المعجم العربي الجامع
حاكَمَ
المعنى: جذ.: (حكم) | (ف: ربا. متعد، م. بحرف). حاكَمْتُ، أُحاكِمُ، حاكِمْ، (مص. مُحاكَمَةٌ). 1. "حاكَمَهُ إلى الْمَحاكِمِ": دَعاهُ إلى حُكْمِهِ. 2. "حاكَمَ الْمُتَّهَمَ": حَقَّقَ مَعَهُ لِيَتَأَكَّدَ مِنْ بَرَاءتِهِ أَوْ ذَنْبِهِ.
المعجم: معجم الغني حاكمَ يحاكم، مُحاكمةً، فهو محاكِم، والمفعول محاكَم
المعنى: • حاكمَ القاضي المذنبَ: قاضاه، حكم عليه بعد استجوابه فيما نُسب إليه. • حاكمه إلى فلان: خاصمه إليه ليكون قاضيًا بينهما "حاكمه إلى القاضي - حاكمه إلى الله وإلى القرآن: دعاه إلى حكمه - «وَبِكَ خَاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ» [حديث]".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة قضي
المعنى: قضى له القاضي وعليه. وعدل في قضائه وقضيّته وقضاياه وأقضيته. وقضاء الله تردّ له الأقضية. وقاضيته حاكمته. وقد استقضي علينا فلان. واستقضاه السلطان. وقضى الله أمراً. وقضى فلان حاجته، وقضّى حوائجه. قال امرؤ القيس: خليليّ مرا بي إلى أمّ جندب نقضّ لبانات الفؤاد المعذّب وانقضى عمره وتقضّى. وتقاضيته ديني وبديني، واقتضيته ديني واستقضيته، واقتضيت منه حقّي: أخذته. ومن المجاز: بنى داراً فقضاها واسعة. وعمل ثوباً فقضاه صفيقاً. وقضى درعاً. وقضى إليه أمراً وعهداً: وصّاه به وأمره. وقضى المريض، وقضى نحبه، وقضي عليه. وقضى عليه بضربه. وقضي قضاؤه. وأتت عليه القاضية: المنيّة. وحاربوا فقضوا بينهم قواضي وقضّوا. وافعل ما يقتضيه كرمك أي يطالبك به.
المعجم: أساس البلاغة دين
المعنى: دان فلان بدين الخرمية. ورجل دين ومتدين. وديّنته: وكلته إلى دينه. وتقول: أبعت بدين، أم بعين، وهي النقد. ودنت وادّنت وتديّنت واستدنت: استقرضت. ودنته وأدنته وديّنته: أقرضته. وداينت فلاناً: عاملته بالدين. وتداينوا. وفلان دائن ومديون. ودنته بما صنع: جزيته. "كما تدين تدان". ومنه يوم الدين. والله الديان، وقيل: هو القهار، من دان القوم إذا ساسهم وقهرهم فدانوا له. ودانوه: انقادوا له. وقد دين الملك، وملك مدين. "والكيس من دان نفسه" وهم دائنون لفلان، ودينٌ له. وأنشد المفضل: ويـوم الحزن إذا حشدت معدّ وكـان النـاس إلا نحن دينا أنشد لعبد المطّلب: إنـا أنسـا لا ندين بأرضنا عض الرسول ببظر أمّ المرسل ولفلان مدين ومدينة أي عبد وأمة. ويقال: يا ابن المدينة. وديّنته أمرك: ملكته إياه وسوسته. قال الحطيئة يهجو أمّه: لقـد دُيّنـت أمـر بنيك حتى تركتهــم أدق مـن الطحيـن وداينته: حاكمته. وكان عليّ ديّان هذه الأمة بعد نبيّها أي قاضيها.
المعجم: أساس البلاغة نفر
المعنى: نفرت الدابة نفراً ونفوراً ونفاراً واستنفرت، ونفّرتها واستنفرتها، وقريء "مستنفرة ومستنفرة". ونفر القوم إلى الثغر نفيراً. وجاء نفير بني فلان ونفرهم ونفرتهم وهم الجماعة الذين ينفرون إلى العدوّ. وجاء القوم أنفرةً: نفيراً نفيراً. واستنفر الإمام الرعيّة: كلّفهم أن ينفروا خفافاً وثقالاً. وهم نافرة فلان وزافرته: للذين يغضبون لغضبه وينفرون معه وينصرونه. قال: لو أن حولي من عليم نافره مـا غلبتنـي هذه الضّياطره وهذه أيام النفر والنفور والنفر والنفير. ومن المجاز: بي نفرة من هذا الأمر، وأنا نفرٌ منه إذا انقبضت منه ولم ترض به. ونفر فلان من صحبة فلان. ونفرت المرأة من زوجها، وهي فرقة منه نافرة. ونفر الجلد: ورم وتجافي عن اللحم. واستنفر فلان بثوبي وأعصف به: ذهب به ذهاب إهلاك. وفي مثل "لقيته قبل كلّ صبح ونفر" وصبّ عليّ زيد من غير صسح ونفر أي من غير شيء. ونافرته إلى الحكم فنفّرني عليه: حاكمته فغلّبني عليه وأصل المنافرة قولهم: أينا أعزّ نفراً. ولمن كانت النفرة أي الحكومة. وما هو بنفير فلان أي بكفئه في المنافرة.
المعجم: أساس البلاغة حكم
المعنى: أحكم الشيء فاستحكم. وحكم الفرس وأحكمه: وضع عليه الحكمة، وفرس محكومة ومحكمة. قال زهير: قـد أحكمـت حكمات القد والأبقا وحكموه: جعلوه حكماً. وحكمة في ماله، فاحتكم وتحكم. ولا تحتكم عليّ. وفي الحديث: "إن الجنة للمحكمين" وهم الذين حكموا في القتل والإسلام، فاختاروا الثبات على الإسلام. ورجل محكم: مجرب منسوب إلى الحكمة. وحاكمته إلى القاضي: رافعته. وتحاكمنا إليه واحتكمنا. وهو يتولّى الحكومات، ويفصل الخصومات. والصمت حكم أي حكمة. وحكم الرجل مثل حلم، أي صار حكيماً. ومنه قول النابغة: واحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت إلـى حمـام سـراع وارد انثمـد وأحكمته التجارب: جعلته حكيماً. ومن المجاز: حكمت السفيه تحكيماً، وأحكمته إحكاماً إذا أخذت على يده أو بصرته ما هو عليه. قال جرير: أبنـي حنيفـة أحكمـوا سفهاءكم إنــي أخـاف عليكـم أن أغضـبا وعن النخعي: "حكم اليتيم كما تحكم ولدك" وفي الحديث: "إذا تواضع العبد لله رفع الله حكمته" ويقال: لا يقدر على الله من هو أعظم حكمةً منك. وقصيدة حكيمة: ذات حكمة. قال: وقصـيدة تـأتي الملـوك حكيمـة قـد قلتهـا ليقال من ذا قالها وحاكمه إلى الله، وإلى القرآن إذا دعاه إلى حكمه. واستحكم عليه كلامه: التبس.
