المعجم العربي الجامع
جِذْلٌ
المعنى: جذ.: (جذل) | 1. "جِذْلُ الشَّجَرَةِ": أَصْلُهَا. عَادَ إِلَى جِذْلهِ". 2. "جِذْلُ الْجَبَلِ": رَأْسُهُ.
صيغة الجمع: أَجْذَالٌ، جِذَالٌ، جُذُولٌ
المعجم: معجم الغني جَذْلانُ/ جَذْلانٌ [مفرد]
المعنى: ج جَذَالى/ جذلانون، مؤ جَذْلَى/ جذْلانة، ج مؤ جَذَالى/ جذلانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جذِلَ.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة جِذْل [مفرد]
المعنى: ج أجذال وجِذال وجُذول وجُذُولة: أصل الشَّجرة ونحوها بعد ذهاب الفرع «يُبْصِرُ أَحَدُكُمْ القَذَى فِيْ عَيْنِ أَخِيهِ وَلاَ يُبْصِرُ الجِذْلَ فِيْ عَيْنَيْهِ» [حديث]".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة جَذَل
المعنى: الشيءُ ـُ جُذُولاً: انتصب وثبت. ويقال: جذل للقوم يحاربهم.؛جَذِلَ: ـَ جَذَلاً: فرح. فهو جَذِل، وجَذْلان، وهي جَذْلى، وجاء في الشعر: جاذل. (ج) جَذَالى، وجُِذلان.؛أجْذَلَه: أفرحه.؛اجتذل: فرح.؛تجاذلوا: تَضَاغَنوا وتعادَوْا.؛اسْتَجْذَل: انتصب وثبت.؛الجِذْل: أصل الشجرة وغيرها بعد ذهاب الفرع. وفي الأثر: (يبصر أحدكم القذى في عين أخيه، ولا يبصر الجِذْل في عينه). ويقال: عاد الشيءُ إلى جذله. وـ رأس الجبل. وـ ما برز منه وظهر. وـ عود ينصب للإبل الجربى لتحتكَّ به. ويقال: إنه لجِذْلُ حِكاك. وهو جُذَيْلُها المحكَّك: لمن يُستَشفى برأيه. وفلان جِذْل إبلٍ أو غنم: يحسن رِعْيَتها والقيام بأمرها. (ج) أجذال، وجِذال، وجُذُول.
المعجم: الوسيط جِذْلٌ
المعنى: (صيغة الجمع) أجْذالٌ وجِذالٌ وجُذولٌ أصل الشَّيْء الباقي من شَجَرة وغيرها بعد ذَهاب الفُروع، أُرومة.؛-: ما عَظُمَ من أُصول الشَّجَر المُقطَّع.؛-: أصل كلّ شيْء (صار الشَّيْءُ إلى جِذْله).؛-: عود يُنصَب للإبل الجَربى تَحتكُّ به.؛-: واحد الأجْذال، وهي أُصول الحَطَب العِظام «يُبصِرُ أحَدُكم القَذَى في عَيْن أخيه ولا يُبْصِرُ الجِذْلَ في عَيْنه» (حديث).؛-: جانب النَّعْل؛ ما بَرَزَ وظَهَرَ من رأس الجَبَل.؛فلانٌ - مالٍ: رَفيق بسياسته حَسَن الرِّعْية.
المعجم: القاموس الجذل
المعنى: ـ الجِذْلُ، بالكسرِ: أصْلُ الشَّجَرَةِ وغيرِها بعد ذَهابِ الفَرْعِ، ـ ج: أجْذالٌ وجِذالٌ وجُذُولٌ وجُذولَةٌ، أو ما عَظُم من أُصولِ الشَّجَرِ، وما على مِثالِ شَماريخ النَّخْلِ من العيدانِ، ويُفْتَحُ فيهنَّ، وجانِبُ النَّعْلِ، ورأسُ الجَبَلِ، وما بَرَزَ منه، ـ ج: أجْذالٌ، ـ وـ مِنَ المالِ: القَليلُ منه، وعودٌ يُنْصَبُ للجَرْبَى لِتَحْتَكَّ به، ومنه: "أنا جُذَيْلُها المُحَكَّكُ " وهو تَصغيرُ تَعْظِيمٍ. ـ وجَذَلَ جُذولاً: انْتَصَبَ، وثَبَتَ. وكفَرِحَ: فَرِحَ، فهو جَذِلٌ وجَذْلانُ من جُذْلانٍ. وجاءَ في الشِعْرِ جاذِلٌ، وقد أجْذَلَهُ فاجْتَذَلَ. ـ وسِقاءٌ جاذِلٌ: غَيَّرَ طَعْمَ اللَّبَنِ. ـ وإنَّهُ جِذْلُ رِهانٍ، بالكسر، أي: صاحِبُهُ. ـ وجِذْلُ مالٍ: رَفيقٌ بِسياسَتِهِ. ـ والتَّجاذُلُ: المُضاغَنَةُ والمُعاداةُ. ـ وكَرْمَةٌ جَذِلَةٌ، كفرِحةٍ: نَبَتَتْ وجَعُدَتْ عِيدانُها، وجِذْلُ الطِعانِ، بالكسر: لَقَبُ عَلْقَمَةَ بنِ فِراسٍ، من مَشاهيرِ العَرَبِ.
