المعجم العربي الجامع
حارِصَةٌ
المعنى: السَّحابَة التي تَقْشُر وَجْه الأرض بمَطَرها.؛-: الضَّرْبَة التي تَشُقّ الجِلْدَ قَليلًا.
المعجم: القاموس حرَصَ/ حرَصَ على يَحرِص، حِرْصًا وحَرْصًا، فهو حارص، والمفعول محروص عليه
المعنى: • حرَص الرَّجلُ: 1- بخِل "يحرص البخيلُ كثيرًا: يطمع ويمسك خشية الإنفاق". 2- حذِر واحتاط. • حرَص على الطَّعام: اشتدَّت رغبتُه فيه "حرَص على حضور المحاضرة - احْرِصْ على الموت توهب لكَ الحياة [مثل]- {إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ}. • حرَص على مصلحةِ صديقه: أشفق عليه ورغب في نفعه وهدايته وإرشاده إلى ما فيه الخيرُ له "على المعلمين أن يحرصوا على مصلحة تلاميذهم حِرْص الآباء على مصلحة أبنائهم".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة حرص
المعنى: (الْحِرْصُ) الْجَشَعُ وَقَدْ (حَرَصَ) عَلَى الشَّيْءِ يَحْرِصُ بِالْكَسْرِ (حِرْصًا) فَهُوَ حَرِيصٌ. وَ (الْحَرْصُ) الشَّقُّ. وَ (الْحَارِصَةُ) الشَّجَّةُ الَّتِي تَشُقُّ الْجِلْدَ قَلِيلًا وَكَذَا (الْحَرْصَةُ) بِوَزْنِ الضَّرْبَةِ.
المعجم: مختار الصحاح حَرَصَ
المعنى: ـِ حِرْصاً: جَشِع. وـ على الشيء: اشتدَّت رغبته فيه. وـ على الرجل: أشفقَ وجدَّ في نفعه وهدايته. وفي التنزيل العزيز: (لقد جاءكمْ رسولٌ من أنفسكمْ عزيزٌ عليهِ ما عنتُّمْ حريصٌ عليكم). وـ الشيء: شقَّه. يقال: حَرَصَتِ الشَّجَّةُ الجِلْد، وحرَص القصَّار الثوب. وـ الجلد ونحوه: قشَره. يقال: حَرَصَ المطر وجْهَ الأرض، وحَرَصَتِ الماشية المرعى: لم تَتركْ منه شيئاً. فهو حارِص. (ج) حُرَّاص. وهي حارِصة. (ج) حَوارِص.؛(حَرَّصَه) عليه: قَوَّى رغبته فيه. وـ الشيء: خَدَّشَه. ويقال: حَرَّصَتْه الحُمُر: عَضَّضَتْه.؛(احْتَرَصَ) الرجل: جَهِد في تحصيل شيء.؛(تَحَرَّص) الشيءَ: جَهِدَ في اختيار الوقْت المناسب له. يقال: هو يتحرَّص غَداءهم وعَشَاءهم.؛(الحارِصَة): الشَّجَّة التي تشقُّ الجلْد قليلاً.؛(الحَرْصَة): الخرْق في الثَّوب. وـ من الشِّجاج: الحارِصة.؛(الحِرْصِيَان): باطِنُ الجِلْد. وـ قِشْرة رقيقة بين الجلْد واللَّحم تُقْشَر بعد السَّلخ.؛(الحَرِيصة) من الشِّجاج: الحارصة.
المعجم: الوسيط حَرَصَ
المعنى: حَرْصًا الشَّيْءَ: شقّه (حَرَصَتِ الشَّجّةُ الجِلْدَ).؛- الجِلْدَ ونحوَه: قَشره. ويُقال: «حَرَصَ المَطَرُ وَجْهَ الأرْضِ».؛- القَصّارُ الثَّوْبَ: دَقّه فشَقّه وخَرَقه، فالثَّوْب حَريص.؛- تِ الماشيةُ المَرعى: لم تَترُك منه شيئًا، فهو حارِصٌ.
المعجم: القاموس حرص
المعنى: حرص على الشيء، وهو حريص من قوم حراص، وما أحرصك على الدنيا! والحرص شؤم، ولا حرس الله من حرص. وحرص القصّار الثوب: شقه، وبثوبك حرصة. وأصابته حارصة، وهي من الشجاج التي شقت الجلد. وحمار محرص: مكدح. وانهلت الحارصة والحريصة، وهي السحابة الشديدة وقع المطر، تحرص وجه الأرض. قال الحويدرة: ظلـم البطاح بها انهلال حريصة فصفا النطاف بها بعيد المقلع ورأيت العرب حريصه، على قع الحريصه.
المعجم: أساس البلاغة الحرص
المعنى: ـ الحِرْصُ، بالكسر: الجَشَعُ، وقد حَرَصَ، كضَرَبَ وسمِعَ، فَهو حَريصٌ من حُرَّاصٍ وحُرَصاءَ. ـ والحَرَصةُ، محرَّكةً: مُسْتَقِرُّ وسَطِ كلِّ شيءٍ. ـ والحارِصةُ: السَّحابَةُ تَقْشِرُ وجْهَ الأرضِ بِمَطَرِها، كالحَريصةِ، والشَّجَّةُ تَشُقُّ الجِلْدَ قليلاً، ـ كالحَرْصةِ، بالفتح، ـ والحَرْصُ: الشَّقُّ، وثَوْبٌ حَريصٌ. ـ والحَرْصةُ: تَفَرُّقُ الشُّخْبِ في الإِناءِ لاِتِّساعِ خَرْقٍ في الطُّبيِ، من جَرْحٍ يَحْصُلُ من الصِّرارِ. ـ والحِرْصِيانُ، بالكسر: باطِنُ جِلْدِ البَطْنِ، وباطِنُ جِلْدِ الفيلِ، وجِلْدَةٌ حَمْراءُ تُقْشَرُ بعدَ السَّلْخِ ـ ج: حِرْصِياناتُ، فِعلِيانٌ، ـ من الحَرْصِ: القَشْرِ. ـ وحُرِصَ المَرْعَى، كعُنِي: لم يُتْرَكْ منه شيءٌ. ـ وإنه لَيَتَحَرَّصُ غَداءَهُم وعَشاءَهُم: يَتَحَيَّنُهُما. ـ واحْتَرَصَ: حَرَصَ، وجَهِدَ.
المعجم: القاموس المحيط بزله
المعنى: ـ بَزَلَه وبَزَّلَه: شَقَّه فَتَبَزَّلَ وانْبَزَلَ، ـ وـ الخَمْرَ وغيرَها: ثَقَبَ إناءَها، ـ كابْتَزَلَها وتَبَزَّلَها، ـ وذلك المَوْضِعُ: بُزالٌ، ـ وـ الشَّرابَ: صَفَّاهُ، ـ وـ الأمرَ، أوِ الرأيَ: قَطَعَهُ، ـ وـ نابُ البَعيرِ بَزْلاً وبُزولاً: طَلَعَ. جَمَلٌ وناقَةٌ بازِلٌ وبَزولٌ، ـ ج: بُزَّلٌ، كرُكَّعٍ وكُتُبٍ، وبَوَازِلُ، وذلك في تاسِعِ سِنيِّهِ، وليسَ بعدَهُ سِنٌّ تُسَمَّى. ـ و ؟؟ لُ أيضاً: السِّنُّ تَطْلُعُ في وقْتِ البُزولِ، ـ ج: بَوازِلُ، والرجُلُ الكامِلُ في تَجْرِبَتِهِ. ـ والمِبْزَلَة والمِبْزَلُ: المِصْفاةُ. ـ وخُطّةٌ بَزْلاءُ: تَفْصِلُ بين الحقِّ والباطِلِ. ـ والبَزْلاءُ: الداهِيَةُ العظيمةُ، والرأيُ الجَيِّدُ، والشدائِدُ. ـ (وهو نَهَّاضٌ بِبَزْلاءَ: يقومُ بالأمُورِ العِظامِ) ـ وما عندَه بازِلَةٌ: شيءٌ من مالٍ. ـ وبُزْلٌ، كقُفْلٍ: عَنْزٌ. وكزُبَيْرٍ: مَوْلَى العاصِ بنِ وائِلٍ. وككتابٍ: حَديدَةٌ يُفْتَحُ بها مَبْزَلُ الدَّنِّ. ـ ورجُلٌ تِبْزِلَةٌ، بالكسر، ـ وتِبْزِيلَةٌ وتبْزِلَّةٌ، مُشَدَّدَةً: قَصيرٌ. ـ والبازِلَةُ: الحارِصَةُ من الشِّجاجِ تَبْزِلُ الجِلْدَ ولا تَعْدوهُ. ـ وأمْرٌ ذو بَزْلٍ: ذو شدَّةٍ.
