيد: أَراد بها جنايات وجراحات.الليث: الخامِشةُ وجمعُها الخَوامِشُ وهي صغار المسايل والدوافع؛ قال أَبو منصور: سميت خامِشَةٌ لأَنها تَخْمِشُ الأَرض أَي تَخُدّ فيها بما تحْمِل من ماء السيل. والخَوافِشُ: مَدَافِعُ السيل، الواحدة خافِشةٌ.والخامِشةُ: من صغار مَسايلِ الماء مثل الدوافع.والخَمُوشُ: البعوضُ، بفتح الخاء، في لغة هُذيل، قال الشاعر: كــأَن وغَـى الخَمُوشـ، بِجـانِبَيه وغَــى رَكْبٍـ، أُمَيمَـ، ذوي زِيـاط واحدته خَمُوشة، وقيل: لا واحد له؛ وهذا الشعر في التهذيب: كــأَن وغـى الخموشـ، بجـانبيه مــآتِمُ يَلْتَــدِمْن علــى قَتيــل واحدتها بقَّة، وقيل: واحدتها خَمُوشة؛ قال ابن بري: ذكر الجوهري هذا البيت في فصل وغى أَيضاً وذكر أَنه للهذلي والذي في شعر هذيل خلاف هذا، وهو: كــأَن وغـى الخموشـ، بجـانبيه وغـى ركبـ، أُميمـ، أُولـي هِياط قال ابن بري: والبيت للمتنخل؛ وقبله: ومــاء، قـد ورَدْت أُمَيمَـ، طـامٍ علــى أَرْجــائه زَجَــلُ الغَطـاط قال: الهِياطُ والمِياطُ الخصومةُ والصياحُ، والطامي المرتفع، وأَرجاؤه نواحيه. والغَطاطُ ضربٌ من القطا. وفي حديث ابن عباس حين سُئل: هل يُقْرَأُ في الظهر والعصر؟ فقال: خَمْشاً؛ دعا بأَن يُخْمَشَ وجهه أَو جلدُه كما يقال جدْعاً وقطْعاً، وهو منصوب بفعل لا يظهر. وفي الحديث: من سأَل وهو غنيٌّ جاءت مسأَلتُه يوم القيامة خُمُوشاً أَو كُدُوحاً في وجهه أَي خُدُوشاً؛ قال أَبو عبيد: الخُموش مثل الخُدوش. يقال: خَمَشَت المرأَةُ وجْهَها تَخْمُشه وتَخْمِشه خمْشاً وخُمُوشاً، والخُمُوشُ مصدرٌ ويجوز أَن يكونا جميعاً المصدر حيث سمي به؛ قال لبيد يذكر نساء قُمْن يَنُحْنَ على عمه أَبي براء: يَخْمِشـــْن حُـــرَّ أَوْجُــهٍ صــِحاح فـي السـُّلُب السُّودِ، وفي الأَمْساح حكى ابن قُهزاذ عن علي بن الحسين بن واقد قال: سأَلت مطراً عن قوله عز وجل: وجزاء سيّئةٍ سيّئةٌ مثْلُها، فقال: سأَلت عنها الحسن بن أَبي الحسن فقال: هذا من الخُماش؛ قال أَبو الهيثم: أَراد هذا من الجراحات التي لا قصاص فيها. والخَمَشُ: كالخَدْش الذي لا قصاص فيه. والحواميم كلها مكية ليس فيها حكم لأَنها كانت دارَ حرب، قال ابن مسعود: آلُ حم من تلادي الأُوَل أَي من أَول ما تعلّمتُ بمكة، ولم تجْر الأَحكام بين المسلمين بمكة في القصاص. والخَمَشُ: ولدُ الوَبْر الذكرُ، والجمع خُمْشان. وتَخَمَّشَ القومُ: كثُرت حركتهم.وأَبو الخاموش: رجلُ معروف بَقَّال؛ قال رؤبة: أَقْحَمَنــي جــارُ أَبـي الخـاموش والخُماشاتُ: بقايا الدَحْلِ.
