المعجم العربي الجامع

جَهيم [مفرد]

المعنى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جهُمَ.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

جهُمَ يَجهُم، جَهامةً وجُهومةً، فهو جَهْم وجَهِيم

المعنى: • جهُم الشَّخْصُ: صار عابس الوجه كريهه. • جهُم وجهُه: عَبس "قابله بوجه جَهْم".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

شرخب

المعنى: شرخب : (الشُّرْخُوبُ كعُصْفُورٍ) : أَهْمَلَهُ الجَمَاعَة، وَهُو (عَظْمُ الفَقَارِ) فكُلٌّ من المَوَادِّ الثَّلَاثَة على التَّرْتِيبِ الْجُهَيْم، ثُمَّ الحَاء ثُمَّ الخَاء.
المعجم: تاج العروس

جهَمَهُ

المعنى: ـَ جَهْماً: استقبله بوجهٍ كريهٍ. وـ أغْلَظَ لهُ القول. ويقال: جَهَمَني بما أكره.؛(جَهِمَهُ) ـَ جهْماً: استقبله بوجهٍ كريه.؛(جَهُمَ) ـُ جهامة، وجُهومة: صار عابس الوجه كريهَهُ، ويقال: جهُم وجهُه فهو جَهْمٌ، وجَهيمٌ.؛(أجْهَمَتِ) السَّماءُ: صارت ذات جَهام.؛(اجتَهَمَ): دخل في الجُهْمة. وـ سار فيها.؛(تَجَهَّمه) وله: جهمه. وفي الحديث: (إلى مَن تَكِلُني؟ إلى عدوٍّ يَتَجَهَّمُني؟). وـ الأملُ فلاناً: لم يُصِبْه.؛(الجَهام): السَّحاب لا ماء فيه. ويقال: جاءني من هذا الأمر بجهامٍ: بما لا خيرَ فيه.؛(الجَهْمة): القِدْر الضَّخمة.؛(الجُهْمة): ظُلمة آخِر الليل.؛(الجَهْمِيَّة): طائفة من الخَوارج من المرجئة، نُسِبوا إلى جَهْم بن صفوان.؛(الجَهُوم) من الرِّجال: الضعيف العاجز.؛(الجَيْهُمان): الزَّعفران.
المعجم: الوسيط

جهَمَهُ

المعنى: ـَ جَهْماً: استقبله بوجهٍ كريهٍ. وـ أغْلَظَ لهُ القول. ويقال: جَهَمَني بما أكره.؛(جَهِمَهُ) ـَ جهْماً: استقبله بوجهٍ كريه.؛(جَهُمَ) ـُ جهامة، وجُهومة: صار عابس الوجه كريهَهُ، ويقال: جهُم وجهُه فهو جَهْمٌ، وجَهيمٌ.؛(أجْهَمَتِ) السَّماءُ: صارت ذات جَهام.؛(اجتَهَمَ): دخل في الجُهْمة. وـ سار فيها.؛(تَجَهَّمه) وله: جهمه. وفي الحديث: (إلى مَن تَكِلُني؟ إلى عدوٍّ يَتَجَهَّمُني؟). وـ الأملُ فلاناً: لم يُصِبْه.؛(الجَهام): السَّحاب لا ماء فيه. ويقال: جاءني من هذا الأمر بجهامٍ: بما لا خيرَ فيه.؛(الجَهْمة): القِدْر الضَّخمة.؛(الجُهْمة): ظُلمة آخِر الليل.؛(الجَهْمِيَّة): طائفة من الخَوارج من المرجئة، نُسِبوا إلى جَهْم بن صفوان.؛(الجَهُوم) من الرِّجال: الضعيف العاجز.؛(الجَيْهُمان): الزَّعفران.
المعجم: الوسيط

جهم

المعنى: الجَهْمُ والجَهِيمُمن الوجوه: الغليظ المجتمع في سَماجة، وقد جَهُم جُهُومةً وجَهامةً. وجَهَمَه يَجْهَمُه: استقبله بوجه كريه؛ قال عمرو بن الفَضْفاض الجُهَنيُّ: ولا تَجْهَمِينا، أُمَّ عمرو، فإِنما بنا داءُ ظَبْيٍ لم تَخُنه عَوامِلُه داءُ ظبي: أَنه إذا أَراد أَن يَثِب مكث ساعة ثم وَثَب، وقيل: أَراد أَنه ليس بنا داء كما أَن الظبي ليس به داء؛ قال أَبو عبيد: وهذا أَحَبُّ إِليَّ. وتَجَهَّمَه وتَجَهَّم له: كَجَهِمَه إذا استقبله بوجه كريه.وفي حديث الدعاء: إِلى من تَكِلُني إِلى عَدُوٍّ يَتَجَهَّمُني أَي يلقاني بالغِلْظة والوجه الكريه. وفي الحديث: فتَجَهَّمَني القومُ. ورجل جَهْمُ الوجه أَي كالِحُ الوجه، تقول منه: جَهَمْتُ الرجلَ وتَجَهَّمْتُه إذا كلَحْتَ في وجهه. وقد جَهُم، بالضم، جُهُومةً إذا صار باسِرَ الوجه. ورجل جَهْمُ الوَجْه وجَهِمُهُ: غليظُه، وفيه جُهُومة. ويقال للأَسد: جَهْمُ الوَجْهِ. وجَهُمَ الرَّكَبُ: غَلُظ. ورجل جَهْم وجَهِمٌ وجَهُوم: عاجز ضعيف؛ قال: وبَلْـــدةٍ تَجَهَّــمُ الجَهُومــا، زَجَــرْتُ فيهــا عَيْهلاً رَســُوما تَجَهَّمُ الجَهُوما أَي تستقبله بما يكره.والجَهْمَةُ والجُهْمَة: أَوّلُ مآخير الليل، وقيل: هي بقيةُ سَوادٍ من آخره. ابن السكيت: جَهْمَةُ الليل وجُهْمَته، بالفتح والضم، وهو أَوَّلُ مآخِير الليل، وذلك ما بين الليل إِلى قريب من وقت السَّحَر؛ وأَنشد: قــد أَغْتَـدي لِفِتْيَـةٍ أَنْجـابِ، وجُهْمَــةُ الليــلِ إِلـى ذَهـابِ وقال الأَسْوَدُ بن يَعْفُر وقَهْـــوَةٍ صــَهْباءَ باكَرْتُهــا بجُهْمــةٍ، والـدِّيكُ لـم يَنْعَـب أَبو عبيد: مَضى من الليل جُهْمةٌ وجَهْمة. والجَهْمَة: القِدْر الضَّخْمة؛ قال الأَفْوَهُ: ومَـذانِبٌ مـا تُسـْتَعارُ، وجَهْمةٌ سـَوداءُ، عند نَشِيجِها، لا تُرْفَعُ والجَهامُ، بالفتح: السحابالذي لا ماء فيه، وقيل: الذي قد هَراقَ ماءَه مع الريح. وفي حديث طَهْفَةَ: ونَسْتَحيلُ الجَهامَ؛ الجَهامُ: السحاب الذي فرغ ماؤه، ومن روى نستخيل، بالخاء المعجمة، أَراد نَتَخَيَّلُ في السحاب خالاً أَي المطر، وإِن كان جَهاماً لشدّة حاجتنا إِليه، ومن رواه بالحاء أَراد لا ننظر من السحاب في حال إِلا إِلى جَهام من قلة المطر؛ ومنه قول كعب بن أَسَدٍ لُحيَيِّ بن أَخْطَبَ: جِئتَني بجَهام أَي الذي تَعْرِضُه عَليَّ من الدِّينِ لا خير فيه كالجَهامِ الذي لا ماء فيه.وأَبو جَهْمَة اللَّيثيّ: معروف: حكاه ثعلب. وجُهَيْمٌ وجَيْهَمٌ: اسمان. وجُهَيْمة: امرأَة؛ قال: فيا رَبّ عَمِّرْ لي جُهَيْمَةَ أَعْصُراً، فمالِـكُ مَـوْتٍ بـالفِراق دَهاني وبنو جاهِمَة: بطن منهم. وجَيْهَمٌ: موضع بالغَوْرِ كثير الجن؛ وأَنشد: أَحـاديثُ جِـنٍّ زُرْنَ جِنّاً بجَيهما
المعجم: لسان العرب

