المعجم العربي الجامع

حَمْدَلَ

المعنى: حَمدَلَةً قال: «الحَمْدُ للهِ».
المعجم: القاموس

حَمْدَلَ

المعنى: جذ.: (حمدل) | (ف: ربا. لازم). حَمْدَلْتُ، أُحَمْدِلُ، حَمْدِلْ، (مص. حَمْدَلَةٌ). "حَمْدَلَ الْمُتَعَبِّدُ": أَيْ رَدَّدَ (الْحَمْدُ لِلّْهِ رَبِّ العَالَمِينَ).
المعجم: معجم الغني

الحمدلة

المعنى: ـ الحَمْدَلَةُ: حِكايَةُ قَوْلِكَ: الحَمْدُ للهِ.
المعجم: القاموس المحيط

حَمْدَلَةٌ

المعنى: جذ.: (حمدل) | (مص. حَمْدَلَ). "كَانَتِ الْحَمْدَلَةُ عَلَى لِسَانِهِ فِي كُلِّ آنٍ": أَيْ تَرْدِيدُ "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ"، وَهِيَ اخْتِزَالٌ لَهَا.
المعجم: معجم الغني

حمدل

المعنى: حمدل الحَمْدَلَةُ أهمله الجوهريّ، وَقَالَ الصَّاغَانِي: هِيَ حِكايَةُ قولِكَ: الحَمدُ لِلَّهِ. قلت: وَهِي من الألفاظِ المَنْحُوتة، كالحَسبَلَةِ، ونحوِها. 
المعجم: تاج العروس

حَمْدَلَ

المعنى: قال: الحمد لله. (منحوت من الجملة).
المعجم: الوسيط

حمدلَ يحمدل، حَمْدَلةً، فهو مُحَمدِل

المعنى: حمدل الشَّخصُ: قال: الحمدُ لله.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

بَسْمَلَ

المعنى: جذ.: (بسمل) | (ف: ربا. لازم). يُبَسْمِلُ، (مص. بَسْمَلَةٌ). "يُبَسْمِلُ في كُلِّ آنٍ": يَنْطِقُ بِالبَسْمَلَةِ، أَيْ يَقولُ: بِسْمِ اللهِ أَوْ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمانِ الرَّحيمِ. "بَسْمَلَ وَحَمْدَلَ وَدَعا" (أحمد أَمين).
المعجم: معجم الغني

نَحَتَ

المعنى: جذ.: (نحت) | (ف: ثلا. متعد، م. بحرف). نَحَتْتُ، أَنْحُتُ، اُنْحُتْ، (أَنْحِتُ، اِنْحِتْ). (مص. نَحْتٌ). 1. "نَحَتَهُ بِلِسَانِهِ": لَامَهُ شَتَمَهُ. 2. "نَحَتَهُ بِالعَصَا": ضَرَبَهُ بِهَا. 3. "نَحَتَ العُودَ": بَرَاهُ، نَجَرَهُ. نَحَتَ القَلَمَ". 4. "نَحَتَ الْحَجَرَ": سَوَّاهُ، أَصْلَحَهُ، عَدَّلَهُ حَسَبَ نَمُوذَجٍ مَّا. كَانَ فَنَّانًا يُشَكِّلُ الذَّهَبَ وَيَنْحِتُ الْمَرْمَرَ" (جمال الغيطاني). 5. "نَحَتَ الْجَبَلَ": قَطَعَ مِنْهُ. {وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِين} (الحِجر: 82) (قرآن). 6. "نَحَتَ عِرْضَهُ": طَعَنَ فِيهِ. 7. "نَحَتَ الكَلِمَةَ": رَكَّبَهَا مِنْ كَلِمَتَيْنِ أَوْ أَكْثَر، مِثال: "الْحَمْدَلَةُ": مُرَكَّبَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ "الْحَمْدُ للهِ"، وَ"البَسْمَلَةُ": مُرَكَّبَةٌ مِنْ "بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ" وَ"الْحَوْقَلَةُ": مُرَكَّبَةٌ مِنْ "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ". وَالْكَلِمَاتُ الْمَذْكُورَةُ تُعْتَبَرُ مَنْحُوتَةً.
المعجم: معجم الغني

حعل

المعنى: ابن بري: حَيْعَل الرجلُ إذا قال حَيَّ على الصلاة؛ قال الشاعر: أَلا رُبَّ طَيْــفٍ منـكِ بـاتَ مُعـانِقي إِلى أَن دعا داعي الصَّبَاح فحَيْعَلا قال: وقال آخر: أَقـول لهـا، ودَمْـعُ العَيـنِ جـارٍ أَلــم تَحْزُنْـكِ حَيْعَلـةُ المُنَـادي؟ هذه الترجمة ذكرها ابن بري هنا قال: وأَهمل الجوهري هذه الترجمة وعَجِبْتُ منه فإِنه لم يَكْفِه أَن تَرْجَم عليها هنا حتى قال أَهملها الجوهري، والجوهري لم يُهْمِلها لكنه ذكرها في حرف اللام هي وحَيَّهَلاً، واستشهد بهذين البيتين أَيضاً عليها ولم يُفْرِد لها ترجمة بذكرها، ولو أَفرد لها ترجمة لزمه أَن يترجم على بَسْمَل وحَمْدَل وحَوْقَل وسَبْحَل وما أَشبه ذلك.
المعجم: لسان العرب

سوف

المعنى: سُفْتُ الشيء أسُوْفُه سَوْفًا: إذا شَمِمْتَه.؛والمَسَافَةُ: البعد، وأصلها من الشَّمِّ، وكان الدليل إذا كان في فلاةٍ أخذ التراب فشمه ليعلم أعلى قصدٍ هو أم على جورٍ، ثم كثر استعمالهم هذه الكلمة حتى سموا البعد مسافة، والأصل ما ذكرت أنه الشم، قال ذو الرُّمة؛سَافَتْ بِطَيِّبة العرنين مارِنُها *** بالمِسْكِ والعنبر الهندي مختضبِ؛وقال مزاحم العقيلي؛يَسُوْفُ بأنْفَيْه النِّقَاعَ كأنه *** عن البقل من فرط النشاط كَعِيْمُ؛والسّائفَةُ: الرَّمْلَةُ الرقيقة: وقد ذكرت في تركيب س أ ف، قال ذو الرُّمَّةِ يصف فراخ النعامة؛كأن أعناقها كُرّاثُ سائفَةٍ *** طارت لفائفه أو هَيْشَرٌ سُلُبُ؛وقال أيضًا؛وهل يرجع التَّسْلِيْمَ ربع كأنه *** بِسَائفُه أو قفرٍ ظُهُورُ الأراقم؛وقال ابن الأنباري: السّائفَةُ من اللحم بمنزلة الحِذْيَةِ.؛وقال أبو عبيد: الأسواف: موضع بالمدينة -على ساكنيها السلام- ورأى زيد بن ثابت -رضي الله عنه- رجلًا قد اصطاد نُهَسًا بالأسواف فأخذه من يده وأرسله. النُّهَسُ: طائر.؛وقال الدينوري: السَّوَافُ -بالفتح-: القِثّاء.؛والسَّوَافُ: مرض المال وهلاكه، يقال: وقع في المال سَوَافٌ: أي موت. وقال ابن السكيت: سمعت هشامًا المكفوف يقول لأبي عمرو: إن الأصمعي يقول: السُّوَافُ بالضم ويقول: الأدواء كلها تجيء بالضم نحو النُّحاز وكالدُّكَاع والقُلاَبِ والخُمَالِ، فقال أبو عمرو: لا هو السَّوَافُ -بالفتح- وكذلك قال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير. ويقال: سَافَ المال يَسُوْفُ ويَسَافُ: أي هلك.؛والسّافُ: كل عرق من الحائط.؛وقال ابن عباد: السّافُ: سَفَا الريح، الواحدة: سَافَةٌ.؛والسّافَةُ: أرض بين الرمل والجَلَد، وكذلك السُّوْفَةُ، كأنها سافَتْهُا أي دنت منهما.؛قال: ويقال كم سِيْفَةُ هذه الأرض ومَسَافُها: أي مَسَافَتُها.؛والمَسَافُ: الأنف، لأنه يُسَافُ به.؛وسِيْفَ الرجل فهو مَسُوْفٌ: أي فزع.