المعجم: القاموس المحيط جذل
المعنى: الجِذْل: أَصل الشيء الباقي من شجرة وغيرها بعد ذهاب الفرع، والجمع أَجذال وجِذال وجُذُول وجُذُولة. والجِذْل: ما عَظُم من أُصول الشجر المُقَطَّع، وقيل: هو من العيدان ما كان على مثال شماريخ النخل، والجمع كالجمع. الليث: الجِذْل أَصل كل شجرة حين يذهب رأْسها. يقال: صار الشيء إِلى جِذْلِه أَي أَصله، ويقال لأَصل الشيء جِذْل، وكذلك أَصل الشجر يقطع، وربما جُعِل العُود جِذْلاً في عينك. الجوهري: الجِذْل واحد الأَجْذال وهي أُصول الحَطَب العظام. وفي الحديث: يبصر أَحدكم القَذى في عين أَخيه ولا يبصر الجِذْل في عينه؛ ومنه حديث التوبة: ثم مَرَّت بجِذْل شجرة فَتَعَلَّق به زِمامُها، ومنه حديث سفينة: أَنه أَشاط دَمَ جَزُور بِجِذْل أَي بعود. والجِذْل: عود ينصب للإِبل الجَرْبى؛ ومنه قول سعيد بن عُطارد، وقيل بل هو الحُباب بن المنذر: أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّك؛ قال يعقوب: عَنى بالجُذَيْل ههنا الأَصل من الشجرة تحتكُّ به الإِبل فتشتفي به، أَي قد جَرَّبتني الأُمور ولي رأْي وعلم يشتفى بهما كما تشتفي هذه الإِبل الجَرْبى بهذا الجِذْل، وصَغَّره على جهة المدح، وقيل: الجِذْل هنا العُود الذي ينصب للإِبل الجَرْبى؛ وكذلك قال أَبو ذئَيب أَو ابنه شهاب: رِجـالٌ بَرَتْنـا الحَرْبُ حتى كأَنَّنا جِـذَال حِكـاكٍ، لَوَّحَتْهـا الدَّواجِنُ والمعنيان متقاربان. وفي حديث السقيفة: أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّك.وجِذْلا النَّعْلِ: جانباها. الليث: الجذلُ انتصاب الحمار الوحشي ونحوه عُنُقه، والفعل جَذَل يَجْذُل جُذُولاً، قال: وجَذِل يَجْذَل جَذَلاً فهو جَذِل وجَذْلانُ، وامرأَة جَذْلى، مثل فَرِحٍ وفَرْحان. قال الأَزهري: وقد أَجاز لبيد جاذل بمعنى جَذِلٍ في قوله: وَعــانٍ فَكَكْنــاه بِغَيْـرِ سـُوامِه فأَصـْبَحَ يَمْشـي في المَحَلَّة جاذلا أَي فَرِحاً. والجاذِلُ والجاذِي: المُنْتَصب، وقد جَذَا يَجْذُو وجَذَلَ يَجْذُل. الجوهري: الجاذِل المنتصب مكانه لا يَبْرَح، شُبِّه بالجِذْل الذي يُنْصَب في المعاطنِ لتَحْتَكَّ به الإِبل الجَرْبى، وجَذَل الشيءُ يَجْذُل جُذُولاً: انتصب وثبت لا يَبْرَح؛ قال أَبو محمد الفقعسي: لاقَـتْ علـى المـاء جُـذَيْلاً واتِدا ولــم يَكُـنْ يُخْلِفُهـا المَواعِـدا ويروى جُذَيْلاً واطِداً، والواطِدُ والواتِدُ: الثابت. وجُذَيْلاً: يريد راعِياً شَبَّهَه بالجِذْل. وإِنه لجِذْلُ رِهان أَي صاحب رِهان؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: هَـلْ لـك في أَجْوَدِ ما قادَ العَرَب هَلْ لك في الخالِص غير المُؤْتَشَب؟ جِــذْل رِهـانٍ فـي ذِراعَيْـه حَـدَب أَزَلَّ إِن قِيــدَ، وإِن قــام نَصـَب يقول: إذا قام رأَيته مُشْرِف العُنُق والرأْس. ويقال: فلان جِذْل مال إذا كان رَفِيقاً بسِياسَته حَسَنَ الرَّعْية. والأَجْذال: ما بَرَزَ وظهر من رؤوس الجبال، واخدها جِذْل. والجَذَل، بالتحريك: الفَرَحُ. وجَذِل، بالكسر، بالشيء يَجْذَل جَذَلاً، فهو جَذِلٌ وجَذْلانُ: فَرِح، والجمع جَذالى، والأُنثى جَذْلانَةٌ وقد يجوز في الشعر جاذِلٌ؛ قال ذو الرمة: وقـد أَصْهَرَتْ ذا أَسْهُمٍ بات جاذِلاً لـه فَـوْق زُجَّـيْ مِرفَقَيْـه وحـاوحُ وأَجْذَلَه غيرُه أَي أَفْرَحَه. واجْتَذَل أَي ابْتَهَج. وسِقاءٌ جاذِل: قد مَرَنَ وغَيَّر طَعْم اللَّبَن.
المعجم: لسان العرب جذل
المعنى: جذل الجِذْلُ، بِالْكَسْرِ: أصْلُ الشَّجَرةِ وغيرِها، بعدَ ذَهابِ الفَرع، ج: أَجْذالٌ وجِذالٌ بِالْكَسْرِ وجُذولٌ وجُذُولَةٌ وَهَذِه جَمْعُ المَفتُوح كصَقْرٍ وصُقُورَةٍ أَو الجِذْلُ: مَا عَظُمَ مِن أُصُولِ الشَّجَر، وَمَا علَى مِثالِ شَمارِيخِ النَّخْل مِن العِيدان وَمِنْه الحَديثُ: يُبصِرُ أحَدُكُم القَذَى فِي عَينِ أَخِيه ويَدَعُ الجِذْلَ فِي عَينِه ويُروى: الجِذْعَ. ويُفْتَح فِيهنّ. الجِذْلُ: جانِبُ النَّعْلِ، أَيْضا: رَأْسُ الجَبَلِ، وَمَا بَرَز مِنْهُ وظَهَرَ ج: أَجذالٌ. الجِذْلُ مِن المالِ: القَلِيلُ مِنْهُ كَأَنَّهُ الأصلُ مِنْهُ. الجِذْلُ: عُوْدٌ يُنْصَبُ لِلجَربَى مِن الإبِلِ لِتَحْتكَّ بِهِ، وَمِنْه حديثُ الحُبابِ بن المُنْذِر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، يومَ سَقِيفةِ بني ساعِدة: أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّكُ، وعُذَيْقُها المُرَجُّبُ، وَهُوَ تَصْغِيرُ تَعْظِيمٍ يَقُول: أَنا مِمَّن يُشتَشْفَى برأيِي، كَمَا تَستَشْفِي الإبِلُ الجَربَى بالاحتِكاك بِهَذَا العُود مِن جَرَبها. وجَذَلَ جُذولاً: انْتَصَبَ وثَبَتَ كجِذْلِ الشَّجرة. جَذِلَ كفَرِحَ: فَرِحَ، فَهُوَ جَذِلٌ ككَتِفٍ وجَذْلانُ قَالَ حَضْرَميُّ بن عامِرٍ: (يَقُولُ جَزْءٌ وَلم يَقُلْ جَلَلاً ... إِنِّي تَرَوَّحْتُ عاجِلاً جَذِلَا) وَقَالَ ذُو الرمَّة، يصِفُ ثَوْراً: (وَلَّى يَهُذُّ انْهِزاماً وَسْطَها زَعِلا ... جَذْلانَ قد أَفْرخَتْ عَن رُوعِهِ الكُرَبُ) مِن قَوْمٍ جُذْلانٍ بالضَّم. قد جاءَ فِي الشِّعْر: جاذِلٌ ضَرُورةً، قَالَ لَبِيدٌ، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: (وعانٍ فَكَكناهُ بغَيرِ سُوامِهِ ... فأصبحَ يَمْشِي فِي المَحَلَّةِ جاذِلا) قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ. وَقد أَجْذَلَهُ: أَفْرَحَه فاجْتَذَلَ: ابْتَهَج. وسِقاءٌ جاذِلٌ: غَيَّرطَعْمَ اللَّبَنِ. يُقَال: إِنَّه جِذْلُ رِهانٍ، بِالْكَسْرِ: أَي صاحِبُه، هُوَ جِذْلُ مالٍ: أَي رَفِيقٌ بسِياسَتِه والقِيام بأُموره، وَهُوَ مَجازٌ، شُبِّه بالجِذْلِ المُنْتَصِب. قَالَ ابنُ عَبّاد: التَّجاذُلُ فِي الحَرب: المُضاغَنَةُ والمُعاداةُ وَقد تَجاذَلُوا، ومِثْلُه فِي الأساس. وكَرمَةٌ جَذِلَةٌ، كفَرِحةٍ: نبَتَتْ وجَعُدَتْ عِيدانُها مِن العَطَش. وجِذْلُ الطِّعان، بِالْكَسْرِ: لَقَبُ عَلْقَمَة بنِ فِراسِ بنِ غَنْمٍ مِن مَشاهِير العَرَب. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قَالَ اللَّيث: جُذِلَت المُّرُوعُ: أُحكِمَت، وَقَالَ الصاغانِي: هُوَ تَصْحِيفٌ، والصَّواب بِالدَّال الْمُهْملَة. وجُذَيْلٌ، كزُبَيرٍ: اسمُ راعٍ، قَالَ أَبُو مُحَمَّد الفَقْعَسِي:) لاقَتْ علَى الماءِ جُذَيْلاً واطِدا وَقيل: بل أَرَادَ بِهِ مُصَغَّرَ جِذْلٍ للقائم بِأُمُور الْإِبِل، شَبَّهه بالجِذْل المُنْتَصِب. ونَفْسُه جَذْلاءُ بذلك: فَرِحَةٌ. وَعَاد إِلَى جِذْلِه: أَي أَصْلِه. وجَذِلَ الحِرباءُ واسْتَجْذَل: انْتَصَب. وباتَ جاذِلاً علَى ظَهْرِ دابَّتِه، وَبَات يَستَجْذِلُ على ظهرِها: نَام مُنْتَصِباً، لَا يضطربُ، وَهُوَ مَجازٌ. وجَذَلُوا فِي الحَربِ: مثل تَجاذَلُوا، كَمَا فِي الأساس.