السدر

المعنى: ـ السِّدْرُ: شَجَرُ النَّبِقِ، الواحِدَةُ: بهاءٍ ـ ج: سِدْراتٌ وسِدِراتٌ وسِدَراتٌ وسِدَرٌ وسُدُرٌ. وسِدْرَةُ: تابِعِيٌّ. وأبو سِدْرَةَ: سُحيمٌ الجُهَيْمِيُّ، شاعِرٌ. ـ وسِدْرَةُ المُنْتَهى: في السماءِ السابعةِ. ـ وذُو سِدْرٍ وذُو سُدَيْرٍ والسِّدْرَتانِ: مواضعُ. وكأمِيرٍ: نهرٌ بناحيةِ الحِيرَةِ، وأرضٌ باليمنِ، منها البُرُودُ، ـ وع بِمصرَ قُرْبَ العبَّاسِيَّةِ، وابنُ حَكيمٍ: شَيْخٌ لِسُفْيانَ الثَّوْرِيِّ، والعُشْبُ. وكزُبَيرٍ: قاعٌ بينَ البَصْرَةِ والكوفَةِ، ـ وع بِدِيارِ غَطَفانَ، وماءٌ بالحجازِ، ويقالُ: بهاءٍ. ـ والسادِرُ: المُتَحَيِّرُ، ـ كالسَّدِرِ، سَدِرَ، كفَرِحَ سدراً وسَدَارَةً، والذي لا يَهْتَمُّ ولا يُبالِي ما صَنَعَ، ـ وـ البعيرُ: تَحَيَّرَ بَصَرُهُ من شِدَّةِ الحَرِّ. وككَتِفٍ: البَحْرُ. ـ والسِّدَارُ، ككتابٍ: شِبْهُ الخِدْرِ. ـ والسِّيدارَةُ، بالكسر: الوِقايَةُ تَحْتَ المِقْنَعَةِ، والعِصابَةُ. وكقُبَّرٍ: لُعْبَةٌ للصِّبْيانِ. ـ والأَسْدَرانِ: عِرْقانِ في العَيْنَيْنِ. ـ و "جاءَ يَضْرِبُ أسْدَرَيْهِ " ، أي: عِطْفَيْهِ ومَنْكِبَيْه، أي: جاءَ فارِغاً ولم يَقْضِ طَلِبَتَه. ـ وسَدَرَ الشَّعَرَ فانْسَدَرَ: سَدَلَه فانْسَدَلَ. ـ وانْسَدَرَ يَعْدُو: انْحَدَر، واسْتمَرَّ.
المعجم: القاموس المحيط

