المعجم العربي الجامع
حِمَارٌ
المعنى: 1. حَيوانٌ مِنْ فَصِيلَةِ الْخَيْلِيَّاتِ أهْلِيٌّ، طَوِيلُ الأُذُنَيْنِ، يَحْمِلُ الأثْقَالَ، صَبُورٌ. 2. "نَعَتَهُ بِالحِمَارِ": كِنَايَةً عَنْ بَلَادَتِهِ. {كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} (الجمعة: 5) (قرآن). 3. "صَاحَ صَيْحَةَ حِمَارٍ": كِنَايَةً عَنْ نَعِيقِهِ الْمُزْعِجِ. {وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِير} (لقمان: 19) (قرآن) • "نَهَقَ الحِمارُ نَهيقًا". 4. "أثَارَ اِنْتِبَاهَهُ الحِمَارُ الوَحْشِيُّ وَهُوَ يَتَجَوَّلُ فِي حَدِيقَةِ الحَيَوَانَاتِ": نَوْعٌ مِنْ أنْواعِ الحَمِيرِ مِنْ فَصِيلَةِ الخَيْلِيَّاتِ، مُخَطَّطٌ بِخُطُوطٍ سَوْدَاءَ وَبَيْضَاءَ ويُسَمَّى أيْضًا حِمَارَ الزَّرَدِ.
صيغة الجمع: حَمِيرٌ، حُمُرٌ، حَمَائِرُ
المعجم: معجم الغني الحِمارُ
المعنى: حَيَوانٌ مِنْ ذَواتِ الحافِرِ ومِنْ فَصيلةِ الخَيْلِيّاتِ، مِنْهُ الأَليفُ ومِنْهُ الوَحْشِيُّ، يُسْتَخْدَمُ الأَليفُ مِنْهُ في الرُّكوبِ وحَمْلِ الأَثْقالِ، أُنْثاهُ الأَتانُ أَوِ الحِمارَةُ [(ج) حَمائِرُ ووَلَدُهُ الجَحْشُ * {إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِير}]. [حمر]
صيغة الجمع: (ج) حَمِيرٌ وحُمُرٌ وأَحْمِرَةٌ
المعجم: القاموس حِمارَةٌ
المعنى: (صيغة الجمع) حَمائرُ أُنثى الحِمار، الأتان.؛-: الصَّخْرة العَظيمة.؛-: حجر عريض يُوضع على اللَّحْد.؛-: خَشَبة في مُقدَّم الرَّحْل يَقبَض عليها الرّاكب.؛-: حِجارة تُنصَب حول الحَوْض لئلّا يَسيل ماؤه.؛-: ثلاثة أعواد يُشَدّ بعض أطرافها إلى بعض ويُخالَف بين أرجلها تُعلَّق عليها الإداوَة ليَبرُد ماؤها.؛- القَدَم: ما أشرف بين مَفصِلها وأصابعها من فوق. وفي حديث الإمام عليّ (ع): «ويُقطَع السّارِق من حِمارَة القَدَم».
المعجم: القاموس حِمار [مفرد]
المعنى: ج أَحمِرة وحُمْر وحُمُر وحمير، مؤ حِمارة، ج مؤ حمائرُ: (حن) حيوان داجن من الفصيلة الخيليّة يُستخدم للحمل والركوب، ومنه الأهليّ والوحشيّ الذي يكون مخطَّطًا باللّونين الأبيض والأسود "جاء بقرنَيْ حمار: إذا جاء بالكذب والباطل؛ لأنّ الحمار لا قرن له - إنمّا هو حمار: للرجل المذموم - وقف حمار الشيخ في العقبة: استعصى عليه الأمر، عجز، احتار - ولو لبِس الحمارُ ثيابَ خَزٍّ... لقال النّاسُ يا لك من حِمارِ- {كَأَنَّهُمْ حُمْرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ} [ق]- {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ}: - {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً}: " حِمار عُزَيْر [مثل]: يُضرب للمنكوب الذي ينتعش؛ لأنّ الله أحياه بعد مائة عام من موته. • حمار الوَحْش: (حن) حيوان بَرّيّ، من ذوات الحوافر وفصيلة الخيليّات معروف بألوانه المخطّطة بالأبيض والأسود.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة ردح
المعنى: الرَّدْحُ والتَّرْديحُ، بَسْطُك الشيء بالأَرض حتى يستوي، وقيل: إِنما جاء الترديح في الشعر. الأَزهري: الرَّدْحُ بسطك الشيء فيستوي ظَهْرُه بالأَرض كقول أَبي النجم: بيــتَ حُتُـوفِ مُكْفـأَ مَرْدُوحـا وهذا البيت أَورده الجوهري: مُكْفَحاً مَرْدُوحا، وقال: هو لأَبي النجم يصف بيت الصائد؛ قال ابن بري: صوابه بيتَ بالنصب على معنى سَوَّى بيتَ حُتوف، قال: ومُكْفَحاً غلطٌ وصوابه مُكْفأ، والمُكْفأُ: المُوسَّعُ في مؤخره؛ وقبله: فــي لَجَفٍـ، غَمَّـدَهُ الصـَّفِيحا تَلْجيفُهــ، للمَيِّتِ،الضــَّرِيحا قال: واللَّجَفُ حفير ليس بمستقيم، وغَمَّده الصفيح لئلا يصيبه المطر.والصفيح: جمع صَفِيحة الحجر العريض، قال: وقد يجيء في الشعر مردحاً مثل مبسوط ومُبْسَطٍ.وامرأَة رَدَاحٌ ورَدَاحَة ورَدُوحٌ: عَجْزاء ثقيلة الأَوراك تامَّة الخَلْق، وقال الأَزهري: ضخمة العجيزة والمَآكِم؛ وقد رَدُحَتْ رَداحَةً، وكذلك ناقة رَداحٌ، وكَبْشٌ رَدَاحٌ: ضَخْم الأَلْيَة؛ قال: ومَشـَى الكُمـاةُ إِلـى الكمـا ةِ، وقُــرِّبَ الكبــشُ الـرَّداحْ ودوْحةٌ رَداحٌ: عظيمة. وجَفْنة رَجاح: عظيمة، والجمع رُدُحٌ؛ قال أُمَيَّةُ بن أَبي الصَّلْت: إِلـى رُدُحٍ مـن الشـِّيزَى، مِلاءٍ لُبـابَ البُـرِّ، يُلْبَكُ بالشِّهادِ وكتيبة رَداحٌ: صخمةٌ مُلَمْلَمَة كثيرى الفُرْسان ثقيلة السير لكثرتها؛ قال لبيد يصف كتيبة: ومِــدْرَهِ الكَتِيبــةِ الـرَّدَاحِ وروي عن عليّ، عليه السلام، أَنه قال: إِنَّ مِنْ ورائِكم أُموراً مُتَماحِلةً رُدُحاً، وبَلاءً مُكْلِحاً مُبْلِحاً؛ فالمتماحلة: المُتطاوِلة.والرُّدُحُ: العظيمة؛ يعني الفتن، جمعُ رَداحٍ، وهي الفتنة العظيمة. وروي حديث عليّ، رضي الله عنه: إِن من ورائكم فتناً مُرْدِحة؛ قال: والمُرْدِحُ له معنيان: أَحدهما المُثْقِلُ، والآخر المُغَطِّي على القلوب، من أَرْدَحْت البيت إذا أَرسلتَ رُدْحَتَه، وهي سُتْرة في مؤَخر البيت، قال: ومن رواه فتناً رُدَّحاً، فهي جمع الرَّادِحَة، وهي الثِّقالُ التي لا تكاد تَبْرَحُ. وفي حديث ابن عمر في الفتن: لأَكُوننَّ فيها مثل الجَمل الرَّدَاح أَي الثقيل الذي لا انبعاث له.والرَّادحة في بيت الطِّرِمَّاح: هو الغَيْثُ للمُعْتَفِين، المُفِيضُ بفضــلِ مَــوائِدِه الرادِحــهْ قال: هي العظام الثقال. ومائدة رادحة: وهي العظيمة الكثيرة الخير؛ وروي عن أَبي موسى أَنه ذكر الفتن فقال: وبقيت الرَّداحُ المظلمة التي مَن أَشْرَفَ لها أَشْرَفَتْ له؛ أَراد الفتنة الثقيلة العظيمة. وفي حديث أُمِّ زَرْع: عُكُومُها رَداحٌ وبيتها فَيَاح؛ العُكُومُ: الأَحمالُ المُعَدَّلَة. والرداح: الثقيلة الكثيرة الحشو من الأَثاثِ والأَمتعة.والرَّدَاحةُ والرِّداحةُ: دِعامة بيت هي من حجارة فَيُجْعلُ على بابه حَجَرٌ يقال له السَّهْمُ، والمُلْسِنُ يكون على الباب، ويجعلون لَحْمة السَّبُع في مُؤَخر البيت، فإِذا دخل السبع فتناول اللحمة سقط الحجر على الباب فَسَدّه.والرُّدْحة: سُتْرة في مؤخر البيت، وقيل: قطعة تُدْخَلُ فيه؛ رَدَحَه يَرْدَحُه رَدْحاً، وأَرْدَحَه؛ وقال الأَزهري: هي قطعة تُدْخَلُ فيها بَنِيقة تزاد في البيت؛ وأَنشد الأَصمعي: بيـتَ حُتُـوفٍ أُرْدِحَـتْ حَمـائِرُهْ قال: ورُدْحة بيت الصائد وقُتْرَتُه حجارة ينصبها حول بيته، وهي الحَمائر، واحدتها حِمارَة.ورَدَحَ البيتَ بالطين يَرْدَحُه رَدْحاً، وأَرْدَحه: كاثَفَه عليه؛ قال حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ يصف صائداً: بِنــاءُ صــَخْرٍ مُــرْدَحٍ بِطيـنِ قال ابن بري: صوابه بناءَ، بالنصب، لأَن قبله: أَعَــدَّ فــي مُحْتَــرَسٍ كَنِيــنِ الأَزهري: الرُّدْحِيُّ الكاسُورُ، وهو بَقَّالُ القُرَى. ورَدَحَ بالمكان: أَقام به. ورَدَحَه: صَرَعَه.ورُدَيْحٌ ورَدْحانُ: اسمان.
المعجم: لسان العرب ردح
المعنى: ردح : (رَدَحَ البَيْتَ، كمَنَع) ، يَرْدَحُه رَدْحاً (وأَرْدَحه) ، إِذا (أَدْخَلَ) رُدْحَةً، أَي (شُقَّةً فِي مُؤَخَّرِه. أَو) رَدَحه وأَرْدَحَه (: كاثَفَ عَلَيْهِ الطِّينَ) ، قَالَ حُمَيد الأَرقَطُ: بناءَ صُرٍ مُرْدَحٍ بطينِ (والرُّدْحَةُ، بالضّمّ: سُتْرَةٌ فِي مُؤَخَّرِ البَيْتِ، أَو قِطْعَةٌ تُزاد فِي البَيتِ) . (و) الرَّدَاحُ (كسَحابٍ) والرادِحة والرَّدُوحُ: المَرأَةُ العَجْزَاءُ (الثَّقيلةُ الأَوْراكِ) تامَّة الخَلْقِ. وَقَالَ الأَزهريّ: ضَخْمَةُ العَجِيزةِ والمَآكِم. وَقد رَدُحَت رَدَاحَةً. (و) الرَّدَاحُ: (الجَفْنةُ العَظيمةُ) ، وَالْجمع رُدُحٌ، بضمّتينِ. قَالَ أُمَيَّةُ بنُ أَبي الصَّلْت: إِلى رُدُح من الشِّيزَى مِلاءٍ لُبابَ البُرِّ يُلْبَكُ بالشِّهَادِ (و) الرَّدَاحُ: (الكَتيبةُ الثَّقيلةُ الجَرّارةُ) الضَّخمةُ المُلَمْلَمَةُ الكَثيرةُ الفُرْسانِ الثَّقيلةُ السَّيْرِ لكَثْرتِها. (و) الرَّدَاحُ: (الدَّوْحَةُ الواسِعةُ) العَظيمةُ. (و) الرَّدَاحُ: (الجَمَلُ المُثْقَلُ حِمْلاً) الّذي لَا انْبِعاثَ لَهُ. وَهُوَ فِي جديثِ ابنِ عُمرَ فِي الفِتَن: (لأَكُونَنّ فِيهَا مِثْلَ الجَمَلِ الرَّدَاحِ) . وناقَةٌ رَدَاحٌ: إِذا كَانَت ضَخْمَةَ العَجيزةِ والمَآكِمِ؛ كَذَا فِي (التَّهْذِيب) وغيرهِ. (و) الرَّدَاحُ: (المُخْصِبُ. و) الرَّدَاحُ (من الكِبَاشِ: الضَّخْمُ الأَلْيَةِ) . قَالَ: ومَشَى الكُماةُ إِلى الكُمَا ةِ وقُرِّبَ الكَبْشُ الرَّداحْ (و) من الْمجَاز: الرَّدَاحُ (من الفِتَن: الثَّقيلةُ العَظيمةُ، ج رُدُحٌ) بضمّتين. (وَمِنْه قولُ عليَ رَضِي الله عَنهُ) روى عَنهُ أَنه قَالَ: (: (إِنّ مِن وَرائِكم أُموراً مُتَماحِلةً رُدُحاً) ، وبَلاءً مُكْلِحاً مُبْلِحاً) . فالمُتَماحِلةُ: المُتطاوِلةُ. والرُّدُحُ: الفِتَنُ العَظيمةُ. وَفِي رِوَايَة أُخرَى عَنهُ: (إِنّ من وَرَائِكُمْ فِتَناً مُرْدِحَةً) ، أَي المُثْقِل أَو المُغَطِّي على القُلُوب، من أَرْدَحْتُ البَيْتَ، (ويُرْوَى: رُدَّحاً) ، بضمّ فتشديد، فَهِيَ إِذن جمعُ الرَّادِحةِ، ويه الثِّقالُ الّتي لَا تكَاد تَبْرَح. (والرَّدْحُ) ، بِفَتْح فَسُكُون) : الوَجَعُ (الخَفيفُ) . (والرُّدْحِيُّ، بالضّمّ) مَعَ ياءِ النِّسبة: الكاسُور، وَهُوَ (بَقَّالُ القُرَى) . (و) يُقال: (لَك عَنهُ رُدْحَةٌ، بالضّمّ، ومُرْتَدَحٌ) ، بضمّ الْمِيم وَفتح الرَّابِع، (أَي سَعَةٌ) ، كَقَوْلِهِم: لَك عَنهُ مَنْدُوحَةٌ. (والرَّدَاحة) ، بِالْفَتْح وَالْكَسْر: (بَيتٌ يُبْنَى للضَّبُع) . وَفِي (اللِّسَان) : وَهُوَ دِعَامةُ بيتٍ هِيَ من حِجَارَة، فيُجْعَل على بَابه حَجَرٌ يُقَال لَهُ: السَّهْمُ. والمُلْسِنُ يكون على الْبَاب. ويَجعلون لَحْمَةَ السَّبُعِ فِي مُؤخَّرِ البَيتِ. فإِذا دَخلَ السَّبعُ فتناولَ اللَّحْمَةَ سَقَطَ الحَجَرُ على البابِ فسَدَّه. (ويُقال) فِي الْمثل: (مَا صنعَتْ فلانةُ؟ فيُقالُ: سَدَحَتْ ورَدَحَتْ) . فَمَعْنَى (سَدَحتْ: أَكْثَرَتْ من الوَلَدِ) ، وسيأْتي فِي محلّه. (و) أَما (رَدَحَتْ: ثَبَتَتْ وتَمَكَّنتْ) مأْخوذٌ من رَدَحَ بالمكانِ: أَقام بِهِ. (وكذالك) يُضْرَب فِي (الرَّجلُ إِذا أَصابَ حاجتَه) قيل: سَدَحَ ورَدَحَ. (و) كذالك (المرأَةُ إِذا حَظِيَتْ عندَه) ، أَي الرجُلِ قيل: سَدَحَتْ ورَدَحَتْ. (و) يُقَال: (أَقامَ رَدَحاً من الدَّهْر، محرَّكَةً، أَي طَويلا) . (وسَمَّوّا رُدَيحاً كزُبَير، و) رَدْحَانَ مِثْل (فَرْحَان) . (وأَبو رُدَيحٍ ذُؤيْبُ بن شَعْثَنٍ العنبَريّ) : صحابيّ، وَقد ذكره المصنّف فِي النُّون. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الرَّدْحُ والتَّرْدِيح: بَسْطُك الشَّيْءَ بالأَرضِ حتّى يَستَويَ. وَقيل: إِنما جاءَ التَّرديح فِي الشِّعر. وَقَالَ الأَزهريّ: الرَّدْح: بَسْطُك الشَّيْءَ فيَستَوِي ظَهْرُه بالأَرض، كَقَوْل أَبي النَّجْم: بيتَ حُتوفٍ مُكْفَأً مَرْدُوحَا قَالَ: وَقد يَجىءُ فِي الشِّعْر مُرْدَحاً مثل مَبْسوط ومُبْسَط. ومائدةٌ رادِحَةٌ: عظيمةٌ كثيرةُ الخَيْرِ. (والرَّدَاحُ: المُظْلِمَة، وَهُوَ مَجاز. ورُوِيَ عَن أَبي مُوسَى أَنه ذَكرَ الفتَنَ فَقَالَ: وبَقِيَت الرَّدَاحُ، أَي المُظْلِمة، الَّتِي مَن أَشْرَفَ لَهَا أَشْرَفتْ لَهُ، أَراد الفتنةَ الثَّقِيلَةَ العَظِيمَةَ. وَفِي حَدِيث أُمِّ زَرْعٍ: (عُكُومُها رَدَاحٌ، وبَيْتُها فَيَاحٌ) العُكُوم: الأَحمالُ المُعَدَّلة ... والرَّدَاح: الثَّقِيلةُ الكثيرةُ الحَشْوِ من الأَثاث والأَمتِعَةِ. ويُكَسر، كَذَا فِي التّوشيح وغيرِه، وأَغفَلَه المصنّف. ورُدْحَةُ بيتِ الصائِدِ وقُتْرَته: حِجارةٌ يَنْصِبها حَوْلَ بَيتِه، وَهِي الحَمَائِر، واحِدتُها حِمَارَةٌ. وأَنشد الأَصمعيّ: بَيْتَ حُتوفٍ أُرْدِحَتْ حَمائِرُهْ ورَدَحَه: صَرَعَه؛ كَذَا فِي (اللِّسَان) .
المعجم: تاج العروس أتن
المعنى: أتن : ( {الأَتانُ: الحِمارَةُ،} والأَتانَةُ قَليلةٌ) ؛) ونَصّ الصِّحاحِ: وَلَا تَقُل {أَتانَةُ. قالَ ابنُ الأَثيرِ: وَقد جاءَ فِي بعضِ الحدِيْث. وَفِي إطْلاقِ الحِمارَة جَرْيٌ على اللُّغَةِ المَرْجوحَةِ تِبْعاً للجَوْهرِيّ، فإنَّ بعضَ أَئِمَّة اللُّغَةِ أَنْكَرَها وقالَ: هُوَ لَفْظٌ خاصٌّ بالذُّكورِ لَا تَلْحَقه الهاءُ؛ وَلَو قالَ الأُنْثى مِن الحُمُر لكانَ أَصْوب، أَشارَ لَهُ شيْخُنا، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى. (ج} آتُنٌ) ، كعَناقٍ وأَعْنُقٍ، ( {وأُتْنٌ) ، بالضَّمِّ، (} وأُتُنٌ) بضمَّتَيْنِ، كِلاهُما فِي الكَثيرِ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ: وَمَا أُبَيِّنُ منهمُ غيرَ أنّهمُهُمُ الَّذين غَذَتْ من خَلْفِها {الأُتُنُ (} ومَأْتوناءُ) :) اسْمٌ للجَمْعِ كالمَعْيورَاء. (و) الأَتانُ: (مَقامُ المُسْتَقِي على فَمِ الرَّكِيَّةِ) ، وَهُوَ صَخْرةٌ أَيْضاً، كَمَا فِي الصِّحاحِ. (ويُكْسَرُ فيهمَا) ، أَي فِي المَقامِ والحِمارَةِ. (و) قالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الأَتانُ (قاعِدَةُ الفَوْدَجِ) . (قالَ أَبو وهب: الحَمائِرُ هِيَ القَواعِدُ {والأُتنُ، الواحِدَةُ حِمارَةٌ وأَتانٌ، (ج آتُنٌ) ، بالمدِّ. (} وأَتانُ الضَّحْلِ صَخْرَةٌ) ضَخْمةٌ مُلَمْلَمَةٌ تكونُ فِي الماءِ (على فَمِ الرَّكِيَّةِ يَرْكَبُها الطُّحْلُبُ فَتَمْلاسُّ) وتكونُ أَشَدَّ مَلاسةً مِن غيرِها؛ (أَو) هِيَ (الصَّخْرَةُ الَّتِي بعضُها ظاهرٌ وبعضُها غامرٌ فِي الماءِ) . (قالَ الجَوْهرِيُّ: وَبهَا تُشَبَّه الناقَةُ فِي صَلابَتِها ومَلاسَتِها؛ قالَ كعبُ بنُ زُهَيْرٍ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ: عَيْرانةٌ {كأَتان الضَّحْل ناجِيةٌ إِذا تَرَقَّصَ بالقُورِ العَساقِيلُ (} وأَتَنَ بِهِ {يَأْتِنُ} أَتْناً! وأُتوناً: أَقامَ) بِهِ (وثَبَتَ) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ؛ وقالَ أَباقٌ الدُّبَيْريُّ: {أَتَنْتُ لَهَا وَلم أَزَلْ فِي خِبائِهامُقيماً إِلَى أَن أَنْجَزَت خُلَّتي وَعْدي (و) } أَتَنَ الرَّجُل ( {أَتَناناً) ، محرَّكةً: (قارَبَ الخَطْوَ) فِي غَضَبٍ، لُغَةٌ فِي أَتَلَ أَتَلاناً؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. (} والأَتُّونُ، كتَنُّورٍ، وَقد يُخَفَّفُ) ؛) نَقَلَه ابنُ خَالَوَيْه، ونَسَبَ الجَوْهرِيُّ التَّخْفيفَ للعامَّةِ وقالَ: هُوَ المَوْقِدُ. وقالَ غيرُهُ: (هُوَ (أُخْدودُ الجَيَّارِ والجَصَّاصِ ونحْوِه) . (قالَ الجَوْهرِيُّ: ويقالُ هُوَ مُوَلَّدٌ، (ج {أُتُنٌ) هَذَا جَمْعُ المُخَفَّفِ، (} وأَتاتينُ) جَمْعُ المُشَدَّدِ، عَن الفرَّاءِ. قالَ ابنُ جنيِّ: كأَنَّه زادَ على عَيْن {أَتُونٍ عَيْناً أُخْرى، فصارَ فَعُول مُخفَّف العَيْن إِلَى فعُّول مشدَّد العَيْن فتُصوّره حينَئِذٍ على} أَتّونٍ فقالَ فِيهِ {أَتاتِيْن كسَفّودٍ وسَفافِيد وكَلّوبٍ وكَلالِيبَ. قالَ الفرَّاءُ: وَهَذَا كَمَا جَمَعُوا قُسًّا قَساوِسَةً، أَرادُوا أَن يَجْمَعوه على مِثالِ مَهالِبَةٍ، فكَثُرَتِ السِّينات وأَبْدَلُوا إحْداهنَّ واواً، وقالَ: رُبَّما شدَّدُوا الجَمْعَ وَلم يُشدِّدوا وَاحِدًا مثْل أَتُونٍ} وأَتانِينَ. ( {والأَتْنُ) :) أَنْ يخرجَ رِجْلا الصَّبيِّ قبْلَ رأْسِهِ، لُغَةٌ فِي (اليَتْنِ) ؛) حَكَاه ابنُ الأَعْرابيِّ. (و) } الأُتُنُ، (بضَمَّتَيْنِ: المُرْتَفِعَةُ من الأَرْضِ) ؛) عَن أَبي الدُّقَيْش. ( {وأَتَنَتِ المرأَةُ) } أَتناً بالقَصْرِ، ( {وآتَنَتْ) بالمدِّ، مِثْل (} أَيْتَنَتْ) ، أَي وَلَدَتْ مَنْكوساً. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {اسْتَأْتَنَ الرَّجُل: اشْتَرَى} أَتاناً واتَّخَذَها لنفْسِه؛ نقَلَه الجَوْهرِيُّ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي: بَسَأْتَ يَا عَمْرُو بأَمرٍ {مؤتِنِ} واسْتَأْتَنَ الناسُ ولَمْ {تَسْتَأْتِنِ واسْتَأْتَنَ الحِمارُ: صارَ} أَتاناً. وقوْلُهم: كانَ حمارا {فاسْتَأْتَنَ: يُضْرَبُ للرَّجُلِ يَهُون بعيد العِزِّ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ. } والأَتانُ: المرأَةُ الرَّعناءُ، على التَّشْبيهِ. وقيلَ: لِفَقِيه العَرَبِ: هَل يَجوزُ للرَّجُل أَنْ يتزوَّجَ {بأَتانٍ؟ قالَ: نَعَم؛ حَكَاه الفارِسِيُّ فِي التَّذْكِرة. } وأَتانُ الثَّمِيلِ: الصَّخْرةُ فِي باطِنِ المَسيلِ الضَّخْمةُ لَا يرفعُها شيءٌ وَلَا يُحرِّكُها، طُولُها قامةٌ فِي عَرْضِ مِثْلِه؛ عَن ابنِ شُمَيْل؛ وأَنْشَدَ للأَعْشَى: بِناجِيةٍ {كأَتانِ الثَّمِيل تُقَضِّي السُّرَى بَعْدَ أَيْنٍ عَسِيرَا} والمُؤْتَنُ، كمُكْرَمٍ: المَنْكوسُ؛ وسَيَأْتي إِن شاءَ اللَّهُ تعالَى.
