المعجم العربي الجامع

جِرْآضٌ

المعنى: الشَّديد الهَمّ.
المعجم: القاموس

جَرّاضٌ

المعنى: الشَّديد الغَمّ.
المعجم: القاموس

الجرض

المعنى: ـ الجَرَضُ، محركةً: الرِّيقُ، ـ جَرِضَ بِرِيقِهِ، كفرحَ: ابْتَلَعَه بالجَهْدِ على هَمٍّ، والغَصَصُ. ـ وأجْرَضَهُ بِرِيقهِ: أغَصَّهُ. و "حالَ الجَريضُ دونَ القَريض " ، يُضْرَبُ لأَمْرٍ يَعُوقُ دُونَه عائِقٌ. قالَه شَوْشَنٌ الكِلابيُّ حينَ مَنَعَه أبوهُ من الشِّعْرِ، فَمَرِضَ حُزْناً، فَرَقَّ له وقد أشْرَفَ، فقال: انْطِقْ بما أحْبَبْتَ. ـ والجَريضُ: المَغْمومُ، ـ كالجِرْياضِ والجِرْآضِ، بكسرهما ـ ج: جَرْضَى. ـ والجِرْواضُ: الغليظُ الشديدُ، والأسَدُ، ـ كالجِرَاضِ، ككِتابٍ، ـ والجُرَئِضِ، كعُلَبِطٍ وعلابِطٍ، ـ والجِرْياضِ فيهما. ـ وناقةٌ جُراضٌ، بالضم: لطيفةٌ بوَلَدها. وعبدُ اللهِ بنُ الجُرَئِضِ، كعُلَبِطٍ: محدِّثٌ. ـ وجَرَضَه: خَنَقَه. ـ وجَمَلٌ جُرائِضٌ: أكولٌ، شديدُ القَصْلِ بأنيابِه للشجرِ.
المعجم: القاموس المحيط

جَرَضَه

المعنى: ـُ جَرْضاً: خنقه. وـ فلانٌ بريقه ـِ جَرْضاً: بَلِعه.؛جَرِضَ بريقه ـَ جَرَضاً: ابتلعه بالجهد على هَمٍٍّ وحزن. وـ غصَّ به. ويقال: جَرِضَ عَلَيَّ ريقُه: ابتلعه غيظاً. وجَرِضَ بنفسه: كاد يُقْضَى عليه. فهو جريض. (ج) جَرْضَى.؛أجْرَضَه بريقه: أغصَّه به.؛الجُراض: البعير العظيم. وـ من النُّوق: اللَّطيفة بولدها.؛الجَريض: الغُصَّة. وـ اختلاف الفكَّيْن عند الموت. وفي المثل: (حال الجريض دون القريض): يضرب لأمر يعوق دونه عائق. وـ الشديد الهمِّ. (ج) جرْضى.
المعجم: الوسيط