المعجم: القاموس المحيط حرص
المعنى: الحِرْصُ: شدّةُ الإِرادة والشَّرَه إِلى المطلوب. وقال الجوهري: الحِرْصُ الجَشَعُ، وقد حَرَصَ عليه يَحْرِصُ ويَحْرُصُ حِرْصاً وحَرْصاً وحَرِصَ حَرَصاً؛ وقول أَبي ذؤيب: ولقـد حَرِصـْت بـأَن أُدافعَ عنهمُ، فـإِذا المَنيّـةُ أَقْبَلَـتْ لا تُـدْفَعُ عدَّاه بالباء لأَنه في معنى هَمَمْتُ، والمعروف حَرَصْتُ عليه.الأَزهري: قول العرب حَرِيصٌ عليك معناه حَرِيصٌ على نَفْعِك، قال: واللغة العالية حَرَصَ يَحْرِصُ وأَما حَرِصَ يَحْرَصُ فلغة رديئة، قال: والقُراء مُجْمِعون على: ولو حَرَصْت بمؤمنين؛ ورجل حَرِيصٌ من قوم حُرَصاءَ وحِرَاصٍ وامرأَة حَريصةٌ من نسوة حِرَاصٍ وحَرائِصَ.والحَرْصُ: الشَّقُّ. وحَرَصَ الثوبَ يَحْرُصُهُ حَرْصاً: خَرَقَه، وقيل: هو أَن يَدُقَّه حتى يجعل فيه ثُقَباً وشُقوقاً. والحَرْصةُ من الشِّجاج: التي حَرَصَت من وراء الجِلْد ولم تُخَرِّقه، وقد ذُكرت في الحديث؛ قال الراجز: وحَرْصـــة يُغْفِلُهـــا المــأْمُومُ والحارِصةُ والحَرِيصةُ: أَولُ الشجاج، وهي التي تَحْرِصُ الجلد أَي تشقُه قليلاً؛ ومنه قيل: حَرَصَ القَصّارُ الثوبَ يَحْرُصُهُ شقَّه وخرقه بالدَّقّ. وحكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي: الحَرْصةُ والشَّقْفة والرَّعْلة والسَّلْعَة الشّجَّة، والحَريصةُ والحارِصةُ السحابةُ التي تَحْرِصُ وجه الأَرض بقَشْرِه وتُؤَثِّرُ فيه بمطرها من شدة وَقعها؛ قال الحُوَيْدرة: ظَلَـمَ البِطاحَ، له انْهِلالُ حَرِيصة، فصـَفا النِّطـافُ له بَعِيدَ المُقْلَعِ يعني مَطَرتْ في غير وقت مَطَرِها فلذلك ظَلَم. قال الأَزهري: أَصلُ الحَرْصِ القَشْرُ، وبه سميت الشَّجّة حارِصةً، وقد ورد في الحديث كما فسرناه، وقيل للشَّرِه حَرِيصٌ لأَنه يَقْشِرُ بِحرْصِه وُجُوه الناس.والحِرْصِيَان: فِعْلِيانٌ من الحَرْصِ وهو القَشْر، وعلى مثاله حِذْرِيان وصِلِّيان. قال ابن الأَعرابي: يقال لِباطنِ جِلْد الفِيل حِرْصِيان، وقيل في قوله تعالى: في ظُلُمات ثلاث؛ هي الحِرْصِيانُ والغِرْسُ والبَطْن، قال: والحِرصِيان باطنُ جلْد البطْن، والغِرْسُ ما يكون فيه الولد؛ وقال في قول الطِّرِمَّاح: وقد ضُمِّرتْ حتى انْطَوَى ذُو ثَلاثِها، إِلـى أَبْهَرَيْ دَرْماءَ شَعْبِ السنَّاسِن قال: ذُو ثلاثها أَراد الحِرْصِيانَ والغِرْس والبطْن. وقال ابن السكيت: الحِرْصِيانُ جلدةٌ حمراءُ بين الجلد الأَعْلى واللحمِ تُقْشَر بعد السَّلْخ. قال ابن سيده: والحِرْصِيانُ قشْرة رقيقة بين الجلد واللحم يَقْشِرها القَصّاب بعد السَّلْخ، وجمعُها حِرْصِياناتٌ ولا يُكَسَّر، وقيل في قوله ذو ثلاثها في بيت الطرماح عَنى به بطْنَها، والثلاثُ: الحِرْصِيانُ والرَّحِم والسابِياءُ.وأَرض مَحْروصةٌ: مَرْعِيّة مُدَعْثرة. ابن سيده. والحَرْصَةُ كالعَرْصة، زاد الأَزهري: إِلا أَن الحَرْصةُ مُسْتَقِرّ وسطِ كل شيء والعَرْصةُ الدارُ؛ وقال الأَزهري: لم أَسمع حَرْصة بمعنى العَرْصة لغير الليث، وأَما الصَّرْحةُ فمعروفة.