جهـم

المعنى: جهـم (الجَهْمُ) ، بِالْفَتْح (وكَكَتِفٍ) ، وَفِي بعض الأُصول كَأَمِيرٍ: (الوَجْهُ الغَلِيظُ المُجْتَمِعُ السَّمِجُ) ، وَقد (جَهُمَ، كَكَرُمَ، جَهامَةً وجُهُومَةً) . وَجَهَمَهُ، كَمَنَعَهُ وَسَمِعَهُ: اسْتَقْبَلَهُ بِوَجْهٍ) باسِرٍ (كَرِيهٍ) ، قَالَ عَمْرُو بن الفَضْفاضِ الجُهَنِيُّ. (وَلا تَجْهَمِينا أُمَّ عَمْرٍ وفَإِنَّما  ...  بِنا داءُ ظَبْيٍ لم تَخُنْهُ عَوامِلُه) أرادَ أنّه لَيْسَ بِنا داءٌ كَمَا أنّ الظَّبْيَ لَيْسَ بِهِ داءٌ، (كَتَجَهَّمَهُ) ، وَمِنْه حديثُ الدُّعاءِ: " إِلى مَنْ تَكِلُنِي إِلَى عَدُوٍّ يَتَجَهَّمُنِي " أَي: يَلْقانِي بالغِلْظَة والوَجْه الكَرِيه، وَفِي حديثٍ آخَر: " فَتَجَهَّمَنِي القَوْمُ "، (و) كَذَلِك تَجَهَّم (لَهُ) بِمَعْنَاه. (والجَهْمَةُ: أَوَّلُ مَآخِيرُ اللَّيْل) ، وَذَلِكَ مَا بَيْنَ اللَّيْل إِلَى قَرِيبٍ من وَقْت السَّحَرِ، (أَو بَقِيَّةُ سَوادٍ من آخِرِه، ويُضَمُّ) : نقل الضَّبْطَيْن ابنُ السِّكِّيت عَن الفَرّاء وَأَنْشَدَ للأَسْوَد بن يَعْفُر: (وَقَهْوَةٍ صَهْباءَ باكَرْتُها  ...  بجُهْمَةٍ والدِّيكُ لَمْ يَنْعَبِ) وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: مَضَى من اللَّيْل جَهْمَةٌ وجُهْمَةٌ. (واجْتَهَمَ) الرجلُ: (دَخَلَ فِيهِ) ، أَي: فِي هَذَا الوَقْت، وَفِي الأساس: سارَ فِيهِ. (و) الجَهْمَةُ: (القِدْرُ الضَّخْمَةُ) ، قَالَ  الأَفْوَه الأَوْدِيّ: (وَمَذانِبٌ مَا تُسْتَعار وَجَهْمَةٌ  ...  سَوْداءُ عِنْدَ نَشِيجِها لَا تُرْفَعُ) (و) الجُهْمَةُ، (بالضَّمِّ: ثَمانُون بَعِيراً أَو نَحْوَه) . (والجَهْمُ) : الرجل (العاجِزُ الضَّعِيفُ، كالجَهُومِ) ، كَصَبُور، قَالَ: (وبَلْدة تَجَهَّمُ الجَهُومَا  ...  ) (زَجَرْتُ فِيهَا عَيْهَلاً رَسُوماً  ...  ) (و) رَجُلٌ جَهْمُ الوَجْه: غَلِيظُهُ، (و) (الأَسَدُ) يُقالُ لَهُ: جَهْمُ الوَجْه، فَهُوَ (ضِدٌّ) . (و) الجَهْمُ (بنُ قَيْس) بن عَبْد بن شُرَحْبِيل بن هاشِمِ بن عَبْدِ منَاف بن عَبْدِ الدّار أَخُو جَهْم بن الصَّلْتِ لأُمِّه، هَاجر إِلَى الحَبَشَة، كَذَا فِي طَبَقات ابنِ سَعْد، (أَو هُوَ كَزُبَيْرٍ) ، قالَهُ أَبُو عُمَر. (و) الجَهْمُ (بنُ قُثَمَ) ، لَهُ وِفادَةٌ مَعَ عَبْدِ قَيْسٍ، وَذكر فِي نَهْيٍ هِم عَن الأَشْرِبَة. (و) الجَهْمُ رجُلان (آخَرانِ: بَلَوِيٌّ) يَرْوِي عَنهُ ابْنُه عَلِيٌّ إِنْ صَحَّ، وَقد وَهَّى الخَبَرَ أبُو حاتِم؛ (وأَسْلَمِيٌّ) يَرْوِي عَنهُ ابنُه فِي بِرّ الأُمِّ، والصَّوابُ أنّه جاهِمَة. والجَهْمُ رجلٌ آخَرُ رَوَى عَنهُ ذُو الكلَاعِ وَيُقَال: إِنَّه البَلَوِيُّ. (وكَزُبَيْرٍ) الجُهَيْمُ (بنُ الصَّلْتِ) ابْن مَخْرَمَةَ بن المُطَّلب المُطَّلَبِيُّ، أَسْلَم عامَ حُنَيْنٍ، وَقيل: فِي الفَتْح، (أَو هُوَ بِلَا لامٍ) . (وجاهِمَةُ بن العَبّاسِ: صَحابِيُّونَ) رَضِيَ الله تَعالَى عَنْهم. (والجَهام) ، بِالْفَتْح: (السَّحابُ) الذِي (لَا ماءَ فِيهِ، أَو) الّذِي (قَدْ هَراقَ  ماءهُ) مَعَ الرِّيحِ. وَفِي حديثِ طَهْفَةَ: " ونَسْتَحِيلُ الجَهام " ويُرْوى نَسْتَخِيلُ، بِالْخَاءِ المُعْجَمة، أَرَادَ نَتَخَّيل فِي السَّحابِ خالاً، أَي: المَطَر وَإِن كَانَ جَهاماً لِشدَّة حاجَتِنا إِلَيْهِ، ومَنْ رَوَاهُ بِالْحَاء أَرَادَ لَا نَنْظُر من السَّحابِ فِي حالٍ إلاَّ إِلَى الجَهام من قِلَّة المَطَر، (وقَدْ أَجْهَمَتِ السّماءُ) . (وَجَيْهَمٌ، كحَيْدَرٍ: اسمٌ. و) أَيْضا (ع، كَثِيرُ الجِنِّ) بالغَوْر، قَالَ: (أحادِيثُ جِنٍّ زُرْنَ جِناًّ بجَيْهَما  ...  ) (والجَيْهُمانُ: الزَّعْفرانُ كالرَّيْهُقانِ) زِنَةً ومَعْنَى، أوردهُ الصاغانيّ فِي التَّكْملة فِي تركيب " ش ر ع ". [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: جَهُمَ الرَّكَبُ، كَكَرُم: غَلُظَ. وجُهَيْمَةُ: امرأةٌ، قَالَ: (فيا رَبِّ عَمِّرْ لي جُهَيْمَةَ أَعْصُراً  ...  فمالِكُ مَوْتٍ بالفِراقِ دَهانِي) وَأَبُو جَهْمَةَ اللَّيْثِّي معروفٌ، حَكَاهُ ثَعْلَب. وَأَبُو جَهْم بن حُذَيْفَة صاحِبُ الأَنْبِجانِيّة معروفٌ. وَأَبُو الجَهْمِ أَو كَزُبَيْرٍ ابنُ الحارِثِ بنِ الصِّمَّةِ، صَحابِيٌّ، وَأَبوهُ من كِبارِ الصَّحابَة. وَأَبُو جَهْمَةَ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ جَهْمَةَ صَحابِيٌّ. وجَهْمُ بنُ حُذَيْفَةَ الأَمَوِيّ ابنُ خالِ مُعاوِيَةَ، نُسِبَ إِلَيْهِ أَبُو عَبْدِ الله أَحْمَدُ ابْن مُحَمّد بنِ حُمَيْدٍ الجَهْمِيّ أحدُ شُيُوخِ زَكَرِيّا السّاجِي. والجَهْمِيَّةُ: طائفةٌ من الخَوارِجِ، نُسِبوا إِلَى جَهْمِ بن صَفْوانَ، أَخَذَ الكَلاَم عَن الجَعْدِ بن دِرْهَمٍ، قَتَلَه سَلْمُ بن أَحْوَزَ فِي آخِرِ دَوْلَة بَنِي أُمَيَّة.  وبَنُو الجَهْمِيِّ: طائفةٌ بِجَبَلِ أَصاب باليَمَن، مِنْهُم شيخُنا العَلاّمةُ النَّظَّار الفَقيه محمّدٌ الجَهْمِيُّ الأَصابِيُّ الشافِعِيّ. وَأَبُو الجَهْمِ الأزْرَق بن عليّ الحَنَفِيّ، من شُيُوخ الحَسَنِ بن محمّد الزَّعْفَرانِيّ. وَأَبُو الجَهْمِ سُلَيْمان بن الجَهْمِ، رَوَى عَن مَوْلاه البَراءِ بنِ عازِبٍ، وعَنْهُ مُطَرِّفُ بن طَرِيفٍ. وَأَبُو جَهْمَةَ زِيادُ بن الحُصَيْنِ الحَنْظَلِيّ، رَوَى عَنهُ الأَعْمَش. وَمن المَجاز: الدَّهْرُ يَتَجَّهَمُ الكِرامَ. وتَجَهَّمَنِي أَمَلِي: إِذا لم تُصِبْهُ.
المعجم: تاج العروس