جرض

المعنى: جرض الجَرَضُ، مُحَرَّكةً: الرِّيقُ. يُغَصُّ بِهِ: يُقَال: جَرضَ برِيقه يَجْرضُ، مِثَال كسَرَ يَكْسرُ، كَمَا فِي الصّحاح. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: قَالَ ابْن القَطّاع: صَوابُه جَرِضَ يَجْرَض كفَرِحَ، أَي ابْتَلَعَهُ بالجَهْدِ على هَمٍّ وحُزْنٍ. قُلتُ: مثْلهُ قولُ ابْنِ دُرَيْدٍ قَالَ: الجَرَضُ، مُحَرَّكَةً: الغَصَصُ بالرِّيقِ. يُقَال، جَرِض يَجْرَض، مِثَال سَمع يَسْمَع: إِذا اغْتصَّ، وخَصَّه غَيْرُه بغَصَص المَوْتِ وأَجْرَضَه برِيقه: أَغَصَّه. فِي المَثَل: حَالَ الجَرِيضُ دُونَ القَرِيضِز قِيلَ: الجَرِيضُ: الغُصَّةُ، والقَرِيضُ: الجرَّةُ. وَقيل الجَرِيضُ: الغَصَصُ، والقَرِيضُ: الشِّعْرُ. وَقَالَ الرِّيَاشيّ. الجَرِيضُ والقَرِيضُ يَحْدُثانِ بالإِنْسَان عنْدَ المَوْتِ، فالجَرِيضُ: تَبَلُّعُ الرِّيقِ. والقَرِيضُ: صَوْتُ الإِنْسَانِ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لامرِئِ القَيْس: (كَأَنَّ الفَتَى لم يَغْنَ بالنَّاسِ لَيْلَةً  ...  إِذا اخْتَلَفَ اللَّحْيَانِ عِنْدَ جَرِيض) وَهَكَذَا أَنشدَه الصّاغَانِيّ أَيضاً. والّذي فِي ديوانِ شِعْرِه: كأَنَّ الفَتى بالدَّهْرِ لم يَغْنَ لَيْلَةً يُضْرَبُ لأَمْرٍ يَعُوقُ دُونَه عائِقٌ، كَذَا فِي العُبَابِ. وَقَالَ زَيْدُ بنُ كُثْوَةَ: يُقَال عنْد كُلّ أَمْرٍ كَانَ مَقْدُوراً عَلَيْهِ فحِيلَ دُونَهُ. قالَ: وأَوَّلُ مَنْ قَالَهُ عَبِيدُ بنُ الأَبْرَصِ حينَ  اسْتَنْشَدَهُ المُنْذِرُ قولَه: أَقْفَرَ من أَهْلِه مَلْحُوبُ فَقَالَ: (أَقْفَرَ من أَهْلِه عَبِيدُ  ...  فاليَوْمَ لَا يُبْدى وَلَا يُعِيد) فاسْتَنْشَدَهُ ثَانِياً فَقَالَ: حَالَ الجَرِيضُ دُونَ القَرِيضِ وقِيلَ: أَوَّلُ مَنْ قَالَه شَوْشَنٌ، كَذَا فِي النُّسَخِ، وصَوابُه جَوْشَنٌ بِالجِيمِ وَهُوَ ابنُ مُنقِذٍ الكلابِيّ حِين مَنَعَهُ أَبُوهُ من قَول الشِّعْرِ حَسَداً لَهُ لتَبْرِيزِه كانَ عَلَيْه، فجَاشَ الشِّعْرُ فِي صَدْرِه، فمَرضَ مِنْهُ حُزْناً، فرَقَّ لَهُ أَبُوهُ، وَقد أَشْرَفَ على المَوْت، فَقَال: يَا بُنِيَّ انْطق بمَا أَحْبَبْتَز فَقَالَ: حالَ الجَرِيُض دُون القَرِيض، ثمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ: (أَتَأْمُرُنِي وقدْ فَنِيَتْ حَياتِي  ...  بأَبْيَاتٍ أُحَبِّرُهُنَّ منِّي) (فَلَا تَجْزَعْ عليَّ فإِنَّ يَوْمي  ...  ستَلْقَى مِثْلَهُ وكَذاكَ ظَنِّي) فأُقْسِمُ لَوْ بَقِيتُ لقُلْتُ قَوْلاً أَفُوقُ لَهُ قَوَافِيَ كُلِّ جِنِّي ثمَّ ماتَ فَقَالَ أَبُوهُ يَرْثِيه: (لَقَدْ أَسْهَرَ العَيْنَ المَرِيضَةَ جَوْشَنٌ  ...  وأَرَّقَها بَعْدَ الرُّقَاد وأَسْهَدَا) فَيَالَيْتَهُ لَمْ يَنْطقِ الشِّعْرَ قَبْلَهَاوعاشَ حَمِيدً مَا بَقينَا مُخَلَّدَا ويَالَيْتَهُ إِذْ قَال عَاشَ بقَوْلهِوهَجَّنَ شعْري آخرَ الدَّهْرِ سَرْمَدَا وَقَالَ المَيْدَانيّ: يُضْرَب لأَمْر يُقْدَرُ عَلَيْهِ أُخِّرَ حِين لَا يَنْفَع، ووَرَدَ فِي مَعْنَاه: حَال الأَجَلُ دُونَ الأَمْلِ. والجَرِيضُ: المَغْمُومُ، وَقيل: هُوَ الشَّديدُ الهَمِّ: يُقَال: مَاتَ فُلانٌ  جَرِيضاً، أَي مَغْمُوماً، كالجِرْيَاض، والجِرْآضِ، بكَسْرِهما، عَن أَبي الدُّقَيْش، وأَنْشَدَ لِرُؤْبَةَ يَمْدَحُ بِلاَلَ بنَ أَبي بُرْدَةَ: وخَانِقيّ ذِي غُصَّةٍ جِرْيَاضِ رَاخَيْتَ يَوْمَ النَّقْر والإِنْقَاضِ ويُرْوَى جْرْآضِ. قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: يُرِيد رَجُلَيْنِ خانِقَيْن. وَقَالَ ابنُ الأَعرَابِيّ: هَمَّان خَنَقَاهُ. رَاخَاهُمَا: فَرَّجَهُمَا، كَذَا فِي العُبَابِ والتَّكْمَلَةِ. قُلتُ: ويُرْوَى وخَانِقٍ، أَي رُبَّ ذِي خَنْق. يُقَال: أَفْلَت فُلانٌ جَرِيضاً، أَي يَكَادُ يَقْضِي، وَمِنْه قَوْلُ امرِئِ القَيْس: (وأَفْلَتَهُنَّ عتِلْباءٌ جَرِيضاً  ...  ولَوْ أَدْرَكتْهُ صَفِرَ الوِطَابُ) يَعْنِي علباءَ بنَ الحَارث، وَكَانَ امرؤُ القيْس قَصَدَ غَزْوَ بَنِي أَسَدٍ، فحَذَّرَهم عِلباء فرَحَلُوا بلَيْلٍ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: هُوَ يَجْرَضُ بنَفْسِه، أَي يَكَاد يَقْضِي. وقِيلَ: الجَرِيضُ: أَن يَجرَضَ على نَفْسِه إِذا قَضَى. وقِيلَ: الجَرَضُ، بالتَّحْرِيك: أَن تَبْلُغَ الرُّوحُ الحَلْقَ، والإِنْسَانُ جَرِيضٌ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الجَرِيضُ: المُفْلِتُ بعدَ شَرٍّ. وَفِي الأَسَاسِ افْلَتَ فُلاَنٌ جَرِيضاً، أَي مُشرِفاً على الهَلاكِ، بلَغَت) نَفْسُه حَلْقَهُ فجَرِضَ بِهَا، كَقَوْلِه تَعَالَى كلاَّ إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ، فلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ، وسَيَأْتِي شَيْءٌ من ذلِكَ فِي ج ر ع. وَج الجَرِيضِ المَوْصُوفِ: جَرْضَى، كَمَا أَنَّ جَمْع المَرِيضِ مَرْضى. قَالَ رُؤْبَةُ: (أَصْبَحَ أَعْدَاءُ تَمِيمٍ مَرْضى  ...  