المعجم العربي الجامع

جَنَفَ

المعنى: ـِ جُنُوفاً: مال وجار. ويقال: جَنَفَ عليه، وعنه: عدل. وـ فيه: ظلم.؛جَنِفَ ـَ جَنَفاً: جَنَفَ. وفي التنزيل العزيز: {فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ}. فهو جَنِف. وـ مال أحد شِقَّيْه عن الآخر. وـ انحنى ظهره. فهو أجْنَف، وهي جَنْفاء. (ج) جُنْف.؛أجْنَفَ: جَنِفَ. وـ فلاناً: صادفه جَنِفاً في حكمه.؛جَانَفَ القوم: جانَبَهم. ويقال: لَجَّ في جِنَافٍ قبيح: في مجانبة أهله.؛تَجَانَفَ: تمايل. وفي التنزيل العزيز: {فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}. وـ عنه: عدل. وـ له وإليه: مال. وـ في مشيته: تمايل واختال.؛الأجْنَف): يقال: قدَح أجنف: ضخم.؛الجُنَافيّ): المتمايل المختال في مشيته.؛المِجْنَف): خصم مِجْنَف: جائر مائل.
المعجم: الوسيط

الجنف

المعنى: ـ الجَنَفُ، محرَّكةً، ـ والجُنُوفُ، بالضم: المَيْلُ والجَوْزُ. وقد جَنِفَ في وَصِيَّتِه، كفرِحَ، وأجْنَفَ فهو أجْنَفُ، ـ أو أجْنَفَ: مُخْتَصٌّ بالوَصِيَّةِ، وجَنِفَ: في مُطْلَقِ المَيْلِ عن الحَقِّ، وجَنَـفَ عن طَرِيقِهِ، كفَرِحَ وضَرَبَ جَنَفاً وجُنوفاً، ـ أو الجَنَفُ في الزَّوْرِ: دخُولُ أحَدِ شِقَّيْهِ وانْهِضامُهُ مع اعْتِدَالِ الآخَرِ. ـ وخَصْمٌ مِجْنَفٌ، كمِنْبَرٍ: مائِلٌ. ـ والأَجْنَفُ: المُنْحَني الظَّهْرِ. ـ والجُنافِيُّ، بالضم: المُخْتَالُ فيه مَيْلٌ. ـ ولَجَّ في جِنافٍ قَبيحٍ، ككِتابٍ، أي: في مُجانَبَةِ أهلِهِ. وكجَمَزَى وأُرَبَى، ويُمَدَّانِ، وكحَمْرَاءَ: ماءٌ لِفَزَارةَ لا مَوْضِعٌ، وَوِهمَ الجوهرِيُّ. ـ وأجْنَفَ: عَدَلَ عن الحَقِّ، ـ وـ فلاناً: صادَفَهُ جَنِفاً في حُكْمِهِ. ـ وتَجَانَفَ: تَمايَلَ.
