المعجم العربي الجامع

جَرْعاءُ

المعنى: (صيغة الجمع) جَرعاواتٌ وجَراعى وجُراعٍ الأرض ذاتُ الحُزونة تُشاكِل الرَّمْل.؛-: الرَّمْل يَرتفِع وَسَطه وتَرِقُّ نَواحيه (على الِاسميّة).
المعجم: القاموس

جَرَعَةٌ

المعنى: (صيغة الجمع) جَرَع وجِرعان أرض ذات حزونة تشاكل الرمل كالجرعاء.
المعجم: القاموس

جرع

المعنى: (جَرِعَ) الْمَاءَ مِنْ بَابِ فَهِمَ وَجَرَعَ مِنْ بَابِ قَطَعَ لُغَةٌ فِيهِ أَنْكَرَهَا الْأَصْمَعِيُّ. وَ (الْجَرْعَاءُ) بِوَزْنِ الْحَمْرَاءِ رَمَلَةٌ مُسْتَوِيَةٌ لَا تُنْبِتُ شَيْئًا وَ (الْجُرْعَةُ) مِنَ الْمَاءِ بِالضَّمِّ حُسْوَةٌ مِنْهُ وَ (جَرَّعَهُ) غُصَصَ الْغَيْظِ (تَجْرِيعًا فَتَجَرَّعَهُ) أَيْ كَظَمَهُ.
المعجم: مختار الصحاح

جَرَعَ

المعنى: الماءَ ونحوه ـَ جَرْعاً: بَلِعَه.؛جَرِعَ الحبلُ ـَ جَرَعاً: التَوت إحدى قواه فظهرت على سائر القوى. فهو جَرِع. وـ الماءَ ونحوه جَرْعاً وجَرَعاً: جَرَعَه. ويقال: جَرِعَ الغيظَ: كظمه.؛أجرَعَ الحبلَ والوترَ: أغلظ بعض قواه.؛جَرَّعَه الماءَ: سقاه إياه. ويقال: جَرَّعَه غُصَصَ الغَيْظِ: غاظه مرة بعد أخرى فكظم الغيظ.؛اجْتَرَع الماءَ: جَرَعَه، أو تابع جَرْعَه كالمُتَكارِه. وفي التنزيل العزيز: (يَتَجَرَّعُه ولا يكاد يُسيغُه). ويقال: تَجَرَّع غُصَصَ الغيظ: كظم غيظه.؛الأجرع: الأرض ذات الحُزونة تشاكل الرمل. (ج) أجارع.؛الجرعاء: الأجرع. (ج) جرعاوات.؛الجَرْعَة: المرَّة من الجرع. وـ الأجرع. (ج) جِراع.؛الجَرَعَة: الأجرع. (ج) جَرَع.؛الجُرْعَة من الماء: حُسْوة منه ملءُ الفم. (ج) جُرَع.
المعجم: الوسيط

سبب

المعنى: بينهما سباب، والمزاح سباب النوكى، وقد سابه وتسابوا واستبوا. وفي الحديث "المستبان شيطانان" وهو سبة، وهذه سبة عليك وعلى عقبك، وأنت سبة على قومك. وإياك والمسبة والمساب. ولا تكن سببة ولا سبة كضحكة وضحكة. واستسب لأبويه. وبينهم أسبوبة وأسابيب. وتقول: ما هي أساليب، إنما هي أسابيب. وفرس ضافي السبيب، وقد عقدوا سبائب خيلهم، وأقبلت الخيل معقدات السبائب. وله سبيبة من ثوب وسبائب: شقق. وانقطع السبب أي الحبل. ومالي إليه سبب: طريق. ومن المجاز: خيل مسببة، يقال لها: قاتلها الله تعالى أو أخزاها إذا استجيدت. قال الشماخ: مســببة قــب البطــون كأنهـا رمـاح نحاهـا وجهة الريح راكز وأشار إليه بالسبابة والمسببة. وسيف سباب العراقيب كأنه يعاديها ويسبها. وامرأة طويلة السبائب وهي الذوائب. وعليه سبائب الدم: طرائقه. ونشر الآل سبائبه. قال ذو الرمة: فأصـبحن بالجرعـاء جرعاء مالك وآل الضحى يزهى الشبوح سبائبه وانقطع بينهم السبب والأسباب: الوصل. وجرى في سبب الصبا. قال مصرف بن الأعلم العقيليّ: فـزع الفـؤاد وطالمـا طـاوعته وجريـت فـي سبب الصبا ما تنزع تكف. وسبب الله لك سبب خير. وسببت للماء مجرى: سويته. واستسب له الأمر. وطعنه في سبته: في استه لأنها مذمومة. وعن بعض الفرسان طعنته في الكبه، فوضعت رمحي في اللبه، فأخرجته من السبة. ومضت سبة من الدهر. قال: والــدهر ســبات فحــر وخصــر لأن الدهر أبداً مشكو، ولقولهم: كان ذلك على است الدهر.
المعجم: أساس البلاغة

الجرعة

المعنى: ـ الجَرْعَةُ، ويحركُ: الرَّملةُ الطَّيِّبَةُ المَنْبِتِ لا وُعُوثَةَ فيها، أو الأرضُ ذاتُ الحُزونةِ تُشَاكِلُ الرَّمْلَ، أو الدِّعْصُ لا يُنْبِتُ، أو الكَثِيبُ جانِبٌ منه رَمْلٌ وجانِبٌ حجارةٌ، ـ كالأَجْرَعِ والجَرْعاء، (في الكلِّ) ـ والجَرَعُ، محركةً: الجمعُ، والْتِواءٌ في قُوَّةٍ من قُوَى الحبلِ أو الوَتَرِ ظاهرةٍ على سائرِ القُوَى، وذلك الحبلُ مُجَرَّعٌ، كمعظمٍ وككتِفٍ. ـ وذو جَرَعٍ، محركةً: من ألْهانَ بنِ مالكٍ، ـ وبهاءٍ: ع قربَ الكُوفَةِ، منه: يومُ الجَرَعَةِ، خَرَجَ فيه أهلُ الكوفةِ إلى سعيدِ بنِ العاصِ، وقد قَدِمَ والياً من عُثمانَ، فَرَدُّوه، وولَّوا أبا موسى الأشْعَرِيَّ، وسألوا عثمانَ، فأقَرَّهُ. ـ والجِرْعَةُ، مثلثَةً، من الماءِ: حَسْوَةٌ منه، أو بالضم والفتح: الاسم من جَرِعَ الماءَ، كَسَمِعَ ومَنَع: بَلِعَه، وبالضم: ما اجْتَرعْتَ، وبتَصغِيرها جاءَ المَثَلُ: "أفْلَت فلانٌ جُرَيْعَةَ الذَّقَنِ " ، أو بِجُرَيْعَةِ الذَّقَن، أو بِجُرَيْعائِها، وهي كِنايَةٌ عَمَّا بَقِيَ من رُوحِه، أي: نَفْسُه صارَتْ في فيه وقريباً منه. ـ وناقةٌ مُجْرِعٌ، كمُحْسِنٍ: ليس فيها ما يُرْوِي، وإنما فيها جُرَعٌ، ـ ج: مَجاريعُ. ـ واجْتَرَعَهُ: جَرَعَه بِمَرَّةٍ، ـ وـ العُودَ: اكْتَسَرَه. وجَرَّعَه الغُصَصَ تَجْريعاً، فَتَجَرَّعَ.
المعجم: القاموس المحيط

