المعجم العربي الجامع

حَرّاشٌ

المعنى: مِنَ الأَفاعي: أسود سالخ يحترش الضِّباب.
المعجم: القاموس

حَرْشٌ

المعنى: جذ.: (حرش) | (مص. حَرَشَ). 1. "حَرْشُ جُرْحٍ": أَثَرُهُ. 2. "أَوْقَعَهُ في حَرْشٍ": في خَديعَةٍ.
صيغة الجمع: حِراشٌ
المعجم: معجم الغني

الحراشن

المعنى: ـ الحَراشِنُ: نَوْعٌ من السَّمَك. ـ والحَراشِينُ: العِجافُ من الإِبِلِ، لا واحِدَ لها، والسِّنونَ المُقْحِطَةُ.
المعجم: القاموس المحيط

حارِشٌ

المعنى: (صيغة الجمع) حُرَّشٌ وحُرّاشٌ صائد الضِّباب.؛-: مَرَض طُفَيليّ يُصيب البَقَر خاصّة في لِسانها وخَدِّها فيَظْهَر فيها ورم وقُروح.
المعجم: القاموس

حرشن

المعنى: حرشن : (الحَراشِنُ) : (أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ. وَهُوَ (نَوْعٌ من السَّمَكِ) صَغيرٌ صُلْبٌ. (والحَراشِينُ: العِجافُ من الإِبِلِ لَا واحِدَ لَهَا) . (قُلْت: قد تقدَّمَ عَن الهجريِّ، وَعَن أَبي عَمْرٍ وأَنَّه بالسِّيْن المهْمَلَةِ وأَنَّ واحِدَه حُرْسُونٌ بالضمِّ. (و) الحَراشِينُ: (السِّنونَ المُقْحِطَةُ) ، وَهَذَا قد تَقَدَّمَ عَن أَبي عَمْرٍ وبالسِّيْن المُهْملَةِ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: حَرْشَنٌ، كجَعْفَرٍ: اسْمٌ. والحُرْشُونُ، بالضمِّ: جنسٌ مِنَ القُطْنِ لَا يَنْتَفِشُ وَلَا تُدَيِّثُه المَطارِقُ؛ حَكَاه أَبو حَنيفَةَ؛ وأَنَشَدَ: كَمَا تَطايرَ مَنْدُوفُ الحَراشِينِ والحُرْشُونُ أَيْضاً: حَسَكةٌ صَغيرَةٌ صُلْبةٌ تتعلَّقُ بصوفِ الشَّاةِ. 
المعجم: تاج العروس

حَرْشٌ

المعنى: (صيغة الجمع) حِراشٌ الخَديعة؛ الجَماعة.؛-: الأثَر الخَشِن في الجِسْم يَبْرأ فلا يَنبُت مَكانه شَعَر أو وَبَر.؛-: ضَرْب من البَضْع وهي مُسْتَلْقِيَة على قَفاها.؛مضى - من الليل: هزيعٌ منه.
المعجم: القاموس

حرشن

المعنى: حَرْشَنٌ: اسم. والحُرْشونُ: جنسٌ من القطن لا ينْتَفِشُ ولا تُدَيّثُه المَطارِقُ؛ حكاه أَبو حنيفة؛ وأَنشد: كما تَطايَر مَنْدُوفُ الحَراشينِ. والحُرْشونُ: حَسَكةٌ صغيرة صُلْبة تتعلَّق بصوف الشاة، وأَنشد البيت أَيضاً.
المعجم: لسان العرب

حرش

المعنى: ـ حَرَشَ الضَّبَّ يَحْرِشُهُ حَرْشاً وتَحْراشاً: صادَهُ، ـ كاحْتَرَشَهُ، وذلك بأَن يُحَرِّكَ يَدَهُ على بابِ جُحْرِه ليَظُنَّهُ حَيَّةً، فَيُخْرِجَ ذَنَبَهُ لِيَضْرِبَها، فيأخُذَهُ. ومنه المَثَلُ: "هذا أجَلُّ من الحَرْشِ " من أكاذِيبِهم أنه إذا ولَدَ وَلَداً، حَذَّرَهُ الحَرْشَ. فبينَما هو وولَدُهُ في تَلْعَةٍ، سَمِعَ وقْعَ مِحْفارٍ على فَمِ الجُحْرِ، فقال: يا أبَتِ الحَرْشُ هذا؟ فقال: يا بُنَيَّ! "هذا أجَلُّ " ، ـ وـ فُلاناً: خَدَشَهُ، ـ وـ جاريَتهُ: جَامَعها مُسْتَلْقِيَةً. ـ والحَرْشُ: الأَثَرُ، والجَماعةُ ـ ج: حِراشٌ. ورِبْعِيُّ والربيعُ ومَسْعودٌ بنو حِراشٍ، ككِتابٍ: تابِعيُّونَ، وابنُ مالِكٍ: عاصَرَ شُعْبَةَ. ـ والحَرِيشُ: دُوَيبَّةٌ قَدْرُ الإِصْبعِ، بأَرْجُلٍ كثيرةٍ، أو هي دَخَّالُ الأُذُنِ، وابنُ هِلالٍ القُرَيْعِيُّ الشاعرُ، وابنُ كَعْبٍ: في قَيْسٍ، وابنُ جَذِيمَةَ: في الأَزْدِ، وابنُ عبد الله: في كَلْبٍ، وابنُ جَحْجَبى بنِ كُلْفَةَ: في الأنْصارِ. وليس فيهم بالمعجمة غيرهُ، ومن سِواهُ بالمهملة، وهو جَدُّ أنَسِ بنِ مالِكٍ، وأُحَيْحَةَ بنِ الجُلاحِ، ووَهِمَ الذَّهَبيُّ في تَقْييده بالإِهْمال، والأَكولُ من الجِمالِ، والمُتَدَلّعُ الشَّفَتَيْنِ من خَرْطِ الشَّوْكِ ـ ج: حُرُشٌ، والكَرْكَدَّنُ، ودابَّةٌ بَحْرِيَّةٌ. ـ وأَخْرَجْتُ له حَرِيشَتِي، أي: مِلْكَ يَدِي. ـ والحُرْشَةُ، بالضم: الخُشونَةُ. ـ ودِينارٌ أحْرَشُ: خَشِنٌ لِجِدَّتِهِ، وكذا ضَبٌّ أحْرَشُ. ـ والحَرَّاشُ، ككَتَّانٍ: الأَسْوَدُ السالِخُ، لأنه يَحْرِشُ الضِّبابَ، وابنُ مالِكٍ: سَمِعَ يَحْيى بنَ عُبَيْدٍ. ـ وحَيَّةٌ حَرْشاءُ، بَيِّنَةُ الحَرَشِ، محركةً: خَشِنَةٌ. ـ والحَرْشاءُ: نَبْتٌ، أو خَرْدَلُ البَرِّ، والجَرْباءُ من النُّوقِ. ـ والحَرَشونُ، كحَلَزونٍ: حَسَكَةٌ صغيرةٌ صُلْبَةٌ تَتعَلَّقُ بصُوفِ الشاءِ. وككتِفٍ: من لا يَنامُ، وقيلَ: جُوعاً. ـ والتَّحْرِيشُ: الإِغْراءُ بين القومِ أو الكِلابِ. ـ واحْتَرَشَ لِعِيالِهِ: اكْتَسَبَ. ـ وأحْرَشَ الهِناءُ البَعيرَ: بَثَرَهُ. ومحمدُ بنُ موسى الحَرَشِيُّ، محركةً: محدِّثٌ.
المعجم: القاموس المحيط

