المعجم العربي الجامع

جدس

المعنى: جدس جَديسُ، كأمير: قبيلةٌ كَانَت فِي الدَّهرِ الأوّل، وانْقرَضَتْ، قَالَه الجَوْهَرِيّ. وَجَدَسٌ، مُحرّكةً، من الْأَعْلَام، قَالَه الصَّاغانِيّ. وَجَدَسٌ: بَطْنٌ من لَخْمٍ، وَهُوَ جَدَسُ بنُ أُرَيْش بنِ إراشٍ السَّكُونيّ، أَو هُوَ تَصحيفٌ، والصوابُ بالحاءِ المُهمَلة، وَذكره الأميرُ بالجيمِ على الصَّوَاب، وأمّا الَّذِي بالحاءِ فإنّهم قومٌ سِواهُم، كَمَا سَيَأْتِي فِي مَوْضِعه. والجادِسَة: الأرضُ الَّتِي لم تُعمَرْ وَلم تُعمَلْ وَلم تُحرَثْ، قَالَه أَبُو عُبَيْدة، وَج جَوادِس، وَبِه فُسِّرَ مَا رُوِيَ عَن مُعاذِ بن جَبَلٍ رَضِيَ الله عَنهُ: مَن كَانَت لَهُ أرضٌ جادِسَةٌ قد عُرِفَتْ لَهُ فِي الجاهليَّةِ حَتَّى أَسْلَمَ فَهِيَ لرَبِّها. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الَّتِي لم تُزرَع قَطُّ.  والجادِسُ: الجادِسَة، بِمَعْنى. قَالَ أَبُو عَمْرو: الجادِسُ: الدارِسُ من الآثارِ وَقد جَدَسَ ودَمَسَ وطَلَقَ ودَسَمَ. الجادِس: مَا اشتدَّ من كلِّ شيءٍ ويَبِسَ، كالجاسِد، وَمِنْه: أرضٌ جادِسَةٌ. والدَّمُ الجادِس: اليابِس.
المعجم: تاج العروس

جدس

المعنى: الجادِسُ من كل شيء: ما اشتدَّ ويَبِسَ كالجاسد. وأَرضٌ جادِسَةٌ: لم تُعْمَرْ ولم تُعْمَلْ ولم تُحْرَثْ، من ذلك. وروي عن معاذ بن جبل، رضي اللَّه عنه: من كانت له أَرض جادِسَةٌ قد عرفت له في الجاهلية حتى أَسلم فهي لربها. قال أَبو عبيدة: هي التي لم تعمر ولم تحرث، والجمع الجَوادِسُ. ابن الأَعرابي: الجَوادِسُ الأَراضي التي لم تزرع قط. أَبو عمرو: جَدَس الأَثَرُ وطَلَقَ ودَمَسَ ودَسَمَ إذا دَرَسَ.وجَدِيسٌ: حَيٌّ من عادٍ وهم إِخوة طَسْمٍ. وفي التهذيب: جَديسٌ حَيٌّ من العرب كانوا يناسبون عاداً الأُولى وكانت منازلهم اليمامَة؛ وفيهم يقول رؤبة: بَوارُ طَسْمٍ بِيَدَيْ جَدِيسِ قال الجوهري: جَدِيسٌ قبيلة كانت في الدهر الأَوّل فانقرضت.
المعجم: لسان العرب