جرع

المعنى: جرع الجَرْعَةُ، بالفَتْحِ، ويُحَرَّكُ: الرَّمْلَةُ العَذَاةُ الطَّيِّبَةُ المُنْبِتِ، الَّتِي لَا وُعُوثَةَ فيهَا، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ. أَوْ هِيَ الأَرْضُ ذَاتُ الحُزُونَةِ تُشَاكِلُ الرَّمْلَ، كَما فِي اللِّسان. وقِيلَ: هِيَ الرَّمْلَةُ السَّهْلَةُ المُسْتَوِيَةُ، أَو الدِّعْصُ لَا يُنْبِتُ شَيْئاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، واقْتَصَرَ عَلَى التَّحْرِيكِ، وزادَ غَيْرُه: وَلَا تُمْسِكُ مَاءً. قُلْتُ: وَهِي مُشَبَّهَةٌ بِجَرْعَةِ الماءِ، وذلِكَ لأَنَّ الشُّرْب لَا يَنْفَعُهَا، فكأَنَّهَا لَمْ تَرْوَ. أَو الكَثِيبُ جانِبُ مِنْهُ وحْلٌ، وَجانِبٌ حِجَارَةٌ، كالأَجْرَعِ، والجَرْعَاءِ، فِي الكُلِّ. نَقَلَ الجَوْهَرِيّ مِنْهَا الجَرَعَةُ مُحَرَّكَةً والجَرْعَاءُ. وقِيلَ: الجَرْعَاءُ والأَجْرَعُ أَكْبَرُ مِن الجَرْعَةِ. وقَالَ ذُو الرُّمَّةِ فِي الأَجْرَعِ، فجَعَله يُنْبِتُ النَّبَاتَ: (ومَا يَوْمُ حُزْوَى إِنْ بَكَيْتُ صَبَابَةً  ...  لعِرْفانِ رَبْعٍ أَو لعِرْفَانِ مَنْزِلِ) (بأَوَّلَ مَا هَاجَتْ لَكَ الشَّوْقَ دِمْنَةٌ  ...  بأَجْرَعَ مِقْفَارٍ مَرَبٍّ مُحَلَّلِ) ويُرْوَى: مِرْبَاعٍ، وَلَا يَكُونُ مَرَبّاً مُحَلَّلاً، إِلاَّ وَهُوَ يُنْبِتُ النّبَات. وَقَالَ أَيْضاً: (أَمَا اسْتَحْلَبَتْ عَيْنَيْكَ إِلاَّ مَحَلَّةٌ  ...  بجُمْهُورِ حُزْوَى، أَوْ بَجْراءِ مَالِكِ) وقَالَ أَيْضاً يُخَاطِبُ رَسْمَ الدارِ: (ولَمْ تَمْشِ مَشْيَ الأُدْمِ فِي رَوْنَقِ الضُّحَى  ...  بِجَرعَائكِ البِيضُ الحِسَانُ الخَرَائدُ) وقالَ أَيْضاً: (أَلا يَا اسْلَمِي، يَا دارَ مَيَّ، عَلَى البِلَى  ...  وَلَا زَالَ مُنْهَلاًّ بجَرْعَائكِ القَطْرُ)  وقِيلَ: الجَرْعاءُ: رَمْلٌ يَرْتَفِعُ وَسَطُهُ، وتَرِقُّ نَوَاحِيهِ. وقالَ ابْنُ الأَثِيرِ: الأَجْرَعُ: المَكَانُ الوَاسِعُ الَّذِي فِيهِ حُزُونَةٌ وخُشُونَةٌ. والجَرَعُ، مُحَرَّكَةً: الجَمْعُ، أَيْ جَمْعُ جَرَعَةٍ، بحَذْفِ الهاءِ، وقِيلَ الجَرَعُ مُفْرَدٌ مِثْلُ الأَجْرَعِ، وجَمْعُهُ أَجْرَاعٌ وجِرَاعٌ. وجَمْعُ الجَرْعَةِ، بالفَتْحِ، جِرَاعٌ، بالكَسْرِ. وجَمْعُ الجَرْعَاءِ جَرْعَاوَاتٌ. وجَمْعُ الأَجْرَعِ أَجَارِعُ. وجَمْعِ الجَرَعَةِ، مُحَرَّكَة، جِرْعَانٌ، بالكَسْرِ. ومِنْهُ حَدِيثُ قُسٍّ: بَيْنَ صُدُروِ جِرْعَانٍ، كَمَا ضَبَطَه ابنُ الأَثِيرِ، وكُلُّ ذلِكَ قَدْ أَغْفَلَهُ المُصَنِّفُ. والجَرَعُ أَيْضاً: الْتِوَاءٌ فِي قُوَّةٍ مِن قُوَى الحَبْلِ، كَمَا فِي الصّحاح، زَادَ غَيْرُهُ: أَو الوَتَرِ. قالَ الجَوْهَرِيُّ: ظَاهِرَةٍ عَلَى سَائِرِ القُوَى، وذلِكَ الحَبْلُ أَوِ الوَتَرُ مُجَرَّعٌ، كمُعَظَّمٍ، وجَرِعٌ كَكَتِفٍ، يُقَالُ: وَتَرٌ جَرِعٌ، أَي مُسْتَقِيمٌ، إِلاَّ أَنَّ فِي مَوْضِعٍ مِنْهُ نُتُوءاً فيُمْسَحُ ويُمْشَقُ بقِطْعَةِ كِسَاءٍ حَتّى يَذْهَبَ ذلِكَ النُّتُوءُ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ.) وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: من الأَوْتَارِ: المُجَرَّعُ: وَهُوَ الَّذِي اخْتَلَفَ فَتْلُهُ، وَفِيه عُجَرٌ، ولَمْ يُجَدْ فَتْلُهُ، وَلَا إِغَارَتُهُ، فظَهَرَ بَعْضُ قُوَاهُ علَى بَعْضٍ، يُقَالُ: وَتَرٌ مُجَرَّعٌ ومُعَجَّرٌ، وكَذلِكَ المُعَرَّدُ. وذُو جَرَعٍ، مُحَرَّكةً: رَجُلٌ من أَلْهَانَ بنِ مالِك بنِ زَيْدِ بن أَوْسَلَةَ أَخِي هَمْدَانَ بنِ مالِكٍ قَبِيلَتَانِ فِي اليَمَنِ. والجَرَعَةُ، بِهاءٍ: ع، قُرْبَ الكُوفَةِ، كانَتْ فِيه فِتْنَةٌ. ومِنْهُ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ: جِئْتُ يَوْمَ الجَرَعَة فإِذَا رَجُلٌ جالِسٌ: يُقَالُ خَرَجَ فِيهِ أَهْلُ الكُوفَةِ إِلَى سَعِيدِ بْنِ  العَاصِ رَضِيَ الله عَنْهُ، وَكَانَ قَدْ قَدِمَ والِياً عليهِمْ مِن قِبَلِ عُثْمَانَ رَضِيَ الله عَنهُ فَرَدُّوهُ ووَلَّوْا أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وسَأَلُوا عُثْمَان، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فأَقَرَّه علَيْهِم. والجرْعَةُ، مُثَلَّثَةً، من الماءِ: حَسْوَةٌ مِنْهُ، أَوْ هُوَ بالضَّمِّ، والفَتْح: الاسْمُ مِن جَرِعَ الماءَ يَجْرَعُ جَرْعاً، كسَمِعَ وَمَنَعَ، الأَخِيرَةُ لُغَةٌ، وأَنْكَرَهَا الأَصْمَعِيُّ، كَمَا فِي الصّحاح، أَيْ بَلِعَهُ. والجُرْعَةُ، بالضَّمِّ: مَا اجْتَرَعْتَ وَفِي اللِّسَانِ: قِيلَ: الجَرْعَةُ، بالفَتْحِ، المَرَّةُ الوَاحِدَةُ. وبالضَّمّ، مَا اجْتَرَعْتَهُ، الأَخِيرَةُ للمُهْلَةِ، على مَا أَراهُ سِيبَوَيْه فِي هَذَا النَّحْو، والجُرْعَةُ: مِلْءُ الفَمِ يَبْتَلِعُهُ. وجَمْعُ الجُرْعَةِ جُرَعٌ. وَفِي حَدِيثِ المِقْدَادِ: مَا بِهِ حَاجَةٌ إِلى هذِه الجُرْعَةِ قالَ ابنُ الأَثِيرِ: تُرْوَى بالفَتْحِ والضَّمِّ، فالفَتْحُ: المَرَّةُ الوَاحِدَةُ مِنْهُ، والضَّمُّ: الاسْمُ مِن الشُّرْبِ اليَسِيرِ، وَهُوَ أَشْبَهُ بالحَدِيثِ، ويُرْوَى بالزَّايِ، كَمَا سَيَأْتِي. وبتَصْغِيرهَا جَاءَ المَثَلُ أَفْلَتَ فُلانٌ جُرَيْعَةَ الذَّقِنِ مِن غَيْرِ حَرْفٍ، أَوْ بحُرَيْعَةِ الذَّقَنِ، أَوْ بِجُرَيْعَائِهَا قَالَ الصّاغَانِيّ: أَفْلَتَ هُنَا لازمٌ، ونَصَبَ جُرَيْعَةَ علَى الحَالِ، كَأَنَّهُ قالَ: أَفْلَتَ قاذِفاً جُرَيْعَةَ الذَّقَنِ، وَهِي كِنَايَةٌ عَمّا بَقِيَ مِن رُوحِهِ، أَيْ نَفْسُهُ صَارَتْ فِي فِيهِ، وقَرِيباً مِنْهُ، قُرْبَ الجُرْعَةِ مِن الذَّقَنِ. وَفِي اللِّسَان: أَي وقُرْبُ المَوْتِ مِنْهُ كقُرْبِ الجُرَيْعَةِ من الذَّقَنِ. واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ علَى الرِّوَايَةِ الثّانِيَةِ، وقالَ: إِذا أَشْرَف علَى التَّلَفِ ثُمَّ نَجَا. قالَ الفَرّاءُ: هُوَ آخِرُ مَا يَخْرُجُ مِنَ النَّفْسِ، انْتَهَى. زادَ فِي اللِّسَانِ: يُرِيدُونَ أَنَّ نَفْسَهُ صارَت فِي فِيهِ، فَكَادَ يَهْلِكُ، فَأَفْلَتَ وتَخَلَّصَ. وَفِي رِوَايَةِ أَبِي زَيْدٍ: أَفْلَتَنِي جُرَيْعَةَ الَّذَّقَنِ. قَالَ الصّاغَانِيّ: وأَفْلَتَ علَى هذِهِ الرِّوَايَةِ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُتَعَدِّياً، ومَعْنَاهُ: خَلَّصَنِي ونَجّانِي، ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لازِماً،  ومَعْنَاه تَخَلَّصَ ونَجَا مِنِّي، وأَرادَ بأَفْلَتَنِي أَفْلَتَ مِنّي، فحَذَفَ وَوَصَلَ الفِعْلَ، كقَوْلِ امْرِئِ القَيْسِ: (وأَفْلَتَهُنَّ عِلْبَاءٌ جَرِيضاً  ...  ولَوْ أَدْرَكْنَهُ صَفِرَ الوِطابُ) أَرادَ أَفْلَتَ مِنَ الخَيْل. وجَرِيضاً حالٌ من عِلْبَاء. وتَصْغِيرُ جُرَيْعَة تَصْغِيرُ تَحْقِير وتَقْلِيل،) وأَضافَها إِلَى الذَّقَنِ لأَنَّ حَرَكَةَ الذَّقَنِ تَدُلُّ عَلَى قُرْبِ زُهُوقِ الرُّوحِ، والتَّقْدِيرُ أَفْلَتَنِي مُشْرِفاً عَلَى الهَلاكِ، ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جُرَيْعَة بَدَلاً مِنَ الضَّمِيرِ فِي أَفْلَتَنِي، أَيْ أَفْلَتَ جُرَيْعةَ ذَقَنِي، أَي باقِي رُوحِي، وتَكُونُ الأَلِفُ واللاّمُ فِي الذَّقَنِ بَدَلاً مِن الإِضَافَةِ، كقَوْلِهُ تَعَالَى ونَهَى النَّفْسَ عَنِ الهَوَى، أَيْ عَنْ هَوَاهَا، ومَنْ رَوَى: بجُرَيْعَةِ الذَّقَنِ، كَما يُقَالُ: اشْتَرَى الدّارَ بآلاتِهَا، أَيْ مَعَ آلاَتِهَا، وقَدْ تَقَدَّمَ شَيْءُ من ذلِكَ فِي ج ر ص، وَفِي ف ل ت. وناقَةٌ مُجْرِعٌ، كمُحْسِنٍ: لَيْس فِيهَا مَا يُرْوِى، وإِنَّمَا فِيهَا جُرَعٌ، ج: مَجارِيعُ، نَقَلَهُ ابْنُ عَبّادٍ، وأَنْشَد: وَلَا مَجَارِيعَ غَدَاةَ الخِمْسِ وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: نُوقٌ مَجَارِيعُ: قَلِيلاتُ اللَّبَنِ، كأَنَّهُ لَيْسَ فِي ضُرُوعِهَا إِلاَّ جُرَعٌ، فلَمْ يَذْكُرِ المُفْرَدَ، وزادَ فِي اللِّسَانِ: ونُوقٌ مَجَارِعُ كذلِكَ. واجْتَرَعَهُ: بَلَعَهُ، كجَرَعَهُ، وقِيلَ: جَرَعَهُ بمَرَّةٍ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: اجْتَرَع العُودَ، أَي اكْتَسَرَهُ، لُغَةٌ فِي اجْتَزَعَهُ. ومِنَ المَجَازِ: جَرَّعَهُ الغُصَصَ، أَيْ غُصَصَ الغَيْظِ، كَمَا فِي الصّحاح، تَجْرِيعاً فَتَجَرّع هُوَ، أَي كَظَمَ.  ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: التَّجَرُّعُ: مُتابَعَةُ الجَرْع مَرَّةً بَعْدَ أُخْرىَ كالمُتَكَارِهِ، قالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: التَّجَرُّعُ: شُرْبٌ فِي عَجَلّةٍ. وقِيلَ: هُوَ الشُّرْبَ قَلِيلاً قَليلاً. وجَرِعَ الغَيْظَ، كعَلِمَ: كَظَمَه، وَهُوَ مَجَازٌ. ويُقَالُ: مَا مِن جُرْعَةٍ أَحْمَدَ عُقْبَاناً مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ تَكْظِمُهَا، وهُوَ مِنْ ذلِكَ. وأَجْرَعَ الحَبْلَ، أَو الوَتَرَ، إِذا أَغْلَظَ بَعْضَ قُوَاهُ. والجَرَعُ، مُحَرَّكّةً: مَوْضِعٌ، قَالَ لَقِيطٌ الإِيادِيُّ: (يَا دَارَ عَمْرَةَ مِنْ مُحْتَلِّهَا الجَرَعَا  ...  هاجَتْ لِيَ الهَمَّ والأَحْزَانَ والجَزَعا) ويُرْوَى: يَا دارَ عَبْلَةَ، وقَدْ هِجْتِ لِي. ويُقَالَ: أَفْلَتَنِي جُرَيْعَةَ الرِّيقِ، إِذا سَبَقَكَ فابْتَلَعْتَ رِيقَكَ عَلَيْهِ غَيْظاً. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: يُقَالُ: مالَهُ بِهِ جُرَّاعَةٌ، بالضَّمِ مُشَدَّداً، وَلَا يُقَالُ: مَا ذَاقَ جُرَّاعَةً ولكِنْ جُرَيْعَة، كمَا فِي العُبَابِ. وهِجْرَعٌ، كدِرْهَمٍ، هِفْعلٌ مِنَ الجَرْعِ عَلَى قَوْلِ مَنْ قالَ بِزِيادَةِ الهاءِ، وسَيَأْتِي للْمُصَنِّف فِي الَّتِي تَلِيهَا الهِجْزَعُ، هِفْعَلٌ من الجَزَع، فَهَذِهِ مِثْلُ تِلْكَ.
المعجم: تاج العروس