حَرَشَه

المعنى: ـِ حَرْشاً: خَدَشه. وـ الدَّابَّة: حكَّ ظهرها بِعَصاً أو نحوها لتسرع. وـ الصيد: هيَّجه ليصيده. ويقال: (أتُعلِمني بضَبٍّ أنا حرَشته)؟ وهو مثل يخاطب به العالم بالشيء من يريد تعليمه. وـ الإنسان والحيوان: أغراه. وـ بين القوم: أفسد.؛(حَرِش) الشيءُ ـَ حَرَشاً: خَشُن. فهو أحْرَش. وهي حرْشاء. (ج) حُرْش. وهو حَرِش أيضاً.؛(حَرُش) ـُ حُرُوشة: خشُن.؛(أحْرش) الصيدَ: حرشه.؛(حَارَشه): قاتله.؛(حَرَّش) بينهم: حرَش. وـ الإنسان والحيوان: حرشه.؛(احْتَرَش) الصَّيْد: حَرَشه. وـ فلاناً: خدعه. وـ الشيءَ: جمعه. ويقال: احتَرَشَ لعياله: اكتسب ما يَعُولهم به.؛(تَحَرَّش) به: تعرَّض له ليَهِيجَه.؛(الحارش): مرض طُفَيليٌّ يصيب البقرَ خاصَّة في لسانها وخدِّها ولَحْيَيها فيظهرُ فيها وَرَمٌ وقروح.؛(الحَرْش): الأثر. وـ أثر الجرح يَبْرأ فلا ينبت مكانه شعر أو وبر. وـ الخديعة. (ج) حِراش.؛(الحَرْشاء): ناقة حَرْشاء: جَرْباء. ونُقْبَة حرشاء: لم تُطْلَ بالقَطِران. وـ نبات سُهليٌّ كالصفراء والغبراء وهي أعشاب تستطيبها الماشية. وـ الخردل البَرِّيّ. (ج) حُرْش.؛(الحريش): جنس حيوانات من كثيرات الأرجل الشفوية، وتسميها العامة: (أم أربعة وأربعين).؛(الحَرِيشة): يقال: أخْرَجْت له حَرِيشتي: مِلْك يدي.؛(المِحْراش): المِحْجَن. (ج) مَحاريش.
المعجم: الوسيط

كشر

المعنى: الكَشْرُ: بُدُوُّ الأَسنان عند التبسم؛ وأَنشد: إِنّ مِــــنَ الإِخْـــوانِ كِشـــْرَةٍ وإِخْوانَ كَيْفَ الحالُ والبالُ كلُّه قال: والفِعْلَة يجيء في مصدر فاعَلَ، تقول هاجَرَ هِجْرَةً وعاشَرَ عِشْرَةً. وإنما يكون هذا التأْسيس فيما يدخل الافتعال على تفاعلا جميعاً. الجوهري: الكَشْرُ التبسم.يقال: كَشَرَ الرجلُ وانْكَلَّ وافْتَرَّ وابْتَسَمَ كل ذلك تَبْدَوُ منه الأَسنان. ابن سيده: كَشَرَ عن أَسنانه يَكْشِرُ كَشْراً أَبْدى، يكون ذلك في الضحك وغيره، وقد كاشَرَهُ، والاسم الكِشْرَةُ كالعِشْرَةِ. وكَشَرَ البعيرُ عن نابه أَي كَشَفَ عنه. وروي عن أَبي الدرداء: إنا لَنَكْشِرُ في وُجُوهِ أَقوام،وإِن قُلُوبَنا لتَقْلِيهم أَي نَبْسِمُ في وُجوههم.وكاشَرَه إذا ضَحِكَ في وجهه وباسطه. ويقال: كَشَرَ السبعُ عن نابه إذا هَرَّ الحِراش، وكَشَرَ فلانٌ لفلان إذا تَنَمَّرَ له وأَوْعَدَه كأَنه سبع.ابن الأَعرابي: العُنْقُود إذا أُكل ما عليه وأُلقي قهو الكَشَرُ.والكَشْرُ: الخُبْزُ اليابس. قال: ويقال كَشِرَ إذا هَرَبَ، وكَشَرَ إذا افْتَرَّ. والكَشْرُ: ضرب من النكاح، والبَضْعُ الكاشِرُ: ضربٌ منه.ويقال: بأضَعها بُضْعاً كاشِراً، ولا يُشْتَقُّ منه فِعْلٌ.
المعجم: لسان العرب