المعجم: القاموس المحيط

جنف

المعنى: الجنف -بالتحريك- والجنوف: الميل والجور والعدول، ومنه قوله تعالى: {فَمَنْ خافَ من مُوَصٍّ جَنَفًا}، وقد جنف -بالكسر- قال عامر الخصفي؛هُمُ المَوْلَى وإنْ جَنِفُوا علينا *** وإنا من لقَائِهِمُ لَزُوْزُ؛قال أبو عبيدة: المولى -هاهنا-: في موضع الموالي أي بني العم، كقوله تعالى: {ثُمَّ يُخْرِجُكُم طِفلًا}، وقال لبيد -رضي الله عنه-؛إنِّي امْرُؤٌ مَنَعَتْ أرُوْمَةُ عامشرٍ *** ضَيْمي وقد جَنِفَتْ عَلَيَّ خُصُوْمُ؛والأجنف: المائل، قال جرير يهجو الفرزدق؛تَعَضُّ الملوكَ الدّارِعينَ سُيُوْفُنا *** ودَفُّكَ من نَفّاخَةِ الكِيْر أجْنَفُ؛وخصم مجنف: أي مائل ورجل أجنف: أي منحني الظهر.؛وقال شمر: رجل جنافي -بالضم-: أي مختال فيه ميل، قال: ولم أسمعه إلا في رجز الغلب العجلي، وأنشد.؛فَبَصُرَتْ بِناشيء فَتِيِّ *** غِرٍ جُنَافّيٍ جَميلِ الزِّيِّ؛وال أبو سعيد: يقال لج في جناف قبيح -بالكسر- وجناب قبيح: إذا لج في مجانبة أهله.؛وجنفى وجنفاء -بالتحريك ممدودًا ومقصورًا- وجنفى -مثال أربى- وجنفاء -مثال خيلاء-: ماء من مياه بني فزارة. وقال ابن شهاب: كانت بنو فزارة ممن قدم على أهل خيبر ليعينوهم؛ فراسلهم رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم- وسألهم أن يخرجوا عنهم؛ ولهم من خيبر كذا وكذا؛ فأبوا، فلما فتح الله خيبر أتاه من كان هنالك من بني فزارة فقالوا: حظنا والذي وعدتنا، فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «-حظكم- أو قال: لكم -ذو الرقيبة- وذو الرقيبة جبل مطل على خيبر، فقالوا: إذن نقاتلكم، فقال: موعدكم جنفاء، فلما سمعوا ذلك خرجوا هاربين. وقال زبان بن سيار الفزاري؛رَحَلتُ إليكَ من جَنَفَاءَ حتّى *** أنَخْتُ فِنَاءَ بَيْتِكَ بالمَطالي؛وقال ضمرة بن ضمرة؛كأنَّهمُ على جَنَفَاءَ خُشْبٌ *** مُصَرَّعَةٌ أُخَنِّعُها بِفأْسِ؛أي: اقطعها.؛وأجنف الرجل: أي جاء بالجنف، كما يقال: ألا أي أتى بما يلام عليه؛ وأخس أي أتى بخسيس، قال أبو كبير الهذلي.؛ولقد نُقِيْمُ إذا الخُصُوْمُ تَنَافَذُوا *** أحْلامَهم صَعَرَ الخَصِيْمِ المُجْنِفِ؛ويروى: "تناقدوا"، ويروى، "مجنف" بكسر الميم: أي مائلٍ جائر.؛وأجنفته: صادفته جنفًا في حكمه.؛وأجنف: مال؛ مثل جنف، ومنه حديث عروة بن الزبير: يرد من صدقة لجانف في مرضه ما يرد من وصية المجنف عند موته.؛والتجانف: التمايل، وقوله تعالى: {غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لاثْمٍ} أي غير مائل إلى حرام، قال الأعشي يمدح هوذة بن علي؛تَجَانَفُ عن جُلِّ اليَمَامَةِ ناقَتي *** وما عَدَلَتْ من أهْلها بِسَوائكا.؛أي: ما انحرفت تريد غير المكان الذي أنت به إلى غيرك؛ أي: لم تعدل بك أحدًا. وفي حديث عمر -رضي الله عنه-: أنه أفطر في رمضان وهو يرى أن الشمس قد غربت ثم نظر فإذا المس طالعة فقال: لا نققضيه، ما تجانفنا فيه لا ثم.؛والتركيب يدل على الميل والميل.