المعجم: أساس البلاغة نحب
المعنى: نحب : (النَّحْبُ) : رفعُ الصَّوْت بالبُكاءِ، كَذَا فِي الصَّحاح. وَفِي الْمُحكم: (أَشَدُّ البكَاءِ. كالنَّحِيبِ) ، وَهُوَ البكاءُ بصوتٍ طويلٍ ومَدّ. (وقدْ نَحَبَ، كمَنَعَ) ، يَنْحَبُ، نَحْباً. وَفِي الْمُحكم والصَّحاح: ينْحِبُ، بالكَسر، (وانْتَحَبَ) انُتِحاباً مثلُهُ. وَقَالَ ابْنُ مَحْكَانَ: زَيَّافَةٌ لَا تُضِيعُ الحَيَّ مَبْرَكَها إِذَا نَعَوْها لِراعِي أَهْلِها انْتَحَبَا وكُلُّ ذالك من المَجَاز. (و) النَّحْبُ: (الخَطَرُ العَظِيمُ) يقالُ: ناحبَهُ على الأَمْر: خاطَرَه، قَالَ جَرير: بِطَخْفَةَ جالَدْنَا المُلُوكَ وخَيْلُنا عشِيَّةَ بِسْطَامٍ جَرَيْنَ على نَحْبِ أَي: على خَطَرٍ عَظِيم. (و) النَّحْبُ: (المُرَاهَنَةُ) ، والفِعْلُ كالفِعْل، يُقَال: (نَحَبَ، كجَعَلَ) ، أَي: من بابِ مَنَعَ، وإِنَّمَا غَيَّرَهُ تَفَنُّناً. (و) النَّحْبُ: الهِمَّةُ. (و) النَّحْبُ: (البُرْهَانُ) ، النَّحْبُ: (الحاجَةُ) . وَقيل فِي تَفْسِير الْآيَة: {قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ} ، فَأَدْرَكُوا مَا تَمَنَّوْا، وَذَلِكَ قَضاءُ النَّحْبِ. (و) النَّحْبُ: (السُّعالُ، وفِعْلُه كضَرَبَ) ، يُقَال: نَحَبَ البعيرُ، يَنْحِبُ، نُحَاباً، بالضَّمّ، إِذا أَخذه السُّعَالُ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ، عَن أَبي زيدٍ: من أَمراضِ الإِبِل: النُّحَابُ، والقُحَابُ والنُّحَازُ، وكُلّ هَذَا من السُّعَال. (و) من المَجَاز: النَّحْبُ: (المَوْتُ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ} (الْأَحْزَاب: 23) ، أَي: أَجَلَهُ، (و) النَّحْبُ أَيضاً: (الأَجَلُ) ، قالَهُ الزَّجّاج والفَرَّاءُ يقالُ قَضَى فُلانٌ نَحْبَهُ: إِذا ماتَ. وَفِي الأَساس: كأَنَّ المَوْتَ نَذْرٌ فِي عُنُقِه. وَفِي غيرِه: كأَنَّه يُلْزِمُ نَفْسَهُ أَن يُقَاتِلَ حتَّى يَمُوتَ. (و) قالَ الزجّاج: النَّحْب: (النَّفْسُ) ، عَن أَبي عُبيْدة. (و) النَّحْبُ: (النَّذْر) ، وَبِه فسَّر بعضُهم الحديثَ: (طَلْحةُ مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ) ، أَي: نَذْرَهُ، كأَنّه أَلْزَم نفْسهُ أَن يَصْدُقَ الأَعداءَ فِي الْحَرْب، فَوَفَّى بِهِ، وَلم يَفْسَخْ. وَفِي الأَساس: ونَحَبَ فلانٌ نَحْباً، ونَحَّب تَنْحِيباً: أَوْجَبَ على نَفْسِهِ أَمراً، وَهُوَ مُنَحِّبٌ كمُحَدِّث، (وفِعْلُهُ كَنَصَرَ) ، تَقول: نَحَبْتُ أَنْحُبُ، وَبِه صَدَّرَ الجَوْهرِيّ، قالَ الشّاعر: فإِنِّي والهِجَاءَ لآِلِ لأْمٍ كذَاتِ النَّحْبِ تُوفِي بالنُّذُور وَقَالَ لَبِيدٌ: أَلاَ تَسْأَلانِ المَرْءَ مَاذَا يُحَاوِلُ أَنَحْبٌ فيُقْضَى أَمْ ضَلالٌ وباطِلُ يقولُ: عَلَيْهِ نَذْرٌ فِي طُولِ سَعْيِهِ. (و) النَّحْبُ: (السَّيْرُ السَّرِيعُ) ، مثلُ النَّعْب، أَورده الجوْهَرِيُّ عَن أَبي عَمرٍ و. (أَو الخَفِيفُ) فِي كَثْرةِ الدَّأْبِ والمُلازَمَةِ. (و) عَن أَبي عَمرٍ و: النَّحْبُ: (الطُّولُ) . ورُوِيَ عَن الرِّياشِيّ: يَوْمٌ نَحْبٌ، أَي طويلٌ. (و) النَّحْبُ: (المُدَّة والوقْتُ) . (و) النَّحْبُ: (اليَوْمُ) هاكذا فِي النُّسخ، بالياءِ التَّحْتِيّة. وَفِي لِسَان الْعَرَب: النَّوْم، بالنّون. (و) النَّحْبُ: (السِّمَنُ) . (و) النَّحْبُ: (الشِّدَّةُ) . (والقِمَارُ) ، وَهُوَ قَريبٌ من المُرَاهَنة. (و) النَّحْبُ: (العَظِيمُ من الإِبِل) ، نَقَلَه الصاغانيّ. (و) من المجَاز: (نَحَّبوا تَنْحِيباً) ، وذالك إِذا (جَدُّوا فِي عَمَلِهِم) . نَقله الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبي عَمْرو؛ قَالَ طُفَيْلٌ: يَزُرْنَ أَلاَلاً مَا يُنَحِّبْنَ غَيْرَهُ بِكلِّ مُلَبَ أَشْعثِ الرَّأْسِ مُحْرِمِ (أَو) نَحَّبُوا: إِذا (سارُوا) ، فَأَجْهَدُوا (حَتَّى قرُبُوا) ، من بَاب كرُم، (مِنَ الماءِ) ، والمصدرُ: التَّنْحِيبُ وَهُوَ شِدَّةُ القَرَبِ للماءِ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّة: ورُبَّ مَفازَةٍ قَذَفٍ جَمُوحٍ تَغُولُ مُنَحِّبَ القَرَبِ اغْتِيَالا (و) نَحَّبَ (السَّفَرُ فُلاناً) : إِذا سارَ كثِيراً، و (أَجْهدَهُ) . (و) من الْمجَاز: (سَيْرٌ) نَحْبٌ، و (مُنَحِّبٌ كمُحَدِّث) ، أَي: (سَرِيعٌ) ، وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ. وَفِي الصَّحاح: سَار فلانٌ على نَحْبٍ: إِذا سَار فأَجْهَدَ السَّيْرَ، كأَنّه خاطَرَ على شَيْءٍ فجَدَّ؛ قَالَ الشّاعر: وَرَدَ القَطَا مِنْهَا بخمْسٍ نَحْبِ أَي: دائبٍ. وسِرْنا إِليهَا ثلاثَ لَيالٍ مُنَحِّباتٍ: أَي دائِباتٍ. ونَحَّبْنَا سَيْرَنَا: دَأَبْنَاهُ، ويُقالُ: سَار سَيْراً مُنَحِّباً، أَي: قاصِداً، لَا يُرِيدُ غَيره، كأَنّهُ جعل ذالك نَذْراً على نَفسه. قَالَ الكُمَيْتُ: يَخِدْن بِنَا عَرْضَ الفَلاةِ وطُولَهَا كَمَا صارَ عَن يُمْنَى يَدَيْهِ المُنَحِّبُ المُنَحِّبُ: الرّجلُ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا الْبَيْت أَنْشَده ثعلبٌ، وفَسَّرَه فَقَالَ هاذا الرَّجلُ حَلَفَ: إِنْ لَمْ أَغْلِبْ قطَعْتُ يدِي. كأَنَّهُ ذَهبَ بِهِ إِلى معنَى النَّذْرِ، كَذَا فِي لِسان الْعَرَب، وَفِيه تَأَمُّلٌ. (والنُّحْبَةُ، بالضَّمّ: القُرْعةُ، و) هُوَ مأْخوذٌ من قَوْلهم: (ناحَبَهُ) إِذا (حَاكَمَهُ وفاخَرَهُ) ؛ لاِءَنَّها كالحَاكِمَة فِي الاسْتِهَام، وَهُوَ من الْمجَاز. ونَاحبْتُ الرَّجُلَ إِلى فلانٍ: مثلُ حاكَمْتهُ. وَفِي الصَّحاح: قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عبيدِ اللَّهِ لابْنِ عَبّاسٍ، رضيَ الله عَنْهُمَا: فهَلْ لَكَ فِي أَنْ أُنَاحِبَك، وتَرْفَعَ النَّبِيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَبو عُبَيْدٍ قَالَ الأَصْمَعِيُّ: ناحَبْتُ الرَّجُل: إِذا حاكَمْتَهُ، أَو قاضَيْتَه إِلى رَجلٍ. وَقَالَ غيْرهُ: ناحَبْتُهُ ونافَرْتُهُ مثلُهُ، قَالَ أَبو مَنْصُور: أَراد طَلْحةُ فِي هَذَا المَعْنى، كأَنَّهُ قالَ لاِبنِ عَبَّاس: أُنافِرُكَ، أَي: أُفاخِرُك وأُحاكِمك، فتَعُدُّ فضائلَك وحَسَبَكَ، وأَعُدُّ فضائلي، وَلَا تَذْكُرْ فِي فضائلِك النَّبِيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وقُرْبَ قَرَابَتِك مِنْهُ؛ فإِنّ هاذا الفضلَ مُسَلَّمٌ لَك، فارفَعْه من الرَّأْسِ، وأَنافِرُك بِمَا سِواهُ. يَعْنِي: أَنّهُ لَا يقْصُرُ عَنهُ فِيمَا عدا ذَلِك من المَفَاخِر. ومثلُه فِي هَامِش الصَّحاح مُخْتَصَراً. وَفِي الحَدِيث: لَو عَلِمَ النّاسُ مَا فِي الصَّفِّ الأَوّلِ، لاقْتَتَلُوا عَلَيْهِ، وَمَا تَقَدَّمُوا إِلاّ بنُحْبَة) أَي: بقُرْعَةٍ. (و) المُنَاحَبَةُ: المُخَاطَرَةُ، والمُراهَنَةُ. ويقالُ: نَاحَبهُ: إِذا (راهنَهُ) . وَفِي حديثِ أَبي بَكْر، رَضيَ اللَّهُ عَنهُ، فِي مُناحَبَةِ: {الم} غُلِبَتِ الرُّومُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي: مُرَاهَنَتِه لقُرَيْش بينَ الرُّومِ والفُرْس.
