المعجم العربي الجامع

حارَضَ

المعنى: مُحارَضَةً وحِراضًا على العَمَلِ: داومَ/واظبَ عليه.؛- فلانٌ فلانًا: ضارَبه بالقِداح.
المعجم: القاموس

حارِضٌ / حارِضَةٌ

المعنى: المَريض المُشفي على الهَلاك، والتّاء للمُبالَغَة.؛-: الرَّذل الذي لا يُرجى منه خير.
المعجم: القاموس

الوتش

المعنى: ـ الوَتْشُ: القليلُ من كُلِّ شيء، ورُذالُ القومِ، وبالتحريك: اسْمٌ. ـ والوَتَشَةُ، محركةً: الحارِضُ الضَّعِيفُ.
المعجم: القاموس المحيط

أتش

المعنى: ـ أَتَشٌ، محركةً: جَدُّ محمدٍ وعليٍّ ابْنَي الحَسَنِ الصَّغانِيِّ الأنْبَارِيِّ من المحدّثِينَ. ـ ويقالُ للحارِضِ من القومِ الضعيف: أُتَيْشَةٌ، كجُهَيْنَةَ.
المعجم: القاموس المحيط

حَرَضَ

المعنى: حَرْضًا وحُروضًا كَلَّ وأعيا.؛-: أشرَفَ على الهَلاك، فهو حارِضٌ وحُرضان.؛-: فَسَدَ خُلُقُه أو عَقلُه أو مَذْهَبُه.؛- الشَّيْءَ: أفْسَدَه.؛- المَرَضُ فلانًا: أدنَفَه، أشْفى منه على المَوْت.؛- نَفْسَه: أفسَدها.
المعجم: القاموس

الوزغة

المعنى: ـ الوَزَغَةُ، مُحرَّكةً: سامُّ أبْرَصَ، سُمِّيَتْ بها لِخِفَّتِها وسُرْعَةِ حَرَكَتِها، ـ ج: وَزَغٌ وأوْزاغٌ ووِزْغانٌ ووِزاغٌ وإزْغانٌ. ـ والوَزَغُ أيْضاً: الرِعْشَةُ، والرَّجُلُ الحارِضُ الفَشِلُ. ـ والأوْزاغُ: الضُّعَفاءُ. ـ ووَزَغَتِ الناقَةُ بِبَوْلِها، كَوَعَدَ: رَمَتْهُ دُفْعَةً دُفْعَةً، ـ كأَوْزَغَتْ به. ـ ووُزِّغَ الجَنينُ تَوْزيغاً: صُوِّرَ في البَطْنِ.
المعجم: القاموس المحيط

الحرض

المعنى: ـ الحَرَضُ، مُحَرَّكَةً: الفَسادُ في البَدَنِ، وفي المَذْهَبِ، وفي العَقْلِ، والرَّجُلُ الفَاسدُ المَريضُ، ـ كالحارِضَةِ والحارِضِ والحَرِضِ، ككَتِفٍ، والكالُّ المُعْيِي، والمُشْرِفُ على الهَلاكِ، ـ كالحارض، ومَنْ لاخَيْرَ عِنْدَهُ، أو لا يُرْجَى خَيْرُهُ ولا يُخافُ شَرُّهُ، للواحِدِ والجَمْعِ والمُؤَنَّثِ، وقَدْ يُجْمَعُ على أحْراضٍ وحُرْضانٍ وحِرَضَةٍ، ومَنْ أذابَهُ العِشْقُ أو الحُزْنُ، ـ كالمُحَرَّضِ، كمُعَظَّمٍ، ومَنْ لا يَتَّخِذُ سِلاحاً، ولا يُقاتِلُ، والساقِطُ لا يَقْدِرُ على النُّهوضِ، ـ كالحَريضِ والحَرِضِ والمُحَرَّضِ والإِحْريضِ، وقد حَرِضَ، كَفرحَ، والرِديءُ من الناسِ، ومِنَ الكَلامِ، والمُضْنَى مَرَضاً وسُقْماً، ومنه: ـ {حتى تكونَ حَرَضاً} ، وقَدْ حَرَضَ يَحْرُضُ ويَحْرِضُ حُروضاً. ـ وحَرَضَ نَفْسَهُ يَحْرِضُها: أفْسَدَها. ـ وحَرُِضَ، ككَرُمَ وفَرِحَ: طالَ هَمُّهُ وسُقْمُهُ، ورَذُلَ، وفَسَدَ، ـ فهو حارِضٌ: فاسِدٌ مَتْروكٌ بَيّنُ الحَراضَةِ والحُروضَةِ والحَروضِ. ويُقالُ: رَجُلٌ حِرْضَةٌ، بالكَسْرِ ـ ج: حِرَضٌ، كعِنَبٍ. ـ وناقةٌ حَرَضٌ، محرَّكةً: ضاوِيَّةٌ. ـ والمَحْروضُ: المَرْذولُ. ـ وحَرَضُ، محرَّكةُ: د باليَمَنِ، ـ وـ من الثَّوْبِ: حاشِيَتُه وطُرَّتُهُ وصَنِفَتهُ، وبضَمَّةٍ وبضَمَّتَيْنِ: الأُشْنانُ، وقُرِئَ به، أي: حتى تكون كالأَشْنانِ نُحُولاً ويُبْساً. (ومَنْصورُ بنُ محمد، وعبدُ الباقي بنُ عبد الجَبَّارِ الحُرْضِيَّانِ: محدّثانِ) ـ والمِحْرَضَةُ، بالكسر: وعاؤُهُ. ـ والحَرَّاضُ، ككَتَّانٍ: مَنْ يَحْرِقُهُ لِلقَلْيِ، والمُوقِدُ على الصَّخْرِ لاتِّخاذِ النُّورَةِ، أو الجِص، وبهاءٍ: سُوقُ الأُشْنانِ. ـ وكغُرابٍ: ع بَيْنَ المُشاشِ والغُمَيْرِ فَوْقَ ذاتِ عِرْقٍ. ـ وذُو حُرُضٍ، كعُنُقٍ: ع، أو وادٍ عندَ النَّقِرَةِ، ـ وع عندَ أُحُدٍ. ـ وحُراضانُ، كخُراسانَ: وادٍ بالقَبَليَّةِ. وكثُمامَةَ: ماءَةٌ قُرْبَ المدينةِ لِبَني جُشَمَ. ـ والأَحْرَضُ: المُتَفَتِّتُ أشْفارِ العَيْنِ، وبضم الراءِ: جَبَلٌ بِبلادِ هُذَيْلٍ، لأَنَّ مَنْ شَرِبَ مِنْ مائِهِ، فَسَدَتْ معدَتُهُ. ـ والحُرْضَةُ، بالضم: أمينُ المُقامِرينَ. ـ والإِحْريضُ، بالكسر: العُصْفُرُ. ـ وحَرِضَ، كفرِحَ: لَقَطَه، وفَسَدَتْ مَعِدتُهُ. ـ وأحْرَضَهُ: أفْسَدَه، ـ وـ فلانٌ: وَلَدَ وَلَدَ سَوْءٍ. ـ وحَرَّضَه تَحْرِيضاً: حَثَّهُ، ـ وـ زَيْدٌ: شَغَلَ بِضاعَتَه في الحُرْضِ، ـ وـ ثَوْبَهُ: صَبَغَه بالإِحْرِيضِ، ـ وـ الثَّوْبُ: بَلِيَ طُرَّتُهُ. ـ والمُحارَضَةُ: المُداوَمَةُ على العَمَلِ، والمضَارَبَةُ بالقِداحِ.
المعجم: القاموس المحيط