المعجم: العباب الزاخر

جنف

المعنى: الجَنَفُ في الزَّوْرِ: دُخُولُ أَحد شِقَّيْهِ وانْهِضامُه مع اعْتدالِ الآخر. جَنِفَ، بالكسر، يَجْنَفُ جَنَفاً، فهو جَنِفٌ وأَجْنَفُ.والأَنثى جَنْفاء. ورجل أَجْنَفُ: في أَحدِ شِقَّيْه ميل عن الآخر.والجَنَفُ: المَيْلُ والجَوْرُ، جَنِفَ جَنَفاً؛ قال الأَغْلب العِجْلِيُّ: غِـــرٍّ جُنـــافيٍّ جَمِيـــلِ الــزِّيِّ الجُنافيّ: الذي يَتَجانَفُ في مِشْيَتِه فيَخْتالُ فيها. وقال شمر: يقال رجل جُنافيٌّ، بضم الجيم، مُخْتال فيه ميْل؛ قال: ولم أَسمع جُنافِيّاً إلاّ في بيت الأَغلب، وقيده شمر بخطه بضم الجيم. وجَنِفَ عليه جَنَفاً وأَجْنَفَ: مالَ عليه في الحكم والخُصومةِ والقول وغيرها، وهو من ذلك. وفي التنزيل العزيز: فمَنْ خافَ من مُوصٍ جَنَفاً أَو إِثماً؛ قال الليث: الجَنَفُ المَيْلُ في الكلام وفي الأُمور كلها. تقول: جَنِفَ فلان علينا، بالكسر، وأَجْنَفَ في حكمه، وهو شبيه بالحَيْفِ إلا أَن الحَيفَ من الحاكم خاصّة والجنَف عامّ؛ قال الأَزهري: أَما قوله الحَيْفُ من الحاكم خاصة فخطأٌ؛ الحيف يكون من كل مَنْ حافَ أَي جارَ؛ ومنه قول بعض التابعين: يُرَدُّ من حَيْف النَّاحِل ما يُرَدُّ من جَنَف المُوصِي، والناحِلُ إذا نَحَل بعضَ ولدِه دون بعض فقد حافَ، وليس بحاكم. وفي حديث عروة: يُرَدُّ من صدَقةِ الجانِف في مرضه ما يردّ من وصِيَّةِ المُجْنِف عند موته.يقال: جَنَفَ وأَجْنَفَ إذا مالَ وجارَ فجمع بين اللغتين، وقيل: الجانِفُ يختصّ بالوصية، والمُجْنِفُ المائل عن الحق؛ قال الزجاج: فمن خاف من مُوص جَنَفاً أَي ميْلاً أَو إثماً أَي قَصْداً لإثْم؛ وقول أَبي العيال: أَلاَّ دَرَأْتَ الخَصــْمَ، حِيـنَ رَأَيْتَهُـم جَنَفـــاً علــيَّ بأَلْســُنٍ وعُيُــونِ يجوز أَن يكون جَنَفاً هنا جمعَ جانِفٍ كرائحٍ ورَوَحٍ، وأَن يكون على حذف المضاف كأَنه قال: ذوي جَنَف. وجَنِفَ عن طريقه وجَنَفَ وتجانَفَ: عَدَلَ، وتجانف إلى الشيء كذلك. وفي التنزيل: فمن اضْطُرّ في مَخْمصةٍ غيرَ مُتَجَانِفٍ لإِثم، أَي مُتَمايل مُتَعَمّد؛ وقال الأَعشى: تَجَـانَفُ عـن جـوِّ اليَمامَـةِ ناقَتي ومـا عَـدَلَتْ مـن أَهلِهـا لِسَوائِكا وتجانَفَ لإِثمٍ أَي مال. وفي حديث عمر، وقد أَفْطَر الناسُ في رَمضانَ ثم ظهرت الشمسُ فقال: نَقْضيه ما تَجانَفْنا لإِثم أَي لم نَمِل فيه لارتكاب إثم. وقال أَبو سعيد: يقال لَجَّ في جِنافٍ قبيحٍ وجِناب قبيح إذا لَجَّ في مُجانبةِ أَهله؛ وقول عامر الخَصَفيّ: هَـمُ المَـوْلى، وإنْ جَنَفُـوا عَلَيْنا وإنَّـــا مِـــنْ لِقــائِهِمُ لَــزُورُ قال أَبو عبيدة: المَوْلَى ههنا في موضع المَوالي أَي بني