لقع

المعنى: لَقَعَه بالبعْرةِ يَلْقَعُه لَقْعاً: رماه بها، ولا يكون اللَّقْعُ في غير البعرة مما يرمى به. وفي الحديث: فَلَقَعَه ببعرة أَي رماه بها.ولَقَعَه بِشَرٍّ ومَقَعَه: رماه به. ولَقَعَه بعينه عانَه، يَلْقَعُه لَقْعاً: أَصابَه بها. قال أَبو عبيد: لم يسمع اللقْعُ إِلا في إِصابةِ العين وفي البعرة. وفي حديث ابن مسعود: قال رجل عنده إِن فلاناً لَقَعَ فرسَك فهو يَدُورُ كأَنَّه في فَلَكٍ أَي رماه بعينه وأَصابَه بها فأَصابَه دُوارٌ. وفي حديث سالم بن عبد الله: أَنه دخل على هشام بن عبد الملك فقال: إِنك لذو كِدْنةٍ؛ فلما خرج من عنده أَخذَتْه قَفْقَفَةٌ أَي رِعْدةٌ، فقال: أَظن الأَحْوَلَ لَقَعَني بعَيْنِه أَي أَصابَني بعينه، يعني هشاماً، وكان أَحْوَلَ. واللَّقْعُ: العيْبُ، والفِعْل كالفعل والمصدر كالمصدر.ورجُلٌ تِلِقَّاعٌ وتِلِقَّاعةٌ: عُيَبةٌ. وتِلِقَّاعةٌ أَيضاً: كثيرُ الكلامِ لا نظير له إِلا تِكِلاَّمةٌ؛ وامرأَة تِلِقَّاعةٌ كذلك. ورجل لُقَّاعةٌ: كَتِلِقَّاعةٍ، وقيل: اللُّقَّاعةُ، بالضم والتشديد، الذي يُصِيبُ مواقِعَ الكلام، وقيل: الحاضِرُ الجوابِ، وفيه لُقَّاعاتٌ. يقال: رجل لُقَّاعٌ ولُقَّاعةٌ للكثير الكلام. واللُّقَّاعةُ: المُلَقَّبُ للناس؛ وأَنشد لأَبي جُهَيْمةَ الذهْلي: لقـدْ لاعَ مِمّـا كانَ بَيْني وبيْنَه وحَـدَّثَ عـن لُقَّاعـةٍ، وهْـو كاذِبُ قال ابن بري: ولَقَعَه أَي عابَه، بالباءِ. واللُّقَّاعةُ: الدّاهِيةُ المُتَفَصِّحُ، وقيل: هو الظَّرِيفُ اللَّبِقُ. واللُّقَعةُ: الذي يَتَلَقَّعُ بالكلامِ ولا شيء عنده وراءَ الكلامِ. وامرأَة مِلْقَعةٌ: فَحّاشةٌ؛ وأَنشد: وإِن تَكلَّمْــتِ فكُــوني مِلْقَعــه واللَّقَّاعُ واللُّقاعُ: الذبابُ الأَخضر الذي يَلْسَعُ الناسَ؛ قال شُبَيْلُ بن عَزْرَةَ: كــأَنَّ تَجــاوُبَ اللَّقَّـاعِ فيهـا وعَنْتَـــرَةٍ وأَهْمِجـــةٍ رِعـــالُ واحدته لَقّاعةٌ ولُقاعةٌ. الأَزهري: اللَّقَّاعُ الذُّبابُ، ولَقْعُه أَخْذُه الشيءَ بمَتْكِ أَنفِه؛ وأَنشد: إِذا غَـرَّدَ اللَّقَّـاعُ فيها لِعَنْتَرٍ بمُغْدَوْدِنٍ مُستَأْسِدِ النَّبْتِ ذي خَبْرِ قال: والعَنْتَرُ ذُبابٌ أَخْضَرُ، والخَبْرُ: السِّدْرُ. قال ابن شميل: إِذا أَخذ الذباب شيئاً بمَتْكِ أَنفِه من عسَل وغيره قيل: لَقَعَه يَلْقَعُه. ويقال: مرَّ فلان يَلْقَعُ إذا أَسْرَعَ؛ قال الراجز: صــــــــَلَنْقَعٌ بَلَنْقَــــــــعُ وَســــْطَ الرِّكــــابِ يَلْقَــــعُ والتُقِعَ لَوْنُه والتُمِعَ أَي ذهب وتغيَّر؛ عن اللحياني، مثل امتُقِعَ، قال الأَزهري: التُقِعَ لَوْنُه واسْتُقِعَ والتُمِعَ ونُطِعَ وانْتُطِعَ واسْتُنْطِعَ لونُه بمعنى واحد.وحكى الأَزهري عن الليث: اللِّقاعُ الكساءُ الغليظُ، وقال: هذا تصحيف، والذي أَراه اللِّفاعُ، بالفاء، وهو كساءٌ يُتَلَفَّعُ به أَي يشتمل به؛ ومنه قول الهذلي يصف ريش النصل: حَشـْرِ القَـوادِمِ كاللِّفاعِ الأَطْحَلِ
المعجم: لسان العرب

