المعجم العربي الجامع
حرو
المعنى: حرو : (و} الحَرْوَةُ: حُرْقَةٌ) يَجدُها الرَّجُلُ (فِي الحَلْق والصَّدْرِ والرَّأْسِ من الغَيْظِ والوَجَعِ) ، كَمَا فِي المُحْكَم. (و) أَيْضاً: (حَرافَةٌ) تكونُ (فِي طَعْمِ الخَرْدَلِ) وَمَا أَشْبَهه، ( {كالحَراوَةِ) . يقالُ: إنيِّ لأَجِدُ لهَذَا الطَّعام} حَرْوَة! وحَرَاوَة، أَي حَرارَةً، وذلِكَ مِن حَرافَةِ شَيْء يُؤكَلُ، كَمَا فِي الصِّحاح. ويقالُ: لهَذَا الكُحْلِ {حَراوَةٌ ومَضاضَةٌ فِي العَيْنِ. وقالَ النَّضْر: الفُلْفُلُ لَهُ حَرَاوة، بالواوِ، وحَرَارَة، بالراءِ. (و) الحَرْوَةُ: (الرَّائحَةُ الكَرِيهة مَعَ حِدَّةٍ) فِي الخَياشِيمِ؛ نَقَلَه ابنُ سِيدَه.
المعجم: تاج العروس الحروة
المعنى: ـ الحَرْوَةُ: حُرْقَةٌ في الحَلْقِ والصدْرِ والرَّأسِ من الغَيْظِ والوَجَعِ، وحَرافَةٌ في طَعْمِ الخَرْدَلِ، ـ كالحَراوَةِ، والرائِحةُ الكريهةُ مع حِدَّةٍ.
المعجم: القاموس المحيط حَرَا
المعنى: به ـُ حَراً: خَلُق به وجَدُر. فهو حَرِيّ. (ج) أحْرِياء. وهي حَرِيَّة. (ج) حرايا.؛(حَرَى) الشيء ـِ حَرْياً: نَقَصَ. وـ عليه: غضِب. وـ الشيء: اتجه نحوه. ويقال: حَرَى أن يكون ذلك: عسى.؛(أحْرَاه): نقصه.؛(تَحَرَّى) بالمكان: تمكَّث. وـ في الأمور: قصد أفضلَها. وـ الشيء: حراه. وـ توخَّاه. وـ اجتهد في طلبه ودقَّق. ويقال: تَحَرَّى عنه.؛(الأحْرَى): الأفضل والأجدر.؛(الحَرا): مصدر. ويوصف به على لفْظه بمعنى الحَرِيّ. يقال: هم حَرًا أن يفعلوا كذا.؛(الحَرَى): الحَرَا. وـ الناحية والجانب. وـ كِناس الظبي. (ج) أحْراء.؛(الحَرَاوَة): الحرافة.؛(الحَرْوة): الحَراوة. وـ حُرْقة في الحلق والصدر والرَّأس من الوجع أو الغيْظ. وـ الرائحة الكريهة مع حدَّة في الخياشيم.
المعجم: الوسيط حرو
المعنى: فيه حرافة وحراوة، أي حدة. وأنت حرًى أن تفعل، وكذلك الاثنان والجمع والأنثى. قال: وهـن حـرًى لا يثبـن عطيّـةً وهنّ حرًى بالنار حين تثيب وبالحرى أن يفعل، وإن فعلت كذا فبالحري، وهو حر به وحريٌّ، وما أحراه به، وهو أحرى به من غيره، وهم أحرياء، وهو محراة لكذا. ولا تطر حراناً، ونزلت بحراه وبعراه: أي بعقوته. وتحرّاه: قصد حراه. وأفعى حارية: مسنة قد صغر جسمها من كبرها، من حرى الشيء إذا نقص. قال: حاريـة قد صغرت من الكبر وتقول بليت بأفعال جاريه، كأفعى حارية. ومن المجاز: تحريت في ذلك مسرتك، وهو يتحرى الصواب، وأصله قصد الحرى.
المعجم: أساس البلاغة تون
المعنى: تون : ( {التُّونُ، بالضمِّ) : (أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ. وَهِي (خِرْقَةٌ يُلْعَبُ عَلَيْهَا بالكُجَّةِ. (و) أَيْضاً: (د بخُراسانَ قُرْبَ قايِنَ) فَوْق قُهستان، (مِنْهُ) أَبو طاهِرٍ (إسْماعيلُ بنُ أَبي سَعدٍ) التُّونيُّ الصُّوفيُّ عَن نَصْرِ اللَّهِ الخشناميّ، وَعنهُ عُمَرُ بنُ أَحْمدَ العليميُّ. (وأَحْمَدُ بنُ محمدِ بنِ أَحْمدَ) } التُّونيُّ السجزيُّ الأَدِيبُ عَن عليِّ بنِ بشري اللَّيْثيِّ، وَعنهُ حنبلُ بنُ عليِّ السجزيُّ. وفاتَهُ: أَبو إسْحاق إبراهيمُ بنُ محمدٍ التُّونيُّ القاينيّ سَكَنَ هرَاةَ، وتُوفي بهَا، كَانَ فَقِيهاً مدرِّساٌ، ماتَ سَنَة 459. (و) ! تُونَةُ، (بهاءٍ: جَزيرةٌ) ببُحَيْرَة تِنِّيس (قُرْبَ دِمياطَ) كَانَ بهَا طران وكِسْوةُ الكَعْبَة (وَقد غَرِقَتْ) فصارَتْ جَزيرَةً، ولمَّا كَانَ شهْرُ رَبيع الأَوَّل سَنَة 837 كُشِفَ عَن حِجارَةٍ وآجر بهَا، فَإِذا غَضارَاتُ زُجاجٍ كَثِيرة مَكْتوبَةٌ عَلَيْهَا أَسْماءُ المُلوك الفاطِمِيِّين كالحاكِمِ والمعزِّ والعَزيزِ والمُسْتَنْصر وَهُوَ أَكْثَرها؛ (مِنْهَا عُمَرُ بنُ أَحْمدَ) التُّونيُّ شيْخٌ لابنِ منْدَهْ الحافِظ ووَقَعَ فِي كتابِ الذهبيِّ عَن ابنِ مَنْدَه وَهُوَ غَلَطٌ نبَّه عَلَيْهِ الحافِظ؛ (وعَمْرُو بنُ عليَ) ، هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ عُمَرُ بنُ عليَ التُّونيُّ، عَن أَحْمد بنِ عيسَى التنيسيّ، وَعنهُ ابنُ منْدَه؛ (وسالِمُ بنُ عبدِ اللَّهِ) التُّونيُّ عَن لَهِيعَة هَكَذَا هُوَ نَصّ الذهبيِّ. قالَ الحافِظُ: الصَّوابُ فِيهِ النّوبيّ بالنُّونِ والموحَّدَةِ نِسْبَة إِلَى بِلادِ النَّوْبَة، ضَبَطَه ابنُ ماكُولا، ولكنَّ الذَّهبيَّ تَبِعَ الفرضِيّ. (و) الحافِظُ شَرَفُ الدِّيْن (عبْدُ المُؤْمنِ بنُ خَلَفٍ) الدِّمياطيُّ وُلِدَ {بتُونَةَ، شيوخُه كَثِيرُونَ، وتَرْجَمته واسِعَةٌ، أَخَذَ عَن الزكيّ المُنْذريّ والصَّاغاني صاحِبِ العُبابِ، وابنِ العَدِيم مُؤَرِّخ حَلَبَ، وياقوتَ صاحِبِ المعْجمِ وغيرِهِم، وَعنهُ محمدُ بنُ عليِّ الحراويُّ وغيرُهُم، ومُعْجمُ شيوخِه فِي مجلَّدَيْن عنْدِي. (} والتَّتاوُنُ) :) هُوَ ( {التَّتاؤُنُ، وَهُوَ} يَتَتاوَنُ للصَّيْدِ إِذا جاءَهُ مَرَّةً عَن يمينِه ومَرَّةً) أُخْرى (عَن شِمالِه) ، وَهُوَ نَوْعٌ مِن الخَديعَةِ والاحْتِيالِ. ( {وأتُّونُ الحمَّامِ) ، كتَنُّورٍ ذَكَرَه (فِي (أت ن)) .