العَمّ كقوله تعالى: ثم يُخْرِجُكم طِفْلاً؛ قال ابن بري: وقال لبيد: إنـي امْـرُؤٌ مَنَعَـتْ أَرُومـة عـامِر ضـَيْمِي، وقـد جَنَفَـتْ علـيّ خُصـومي ويقال: أَجْنَفَ الرجل أَي جاء بالجَنَف كما يقال أَتى أَي أَتى بما يُلامُ عليه، وأَخَسَّ أَتى بخَسِيس؛ قال أَبو كبير: ولقد نُقِيمُ، إذا الخُصُومُ تَناقَدُوا أَحْلامَهُــم صـَعَر الخَصـِيمِ المُجْنِـفِ ويروى: تَناقَدُوا. ورجل أَجْنَفُ أَي مُنْحَني الظهر. وذَكَرٌ أَجْنَفُ: وهو كالسَّدَلِ. وقَدَح أَجْنَفُ: ضَخْمٌ؛ قال عدِيّ بن الرِّقاعِ: ويكـــرُّ العَبْـــدانِ بـــالمِحْلَبِ الأَجْنَـفِ فيهـا، حـتى يَمُجَّ السِّقاء وجُنَفَى، مقصور على فُعَلَى، بضم الجيم وفتح النون: اسم موضع؛ حكاه يعقوب. وجَنَفاءُ: موضع أَيضاً؛ حكاه سيبويه؛ وأَنشد لزياد بن سَيَّار الفَزاري: رَحَلْــتُ إليـكَ مِـنْ جَنَفـاء، حَتَّـى أَنخْــتُ حِيــالَ بَيْتِــك بالمَطـالِ وفي حديث غَزْوَةِ خيبر ذكر جَنْفاء؛ هي بفتح الجيم وسكون النون والمد، ماء من مياه بني فزارة.
المعجم: لسان العرب

جنف

المعنى: جنف ) الْجَنَفُ، مُحَرَّكَةً، والْجُنُوفُ، بِالضَّمِّ: الْمَيْلُ والْجَوْرُ والعُدُولُ، وَمِنْه قَوْلُه تعالَى:) فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً، قَالَ الزَّجَّاجُ: أَي مَيْلاً، زَادَ الرَّاغِبُ: ظَاهِراً، وَقد جَنِفَ فِي وَصِيَّتِهِ، كفَرِحَ، وَكَذَا أجْنَفَ، وَقَالَ: الْجَنَفُ: المَيْلُ فِي الكلامِ، وَفِي الأُمُورِ كُلِّهَا، تَقول: جَنِفَ فُلانٌ علينا، وأجْنَفَ فِي حُكْمِه، وَهُوَ شَبِيهٌ بِالْحَيْفِ، إِلا أَنَّ الحَيْفَ من الحَاكِمِ خَاصَّةً، والجَنَفُ عَامٌّ، قَالَ الأًزْهَرِيُّ: أَمَّا قَوْلُهُ:) الْحَيْفُ مِن الحاكمِ خَاصَّةً (، فَخَطَأٌ، الحَيْفُ يكونُ مِن كُلِّ مِن حَافَ، أَيْ: جَارَ، وَمِنْه قولُ بعضِ التَّابِعين:) يُرَدُّ مِنْ حَيْفِ النَّاحِل مَا يُرَدُّ مِن جَنَفِ المُوصِي (والنَّاحِل إِذا نَحَلَ بَعْضَ وَلَدِهِ دُونَ بَعْضٍ فَقَدْ حَافَ، وَلَيْسَ بحَاكِمٍ، وَفِي حديثِ عُرْوَةَ:) يُرَدُّ مِنْ صَدَقَةِ الْجَانِفِ فِي مَرَضِهِ مَا يُرَدُّ مِنْ وَصِيَّةِ المُجْنِفِ عِنْدَ مَوْتِهِ (، يُقَالُ: جَنِفَ وأَجْنَفَ: إِذا مالَ وجَارَ، فجَمَع بيْنَ اللُّغَتَيْنِ، فَهُوَ أَجْنَفُ، أَي: مَائِلٌ فِي أَحَدِ شِقَّيْهِ مُتَزَاوِر، كَمَا فِي الأَساس، قَالَ جَرِيرٌ يَهَجُوا الفَرَزْدَقَ: (تَعَضُّ الْمُلُوكَ الدَّارِعِين سُيُوفُنا  ...  ودَفُّكَ مِنْ نَفَّاخَةِ الْكِيرِ أَجْنَفُ) أَو أَجْنَفَ مُخْتَصٌّ بالْوَصِيَّةِ، وَجَنِفَ فِي مُطْلَقِ الْمَيْلِ عَن الْحَقِّ، قَالَ لَبِيدٌ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: (إِنِّي امْرُؤٌ مَنَعَتْ أَرُومَةُ عَامِرٍ  ...  