المعجم: تاج العروس حمر
المعنى: الحُمْرَةُ: من الأَلوان المتوسطة معروفة. لونُ الأَحْمَرِ يكون في الحيوان والثياب وغير ذلك مما يقبله، وحكاه ابن الأَعرابي في الماء أَيضاً.وقد احْمَرَّ الشيء واحْمَارَّ بمعنىً، وكلُّ افْعَلَّ من هذا الضرب فمحذوف من افْعَالَّ، وافْعَلْ فيه أَكثر لخفته. ويقال: احْمَرَّ الشيءُ احْمِراراً إذا لزم لَوْنَه فلم يتغير من حال إِلى حال، واحْمارَّ يَحْمارُّ احْمِيراراً إذا كان عَرَضاً حادثاً لا يثبت كقولك: جَعَلَ يَحْمارُّ مرة ويَصْفارُّ أُخْرَى؛ قال الجوهري: إِنما جاز إِدغام احْمارَّ لأَنه ليس بملحق ولو كان له في الرباعي مثال لما جاز إِدغامه كما لا يجوز إِدغام اقْفَنْسَسَ لما كان ملحقاً باحْرَنْجَمَ. والأَحْمَرُ من الأَبدان: ما كان لونه الحُمْرَةَ. الأَزهري في قولهم: أَهلك النساءَ الأَحْمرانِ، يعنون الذهب والزعفران، أَي أَهلكهن حب الحلى والطيب. الجوهري: أَهلك الرجالَ الأَحمرانِ: اللحم والخمر. غيره: يقال للذهب والزعفران الأَصفران، وللماء واللبن الأَبيضان، وللتمر والماء الأَسودان. وفي الحديث: أُعطيت الكنزين الأَحْمَرَ والأَبْيَضَ؛ هي ما أَفاء الله على أُمته من كنوز الملوك.والأَحمر: الذهب، والأَبيض: الفضة، والذهب كنوز الروم لأَنه الغالب على نقودهم، وقيل: أَراد اعرب والعجم جمعهم الله على دينه وملته. ابن سيده:الأَحمران الذهب والزعفران، وقيل: الخمر واللحم فإِذا قلت الأَحامِرَةَ ففيها الخَلُوقُ؛ وقال الليث: هو اللحم والشراب والخَلُوقُ؛ قال الأَعشى :إِن الأَحــامِرَةَ الثَّلاثَــةَ أَهْلَكَــتْ مـالي، وكنـتُ بهـا قـديماً مُولعَا ثم أَبدل بدل البيان فقال: الخَمْـرَ واللَّحْـمَ السـَّمينَ، وأَطَّلِـي بــالزَّعْفَرانِ، فَلَــنْ أَزَاَلُ مُوَلَّعَـا جعل قولَه وأَطَّلي بالزعفران كقوله والزعفران. وهذا الضرب كثير، ورواه بعضهم: الخمــر واللحـم السـمين أُدِيمُـهُ والزعفـــــــــــرانَ.......... وقال أَبو عبيدة: الأَصفران الذهب والزعفران؛ وقال ابن الأَعرابي: الأَحمران النبيذ واللحم؛ وأَنشد: الأَحْمَريـــنَ الـــرَّاحَ والمُحَبَّــرا قال شمر: أَراد الخمر والبرود. والأَحمرُ الأَبيض: تَطَيُّراً بالأَبرص؛ يقال: أَتاني كل أَسود منهم وأَحمر، ولا يقال أَبيض؛ معناه جميع الناس عربهم وعجمهم؛ يحكيها عن أَبي عمرو بن العلاء. وفي الحديث: بُعِثْتُ إِلى الأَحمر والأَسود. وفي حديث آخر عن أَبي ذر: أَنه سمع النبي، صلى الله عليه وسلم، يقول: أُوتيتُ خَمْساً لم يؤتَهُن نبيّ قبلي، أُرسلت إِلى الأَحمر والأَسود ونصرت بالرعب مسيرة شهر؛ قال شمر: يعني العرب والعجم والغالب على أَلوان العرب السُّمرة والأُدْمَة وعلى أَلوان العجم البياض والحمرة، وقيل: أَراد الإِنس والجن، وروي عن أَبي مسحل أَنه قال في قوله بعثت إِلى الأَحمر والأَسود: يريد بالأَسود الجن وبالأَحمر الإِنس، سمي الإِنس الأَحمر للدم الذي فيهم، وقيل أَراد بالأَحمر الأَبيض مطلقاً؛ والعرب تقول: امرأَة حمراء أَي بيضاء. وسئل ثعلب: لم خَصَّ الأَحمرَ دون الأَبيض؟ فقال: لأَن العرب لا تقول رجل أَبيض من بياض اللون، إِنما الأَبيض عندهم الطاهر النقيُّ من العيوب، فإِذا أَرادوا الأَبيض من اللون قالوا أَحمر: قال ابن الأَثير: وفي هذا القول نظر فإِنهم قد استعملوا الأَبيض في أَلوان الناس وغيرهم؛ وقال عليّ، عليه السلام، لعائشة، رضي الله عنها: إِياك أَن تَكُونيها يا حُمَيْراءُ أَي يا بيضاء. وفي الحديث: خذوا شَطْرَ دينكم من الحُمَيْراءِ؛ يعني عائشة، كان يقول لها أَحياناً تصغير الحمراء يريد البيضاء؛ قال الأَزهري: والقول في الأَسود والأَحمر إِنهما الأَسود والأَبيض لأَن هذين النعتين يعمان الآدميين أَجمعين، وهذا كقوله بعثت إِلى الناس كافة؛ وقوله: جَمَعْتُـم فـأَوْعَيْتُم، وجِئْتُـم بِمَعْشـَر تَـوافَتْ بـه حُمـرانُ عَبْـدٍ وسـُودُها يريد بِعَبْدٍ عَبْدَ بنَ بَكْرِ بْنِ كلاب؛ وقوله أَنَشده ثعلب: نَضـْخَ العُلـوجِ الحُمْـرِ فـي حَمَّامِها إِنما عنى البيضَ، وقيل: أَراد المحَمَّرين بالطيب. وحكي عن الأَصمعي: يقال أَتاني كل أَسود منهم وأَحمر، ولا يقال أَبيض. وقوله في حديث عبد الملك: أَراكَ أَحْمَرَ قَرِفاً؛ قال: الحُسْنُ أَحْمَرُ، يعني أَن الحُسْنَ في الحمرة؛ ومنه قوله: فـــــإِذا ظَهَـــــرْتِ تَقَنَّعـــــي بـــالحُمْرِ، إِن الحُســـْنَ أَحْمَـــر قال ابن الأَثير: وقيل كنى بالأَحمر عن المشقة والشدة أَي من أَراد الحسن صبر على أَشياء يكرهها. الجوهري: رجل أَحمر، والجمع الأَحامر، فإِن أَردت المصبوغ بالحُمْرَة قلت: أَحمر، والجمع حُمْر. ومُضَرُ الحَمْراءِ، بالإِضافة: نذكرها في مضر. وبَعير أَحمر: لونه مثل لون الزعفران إذا أُجْسِدَ الثوبُ به، وقيل بعير أَحمر إذا لم يخالط حمرتَه شيءٌ؛ قال: قــام إِلـى حَمْـراءَ مـن كِرامِهـا، بــازِلَ عــامٍ أَو ســَدِيسَ عامِهــا وهي أَصبر الإِبل على الهواجر. قال أَبو نصر النَّعامِيُّ: هَجَّرْ بحمراء، واسْرِ بوَرْقاءَ، وصَبَّح القومَ على صَهْباء؛ قيل له: ولِمَ ذلك؟ قال: لأَن الحمراء أَصبر على الهواجر، والورقاء أَصبر على طول السُّرى، والصهباء أَشهر وأَحسن حين ينظر إِليها. والعرب تقول: خير الإِبل حُمْرها وصُهْبها؛ ومنه قول بعضهم: ما أُحِبُّ أَنَّ لي بمعاريض الكلم حُمْرَ النَّعَمِ. والحمراء من المعز: الخالصة اللون. والحمراء: العجم لبياضهم ولأَن الشقرة أَغلب الأَلوان عليهم، وكانت العرب تقول للعجم الذين يكون البياض غالباً على أَلوانهم مثل الروم والفرس ومن صاقبهم: إنهم الحمراء؛ ومنه حديث علي، رضي الله عنه، حين قال له سَرَاةٌ من أَصحابه العرب: غلبتنا عليك هذه الحمراء؛ فقال: لنضربنكم على الدين عَوْداً كما ضربتموهم عليه بَدْءاً؛ أَراد بالحمراء الفُرْسَ والروم. والعرب إذا قالوا: فلان أَبيض وفلانة بيضاء فمعناه الكرم في الأَخلاق لا لون الخلقة، وإِذا قالوا: فلان أَحمر وفلانة حمراء عنوا بياض اللون؛ والعرب تسمي المَوَاليَ الحمراء.والأَحامرة: قوم من العجم نزلوا البصرة وتَبَنَّكُوا بالكوفة. والأَحمر: الذي لا سلاح معه.والسَّنَةُ الحمراء: الشديدة لأَنها واسطة بين السوداء والبيضاء؛ قال أَبو حنيفة: إذا أَخْلَفَتِ الجَبْهَةُ فهي السنة الحمراءُ؛ وفي حديث طَهْفَةَ: أَصابتنا سنة حمراء أَي شديدة الجَدْبِ لأَن آفاق السماء تَحْمَرُّ في سِنِي الجدب والقحط؛ وفي حديث حليمة: أَنها خرجت في سنة حمراء قَدْ بَرَتِ المال الأَزهري: سنة حمراء شديدة؛ وأَنشد: أَشـــْكُو إِليـــكَ ســَنَواتٍ حُمْــرَا قال: أَخرج نعته على الأَعوام فذكَّر، ولو أَخرجه على السنوات لقال حَمْراواتٍ؛ وقال غيره: قيل لِسِني القحط حَمْراوات لاحمرار الآفاق فيه ومنه قول أُمية: وســــُوِّدَتْ شْمْســـُهُمْ إذا طَلَعَـــتْ بـــالجُلبِ هِفّـــاً، كــأَنه كَتَــمُ والكتم: صبغ أَحمر يختضب به. والجلب: السحاب الرقيق الذي لا ماء فيه.والهف: الرقيق أَيضاً، ونصبه على الحال. وفي حديث علي، كرم الله تعالى وجهه، أَنه قال: كنا إذا احْمَرَّ البَأْس اتَّقينا برسول الله، صلى الله عليه وسلم، وجعلناه لنا وقاية. قال الأَصمعي: يقال هو الموت الأَحمر والموت الأَسود؛ قال: ومعناه الشديد؛ قال: وأُرى ذلك من أَلوان السباع كأَنه من شدته سبع؛ قال أَبو عبيد: فكأَنه أَراد بقوله احْمَرَّ البأْسُ أَي صار في الشدة والهول مثل ذلك.والمُحْمِّرَةُ: الذين علامتهم الحمرة كالمُبَيِّضَةِ والمُسَوِّدَةِ، وهم فرقة من الخُرَّمِيَّةِ، الواحد منهم مُحَمِّرٌ، وهم يخالفون المُبَيِّضَةَ. التهذيب: ويقال للذين يُحَمِّرون راياتِهم خلاف زِيٍّ المُسَوِّدَةِ من بني هاشم: المُحْمِّرَةُ، كما يقال للحَرُورَيَّة المُبَيِّضَة، لأَن راياتهم في الحروب كانت بيضاً.