المعجم: تاج العروس قرص
المعنى: قرص القَرْصُ: أَخْذُكَ لَحْمَ الإِنْسَانِ بإْصْبَعَيْكَ حَتَّى تُؤْلِمَهُ، وَفِي العُبابِ: حَتَّى يُؤْلِمَهُ ذلِك. وَقيل: هُوَ التَّجْمِيشُ والغَمْزُ بالإِصْبع. قَرَصَهُ يَقْرُصُهُ، بالضَّمّ، قَرْصاً، فهُوَ مَقْرُوضٌ. القَرْصُ: لَسْعُ البَرَاغِيثِ، وَهُوَ مَجازٌ. ومنْ سَجَعات الأَسَاس: قَرَصَهُمُ البَعُوضُ قَرَصَات، رَقَصُوا منْهَا رَقَصَات. القَرْصُ: القَبْضُ عَلى الجِلْد بالإِصْبَعَيْن حَتَّى يُؤلَمَ. القَرْصُ: القَطْعُ. وَمِنْه حَديثُ دَمِ المَحِيضِ: حُتِّيه بضِلَعٍ واقْرُصيهِ بماءٍ وسِدْرٍ. والدَّمُ وغَيْرُه ممَّا يُصيبُ الثَّوْبَ إِذَا قُرِصَ كانَ أَذْهَبَ للأَثَرِ منْ أَنْ يُغْسَلَ باليَد كلِّها: وَقَالَ ابْنُ الأَثير: القَرْصُ: الدَّلْكُ بأَطْرَافِ الأَصابِعِ والأَظْفارِ مَعَ صَبِّ الماءِ عَلَيْهِ، حَتَّى يَذْهَبَ أَثَرُه. القَرْصُ: بَسْطُ العَجينِ، وَقد قَرَصَتْهُ المَرْأَةُ تَقْرُصُهُ، بالضَّمّ، قَرْصاً، أَي بَسَطَتْهُ وقَطَعَتْه قُرْصَةً قُرْصَةً. وكُلَّمَا أَخَذْتَ شَيْئاً بَيْنَ شَيْئَيْن أَو قَطَعْتَه فقد قَرَصْتَه. من المَجاز: القَوَارِصُ من الكَلامِ: هيَ الَّتِي تُنَعِّصُك وتُؤْلِمُك، كالقَرْص فِي الجَسَد. تقولُ: أَتَتْنِي من فُلانٍ قَوَارِصُ، وَلَا تَزالُ تَقْرُصُني من فُلانٍ قَارِصَةٌ، أَي كَلِمَةٌ مُؤْذِيَةٌ. قَالَ الفَرزدق: (قَوَارِصُ تَأْتَينِي فتَحْتَقِرُونَهَا ... وقَدْ يَمْلأُ القَطْرُ الإِنَاءَ فيُفْعَمُ) وَقَالَ الأَعْشَى يَهْجُو عَلْقَمَةَ بنَ عُلاثَةَ: (فإِنْ تَتَّعِدْني أَتَّعِدْك بمِثْلِها ... وسَوْفَ أُرِيكَ الباقيَاتِ القَوَارِصَا) والقارِصُ: دُوَيْبَّةٌ كالبَقِّ تَقْرُص، وَهُوَ مَجازٌ. القارِصُ: الحامِضُ من أَلْبانِ الإِبِلِ خاصَّةً، وقيلَ: هُوَ لَبَنٌ يَحْذِي اللِّسَانَ، فأَطْلَقَ وَلم يُخَصِّص الإِبِلَ. وَقَالَ الأَصْمَعيّ وَحْدَهُ: إِذا حَذَى اللَّبَنُ اللِّسَانَ فَهُوَ قَارِصٌ، وَهُوَ مَجاز. أَو هُوَ حَامِضٌ يُحْلَبُ عَلَيْه حَلِيبٌ كَثيرٌ حَتَّى تَذْهَبَ الحُمُوضَةُ. ظاهرُ سِيَاقِه أَنَّهُ منْ مَعَانِي القَارص، وَهُوَ خَطَأٌ، وإِنَّمَا هُو تَفْسيرُ المُمَحَّل من) اللَّبَنِ، وَقد أَخَذَهُ من كَلام الصّاغَانيّ فِي العُبَابِ واشْتَبَهَ عَلَيْهِ. ونَصُّه فِي شَاهِد القَارص، قَالَ أَبُو النَّجْم يَصف رَاعيا: يَحْلِفُ بِاللَّه سِوَى التَّحَلُّلِ مَا ذَاقَ ثُفْلاً مُنْذُ عَامٍ أَوَّلِ إِلاَّ منَ القَارِصِ والمُمَحَّلِ قَالَ: المُمَحَّل: الَّذي قد أَخَذَ طَعْماً، وهُوَ دُونَ القَارِص، وَقد صُيِّرَ فِي السِّقاءِ. ويُقَال: هُوَ الحامِضُ يُحْلَبُ عَلَيْهِ حَليبٌ كَثيرٌ حَتَّى تَذْهَبَ عَنهُ الحُمُوضَةُ. انْتَهَى. فَهُوَ ساقَ هَذِه العِبَارَة فِي مَعْنَى المُمَحَّل لَا القارِص، وعَجيبٌ من المُصَنِّف، رَحمَهُ الله تَعَالَى، كَيْف لم يَتَأَمَّلْ لذلكَ. ولَعَمْري إِنَّ هذَا لإِحْدَى الكُبَرِ. فتَأَمَّل. والمِقْرَاصُ، كمَحْرَابٍ: السِّكِّين المُعَقْرَبُ الرَّأْسِ، قَالَ الصَّاغَانِيّ: هكَذَا يُسَمِّيه بَعْضُ النّاس، أَي فَهيَ لَيْسَتْ من اللُّغَة الفُصْحَى، وَهُوَ مَجازٌ أَيضاً. وقُرْصٌ: بالضَّمّ: تَلٌّ بأَرْض غَسَّانَ، كَأَنَّهُ سُمِّيَ لاسْتدارَته كهَيْئَةِ القُرْص. قَالَ عَبيدُ بْنُ الأَبْرَص: (ثُمَّ عُجْنَاهُنَّ خُوصاً كالقَطَا ال ... قارِباتِ الماءَ منْ أَيْنِ الكَلال) (نَحْوَ قُرْصٍ يَوْمَ جالَتْ حَوْلَه الْ ... خَيْلُ قُبّاً عَن يُمِينٍ وشِمَالِ) أَضَافَ الأَيْنَ إِلى الكَلاَلِ، وإِنْ تَقَارَبَ مَعْنَاهُمَا، لأَنَّهُ أَرادَ بالأَيْنِ الفُتُورَ، وبالكَلالِ الإِعْيَاءَ، كَمَا فِي اللِّسَان. قيل: قُرْصٌ هُوَ ابْنُ أُخْتِ الحَارِثِ بن أَبي شِمْرٍ الغَسَّانيّ، وَهُوَ المُرَادُ فِي قَوْل ابْن الأَبْرَص. والقُرْصَةُ: الخُبْزَةُ، ويُقَال: هِيَ الصَّغيرَةُ جِدّاً، كالقُرْصِ، والتَّذْكيرُ أَكْثَر. وأَنْشَد الأَصمَعيُّ يَصفُ حَيَّةً: كأَنَّ قُرْصاً من عَجينٍ مُعْتَلِثْ هَامَتُه فِي مثْل كُثَّابِ العَبثْ ج القُرْصِ قِرَصَه، وأَقْرَاصٌ، مثْل غُصْنٍ، وغِصَنَةٍ وأَغْصَانٍ. جَمْعُ القُرْصَة: قُرْصٌ، كغُرْفَةٍ وغُرَفٍ. وَفِي الحَدِيث: فأُتِيَ بثَلاثَةِ قِرَصَةٍ من شَعِيرٍ. من المَجَاز: القُرْصُ: عَيْنُ الشَّمْسِ، يَقُولُونَ: غَابَ قُرْصُ الشَّمْسِ، وظاهرُه أَنَّهُ تُسَمَّى بِهِ عَيْنُ الشَّمْس عَامَّةً، وَمِنْهُم مَنْ خَصَّصَهُ عِنْد غَيْبُوبَتِها. وَقَالَ اللَّيْثُ: تُسَمَّى عَيْنُ الشَّمْسِ قُرْصَةً، بالهَاءِ، عِنْد الغَيْبُوبَةِ: والقَرِيصُ، كأَمِيرٍ: ضَرْبٌ من الأُدْمِ، قَالَه اللَّيْثُ، وَهُوَ القَرِيسُ، بلُغَةِ قَيْسٍ، وَقد تَقَدَّم فِي) السّين. والقُرَّاصُ، كرُمَّانٍ: البَابُونَجُ، وَهُوَ نَوْرُ الأُقْحُوانِ الأَصْفَرِ إِذا يَبِسَ، الوَاحدَةُ بهاءٍ. هَكَذَا نَقَلَه الجَوْهَريّ عَن أَبي عَمْرٍ و. قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: أَخْبَرَني أَعرابيٌّ من أَزْدِ السَّرَاةِ قَال: القُرَّاصُ قُرَّاصَانِ: أَحَدُهُمَا العُقَّارُ، وَقد وَصَفْناه فِي ع ق ر، وَقَالَ هُنَاكَ: العُقّارُ: عُشْبٌ يَرتَفِع نِصْفَ القَامَةِ، رِبْعِيٌّ، لَهُ أَفْنَانٌ ووَرَقٌ أَوسَعُ من وَرَقِ الحَوْكِ، شَديدُ الخُضْرَةِ، وَله ثَمَرَةٌ كالبَنَادقِ، وَلَا نَوْرَ لَهُ وَلَا حَبَّ، وَلَا يُلابِسُه حَيَوَانٌ إِلاَّ أَمَضَّه، حَتَّى كأَنمَا كُوِيَ بالنَّار، ثُمَّ يَشْرَى بِهِ الجَسَدُ قَال: وَترى الكلْبَ إِذا التبسَ بِهِ يَعْوِي ممّا يَنالُه وَكَذَلِكَ غير الكلْب قَالَ: ويُدْعَى عُقّارَ ناعِمَةَ، وَقد تَقَدَّم وَجْهُ تَسْمِيَته فِي ع ق ر قَالَ: والآخَرُ يَنْبُتُ كالجِرْجِير، يَطُولُ ويَسْمُو، ولَهُ زَهْرٌ أَصْفَرُ تَجْرُسُه النَّحْلُ وَله حَرَاوَةً، كحَرَاوة الجرجير وحَبٌّ صِغارٌ حُمْرٌ، والسَّوَامُّ تُحِبُّه وتَحْبَطُ عَنْه كَثيراً لحَرَاوته حَتَّى تَنْقَدَّ بُطُونُها. وإِنَّمَا رأَيتُ الإِبلَ تَأْكُلُ مِنْهُ الأَكْلَةَ الوَاحِدَةَ فتَحْبَطُ مِنْهُ والناسُ يَحْذَرُونَهُ مَا دامَ غَضّاً، فإِذا وَلَّى ذَهَبَ ذلكَ عَنهُ. قالَ: ولصُفْرَة نَوْره قَالَ الأَخْطل ووَصَفَ ثَوْرَ وَحْشٍ: (كأَنَّهُ منْ نَدَى القُرّاصِ مُغْتَسِلٌ ... بالوَرْسِ أَو رائحٌ من بَيْتِ عَطّارٍ) وَقَالَ ابنُ هَرْمةَ فِي مِثله: (تَرَدّدَ فِي القُرَّاص حَتَّى كَأَنَّمَا ... تَكَتَّمَ منْ أَلْوَانِهِ أَو تَحَنَّأَ) قَالَ: وَقَالَ بَعْضُ الرُّوَاةِ: إِنَّمَا قَالَ تَكَتَّمَ أَوْ تَحَنَّأَ، لأَنَّ من القُرّاصِ مَا لَوْنُه أَصْفَرُ، وَمِنْه مَا نَوْرُهُ إِلى السَّوادِ. وَمعنى تَكَتَّمَ: تَخَضَّب بالكَتَم. وتَحَنَّأَ: تَخَضَّبَ بالحِنّاء. وأَنْشَدَ قولَ النّابغَةِ الجَعْديِّ، رضيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: (بَرَاحاً كَسَا القُرْيانُ ظاهِرَ لِيطِها ... جِسَاداً من القُرَّاصِ أَحْوَى وأَصْفَرَا) هَذِه روَايَةُ الأَخْفَشِ، ورَوَى الأَصْمَعيُّ بَرَاحٌ. ورَوَى غَيْرُهما برح أَي بواسعة. وَقَالَ أَبو زِيَاد: منَ العُشْب القُرّاصُ، وَهُوَ عُشْبَةٌ صَفْراءُ، وزَهْرَتُها صَفْراءُ، وَلَا يَأْكُلُها شَيْءٌ من المَال إِلاّ هُرِيقَ فَمُه مَاء، ومَنَابِتُه القِيعانُ، قَالَ: وَقَالَ بَعْضُ الرُّوَاة: القُرّاصُ من الذُّكُور. وكُلّ هَذَا كَلَام الدِّينَوَريّ. قَالَ ابنُ عَبّاد: وَقيل: القُرَّاصُ: الوَرْسُ. يَقُولُون: أَحْمَرُ قُرَّاصٌ، كرُمّانٍ: قَانِئٌ، شَدِيدُ الحُمْرَةِ. وَقَالَ كُرَاع: أَي أَحْمَرُ غَلِيظٌ، وَقد تَقَدَّم فِي ف ر ص أَيْضاً مِثْلُ ذلِك فتَأَمَّلْ. وَفِي رَجَزِ الجنّ: يَأْكُلْنَ مِن قُرَّاصِ) وحَمَصِيصٍ آصِ وَقد تَقَدَّم فِي حمص. قَرِصَ كفَرِح: دامَ عَلَى المُقَارَصَة، وَهِي المُنافَرَةُ والغِيبَةُ، وَهُوَ مَجاز. القِرَاصُ، كِكتَاب: مَاءٌ لِبَنِي عَمْرِو بنِ كِلابٍ، أَوْرَدَهُ الصَّاغَانِيُّ ويَاقُوت. والقُرْصُنَّةُ، بالضَّمّ: نَعْتٌ من القُرْصِ، بالفَتْح. كسَمْعُنَّةٍ ونُظْرُنَّةٍ، أَي عَلَى وَزْنِها، من السَّمْع والنَّظَرِ. وتَقْرِيصُ العَجِينِ: تَقْطِيعُه قُرْصَةً قُرْصَةً، والتَّشْديدُ للتَّكْثِيرِ، وَقد قَرَصْته قَرْصاً، وقَرَّصْتُه تَقْرِيصاً. من المجَازِ: حَلْيٌ مُقَرَّصٌ، كمُعَظَّمٍ، أَي مُسْتَدِيرٌ كالقُرْصِ، وهذَا قولُ ابْنِ فَارِس. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَي مُرَصَّعٌ بالجَوْهَرِ. قُلْتُ: ويُسْمُّونَهُ أَيْضاً القُرْص. قَالَ الصَّاغَانِيّ: والتَّرْكيبُ يَدُلُّ على قَبْضِ شَيْءٍ بأَطْرَافِ الأَصَابِعِ مَعَ نَتْرٍ يَكُونُ، وَقد شَذَّ عَن هَذَا التَّرْكيب القُرَّاصُ للنَّبْتِ. قُلْتُ: لَا شُذُوذَ فِيهِ عِنْد التَّأَمُّل الصّادق، وتَكُونُ تَسْمِيَتُهُ بضَرْبٍ من المَجازِ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: القَارِصَةُ: اسمُ فاعِلَة من القَرْصِ بالأَصَابع. وَمِنْه حَدِيثُ عَليٍّ، رَضيَ الله تَعالَى عَنهُ أَنّهُ قَضَى فِي القَارِصَة والقَامِصَةِ والوَاقِصة بالدِّيَةِ أَثْلاثاً. هُنَّ ثَلاثُ جَوَارٍ، كُنَّ يَلْعَبْنَ فتَرَاكَبْنَ، فقَرَصَتِ السُّفْلَى الوُسْطَى فقَمَصَتْ فسَقَطَتِ العُلْيَا فوُقِصَتْ عُنُقُها، فجَعَلَ ثُلْثَيِ الدِّيَةِ على الثِّنْتَيْن، وأَسْقَط ثُلُثَ العُلْيَا لأَنَّهَا أَعانَتْ عَلَى نَفْسِها. جَعَلَ الزَّمَخْشَرِيُّ هَذَا الحَدِيثَ مَرْفوعاً، وَهُوَ من كَلام عَليٍّ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ. والوَاقِصَة بمَعْنَى المَوْقُوصَة، كعِيشَةٍ راضِيَة، وسَيَأْتي فِي مَوْضِعِه. وَفِي المَثَل: عَدَا القَارِصُ فحَزَرَ أَي جَاوزَ الحَدَّ إِلى أَنْ حَمِضَ، يُضْرَبُ فِي تَفَاقُمِ الأَمْرِ واشْتِدادِه، وأَوردَه الجَوْهَريُّ وتَرَكَه المُصَنِّفُ قُصُوراً. والمَقَارِصُ: الأَوْعِيَةُ الَّتِي يُقَرَّصُ فِيهَا اللَّبَنُ، الوَاحِدَةُ مِقْرَصَة قَالَ القَتَّالُ الكِلاَبِيّ: (وأَنْتُمْ أُناسٌ تُعْجَبُون برَأْيِكُمْ ... إِذا جَعَلَت مَا فِي المَقَارِصِ تَهْدِرُ) والمُقَرَّص: كمُعَظَّمٍ: المُقَطَّعُ المَأْخُوذُ بَيْنَ شَيْئَيْن. ورُوِيَ فِي حَديث المَحيض قَرِّصِيهِ بالمَاءِ أَي قَطِّعِيه بِهِ، عَن أَبِي عُبَيْد. ويُجْمَع القُرْصُ بمعْنَى الرَّغِيفِ أَيضاً على قِرَاصٍ، بالكَسْرِ. والمَقَارِصُ: أَرَضُونَ تُنْبِتُ القُرَّاصَ. وَمن المَجاز: بَيْنَهُمَا مُقَارَصاتٌ. وتقولُ: رَأَيْتُهما يَتَقَارَظَان، ثمَّ رَأَيْتُهُما يَتقَارَصَانِ. ونَبِيذٌ قارِصٌ: يَحْذِي اللِّسَانَ، وَفِيه قُرُوصَةٌ. وقَرَصَتْهُ الحَيَّةُ، فهُوَ مَقْرُوصٌ. والقُرَّيْصُ، كجُمَّيْزٍ: عُشْبٌ وكَأَنَّه القُرّاص، من لُغَةِ العَامَّة. ولِجَامٌ قَرّاصٌ وقَرُوصٌ: يُؤْذِي الدَّابَّةَ. وقَرَصَه البَرْدُ، وبَرْدٌ قَارِصٌ. وقَرْصُ الماءِ: بَرْدُهُ، والسِّين فِي هؤلاءِ لَغَة، وَقد تَقَدَّمَ. وقُورِصُ، بالضَّمِّ وكَسْرِ الرّاءِ: قَرْيَةٌ بمصْرَ من المنُوفِيَّة، وَقد وَرَدْتُهَا، أَو هِيَ) بالسِّين وقَد تَقَدَّم. والحُسَيْن بنُ أَبِي نَصْرٍ الحَريمِيّ بن القَارِص، وأَخُوه الحَسَنُ، مُحَدِّثانِ سَمعَا من ابْنِ الحُصَيْن.