وتش

المعنى: وَتَشُ الكلامِ: رَديئُه، قال: كذلك وجدته في كتاب ابن الأَعرابي بخط أَبي موسى الحامض، والمعروفُ وَبْشُ. الأَزهري: قرأْت في نوادر الأَعراب: يقال للحارِضِ من القوم الضعيفِ وتَشَةٌ وأُتَيْشةٌ وهِنَّمَةٌ صوْكة وصوّكة. والوَتْشُ: القليلُ من كل شيء مثل الوَتْحِ. وإِنه لمن وَتْشِهم أَي من رُذالهم.
المعجم: لسان العرب

وتش

المعنى: وتش . {الوَتْشُ، مَكْتُوبٌ عِنْدَنَا بالحُمْرَةِ، وهُوَ مَوْجُودٌ فِي نُسَخ الصّحاح كُلِّهَا، قالَ الجَوْهَرِيُّ: الوَتْشُ: القَلِيلُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، مِثْلُ الوَتْحِ. والوَتْشُ: رُذَالُ القَوْمِ، يُقَال: إِنَّه لِمَنْ وَتْشِهِم، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. والوَتَشُ، بالتَّحْرِيكِ: اسمٌ} والوَتَشَةُ، مُحَرّكَةً: الحارِضُ من القَوْمِ، الضَّعِيفُ، كأُتَيْشَة وهِنَّمَة وصويكة، كَمَا نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ عَن نَوادِرِ الأَعْرابِ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: {وَتْشُ الكَلاَمِ: رَدِيئُه، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: هكَذَا وَجَدْتُه فِي كِتَابِ ابنِ الأَعْرَابِيِّ بِخَطِ أَبِي مُوسَى الحَامِضِ، والمَعْرُوفُ وَبْش، بالمُوَحَّدَةِ، وقَدْ ذُكِرَ قَرِيباً.
المعجم: تاج العروس