المعجم: لسان العرب الدماغ
المعنى: ـ الدِّماغُ ككتابٍ: مُخُّ الرأسِ، أو أُمُّ الهامِ، أو أُمُّ الرأسِ، أو أُمُّ الدِّماغِ: جُلَيْدَةٌ رقيقةٌ كخَرِيطَةٍ هو فيها، ـ ج: أدْمِغَةٌ. ـ ودَمَغَه، كمنعَه، ونَصَرَه: شَجَّهُ حتى بَلَغَتِ الشَّجَّةُ الدِماغَ، ـ وـ فلاناً: ضَرَبَ دِماغَهُ، فهو دَميغٌ ومَدْموغٌ، ـ وـ الشمسُ فلاناً: آلَمَتْ دماغَه. ـ والدامِغةُ: شَجَّةٌ تَبْلُغُ الدِماغَ، وهي آخِرةُ الشِجاجِ، وهي عَشَرَةٌ مُرَتَّبَةٌ: قاشِرَةٌ، حارِصَةٌ، باضِعةٌ، دامِيَةٌ، مُتَلاحِمةٌ، سِمْحاقٌ، مُوضِحَةٌ، هاشِمَةٌ، مُنَقِّلَةٌ، آمَّةٌ، دامِغَةٌ، وزادَ أبو عبيدٍ قبلَ دامِيَة: دامِعَةٌ، بالمهملةِ، ووَهِمَ الجوهريُّ فقال: بعدَ الدامِيَةِ، ـ وـ : طَلْعَةٌ من شَظِيَّاتِ القُلْبِ طويلةٌ صُلْبَةٌ، إن تُرِكَتْ أفْسَدَتِ النَّخْلَةَ، ـ وـ : حديدةٌ فَوْقَ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ، وخَشَبَةٌ مَعْرُوضَةٌ بين عَمُودَيْنِ يُعَلَّقُ عليها السِّقاءُ. ـ ودَميغُ الشَّيطانِ: لَقَبُ رجلٍ م. ـ ودَمَغَهُم بمُطْفِئَةِ الرَّضْفِ: ذَبَحَ لهم شاةً مَهزولةً، ويقالُ: سَمينةً. ـ والداموغُ: الذي يَدْمَغُ ويَهْشِمُ، وحَجَرٌ داموغةٌ، الهاءُ للمُبالَغَةِ. ـ وأدْمَغَه إلى كذا: أحْوَجَهُ. ـ ودَمَّغَ الثَّريدَةَ بالدَّسَمِ تَدْميغاً: لَبَّقَها به. ـ والمُدَمَّغُ: الأحْمَقُ، من لَحْنِ العوامِّ، ـ وصَوابُهُ: الدَّميغُ أو المَدْموغُ.