المعجم: تاج العروس سبطر
المعنى: سبطر : (السِّبَطْرُ، كهِزَبْر: الماضِي) ، قَالَه اللَّيث، والسِّبَطْر: (الشَّهْمُ) المِقْدَام. (و) السِّبَطْر: (السَّبْطُ الطَّوِيلُ) المُمْتَدّ. (و) السِّبَطْر: من نَعْت (الأَسَد) بالمَضَاءِ والشِّدّة. يُقَال: هُوَ أَسَدٌ سِبَطْرٌ، أَي (يَمْتَدُّ عِنْدَ الوَثْبَةِ) . (و) قَالَ سِيبَوَيه: جَمَلٌ سِبَطْرٌ، و (جِمَالٌ سِبَطْرَاتٌ) ، سَرِيَعةٌ، وَلَا يُكَسَّر. قَالَ الجَوْهَرِيّ: (وَتَاؤُهُ) لَيست للتأْنِيث، وإِنما هِيَ (كرِجَالاَتٍ) وحمَّاماتٍ فِي جَمْع المذكّر. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: التاءُ فِي سِبَطْرات للتَّأْنِيث، لأَن سِبَطْرَاتٍ من صِفَة الجِال، والجِمَالُ مُؤَنَثة تأْنِيثَ الجَمَاعةِ، بِدَلِيل قَوْلهم: الجِمَالُ سارَت ورَعَتْ وأَكَلتْ وشَرِبتْ. قَالَ: وقَوْلُ الجَوْهَرِيّ إِنما هِيَ كحَمّامات ورِجَالات وَهَمٌ، فِي خَلْطه رِجَالات بحَمَّامات؛ لأَن رِجَالاً جماعةٌ مؤنَّثة، بِدَلِيل قَوْلك: الرّجال خرجَتْ وسارَتْ. وأَما حمّامات فَهِيَ جمع حَمّام. وَالْحمام مذكّر، وَكَانَ قِيَاسه أَن لَا يُجمَع بالأَلف والتاءِ. قَالَ: قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وإِنما قَالُوا حَمّامات وإِسطَبْلات وسُرادِقَات وسِجِلّات فجَمَعُوها بالأَلِف والتاءِ وَهِي مُذَكَّرة؛ لأَنهم لم يُكسِّروها. يُرِيد أَن الأَلف والتاءَ فِي هاذه الأَسماءِ المذكَّرة جَعَلُوهُمَا عِوَضاً من جَمع التَّكْسِير، وَلَو كَانَت مِمَّا يُكَسَّر لم تجمع بالأَلف والتَّاءِ. أَي (طوالٌ على وَجْهِ الأَرْضِ) ، كَذَا قَالَه الجَوْهَرِيّ. (والسَّبَيْطَر) ، كعَمَيْثَل: (طائِرٌ طَوِيلُ العُنُقِ جِدًّا) ، تَراه أَبداً فِي الماءِ الضَّحْضَاحِ، يُكْنَى أَبَا العَيْزارِ. (و) السَّبَيْطَرُ (الطَّوِيلُ، كالسُّبَاطِرِ) ، بالضَّمّ. (والسِّبَطْرَى، كعِرَضْنَى) ، أَي بكَسْر فَفَتْح فسُكُون وَآخِرهَا أَلِفٍ مَقْصُورة: (مِشْيَةٌ فِيهَا تَبَخْتُرٌ) . قَالَ العَجّاج: يَمْشِي السَّبَطْرَي مِشْيَةَ التَّبَخْتُرِ رَواه شَمِرٌ: مِشْيةَ البِخْتِيرِ. (و) فِي الصّحاح: (اسْبَطَرَّ: اضْطَجَعَ وامْتَدَّ) وكُلُّ مُمْتَدَ مُسْبَطِرّ. (و) اسبطَرَّت (الإِبِلُ) فِي سَيْرِهَا: (أَسْرَعَت) وامتَدَّت. وحاكمت امرأَةٌ صاحِبتَها إِلى شُرَيْح فِي هِرَّة بِيَدها فَقَالَ: أَدْنُوها من المُدَّعِيَّة، فإِن هِيَ قَرَّت ودَرَّت واسبطَرَّت فَهِيَ لَهَا، وإِن فَرَّت وازبأَرَّت فَلَيْسَتْ لَهَا. مَعْنَى اسبَطَرَّت: امتدَّت واستقامَتْ لَهَا. وَقَالَ ابنُ الأَثِير، أَي امتدَّت للإِرضاع ومالت إِليه. واسبطَرَّت الذَّبِيحةُ، إِذا امتَدَّت لِلْمَوْتِ بعد الذَّبْح. (و) قَالَ الفَرَّاءُ: يُقَال: اسبَطَّرتْ لَهُ (البِلادُ: استَقامَتْ) . وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ: السِّبَطْر من الرِّجال: السَّبْطُ الطَّوِيل، قالَه شَمِرٌ. والسِّبَطْرَة: المرأَةُ الجَسِيمَةُ. وشَعرٌ سِبَطْرٌ: سَبْطٌ.
المعجم: تاج العروس سبطر
المعنى: السِّبَطْرَى: الانبساطُ في المشي. والضِّبَطْرُ والسِّبَطْرُ: من نَعْتِ الأَسد بالمَضاءَةِ والشِّدَّةِ. والسِّبَطْرُ: الماضي. والسِّبَطْرَى: مِشْيَةُ التبَخْتُر؛ قال العجاج: يمشي السِّبَطْرَى مِشْيَةَ التبَخْتُر رواه شمر مشية التَّجَيْبُرِ أَي التجَبُّر. والسِّبَطْرَى: مِشْيَةٌ فيها تَبَخْتُر. واسْبَطَرَّ: أَسرَعَ وامتَدَّ. والسَّبَطْرُ: السَّبْطُ الممتَدُّ. قال سيبويه: جَمَلٌ سِبَطْر وجمال سِبَطْراتٌ سريعة، ولا تُكَسَّر. واسْبَطَرَّتْ في سَيْرِها: أَسرَعَتْ وامتدّتْ. وحاكمت امرأَةٌ صاحِبَتَها إِلى شريح في هرّة بيدها فقال: أَدْنُوها من المُدَّعِيَةِ فإِنْ هي قَرَّتْ وَدَرَّتْ واسْطَرَّتْ فهي لها، وإن فَرَّتْ وازْبأَرَّتْ فليست لها؛ معنى اسْبَطَرَّتْ امتدّت واستقامت لها، قال ابن الأَثير: أَي امتدّت للإِرضاع ومالت إِليه. واسْبَطَرَّتْ الذبيحة إذا امتدّت للموت بعد الذبح. وكل ممتدٍّ: مُسْبَطِرٌّ. وفي حديث عطاء: سئل عن رجل أَخذ من الذبيحة شيئاً قبل أَن تَسْبَطِرّ فقال: ما أَخَذْتَ منها فهي سُنَّة أَي قبل اين تمتَدَّ بعد الذبح. والسِّبَطْرة:المرأَة الجسيمة. شمر: السِّبَطْر من الرجال السَّبْطُ الطويل. وقال الليث: السِّبَطْر الماضي؛ وأَنشد: كَمِشْيَةِ خادِرٍ ليْثٍ سِبَطْر الجوهري: اسْبَطَرَّ اضْطَجَع وامتدَّ. وأَسَد سِبَطْر، مثال هِزَبْر، أَي يَمتدُّ عند الوثْبَة. الجوهري: وجِمال سِبَطْراتٌ طِوال على وجه الإِرض، والتاء ليست للتأْنيث، وإِنما هي كقولهم حمامات ورجالات في جمع المذكر؛ قال ابن بري: التاء في سِبَطْراتٍ للتأْنيث لأَن سِبَطْراتٍ من صفة الجِمال، والجِمالُ مؤنثة تأْنيث الجماعة بدليل قولهم: الجمال سارتْ ورَعَتْ وأَكلت وشربت؛ قال: وقول الجوهري إِنما هي كحَمَّاماتٍ ورِجالاتٍ وهَم في خلطه رِجالاتٍ بحَمَّامات لأَن رجالاً جماعة مؤنثة، بدليل قولك:الرجال خرجت وسارت، وأَما حمَّامات فهي جمع حمَّام، والحمَّام مذكر وكان قياسه أَن لا يجمع بالأَلف والتاء قال: قال سيبويه وإِنما قالوا حمَّامات وإِصطبلات وسُرادِقات وسِجِلاَّت فجمعوها بالأَلف والتاء، وهي مذكرة، لأَنهم لم يكسروها؛ يريد أَن الأَلف والتاء في هذه الأَسماء المذَكَّرة جعلوهما عِوَضاً من جمع التكسير، ولو كانت مما يكسر لم تجمع بالأَلف والتاء وشَعَرٌ سِبَطْرٌ: سَبْطٌ. والسَّبَيْطَرُ والسُّباطِرُ: الطويل.والسَّبَيْطَرُ، مثل العَمَيْثَلِ: طائر طويل العنق جدّاً تراه أَبداً في الماء الضَّحْضاحِ، يُكنى أَبا العَيْزارِ. الفراء: اسْبَطَرَّتْ له البلاد استقامت، قال: اسْبَطَرَّت لَيْلَتُها مستقيمة.
المعجم: لسان العرب نفد
المعنى: نَفِدَ الشيءُ نَفَداً ونَفاداً: فَنِيَ وذهَب. وفي التنزيل العزيز: ما نَفِدَت كلماتُ الله؛ قال الزجاج: معناه ما انقَطَعَتْ ولا فَنِيَتْ. ويروى أَن المشركين قالوا في القرآن: هذا كلامٌ سَيَنْفَدُ وينقطع، فأَعلم الله تعالى أَنّ كلامه وحِكْمَتَه لا تَنْفَدُ؛ وأَنْفَدَه هو واسْتَنْفَدَه. وأَنْفَدَ القومُ إذا نَفِدَ زادُهم أَو نَفِدَتْ أَموالُهم؛ قال ابن هرمة: أَغَرّ كَمِثْلِ البَدْرِ يَسْتَمْطِرُ النَّدَى، ويَهْتَـزُّ مُرْتاحـاً إذا هـو أَنْفَدَا واسْتَنْفَدَ القومُ ما عندهم وأَنْفَدُوه. واسْتَنْفَدَ وُسْعَه أَي اسْتَفْرَغَه. وأَنْفَدَتِ الرَّكِيَّةُ: ذهب ماؤها.والمُنافِدُ: الذي يُحاجُّ صاحبَه حتى يَقْطَع حُجَّتَه وتَنْفَدَ.ونافَدْتُ الخَصْمَ مُنافَدةً إذا حاجَجْتَه حتى تقطع حُجَّتَه. وخَصْم مُنافِدٌ: يستفرغ جُهْدَه في الخصومة؛ قال بعض الدَّبِيرِيِّينَ: وهـو إذا ما قيل: هَلْ مِنْ وافِدِ؟ أَو رجُــلٍ عــن حقِّكُــم مُنافِـدِ؟ يكــونُ للغــائِبِ مِثْـلَ الشـاهِدِ ورجل مُنافِدٌ: جَيِّدُ الاستفراغ لِحُجَجِ خَصْمِه حتى يُنْفِدَها فَيَغْلِبَه. وفي الحديث: إِنْ نافَدْتَهم نافَدُوك، قال: ويروى بالقاف، وقيل: نافذوك، بالذال المعجمة. ابن الأَثير: وفي حديث أَبي الدرداء: إِنْ نافَدْتَهم نافَدُوك؛ نافَدْتُ الرجلَ إذا حاكَمْتَه أَي إِن قلتَ لهم قالوا لك؛ قال: ويروى بالقاف والدال المهملة. وفي فلان مُنْتَفَدٌ عن غيره: كقولك مندوحة؛ قال الأَخطل: لقـدْ نَزَلْـت بِعبْـدِ اللهِ مَنْزِلةً، فيهـا عـن العَقْب مَنْجاةٌ ومُنْتَفَدُ ويقال: إِنَّ في ماله لَمُنْتَفَداً أَي لَسَعَةً. وانتَفَدَ من عَدْوِه: استوْفاهُ؛ قال أَبو خراش يصف فرساً: فأَلْجَمَهـــا فأَرْســَلَها عليهــ، وولَّىــ، وهــو مُنْتَفِــدٌ بَعِيــدُ وقعد مُنْتَفِداً أَي مُتَنَحِّياً؛ هذه عن ابن الأَعرابي. وفي حديث ابن مسعود: إِنكم مجموعون في صَعيدٍ واحد يَنْفُدُكُم البَصَرُ. يقال: نَفَدَني بَصَرُه إذا بَلَغَني وجاوَزَني. وأَنفَدْتُ القومَ إذا خَرَقْتَهم ومَشَيْتَ في وَسَطِهم، فإِن جُزْتَهم حتى تُخَلِّفَهم قلت: نَفَدْتُهم، بلا أَلف؛ وقيل: يقال فيها بالأَلف، قيل: المراد به يَنْفُدُهم بصرُ الرحمنِ حتى يأْتِيَ عليهم كلِّهم، وقيل: أَراد يَنْفُدُهم بصر الناظر لاستواء الصعيدِ. قال أَبو حاتم: أَصحاب الحديث يروونه بالذال المعجمة وإِنما هو بالمهملة أَي يَبْلُغُ أَوَّلَهم وآخِرَهم حتى يراهم كلَّهم ويَسْتَوْعِبَهم، من نَفَدَ الشيءُ وأَنفَدْتُه؛ وحملُ الحديث على بصر المُبْصِر أَولى من حمله على بصر الرحمن، لأَن الله، عز وجل، يجمع الناس يوم القيامة في أَرضٍ يَشْهَدُ جميعُ الخلائق فيها مُحاسَبةَ العبدِ الواحدِ على انفراده، ويَرَوْنَ ما يَصِيرُ إِليه.