المعجم: تاج العروس حرر
المعنى: الحَرُّ: ضِدُّ البَرْدِ، والجمع حُرُورٌ وأَحارِرُ على غير قياس من وجهين: أَحدهما بناؤه، والآخر إِظهار تضعيفه؛ قال ابن دريد: لا أَعرف ما صحته. والحارُّ: نقيض البارد. والحَرارَةُ: ضِدُّ البُرُودَةِ. أَبو عبيدة: السَّمُومُ الريح الحارة بالنهار وقد تكون بالليل، والحَرُورُ: الريح الحارَّة بالليل وقد تكون بالنهار؛ قال العجاج: ونَســـــــَجَتْ لَوافِـــــــحُ الحَـــــــرُور ســـــــَبائِباً، كَســـــــَرَقِ الحَريــــــرِ الجوهري: الحَرُورُ الريح الحارَّة، وهي بالليل كالسَّمُوم بالنهار؛ وأَنشد ابن سيده لجرير: ظَلِلْنــــا بِمُســــْتَنِّ الحَـــرُورِ، كأَنَّنـــا لَـــدَى فَـــرَسٍ مْســـْتَقْبِلِ الرِّيـــحِ صــائم مستن الحرور: مشتدّ حرها أَي الموضع الذي اشتدّ فيه؛ يقول: نزلنا هنالك فبنينا خِباءً عالياً ترفعه الريح من جوانبه فكأَنه فرس صائم أَي واقف يذب عن نفسه الذباب والبعوض بسَبِيبِ ذَنَبِهِ، شبه رَفْرَفَ الفُسْطاطِ عند تحركه لهبوب الريح بسَبِيبِ هذا الفرس. والحَرُورُ: حر الشمس، وقيل:الحَرُورُ استيقاد الحرّ ولَفْحُه، وهو يكون بالنهار والليل، والسَّمُوم لا يكون إِلا بالنهار. وفي التنزيل: ولا الظِّلُّ ولا الحَرُورُ؛ قال ثعلب:الظل ههنا الجنة والحرور النار؛ قال ابن سيده: والذي عندي أَن الظل هو الظل بعينه، والحرور الحرّ بعينه؛ وقال الزجاج: معناه لا يستوي أَصحاب الحق الذين هم في ظل من الحق، وأَصحاب الباطل الذين هم في حَرُورٍ أَي حَرٍّ دائم ليلاً ونهاراً، وجمع الحَرُور حَرائِرُ؛ قال مُضَرِّسٌ: بِلَمَّاعَـــةٍ قـــد صــادَفَ الصــَّيْفُ ماءَهــا، وفاضــــَتْ عليهــــا شَمْســــُهُ وحَـــرائِرُهْ وتقول حَرَّ النهارُ وهو يَحِرُّ حَرّاً وقد حَرَرْتَ يا يوم تَحُرُّ، وحَرِرْتَ تَحِرُّ، بالكسر، وتَحَرُّ؛ الأَخيرة عن اللحياني، حَرّاً وحَرَّةً وحَرارَةً وحُرُوراً أَي اشتدَّ حَرُّكَ؛ وقد تكون الحَرارَةُ للاسم، وجمعها حينئذ حَراراتٌ؛ قال الشاعر: بِــــــــــــدَمْعٍ ذِي حَراراتٍــــــــــــ، علـــــــى الخَـــــــدَّيْنِ، ذي هَيْــــــدَبْ وقد تكون الحَراراتُ هنا جمع حَرَارَةٍ الذي هو المصدر إِلا أَن الأَوَّل أَقرب.قال الجوهري: وأَحَرَّ النهارُ لغة سمعها الكسائي. الكسائي: شيء حارٌّ يارٌّ جارٌّ وهو حَرَّانُ يَرَّانُ جَرَّانُ. وقال اللحياني: حَرِرْت يا رجل تَحَرُّ حَرَّةً وحَرارَةً؛ قال ابن سيده: أُراه إِنما يعني الحَرَّ لا الحُرِّيَّةَ. وقال الكسائي: حَرِرْتَ تَحَرُّ من الحُرِّيَّةِ لا غير.وقال ابن الأَعرابي: حَرَّ يَحَرُّ حَراراً إذا عَتَقَ، وحَرَّ يَحَرُّ حُرِّيَّةً من حُرِّيَّة الأَصل، وحَرَّ الرجلُ يَحَرُّ حَرَّةً عَطِشَ؛ قال الجوهري: فهذه الثلاثة بكسر العين في الماضي وفتحها في المستقبل.وفي حديث الحجاج: أَنه باع مُعْتَقاً في حَرارِه؛ الحرار، بالفتح: مصدر من حَرَّ يَحَرُّ إذا صار حُرّاً، والاسم الحُرِّيَّةُ. وحَرَّ يَحِرُّ إذا سَخُنَ ماء أَو غيره. ابن سيده: وإِني لأَجد حِرَّةً وقِرَّة لله أَي حَرّاً وقُرّاً؛ والحِرَّةُ والحَرارَةُ: العَطَشُ، وقيل: شدته. قال الجوهري: ومنه قولهم أَشَدُّ العطش حِرَّةٌ على قِرَّةٍ إذا عطش في يوم بارد، ويقال: إِنما كسروا الحرّة لمكان القرَّة.ورجل حَرَّانُ: عَطْشَانُ من قوم حِرَارٍ وحَرارَى وحُرارَى؛ الأَخيرتان عن اللحياني؛ وامرأَة حَرَّى من نسوة حِرَارٍ وحَرارَى: عَطْشى. وفي الحديث: في كل كَبِدٍ حَرَّى أَجْرٌ؛ الحَرَّى، فَعْلَى، من الحَرِّ وهي تأْنيث حَرَّان وهما للمبالغة يريد أَنها لشدة حَرِّها قد عَطِشَتْ ويَبِسَتْ من العَطَشِ، قال ابن الأَثير: والمعنى أَن في سَقْي كل ذي كبد حَرَّى أَجراً، وقيل: أَراد بالكبد الحرى حياة صاحبها لأَنه إِنما تكون كبده حرى إذا كان فيه حياة يعني في سقي كل ذي روح من الحيوان، ويشهد له ما جاء في الحديث الآخر: في كل كبد حارّة أَجر، والحديث الآخر: ما دخل جَوْفي ما يدخل جَوْفَ حَرَّانِ كَبِدٍ، وما جاء في حديث ابن عباس: أَنه نهى مضارِبه أَن يشتري بماله ذا كَبِدٍ رَطْبَةٍ، وفي حديث آخر: في كل كبد حرى رطبة أَجر؛ قال: وفي هذه الرواية ضعف، فأَما معنى رطبة فقيل: إِن الكبد إذا ظمئت ترطبت، وكذا إذا أُلقيت على النار، وقيل: كنى بالرطوبة عن الحياة فإِن الميت يابس الكبد، وقيل: وصفها بما يؤول أَمرها إِليه.ابن سيده: حَرَّتْ كبده وصدره وهي تَحَرُّ حَرَّةً وحَرارَةً وحَراراً؛ قال: وحَــــرَّ صــــَدْرُ الشــــيخ حـــتى صـــَلاَّ أَي التهبتِ الحَرَارَةُ في صدره حتى سمع لها صَليلٌ، واسْتَحَرَّتْ، كلاهما: يبست كبده من عطش أَو حزن، ومصدره الحَرَرُ. وفي حديث عيينة بن حِصْنٍ: حتى أُذِيقَ نَسَاهُ من الحَرِّ مِثْلَ ما أَذَاقَ نَسايَ؛ يعني حُرْقَةَ القلب من الوجع والغيظ والمشقة؛ ومنه حديث أُم المهاجر: لما نُعِيَ عُمَرُ قالت: واحَرَّاه، فقال الغلام: حَرٌّ انْتَشَر فملأَ البَشَرَ، وأَحَرَّها اللهُ.والعرب تقول في دعائها على الإِنسان: ما له أَحَرَّ اللهُ صَدْرَه أَي أَعطشه، وقيل: معناه أَعْطَشَ الله هامَتَه. وأَحَرَّ الرجلُ، فهو مُحِرٌّ أَي صارت إِبله حِرَاراً أَي عِطاشاً. ورجل مُحِرٌّ: عطشت إِبله. وفي الدعاء: سلط الله عليه الحِرَّةَ تحت القِرَّةِ، يريد العطش مع البرد؛ وأَورده ابن سيده منكراً فقال: ومن كلامهم حِرَّةٌ تحت قِرَّةٍ أَي عطشٌ في يوم بارد؛ وقال اللحياني: هو دعاء معناه رماه الله بالعطش والبرد. وقال ابن دريد: الحِرَّةُ حرارة العطش والتهابه. قال: ومن دعائهم: رماه الله بالحِرَّةِ والقِرَّةِ أَي بالعطش والبرد.