جوث

المعنى: جوث : ( {الجَوَثُ مُحَرَّكَة عِظَمُ البَطْنِ فِي أَعْلاَهُ) كأَنَّهُ بَطْنُ الحُبْلَى، قَالَه اللَّيْثُ. (أَو) هُوَ (اسْتِرْخَاءُ أَسْفَلِهِ) ، قَالَه ابنُ دُرَيْد. (وَهُوَ} أَجْوَثُ، وَهِي {جَوْثاءُ) } والجَوْثَاءُ بالجِيمِ: العَظِيمَةُ البَطْنِ عِنْد السُّرَّةِ، وَيُقَال: بل هُوَ كَبَطْنِ الحُبْلَى، وَعَن أَبي حَيَّان: الجَوْثَاءُ: العَظِيمةُ السُّرَّةِ. ( {والجَوْثُ} والجَوْثَاءُ) : القِبَةُ، بِكَسْر القَافِ وتخفيفِ البَاءِ المُوَحَّدة الْمَفْتُوحَة، وَضبط بَعضهم بِضَم القَاف وَتَشْديد المُوَحّدة خطأ، قَالَ: إِنّا وَجَدْنا زَادَهُمْ رَدِيَّا الكِرْشَ والجَوْثَاءَ والمَرِيَّا وَقيل: هِيَ الحَوْثَاءُ، بالحاءه المُهْمَلَةِ. (! وجُوأَثَى) بالضّمّ (مَهْمُوز، ووَهِمَ الجَوْهَرِيّ) فَذكره هُنَا فِي مَادَّة الْوَاو:  اسْمُ حِصْنٍ بالبَحْرَيْنِ، وَفِي الحَدِيثِ (أَوّل جُمُعَةٍ جُمِّعَتْ بعد المَدِينَة {بِجُواثَى. وَفِي اللِّسَان فِي الْهَمْز} وجُؤَاثَى: موضعٌ. قَالَ امرؤٌ القَيْسِ: وَرُحْنَا كأَنّي من {جُؤَاثَى عَشِيَّةً نُعَالى النِّعَاجَ بَيْنَ عِدْلٍ ومُحْقِبِ ثمَّ قَالَ: وضَبَطَه عليُّ بنُ حَمحزَةَ فِي كتاب النَّبَات} جُوَاثَى، بِغَيْر همز، فإِما أَن يكونَ على تخفيفِ الهَمْزِ، وإِمّا أَن يكونَ أَصْلُه ذالك. وقِيل: جُؤَاثَى: قريةٌ بالبَحْرَينِ مَعْرُوفَة. قَالَ شَيخنَا: وضَبَطَه عِياضٌ فِي الْمَشَارِق بِالْوَاو، وقَال: كَذَا ضَبَطَه الأَصِيلِيّ بِغَيْر همز، وهمزَة بعضٌ، وَمثله فِي الْمطَالع، واقتَصَرَ ابنُ الأَثِير فِي النّهَايَة على كونِه بِالْوَاو، وَكَذَا رُلأَاةُ أَبي داوودَ قاطبةً. وَفِي مُعْجم البكريّ: هِيَ مدينةٌ بالبَحْرَيْنِ لعبدِ القَيْسِ. وَفِي المراصد: جُوَاثى بالضّمّ، ويُمَدّ ويُقْصَر: حِصْنٌ لعبْدِ القَيْسِ بالبَحْرَينِ وَرَوَاهُ بعضُهم بالهَمْزِ. ( {وجُوَيْثٌ، كزُبَيْر: ع، ببَغْداد) . (وبكسرِ الوَاو المُشَدّدة، وَفتح الْجُهَيْم: د، بالبَصْرَةِ) بِنَوَاحِيها، (مِنْه) أَبُو القَاسم (نَصْرُ بنُ بِشْرِ) بنِ عليَ العرَاقِيّ القَاضِي، فقيهٌ شافِعِيّ مُحَقِّق محمودُ المُنَاظَرِة، ولى القَضَاءَ بهَا، سمِعَ أَبا القَاسِمِ بنِ بشرانَ، وَعنهُ أَبو البَركات هِبَةُ الله بن المُبَارَك السَّقَطِيّ، وَمَات بالبَصرة سنة 477. قلت: وَمِنْه أَيضاً الإِمامُ المحدِّثُ عَلَمُ الدّين عليُّ بنُ محمودِ بنِ الصَّابُونِيّ} - الجَوِّيثِيّ. وابْنُه الحافظُ أَبو حامدٍ محمدُ بنُ علِيَ، ذَيَّلَ على كتابِ ابنِ نُقْطَةَ بذَيْلٍ لَطِيفٍ، وَهُوَ بِخَطِّه عِنْدِي. (! وجُوثَةُ بالضمّ: ع، أَوْ: حَيٌّ) ، ذكره ابنُ مَنْظُور فِي المَحَلَّيْنِ، فِي الهمْزةَ، فَقَالَ: قبيلةٌ إِليها نُسِبَ تَمِيم، وهُنَا فِي الْوَاو فَقَالَ: جُوثَةُ: حَيٌّ أَو مَوْضِعٌ، وتَمِيمُ جُوثَةَ منْسُوبُون إِليهم، وَفِي حَيْثُ التِّلِبّ (أَصابَ النَّبِيَّ  صلى الله عَلَيْهِ وسلمجُوثَةٌ) هَكَذَا جاءَفي رِوَايَته، قَالُوا: والصَّوابُ حُوبَةٌ، وَهِي الفَاقَةُ.
المعجم: تاج العروس