جرع

المعنى: جَرِعَ الماءَ وجَرَعه يَجْرَعُه جَرْعاً، وأَنكر الأَصمعي جَرَعْت، بالفتح، واجْتَرَعَه وتَجَرَّعَه: بَلِعَه. وقيل: إذا تابع الجَرْع مرة بعد أُخرى كالمُتكارِه قيل: تَجَرَّعَه، قال الله عزَّ وجل: يَتجرَّعُه ولا يَكادُ يُسِيغُه؛ وفي حديث الحسن بن علي، رضي الله عنهما، وقيل له في يوم حارٍّ: تَجرَّعْ، فقال: إِنما يَتجرَّعُ أَهلُ النار؛ قال ابن الأَثير: التجرُّعُ شُرْبٌ في عَجَلةٍ، وقيل: هو الشرب قليلاً قليلاً، أَشار به إِلى قوله تعالى: يتجرَّعُه ولا يَكاد يُسِيغُه، والاسم الجُرْعة والجَرْعةُ وهي حُسْوة منه، وقيل: الجَرْعة المرة الواحدة، والجُرْعة ما اجْتَرَعْته، الأَخيرة للمُهْلة على ما أَراه سيبويه في هذا النحو.والجُرْعةُ: مِلءُ الفم يَبْتَلِعُه، وجمع الجُرْعة جُرَعٌ. وفي حديث المقدار: ما به حاجةٌ إِلى هذه الجُرْعة؛ قال ابن الأَثير: تروى بالفتح والضم، فالفتح المرة الواحدة منه، والضم الاسم من الشرب اليسير، وهو أَشبه بالحديث، ويروى بالزاي وسيأْتي ذكره. وجَرِعَ الغيظَ: كظَمَه على المثل بذلك.وجَرَّعه غُصَصَ الغيْظِ فتجَرَّعه أَي كظَمَه. ويقال: ما من جُرْعةٍ أَحمدَ عُقْباناً من جُرْعةِ غيْظٍ تَكْظِمُها. وبتصغير الجُرْعة جاءَ المثل وهو قولهم: أَفْلَتَ بجُرَيْعةِ الذَّقَنِ وجُرَيعةَ الذقن، بغير حرف، أَي وقُرْبُ الموتِ منه كقُرْب االجُرَيْعةِ من الذَّقَن، وذلك إذا أَشْرَفَ على التلَف ثم نجا؛ قال الفراء: هو آخر ما يَخرج من النفْس يريدون أَنَّ نَفْسه صارت في فِيه فكاد يَهْلِكُ فأَفْلَتَ وتخلَّص. قال أَبو زيد: ومن أَمثالهم في إِفْلاتِ الجَبان: أَفْلَتَني جُرَيْعَةَ الذَّقَن إذا كان قريباً منه كقُرْبِ الجُرْعة من الذقن ثم أَفْلَتَه، وقيل: معناه أَفْلَتَ جَرِيضاً؛ قال مُهَلْهل: منَّا على وائلٍ، وأَفْلَتَنا يَوْماً عَدِيٌّ، جُرَيْعةَ الذَّقَنِ قال أَبو زيد: ويقال أَفلَتني جَرِيضاً إذا أَفْلَتَك ولم يَكَدْ.وأَفلتني جُريعةَ الرِّيق إذا سبَقَك فابْتَلَعْتَ رِيقَك عليه غيظاً. وفي حديث عطاء قال: قلت للوليد قال عُمر: وَدِدْت أَنِّي نَجَوْتُ كَفافاً، فقال: كذبْتَ، فقلت: أَو كُذِّبْتُ فأُفْلِتُّ منه بجُرَيْعةِ الذَّقَنِ، يعني أُفْلِتُّ بعدما أَشرفْت على الهلاك.والجَرَعةُ والجَرْعةُ والجَرَعُ والأَجْرَعُ والجَرْعاءُ: الأَرضُ ذاتُ الحُزُونة تُشاكل الرملَ، وقيل: هي الرملةُ السَّهلة المستوية، وقيل: هي الدِّعْص لا تُنبِت شيئاً. والجَرْعةُ عندهم: الرَّملة العَذاة الطَّيِّبةُ المَنْبِتُ التي لا وُعُوثة فيها. وقيل: الأَجرع كَثِيب جانبٌ منه رَمْل وجانب حجارة، وجمع الجَرَعِ أَجْراع وجِراع، وجمع الجَرْعةِ جِراعٌ، وجمع الجَرَعة جَرَعٌ، وجمع الجَرْعاء جَرْعاواتٌ، وجمع الأَجْرَعِ أَجارِعُ. وحكى سيبويه: مكان جَرِعٌ كأَجْرع. والجَرْعاء والأَجْرع: أَكبر من الجَرْعة؛ قال ذو الرمة في الأَجْرع فجعله ينبت النبات: بـأَجْرَعَ مِرْباعٍ مَرَبٍّ مُحَلَّلِ ولا يكون مَرَبّاً مُحَلَّلاً إِلاَّ وهو يُنبِت النَّباتَ؛ وفي قصة العباس بن مِرْداس وشعره: وكَرِّي على المُهْر بالأَجْرَعِ قال ابن الأَثير: الأَجْرَعُ المكانُ الواسع الذي فيه حُزونةٌ وخُشونةٌ.وفي حديث قُسّ: بين صُدورِ جِرْعانٍ؛ هو بكسر الجيم جمع جَرَعة، بفتح الجيم والراء، وهي الرملة التي لا تُنْبِت شيئاً ولا تُمسِك ماء.والجَرَعُ: التواء في قوَّة من قُوى الحَبْل أَو الوَترِ تَظْهر على سائر القُوَى.وأَجْرَع الحبْلَ والوَترَ: أَغْلظَ بعضَ قُواه. وحبْلٌ جَرِعٌ ووتر مجَرَّعٌ وجَرِعٌ، كلاهما: مستقيم إِلا أَن في موضع منه نُتُوءاً فيُمْسَحُ ويُمْشَقُ بقطعة كساء حتى يذهب ذلك النُّتوء.وفي الأَوتار المُجَرَّع: وهو الذي اختلف فَتْلُه وفيه عُجَر لم يُجَد فَتْلُه ولا إِغارَتُه، فظهر بعضُ قُواه على بعض، وهو المُعَجَّر، وكذلك المُعَرَّد، وهو الحَصِدُ من الأَوتار الذي يَظهر بعضُ قُواه على بعض.ونوق مَجارِيعُ ومَجارِعُ: قَليلاتُ اللبن كأَنه ليس في ضروعها إِلا جُرع.وفي حديث حذيفة: جئتُ يوم الجَرَعةِ فإِذا رجل جالِسٌ؛ أَراد بها ههنا اسم موضع بالكوفة كان فيه فِتْنةٌ في زمن عثمانَ بن عفان، رضي الله عنه.
المعجم: لسان العرب

نبك

المعنى: نبك النَّبَكَةُ، مُحرَكَةً، وتُسَكَّنُ وَهَذِه عَن الفَرّاءِ، ذَكَرَها فِي نَوادِرِه: أَكَمَةٌ مَحَدَّدَةُ الرَّأْسِ، ورُّبما كانَتْ حَمْراءَ وَلَا تَخْلُو من الحِجارَةِ أَو أَرْضٌ فِيهَا صُعُودٌ وهُبُوطٌ، أَو هِيَ التَّلُّ الصَّغِيرُ عَن أبي عَمرو ويُقال فِي جَمْعِه: نَبَكٌ محرَّكَةً ونَبكٌ بالسكونِ ونِباكٌ بالكسرِ، قَالَ رُؤْبَةُ: فِي مَذْهَبٍ بينَ الجِبالِ والنَّبَكْ ويُقالُ أَيْضًا فِي جَمْعِ نَبَكٍ: نُبُوكٌ بالضَّمِّ وَقَالَ شَمِرٌ فِيمَا قَرَأَ الأَزْهَرِيُّ بخَطِّهِ: هِيَ رَوابٍ من طِين واحِدَتُها نَبَكَة. وقالَ ابنُ شُمَيل: النَّبكَةُ مثلُ الفَلْكَة، غيرَ أَنَّ الفَلْكَةَ أَعْلاهَا مُدَوَّرٌ مُجْتَمِعٌ، والنَّبكَةُ رَأْسُها مُحَدَّدٌ كأَنه سِنانُ رُمْحٍ، وهما مُصْعِدَتانِ. وقالَ الأَصْمَعِي: النَّبكُ: مَا ارْتَفَعَ من الأَرْضِ. قَالَ الأَزْهِرِيُّ: وَالَّذِي سَمِعْتُه من العَرَبِ فِي النَّبَكَةِ وشاهَدْتُهم يُومِئُونَ إِليها: كُلّ رابِيَة من رَوابي الرِّمالِ كَانَت مُسَلَّكَةَ الرّأسِ ومُحَدَّدَتَه. وقالَ ابنُ عبّادٍ: انْتَبَكَ: ارتَفَعَ. وانْتَبَكَ القَوْمُ، أَي: انْطَوَوْا عَلَى شَر كاحْتَبَكُوا.) والنَّبكُ بالفتحِ: بوادِي الذَّخائِرِ بَين حِمْصَ ودِمَشْقَ شَدِيدَةُ البَردِ، أَخْبَرَني بذلك من شاهَدَه، وَمِنْه قَوْلُ العامّة بَيْنَ القارَةِ والنَّبكِ بَناتُ المُلُوكِ تَبكِي أَي من شِدَّةِ البَردِ. ونُباك كغُرابٍ: فَرَسُ السَّفّاحِ ابنِ خالِدٍ قالَهُ أَبُو النَّدَى، قالَ: وَفِيه يَقُولُ: (وِإنِّي لَنْ يُفارِقَنِي نُباكٌ  ...  تَخالُ الشَّدَّ والتَّقْرِيبَ دِينَا) وقالَ أَيْضًا: فَرَسُ كُلَيبِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ الحارِثِ بنِ جُشَمَ بنِ بَكْرٍ التَّغْلَبِيَّيْنِ.  ونُباكٌ وَمِنْه قَوْلُ الأَعْشَى: (وقَدْ مَلأَتْ بَكْرٌ ومَنْ لَفَّ لِفَّها  ...  نُبَاكًا فقَوًّا فالرَّجَا فالنَّواعِصَا) أَو هُو بهاءٍ عَن ابنِ دُرَيْدٍ، قالَ نَصْر: هُوَ مَوْضِع يَمانٍ أَو تِهامٍ، ويُروَى باللامِ أَيْضًا، كَمَا سَيَأْتي. والنبُوكُ، بالضّمِّ: عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَقَالَ نَصْرٌ: هِيَ أرضٌ جَرعاءُ بأَحْساءِ هَجَرَ. ومكانٌ نابِكٌ: مُرتَفِعٌ ويُقال: هِضابٌ نَوابِكُ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: (وقَدْ خَنَّقَ الآلُ الشِّعافَ وغَرَّقَتْ  ...  جَوارِيهِ جُذْعانَ الهِضابِ النَّوابِكِ) وتَنْبُوكُ: أَوْرَدَه الصّاغاني فِي التّاءِ مَعَ الكافِ، وقالَ ابنُ سِيدَه: وِإنّما قَضَينا على تائِه بالزِّيادَةِ وِإنْ لم يُقْضَ على التّاءٍ إِذا كَانَت أَوَّلاً بالزِّيادَةِ إِلا بِدَليل لأنّها لَو كانَتْ أَصْلاً لكانَ وَزْنُ الحرفِ فَعْلُولاً، وَهَذَا البِناءُ خارِجٌ عَن كلامِهِمُ، إِلاّ مَا حَكاهُ سِيبَوَيْهِ من قَوْلِهِم بَنُو صَعْفوقٍ، قَالَ رؤْبة: بشِعْبِ تَنْبُوكٍ وشِعْبِ العَوْبَثِ وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: نَبَكَةُ الشَّجَرَةِ، مُحَرَّكَةً: جُرثُومَتُها. والنبكُ، بِالْفَتْح: مَوْضِعٌ بَين ضَجْوَةَ ومَضِيقِ جُبَّةَ من مَنازِلِ حاجِّ مِصْرَ، وَقد ذَكَرَه الأَبُوصِيرِيُّ فِي همزِيَّته، وَلم يَعْرِفْه الشيخُ ابنُ حَجَرِ المَكِّيُ شارِحُها، وضَبَطَه شَّمْس الدِّينِ بنُ الظَّهِيرِ الطَّرابُلُسِي الحَنَفِي فِي مناسِكِه بالتَّحْرِيكِ. وأَبُو القاسِمِ نَصْرُ بنُ عَلِي التُّنْبُوكِيُ بالضمِّ: الواعِظُ، سَمِعَ مِنْهُ الحَسَنُ بنُ شِهابٍ العُكْبَرِيّ، هَكَذَا ضَبَطَه الحافِظُ وَقد مَرَ شَيْء من ذَلِك فِي فَصْلِ التاءِ مَعَ الكافِ فرَاجِعْهُ.  وَقَالَ نَصْرٌ: تَنْبُوك، بالفتحِ: ناحِيَة بينَ أَرَّجانَ وشِيرازَ. قلت وإِليها نُسِبَ أَبو القاسِمِ المَذْكُورُ.
المعجم: تاج العروس