؛قال: والمَسُوْفُ: الهائج من الجِمال.؛والسَّيِّفَةُ: الطليعة: قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: الصواب الشَّيِّفُةُ -بالشين المعجمة-.؛وقال سيبويه: سَوْفَ كلمة تنفيس فيما لم يكن بعد، ألا ترى أنك تقول: سَوَّفْتُه: إذا قلت له مرة بعد مرة سَوْفَ أفعل، ولا يُفصَلُ بينها وبين الفعل لأنها بمنزلة السين في سيفعل. وسَفْ أفعل وسَوْ أفعل -لغتان- في سَوْفَ أفعل، وقال ابن جني: حَذفوا تارةً الواو وأخرى الفاء. وقال ابن دريد: سَوْفَ كلمة تُستعمل في التهديد والوعيد والوعد، فإذا شئتَ أن تجعلهما اسمًا أدخلتها التنوين، وأنشد؛إن سَوْفًا وإن لَوًّا عَنَاء؛ويروى؛إن لَوًّا وإن لَيْتا عَنَاه ***؛فنون إذ جعلهما اسمين. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: الشِّعْرُ لأبي زبيد حرملة بن المنذر الطائي، وسياقه؛ليت شِعري وأين مني ليت *** إن لَيْتا وإن لَوًّا عَنَاءُ؛وليس في رواية من الروايات: "إن سَوْفًا". ثم قال: وكذلك سبيل هذه الأحرف، قال: وذكر أصحاب الخليل عنه أنه قال لأبي الدُّقَيْشِ: هل لكَ في الرُّطب؟ قال: أسرع هلٍ وأوحاه، فجعله اسمًا ونوَّنهُ، قال: والبصريون يدفعون هذا.؛ويقال: فلان يقتات السَّوْفَ: أي يعيش بالأماني.؛والفَيْلَسُوْفُ: وعناه باليونانية مُحِب الحكمة، وأصله فَيْلاسُوْفا، وفَيْلا: المحب، وسُوْفا: الحكمة، وهو مركب، وكذلك الفلسَفَةُ مركبة كالحَمْدَلَةِ والحَوْلَقَةِ والسَّبْحَلَةِ.؛وقال ابن الأعرابي: السَّوْفُ: الصبر.؛وأسَافَ الرجل: أي هلك ماله، يقال: أسَافَ حتى ما يشتكي السُّوَافَ، هذا إذا تعود الحوادث، قال حميد بن ثور رضي الله عنه؛فما لهما من مُرْسلين لحاجةٍ *** أسَافا من المال البلاد وأعدما؛وقال أبو عبيد: أسَافَ الخارز: إذا أثْأى فانخرمت الخرزتان، قال الراعي؛كأن العيون المرسلات عشية *** شَآبِيبَ دمع لم يجد مترددًا؛مَزَائد خرقاءِ اليدين مُسِيْفَةٍ *** أخَبَّ بهم المُخْلِفان وأحفدا؛وقال ابن عبّاد: أسَافَ الرجل أو المرأة ولدهما: إذا مات عنهما، فالولد مُسَافٌ، والرجل مُسِيْفٌ، والمرأة مِسْيَافٌ.؛والتَّسْوِيْفُ: المَطْلُ.؛وحكى أبو زيد: سَوَّفْتُ الرجل أمري: إذا ملكته أمرك وحكمته فيه يصنع ما شاء.؛وقال ابن عباد: رَكِيَّةٌ مُسَوَّفَةٌ: أي يقال سَوْفَ يوجد فيها الماء، وقيل يُسَافُ ماؤها فيكره ويُعَافُ.؛قال: والمُسَوِّفُ من الرجال: الذي يصنع ما شاء لا يرده أحد.؛واسْتَافَ: أي اشْتَمَّ، قال رؤبة؛إذا الدليل اسْتَافَ اخلاق الطُرُقْ ***؛والموضع: مُسْتَافٌ.؛وقال ابن عباد: ساوَفْتُ فلانًا: أي سارَرْتُه.؛وساوَفَها: ضاجعها والتركيب يدل على الشَّمِّ؛ وعلى داءٍ؛ وعلى التأخير والامتداد.
المعجم: العباب الزاخر