ماتُوا جَوىً والمُفْلتُون جَرْضَى)  أَي حَزِنِينَ. قَال الزَّمخْشَرِيُّ: هَذَا هُوَ الصَّواب، وإِنْ حُكِيَ عَن النَّضْرِ خِلافُهُ. والجِرْوَاضُ، بالكَسْر: الغَلِيظُ الشَّدِيدُ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ من العَيْنِ، ونَصُّه: بَعِيرٌ جِرْوَاضٌ، ذُو عُنُقٍ جِرْوَاضٍ، أَي غَلِيظٍ شَدِيدٍ، وأَنْشَدَ لِرُؤْبَةَ: بِهِ نَدُقُّ العُنُقَ الجِرْواضَا وَفِي التَّهْذِيب: بَعِيرٌ جِرْوَاضٌ، إِذا كَانَ ضَخْماً ذَا قَصَرَةٍ غَلِيظَةٍ، وَهُوَ صُلْبٌ، وأَنْشَدَ قولَ رُؤْبَةَ السّابِقَ. الجِرْوَاضُ: الأَسَدُ، عَن ابْن خَالَوَيْه، كالجِرَاضِ، ككِتَابٍ، والجُرَئِض والجُرَائِض كعُلَبطٍ وعُلابِطِ، والجِرْياضِ، كلُّ ذَلِك عَن ابْن خَالَوَيْه، كَمَا فِي العُبَاب. وقَوْلُه فِيهِمَا، أَي فِي الأَسَد، وَفِي مَعْنَى الغَلِيظِ الشَّدِيد. الأَخِيرُ عَن اللَّيْث. قَالَ ابنُ خَالَوَيْه: وجَمْعُ الجُرَائِضِ جَرَائِضُ، بالفَتْحِ. ذَكَرَهُ فِي كِتَاب النَّبْرة قَال: وكُلُّ اسمٍ عَلَى فُعَالِلٍ فجَمْعُه على فَعَالِلَ، نَحْوُ عُرَاعِر وعَرَاعِرَ، وعُطَارِدٍ وعَطَارِدَ، قَال: وكُلُّ اسْمٍ فِيهِ أَرْبَعُ مُتحَرِّكاتٍ على فُعَلِلٍ، فأَصْلُه فُعَالِلٌ، نَحْو هُدَبِدٍ وعُجَلِطٍ، أَصْلُهُمَا هُدَابِدٌ وعُجَالِطٌ، فاعْرِفُه فإِنَّه لِكُلِّ مَا يَرِد عَلَيْكَ. ونَاقَةٌ جُرَاضٌ، بالضَّمِّ: لَطِيفَةٌ، بوَلَدِهَا، نَعْتٌ للأُنْثَى خَاصَّةً، دونَ الذَّكَرِ، قَالَه اللَّيْثُ، وأَنْشَدَ: (والمَرَاضِيعُ دَائِبَاتٌ تُرَبِّي  ...  لِلْمَنَايَا سَلِيلَ كُلِّ جُرَاضِ) أَبُو القَاسِم عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ بنِ الجُرَئِضِ، كعُلَبِطٍ، هَكَذَا هُو فِي العُبَاب، وضَبَطَهُ الْحَافِظ بالتَّصْغِير، ومثْلُه فِي التَّكْملَة، الحِمْصِيّ الطَّائِيّ: مُحَدِّثٌ، عَن مُسَاعِدِ بنِ أَشْرَسَ، سَمِعَ مِنْهُ ابنُ الثلاّجِ. وجَرَضَهُ: خَنَقَهُ، وَمِنْه الجَرّاضُ، للْخُنَّاقِ. وَقَالَ مُنْتَجِعٌ: يُقَال: أَفْلَتَ مِنْهُم وَقد جَرَضُوه، أَي خَنَقُوه. وجَمَلٌ جُرَائضٌ، كعُلابِطٍ: أَكُولٌ شَدِيدُ القَصْلِ بِأَنْيَابِهِ للشَّجَرِ، كَذَا فِي التَّهْذِيب عَن اللَّيْثِ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: الجُرَائِضُ: العَظِيمُ من الإِبِلِ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: حَكَى أَبو حَنِيفَةَ فِي كِتَاب النَّبَات أَنَّ الجُرَائِضَ: الجَمَلُ الَّذِي يُحَطِّم كُلَّ شَيْءٍ بأَنْيَابِهِ، وأَنْشَدَ لأَبِي مُحَمَّد الفَقْعَسيّ: يَتْبَعُهَا ذُو كدْنَةٍ جُرَائضُ) لِخَشَبِ الطَّلْحِ هَصُورٌ هائضُ بحَيْثُ يَعْتَشُّ الغُرَابُ البَائِضُ وممّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ: الجَرَضُ، مُحَرَّكَةً: الجهْد. والجَرِيضُ: غَصَصُ المَوْتِ. والجَرِيضُ: اخْتلافُ الفَكَّيْنِ عنْدَ المَوْت. وجَرِضَتِ النَّاقَةُ بجِرَّتِها، مثل ضَرِجَتْ. وَفِي الأَسَاس: جَرَضَ رِيقَهُ. وجَرَعَهُ، بمَعْنىً. وَمن أَمْثَالِهم: أَفْلَتَ بجَرِيضَةِ الذَّقَنِ. وبَعِيرٌ جُرَاضٌ، بالضَّمِّ، كجِرْاوض، عَن اللَّيْث، وأُنشد: إِنَّ لَهَا سَانيَةً نَهّاضَا ومَسْكَ ثَوْرِ سَحْبَلاً جُرَاضَا وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: الجُرَاض: العَظيم. والجِرْيَاض والجِرْوَاضُ: الضَّخْمُ العَظِيمُ البَطْنِ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: قُلتُ لأَعْرَابِيّ: مَا الجِرْياض قَالَ: الَّذِي بَطْنُه كالحيَاض، وكذلكَ رَجُلٌ جُرَائِضٌ وجُرَئِض، كعُلاَبِطٍ وعُلَبِطٍ، حَكَاهُ الجَوْهرِيّ عَن أَبي بَكْرِ بْنِ السّرّاج. والجُرَاضِيَة: الرَّجلُ العَظِيمُ، حَكَاهُ ابنُ الأَنْبَاريّ، قُلتُ: وَقد تَقدَّم فِي الصَّاد المُهْمَلَة. ونَعْجَةٌ جُرَائِضَةٌ وجُرَئِضَةٌ مثالُ عُلَبِطَة: عَرِيضَةٌ ضَخْمَة، كَمَا فِي الصّحاح. والجَرَّاض، ككَتَّان: الشَّدِيدُ الغَمِّ، وَبِه رُوِيَ قَولُ رُؤْبة السَّابِق: وخانقَيْ ذِي غُصَّةٍ جَرَّاضِ والجِرْوَاضُ: النَّاقَةُ اللَّطِيفَةُ بوَلدِهَا، كالجُرَاضِ، بالضَّمِّ، عَن اللَّيْث، كَمَا فِي التَّكْمِلَة. والجِرْآض، مِثَالُ جِرْفاسٍ: الأَسَدُ، كَمَا فِي التَّكْمِلة.
المعجم: تاج العروس