ثبت

المعنى: ثَبَتَ الشيءُ يَثْبُتُ ثَباتاً وثُبوتاً فهو ثابتٌ وثَبِيتٌ وثَبْتٌ، وأَثْبَتَه هو، وثَبَّتَه بمعنىً.وشيء ثَبْتٌ: ثابتٌ. ويقال للجَرَاد إذا رزَّ أَذْنابَه ليَبِيضَ: ثَبَتَ وأَثْبَتَ وثَبَّتَ. ويقال: ثَبَتَ فلانٌ في المَكان يَثْبُتُ ثبُوتاً، فهو ثابتٌ إذا أَقام به.وأَثْبَتَه السُّقْم إذا لم يُفارِقْهُ.وثَبَّتَه عن الأَمْر كَثَبَّطه.وفرس ثَبْتٌ: ثَقِفٌ في عَدْوِه. ورجل ثَبْتُ الغَدْرِ إذا كان ثابِتاً في قتال أَو كلام؛ وفي الصحاح؛ إذا كان لسانُه لا يزال عند الخُصُوماتِ؛ وقد ثَبُتَ ثَباتَةً وثُبوتةً.وتَثَبَّتَ في الأَمْر والرَّأْي، واستَثْبَتَ: تَأَنَّى فيه ولم يَعْجَل. واسْتَثْبَتَ في أَمْرِه إذا شاور وفحَصَ عنه. وقوله عز وجل: ومَثَلُ الذين يُنْفِقون أَموالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاةِ اللَّه وتَثْبِيتاً من أَنفسهم؛ قال الزجاج: أَي يُنْفِقونَها مُقِرِّين بأَنها مما يُثِيبُ اللَّهُ عليها. وقال في قوله عز وجل: وكُلاًّ نَقُصُّ عليك من أَنْباء الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ به فُؤَادَكَ؛ قال: معنى تَثْبِيت الفُؤادِ تَسْكِينُ لقَلْب، ههنا ليس للشك، ولكن كلَّمَا كان البُرْهانُ والدِّلالةُ أَكْثَر على القَلْب، كان القلبُ أَسْكَنَ وأَثْبَتَ أَبداً، كما قال إِبراهيم، عليه السلام: ولكن لِيَطْمَئِنَّ قلبي. ورجل ثَبْتٌ أَي ثابتُ القَلْب؛ قال العجاج يمدح عمر بن عبد اللَّه بن مَعْمَرٍ: الحَمـدُ للَّـه الـذي أَعْطَى الخِيَرْ مَـوَالِيَ الحَقِّـ، إِنِ المَـوْلى شَكَرْ عَهْـدَ نَبِيٍّـ، مـا عَفَـا وما دَثَرْ، وعَهْــدَ صــِدِّيقٍ رأَى بَـرّاً، فَـبرّ وعَهْـدَ عُثمـانَ، وعَهْـداً من عُمَرْ، وعَهْـدَ إِخْـوانٍ، همُ كانوا الوَزَرْ وعُصْبةَ النَّبيِّ، إِذْ خافُوا الحَصَرْ، شـَدُّوا لـه سـُلْطانَه، حتى اقْتَسَرْ بالقَتْـلِ أَقْواماً، وأَقواماً أَسَرْ، تَحْتَ التي اخْتَارَ له اللَّهُ الشَّجَرْ محمـداً، واخْتـارَه اللَّهُ الخِيَرْ، فمـا وَنَـى محمـدٌ، مُـذْ أَنْ غَفَـرْ لـه الإِلـهُ مـا مَضـَى، وما غَبَرْ، أَن أَظْهَـرَ الـدِّينَ بهـ، حَتى ظَهَرْ منها: بكُــلِّ أَخْلاقِ الرِّجـالِ قـد مَهَـرْ، ثَبْتٌـ، إذا مـا صِيحَ بالقَوْم وَقَرْ ورجل ثَبْتُ المُقام: لا يَبْرَحُ.والثَّبْتُ والثَّبِيتُ: الفارسُ الشُّجاع. والثَّبِيتُ: الثَّابتُ العَقْل؛ قال طرفة: فــــالهَبِيتُ لا فُـــؤاد لَهُـــ، والثَّبِيــــتُ قَلْبُــــه قِيَمُـــهْ تقول منه: ثَبُتَ، بالضم، أَي صار ثَبيتاً.والمُثْبَتُ: الذي ثَقُلَ، فلم يَبْرَحِ الفِراش.والثِّباتُ: سَيْرٌ يُشَدُّ به الرَّحْل، وجَمْعُه أَثْبِتة. ورَحْلٌ مُثْبَت: مَشْدُود بالثِّباتِ؛ قال الأَعْشى: زَيَّافَـــةٌ، بالرَّحْـــلِ خَطَّــارة، تَلْــوي بشــَرْخَيْ مُثْبَتٍــ، قـاتِرِ وفي حديث مَشُورَة قُرَيْش في أَمر النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، قال بعضهم: إذا أَصْبَحَ فأَثْبِتُوه بالوَثاق.وفي حديث أَبي قَتادة: فطَعَنْتُه فأَثْبَتُّه أَي حَبَسْتُه وجَعَلْتُه ثابتاً في مكانه لا يُفارقه.وأُثْبِتَ فلانٌ، فهو مُثْبَتٌ إذا اشْتَدَّتْ به عِلَّتُه أَو أَثْبَتَته جِراحةٌ فلم يتَحَرَّك. وقَولهُ تعالى: ليُثْبِتُوك؛ أَي يَجْرحوك جِراحةً لا تَقُوم معها. ورجل له ثَبَتٌ عند الحَمْلة، بالتحريك، أَي ثَبات؛ وتقول أَيضاً: لا أَحْكُم بكذا، إِلا بثَبَتٍ أَي بحُجَّة. وفي حديث صوم يوم الشك: ثم جاءَ الثَّبَتُ أَنه من رمضان؛ الثَّبَتُ، بالتحريك: الحجة والبينة. وفي حديث قتادة بن النُّعْمان: بغير بَيِّنَة ولا ثَبَتٍ.وثابَته وأَثْبَتَه: عَرَفَه حَقَّ المَعْرفة. وطَعَنه فأَثْبَت فيه الرُّمْح أَي أَنْفَذَه. وأَثْبَتَ حجته: أَقامها وأَوْضَحها.وقولٌ ثابتٌ: صحيح. وفي التنزيل العزيز: يُثَبِّتُ اللَّهُ الذين آمنوا بالقول الثابت؛ وكلُّه من الثَّبات.وثابتٌ وثَبِيتٌ: اسمان، ويُصغَّر ثابِتٌ، من الأَسماء، ثُبَيْتاً، فأَما الثابتُ إذا أَرَدْتَ به نَعْتَ شيء، فتصغيره: ثُوَيْبِتٌ.وإِثْبِيتُ: اسم أَرض، أَو موضعٍ، أَو جبل؛ قال الراعي: تُلاعِــبُ أَوْلادَ المَهـا بكُراتِهـا، بـإِثْبِيتَ، فَالجَرْعاءِ ذاتِ الأَباترِ
المعجم: لسان العرب