المعجم: لسان العرب نفد
المعنى: نفد : (نَفِدَ) الشيءُ، (كسمعَ) ، يَنْفَدُ (نَفَاداً) ، بِالْفَتْح، (ونَفَداً) ، مُحرَّكةً (: فَنِيَ وذَهبَ) ، ونقَلَ شيخُنَا عَن الزمخشريّ فِي الكَشَّاف أَنه لَو استَقْرأَ أَحدٌ الأَلفاظَ الَّتِي فاؤُها نونٌ وعيْنُها فاءٌ لوجَدها دالَّةً على معنَى الذّهابِ والخُرُوجِ وَقَالَهُ غَيره، انْتهى. وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} (سُورَة لُقْمَان، الْآيَة: 27) قَالَ الزَّجّاج: مَعنا مَا انْقَطعتْ وَلَا فَنِيَتْ، ويُرْوَى أَن الْمُشْركين قَالوا فِي القرآنِ: هاذا كَلاَمٌ سيَنْفَد ويَنْقَطِع، فأَعْلَمَ الله تَعَالَى أَنَّ كَلَامه وحِكْمتَه لَا تَنْفَد. (وأَنْفَده) هُوَ (: أَفْنَاهُ، كاسْتَنْفَدَه) . واسْتَنْفَدَ القَومُ مَا عِندهم، وأَنْفَدُوه. (و) كَذَلِك (انْتَفَده) ، إِذا أَذْهَبه. (و) أَنْفَدَ (القَوْمُ: فَنِيَ زَادُهُمْ) . أَ (و) نَفِدَ (مالُهُم) قَالَ ابنُ هَرْمةَ: أَغَرّ كَمِثْلِ البدْرِ يسْتَمْطِرُ النَّدَى ويَهْتَزُّ مُرْتَاحاً إِذَا هُو أَنْفَدَا (و) أَنْفَدتِ (الرَّكِيَّةُ: ذَهبَ ماؤُها) . (ونَافَدَه) أَي الخَصْمَ مُنَافَدةً (: حاكَمَه وخَاصمَه) ، فَهُوَ مُنَافِدٌ يُحاجُّ الخَصْمَ حتَّى يَقْطَعَ حُجَّتَه ويُنْفِدَها، وَيُقَال: لَيْسَ لَهُ رافِدٌ وَلَا مُنَافِدٌ. وَفِي اللِّسَان: نافَدْت الخَصْمَ مُنَافَدةً إِذا حاجَجْتَه حَتَّى تَقْطَعَ حُجَّتَه، وخَصْمٌ مُنَافِدٌ: يسْتَفْرِغ جُهْدَه فِي لخُصُومةِ، قَالَ بعضُ الدُّبيْرِيِّينَ: وهْوَ إِذَا مَا قِيلَ هَلْ مِنْ وافِدِ أَوْ رَجُلٍ عنْ حقِّكُمْ مُنَافِدِ يكُونُ لِلْغَائِبِ مِثْلَ الشَّاهِدِ ورَجُلٌ مُنَافِدٌ: جَيِّدُ الاستفراغِ لِحُججِ خَصْمِهِ تى يُنْفِدَها فيغْلِبَه. وَفِي الحَدِيث (إِنْ نَافَدْتَهُم نَافَدُوك) ويروَى بِالْقَافِ، وَقيل: (نَافَذُوك) بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، وَقَالَ ابنُ الأَثير فِي حَدِيث أَبي الدَّرْداءِ (إِنْ نَافَدْتَهم نَافَدُوك) نافَدْتُ الرجُلَ، أَي حاكَمْته، أَي إِن قُلْتَ لهُم قَالُوا لَك. (وانْتَفَده) من عدْوِه (: اسْتَوْفَاهُ) قَالَ أَبو خِراش يصِف حِماراً: فَأَلْجمها فَأَرْسلَها علَيْه ووَلَّى وهْوَ مُنْتَفِدٌ بَعِيدُ أَي ولَّى الحمارُ ذَاهِبًا (و) من ذالك انْتَفَد (اللَّبنَ) إِذا (حَلَبَه) . (و) يُقَال (قَعدَ مُنْتَفِداً) ومُعْتَنِزاً، أَي (مُتَنَحِّياً) ، هاذه عَن ابنِ الأَعرابيّ. (و) يُقَال: (فِيهِ مُنْتَفَدٌ عَن غَيْرِه) ، كَقَوْلِك (مَنْدُوحةٌ) وسعةٌ، قَالَ الأَخطَل: لَقَدْ نَزَلْتُ بِعبْدِ الله منْزِلَةً فِيها عَن العَقْبِ منْجاةٌ ومُنْتَفَدُ (و) يُقَال: إِن فِي مالِه لمُنْتَفَداً، أَي (سَعة، و) يُقَال: (تَجِدُ فِي البلادِ مُنْتَفَداً) ، أَي (مُراغَماً ومُضْطَرباً) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: اسْتَنْفَدَ وُسْعَه: اسْتَفْرغَه. وتَنَافَدُوا: تَخَاصمُوا، وَيُقَال: تَنَافَدُوا إِلى الحاكِم، إِذا أَنْفَدُوا حُجَّتَهم، وتَنَافَذُوا، بِالذَّالِ مُعْجمَة، إِذا خَلَصوا إِليه. ونَفَدَني بَصرهُ إِذا بلَغَنِي وجاوَزَني، وأَنْفَدْتُ القَومَ، إِذا خرقْتَهم ومَشَيْت فِي وَسطِهِم، فإِن جُزْتَهم حَتَّى تُخَلِّفَهم قلت نَفَدْتُهم، بِلَا أَلف، وَقيل: يُقَال فِيهَا بالأَلف، وَمِنْه حَدِيث ابنِ مسعودٍ: (إِنكم مجْموعونَ فِي صَعيدٍ واحدٍ يَنْفُدُكُمْ البَصرُ) وَقيل: المرادُ بِهِ يَنْفُدُهُمْ بَصَرُ الرحمانِ حَتَّى يأْتِيَ عَلَيْهِم كُلِّهم، وَقيل: أَراد ينْفُدُهم بَصَرُ الناظِرِ لاستواءِ الصَّعِيدِ، قَالَ أَبو حاتمٍ: أَصحاب الحدِيثِ يروُونه بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، وإِنما هُوَ بِالْمُهْمَلَةِ، أَي يبْلُغُ أَوَّلَهم وآخِرَهم حتَّى يراهم كُلَّهم ويَسْتَوْعِبَهم، من نَفَدَ الشيءُ وأَنْفَدْتُه، وحَمْلُ الحديثِ على بَصَرِ المُبْصِر أَوْلَى من حمْلِه بَصَرِ الرَّحمانِ، لأَن الله عزَّ وجلَّ يَجمع الناسَ يومَ القِيامةِ فِي أَرْضٍ يَشْهدُ جميعُ الخلائقِ فِيهَا مُحاسبةَ العبدِ الواحِدِ على انفرادِهِ ويَروْنَ مَا يصِيرُ إِليه. كَذَا فِي اللِّسَان. وَيُقَال: فُلانٌ مُنْتَفَدُ فلانٍ، أَي إِذا أَنْفَدَ مَا عندَه أَمدَّه بنفَقَةٍ، عَن الصاغانيّ.