جدس

المعنى: ابن دريد: جَديس: قبيلة من العرب. ؛ وجديس أخو طَسْم: أمة من العرب العاربة بادُوا إلاّ ما يقال في قوم تفرَّقوا في قبائل العرب منهم، وأنشد ؛ يا ليلةً ما ليلةُ العروسِ *** يا طَسْمُ ما لاقَيتِ من جَديسِ ؛ إحدى لياليكِ فهيسي هيسي *** لا تنعَمي الليلة بالتعريسِ ؛ أي أسرعي كيف شئت، فصار هذا الكلام مثلًا، قال: وهذا رَجَزٌ قديم لا يُعرَف قائله، قال: قوله "هيسي" يقال ذلك للرجل إذا خلا له الموضِعُ؛ وقال ذلك -أيضًا- للرجل إذا أسرع. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: الرَّجَزُ يُروى لرجل من جَديس، والصحيح أنَّه لأبّاقٍ الدُّبِيريِّ. ؛ وقال ابن دريد: جَدَس -بالتحريك-: بطنُ من لخم. قال الصّغاني مؤلف هذا الكتاب: هكذا ذكره ابن دريد في هذا التركيب؛ وكذلك ذكره أبو نصر علي بن هبة الله بن علي بن جعفر المعروف بابن ماكُولي، وفي جمهرة النَّسَب لابن الكلبي بِخَط ابن عبدة النَّسّابة: حَدَسٌ -بالحاء المهملة المُحَقَّقَةِ-، وهو حَدَسُ بن أُرَيْشِ بن إراش بن جَزيلة بن لَخم واسمه مالك بن عَدِيَّ بن أشرس. ؛ وقال أبو عبيد: الجادِسَة: الأرض التي لم تُعمّر ولم تُحرَث، ومنه حديث مُعاذ بن جبل -رضي الله عنه-: من كانت له أرضٌ جادِسَة قد عُرِفَت له في الجاهلية حتى أسلم فهي لِرَبِّها. وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب خ م ر. ؛ وقال ابن الأعرابي: الجَوادِس: البِقاع التي لم تُزرع، واحِدَتُها جادِس. ؛ وقال أبو عمرو: جَدَسَ الأثَرُ: إذا دَرَسَ. ؛ وقال بعضهم: الجادِس مثال الجاسِد، قال: وهو ما اشتدَّ من كل شيء.
المعجم: العباب الزاخر

جَدَسَ

المعنى: الأثَرُ ـُ جُدُوساً: دَرَسَ. وـ الشيءُ: يَبِس واشتَدَّ. فهو جَادِس. وـ الأرضُ: بَارَت فلم تُعْمَر بزرع، أو غَرْس. فهي جَادس، وجادِسَة. (ج) جَوَادِس.
المعجم: الوسيط

جديس

المعنى: ـ جَديسٌ، كأميرٍ: قَبيلةٌ. ـ وجَدَسٌ، محركةً: بَطْنٌ من لَخْمٍ، أو هو تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ بالحاء المهملةِ. ـ والجادِسَةُ: الأرضُ لم تُعْمَرْ، ولم تُحْرَثْ ـ ج: جَوادِسُ. ـ والجادِسُ: الجادِسَةُ، والدَّارِسُ من الآثارِ، وما اشْتَدَّ من كُلِّ شيءٍ، والدمُ اليابِسُ.
المعجم: القاموس المحيط