ومَوْتٌ أَحمر: يوصف بالشدَّة؛ ومنه: لو تعلمون ما في هذه الأُمة من الموت الأَحمر، يعني القتل لما فيه من حمرة الدم، أَو لشدّته. يقال: موت أَحمر أَي شديد. والموت الأَحمر: موت القتل، وذلك لما يحدث عن القتل من الدم، وربما كَنَوْا به عن الموت الشديد كأَنه يلْقَى منه ما يلْقَى من الحرب؛ قال أَبو زبيد الطائي يصف الأَسد: إِذا عَلَّقَــتْ قِرْنـاً خطـاطِيفُ كَفِّهِـ، رَأَى الموتَ رَأْيَ العَيْنِ أَسْوَدَ أحْمَرا وقال أَبو عبيد في معنى قولهم: هو الموت الأَحمر يَسْمَدِرُّ بَصَرُ الرجلِ من الهول فيرى الدنيا في عينيه حمراء وسوداء، وأَنشد بيت أَبي زبيد.قال الأَصمعي: يجوز أَن يكون من قول العرب وَطْأَةٌ حمراء إذا كانت طرية لم تدرُس، فمعنى قولهم الموت الأَحمر الجديد الطري. الأَزهري: ويروى عن عبدالله بن الصامت أَنه قال: أَسرع الأَرض خراباً البصرة، قيل: وما يخربها؟ قال: القتل الأَحمر والجوع الأَغبر. وقالوا: الحُسْنُ أَحْمرُ أَي شاقٌّ أَي من أَحب الحُسْنَ احتمل المشقة. وقال ابن سيده أَي أَنه يلقى منه ما يلقى صاحب الحَرْبِ من الحَرْب. قال الأَزهري: وكذلك موت أَحمر. قال:الحُمْرَةُ في الدم والقتال، يقول يلقى منه المشقة والشدّة كما يلقى من القتال. وروى الأَزهري عن ابن الأَعرابي في قولهم الحُسْنُ أَحمر: يريدون إن تكلفتَ الحسن والجمال فاصبر فيه على الأَذى والمشقة؛ ابن الأَعرابي:يقال ذلك للرجل يميل إِلى هواه ويختص بمن يحب، كما يقال: الهوى غالب، وكما يقال: إِن الهوى يميلُ باسْتِ الراكبِ إذا آثر من يهواه على غيره.والحُمْرَةُ: داءٌ يعتري الناس فيحمرّ موضعها، وتُغالَبُ بالرُّقْيَة. قال الأَزهري: الحُمْرَةُ من جنس الطواعين، نعوذ بالله منها.الأَصمعي: يقال هذه وَطْأَةٌ حَمْراءُ إذا كانت جديدة، وَوَطْأَةٌ دَهْماء إذا كانت دارسة، والوطْأَة الحَمْراءُ: الجديدة. وحَمْراءُ الظهيرة: شدّتها؛ ومنه حديث عليّ، كرم الله وجهه: كنا إذا احْمَرَّ البأْسُ اتقيناه برسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فلم يكن أَحدٌ أَقربَ إِليه منه؛ حكى ذلك أَبو عبيد، رحمه الله، في كتابه الموسوم بالمثل؛ قال ابن الأَثير: معناه إذا اشتدّت الحرب استقبلنا العدوّ به وجعلناه لنا وقاية، وقيل:أَراد إذا اضطرمت نار الحرب وتسعرت، كما يقال في الشر بين القوم: اضطرمت نارهم تشبيهاً بحُمْرة النار؛ وكثيراً ما يطلقون الحُمْرَة على الشِّدّة. وقال أَبو عبيد في شرح الحديث الأَحمرُ والأَسودُ من صفات الموت:مأْخوذ من لون السَّبعُ كأَنه من شدّته سَبُعٌ، وقيل:شُبه بالوطْأَة الحمراءِ لجِدَّتها وكأَن الموت جديد.وحَمارَّة القيظ، بتشديد الراء، وحَمارَتُه: شدّة حره؛ التخفيف عن اللحياني، وقد حكيت في الشتاء وهي قليلة، والجمع حَمَارٌّ. وحِمِرَّةُ الصَّيف: كَحَمَارَّتِه. وحِمِرَّةُ كل شيء وحِمِرُّهُ: شدّنه. وحِمِرُّ القَيْظِ والشتاء: أَشدّه. قال: والعرب إذا ذكرت شيئاً بالمشقة والشدّة وصفَته بالحُمْرَةِ، ومنه قيل: سنة حَمْرَاء للجدبة. الأَزهري عن الليث:حَمَارَّة الصيف شدّة وقت حره؛ قال: ولم أَسمع كلمة على تقدير الفَعَالَّةِ غير الحمارَّة والزَّعارَّة؛ قال: هكذا قال الخليل؛ قال الليث: وسمعت ذلك بخراسان سَبارَّةُ الشتاء، وسمعت: إِن وراءك لَقُرّاً حِمِرّاً؛ قال الأَزهري: وقد جاءت أَحرف أُخر على وزن فَعَالَّة؛ وروى أَبو عبيد عن الكسائي:أَتيته في حَمارَّة القَيْظِ وفي صَبَارَّةِ الشتاء، بالصاد، وهما شدة الحر والبرد. قال: وقال الأُمَوِيُّ أَتيته على حَبَالَّةِ ذلك أَي على حِين ذلك، وأَلقى فلانٌ عَلَيَّ عَبَالَّتَهُ أَي ثِقْلَه؛ قاله اليزيدي والأَحمر. وقال القَنَاني أَتوني بِزِرَافَّتِهِمْ أَي جماعتهم، وسمعت العرب تقول: كنا في حَمْرَاءِ القيظ على ماءِ شُفَيَّة وهي رَكِيَّةٌ عَذْبَةٌ. وفي حديث عليّ: في حَمارَّةِ القيظ أَي في شدّة الحر. وقد تخفف الراء. وقَرَبٌ حِمِرٌّ: شديد. وحِمِرُّ الغَيْثِ: معظمه وشدّته. وغيث حِمِرٌّ، مثل فِلِزٍّ: شديد يَقْشِرُ وجه الأَرض. وأَتاهم الله بغيث حِمِرٍّ: يَحْمُرُ الأَرضَ حَمْراً أَي يقشرها.والحَمْرُ: النَّتْقُ. وحَمَرَ الشاة يَحْمُرُها حَمْراً: نَتَقَها أَي سلخها. وحَمَرَ الخارزُ سَيْرَه يَحْمُره، بالضم، حَمْراً: سَحَا بطنه بحديدة ثم لَيَّنَه بالدهن ثم خرز به فَسَهُلَ.والحَمِيرُ والحَمِيرَةُ: الأُشْكُزُّ، وهو سَيْرٌ أَبيض مقشور ظاهره تؤكد به السروج؛ الأَزهري: الأُشكز معرّب وليس بعربي، قال: وسميت حَمِيرة لأَنها تُحْمَرُ أَي تقشر؛ وكل شيء قشرته، فقد حَمَرْتَه، فهو محمور وحَمِيرٌ. والحَمْرُ بمعنى القَشْر: يكون باللسان والسوط والحديد. والمِحْمَرُ والمِحْلأُ: هو الحديد والحجر الذي يُحْلأُ به الإِهابُ وينتق به.وحَمَرْتُ الجلد إذا قشرته وحلقته؛ وحَمَرَتِ المرأَةُ جلدَها تَحْمُرُه.والحَمْرُ في الوبر والصوف، وقد انْحَمَر ما على الجلد. وحَمَرَ رأْسه:حلقه. والحِمارُ: النَّهَّاقُ من ذوات الأَربع، أَهليّاً كان أَو وحْشِيّاً.وقال الأَزهري: الحِمارُ العَيْرُ الأَهْلِيُّ والوحشي، وجمعه أَحْمِرَة وحُمُرٌ وحَمِيرٌ وحُمْرٌ وحُمُورٌ، وحُمُرَاتٌ جمع الجمع، كَجُزُراتٍ وطُرُقاتٍ، والأُنثى حِمارة. وفي حديث ابن عباس: قدَمْنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليلةَ جَمْعٍ على حُمُرَاتٍ؛ هي جمع صحةٍ لحُمُرٍ، وحُمُرٌ جمعُ حِمارٍ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: فـأَدْنَى حِمارَيْكِ ازْجُرِي إِن أَرَدْتِنا، ولا تَــذْهَبِي فــي رَنْـقِ لُـبٍّ مُضـَلَّلِ فسره فقال: هو مثل ضربه؛ يقول: عليك بزوجكِ ولا يَطْمَحْ بَصَرُك إِلى آخر، وكان لها حماران أَحدهما قد نأَى عنها؛ يقول: ازجري هذا لئلاَّ يلحق بذلك؛ وقال ثعلب: معناه أَقبلي عليَّ واتركي غيري. ومُقَيَّدَةُ الحِمَارِ: الحَرَّةُ لأَن الحمار الوحشي يُعْتَقَلُ فيها فكأَنه مُقَيَّدٌ. وبنو مُقَيَّدَةِ الحمار: العقارب لأَن أَكثر ما تكون في الحَرَّةِ؛ أَنشد ثعلب: لَعَمْرُكَــ، مــا خَشــِيتُ علـى أُبَـيٍّ رِمـــاحَ بَنِــي مُقَيِّــدَةِ الحِمــارِ ولكِنِّـــي خَشـــِيتُ علـــى أُبَـــيٍّ رِمــاحَ الجِنِّــ، أَو إِيَّــاكَ حــارِ ورجل حامِرٌ وحَمَّارٌ: ذو حمار، كما يقال فارسٌ لذي الفَرَسِ.والحَمَّارَةُ: أَصحاب الحمير في السفر. وفي حديث شريح: أَنه كان يَرُدُّ الحَمَّارَةَ من الخيل؛ الحَمَّارة: أَصحاب الحمير أَي لم يُلْحِقْهم بأَصحاب الخيل في السهام من الغنيمة؛ قال الزمخشري فيه أَيضاً: إِنه أَراد بالحَمَّارَةِ الخيلَ التي تَعْدُو عَدْوَ الحمير. وقوم حَمَّارَة وحامِرَةٌ:أَصحاب حمير، والواحد حَمَّار مثل جَمَّال وبَغَّال، ومسجدُ الحامِرَةِ منه.وفرس مِحْمَرٌ: لئيم يشبه الحِمَارَ في جَرْيِه من بُطْئِه، والجمع المَحامِرُ والمَحامِيرُ؛ ويقال للهجين: مِحْمَرٌ، بكسر الميم، وهو بالفارسية بالاني؛ ويقال لمَطِيَّةِ السَّوْءِ مِحْمَرٌ. التهذيب: الخيل الحَمَّارَةُ مثل المَحامِرِ سواء، وقد يقال لأَصحاب البغال بَغَّالَةٌ، ولأَصحاب الجمال الجَمَّالَة؛ ومنه قول ابن أَحمر: شـَلاًّ كمـا تَطْـرُدُ الجَمَّالَـةُ الشَّرَدَا وتسمى الفريضة المشتركة: الحِمَارِيَّة؛ سميت بذلك لأَنهم قالوا: هَبْ أَبانا كان حِمَاراً. ورجل مِحْمَرٌ: لئيم؛ وقوله: نَـدْبٌ إذا نَكَّـسَ الفُحْـجُ المَحـامِيرُ ويجوز أَن يكون جمع مِحْمَرٍ فاضطرّ، وأَن يكون جمع مِحْمارٍ. وحَمِرَ الفرس حَمَراً، فهو حَمِرٌ: سَنِقَ من أَكل الشعير؛ وقيل: تغيرت رائحة فيه منه. الليث: الحَمَرُ، بالتحريك، داء يعتري الدابة من كثرة الشعير فَيُنْتِنُ فوه، وقد حَمِرَ البِرْذَوْنُ يَحْمَرُ حَمَراً؛ وقال امرؤ القيس: لعَمْرِيـ، لَسَعْدُ بْنُ الضِّبابِ إذا غَدا أَحَـبُّ إِلينـا مِنكَـ، فَـا فَـرَسٍ حَمِرْ يُعَيِّره بالبَخَرِ، أَراد: يا فا فَرَسٍ حَمِرٍ، لقبه بفي فَرَسٍ حَمِرٍ لِنَتْنِ فيه. وفي حديث أُمِّ سلمة: كانت لنا داجِنٌ فَحَمِرَتْ من عجين: هو من حَمَرِ الدابة. ورجل مِحْمَرٌ: لا يعطِي إِلاَّ على الكَدِّ والإِلْحاحِ عليه. وقال شمر: يقال حَمِرَ فلان عليّ يَحْمَرُ حَمَراً إذا تَحَرَّقَ عليك غضباً وغيظاً، وهو رجل حَمِرٌ من قوم حَمِرينَ.