ضَيْمِي وَقد جَنِفَتْ عَلَيَّ خُصُومُ) وجَنِفَ عَن طَرِيقِهِ، كفَرِحَ، وضَرَبَ، جَنَفاً، وجُنُوفاً، بِالضَّمِّ، وَفِيه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ: إِذا عَدَلَ عَنهُ، أَو الْجَنَفُ فِي الزَّوْرِ: دُخُولْ أَحْدِ شِقَّيْهِ وانْهِضَامُهُ مَعَ اعْتِدَالِ الآَخِر، يُقَال: جَنِفَ كفَرِح، فَهُوَ جَنِفٌ، وأَجْنَفُ، وَهِي جَنْفَاءُ، وخَصْمٌ  مِجْنَفٌ، كمِنْبَرٍ: مَائِلٌ جائرٌ، وَبِه فسِّر قَوْلِ أَبِي كَبِيرِ الهُذَلِيِّ: (ولَقَدْ نُقِيمُ إِذَا الْخُصُومُ تَنَافَدُوا  ...  أَحْلاَمَهُمْ صَعَرَ الْخَصِيمِ الْمِجْنَفِ) ورَوَاهُ الجَوْهَرِيُّ كمُحْسِنٍ، كَمَا سيأْتي. والأَجْنَفُ: الْمُنْحَنِي الظَّهْرِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. قَالَ شَمِرٌ: الْجُنَافِيُّ، بِالضَّمِّ، هَكَذَا قَيَّدَهُ بخَطِّه: الْمُخْتَالُ فِيهِ مَيْلٌ، وَقَالَ غيرهُ: وهُو الَّذِي يَتَجَانَفُ فِي مِشَيَتِهِ فيَخْتَالُ فِيهَا وَقَالَ شَمِر: لم أَسْمَعْهُ إِلاَّ فِي رَجَزِ الأَغْلَبِ العِجْلِيِّ: فبَصُرَتْ بنَاشِيءٍ فَتِىِّ غِرٍّ جُنَافِيٍّ جَمِيلِ الزِّيِّ) قَالَ أَبو سَعِيدٍ: يُقَالُ: لَجَّ فِي جِنَافٍ قَبِيحٍ، وجَنابٍ قَبِيحٍ، ككِتَابٍ فيهمَا: أَي لَجَّ فِي مُجَانَبَةِ أَهْلِهِ. فِي جنفي خمسُ لُغاتٍ، كجَمَزي، وأُرَبَي مُحَرَّكةً، وبِضَمٍّ ففَتْحِ مَقْصُوران، وعلَى الثَّانِيةِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ ويُمَدَّان، وعلَى الأُولى مَمْدُودَةً اقْتَصَرَ ابنُ دُرَيْدٍ، الجُنْفَاءُ، كحَمْرَاءَ، والأَرْبَعَةُ الأُول ذَكَرَهُنَّ الصَّاغَانيُّ: مَاءٌ لِفَزَارَهَ، لَا مَوْضِعٌ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ فِيهِ نَظَرٌ مِن وَجْهَيْن: اَوَّلاً: فقد نقَلَ الجَوْهَرِيُّ ذَلِك عَن ابنِ السِّكِّيتِ، ونِسْبَةُ الوَهْمِ إِلَى النَّاقِلِ غيرُ سَدِيدٍ، ومثلُه فِي كتابِ سِيبَوَيْه، قَالَ: هُوَ مَوْضِعٌ وأَنْشَدَ قولَ زَبَّانَ بن سَيَّارٍ الآتِي، وثانِياً: فَإِن أَصْحابَ المعاجِمِ فِي البُلْدَانِ اتَّفَقُوا علَى أَنَّ الجَنَفَاءَ: مَوْضِعٌ بَين الرَّبَذَةِ وضَرِيَّةَ، مِن دِيَارِ مُحَارِبٍ على جَادَّةِ اليَّمَامَةِ إِلَى المَدِينةِ، ويُقَالُ لَهُ أَيضاً: ضِلَعُ الجَنَفَاءِ، وأَيضاً: مَوْضِع آخَرُ بَيْن فَيْدٍ خَيْبَرَ، وَهَذَا لَا يَمْنَعُ أَن يكونَ هُنَاكَ مَاءٌ لِفَزَارَةَ، فتَأَمَّلْ ذَلِك، وَقَالَ ابنُ شِهَابٍ: كانَتْ بَنو