حرض

المعنى: التَّحْرِيض: التَّحْضِيض. قال الجوهري: التَّحْرِيضُ على القتال الحَثُّ والإِحْماءُ عليه. قال اللّه تعالى: يا أَيها النبيُّ حَرِّض الكؤمنين على القِتال؛ قال الزجاج: تأْويله حُثَّهم على القتال، قال: وتأْويل التَّحْرِيض في اللغة أَن تحُثَّ الإِنسان حَثّاً يعلم معه أَنه حارِضٌ إِنْ تَخَلَّف عنه، قال: والحارِضُ الذي قد قارب الهلاك. قال ابن سيده: وحَرَّضَه حَضَّه. وقال اللحياني: يقال حارَضَ فلان على العمل وواكَبَ عليه وواظَبَ وواصَبَ عليه إذا داوَمَ القتال، فمعنى حَرِّض المؤمنين على القتال حُثَّهم على أَن يُحارِضُوا أَي يُداوِمُوا على القتال حتى يُثْخِنُوهم.ورجل حَرِضٌ وحَرَضٌ: لا يرجى خيره ولا يخاف شرُّه، الواحد والجمع والمؤنث في حَرَض سواء، وقد جمع على أَحْراض وحُرْضان، وهو أَعْلى، فأَما حَرِضٌ، بالكسر، فجمعه حَرضُون لأَن جمع السلامة في فَعِل صفةً أَكثرُ، وقد يجوز أَن يكسَّر على أَفعال لأَن هذا الضرب من الصفة ربما كُسِّر عليه نحو نَكِدٍ وأَنْكاد. الأَزهري عن الأَصمعي: ورجل حارَضة للذي لا خير فيه.والحُرْضان: كالحَرِضِ والحَرَض، والحَرِضُ والحَرَضُ الفاسد. حَرَضَ الرجلُ نفْسَه يَحْرِضُها حَرْضاً: أَفسدها. ورجل حَرِضٌ وحَرَضٌ أَي فاسد مريض في بنائه، واحدُه وجمعه سواء. وحَرَضه المرضُ وأَحْرَضَه إذا أَشفى منه على شرف الموت، وأَحْرَضَ هو نفسَه كذلك.الأَزهري: المُحْرَضُ الهالك مَرَضاً الذي لا حيٌّ فيُرْجَى ولا ميت فيُوأَس منه؛ قال امرؤ القيس: أَرى المـــــــرءَ ذا الأَذْوادِ يُصـــــــْبِحُ مُحْرَضـــــــاً كــــــإِحْراضِ بكْـــــرٍ فـــــي الـــــديارِ مَرِيـــــض ويروى: مُحْرِضاً. وفي الحديث: ما مِنْ مُؤمِنٍ يَمْرَضُ مَرَضاً حتى يُحْرِضَه أَي يُدْنِفَه ويُسْقِمَه؛ أَحْرَضَه المرض، فهو حَرِضٌ وحارِضٌ إذا أَفسد بدنه وأَشْفى على الهلاك. وحَرَضَ يَحْرِضُ ويَحْرُضُ حَرْضاً وحُرُوضاً: هلك. ويقال: كَذَبَ كِذْبةً فأَحْرَضَ نفسَه أَي أَهلكها.وجاءَ بقول حَرَضٍ أَي هالك. وناقة حُرْضان: ساقطة. وجمل حُرْضان: هالك، وكذلك الناقة بغير هاء. وقال الفراء في قوله تعالى: حتى تكونَ حَرَضاً أَو تكونَ من الهالكين، يقال: رجل حَرَضٌ وقوم حَرَضٌ وامرأَة حَرَضٌ، يكون مُوَحّداً على كل حال، الذكر والأُنثى والجمع فيه سواء، قال: ومن العرب من يقول للذكر حارِضٌ وللأُنثى حارِضة، ويثنَّى ههنا ويجمع لأَنه خرج على صورة فاعل، وفاعلٌ يجمع. قال: والحارِضُ الفاسد في جسمه وعقله، قال: وأَما الحَرَضُ فترك جمعه لأَنه مصدر بمنزلة دَنَفٍ وضَنىً، قوم دَنَفٌ وضَنىً ورجل دَنَفٌ وضَنىً. وقال الزجاج: من قال رجل حَرَضٌ فمعناه ذو حَرَضٍ ولذلك لا يثنَّى ولا يجمع، وكذلك رجل دَنَفٌ ذو دَنَفٍ، وكذلك كل ما نعت بالمصدر. وقال أَبو زيد في قوله: حتى تكونَ حَرَضاً، أَي مُدْنَفاً، وهو مُحْرَض؛ وأَنشد: أَمِــــنْ ذِكْــــرِ ســــَلْمَى غَرْبَــــةً أَنْ نــــأَتْ بهـــا كأَنَّــــــــكَ حَــــــــمٌّ للأَطِبّــــــــاءِ مُحْرَضـــــــُ؟ والحَرَضُ: الذي أَذابه الحزن أَو العشق وهو في معنى مُحْرَض، وقد حَرِضَ، بالكسر، وأَحْرَضَه الحُبُّ أَي أَفسده؛ وأَنشد للعَرْجِيّ: إِنـــــي امــــرؤ لَــــجَّ بــــي حُبٌّــــ، فأَحْرَضــــَني حــــــتى بَلِيتُـــــ، وحـــــتى شـــــَفَّني الســـــَّقَم أَي أَذابَني. والحَرَضُ والمُحْرَضُ والإِحْرِيضُ: الساقط الذي لا يقدر على النهوض، وقيل: هو الساقط الذي لا خير فيه. وقال أَكْثَم بن صَيْفي: سُوءٌ حمل الناقة يُحْرِضُ الحسَبَ ويُدِيرُ العَدُوَّ ويُقَوِّي الضرورة؛ قال: يُحْرِضُه أَي يُسْقِطه. ورجل حَرَضٌ: لا خير فيه، وجمعه أَحْرَاضٌ، والفعل حَرُضَ يَحْرُضُ حُروضاً. وكلُّ شيءٍ ذاوٍ حَرَضٌ. والحَرَضُ: الرَّدِيء من الناس والكلام، والجمع أَحْراضٌ؛ فأَما قول رؤبة: يــــــا أَيُّهــــــا القــــــائِلُ قـــــوْلاً حَرْضـــــا فإِنه احتاج فسكنه. والحَرَضُ والأَحْراضُ: السَّفِلة من الناس. وفي حديث عوف بن مالك: رأَيت مُحَلِّم بن حَثَّامةَ في المنام فقلت: كيف أَنتم؟ فقال: بِخَير وجَدْنا رَبَّنا رحيماً غَفَرَ لنا، فقلت: لكلِّكم؟ قال: لكلِّنا غير الأَحْراضِ، قلت: ومَن الأَحْراضُ؟ قال: الذين يُشارُ إِليهم بالأَصابع أَي اشتهروا بالشَّرّ، وقيل: هم الذين أَسرفوا في الذنوب فأَهلكوا أَنفسهم، وقيل: أَراد الذين فسُدَت مذاهبهم.والحُرْضة: الذي يَضْرِبُ للأَيْسارِ بالقِداح لا يكون إِلا ساقطاً، يدعونه بذلك لرذالته؛ قال الطرماح يصف حماراً: ويَظَلُّ المَلِيءُ يُوفِي على القرْ_نِ عَذُوباً، كالحُرْضة المُسْتَفاضِ المُسْتَفاضُ: الذي أُمِرَ أَن يُفِيضَ القداح، وهذا البيت أَورده الأَزهري عقيب روايته عن أَبي الهيثم. الحُرْضةُ: الرجل الذي لا يشتري اللحم ولا يأْكله بثمن إِلا أَن يجده عند غيره، وأَنشد البيت المذكور وقال: أَي الوَقْب الطويل لا يأْكل شيئاً. ورجل مَحُروضٌ: مَرْذولٌ، والاسم من ذلك الحَرَاضة والحُروضة والحُروض. وقد حَرُضَ وحَرِضَ حَرَضاً، فهو حَرِضٌ، ورجل حارِضٌ: أَحمق، والأُنثى بالهاء. وقوم حُرْضان: لا يعرفون مكان سيدهم. والحَرَضُ: الذي لا يتخذ سلاحاً ولا يُقاتِل. والإِحْرِيضُ: العُصْفُرُ عامة، وفي حديث عطاء في ذكر الصدقة: كذا وكذا والإِحْرِيض، قيل: هو العُصْفُر؛ قال الراجز: أَرَّقَ عَيْنَيْكــــــــــ، عــــــــــن الغُمُوضــــــــــِ، بَـــــــرْقٌ ســــــَرَى فــــــي عــــــارِضٍ نَهُــــــوضِ مُلْتَهِـــــــــــبٌ كَلَهَـــــــــــبِ الإِحْرِيضـــــــــــِ، يُزْجِــــــــي خَراطِيــــــــمَ عَمــــــــامٍ بِيـــــــضِ وقيل: هو العُصْفر الذي يجعل في الطبخ، وقيل: حَبُّ العصفر. وثوب مُحَرَّضٌ: مصبوغ بالعُصْفُر. والحُرُضُ: من نَجِيل السباخ، وقيل: هو من الحمض، وقيل: هو الأُشْنان تُغْسَل به الأَيدي على أَثر الطعام، وحكاه سيبويه الحَرْض، بالإِسكان، وفي بعض النسخ الحُرْض، وهو حَلقة القُرْط.والمِحْرَضةُ: وِعاء الحُرُض وهو النَّوْفَلة. والحُرْضُ: الجِصُّ. والحَرَّاضُ: الذي يُحْرِق الجِصَّ ويُوقِد عليه النار؛ قال عدي بن زيد: مِثْـــــل نـــــارِ الحَـــــرَّاضِ يَجْلــــو ذُرَى المُــــزْ نِ لِمَــــــــــنْ شــــــــــامَهُ، إذا يَســـــــــْتَطِيرُ قال ابن الأَعرابي: شبَّه البَرْقَ في سرعة ومِيضه بالنار في الأُشْنان لسرعتها فيه، وقيل: الحَرَّاضُ الذي يُعالج القِلْيَ. قال أَبو نصر: هو الذي يُحْرِقُ الأُشْنان. قال الأَزهري: شجر الأُشْنان يقال له الحَرْض وهو من الحمض ومنه يُسَوَّى القِلْيُ الذي تغسل به الثياب، ويحرق الحمض رطباً ثم يرَشُّ الماءُ على رماده فينعقد ويصير قِلْياً. والحَرَّاضُ أَيضاً: الذي يُوقِد على الصَّخْر ليتخذ منه نُورة أَو جِصّاً، والحَرَّاضةُ: الموضعُ الذي يُحْرَقُ فيه، وقيل: الحَرَّاضةُ مَطْبَخُ الجِصِّ، وقيل: الحَرَّاضةُ موضعُ إِحْراقِ الأُشْنان يتخذ منه القِلْيُ للصبّاغِين، كل ذلك اسم كالبَقّالة والزَّرّاعة، ومُحْرِقُه الحَرّاضُ، والحَرّاضُ والإِحرِيضُ: الذي يُوقِد على الأُشْنان والجِصِّ. قال أَبو حنيفة: الحَرَّاضةُ سُوقُ الأُشْنان.وأَحَرَضَ الرجلُ أَي وَلَدَ ولدَ سَوءٍ.والأَحْراضُ والحُرْضانُ: الضِّعافُ الذين لا يُقاتِلون؛ قال الطرماح: مَـنْ يَـرُمْ جَمْعَهـم يَجِـدْهم مـراجِي_حَ حُمـاةً للعُـزَّلِ الأَحْراضِ وحَرْضٌ: ماء معروف في البادية. وفي الحديث ذكر الحُرُض، بضمتين، هو وادٍ عند أُحُد. وفي الحديث ذكر حُرَاض، بضم الحاء وتخفيف الراء: موضع قرب مكة، قيل: كانت به العُزَّى.
المعجم: لسان العرب