المعجم: تاج العروس دجن
المعنى: الدَّجْنُ: ظلُّ الغيم في اليوم المَطير. ابن سيده: الدَّجْن إلباسُ الغَيم الأَرضَ، وقيل: هو إِلْباسُه أَقطارَ السماء، والجمع أَدْجان ودُجون ودِجان؛ قال أَبو صخر الهذلي: ولــذائذ مَعْســولة فــي رِيقــةٍ، وصــِباً لنـا كـدِجانِ يـومٍ مـاطرِ. وقد أَدْجَن يومُنا وادْجَوْجن، فهو مُدْجن إذا أَضَبَّ فأَظلم.وأَدْجَنوا: دخلوا في الدَّجْن؛ حكاها الفارسي. ابن الأَعرابي: دَجَن يومُنا يَدْجُن، بالضم، دَجْناً ودُجوناً ودَغَن، ويوم ذو دُجُنَّة ودُغُنَّة. ويوم دَجْنٌ إذا كان ذا مطر، ويوم دَغْنٌ إذا كان ذا غَيم بلا مطر. والدَّجْن: المطر الكثير. وأَدْجَنت السماء: دام مطرها؛ قال لبيد: مــن كــلِّ ســاريةٍ وغـادٍ مُـدْجِنٍ، وعَشـــِيّةٍ مُتَجـــاوِبٍ إرْزامُهـــا. وأَدْجَن المطر: دام فلم يُقْلع أَياماً، وأَدجَنت عليه الحمّى كذلك؛ عن ابن الأَعرابي. والدُّجُنَّة من الغيم: المُطَبّقُ تطبيقاً، الرَّيان المُظْلم الذي ليس فيه مطر. يقال: يومُ دَجْنٍ ويومُ دُجُنَّة، بالتشديد، وكذلك الليلة على وجهين بالوصف والإضافة. والدُّجْنة: الظُّلمة، وجمعها دُجُن. مَثّل به سيبويه وفسره السيرافي، وزاد الجوهري في جمعه دُجُنّات. وفي حديث قُسٍّ: يَجْلو دُجُنَّات الدَّياجي والبُهَم؛ الدُّجُنَّات: جمع دُجُنَّة، وهي الظلمة. والدياجي: الليالي المُظلمة، والفعل منه ادْجَوْجَن؛ وأَنشد: لِيَسْقِ ابنةَ العَمْريّ سلمى، وإن نأَت كِثـافُ العُلـى داجـي الدُّجُنَّةِ رائِحُ والداجنة: المطَرةُ المُطبقة نحو الدّيمة؛ وقد جاء في الشعر الدُّجُون، قال: حــتى إذا انجَلـى دُجـى الـدُّجونِ. وليلة مِدْجانٌ: مُظلِمة. ودَجَن بالمكان يَدْجُن دُجوناً: أَقام به وأَلِفَه. ابن الأَعرابي: أَدْجَنَ، مثله، أَقام في بيته، ودَجَن في بيته إذا لَزمِه، وبه سميت دَواجن البُيوت، وهي ما أَلِف البيتَ من الشاءِ وغيرها، الواحدة داجِنة؛ قال ابن أُمّ قعنب يهجو قوماً: رأْسُ الخَنـا منهُمُ والكفْر خامِسهُمْ، وحِشـْوةٌ منهُمُ في اللُّؤمِ قد دَجَنوا. والمُداجَنَة: حُسْن المخالطة. وسحابة داجِنة ومدجنة وقد دَجَنتْ تَدْجُن وأَدجنَت؛ ابن سيده: دَجَنَت الناقةُ والشاةُ تَدْجُن دُجوناً، وهي داجِن، لزِمتا البُيوت، وجمعها دَواجِن؛ قال الهزلي: رِجـالٌ بَرَتْنـا الحرْبُـ، حتى كأَننا جِــذالُ حِكــاكٍ لوَّحَتْهـا الـدَّواجِن وذلك لأَن الإبل الجرِبة تُحْبَس في المنزل لئلا تسرَح في الإِبل فتُعْدِيها، فهي تحْتَكّ بأَصل ينصب لها لتُشْفى به في المَبْرك، وإنما أَرادَ أَن نار الحرب قد لوَّحَتْنا، فبِنا منها ما بهذا الجِذْل من آثار الإِبل الجرْبى. وفي الحديث: لعن اللهُ مَن مَثَّل بدواجنه؛ هي جمع داجِن وهي الشاة التي تَعلِفها الناسُ في منازلهم، والمُثْلة بها أَن يَجْدَعها ويخصِيَها. والمداجنة: حُسن المخالطة، قال: وقد تقع على غير الشاء من كل ما يأْلف البيوتَ من الطير وغيرها. وفي حديث الإِفك: تَدخُل الداجنُ فتأْكل عجينَها. والدَّجون من الشاء: التي لا تمنع ضرْعَها سِخالَ غيرها، وقد دَجَنتْ على البَهْم تدجُنُ دُجوناً ودِجاناً. وفي حديث عمران بن حُصين: كانت العَضْباءُ داجِناً لا تُمْنَع من حَوْض ولا نبت؛ هي ناقة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وكلب دَجُون: آلِفٌ للبُيوت. الليث: كلب داجِن قد أَلِف البيتَ. الجوهري: شاةٌ داجن وراجِن إذا أَلِفت البيوت واستأْنست، قال: ومن العرب من يقولها بالهاء، وكذلك غير الشاة؛ قال لبيد: حـتى إذا يَئِس الرُّمـاةُ، وأَرسـَلوا غُضــُفاً دَواجِــنَ قـافِلاً أَعصـامُها. أَراد به كلاب الصيد. قال ابن بري: وشاة مِدْجان تأْلف البَهْم وتحِبُّها. وناقة مَدْجُونة: عُوِّدت السِّناوة أَي دُجِنت للسِّناوة، وجمَل دَجون وداجن كذلك؛ أَنشد ثعلب لهميان بن قحافة: يُحْســِنُ فــي مَنْحـاتِه الهَمالِجـا، يُــدْعى هَلُــمَّ داجِنــاً مُــدامِجا. والدُّجْنة في أَلوان الإِبل: أَقبَحُ السواد. يقال: بعير أَدْجَنُ وناقة دَجْناء. والدَّواجن من الحَمام: كالدواجن من الشاء والإِبل.والدُّجون: الأَلَفانُ. والدَّجَّانة: الإِبل التي تحْمل المتاع، وهو اسم كالجَبَّانة. الليث: الدَّيْدَجانُ الإِبل تحمل التجارة. والمداجنة: كالمُداهنة.ودُجَيْنة: اسم امرأَة. وأَبو دُجانة: كنية سِماك ابن خَرَشة الأَنصاريّ، وفي حديث ابن عباس: إنَّ الله مَسَح ظهرَ آدمَ بدَجْناء. هو بالمد والقصر اسم موضع، ويروى بالحاء المهملة.