فَزَارَةَ  مِمَّنْ قَدِمَ علَى أَهلِ خَيْبَرَ ليُعِينُوهم، فَرَاسَلَهُم رسولُ اللهِ صلَّى اللهِ عَلَيْهِ وسَلَّم، وسَأَلَهم أَنْ يَخْرُجُوا عَنْهُم، وَلَهُم مِن خَيْبَرَ كَذَا وَكَذَا، فأَبَوْا، فلَمَّا فَتَح اللهُ خَيْبَرَ، أَتَاهُ مَن كانَ هُنَاك مِن بَنِي فَزَارَةَ، فقالُوا: حَظَّنَا وَالَّذِي وَعَدْتَنَا، فَقَالَ لَهُم رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم:) حَظُّكُمْ ذُو الرُّقَيْبَةِ (: جَبَلٌ مُطِلٌ عَلَى خَيْبَرَ، فقالُوا: إِذَنْ نُقاتِلُكُم، فَقَالَ:) مَوْعِدُكُمْ جَنْفَاءُ (فلمَّا سَمِعُوا ذلِكَ خَرَجُوا هَارِبَيْن، وَقَالَ زَبَّانُ بنُ سَيَّارٍ الفَزارِيُّ: (رَحَلْتُ إِلَيْكَ مِنْ جَنَفَاءَ حَتَّى  ...  أَنَخْتُ فِنَاءَ بَيْتِكَ بِالْمَطَالِي) وَقَالَ ضَمْرَةُ بنُ ضَمْرَةَ: (كأَنَّهُمُ عَلَى جَنَفَاءَ خُشْبٌ  ...  مُصَرَّعَةٌ أُخَنِّعُها بفَأْسِ) وأَجْنَفَ الرَّجُلُ: عَدَلَ عَن الْحَقِّ، ومالَ عَلَيْهِ فِي الحُكْمِ والخُصُومَة، وَهَذَا قد تَقَدَّم، فذِكْرُه ثَانِيًا تَكْرارٌ. وأَجْنَفَ فُلاناً: صَادَفَهُ جَنِفاً، ككَتِفٍ، فِي حُكْمِهِ. وتَجَانَفَ عَن طَرِيقِه: تَمَايَلَ، وتَجَانَفَ إِلَى الشَّيْءِ كذلِك، وَمِنْه قوْلُه تعالَى:) غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ (، أَي: مُتَمَايِلٍ مُتَعَمِّدٍ، قَالَ الأَعْشَي: (تَجَانَف عَنْ جَوِّ الْيَمَامَةِ نَاقَتِي  ...  ومَا عَدَلَتْ مِنْ أَهْلِها بِسِوَائِكَا) ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الجَنَفُ، مُحَرَّكةً: جَمْعُ جَانِفٍ، كرَائِحٍ ورَوَحٍ، وَبِه فُسِّرِ قَولُ أَبِي العِيَالِ الهُذَلِيِّ: ْ (هَلاَّ دَرَأْتَ الْخَصْمَ حِينَ رَأَيْتَهُمْ  ...  جَنَفا عَلَيَّ بِأَلْسُنٍ وعُيُونِ) )  ويجوزُ أَن يكونَ علَى حَذْفِ مُضَافٍ، كأَنَّه قَالَ: ذَوِي جَنَفٍ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ السُّكَّرِيُّ فِي شَرح الدِّيوَان. وأَجْنَفَ الرَّجُلُ: جاءَ بالجَنَفِ، كَمَا يُقَال: أَلاَمَ: أَي أَتَي بِمَا يُلامُ عَلَيْهِ، وأَخَسَّ أَتي بخَسِيسٍ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ أَبِي كَبِيرٍ السَّابِقُ ذِكْرُه. وذَكَرٌ أَجْنَفُ، وَهُوَ كالسَّدَلِ. وقَدَحٌ أَجْنَفُ: ضَخْمٌ، قَالَ عَدِيُّ ابنُ الرِّقَاع: (ويَكِرُّ الْعَبْدَانِ بِالْمِحْلَبِ الأَجْ  ...  نَفِ فيهَا حَتَّى يَمُجَّ السَّقَاءُ) ويُقالُ: بَعِيرٌ جِنِفَّي العُنُقِ أَي شَدِيدُه، هَكَذَا وجدتُ هَذَا الحَرْفَ فِي هَامِش كتاب الجَوْهَرِيُّ، والصوابُ: خِنِفَّي، بالخاءِ، كَمَا سيَأْتي.