سوف

المعنى: سوف {السَّوْفُ: الشَّمُّ، يُقَال} سَافَهُ، {يَسُوفُه: إِذا شَمَّهُ،} ويَسَافُهُ، لُغَةٌ فِيهِ. قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: {السَّوْفُ: الصَّبْرُ. وبِالضَّمِّ، و) } السُّوَفُ كَصُرَدٍ: جَمْعَا {سُوفَةٍ، بِالضَّمِّ: اسْمٌ لِلأَرْضِ، كَمَا يَأْتي. } والْمَسَافُ، {والْمَسَافَةُ،} والسِّيفَةُ، بالْكَسْرِ، الأُولَى والثَّانِيَةً، نَقَلَهُمَا ابنُ عَبَّادٍ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الثَّانِيَةِ: الْبُعْدِ، وَهُوَ مَجَازٌ، يُقَال: كم {مَسَافَةُ هَذِه الأَرْضِ وبَيْنَنَا مَسَافَةُ عِشْرِين يَوْماً، وَكَذَلِكَ: كم سِيفَةُ هَذِه الأَرْضِ،} ومَسَافُهَا وإنَّمَا سُمِّيَ بذلك لأَنَّ الدَّلِيلَ إِذا كانَ فِي فَلاَةٍ شَمَّ تُرَابَهَا، لِيَعْلَمَ أَعَلَى قَصْدٍ هُوَ، أَمْ لَا، وَذَلِكَ إِذا ضَلَّ، فإِذا وَجَدَ الأَبْعَادَ، عَلِمَ أَنَّه علَى طَرِيقٍ، وَقَالَ امْرُؤُ القَيْسِ: (علَى لاَحِبٍ لَا يُهْتَدَي بِمَنَارِهِ  ...  إِذَا سَافَهُ الْعَوْدُ الدِّيَافِىُّ جَرْجَرَا) أَي: لَيْسَ بِهِ مَنَارٌ، فيُهْتَدَي بِهِ، وإذَا {سَافَ الجَمَلُ تُرْتَبَهُ جَرْجَرَ جَزَعاً، مِنْ بُعْدِهِ، وقِلَّةِ مَائِهِ، فَكَثُرَ الاسْتِعْمَالُ، حَتَّى سَمَّوُا الْبُعْدَ مَسَافَةً، قَالَه الجَوْهَرِيُّ. وَفِي الأسَاسِ:} المَسَافَةُ: المَضْرَبُ البَعِيدُ، وأصْلُهَا: مَوضِعُ سَوْفِ الأِدلاَّءِ، يتَعَرَّفُون حَالَهَا مِن بُعْدٍ، وقُرْبٍ، وجَوْزٍ، وقَصْدٍ، ويُقَال: بَيْنَهُم {مَسَاوِفُ، ومَرَاحِلُ. } والسَّائِفَةُ: الرَّمْلَةُ الدَّقِيقَةُ، وَقد تقدم ذِكْرُها أَيْضا فِي س أَف وأوْرَدَهُ الجَوْهَرِيُّ هُنَا، وأنْشَدَ لِذِي الرُّمَّةِ، يَصِفُ فِرَاخَ النَّعَامِ: (كَأَنَّ أَعْنَاقَهَا كُرَّاثُ! سَائِفَةٍ  ...  طَارَتْ لَفَاِئِفُهُ أَو هَيْشَرٌ سُلُبُ)  وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ، لَهُ أَيْضا: (وهَلْ يَرْجِعُ التَّسْلِيمَ رَبْعٌ كأَنَّهُ  ...  {بِسَائِفَةٍ قَفْرٍ ظُهُورُ الأَرْاقِمِ) قَالَ ابنُ الأَنْبَارِيِّ:} السَّائِفَةُ مِن اللَّحْمِ بِمَنْزِلَةِ الْحِذَيْةِ. {والأَسْوَافُ، كأَنَّهُ جَمْعُ} سَوْفٍ، بمعنَى الشَّمِّ أَو الصَّبْرِ، قَالَ ياقُوتُ: وَيجوز أَن يُجْعَل جَمْعَ {سَوْفَ الحرفُ الَّذِي يدخُل علَى الأَفْعَالِ المُضَارِعةِ اسْماً، ثمَّ جَمَعَه، وكُلُّ ذَلِك سَائِغٌ: ع بعيْنِهِ بِالْمَدِينَةِ، علَى سَاكِنها أفْضَلُ السَّلامِ، بنَاحِيَةِ البَقِيعِ، وَهُوَ مَوْضِعُ صَدَقةِ زَيْدِ ابنِ ثابتٍ الأَنْصَارِيِّ، وَهُوَ مِن حَرَمِ المدينةِ، وَقد تقدَّم ذِكْرُه فِي ن هـ س. (و) } السَّوَافُ، كَسَحَابٍ: الْقِثّاءُ، رَوَاهُ أَبو حَنِيفَةَ عَن الطُّوسِيِّ، هَكَذَا هُوَ بالقَافِ والثَّاءِ المُثَلَّثةِ فِي) بعضِ الأُصُولِ، وَهُوَ الصحيحُ، وَفِي بَعْضِها: الفَنَاءُ، بالفاءِ المَفْتُوحةِ والنُّونِ، لِمُنَاسَبةِ مَا بَعْدَهُ، هُوَ قَوْلُه: والمْوُتانُ فِي الإِبِلِ، يًقَال: وَقَعَ فِي الْمَالِ {سَوَافٌ، أَي: موتٌ كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَو هُوَ بِالضَّمِّ، كَمَا رَوَاهُ الأَصْمَعِيَّ، أَو فِي النَّاسِ والْمَالِ، وبِالضَّمِّ: مَرَضُ الإِبِلِ، ويُفْتَحُ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وَهُوَ خَارِجٌ عَن قِيَاسِ نَظَائِرِهِ، وَفِي الصِّحاحِ: قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: سَمِعْتُ هِشَاماً المَكْفُوفَ، يَقُول: إِنَّ الأَصْمَعِيَّ، يَقُول:} السُّوافُ، بالضَّمِّ، وَيَقُول: الأَدْواءُ كُلُّهَا تَجيءُ بِالضَّمِّ، نَحْو النُّحَازِ، والدُّكَاعِ، والقُلابِ، والخُمالِ، فَقَالَ أَبو عمروٍ: لَا، هُوَ السَّوافُ، بالفَتْحِ، وَكَذَلِكَ قَالَ عُمَارَةُ بنُ عَقِيلِ بن بِلاَلِ بنِ جَرِيرٍ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: لم يَرْوِهِ بالفَتْحِ غيرُ أبي عمروٍ، وَلَيْسَ بشَيْءٍ. يُقَال: {سَافَ الْمَالُ،} يَسُوفُ، {ويَسَافُ،} سَوْفاً: هَلَكَ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ علَى يَسُوفُ، وأَنْشَدَ ابنُ  بَرِّيّ لأَبِي الأَسْوَدِ العِجْلِيِّ: (لَجَذْتَهُمُ حَتَّى إذَا سَافَ مَالُهُمْ  ...  أَتَيْتَهُمُ فِي قَابِلٍ تَتَجَدَّفُ) سَافَ المالُ: وَقَعَ فِيهِ {السَّوَافُ، أَي المُوتَانُ. } والسَّافُ: كُلُّ عَرَقٍ مِن الْحَائِطِ، كَمَا فِي العُبَابِ، والصِّحاحِ، فِي اللِّسَانِ: {السَّافُ فِي البِنَاءِ: كُلُّ صَفٍّ من اللَّبِنِ يُقَال: سَافٌ مِنَ البِنَاءِ، وسَافَانِ، وثَلاثَةُ آسُفٍ، وَقَالَ اللَّيْثُ: السَّافُ: مَا بَين سَافَاتِ الْبِنَاءِ، أَلِفُهُ وَاوٌ فِي الأَصْلِ، وَقَالَ غيرُه: كُلُّ سَطْرٍ مِن اللَّبِنِ والطِّينِ فِي الجِدَارِ سَافٌ، ومِدْمَاكٌ. قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: السَّافُ مِن الرِّيحِ: سَفَاهَا، الْوَاحِدَة} سَافَةٌ، هَكَذَا هُوَ نَصُّ المَحِيطِ، وَفِيه مُخالَفَةٌ لِقَاعِدَتِهِ. {والسَّافَةُ،} والسَّائِفَةُ، {والسُّوفَةُ، اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ علَى أُولاَهُنَّ: الأَرْضِ بَيْنَ الرَّمْلِ والْجَلَدِ. وَقَالَ أَبُو زيادٍ:} السَّائفةُ: جَانِبٌ مِن الرَّمْل أَلْيَنُ مَا يكونُ مِنْهُ، والجَمْعُ: سَوَائِفُ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: (وتَبْسِمُ عَنْ أَلْمَى اللِّثَاثِ كَأَنَّهُ  ...  