جرض

المعنى: الجَرَضُ: الجَهْدُ؛ جَرِضَ جَرَضاً: غَصَّ. والجَرَضُ والجَرِيضُ: غَصَصُ الموت. والجَرَضُ، بالتحريك: الرِّيقُ يَغَصُّ به. وجَرِضَ بِرِيقِه: غَصَّ كأَنه يبتلعه؛ قال العجاج: كـــأَنَّهمْ مِـــنْ هالـــكٍ مُطَـــاحِ، ورامِـــــقٍ يَجْــــرَضُ بالضــــَّيَاحِ قال: يَجْرَضُ يَغَصُّ. والضَّيَاحُ: اللبَنُ المَذِيق الذي فيه الماء.الجوهري: يقال جَرَضَ بِريقِه يَجْرِضُ مثال كَسَرَ يَكْسِرُ، وهو أَن يَبْتَلِعَ رِيقَه على همٍّ وحُزْنٍ بالجَهْد. قال ابن بري: قال ابن القطاع صوابه جَرِضَ يَجْرَضُ مثال كَبِرَ يَكْبَرُ، وأَجْرَضَه بِريقِه أَي أَغَصّه. وأَفْلَتَني جَرِيضاً أَي مجهوداً يكاد يَقْضِي، وقيل: بعد أَن لم يَكَدْ، وهو يَجْرَضُ بنفسِه أَي يكاد يَقْضِي.والجَرِيضُ: اختلاف الفَكَّينِ عند الموت. وقولهم حالَ الجَرِيضُ دُونَ القَرِيضِ، قيل: الجَرِيضُ الغُصّة والقَرِيضُ الجِرَّةُ، وضَرِجَت الناقة بجِرَّتها وجَرِضَتْ، وقيل: الجَرِيضُ الغَصَصُ والقَرِيضُ الشِّعْر؛ وقال الرياشي: القَرِيضُ والجَرِيضُ يَحْدُثانِ بالإِنسان عند الموت، فالجَرِيضُ تبلُّعُ الرِّيق، والقَرِيضُ صَوْتُ الإِنسان؛ وقال زيد بن كُثْوَة: إِنه يقال عند كل أَمر كان مقدوراً عليه فحِيلَ دونَه، أَولُ من قاله عَبيد بن الأَبرص. والجَريضُ والجِرْياضُ: الشديد الهمّ؛ وأَنشد: وخـــــانِقٍ ذي غُصــــّةٍ جِرْيــــاضِ قال: خانقٍ مَخْنُوق ذي خَنْقٍ، والجمع جَرْضَى. وإِنه ليَجْرَضُ الرِّيقَ على هَمٍّ وحزن، ويَجْرَضُ على الرِّيق غَيْظاً أَي يَبْتَلِعه، ويقال: مات فلانٌ جَريضاً أَي مريضاً مغموماً، وقد جَرِضَ يَجْرَضُ جَرَضاً شديداً؛ وقال رؤبة: مــاتُوا جَــوىً والمُفْلِتُــونَ جَرْضـَى أَي حَزِنِينَ. ويقال: أَفْلَتَ فلانٌ جَريضاً أَي يكاد يَقْضي؛ ومنه قول امرئ القيس: وأَفْلَتَهُــــنَّ عِلْبــــاءٌ جَرِيضـــا، ولـــو أَدْرَكْنَـــهُ صــَفِرَ الوِطــابُ والجَرِيضُ: أَن يَجْرَضَ على نفسه إذا قَضَى. وفي حديث عليّ: هل يَنْتَظِرُ أَهلُ بَضاضةِ الشَّباب إِلا عَلَزَ القَلَقِ وغَصَصَ الجَرَض؟ الجَرَض، بالتحريك، هو أَن تَبْلُغَ الروحُ الحَلْقَ، والإِنسان جَرِيضٌ.الليث: الجَرِيضُ المُفْلِت بعد شَرٍّ؛ وقال امرؤ القيس: كأَنَّ الفَتَى لم يَغْنَ في الناسِ لَيْلةً، إِذا اخْتَلَـفَ اللَّحْيـانِ عنـد الجَرِيض وبَعِيرٌ جِرْواضٌ: ذو عُنُقٍ جِرْواضٍ. وجُراضٌ: عظيمة؛ وأَنشد: إِن لهــــا ســــانِيةً نَهّاضــــا، ومَســـكَ ثَـــوْرٍ ســـَحْبَلاً جُراضـــا ابن بري: الجُراضُ العظيم. وجمل جِرْواضٌ: عظيم. الأَزهري في حرف الشين: أُهملت الشين مع الضاد إِلا حرفين: جمل شِرْواضٌ رِخْوٌ ضَخْم، فإِن كان ضخماً ذا قَصَرةٍ غليظة وهو صُلْبٌ فهو جِرْواضٌ؛ قال رؤبة: بـــه نَـــدُقُّ القَصــَرَ الجِرْواضــا الجوهري: الجِرْياضُ والجِرْواضُ الضخْم العظيم البطن. قال الأَصمعي: قلت لأَعرابي: ما الجِرْياض؟ قال: الذي بطنُه كالحِياض.وجمل جُرائِضٌ: أَكُولٌ، وقيل: عظيم، همزته زائدة لقولهم في معناه جِرْواضٌ. التهذيب: جمل جُرائِضُ وهو الأَكول الشديد القَصْل بأَنيابه الشجرَ.أَبو عمرو: الذِّفِرُّ العظيم من الإِبل، والجُرائِضُ مثله. قال ابن بري: حكى أَبو حنيفة في كتاب النبات أَن الجُرائِضَ الجَمَلُ الذي يَحْطِم كل شيءٍ بأَنيابه؛ وأَنشد لأَبي محمد الفقعسي: يَتْبَعُهــــا ذو كِدْنـــةٍ جُرائِضـــُ، لخَشـــَبِ الطَّلْـــحِ هَصــُورٌ هائِضــُ، بحَيْــثُ يَعْتَــشُّ الغــرابُ البــائِضُ ورجل جِرْياض: عظيم البطن.ابن الأَنباري: الجُراضِيةُ الرجل العظيم؛ وأَنشد: يــا رَبَّنـا لا تُبْـقِ فيهـم عاصـِيَهْ، فــي كــلِّ يــومٍ هِـيَ لـي مُناصـِيَهْ تُســامِرُ الحَــيَّ وتُضــْحي شاصــِيَهْ، مِثْــل الهَجِيــن الأَحْمَـرِ الجُراضـِيَهْ ويقال: رجل جُرائِضُ وجُرَئِضٌ مثل عُلابِطٍ وعُلَبِطٍ؛ حكاه الجوهري عن أَبي بكر بن السراج. ونعجة جُرائِضةٌ وجُرَئِضَة مثال عُلَبِطَة: عريضة ضخمة. وناقة جُراضٌ: لَطِيفة بولدها، نعت للأُنثى خاصة دون الذكر؛ وأَنشد: والمَراضــــِيعُ دائِبـــاتٌ تُرَبِّـــي لِلْمَنايـــا ســـَلِيلَ كـــلِّ جُــراضِ والجُرَئِضُ: العظيم الخَلْق.
المعجم: لسان العرب