ويقال: إِني لأَجد لهذا الطعام حَرْوَةً في فمي أَي حَرارةً ولَذْعاً.والحَرارَةُ: حُرْقَة في الفم من طعم الشيء، وفي القلب من التوجع، والأَعْرَفُ الحَرْوَةُ، وسيأْتي ذكره.وقال ابن شميل: الفُلْفُلُ له حَرارَة وحَراوَةٌ، بالراء والواو.والحَرَّة: حرارة في الحلق، فإِن زادت فهي الحَرْوَةُ ثم الثَّحْثَحَة ثم الجَأْزُ ثم الشَّرَقُ ثم الْفُؤُقُ ثم الحَرَضُ ثم العَسْفُ، وهو عند خروج الروح.وامرأَة حَرِيرَةٌ: حزينة مُحْرَقَةُ الكبد؛ قال الفرزدق يصف نساء سُبِينَ فضربت عليهن المُكَتَّبَةُ الصُّفْرُ وهي القِدَاحُ: خَرَجْــــنَ حَرِيــــراتٍ وأَبْـــدَيْنَ مِجْلَـــداً، ودارَتْ عَلَيْهِـــــنَّ المُقَرَّمَـــــةُ الصــــُّفْرُ وفي التهذيب: المُكَتَّبَةُ الصُّفْرُ؛ وحَرِيراتٌ أَي محرورات يَجِدْنَ حَرارَة في صدورهن، وحَرِيرَة في معنى مَحْرُورَة، وإِنما دخلتها الهاء لما كانت في معنى حزينة، كما أُدخلت في حَمِيدَةٍ لأَنها في معنى رَشِيدَة. قال: والمِجْلَدُ قطعة من جلد تَلْتَدِمُ بها المرأَة عند المصيبة.والمُكَتَّبَةُ: السهام التي أُجِيلَتْ عليهن حين اقتسمن واستهم عليهن.واسْتَحَرَّ القتلُ وحَرَّ بمعنى اشتدَّ. وفي حديث عمر وجَمْع القرآن:إِن القتل قد اسْتَحَرَّ يوم اليمامة بِقُرَّاءِ القرآن؛ أَي اشتدَّ وكثر، وهو استفعل من الحَرِّ: الشِّدَّةِ؛ ومنه حديث عليٍّ: حَمِسَ الوَغَى واسْتَحَرَّ الموتُ. وأَما ما ورد في حديث علي، عليه السلام: أَنه قال لفاطمة: لو أَتَيْتِ النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، فسأَلته خادماً يَقِيكَ حَرَّ ما أَنتِ فيه من العمل، وفي رواية: حارَّ ما أَنت فيه، يعني التعب والمشقة من خدمة البيت لأَن الحَرارَةَ مقرونة بهما، كما أَن البرد مقرون بالراحة والسكون. والحارُّ: الشاق المُتْعِبُ: ومنه حديث الحسن بن علي قال لأَبيه لما أَمره بجلد الوليد بن عقبة: وَلِّ حارَّها من تَوَلَّى قارَّها أَي وَلِّ الجَلْدَ من يَلْزَمُ الوليدَ أَمْرُه ويعنيه شأْنُه، والقارّ: ضد الحارّ.والحَرِيرُ: المَحْرُورُ الذي تداخلته حَرارَةُ الغيظ وغيره.والحَرَّةُ: أَرض ذات حجارة سود نَخِراتٍ كأَنها أُحرقت بالنار.والحَرَّةُ من الأَرضين: الصُّلبة الغليظة التي أَلبستها حجارة سود نخرة كأَنها مطرت، والجمع حَرَّاتٌ وحِرَارٌ؛ قال سيبويه: وزعم يونس أَنهم يقولون حَرَّةٌ وحَرُّونَ، جمعوه بالواو والنون، يشبهونه بقولهم أَرض وأَرَضُونَ لأَنها مؤنثة مثلها؛ قال: وزعم يونس أَيضاً أَنهم يقولون حَرَّةٌ وإِحَرُّونَ يعني الحِرارَ كأَنه جمع إِحَرَّةٍ ولكن لا يتكلم بها؛ أَنشد ثعلب لزيد بن عَتاهِيَةَ التميمي، وكان زيد المذكور لما عظم البلاء بصِفِّين قد انهزم ولحق بالكوفة، وكان عليّ، رضي الله عنه، قد أَعطى أَصحابه يوم الجمل خمسمائة خمسمائة من بيت مال البصرة، فلما قدم زيد على أَهله قالت له ابنته: أَين خمس المائة؟ فقال: إِنَّ أَبـــــاكِ فَـــــرَّ يَـــــوْمَ صــــِفِّينْ، لمــــــا رأَى عَكّــــــاً والاشـــــْعَرِيين، وقَيْـــــــــسَ عَيْلانَ الهَـــــــــوازِنيين، وابـــنَ نُمَيـــرٍ فـــي ســراةِ الكِنْــدِين، وذا الكَلاعِ ســــــــَيِّدَ اليمــــــــانين، وحابســــاً يَســــْتَنُّ فــــي الطـــائيين، قـــالَ لِنَفْـــسِ الســـُّوءِ: هَـــلْ تَفِرِّينــ؟ لا خَمْــــــسَ إِلا جَنْــــــدَلُ الإِحَرِّينــــــ، والخَمْــــسُ قــــد جَشــــَّمْنَكِ الأَمَرِّينــــ، جَمْـــزاً إِلـــى الكُوفـــةِ مـــن قِنِّســْرِينْ ويروى: قد تُجْشِمُكِ وقد يُجْشِمْنَكِ. وقال ابن سيده: معنى لا خمس ما ورد في حديث صفين أَن معاوية زاد أَصحابه يوم صفين خمسمائة فلما التَقَوْا بعد ذلك قال أَصحاب علي، رضوان الله عليه: لا خمـــــــس إِلا جنــــــدل الإِحرِّيــــــن أَرادوا: لا خمسمائة؛ والذي ذكره الخطابي أَن حَبَّةَ العُرَنيَّ قال: شهدنا مع عليّ يوم الجَمَلِ فقسم ما في العسكر بيننا فأَصاب كل رجل منا خمسمائة خمسمائة، فقال بعضهم يوم صفين الأَبيات. قال ابن الأَثير: ورواه بعضهم لا خِمس، بكسر الخاء، من وِردِ الإِبل. قال: والفتح أَشبه بالحديث، ومعناه ليس لك اليوم إِلا الحجارة والخيبة، والإِحَرِّينَ: جمع الحَرَّةِ.قال بعض النحويين: إِن قال قائل ما بالهم قالوا في جمع حَرَّةٍ وإِحَرَّةَ حَرُّونَ وإِحَرُّون، وإِنما يفعل ذلك في المحذوف نحو ظُبَةٍ وثُبة، وليست حَرَّة ولا إِحَرَّة مما حذف منه شيء من أُصوله، ولا هو بمنزلة أَرض في أَنه مؤَنث بغير هاء؟ فالجواب: إِن الأَصل في إِحَرَّة إِحْرَرَةٌ، وهي إِفْعَلَة، ثم إنهم كرهوا اجتماع حرفين متحركين من جنس واحد، فأَسكنوا الأَوَّل منهما ونقلوا حركته إِلى ما قبله وأَدغموه في الذي بعده، فلما دخل على الكلمة هذا الإِعلال والتوهين، عوّضوها منه أَن جمعوها بالواو والنون فقالوا: إِحَرُّونَ، ولما فعلوا ذلك في إِحَرَّة أَجروا عليها حَرَّة، فقالوا: حَرُّونَ، وإِن لم يكن لحقها تغيير ولا حذف لأَنها أُخت إِحَرَّة من لفظها ومعناها، وإِن شئت قلت: إِنهم قد أَدغموا عين حَرَّة في لامها، وذلك ضرب من الإِعلال لحقها؛ وقال ثعلب: إِنما هو الأَحَرِّينَ، قال:جاء به على أَحَرَّ كأَنه أَراد هذا الموضع الأَحَرَّ أَي الذي هو أَحَرُّ من غيره فصيره كالأَكرمين والأَرحمين. والحَرَّةُ: أَرض بظاهر المدينة بها حجارة سود كبيرة كانت بها وقعة. وفي حديث جابر: فكانت زيادة رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، معي لا تفارقني حتى ذهبتْ مني يوم الحَرَّةِ؛ قال ابن الأَثير: قد تكرر ذكر الحرّة ويومها في الحديث وهو مشهور في الإِسلام أَيام يزيد بن معاوية، لما انتهب المدينة عسكره من أَهل الشام الذين ندبهم لقتال أَهل المدينة من الصحابة والتابعين، وأَمَّر عليهم مسلم بن عقبة المرّي في ذي الحجة سنة ثلاث وستين وعقيبها هلك يزيد. وفي التهذيب:الحَرَّة أَرض ذات حجارة سود نخرة كأَنما أُحرقت بالنار. وقال ابن شميل:الحَرَّة الأَرض مسيرة ليلتين سريعتين أَو ثلاث فيها حجارة أَمثال الإِبل البُروك كأَنما شُيِّطَتْ بالنار، وما تحتها أَرض غليظة من قاع ليس بأَسود، وإِنما سوَّدها كثرة حجارتها وتدانيها. وقال ابن الأَعرابي: الحرّة الرجلاء الصلبة الشديدة؛ وقال غيره: هي التي أَعلاها سود وأَسفلها بيض.