المعجم العربي الجامع
جمش
المعنى: (الْجَمِيشُ) الْمَكَانُ الَّذِي لَا نَبْتَ فِيهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «بِخَبْتِ الْجَمِيشِ» .
المعجم: مختار الصحاح الخبت
المعنى: ـ الخَبْتُ: المُتَّسِعُ من بُطونِ الأرض، ـ ج: أخْباتٌ وخُبوتٌ، ـ وع بالشامِ، ـ وة بِزَبِيدَ، وماءَةٌ لكُلَيْبٍ. ـ وأخْبَتَ: خَشَعَ وتواضَعَ. ـ والخَبيتُ: الشيءُ الحَقيرُ، والخَبيثُ. ـ وخَبْتُ الجَميشُ، وخَبْتٌ الجَميشُ، ويجوز أن يُضافَ: صَحْراءُ بين الحَرَمَيْنِ.
المعجم: القاموس المحيط جَمَّشَ
المعنى: المرأةَ: جَمَشَها.؛الجَمُوش: النُّورَة الحالِقَة. ويقال: سَنَة جَمُوش: تَحْتَلق النبات.؛الجَمِيش: النُّورَة الحالِقَة. وـ المكان لا نبت فيه.
المعجم: الوسيط جمش
المعنى: ـ جَمَشَ رأسَهُ: حَلَقَهُ. ـ والجَميش: الرَّكَبُ المَحْلوقُ، والمكانُ لا نَبْتَ فيه، وصَحْراءُ بناحيةِ مكةَ. ـ والجَموشُ من النُّورةِ: الحالِقةُ، ـ كالجَميشِ، ـ وـ من الآبارِ: ما يَخْرُجُ ماؤُها من نَواحِيها، ـ وـ من السِّنِينَ: المُحْرِقةُ للنبات. ـ والجَمْشُ: الصوتُ الخَفِيُّ، والحَلْبُ بأَطْرافِ الأصابعِ، والمُغازَلَةُ، والمُلاعَبَةُ، ـ كالتَّجْميشِ. ـ ورجلٌ جَمَّاشٌ: مُتَعَرِّضٌ للنساءِ، كأنه يَطْلُبُ الرَّكَبَ الجَميشَ. ـ والجَمْشاءُ: العظيمةُ الرَّكَبِ. وككِتابٍ: ما يُجْعَلُ بينَ الطَّيّ والجالِ في القَليبِ إذا طُوِيَ بالحِجارَةِ، ـ وقد جَمَشَها. وككَتَّانٍ: اسمٌ. ـ ولا يَسْمَعُ فُلانٌ أُذُناً جَمْشاً، أي: أَدْنَى صَوْتٍ، أي: لا يَقْبَل نُصْحاً، أو مَعْناهُ: مُتَصامٌّ عنك وعَمَّا لا يَلْزَمُهُ.
المعجم: القاموس المحيط جمش
المعنى: ظل يجمشها جمشاً ويجمشها تجميشاً وهو ان يقرصها ويغازلها، من الجمش وهو الحلب بأطراف الأصابع، ورجل جماش: غزيل وامرأة جماشة. وركب جميش حليق، واطلى بالنورة فجمشت شعره.
المعجم: أساس البلاغة جمش
المعنى: جمش . جَمَشَ رَأْسَه يَجْمِشُه ويَجْمُشُه جَمْشاً: حَلَقَه، وجَمَشَتِ النُّورَةُ الشَّعرَ جَمْشاً: حَلَقَتْه. ومِنْهُ الجَمِيشُ: كأَمِيرٍ: الرَّكَبُ، مُحَرَّكَةً، أَي الفَرْجُ المَحْلُوقُ بالنُّورَةِ، وقَدْ جَمَشَه جَمْشاً، قَالَ: (قد عَلِمَتْ ذاتُ جَمِيشٍ أَبْرَدُهْ ... أَحْمَى من التَّنُّورِ أَحْمَى مُوقِدُهْ) وقالَ أَبو النّجْمِ: (إِذا مَا أَقْبَلَتْ أَحْوَى جَمِيشاً ... أَتَيْتُ على حِيَالِكِ فانْثَنَيْنَا) والجَمِيشُ: المَكَانُ لَا نَبْتَ فيهِ، كَأَنَّه جُمِشَ نَبْتُه، أَي حُلِقَ. وخَبْتُ الجَمِيشِ: صَحْرَاءُ بناحَيِةِ مَكَّةَ، شَرَّفها اللهُ تَعَالَى، والخَبْتُ: المَفَازَةُ، وإِنما قِيل لَهُ: جَمِيشٌ لأَنَّه لَا نَبَاتَ فِيهِ، كأَنّه حَلِيقٌ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي الحَدِيث. والجَمُوشُ، كصَبُور، من النُّورَةِ: الحالِقَةُ، كالجَمِيشِ، كأَميرٍ، يُقَالُ: نُورَةٌ جَمُوشٌ، وجَمِيشٌ، وفِعْلُهَا الجَمْشُ، قَالَ حَلْقاً كحَلْقِ النُّورَةِ الجَمِيشِ. وقالَ رُؤْبَة: أَو كاحْتِلاقِ النُّورَةِ الجَمُوشِ. والجَمُوشُ مِنَ الآبارِ: مَا يَخْرُج مَاؤُهَا من نَوَاحِيهَا. نَقَلَه الصّاغَانِيّ عَن ابنِ عبّادٍ. والجَمُوشُ من السِّنِينَ: المُحْرِقَةُ للنَّبَاتِ، وَفِي الصّحَاح سَنَةٌ جَمُوشٌ، إِذا احْتَلَقَت النَّبَاتَ. والجَمْشُ: الصّوتُ الخَفِيُّ، عَن أَبِي عُبَيْدَة. والجَمْشُ: ضَرْبٌ من الحَلْب بأَطْرَافِ الأَصابِعِ. وَعَن اللَّيْث الجَمْش: المُغَازَلَةُ والمُلاعَبَةُ، وهُوَ ضَرْبٌ مِنْهَا بقَرْصٍ ولَعِبٍ، كالتَّجْمِيشِ، عَن ثَعْلَبٍ، وَقد جَمَشَتْه وهُوَ يَجْمُشِهُا أَيْ يَقْرُصُهَا ويُلاعِبُها، وَقَالَ أَبو العَبّاس: قِيلَ للمُغَازَلَةِ: تَجْمِيشٌ، من الجَمْشِ، وهُوَ الكَلامُ الخَفِيّ، وهُوَ أَنْ يَقُول لِهَواهُ: هَيْ هَيْ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: رَجُلٌ جَمّاشٌ، كشَدّادٍ، أَي مُتَعَرِّضٌ للنِّسَاءِ، كأَنَّهُ يَطْلُبُ الرَّكَبَ الجَمِيشَ، أَي المَحْلُوقَ. والجَمْشَاءُ العَظِيمَةُ الرَّكَبِ، أَي الفَرْجِ. وعَنْ أَبِي عَمْروٍ: الجِمَاشُ، ككِتَابٍ، وضَبَطه الصّاغَانِيّ، بالضَّمِّ: مَا يُجْعَلُ بَيْنَ الطَّيِّ والجَالِ فِي القَلِيبِ إِذا طُوِىَ بالحِجَارَةِ، وَفِي التَّكْمِلَة: إِذا طُوِيَتْ، وقَدْ جَمَشَها يَجْمُشُها، قالَهُ الأَزْهَرِيّ، وَقَالَ غَيْرُه: هُوَ النَّخَاسُ والأَعْقَابُ. وجَمّاشٌ، ككَتّانٍ: اسْمٌ، قِيل كانَ يَطْلُبُ الرَّكَبَ الجَمِيشَ، كَذَا فِي العُباب. وقالَ أَبو عُبَيْدة: لَا يَسْمَعُ فُلانٌ أُذُناً جَمْشاً، بالفَتْح، أَي أَدْنَى صَوْتٍ، أَي لَا يَقْبَلُ نُصْحاً وَلَا رُشْداً، أَوْ مَعْنَاهُ مُتَصامٌّ عَنْكَ وعمّا لَا يَلْزَمُه، هَكَذَا فِي التّهْذِيب، ويُقَال للمُتَغابِيِ المُتَعامِي عَنْكَ وعَمّا يَلْزَمُه، قالَ: وقالَ الكِلابِيّ: لَا تَسْمَع أُذُنٌ جَمْشاً، أَيْ هُمْ فِي شَئٍ يُصِمُّهم، مُشْتَغِلُون عَن الاسْتماعِ إلَيْكَ، وَهُوَ من الجَمْشِ، وهُوَ الصَّوْتُ الخَفِيُّ، قَالَ الصّاغَانِي: والتَّرْكيبُ يَدُلّ على شَئٍ من الحَلْقِ، وقَدْ شَذّ عَنْه الجَمْشُ:) الحَلْبُ بأَطرَافِ الأَصَابِعِ، والجَمْشُ: الصَّوْتُ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رَجُلٌ جَمّاشٌ: غِزِّيلٌ، وامْرَأَةٌ جَمّاشَةٌ كَذلِك.
المعجم: تاج العروس جمش
المعنى: الجَمْش: الصَّوتُ. أَبو عبيدة: لا يُسْمِعُ فلانٌ أُذُناً جَمْشاً يعني أَدنى صوتٍ؛ يقال لِلَّذي لا يَقْبَل نُصْحاً ولا رُشْداً، ويقال للمُتَغابي المُتَصامِّ عنك وعمَّا يلزمه. قال: وقال الكلابي لا تَسْمَعُ أُذُنٌ جَمْشاً أَي هم في شيء يُصِمّهم يَشتغلون عن الاستماع إِليك، هذا من الجَمْش وهو الصوت الخفيّ. والجَمْش: ضربٌ من الحَلْب لجَمْشها بأَطراف الأَصابع. والجَمْش: المُغَازَلة ضرْبٌ بقَرْص ولعِب، وقد جَمَّشَه وهو يُجَمِّشها أَي يُقَرِّصُها ويُلاعِبُها. قال أَبو العباس: قيل للمُغازَلة تَجْميش من الجَمْش، وهو الكلام الخفيُّ، وهو أَن يقول لِهَواه: هَيْ هَيْ. والجَمْش: حَلْق النُّورة؛ وأَنشد: حَلْقــــاً كحَلْـــق الجَمِيـــش وجَمَش شَعره يَجْمِشُه ويَجْمُشه: حَلَقه. وجَمَشَت النُّورةُ الشعَرَ جَمْشاً: حَلَقَتْه، وجَمَشَتْ جِسْمَه: أَحْرَقَتْه. ونُورة جَمُوش وجَمِيش ورَكَبٌ جَمِيش: مَحْلوقٌ، وقد جَمَشه جَمْشاً؛ قال: قَـدْ عَلِمَـت ذاتُ جَمِيشـ، أَبْرَدُهْ أَحْمَى من التنُّور، أَحْمَى مُوقِدُهْ قال أَبو النجم: إِذا مـا أَقْبَلَـتْ أَحْـوى جَمِيشاً أَتَيْـتُ علـى حِيالِـك فانْثَنَيْنا أَبو عمرو: الدردان المَحْلوقابن الأَعرابي: قيل للرجُل جَمَّاش لأَنه يَطلب الرَّكَب الجَمِيش.والجَمِيش: المكانُ لا نبت فيه: وفي الحديث: بخَبْت الجميش، والخَبْتُ المَفازَة، وإِنما قيل له جَمِيش لأَنه لا نبات فيه كأَنه حَلِيق. وسنة جَمُوش: تُحْرِقُ النبات. غيرُه: سنةٌ جَمُوشٌ إذا احْتَلَقَت النبت؛ قال رؤبة: أَو كـاحْتِلاقِ النُّـورَةِ الجَمُـوشِ أَبو عمرو: الجِماشُ ما يُجْعَل تحت الطَّيِّ والجال في القَلِيب إذا طُوِيت بالحجارة، وقد جَمَشَ يَجْمُشُ ويَجْمِشُ. وروي عن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم: لا يحلّ لأَحدكم من مالِ أَخيه شيءٌ إِلا بِطِيبة نَفْسِه، فقال عمرو ابن يثربيّ: يا رسول اللَّه، إِن لقيتُ غَنم ابن أَخي أَأَجْتَزِرُ منها شاةً؟ فقال: إِن لقيتَها نَعْجَةً تَحْمِل شَفرةً وزناداً بِخَبْت الجَمِيش فلا تَهِجْها؛ يقال: إِنَّ خَبْتَ الجَمِيش صحراءٌ واسعةٌ لا نبات لها فيكون الإِنسانُ بها أَشدَّ حاجةً إِلى ما يُؤكل، فقال: إِنْ لقِيتَها في هذا الموضع على هذه الحال فلا تَهِجْها، وإِنما خَصَّ خَبْتَ الجَمِيش بالذِّكْر لأَنَّ الإِنسانَ إذا سلكه طالَ عليه وفَني زادُه واحتاج إِلى مال أَخيه المسلم، ومعناه إِن عَرَضَت لك هذه الحالة فلا تَعَرَّضْ إِلى نَعَمِ أَخيك بوجْه ولا سبَب، وإِن كان ذلك سهلاً، وهو معنى قوله تحمل شفرة وزناداً أَي معها آلة الذبح وآلة الشيِّ، وهو مثل قولهم: حَتْفَها تَحْمِل ضَأْنٌ بأَظلافِها، وقيل: خَبْتُ الجَمِيش كأَنه جُمِش أَي خُلِق.
المعجم: لسان العرب جبش
المعنى: جبش . جَبَشَ، أَهْمَلَه الجَوهَرِيُّ، وقالَ ابنُ المُفَضَّلِ: جَبَشَ الشَّعْرَ يَجْبِشُه: حَلَقَةُ، وَمِنْه الجَبِيشُ، كأَميرٍ: الرَّكَبُ المَحْلُوقُ، كالجَمِيشِ بالمِيمِ. ومُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ طَرْخانَ ابنِ عَبْدِ اللهِ بنِ جَبّاشٍ، ككَتَّانٍ البِيكَنْدِيّ، ثُمَّ البلْخِيّ: مُحَدِّثٌ، بَلْ حافِظٌ كَمَا وَصَفَه فِي ج ي ش، رَوَى عَنهُ ابنُه الحافظُ عَبْدُ اللهِ بنِ مُحَمّد. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: جُبْشَانُ، بالضَّمّ: قَبِيلَةٌ، هَكَذَا ضَبَطَه الحافِظُ.
المعجم: تاج العروس خبت
المعنى: خبت : (الخَبْتُ: المُتَّسِعُ من بُطُونِ الأَرْضِ) ، عربيَّة مَحْضَة. (ج: أَخْبَاتٌ، وخُبوتٌ) . وَقَالَ ابْن الأَعْرَابيّ: الخَبْتُ: مَا اطْمَأَنّ من الأَرْضِ واتَّسعَ، وَقيل: الخَبْتُ: مَا اطمأَنّ من الأَرْض وغَمُضَ فإِذا خَرجتَ مِنْهُ، أَفضَيتَ إِلى سَعَةٍ، وَقيل: الخَبْتُ: سَهْلٌ فِي الحَرَّة. وَقيل: هُوَ الْوَادي العميقُ الوَطِيءُ، مَمْدُود، يُنْبِتُ ضُرُوبَ العِضَاه، وَقيل: الخَبْتُ: الخَفِيُّ المُطْمَئنُّ من الأَرْض، فِيهِ رمْلٌ. وأَخْبَتُوا: صارُوا فِي الخَبْت. (و) الخَبْت: (ع بالشّامِ) . (و) الخَبْتُ: (ة بزَبِيدَ) ، مَشْهُورَة فِي البَرّ. (و) الخَبْتُ: (ماءَةٌ لِكُلَيْبٍ) كَذَا فِي نسختنا، والّذِي فِي الصَّحاح: ماءٌ لكَلْبٍ، ومثلُه فِي غير مَا نُسَخ ثمَّ إِنّ هاذا الّذي قَالَه من أَنه ماءٌ لكَلْب قَيّده غيرُ واحدٍ من أَصحاب الأَخبار والأَماكن أَنّه بالشّام، لأَنّ بني كَلْبٍ بِهِ، فهما وَاحِد. (و) من الْمجَاز: (أَخْبَتَ) الرّجلُ لِلَّهِ: إِذا (خَشَعَ وتَواضَعَ) ، {وَأَخْبَتُواْ إِلَى رَبّهِمْ} (هود: 23) : اطْمَأَنُّوا إِليه. وَهُوَ يُصلِّي بخُشُوعٍ وإِخْباتٍ، وخُضوعٍ وإِنْصات. وقلبُه مُخْبِتٌ. وَفِي اللِّسَان: وخَبَتَ ذِكْرُه. إِذا خَفِيَ، وَمِنْه المُخْبِتُ من النّاس. ورُوِيَ عَن مُجَاهد فِي قَوْله تَعَالَى: {وَبَشّرِ الْمُخْبِتِينَ} (الْحَج: 34) ، قَالَ: المُطْمَئنِّينَ. وقيلَ: هم المتواضِعُون. وكذالك فِي قَوْله تعالَى: {وَأَخْبَتُواْ إِلَى رَبّهِمْ} (هود: 23) ، أَي: تَواضَعُوا، وَقيل: تَخَشَعُوا لربِّهم. قَالَ: والعربُ تَجعَلِ (إِلى) فِي مَوضِع اللاَّم. وَفِيه خَبْتَةٌ: أَي تَواضُعٌ. وَفِي حَدِيث الدُّعَاءِ: (واجْعَلْنِي لَكَ مُخْبِتاً) ، أَي: خَاشِعًا مُطيعاً. وأَصلُ ذالك كلِّه من الخَبْت: المُطْمَئنّ من الأَرض. (والخَبِيتُ) ، كأَمير: (الشَّيْءُ) الرَّدِيءُ (الحَقِيرُ) ، نَقله اللَّيْث؛ وأَنشد للسَّمْوأَل اليَهُودِيّ: يَنْفعُ الطَّيِّبُ القلِيلُ من الرِّزْ قِ وَلَا يَنْفعُ الكثِيرُ الخَبِيتُ (و) سأَل الخليلُ الأَصمعيَّ عَن الخَبِيت، فِي هاذا البَيت، فَقَالَ لَهُ: أَراد (الخَبِيث) ، وَهِي لُغَة خَيْبَرَ. فَقَالَ لَهُ الخليلُ: لَو كَانَ ذَلِك لغتَهم، لقَالَ الكَتِيرُ، وإِنّما كَانَ يَنْبَغِي لَك أَن تَقول: إِنّهم يَقلبون الثّاءَ تَاء فِي بعض الْحُرُوف. وَقَالَ أَبو مَنْصُور فِي بَيْتِ اليهوديّ أَيضاً: أَظنُّ هَذَا تصحيفاً، قَالَ: والشَّيْءُ الحقير الرَّدىءُ يقالُ لَهُ: الختِيتُ، بتاءَينِ، وَهُوَ بِمَعْنى الخسيس، فصحفه وَجعله الخبِيت. وَقَالَ الصّاغانيّ: أَصابَ اللَّيْثُ فِي الإِنشاد، وأَخطأَ فِي التَّفْسِير، وأَخطأَ ظنُّ الأَزهريّ. وَقَالَ ابنُ عَرَفَةَ: أَراد: الْخَبيث، بالمُثلَّثة، فأَبْدل مِنْهَا التّاءَ للقافية، كَمَا أَبدلَ مِنْهَا أَيضاً فِي قَوْله: وأَتانِي اليَقِينُ أَنّي إِذا مَا مِتُّ أَوْ رَمَّ أَعْظُمِي مَبْعوتُ (و) فِي حَدِيث عَمْرِو بن يَثْرَبِيّ: فَقَالَ: (إِنْ رأَيت نعْجةً تَحْمِلُ شَفْرَةً وزِناداً بَخبْتِ الجَمِيشِ فَلَا تَهِجْها) (خبْتُ الجَمِيشُ) بِرَفْع خبْت والجَمِيش (وخبْتٌ) بالتّنوين و (الجَمِيشُ) بالرْفعِ. (ويَجوزُ أَن يُضَاف) ، فَيُقَال: خبتُ الجَمِيشِ. قَالَ القُتَيْبِيّ: سأَلْت الحِجَازِيِّين، فأَخْبَروني أَنَّه (صَحْراءُ بَين الحَرَمَيْنِ) الشَّرِيفيْنِ، أَي بَين الْمَدِينَة المشرَّفة والجَارِ، يُعْرَفُ بالخَبْتِ. والجَمِيشُ: الّذِي لَا يُنْبِت. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الخُبَيْتُ، مصَغَّراً: ماءٌ بالعَاليَة، يَشترك فِيهِ أَشْجَعُ وعَبْسٌ. وموضعٌ آخَرُ أَسْفلَ يَنْبُعَ، يُوَاجِهُ الحَرَّةَ. وَقيل: بظريق الشّام. وخَبَت ذِكْرُه: إِذا خَفِيَ. والمُخْبِتُ، كمُحْسِن؛ لَقَبُ محمّد بن أَحمدَ بن محمّدٍ الشِّيرازِيّ، كَتبَ عَنهُ محمَّذُ بنُ عبد الْعَزِيز القَصّارُ. وأَبو أَحمدَ عليُّ بنُ محمّد بن عليَ المُخْبِتُ، شيخٌ للقَصَّارِ أَيضاً. وَفِي حَدِيث أَبي عامرٍ الرّاهب لمّا بلغَه أَنّ الأَنصارَ قد بايَعوا النّبيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (تَغَيَّرَ وخَبُتَ) ، قَالَ الخَطَّابيّ: هاكذا رُوِيَ بالمُثَنَّاةِ الفَوقيَّة، يُقَال: رجُل خَبِيتٌ، أَي: فاسدٌ، وقيلَ: هُوَ كالخَبِيث بالمُثَلَّثة، وَقد تقدّم. وَقيل: هُوَ الحقيرُ الرَّديءُ، وَقد تقدَّم أَيضاً. ونقلَ الوُجوهَ الثَّلاثةَ ابنُ الأَثير. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: خَبُتَ، بالمُثَنَّاة، بِمَعْنى خَبُثَ بالمُثَلَّثة. قَالَ شيخُنا: وهاذا أَغفلَه المُصَنِّف وَلم يتعرَّض لَهُ، لَا من حيثُ إِنّه لُغَة، وَلَا من حيثُ إِنّه وردَ فِي الحَدِيث. ويُمْكِن الجوابُ عَن هاذا أَنّه لم يُهمِلْه، بل ذكرَه فِي هاذه المادّةِ قبلَهَا بأَسطُر: (والخَبِيثُ) أَي بالمُثَلَّثَة؛ وأَمّا إِيراد لفظ الحَدِيث، والإِشارة إِلى مَعَانِيه، فَلَيْسَ هاذا وَظيفتَه، وَلَا هُوَ بصَدَدِه، فتأَمَّلْ.
المعجم: تاج العروس خبت
المعنى: الخَبْتُ: ما اتَّسَعَ من بطُون الأَرْضِ، عربية مَحْضَةٌ، وجمعه: أَخْباتٌ وخُبوتٌ. وقال ابن الأَعرابي: الخَبْتُ ما اطْمَأَنَّ من الأَرض واتَّسَعَ؛ وقيل: الخَبْتُ ما اطْمَأَنَّ من الأَرض وغَمُضَ، فإِذا خَرَجْتَ منه، أَفْضَيْتَ إِلى سَعَةٍ؛ وقيل: الخَبْتُ سَهْل في الحَرَّة؛ وقيل: هو الوادي العَميقُ الوَطيءُ، ممدود، يُنْبِتُ ضُروبَ العِضاه.وقيل: الخَبْتُ الخَفِيُّ المطمئن من الأَرض، فيه رمل. وفي حديث عمرو بن يَثْرَبيّ: إَنْ رأَيتَ نعجةً تَحْمِلُ شَفْرَة وزِناداً بِخَبْتِ الجَمِيشِ، فلا تَهِجْها. قال القتيبي: سأَلت الحجازيين، فأَخبروني أَن بين المدينة والحِجاز صحراء، تُعْرَف بالخَبْت. والجَميشُ: الذي لا يُنْبِتُ.وخبَتَ ذكره إذا خَفِيَ؛ قال: ومنه المُخْبِتُ من الناس.وأَخْبَتَ إِلى ربه أَي اطْمَأَنَّ إِليه. ورُوِي عن مجاهد في قوله: وبَشِّرِ المُخْبِتينَ؛ قال: المُطْمَئِنِّين، وقيل: هم المُتَواضِعون، وكذلك قال في قوله: وأَخْبَتُوا إِلى ربهم أَي تواضَعُوا؛ وقال الفراء: أَي تَخَشَّعوا لربهم، قال: والعَرَبُ تَجْعَلُ إِلى في موضع اللام.وفيه خَبْتَة أَي تواضع.وأَخْبَتَ للَّه: خَشَعَ؛ وأَخْبَتَ: تواضَعَ، وكلاهما من الخَبْتِ. وفي التنزيل العزيز: فَتُخْبِتَ له قُلوبُهم؛ فسره ثعلب بأَنه التواضُع. وفي حديث الدعاء: واجْعَلْني لك مُخْبِتاً أَي خاشعاً مطيعاً. والإِخْباتُ: الخُشوع والتَّواضُع. وفي حديث ابن عباس: فيجعلها مُخْبِتةً مُنِيبةً، وأَصل ذلك من الخَبْتِ المطمئن من الأَرض.والخَبِيتُ: الحَقير الرَّديءُ من الأَشياء؛ قال اليَهُودِيُّ الخَيْبريَ: نْفَعُ الطَّيِّبُ القليلُ من الرّزْ_ق، ولا يَنْفَعُ الكَثيرُ الخَبِيتُ وسأَل الخليلُ الأَصْمَعيَّ عن الخَبِيتِ، في هذا البيت، فقال له: أَراد الخَبِيثَ وهي لغة خَيْبَر، فقال له الخليل: لو كان ذلك لغَتَهم، لقال الكتير، وإِنما كان يَنبغي لك أَن تقول: إِنهم يقلبون الثاء تاء في بعض الحروف؛ وقال أَبو منصور في بيت اليهودي أَيضاً: أَظن أَن هذا تصحيف، قال: لأَن الشيء الحقير الرديء إِنما يقال له الخَتِيتُ بتاءَين، وهو بمعنى الخسِيس، فصحفه وجَعَله الخَبِيتَ.وفي حديث أَبي عامر الراهب: لما بَلَغه أَنَّ الأَنصار قد بايعوا النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، تَغَيَّرَ وخَبُتَ؛ قال الخطابي: هكذا روِي بالتاء المعجمة، بنقطتين من فوق.يقال: رجل خَبِيتٌ أَي فاسد؛ وقيل: هو كالخَبيث، بالثاء المثلثة؛ وقيل: هو الحقير الرَّديء.والحَتِيت، بتاءَين: الخَسيسُ. وقوله في حديث مكحول: أَنه مَرَّ برجل نائم بعد العصر، فَدَفعه برجله، وقال: لقد عُوفِيت إنها ساعة تكون فيها الخَبْتَةُ؛ يريد الخَبْطَةَ، بالطاء، أَي يَتَخَبَّطه الشيطانُ إذا مَسَّه بخَبَل أَو جُنون، وكان في لسان مكحول لُكْنةٌ، فجعل الطاء تاء.والخَبْتُ: ماء لكَلْبٍ.
المعجم: لسان العرب