المعجم: لسان العرب جني
المعنى: جني : (ي (} جَنَى الذَّنْبَ عَلَيْهِ {يَجْنِيهِ} جِنايَةً) ، بالكسْرِ: (جَرَّهُ إِلَيْهِ) ؛) قالَ أَبو حيَّةَ النُّميري: وإِنَّ دَماً لَو تَعْلَمِينَ جَنَيْتُه على الحَيِّ {جاني مِثْلِه غَيْرُ سالمثم ظاهِرُ سِياقِ المصنِّفِ أنَّه حقيقَةٌ. وصَرَّحَ الرَّاغبُ أَنَّه مُسْتعارٌ من جَنَى الثَّمرَةَ كَمَا اسْتُعِيرَ اجْتَرَم فتأَمَّل. وَفِي الحديثِ: (لَا} يَجْني {جانٍ إلاَّ على نَفْسِهِ) ؛} الجِنايَةُ الذَّنْبُ والجُرْم وَمَا يَفْعَلُه الإنسانُ ممَّا يُوجِبُ عَلَيْهِ الْعقَاب أَو القصَاص فِي الدّنْيا والآخِرَةِ، والمعْنَى أنَّه لَا يُطالَبُ {بجِنايَةِ غيرِهِ مِن أَقارِبِه وأَباعِدِه، فَإِذا جَنَى أَحدُهم جِنايَةً لَا يُطالَبُ بهَا الآخَرُ. وقالَ شَمِرٌ:} جَنَيْتُ لكَ وعَلَيْك؛ وَمِنْه قوْلُه: {جانِيكَ مَنْ يَجْني عَلَيْك وقَدْ تُعْدِي الصِّحاحَ فتَجْرَبُ الجُرْبُقالَ أَبو عبيدٍ: قوْلُهم جانِيكَ مَنْ يَجْني عَلَيْك يُضْرَبُ مَثَلاً للرَّجُلِ يُعاقَبُ بجِنايَةٍ وَلَا يُؤْخَذُ غيرُه بذَنْبِهِ، إنَّما} يَجْنِيك مَنْ! جِنايَتُه راجِعَة إِلَيْك، وذلكَ أنَّ الإِخْوةَ {يَجْنُون على الرجُلِ، يدلُّ على ذلكَ قوْلُه: وَقد تُعْدِي الصِّحاحَ الجُرْبُ. وقالَ أَبو الهَيْثم فِي قوْلِهم: جانِيكَ مَنْ يَجْني عَلَيْك: يُرادُ بِهِ} الجانِي لكَ الخَيْرَ مَنْ يَجْني عَلَيْك الشرَّ؛ وأَنْشَدَ: وَقد تُعْدِي الصِّحاحَ مَباركُ الجُرْبِ (و) جَنَى (الثَّمَرَةَ) ونحوَها {يَجْنيِها جَنىً، (} اجْتَنَاها) ، أَي تَناوَلَها من شَجَرتِها، ( {كتَجَنَّاها) ؛) قالَ الشاعِرُ: إِذا دُعِيَتْ بِمَا فِي البَيْتِ قالتْ } تَجَنَّ من الجِذَالِ وَمَا {جُنيتُ قالَ أَبو حنيفَةَ: هَذَا شاعِرٌ نَزَلَ بقوْمٍ فقَرَوْهُ صَمْغاً وَلم يَأْتوه بِهِ، ولكنْ دَلُّوه على موْضِعِه وَقَالُوا: اذْهَبْ} فاجْنِه، فقالَ هَذَا البَيْتَ يَذُمُّ بِهِ أُمَّ مَثْواهُ، واسْتعارَهُ أَبو ذُؤَيْبٍ للشَّرَف؛ فقالَ: وكِلاهُما قد عاشَ عِيشةَ مَا جنى {وجَنَى العلاءَ لَو انَّ شَيْئا يَنْفَعُ (وَهُوَ جانٍ) لصاحِبِ الجنايَةِ} وجانِي الثَّمرَةِ، (ج {جُناةٌ) ، كقاضٍ وقُضاةٍ، (} وجُنَّاءٌ) ، كرُمَّانٍ، عَن سِيْبَوَيْه؛ ( {وأَجْناءٌ. (قالَ الجَوْهرِيُّ: (نادِرٌ. (وَمِنْه المَثَلُ:} أَجْناؤُها أَبْناؤُها، أَي الَّذين {جَنَوْا على هَذِه الدّارِ بالهَدْمِ هُم الَّذين كَانُوا بَنَوْها؛ حَكَاهُ أَبو عبيدٍ. قالَ الجوْهرِيُّ: وأَنَا أَظنُّ أنَّ أصْلَ المَثَل} جُناتُها بُناتُها، لأنَّ فَاعِلا لَا يُجْمَع على أَفْعالٍ، فَأَما الأَشْهادُ والأَصْحابُ فإنَّما هما جَمْع شَهْدٍ وصَحْبٍ، إلاَّ أَن يكونَ هَذَا من النوادِرِ لأنّه يَجِيءُ فِي الأمْثالِ مَا لَا يَجيءُ فِي غيرِها، انتَهَى. وقالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُم لم يُكَسِّرُوا بانياً على أَبْناءٍ {وجانِياً على} أَجْناء إلاَّ فِي هَذَا المَثَل. قالَ ابنُ بَرِّي: ليسَ المَثَل كَمَا ظَنَّه الجوْهرِيُّ من قوْلِه {جُناتُها بُناتُها، بلِ المَثَلُ كَمَا نَقَل، لَا خِلافَ بينَ أَحدٍ من أَهْلِ اللغَةِ فِيهِ، قالَ: وقَوْله أنَّ أَشْهاداً وأَصْحاباً جَمْعُ شَهْدٍ وصَحْب سَهْوٌ مِنْهُ، لأنَّ فَعْلاً لَا يُجْمَع على أَفْعالٍ إلاَّ شاذّاً، ومذْهَبُ البَصْرِيِّين أنَّ أَشْهاداً وأصْحاباً وأَطْياراً جَمْع شاهِدٍ وصاحِبٍ وطائِرٍ. قالَ: وَهَذَا المَثَلُ يُضْرَبُ لمَنْ عَمِلَ شَيْئا بغيرِ رَوِيَّةٍ فأَخْطَأَ فِيهِ ثمَّ اسْتَدْرَكَه فنَقَضَ مَا عَمِلَه، وأَصْله أنَّ بعضَ مُلُوكِ اليمنِ غزا واسْتَخْلفَ ابْنَتَه فبَنَتْ بمَشُورةِ قوْمٍ بُنْياناً كَرِهَه أَبُوها، فلمَّا قَدِمَ أَمَرَ المُشِيرِينَ ببِنائِه أَن يَهْدمُوه، والمعْنَى أنَّ الَّذين جَنَوْا على هَذِه الدارِ بالهَدْمِ هُم الَّذين كَانُوا بَنَوْها، فَالَّذِي جَنَى، والمَدينَةُ الَّتِي هُدِمَتْ اسْمُها بَراقِشُ، وَقد ذَكَرْناها فِي فَصْل برقش. (} وجَناها لَهُ) ؛) كَذَا فِي النسخِ وَفِي بعضٍ: جَنَى مالَهُ؛ ( {وجَنَّاهُ إيَّاها) .) وقالَ أَبو عبيدٍ:} جَنَيْتُ فُلاناً {جَنىً، أَي جَنَيْتُ لَهُ؛ قالَ: وَلقد} جَنَيْتُكَ أَكْمُؤاً اَوْ عَساقِلاً وَلَقَد نَهَيْتُك عَن بَناتِ الأَوْبَرِ (وكلُّ مَا {يُجْنَى) ، حَتَّى القُطْنُ والكَمْأَةُ، (فَهُوَ جَنًى} وجَناةٌ. (قالَ الراغبُ: وأَكْثَر مَا يُسْتَعْمل! الجنى فيمَا كانَ غَضّاً، انتَهَى. وَهُوَ على هَذَا من بابِ حُقَ وحُقَّة؛ وقيلَ: {الجَنَاةُ واحِدَةُ الجَنَى، وشاهِدُ الجَنَى قوْلُه تَعَالَى: {} وجنى الجنتين دَان} . ويقالُ: أَتانا {بجَنَاةٍ طَيِّبةٍ لكلِّ مَا} يُجْتَنَى مِن الشَّجَر. وَفِي الحدِيثِ: (أنَّ عليّاً، رضِيَ اللَّهُ عَنهُ، دخَلَ بيتَ المالِ فقالَ يَا حَمْراءُ وَيَا بَيْضاءُ احْمَرِّي وابْيَضِّي وغُرِّي غيْرِي: هَذَا {جَنَايَ وخِيارُه فيهإذ كُلُّ جانٍ يَدُه إِلَى فِي هْويُرْوَى وهجانه فِيهِ، وَقد تقدَّمَ فِي النونِ. وذَكَرَ ابنُ الكَلْبِي أنَّ المَثَلَ لعَمْرو بنِ عَدِيَ اللّخْمِيِّ ابنِ أُخْت جَذِيمَة، وَهُوَ أَوَّل مَنْ قالَهُ، وأنَّ جَذِيمَةَ نَزَلَ مَنْزلاً وأَمَرَ الناسَ أَن} يَجْتَنُوا لَهُ الكَمْأَة، فَكَانَ بعضُهم يَسْتأْثرُ بخيرِ مَا يَجِدُ يَأْكُلُ طَيّبَها، وعَمْرٌ ويأْتِيه بخيرِ مَا يَجِدُ وَلَا يأْكُلُ شَيْئا، فلمَّا أَتى بهَا خالَهُ جَذيمَةَ قالَ هَذَا القَوْلَ، وأَرادَ عليٌّ، رضِيَ اللَّهُ عَنهُ بقوْلِه ذلِكَ أنَّه لم يَتَلَطَّخْ بشيءٍ مِن فيءِ المُسْلمين بل وَضَعَه مَواضِعَه. ( {والجَنَى: الذَّهَبُ) ، وَقد} جَنَاهُ، قالَ فِي صفَةِ ذَهَب: صَبيحَةِ دِيمَةٍ {يَجْنِيه جانِي أَي يَجْمَعُه مِن معْدَنِه. (و) الجَنَى: (الوَدَعُ) كأَنَّه جُنِيَ من البَحْرِ. (و) الجَنَى: (الرُّطَبُ) ، وأَنْشَدَ الفرَّاءُ: هُزِّي إليكِ الجِذْعَ} يُجْنِيكِ الجَنَى (و) الجَنَى: (العَسَلُ) إِذا اشْتِيرَ، (ج {أَجْناءٌ) ، قالتِ امْرأَةٌ من العَرَبِ: } لأَجْناءُ العِضاهِ أَقَلُّ عاراً من الجُوفانِ يَلْفَحه السَّعيرُ (و) مِن الْمجَاز ( {اجْتَنَيْنا ماءَ مَطَرٍ) ؛) حَكَاه ابنُ الأعْرابيّ قالَ: وَهُوَ مِن جيِّدِ كَلامِ العَرَبِ وَلم يُفَسِّرْه. قالَ ابنُ سِيدَه: وعنْدِي أنَّه أَرادَ (وَرَدْناهُ فَشَرِبْناهُ) أَو سَقَيْناه رِكابَنا، قالَ: ووَجْهُ اسْتِجادَة ابْن الأعْرابيِّ لَهُ أنّه مِن فصِيحِ كلامِ العَرَبِ. (} وأجْنَى الشَّجرُ) :) صارَ لَهُ جَنىً {يُجْنَى فيُؤْكَلُ، قالَ الشَّاعِرُ: } أَجْنَى لَهُ باللِّوَى شَرْيٌ وتَنُّومُ وأَجْنَى الثَّمَرُ: أَي (أَدْرَكَ. (و) {أَجْنَتِ (الأرْضُ: كَثُرَ} جَناها) ، وَهُوَ الكَلأُ والكَمْأَةُ. (وثَمَرٌ {جَنِيٌّ) ، كغَنِيَ؛ كَذَا فِي النسخِ، وَفِي المُحْكَم: تَمْرٌ جَنِيٌّ؛ (} جُنِيَ من ساعَتِه) ؛) وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى {تُساقِطُ عليكِ رُطَباً {جَنِيّاً} . وقيلَ:} الجَنِيُّ الثَّمَرُ {المُجْتَنى مَا دامَ طَرِيّاً. (} وتَجَنَّى) فلانٌ (عَلَيْهِ) ذَنْباً: إِذا (ادَّعَى ذَنْباً لم يَفْعَلْه) ، أَي تَقَوّله عَلَيْهِ وَهُوَ بَرِيءٌ؛ وكَذلِكَ التَّجَرُّمُ. ( {والجَنِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: رداءٌ) مُدَوَّرٌ (من خَزَ. (وأَحمدُ بنُ عيسَى) المُقْرِي يُعْرَفُ: ب (ابنِ} جَنِيَّةَ، مُحدِّثٌ) ؛) صَوابُه بكسْرِ الجيمِ وتَشْديدِ النونِ المَكْسورَةِ وَالْيَاء الأَخِيْرَة أَيْضاً، ضَبَطَه الحافِظُ وَهُوَ الصَّوابُ، وَقد أَشَرْنا إِلَيْهِ فِي النونِ، وَقد رَوَى هَذَا عَن أَبي شَعيبٍ الحرَّانيّ. ( {وتَجْنَى) ، كتَسْعَى: (د) ، وضَبَطَه الصَّاغانيُّ بخطِّه بكسْرِ النونِ. (وبالضَّمِّ:} تُجَنَّى الوَهبانِيَّةُ) ؛) صَوابُه {تَجَنِّي بفتْحِ التاءِ والجيمِ وتَشْديدِ النونِ المَكْسورَةِ كَمَا ضَبَطَه الحافِظُ؛ (مُحدِّثَةٌ مُعَمِّرَةٌ) رَوَتْ العَوالِي، وَهِي مِن طبَقَةِ شُهْدَة بنت الفَرج الكَاتِبَة. (وقوْلُهُم لعَقَبَةِ الطَّائِفِ} تُجْنَى لَحْنٌ صَوابُه دُجْنَى، وَقد ذُكِرَ) فِي الَّدالِ مَعَ النونِ، وتقدَّمَ أنَّه بضمِّ الَّدالِ وكسْرِها وبالجيمِ بالحاءِ. ( {والجوانِي: الجَوانِبُ) ، كالثَّعالِي والأَرانِي. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: } جانَى عَلَيْهِ {مُجاناةً: ادَّعَى عَلَيْهِ} جِنايَةً. ويُجْمَعُ جَنَى الثَّمرَ على {أَجْنِ كعَصَى وأَعْصٍ؛ وَبِه رُوِي الحدِيثُ: (أَهْدِيَ لَهُ أَجْنٍ زُغْبٌ) يُريدُ القِثّاءَ الغَضَّ، والمَشْهورُ فِي الرِّوايَةِ أَجْرٍ بالراءِ، وَقد تقدَّمَ. وأَصْلُ أَجْنٍ} أَجْنَى كجَبَلٍ وأَجْبُلٍ. والجَنَى: الكَلأُ؛ وأَيْضاً: الكَمْأَةُ؛ وأَيْضاً: العِنَبُ؛ قالَ: حبّ الجَنَى من شُرَّعٍ نُزُولِ يُريدُ مَا شَرَعَ مِن الكَرْمِ فِي الماءِ. {واجْتَنَى} كجَنَى. {والمُجْتَنَى: مَوْضِعُ الاجْتِناءِ؛ قالَ الراجزُ يذكُرُ الكَمْأَةَ: } جَنَيْتُه من {مُجْتَنىً عَوِيص} والجَنِيُّ، كغَنِيَ: التَّمْرُ إِذا صُرِمَ. ! والجانِي: اللّقَّاحُ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ. قالَ الأزْهرِيُّ: يَعْني الَّذِي يُلْقِحُ النّخِيلَ. والجانِي: الكاسِبُ. وخالى الجنى: قرْيَةٌ بمِصْرَ قُرْبَ رشيد. {وتُجْنى بنُ عُمَر الكُوفيُّ، بالضمِّ، شيخٌ لحُسَيْن الجعْفيّ. وغَيثُ بنُ} جَنِي بنِ النُّعْمان الْهِلَالِي، بفتْحِ الجيمِ وتَخْفيفِ النونِ المَكْسورَةِ، عَلَّق عَنهُ السَّلفيُّ قالَ ماتَ سنة 547.