وقال أَبو عمرو: تكون الحرّة مستديرة فإِذا كان منها شيء مستطيلاً ليس بواسع فذلك الكُرَاعُ. وأَرض حَرِّيَّة: رملية لينة. وبعير حَرِّيٌّ: يرعى في الحَرَّةِ، وللعرب حِرارٌ معروفة ذوات عدد، حَرَّةُ النار لبني سُليم، وهي تسمى أُم صَبَّار، وحَرَّة ليلَى وحرة راجِل وحرة واقِم بالمدينة وحرة النار لبني عَبْس وحرة غَلاَّس؛ قال الشاعر: لَـــدُنْ غُـــدْوَةٍ حــتى اســتغاث شــَريدُهُمْ، بِحَـــــــرَّةِ غَلاَّسٍ وشـــــــِلْوٍ مُمـــــــزَّقِ والحُرُّ، بالضم: نقيض العبد، والجمع أَحْرَارٌ وحِرارٌ؛ الأَخيرة عن ابن جني. والحُرَّة: نقيض الأَمة، والجمع حَرائِرُ، شاذ؛ ومنه حديث عمر قال للنساء اللاتي كنَّ يخرجن إِلى المسجد: لأَرُدَّنَّكُنَّ حَرائِرَ أَي لأُلزمنكنّ البيوت فلا تخرجن إِلى المسجد لأَن الحجاب إِنما ضرب على الحرائر دون الإِماء.وحَرَّرَهُ: أَعتقه. وفي الحديث: من فعل كذا وكذا فله عَدْلِ مُحَرَّرٍ؛ أَي أَجر مُعْتَق؛ المحرَّر: الذي جُعل من العبيد حرّاً فأُعتق. يقال:حَرَّ العبدُ يَحَرُّ حَرارَةً، بالفتح، أَي صار حُرّاً؛ ومنه حديث أَبي هريرة: فأَنا أَبو هريرة المُحَرَّرُ أَي المُعْتَقُ، وحديث أَبي الدرداء: شراركم الذين لا يُعْتَقُ مُحَرَّرُهم أَي أَنهم إذا أَعتقوه استخدموه فإِذا أَراد فراقهم ادَّعَوْا رِقَّهُ وفي حديث أَبي بكر: فمنكم عَوْفٌ الذي يقال فيه لا حُرَّ بوادي عوف؛ قال: هو عوف بنُ مُحَلِّمِ بن ذُهْلٍ الشَّيْباني، كان يقال له ذلك لشرفه وعزه، وإِن من حل واديه من الناس كانوا له كالعبيد والخَوَل، وسنذكر قصته في ترجمة عوف، وأَما ما ورد في حديث ابن عمر أَنه قال لمعاوية: حاجتي عَطاءُ المُحَرَّرينَ، فإِن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذا جاءه شيء لم يبدأْ بأَوّل منهم؛ أَراد بالمحرّرين الموالي وذلك أَنهم قوم لا ديوان لهم وإِنما يدخلون في جملة مواليهم، والديوان إِنما كان في بني هاشم ثم الذين يلونهم في القرابة والسابقة والإِيمان، وكان هؤلاء مؤخرين في الذكر فذكرهم ابن عمر وتشفع في تقديم إِعطائهم لما علم من ضعفهم وحاجتهم وتأَلفاً لهم على الإِسلام.وتَحْرِيرُ الولد: أَن يفرده لطاعة الله عز وجل وخدمة المسجد. وقوله تعالى: إِني نذرت لك ما في بطني مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ منِّي؛ قال الزجاج:هذا قول امرأَة عمران ومعناه جعلته خادماً يخدم في مُتَعَبَّداتك، وكان ذلك جائزاً لهم، وكان على أَولادهم فرضاً أَن يطيعوهم في نذرهم، فكان الرجل ينذر في ولده أَن يكون خادماً يخدمهم في متعبدهم ولعُبَّادِهم، ولم يكن ذلك النذر في النساء إِنما كان في الذكور، فلما ولدت امرأَة عمران مريم قالت: رب إِني وضعتها أُنثى، وليست الأُنثى مما تصلح للنذر، فجعل الله من الآيات في مريم لما أَراده من أَمر عيسى، عليه السلام، أَن جعلها متقبَّلة في النذر فقال تعالى: فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ.والمُحَرَّرُ: النَّذِيرُ. والمُحَرَّرُ: النذيرة، وكان يفعل ذلك بنو إِسرائيل، كان أَحدهم ربما ولد له ولد فربما حَرَّرَه أَي جعله نذيرة في خدمة الكنيسة ما عاش لا يسعه تركها في دينه. وإِنه لَحُرٌّ: بَيِّنُ الحُرِّية والحَرورَةِ والحَرُورِيَّةِ والحَرارَة والحَرارِ، بفتح الحاء؛ قال: فلــو أَنْــكِ فــي يــوم الرَّخــاء سـأَلْتِني فراقَكِـــ، لـــم أَبْخَلْـــ، وأَنـــتِ صــَدِيقُ فمــــا رُدَّ تزوِيــــجٌ عليــــه شـــَهادَةٌ، ولا رُدَّ مــــن بَعْــــدِ الحَــــرارِ عَتِيـــقُ والكاف في أَنك في موضع نصب لأَنه أَراد تثقيل أَن فخففها؛ قال شمر:سمعت هذا البيت من شيخ باهلة وما علمت أَن أَحداً جاء به؛ وقال ثعلب: قال أَعرابيّ ليس لها أَعْراقٌ في حَرارٍ ولكنْ أَعْراقُها في الإِماء.والحُرُّ من الناس: أَخيارهم وأَفاضلهم. وحُرِّيَّةُ العرب: أَشرافهم؛ وقال ذو الرمة: فَصــــَارَ حَيــــاً، وطَبَّـــقَ بَعْـــدَ خَـــوْفٍ علـــــى حُرِّيَّــــةِ العَــــرَبِ الهُزالــــى أَي على أَشرافهم. قال: والهزالَى مثل السُّكارى، وقيل: أَراد الهزال بغير إِمالة؛ ويقال: هو من حُرِّيَةِ قومه أَي من خالصهم. والحُرُّ من كل شيء: أَعْتَقُه. وفرس حُرٌّ: عَتِيقٌ. وحُرُّ الفاكهةِ: خِيارُها.والحُرُّ: رُطَبُ الأَزَاذ. والحُرُّ: كلُّ شيء فاخِرٍ من شِعْرٍ أَو غيره.وحُرُّ كل أَرض: وسَطُها وأَطيبها. والحُرَّةُ والحُرُّ: الطين الطَّيِّبُ؛ قال طرفة: وتَبْســـِمُ عـــن أَلْمَـــى كـــأَنَّ مُنَـــوِّراً، تَخَلَّـــلَ حُـــرَّ الرَّمْلِـــ، دِعْــصٌ لــه نَــدُّ وحُرُّ الرمل وحُرُّ الدار: وسطها وخيرها؛ قال طرفة أَيضاً: تُعَيِّرُنـــــي طَـــــوْفِي البِلادَ ورِحْلَتِيــــ، أَلا رُبَّ يــــومٍ لــــي ســــِوَى حُـــرّ دارِك وطينٌ حُرٌّ: لا رمل فيه. ورملة حُرَّة: لا طين فيها، والجمع حَرائِرُ.