حرض

المعنى: حرض الحَرَضُ، مُحَرَّكَةً: الفَسَادُ يَكُون فِي البَدَنِ، وَفِي المَذْهَبِ، وَفِي العَقْلِ قالَه ابنُ عَرَفَةَ. الحَرَضُ: الرَّجُلُ الفَاسِدُ المَرِيضُ، يُحْدِثُ فِي ثِيَابِه، وَاحِدُه وَجَمْعُه سَوَاءٌ، كَمَا فِي الصّحاح، كالحَارِضَةِ، والحَارِضِ، والحَرِضِ، كَكَتِفٍ، يقَالُ: إِنَّه حَارِضَةُ قَوْمه، أَي فَاسِدُهم. الحَرَضُ: الكَالُّ المُعْيِي، قِيلَ: هُوَ المُشْرِفُ عَلَى الهَلاَكِ، كالحَارِض. يُقَالُ: رَجُلٌ حَرَضٌ وحَارِضٌ، إِذا أَشْرَفَ على الهَلاكِ. قِيلَ: الحَارِضَةُ والحَرَضُ: مَنْ لَا خَيْرَ عِنْدَه، وَهُوَ مَجَاز، ورَوَى الأَزْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيّ: رَجُلٌ حَارضَةٌ: لَا خَيْرَ فِيهِ، قَالَ: يَا رُبَّ بَيْضَاءَ لَهَا زَوْجٌ حَرَضْ حَلاَّلَةٍ بَيْنَ عُرَيْقٍ وحَمَضْ  أَو هُوَ الَّذِي لَا يُرْجَى خَيْرُه وَلَا يُخَاف شَرُّه، وَهُوَ مَجَاز. يُقَال للْوَاحِدِ والجَمْع والمُؤَنَّثِ، قالَ الفَرَّاءُ: يُقَال: رَجُلٌ حَرَضٌ، وقَوْم حَرَضٌ، وامْرَأَةٌ حَرَضٌ، يَكُون مُوَحَّداً على كُلّ حالٍ، الذَّكَرُ والأُنْثَى والجَمْعُ فِيهِ سَوَاءٌ. قَالَ: ومِنَ العَرَبِ مَنْ يَقُولُ: للذَّكَرِ حَارِضٌ والأُنْثَى حَارِضَةٌ. ويُثَنّى هُنَا ويُجْمَع، لأَنَّهُ خَرَجَ على صُورَةِ فَاعل، وفَاعلق يُجْمَعُ. قَالَ: وأَمَّا الحَرَضُ فتُرِكَ جَمْعُهُ لأَنَّهُ مَصْدَرٌ بمَنْزِلَة دَنَفٍ وضَنىً، قَوْمٌ دَنَفٌ وضَنىً، ورَجُلٌ دَنَفٌ وضَنىً. وَقَالَ الزّجَاج: مَنْ قَال رَجُلٌ حَرَضٌ فمَعْنَاه ذُو حَرَضٍ، ولذلِكَ لَا يُثْنَى وَلَا يُجْمَع، وكَذلكَ رَجُلٌ دَنَفٌ: ذُو دَنَف، وكَذلكَ كُلّ مَا نُعِتَ بالمَصْدَر. وَقد يُجْمَعُ على أَحْرَاض، كسَبَب وأَسْبَاب، وكَتِف وأَكْتَاف، وصَاحِب وأَصْحَاب، على حُرْضَان، بالضَّمّ، وَهُوَ أَعْلَى، على حِرَضَةٍ، يكَسْر ففَتْح. وَفِي اللّسَان: وأَما حَرِضٌ بالكَسْرِ فجَمْعُه حَرِضُونُ، لأَنَّ جَمْعَ السَّلامة فِي فَعِلٍ صِفَةً أَكْثَرُ، وَقد يَجُوز أَنْ يُكَسَّر على أَفْعَال، لأَنَّ هذَا الضَّرْبَ من الصَّفَةِ رُبَّمَا كُسِّرَ عَلَيْه، نَحْوُ نَكدٍ وأَنْكَادٍ. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: الحَرَضُ: مَنْ أَذَابَه العشْقُ أَو الحُزْنُ، وَهُوَ فِي مَعْنَى مُحْرَضِ، كَمَا فِي الصّحاح، كالمُحَرَّضِ، كمُعَظَّم. وضَبْطُ الصّحاح يَقْتَضِي أَن يَكُونَ كمُكْرَم. قَالَ اللَّيْثُ: الحَرَضُ: مَنْ لَا يَتَّخِذُ سلاَحاً وَلَا يُقَاتِلُ، جَمْعُهُ أَحْرَاضٌ وحُرْضانٌ، وأَنشد للطِّرِمَّاح: (مَنْ يَرُمْ جَمْعَهُمْ يَجِدْهُمْ مَرَاجِي  ...  حَ حُمَاةً للعُزَّل الأَحْراضِ) الحَرَضُ: السَّاقِطُ الَّذِي لاَ يَقْدِر على النُّهُوض. وَقيل: هُوَ السَّاقطُ الَّذي لَا خَيْرَ فِيهِ، كالحَرِيض، والحَرِض، والمُحَرَّض، والإِحْرِيضِ، كأَمِيرٍ، وكَتِفٍ، ومُعَظَّمٍ، وإِزْمِيلٍ، وضَبَطَهُ) غَيْرُهُ فِي الثالِث كمُكْرَمٍ. وَقد حَرِضَ كفَرِحَ. هذَا القَوْلُ نُبْذَةٌ من كَلاَمِ أَبِي عُبَيْدَة، الَّذِي قَدَّ مْنَاه عَن الجَوْهَرِيّ، ومَعْنَاهُ أَذَابَهُ الحُزْنُ أَو العِشْقُ. وأَمّا فِعْلُ الحَرَضِ بمَعْنَى السَّاقِطِ فحَرَضَ يَحْرُضُ حُرُوضاً، كَمَا فِي اللِّسَانِ، أَيْ من حَدِّ نَصَرَ، أَو كَرُمَ وأَنا على شَكٍّ فِي أَحدِهِمَا، فإِنِّي مَا رأَيْتُه مَضْبُوطاً. الحَرَضُ: الرَّدِيءُ من النَّاسِ، القَبِيحُ مِنَ الكَلاَمِ، والجَمْعُ أَحْرَاضٌ. فأَمَّا قولُ رُؤْبَةَ: يَا أَيُّهَا القَائلُ قَوْلاً حَرْضَا إِنَّا إِذَا نَادَى مُنَادٍ حَضَّا فإِنّهُ احْتَاجَ فسَكَّنَهُ، كَمَا فِي اللِّسَان. وجَعَلَهُ الصَّاغَانِيّ لُغَةً، وَلم يَقُلْ للضَّرُورَةِ. الحَرَضُ: المُضْنَى مَرَضاً