حرش

المعنى: حرش . حَرَشَ الضَّبَّ يَحْرِشُه، من حَدّ  ِ ضَرَب، حَرْشاً وتَحْراشاً، بفتحهما: صادَه، كاحْتَرَشَه، فهُوَ حارِشُ الضَّبَابَ، قالَ ابْن هَرْمَةَ: (إنّي أُرِيحُ على المَوْلَى بِشَاجِنَتِي  ...  حِلْمِي ويَنْزِعُ مِنْهُ الضّبَّ تَحْرَاشِي) وَذَلِكَ بأَنْ، وَلَو قَالَ: وَهُوَ أَنْ يُحَرِّكَ يَدَه، لأَصَابَ فِي الِاخْتِصَار، على بابِ جُحْرِه، ولَيْسَ فِي نَصّ الصّحاح ذِكْرُ البابِ، وهُوَ يُسْتَغْنَى عَنهُ ليَظُنَّه حَيَّةً، فيُخْرِجَ ذَنَبَهُ ليَضْرِبَهَا، فيَأْخُذَه. كَمَا فِي الصّحَاح. وقِيلَ: حَرَشَ الضَّبَّ، واحْتَرَشَه، وتَحَرَّشَه، وتَحَرَّشَ بِهِ، أَيْ قَفَا جُحْرَه، فقَعْقَعَ بِعَصَاه عَلَيْه، وأَتْلَجَ طَرَفَهَا فِي جُحْرِه، فَإِذا سَمِعَ الصَّوْتَ حَسِبَه دَابّة، تُرِيدُ أَن تَدْخُل عَلَيْهِ، فجاءَ يَزْحَلُ على رِجْلَيْه وعَجْزِه مُقَاتِلاً، ويَضْرِبُ بِذَنَبِه، فناهَزَهُ الرَّجُلُ، أَيْ بادَرَه، فأَخَذ بذَنَبِه فضَبَّ عَلَيْهِ، أَي شَدَّ القَبْضَ، فلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَفِيصَه، أَيْ يُفْلِتَ مِنْهُ، ومِنْهُ المَثَلُ هَذَا أَجَلُّ مِنَ الحَرْشِ، بالفَتْح، مِنْ أَكاذِبيِهم أَنَّه إِذا وَلَدَ الضَّبُّ وَلَداً حَذَّرَه الحَرْشَ. أَحْسَنُ من ذلِكَ أَنْ يَقُول بعد أَكاذِيبِهم، كَمَا هُوَ فِي نَصّ المُحْكَم: قَالَ الضَّبُّ لوَلَدِه: يَا بُنَيّ احْذَر الحَرْشَ، فبَيْنَمَا هُو ووَلَدُه فِي تَلْعَةٍ سَمِعَ وَقْعَ مِحْفَارٍ عَلَى فَمِ الجُحْرِ، فَقَالَ: يَا أَبَتِ الحَرْشُ هَذَا ونصُّ المُحْكَم: فسَمِع يَوْمًا وَقْعَ مِحْفَارٍ على فَمِ الجُحْرِ، فَقَالَ: يَا أَبَتِ أَهذا الحَرْشُ فَقَالَ: يَا بُنَيّ هَذَا أَجَلُّ من الحَرْشِ فَذَهَب مثلا يُضْرب لِمَنْ يَخَافُ شَيْئاً فَيَقَعُ فِي أَشَدَّ مِنْهُ. وحَرَشَ فُلاناً وخَرَشَه، بالحَاء والخَاء: خَدَشَه، نَقله الجَوْهَرِيّ. وحَرَشَ جَارِيَتَه: جَامَعَهَا مُسْتَلْقِيَةً على قَفَاها، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. والحَرْشُ الأَثَرُ، وخَصّ بَعْضُهم بِهِ الأَثَرَ فِي الظَّهْرِ. وقِيلَ: الحِرَاشُ: أَثَرُ الضَّرْبِ فِي البَعِيرِ يَبْرَأُ فَلَا يَنْبُت لَهُ شَعْرٌ وَلَا وَبَرٌ. والحَرْشُ: الجَمَاعَةُ من النّاس، والصّوَابُ فِيهِ: الحِرْشُ، ككَتِفٍ، قَالَ الصّاغَانِيّ: يُقَال: حَرِشٌ من العِيَالِ، وكَرِشٌ، أَيْ جَمَاعَةٌ، هَكَذَا ضَبَطَهُ مُجَوَّداً، ج حِرَاشٌ، بالكَسْر، وَبِه سُمِّي، الرَّجُلُ حِرَاشاً، قَالَ الجَوْهَرِيُّ، وَلَا تَقُلْ: خِرَاش. ورِبْعيّ والرَّبِيعُ، ومَسْعُودٌ: بَنُو حِرَاشٍ، ككِتَابٍ الغَطَفَانِيّ: تابِعُّيونَ، رَوَى مَسْعُودٌ، وَهُوَ الأَكْبَر، عَن حُذَيْفَةَ، وأَخُوه رَبِيعٌ، وهُوَ الأَوْسطُ، هُوَ الَّذِي تَكَلَّمَ بعدَ المَوْت. وحِرَاشُ بنُ مالِكٍ: عَاصَرَ شُعْبَةَ بنَ الحَجّاجِ العَتَكِيّ. والحَرِيشُ، كَأَمِيرٍ: دُوَيْبَّةٌ أكْبَرُ من الدُّودَةِ علَى قَدْر الإِصْبَعِ، بِأَرْجُلٍ كَثِيرَة، أَو هِيَ الَّتِي تُسَمَّى دَخَّال الأُذُنِ، قالَه أَبو حَاتِمٍ، وتُعْرَفُ عِنْد العامّةِ بأُمِّ أَرْبَعَةٍ وأَرْبَعِين. وحَرِيشُ بنُ هِلاَلٍ القُرَيْعِيّ التَّمِيميّ الشّاعِرُ. وحَرِيشُ بنُ كَعْبٍ، فِي قَيْسٍ، وَهُوَ الحَرِيشُ بنُ كَعْبِ بنِ) رَبِيعَةَ بنِ عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ، مِنْهُم رَبِيعَةُ بنُ شَكَلِ بنِ كَعْبِ بنِ الحَرِيش، الَّذِي عَقَد الحِلْفَ بَيْنَ بَنِي عامِرٍ وَبَين بَنِي عَبْسٍ، وذُو الغُصَّة عامِرُ بن مَالِك، ومُطَرِّفُ بنُ عبدِ اللهِ بن الشِّخِّيرِ، بالفَتْح، وسَعِيدُ بنُ عَمْروٍ، وغَيْرُهم. وحَرِيشُ بنُ جَذِيمَةَ بنِ زَهْرَانَ بن الحَجْرِ بنِ عِمْرَانَ، فِي الأَزْدِ. وحَرِيشُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُلَيْمِ ابنِ جَنَابٍ، وأَخُوه جَرِيش، بالجِيم، فِي كَلْبٍ. وحَرِيشُ بنُ جَحْجَبِيّ ابنِ كُلْفَةَ بنِ عَمْروِ بنِ عَوْفٍ فِي الأَنْصَارِ، وليسَ فيهِمْ بالمُعَجَمَةِ غيرُه، ومَنْ سِوَاهُ بالمُهْمَلَة، هَذَا قَوْلُ الأَمير ابنِ ماكُولاَ، نَقْلاً عَن الزُّبَيْرِ بن بَكّار، ونَصُّه: كلُّ مَنْ فِي الأَنْصَارِ حَرِيسٌ، بِالمهملتين، إلاّ حَرِيشَ بن جَحْجَبي فإنّهُ بالحَاءِ والشين المُعْجَمَة، هُوَ جَدُّ أَنَسِ بنِ مالِكٍ الصَّحَابِيّ المَشْهُور، رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ. وأُحَيْحَةُ بنُ الجُلاَحِ بنِ الحَرِيشِ، من وَلَده المُنْذِرُ بنُ محمّدِ ابنِ عُقْبَةَ بنِ أُحَيْحَةَ، شَهِد بَدْراً، وقُتِل يومَ بِئْرِ مَعُونَة، وعبدُ الرّحمنِ بنُ أُبَيِّ بنِ بِلالِ بن أُحَيْحَةَ وَغَيْرهما، ووَهِمَ الذَّهَبِيُّ فِي تَقْيِيدِه بالإهْمَالِ، فإنَّه عَكْسُ مَا قَالَه الزُّبَيْرُ بنُ بَكّار، وَعَلِيهِ المُعَوَّل فِي ضَبْطِ الأَنْسَاب. والحَرِيشُ: الأَكُولُ من الجِمَالِ، وكذلِكَ بالجِيم. والحَرِيشُ أَيضاً: المُتَدَلِّعُ الشَّفَتَيْنِ من خَرْطِ الشَّوْكِ، نقلهما الصّاغَانِيّ ج حُرُشٌ، بضَمَّتَيْن. والحَرِيشُ: دَابَّةٌ لَها مَخالِبُ كمَخَالِبِ الأَسَدِ، قَالَه إِبراهِيمُ الحَرْبِيّ، وقالَ اللَّيْثُ: وَلها قَرْنٌ وَاحِدٌ فِي وَسَطِ هَامَتِها، تُسَمِّيها النَاس الكَرْكَدَّن، كَمَا فِي الصّحاح، وقِيلَ: هِيَ دَابّةٌ بَحْرِيَةٌ، ورَوَى الأَزْهَرِيّ عَن أَشْيَاخِهِ: الهِرْمِيسُ: الكَرْكَدَّنُ أَعْظَمُ من الفِيْلِ، لَهُ قَرْنٌ، يكونُ فِي البَحْرِ، أَو عَلَى شَاطِئِهِ، قَالَ: وكأَنَّ الحَرِيشَ والهِرْمِيسَ شَئٌ وَاحِدٌ، فظَهَر مِنْ هذَا أَنْ القَوْلَيْنِ وَاحِدٌ، فقَوْلُ المُصَنِّف: ودَابَّةٌ بَحْرِيّة، يَقْتَضِي أَنّه غَيْرُ الكَرْكَدَّنِ، فتَأَمَّل. ويُقَال: أَخْرَجْتُ لَهُ حَرِيشَتي، أَي مِلْكَ يِدِي، نَقَلَه الصّاغَانِيّ عَن ابْنِ عَبّادٍ. والحُرْشَةُ، بالضَّمِّ: شِبْهُ الحَمَاطَةِ، وَهِي الخُشُونَةُ، كالحَرِشَ، ومِنْهُ دِيْنارٌ أَحْرَشُ، أَيْ خَشِنٌ، لجِدَّتِه، والجَمْعُ حُرْشٌ، وَمِنْه الحَدِيث أنّ رَجُلاً أَخَذَ من رَجُلٍ آخَرَ دَنَانِيرَ حُرْشاً وهِيَ الجِيَادُ الخُشْنُ، الحَدِيثَةُ العَهْد بالسِّكَّة، الَّتِي عَلَيْهَا خُشُونَةُ النَّقْشِ. وكَذَا ضّبٌّ أَحْرَشُ، أَي خَشِنُ الجِلْدِ، كأَنّه مُحَزّزٌ. وقِيلَ: كُلُّ شْئٍ خَشِنٍ أَحْرَشُ، وحَرِشٌ، الأَخِيرَةُ عَن أَبي حَنِيفَةَ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وأُراهَا عَلَى النَّسَب لأَنّي لَمْ أَسْمَعْ لَهُ فِعْلاً. والحَرّاشُ، ككَتّانٍ: الأَسْوَدُ السّالِخُ لأَنْهُ يَحْرِشُ الضِّبَابَ، ويُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ فِي جُحْرَها. والحَرّاشُ ابنُ مالِكٍ، مُحَدِّث، سَمِعَ يَحْيَى بنَ عُبَيْدٍ، وحَكَى ابنُ مَا كُولاَ فِيهِ الخِلافَ: هَلْ هُوَ هَكَذَا كَمَا ضَبَطَه المُصَنِّف أَو بالمُهْمَلَة والتَّخْفِيفِ، أَيْ ككِتَابٍ أَو بالمُهْمَلَة والتَّشْدِيد، ككَتّانٍ قَالَ الحافِظُ: فصَحَّ أَنّ حَرّاشَ بنَ) مالِكٍ وَاحِدٌ لَا اثْنَان. قُلْتُ والعَجَبُ من المُصَنِّف، رَحِمَهُ الله تَعَالَى، نَبَّه فِي الحَرِيشِ على وَهَمِ الذّهَبِيّ، وتَبِعَه فِي الحّرَّاشِ مُقَلِّداً لَهُ من غَيْرِ تَنْبِيهٍ عَلَيْه، أَيْ ذَكَرَ حِرَاشَ بن مالكٍ الَّذِي عاصَرَ شُعْبَةَ أَولاً، ثمَّ ذَكَرَه ثَانِيًا، وَقَالَ فِيهِ: إِنَّهُ سَمِعَ يَحْيَى بن عُبَيْدٍ، تَقْلِيداً للذَّهَبِيّ، وهُمَا وَاحِدٌ، وإنَّمَا الاخْتِلاَف فِي الضّبْطِ، فَتَأمَّلْ. واللهُ تَعَالَى أَعْلَم. وحَيَّةٌ حَرْشاءُ بَيِّنَةُ الحَرَشِ،  مُحَرَّكَةً: خَشِنَة الجِلْدِ، قَالَ الشّاعِر: (بحَرْشَاءَ مِطْحَانٍ كأَنَّ فَحِيحَهَا  ...  إِذا فَزِعَتْ ماءٌ هُرِيقَ علَى الجَمْرِ) وَقَالَ الجَوْهَرِيّ بعد إنْشَاد هَذَا الْبَيْت: والحَرِيشُ، نَوعٌ من الحَيّاتِ أَرْقَطُ، وَقَالَ الصّاغَانِيّ: وَهُوَ تصحيفٌ، وَالصَّوَاب: حِرْبِشٌ كهِجْرِسٍ. قلت: وَقد سَبَقه إِلَى ذَلِك أَبُو زَكَرِيّا، وَقَالَ: المَحْفُوظ حِرْبِشٌ، وكأَنَّ الصّاغانِيَّ قلَّدَه، مَعَ أَنَّ أَبا زكرِيّا لمْ يُوَهِّمْه، والعَجَبُ من المُصَنِّفِ كيْف أغفْل عَن هَذَا التَّوْهيمِ للجَوْهَرِيّ، مَعَ أَنّه غايَة مُناه. وأَنا أَقُولُ: إنّ الصّوَابَ مَعَ الجَوْهَرِيّ فإنّ هَذَا النَّوْعَ من الحَيَّاتِ الَّذِي يَكُونُ أَرْقطَ من شَأْنِه خُشُونَةُ الجِلْدِ دَائِما، وقدْ جَوَّزُوا وَصْفَ الحَيَّة بالحَرْشاء اتِّفَاقًا، وَتقدم عَن ابنِ دُرَيْدٍ قَوله: أَفْعَى حِرْبِيشٌ: خَشِنٌ، فجازَ وَصْفُهَا بالحَرِيشِ كالحِرْبِيِشِ، هَذَا مَا يَقْتَضِيهُ الاشْتِقاقُ، وأَما الحِفْظُ والنّقْلُ فنَاهِيكَ بالجَوْهَرِيِّ، وشَرْطُهُ فِي كِتَابِهِ أَن لَا يَذْكُرَ فِيهِ إلاَّ مَا صَحَّ وسُمِع من الثِّقَاتِ، فتَأَمَّلْ. والحَرْشاءُ: نَبْتٌ سُهْلِيٌّ كالصَّفراءِ والغَبْرَاءِ، وَهِي أَعْشَابٌ معروفةٌ تَسْتَطِيبُهَا الرّاعِيةُ، قَالَه الأَزْهَرِيّ، وقيلَ: الحَرْشَاءُ: ضَرْبٌ من السُّطَاحِ، أَخْضَرُ، يَنْبُتُ مُتَسَطِّحاً على وَجْهِ الأَرْضِ، وَفِيه خُشُونَةٌ، قَالَ أَبو النَّجْمِ: والخَضِرُ السُّطّاحُ من حَرْشائِهِ. أَو هُوَ خَرْدَلُ البَرِّ، قالَهُ أَبو نَصْرٍ، وأَنشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأَبِي النَّجْمِ: (وانْحَتَّ مِنْ حَرْشَاءِِ فَلْج خَرْدَلُهْ  ...  وأَقْبَلَ النَّمْلُ قِطَاراً تَنْقُلُهْ) قالَ الصّاغَانِيُّ: وَقد سَقَطَ بَيْن المَشْطُورَيْنِ مَشْطُورانِ، والرّوَايَة: واخْتَلَفَ النَّمْلُ.  والحَرْشَاءُ الجَرْبَاءُ مِنَ النُّوقِ الَّتِي لم تُطْلَ، قالَه أَبو عَمْروٍ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: سُمِّيَت حَرْشَاءَ لخُشُونةِ جِلْدِها. والحَرَشُونُ كحَلَزُون، ورأَيْتُه فِي نُسْخَةِ الصّحاح مَضْبُوطاً بالضْمِّ مُجَوَّداً: حَسَكَةٌ صَغِيرةٌ صُلْبَةٌ، تَتَعَلَّقُ بصُوفِ الشاءِ، قَالَ الشّاعر: كمَا تَطايَرَ مَنْدُوفُ الحَرَاشِينِ. ويُقَال: إنّه شَئٌ من القُطْنِ لَا تَدْمَغُه المَطَارِقُ، وَلَا يكونُ ذلِكَ إلاَّ لخُشُونَةٍ فِيهِ. والحَرِشُ، كَكَتِفٍ، بالحاءِ وَالْخَاء: مَنْ لَا يَنَامُ، قالَهُ الأُمَوِيّ، وقِيلَ: جُوعاً، ونَقَلَه الأَزْهريُّ وَقَالَ: أَظُنّ. والحَرْشُ والتّحْرِيشُ: الإِغْرَاءُ بينَ القَوْمِ، أَو الكِلاَبِ، وقِيلَ: الحَرْشُ والتَّحْريشُ: إغراؤُك الإنسانَ والأَسَدَ) لِيَقَعَ بِقرْنه. وحَرَشَ بَيْنَهُم: أَفْسَدَ وأَغْرَى بَعْضَهُمُ ببعَض، وَفِي الحَدِيث أَنَّهُ نَهَى عَن التَّحْرِيشِ بَيْنَ البَهَائمِ، هُوَ الإِغْرَاءُ وتَهْيِيجُ بَعْضِهَا على بَعْضٍ، كَمَا يُفْعَل بينَ الجِمَالِ، والكِبَاش، والدُّيُوكِ، وغَيْرِهَا. واحْتَرَشَ لِعِيَالِه: جَمَع لَهُم، واكْتَسَبَ، وأنَشْدَ: (لَوْ كُنْتَ ذَالُبٍّ تَعِيشُ بهِ  ...  لفَعَلْتَ فِعْلَ المَرْءِ ذِي اللُّبِّ) (لَجَعَلْتَ صَالِحَ مَا احْتَرَشْتَ ومَا  ...  جَمَّعْتَ من نهَبٍْ إلَى نَهْبِ) وَأَحْرَشَ الهِنَاءُ البَعِيرَ: بَثَرَهُ، أَي قَشَرَهُ وأَدْمَاه، عَن ابنِ عَبّادٍ. وحَرَشَه، وخَرَشَه، بالحَاء والخَاء، إِذا حَكَّه حَتَّى يُقَشَّرَ الجِلْدُ الأَعْلَى، فيَدْمَى، فيُطْلَى حِيَنِئذٍ بالهِنَاءِ. ومحمّدُ بنُ مُوسَى الحَرَشِيّ  ُ مُحَرَّكَةً: مُحْدِّثٌ شَهِيرٌ، وآخَرُونَ بنَيْسَابُورَ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: الاحْتِرَاشُ: الخِدَاعُ. والتَّحْريشُ: ذِكْرُ مَا يُوجِبُ العِتَابَ. وتَحَرَّشَ الضّبَّ، وتَحَرَّشَ بِهِ: احْتَرَشَه. وقَال الفّارِسِيُّ: قَالَ أَبو زَيْدٍ: يُقَالُ: لَهُوَ أَخْبَثُ مِنْ ضَبٍّ حَرَشْتَه. وَذَلِكَ أَنّ الضَّبَّ رُبَّمَا اسْتَروَحَ فخَدَعَ فَلَمْ يُقْدَرْ عَلَيْه. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وَمن أَمْثَالِهِم فِي مُخَاطَبَةِ العالِم بالَّشْيِء مَنْ يُرِيدُ تَعْلِيمَه: أَتُعْلِمُنِي بِضّبٍّ أَنا حَرَشْتُه: ونَحٌْ وَمِنْه قولُهم: كمُعَلِّمَةٍ أُمَّهَا البِضَاعَ. وَمن المَجاز: ِ احْتَرَش ضّبَّ العَدَاوةِ، وَمِنْه قَوْل كُثَيِّرٍ، أَنشده الفارِسِيّ: (ومُحْتَرِشِ ضَبَّ العَدَاوَةِ مِنْهُمُ  ...  بحُلْوِ الخَلَى حَرْشَ الضِّبَابِ الخَوادِعِ) وَضَعَ الحَرْشَ مَوْضِعَ الاحْتِراش لأَنّه إذَا احْتَرَشَه فقَدْ حَرَشَه، ويُقَالُ: إنّه لحُلْوُ الخَلَي، أَي حُلْوُ الكَلامِ. والحَرْشُ: الخَدِيعَة، وحَرِشَ كَعَلِمَ إِذا خَدَعَ، نَقَلَهُ الصاغَانِيُّ، وَفِي حَدِيثِ المِسْوَرِ مَا رَأَيْتُ رَجُلاً يَنْفِرُ من الحَرْشِ مِثْلَه يَعْنِي مُعَاوِيَةَ، يُرِيدُ بالحَرْشِ الخَدِيعَةَ. وحَارَشَ الضَّبُّ الأفْعَى، إِذا أَرادَتْ أَنْ تَدْخُلَ عَلَيْهِ، فقَاتَلَهَا. وحَرَشَ البّعِيرَ بالعَصَا: حَكَّ فِي غَارِبِه ليَمْشِيَ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ غَيْرَ وَاحدٍ من الأعْرَابِ يقولُ للْبَعِير الذِي أَجْلَب دَبَرُهُ فِي ظَهْرِه: هَذَا بَعِيرٌ أَحْرَشُ، وبِهِ حَرَشٌ، قَالَ الشاعِرُ: (فَطارَ بِكَفيِّ ذُو حِرَاشٍ مُشَمِّرٌ  ...  أَحَذُّ ذَلاَذِيلِ العَسِيبِ قَصِيرُ) أَرادَ بِهِ جَمَلاً بِهِ آثارُ الدَّبَرِ. ونُقْبَةٌ حَرْشَاءُ: وَهِي البَاثِرَةُ، الَّتي  لمْ تُطْلَ، وأَنشد الجَوْهَرِيّ: (وحَتّى كَأَنِّي يَتَّقِى بِي مُعَبَّدٌ  ...  بهِ نُقْبَةٌ حَرْشَاءُ لم تَلقَ طالِيَا) والحَارِشُ: بُثُورٌ تَخْرُجُ فِي أَلسِنَةِ النّاسِ والإبِلِ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ. واحْتَرَشَ القَوْمُ: احْتَشَدُوا. وحَرِيشٌ، كأَمِيرٍ: قَبِيلَةٌ من بَنِي عَامِرٍ. وَقد سَمّوْا حَرْشَاءَ، بالمَدِّ، ومُحَرِّشاً، كمُحَدِّث، ومِنْهُ) مُحَرِّشٌ الكَعْبِيّ، هَكَذَا ضَبَطَهُ ابنُ مَاكُولاَ، وضَبَطَهُ غَيْرَهُ بالسِّينِ المُهْمَلَةِ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: الصَّوَابُ أَنّه بالخَاء الْمُعْجَمَة، كَمَا سَيَأْتي، وهُوَ صَحَابِيٌّ، لَهُ حَدِيث فِي التِّرْمِذِيّ. وحُرَيْشٌ، كزُبَيْر: قَبِيلَةٌ بالمَغْرِب من البَرْبَر ومِنْهُم الإمَامُ المُعَمَّرُ المُحَدِّثُ أَبو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ ابنِ عَبْدِ اللهِ الخَيّاط الفاسِيّ الحُرَيْشِيّ، حَدّث عَن الإمَام عَبدِ القَادِرِ بنِ عليٍّ وَغَيره، وعَنْهُ شُيُوخُنَا: إِسْمَاعِيلُ بنُ عبدِ الله، وعُمَرُ بن يَحْيَى بنِ مُصْطَفَى، ومُحَمّدُ بنُ الطّالبِ بن سودَةَ، ومُحَمّدُ ابنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَيُّوب، ومُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّد بنِ مَسْعُودٍ الوَرانيّ، شَرَحَ الشِّفَاءَ والمُوَطَّأَ والشَّمائِلَ، وماتَ، بالمَدِينَةِ المُشَرَّفة، عَنْ سِنٍّ عَالِيَةٍ. والحُرْشَانِ، بالضَّمّ: جَبَلانِ بِأَعْيَانِهما، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. قُلْتُ: وهُوَ تَصْحِيفٌ، والصوَابُ بالسِّين المُهْمَلَة، وَقد تَقَدّم. والحَرِيشُ، كأَمِيرٍ: قَرْيَةٌ من أَعمالِ المَوْصِلِ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ أَيْضاً. والمِحْرَاشُ: المِحْجَنُ.
المعجم: تاج العروس

حرش

المعنى: الحَرْش والتَحْرِيش: إِغراؤُك الإِنسانَ والأَسد ليقع بقِرْنِه.وحَرَّش بينهم: أَفْسد وأَغْرى بعضَهم ببَعض. قال الجوهري: التحريش الإِغراء بين القوم وكذلك بين الكلاب. وفي الحديث: أَنه نهى عن التحْريش بين البهائم، هو الإِغراء وتهييج بعضها على بعض كما يُفْعل بين الجمال والكِباش والدُّيُوك وغيرها. ومنه الحديث: إِن الشيطان قد يَئِس أَنْ يُعْبَد في جزيرة العَرَب ولكن في التحريش بينهم أَي في حَمْلهم على الفِتَنِ والحُروب. وأَما الذي ورد في حديث عليّ، رضوان اللَّه عليه، في الحج: فذهبْتُ إِلى رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، مُحَرِّشاً على فاطمةَ، فإِن التحريش ههنا ذكرُ ما يُوجِب عتابَه لها.وحَرَشَ الضبَّ يَحْرِشُه حَرْشاً واحْتَرَشَه وتَحَرَّشَه وتحرَّش به: أَتى قَفا جُحْرِه فَقَعْقَعَ بِعصاه عليه وأَتْلَج طَرَفها في جُحْره، فإِذا سمع الصوتَ حَسِبَه دابّة تريد أَن تدخل عليه، فجاء يَزْحَل على رِجْليه وعجُزِه مُقاتلاً ويضرب بذنَبه، فناهَزَه الرجُلُ أَي بادره فأَخَذ بذنَبه فضَبَّ عليه أَي شد القَبْض فلم يقدر أَن يَفِيصَهُ أَي يُفْلِتَ منه؛ وقيل: حَرْشُ الضب صَيْدُه وهو أَن يُحَكَّ الجُحْر الذي هو فيه يُتَحرَّشُ به، فإِذا أَحسَّه الضبّ حَسِبَه ثُعْباناً، فأَخْرَج إِليه ذنبَه فيُصاد حينئذ. قال الفارسي: قال أَبو زيد: يقال لُهوَ أَخْبَثُ من ضبٍّ حَرَشْته، وذلك أَن الضبَّ ربما اسْتَرْوَحَ فَخَدَع فلم يُقْدر عليه، وهذا عند الاحتراش، الأَزهري: قال أَبو عبيد ومن أَمثالهم في مخاطبة العالم بالشيء من يريد تعليمه: أَتُعْلِمُني بضبٍّ أَنا حَرَشْتُه؟ ونَحْوٌ منه قولهم: كمُعَلِّمةٍ أُمَّها البِضَاع. قال ابن سيده: ومن أَمثالهم: هذا أَجَلُّ من الحَرْش؛ وأَصل ذلك أَنّ العرب كانت تقول: قال الضبّ لابنه يا بُنَيّ احذَر الحَرْش، فسمع يوماً وقْعَ مِحْفارٍ على فَمِ الجُحر، فقال: بابَهْ أَهذا الحَرْشُ؟ فقال: يا بُنَيّ هذا أَجلّ من الحَرْش؛ وأَنشد الفارسي قول كُثَيّر: ومُحْتَــرِش صــَبَّ العَــدَاوَة مِنْهــمُ بِحُلْو الخَلى، حَرْشَ الضِّباب الخَوادِع يقال: إِنه لَحُلْو الخَلى أَي حُلْو الكلام؛ ووَضَع الحَرْشِ موضعَ الاحتراش لأَنَّه إذا احْتَرَشَه فقد حَرَشَه؛ وقيل: الحَرْش أَنْ تُهَيِّج الضبَّ في جُحْره، فإِذا خرج قريباً منك هَدَمْتَ عليه بَقِيَّة الجحر، تقول منه: أَحْرَشْت الضبّ. قال الجوهري: حَرَشَ الضبَّ يَحْرِشه حَرْشاً صادَه، فهو حارش للضِّباب، وهو أَن يُحَرّك يده على جحره ليظُنَّه حَيَّة فيُخْرِج ذَنَبَه ليضْرِبَها فيأْخُذه. ومنه الحديث: أَن رجلاً أَتاه بِضباب احْتَرَشها؛ قال ابن الأَثير: والاحتراش في الأَصل الجَمْع والكسْب والخِداع. وفي حديث أَبي حَثْمة في صفة التّمْر: وتُحْتَرَشُ به الضِّبابُ أَي تُصطاد. يقال: إِن الضبَّ يُعْجَب بالتمر فيُحِبّه. وفي حديث المسور: ما رأَيت رجُلاً ينفِر من الحَرْش مثلَه، يعني معاوية، يريد بالحَرْش الخديعةَ. وحارَشَ الضبُّ الأَفعى إذا أَرادت أَن تَدْخل عليه فَقاتَلَها. والحَرْش: الأَثَر، وخص بعضهم به الأَثَر في الظَّهْر، وجمعه حِرَاش؛ ومنه رِبْعِيّ بنُ حِراش ولا تقل خِراش، وقيل: الحِرَاش أَثَر الضرْب في البَعِير يبْرأُ فلا يَنْبُت له شَعر ولا وَبر. وحَرَش البعِيرَ بالعصا: حَكَّ في غارِبِه ليَمْشِيَ؛ قال الأَزهري: سمعت غير واحد من الأَعراب يقول للبعير الذي أَجْلَب دبَرُه في ظَهره: هذا بعير أَحْرَش وبه حَرَش؛ قال الشاعر: فَطَــار بِكَفِّــي ذو حِــرَاش مُشــَمِّرٌ أَحَـــذُّ ذلاذِيــل العَســِيب قصــِير أَراد بذي حراش جَمَلاً به آثار الدَّبر. ويقال: حَرَشْت جَرَبَ البعير أَحْرِشه حَرْشاً وخَرَشته خَرْشاً إذا حكَكْتَه حتى تقشَّر الجلد الأَعلى فيَدْمى ثم يُطْلى حينئذ بالهِناء، وقال أَبو عمرو: الخَرْشاء من الجُرْب التي لم تُطْل؛ قال الأَزهري: سميت حَرْشاءَ لخشونة جلدها؛ قال الشاعر: وحَــتى كــأَنِّي يَتَّقــي بـيْ مُعبَّـد بِـه نُقْبـة حرشـاءَ لـم تَلْق طاليا ونُقْبة حرشاء: وهي الباثِرة التي لم تُطْل.والحارِش: بُثُور تخرج في أَلسِنَة الناس والإِبلِ، صفة غالبة.وحَرَشَه، بالحاء والخاس جميعاً، حَرْشاً أَي خدشه؛ قال العجاج: كــــأَنَّ أَصــــواتَ كِلابٍ تهْتَـــرشْ هــاجَتْ بوَلْــوَالٍ ولَجَّـت فـي حَـرَشْ فحرَّكه ضرورة. والحَرْشُ: ضَرْب من البَضْع وهي مُسْتَلْقِية. وحَرَشَ المرأَة حَرْشاً: جامعها مستلقية على قفَاها. واحْتَرَشَ القَومُ: حَشَدُوا واحْتَرَشَ الشيءَ: جَمَعه وكَسَبَه؛ أَنشد ثعلب: لــوْ كُنْــتَ ذا لُــبٍّ تَعِيــشُ بــه لَفَعَلْــتَ فِعــلَ المَــرْء ذي اللُّـبّ لَجَعَلْـتَ صـالِحَ مـا احْتَرَشـْتَ، ومـا جَمَّعْــتَ مــن نَهْبٍــ، إِلــى نَهْــب والأَحْرَشُ من الدنانِير: ما فيه خَشُونة لِجدَّتِه؛ قال: دَنــانِيرُ حُـرْشٌ كلُّهـا ضـَرْبُ واحِـد وفي الحديث: أَنَّ رجُلاً أَخَذ من رجُل آخَرَ دَنانيرَ حُرْشاً؛ جمع أَحْرش وهو كلّ شيءٍ خشن، أَراد أَنها كانت جَديدة فَعَليْها خُشونة النَّقْش. ودَراهِمُ حُرْشٌ: جِيادٌ خَشْنٌ حَديثة العَهد بالسِّكَّة. والضبُّ أَحْرَشُ، وضبٌّ أَحْرش: خَشِنُ الجِلْدِ كأَنَّه مُحَزَّز. وقيل: كلُّ شيء خشِنٍ أَحْرشُ وحَرِشٌ؛ الأَخيرة عن أَبي حنيفة، وأُراها على النسب لأَنّي لم أَسمع له فِعْلاً. وأَفْعى حَرْشاءُ: خشِنة الجِلْدة، وهي الحَريِش والحِرْبيش؛ الأَزهري أَنشد هذا البيت: تَضــْحَكُ مِنــي أَنْ رَأَتْنــي أَحْتَـرِشْ ولَــوْ حَرَشــْتِ لكَشــَفْتُ عــن حِـرِش قال: أَراد عن حِرِكْ، يَقْلبون كاف المخاطبة للتأْنيث شِيناً. وحيَّة حَرْشاء بيّنة الحَرَشِ إذا كانت خشنة الجلد؛ قال الشاعر: بِحَرْشــاء مِطْحــانٍ كــأَنَّ فَحِيحَهـا إِذا فَزِعَتْـ، مـاءٌ أُرِيـقَ علـى جَمْر والحَرِيشُ: نوع من الحيات أَرْقَط.والحَرْشاء: ضرب من السُّطَّاح أَخضرُ ينبت مُتِسَطِّحاً على وجه الأَرض وفيه خُشْنَة؛ قال أَبو النجم: والخَضــِر الســُّطّاح مــن حَرْشـائِه وقيل: الحَرْشاء من نبات السهل وهي تنبت في الديار لازِقة بالأَرض وليست بشيء، ولو لَحِسَ الإِنسان منها ورقةً لزِقت بلسانه، وليس لها صَيُّور؛ وقيل: الحَرْشاء نَبْتة مُتَسَطِّحة لا أَفنان لها يَلْزَمُ ورقُها الأَرضَ ولا يمتدُّ حِبالاً غير أَنه يرتفع لها من وسَطِها قصبة طويلة في رأْسها حَبَّتها.قال الأَزهري: من نبات السهل الحَرْشاءُ والصَّفْراء والغَبْراء، وهي أَعشاب معروفة تَسْتَطِيبُها الراعية. والحَرْشاء: خَرْدَل البَرِّ.والحَرْشاء: ضرب من النبات؛ قال أَبو النجم: وانْحَـتَّ مـن حَرْشـاء فَلْـجٍ خَرْدَلُهْـ، وأَقْبَــلَ النَّمْــلُ قِطــاراَ تَنْقُلُـهْ والحَرِيش: دابة لها مخالب كمخالب الأَسد وقَرْنٌ واحد في وسَطِ هامَتِها، زاد الجوهري: يسميها الناس الكَرْكَدّن؛ وأَنشد: بهــا الحَرِيـشُ وضـِغْزٌ مـائِل ضـَبِرٌ يَلْــوي إِلـى رَشـَحٍ منهـا وتَقْلِيـص قال الأَزهري: لا أَدري ما هذا البيت ولا أَعرف قائله؛ وقال غيره: وذو قَـــرْنِ يقـــال لــه حَرِيــش وروى الأَزهري عن أَشياخه قال: الهِرْميس الكَرْكَدّن شيء أَعظمُ من الفيل له قَرْن، يكون في البحر أَو على شاطئه، قال الأَزهري: وكأَن الحَرِيش والهِرْميس شيء واحد، وقيل: الحَرِيش دُوَيْبَّة أَكبرُ من الدُّودة على قدر الإِصبع لها قوائم كثيرة وهي التي تسمى دَخّالَةَ الأُذُن.وحَرِيش: قَبِيلة من بني عامر، وقد سمَّت حَرِيشاً ومُحَرِّشاً وحِراشاً.
المعجم: لسان العرب

Pages