ذُرَى أُقْحُوَانٍ مِنْ أَقَاحِى {السَّوَائِفِ) وَقَالَ جابرُ بنُ جَبَلَةَ: السَّائِفَةُ: الحَبْلُ مِن الرَّمْلِ. } وسَافَهَا: دَنَا مِنْهَا، وَفِي العُبَابِ بَعْدَ قَوْلِهِ: وَكَذَلِكَ {السُّوفَةُ: كأَنَّهَا} سَافَتْهما، أَي: دَنَتْ مِنْهُمَا، وَهَكَذَا هُوَ نَصُّ المُحِيطِ. {والْمَسَافُ: الأَنْفُ، لأَنَّهُ} يُسَافُ بِهِ، كَذَا فِي المُحِيطِ، أَي: يُشَمُّ.) قَالَ:! والْمَسُوفُ: الْهَائِجُ من الْجِمَالِ، يَعْنِي المَشْمُومَ، وَإِذا جَرِبَ البَعِيرُ، وطُلِيَ بالقَطِرَانِ شَمَّتْهُ الإِبِلُ، ويُرْوَي بالشِّينِ المًعَجْمَةِ، كَمَا سيأْتِي.  قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وأَمَّا الشَّيِّفَةُ ككَيِّسَةٍ، لِلطَّلِيعَةِ، كَذَا فِي نُسَخِ العُبَابِِ، وَفِي التَّكْمِلَةِ: الطَّبِيعَة، هَكَذَا، وصُحِّحَ عَلَيْهِ، فَبِالْمُعْجَمَةِ، كَمَا سيأْتي، وَفِيه رَدٌّ علَى صاحبِ المُحِيطِ، حيثُ أَوْرَدَهُ المُهْمَلَةِ. {وسَوْفَ أَفْعَلُ، ويُقَالُ: سَفْ أَفْعَلْ، وسَوْ أَفْعَلُ، لُغَتَانِ فِي: سَوْفَ أَفْعَلُ، وَقَالَ ابنُ جِنِّيّ: حَذَفُوا تَارةً الواوَ، وأُخْرَى الفاءَ، فِيهِ لُغَةٌ أخْرَى، وَهِي: سَى أَفْعَلُ، هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ، وَفِي اللّسَانِ: سَايكونُ، فحذَفُوا اللاَّمَ، وأَبْدَلُوا العَيْنَ طَلَباً لِلْخِفَّةِ: حَرْفٌ مَعْنَاهُ الاسْتِئْنَافُ، أَو كَلِمَةُ تَنْفِيسٍ فِيمَا لَمْ يَكُنْ بَعْدُ، كَمَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن سِيبَوَيْه، قَالَ: أَلا تَرَى أَنَّك} سَوَّفْتَهُ، إِذا قلتَ لَهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ: سَوف أَفعلُ، وَلَا يُفْصَلُ بينَهَا وبينَ أَفْعَلُ، لأَنَّهَا بمَنْزِلَةِ السِّينِ فِي سَيَفْعَلُ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: سَوف: كلمةٌ تُسْتَعْمَلُ فِي التَّهْدِيدِ، والْوَعِيدِ، والْوَعْدِ، فإِذا شِئْتَ أَنْ تَجْعَلَهَا اسْماً نَوَّنْتَهَا، وأَنْشَدَ: إِنَّ! سَوْفاً وإنَّ لَيْتاً عَنَاءُ ويُرْوَي: إِنَّ لَوَّا وإِنَّ لَيْتاً عَنَاءُ فنَوَّنَ إذْ جَعَلَهُمَا اسْمَيْن، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: الشَّعْرُ لأَبِي زُبَيْدٍ الطَّائِيِّ، وسِيَاقُهُ: (لَيْتَ شِعْرِي وأَيَْ مِنّيَ لَيْتٌ  ...  إنَّ لَيْتاً وإِنَّ لَواًّ عَنَاءُ) وَلَيْسَ فِي روَايَةٍ من الرِّوَاياتِ) إِن سوفاً (. ثمَّ قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: وذكَر أَصْحَابُ الخَلِيلِ، عَنهُ، أَنَّه قَالَ لأبي الدُّقَيْشِ: هَل لَكَ فِي الرُّطَبِ قَالَ: أَسْرَعُ هَلٍّ وأَوْحَاه، فجَعَلَهُ اسْماً، ونَوَّنَهُ، قَالَ: والبَصْرِيُّونَ يَدْفَعُون هَذَا.  مِن المَجَازِ: يُقَال: فُلاَنٌ يَقْتَاتُ {السَّوْفَ، أَي: يَعِيشُ بِالأَمَانِيِّ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُم: وَمَا قُوتُه إِلَّا السَّوْفُ، كَمَا فِي الأَساسِ. } والفَيْلَسُوفُ: كلمةٌ يُونَانِيَّةٌ، أَيْ: مُحِبُّ الْحِكْمَةِ، أَصْلُهُ فَيْلاَ {سُوفَا، فَيْلاَ: هُوَ الْمُحِبُّ،} وسُوفَا: وَهُوَ الْحِكْمَةِ، والاسْمُ، مِنْهُ {الْفَلْسَفَةُ، مُرَكَّبَةً، كَالْحَوْقَلَةِ. والحَمْدَلَةِ والسَّبْحَلَةِ، كَمَا فِي العُبَابِ. } وأَسَافَ الرَّجُلُ {إِسَافَةً: هَلَكَ مَالُهُ، فَهُوَ} مُسِيفٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ السِّكِّيتِ. وَقَالَ غيرُه: {أَسافَ الرَّجُلُ: وَقَعَ فِي مَالِهِ} السَّوَافُ، قَالَ طُفَيْلٌ:) (فَأَبَّلَ واسْتَرْخَى بهِ الْخَطْبُ بَعْدَمَا  ...  أَسَافَ ولَوْلاَ سَعْيُنَا لم يؤَبَّلِ) وَفِي حديثِ الدُّؤَلِيِّ: وقَفَ علىَّ أعْرَابِيُّ، فَقَالَ: أَكَلَنيِ الفَقْرُ، ورَدَّنِي الدَّهْرُ ضَعِيفاً {مُسيفاً. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَساف الْخَارِزُ، إسافَةٍ: أَثْأَي، فَانْحَرَمَتِ الْخُرْزَتَانِ. وأَسافَ الخَرْزَ: خَرَمَهُ قَالَ الرَّاعِي: (كأَنَّ العُيُونَ المُرْسِلاَتِ عَشِيَّةً  ...  شَآبِيبَ دَمْعٍ لم يَجِدْ مُتَرَدَّدَا) (مَزَائِدُ خَرْقَاءِ الْيَدَيْنِ مُسِيفَةٍ  ...  أَخَبَّ بِهِنَّ الْمُخْلِفَانِ وأَحْفَدَا) قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: أَسَافَ الْوَالِدَانِ، إِذا مَاتَ وَلَدُهُمَا، فَالوَلَدُ} مُسَافٌ، وأَبُوهُ مُسِيفٌ، وأَمُّهُ! مِسْيَافٌ فِي المَثَلِ:) أَسَافَ حَتَّى مَا يَشْتَكِي السَّوَافَ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: يُضْرَبُ لِمَنْ تَعَوَّدَ الْحَوَادِثَ، نَعُوذُ باللهِ منْ ذَلِك،  وأَنْشَدَ لِحُمَيْدِ بن ثَوْرٍ: (فَيَالَهُمَا مِنْ مُرْسَلَينِ لِحَاجَةٍ  ...  {أَسَافَا مِنَ الْمَالِ التِّلاَدَ وأَعْدَمَا) وَفِي الأَسَاسِ: لِمَنْ مَرَنَ علَى الشَّدَائِدِ، ويُقَال:) أَصْبَرُ علَى} السَّوافِ مِن ثَالِثَةِ الأَثَافِ. {وسَوَّفْتُهُ،} تَسْويفاً: مَطَلْتُهُ، وَذَلِكَ إِذا قلتَ: سَوف أَفْعَلُ، قَالَ ابنُ جِنِّي: وَهَذَا كَمَا ترى مُأْخُوذٌ مِن الحَرْفِ، وَفِي شَرْح نهجِ البَلاغَةِ لابْنِ أَبي الحَدِيد، أَنَّ أَكْثَرَ مَا يُسْتَعْمَلُ التَّسْوِيفُ للوَعْدِ الَّذِي لَا إنْجَازَ لَهُ، نَقَلَهُ شَيخنَا. حكَى أَبو زَيْدٍ: {سَوَّفْتُ فُلاَناً أَمْرِى: أَي مَلَّكْتُُ إِيَّاهُ وحَكَّمْتُهُ فِيهِ يَصْنَعُ مَا يشاءٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَكَذَلِكَ: سَوَّمْتُهُ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: رَكِيَّةٌ} مُسَوِّفَةٌ، كَمُحَدِّثَةٌ: أَي يُقَالُ: سَوْفَ يُوجَدُ فِيهَا الْمَاءُ، أَو {يُسَافُ مَاؤُهَا، فَيُكْرَهُ ويُعَافٌ، والوَجْهَانِ ذَكَرَهما الزَّمَخْشَرِيُّ أَيضاً هَكَذَا. وكمُحَدِّثٍ: مَن يصْنَعُ مَا يَشَاءُ لَا يَرُدُّهُ أَحَدٌ. } واسْتَافَ: اشْتَمَّ، والمَوْضِعُ {مُسْتَافٌ. } وسَاوَفَهُ: سَارَّهُ، والمرأَةُ: ضَاجَعَهَا ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {سُئِفَ الرَّجُلُ، فَهُوَ} مَسْئُوفٌ: أَي فَزِعَ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ هُنَا، وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ فِي الشِّين المُعْجَمَةِ، وهما لُغَتَانِ. {وسَاوَفَهُ،} مُسَاوَفَةً: مَاطَلَهُ، أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ لابنِ مُقْبِلٍ:) (لَوْ {سَاوَفَتْنَا} بِسَوْفٍ مِنْ تَحِيَّتِها  ...  سَوفَ الْعَيُوفِ لَرَاحَ الرَّكْبُ قد قَنِعُوا)  انْتَصَبَ سَوْفَ العَيُوفِ علَى المَصْدَرِ المَحْذوفِ الزِّيَادة. وَيُقَال: إنّه {لَمُسَوِّفٌ: أَي صَبُورٌ، وأَنْشَدَ المُفَضَّلُ: (هَذَا ورُبَّ} مُسَوِّفِينَ صَبَحْتُهُمْ  ...  مِنَْخْمِر بَابِلَ لَذةً لِلشَّارِبِ) {والتَّسْوِيفُ: التَّاْخِيرُ، وَفِي الحديثِ: أنَّه لَعَنَ} المُسَوِّفَةَ من النِّسَاءِ وَهِي الَّتِي لَا تُجِيبُ زَوْجَها إِذا دَعاهَا إِلى فِرَاشِهِ، وتُدَافِعُه فِيمَا يُرِيدُ مِنْهَا، وتقولُ: سَوْفَ أَفْعَلُ. {وسَاوَفَهُ: شَمَّهُ. } والسَّائِفَةُ: الشَّطُّ مِن السَّنامِ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه. {وأَسافَهُ اللهُ: أَهْلَكَهُ. وإِنَّهَا} لَمْساوِفَةُ السَّيْرِ: أَي مُطِيقَتُهُ. ! والسَّافُ: طائرٌ يَصِيدُ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه. وَمن مَجازِ المَجَازِ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ: (وأبْعَدِهِمْ مَسَافَةَ غَوْرِ عَقْلٍ  ...  إِذا مَا الأَمْرُ ذُو الشُّبُهَاتِ عَالاَ.) كَمَا فِي الأَسَاسِ.
المعجم: تاج العروس

Pages