أَنق

المعنى: أَنق {الأنَقُ، مُحَرَّكَةً: الفَرَحُ والسُّرُورُ نقَلَه الجَوْهرِيّ. والأنقُ: الكَلأ الحَسَن المُعْجبُ، سُمِّىَ بالمَصْدَرِ، قالَتْ أَعْرابِيًّةٌ: يَا حَبَّذا الخلاءُ، آكُلُ أَنَقِى، وألْبَس خَلَقِي، وقالَ الرَّاجِزُ: جاءَ بَنو عَمِّكِ رُوّادُ} الأنَقْ، يُقال: {أنِقَ، كفَرِحَ} يَأنق أَنقاً: إِذا فَرِحَ وسُرَّ. وقالَ أَبو زَيْدٍ: {أنِقَ الشَّيْء} أنقاً: أَحَبه قَالَ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ جُهَيْم الأَسَدِيٌّ: (تَشفِى السَّقِيمَ بمِثْلِ رَيّا رَوْضَةٍ  ...  زَهْراءَ {تَأنَقُها عُيُونُ الرّوَّدِ) وَقَالَ الليْث:} أنِق بهِ: أعْجِبَ بِهِ، فَهُوَ {يَأْنق} أَنقاً، وَهُوَ {أَنِقٌ، ككَتِفٍ: معْجِبٌ، قَالَ: (إِنَّ الزُّبيرَ زَلِقٌ وزمَّلِقْ  ...  جاءَتْ بهِ عَنْسٌ من الشّام تَلِقْ) لَا أَمِنٌ جَلِيسُه وَلَا} أنِقْ أَي: لَا يَأمَنُه وَلَا {يَأنقُ بِهِ، وَفِي حَدِيثِ عبَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ: مَا مِنْ عاشِيَةٍ أشدُّ أَنقاً، وَلَا أَبْعَدُ شِبَعاً من طالِبِ عِلْمٍ: أَي أَشَد إِعْجاباً واستِحساناً، ورَغبَةً ومَحَبةً، والعاشِيَةُ من العَشاءَ، وَهُوَ الأكْل باللَّيْلِ، يريدُ أَن العالِمَ مَنْهُوم متمادِى الحِرْصِ.} والأَنُوقُ، كصبُور قالَ ابنُ السِّكِّيتِ عَن عُمَارَةَ: إِنه عِندِي العُقابُ، وَالنَّاس يَقولُونَ: الرَّخمَةُ لأنَّ بيضَ الرَّخَمَةِ يُوجَدُ فِي الخَراباتِ وفِي السَّهْلِ، وقالَ ابنُ الْأَعرَابِي:  {الأنَوقَ: الرخَمَة، وَقيل: ذَكَرُ الرخم وأّنشد الجوهرِيّ للكمَيت: (وذاتِ اسمَينِ والأَلوان شَتى  ...  تُحَمَق وَهْي كَيِّسَةُ الحَوِيلِ) قَالَ: وَإِنَّمَا قالَ: ذاتِ اسمينِ، لِأَنَّهَا تسمى الرخمة} والأنوق. أَو طَائِر أسود هَل كالعرف يبعد لبيضه قَالَ أَبُو عَمْرو. أَو طَائِر أسود مثل الدَّجَاجَة الْعَظِيمَة أصلع الرَّأْس أصفر المنقار وَهُوَ أَيْضا قَول أبي عَمْرو وَقَالَ طَوِيلَة المنقار. وَفِي الْمثل هُوَ أعز من بيض الأنوق لأَنا تحرزه فَلَا يكَاد يظفر بِهِ لِأَن أوكارها فِي رُؤُوس القلل والمواضع الصعبة الْبَعِيدَة وَهِي تحمق مَعَ ذَلِك، نَقله الْجَوْهَرِي وَقد تقدم شَاهده من قَول الْكُمَيْت، وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ: ترقيت إِلَى مرقاة يقصر دونهَا الأنوق وَفِي حَدِيث مُعَاوِيَة قَالَ لَهُ رجل: افْرِضْ لي، قَالَ نَعم، قَالَ) ولَولدي، قالَ: لَا، قَالَ: ولِعَشِيرتي، قَالَ: لَا، ثُمَ تمَثلَ: (طلبَ الأَبلقَ العَقوقَ فَلَما  ...  لم يَنَلْه أَرادَ بَيْض الأَنوقِ) قالَ أَبو الْعَبَّاس: هَذَا مَثَل يضرَبُ للذِّي يَسْأَل الهَيِّن فَلَا يُعطَى، فيسأَلُ مَا هُوَ أصعب مِنْهُ، وقالَ غيرُه: العَقُوق. الحامِل من النوقِ، والأبلقُ: من صفاتِ الذُكورِ، والذكَرُ لَا يحمل، فَكَأَنَّهُ طَلَب الذّكر الْحَامِل والأَنوقُ واحِد وجَمع، وقالَ ابْن سَيّده: يَجُوز أَنْ يعْنَى بهِ الرخمَة الْأُنْثَى وَأَن يعنَى بِهِ الذَّكَر، لأَن بَيض الذَّكَرِ مَعدومُ، وَقد يَجوزُ أَن يضافَ البَيْضُ إِليهِ، لأَنه كثيرا مَا يحضنها وإِن كَانَ ذكَراً، كَمَا يَحضُنُ الظَّلِيمَ بيضهُ، وَقَالَ الصاغانيُّ: فِي شرح قَول الْكُمَيْت السّابِقِ، وإِنمّا كَيسَ حَوِيلَها  لأَنَّها أَول الطيرِ قِطاعاً، وأَنَّها تبيض حيثُ لَا يَلحقَ شَيْء بيضها. قُلْتُ. وَمِنْه قولُ العدَيل بنِ الفَرخ: (بَيضُ الأَنوقِ كسرهِنَ وَمن يرِدْ  ...  بيض الأَنوقِ فَإِنَّهُ بمعاقل) وقِيلَ: فِي أخلاقها من الكَيس عشْرُ خِصال وهنَّ: تحضن بيضها وتحمي فَرْخَها، وتَألَفُ وَلَدَها، وَلَا تمكن من نَفسهَا غير زَوجهَا وتقطع فِي أَوَّلِ القواطع، وَترجع فِي أول الرواجع وَلَا تطير فِي التحسير وَلَا تغتر بالشكير وَلَا ترب بالوكور. وَلَا تسْقط على الجفير يُرِيد أَن الصيادين يطْلبُونَ الطير بعد أَن يوقنوا أَن القواطع قد قطعت والرخمة تقطع أوائلها لتنجو، أَي تتحول من الجروم إِلَى الصرود أَو من الصرود إِلَى الجروم والتحسير سُقُوط الريش وَلَا تغتر بالشكير أَي صغَار ريشها، بل ينْتَظر حَتَّى يصير ريشها قصباً فتطير والجفير الجعبة لعلمها أَن فِيهَا سِهاماً، هَذَا هُوَ الصَّوَاب فِي الضَّبْط، مثله فِي سائِرِ أصُول اللغَةِ المصححة وَوهم من ضَبطه بِالْحَاء وَالْقَاف فَإِن هَذِه الْأُمُور وأمثالها نقل لَا مَدْخَلَ فِيها للرأْي أَو الِاحْتِمَالَات وادِّعاؤُه أَنه علَى الْجِيم لَا يظْهر لَهُ معنى غَفلَة عَن التَّأَمُّل، وجَهل بنصوص الأَئِمَّة، فليُتنَبَّهْ لذَلِك، وَقد أَشار إِلَى بعضه شيخُنا رَحِمه الله تَعَالَى وَيُقَال: مَا {آنقه فِي كَذَا أَي مَا أَشد طَلَبَه لَهُ.} - وآنَقَني الشَّيْء {إِيناقاً،} ونيقاً بالكسرِ: أَعجَبَنِي وَمِنْه حَدِيث قزّعة مولَى زِيادِ: سَمِعت أَبا سعِيدٍ يحَدَث عَن رَسُولِ الله صَلىّ اللهُ عليهِ وَسلم بأَربع {فآنَقننيَ أَي: أَعْجَبْني، قَالَ ابْن الأَثِير: والمحَدَثونَ يَرْوُونَهُ} أينقنني وَلَيْسَ بشَيء، قالَ: وَقد جَاءَ فِي صحِيح مُسْلِمً. لَا! أَيْنَقُ بحدِيثهِ أَي: أعجَبُ، وَهِي هكَذا تُروَى.  وقالَ الأزْهَرِي عَن ابنِ الْأَعرَابِي {أَنْوَقَ الرَّجُلُ: اصْطادَ} الأنُوقَ للرَّخَمَةِ هكَذا ذَكَره فِي التَّهْذِيبِ عَنهُ فِي هَذَا التَّرْكِيب، قَالَ الصّاغانيُّ وإِنَّما يَسْتَقيم هَذَا إِذا كانَ اللَّفْظ) أَجْوَفَ فأَما وَهُوَ مَهْمُوزُ الْفَاء فَلَا. وشَيء {أَنِيقٌ، كأمِير: حَسَنٌ مُعْجِبٌ وَقد} آنقه الشَّيءُ، فَهُو {مُؤْنِق} وأَنِيق، ومِثْلُه مُؤْلِمٌ وألِيمٌ، ومُسْمِعٌ وسَمِيع، ومُبْدِع وبَدِيعٌ، ومُكِل وكَلِيلٌ وَله {أناقةٌ بالفَتحْ ويُكْسرُ أَي: حُسن وإِعْجابٌ، وَفِي اللِّسان: فِيهِ} إِناقَة ولَباقَةٌ، وجاءَ بهِ بعدَ {التَّأنُّقِ، فَيكون المعْنَى: أَي إجادَةٌ وإحْسانٌ.} وأَنَّقَ {تَأنيقاً: أَي عجَبَ قالَ رُؤْبَةُ: وشَر ألافِ الصِّبَا مَنْ} أنَّقَا {وتَأنقَ فِيهِ: عَمله بالإِتْقانِ وَالْحكمَة وَقيل: إِذا تَجَوَّدَ وجاءَ فِيهِ بالعَجَبِ كتَنَوَّقَ من النِّيقَةِ. (و) } تَأنَّقَ المَكانَ أَعْجَبَه فعَلِقَه وَلم يُفارِقْه، وقالَ الفَرّاء: أَي أحَبَّهُ. وَمِمَّا يسْتدْرَكَ عَلَيْهِ: رَوْضَة أَنِيقٌ فِي مَعْنَى {مَأنُوقَة: أَي مَحْبُوبَة،} وأَنِيقَةٌ بمَعْنَى {مُؤْنِقَة.} والأَنَقُ، محرّكَةً: حُسْنُ المَنْظَرِ وإِعْجابُه إِيّاكَ، وقِيلَ: هُوَ اطِّرادُ الخضْرَةِ فِي عَيْنَيكَ، لأنَّها تعْجِبُ رائِيَها. {وتَأنَّقَ فُلان فِي الرَّوْضَةِ: إِذا وَقَعَ فِيها مُعْجَباً بهَا.} وتَأنقَ فِيها: تَتَبَّعَ مَحاسِنَها، وأعْجِبَ بهَا، وتَمَتَّعَ بهَا، وَبِه فُسرَ حدِيثُ ابنِ مَسْعُود رضِي اللهُ عَنهُ: إذَا وَقَعْتُ فِي آل حم وَقَعْتُ فِي رَوْضاتٍ {أتأنقهن وَفِي التهذِيبِ: فِي رَوْضاتٍ} أَتَأنَّقُ فيهِنَّ أَي: أَسْتَلِذُّ قِراءَتَهُنَّ، وأَتَمَتًّع بمَحاسنهن،  ومنَ أمْثالِهم: لَيْس المُتعلق {كالمُتَأَنَقِ ومعْناه ليسَ القانِع بالعُلْقَةِ وَهِي البلْغَة من العَيش كالذِي لَا يَقْنَعُ إِلاّ} بآنق الأَشياءِ وأَعجَبِها. وَيُقَال هُوَ {يتأنق: أَي يطلبَ أعجب الْأَشْيَاء.
المعجم: تاج العروس