هـذم

المعنى: هـذم (هَذَمَ يَهْذِمُ) هَذْمًا: (قطع) بِسُرْعَة، (و) أَيْضا: (أكل بِسُرْعَة) ، وَمِنْه الحَدِيث: ((كل مِمَّا يَليك، وَإِيَّاك والهَذْمَ)) ، قَالَ ابْن الْأَثِير: هَكَذَا رَوَاهُ بَعضهم، وَقَالَ أَبُو مُوسَى: الصَّوَاب: أَنه بِالدَّال الْمُهْملَة، يُرِيد الْأكل من جوانبِ القصْعَةِ دون وَسَطِها. (والهَيْذامُ) من الرِّجَال: (الأكول) ، كَمَا فِي المُحكم. (و) أَيْضا: (الشُّجاع) ، كَمَا فِي الصِّحَاح، (كالهُذامِ، كغرابٍ) . (و) الهَيْذَامُ: (اسْم) رجل. (و) المِهْذَمُ، والهُذامُ، (كمِنْبَرٍ، وغُرابٍ: السّيْفُ القاطِعُ) ، نقلهما الْجَوْهَرِي، عَن أبي عبيد. (و) الهَيْذَمُ، (كحَيْدرٍ: السريعُ، وهُذْمَةُ، بِالضَّمِّ ابْن لاطم بن عُثْمَان، (فِي مُزَيْنَةَ) وَهُوَ جد أبي سُلْمى، كَعْب بن زُهَيْر الشَّاعِر، الصَّحَابِيّ، رَضِي الله عَنهُ. (وبالتحريك) هَذَمَةُ (بن عَتّاب فِي طَيء) ، عَن ابْن حبيب. (وسعدُ بن هُذَيْمٍ، كزُبَيْرٍ) بِإِثْبَاتِ  الابْن بَيْنَ سَعْدٍ وهُذَيْمٍ: (أَبُو قَبِيلَةٍ، وَهُوَ ابنُ زَيْدِ) بنِ لَيثِ بن سُودٍ، (لكنْ حَضَنَهُ عَبْدٌ) حَبَشِيٌّ (أَسْوَدُ، اسمهُ: هُذَيْمٌ، فَغَلَبَهُ عَلَيْه) ونُسِبَ إليهِ، ومِنْ بَنِي سعْدِ هُذَيْمٍ هَذَا: بَنُو عُذْرَةَ بن سعدٍ، إليَهِ يَرْجِعُ كُلُّ عُذْرِيٍّ، مَا خَلا ابْن عُذْرَةَ بن زَيْدِ اللاتِ، فِي كَلبٍ، قَالَه ابنُ الجَوَّانِيُّ النَّسَّابَةُ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: هَذَمَ الشيءَ يهْذِمُهُ هذْماً: غَيَّبَهُ أجْمعَ، قَالَ رُؤْبَةُ: (كِلاَهُمَا فِي فَلَكٍ يَسْتَلْحِمُهْ  ...  ) (واللِّهْبُ لِهْبُ الخَافِقَيْنِ يَهْذِمه  ...  ) يَعْنِي: تَغَيُّبَ القَمَرِ ونُقْصَانَهُ، قَالَ الأزهريُّ: كلاهُماَ يعنِي الليلَ والنَّهَارِ، وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: أرَادَ بالخَافِقَيْن: المَشْرِق والمَغْرِبَ، يهْذِمُهْ: يُغَيِّبُهُ أَجْمَعَ، وَقَالَ شَمِرٌ: يهذِمُهْ، فيأْكُلُه ويُوعِيه. وسِنَانٌ هُذَامٌ، كَغُرَابٍ: حَدِيدٌ، وكَذلِكَ: مُدْيَةٌ هُذَامٌ. وشَفْرَةٌ هُذَمَةٌ، وهُذَامةٌ، قَالَ: (وَيْلٌ لِبُعْرانَ بَني نَعَامَهْ  ...  ) (مِنْكَ، ومِنْ شَفْرَتِكَ الهذَامَهْ  ...  ) وسِكِّينٌ هَذُومٌ: تَهْذِمُ اللَّحْمَ أَي: تُسْرِعُ قَطْعَهُ، فَتَأكُلُهُ. ومُوسَى هُذَامٌ: كَذلكَ. وهَاذِمُ اللَّذَّاتِ: الموتُ، كَذَا ضَبَطَهُ صَاحِبُ المِصْبَاحِ. والهَذِيمُ بنُ رَبيعَةَ بنِ جَدَسٍ: أَبُو قَبِيلَةٍ بِالشَّامِ، عَن ابنِ الجَوَّانِيِّ. وهُذَيْم بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَلْقَمَةَ: صَحَابِيٌّ.
المعجم: تاج العروس