المعجم: القاموس المحيط حرص
المعنى: حرص . الحِرْصُ، بالكَسْرِ: الجَشَعُ وَهُوَ شِدَّةُ الإِرَادَةِ والشَّرَه إِلَى المَطْلُوبِ، وَقَدْ حَرصَ عَلَيْه كضَرَبَ وسَمِعَ، ومِنَ الأَخِيرَةِ قِرَاءَةُ الحَسَنِ والنَّخَعِيِّ وأَبِي حَيْوَةَ وأَبِي البَرَهْسَمِ إِنْ تَحْرصْ عَلَى هُدَاهُم بفَتْحِ الرّاءِ، كَمَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، قَالَ شَيْخُنَا: وَبِقِيَ عَلَيْه: حَرَصَ كنَصَر، ذَكَرَهُ ابنُ القَطّاعِ وصاحِبُ الاقْتِطافِ، وتَرَكهُ المُصَنِّفُ قُصُوراً، ومِنَ الغَرِيبِ قَوْلُ القُرْطُبِيِّ: إِنَّ حَرَصَ كضَرَبَ ضَعِيفَةٌ، مَعَ أَنَّهَا وَرَدَتْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ الجَامِعِ، انْتَهَى. قُلْتُ: قَالَ الأَزْهَرِيّ: واللُّغَةُ العَالِيَةُ حَرَصَ يَحْرِصُ، وأَمّا حَرِصَ يَحْرَصُ فلُغَةٌ رَدِيئَةٌ، قالَ: والقُرَّاءُ مُجْمِعُون عَلَى ولَوْ حَرَصْتَ بمُؤْمِنينَ المُرَادُ باللُّغَة العالِيَةِ حَرَصَ كضَرَبَ الَّذِي صَدَّرَ بِهِ الجَوْهَرِيُّ وغَيْرُه، والرَدِيئَة: حَرِص: كَسَمِعَ، بدَلِيلِ قَوْلِه فِيمَا بَعْدُ والقُرّاءُ مُجْمِعُون إِلَى آخِرِه، فعُلِمَ بذلِكَ أَنّ مُرَادَ القُرْطُبِيِّ منْ قَوْلِه: حَرِصَ ضعِيفَةٌ، إِنَّمَا يَعْنِى بِهِ كسَمِعَ لَا كضَرَبَ، وَقد اشْتَبَه على شَيْخِنا فتَأَمَّلْ. ثمّ اخْتَلَفُوا فِي اشْتِقاقِ الحِرْصِ، فقِيلَ: هُوَ من حَرَص القَصّارُ الثَّوْبَ، إِذا قَشَرَهُ بدَقِّةِ، وهُوَ قَوْلُ الرّاغِبِ، وقَال الأَزْهَرِيُّ: أَصْلُ الحَرْصِ الشَّقُّ، وقِيلَ للشَّرِهِ حَرِيصٌ، لأَنَّهُ يَقْشِرُ بحِرْصِهِ وُجُوهَ النّاسِ، وقِيلَ: هُوَ مَأْخُوذٌ من السَّحَابَةِ الحارِصَةِ الَّتِي تَقْشِرُ وَجْهُ الأَرْضِ، كأَنَّ الحارِصَ يَنَالُ مِنْ نَفْسِهِ، بشِدَّةِ اهْتِمَامِه بِتَحْصِيلِ مَا هُوَ حَرِيصٌ عَلَيْهِ، وَهُوَ قَوْلُ صاحِبِ الاقْتِطَافِ، وَقد نَقَلَهُ شَيْخُنَا واسْتَبَعَدَهُ، وقالَ: الَّذِي عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ اللُّغَةِ أَنَّ الحِرْصَ هُوَ الأَصْلُ، وغَيْرُه مَأْخُوذٌ مِنْه. قُلْتُ: وَهَذَا خِلاَفُ مَا نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ والرّاغِبُ، وتَبِعَهُم المُصَنّف فِي البَصَائِرِ، فَقَدْ صَرَّحُوا أَنَّ أَصْلَ الحَرْصِ القَشْرُ، فكَلامُ شَيْخِنا لَا يَخْلُو عَنْ نَظَرٍ وتَأَمُّلٍ، ثُمَّ إِنَّ الحَرِصَ يَتَعَدَّى بِعَلَى، وَهُوَ المَعْرُوفُ، وأَمّا تَعْدِيَتُه بالباءِ فِي قَوْلِ أَبِي ذُؤَيْبٍ: (ولَقَدْ حَرِصْتُ بِأَنْ أُدَافِعَ عَنْهُمْ ... فإِذَا