قرم

المعنى: القَرَمُ، بالتحريك: شدّة الشهوة إِلى اللحم، قَرِمَ إِلى اللحم، وفي المحكم: قَرِمَ يَقْرَم قَرَماً، فهو قَرِمٌ: اشتهاه، ثم كثر حتى قالوا مثلاً بذلك: قَرِمْتُ إِلى لقائك. وفي الحديث: كان يتعوّذ من القَرَم، وهو شدة شهوة اللحم حتى لا يُصبَر عنه. يقال: قَرِمت إِلى اللحم. وحكى بعضهم فيه: قَرِمْتُه. وفي حديث الضحية: هذا يومٌ اللحمُ فيه مَقْروم، قال: هكذا جاء في رواية، وقيل: تقديره مَقْرومٌ إِليه فحذف الجارّ. وفي حديث جابر: قَرِمنا إِلى اللحم فاشتريت بدرهم لحماً.والقَرْمُ: الفحل الذي يترك من الركوب والعمل ويُودَع للفِحْلة، والجمع قُروم؛ قال: يـا ابْـن قُـروم لَسـْنَ بالأَحْفاضِ وقيل: هو الذي لم يمسه الحَبْل. والأَقْرَمُ: كالقَرْم. وأَقْرَمه: جَعله قَرْماً وأَكرمه عن المهْنة، فهو مُقْرَم، ومنه قيل للسيد قَرْمٌ مُقْرَم تشبيهاً بذلك. قال الجوهري: وأَما الذي في الحديث: كالبعير الأَقْرَم، فلغة مجهولة. واسْتَقرم البَكرُ قبل أَناه، وفي المحكم: واستقرم البكر صار قَرْماً. والقَرْمُ من الرجال: السيد المعظم، على المثل بذلك. وفي حديث علي، عليه السلام: أَنا أَبو حسن القَرْم أَي المُقْرَم في الرأْي؛ والقَرْم: فحل الإِبل، أَي أَنا فيهم بمنزلة الفحل في الإِبل؛ قال ابن الأَثير: قال الخطابي وأَكثر الروايات القوم، بالواو، قال: ولا معنى له وإِنما هو بالراء أَي المقدَّم في المعرفة وتَجارِب الأُمور. ابن السكيت: أَقْرَمْتُ الفحل، فهو مُقْرَم، وهو أَن يُودَع للفحلة من الحمل والركوب، وهو القَرْم أَيضاً. وفي حديث رواه دُكَين بن سعيد قال: أَمر النبي، صلى الله عليه وسلم، عمر أَن يُزوِّد النُّعمان بن مُقرِّن المُزَني وأَصحابه ففتح غُرفة له فيها تمر كالبعير الأَقْرَمِ؛ قال أَبو عبيد: قال أَبو عمرو لا أَعرف الأَقرم ولكني أَعرف المُقْرَم، وهو البعير المُكْرَم الذي لا يحمل عليه ولا يذلل، ولكن يكون للفحلة والضراب، قال: وإِنما سمي السيد الرئيس من الرجال المُقْرَم لأَنه شبه بالمُقْرَم من الإِبل لعِظَم شأْنه وكَرَمه عندهم؛ قال أَوس: إِذا مُقْـرَمٌ مِنَّـا ذرا حَـدُّ نابِه تَخَمَّـطَ فِينـا نـابُ آخَـرَ مُقْـرَم أَراد: إذا هلَك منا سيد خلفه آخر. قال الزمخشري: قَرِمَ البعير، فهو قَرِمٌ إذا اسْتَقْرَمَ أَي صار قَرْماً. وقد أَقرَمَه صاحبه، فهو مُقْرَم إذا تركه للفِحْلة، وفَعِلَ وأَفْعَلَ يلتقيان كوَجِلَ وأَوْجَلَ وتَبِعَ وأَتْبَع في الفعل، وخَشِنٍ وأَخْشَنَ وكَدِرٍ وأَكْدَرَ في الاسم، قال: وأَما المَقْرُوم من الإِبل فهو الذي به قُرْمةٌ، وهي سِمةٌ تكون فوق الأَنف تُسلخ منها جِلدة ثم تُجمع فوق أَنفه فتلك القُرمة؛ يقال منه: قَرَمْتُ البعير أَقْرِمُه. ويقال للقُرْمة أَيضاً القِرام، ومثله في الجسد الجُرْفة. الليث: هي القُرْمة والقَرْمة لغتان، وتلك الجلدة التي قطعْتَها هي القُرامة، وربما قَرَمُوا من كِرْكِرَته وأُذنه قُرامات يُتَبَلَّغ بها في القحط. المحكم: وقَرَمَ البعيرَ يَقْرِمه قَرْماً قطع من أَنفه جلدة لا تبين وجَمعَها عليه للسِّمة، واسم ذلك الموضع القِرام والقُرْمة وقيل: القُرْمة اسم ذلك الفعل. والقَرْمة والقُرامة: الجلدة المقطوعة منه، فإِن كان مثلُ ذلك الوسْم في الجسم بعد الأُذن والعنق فهي الجُرْفة. وناقة قَرْماء: بها قَرْم في أَنفها؛ عن ابن الأَعرابي. ابن الأَعرابي: في السِّمات القَرْمة، وهي سِمة على الأَنف ليست بحَزٍّ، ولكنها جَرْفة للجلد ثم يترك كالبعرة، فإِذا حُزَّ الأَنف حَزّاً فذلك الفَقْر. يقال: بعير مَفْقُور ومَقْرُوم ومَجْرُوف؛ ومنه ابن مَقْرُومٍ الشاعر. وقَرَمَ الشيءَ قَرْماً: قَشَره. والقُرامة من الخبز: ما تقشَّر منه، وقيل: ما يَلتزِق منه في التنور، وكل ما قَشَرْته عن الخبز فهو القُرامة. وما في حَسَبِه قُرامة أَي وَصْم، وهما العيب. وقَرَمَه قَرْماً: عابَه. والقَرْمُ: الأَكل ما كان. ابن السكيت: قَرَم يَقْرِم قَرْماً إذا أَكل أَكلاً ضعيفاً. ويقال: هو يَتَقَرَّمُ تَقَرُّم البَهْمة. وقَرَمَتِ البَهمة تَقْرِم قَرْماً وقُروماً وقَرَماناً وتَقرَّمت: وذلك في أَول ما تأْكل، وهو أدنى التناوُل، وكذلك الفَصيل والصبي في أَول أَكله. وقَرَّمه هو: علَّمه ذلك؛ ومنه قول الأَعرابية ليعقوب تذكر له تَرْبِية البَهْم: ونحن في كل ذلك نُقَرِّمه ونعلمه.أَبو زيد: يقال للصبي أَوّل ما يأْكل قد قَرَم يَقْرِم قَرْماً وقُروماً. الفراء: السخلة تَقْرِم قَرْماً إذا تعلمت الأَكل؛ قال عدي: فَظِبـاءُ الـرَّوْضِ يَقْرِمْـنَ الثَّمَـرْ ويقال: قرَم الصبيُّ والبَهْمُ قَرْماً وقُروماً، وهو أَكل ضعيف في أَول ما يأْكل، وتَقَرَّم مثله. وقَرَّمَ القِدْحَ: عَجَمَه؛ قال: خَرَجْـنَ حَرِيراتٍ وأَبْدَيْنَ بِمجْلَداً، ودارَتْ عليهـن المُقَرَّمـةُ الصُّفْر يعني أَنهن سُبِين واقْتُسمن بالقِداح التي هي صفتها، وأَراد مَجالِد فَوضع الواحد موضع الجمع.والقِرامُ: ثوب من صوف ملوّن فيه أَلوان من العِهن، وهو صفيق يتخذ سِتراً، وقيل: هو الستر الرقيق، والجمع قُرُم، وهو المِقْرَمة، وقيل: المِقْرمةُ مَحْبِس الفِراش. وقَرَّمَه بالمِقْرمة: حبسَه بها. والقِرام: ستر فيه رَقْم ونقُوش، وكذلك المِقْرَمُ والمِقْرَمة؛ وقال يصف داراً: على ظَهْرِ جَرْعاء العَجُوز، كأَنهَّا دَوائِرُ رَقْــمٍ فـي سـَراةِ قِـرامِ وفي حديث عائشة: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، دخل عليها وعلى الباب قِرامٌ فيه تَماثِيلُ، وفي رواية: وعلى الباب قِرامٌ سِترٍ؛ هو الستر الرقيق فإِذا خيط فصار كالبيت فهو كِلَّةٌ؛ وأَنشد بيت لبيد يصف الهودج: مِــنْ كــلِّ مَحْفُـوفٍ يُظِـلُّ عِصـِيَّه زَوْجٌــ، عليــه كِلَّـةٌ وقِرامُهـا وقيل: القِرام ثوب من صوف غليظ جدّاً يُفرش في الهودج ثم يجعل في قواعد الهودج أَو الغَبِيط، وقيل: هو الصَّفِيق من صوف ذي أَلوان، والإِضافة فيه كقولك ثوبُ قميصٍ، وقيل: القِرام الستر الرقِيقُ وراء الستر الغليظ، ولذلك أَضاف؛ وقوله في حديث الأَحنف بلغه أَن رجلاً يغتابه فقال: عُثَيْثــةٌ تَقْــرِمُ جِلْـداً أَمْلَسـا أَي تَقْرِض، وقد ذكرته في موضعه.والقَرْمُ: ضرب من الشجر؛ حكاه ابن دريد، قال: ولا أَدري أَعربي هو أَم دخيل. وقال أَبو حنيفة: القُرْم، بالضم، شجر ينبت في جَوف ماء البحر، وهو يشبه شجر الدُّلْب في غِلَظِ سُوقه وبياض قشره، وورقه مثل ورق اللوز والأَراك، وثمرُه مثل ثمر الصَّوْمَر، وماء البحر عدوّ كل شيء من الشجر إِلاَّ القُرْم والكَنْدَلى، فإِنهما ينبتان به.وقارِمٌ ومَقْرُومٌ وقُرَيْمٌ: أَسماء. وبنو قُرَيْمٍ: حي. وقَرْمانُ: موضع، وكذلك قَرَماء؛ أَنشد سيبويه: علا قَرَمـــاءَ عالِيــةً شــَواه، كـــأَنَّ بَيــاضَ غُرَّتِــه خِمــارُ قيل: هي عَقَبة، وقد ذكر ذلك في فرم مستوفى. وقال ابن الأَعرابي: هي قَرْماء بسكون الراء، وكذلك أَنشد البيت على قرْماء ساكنة وقال: هي أَكَمة معروفة، قال: وقيل قَرْماء هنا ناقة بها قَرْمٌ في أَنفها أَي وَسْم، قال: ولا أَدري وجهه ولا يعطيه معنى البيت. ابن الأَنباري في كتاب المقصور والممدود: جاء على فَعَلاء يقال له سَحَناء أَي هَيئة، وله ثَأَداءُ أَي أَمَة، وقَرَماء اسم أَرض، وأَنشد البيت وقال: كتبت عنه بالقاف، وكان عندنا فَرَماء لأَرض بمصر، قال: فلا أَدري قَرَماء أَرض بنجد وفَرَماء بمصر.ومَقْرُوم: اسم جبل؛ وروي بيت رؤبة: ورَعْــنِ مَقْــرُومٍ تَسـامى أَرَمُـهْ والقَرَمُ: الجِداء الصغار. والقَرَمُ: صِغار الإِبل، والقَزَمُ، بالزاي: صغار الغنم وهي الحَذَف.
المعجم: لسان العرب