قسس

المعنى: القَسُّ -بالفتح-: تَتَبُّع الشَّيْئِ وطَلَبُه، قال رؤبة ؛ يُصْبِحْنَ عن قَسِّ الأذى غَوافِلا *** يَمْشِيْنَ هَوْنًا خُرَّدًا بَهَالِلا ؛ لا جَعْبَرِيّاتٍ ولا طَهَامِلا *** ؛ والقَسُّ: النَّميمَة، قال رؤبة ؛ باعَدَ عَنْكَ العَيْبَ والتَّدْنِيسا *** ضَرْحُ الشِّمَاسِ الخُلُقَ الضَّبِيْسا ؛ فَحْشَاءَهُ والكَذِبَ المَنْدُوْسا *** والشَّرَّ ذا النَّمِيْمَةِ المَقْسُوْسا ؛ وقال الليث: القَسُّة -بلغة أهل السَّوَاد-: القرية الصغيرة. ؛ والقَسُّ والقِسِّيْسُ: رئيس النصارى في الدِّيْن والعِلْمِ، وجمع القَسّ: قُسُوْس، وجمع القِسِّيْس: قِسِّيْسُوْنَ وقَسَاوِسَة وقُسُوْس- أيضًا-، قال الله تعالى: {قِسِّيْسِيْنَ ورُهْبَانًا}. والقَسَاوِسَة على قول الفرّاء: جمعٌ مِثل مَهَالِبَة؛ فَكَثُرَت السِّيْنات فأبْدَلوا من إحداهُنَّ واوًا، وأنشد لأُمَيَّةَ ابن أبي الصَّلْتِ الثَّقَفيّ ؛ لو كانَ مُنْفَلِتٌ كانَت قَسَاوِسَةً *** يُحْيِيْهم اللهُ في أيْدِيْهم الزُّبُرُ ؛ وقَسَسْتُ القَوْمَ: آذَيْتُهم بالكلام القَبيح. ؛ وقال ابن دريد: قَسَسْتُ ما على العَظْمِ قَسًّا: إذا أكَلْتَ ما عليه من اللَّحْمِ وامْتَخَخْتَه. ؛ والقَسُّ -بالفتح-: صاحِب الإبل الذي لا يُفارِقُها. ؛ وقال ابن السكِّيت: ناقَةٌ قَسُوْس: إذا ضَجَرَت وساءَ خٌلٌقٌها عند الحَلِب. ؛ والقَسُوْس -أيضًا-: التي ترعى وَحْدَها، وقد قَسَّتْ تَقُسُّ. ؛ وقال أبو عمرو: القَسُوْس: الناقة التي ولّى لَبَنُها. ؛ وقال أبو عُبَيدة: يقال ظَلَّ يَقُسُّ دابَّتَه: أي يَسُوْقُها. ؛ والقَسُّ -أيضًا-: الصَّقيع. ؛ وقَسَسْتُ الإبل: أحْسَنْتُ رِعْيَتَها. ؛ وليلة قَسِّيَّة: بارِدَة. ؛ ودِرْهَم قَسِّيٌّ وقَسِيٌّ -بالتشديد والتخفيف-: أي رديءٌ. ؛ والقَسِّيُّ: ثوب يُحْمَل من مِصر يُخالِطُه الحرير، ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- عن لِبْسِ القَسِّيِّ. ؛ قال أبو عُبَيد: هو منسوب إلى بلاد يقال لها القَسُّ، قال: وقد رأيْتُها، ولم يَعْرِفْها الأصمَعيّ، قال: وأصحاب الحديث يقولونها بكسر القاف وأهل مِصر بالفتح. وقال شَمِر: قال بعضُهم هي القَزِّيُّ، أُبْدِلَتِ الزَّايُ سِينًا، قال ربيعة بن مَقْروم الضَّبِّيُّ يَصِف الظُّعن ؛ جَعَلْنَ عَتيقَ أنْماطٍ خُدُوْرًا *** وأظْهَرْنَ الكَوادِنَ والعُهُوْنا ؛ على الأحْداجِ واسْتَشْعَرْنَ رَيْطًا *** عِراقِيًّا وقَسِّيًّا مَصُوْنا ؛ ويروى: الكَرادِيَ. ؛ وقُسُّ بن ساعِدَة بن عمرو بن شَمِرٍ -وقيل: عمرو بن عمرو- بن عَدِيِّ بن مالِك بن أيْدَعَانَ بن النَّمِر بن وائلَة بن الطَّمَثَان بن عَوْذِ مَناةَ بن يَقْدُمَ بن أفْصى بن دُعْمِيِّ بن أياد: الخطيب الحكيم البَليغ الذي يُضْرَب به المَثَل في الفصاحة. ولمّا قَدِمَ وَفْدٌ إيادٍ على رسولِ الله -صلى الله عليه وسلّم- قال لهم: أيُّكُم يَعْرفُ قُسَّ بن ساعِدَة الإيادي؟ قالوا: كُلُّنا يَعْرفُه، قال: فما فَعَلَ؟ قالوا: ماتَ، قال: يَرْحَم الله قُسًّا؛ إنِّي لأرجو أن يأتي يومَ القِيامَة أُمَّةً وَحْدَه. ومن كلام قَسِّ بن ساعِدَة: أقْسَمَ قُسٌّ قَسَمًا بَرّ إلاّ إثْمَ فيه: ما لِلّهِ على الأرضِ دينٌ هو ًاحَبُّ إليه من دين قد أظلَّكم زَمَانُه وأدْرَكَكُم أوانُه، طُوْبى لِمَن أدْرَكَه واتَّبَعَه، ووَيْلٌ لِمَنْ أدْرَكَه فَفَارَقَه. ثُمَّ أنْشَأ يقول ؛ في الذَاهِبِيْنَ الأوَّلِيْ *** نَ من القُرُونِ لنا بَصَائرْ ؛ لَمّا رَأيْتُ مَوارِدًا *** لِلْمَوْتِ ليس لها مَصَادِرْ ؛ ورَأيْتُ قَوْمي نَحْوَها *** تَمْضي الأصاغِرُ والأكابِرْ ؛ لا يَرْجِعُ الماضي إلَ *** يَ ولا من الباقِيْنَ غابِرْ ؛ أيْقَنْتُ أنّي لا مَحَا *** لَةَ حَيْثُ صارَ القَوْمُ صائرْ ؛ وقُسُّ النّاطِف: موضِع قريب من