المَنِيَّةُ أَقَبَلَتْ لَا تُدْفَعُ) فَلأَنَّهُ بِمَعْنَى هَمَمْتُ، فهُوَ حَرِيصٌ، من قَوْمٍ حُرَّاصِ وحُرَصاءَ، وامْرَأَةٌ حَرِيصَةٌ مِنْ نِسْوَةٍ) حِرَاصٍ وحَرَائِصَ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وقَوْلُ العَرَبِ: حَرِيصٌ عَلَيْكَ، مَعْنَاه حَرِيصٌ عَلَى نَفْعِكَ. قُلْتُ: ومِنْهُ قَوْلُه تَعَالى حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ أَي عَلَى نَفْعِكُم، أَو شَفُوقٌ عَلَيْكُم رَؤُوفٌ بكم، فالحِرْصُ فِي القُرْآنِ على وَجْهَيْن: فَرْط الشَّرَهِ، كقَوْله تَعَالَى ولِتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النّاسِ على حَياةٍ والشَّفَقَة والرَّأْفَة كقَوْلِهِ تعَالَى حَرِيصٌ عَلَيْكُم ومِنَ الحِكَمِ: البَخِيلُ مَذْمُومٌ، والحَسُودُ مَرْجُومٌ، والحَرِيصُ مَحْرُومٌ. ويُقَال لَا تَكُنْ عَلَى الدُّنْيَا حَرِيصاً تَكُنْ حافِظاً فإِنَّ الحِرْصَ عَلَى الدُّنْيَا يُوْرِثُ النِّسْيَانَ. ومِنْ كَلامِهِم: قُرِنَ الحِرْصُ بالحِرْمَانِ. والحَرَصَةُ، مُحَرّكةً: مُسْتَقَرُّ وَسَطِ كُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ من نَصِّ الأَزْهَرِيِّ، ولكِنَّهُ ضَبَطَه بالفَتْحِ، وكَذلِكَ ابنُ سِيدَه، ونَصُّهُما: والحَرْصَةُ كالعَرْصَةِ، زادَ الأَزْهَرِيُّ: إِلاَّ أَنَّ الحَرْصَةَ مُسْتَقَرُّ وَسَطِ كُلِّ شَيْءٍ، والعَرْصَة: الدّارُ، قالَ: ولَمْ أَسْمَعْ حَرْصَة بِمَعْنَى العَرْصَة لِغَيْرِ اللَّيْثِ، وأَمّا الصَّرْحَةُ فمَعْرُوفَةٌ. والحَارِصَةُ: السَّحَابَةُ الَّتِي تَقْشِرُ وَجْهَ الأَرْضِ بمَطَرِهَا، كالحَرِيصَةِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، أَيْ تُؤَثِّرُ فِيهَا بِشِدَّةِ وَقْعِهَا، قَالَ الحُوَيْدِرَةُ: (ظَلَمَ البِطَاحَ لَهُ انْهِلالُ حَرِيصَةِ ... فصَفَا النِّطافُ لَه بُعَيْدَ المُقْلَعِ) وَمن سَجَعَاتِ الأَسَاسِ: رَأَيْتُ العَرَبَ حَرِيصَة، على وَقْعِ الحَرِيصَة. والحارِصَةُ: الشَّجَّةُ، قيل: هِيَ أَوّلُ الشِّجَاجِ، وَهِي الَّتِي تَشُقُّ الجِلْدَ قَلِيلاً، كالحَرْصَةِ بِالفَتْحِ، والحَرِيصَةِ، وحَكَى الأَزْهَرِيُّ عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ: الحَرْصَةُ والشَّقْفَةُ والرَّعْلَةُ والسَّلْعَةُ: الشَّجَّةُ. والحَرْصُ: الشَّقُّ، وثَوْبٌ حَرِيصٌ، يقَالُ: حَرَصَ القَصّارُ الثَّوْبَ يَحْرِصُه حَرْصاً، أَيْ خَرَقَه، وقِيلَ: شَقَّة، وقِيلَ: خَرَقَه بالدَّقِّ، وقِيلَ: هُوَ أَن يَدُقَّهُ حَتَّى يَجْعَلَ فِيهِ ثُقَباً وشُقُوقاً. والحَرْصَةُ، بالفَتْح: تَفَرُّقُ الشُّخْبِ فِي