وسُقْماً. وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الهالِكِينَ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: أَيْ مُدْنَفاً. وَقَالَ قَتَادَةُ: حَتَّى تَهْرَمَ وتَمُوتَ، وَقد حَرَضَ الرَّجُلُ يَحْرُضُ ويَحْرِضُ، من حَدّ نَصَرَ وضَرَبَ، حُرُوضاً، بالضَّمِّ، وَكَذَلِكَ حَرْضاً، بالفَتْحِ، أَي هَلَكَ. وحَرَضَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ يَحْرِضُهَا حَرْضاً، من حَدِّ ضَرَبَ: أَفْسَدَها، وَهُوَ مَجَاز. وحَرضَ. ككَرُمَ وفَرِحَ: طَالَ هَمُّهُ، وسُقْمُه، فَهُوَ حَرِضٌ. يُقَال: حَرُضَ الرَّجُلُ، إِذا رَذُلَ وفَسَدَ، فَهُوَ حَارِضٌ، وكَذلِكَ مَحْرُوضٌ، أَي مَرْذُولٌ فاسِدٌ، مَتْرُوكٌ، بَيِّنُ الحَرَاضَةِ، بالفَتْح، والحُرُوضَةِ، والحُرُوضِ، بضَمِّهما. ويُقَالُ: رَجُلٌ حِرْضَةٌ، بالكَسْرِ، أَي ساقِطٌ مَرْذُولٌ، لَا خَيْرَ فِيهِ. ج حِرَضٌ، كعَنبٍ، ولَوْ قَالَ: كقِرَد، كَانَ أَحْسَن. ونَاقَةٌ حَرَضٌ، مُحَرَّكَةً: ضَاوِيَّةٌ مَهْزُولَةٌ والمَحْرُوضُ: المَرْذُولُ، كالحَارِضِ. وحَرَضُ، مُحَرَّكَةً: د، باليَمَنِ، فِي أَوائِلِه، عَلَى رَأْسِ الوَادِي سَهَام، مِمَّا يَلِي مَكَّةَ شَرَّفَها الله تَعَالَى، بَيْنَهُ وبَيْنَ حَلْيٍ مَفازَهٌ، وَمن أَعْمَالِهِ العريشُ، وَقد تَقَدَّم ذِكرهُ فِي مَوْضِعِه، قَالَ الحَافِظُ: وَقد خَرَجَ مِنْهُ جَمَاعَةٌ فُضَلاءُ. الحَرَضُ من الثَّوْبِ: حَاشِيَتُه وطُرَّتُه وصَنِفَتُهُ، كَمَا فِي العُبَاب. الحُرْضُ، بضَمَّة وبضمَّتَيْن: الأُشْنَانُ، تُغْسَلُ بِهِ الأَيْدِي عَلَى إِثْرِ الطَّعَامِ، الأَوَّلُ حَكَاهُ سِيبَوَيْه كَمَا فِي نُسَخِ الكِتَابِ وَفِي بَعْضِها بالفَتْحِ. وَقَالَ أَبُو زِيَادٍ: هُوَ دِقَاقُ الأَطْرَافِ، وشَجَرَتُه ضَخْمَةٌ ورُبَّمَا استُظلَّ بهَا، وَلها حَطَبٌ، وَهُوَ الَّذِي يَغْسِلُ بِهِ النَّاسُ الثِّيَابَ، قَالَ: وَلم نَرَ حُرْضَاً أَنْقَى وأَشَدَّ بَيَاضاً من حُرْض يَنْبُتُ باليَمَامَةِ، وإِنَّمَا هُوَ بَوادٍ من اليَمَامَةِ يُقَال لَهُ جَوُّ الخَضَارِمِ. قَالَ زُهَيْرٌ يَصِفُ حِمَاراً: (كأَنَّ بَرِيقَهُ بَرَقَانُ سَحْلٍ  ...  جَلاَ عَن مَتْنِه حُرْضٌ وماءُ) وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: شَجَرُ الأُشْنانِ، يُقَال لَهُ الحَرْضُ. وَهُوَ من النَّجِيلِ، وقُرِئَ بِهِ قَوْلُه تَعَالَى: حَتَّى تَكُونَ حَرضاً، أَي حَتَّى تَكُونَ كالأُشْنانِ نُحولاً، هَكَذَا بالنُّونِ، والصَّوابُ قُحُولاً، بالقَاف، ويُبْساً. قَالَ الصَّاغَانِيّ: وَهِي قراءَةُ الحَسَنِ البَصْرِيِّ. قَالَ: وكانَ السُّدِّيّ يَعيبُ هَذِه القِرَاءَةُ. ومَنْصُورُ بنُ مُحَمَّدٍ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والَّذِي فِي التَّبْصِير: مُحَمَّد ابنُ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الأُشْنَانِيّ، رَوَى عَنهُ القَاسِمُ بن الصَّفّارِ. أَبو أَحْمَدَ عَبْدُ الباقِي بنُ عَبْدِ الجَبَّار الهَرَوِيّ صاحبُ أَبِي الوَقْتِ، الحُرْضِيَّانِ، بالضَّمِّ، مُحَدِّثانِ  والمِحْرَضَة، بالكَسْرِ: وِعَاؤُهُ أَي الحُرضُ، يُتَّخَذُ من خَشَبٍ أَوْ شَبَهٍ ونَحْوِهِ، والجَمْعُ المَحَارِضُ. يُقَالُ: نَاوِلْهُ المِحْرَضَةَ، وأَعِدَّ الأَبَارِيقَ والمَحَارِضَ. والحَرَّاضُ، ككَتَّانٍ: مَنْ يَحْرِقُه للْقِلْيِ. وَفِي الصّحاح: الَّذِي يُوقِدُ على الحُرضِ لَتَّخِذَ مِنْهُ القِلْيَ، أَي للصَّبَّاغِين، قِيلَ: يُحْرَقُ الحَمْضُ رَطْباً، ثمَّ يُرَشُّ المَاءُ على رَمَادِه فيَنْعَقدُ فيَصِيرُ قِلْياً، وأَنشَدَ فِي العُبَاب لعَدِيِّ بْن زَيْد العبَاديّ: (مثْلُ نَارِ الحَرَّاضِ يَجْلُو ذُرَى المُز  ...  