المعجم: لسان العرب

نهـش

المعنى: نهـش . نَهَشَه، كمَنَعَه يَنْهَشُه نَهْشاً: نَهَسَهُ، بالسِّين، وذلِك إِذا تَنَاوَلَه بفَمِه لِيَعَضَّهُ فيُؤَثِّرَ فِيهِ وَلَا يَجْرَحَه. ونَهَشَه: لَسَعَه، وقالَ اللَّيْث: النَّهْشُ: دُونَ النَّهْسِ، وهُوَ تَنَاوُلٌ بالفَمِ إِلاّ أَنَّ النَّهْشَ تَنَاوُلٌ مِنْ بَعِيد، كنَهْشِ الحَيَّةِ. والكَلْبُ نَهشَه: عَضَّهُ كَنَهَسَه، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: وبِه فَسَّر أَبُو عَمْروٍ قولَ أَبي ذُؤَيْب: يَنْهَشْنَه ويَذُودُهُنّ ويَحْتَمِي. وقالَ: أَيْ يَعْضَضْنَه. أَو نَهَشَهُ، إِذا أَخَذَه بأَضْراسِهِ، ونَهَسَه بالسِّينِ: أَخَذَه بأَطْرَافِ الأَسْنَانِ، نَقَلَه ثَعْلَب. ورَجُلٌ مَنْهُوشٌ: مَجْهُودٌ مَهْزُولٌ قَالَ رُؤْبَةُ: (كَمْ مِنْ خَلِيلٍ وأَخٍ مَنْهُوشِ  ...  مُنْتَعِشِ بفَضْلِكُمْ مَنْعُوشِ) وقَدْ نَهَشَه الدَّهْرُ فاحْتَاجَ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، أَيْ عَضَّه، وَهُوَ مجازٌ. وسُئِلَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ عَن قَوْلِ عَلِيٍّ رضيَ اللهُ عَنْهُ كانَ النبيُّ، صلَّى الله تَعَالَى عَلَيْه وسَلَّمَ، مَنْهُوش القَدَمِيْنِ، فقالَ: أَيْ مُعَرَّقهُمَا. ونُهِشَتْ عَضُداهُ، بالضَّمِّ: دَقَّتَا وقَلّ لَحْمُهما، عَن ابنِ شُمَيْلٍ. ومِنَ المَجَازِ: رَجُلٌ نَهِشُ اليَدَيْنِ، ككَتِفٍ، وكَذَا نَهِشُ القَوَائِمِ، أَيْ خَفِيفُهُمَا فِي المَرِّ، قَلِيلُ اللَّحْمِ عليهِمَا، وكَذَا نَهِشُ المُشَاشِ، قالَ الرّاعِي، يَصِفُ ذِئْباً: (مُتَوَضِّحَ الأَقْرَابِ فِيهِ شُكْلَةٌ  ...  نَهِشَ اليَدَيْنِ تَخالُه مَشْكُولاَ)  وقالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ: (يَعْدُو بهِ نَهْشُ المُشَاشِ كَأَنَّه  ...  صَدَعٌ سَلِيمٌ رَجْعُه لَا يَظْلَعُ) وَقد تَقَدَّم. والنَّهَاوِشُ: المَظَالِمُ والإِجْحَافَاتُ بالناسِ، وَبِه فُسِّر الحَدِيثُ من أَصابَ مَالا من نَهَاوِشَ أَذْهَبَه اللهُ تَعَالَى فِي نَهَابِرَ ويُرْوَى: مَهَاوِش، وَفِي أُخْرَى: تَهَاوِش، وَفِي رِوَايَة: من اكْتَسَبَ. قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هكَذَا يُرْوَى: نَهَاوِشَ، بالنُّون، وَهِي مِنْ نَهَشَه، إِذا جَهَدَهُ، فَهُو مَنْهُوشٌ، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ فِي تَفْسِيرِ الحَدِيثِ: كَأَنَّهُ نَهَشَ مِنْ هُنَا وهُنَا، قَالَ ابنُ سِيدَه: ولَمْ يُفَسِّر نَهَشَ،) ولكِنّه عِنْدِي: أَخَذَ، وقَالَ ثَعْلَبٌ كَأَنّه أَخَذَهُ من أَفْوَاهِ الحَيّاتِ، وهُوَ أَنْ يَكْتَسِبَه من غَيْرِ حِلِّهِ، قَالَ ابنُ الأَثِير: ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ من الهَوْشِ، وَهُوَ الخَلْطُ، قَالَ: ويُقْضَي بزِيَادَةِ النُّونِ نظِير قَوْلِهم تَباذِيرَ وتَخَارِيب من التَّبْذِيرِ والخَرَابِ. والمُنْتَهِشَةُ مِنَ النِّسَاءِ: الخَامِشَةُ وَجْهَهَا فِي المُصِيبَةِ، وَقد لَعَنَهَا رَسُولُ الله صلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم فِي حَدِيثٍ تَقَدَّم ذِكْرُه. والنَّهْشُ لَهُ: أَنْ تَأْخُذَ لَحْمَهُ بأَظْفَارِهَا، ومِنْ هَذَا قِيلَ: نَهَشَتْهُ الكِلابُ. وبَعِيرٌ نَهِشٌ، ككَتِفٍ: نَمِشٌ، عَن ابنِ عبّادٍ، وذلِكَ إِذا كَان فِي خُفِّه أَثَرٌ يَتَبَيَّنُ فِي الأَرْضِ من غيرِ أُثْرَةٍ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: يُقَالُ: إِنَّه لَمَنْهُوشُ الفَخِذَيْنِ، وقَدْ نُهِشَ نَهْشاً، وانْتَهَشَتْ أَعْضَادُنَا، أَي هُزِلَتْ. والمَنْهُوشُ مِنَ الرِّجَالِ: القَلِيلُ اللَّحْمِ وإِنْ سَمِنَ، وقِيلَ: هُوَ الخَفِيفُ، وكَذلِكَ النَّهِشُ، والنَّهْشُ،  والنَّهِيشُ، والمَنْهُوشُ من الأَحْراحِ: القَلِيلُ اللَّحْم.
المعجم: تاج العروس