الإِنِاءِ لاتِّسَاعِ خَرْقٍ فِي الطُّبْيِ مِنْ جُرْحٍ يَحْصُلُ من الصِّرَارِ، أَو بَثْرَةٍ مِنْهُ، فَيُصِييبُ اللَّبَنُ ثِيَابَ الحَالِبِ. قَالَهُ النَّضْرُ، قالَ: وإِنَّمَا تُصِيبُ الحَرْصَةُ الثَّرَّةَ مِنَ الإِبِلِ. والحِرْصِيانُ بالكَسْرِ: باطِنُ جِلْدِ البَطْنِ، وبِهِ فُسِّرَ قَوْلُه تَعَالَى فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ هِيَ الحِرْصِيَانُ والغِرْسُ والبَطْنُ، فالحِرْصِيانُ مَا ذُكِرَ، والغِرْسُ: مَا يَكُونُ فِيهِ الوَلَدُ، وبِهِ فُسِّر أَيْضاً قولُ الطِّرِمّاحِ: (وقَدْ ضُمِّرَتْ حَتَّى انْطَوَى ذُو ثَلاثِهَا ... إِلَى أَبْهَرَيْ دَرْمَاءِ شَعْبِ السّناسِنِ) وقِيلَ بَلْ عَنَى بِهِ الحِرْصِيَانَ والرَّحِمَ والسابِيَاءَ. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الحِرْصِيَانُ: بَاطِنُ جِلْدِ الفِيلِ. وقالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: الحِرْصِيَانُ: جِلْدَةٌ حَمْرَاءُ بَيْنَ الجِلْدِ الأعْلَى واللَّحْمِ، تُقْشَرُ بعدَ السَّلْخِ، وقالَ ابنُ سِيدَه: هِيَ قِشْرَةٌ رَقِيقَةٌ بَيْنَ الجِلْدِ واللَّحْمِ، يُقْشِرُها القَصّابُ بَعْدَ السَّلْخِ ج حِرْصِيانَاتٌ،) قالَ: وَلَا يُكَسّر، وَهُوَ فِعْلِيَانٌ من الحَرْصِ، بالفَتْحِ، وَهُوَ القَشْرُ، كحِذْرِيَانٍ من الحَذَرِ، وصِلِّيَانٍ مِنَ الصَّلَى. وحُرِصَ المَرْعَى، كعُنِىَ: لَمْ يُتْرَك مِنْهُ شَيْءٌ، كَأَنَّهُ قُشِرَ عَن وَجْهِ الأَرْضِ، قَالَهُ ابنُ فارِسٍ، وأَرْضٌ مَحْرُوصَةٌ: مَرْعِيَّةُ مُدَعْثَرَةٌ. ويُقَالُ: إِنَّهُ يَتَحَرّصُ غَدَاءَهُم وعَشَاءَهُمْ، أَيْ يَتحَيَّنُهُمَا وهُو مِنَ الحِرْصِ بمَعْنَى شِدَّةِ الشَّرَهِ والرَّغْبَةِ فِي الشَّيْءِ والمُبَالَغَةِ فِي تَحْصِيلِه. واحْتَرَصَ الرّجُلُ: حَرَصَ، وَعَن أَبِي عَمْروٍ: جَهِدَ فِي تَحْصِيلِ شَيْءٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الحَرْصَةُ، بالفَتْحِ: الشَّقَّةُ فِي الثَّوْبِ. وحِمَارٌ مُحَرَّصٌ، كمُعَظَّمٍ: مُكَدَّحٌ وقَدْ سَمَّوْا حَرِيصاً. وأَحْمَدُ بنُ عُبَيْدِ بنِ الحَرِيصِ كأَمِيرٍ: مُحَدِّثٌ. قلت: وَهُوَ أَبو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ حامِدٍ البَزَّازُ الحَرِيصِيُّ المَعْرُوفُ بابنِ الحَرِيصِ، بَغْدَادِيٌّ سكَنَ الرَّمْلَةَ، رَوَى عَن أَبِي بَكْرِ بنِ زِيادٍ، وَعنهُ أَبو عَلِيّ بنُ دَرْماءَ. والأَحْرَاصُ: مَوْضِعٌ فِي شِعْرِ أُمَيَّةَ ابنِ أَبي عائِذٍ الهُذَلِيّ، وقَدْ تَقَدَّمَ إِنْشادُه فِي ب وص، قالَ السُّكَّرِيُّ: ويُرْوَى بالخَاء مُعْجَمَةً، وسَيَأْتِي.