نِ لِمَنْ شَامَهُ إِذَا يَسْتَطيرُ) قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: شَبَّهَ البَرْقَ فِي سُرْعَةِ وَميضه بالنَّار فِي الأُشْنَانِ، لسُرْعَتِها فيهِ. الحَرَّاضُ أَيْضاً: المُوقِدُ على الصَّخْرِ لاتِّخاذِ النُّورَةِ أَو الجصِّ، كَمَا فِي الصّحاح. بالكُوفَةِ الحَرَّاضَةُ، بِهَاءٍ، هِيَ سُوقُ الأُشْنانِ، عَن أَبِي حَنيفَهَ. الحُرَاضُ، كغُرَابٍ، ع قُرْبَ مَكَّةَ، بَيْن المُشَاشِ والغُمَيْرِ، فَوْقَ ذَاتِ عِرْقٍ إِلى البُسْتَانِ، قِيلَ: كانتْ بِهِ العُزَّى، وقيلَ بالنَّخْلَةِ الشَّامِيَّة. وَقد جَاءَ ذِكْرُهُ فِي الحَدِيث: قَالَ الفَضْل ابنُ العَبَّاسِ اللَّهَبِيُّ: (وَقد كَانَتْ وللأَيَّامِ صَرْفٌ  ...  تُدَمِّنُ مِنْ مَرَابِعهَا حُرَاضَا) وذُو حُرُض، كعُنُق: ع، أَو وَاد لبَنِي عَبْدِ اللهِ بْن غَطَفَانَ، عنْد مَعْدِن النَّقِرَةِ، بَينهمَا خَمْسَةُ أَمْيَال، قِيلَ هُوَ ع، بأُحُد قُرْبَ المَدِينَةِ المشَرَّفَةِ. وحُرَاضَانُ، كخُرَاسَانَ: وَادٍ بالقَبَليَّةِ، كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ والعبَابِ.  حُرَاضَةُ، كثُمَامَةَ: ماءٌ قُرْبَ المَدِينَةِ، المُشرَّفَة، لبَنِي جُشَمَ بنِ مُعَاوِيَةَ، ويُقَال فِيهِ حَرَاضَةُ، كسَحَابَة، كَمَا فِي التَّكْمِلَة. والأَحْرَض من الرِّجَالِ، المُتَفَتِّتُ أَشْفَارِ العَيْنِ، قَالَه ابْن عَبَّادٍ. أَحْرُضُ، بضَمِّ الرَّاءِ: جَبَلٌ ببِلادِ هُذَيْلٍ، أَو مَوْضعٌ فِي جِبَالِهم، كَمَا فِي المُعْجَم، كأَنَّهُ جَمْع حَرْضٍ، بالفَتْح، كفَلْسٍ وأَفْلُسٍ، سُمِّيَ بذلك لأَنَّ مَنْ شَرِبَ مِنْ مَائِه حَرِضَ، أَي فَسَدَعْ مَعِدَتُه، كَمَا فِي المُعْجَم والعُبَاب. من المَجَازِ قولُهم: خِبْتَ بابَاغِيَ الكَرَمِ، بَيْنَ الحُرْضَةِ والبَرَم، هُوَ بالضَّمِّ، أَمينُ المُقَامِرِين، كَمَا فِي العُبَاب. ويُقَالُ هُوَ الَّذِي يُفِيضُ القِدَاحَ للأَيْسَارِ) لِيَأْكُلَ من لَحْمِهِم، وَهُوَ مَذْمُومٌ كالبَرَم، كَمَا فِي الأَسَاس. وَفِي الصّحاح: الَّذِي يَضْرِبُ للأَيْسَار بالقِدَاحِ، لَا يَكُونُ إِلاَّ سَاقطاً بَرَماً. وَفِي اللِّسَان: يَدْعُونَع بذلِكَ لرَذَالَتِه. قَالَ الطِّرِمَّاحُ يَصفُ حِمَاراً: (ويَظَلُّ المَلئُ يُوفِي عَلَى القِرْ  ...  ن عَذُوباً كالحُرْضَة المُسْتفاضِ) قَالَ: المُستَفاضُ: الَّذِي أُمِر أَنْ يُفِيضَ القِدَاحَ. والإِحْرِيضُ، بالكَسْرِ: العُصْفُرُ عامَّةً، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي حَدِيث عَطاءٍ، وَقيل: هُوَ العُصْفُر الَّذِي يُجعَل فِي الطَّبْح، وَقيل: هُوَ حَبُّ العُصْفُرِ، قَالَ الرَّاجِزُ: أَرَّقَ عَيْنَيْكَ عَن الغُمُوضِ بَرْقٌ سَرَى فِي عَارِضٍ نَهُوضِ مُلْتَهِبٌ كلَهَبِ الإِحْرِيض يُزْجِي خَرَاطِيمَ غَمَامٍ بِيضٍ وحَرِضَ، كفَرِحَ: لَقَطَهُ.  حَرِضَ الرَّجُلُ: فَسَدَتْ مَعِدَتُهُ، فَهُوَ حَرِضٌ. وأَحْرَضَه الحُبُّ: أَفْسَدَه، قَالَه أَبو عُبَيْدَة، وأَنْشَدَ للعَرْجِيّ: (إِنّي امْرُؤٌ لَجَّ بِي حُبٌّ فأَحْرَضَنِي  ...  حَتَّى بَلِيتُ وحَتَّى شَفَّنِي السَّقَمُ) أَي أَذَابَنِي، كَمَا فِي الصّحاح. ويُقَال: أَحْرَضَه المَرَضُ، فَهُوَ حَرِضٌ، وحارِضٌ، إِذَا أَفْسَدَ بَدَنَهُ وأَشْفَى على الهَلاكِ، وَهُوَ مَجَازٌ. أَحْرَضَ فُلانٌ وَلَدَ وَلَدَ سَوْءْ، نَقله الجَوْهَرِيّ. وحَرَّضَهُ تَحْرِيضاً: حَثَّه على القِتَالِ وأَحْمَاهُ عَلَيْه، كَمَا فِي الصّحاح. وَقَالَ ابنُ سيدَه: التَّحْرِيضُ: التَّحْضِيضُ. قَالَ اللهُ تَعَالَى يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ المُؤْمِنِينَ على القِتَالِ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: تَأْوِيلُه حُثَّهُمْ على القِتَالِ قَالَ: وتَأْوِيلُ التَّحْرِيضِ فِي اللُّغَةِ أَن تَحُثَّ الإِنْسَانَ حَثَّاً يَعْلَمُ مِنْهُ أَنَّه حارضٌ إِن تَخَلَّفَ عَنْه. قَالَ: والحَارِضُ: الَّذِي قَدْ قَارَبَ الهَلاَكَ. قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: حَرَّضَ زَيْدٌ: شَغَلَ بِضَاعَتَه فِي الحُرْضِ، أَي الأَشْنَان. قَالَ أَيضاً: حَرَّضَ ثَوْبَه، إِذا صَبَغَه بالإِحْرِيضِ، أَي العُصْفُر. حَرضَ الثّوْبُ إِذا بَلِيَ حَرَضُه، وَهُوَ حاشِيَتُه وطُرَّتُهُ وصَنِفَته. مُقْتَضَى سِيَاقِه أَنَّه من بَاب التَفْعِيل، والصَّوَابُ أَنَّهُ من حَدِّ فَرِحَ كَمَا فِي العُبَابِ والتَّكْملَة. قَالَ اللِّحْيَانيّ: المُحَارَضَةُ: المُدَاوَمَةُ على العَمَلِ، وكَذلِكَ المُوَاظَبَةُ، والمُوَاصَبَة، والمُوَاكَبَة، وقِيلَ فِي تَفْسِيرِ الآيَة: حَرِّضِ المُؤْمِنِين عَلَى القِتَالِ. أَيْ حُثَّهُمْ عَلَى أَنْ يُحَارِضُوا على القِتَال حَتَّى يُثْخِنُوهُم.) قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: المُحَارَضَةُ:  المُضَارَبَةُ بالقِدَاح، وَقد حَارَضَ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: حَرَضَهُ المَرَضُ، كأَحْرَضَهُ، إِذا أَشْفَى مِنْهُ على شَرَفِ المَوْتِ. وَفِي التَّهْذِيب: المُحْرَضُ الهَالِكُ مَرَضاً، الَّذِي لَا حَيٌّ فيُرْجَى، وَلَا مَيّتٌ فيُوأَسُ مِنْهُ. قَالَ امرؤُ القيْس: (أَرى المَرْءَ ذَا الأَذْوَادِ يُصْبِحُ مُحْرَضاً  ...  كإِحْرَاضِ بَكْرٍ فِي الدِّيارِ مَرِيضِ) ويُرْوَى مُحْرِضاً. وأَحْرَضَهُ المَرَضُ: أَدْنَفَهُ وأَسْقَمَهُ. ويُقَال: كَذَبَ كَذْبَةً فأَحْرَضَ نَفْسَه، أَي أَهْلَكَهَا. وجاءَ بقَوْلٍ حَرَضٍ، أَي هَالِكٍ. ونَاقَةٌ حُرْضَانُ، بالضَّمِّ: ساقطَةٌ. وجَمَلٌ حُرْضانُ: هَالِكٌ. وكَذلِكَ النَّاقَةُ بغَيْر هَاءٍ. وأَحْرَضَهُ: أَسْقَطَهُ. وَمِنْه قَولُ أَكْثَمَ بنِ صَيْفِيّ: سُوءُ حَمْلِ الفَاقَةِ يُحْرِضُ الحَسَبَ، ويُذْئر العَدُوَّ، ويُقَوِّي الضَّرُورَةَ. قَالَ: أَي يُسْقِطُه. وكُلُّ شَيْءٍ ذَاوٍ: حَرَضٌ، بالتَّحْريك. والأَحْرَاضُ: السَّفِلَةُ من النَّاسِ، والَّذِين اشْتَهَرُوا بالشَّرِّ، أَو هُمُ الَّذِين أَسْرَفُوا فِي الذُّنُوب فأَهْلَكُوا أَنْفُسَهم. وَمِنْه حَدِيث مُحلِّم بنِ جَثَّامَةَ قالَ: كُلُّنَا إِلاَّ الأَحْرَاض. وَقيل أَرادَ بِهِ الَّذِينَ فَسَدَتْ مَذَاهِبُهم. وَقَالَ الجَوْهَريّ: الأَحْرَاضُ: الضِّعافُ الَّذِين لَا يُقَاتِلُون، كالحُرْضانِ. والحُرْضَة، بالضَّمِّ: الَّذِي لَا يَشْتَرِي اللَّحْمَ وَلَا يَأْكُلُه بثَمَنٍ إِلاَّ أَنْ يَجدَهُ عِنْدَ غَيْرِه. حَكَاهُ الأَزْهَرِيُّ عَن أَبِي الهَيْثَمِ.  ورَجُلٌ حَارِضٌ: أَحْمَقُ، والأُنْثَى بالهَاءِ. وقَوْمٌ حُرْضَانٌ: لَا يَعْرِفُونَ مَكَانَ سَيِّدهم. والحُرْضُ، بالضَّمّ: الجِصُّ. والحَرَّاضَةُ، بالتَّشْدِيد: المَوْضِعُ الَّذِي يُحْرَقُ فِيهِ الأُشْنَانُ، وقِيلَ: هُوَ مَطْبَخُ الجِصِّ، كُلُّ ذلِكَ اسمٌ كالبَقَّالَةِ والزَّرَّاعَةِ. والإِحْرِيضُ، بالكَسْرِ: المُوقِدُ على الأُشْنَانِ. وحَرْضٌ، بالفَتْح: ماءٌ مَعْرُوفٌ بالبَاديَةِ. ويُقَال: حَرَّضَهُ تَحْرِيضاً: أَزَالَ عَنْه الحُرْضَ، كَمَا تَقُولُ قَذَّيْتُه، إِذَا أَزَلْتَ عَنْه القَذَى. نَقله المُصَنِّف فِي البَصَائِرِ. وأَحْرَضَه عَلَى الشَّيْءِ إِحْراضاً، مثل حَرَّضَهُ تَحْرِيضاً، كَمَا فِي التَّكْمِلَة. والأَحْرَاضُ: مَوْضِعٌ فِي قَوْلِ ابْن مُقْبِل: (وأَقْفَرَ مِنْهَا بَعْدَ مَا قَدْ تَحُلُّهُ  ...  مَدافِعُ أَحْرَاض وَمَا كانَ يُخْلِفُ) كَمَا فِي المُعْجم. وحَرَّضَ تَحْرِيضاً: صَارَ ذَا حُرْضَةِ، بالضَّمّ، وَهُوَ أَمِينُ المُقَامَرِين، كَمَا فِي التَّكْمِلَة. وأَبُو الفَضْلِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمن الحُرَيْضِيّ، بالضَّمِّ، من أَهْلِ نَيْسَابُورَ، سَمِعَ أَبَا طَاهِرِ بْنَ مخمش الزِّيادِيّ، تَرْجَمَهُ الخَطِيبُ فِي تارِيخ بَغْدَادَ، ماتَ سنة.
المعجم: تاج العروس