المعجم: تاج العروس نحب
المعنى: النَّحْبُ والنَّحِيبُ: رَفْعُ الصَّوتِ بالبكاءِ، وفي المحكم: أَشدُّ البكاءِ. نحَبَ يَنْحِبُ بالكسرنحِيباً، والانْتِحابُ مثله، وانتَحَبَ انتِحاباً. وفي حديث ابن عمر لما نُعِيَ إِليه حُجْرٌ: غَلَب عليه النَّحِيبُ؛ النَّحِيبُ: البكاءُ بصَوْتٍ طَويلٍ ومَدٍّ. وفي حديث الأَسْوَدِ بن المُطَّلِبِ: هل أُحِلَّ النَّحْبُ؟ أَي أُحِلَّ البُكاءُ. وفي حديث مجاهدٍ: فنَحَبَ نَحْبَةً هاجَ ما ثَمَّ من البَقْل. وفي حديث عليٍّ: فهل دَفَعَتِ الأَقاربُ، ونَفَعَتِ النَّواحِبُ؟ أَي البواكي، جمع ناحِبةٍ؛ وقال ابن مَحْكان: زَيَّافَـةٌ لا تُضـِيعُ الحَـيَّ مَبْرَكَها، إِذا نَعَوها لراعي أَهْلِها انْتَحَبا ويُرْوَى: لما نَعَوْها؛ ذكَر أَنه نَحَر ناقةً كريمةً عليه، قد عُرِفَ مَبرَكُها، كانت تُؤتى مراراً فتُحْلَبُ للضَّيْف والصَّبيِّ.والنَّحْبُ: النَّذْرُ، تقول منه: نَحَبْتُ أَنْحُبُ، بالضم؛ قال: فـــإِني، والهِجـــاءَ لآِلِ لأْمٍــ، كــذاتِ النَّحْـبِ تُـوفي بالنُّـذورِ وقد نَحَبَ يَنْحُبُ؛ قال: يا عَمْرُو يا ابنَ الأَكْرَمينَ نسْبا، قــد نَحَـبَ المَجْـدُ عليـك نحْبـا أَراد نَسَباً، فخَفَّفَ لمكان نَحْبٍ أَي لا يُزايِلُك، فهو لا يَقْضي ذلك النَّذْرَ أَبَداً. والنَّحْبُ: الخطَرُ العظيم.وناحَبَهُ على الأَمر: خاطَرَه؛ قال جرير: بِطَخْفَة جالَدْنا المُلوكَ، وخَيْلُنا، عَشـِيَّةَ بَسـْطامٍ، جَرَيـنَ علـى نَحْبِ أَي على خَطَر عظيم. ويقال: على نَذْرٍ. والنَّحْبُ: المُراهَنة والفعل كالفعلوالنَّحْبُ: الهِمَّة. والنَّحْبُ: البُرْهانُ. والنَّحْبُ: الحاجة. والنَّحْبُ: السعال. الأَزهري عن أَبي زيد: من أَمراض الإِبل النُّحابُ، والقُحابُ، والنُّحازُ، وكل هذا من السُّعال.وقد نَحَبَ البعيرُ يَنحِبُ نُحاباً إذا أَخَذه السُّعال.أَبو عمرو: النَّحْبُ النَّومُ؛ والنَّحْبُ: صَوْتُ البكاءِ؛ والنَّحْبُ: الطُّولُ؛ والنَّحْبُ: السِّمَنُ؛ والنَّحْبُ: الشِّدَّة؛ والنَّحْبُ: القِمارُ، كلها بتسكين الحاءِ. وروي عن الرِّياشيِّ: يومٌ نَحْبٌ أَي طويلٌ. والنَّحْبُ: الموتُ. وفي التنزيل العزيز: فمنهم مَن قَضَى نَحْبَه؛ وقيل معناه: قُتِلوا في سبيل اللّه، فأَدْرَكوا ما تَمَنَّوْا، فذلك قَضاءُ النَّحْب. وقال الزجاج والفراء: فمنهم مَنْ قَضَى نَحْبَه أَي أَجَلَه.والنَّحْبُ: المدَّةُ والوقت. يقال قَضى فلانٌ نَحْبَه إذا مات. وروى الأَزهري عن محمد بن إِسحق في قوله: فمنهم من قَضَى نَحْبَه، قال: فَرَغَ من عَمَلِه، ورجع إِلى ربه؛ هذا لِمَنْ اسْتُشْهِدَ يومَ أُحُدٍ، ومنهم من يَنتَظِرُ ما وَعَدَه اللّه تعالى مِن نَصْرِه، أَو الشهادة، على ما مَضَى عليه أَصْحابُه؛ وقيل: فمنهم من قَضى نحْبه أَي قَضى نَذْره، كأَنه أَلْزَم نَفْسَه أَن يموتَ، فوَفَّى به.ويقال: تَناحَبَ القومُ إذا تواعدوا للقتال أَيَّ وقتٍ، وفي غير القتال أَيضاً.وفي الحديث: طَلْحةُ ممن قَضى نَحْبَه؛ النَّحْبُ: النَّذْرُ، كأَنه أَلزم نفسه أَن يَصْدُقَ الأَعْداءَ في الحرْب، فوفَّى به ولم يَفْسَخْ؛ وقيل: هو من النَّحْبِ الموت، كأَنه يُلْزِمُ نفسه أَن يُقاتِلَ حتى يموتَ.