أَرش

المعنى: أَرش .} الأَرْشُ: الدَّيَةُ، أَي دِيَةُ الجِرَاحَاتِ، سُمِّيَ أَرْشاً لأَنَّه من أسْبَابِ النِّزَاعِ، وَقيل: إِن أَصْلَه الهَرْشُ، نَقله ابنُ فَارس، وَمِنْه قولُ ابنِ الأَعْرَابِيّ: يقولُ انتظرني حَتّى تَعْقِل، فليسَ لكَ عِنْدَنا {أَرْشٌ إلاّ الأَسنَّة، أَي لَا نَقْتُلُ إنْسَاناً فنَدِيَه أَبَداً. وَقَالَ أَبو مَنْصُور: أَصْلُ الأَرْشِ الخَدْشُ، ثمّ يُقالُ لما يُؤْخَذُ دِيَةً لَهَا: أَرْشٌ، وأَهْلُ الحِجاز يُسمُّونَه النَّذرْ، وَقد} أَرَشْتُه {أَرْشاً: خَدَشْتُه، قَالَ رُؤْبَةُ: (فَقُلْ لِذاكَ المُزْعَجِِ المَحْنُوشِ  ...  أَصْبِحْ فَمَا مِنْ بَشَرٍ} مَأْرُوشِِ) المَحْنُوشُ: المَلْدوغُ، أَي فَقُلْ لِذاكَ الَّذي أَزْعَجَهُ الحَسَدُ، وبِهِ مِثْلُ مَا باللَّدِيغِ. وَقَوله: أَصْبِح، أَي ارْفُقْ بنَفْسِك فإنّ عِرْضِي صَحِيحٌ لَا عَيْبَ فِيهِ، وَلَا خَدْشَ، {والمَأْرُوشُ: المَخْدُوشُ.} والأَرْشُ: طَلَبُ {الأَرْشِ، وَقد} أُرِشَ الرّجُلُ، كعُنِىَ: طُلِبَ {بأَرْشِ الجِرَاحَةِ. قَالَه الصّاغانِيُّ. وَعَن أبي نَهْشَل:} الأَرْشُ: الرِّشْوَةُ، رَوَاه عَنهُ شَمِر، ولمْ يَعْرِفْه فِي أَرْشِ الجِرَاحَاتِ. وَقد تَكَرَّرَ ذِكْر الأَرْشِ المَشْرُوعِ فِي الحُكُومَات، وَهُوَ مَا نَقَصَ العَيْبُ مِن الثَّوْبِ، سُمِّيَ لأَنَّه سَبَبٌ {للأَرْشِ والخُصُومَةِ والنِّزاعِ، يُقال: بَيْنهُمَا} أَرْشٌ، أَي اختِلافٌ وخُصُومَةٌ. وَقَالَ القُتَيْبِيّ: الأَرْشُ: مَا يُدْفَعُ بينَ السَّلامةِ والعَيْبِ فِي السِّلْعَةِ، لأَنّ المُبْتَاع للثَّوْبِ على أَنَّه صَحِيحٌ إِذا وَقَفَ فِيهِ على خَرْقٍ أَو عَيْبٍ وَقعَ بيْنه وَبَين البائعِ {أَرْشٌ، أيْ خُصُومَةٌ واخْتِلاف، وَهُوَ من الأَرْش بمَعْنَى الإِغْرَاء، تَقول:} أَرَّشْتُ بَين الرَّجُلَيْنِ، إِذا أَغْرَيْتَ أَحَدَهما بالآخَر وأَوْقعْتَ بينَهما الشَّرَّ، فسُمِّىَ مَا نَقَصَ العيْبُ من الثّوْبِ {أَرْشاً إذْ كَانَ سَبَباً} للأَرْش. و {الأَرْشُ: الإِعْطاءُ، وَقد} أَرَشَه {أَرْشاً: أَعْطاه} أَرْشَ الجِرَاحَةِ. وَقَالَ ابنُ عبّادٍ: الأَرْشُ: الخَلْقُ، بمَنْزِلة الطَّمْشِ، يُقَال: مَا أَدْرِي أيّ {الأَرْشِ هُوَ، أَي الخَلْق. وَمِنْه} المَأْرُوشُ: المَخْلُوق. {وآرِشٌ، كصاحِبٍ: جَبَلٌُ، نَقله الصّاغانيّ فِي العُبَاب.} وتَأْرِيشُ النّارِ: تأْرِيثُها، وَكَذَلِكَ {تأْرِيشُ الحَرْبِ، نَقله الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: يُقال:} ائْتَرِشْ مِنْهُ خُمَاشَتَكَ يَا فُلانُ، أيْ خُذْ {أَرْشَها، وَقد} ائْتَرَش للخُمَاشَةِ، كاسْتَسْلَمَ للقِصَاصِ. وممّا يُسْتدرَك عَلَيْهِ: التّأْرِيشُ: التَّحْرِيشُ والإفْسَادُ. {وأَرَشُوه} أَرْشاً: بَاعُوا أَلْبَانَ إبِلِهِمْ بماءِ قَلِيِبِه، نَقله الصّاغانيّ. {وإرَاشَهُ، بالكَسْرِ: أَبو قَبِيلَةٍ من بَلِىّ، وَهُوَ} إراشةُ بنُ عامِرِ بنِ عَبِيلَة بن قِسْمِيلِ بن قرّان بنِ عَمْرِو بنِ بَلِىّ. {وأُرَيْشٌ، كزُبَيْرٍ: بَطْنٌ، وَقَالَ ابنُ حَبيبَ: فِي لَخْمٍ جَدَسُ بنُ أُرَيْشِ بنِ} إراشٍ، بالكسْر، وإراشٌ هُوَ ابنُ لِحْيَان بنِ الغَوْثِ، وَقيل إرَاشٌ: هُوَ ابنُ عَمْرِو بنِ الغَوْثٍ، وَهُوَ وَالِدُ أَنْمَارٍ، أَبُو بَجِيلَةَ من خَثْعَمٍ.! وإرَاشَةُ: بَطْنٌ من خَثْعَم. وإرَاشَةُ: أَيضاً: من العَمَالِيقِ مَذكور) فِي نسب فِرْعَوْنَ صاحِبِ مِصْر، ذَكَرَهُ السُّهَيْليّ. قلتُ: وأَبُو الحَرَامِ بنُ العمَرَّطِ بنِ غَنْمِ بن {أَرِيشٍ، كأَميرٍ، هَكَذَا ضَبطه الحافِظُ: قَالَ: وَأَبُو مُحَمَّدٍ} - الإرَاشيُّ، بالكَسر: راجزٌ حكَى عَنهُ أَبو عليٍّ القالِيّ فِي أمالِيه، بالضّمِّ فِي أَزْدٍ، وَفِي قُضاعَةَ. وممّا يُستَدرَك عَلَيْهِ: {أرِيش، كأَمِير، بلدٌ، عَن الخَارزنجيّ.
المعجم: تاج العروس