خنق

المعنى: الخَنِق، بكسر النون: مصدر قولك خَنَقَه يَخْنُقُه خَنْقاً وخَنِقاً، فهو مَخْنُوق وخَنِيق، وكذلك خَنَّقه، ومنه الخُنَّاق وقد انْخَنقَ واخْتنقَ وانْخنقت الشاة بنفسها، فهي مُنْخَنِقة، فأَما الانْخناق فهو انعصار الخُنِاق في خَنْقه، والاخْتِناق فعله بنفسه. ورجل خَنِق: مَخْنُوق.ورجل خانِق في موضع خَنِيق: ذو خناق؛ وأنشد: وخـــانِقٍ ذي غُصـــَّة جِــرَّاضِ والخِناق الحَبل الذي يُخنَق به. والخِناق: ما يُخَنق به. والخَنَّاق: نعت لمن يكون ذلك شأْنَه وفعلهَ بالناس. والخِناق والمِخْنقة: القِلادة على المُخَنَّق.والخُناقُ والخُناقيَّةُ: داء أَو ريح يأْخذ الناس والدوابّ في الحُلوق ويعتري الخيل أَيضاً وقد يأْخذ الطير في رؤوسها وحُلُقها، وأَكثر ما يظهر في الحمام، فإاذا كان ذلك فهو غير مشتق لأن الخَنق إنما هو في الحلق.يقال خُنق الفرس، فهو مَخْنوق.أبو سعيد: المُخَتَنِق من الخيل الذي أَخذت غُرّتُه لَحْيَيْه إلى أُصول أُذنيه، فإذا أَخذ البياضُ وجْهه وأُذنيه فهو مبرنس. وخَنَّقْت الحوضَ تخْنِيقاً إذا شدَدْت مَلأَه؛ قال أَبو النجم: ثُـمّ طباهـا ذُو حبـابٍ مُتْرَعُ، مُخَنَّـــقٌ بمـــائه مُدَعْـــدَعُ ابن الأَعرابي: الخُنُق الفُروج الضِّيقة من فُروج النساء. وقال أَبو العباس: فَلْهَمٌ خِنَاقٌ ضَيِّق حُزُقّةٌ قَصِير السَّمْك. والمُخْتَنَقُ:المَضِيق. ومُختَنق الشِّعْب: مَضِيقُه. والخانِيقُ: مَضيق في الوادي.والخانق: شِعْب ضيّق في الجبل، وأَهل اليمن يسمون الزُّقاق خانقاً.وخَانِقين وخانِقُونَ: موضع معروف، وفي النصب والخفض خانقين. الجوهري:انْخنقَت الشاة بنفسها فهي مُنخَنقة، وموضعه من العنق مُخَنَّق، بالتشديد، يقال: بلغ من المُخَنَّق. وأَخذت بِمُخَنَّقة أَي موضع الخِناق؛ وأنشد ابن بري لأبي النجم: والنفْسُ قد طارَتْ إلى المُخنَّق وكذلك الخِناق والخُناق. يقال: أَخَذ بِخُناقه؛ ومنه اشتقت المِخْنقة من القلادة. والمُختَنق: المَضِيقُ. وفي حديث معاذ: سيكون عليكم أُمراء يؤخّرون الصلاة عن مِيقاتها ويَخْنُقونها إلى شَرق الموتى أَي يُضيِّقُون وقتها بتأْخيرها. يقال: خنقْت الوقت أَخْنُقه إذا أَخَّرته وضيَّقْته. وهم في خُناق من الموت أَي في ضيق.
المعجم: لسان العرب

نقر

المعنى: النَّقْرُ: ضربُ الرَّحى والحجرِ وغيره بالمِنْقارِ. ونَقَرَهُ يَنْقُره نَقْراً: ضربه. والمِنْقارُ: حديدة كالفأْس يُنْقَرُ بها، وفي غيره: حديدة كالفأْس مُشَكَّكَةٌ مستديرة لها خَلْفٌ يُقطع به الحجارة والأَرض الصُّلْبَةُ. ونَقَرْتُ الشيء: ثَقَبْتُه بالمِنْقارِ. والمِنْقَر، بكسر الميم: المِعْوَل؛ قال ذو الرمة: كأَرْحـاءِ رَقْـدٍ زَلَّمَتْها المَناقِرُ ونَقَرَ الطائرُ الشيءَ يَنْقُره نَقْراً: كذلك.ومِنْقارُ الطائر: مِنْسَرُه لأَنه يَنْقُرُ به. ونَقَرَ الطائر الحَبَّة يَنْقُرُها نَقْراً: التقطها. ومِنْقارُ الطائر والنَّجَّارِ، والجمع المَناقِيرُ، ومِنْقارُ الخُفِّ: مُقَدَّمُه، على التشبيه.وما أَغْنى عَنِّي نَقْرَةً يعني نَقْرَةَ الديك لأَنه إذا نَقَرَ أَصاب. التهذيب: وما أَغنى عني نَقْرَةً ولا فَتْلَةً ولا زُبالاً. وفي الحديث: أَنه نهى عن نَقْرَةِ الغراب، يريد تخفيف السجود، وأَنه لا يمكث فيه إِلا قدر وضع الغراب مِنْقارَهُ فيما يريد أَكله. ومنه حديث أَبي ذر: فلما فرغوا جعل يَنْقُرُ شيئاً من طعامهم أَي يأْخذ منه بأُصبعه.والنِّقْرُ والنُّقْرَةُ والنَّقِيرُ: النُّكْتَةُ في النواة كأَنَّ ذلك الموضعَ نُقِرَ منها. وفي التنزيل العزيز: فإِذاً لا يُؤْتُونَ الناس نَقيراً؛ وقال أَبو هذيل أَنشده أَبو عمرو بن العلاء: وإِذا أَرَدْنـــا رِحْلَــةً جَزِعَــتْ وإِذا أَقَمْنــا لـم نُفِـدْ نِقْـرا ومنه قول لبيد يرثي أَخاه أَرْبَدَ: وليـس النَّـاسُ بَعْـدَكَ فـي نَقِيرٍ ولا هُــمْ غَيْــرُ أَصــْداءٍ وهـامِ أَي ليسوا بعدك في شيء؛ قال العجاج: دَافَعْــت عنهـمْ بِنَقِيـرٍ مَوْتـتي قال ابن بري: البيت مغير وصواب إِنشاده: دَافَعَ عَنِّي بِنَقِيرٍ. قال: وفي دافع ضمير يعود على ذكر الله سبحانه وتعالى لأَنه أَخبر أَن الله عز وجل أَنقذه من مرض أَشْفى به على الموت؛ وبعده: بَعْـدَ اللُّتَيَّـا واللَّتَيَّـا والَّتي وهذا مما يعبر به عن الدواهي. ابن السكيت في قوله: ولا يظلمون نَقِيراً، قال: النقير النكتة التي في ظهر النواة. وروي عن أَبي الهيثم أَنه قال: النَّقِيرُ نُقْرَةٌ في ظهر النواة منها تنبت النخلة. والنَّقِيرُ: ما نُقِبَ من الخشب والحجر ونحوهما، وقد نُقِرَ وانْتُقِرَ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: على نَقِير من خشب؛ هو جِذْعٌ يُنْقَرُ ويجعل فيه شِبْهُ المَراقي يُصْعَدُ عليه إِلى الغُرَفِ. والنَّقِيرُ أَيضاً: أَصل خشبة يُنْقَرُ فَيُنْتَبَذ فيه فَيَشْتَدُّ نبيذه، وهو الذي ورد النهي عنه. التهذيب: النَّقِيرُ أَصل النخلة يُنْقَرُ فَيُنْبَذُ فيه، ونهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الدُّبَّاء والحَنْتَمِ والنَّقِيرِ والمُزَفَّتِ؛ قال أَبو عبيد: أَما النقير فإِن أَهل اليمامة كانوا يَنْقُرُونَ أَصل النخلة ثم يَشْدَخُون فيها الرُّطَبَ والبُسْرَ ثم يَدَعُونه حتى يَهْدِرَ ثم يُمَوَّتَ؛ قال ابن الأَثير: النَّقِيرُ أَصل النخلة يُنْقَرُ وسَطُه ثم ينبذ فيه التمر ويلقى عليه الماء فيصير نبيذاً مسكراً، والنهي واقع على ما يعمل فيه لا على اتخاذ النقير، فيكون على حذف المضاف تقديره: عن نبيذ النَّقِيرِ، وهو فعيل بمعنى مفعول؛ وقال في موضع آخر: النَّقِيرُ النخلة تُنْقَرُ فيجعل فيها الخمر وتكون عروقها ثابتة في الأَرض. وفَقِيرٌ نَقِيرٌ: كأَنه نُقِرَ، وقيل إِتباع لا غير، وكذلك حقِير نَقِير وحَقْرٌ نَقْرٌ إِتباع له. وفي الحديث: أَنه عَطَسَ عنده رجل فقال: حَقِرْتَ ونَقِرْتَ؛ يقال: به نَقِيرٌ أَي قُرُوحٌ وبَثْرٌ، ونَقِرَ أَي صار نَقِيراً؛ كذا قاله أَبو عبيدة، وقيل نَقِيرٌ إِتباعُ حَقِير.والمُنْقُر من الخشب: الذي يُنْقَرُ للشراب. وقال أَبو حنيفة: المِنْقَرُ كل ما نُقِرَ للشراب، قال: وجمعه مَناقِيرُ، وهذا لا يصح إِلا أَن يكون جمعاً شاذّاً جاء على غير واحده.والنُّقْرَةُ: حفرة في الأَرض صغيرة ليست بكبيرة. والنُّقْرَةُ: الوَهْدَةُ المستديرة في الأَرض، والجمع نُقَرٌ ونِقارٌ. وفي خبر أَبي العارم: ونحن في رَمْلَةٍ فيها من الأَرْطى والنِّقارِ الدَّفَئِيَّةِ ما لا يعلمه إِلا الله. والنُّقْرَةُ في القفا: مُنْقَطَعُ القَمَحْدُوَةِ، وهي وَهْدَةٌ فيها. وفلان كَريمُ النَّقِيرِ أَي الأَصل. ونُقْرَةُ العينِ: وَقْبَتُها، وهي من الوَرِك الثَّقْبُ الذي في وسطها. والنُّقْرَةُ من الذهب والفضة: القِطْعَةُ المُذابَةُ، وقيل: هو ما سُبِكَ مجتمعاً منها.والنُّقْرَةُ: السَّبِيكَةُ، والجمع نِقارٌ.والنَّقَّارُ: النَّقَّاشُ، التهذيب: الذي يَنْقُشُ الرُّكُبَ واللُّجُمَ ونحوها، وكذلك الذي يَنْقُرُ الرَّحَى.والنَّقْرُ: الكتابُ في الحَجَرِ. ونَقَرَ الطائرُ في الموضع: سَهَّلَهُ ليَبِيضَ فيه؛ قال طرفة: يــا لَــكِ مـن قُبَّـرَةٍ بِمَعْمَـرِ، خَلا لَـكِ الجَـوُّ فَبِيضـِي واصْفِري، ونَقِّــري مــا شـِئْتِ أَنْ تُنَقِّـرِي وقيل: التَّنْقِيرُ مثلُ الصَّفِير؛ وينشد: ونَقِّــرِي مــا شـِئْتِ أَنْ تُنَقِّـري والنُّقْرَةُ: مَبِيضُهُ؛ قال المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ: لِلقارِيــاتِ مــن القَطَـا نُقَـرٌ فــي جـانِبَيْهِ، كأَنَّهـا الرَّقْـمُ ونَقَرَ البَيْضَةَ عن الفَرْخ: نَقَبَها. والنَّقْرُ: ضَمُّكَ الإِبهام إِلى طَرَفِ الوُسْطَى ثم تَنْقُر فيسمع صاحبك صوت ذلك، وكذلك باللسان.