والحُرُّ: الفعل الحسن. يقال: ما هذا منك بِحُرٍّ أَي بِحَسَنٍ ولا جميل؛ قال طرفة: لا يَكُـــــــنْ حُبُّـــــــكِ دَاءً قــــــاتِلاً، ليــــس هــــذا مِنْكِـــ، مـــاوِيَّ، بِحُـــرّ أَي بفعل حسن. والحُرَّةُ: الكريمة من النساء؛ قال الأَعشى: حُرَّةٌ طَفْلَةُ الأَنامِلِ تَرْتَبْ_بُ سُخاماً، تَكُفُّه بِخِلالِ قال الأَزهري: وأَما قول امرئ القيس: لَعَمْرُكَــ، مــا قَلْبِــي إِلــى أَهلــه بِحُـرْ، ولا مُقْصــــِرٍ، يومـــاً، فَيَـــأْتِيَنِي بِقُـــرْ إِلى أَهله أَي صاحبه. بحرّ: بكريم لأَنه لا يصبر ولا يكف عن هواه؛ والمعنى أَن قلبه يَنْبُو عن أَهله ويَصْبُو إِلى غير أَهله فليس هو بكريم في فعله؛ ويقال لأَوّل ليلة من الشهر: ليلةُ حُرَّةٍ، وليلةٌ حُرَّةٌ، ولآخر ليلة: شَيْباءُ. وباتت فلانة بليلةِ حُرَّةٍ إذا لم تُقْتَضَّ ليلة زفافها ولم يقدر بعلها على اقْتِضاضِها؛ قال النابغة يصف نساء: شــــُمْسٌ مَوانِــــعُ كـــلِّ ليلـــةٍ حُـــرَّةٍ، يُخْلِفْــــنَ ظَــــنَّ الفــــاحِشِ المِغْيــــارِ الأَزهري: الليث: يقال لليلة التي تزف فيها المرأَة إِلى زوجها فلا يقدر فيها على اقْتضاضها ليلةُ حُرَّةٍ؛ يقال: باتت فلانةُ بليلة حُرَّةٍ؛ وقال غير الليث: فإِن اقْتَضَّها زوجها في الليلة التي زفت إِليه فهي بِلَيْلَةٍ شَيْبَاءَ. وسحابةٌ حُرَّةٌ: بِكْرٌ يصفها بكثرة المطر. الجوهري:الحُرَّةُ الكريمة؛ يقال: ناقة حُرَّةٌ وسحابة حُرَّة أَي كثيرة المطر؛ قال عنترة: جــــادَتْ عليهــــا كُـــلُّ بِكْـــرٍ حُـــرَّةٍ، فَتَرَكْـــــنَ كــــلَّ قَــــرارَةٍ كالــــدِّرْهَمِ أَراد كل سحابة غزيرة المطر كريمة. وحُرُّ البَقْلِ والفاكهة والطين:جَيِّدُها. وفي الحديث: ما رأَيت أَشْبَهَ برسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، من الحُسن إِلا أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان أَحَرَّ حُسْناً منه؛ يعني أَرَقَّ منه رِقَّةَ حُسْنٍ.وأَحْرارُ البُقُول: ما أُكل غير مطبوخ، واحدها حُرٌّ؛ وقيل: هو ما خَشُنَ منها، وهي ثلاثة: النَّفَلُ والحُرْبُثُ والقَفْعَاءُ؛ وقال أَبو الهيثم: أَحْرَارُ البُقُول ما رَقَّ منها ورَطُبَ، وذُكُورُها ما غَلُظَ منها وخَشُنَ؛ وقيل: الحُرُّ نبات من نجيل السِّباخِ.وحُرُّ الوجه: ما أَقبل عليك منه؛ قال: جَلا الحُــزْنَ عــن حُــرِّ الوُجُــوهِ فأَســْفَرَتْ، وكـــــان عليهــــا هَبْــــوَةٌ لا تَبَلَّــــجُ وقيل: حُرُّ الوجه مسايل أَربعة مدامع العينين من مقدّمهما ومؤخرهما؛ وقيل: حُرُّ الوجه الخَدُّ؛ ومنه يقال: لَطَمَ حُرَّ وجهه. وفي الحديث: أَن رجلاً لطم وجه جارية فقال له: أَعَجَزَ عليك إِلاَّ حُرُّ وَجْهِها؟ والحُرَّةُ: الوَجْنَةُ. وحُرُّ الوجه: ما بدا من الوجنة. والحُرَّتانِ:الأُذُنانِ؛ قال كعب بن زهير: قَنْـــواءُ فـــي حُرَّتَيْهــا، للبَصــِير بهــا عِتْـــقٌ مُـــبينٌ، وفـــي الخَــدَّيْنِ تَســْهيلُ وحُرَّةُ الذِّفْرَى: موضعُ مَجالِ القُرْطِ منها؛ وأَنشد: فـــــي خُشَشـــــَاوَيْ حُــــرَّةِ التَّحْرِيــــرِ يعني حُرَّةَ الذِّفْرَى، وقيل: حُرَّةَ الذِّفْرَى صفة أَي أَنها حسنة الذفرى أَسيلتها، يكون ذلك للمرأَة والناقة. والحُرُّ: سواد في ظاهر أُذن الفرس؛ قال: بَيِّـــــنُ الحُـــــرِّ ذو مِــــراحٍ ســــَبُوقُ والحُرَّانِ: السَّودان في أَعلى الأُذنين. وفي قصيد كعب بن زهير: قنــــــــواء فــــــــي حرتيهــــــــا البيت؛ أَراد بالحرّتين الأُذنين كأَنه نسبها إِلى الحُرِّيَّةِ وكرم الأَصل.والحُرُّ: حَيَّة دقيقة مثل الجانِّ أَبيضُ، والجانُّ في هذه الصفة؛ وقيل: هو ولد الحية اللطيفة؛ قال الطرماح: مُنْطَـــــوٍ فـــــي جَـــــوْفِ نامُوســـــِهِ، كـــــانْطِواءِ الحُــــرِّ بَيْــــنَ الســــِّلامْ وزعموا أَنه الأَبيض من الحيات، وأَنكر ابن الأَعرابي اين يكون الحُرُّ في هذا البيت الحية، وقال: الحرّ ههنا الصَّقْر؛ قال الأَزهري: وسأَلت عنه أَعرابيّاً فصيحاً فقال مثل قول ابن الأَعرابي؛ وقيل: الحرّ الجانُّ من الحيات، وعم بعضهم به الحية. والحُرُّ: طائر صغير؛ الأَزهري عن شمر:يقال لهذا الطائر الذي يقال له بالعراق باذنجان لأَصْغَرِ ما يكونُ جُمَيِّلُ حُرٍّ. والحُرُّ: الصقر، وقيل: هو طائر نحوه، وليس به، أَنْمَرُ أَصْقَعُ قصير الذنب عظيم المنكبين والرأْس؛ وقيل: إِنه يضرب إِلى الخضرة وهو يصيد. والحُرُّ: فرخ الحمام؛ وقيل: الذكر منها. وساقُ حُرٍّ: الذَّكَرُ من القَمَارِيِّ؛ قال حميد بن ثور: ومـــا هـــاجَ هــذا الشــَّوْقَ إِلاَّ حَمامَــةٌ، دَعَــــتْ ســــاقَ حُـــرٍّ تَرْحَـــةً وتَرَنُّمـــا وقيل: الساق الحمام، وحُرٌّ فرخها؛ ويقال: ساقُ حُرٍّ صَوْتُ القَمارِي؛ ورواه أَبو عدنان: ساق حَرّ، بفتح الحاء، وهو طائر تسميه العرب ساق حرّ، بفتح الحاء، لأَنه إذا هَدَرَ كأَنه يقول: ساق حرّ، وبناه صَخْرُ الغَيّ فجعل الاسمين اسماً واحداً فقال: تُنـــادي ســـَاقَ حُـــرَّ، وظَلْـــتُ أَبْكيـــ، تَلِيــــدٌ مــــا أَبِيــــنُ لهـــا كلامـــا وقيل: إِنما سمي ذكر القَماري ساقَ حُرٍّ لصوته كأَنه يقول: ساق حرّ ساق حرّ، وهذا هو الذي جَرَّأَ صخر الغيّ على بنائه كما قال ابن سيده، وعلله فقال: لأَن الأَصوات مبنية إِذ بنوا من الأَسماء ما ضارعها. وقال الأَصمعي: ظن أَن ساق حر ولدها وإِنما هو صوتها؛ قال ابن جني: يشهد عندي بصحة قول الأَصمعي أَنه لم يعرب ولو أَعرب لصرف ساق حر، فقال: سَاقَ حُرٍّ إِن كان مضافاً، أَو ساقَ حُرّاً إِن