وحِمَارَّةُ القَدَمِ: المُشْرِفَةُ بين أَصابعها ومفاصلها من فوق. وفي حديث عليّ: ويُقْطَعُ السارقُ من حِمَارَّةِ القَدَمِ؛ هي ما أَشرف بين مَفْصِلِها وأَصابعها من فوق. وفي حديثه الآخر: أَنه كان يغسل رجله من حِمَارَّةِ القدم؛ قال ابن الأَثير: وهي بتشديد الراء. الأَصمعي: الحَمائِرُ حجارة تنصب حول قُتْرَةِ الصائد، واحدها حِمَارَةٌ، والحِمَارَةُ أَيضاً: الصخرة العظيمة. الجوهري: والحمارة حجارة تنصب حول الحوض لئلا يسيل ماؤه، وحول بيت الصائد أَيضاً؛ قال حميد الأَرقط يذكر بيت صائد: بَيْـــتُ حُتُــوفٍ أُرْدِحَــتْ حَمَــائِرُهْ أُردحت أَي زيدت فيها بَنِيقَةٌ وسُتِرَتْ؛ قال ابن بري: صواب انشاد هذا البيت: بيتَ حُتُوفٍ، بالنصب، لأَن قبله: أَعَـــدَّ لِلْبَيْــتِ الــذي يُســامِرُهْ قال: وأَما قول الجوهري الحِمَارَةُ حجارة تنصب حول الحوض وتنصب أَيضاً حول بيت الصائد فصوابه أَن يقول: الحمائر حجارة، الواحد حِمَارَةٌ، وهو كل حجر عريض. والحمائر: حجارة تجعل حول الحوض تردّ الماء إذا طَغَى؛ وأَنشد: كأَنَّمـا الشـَّحْطُ، في أَعْلَى حَمائِرِهِ، ســَبائِبُ القَــزِّ مِـن رَيْـطٍ وكَتَّـانِ وفي حديث جابر: فوضعته على حِمارَةٍ من جريد، هي ثلاثة أَعواد يُشَدَّ بعض ويخالَفُ بين أَرجلها تُعَلَّقُ عليها الإِداوَةُ لتُبَرِّدَ الماءَ، ويسمى بالفارسية سهباي، والحمائر ثلاث خشبات يوثقن ويجعل عليهنّ الوَطْبُ لئلا يَقْرِضَه الحُرْقُوصُ، واحدتها حِمارَةٌ؛ والحِمارَةُ: خشبة تكون في الهودج. والحِمارُ خشبة في مُقَدَّم الرجل تَقْبِضُ عليها المرأَة وهي في مقدَّم الإِكاف؛ قال الأَعشى: وقَيَّـــدَنِي الشــِّعْرُ فــي بَيْتهِــ، كمــا قَيَّــدَ الآســِراتُ الحِمــارا الأَزهري: والحِمارُ ثلاث خشبات أَو أَربع تعترض عليها خشبة وتُؤْسَرُ بها. وقال أَبو سعيد: الحِمارُ العُود الذي يحمل عليه الأَقتاب، والآسرات:النساء اللواتي يؤكدن الرحال بالقِدِّ ويُوثِقنها. والحمار: خشبة يَعْمَلُ عليها الصَّيْقَلُ. الليث: حِمارُ الصَّيْقَلِ خشبته التي يَصْقُلُ عليها الحديد. وحِمَار الطُّنْبُورِ: معروف. وحِمارُ قَبَّانٍ: دُوَيْبِّةٌ صغيرة لازقة بالأَرض ذات قوائم كثيرة؛ قال: يـا عَجَبـا، لَقَـدْ رَأَيْـتُ العَجَبـا: حِمَــارَ قَبَّــانٍ يَســُوقُ الأَرْنَبــا، والحماران: حجران ينصبان يطرح عليهما حجر رقيق يسمى العَلاةَ يجفف عليه الأَقِطُ؛ قال مُبَشِّرُ بن هُذَيْل بن فَزارَةَ الشَّمْخِيُّ يصف جَدْبَ الزمان: لا يَنْفَــعُ الشــَّاوِيِّ فيهـا شـاتُهُ، ولا حِمـــــــاراه ولا عَلاَتُــــــه يقول: إِن صاحب الشاء لا ينتفع بها لقلة لبنها، ولا ينفعه حماراه ولا عَلاَته لأَنه ليس لها لبن فيُتخذ منه أَقِط. والحمَائر: حجارة تنصب على القبر، واحدتها حِمارَةٌ. ويقال: جاء بغنمه حُمْرَ الكُلَى، وجاء بها سُودَ البطون، معناهما المهازيل.والحُمَرُ والحَوْمَرُ، والأَوَّل أَعلى: التمر الهندي، وهو بالسَّراةِ كثير، وكذلك ببلاد عُمان، وورقه مثل ورق الخِلافِ الذي قال له البَلْخِيّ؛ قال أَبو حنيفة: وقد رأَيته فيما بين المسجدين ويطبخ به الناس، وشجره عظام مثل شجر الجوز، وثمره قرون مثل ثمر القَرَظِ.والحُمَّرَةُ والحُمَرَةُ: طائر من العصافير. وفي الصحاح: الحُمَّرة ضرب من الطير كالعصافير، وجمعها الحُمَرُ والحُمَّرُ، والتشديد أَعلى؛ قال أَبو المهوش الأَسدي يهجو تميماً: قَــدْ كُنْـتُ أَحْسـِبُكُمْ أُسـُودَ خَفِيَّـةٍ، فــإِذا لَصـَافٍ تَبِيـضُ فيـه الحُمَّـرُ يقول: قد كنت أَحسبكم شجعاناً فإِذا أَنتم جبناء. وخفية: موضع تنسب إِليه الأُسد. ولصاف: موضع من منازل بني تميم، فجعلهم في لصاف بمنزلة الحُمَّر، متى ورد عليها أَدنى وارد طارت فتركت بيضها لجبنها وخوفها على نفسها.الأَزهري: يقال للحُمَّرِ، وهي طائر: حُمَّرٌ، بالتخفيف، الواحدةُ حُمَّرَة وحُمَرَة؛ قال الراجز: وحُمَّـــــرات شـــــُرْبُهُنَّ غِـــــبُّ وقال عمرو بن أَحْمَر يخاطب يحيى بن الحَكَم بن أَبي العاص ويشكو إِليه ظلم السُّعاة: إِن نَحْــنُ إِلاَّ أُنـاسٌ أَهـلُ سـائِمَةٍ؛ مـا إِن لنـا دُونَهـا حَـرْثٌ ولا غُرَرُ الغُرَرُ: لجمع العبيد، واحدها غُرَّةٌ. مَلُّــوا البلادَ ومَلَّتْهُمْـ، وأَحْرَقَهُـمْ ظُلْـمُ السُّعاةِ، وبادَ الماءُ والشَّجَرُ إِنْ لا تُــدارِكْهُمُ تُصــْبِحْ مَنـازِلُهُمْ قَفْـراً، تَبِيـضُ على أَرْجائها الحُمَرُ فخففها ضرورة؛ وفي الصحاح: إِن لا تلافهم؛ وقيل: الحُمَّرَةُ القُبَّرَةُ، وحُمَّراتٌ جمع؛ قال: وأَنشد الهلالي والكِلابِيُّ بيتَ الراجز: عَلَّــــقَ حَوْضـــِي نُغَـــرٌ مُكِبُّـــ، إِذا غَفِلْــــتُ غَفْلَــــةً يَغُبُّــــ، وحُمَّـــــراتٌ شـــــُرْبُهُنَّ غِـــــبُّ قال: وهي القُبَّرُ. وفي الحديث: نزلنا مع رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فجاءت حُمَّرَةٌ؛ هي بضم الحاء وتشديد الميم وقد تخفف، طائر صغير كالعصفور. واليَحْمُورُ: طائر. واليحمور أَيضاً: دابة تشبه العَنْزَ؛ وقيل:اليحمور حمار الوحش.وحامِرٌ وأُحامِر، بضم الهمزة: موضعان، لا نظير له من الأَسماء إِلاَّ أُجارِدُ، وهو موضع. وحَمْراءُ الأَسد: أَسماء مواضع. والحِمَارَةُ:حَرَّةٌ معروفة.وحِمْيَرٌ: أَبو قبيلة، ذكر ابن الكلبي أَنه كان يلبس حُلَلاً حُمْراً، وليس ذلك بقوي. الجوهري: حِمْيَر أَبو قبيلة من اليمن، وهو حمير بن سَبَأ بن يَشْجُب بن يَعْرُبَ بن قَحْطَانَ، ومنهم كانت الملوك في الدهر الأَوَّل، واسم حِمْيَر العَرَنْجَجُ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: أَرَيْتَـكَ مَـوْلايَ الـذي لسـْتُ شـاتِماً ولا حارِمــاً، مــا بــالُه يَتَحَمَّـرُ فسره فقال: يذهب بنفسه حتى كأَنه ملك من ملوك حمير. التهذيب: حِمْيَرٌ اسم، وهو قَيْلٌ أَبو ملوك اليمن وإِليه تنتمي القبيلة، ومدينة ظَفَارِ كانت لحمير. وحَمَّرَ الرجلُ: تكلم بكلام حِمْيَر، ولهم أَلفاظ ولغات تخالف لغات سائر العرب؛ ومنه قول الملك الحِمْيَرِيِّ مَلِك ظَفارِ، وقد دخل عليه رجل من العرب فقال له الملك: ثِبْ، وثِبْ بالحميرية: اجْلِسْ، فَوَثَبَ الرجل فانْدَقَّتْ رجلاه فضحك الملك وقال: ليستْ عندنا عَرَبِيَّتْ، من دخل ظَفارِ حَمَّر أَي تَعَلَّم الحِمْيَرِيَّةَ؛ قال ابن سيده: هذه حكاية ابن جني يرفع ذلك إِلى الأَصمعي، وأَما ابن السكيت فإِنه قال: فوثب الرجل فتكسر بدل قوله فاندقت رجلاه، وهذا أَمر أُخرج مخرج الخبر أَي فلْيُحَمِّرْ.ابن السكيت: الحُمْرة، بسكون الميم، نَبْتٌ. التهذيب: وأُذْنُ الحِمَار نبت عريض الورق كأَنه شُبِّه بأُذُنِ الحمار.وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: ما تَذْكُر من عَجُوزٍ حَمْراءَ الشِّدقَيْنِ؛ وصفتها بالدَّرَدِ وهو سقوط الأَسنان من الكِبَرِ فلم يبق إِلاَّ حُمْرَةُ اللَّثَاةِ. وفي حديث عليّ: عارَضَه رجل من الموالي فقال: اسكت يا ابْنَ حْمْراء العِجانِ أَي يا ابن الأَمة، والعجان: ما بين القبل والدبر، وهي كلمة تقولها العرب في السَّبِّ والذمِّ.وأَحْمَرُ ثَمُودَ: لقب قُدارِ بْنِ سالِفٍ عاقِرِ ناقَةِ صالح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام؛ وإِنما قال زهير كأَحمر عاد لإِقامة الوزن لما لم يمكنه أَن يقول كأَحمر ثمود أَو وهم فيه؛ قال أَبو عبيد: وقال بعض النُّسَّابِ إِن ثموداً من عادٍ.وتَوْبَةُ بن الحُمَيِّرِ: صاحب لَيْلَى الأَخْيَلِيَّةِ، وهو في الأَصل تصغير الحمار.وقولهم: أَكْفَرُ من حِمَارٍ، هو رجل من عاد مات له أَولاد فكفر كفراً عظيماً فلا يمرّ بأَرضه أَحد إِلاَّ دعاه إِلى الكفر فإِن أَجابه وإِلاَّ قتله. وأَحْمَرُ وحُمَيْرٌ وحُمْرانُ وحَمْراءُ وحِمَارٌ: أَسماء. وبنو حِمِرَّى: بطن من العرب، وربما قالوا: بني حِمْيَريّ. وابنُ لِسانِ الحُمَّرةِ: من خطباء العرب. وحِمِرُّ: موضع.