الكوفة على شاطئ الفُرات، كانَت عِنْدَهُ وَقْعَة بين الفُرْسِ وبين المُسْلِمين في خلافة عمر -رضي الله عنه-. ؛ وقُسَيْس- مُصَغَّرًا-: مَوضِع، قال امرؤ القيس ؛ أجَادَ قُسَيْسًَا فالصُّهَاءَ فَمِسْطَحا *** وجَوًّا ورَوّى نَخْلَ قَيْسٍ بن شَمَّرا ؛ وقُسَاس: جبل لِبَني أسد، قال أوْفى بن مَطَر المازِنيّ ؛ ألا أبْلِغا خُلَّتي جابِرًا *** بأنَّ خَلِيْلَكَ لم يُقْتَلِ ؛ تحاوَزْتَ جُمران عن ساعةٍ *** وقلتَ قُسَاسٌ من الحَرْمَلِ ؛ وقال شَمِر: القُسَاس: مَعْدِن الحديد بإِرْمِيْنِيَةَ. والقُسَاسِيّ من السُّيُوف: منسوب إليه، وأنشد ؛ إنَّ القُسَاسِيَّ الذي يَعْصَى بِهِ *** يَخْتَضِمُ الدّارِعَ في أثْوَابِهِ ؛ وقَرَبٌ قَسْقَاسٌ: أي سريع لَيْسَت فيه وَتيرَة. ؛ والقَسْقَاس: الدليل الهادي، قال رؤبة ؛ وضُمَّرٍ في لِيْنِهِنًّ أشْرَاسْ *** يَحْفِزُها اللَّيلُ وحادٍ قَسْقَاسْ ؛ والقَسْقَاس: شِدَّة البَرْد والجوع، قال أبو جُهَيْمَة الذُّهْليّ ؛ أتانا به القَسْقَاسُ ليلًا ودُوْنَهُ *** جَرَاثيمُ رَمْلٍ بَيْنَهُنَّ قِفَافُ ؛ فأطْعَمْتُهُ حتى غَدا وكأنَّهُ *** أسيرٌ يُدَاني مَنْكِبَيْهِ كِتَافُ ؛ وقال أبو عمرو: رِشاءٌ قَسْقَاسٌ: أي جَيِّدٌ. ؛ وسَيف قَسْفَاس: إذا كان كَهامًا. ؛ والقَسْقَاس: نَبْتٌ، وقال الدِّيْنَوَريّ: ذَكَروا أنَّ القَسْقَاسَ بَقْلَةٌ تُشْبِهُ الكَرَفْسَ، قال ؛ وكُنْتَ من دائكَ ذا أقلاسٍ *** فاسْتَقْيًِا بِثَمَرِ القَسْقَاسِ ؛ ولَيْل قَسْقَاس: مُظْلِم. وقال الأزهريّ: ليلة قَسْقَاس: إذا اشْتَدَّ السَّيْرُ فيها إلى الماء، وليس من الظُّلْمَةِ في شيءٍ. ؛ وقال أبو زيد: القَسْقَاسَة والنَسْنَاسَة: العَصا. وفي حديث النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: أنَّ فاطِمَة بنت قيس -رضي الله عنها- أتَتْهُ تَسْتَأذِنْهُ وقد خَطَبَها أبو جَهْمٍ ومُعاوِيَة -رضي الله عنهما-، فقال: «أمّا أبو جَهْم فأخافُ عليكِ قَسْقَاسَتَه العصا، وأمّا مُعاوِيَة فَرَجُلٌ أخْلَقُ من المالِ، قالتْ: فَتَزَوَّجْتُ أُسامَة بن زَيد -رضي الله عنه- بعد ذلك». قَسْقَاسَتَهُ: يعني تَحْريكَهُ إيّاها عند الضَّرْب. وكان يَنْبَغي أن يَقولَ: قَسْقَسَتَهُ العصا، وإنّما زِيْدَت الألف لئلاّ تتوالى الحَرَكات، ويُشْبِهُ أن تكونَ العَصا في الحَديثِ تَفْسِيرًا للقَسْقاسَة، وفيه وَجْهٌ آخَرُ: وهو أنْ يُرَادَ به كَثْرَةُ الأسْفارِ، يقول: لا حَظَّ لكَ في صُحْبَتِهِ، لأنَّه يُكْثِرُ الظَّعنَ ويُقِلُّ المُقَامَ. ؛ والقَسْقَاسُ والقَسْقَسُ -وهو مَقْصُورٌ منه- والقُسَاقِسُ: الأسَدُ. ؛ وقال ابن الأعرابي: القُسُسُ -بضمَّتَين-: العُقَلاء. ؛ والقُسُس -أيضًا-: السّاقَةُ الحُذّاقُ. ؛ والقُسُوْسَة والقِسِّيْسِيَّةِ: مَصْدَر القَسِّ. وفي كتاب النبي -صلى الله عليه وسلّم- لِنَصارى أهْلِ نَجْران: لا يُغَيَّرُ واهِفٌ عن وُهْفِيَّتِه -ويُروى: وِهافَتِه، ويُروى: وافِهٌ عن وُفْهِيَّتِه- ولا قِسِّيْسٌ عن قِسِّيْسِيَّتِه. ؛ وقَسَاس -مثال أساس- بن أبي شَمِر بن مَعْدِي كَرِب: شاعِر. ؛ وقَسٍّسْتُ الإبل تَقْسِيْسًا: مثل قَسَسْتُها قَسًّا: إذا أحْسَنْتَ رِعْيَةَ الإبل. ؛ والتَّقَسُّسْ: التَّتَبُّعْ. ؛ ويقال تَقَسَّسْتُ أصْواتُهُم باللَّيْل: أي تَسَمَّعْتُها. ؛ والقَسْقَسَة: دَلَجُ اللَّيْلِ الدّائبُ. ؛ وقَسْقَسْتُ بالكَلْبِ: إذا صِحْتُ بِهِ. ؛ وقَسْقَسْتُ العِظامَ: إذا أكَلْتَ ما عليها من اللحم وامْتَخَخْتَه، مثل قَسَسْتُ، لغة يمانيّة. ؛ وقَسْقَسَ الشَّيء: حَرَّكه. ؛ وقَسْقَسَ: أسْرَعَ، يقال: ما زالَ يُقَسْقِسُ اللَّيْلَةَ كُلّها: إذا أدْأبَ السَّيْرَ. ؛ والتركيب يدل على تَتَبُّع الشيء، وقد يشِذُّ عنه ما يُقارِبُه في اللَّفْظ.
المعجم: العباب الزاخر

Pages