أَتش

المعنى: أَتش ! أَتَشٌ، مُحَرَّكَةً، أَهمله الجَوهَرِيّ، وصاحبُ اللِّسَان، وَهُوَ، جَدُّ مُحَمَّدٍ وعَليٍّ ابنَيْ الحَسَنِ بنِ أَتَش الصّغَانِيِّ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، ومثلُه فِي العُباب، وصَوَابُه الصَّنْعانِيّ بالنُّون والعَيْن المُهْمَلَة، الأَنْبَارِيّ، هَكَذَا فِي النُّسخ، ومثلُه فِي العُبَابِ وصَوَابُه الأَبْناوِيّ، من المُحَدِّثينَ، فمُحَمدّ من أَقْرَانِ عَبْدِ الرّزّاقِ، ووَقَع فِي رِوَاية القابِسيّ، فِي مُحَمَّد بن أَنَس، الَّذِي عَلَّقَ لَهُ البُخَارِيّ عَن الأَعْمَشِ، أَنَّه بالتّاء المُثَنّاة والشَّين المُعْجَمة، وَلَيْسَ بشَيءٍ، والصَّواب أَنَّه بالنُّون والسِّين الْمُهْملَة، حَقَّقَه الحافِظ. وَفِي نَوادِرِ الأَعْرَاب: يُقَال  ُ لِلحارِضِ من القَوْمِ الضَّعيفِ: {أُتَيْشَةٌ، كجُهَيْنَة، هَكَذَا نَقَلَه الصّاغَانِيّ، رَحِمَهُ الله، وسَيَأتي لَهُ أَيْضاً فِي وت ش أنَّهُ يُقَال لَهُ وَتَشَةٌ أيْضاً.
المعجم: تاج العروس

Pages