وقال الزجاج: النَّحْبُ النَّفْسُ، عن أَبي عبيدة. والنَّحْبُ: السَّيرُ السريع، مثل النَّعْبِ. وسَيرٌ مُنَحِّبٌ: سريع، وكذلك الرجل. ونَحَّبَ القومُ تَنْحِيباً: جَدُّوا في عَمَلهم؛ قال طُفَيْلٌ: يَـزُرْنَ أَلالاً، مـا يُنَجِّبْـنَ غَيرَهـ، بكُـلِّ مُلَـبٍّ أَشـْعَثِ الـرَّأْسِ مُحْـرِمِ وسارَ فلانٌ على نَحْبٍ إذا سار فأَجْهَدَ السَّيرَ، كَأَنه خاطَرَ على شيء، فَجَدَّ؛ قال الشاعر: ورَدَ القَطــا منهـا بخَمْـسٍ نَحْـبِ أَي دَأَبَتْ.والتَّنْحِيبُ: شِدَّةُ القَرَبِ للماءِ؛ قال ذو الرمة: ورُبَّ مَفـــازةٍ قَـــذَفٍ جَمُـــوحٍ، تَغُــولُ مُنَحِّـبَ القَـرَبِ اغْتِيـالا والقَذَفُ: البرِّيَّةُ التي تَقاذَفُ بسالكها. وتَغول: تُهْلِكُ.وسِرْنا إِليها ثلاثَ ليالٍ مُنَحِّباتٍ أَي دائباتٍ. ونحَّبْنا سَيْرَنا: دَأَبناهُ؛ ويقال: سارَ سيراً مُنَحِّباً أَي قاصداً لا يُريد غيرَه، كأَنه جَعَلَ ذلك نَذراً على نفسه لا يريد غيره؛ قال الكُمَيْت: يَخِـدْنَ بنـا عَرْضَ الفَلاةِ وطولَها، كمـا صارَ عن يُمْنى يَدَيه المُنَحِّبُ المُنَحِّبُ: الرجلُ؛ قال الأَزهري: يقول إِن لم أَبْلُغْ مَكانَ كذا وكذا، فلك يَمِيني. قال ابن سيده في هذا البيت: أَنشده ثعلب وفسره، فقال: هذا رَجُلٌ حَلَف إِن لم أَغْلِبْ قَطَعْتُ يدي، كأَنه ذهَبَ به إِلى معنى النَّذْرِ؛ قال: وعندي أَنّ هذا الرَّجُلَ جَرَتْ له الطَّيرُ مَيامينَ، فأَخَذ ذات اليمينِ عِلْماً منه أَن الخَيرَ في تلك الناحية. قال: ويجوز أَن يريدَ كما صارَ بيُمْنى يَدَيه أَي يَضْرِبُ يُمْنى يَدَيْه بالسَّوْط للناقة؛ التهذيب، وقال لبيد: أَلا تَسـْأَلانِ المَـرْءَ ماذا يحاوِلُ: أَنَحْــبٌ فيُقْضـَى أَمْ ضـلالٌ وباطِـلُ يقول: عليه نَذْرٌ في طُول سَعْيه.ونَحَبَه السَّيرُ: أَجْهَدَه.وناحَبَ الرجلَ: حاكمَه وفاخَرَه. وناحَبْتُ الرجلَ إِلى فلانٍ، مثلُ حاكمْتُه. وفي حديث طلحة بن عُبَيْدِاللّه أَنه قال لابن عباس: هل لكَ أَن أُناحِبَكَ وتَرْفَعَ النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم؟ قال أَبو عبيد، قال الأَصمعي: ناحَبْتُ الرَّجلَ إذا حاكمْتَه أَو قاضيتَه إِلى رجل. قال، وقال غيره: ناحَبْتُه، ونافَرْتُه مثلُه. قال أَبو منصور: أَراد طلحةُ هذا المعنى، كأَنه قال لابن عباس: أُنافِرك أَي أُفاخِرك وأُحاكمُكَ، فَتَعُدُّ فَضائِلَكَ وحَسَبَكَ، وأَعُدُّ فَضائلي؛ ولا تَذْكُرْ في فضائلك النبي، صلى اللّه عليه وسلم، وقُرْبَ قرابتك منه، فإِن هذا الفضلَ مُسَلَّم لك، فارْفَعْه من الرأْس، وأُنافرُكَ بما سواه؛ يعني أَنه لا يَقْصُرُ عنه، فيما عدا ذلك من المَفاخر.والنُّحْبةُ: القُرْعة، وهو مِن ذلك لأَنها كالحاكمة في الاسْتِهامِ.ومنه الحديث: لو عَلِم الناس ما في الصفِّ الأَوَّل، لاقْتَتَلوا عليه، وما تَقَدَّموا إِلاَّ بِنُحْبَةٍ أَي بقُرْعةٍ.والمُناحَبَةُ: المُخاطَرَة والمراهَنة. وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه، في مُناحَبَةِ: أَلم غُلِبَت الرُّومُ؛ أَي مُراهَنَتِه لقُرَيْشٍ، بين الروم والفُرْس. ومنه حديث الأَذاناسْتَهَموا عليه. قال: وأَصله من المُناحبَة، وهي المُحاكمة. قال: ويقال للقِمار: النَّحْب، لأَنه كالمُساهَمَة. التهذيب، أَبو سعيد: التَّنْحِيبُ الإِكْبابُ على الشيءِ لا يفارقه، ويقال: نَحَّبَ فُلان على أَمْره. قال: وقال أَعرابي أَصابته شَوكةٌ، فَنَحَّبَ عليها يَسْتَخْرِجُها أَي أَكَبَّ عليها؛ وكذلك هو في كل شيءٍ، وهو مُنَحِّبٌ في كذا، واللّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب