المعجم العربي الجامع

جَعْبَرَه

المعنى: صرعه.؛الجَعْبَر: القصير. وـ القَدَح الغليظ القصير الذي لم يُحكم نحته. (ج) جَعابر.؛الجَعْبَرِيّ: القصير المتداخل الدميم.
المعجم: الوسيط

جعبر

المعنى: الجَعْبَرُ: القَعْب الغليظ الذي لم يحكم نَحْتُه. والجَعْبَرَةُ والجَعْبَرِيَّة: القصيرة الدميمة؛ قال رؤبة بن العجاج يصف نساء: يُمْسِينَ عن قَسِّ الأَذَى غَوافِلا، لا جَعْبَرِيَّــاتٍ ولا طَهَــامِلا القَسُّ: النَّمِيمَةُ. والطَّهامِلُ: الضَّخامُ. ورجل جَعْبَرٌ وجَعْبَريٌّ: قصير متداخل؛ وقال يعقوب: قصير غليظ؛ والمرأَة جَعْبَرَةٌ.وضَرَبَهُ فَجَعْبَرَهُ أَي صرعه.
المعجم: لسان العرب

الجعبر

المعنى: ـ الجَعْبَرُ، كجعفرٍ: القصيرُ، وهي بهاءٍ، والقَعْبُ الغليظُ، القصيرُ الجَدْرِ، لم يُحْكَمْ نَحْتُه، وبِلا لامٍ: رجلٌ من بني نُمَيْرٍ، تُنْسَبُ إليه قَلْعَةُ جَعْبَرَ لاسْتِيلائِهِ عليها. ـ وضَرَبَهُ فَجَعْبَرَه: صَرَعَه. ـ والجَعْبَرِيَّةُ: القصيرةُ الدميمةُ، كالجَعْبَرَةِ.
المعجم: القاموس المحيط

جعبر

المعنى: جعبر : (الجَعْبَرُ، كجَعْفَر) ، والجَعْبَرِيُّ:  (القَصِيرُ) المتداخِلُ، وَقَالَ يعقوبُ: القَصِيرُ الغَلِيظُ. (وَهِي بهاءٍ) . (و) الجَعْبَرُ: (القَعْبُ الغَلِيظُ القصِيرُ الجَدْرِ) ، الَّذِي (لم يُحْكَم نَحْتُه) ، كَذَا فِي المُحْكَم. (و) جَعْبَرٌ، (بِلَا لَام رجلٌ مِن بنِي نُمَيْرٍ) ، وَيُقَال: قُشَيْر، وَهُوَ الأَمِيرُ نُمَيْر) ، وَيُقَال: قُشَيْر، وَهُوَ الأَمِيرُ سابِقُ الدِّين جَعْبَرُ بنُ سبِق، (تُنْسَبُ إِليه قَلْعَةُ جعْبَرَ) على الفُرات، (لاستيلائِه عَلَيْهَا) وتَمَلُّكِه لَهَا، قَتَلَهُ السُّلطانُ مَلِكْشاه السَّلْجُوقِيُّ لمّا قَدِمَ على حَلَبَ؛ لأَنه بَلَغَه أَن وَلَدَيَّه يَقْطَعان الطَّرِيقَ، وذالك سنة 479 هـ. ويُقال لهاذه القَلْعَةِ أَيضاً: الدَّوّسَرِيَّة، لأَن دَوْسَرَ غُلامَ مَلِكِ الحِيرَةِ النُّعْمانِ بن المُنْذِر بنَاها، كَذَا فِي تَارِيخ الذَّهَبِيِّ. قلتُ: وِمَّنْ يُنْسَبُ إِلى هاذه القلعة البُرْهانُ إِبراهِيمُ بنُ عُمَرَ بنِ إبراهِيمَ بنِ خليلٍ الجَعْبريُّ الخَلِيليُّ، المُقرِىءُ، الشافِعِيُّ، وُلِدَ بهَا، وتوفِّي بالخَلِيل سنة 732 هـ. (و) يُقَال: (ضَرَبَه فجَعْبَرَه) أَي (صَرَعَه) . والجَعْبَرِيَّةُ: القَصِيرةُ الدَّمِيمَةُ) ، بالدّال المهملَةَ، (كالجَعْبَرةِ) ، قَالَ رُؤْبةُ بنُ العَجّاجِ يصفُ نسَاء: يُمْسِينَ عَن قَسِّ الأَذَى غَوافِلَا لَا جَعْبَرِيّاتٍ وَلَا طَهَامِلَا وممّا يُستَدرك عَلَيْهِ: الجعِنْبارُ، وَقَعَ فِي كَلَامِهم، نَقَلَه الزُّبَيدِيُّ ولمي فسِّره، وَهُوَ القصيرُ الغَليظُ، وَقد نَبَّهَ عَلَيْهِ شيخُنَا رَحمَه الله تَعَالَى.
المعجم: تاج العروس

جوك

المعنى: جوك {جاكَة: ناحِيَةٌ من بَنَات آدز من أَعْمالِ الأَهْوازِ نَقَلَه نَصْرٌ فِي كِتابه. قلتُ: وَمِنْهَا الإِمامُ الواعِظُ المُعْتَقَد بَدْرُ الدّينِ حُسيْنُ بن إِبراهيمَ بنِ حُسَيْن} - الجاكيُّ الكُردِيُّ نَزِيلُ القاهرةِ توفّي بهَا سنة سبعِمائةٍ وتِسعٍ وثلاثِينَ، وزاويتُه بالحُسَينِيّة مَشْهُورَة، أخَذَ عَن شيخِه نجمِ الدّينِ أَيوب بنِ مُوسَى بن أَيّوب الكُردِيّ  عَن البُرهانِ إبراهِيمَ الجَعبَريّ. {- والجُوكِيّة: طائِفَة من البَراهِمَةِ يَقُولون بتَناسُخِ الأَرْواح.
المعجم: تاج العروس

طهمل

المعنى: الطَّهْمَل: الجَسِيم القبيحُ الخِلْقة، والمرأَة طَهْمَلةٌ. وفي الحديث: وَقَفَت امرأَةٌ على عمر، رضي الله عنه، فقالت: إِنِّي امرأَة طَهْمَلةٌ؛ هي الجسيمة القبيحة، وقيل الدقيقة. والطَّمْهَل: الذي لا يوجَد له حَجْمٌ إذا مُسَّ. والطَّهْمَلَةُ والطِّهْمِلة؛ الأَخيرة عن كراع، من النساء: السوداءُ القبيحةُ الخَلْق؛ قال العجَّاج: يُمْسِينَ عن قَسِّ الأَذى غَوافِلا لا جَعْبَرِيَّــاتٍ ولا طَهــامِلا يعْني قِباحَ الخِلْقة. والطَّهامِل: الضِّخام.
المعجم: لسان العرب

طهـمل

المعنى: طهـمل الطَّهْمَلُ: الَّذِي لَا يُوجَدُ لَهُ حَجْمٌ إِذا مُسَّ، عَن ابنِ عَبَّادٍ، وَأَيْضًا: الْمَرْأَةُ الدَّقِيقَةُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وفيهِ نَظَرٌ، لأَنَّ المَرْأَةَ الدَّقِيقَةَ هِيَ الطَّهْمَلَةُ بالْهَاءِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ، وَهَذَا خِلاَفُ صَنْعَتِهِ واصْطِلاحِهِ فَتَأَمَّلْ، والطَّهْمَلُ: الْجَسِيمُ الْقَبِيحُ الْخِلْقَةِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وهِيَ بِهَاءٍ، ومِنْهُ الحديثُ: وَقَفَتِ امْرَأَةٌ على عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنهُ، فقالَتْ: إِنِّي امْرَأَةٌ طَهْمَلَةٌ. فُسِّرَ بالدَّقِيقَةِ، وبالْقَبِيحَةِ، والجَمْعُ طَهَامِلُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِلْعَجَّاجِ: يُمْسِينَ عَن قَسِّ الأَذَى غَوَافِلاَ يَنْطِقْنَ هَوْناً خُرَّداً بَهَالِلاَ  لَا جَعْبَرِيَّاتٍ وَلَا طَهَامِلاَ والطَّهْمَلِيُّ: الأَسْوَدُ الْقَصِيرُ، نَقَلَهُ الصَّاغانِيُّ. وتَطَهْمَلَ الرَّجُلُ: مَشَى وَلَا شَيْءَ مَعَهُ، ومَرَّ يَتَطَهْمَلُ لَهُ: احْتَالَ، وتَلَطَّفَ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُ شَيْئاً، كَما فِي العُبابِ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ. الطَّهامِلُ: الضِّخَامُ. والطِّهْمِلَةُ، بالكسرِ: المَرْأَةُ السَّوْدَاءُ الْقَبِيحَةُ، عَن كُرَاعٍ.
المعجم: تاج العروس

قسس

المعنى: ابن الأَعرابي: القُسُسُ العُقَلاء، والقُسُسُ السَّاقة الحُذّاق، والقُسُّ النَّميمة، والقَسّاس النَّمَّام. وقَسَّ يَقُسُّ قَسّاً: من النميمة وذِكرِ الناس بالغِيبَة. والقَسُّ: تَتَبُّع الشيء وطَلَبه.اللحياني: يقال للنمَّام قَسَّاس وقَتَّات وهَمَّاز وغَمَّاز ودَرَّاج.والقَس في اللغة: النميمة ونشْرُ الحديث؛ يقال: قَسَّ الحديث يقُسُّه قَسّاً.ابن سيده: قَسَّ الشيء يقُسُّه قَسّاً وقَسَساً تتبَّعه وتطلبه؛ قال رؤبة بن العجاج يصف نساء عفيفات لا يتتبعن النَّمائم: يُمْســِينَ مــن قَــسَّ الأَذى غَــوافِلا لا جَعْبَريّــــــات ولا طَهــــــامِلا الجَعْبَرِيّات: القِصار، واحدتها جَعْبَرة، والطَّهامِل الضِّخام القِباح الخلقة، واحدتها طَهْمَلة. وقَسَّ الشيءً قَسّاً: تتلاه وتَبَغَّاه.واقْتَسَّ الأَسدُ: طَلب ما يأْكل.ويقال: تَقَسَّسْت أَصواتَ الناس بالليل تَقَسُّساً أَي تسمَّعتها.والقَسْقَسَة: السؤال عن أَمْرِ الناس. ورجل قَسْقاسٌ: يسأَل عن أُمور الناس؛ قال رؤبة: يَحْفِزهـــا ليـــلٌ وحــادٍ قَســْقاسُ كـــأَنهنَّ مـــن ســـَراءٍ أَقْـــواسْ والقَسْقاس أَيضاً: الخفيف من كل شيء. وقَسْقَس العظم: أَكل ما عليه ن اللحم وتَمَخَّخَه؛ يمانيَة. قال ابن دريد: قَسَسْت ما على العظم أَقُسُّه قَسّاً إذا أَكلتَ ما عليه من اللحم وامْتَخَخْتَه. وقَسْقَسَ ما على المائدة: أَكَلَه. وقَسَّ الإِبل يَقُسُّها قَسّاً وقَسْقَسَها: ساقَها، وقيل: هُما شدَّة السَّوْق.والقَسُوس من الإِبل: التي تَرْعى وحدَها، مثل العَسُوس، وجمعها قُسُسٌّ، قَسَّتْ تَقُسُّ قَسّاً أَي رَعَتْ وحدها، واقْتَسَّتْ، وقَسَّها: أَفرَدَها من القَطيع، وقد عَسَّتْ عند الغَضَب تَعُسّ وقَسَّتْ تَقُسُّ.وقال ابن السكيت: ناقَة عموس وقَسُوس وضَرُوس إذا ضجِرت وساء خُلُقها عند الغَضَب. والقَسُوس: التي لا تَدِرّ حتى تَنْتَبذ. وفلان قَسُّ إِبل أَي عالم بها؛ قال أَبو حنيفة: هو الذي يلي الإِبل لا يفارقُها. أَبو عبيد: القَسُّ صاحب الإِبل الذي لا يفارقُها؛ وأَنشد: يتبعُهـــا تَرْعِيَّـــةٌّ قَـــسٌّ ورَعْــ، تَــرى برجْلَيْــه شـُقُوقاً فـي كَلَعْـ، لـم تَرْتـمِ الـوَحْشُ إِلى أَيدي الذَّرَعْ جمع الذَّريعَة وهي الدَّريئَة. وقال أَبو عبيدة: يقال ظَلَّ يَقُسُّ دَّابَّتَه قَسّاً أَي يَسُوقُها. والقَسُّ: رَئيس من رُؤساء النصارى في الدِّين والعِلْم، وقيل: هو الكَيِّس العالم؛ قال: لــــو عَرَضــــَتْ لأَيْبُلِـــيٍّ قَســـِّ، أَشـــْعَثَ فـــي هَيْكَلِـــه مُنْدَســـِّ، حَـــنَّ إِليهـــا كَحَنِيـــنِ الطَّـــسِّ والقِسِّيسُ: كالقَسِّ، والجمع قَساقِسة على غير قياس وقِسِّيسُون. وفي التنزيل العزيز: ذلك بأَن منهم قِسِّيسِينَ ورُهْباناً؛ والاسم القُسُوسَة والقِسِّيسِيَّة؛ قال الفرَّاء: نزلت هذه الآية فيمن أَسلم من النصارى، ويقال: هو النجاشي وأَصحابه. وقال الفراء في كتاب الجمع والتفريق: يُجمع القِسِّيس قِسِّيسين كما قال تعالى، ولو جمعه قُسُوساً كان صواباً لأَنهما في معنى واحد، يعني القَسَّ والقِسِّيس، قال: ويجمع القِسِّيس قَساقِسة جمعوه على مثال مَهالِبة فكثرت السينات فأَبدلوا إِحداهن واواً وربما شدّد الجمع ولم يشدّد واحده، وقد جمعت العرب الأَتُّون أَتاتين؛ وأَنشد لأُمية: لــو كــان مُنْفَلـتٌ كـانت قَساقِسـَةٌ يُحْييهـمُ اللَّـه فـي أَيـديهم الزُّبُرُ والقَسَّة: القِرْبَة الصغيرة.قال ابن الأَعرابي: سئل المُهاصِر بن المحلّ عن ليلة الأَقْساسِ من قوله: عَــدَدْتُ ذنــوبي كُلَّهــا فوجــدتُها ســوى ليلـةٍ الأَقْساسـِ، حِمْـلَ بَعيـر فقيل: ما ليلة الأَقْساس؟ قال: ليلة زنيت فيها وشربت الخمر وسرقت. وقال لنا أَبو المحيَّا الأَعرابي يَحْكيه عن أَعرابي حجازي فصيح إِن القُساس غُثاء السَّيْل؛ وأَنشدنا عنه: وأَنــت نَفِــيٌّ مــن صـَناديد عـامِرٍ كما قد نَفى السيلُ القُساسَ المُطَرَّحا وقَسٌّ والقَسُّ: موضع، والثياب القَسِّيَّة منسوبة إِليه، وهي ثياب فيها حرير تجلب من نحو مصر. وفي حديث علي، كرم اللَّه وجهه: أَنه، صلى اللَّه عليه وسلم، نهى عن لبس القَسِّيّ؛ هي ثياب من كتان مخلو بحرير يؤْتى بها من مصر، نسبت إِلى قرية على ساحل البحر قريباً من تِنِّيس، يقال لها القَسُّ، بفتح القاف، وأَصحاب الحديث يقولونه بكسر القاف، وأَهل مصر بالفتح، ينسب إِلى بلاد القَسِّ؛ قال أَبو عبيد: هو منسوب إِلى بلاد يقال لها القَسّ، قال: وقد رأَيتها ولم يعرفها الأَصمعي، وقيل: أَصل القَسِّيّ القَزِّيّ، بالزاي، منسوب إِلى القَزّ، وهو ضرب من الإِبريسم، أُبدل من الزاي سين؛ وأَنشد لربيعة بن مَقْرُوم: جَعَلْـــنَ عَتِيـــقَ أَنْمــاطٍ خُــدُوراً وأَظْهَـــرْنَ الكَـــرادي والعُهُونــا علــى الأَحْــداجِ، واسْتَشـْعَرْن رَيْطـاً عِراقِيّــــاً، وقَســــِّيّاً مَصــــُونا وقيل: هو منسوب إِلى القَسِّ، وهو الصَقيعُ لبَياضه. الأَصمعي: من أَسماء السُّيوف القُساسِيّ. ابن سيده: القُساسيُّ ضرْب من السيوف، قال الأَصمعي: لا ادري إِلى أَي شيء نسب.وقُساس، بالضم: جبل فيه معدن حديد بأَرْمِينِيَّة، إِليه تنسب هذه السيوف القُساسيَّة؛ قال الشاعر: إِن القُساســِيَّ الــذي يُعْصــى بــه يَخْتَصـــِمُ الــدَّارِعَ فــي أَثــوابه وهو في الصحاح: القُساسُ مُعَرَّفٌ. وقُساس، بالضم: جبل لبني أَسد.وقَساس: اسم. وقُسُّ بن ساعدة الإِياديُّ: أَحد حكماء العرب، وهو أُسْقُفُّ نَجْران. وقُسُّ النَّاطف: موضع. والقَسْقَس والقَسْقاس: الدليل الهادي المُتفقِّد الذي لا يَغْفُل إِنما هو تَلَفُّتاً وتنَظُّراً. وخِمْسٌ قَسْقاس أَي سريع لا فُتور فيه. وقَرَبٌ قَسْقاس: سريع شديد ليس فيه فُتور ولا وَتِيرَة، وقيل: صعب بعيد. أَبو عمرو: القَرَب القَسِّيّ البعيد، وهو الشديد أَيضاً؛ قال الأَزهري: أَحسبه القسين لأَنه قال في موضع آخر من كتابه القسين.والقِسْيَبُّ: الصُّلْب الطويل الشديد الدُّلجة كأَنه يعني القَرَب، واللَّه أَعلم.الأَصمعي: يقال خِمْس قَسْقاس وحَصْحاص وبَصْباص وصَبْصاب، كل هذا: السير الذي ليست فيه وَتيرة، وهي الاضطراب والفُتور. وقال أَبو عمرو: قَرَبٌ قِسْقِيس. وقد قَسْقَس ليله أَجمع إذا لم يَنَمْ؛ وأَنشد: إِذا حـــداهُنَّ النَّجــاء القِســْقِيس ورجل قَسْقاس: يسوق الإِبل. وقج قَسَّ السير قَسّاً: أَسرع فيه.والقَسْقَسَة: دَلْجُ الليل الدَّائب. يقال: سَيْرٌ قِسْقِيس أَي دائب. وليلة قَسْقاسَة: شديدة الظلمة؛ قال رؤبة: كَــمْ جُبْـنَ مـن بِيـدٍ ولَيْـلٍ قَسـْقاسْ قال الأَزهري: ليلة قَسْقاسة إذا اشتد السير فيها إِلى الماء، وليست من معنى الظلمة في شيء. وقَسْقَسْت بالكلب: دعوت. وسيفٌ قَسْقاسٌ: كَهامٌ.والقَسقاس: بقلة تشبه الكَرَفْسَ؛ قال رؤبة: وكُنْــــــتَ مـــــن دائك ذا أَقْلاسِ فاسْتَســــقِيَنْ بثمـــر القَســـْقاسِ يقال: اسْتقاء واسْتَقى إذا تَقَيَّأَ.وقَسْقَس العصا: حَرَّكها. والقَسْقاسُ: العصا. وقوله، صلى اللَّه عليه وسلم، لفاطمة بنت قيس حين خطبها أَبو جَهْم ومعاوية: أَمَّا أَبو جَهْم فأَخاف عليك قَسْقَاسَته؛ القَسْقاسة: العصا؛ قيل في تفسيره قولان: أَحدهما أَنه أَراد قَسْقَسَتَه أَي تحريكه إِياها لضربك فأَشبع الفتحة فجاءت أَلفاً، والقول الآخر انه أَراد بِقسقاسَته عصاه، فالعصا على القول الأَول مفعول به، وعلى القول الثاني بدل. أَبو زيد: يقال للعصا هي القَسْقاسة؛ قال ابن الأَثير: أَي أَنه يضربها بالعصا، من القَسْقَسة، وهي الحركة والإِسراع في المَشْي، وقيل: أَراد كثرة الأَسفار. يقال: رفع عصاه على عاتقه إذا سافر، وأَلْقَى عصاه إذا أَقام، أَي لا حظَّ لك في صحبته لأَنه كثير السَّفر قليل المُقام؛ وفي رواية: إِني أَخاف عليك قَسْقاسَتَه العصا، فذكر العصا تفسيراً للْقُسْقاسة، وقيل: أَراد بِقَسْقَسَةِ العصا تحريكه إِياها فزاد الأَلف ليفْصل بين توالي الحركات. وعن الأَعراب القُدمِ: القَسْقاس نبت أَخضر خبيث الريح ينبت في مَسيل الماء له زهرة بيضاء.والقَسْقاس: شدَّة الجوع والبَرْد؛ وينشَد لأَبي جهيمة الذهلي: أَتانـا بـه القَسـْقاسُ ليلاً، ودونـه جَراثِيـــمُ رَمْلٍــ، بينهــنَّ قِفــافُ وأَورده بعضهم: بينهنَّ كِفاف؛ قال ابن بري: وصوابه قِفافُ، وبعده: فـــأَطْعَمْتُه حـــتى غَــدا وكــأَنه أَســـِيرٌّ يُــداني مَنْكِبَيْــه كِتــافُ وصفَ طارقاً أَتاه به البرد والجُوع بعد أَن قطع قبل وُصوله إِليه جراثيم رمل، وهي القِطَع العظام، الواحدة جُرْثُومة، فأَطعمه وأَشبعه حتى إِنه إذا مشى تظن أَن في منكِبَيْه كتافاً، وهو حَبْل تشدُّ به يد الرجل إِلى خلقه. وقَسْقَسْت بالكلب إذا صِحْتَ به وقلت له: قُوسْ قُوسْ.
المعجم: لسان العرب

دسر

المعنى: دسر : (الدَّسْرُ: الطَّعْنُ والدَّفْع) الشَّدِيدُ، يُقَال: دَسَرَهُ بالرُّمْح. وَفِي حَدِيث عُمَر رَضِي الله عَنهُ: (فيُدْسَر كَمَا يُدْسَر الجَزُور) ، أَي يُدْفَع ويُكَبُّ للقَتْل كَمَا يُفعَل بالجَزُور عِنْد النَّحْر. وَفِي حَدِيث الحَجَّاج أَنه قَالَ لسِنان بْنِ يَزِيدَ النَّخَعيّ لَعَنَهُ الله: (كَيفَ قَتَلْتَ الحُسَيْن؟ قَالَ: (دَسَرْتُه بالرُّمح دَسْراً، وهَبَرْتُه بالسَّيْفِ هَبْراً) أَي دَفَعْتُه دَفعاً عنِيفاً. فَقَالَ لَهُ الحجَّاجُ: (أَمَا واللَّهِ لاَ تَجْتَمِعَانِ فِي الجَنَّة أبدا) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبّاس، وسُئل عَن زَكَاة العَنْبَر فَقَالَ: (إِنّمَا هُوَ شَيْءٌ دَسَرَه البَحْرُ) أَي دَفَعَه مَوْجُ البَحْرِ وأَلقاه إِلى الشَّطُّ فَلَا زَكَاةَ فِيهِ. (و) من المَجاز: الدَّسْر: (الجِمَاعُ) ، يُقَال: دَسَرَها بأَيرِه، كَذَا فِي المُح 2 ك، (وَهُوَ مِدْسَرُ جِمَاعٍ) كمِنْبر، أَي (نَيَّاكٌ) . (و) عَن مُجَاهِد: الدَّسْر: (إِصلاحُ السَّفِينَة بالدِّسَارِ) ، بالكَسْر، اسْم (للمِسْمَارِ) ، وَبِه فَسَّر بعضُهم قولَه تَعَالَى: {) 1 (. 018 ذَات ألوام ودسر} (الْقَمَر: 13) وَفِي حَدِيث عَلِيّ: (رَفَعَهَا بغَيْرِ عَمَدٍ يَدْعَمها، وَلَا دِسًّرٍ يَنْتَظِمُها) . (و) الدَّسْر أَيضاً: (إِدْخَالُ الدِّسارِ) أَي المِسْمَارِ (فِي شَيْءٍ بقُوَة) ، قَالَه الزَّجَّاجُ. يُقَال: دَسَرْت المِسْمَارَ أَدْسُرُه وأَدْسِرُه دَسْراً، وكلُّ مَا سُمِّر فقد دُسِرَ. (والدِّسَارُ) أَيضاً: (خَيْذٌ من لِيفٍ تُشَدُّ بِهِ أَلواحُهَا) ، وَبِه فَسَّرَ بَعْضٌ  الآيةَ المَذكْورَة. وجمعَ الفَرَّاءُ بَين القَوْلَين فَقَالَ: الدُّسُر: مَسَامِيرُ السَّفِينَةِ وشُرُوطُها الَّتِي تُشَدُّ بهَا. وَقَالَ غيرُه: الدَّسْر: خَرْزُ السَّفِينَة، (ج) أَي جمع دِسعار (دُسْرٌ) ، بضمّ فَسُكُون، (ودُسُرٌ) ، بضَمَّتَيْن مثل عُسْر وعُسُرٍ، (و) قيل: (الدُّسُر) ، بضَمَّتَين، هِيَ (السُّفُن) بعيْنها، (تَدْسُرُ) ، أَي تَدْفع (المَاءَ بصُدُورِهَا، الواحِدَةُ دَسحرَاءُ) . ودَسَرت السّفِينَةُ الماءَ بصَدْرها: عَانَدَتْه. (والدَّوْسَرُ: الجَمَلُ الضَّخْمُ) الشَّدِيدُ المُجْتَمِعُ ذُو هَامةٍ ومَنَاكِبَ، (وَهِي بِهَاءٍ) . قَالَ عدِيّ: ولقَدْ عَدَّيْتُ دَوْسَرةً كعَلاَةِ القَيْنِ مِذْكَارَا (و) الدَّوْسَر: (نَبْتٌ) يُجاوِز الزَّرْعَ فِي الطُّول، وَله سُنْبل وحَبٌّ (ضاوِيّ) دَقِيق أَسْمَرُ، قَالَه أَبو حَنِيفَة. ياقل إِن (اسْم حَبِّه الزِّنُّ) يَخْتَلط بالبُرِّ، وسيأْتي فِي النُّون. (و) دَوْسَر: اسمُ (كَتِبَةٍ للنُّعْمانِ ابْنِ المُنْذِر) مَلِكِ الْعَرَب. قَالَ المُثَقِّبُ العَبْدِيُّ يمدح عَمْرَو ب 2 هِنْد: ضَرَبَتْ دَوْسرُ فِيهِ ضَرْبَةً أتَبَت أَوْلادَ مَلْكٍ فاستَقَرّ يُقَال: كَتِيبة دَوْسَرَةٌ ودَوْسرٌ، إِذا كَانَت مُجْتَمِعَةً. (و) الدَّوْسَرُ: (الأَسَدُ الصُّلْبُ) المُوَثَّق الخَلْقِ، أَوردَه المُصَنِّف فِي البَصائِر وأَنْشَد: عَبْل الذِّراعَيْن شَدِيد دَوْسَر (و) الدَّوْسَر: (الشَّيْءُ القَدِيمُ. و) الدَّوْسَر: (الزُّؤَانُ فِي الحِنْطَة) ، الْوَاحِدَة دَوْسَرَةٌ.  (و) دَوْسَر: اسْم (فَرَس) ، قَالَ: لَيْسَت من الفُرْقِ البِطَاءِ دَوْسَرُ قد سَبَقَت قَيْساً وأَنتَ تَنْظُر أَراد: قد سبقَت خَيْلَ قَيْس. أَنشده يعقوبُ، ونَقَلَه ابنُ سِيده. (و) الدَّوْسَر: (الذَّكَرُ الضَّخْم) الشَّدِيد. (و) الدَّوْسَرَة، (بهاءٍ: المَمْضَغَةُ) ، عَن الصّغانِيّ. (والدُّوَاسِرُ، كعُلاَبِطٍ: الشَّدِيدُ الضَّخْم) ، قَالَ: والرأْسُ من ثُغَامِهِ الدُّوَاسِرُ (كالدَّوْسَرِ والدَّوْسَرِيِّ والدَّوْسَرانِيِّ) والدُّوَاسِريِّ. وَقيل: الدَّوْسَر من النُّوق: العَظِيمةُ. (ونَاقَةٌ داسِرَةٌ: سَرِيعَة) السَّيْرِ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: الدَّوْسَرِيُّ: القَوِيُّ من الإِبِل. وَقَالَ غَيره: الدُّوَاسِرُ: المَاضي الشَّدِيدُ. وبَنُو سَعْد بن زيدِ مَناةَ كَانَت تُلَقَّب فِي الجاهِلِية دَوْسر. والدَّوْسَرِيَّة: قَلْعَةُ جَعْبَر، وَقد تقدَّم فِي الجِيمِ. والدَّسْر: السَّفِينَة، عَن ابنِ الأَعرابيّ.
المعجم: تاج العروس

قسس

المعنى: القَسُّ -بالفتح-: تَتَبُّع الشَّيْئِ وطَلَبُه، قال رؤبة ؛ يُصْبِحْنَ عن قَسِّ الأذى غَوافِلا *** يَمْشِيْنَ هَوْنًا خُرَّدًا بَهَالِلا ؛ لا جَعْبَرِيّاتٍ ولا طَهَامِلا *** ؛ والقَسُّ: النَّميمَة، قال رؤبة ؛ باعَدَ عَنْكَ العَيْبَ والتَّدْنِيسا *** ضَرْحُ الشِّمَاسِ الخُلُقَ الضَّبِيْسا ؛ فَحْشَاءَهُ والكَذِبَ المَنْدُوْسا *** والشَّرَّ ذا النَّمِيْمَةِ المَقْسُوْسا ؛ وقال الليث: القَسُّة -بلغة أهل السَّوَاد-: القرية الصغيرة. ؛ والقَسُّ والقِسِّيْسُ: رئيس النصارى في الدِّيْن والعِلْمِ، وجمع القَسّ: قُسُوْس، وجمع القِسِّيْس: قِسِّيْسُوْنَ وقَسَاوِسَة وقُسُوْس- أيضًا-، قال الله تعالى: {قِسِّيْسِيْنَ ورُهْبَانًا}. والقَسَاوِسَة على قول الفرّاء: جمعٌ مِثل مَهَالِبَة؛ فَكَثُرَت السِّيْنات فأبْدَلوا من إحداهُنَّ واوًا، وأنشد لأُمَيَّةَ ابن أبي الصَّلْتِ الثَّقَفيّ ؛ لو كانَ مُنْفَلِتٌ كانَت قَسَاوِسَةً *** يُحْيِيْهم اللهُ في أيْدِيْهم الزُّبُرُ ؛ وقَسَسْتُ القَوْمَ: آذَيْتُهم بالكلام القَبيح. ؛ وقال ابن دريد: قَسَسْتُ ما على العَظْمِ قَسًّا: إذا أكَلْتَ ما عليه من اللَّحْمِ وامْتَخَخْتَه. ؛ والقَسُّ -بالفتح-: صاحِب الإبل الذي لا يُفارِقُها. ؛ وقال ابن السكِّيت: ناقَةٌ قَسُوْس: إذا ضَجَرَت وساءَ خٌلٌقٌها عند الحَلِب. ؛ والقَسُوْس -أيضًا-: التي ترعى وَحْدَها، وقد قَسَّتْ تَقُسُّ. ؛ وقال أبو عمرو: القَسُوْس: الناقة التي ولّى لَبَنُها. ؛ وقال أبو عُبَيدة: يقال ظَلَّ يَقُسُّ دابَّتَه: أي يَسُوْقُها. ؛ والقَسُّ -أيضًا-: الصَّقيع. ؛ وقَسَسْتُ الإبل: أحْسَنْتُ رِعْيَتَها. ؛ وليلة قَسِّيَّة: بارِدَة. ؛ ودِرْهَم قَسِّيٌّ وقَسِيٌّ -بالتشديد والتخفيف-: أي رديءٌ. ؛ والقَسِّيُّ: ثوب يُحْمَل من مِصر يُخالِطُه الحرير، ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- عن لِبْسِ القَسِّيِّ. ؛ قال أبو عُبَيد: هو منسوب إلى بلاد يقال لها القَسُّ، قال: وقد رأيْتُها، ولم يَعْرِفْها الأصمَعيّ، قال: وأصحاب الحديث يقولونها بكسر القاف وأهل مِصر بالفتح. وقال شَمِر: قال بعضُهم هي القَزِّيُّ، أُبْدِلَتِ الزَّايُ سِينًا، قال ربيعة بن مَقْروم الضَّبِّيُّ يَصِف الظُّعن ؛ جَعَلْنَ عَتيقَ أنْماطٍ خُدُوْرًا *** وأظْهَرْنَ الكَوادِنَ والعُهُوْنا ؛ على الأحْداجِ واسْتَشْعَرْنَ رَيْطًا *** عِراقِيًّا وقَسِّيًّا مَصُوْنا ؛ ويروى: الكَرادِيَ. ؛ وقُسُّ بن ساعِدَة بن عمرو بن شَمِرٍ -وقيل: عمرو بن عمرو- بن عَدِيِّ بن مالِك بن أيْدَعَانَ بن النَّمِر بن وائلَة بن الطَّمَثَان بن عَوْذِ مَناةَ بن يَقْدُمَ بن أفْصى بن دُعْمِيِّ بن أياد: الخطيب الحكيم البَليغ الذي يُضْرَب به المَثَل في الفصاحة. ولمّا قَدِمَ وَفْدٌ إيادٍ على رسولِ الله -صلى الله عليه وسلّم- قال لهم: أيُّكُم يَعْرفُ قُسَّ بن ساعِدَة الإيادي؟ قالوا: كُلُّنا يَعْرفُه، قال: فما فَعَلَ؟ قالوا: ماتَ، قال: يَرْحَم الله قُسًّا؛ إنِّي لأرجو أن يأتي يومَ القِيامَة أُمَّةً وَحْدَه. ومن كلام قَسِّ بن ساعِدَة: أقْسَمَ قُسٌّ قَسَمًا بَرّ إلاّ إثْمَ فيه: ما لِلّهِ على الأرضِ دينٌ هو ًاحَبُّ إليه من دين قد أظلَّكم زَمَانُه وأدْرَكَكُم أوانُه، طُوْبى لِمَن أدْرَكَه واتَّبَعَه، ووَيْلٌ لِمَنْ أدْرَكَه فَفَارَقَه. ثُمَّ أنْشَأ يقول ؛ في الذَاهِبِيْنَ الأوَّلِيْ *** نَ من القُرُونِ لنا بَصَائرْ ؛ لَمّا رَأيْتُ مَوارِدًا *** لِلْمَوْتِ ليس لها مَصَادِرْ ؛ ورَأيْتُ قَوْمي نَحْوَها *** تَمْضي الأصاغِرُ والأكابِرْ ؛ لا يَرْجِعُ الماضي إلَ *** يَ ولا من الباقِيْنَ غابِرْ ؛ أيْقَنْتُ أنّي لا مَحَا *** لَةَ حَيْثُ صارَ القَوْمُ صائرْ ؛ وقُسُّ النّاطِف: موضِع قريب من الكوفة على شاطئ الفُرات، كانَت عِنْدَهُ وَقْعَة بين الفُرْسِ وبين المُسْلِمين في خلافة عمر -رضي الله عنه-. ؛ وقُسَيْس- مُصَغَّرًا-: مَوضِع، قال امرؤ القيس ؛ أجَادَ قُسَيْسًَا فالصُّهَاءَ فَمِسْطَحا *** وجَوًّا ورَوّى نَخْلَ قَيْسٍ بن شَمَّرا ؛ وقُسَاس: جبل لِبَني أسد، قال أوْفى بن مَطَر المازِنيّ ؛ ألا أبْلِغا خُلَّتي جابِرًا *** بأنَّ خَلِيْلَكَ لم يُقْتَلِ ؛ تحاوَزْتَ جُمران عن ساعةٍ *** وقلتَ قُسَاسٌ من الحَرْمَلِ ؛ وقال شَمِر: القُسَاس: مَعْدِن الحديد بإِرْمِيْنِيَةَ. والقُسَاسِيّ من السُّيُوف: منسوب إليه، وأنشد ؛ إنَّ القُسَاسِيَّ الذي يَعْصَى بِهِ *** يَخْتَضِمُ الدّارِعَ في أثْوَابِهِ ؛ وقَرَبٌ قَسْقَاسٌ: أي سريع لَيْسَت فيه وَتيرَة. ؛ والقَسْقَاس: الدليل الهادي، قال رؤبة ؛ وضُمَّرٍ في لِيْنِهِنًّ أشْرَاسْ *** يَحْفِزُها اللَّيلُ وحادٍ قَسْقَاسْ ؛ والقَسْقَاس: شِدَّة البَرْد والجوع، قال أبو جُهَيْمَة الذُّهْليّ ؛ أتانا به القَسْقَاسُ ليلًا ودُوْنَهُ *** جَرَاثيمُ رَمْلٍ بَيْنَهُنَّ قِفَافُ ؛ فأطْعَمْتُهُ حتى غَدا وكأنَّهُ *** أسيرٌ يُدَاني مَنْكِبَيْهِ كِتَافُ ؛ وقال أبو عمرو: رِشاءٌ قَسْقَاسٌ: أي جَيِّدٌ. ؛ وسَيف قَسْفَاس: إذا كان كَهامًا. ؛ والقَسْقَاس: نَبْتٌ، وقال الدِّيْنَوَريّ: ذَكَروا أنَّ القَسْقَاسَ بَقْلَةٌ تُشْبِهُ الكَرَفْسَ، قال ؛ وكُنْتَ من دائكَ ذا أقلاسٍ *** فاسْتَقْيًِا بِثَمَرِ القَسْقَاسِ ؛ ولَيْل قَسْقَاس: مُظْلِم. وقال الأزهريّ: ليلة قَسْقَاس: إذا اشْتَدَّ السَّيْرُ فيها إلى الماء، وليس من الظُّلْمَةِ في شيءٍ. ؛ وقال أبو زيد: القَسْقَاسَة والنَسْنَاسَة: العَصا. وفي حديث النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: أنَّ فاطِمَة بنت قيس -رضي الله عنها- أتَتْهُ تَسْتَأذِنْهُ وقد خَطَبَها أبو جَهْمٍ ومُعاوِيَة -رضي الله عنهما-، فقال: «أمّا أبو جَهْم فأخافُ عليكِ قَسْقَاسَتَه العصا، وأمّا مُعاوِيَة فَرَجُلٌ أخْلَقُ من المالِ، قالتْ: فَتَزَوَّجْتُ أُسامَة بن زَيد -رضي الله عنه- بعد ذلك». قَسْقَاسَتَهُ: يعني تَحْريكَهُ إيّاها عند الضَّرْب. وكان يَنْبَغي أن يَقولَ: قَسْقَسَتَهُ العصا، وإنّما زِيْدَت الألف لئلاّ تتوالى الحَرَكات، ويُشْبِهُ أن تكونَ العَصا في الحَديثِ تَفْسِيرًا للقَسْقاسَة، وفيه وَجْهٌ آخَرُ: وهو أنْ يُرَادَ به كَثْرَةُ الأسْفارِ، يقول: لا حَظَّ لكَ في صُحْبَتِهِ، لأنَّه يُكْثِرُ الظَّعنَ ويُقِلُّ المُقَامَ. ؛ والقَسْقَاسُ والقَسْقَسُ -وهو مَقْصُورٌ منه- والقُسَاقِسُ: الأسَدُ. ؛ وقال ابن الأعرابي: القُسُسُ -بضمَّتَين-: العُقَلاء. ؛ والقُسُس -أيضًا-: السّاقَةُ الحُذّاقُ. ؛ والقُسُوْسَة والقِسِّيْسِيَّةِ: مَصْدَر القَسِّ. وفي كتاب النبي -صلى الله عليه وسلّم- لِنَصارى أهْلِ نَجْران: لا يُغَيَّرُ واهِفٌ عن وُهْفِيَّتِه -ويُروى: وِهافَتِه، ويُروى: وافِهٌ عن وُفْهِيَّتِه- ولا قِسِّيْسٌ عن قِسِّيْسِيَّتِه. ؛ وقَسَاس -مثال أساس- بن أبي شَمِر بن مَعْدِي كَرِب: شاعِر. ؛ وقَسٍّسْتُ الإبل تَقْسِيْسًا: مثل قَسَسْتُها قَسًّا: إذا أحْسَنْتَ رِعْيَةَ الإبل. ؛ والتَّقَسُّسْ: التَّتَبُّعْ. ؛ ويقال تَقَسَّسْتُ أصْواتُهُم باللَّيْل: أي تَسَمَّعْتُها. ؛ والقَسْقَسَة: دَلَجُ اللَّيْلِ الدّائبُ. ؛ وقَسْقَسْتُ بالكَلْبِ: إذا صِحْتُ بِهِ. ؛ وقَسْقَسْتُ العِظامَ: إذا أكَلْتَ ما عليها من اللحم وامْتَخَخْتَه، مثل قَسَسْتُ، لغة يمانيّة. ؛ وقَسْقَسَ الشَّيء: حَرَّكه. ؛ وقَسْقَسَ: أسْرَعَ، يقال: ما زالَ يُقَسْقِسُ اللَّيْلَةَ كُلّها: إذا أدْأبَ السَّيْرَ. ؛ والتركيب يدل على تَتَبُّع الشيء، وقد يشِذُّ عنه ما يُقارِبُه في اللَّفْظ.
المعجم: العباب الزاخر

خَلل

المعنى: خَلل {الخَلُّ: مَا حَمُضَ مِن عَصيرِ العِنَب وغيرِه قَالَ ابنُ دُرَيد: وَهُوَ عَربيٌّ صَحِيحٌ وَمِنْه الحديثُ: نِعْمَ الإِدامُ الخَلّ. والطائِفَةُ مِنه} خَلَّةٌ قَالَ أَبُو زِياد:  جَاءُونَا {بخَلَّةٍ لَهُم. فَلَا أَدْرِي أَعَنَى الطائفةَ مِن} الخَلِّ، أم هِيَ لُغةٌ كخَمْيرِ وخَمْرةٍ. وأَجْوَدُه {خَلّ الخَمْرِ، مُرَكَّبٌ مِن جَوْهَريْن لَطِيفَين حارٍّ وبارِدٍ والبارِدُ أَغْلَبُ، وَالَّذِي فِيهِ حَرافَةٌ أسْخَنُ، وَإِن لم تَكُن، فبارِدٌ رَطْبٌ. والطَّبخُ يُنْقِصُ مِن بُرودَتِه. نافِعٌ للمَعِدَة الحارَّةِ الرَّطْبة، مُنَقِّ للشَّهْوةِ، مُعِينٌ على الهَضْمِ، كُلُّ ذَلِك لدَفْعِه المَعِدَة. إِذا تُمُضْمِضَ بِهِ نَفَع اللِّثَة وشَدَّها. ينفَعُ مِن سَعْيِ القُرُوحِ الخَبِيثَةِ والجَرَب والحِكَّةِ والقوباءِ، بوَضْعِ صُوفٍ مَبلُولٍ مِنْهُ عَلَيْهَا. ينفَعُ مِن نَهْشِ الهَوامِّ صَبّاً علَيها. ينفَعُ مِن أَكْلِ الأَفْيُونِ والشَّوْكَرانِ، يُشْرَبُ مُسَخَّناً. ينفَعُ مِن حَرقِ النارِ أَسْرَعَ مِن كلِّ شَيْء. مِن أَوجاعِ الأَسنانِ مَضْمَضةً بِهِ. وبُخارُ حارِّه نافِعٌ اللاستِسقاء ولكنّ الإدْمانَ مِنْهُ رَّبما أدَّى إِلَى الاستِسقاء. ينفَع أَيْضا بُخارُ حارِّه مِن عُسرِ السَّمعِ ويَحُدُّه، ويَفْتَحُ سُدَدَ المِصْفاة بقُوّة. ويُحَلِّلُ الدَّوِيَّ والطَّنِين. والمُتَّخَذُ مِن العِنَب البَرِّيّ بمِلْح يَنفَعُ مِن عَضَّةِ الكَلْبِ الكَلِبِ. وَإِذا طُلِيَ مَعَ الكُرُنْبِ علَى النِّقْرِسِ نَفع. قَالَه الرئيسُ. } والخَلُّ أَيْضا: الطَّرِيقُ يَنفُذُ فِي الرَّمْلِ أيّاً كَانَ، يُقَال: حَيَّةُ! خَلِّ، كَمَا يُقَال: أَفْعَى صَرِيمَةٍ، فَإِذا كَانَ الطَّريقُ فِي جَبلٍ فَهُوَ نَقْبٌ. أَو النّافِذُ بينَ رَمْلَتَيْن، أَو النّافِذُ فِي  الرَّمْلِ المُتَراكِمِ أَو الرِّمالِ المُتَراكِمَة، سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ {يَتَخلَّلُ: أَي يَنفُذُ. يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، ج:} أَخُلٌّ بضمّ الْخَاء وخِلالٌ بِالْكَسْرِ.) مِن المَجاز: {الخَلُّ: الرَّجُلُ النَّحِيفُ المُخْتَلُّ الجِسمِ وَقَالَ ابنُ دُرَيد: هُوَ الخَفِيفُ الجِسم، قَالَ تَأَبَّطَ شَرّاً: (فاسْقِنِيها يَا سَوادَ بْنَ عَمرٍ و  ...  إنَّ جِسمِى بَعْدَ خالِي} لَخَلُّ) {كالخَلِيلِ وَهُوَ الفَقيرُ المُخْتَلُّ الحالِ، قَالَ زُهَير يَمدَحُ هَرِمَ بنَ سِنان: (وَإِن أتاهُ} خَلِيلٌ يومَ مَسأَلَةٍ  ...  يقولُ لَا غائِبٌ مالِيولا حَرِمُ) (و) {الخَلُّ: الثَّوبُ البالِي فِيهِ طَرائِقُ. الخَلّ: عِرْقٌ فِي العُنُقِ وَفِي الظَّهْر عَن ابْن دُرَيد، زَاد غيرُه: مُتَّصِلٌ بالرَّأس، وَأنْشد لجَنْدَل الطُّهَوِيّ: تَمَّتْ إِلَى صُلْبٍ شَدِيدِ الخَلِّ وعُنُقٍ أتْلَعَ مُتْمَهِلِّ وَقَالَ آخَرُ: نابى المِلاطَيْنِ شَدِيدُ الخَلِّ الخَلُّ: ابنُ المَخاضِ، كالخَلَّةِ وَهَذِه عَن الأصمَعِي، يُقَال: أتاهُم بقُرصٍ كَأَنَّهُ فِرسِنُ} خَلَّةٍ، قَالَ الأزهريّ: يَعْنِي السَّمِينةَ. وَهِي بِهاءٍ أَيْضا. الخَلُّ: القَلِيلُ الريشِ مِن الطَّيرِ قَالَ أَبُو النَّجْم: وكُلّ صَعْلِ الرأسِ كالجُمَّاحِ خَلّ الذُّنابى أَجْدَف الجَناح (و) {الخَلّ: الحَمْضُ قَالَ: ليسَتْ مِن} الخَلِّ وَلَا الخِماطِ  الخَل: المَهْزُولُ والسَّمِينُ، ضِدٌّ يكون فِي النَّاس والإبلِ. الخَلُّ: الفَصِيلُ المَهْزُولُ. الخَلُّ: الشَّرُّ. وَفِي التَّهْذِيب: وتُضْرَبُ {الخَلَّةُ مَثَلاً للدَّعَةِ والسَّعَةِ، والحَمضُ للشّرِّ والحَرب. أَيْضا: الشَّقُّ فِي الثَّوبِ. ورِمالُ} الخَلِّ: قُربَ لِينَةَ بالحِجاز. أَبُو الْحسن محمّدُ بن المُبارَك ابْن الخَلِّ، فقيهٌ سَمِع ابنَ البَطِر، وَعنهُ أَبُو الْحسن القَطِيعيُّ. {والخَلَّةُ: الثُّقْبَةُ الصَّغيرَةُ، أَو عامٌّ وَفِي التَّهْذِيب: هِيَ الفُرجَةُ فِي الخُصِّ. قَالَ الفرَّاء: الخَلَّةُ: الرَّمْلَةُ اليتِيمَةُ المُنْفَرِدَةُ مِن الرَّمل. الخَلَّةُ: الخَمْر عامَّةً أَو حامِضَتها وَهُوَ القِياسُ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: (فجَاء بهَا صَفْرَاءَ لَيسَتْ بخَمْطَةٍ  ...  وَلَا} خَلَّةٍ يَكْوِى الشُّرُوبَ شِهابُها) أَو هِيَ الخَمْرَةُ المُتَغَيرهُّ الطَّعْمِ بِلا حُمُوضَةٍ، ج: خَلٌّ. خَلَّةُ: ة باليَمَنِ قُربَ عَدَنِ أَبْينَ، عندَ سَبَأ) صُهَيب، لِبني مُسلِيَةَ، وَمِنْهَا أَبُو الرَّبيع سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان {- الخَلِّيّ النَّحوِيّ، كَانَ بمِصرَ فِي دولة الْكَامِل. وَهُوَ شَدِيدُ الاشتِباه} - بالخِلِّي بِالْكَسْرِ، وجماعةٌ باليَمَن ينتسِبون هَكَذَا إِلَى بَيتِ بَرخِلّ: قَريةٍ بهَا، وَقد تقدَّم ذِكرُها. (و) {الخَلَّةُ: المَرأةُ الخَفِيفَةُ الجِسمِ النَّحِيفَةُ. الخَلَّةُ: مَكانَةُ الإنسانِ الخالِيةُ بعدَ مَوتِه.} وخَلَّلَتِ الخَمْرُ وغيرُها مِن الأشْرِبةِ تَخلِيلاً: حَمُضَتْ وفَسَدتْ. (و) {خَلَّلَ العَصِيرُ: صَار خَلّاً،} كاخْتَلَّ وَهَذِه عَن اللَّيث، وأنكرها الأزهريّ، وَقَالَ: لم أسمع لغيرِه أَنه يُقَال: اخْتَلَّ العَصِيرُ: إِذا صَار خَلّا، وكَلامُهم  الجَيِّدُ: خَلّلَ شَرابُ فُلانٍ: إِذا فَسَد وصارَ خَلّاً. خَلَّلَ الخَمرَ: جَعَلَها خَلّاً فَهُوَ لازِمٌ مُتَعَدٍّ. (و) {خَلَّلَ البُسرَ: وَضَعه فِي الشَّمسِ ثمَّ نَضَحه بالخَلِّ، فجَعلَه فِي جَرَّةٍ كَمَا فِي المُحكَم، وَهُوَ} المُخَلَّلُ، وَكَذَا غيرُ البُسر، كالخِيارِ والكُرُنْبِ والباذِنْجانِ والبَصَلِ. يُقال: مَا لَهُ {خَلٌّ وَلَا خَمرٌ: أَي خيرٌ وَلَا شَرٌّ وَهُوَ مَثَلٌ، قَالَ النَّمِرُ بن تَوْلَب: (هَلَّا سأَلْتِ بعادِياء وبَيتِه  ...  } والخَلِّ والخَمْرِ الَّذِي لم يُمْنَعِ) {والاخْتِلالُ: اتِّخاذُ الخَلِّ مِن عَصِيرِ العِنَب والتَّمر.} والخَلَّالُ كشَدَّادٍ: بائِعُه. {والخُلَّةُ، بالضّمِّ: شَجَرةٌ شاكَةٌ وَهِي الَّتِي ذكرتْها إِحْدَى المُتَخاصِمتَيْن إِلَى ابنةِ الخُسِّ، حِين قالَت: مَرعَى إبلِ أبي الخُلَّة، فَقَالَت لَهَا ابنةُ الخُسِّ: سَرِيعَةُ الدِّرَّة والجِرَّة. وَقَالَ اللِّحيانيُّ:} الخُلَّةُ يكون من الشَّجَرِ وغيرِه. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: هُوَ مِن الشَّجَر خاصَّةً. وَقَالَ أبوعُبَيد: لَيْسَ شَيْء مِن الشَّجَر العِظامِ بخُلَّةٍ. الخُلَّةُ مِن العَرفَجِ: مَنْبِتُه ومُجْتَمَعُه. أَيْضا: مَا فِيهِ حَلاوَةٌ مِن النَّبْتِ. وقِيل: المَرْعَى كُلُّه حَمْضٌ وخُلَّةٌ، فالحَمْضُ: مَا فِيهِ مُلُوحةٌ، {والخُلَّةُ: مَا سِواه. وَتقول العَربُ:} الخلَّةُ: خُبزُ الإبِلِ، والحَمْضُ لَحْمُها أَو خَبِيصُها، وَفِي التَّهْذِيب: فاكِهَتُها. وكُلُّ أرضٍ لم يكنْ بهَا حَمْضٌ فَهِيَ {خُلَّةٌ، وَإِن لم يَكُنْ بهَا من النَّباتِ شَيءٌ، قَالَه أَبُو حنيفَة. ج:} خُلَلٌ كصُرَدٍ يَقُولُونَ: عَلَونا أَرضًا خُلَّةً، وأَرَضِينَ! خُلَلاً.  وَقَالَ ابنُ شُمَيلٍ: {الخُلَّةُ إِنَّمَا هِيَ الأَرضُ، يُقَال: أرضٌ خُلَّةٌ،} وخُلَلُ الأرضِ: الَّتِي لَا حَمْضَ بهَا، ورّبما كَانَت بهَا عِضاهٌ، ورّبما لم تَكُن، وَلَو أتيتَ أَرضًا لَيْسَ بهَا شيءٌ مِن الشَّجَر، وَهِي جُرُزٌ مِن الأَرْض، قلت: إِنَّهَا خُلَّةٌ. إِذا نَسَبتَ إِلَيْهَا قلت: بَعِيرٌ {- خُلِّيٌّ، إبِلٌ} خُلِّيَّةٌ عَن يَعْقُوب. قَالَ غيرُه: إبِلٌ {مُخِلَّة} ومُخْتَلَّةٌ: إِذا كَانَت تَرعاها يُقَال: جَاءَت الإبِلُ مُخِلَّةً ومُخْتَلَّة، وَمِنْه المَثَلُ: إِنَّك {مُخْتَلٌّ فتَحَمَّضْ: أَي انتقِلْ مِن حالٍ إِلَى حَال، قَالَ ابنُ دُرَيْد: يُقَال ذَلِك للمُتوعِّد المُتَهدَد.} وأَخَلُّوا {إخْلالاً: رَعَتْها إبِلُهُم وَمِنْه قولُ بعضِ نساءِ الْأَعْرَاب، وَهِي تَتَمنَّى بَعْلاً: إِن ضَمَّ قَضْقَضْ، وَإِن دَسَرَ أغْمَضْ، وَإِن} أخَلَّ أَحْمَضْ. قَالَت لَهَا أُمُّها: لقد فَرَرْتِ) لي شِرَّةَ الشَّباب جَذَعَةً. تَقول: إِن أخذَ مِن قُبلٍ أَتْبَع ذَلِك بِأَن يأخُذَ مِن دُبَر. وقولُ العَجّاج: كَانُوا {مُخِلِّين فَلاقَوْا حَمْضا أَي لاقَوْا أَشدَّ ممّا كَانُوا فِيهِ، يُضرَبُ لمن يَتَوعَّدُ ويتَهدَّد فيَلْقَى مَن هُوَ أشَدُّ مِنْهُ.} وخَلَّ الإبِلَ {يُخُلُّها} خلّاً: {وأخَلَّها: إِذا حَوَّلها إِلَيْهَا، واخْتَلَّت الإبِلُ: أَي احْتَبَستْ فيهاز} والخَلَلُ مُحرَّكةً: مُنْفَرَجُ مَا بينَ الشَّيئَينْ. (و) {الخَلَلُ مِن السَّحاب: مَخارِجُ الماءِ،} كخِلالِه بِالْكَسْرِ. وَقيل: {الخِلالُ: جَمْعُ خَلَلٍ، كجِبالٍ وجَبَلٍ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ} خِلَالِهِ وَقَرَأَ ابنُ عبّاسٍ وَابْن مَسعود رَضِي الله عَنْهُم، والحسنُ البَصْرِيّ، وَسَعِيد بن جُبَير، والضّحّاك، وَأَبُو عَمْرو، وَأَبُو البَرَهْسَم: مِنْ {خَلَلِهِ وَهِي الفُرَجُ فِي السّحاب، يخرجُ مِنْهَا المَطَرُ. وَهُوَ} خِلَلُهُم {وخِلالُهُم، بكسرهما، ويُفْتَح الثَّانِي: أَي بَينَهُم نقلَه ابنُ سِيدَه، وَلم يذكُر الفتحَ فِي الثَّانِي.} وخِلالُ الدّارِ أَيْضا: مَا حوالَى حُدُودِها كَذَا فِي النُّسَخ وَفِي المُحكَم: جُدُرها وَمَا بينَ بُيوتِها وَمِنْه قولُه تَعَالَى: فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيارِ يُقَال: جَلسنا {خِلَالَ بُيوتِ الحَيِّ، وخِلَالَ دُورِ القَوم: أَي بينَ البُيُوتِ، ووَسْطَ الدُّور. وقولُه تَعَالَى: وَلَأَوْضَعُوا} خِلاَلَكُمْ قَالَ الأزهريّ: أَي لأَسرَعوا، وَقيل: لأَوضَعُوا مَراكِبَهم خِلاكُم يَبغُونَكم الفِتْنةَ. وجَعل خِلاَلكُم بمَعْنى وَسْطَكم. وَقيل: لأَسرَعُوا فِي الهَرب خلالَكُم: أَي: مَا تَفَرَّق مِن الجَماعات لطَلَب الخَلْوةِ والفَرار. قَالَ شيخُنا: قَالُوا: يَحْتَمِلُ أَن يكونَ مُفرداً ككِتاب، أَو جَمْعَ {خَلَلٍ، محرَّكة، كجَبَلٍ وجِبال، وعَلى الثَّانِي اقْتصر الشِّهابُ فِي العِناية، فِي سُورة التَّوبة.} وتَخَلَّلهم: دَخَل بَينَهم وَفِي المُحكَم: بينَ {خَلَلِهِم} وخِلالِهم. (و) {تَخلَّل الشَّيْء: نَفَذَ. تَخلَّلَ المَطَرُ: خَصَّ وَلم يكن عامّاً. تَخلَّل الرّطَبَ: طَلَبه بينَ خِلالِ السَّعَفِ الصَّوابُ حَذفُ لَفْظَة بَين كَمَا هُوَ فِي المحكَم، بعدَ انقِضاءِ الصِّرامِ. وَذَلِكَ الرُّطَبُ} خُلالٌ {وخُلالَةٌ، بضَمِّهما وقِيل: هِيَ مَا يَبقَى فِي أُصولِ السَّعَف مِن التَّمر الَّذِي يَنتَثِر، وَهِي الكُرابَةُ، قَالَه الدِّينَوَرِيُّ.} وخَلَّلَ أصابِعَه ولِحْيَتَه: أسالَ الماءَ بينَهما فِي الوُضُوء، وَهُوَ معروفٌ، وَمِنْه الحَدِيث: {خَلِّلُوا أَصابِعَكُم لَا} تَخَلَّلُها نارٌ قَلِيلٌ بُقْياها. {وخَلّ الشَّيْء} يَخلَّه {خَلّا فَهُوَ} مَخْلُولٌ، {وخَلِيلٌ،} وتَخلَّلَهُ كَذَلِك: أَي ثَقَبَهُ ونَفَذَهُ كَمَا فِي المحكُم. (و) {الخِلالُ ككِتابٍ: مَا} خَلَّهُ بِهِ أَي ثَقَبَهُ بِهِ. ج: {أَخِلَّةٌ. أَيْضا: مَا} تُخَلَّلُ بِهِ الأَسْنانُ بعدَ الطَّعامِ، وَهُوَ معروفٌ. الخِلالُ أَيْضا: عُودٌ يُجْعَلُ فِي لِسانِ الفَصِيلِ لئلَّا يَرضَعَ، قد {خَلَّهُ} خَلّاً: إِذا شَقَّ لِسانَه فأدخَلَ فِيهِ ذَلِك العُودَ قَالَ امْرُؤ القَيس: (فكَرَّ إِلَيْهِ بمِبراتِهِ  ...  كَمَا {خَلَّ ظَهْرَ اللِّسانِ المُجِرّْ) ) خَلَّ الكِساءَ وغيرَه: شَدَّه} بخِلالٍ. وَفِي التَّهْذِيب: خَلَّ ثَوبَه: شَكَّهُ {بالخِلال، وَمِنْه قولُ الشَّاعِر: (سألتُكَ إذْ خِباؤُك فَوْقَ تَلٍّ  ...  وَأَنت تَخُلُّه} بالخَلِّ خَلّا) وَذُو {الخِلال: أَبُو بكرٍ الصِّدِّيقُ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لُقِّبَ بِهِ الأنه لَمّا حث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الصَّدقةِ تَصدَّقَ بجميعِ مالِه كلِّه، فَسَأَلَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ: مَا تَركتَ لأهلِكَ فَقَالَ: الله ورسولَه قد} خَلَّ كِساءَه وَهِي عَباءةٌ كَانَت عَلَيْهِ بخِلالٍ وَقَالَ لَهُ طارِقُ بنُ شِهابٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: يَا ذَا الخِلالِ. أَبُو بكر محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عليٍّ {- الخِلالِيُّ، مُحدِّثٌ ثِقَة رَوى عَن الرَّبيع والمُزَنيِّ، هَكَذَا ضبَطه ابنُ نُقْطَة فِي التَّقييد، وتَبِعه الحافِظُ فِي التَّبصير، وترجمه ابنُ السُّبكِيّ فِي الطَّبَقَات. وبالفتح والشّدِّ أَبُو الْقَاسِم إبراهيمُ بنُ عثمانَ} - الخَلَّالِي الجُرجانيُّ، عَن حَمزَة السَّهْمي.! واخْتَلَّهُ بالرُّمْح: نَفَذَه كَمَا فِي المحكَم. قيل: انْتَظَمهُ كَمَا فِي التَّهْذِيب.  وَقيل: طَعَنَهُ {فاخْتَلَّ فُؤادَه، قَالَ: لَمّا} اخْتَلَلْتُ فُؤادَه بالمِطْرَدِ {وتَخَلَّلَهُ بِهِ: طَعَنَهُ طَعْنةً إِثْرَ أُخرَى كَمَا فِي المحكَم. قَالَ: وعَسكَرٌ خالٌّ} ومُتَخَلْخِلٌ: أَي غيرُ مُتَضامٍّ كأنّ فِيهِ مَنافِذَ. {والخَلَلُ مُحرَّكةً: الوَهْنُ فِي الأَمرِ وَهُوَ من ذَلِك، كَأَنَّهُ تُرِكَ مِنْهُ مَوضِعٌ لم يُبرَمْ وَلَا أُحْكِم. (و) } الخَلَلُ: الرِّقَّةُ فِي الناسِ. أَيْضا: التَّفَرُّقُ فِي الرَّأي، والانتِشارُ وَهُوَ مَجازٌ. وأَمْرٌ {مُخْتَل: واهٍ وَفِي المحكَم: واهِنٌ.} وأخَلَّ بالشَّيْء: أجْحَفَ بِهِ. (و) {أخَلَّ بالمكانِ وغيرِه: إِذا غابَ عَنهُ وتَرَكَهُ. أخَلَّ الوالِي بالثُّغُورِ: إِذا قَلَّلَ الجُنْدَ بهَا. أَخَلَ بالرَّجُلِ: إِذا لم يَفِ لَهُ.} والخَلَّةُ الحاجَةُ والفَقرُ والخَصاصةُ يُقَال: بِهِ {خَلَّةٌ شَدِيدةٌ: أَي خَصاصَةٌ، عَن اللِّحياني. وَيُقَال فِي الدُّعاء: سَدَّ اللَّهُ} خَلَّتَه، وَفِي حدِيث الاستِسقاء: اللهُمَّ سادَّ {الخَلَّةِ. وَفِي التَّهْذِيب: قَالَ الأصمَعِيُ: يُقَال لمَن مَاتَ لَهُ مَيِّتٌ: اللهُمَّ اخلُفْ على أهلِه بخَيرٍ واسدُدْ} خَلَّتَه أَي الفُرْجةَ الَّتِي تَرَك، قَالَ أَوْسٌ: (لِهُلْكِ فَضَالَةَ لَا يَستَوِي ال  ...  فُقُودُ وَلَا {خَلَّةُ الذّاهبِ) وَفِي المَثَل: الخَلَّهْ تَدْعُو إِلَى السَّلَّهْ: أَي الخَصاصَةُ تَحمِلُه على السَّرِقَة. وَقد} خَلَّ الرجُلُ {خَلّاً. } وأُخِلَّ، بالضمّ: أَي احْتَاجَ. ورجُلٌ! مُخَلٌّ بِفَتْح الْخَاء، وَفِي  نُسَخ المحكَم بكسرِها {ومُخْتَلّ،} وخَلِيلٌ، {وأَخَلُّ: أَي مُعْدِمٌ فقيرٌ مُحتاجٌ. قَالَ ابنُ دُرَيد: وَفِي بعضِ صَدَقاتِ السَّلَف:} للأَخَلِّ الأقْربِ أَي الأَحْوَج. {واخْتَلَّ إِلَيْهِ: احتاجَ وَمِنْه قولُ ابنِ مسعودٍ رَضِي الله. عَنهُ: عليكُمْ بالعِلْمِ فإنّ أحدَكم لَا يَدْرِي متَى} يُخْتَلُّ إِلَيْهِ أَي مَتى يحتاجُ الناسُ إِلَى مَا عِندَه. وَمَا {أَخَلَّكَ الله إِلَيْهِ: أَي مَا أَحْوَجَك) عَن اللِّحياني. قَالَ:} والأَخَلُّ: الأَفْقَرُ وَمِنْه قولُهم: الزَقْ {بالأَخَلِّ} فالأَخَلِّ وقولُ الشَّاعِر: (وَمَا ضَمَّ زيدٌ مِن مُقِيمٍ بأَرْضِهِ  ...  أخَلَّ إِلَيْهِ مِن أبِيهِ وأَفْقَرا) هُوَ أَفْعَلُ مِن قولِك: {أخَلَّ إِلَى كَذَا: إِذا احْتَاجَ، لَا مِن} أُخِلَّ، لأنّ التَّعجُّبَ إِنَّمَا هُوَ من صيغةِ الْفَاعِل، لَا من صِيغَة الْمَفْعُول: أَي أشَدَّ {خَلَّةً إِلَيْهِ وأفقرَ من أَبِيه.} والخَلَّةُ: الخَصْلَةُ تكون فِي الرَّجُل، يُقَال: فِي فُلانٍ خَلَّة حَسَنةٌ، قَالَه ابنُ دُرَيد، وَكَأَنَّهُ إِنَّمَا ذَهَب بهَا إِلَى الخَصْلةِ الحَسنةِ خاصَّةً. ويجوزُ أَن يكونَ مَثَّلَ بالحَسَنةِ لمَكانِ فَضْلِها على السَّمِجَة. ج: {خِلالٌ بِالْكَسْرِ. (و) } الخُلَّةُ بالضمّ: الخَلِيلَةُ قَالَ كعبُ بن زُهَير رَضِي الله عَنهُ: (يَا وَيْحَها {خُلَّةً لَو أنّها صَدَقَتْ  ...  مَوعُودَها أَو لوَانَّ النُّصْحَ مقبولُ) (لكنّها خُلَّةٌ قَد سِيطَ مِن دَمِها  ...  فَجْعٌ وَوَلْعٌ وإخلافٌ وَتبدِيلُ) (و) } الخُلَّةُ أَيْضا: الصَّداقةُ المُختَصَّةُ الَّتِي لَا خَلَلَ فِيهَا، تكون فِي عَفافِ الحُبِّ وَفِي دَعارَةٍ مِنْهُ. ج:! خِلالٌ، ككِتابٍ، وَالِاسْم:  {الخُلُولَةُ} والخَلالَةُ الأخيرةُ مُثلَّثة عَن الصَّاغَانِي، وَأنْشد: (وكيفَ تُواصِلُ مَن أَصْبَحَتْ  ...  {خِلالَتُه كَأبي مَرحَبِ) وَأَبُو مَرْحَب: كُنْيةُ الظِّلِّ، وَقيل: كُنْية عُرْقُوب. وَقد} خالَّهُ {مُخالَّةً} وخِلالاً، ويُفتَحُ قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: ولستُ بمَقْلِيِّ الخلِالِ وَلَا قالي وقولُه تَعَالَى: لاَ بَيعٌ فِيهِ وَلا {خِلالٌ قيل: هُوَ مصدرُ} خالَلْتُ، وَقيل: جَمْعُ {خُلَّةٍ، كجُلَّةٍ وجِلالٍ. وَإنَّهُ لكَرِيمُ} الخِلِّ {والخِلَّةِ، بكسرهما: أَي المُصادَقَةِ والإخاءِ والمُوادَّة، هَكَذَا فِي التَّهْذِيب: المُصادَقَة وَفِي الْمُحكم: الصَّداقَة.} والخُلَّةُ أَيْضا: الصَّدِيقُ يُقَال للذَّكَرِ والأُنْثى، والواحدِ والجَمِيع لِأَنَّهُ فِي الأَصْل مصدرٌ، قَالَ أَوْفى بنُ مَطَرٍ المازِنيُّ: (ألاَ أبْلِغا {- خُلَّتِي جابِراً  ...  بأنَّ} خَلِيلَكَ لم يُقْتَلِ) وَقد ثَنَّاه جِرانُ العَوْدِ فِي قولِه: (خُذَا حَذَراً يَا {- خُلَّتَيَّ فإنَّنِي  ...  رأيتُ جِرانَ العَوْدِ قدْ كَاد يَصْلُحُ) أوقَعَهُ على الزَّوجتين، لِأَن التَّزاوُج خُلَّةٌ أَيْضا. والخُلُّ، بِالْكَسْرِ والضمِّ: الصَّديقُ المُختَصُّ، أَو لَا يُضَمُّ إلاّ مَعَ وُدٍّ، يُقَال: كَانَ لي وُدّاً} وخُلّاً قَالَ ابنُ سِيدَه: وكَسرُ الخاءِ أكثَرُ، والأنثَى: خِلٌّ أَيْضا. ج: {أَخْلالٌ قَالَ الشاعِر:) (أُولَئِكَ أَخْدانِي} وأَخْلالُ شِيمَتِي  ...  وأَخْدانُكَ اللَّائِي تَزَيَّنَّ بالكَتَمْ) ! كالخَلِيلِ كأمِيرٍ. ج: {أَخِلَّاءُ} وخُلَّانٌ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَاتَّخَذَ اللَّهُ إبراهِيمَ {خَلِيلاً. أَو قِيل:} الخَلِيلُ: الصَّادِقُ عَن ابنِ الأعرابيّ. وَقَالَ الزّجّاج: هُوَ المُحِبُّ الَّذِي لَا {خَلَلَ فِي مَحبَّتِه، وَبِه فَسَّر الْآيَة، أَي أحَبَّه مَحبَّةً تامّةً لَا خَلَلَ فِيهَا. قَالَ: وجائزٌ أَن يكون مَعْنَاهُ: الفَقِير، أَي اتّخذَه مُحتاجاً فَقِيرا إِلَى رَبّه. أَو} الخَلِيلُ: مَن أَصْفى المَودَّةَ وأصَحَّها وَبِه فَسَّر ابنُ دُريد قولَهم فِي إبراهيمَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: {خَلِيلُ اللَّهِ سَماعاً، قَالَ: وَلَا أَزِيدُ فِيهِ شَيْئا، لِأَنَّهَا فِي القُرآن. وَهِي بِهاءٍ جَمعُها:} خَلِيلاتٌ {وخَلائِلُ كَمَا فِي المحكَم. الخَلِيلُ والفائِزُ، كِلَاهُمَا سَيفُ سَعيدِ بنِ زَيد بن عَمرو بن نُفَيل، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَهُوَ القائلُ: أضْرِب بالفائزِ} والخَليلِ ضَربَ كريمٍ ماجِدٍ بُهْلُولِ يرجُو رِضا الرَّحمن والرَّسُولِ حتّى أموتَ أَو أَرى سَبِيلي أَيْضا: اسمُ مدينةِ سيّدنا إبراهيمَ {الخليلِ صلواتُ الله وسلامهُ عَلَيْهِ وعَلى ولدِه وآلهِما. يُقال فِي النِّسبةِ: هُوَ} - خَلِيلِيٌّ وَلَقَد أَظْرَفَ مَن قَالَ: فقلتُ لصاحِبِي هَذَا خَلِيلِي وَقد دخلتُ هَذِه المدينةَ فِي سنة، وتشرَّفتُ بزِيارة مَن بهَا مِن الْأَنْبِيَاء الكِرام، عَلَيْهِم السَّلَام. وَهِي مدينةٌ عظيمةٌ، بينَ جبالٍ، عَلَيْهَا سُورٌ عَظِيم، يُقَال: إِنَّه مِن بناءِ الجِنّ، يسكنهَا طَوائفُ من العَرب، وَلم أجِدْ بهَا مَن أحمِلُ عَنهُ علمَ الحَدِيث. وَقد خَرج مِنْهَا أكابرُ العُلماءِ فِي كلّ فَنٍّ، فمِن ذَلِك البُرهانُ إبراهيمُ بنُ عمر بنِ إِبْرَاهِيم بن خَليل الجَعْبَرِيُّ الشافِعي المُقرئ، نزيلُ الخَليلِ، مَاتَ بهَا سنةَ 732. وولدُه الشَّمسُ مُحَمَّد، شيخُ الخَلِيل. وأولادُه البُرهان إِبْرَاهِيم، وأحمدُ ومحمدٌ وعمرُ وعليٌّ، حدَّثُوا، الأخيرُ سَمِع علَى المِيدُومِيّ، وتُوفي سنَةَ. وأخوهُ غمرُ استجازَ لَهُ البِرزالِي جَمْعاً، وتُوفي سنةَ. والزَّينُ عبدُ الْقَادِر بنُ مُحَمَّد بنِ عَليّ سَمِع علَى المِيدُومِي، وتُوفي سنة. وَأَخُوهُ شمسُ الدِّين مُحَمَّد، شيخُ حَرَمِ الخَلِيل، حَدَّث، وتُوفي سنةَ. وأخوهم الثَّالِث السِّراجُ عُمرُ عَن الحافِظ ابْن حَجَر، والقاياتي، وأخَذ المَشيخةَ، تُوفي سنةَ. والزَّينُ عبدُ الباسِط بن محمّد بن محمّد بن عَليّ، أجَاز لَهُ الحافظُ ابْن حَجَر،) وابنُ إِمَام الكامِلِيّة، تُوفي سنةَ. وَمن المُتأخِّرين: شيخُ مشايخِنا شَرَفُ الدِّين أَبُو عبد الله محمدُ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الخَليلي الشافِعي، أَخذ عَن الحافِظ البابِلِي وجماعةٍ، وَعنهُ عِدَّةٌ من شيوخِنا. {وخلِيلُك: قَلْبُك عَن ابنِ الأعرابيّ. وقولُ لَبِيدٍ: (وَلَقَد رأى صُبحٌ سَوادَ} خَلِيلِه  ...  مِنْ بَين قائمِ سَيفِهِ والمِحْمَلِ) صُبحٌ: كَانَ مِن مُلُوكِ الحَبَشْة، {وخَلِيلُه: كَبِدُه، ضُرِبَ ضَربةً فَرَأى كَبِدَ نَفسِه ظاهِرةً. أَو} خَلِيلُك: أَنْفُكَ وَبِه فُسِّر قولُ الشاعِر: (إِذا رَيْدَةٌ مِن حَيثُما نَفَحَتْ بِه  ...  أَتَاهُ بِرَيَّاها خَلِيلٌ يُواصِلُهْ) {وخَلَّ} خَلّاً: إِذا خَصَّ وَهُوَ ضِدُّ عَمَّ ذَكره اللِّحياني فِي نَوادِرِه، وَمِنْه قولُ الشَّاعِر: قد عَمَّ فِي دُعائِه! وخَلَّا وخَطَّ كاتِباهُ واسْتَمَلّا  (و) {خَلَّ لَحمُه} يَخِلّ {ويَخلُّ مِن حَدَّى ضَرَب ونَصَر} خَلّاً {وخُلُولاً،} واخْتَلَّ وَهَذِه عَن الصاغانيُّ: أَي نَقَصَ وهُزِلَ فَهُوَ مَخلُولٌ ومُخْتَلٌّ. وَقَالَ الكِسائيُ: {خَلَّ لَحمُه} خَلّاً {وخُلُولاً: قَلَّ ونَحُفَ. (و) } الخِلَلُ كعِنَبٍ وكِتابٍ وثمامَةٍ: بقيَّةُ الطَّعامِ بينَ الْأَسْنَان، الواحِدَةُ: خِلَّةٌ، بِالْكَسْرِ، قِيل: {خِلَلَةٌ وَيُقَال: أَكَل خلالَتَه. وَقد} تَخَلَّلَهُ يُقَال: وجدتُ فِي فَمِي {خِلَّةً} فتَخلَّلتُ، كَمَا فِي التَّهْذِيب. وَفِي العُباب: {الخُلالَةُ: مَا يَقَعُ مِن} التَّخَلُّلِ، يُقَال: فُلانٌ يأكلُ {خُلالَتَه،} وخِلَلَتَه {وخِلَلَه: أَي مَا يخرجُ مِن بينِ أسنانِه إِذا} تَخلَّلَ، وَهُوَ مَثَلٌ. {والمُخْتَلُّ: الشَّدِيدُ العَطَشِ نقلَه ابنُ سِيدَه.} والمُخَلِّلُ، كمُحَدِّثٍ: لَقَبُ نافِعِ بن خَلِيفةَ الغَنَوِيِّ الشاعرِ نَقله الحافظُ فِي التَّبصير. قَالَ الصَّاغَانِي: ولُّقب بِهِ لقَوْله: (وَلَو كُنْتُ جارَ البُرْجُمِيَّةِ أُدِّيَت  ...  ولكنّما يَسعَى بذِمَّتِها عَبدُ) (أَزَب كِلابِيُّ بني اللُّؤمُ فَوقَهُ  ...  خِباءً فَلم تُهْتَك {أخِلَّتُه بَعْدُ) الخَلالُ كسَحابٍ: البَلَحُ قَالَ الأزهريّ: بلُغةِ أهلِ البَصرة، الواحِدَةُ: خَلالَةٌ.} وأَخلَّت النَّخْلَةُ: أطْلَعَتْه، أخَلَّتْ: أساءَت الحَمْلَ أَيْضا حَكَاهُ أَبُو عبيد، وَهُوَ ضِدٌّ. (و) {الخُلالُ كغُرابٍ: عَرَضٌ يَعْرضُ فِي كلِّ حُلْوٍ فيُغَيِّرُ طعمَه إِلَى الحُمُوضةِ.} والخِلَّةُ، بِالْكَسْرِ: جَفْنُ السَّيفِ المُغَشَّى بالأَدَمِ، أَو بِطانَةٌ يُغَشَّى بهَا جَفْنُ السَّيفِ تُنقَشُ بالذَّهب وَغَيره، قَالَ الأغْلَبُ العِجْلِيُّ: جارِيةٌ مِن قَيسٍ ابنِ ثَعْلَبَهْ قَبَّاءُ ذاتُ سُرَّةٍ مُقَعَّبَهْ) مَمْكُورَةُ الأعْلَى رَداحُ الحَجَبَهْ  كَأَنَّهَا {خِلَّةُ سَيفٍ مُذْهَبَهْ (و) } الخِلَّةُ أَيْضا: السَّيرُ يكونُ فِي ظَهْرِ سِيَةِ القَوْسِ وَفِي التَّهْذِيب: داخِل سَيرِ الجَفْن، يُرَى مِن خارِجٍ، وَهُوَ نَقْشٌ وزِينَةٌ. وكُلُّ جِلْدَةٍ مَنْقُوشةٍ خِلَّةٌ، كَمَا فِي المحكَم. ج: {خِلَلٌ} وخِلالٌ قَالَ ذُو الرُمَة: (إِلَى لَوائحَ مِن أَطْلالِ أَجْوِبَةٍ  ...  كَأَنَّهَا {خِلَلٌ مَوْشِيَّةٌ قُشُبُ) وَقَالَ عَبِيدُ بن الأَبْرَص: (دارُ حَيٍّ مَضَى بِهِم سالفُ الدَّه  ...  رِ فأضْحَتْ دِيارُهُم} كالخِلالِ) جج جَمْعُ الجَمعِ: {أَخِلَّةٌ وَمِنْه قولُ الشاعِر: إنّ بني سَلْمَى شُيوخٌ جِلَّهْ بِيضُ الوُجوهِ خُرُقُ} الأَخِلَّهْ قَالَ ابنُ دُرَيد: هُوَ جَمْعُ {خِلَّةٍ، أَعنِي جَفْنَ السَّيف. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدْرِي كَيفَ يكون} الأَخِلَّةُ جمعَ خِلَّةٍ، لأنّ فِعْلَةً لَا تُكَسَّرُ على أَفْعِلة، هَذَا خَطأٌ، فأمّا الَّذِي أُوَجِّهُه عَلَيْهِ: أَن تُكَسَّرَ على خِلالٍ، ثمَّ {خِلالٌ على} أَخِلَّةٍ، فَيكون جَمْعَ الجَمْع، وَعَسَى أَن يكونَ الخِلالُ لُغةً فِي خِلّةِ السَّيفِ، فيكونَ {أَخِلَّةٌ جَمْعَها المألُوفَ وقياسَها الْمَعْرُوف، إلّا أَنِّي لَا أعرِفُه لُغةً فِيهَا.} والخَلْخَلُ كجَعْفَرٍ ويُضَمّ، {الخَلْخَالُ كبَلْبالٍ: حَلْيٌ م معروفٌ للنِّساء، قَالَ: مَلْأي البَرِيمِ مُتْأَقُ} الخَلْخَلِّ  شَدّد لامَه ضَرُورةً، وَقَالَ آخَرُ: بَرَّاقة الجِيدِ صَمُوت {الخَلْخَل وَقَالَ امْرُؤ الْقَيْس: (كأنِّىَ لم أركَبْ جَواداً للذَّةٍ  ...  وَلم أَتَبَطَّنْ كاعِباً ذاتَ} خَلْخالِ) والجَمْعُ: {خَلاخِلُ} وخَلاخِيلُ. {والمُخَلْخَلُ كمُدَحْرَجٍ: مَوضِعُه زَاد الْأَزْهَرِي: مِن الساقِ أَي ساقِ المرأةِ.} وتَخَلْخَلتْ: لَبِستْه. وثَوْبٌ {خَلْخالٌ} وخَلْخَلٌ وهَلْهالٌ وهَلْهَلٌ: رَقِيقٌ. {وخَلْخال: د، بأَذْرَبِيجانَ، قُربَ السلْطانِيَّة بينَها وبينَ تِبرِيز. وَمِنْهَا الإِمَام مُوفَّق الدِّين يوسفُ، إمامُ الخانْقاه السُّمَيساطِيَّة، شارِحُ القُدُورِيّ، توفّي سنةَ، تَرجَمه العَينيُّ فِي طَبَقَات الحنفيّة، وشيخُ) مَشايخِنا.} وخَلْخَلَ العَظْمَ: أخَذ مَا عَلَيْهِ مِن اللَّحم. {وخَلِيلانُ، بضمّ النُّون: اسمُ مُغَنّ جَاءَ ذِكره فِي كتاب الأغاني. وَمِمَّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ:} المَخْلُول: الفَصِيلُ الَّذِي خُلَّ أنفُه لئلّا يَرتَضِعَ، عَن شَمِرٍ. {والمَخْلولُ: السَّمِينُ.} وخَلَّ البَعِيرُ مِن الرَّبيعِ: أخطأه، فهزَلَه، عَن ابنِ عَبّاد. {والخَلَّةُ: الطَّرِيقَةُ بينَ الطَّرِيقَتين. والخَلَّةُ: العَظِيمةُ من الإبِل. والهَضْبَةُ أَيْضا، عَن ابْن عَبّاد. وَقيل: الأُنثى من الْإِبِل، كَمَا فِي المحكَم.} والخِلَّةُ، بِالْكَسْرِ: الخَلِيلَةُ. وأرضٌ {مُخِلَّةٌ: كثيرةُ} الخُلَّةِ لَيْسَ فِيهَا حَمْضٌ، عَن يَعْقُوب.  {والخَلِيلُ: السَّيفُ، وَأَيْضًا: الرُّمْحُ، والناصِحُ. كلّ ذَلِك عَن ابنِ الأعرابيّ. والخَلِيلُ بنُ أحمدَ الفَرهُودِيّ، أحدُ أئمَّة اللُّغة.} والخَلَلُ، محرَّكةً: اللَّيلُ، عَن ابنِ عَبّاد. {والخِلالُ، بِالْكَسْرِ: العُودُ الَّذِي} يُخَلُّ بِهِ الثَّوبُ. {وأخَلَّ الرجُلُ: افْتَقَر، مِثْلُ} خَلَّ. {وأُخِلَّ بِهِ، مَبنِيّاً للْمَفْعُول، أَي أُحْوِج.} وأخَلَ الرجُلُ بمَرْكزِه: تَركَهُ. {وخَلَّلَ فِي دُعائِه: خَصَّ، قَالَ أُفْنُون التَّغْلِبي: (أَبْلِغْ حُبَيباً} وخَلِّلْ فِي سَرَاتِهِمُ  ...  أنّ الفُؤادَ انْطَوَى مِنْهُم علَى حَزَنِ) وَقَالَ غيرُه: (كأنكَ لم تَسمَعْ وَلم تَكُ شاهِداً  ...  غَداةَ دَعا الدَّاعِي فعَمَّ {وخَلَّلَا) وَقَالَ أَبُو عَمْرو:} التَّخلِيلُ: أَن تَتَّبعَ القثَّاءَ والبِطِّيخَ، فتَنظُرَ كُلَّ شَيْء لم يَنْبُتْ وضعتَ آخَرَ فِي مَوْضِعِه، يُقَال: {خَلِّلُوا قِثَّاءَكُم. وَقَالَ الدِّينَوَرِيُّ: يُقَال:} تَخَلَّلْ هَذِه النَّخلةَ وتَكَرَّبْها: أَي القُطْ مَا فِي أصولِ الكَرَبِ مِن تَمْرِها. وَيُقَال: كَانَ عندَ فُلانٍ نَبِيذٌ {فتَخلَّلَه: إِذا جَعلَه خَلاً.} وخَلْخَلْتُها: ألبستُها الخَلْخالَ. وعَرَقُ الخِلالِ، فِي قَول الْحَارِث بن زُهير، تقدَّم ذِكره فِي ع ر ق. وَيُقَال للخَمْر: أُمُّ {الخَلِّ، قَالَ: (رَمَيتُ بأُمِّ الخَلِّ حَبَّةَ قَلْبِهِ  ...  فَلم يَنْتَعِشْ مِنها ثَلاثَ لَيالِ) } والخُلَّةُ، بالضمّ: الخُمْرةُ الحامِضَةُ، أَي الخَمِيرُ، حَكَاهُ ابنُ الأعرابيّ. {والأَخِلَّةُ: الخَشَباتُ الصِّغارُ اللَّواتِي} يُخَلُّ بهَا مَا بينَ شِقاقِ البَيت.  وأحمدُ بن الْحسن بن أَحْمد بن محمّد بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن أبي {الخِلِّ، فقيهٌ، روَى عَن عَمِّه صَالح بن أَحْمد، وَإِسْمَاعِيل بن الحَضْرَمِي، توفّي سنةَ. وأمّ} الخُلُولِ، بالضمّ: حَيَوانٌ بَحْرِيٌّ. {وخَلَّ الشَّيْء: جَمَع أطرافَه} بخِلالٍ. وقولُ الشاعِر:) (سَمِعْنَ بمَوْتِه فظَهَرنَ نَوْحاً  ...  قِياماً مَا {يُخَلُّ لَهُنَّ عُودُ) أَرَادَ: لَا يُخَلُّ لهنّ ثوبٌ بعُود، فأوقَعَ} الخَلَّ علَى العُودِ اضطراراً. {والخالُّ: بَقِيَّةُ الطّعامِ بينَ الْأَسْنَان. ورَمْلٌ} خَلْخالٌ: فِيهِ خُشُونةٌ. {وتَخلَّلَ الرَّملَ: مضَى فِيهِ، عَن الْأَزْهَرِي.} والخَلُّ: كَيٌّ. ! والخَلِيلُ: موضعٌ باليَمَنِ، نُسِبَ إِلَيْهِ أحدُ الأَذْواء، هَكَذَا قَالَه نَصْرٌ، والصَّواب: خَيْلِيلٌ، كَمَا سَيَأْتِي.
المعجم: تاج العروس