كان مركباً فيصرفه لأَنه نكرة، فتركه إِعرابه يدل على أَنه حكى الصوت بعينه وهو صياحه ساق حر ساق حر؛ وأَما قول حميد بن ثور: ومـــا هـــاج هــذا الشــوقَ إِلا حمامــةٌ، دَعَــــتْ ســــَاقَ حُـــرٍّ تَرْحَـــةَ وتَرَنُّمـــا البيت؛ فلا يدل إِعرابه على أَنه ليس بصوت، ولكن الصوت قد يضاف أَوّله إِلى آخره، وكذلك قولهم خازِ بازِ، وذلك أَنه في اللفظ أَشْبه بابَ دارٍ؛ قال والرواية الصحيحة في شعر حميد: ومـــا هـــاج هــذا الشــوقَ إِلا حمامــةٌ، دعـــت ســـاق حـــر فــي حمــام تَرَنَّمــا وقال أَبو عدنان: يعنون بساق حر لحن الحمامة. أَبو عمرو: الحَرَّةُ البَثْرَةُ الصغيرة؛ والحُرُّ: ولد الظبي في بيت طرفة: بيـــــن أَكْنـــــافِ خُفَــــافٍ فــــاللِّوَى مُخْرِفٌـــ، تَحْنُـــو لِرَخْـــص الظِّلْفِـــ، حُــرّ والحَرِيرَةُ بالنصب: واحدة الحرير من الثياب.والحَرِيرُ: ثياب من إِبْرَيْسَمٍ.والحَرِيرَةُ: الحَسَا من الدَّسَمِ والدقيق، وقيل: هو الدقيق الذي يطبخ بلبن، وقال شمر: الحَرِيرة من الدقيق، والخَزِيرَةُ من النُّخَال؛ وقال ابن الأَعرابي: هي العَصِيدَة ثم النَّخِيرَةُ ثم الحَرِيرَة ثم الحَسْوُ. وفي حديث عمر: ذُرِّي وأَنا أَحَرُّ لك؛ يقول ذرِّي الدقيق لأَتخذ لك منه حَرِيرَةً.وحَرَّ الأَرض يَحَرُّها حَرّاً: سَوَّاها. والمِحَرُّ: شَبَحَةٌ فيها أَسنان وفي طرفها نَقْرانِ يكون فيهما حبلان، وفي أَعلى الشبحة نقران فيهما عُود معطوف، وفي وسطها عود يقبض عليه ثم يوثق بالثورين فتغرز الأَسنان في الأَرض حتى تحمل ما أُثير من التراب إِلى أَن يأْتيا به المكان المنخفض.وتحرير الكتابة: إِقامة حروفها وإِصلاح السَّقَطِ. وتَحْرِيرُ الحساب:إِثباته مستوياً لا غَلَثَ فيه ولا سَقَطَ ولا مَحْوَ. وتَحْرِيرُ الرقبة:عتقها.ابن الأَعرابي: الحَرَّةُ الظُّلمة الكثيرة، والحَرَّةُ: العذاب الموجع.والحُرَّانِ: نجمان عن يمين الناظر إِلى الفَرْقَدَيْنِ إذا انتصب الفرقدان اعترضا، فإِذا اعترض الفرقدان انتصبا. والحُرَّانِ: الحُرُّ وأَخوه أُبَيٌّ، قال: هما أَخوان وإِذا كان أَخوان أَو صاحبان وكان أَحدهما أَشهر من الآخر سميا جميعاً باسم الأَشهر؛ قال المنخّل اليشكري: أَلا مَـــــنْ مُبْلِـــــغُ الحُرَّيْــــنِ عَنــــي مُغَلْغَلَـــــةً، وخـــــصَّ بهـــــا أُبَيَّــــا فـــإِن لـــم تَثْـــأَرَا لـــي مِــنْ عِكَبٍّــ، فلا أَرْوَيْتُمـــــــا أَبــــــداً صــــــَدَيَّا يُطَــــوِّفُ بــــي عِكَــــبٌّ فــــي مَعَــــدٍّ، ويَطْعَـــــنُ بالصـــــُّمُلَّةِ فــــي قَفَيَّــــا قال: وسبب هذا الشعر أَن المتجرّدة امرأَة النعمان كانت تَهْوى المنخل اليشكري، وكان يأْتيها إذا ركب النعمان، فلاعبته يوماً بقيد جعلته في رجله ورجلها، فدخل عليهما النعمان وهما على تلك الحال، فأَخذ المنخل ودفعه إِلى عِكَبٍّ اللَّخْمِيّ صاحب سجنه، فتسلمه فجعل يطعن في قفاه بالصُّمُلَّةِ، وهي حربة كانت في يده.وحَرَّانُ: بلد معروف. قال الجوهري: حرَّان بلد بالجزيرة، هذا إذا كان فَعْلاناً فهو من هذا الباب، وإِن كان فَعَّالاً فهو من باب النون.وحَرُوراءُ: موضع بظاهر الكوفة تنسب إِليه الحَرُورِيَّةُ من الخوارج لأَنه كان أَوَّل اجتماعهم بها وتحكيمهم حين خالفوا عليّاً، وهو من نادر معدول النسب، إِنما قياسه حَرُوراوِيٌّ؛ قال الجوهري: حَرُوراءُ اسم قرية، يمد ويقصر، ويقال: حَرُورويٌّ بَيِّنُ الحَرُورِيَّةِ. ومنه حديث عائشة وسُئِلَتْ عن قضاء صلاة الحائض فقالت: أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ؟ هم الحَرُورِيَّةُ من الخوارج الذين قاتلهم عَلِيٌّ، وكان عندهم من التشديد في الدين ما هو معروف، فلما رأَت عائشة هذه المرأَة تشدّد في أَمر الحيض شبهتها بالحرورية، وتشدّدهم في أَمرهم وكثرة مسائلهم وتعنتهم بها؛ وقيل: أَرادت أَنها خالفت السنَّة وخرجت عن الجماعة كما خرجوا عن جماعة المسلمين. قال الأَزهري: ورأَيت بالدَّهْناءِ رملة وَعْثَةً يقال لها رملةُ حَرُوراءَ.وحَرِّيٌّ: اسم؛ ونَهْشَلُ بن حَرِّيٍّ. والحُرَّانُ: موضع؛ قال: فَســـَاقانُ فـــالحُرَّانُ فالصــِّنْعُ فالرَّجــا، فَجَنْبَــــا حِمىًـــ، فالخانِقـــان فَحَبْحَـــبُ وحُرَّيَات: موضع؛ قال مليح: فَراقَبْتُــــه حــــتى تَيـــامَنَ، واحْتَـــوَتْ مطِافِيـــــلَ مِنْــــهُ حُرَّيَــــاتُ فــــأَغْرُبُ والحَرِيرُ: فحل من فحول الخيل معروف؛ قال رؤبة: عَرَفْــــتُ مـــن ضـــَرْب الحَرِيـــرِ عِتْقـــا فيهــــ، إذا الســــَّهْبُ بِهِــــنَّ ارْمَقَّـــا الحَرِيرُ: جد هذا الفرس، وضَرْبُه: نَسْلُه.وحَرِّ: زجْرٌ للمعز؛ قال: شــــَمْطاءُ جــــاءت مــــن بلادِ البَــــرِّ، قــــد تَرَكَـــتْ حَيَّهْـــ، وقـــالت: حَـــرِّ، ثـــــم أَمـــــالتْ جـــــانِبَ الخِمَــــرِّ، عَمْـــــداً، علــــى جانِبِهــــا الأَيْســــَرِّ قال: وحَيَّهْ زجر للضأْن، وفي المحكَم: وحَرِّ زجر للحمار، وأَنشد الرجز.وأَما الذي في أَشراط الساعة يُسْتَحَلُّ: الحِرُ والحَرِيرُ: قال ابن الأَثير: هكذا ذكره أَبو موسى في حرف الحاء والراء وقال: الحِرُ، بتخفيف الراء، الفرج وأَصله حِرْحٌ، بكسر الحاء وسكون الراء، ومنهم من يشدد الراء، وليس بجيد، فعلى التخفيف يكون في حرح لا في حرر، قال: والمشهور في رواية هذا الحديث على اختلاف طرقه يستحلُّون الخَزَّ، بالخاء والزاي، وهو ضرب من ثياب الإِبريسم معروف، وكذا جاء في كتاب البخاري وأَبي داود، ولعله حديث آخر كما ذكره أَبو موسى، وهو حافظ عارف بما روى وشرح فلا يتهم.
المعجم: لسان العرب