المعجم: تاج العروس دمغ
المعنى: الدِّمَاُ: واحد الأدْمِغَة، وقد دَمَغَه دَمْغًا: شَجَّه حتى بلغت الشَّجة الدِّماغَ، واسمها: الدّامِغَة، لأن الشَّجَاجَ عشر أولها القاشِرَة وهي الحَرْصة والحارِصَة أيضًا؛ ثم الباضِعَة؛ ثم الدّامِيَة ثم المتلاحِمة ثم الامِّة؛ ثم الدّامِغَة. وزاد أبو عُبيد: الدّامعة؟ بعين غير معجمة- قبل الدّامية.؛والدّامِغَة: طلعة من شَظيات القُلْب طويلة صُلْبة إن تركت أفسدت النَّخلة.؛وقال الأصمعي: يُقال للحديدة التي فوق مؤخرة الرَّحْلِ: الغاشية، وقيل: هي الدّامِغة، قال ذو الرَّمة؛فَقُمْنا فَرُحْنا والدَّوامِغُ تَلْتَظي *** على العِيْس من شَمْسٍ بَطِيءٍ زَوالها؛ويقال فيها: الدّامِعَةُ؟ بالعين المُهملة- أيضًا، والاعْجَام أكثر.؛وقال ابن شُميل: الدَّوامِغ: على حاقِّ رُؤوس الأحناء من فوقها، الواحدة: دامِغَة، وربما كانت من خشب، وتُوّسَر بالقدِّ أسْرًا شديدًا، وهي الخَذَاريف، واحدها خُذرُوف، وقد دَمَغت المرأة حَوِيَّتَها تَدْمَغ دَمْغًا. وقال الأزهري: إذا كانت الدّامِغة من حديد كانت عَريضة تجْمع بين الحِنوَيْن وتُسمَر بِمسمارين، وأمّا الخَذاريف فإنها تُشد على رؤوس العَوارِض لئلا تتفكك. وقال ابن عبّاد: الدّامِغة خشبة معروضة بين عمودين يُعلّق عليه السِّقاء.؛وقال ابن دريد: الدَّمْغ: مصدر دَمَغْتُه أدْمَغُه وأدْمُغُهُ دَمْغًا: إذا ضربت دِماغَه.؛ودَمَغَتْه الشمس: إذا آلَمت دِماغه.؛ورجل دَمِيْغ ومَدْمُوْغ: إذا ضُرب على دِماغه.؛ودَمِيْغ الشيطان: نَبَزُ رجل من العرب معروف.؛وأم الدِّماغ: الجلْدة الرقيقة التي تشتمل على الدِّماغ.؛وقال ابن عبّاد: دَمَغهم بمُطْفيَّة الرَّضْف: أي ذَبح لهم شاة مَهزولة، ويقال: سمينة.؛والدّامُوغُ: الذي يَدْمَغُ ويهْشِم، وحجر دامُوْغَة؛ والهاء للمُبالغة، وأنشد الأصمعي لأبي حماس؛تُقْذفُ بالأُثْفِيَّةِ اللَّطّاسِ *** والحَجَرِ الدّامُوْغَةِ الرَّدّسِ؛وقال أبو عمرو: يقال أحْوَجْتُه إلى كذا واحرجته وأدْغَمْتُه وأدْمَغْتُه واجْلَدْته وأزْأمْتُه: بمعنى واحد.؛وقال ابن عبّاد: دمَّغْتُ الثَّرِيدة بالدسم: إذا لبَّقْتها به.؛وأمّا المدَمَّغُ فكلام مُسترذَل مُستهجَن أُوْلِع به أهل العراق.
المعجم: العباب الزاخر