المعجم: لسان العرب حَمَرَ
المعنى: الشيءَ ـُ حَمْراً: قَشَرَه. فهو محمور، وحَمِير. ويقال: حَمَر الأرضَ، وحَمَرَ السَّير من الجلد. وـ الرأس والشعر والصوف والوبر: حلقه. وـ الشاة ونحوها: سلخها.؛(حَمِرَ) الفرسُ ونحوه ـَ حَمَراً: اتَّخم من أكل الشَّعير. وـ تغيَّرت رائحة فمه منه. وـ الدَّابَّة: صارت من السِّمَن كالحمار بَلادَة. وـ فلان: تحرَّق غضباً وغيظاً. ويقال: حَمِر عليه. فهو حَمِر.؛(أحْمَرَ) الرجل: ولد ولداً أحمر. وـ الدَّابةَ: علفها الشعير حتَّى تغيَّر فُوْهَا من أكله.؛(حَمَّرَ): تكلم الحِمْيَرِيَّة. وهي لغة تخالف لغة العرب في ألفاظ كثيرة. وـ ركب مِحْمَراً: أي فرساً هجيناً. وـ فلاناً: قال له: يا حِمَار. وـ الشيءَ: حَمَرَه. وـ صَبَغَه بالحمرة. وـ اللحمَ: قلاه بالسمن ونحوه. حتى احمرَّ. (محدثة).؛(احْمَارَّ) الشيءُ: احمرَّ بالتدرُّج مع قابليته للتغير. تقول: جعلَ يحمارُّ تارة ويصفارُّ أخرى.؛(احْمرَّ): صار أحمر. وـ البأسُ: اشتدَّ.؛(الأحْمَرُ) من الأشياء: ما لونه الحُمرة. وـ الذهب. وـ الزَّعفران. (ج) حُمْر، وحُمْران، وأحامِر، وأحامِرةٌ. ويقال: أتاني كل أسود منهم وأحمر: جميع الناس عربُهم وعجمهم. والموت الأحمر: القتل. وـ الموت الشديد.؛(الأحمران): الذَّهب والزعفران. وـ اللحم والخمر. وـ الخبز واللحم.؛(الأُحَيْمِرُ): مصغَّر الأحمر. وـ ريح نكباء تغرق السفن.؛(الحامِرُ): ذو الحِمَار أو ذو الحمير. (على النسب). وـ نوع من السَّمك.؛(الحامِرَة): أصحاب الحمير.؛(الحِمَار): حيوان داجن من الفصيلة الخيليَّة يستخدم للحمل والرُّكوب. وـ العود الذي تحمل عليه الأقتاب. وـ خشبة في مقدمة الرَّحْل يقبض عليها الراكب. وـ الخشبة التي يصقل عليها الحديد. وـ (في الرياضة البدنية): خشبة معترضة بين حاملين يوثب عليها. (محدثة).؛و(حمار الزرد) أو الوحش: جنس حيوان من ذوات الحوافر وفصيلة الخيل، معروف بألوانه المخططة.؛(حِمار قبَّان): دويْبَّة صغيرة لازقة بالأرض ذات قوائم كثيرة تشبه الخنفساء وهي أصغر منها، إذا لمسها أحد اجتمعت كالشيء المطويّ.؛(أُذُن الحِمار): (انظر: أذن).؛(الحِمَارَة): الأنثى من الحمير. وـ الصَّخرة العظيمة تنصب حول الحوض لئلاَّ يسيل ماؤه، أو حول بيت الصائد ونحوه. وـ خشبة في مقدَّم الرحل يقبض عليها الرَّاكب. وـ من القدم: ما بين مفصلها وأصابعها من فوق. (ج) حمائر.؛(الحَمَارَة ـ الحمَارَّة): حَمارَة القيظ. وحَمارَّته: شدَّته. (ج) حَمارٌ، وحَمارّ.؛(الحُمَرُ): التَّمر الهنديّ. وـ نوع من العصافير. وـ القُبَّر.؛(الحَمَرُ): تُخَمة تعتري الدابَّة من أكل الشعير فيُنْتِنُ فُوها.؛(الحَمْرَاء) من المعز ونحوها: الخالصة اللون. وـ من النساء: البيضاء. وـ العَجَم؛ لأن الشُّقرة أغلب الألوان عليهم. وابن الحمراء: ابن الأَمَة الأعجمية. (ج) حُمْر. وـ شدَّة الظهيرة. وـ السنة الشديدة.؛و(وحمراء الشِّدْقين): المرأة التي سقطت أسنانها من الكِبَر فلم يبق إلاَّ حمرة لِثاتِها. وحمراء النَّعَم وغيرها: كرائمها. وحمراء العِجان: كلمة تقولها العرب في السب والذَّم. (ج) حُمْر. ويقال: جاء بغنمه حُمْر الكُلَى سود البطون: مهازيل.؛(الحُمْرَة): لون الأحمر. وـ صِبْغ يحمِّر اللون. وـ دُقاق الآجُرّ. (محدثة). وـ مرض جلدي مُعْدٍ يحمرّ فيه موضع الإصابة تصحبه حمى عالية.؛(الحِمِرُّ) من كلِّ شيء: أشدُّه. ويقال: رجل حمِرّ: شرُّ الرجال. وغيث حِمِرُّ: شديد يقشر الأرض.؛(الحَمَّار): صاحب الحمار. وـ العامل عليه. وهم حَمَّارة.؛(الحَمَّارةُ): الخيل التي تعدو عَدْو الحمير. وـ الفرس الهجين.؛(الحُمَّرُ): نوع من العصافير. وـ القُبَّر.؛(الحُمَيْراء): مصغَّر الحمراء، أو البيضاء. وـ وصفٌ للسيدة عائشة في قول الرسول صلى الله عليه وسلم. (خذوا نِصْف دينكم عن هذه الحُمَيْراء). وـ الحمَّى الوبائية، في اصطلاح الأطباء. (محدثة).؛(المِحْمَرُ): ما يُقْشَر أو يُسلَخ أو يُحلَق به من حديدة ونحوها. وـ من الرجال: اللئيم. وـ من الخيل: الذي يشبه الحمار في جريه. وـ الفرس الهجين. (ج) مَحامِر، ومحامير.؛(المُحَمِّرَة): فرقة من الخُرَّمية شعارهم الحُمْرة، فإنهم يحمِّرون راياتهم وعمائمهم، خلاف المسوِّدَة، والمبيِّضة. واحدهم: مُحَمِّر.؛(اليَحْمور): الأحمر. وـ حيوان لبون مجترّ من فصيلة الأيائل. وـ حمار الوحش. وـ مادة آحيَّة زلاليَّة يتألف منها العُنْصر الملون في دم الفقاريات. (مج). (ج) يحامير.
المعجم: الوسيط شحط
المعنى: الشَّحطُ والشُّحوُطُ: البعدُ، يقال: شحطَ شَحْطًا وشَحطًا وشُحوْطًا: إذا بعدَ، قال العجاّج؛والشَّحْط قطاعّ رجاءَ منَ رَجاَ *** إلاّ احْتضارَ الحاجِ منْ تحوجا؛وقال حفصّ الأمويّ؛أشحْطة ما يزالُ مفجوها *** يبدْي تباريحْ كنتَ تخْبوها؛وقال أبو حزامٍ غالبُ بن الحارثِ العكلي على قودٍ تتقتقُ شطرَ طنءٍ؛شأى الاخْلامَ ماطِ ذي شُحُوْط؛وقال أبو زَبيدٍ حرملةُ بن المنذلرِ الطائي؛منْ مبلغَ قومناْ النّائين إذ شحطْوا *** أنّ الفؤادَ إليهم شيقّ ولعُ؛وقال النابغةُ الذَبيانيّ؛فكلّ قَرِينةٍ ومقرّ إلفٍ *** مفارِقهُ إلى الشحْطِ القرينُ؛وقال رؤبةُ؛من صَوْنكَ العرْض بعيْدُ المشْحطِ؛وقال العجاجُ يصفُ كلانًا هربيْ من ثورٍ كرّ عليها؛فَشٍمْنَ في الغبارُ كالأخْطاطِ *** يطلْبنْ شأوَ هاربٍ شحاّطِ؛وقال اللّيثْ: الشّحْطةُ: داءُ يأخذُ الإبل في صدُوْرِها لا تكاد تنْجو منه. ويقال لأثَرِ سحج يصيبُ جنْبًا أو فخذًا أو نحو ذلك: أصابتهْ شحطةَ.؛وقال غيره: شحَطتُ البعيرَ في السوم حتى بلغْتُ به أقص نهاهُ في الثمنِ؛ أشحْطًا، ومنه حديثُ ربيعةَ أنهّ قال في الرّجلُ يعتقُ الشقصْ من العبدِ: إنه يكون على المعتقِ قيمةُ أنصباءِ شركائهُ يشحطُ الثمنُ ثم يعتقُ كله يريدُ: يبلغُ بقيمةِ العبدَ أقصْ الغايةِ. وقيل: معنىَ: "يشحطُ" يجمعُ، من شَحَطتُ الإناءَ وشمطته: إذا ملأته،عن الفرّاء.؛وقال ابن الأعرابيّ: شحطتهْ العقربُ: أي لدَغتهْ.؛وشحطَ الطائرُ: أي سقسقَ، وأنشد لرّجُلٍ جاهلّي من بني تميمٍ؛وميلْدٍ بين مؤْماةٍ بمهلكةٍ *** جاوزتهُ بعلاةِ الخلقِ عليانِ؛كأنما الشحْط في أعلى حمائرهِ *** سبائبُ الريطِ من قزّ وكتانِ؛والشّاحطُ: بلدّ باليمن.؛وشوّاحط: حصْنّ بها مطلّ على السحوْلُ.؛وشوّاحط -أيضًا-: جبلّ قربَ السّوارِقيةِ كثيرُ النمورِ والأراوى وفيه أوْشالّ.؛ويومُ شواحطٍ: من أيام العرَبِ وشواحطّ في قولِ ساعدةَ بن العجلاْنِ يخاطبُ حصيبًْا؛غَداة شوُاحطٍ فَنجوْت شدًّا *** وثوبكَ في عباِقيةٍ هريدُ؛بلَدّ. وعباقيةُ: شجرةّ، ويرْوى: "عماقيةَ".؛وشواحَطة: قريةّ من أعمال صنْعاءَ وقال أبو عمرو وابن دريدٍ: الشحْطُ والشّحْطُ: الذّبْحُ ويقال: المشْحوطُ: اللبنُ الذي يصبُ عليه الماءُ، وأنشد أبو عمرو؛متى يأتهِ ضيْفّ فليس بذائقٍ *** لّماجًا سوى المشْحُوطِ واللبنِّ الادْلِ؛والمشُحط -بالكسرْ-: عودّ يوضعُ عند القضْيبِ من قُضبانِ الكروِ يقيهِ من الأرض، عن الليثْ وقال الطاّئفي: الشحْطُ: عودّ يرفَع به الحبلة حتىّ تَستقلّ إلى العرَيشْ: وقال أبو الخطاب: شحَطتها: أي وضعْتُ إلى جنْبها خَشبة حتّى ترتفعَ إليها.؛وقال الليثُ: الشحْطَ: الاضْطرابُ في الدمِ.؛وقال غيرهُ: يقال جاءَ فلان سابقًا قد شحطَ الخيلَ: أي فاتهاَ. ويقال: شّحَطتْ نبو هاشمٍ العربَ: أي فأتوهم فضلًا وسبقوْهم.؛وشحطُ: أرضُ لطيءٍ، قال امرؤ القيس؛فهلَ أنا ماشِ بين شحطَ وحيةٍ *** وهل أنا لاقٍ حيّ قيسِ بن شمّرا؛ويرْوى: " بين شوطٍ"، وقيسُ بن شمرّ: هو ابن عمّ جذيمةَ بن زهيرٍ وشْيحاطُ -وقيل: سيْحاط-: موْضعّ، والصوَابُ بالإعْجام والشّوْحطُ: ضرْبّ من شجرٍ الجبالِ. وقال اللّيث: الشوْحطُ: ضرْبّ من النبِع. وقال المبردُ: يقال إنّ النبعَ والشّوْحطَ والشريانَ شجرةَ واحدةّ ولكنهاّ تختلفُ أسماؤها بكرمِ منابتهاِ، فما كانَ في قلةِ الجبلِ فهو النبعُ؛ وما كان في سفْحهِ فهو الشريْانُ؛ وما كان في الحضيْض فهو الشّوْحطُ. وقال الأصمعيّ: من أشْجار الجبالِ الجبالِ النبْعُ والشّوْحط والتألبُ، قال أوْس بن حجرَ؛وبانّ وظيّانّ ورنْفّ وشوْحطّ *** ألفّ أثيث ناعمّ متغَيلُ؛ويرْوى: "متعبلُ" أي قد سقطَ ورقه. وقال رؤبة؛عوجًا كما اعْوَجتْ قياسُ الشوْحَطِ ***؛وقال الأعشى؛وجيادًا كأنهاّ قُضبُ الشّوء *** حَطِ يحْملنَ شكةّ الأبطالِ؛وقال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامرِ بن هرْمةَ؛ومكان محْتطبِ الإماءِ غيْمةً *** شدّتْ سماوَتها عصيّ الشوْحطَ؛وقال تميم بن أبي بن مقيلٍ يصفُ قوسًا؛وعاتقٍ شوْحطَ صمّ مقاطعهاُ *** مكسوةٍ من جيادٍ الوشيِ تلْوينا؛عارَضتهاُ بِعنودٍ غيرِ معتلثٍ *** يزينُ منه متوْنًا حين يجرْينا؛والشّوحَطةُ من الخيلْ: الطوّيلةُ؛والشّمْحطُ والشمْحاطُ والشمْحوُطُ: الطويلُ، والميمُ زائدةُ عند بعضهم. وسنعيدُ ذكرهَ -إنْ شاء الله تعالى- فيما بعدُ.؛وأشْحَطته: أبْعَدْتهُ وشحطهُ تشحْيطًا: ضرّجهَ بالدمّ، فَتشَحطّ هو: أي تضرجّ به واضْطرَبَ فيه. ويقال للوَلدِ إذا اضْطربَ في السلى: هو يتشحطَ فيه، قال النابغةُ الذبياني يصف الخيلَ؛ويقذّفْنَ بالأفْلاءِ في كلّ منزلٍ *** تشّحطُ في أسْلائها كالوصائلِ؛الوصائل: البروْدُ الحمرُ فيها خطوطَ خُضرً؛ وهي أشبهُ في النّاس خاصةً.؛والتركيبُ يدلُ على البعدَ وعلى اختلاطٍ في شيءٍ واضْطرَابٍ.
المعجم: العباب الزاخر الأحمر
المعنى: ـ الأَحْمَرُ: ما لَوْنُهُ الحُمْرةُ، ومن لا سِلاحَ معه، جَمْعُهُما حُمْرٌ وحُمْرانٌ، وتَمْرٌ، والأَبْيَضُ، ضِدُّ، ومنه الحديثُ: "يا حُمَيْراءُ " والذَّهَبُ، والزَّعْفَرانُ، واللَّحْمُ، والخَمْرُ. ـ والأَحَامِرَةُ: قومٌ من العَجَمِ نَزلوا بالبَصْرَةِ، واللَّحْمُ، والخمرُ، والخَلوقُ. ـ والموتُ الأَحْمَرُ: القَتْلُ أو الموتُ الشَّديدُ. وقولُهُم: الحُسْنُ أحمرُ، أي: يَلْقَى العاشِقُ منه ما يَلْقَى من الحَرْبِ. ـ والحَمْراءُ: العَجَمُ، والسَّنَةُ الشديدَةُ، وشِدَّةُ الظَّهيرَةِ، ومَدينةُ لَبْلَةَ، ـ وع بِفُسْطاطِ مِصْرَ، وبالقُدْسِ، ـ وة باليَمَنِ. ـ وحَمْراءُ الأَسَدِ: ع ثَمانِيَةِ أميالٍ من المَدِينةِ، وثَلاثُ قُرًى بِمِصْرَ. ـ والحِمارُ: م، ويكونُ وحْشِيًّا ـ ج: أحْمِرَةٌ وحُمُرٌ وحَمِيرٌ وحُمورٌ وحُمُرَاتٌ ومَحْمُوراءُ، ـ و= : خَشَبَةٌ في مُقَدَّمِ الرَّحْلِ، والخَشَبَةُ يَعْمَلَ عليها الصَّيْقَلُ، وثلاثُ خَشَباتٍ تُعَرَّضُ عليها خَشَبَةٌ وتُؤْسَرُ بها، ووادٍ باليَمَنِ، وبِهاءٍ: الأَتَانُ، وحَجَرٌ يُنْصَبُ حَوْلَ بَيْتِ الصائِدِ، والصَّخْرَةُ العظيمَةُ، وخَشَبَةٌ في الهَوْدَجِ، وحَجَرٌ عَريضٌ يُوضَعُ على اللَّحْدِ ـ ج: حَمائِرُ، وحَرَّةٌ، ـ وـ من القَدَمِ: المُشْرِفَةُ فَوْقَ أصابِعِها، والفَريضَةُ المُشَرَّكَةُ الحِمارِيَّةُ. ـ وحِمارُ قَبَّانَ: دُوَيْبَّةٌ. ـ والحِمارانِ: حَجَرانِ يُطْرَحُ عليهما آخَرُ، يُجَفَّفُ عليه الأَقِطُ. ـ و "هو أكفَرُ من حِمارٍ " هو ابنُ مالِكٍ، أو مُوَيْلِعٍ، كان مُسْلِماً أربعينَ سنةً في كَرَمٍ وجُودٍ، فَخَرَجَ بَنُوهُ عَشَرَةً للصَّيْدِ، فأصابَتْهُمْ صاعِقَةٌ، فَهَلَكُوا، فَكَفَرَ وقال: لا أعْبُدُ من فَعَلَ بِبَنِيَّ هذا، فَأَهْلَكَهُ اللّهُ تعالى، وأخْرَبَ وادِيَهُ، فَضُرِبَ بِكُفْرِهِ المَثَلُ. ـ وذو الحِمارِ: الأَسْودُ العَنْسِيُّ الكَذَّابُ المُتَنَبِّئُ، كانَ له حمارٌ أسْودُ مُعَلَّمُ، يقولُ له: اسْجُدْ لرَبِّكَ، فَيَسْجُدُ له، ويقولُ له: ابْرُكْ، فَيَبْرُكُ. ـ وأذُنُ الحمارِ: نَبْتٌ. ـ والحُمَرُ، كصُرَدٍ: التَّمْرُ الهِنْدِيُّ، ـ كالحَوْمَرِ، وطائِرٌ، وتُشَدَّدُ الميمُ واحِدَتُهُما: بهاءٍ. وابنُ لِسانِ الحُمَّرَةِ، كسُكَّرَةٍ: خَطيبٌ بليغٌ نَسَّابَةٌ، اسْمُهُ عبدُ اللهِ بنُ حُصَيْنٍ، أو ورْقاءُ بنُ الأَشْعَرِ. واليَحْمُورُ: الأَحْمَرُ، ودابَّةٌ، وطائِرٌ، وحِمارُ الوَحْشِ. ـ والحَمَّارَةُ، كجَبَّانَةٍ: الفَرَسُ الهَجِينُ، ـ كالمُحَمَّرِ، فارِسِيَّتُهُ: بالانِي، وأصحابُ الحَمِيرِ، ـ كالحامِرَةِ، وبتخفيفِ الميمِ وتشديدِ الراءِ وقد تُخَفَّفُ في الشِّعْرِ: شِدَّةُ الحرِّ. ـ وأحْمَرُ: مَوْلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ومَوْلًى لأُمِّ سَلَمَةَ، وابنُ مُعاويَةَ بنِ سُلَيْمٍ، وابنُ سَواءِ بنِ عَدِيٍّ، وابنُ قَطَنٍ الهَمَذانِيُّ، والأَحْمَريُّ المَدَنِيُّ: صحابيُّونَ. ـ والحَمِيرُ والحَمِيرَةُ الأُشْكُزُّ: لسَيْرٍ في السَّرْجِ، ـ وحَمَرَ السَّيْرَ: سَحَا قِشْرَهُ، ـ وـ الشاةَ: سَلَخَها، ـ وـ الرَّأسَ: حَلَقَه. ـ وغَيْثٌ حِمِرٌّ، كفِلِزٍّ: يَقْشِرُ الأرضَ. والحِمِرُّ من حَرِّ القَيْظِ: أشدُّه، ـ وـ من الرجلِ: شَرُّهُ. ـ وبنُو حمِرَّى، كزِمِكَّى: قبيلةٌ. ـ والمِحْمَرُ، كمِنبرٍ: المِحْلأُ، والذي لا يُعْطِي إلاَّ على الكَدِّ، واللئيمُ. ـ وحَمِرَ الفرسُ، كفَرِحَ: سَنِقَ من أكْلِ الشَّعِيرِ، أو تَغَيَّرَتْ رائِحةُ فيه، ـ وـ الرجلُ: تَحَرَّقَ غَضَباً، ـ وـ الدابَّةُ: صارَتْ من السِّمَنِ كالحِمارِ بَلادَةً. ـ وأُحامِرُ، بالضم: جبلٌ، ـ وع بالمدينةِ، يُضافُ إلى البُغَيْبِغَةِ، وبهاءٍ: رَدْهَةٌ. ـ والحُمْرَةُ: اللَّوْنُ المَعْرُوفُ، وشجرةٌ تُحِبُّها الحُمُرُ، وورَمٌ من جِنْسِ الطَّواعِينِ. وحُمْرَةُ بنُ يَشْرَحَ بنِ عبدِ كُلالٍ: تابِعيٌّ، وابنُ مالكٍ في هَمْدانَ، وابنُ جَعْفَرِ بنِ ثَعْلَبَةَ في تَميمٍ. ومالكُ بنُ حُمْرَةَ: صَحابِيٌّ. ومالكُ بنُ أبي حُمْرَةَ الكُوفِيُّ، والضَّحَّاكُ بنُ حُمْرَةَ، وعبدُ اللهِ بنُ علِيِّ بنِ نَصْرِ بنِ حُمْرَةَ، وهو ضعيفٌ: محدِّثونَ. ـ وحُمَيِّرٌ، كمُصَغَّرِ حمارٍ: ابنُ عَدِيٍّ، وابنُ أشْجَعَ: صحابيَّانِ. وحُمَيِّرُ بنُ عَدِيٍّ العابِدُ: محدِّثٌ. وكزُبَيْرٍ: عبدُ اللهِ، وعبدُ الرحمنِ: ابنا حُمَيْرِ بنِ عمرٍو، قُتلا مع عائِشَةَ. ـ ورُطَبٌ ذُو حُمْرَةٍ: حُلْوَةٌ. ـ وحُمْرانُ، بالضم: ماءٌ بِديارِ الرَّبابِ، ـ وع بالرَّقَّةِ، وقَصْرُ حُمْرانَ بالبادِيَةِ، ـ وة قُرْبَ تَكْريتَ. ـ وحامِرٌ: ع على الفُراتِ، ووادٍ في طَرَفِ السماوَةِ، ووادٍ وراءَ يَبْرِينَ، ووادٍ لبني زُهَيْرِ بنِ جَنابٍ، ـ وع لِغَطَفانَ. ـ وأحْمَرَ: وُلِدَ له ولَدٌ أحْمَرُ، ـ وـ الدابَّةَ: عَلَفَها حتى تَغَيَّرَ فُوها. ـ وحَمَّرَهُ تَحْمِيراً: قال له: يا حِمارُ، وقَطَعَ كَهَيْئَةِ الهَبْرِ، وتَكَلَّمَ بالحِمْيَرِيَّةِ، ـ كتَحَمْيَرَ، ودَخَلَ أعْرابِيٌّ على مَلِكٍ لِحِمْيَرَ، فقال له ـ وكان على مكانٍ عالٍ ـ ثِبْ، أي: اجْلِسْ بالحِمْيَرِيَّةِ، فوثَبَ الأَعْرابِيُّ، فَتَكَسَّرَ، فسألَ المَلِك عنه، فأخْبِرَ بلُغَةِ العَرَبِ، فقالَ: ليسَ عندنا عَرَبِيَّتْ، مَنْ دَخَلَ ظَفارِ حَمَّرَ، أي: فَلْيُحَمِّرْ. ـ والتَّحْمِيرُ أيضاً: دَبْغٌ رَدِيءٌ. ـ وتَحَمْيَرَ: ساءَ خُلُقُهُ. ـ واحْمَرَّ احْمِراراً: صارَ أحْمَرَ، ـ كاحْمارَّ، ـ وـ البأسُ: اشْتَدَّ. ـ والمُحْمِرُ: الناقةُ يَلْتَوِي في بَطْنها ولدُها، فلا يَخْرُجُ حتى تَمُوتَ. ـ والمُحَمِّرَةُ، مشدَّدةً: فِرْقَةٌ من الخُرَّمِيَّةِ يُخالِفونَ المُبَيِّضَةَ، واحِدُهُمْ: مُحَمِّرٌ. ـ وحِمْيَرٌ، كدِرْهَمٍ: ع غَربيَّ صَنْعاءِ اليَمنِ، وابنُ سَبَأ بنِ يَشْجُبَ: أبو قبيلةٍ. وخارِجَةُ بنُ حِمْيَرٍ: صحابِيٌّ، أو هو كتَصْغِيرِ حِمارٍ، أو هو بالجيمِ، وتقدَّمَ. وسَمَّوْا حِماراً وحُمْرانَ وحَمْراءَ وحُمَيْراءَ. ـ والحُمَيراءُ: ع قُرْبَ المدينةِ. ومُضَرُ الحَمْراءِ: لأَنَّهُ أُعْطِيَ الذَّهَبَ من ميراثِ أبيه، ورَبيعةُ أُعْطِيَ الخَيْلَ، أو لأَنَّ شعارَهُم كانَ في الحَرْبِ الرَّاياتِ الحُمْرَ.
المعجم: القاموس المحيط أتن
المعنى: الأَتانُ: الحِمارةُ، والجمع آتُنٌ مثل عَناقٍ وأَعْنُقٍ وأُتْنٌ وأُتُنٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: ومــا أُبَيِّــنُ منهمُـ، غيـرَ أَنَّهـمُ هُـمُ الـذين غَـذَتْ مـن خَلْفِها الأُتُنُ وإنما قال غَذَت من خَلْفِها الأُتُن لأَن ولدَ الأَتانِ إنما يَرْضَع من خَلْف. والمَأْتوناءُ: الأُتُنُ اسمٌ للجمع مثل المَعْيوراء. وفي حديث ابن عباس: جئتُ على حمارٍ أَتانٍ؛ الحمارُ يقع على الذكر والأُنثى، والأَتانُ والحِمارةُ الأُنثى خاصة، وإنما اسْتَدْرَكَ الحمارَ بالأَتانِ ليُعلَم أَن الأُنثَى من الحُمُرِ لا تقطع الصلاة، فكذلك لا تقطعُها المرأَة، ولا يقال فيها أَتانة. قال ابن الأَثير: وقد جاء في بعض الحديث واسْتَأْتَنَ الرجلُ اشْتَرى أَتاناً واتَّخَذَها لنفسه؛ وأَنشد ابن بري: بَســَأْتَ، يـا عَمْـرُو، بـأَمرٍ مـؤتِنِ واســْتَأْتَنَ النــاسُ ولَـمْ تَسـْتَأْتِنِ واسْتَأْتَنَ الحمارُ: صارَ أَتاناً. وقولهم: كان حماراً فاسْتَأْتَنَ أَي صارَ أَتاناً؛ يضرب للرجل يَهُون بعد العِزِّ. ابن شميل: الأَتان قاعدةُ الفَوْدَجِ، قال أَبو وهب: الحَمَائِرُ هي القواعدُ والأُتن، الواحدةُ حِمارةٌ وأَتانٌ. والأَتانُ: المرأَةُ الرَّعناء، على التشبيه بالأَتانِ، وقيل لِفَقيه العربِ: هل يجوزُ للرجل أَنْ يتزوَّج بأَتان؟ قال: نعم؛ حكاه الفارسي في التذكرة. والأَتانُ: الصخرةُ تكون في الماء؛ قال الأَعشى: بِناجيـــةٍ، كأَتـــانِ الثَّميلـــ، تُقَضــِّي السـُّرَى بَعْـدَ أَيْـنٍ عَسـِيرَا أَي تُصْبِحُ عاسِراً بذَنَبِها تَخْطُرُ به مِراحاً ونشاطاً. وقال ابن شميل: أَتانُ الثَّميل الصخرةُ في باطن المَسيلِ الضَّخْمةُ التي لا يرفعُها شيءٌ ولا يُحرّكُها ولا يأْخذُ فيها، طولُها قامةٌ في عَرْضِ مثْلِه. أَبو الدُّقَيْش: القواعِدُ والأُتُنُ المرتفعةُ من الأَرض. وأَتانُ الضَّحْلِ: الصخرة العظيمةُ تكون في الماء، وقيل: هي الصخرةُ التي بين أَسْفلِ طيِّ البئرِ، فهي تلي الماءَ. والأَتانُ: الصخرةُ الضخمةُ المُلَمْلَمةُ، فإذا كانت في الماء الضَّحْضاحِ قيل: أَتانُ الضَّحْلِ، وتُشَبَّه بها الناقةُ في صَلاَبَتِها؛ وقال كعب بن زهير: عَيْرانــةٌ كأَتـان الضـَّحل ناجِيـةٌ، إذا ترَقَّــصَ بــالقُورِ العَســاقِيلُ وقال الأخطل: بِحُـرّةٍ، كأَتـانِ الضـَّحْلِ، أَضـْمَرَها، بعـد الرَّبالـةِ، تَرْحـالي وتَسْياري وقال أَوس: عَيرانـةٌ، كأَتـانِ الضـَّحْلِ، صـَلَّبها أَكــلُ الســَّواديّ رَضـُّوهُ بِمِرْضـاح. ابن سيده: وأَتانُ الضَّحلِ صخرةٌ تكون على فَمِ الرَّكِيِّ، فيركبُها الطُّحْلُبُ حتى تَمْلاسَّ فتكون أَشَدَّ ملاسةً من غيرها، وقيل: هي الصخرةُ بعضُها غامِرٌ وبعضُها ظاهِرٌ. والأَتانُ: مقامُ المُسْتَقي على فَمِ البئر، وهو صخرةٌ. والأَتانُ والإتانُ: مقامُ الرَّكيّة. وأَتَنَ يأْتِنُ أَتْناً: خَطَبَ في غَضَب. وأَتَنَ الرجلُ يأْتِنُ أَتَناناً إذا قارَبَ الخَطْوَ في غَضَب، وأَتَلَ كذلك، وقال في مصدره: الأَتَنانُ والأَتَلانُ. وأَتَنَ بالمكانِ يأْتِنُ أَتْناً وأُتوناً: ثَبَتَ وأَقامَ به؛ قال أَباقٌ الدُّبَيريّ: أَتَنْـتُ لهـا ولـم أَزَلْ فـي خِبائها مُقيماً، إلى أَنْ أَنْجَزَت خُلّتي وَعْدي. والأَتْنُ: أَنْ تخْرجَ رجْلا الصبيّ قَبْل رأْسِه، لغة في اليَتْنِ؛ حكاه ابن الأَعرابي، وقيل: هو الذي يُولَدُ مَنْكوساً، فهو مرةً اسمٌ للوِلادِ، ومرّةً اسمٌ للولَدِ. والمُوتَنُ: المنكوسُ، من اليَتْنِ.والأَتُّونُ، بالتشديد: المَوْقِدُ، والعامّة تخفِّفه، والجمع الأَتاتين، ويقال: هو مُولَّد؛ قال ابن خالويه: الأَتُونُ، مخفف من الأَتُّون، والأَتُّونُ: أُخْدُودُ الجَبّارِ والجصَّاص، وأَتُون الحمّامِ، قال: ولا أَحسبه عربيّاً. وجمعه أُتُنٌ. قال الفراء: هي الأَتاتينُ؛ قال ابن جني: كأَنه زاد على عين أَتُونٍ عيناً أُخرى، فصار فعُول مخفف العين إلى فعّول مشدّد العين فيُصوّره حينئذ على أَتّونٍ فقال فيه أَتانين كسَفّودٍ وسَفافيد وكَلّوب وكَلاليبَ؛ قال الفراء: وهذا كما جمعوا قُسَّاً قَساوِسةً، أَرادوا أَن يجمعوه على مثال مهالِبة، فكثرت السِّينات وأَبدلوا إحداهنَّ واواً، قال:وربما شدّدوا الجمعَ ولم يُشدِّدوا واحدَه مثل أَتُونٍ وأَتاتِينَ.
المعجم: لسان العرب