وفي حديث ابن عباس في قوله تعالى: ولا يُظْلَمُونَ نَقِيراً؛ وضَعَ طَرَفَ إِبهامه على باطن سَبَّابَتِهِ ثم نَقَرَها وقال هذا التفسير. وما له نَقِرٌ أَي ماء.والمِنْقَرُ والمُنْقُرُ، بضم الميم والقاف: بئر صغيرة، وقيل: بئر ضيقة الرأْس تحفر في الأَرض الصُّلْبَةِ لئلاَّ تَهَشَّمَ، والجمع المَناقِرُ، وقيل: المُنْقُر والمِنْقَرُ بئر كثيرة الماء بعيدة القعر؛ وأَنشد الليث في المِنْقَرِ: أَصــْدَرَها عـن مِنْقَـرِ السـَّنابِرِ نَقْـرُ الـدَّنانِيرِ وشُرْبُ الخازِرِ، واللَّقْـمُ في الفاثُورِ بالظَّهائِرِ الأَصمعي: المُنْقُرُ وجمعها مَناقِرُ وهي آبار صغار ضيقة الرؤُوس تكون في نَجَفَةٍ صُلْبة لئلاَّ تَهَشَّمَ، قال الأَزهري: القياس مِنْقَرٌ كما قال الليث، قال: والأَصمعي لا يحكي عن العرب إِلا ما سمعه. والمُنْقُرُ أَيضاً: الحوض؛ عن كراع. وفي حديث عثمانَ البَتِّيِّ: ما بهذه النُّقْرَةِ أَعلم بالقضاءِ من ابن سِيْرينَ، أَراد بالبصرة. وأَصل النُّقْرَةِ: حُفْرَةٌ يُسْتَنْقَعُ فيها الماء.ونَقَرَ الرجلَ يَنْقُره نَقْراً: عابه ووقع فيه، والاسم النَّقَرَى.قالت امرأَة من العرب لبعلها: مُرَّ بي على بني نَظَرى ولا تَمُرَّ بي على بنات نَقَرَى أَي مُرَّ بي على الرجال الذين ينظرون إِليّ ولا تَمُرَّ بي على النساءِ اللَّوَاتي يَعِبْنَنِي، ويروى نَظَّرَى ونَقَّرَى، مشدَّدين. وفي التهذيب في هذا المثل: قالت أَعرابية لصاحبة لها مُرِّي بي على النَّظَرَى ولا تَمُرِّي بي على النَّقَرَى أَي مري بي على من ينظر إِليّ ولا يُنَقِّرُ. قال: ويقال إِن الرجال بنو النَّظَرَى وإِن النساءَ بنو النَّقَرَى.والمُناقَرَةُ: المُنازَعَةُ. وقد ناقَرَهُ أَي نازعه. والمُناقَرَةُ: مُرَاجَعَةُ الكلام. وببني وبينه مُناقَرَةٌ ونِقارٌ وناقِرَةٌ ونِقْرَةٌ أَي كلام؛ عن اللحياني؛ قال ابن سيده: ولم يفسره، قال: وهو عندي من المراجعة. وجاءَ في الحديث: متى ما يَكْثُرْ حَمَلَةُ القرآن يُنَقِّرُوا، ومتى ما يُنَقِّرُوا يختلفوا؛ التَّنْقِيرُ: التَّفْتِيشُ؛ ورجل نَقَّارٌ ومُنَقِّرٌ. والمُناقَرَةُ: مراجعةُ الكلام بين اثنين وبَثُّهُما أَحادِيثَهما وأُمُورَهما. والنَّاقِرَةُ: الداهيةُ. ورَمَى الرامي الغَرَضَ فَنَقَره أَي أَصابه ولم يُنْفِذْهُ، وهي سِهامٌ نَواقِرُ. ويقال للرجل إذا لم يستقم على الصواب: أَخْطَأَتْ نَواقِرُه؛ قال ابن مقبل: وأَهْتَضـِمُ الخَالَ العَزِيزَ وأَنْتَحِي عليهـ، إذا ضَلَّ الطَّرِيقَ نَواقِرُه وسهم ناقِرٌ: صائبٌ. والنَّاقِرُ: السهم إذا أَصاب الهَدَفَ. وتقول العرب: نعوذ بالله من العَواقِرِ والنَّواقِرِ، وقد تقدم ذكر العواقر، وإِذا لم يكن السهم صائباً فليس بِناقِرٍ. التهذيب: ويقال نعوذ بالله من العَقَرِ والنَّقَرِ، فالعَقَرُ الزَّمانَة في الجسد، والنَّقَرُ ذهاب المال.ورماه بِنَواقِرَ أَي بِكَلِمٍ صَوائِبَ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي يف النواقر من السهام: خَـــواطِئاً كأَنهـــا نَـــواقِرُ أَي لم تخطئ إِلاَّ قريباً من الصواب.وانْتَقَرَ الشيءَ وتَنَقَّرَه ونَقَّرَه ونَقَّرَ عنه، كل ذلك: بحث عنه. والتَّنْقيرُ عن الأَمرِ: البحث عنه. ورجل نَقَّارٌ: مُنَقِّرٌ عن الأُمور والأَخبار. وفي حديث ابن المسيب: بلغه قول عكرمة في الحين أَنه ستة أَشهر فقال: انْتَقَرَها عِكْرِمَةُ أَي استنبطها من القرآن؛ قال ابن الأَثير: والتَّنْقير البحث هذا إِن أَراد تصديقه، وإِن أَراد تكذيبه فمعناه أَنه قالها من قِبَل نفسه واختص بها من الانتقار الاختصاص، يقال: نَقَّرَ باسم فلان وانْتَقَر إذا سماه من بين الجماعة. وانْتَقَر القومَ: اختارهم.ودعاهم النَّقَرَى إذا دعا بعضاً دون بعض يُنَقِّرُ باسم الواحد بعد الواحد. قال: وقال الأَصمعي إذا دعا جماعتهم قال: دَعَوْتُهم الجَفَلَى؛ قال طرفة بن العبد: نحـن في المَشْتَاةِ نَدْعُو الجَفَلَى لا تَــرَى الآدِبَ فينــا يَنْتَقِــرْ الجوهري: دعوتهم النَّقَرَى أَي دَعْوَةً خاصةً، وهو الانْتِقار أَيضاً، وقد انْتَقَرَهُم؛ وقيل: هو من الانتقار الذي هو الاختيار، أَو من نَقَرَ الطائر إذا لقط من ههنا وههنا.قال ابن الأَعرابي: قال العُقَيليّ ما ترك عندي نُقارَةً إِلاَّ انْتَقَرَها أَي ما ترك عندي لَفْظَةً مُنْتَخَبَةً مُنْتَقاةً إِلاَّ أَخذها لذاته. ونَقَّر باسمه: سماه من بينهم. والرجل يُنَقِّرُ باسم رجل من جماعة يخصه فيدعوه، يقال: نَقَّرَ باسمه إذا سماه من بينهم، وإِذا ضرب الرجل رأْس رجل قلت: نَقَرَ رأْسه. والنَّقْرُ: صوت اللسان، وهو إِلزاق طرفه بمخرج النون ثم يُصَوِّتُ به فَيَنْقُر بالدابة لتسير؛ وأَنشد: وخـــانِقٍ ذي غُصـــَّةٍ جِرْيـــاضِ راخَيْـتُ يـومَ النَّقْـرِ والإِنْقـاضِ وأَنشده ابن الأَعرابي: وخـــانِقَيْ ذي غُصـــَّةٍ جَـــرَّاضِ وقيل: أَراد بقوله وخانِقَيْ هَمَّيْن خَنَقَا هذا الرجل. وراخيت أَي فَرَّجْتُ. والنَّقْرُ: أَن يضع لسانه فوق ثناياه مما يلي الحَنَكَ ثم