المعجم: تاج العروس جرف
المعنى: جرف ) جَرَفَهُ يَجْرُفُهُ جَرْفاً، وجَرْفَةً، بفَتْحِهِما، والأَخِيرَةُ على اللِّحْيَانِيِّ: أَي ذَهَبَ بِهِ كُلِّهِ، أَو جُلِّهِ، كَمَا فِي الصِحّاحِ، أَو جَرَفَهُ: أَخَذَهُ أَخْذاً كَثِيراً. وجَرَفَ الطِّينَ جَرْفاً كَسَحَهُ عَن وَجْهِ الأَرْضِ، كجَرَّفَهُ تَجْرِيفاً، وتَجَرَّفَهُ، يُقَالُ: جَرَفَتْه ُ السُّيُولُ وتَجَرَّفَتْهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لبعضِ بني طَيِّيءٍ: (فِإِنْ تَكُنِ الْحَوَادِثُ جَرَّفَتْنِي ... فلَمْ أَرَ هَالِكاً كابْنَيْ زِيَادِ) والْمِجْرَفَةُ، كمِكْنَسَةٍ: الْمِكْسَحَةُ وَهُوَ: مَا جُرِفَ بِهِ. والْجَارِفُ: الْمَوْتُ الْعَامُّّ يَجْتَرِفُ مالَ القَوْمِ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، وَهُوَ مَجازٌ، والجَارِفُ: الطَّاعُونُ، وَقَالَ اللَّيْثُ: الطَّاعُونُ الجَارِفُ: الَّذِي نَزَلَ بأَهْلِ العِرَاقِ ذَرِيعاً، فَسُمِّيَ جَارِفاً، جَرَفَ النَّاسَ كجَرْفِ السَّيْلِ، وَفِي الصِّحاحِ: والجَارِفُ: طَاعُونٌ كَانَ فِي زَمَنَ ابنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ اللَّيْثُ: الْجَارِفُ: شُؤْمٌ، أَو بَلِيَّةٌ تَجْتَرِفُ مَالَ الْقَوْم، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: الْجَرْفُ: الْمَالُ الكثيرُ مِن الصَّامِتِ والنَّاطِقِ. قَالَ أَيضاً الجَرْفُ: الْخِصْبُ، والْكَلأُ المُلْتَفُّ، وأَنْشَدَ: فِي حِبَّةٍ جَرْفٍ وحَمْضٍ هَيْكَلِ قَالَ: والإِبِلُ تَسْمَنُ عَلَيْهَا سِمَناً مُكْتَنِزاً، يَعْنِي علَى الحِبةِ، وَهُوَ مَا تَنَاثَرَ مِن حُبُوبِ البُقُولِ، واجْتَمَعَ مَعهَا وَرَقُ يَبِيسِ البَقْلِ، فتَسْمَنُ الإِبلُ عَلَيْهَا. الجَرْفَةُ، بَهاءً، ويُضَمُّ، نَقَلَهُمَا أَبو عليٍّ فِي التَّذْكِرَة، واقْتَصَرَ أَبو عُبَيْدٍ على الفَتْحِ، وَقَالَ: سِمَةٌ فِي الفَخذِ، أَو فِي جَمِيعِ الْجَسَدِ، عَن أَبي زَيْدٍ. يُقَال: بَعِيرٌ مَجْرُوفٌ: أَي وُسِمَ بِهِ، أَو وُسِمَ باللِّهْزِمَةِ تَحْتَ الأُذُنِ، وَهَذَا نَقَلَهُ ابنُ بَرِّيّ، وأَنْشَدَ لمُدْرِكٍ: (يُعَارِضُ مَجْرُوفاً تَنَتْهُ خِزامَةٌ ... كَأَنَّ ابْنَ حَشْرٍ تَحْتَ حَالِبِهِ رَأْلُ) وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: المَجْرُوفُ: البَعِيرُ المَوْسُومُ فِي اللِّهْزِمَةِ والفَخِذِ، وَقَالَ أَبو عليٍّ: الجَرْفَةُ أَنْ تُجْرَفَ لِهْزِمَةُ البَعِيرِ، هُوَ أَنْ يُقْشَرَ جِلْدُهُ فُيُفْتَلَ ثُمَّ يُتْرَكَ فَيَجِفَّ، فيكونَ جَاسِياً، كَأَنَّهُ بَعْرَةٌ، أَو أَنْ تُقْطَعَ جِلْدَةٌ مِن جَسَدِ الْبَعِيرِ دُونَ أَذُنِهِ، وَفِي اللِّسَانِ: دُونَ أَنْفِهِ مِن غَيْرِ أَنْ تَبِينَ، وَقيل: الجَرْفَةُ فِي الفَخِذِ خَاصَّةً:) أَنْ تُقْطَعَ جِلْدَةٌ مِن الفَخِذِ خَاصَّةً: أَن تُقْطَعَ جِلْدَةٌ مِن فَخِذِهِ مِن غَيْرِ بَيْنُونَةٍ، ثمَّ تُجْمَعُ، ومِثْلُهَا فِي الأَنْفِ واللِّهْزِمَةِ، وَفِي الصِّحاحِ: الجَرْفُ، بالفَتْحِ: سِمَةٌ مِن سِمَاتِ الإِبلِ، وَهِي فِي الفَخِذ بمَنْزِلَةِ القَرْمَةِ فِي الأَنفِ، تُقْطَعُ جِلْدةٌ، وتُجْمَعُ فيِ الفَخِذِ، كَمَا تُجْمَعُ علَى الأَنْفِ، وذلِك الأَثَرُ جُرْفَةٌ، بِالضَّمِّ والفَتْحِ، قَالَ سِيبَوَيْه: اسْتَغْنَوْا بالعَمَلِ عَن الأَثَرِ، يَعْنِي أَنَّهُم لَو أَرادُوا لَفْظَ الأَثَرِ لَقَالُوا: الجُرْفُ، أَو الجِرَافُ، كالمُشْطِ والْخِبَاطِ، فَافْهَمْ. قَالَ بعضُ أَعْرَابِ قَيْسٍ: أَرْضٌ جَرْفَةٌ، كَذَا هُوَ بالفَتْحِ كَمَا يقْتَضِي إِطْلاَقُهُ، وضَبَطَهُ فِي التَّكْمِلَةِ كفَرِحَةٍ، وَكَذَا فِي العُمْدَة، ومثلُه فِي العُبَابِ: أَي مُخْتَلِفَةٌ فِيهَا تَعادي واخْتِلافٌ، قَالَ: وَكَذَا عُودٌ جَرْفٌ، وقِدْحٌ جَرْفٌ، ورَجُلٌ جَرْفٌ. وسَيْلٌ جُرَافٌ، كَغُرَابٍ: جُحَافٌ، أَي: يذْهَبُ بكلِّ شَيْءٍ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ: ورَجُلٌ جُرَافٌ أَي: أَكُولٌ جِداً، يَأْتِي علَى الطَّعَامِ كُلِّه، وَفِي المُحْكَمِ: شَدِيدُ الأَكْلِ، لَا يُبْقِى شَيْئاً، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ جَرِيرٌ: (وُضِعَ الْخَزِيرُ فَقِيلَ أَيْنَ مُجَاشِعٌ ... فَشَحَا جَحَافِلَهُ جُرَافٌ هِبْلَعُ) وَقيل: رجُلٌ جُرَافٌ: نُكَحَةٌ نَشِيطٌ، قَالَ جَرِيرٌ يذكر شَبَّةَ بنَ عِقَالٍ، ويهْجُو الفَرَزْدَقَ: (يَا شَبُّ ويَلَكَ مَا لاَقَتْ فَتَاتُكُمُ ... والْمِنْقَرِيُّ جُرَافٌ غَيْرُ عِنِّينِ) كجَارُوفٍ، نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ، وَهُوَ مَجَازٌ. وذُو جُرَافٍ: وَادٍ يُفْرَغُ مَاؤه فِي السُّلَيِّ. وجُرَافُ، بِالضَّمِّ، ويُكْسَرُ: ضَرْبٌ مِن الْكَيْلِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ للرَّاجِزِ: كَيْلَ عِدَاءٍ بالْجُرَافِ الْقَنْقَلِ مِنْ صُبْرَةٍ مِثْلِ الكَثِيبِ الأَهْيَلِ العِدَاءُ: المُوالاَةُ. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: الجُرَافُ: مِكْيَالٌ ضَخْمٌ. والْجَارُوفُ: الرجُلُ المَشْؤُومُ، وَهُوَ مَجَازٌ، وقيلَ: هُوَ النَّهِمُ الحَرِيصُ، وَهُوَ مَجَازٌ أَيضاً. وأُمُّ الْجَرَّافِ، كشَدَّادٍ: الدَّلْوُ، والتُّرْسُ، كَمَا فِي العُبَابِ. والْجِرْفَةُ، بِالْكَسْرِ: الْحَبْلُ مِن الرَّمْلِ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ.) الجِرْفَةُ مِن الْخُبْزِ: كسِرَتُهُ وَكَذَلِكَ جِلْفَةٌ، وَبِهِمَا رُوِىَ الحديثُ:) ليسَ لابْنِ آدَم إِلاَّ بَيْتٌ يُكِنُّهُ، وثَوْبٌ يُوَارِي عَوْرَتَهُ، وجِرَفُ الْخُبْزِ، والْمَاءُ (، قَالَ الصَّاغَانيُّ: ليستِ الأَشْيَاءُ المَذْكُورةُ بخِصَالٍ، ولكنَّ المُرَادَ إِكْنَانُ بَيْتٍ، ومُوَارَةُ ثَوْبٍ، وأَكلُ جِرَفٍ، وشُرْبُ ماءٍ، فَحذف ذَلِك، كقَوْلِه تعالَى:) واسْأَلِ القَرْيَةَ (. الجُرْفَةُ، بِالضَّمِّ: ماءٌ بالْيَمَامَةِ لِبَنِي عِدِيٍّ. قَالَ ابنُ فَارِسٍ: الجُرْفَةُ: أَن تُقْطَعَ من فَخِذِ الْبَعِيرِ جِلْدَةٌ وتٌ جْمَعَ علَى فَخِذِهِ. فِي اللِّسَان: الجَرْفُ: يَبْيسُ الْحَمَاطِ، أَو يَابِسُ الأَفَانَي، كالجَرِيفِ فيهِما، ولَوْنُه مثلُ حَبِّ القُطْنِ إِذا يَبِسَ. الجِرْفُ، بالْكَسْرِ: بَاطِنُ الشَّدْقِ، والجَمْعُ أَجْرَافٌ نَقَلَهُ ابْن عَبَّادٍ. الجِرْفُ: الْمَكَانُ الذِي لَا يَأْخُذُه السَّيْلُ، ويُضَمُّ. الجُرْفُ، بِالضَّمِّ ع، قُرْبَ مَكَّةَ، شَرَّفَهَا اللهُ تعالَى، كانَتْ بِهِ وَقْعَةٌ بينَ هُذَيْلٍ وسُلَيْمٍ. الجُرْفُ أَيضاً: ع، قُرْبَ الْمَدِينَةِ صلَّى اللهُ وسَلَّم علَى سَاكنِهَا، علَى ثَلاثةِ أَمْيَالٍ مِنْهَا، بهَا كانَتْ أَمْوَالُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، وَمِنْه حديثُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ) أَنَّهُ مَرَّ يَسْتَعْرِضُ النَّاسَ بِالْجُرْفِ، فَجَعَلَ يَنْسِبُ القَبَائِلَ حَتَّى مَرَّ ببَنِي فَزَارَةَ (هكَذَا ضَبَطَه ابنُ الأَثِيرِ فِي النِّهَايَةِ، وَكَذَا صاحِبُ الْمِصْبَاحِ، والصَّاغَانيُّ، وصاحِبُ اللِّسَانِ، قَالَ شَيْخُنَا: والذِي فِي مَشَارِقِ عِياضٍ أنَّه بضَمْتَيْنِ فِي هَذَا المَوْضِعِ، فَفِي كلامِ المُصَنِّفِ قُصُورٌ ظاهِرٌ إِذْ أَغْفَلَهُ مَعَ شُهْرَتِهِ. الجُرْفُ: ع، بالْيَمَنِ، مِنْهُ أحمدُ بنُ إِبرَاهِيمَ الْمُحَدِّثُ الجُرْفِيُّ، سمِعَ مِنْهُ هِبَةُ اللهِ الشِيرَازِيُّ الجُرْفُ: ع: بِالْيَمَامَةِ. قَالَ أَبو خَيْرَةَ: الجُرْفُ: عُرْضُ الْجَبَلِ الأَمْلَسِ، فِي الصِّحاحِ: الجُرْفُ: مَا تَجَرَّفَتْهُ السُّيُولُ، وأَكَلَتُه مِن الأَرْضِ. وَفِي المُحْكَمِ: الجُرُفِ: مَا أَكَلَ السَّيْلُ مِن أَسْفَلِ شِقِّ الوَادِي والنَّهْرِ. ج: أَجْرَافٌ، وجُرُوفٌ، كالجُرُفِ، بِضَمَّتَيْنِ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: مِثْل عُسْرٍ وعَسُرٍ، وَمِنْه قولُه تعالَى:) عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ (، وقَرَأَ بالتَّخْفِيفِ ابنُ عامِرٍ، وحَمْزَةُ، وحَمَّادٌ، وَيحيى، وخَلَفٌ، ج: جِرَفَةٌ، كجِحَرَةٍ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وتَأْخِيرُ المُصَنِّفِ ذِكْرَ هَذَا الجمعِ بعدَ قولِهِ:) بضَمَّتَيْنِ (يَقْتَضِي أَن يكونَ جَمْعاً لَهُ، وَلَيْسَ كذلِكَ، بل جَمْعُ المُثَقَّلِ: أَجْرَافٌ، كطُنُبٍ وأَطْنَابٍ، وجَمْعُ المُخَفَّفِ جِرَفَةٌ، كجُحْرٍ وجِحَرَةٍ، فَفِي كَلامِه نَظَرٌ مَعَ إِغْفَالِهِ عَن جُرُوفٍ، الذِي ذَكَرَ ابنُ سِيدَه، زادَ ابنُ سِيدَه:) فإِنْ لم يكنْ مِن شِقِّةِ فَهُوَ شَطٌّ وشاطِئٌ، وقالَ غيرُه: جُرْفُ الوَادِي ونَحْوِه مِن أَسْنَادِ المَسَايِلِ إِذا نَخَجَ الْمَاءُ فِي أصْلِهِ فَاحْتَقَرَهُ، فصارَ كالدَّحْلِ وأَشْرَفَ، وَهُوَ المَهْوَاةُ. والجَوْرَفُ، كجَوْهَرٍ: الْحِمَارُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ. فِي التَّهْذِيبِ: قَالَ بعضُهم: الجَوْرَفُ: الظَّلِيمُ، وأَنْشَدَ لكِعْبِ بن زُهَيْرٍ: (كَأَنَّ رَحْلِى وقَدْ لاَنَتْ عَرِيكَتُهَا ... كَسَوْتُهُ جَوْرَفاً أَقْرابُهُ خَصِفَا) قَالَ: وَهَذَا تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ:) جَوْرَقٌ (، بالقافِ. قلتُ: وهكَذَا أَوْرَدَهُ ابنُ الأعْرَابِيِّ بالْقَافِ، وَقَالَ أَبو الٍ عَباسِ: مَن قَالَه بالْفَاءِ، فقد صَحَّفَ، وَقد أَوْرَدَهُ الصَّاغَانيُّ، وصاحبُ اللِّسانِ، فِي كُتُبِهِم، مَعَ التَّنْبِيهِ علَى تَصْحِيفهِ، فَفِي إِيرَادِ المُصَنِّفِ هَكَذَا نَظَرٌ لَا يَخْفَى. الجَوْرَفُ: الْبِرْذَونُ السَّرِيعُ. قَالَ الصَّاغَانيُّ: الجَوْرَفُ: السَّيْلُ الْجُرَافُ يَجْرِفُ كُلَّ شيءٍ، وبهِ شُبِّهَ البِرْذَوْنُ. قَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: أَجْرَفَ الرَّجُلُ: رَعَى إِبلَهُ الجَرْفَ بالفَتْحِ، وَهُوَ الكَلأُ الْمُلْتَفُّ، تقدَّم، أَجْرَفَ الْمَكَان: أَصَابَهُ سَيْلٌ جُرَافٌ. قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: رَجُلٌ مُجَارَفٌ بِفَتْحِ الرَّاءِ: لَا يَكْسِبُ خَيْراً، وَلَا يُنَمِّي مَالَهُ، كالمُحَارَفِ، بالْحَاءِ، وَقَالَ يعقوبُ: المُجَارَفُ: الفقيرُ، كالمُحَارَفِ، وعَدَّهُ بَدَلاً، وَلَيْسَ بشَيْءٍ. قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: كَبْشٌ مُتَجَرَّفٌ، وَهُوَ الَّذِي قد ذَهَبَتْ: عامَّةُ سِمَنِه، وكذلِكَ الإِبِلُ. قَالَ: وجَاءَ فلانٌ مُتَجَرِّفاً: أَي هَزِيلاً مُضْطَرِباً. ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: اجْتَرَفَ الشَّيْءِ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ، كَجَرَفَهُ. والمِجْرَفُ، كمِنْبَرٍ: المِجْرَفَةُ. وَبَنَانٌ مِجْرُفٌ: كَثِيرُ الأَخْذِ للطَّعَامِ، أَنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: أَعْدَدْتُ لِلَّقْمِ بَنَاناً مِجْرَفَا ومِعْدَة تَغْلِي وَبَطْناً أَجْوَاَفا وسَيْلٌ جَارِفٌ: يَجْرُفُ مَا مَرَّ بِهِ مِن كَثْرَتِهِ، يذْهَبُ بكلِّ شَيْءٍ، وجَيْشٌ جَارِفٌ، كذلِكَ. والمُجْرِّفُ، كمُحَدِّثٍ: المَهْزُولُ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، ورَجُلٌ مُجَرَّفٌ: قد جَرَّفَهُ الدَّهْرُ، أَي: اجْتَحاَح مَالَهُ وأَفْقَرَهُ.) وجُرِفُ النَّبَاتُ، كعُنِيَ أَكِلَ عَن آخِرِهِ. والمُجْتَرَفُ: الفَقِيرُ عنِ ابْن السِّكِّيتِ. وسَيْفٌ جُرَافٌ، كغُرَابٍ: يَجْرِفُ كلَّ شَيْءٍ، وَهُوَ مَجَازٌ: وطَعْنٌ جَرْفٌ: وَاسِعٌ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ: (فَأُبْنَا جَذَالي لَمْ يُفَرَّقُ عَدِيدُنَا ... وأَبُو بِطَعْنٍ فِي كَوَاهِلِهِمْ جَرْفُ) الجُرَّافُ، كرُمًّانٍ: اسمُ رَجُلٍ، أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ: (أَمِنْ عَمَلِ الْجُرّافِ أَمْسِ وظُلْمِهِ ... وعُدْوَانِهِ أَعْتَبْتُمُونَا بِرَاسِمَ) (أَمِيرَيْ عَدَاءٍ إِن حَبَسْنَا عَلَيْهِمَا ... بَهائِمَ مَالٍ أَوْدَيَا بِالْبَهَائِمِ) نَصَبَ: أَمِيرَيْ عَدَاءٍ، على الذَّمِّ. والجُرَّافَةُ، كرُمَّانَةٍ: المِجْرَفَةُ، عَامِّيَّةٌ، والجَمْعُ الجَرَارِيفُ. والأَجْرَافُ: مَوْضِعٌ، قَالَ الفَضْلُ ابنُ العَبَّاسِ اللَّهَبِيُّ: (يَا دارُ أَقْوَتْ بالجِزْعِ ذِي الأَخْيَافِ ... بَيْنَ حَزْمِ الجُزَيْزِ والأَجْرَافِ) والأُجَيْرَافُ مُصَغَّراً، كأنَّهُ تَصْغِيرُ أَجْرَافٍ: وادٍ لِطَيِّءٍ، فيهِ تِينٌ ونَخْلٌ، عَن نَصْر، كَذَا فِي المُعْجَمِ.
المعجم: تاج العروس