المعجم: تاج العروس

لذم

المعنى: لَذِمَ بالمكان، بالكسر، لَذْماً وأَلْذَمَ: ثَبَت ولَزِمَه وأَقام. وأَلذَمْتُ فلاناً بفلان إِلذاماً. ورجلٌ لُذَمَةٌ: لازمٌ للبيت، يطرد على هذا بابٌ فيما زعم ابن دريد في كتابه الموسوم بالجمهرة، قال ابن سيده: وهو عندي موقوف.ويقال للأَرْنب: حُذَمةٌ لُذَمة تَسبق الجَمْع بالأَكَمةِ؛ فحُذَمةٌ: حديدة، وقيل: حُذَمة إذا عَدَتْ أَسرعت، ولُذَمة: ثابتةُ العَدْو ولازمة له، وقيل: إِتباع. واللُّذَمةُ: اللازم للشيء لا يفارقه. واللُّذُومُ: لُزُومُ الخير أَو الشر. ولَذِمَه الشيءُ: أَعجَبه، وهو في شعر الهذلي.ولَذِمَ بالشيء لذَماً: لَهِجَ به وأَلذَمَه إِيَّاه وبه وأَلهَجَه به؛ وأَنشد: ثَبْـت اللِّقـاء في الحروبِ مُلْذَما وأَنشد أَبو عمرو لأَبي الوَرْد الجعْديّ: لَـذِمْتَ أَبـا حَسـَّانَ أَنْبـارَ مَعْشَرٍ جَنافَى عليكم، يَطْلُبون الغَوائلا وأُلْذِمَ به أَي أُولِعَ به، فهو مُلْذَم به. ورجل لَذُومٌ ولَذِمٌ ومِلْذَمٌ: مُولَع بالشيء؛ قال: قَصــْرَ عَزِيــز بالأَكــالِ مِلْــذَمِ الليث: اللَّذِمُ المُولَع بالشيء، وقد لَذِمَ لذَماً. ويقال للشجاعِ: مِلْذَمٌ لعَلَثِه بالقتال، وللذّئب مِلْذَم لعَلَثِه بالفَرْسِ. ولذِمَ به لَذَماً؛ عَلِقَه؛ وأَما ما أَنشده من قول الشاعر: زعـم ابـن سـيِّئةِ البنان بأَنَّني لَــذِمٌ لآخُــذَ أَرْبَعــاً بالأَشــْقَرِ فقد يكون العَلِقَ وعلى العَلِق، استشهد به ابن الأَعرابي، وقد يكون اللَّهِجَ الحَرِيص، والمعنيان مُقتربان.ويقال: أَلْذِمْ لفلانٍ كَرامتَك أَي أَدِمْها له.وأُمُّ مِلْذم: كنية الحُمَّى؛ قال ابن الأَثير: بعضهم يقولها بالذال المعجمة.
المعجم: لسان العرب