ثَبت

المعنى: ثَبت : (ثَبَتَ) الشَّيْءُ، يَثْبُتُ، (ثَبَاتاً) بِالْفَتْح، (وثُبُوتاً) بالضمّ، (فَهُوَ ثابِتٌ، وثَبِيتٌ، وثَبْتٌ) بِفَتْح فَسُكُون. شيءٌ ثَبْتٌ: أَي ثابِتٌ. (وأَثْبَتَه) هُوَ، (وثَبَّتَه) ، بِمَعْنى. ويُقال: ثَبَتَ فلانٌ فِي المكانِ، يَثْبُتُ، ثُبُوتاً: إِذا أَقامَ بِهِ، فَهُوَ ثابِتٌ. (والثَّبِيتُ) ، كأَمِيرٍ: (الفارِسُ الشُّجَاعُ) الصّادِقُ الحَمْلَةِ، (كالثَّبْتِ) بفتحٍ فَسُكُون. (وَقد ثَبُتَ) الرَّجُلُ (ككَرُمَ، ثَبَاتَةً) كَكَرَامَةٍ، (وثُبُوتَةً) بالضَّمّ: أَي صارَ ثَبِيتاً. (و) الثَّبِيتُ، أَيضاً: (الثّابِتُ) العقلِ. قَالَ العَجاج: ثَبْتٌ إِذا مَا صِيحَ بالقَوْم وَقَرْ والثّبِيتُ: الثّابتُ القُوَّةِ و (العَقْلِ) ، قَالَ طَرَفةُ: الهَبِيتُ لَا فُؤادَ لَه والثَّبِيتُ قَلْبُهُ قِيَمُهْ  هَكَذَا أَنشدَه فِي الصَّحاح، وَالَّذِي بخطِّ الأَزهريّ هاكذا: فالهبِيتُ لَا فُؤادَ لَهُ والثَّبِيتُ قَلْبُهُ فَهمُه ورجُلٌ ثَبْتُ الجَنَانِ من رِجالٍ ثُبَّتٍ، وثبْتُ القَدَمِ: لم يَزِلَّ فِي خِصامٍ أَو قِتال. وفارِس ثَبْتٌ، ورجلٌ ثَبْتٌ وثَبِيتٌ: عَاقل مُتَمَاسِكٌ، أَو قليلُ السَّقَط، كَذَا فِي الأَساس. وَفِي اللِّسان: رجل ثَبْتُ الغَدَرِ إِذا كَانَ ثَابتا فِي قِتالٍ أَو كَلَام؛ وَفِي الصَّحاح: إِذا كَانَ لِسانُهُ لَا يزِلُّ عِنْد الخُصُومات. (و) الثَّبْتُ (مِنَ الخَيْلِ: الثَّقِفُ فِي عَدْوِهِ) ، أَي: جَرْيِهِ، (كالثَّبِيتِ) أَيضاً. (والثِّبَاتُ، بِالْكَسْرِ: شِبَامُ البُرْقُعِ) ، وَهُوَ خُيُوطُه. (و) الثِّبَاتُ: (سَيْرٌ يُشَدُّ بِهِ الرَّحْلُ) ، وجَمْعُه: أَثْبِتَةٌ. (والمُثْبَتُ، كمُكْرَمٍ: الرَّحْلُ المَشْدُودُ بِهِ) ، أَي: بالسَّيْر؛ قَالَ الأَعْشَى: زيَّافَة بالرَّحْلِ خَطَّارَة تُلْوِي بِشَرْخَيْ مُثْبَتٍ قاتِرِ وَفِي حديثِ مَشُورةِ قُرَيْشٍ فِي أَمر النَّبيّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ بعضُهم: إِذا أَصْبَحَ فأَثْبِتُوهُ بالوَثَاق. (و) المُثْبَتُ: (مَنْ لَا حَرَاكَ بِهِ من المَرَضِ) ، يُقَال: أُثْبِتَ فلانٌ، فَهُوَ مُثْبَتٌ: إِذا اشتَدّت بِهِ عِلَّتُه، وَهُوَ مَجاز (و) كَذَا المُثْبِتُ، (بِكَسْرِ الباءِ) وَهُوَ (الّذِي ثَقُلَ) من الكِبَرِ وغيرِه، (فَلمْ يَبْرَحِ الفِرَاشَ، و) مِنْهُ قولُهم: بِهِ (داءٌ ثُباتٌ، بالضَّمِّ) ، أَي: (مُعجِزٌ عَن الحَرَكةِ) ، أَي: يُثْبِتُ الإِنسانَ حتّى لَا يَتحرّكَ. (و) من الْمجَاز أَيضاً: (ثَابَتَه) مُثابَتَةً، (وأَثْبَتَه) إِثْباتاً: إِذا (عرَفَهُ حقَّ المَعْرِفَةِ) .  وأَثبتَ الشَّيْءَ مَعْرِفَةً: قَتَله علْماً. ونَظَرْتُ إِليه، فَمَا أَثْبتُّهُ ببَصرِي. (وإِثْبِيتُ) ، بِالْكَسْرِ (كإِزْمِيلٍ) : اسْم (أَرْضٍ، أَو مَاء لِبَنِي يَرْبُوعِ) بْنِ حَنْظَلَةَ، ثمّ لبني المُحِلّ مِنْهُم، قَالَه نَصْر، وأَنشد للرَّاعِي: نَثَرْنَا عَلَيْهِم يَوْمَا إِثْبِيتَ بَعْدَما شَفَيْنَا الغَلِيلَ بالرِّمَاحِ البَوَاتِر (أَو) هُوَ ماءٌ (لِبَنِي المُحِلِّ بنِ جَعْفَرٍ) بأَود، كَذَا رُوِيَ عَن السُّكَّرِيّ فِي شرح قَول جَريرٍ: أَتَعْرِفُ أَمْ أَنْكَرْتَ أَطْلالَ دِمْنَةٍ بإِثْبِيتَ فالجَوْنَيْنِ بالٍ جَدِيدُهَا وَفِي اللّسان: أَرضٌ، أَو موضعٌ، أَو جَبلٌ وَقَالَ الرّاعِي: تُلاعِبُ أَولادَ المَها بِكُرَاتها بِإِثْبِيتَ فالجَرْعَاءِ ذاتِ الأَباتِر (وثابِتٌ، وثَبِيتٌ: اسمانِ) ، ويُصَغَّرُ ثابتٌ من الأَسماء ثُبَيْتاً. فأَمّا ثابتٌ، إِذا أَردتَ بِهِ نَعْتَ شَيْءٍ، فتصغيرُه ثُوَيْبت. (و) أَبو نَصْرٍ (أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ ابنِ أَحْمَدَ) بْن ثَابت البُخَارِيُّ (الثَّابِتِيّ، نِسْبة إِلى جَدِّ والدِه ثابتٍ) الْمَذْكُور (فَقِيهٌ) شافِعِيٌّ من أَهْل بُخَارَى سكنَ بغدادَ، وحدَّثَ بهَا عَن أَبي الْقَاسِم بن حبابةَ، وتَفَقَّه على أَبِي حَامِد الأَسْفَرَايِينيّ، وأَفْتَى، وَكَانَ لَهُ حَلْقَةً بِجَامِع الْمَنْصُور، وتُوُفِّيَ فِي رَجَب سنة 449. وممّا بَقِيَ عَلَيْهِ ذِكْرُهُ: الإِمام أَبو بكر أَحْمَدُ بْن عليّ بنِ ثابتِ بنِ أَحمدَ بنِ مَهْدِيّ بنِ ثابِتٍ الْحَافِظ، صَاحب التّصانيف الْمَشْهُورَة، تُوفِّيَ ببغدادَ فِي شَوّال سنة 463. وأَبو سَعْدِ أَسْعدُ بنُ مُحَمَّدِ بْن أَحمدَ بْنِ أَبِي سعدِ بْن عليِّ الثَّابِتِيّ؛ قيل: إِنّه من أَولاد زَيْدِ بْن ثابتٍ الأَنصاريّ من أَهل بَنْجْدِيه، تَفقَّه على مَذْهَب  الشافعِيّ، وروى عَن أَبي سعيد البَغَوِيّ، وتُوفِّي