يَنْقُرَ. ابن سيده: والنَّقْرُ أَن تُلْزِقَ طرف لسانك بحنكك وتَفْتَحَ ثم تُصَوِّتَ، وقيل: هو اضطراب اللسان في الفم إِلى فوق وإِلى أَسفل؛ وقد نَقَرَ بالدابة نَقْراً وهو صُوَيْتٌ يزعجه. وفي الصحاح: نَقَرَ بالفرس؛ قال عبيد بن ماوِيَّةَ الطائي: أَنـا ابـنُ ماوِيَّةَ إِذْ جَدَّ النَّقُرْ وجــاءَتِ الخَيْــلُ أَثـابِيَّ زُمَـرْ أَراد النَّقْرَ بالخيل فلما وقف نقل حركة الراء إِلى القاف، وهي لغة لبعض العرب، تقول: هذا بَكُرْ ومررت بِبَكِر، وقد قرأَ بعضهم: وتواصَوْا بالصَّبِرْ. والأَثابِيُّ: الجماعات، الواحد منهم أُثْبِيَّة. وقال ابن سيده: أَلقى حركة الراء على القاف إِذ ان ساكناً ليعلم السامع أَنها حركة الحرف في الوصل، كما تقول هذا بَكُر ومررت بِبَكِر، قال: ولا يكون ذلك في النصب، قال: وإِن شئت لم تنقل ووقفت على السكون وإِن كان فيه ساكن، ويقال: أَنْقَرَ الرجلُ بالدابة يُنْقِرُ بها إِنْقاراً ونَقْراً؛ وأَنشد: طَلْـــحٌ كـــأَنَّ بَطْنَــهُ جَشــِيرُ إِذا مَشـــَى لكَعْبِـــه نَقِيـــرُ والنَّقْرُ: صُوَيْتٌ يسمع من قَرْع الإِبهام على الوُسْطى. يقال: ما أَثابَهُ نَقْرَةً أَي شيئاً، لا يستعمل إِلا في النفي؛ قال الشاعر: وهُـنَّ حَـرىً أَن لا يُثِبْنَـكَ نَقْـرَةً وأَنـتَ حَـرىً بالنـار حين تُثِيبُ والنَّاقُور: الصُّورُ الذي يَنْقُر فيه المَلَكُ أَي ينفخ. وقوله تعالى: فإِذا نُقِرَ في النَّاقُور؛ قيل: الناقور الصور الذي يُنْفَخُ فيه للحشر، أَي نُفِخَ في الصور، وقيل في التفسير: إِنه يعني به النفخة الأُولى، وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي قال: النَّاقُور القلبُ، وقال الفرّاء: يقال إِنها أَوّل النفختين، والنقير الصوتُ، والنَّقِير الأَصلُ.وأَنْقَرَ عنه أَي كف، وضربه فما أَنْقَرَ عنه حتى قتله أَي ما أَقلع عنه.وفي الحديث عن ابن عباس: ما كان الله ليُنْقِرَ عن قاتل المؤمن أَي ما كان الله ليُقْلِعَ وليَكُفَّ عنه حتى يهلكه؛ ومنه قول ذؤيب بن زُنَيم الطُّهَوِيِّ: لعَمْـرُك مـا وَنَيْـتُ فـي وُدِّ طَيِّءٍ وما أَنا عن أَعْداء قَوْمِي بِمُنْقِرِ والنُّقَرَةُ: داء يأْخذ الشاة فتموت منه. والنُّقَرَةُ، مثل الهُمَزَةِ: داء يأْخذ الغنم فتَرِمُ منه بطون أَفخاذها وتَظْلَعُ؛ نَقِرَتْ تَنْقَرُ نَقْراً، فهي نَقِرَةٌ. قال ابن السكيت: النُّقَرَةُ داء يأْخذ المِعْزَى في حوافرها وفي أَفخاذها فَيُلْتَمَسُ في موضعه، فيُرَى كأَنه وَرَمٌ فيكوى، فيقال: بها نُقَرَةٌ، وعَنْزٌ نَقِرَةٌ. الصحاح: والنُّقَرَةُ، مثال الهُمَزَةِ، داء يأْخذ الشاء في جُنُوبها، وبها نُقَرَةٌ؛ قال المَرَّارُ العَدَوِيُّ: وحَشــَوْتُ الغَيْــظَ فــي أَضـْلاعِهِ فَهْــوَ يَمْشــِي خَضـَلاناً كـالنَّقِرْ ويقال: النَّقِرُ الغضبان. يقال: هو نَقِرٌ عليك أَي غضبان، وقد نَقِرَ نَقَراً. ابن سيده: والنُّقَرَةُ داء يصيب الغنم والبقر في أَرجلها، وهو التواء العُرْقوبَينِ. ونَقِرَ عليه نَقَراً، فهو نَقِرٌ: غضب.وبنو مِنْقَرٍ: بطن من تميم، وهو مِنْقَرُ بن عبيد بن الحرث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مَنَاة بن تميم. وفي التهذيب: وبنو مِنْقَرٍ حَيّ من سعد. ونَقْرَةُ: منزل بالبادية. والنَّاقِرَةُ: موضع بين مكة والبصرة.والنَّقِيرَةُ: موضع بين الأَحْساءِ والبصرة. والنَّقِيرَةُ: رَكِيَّةٌ معروفة كثيرة الماء بين ثاجَ وكاظِمَةَ. ابن الأَعرابي: كل أَرض مُتَصَوِّبَة في هَبْطَةٍ فهي النَّقِرَةُ، ومنها سميت نَقِرَةُ بطريق مكة التي يقال لها مَعْدِنُ النَّقِرَة. ونَقَرَى: موضع؛ قال: لمــا رَأَيْتُهُــمُ كـأَنَّ جُمُـوعَهُمُ بـالجِزْعِ مـن نَقَرَى، نِجاءُ خَرِيفِ وأَما قول الهُذَليّ: ولمـا رَأَوْا نَقْرَى تَسِيلُ أَكامُها بــأَرْعَنَ جَــرَّارٍ وحامِيَـةٍ غُلْـبِ فإِنه أَسكن ضرورة. ونَقِيرٌ: موضع؛ قال العجاج: دَافَــعَ عَنِّــي بِنَقِيــرٍ مَوْتَـتي وأَنْقِرَةُ: موضع بالشأْم أَعجمي؛ واستعمله امرؤ القيس على عُجْمَتِهِ: قــــد غُــــودِرَتْ بــــأَنْقِرَه وقيل: أَنْقِرَةُ موضع فيه قَلْعَةٌ للروم، وهو أَيضاً جمع نَقِيرٍ مثل رغيف وأَرْغِفَةٍ، وهو حفرة في الأَرض؛ قال الأَسود بن يَعْفُرَ: نَزَلـوا بـأَنْقِرَةٍ يَسـِيلُ عليهِـمُ مـاءُ الفُرَاتِـ، يَجِيءُ من أَطْوَادِ أَبو عمرو: النَّواقِرُ المُقَرْطِسات؛ قال الشماخ يصف صائداً: وسـَيِّرْهُ يَشـْفِي نفسـَه بالنَّواقِر والنَّواقِرُ: الحُجَجُ المُصِيباتُ كالنَّبْلِ المصيبة. وإِنه لَمُنَقَّرُ العين أَي غائر العين. أَبو سعيد: التَّنَقُّرُ الدعاء على الأَهل والمال. أَراحني الله منه، ذهب الله بماله. وقوله في الحديث: فأَمَرَ بنُقْرَةٍ من نحاس فأُحميت؛ ابن الأَثير: النُّقْرَةُ قِدْرٌ يُسَخَّنُ فيها الماء وغيره، وقيل: هو بالباء الموحدة، وقد تقدم. الليث: انْتَقَرَتِ الخيلُ بحوافرها نُقَراً أَي احْتَفَرَتْ بها. وإِذا جَرَتِ السُّيُولُ على الأَرض انْتَقَرتْ نُقَراً يحتبس فيها شيء من الماء. ويقال: ما لفلان بموضع كذا نَقِرٌ ونَقِزٌ، بالراء وبالزاي المعجمة، ولا مُلْكٌ ولا مَلْكٌ ولا مِلْكٌ؛ يريد بئراً أَو ماء.
المعجم: لسان العرب