سنَة 545 بهَا. وقَرِيبُه أَبو الفَتح محمّد بن عبد الرّحمن بْنِ أَحمَد الثّابِتيّ، صُوفِيٌّ سَمِعَ الكثيرَ، قُتِل سنة 548 بدُولابِ الخازنِ بمَرْوَ. وأَبو طاهرٍ محمّد بنُ عليّ بنِ أَحمدَ بْنِ الحُسين، الثّابتيّ من ولد ثابتِ بن قَيس بن شَمّاس الأَنصارِيِّ، بغدادِيٌّ صالِحٌ، عَن عبد الْكَرِيم بن الحُسين بن رزبة، وتوفِّيَ فِي سنة 536. وَعبد الرَّحْمان بنُ محمَّد بن ثَابت بن أَحمدَ الثّابتيِّ الخَرْقيّ أَبو الْقَاسِم، الْمَعْرُوف بمُفْتِي الحَرَمَيْنِ، روى عَن أَبي مُحَمَّدٍ عبدِ اللَّهِ بنِ أَحمدَ وغيرِه، وَعنهُ أَبو بَكْرٍ البَشّارِيّ، وَمَات سنة 495. (وأَبُو ثُبَيْت، كزُبَيْرٍ: يَزِيدُ بنُ مُسْهِرٍ) ، من بَني هَمّام بن مُرَّةَ، ذكرَه الأَعشى فِي شعره. (وأَبُو ثُبَيْتٍ الجَمّازِيُّ) شيخٌ لعبد الحميد بن جَعْفَر. (وثُبَيْتُ بنُ كَثِيرٍ) ، عَن يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ الأَنصاريّ، وَعنهُ يَحْيَى بنُ حمزَةَ. (وهانِىءُ بنُ ثُبَيْتٍ) الحَضْرَمِيُّ، عَن ابْن عَبَّاسٍ. (وعُقْبَةُ بْن أَبي ثُبَيْتٍ) الْبَصْرِيّ شَيخٌ لِشُعْبَةَ. (مُحَدِّثون) . (و) من المَجَاز: أُثْبِتَ فلانٌ، فَهُوَ مُثْبَتٌ، إِذا اشتَدَّتْ بِهِ عِلَّتُه، أَو أَثْبَتَتْهُ جِراحُه فَلم يَتحرَّكْ. و (قَوْلُهُ تَعَالَى) وعزَّ ( {لِيُثْبِتُوكَ} (الْأَنْفَال: 30) ، أَي: لِيَجْرَحُوك جِراحةً لَا تَقوم مَعها، أَو ليَحْبِسوك) ، وَهُوَ أَيضاً مجازٌ. وَفِي حديثِ أَبي قَتَادَةَ: (فَطَعَنْتُه، فَأَثْبَتُّه) ، أَي: حَبَسْتُهُ وجَعلتُه ثَابتا فِي مَكانِه لَا يُفارِقُه، وَمِنْه أَيضاً: ضَرَبوه حَتَّى أَثْبتُوه، أَي: أَثْخَنوه. (و) وجَدْتُه من (الأَثْباتِ) والأَعْلام  (الثِّقاتِ) ، وَهُوَ ثَبَتٌ من الأَثْباتِ: إِذا كَانَ حُجَّةً، لثِفَتِه فِي رِوايته، وَهُوَ جمع ثَبَتٍ، محرَّكة، وَهُوَ الأَقيسُ. وَقد يُسكَّن وَسَطُه. وَفِي المِصْباح: رجلٌ ثَبْتٌ: مُتَثَبِّتٌ فِي أُمُورِه. وثَبْتُ الجَنَانِ: ثابتُ القلْبِ، والاسمُ ثَبَتٌ بِفتْحَتَيْنِ. وقيلَ للحُجَّةِ: ثَبَتٌ، بِفتْحَتَيْنِ، إِذا كَانَ عدْلاً ضابطاً، والجمعُ الأَثبات، كسَبَبٍ وأَسباب. وَفِي اللِّسان: ورجُلٌ لَهُ ثَبْتٌ عِنْد الحَمْلَة، بالتحرِيك، أَي: ثَباتٌ. وتقولُ أَيضاً: لَا أَحْكُم بِكَذَا إِلاَّ بِثَبَتٍ، أَي: بحُجَّةِ. وَفِي حديثِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ: (بغَيرِ بيِّنَةٍ، وَلَا ثَبَت) . وَفِي حَدِيث صَومِ يومِ الشكِّ: (ثُمَّ جاءَ الثَّبَتُ أَنَّهُ من رَمَضَان) الثَّبَتُ، بالتَّحريك: الحُجَّةُ والبَيِّنَة. (و) تَثَبَّتَ فِي الأَمْرِ والرَّأْيِ، و (اسْتَثْبَتَ) : إِذا (تَأَتَّى) فِيهِ، وَلم يَعْجَلْ. واستَثْبَتَ فِي أَمرِه: إِذا شاوَرَ، وفَحَصَ عَنهُ. (وثُبيْتَة، كجُهيْنَةَ: بِنْت الضَّحَّاكِ، أَو هِيَ) نُبَيْتَة (بالنُّون) ، لَهَا إِدراكٌ. (و) ثُبَيْتَة (بِنْتُ يَعَارٍ) الأَنصارِيَّةُ، وَبنت النُّعْمان، بايعتْ، قَالَه ابنُ سعد؛ (صَحابِيَّتان) . وثُبَيْتَةُ بنتُ الرَّبِيع بن عمْرٍ والأَنصاريَّة؛ وثُبَيْتَةُ بنتُ سَلِيط، ذكرهمَا ابنُ حبِيب. (و) ثُبَيْتَةُ (بِنْتُ حَنْظَلَةَ الأَسْلَمِيَّةُ، تابعيّةٌ) رَوَتْ عَن أُمِّها، قَالَه الحافظُ. ومِمّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: يُقال للجَرادِ، إِذا رَزَّ أَذْنابَهُ لِيَبِيضَ: ثَبَتَ، وأَثبَتَ. وأَثبتَهُ السُّقْمُ: إِذا لم يُفارِقْه. وثَبَّتَه عَن الأَمرِ: كَثَبَّطَه. وطَعَنَهُ، فأَثبتَ فِيهِ الرُّمْحَ: أَي أَنفَذَه. وأَثْبَتَ حُجَّتَهُ: أَقامَها وأَوْضَحَها. وقولٌ ثابتٌ: صحيحٌ. وَفِي التَّنْزيل الْعَزِيز: {يُثَبّتُ اللَّهُ الَّذِينَ ءامَنُواْ بِالْقَوْلِ  الثَّابِتِ} (إِبْرَاهِيم: 27) ، وكلُّه من الثَّباتِ. والثَّبَتُ، محرَّكَةً: الفِهْرِسُ الّذِي يَجمع فِيهِ المُحدِّثُ مَرْوِيَّاتِه وأَشياخَه، كأَنّه أُخِذَ من الحُجَّة؛ لأَن أَسانيدَه وشُيُوخَه حُجَّةٌ لَهُ، وَقد ذكَره كثيرٌ من المُحَدِّثينَ. وَقيل: إِنَّه من اصطلاحاتِ المُحَدِّثينَ، ويُمْكِنُ تَخريجُه على المَجَاز. وأَبو إِسحاقَ إِبراهيمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ ثَبَاتٍ، كسَحَاب، الأَندَلُسيُّ الفَقِيهُ، سَمِعَ أَبا عَلِيَ الغَسّانِيَّ، وَعنهُ أَبو عبدِ اللَّهِ بْن أَبي الخِصال. وَمن الْمجَاز: أَثْبَتَ اسْمَهُ فِي الدِّيوانِ: كتَبَه. وثَبَتَ لِبْدُك: دعاءٌ بدَوَامِ الأَمْرِ. وهاذان من الأَساس.
المعجم: تاج العروس

Pages