دمغ

المعنى: دمغ الدِّماغُ، ككِتَابٍ: مُخُّ الرَّأْسِ، أَو حَشْوُه، أَو هُوَ أُمُّ الهامِ، أَو أُمُّ الرَّأْسِ، أَو أُمُّ الدِّماغِ: جُلَيْدَةٌ رَقِيقَةٌ وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: دَقِيقَةٌ بالدّالِ، كخَريطَةٍ هُوَ فِيهَا، أَي: مُشْتَمِلَةٌ عليهِ، ج: أدْمِغَةٌ ودُمُغٌ، بضمَّتِينِ، ككِتَابٍ وكُتُبٍ. ودَمَغَهُ، كمَنَعَهُ، ونَصَرَهُ كِلاهُمَا عَن ابنِ دُرَيْدٍ: شَجَّهُ حَتَّى بَلَغَتِ الشَّجَةُ الدِّماغَ. ودَمَغض فُلاناً يَدْمَغُه دَمْغاً: ضَرَبَ دِماغهُ، وكسَرَ صاقُورَتَهُ، فهُوَ دَمِيغٌ، ومَدْمُوغٌ والجَمْعُ دَمْغَى، عَن أبي زَيْدٍ، وَفِي حديثِ عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: رَأيْتُ عيْنَيِهِ عَيْنَيْ دَمِيغٍ يُقَالُ: رَجُلٌ دَمِيغٌ، ومَدْمُوغٌ: خَرَجَ دِماغُه. ودَمَغَتِ الشَّمْسُ فُلاناً: آلَمَتْ دِمَاغَه، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. والدَّامِغَةُ: شَجَّةٌ تَبْلُغُ الدِّماغَ، وتَنْتَهِي إليْهِ، فتَهْشِمُه حَتَّى لَا تُبْقِيَ شَيئاً. وهِيَ آخِرَةُ الشِّجَاجِ وهيَ عِشَرَةٌ مُرَتَّبَةٌ: قاشِرَةٌ، حارِصَةٌ، وتُسَمَّى الحَرِصَةُ أيْضاً وكَوْنُ أنَّ الحارِصَةَ والحَرِصَةَ اسْمَانِ للقاشِرَةِ، هوَ مُقْتَضَى الصِّحاحِ وغَيْرِه، وظَنَّها  بَعْضُهُم غَيْرَ القاشِرَةِ، فجَعَلَها إحْدَى عَشَرَةَ، واعْتَرَضَ على المُصَنِّف فتأمَّلْ، ثمَّ باضِعَةٌ، ثمَّ دامِيَةُ، ثمَّ مُتَلاحِمَةٌ، ثمَ سِمْحَاقٌ، ثمَّ مُوضِحَةٌ، ثمَّ هاشِمَةٌ، ثمَّ مُنْقِّلَةٌ، ثمَّ آمَّةٌ، كَذَا بصِيغَةِ اسمِ الفاعِلِ، ووقَعَ فِي كُتُبِ الفِقْهِ والحَدِيثِ المَأْمُومَةُ ثمَّ دامِغَةً، وزادَ أَبُو عُبَيدٍ قبْلَ دامِيَةٍ: دامِعَةً، بالمُهْمَلَةِ، هَكَذَا هُوَ فِي أُصولِ الصِّحاحِ وقدْ وُجِدَ فِي بَعْضِهَا قَبْل دامِيَة، وكأنَّهُ تَصْحِيحٌ. قلتُ: ونَصُّ أبي عُبَيْدٍ: الدّامِيَةُ هِيَ الّتِي تُدْمِي منْ غَيْرِ أنْ يَسِيلَ منْهَا الدَّمُ، فَإِذا سالَ مِنْهَا دَمٌ فهيَ الدّامِعَةُ، فَهَذَا صَرِيحٌ فِي أنَّ الدّامِعَةَ بعدَ الدّامِيَةَ، والحَقُّ مَعَ الجَوْهَرِيُّ وَلَا وَهَمَ فيهِ، مَعَ أنَّه سَبَق لهُ مِثْلُ ذَلِك فِي دمع حيثُ قالَ: والدّامِعَةُ من الشِّجاجِ: بَعْدَ الدّامِيَةِ، فهُوَ مُطَابِقٌ لما قالَهُ الجَوْهَرِيُّ هُنَا فتأمَّلْ ذلكَ. قالَ شَيْخُنا: ثمَّ إنّه جَعَلَ الشِّجاجَ عَشَرَةً، وعَدَّهَا إحْدَى عَشَرَةَ، إِلَّا أَن يُقَالُ: إنَّ حَارِصَةَ اسمُ القاشِرَةِ، مَعَ بُعْدِه منْ كَلامِهِ، وبزِيادَةِ الدّامِعَةِ تَصِيرُ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ وعَدَّ الجَوْهَرِيُّ كالمُصَنِفِ مِنْهَا فِي فرش المُفَرِّشَةَ، فتَصِيرُ ثلاثَةَ عَشَرَ، فتدَبَّرْ انْتَهَى. قلتُ: وسيأْتِي من الشِّجاجِ: الجائِفَةُ، وَهِي: الّتِي تَصِلُ إِلَى الجَوْفِ، والحالِقَةُ: الّتِي تَقْشِرُ الجِلْدَ منَ اللَّحْمِ وسَبَقَ أيْضاً المِلْطَاءُ والمِلْطَاءَةُ، والواضِحَةُ وهِيَ المُوضِحَةُ، فيكُونُ الجَمِيعُ خَمْسَةَ عَشَرَ،) فتأمَّلْ: ومنْهُمْ منْ زادَ البازِلَةَ، وهِيَ المُتَلاحِمَةُ، لأنَّهَا تَبْزِلُ اللَّحْمَ، أَي تشُقُّه، والمَنْقُوشَةُ الّتِي تُنْقَشُ منْهَا العِظَامُ أَي: تُخْرَجُ فتَكُونُ سِتّةَ عَشَرَ.  والدّامِغَةُ: طَلْعَةٌ تَخْرُجُ من شَظِيّاتِ القُلْبِ، بضَمِّ القافِ، أَي قُلْبِ النَّخْلَةِ، طَوِيلَةٌ صُلْبَةٌ، إنْ تُرِكَتْ أفْسَدَتِ النَّخْلَةَ، فَإِذا عُلِمَ بهَا امْتُضِحَتْ. وقالَ الأصْمَعِيُّ: الدّامِغَةُ: حَدِيدَةٌ فَوْقَ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ، وتُسَمَّى هَذِه الحَدِيدَةُ أيْضاً: الغاشِيَةَ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ: (فَرُحْنَا وقُمْنَا والدَّوَامِغُ تَلْتَظِي  ...  على العِيسِ منْ شَمْسٍ بطَيءٍ زَوَالُها) وقالَ ابنُ شُمَيْل: الدَّوامِغُ: على حاقِّ رُؤُوسِ الأحْناءِ منْ فَوْقِهَا، واحِدَتُها دامِغَةٌ، ورُبَّما كانَت منْ خَشَب، وتُؤْسَرُ بالقِدِّ أسْراً شَدِيداً، وهِيَ الحَذَارِيفُ، واحِدُهَا خُذْرُوفٌ، وقَدْ دَمَغَت المَرْأَةُ حَوِيَّتَها تَدْمَغُ دَمْغاً، قالَ الأزْهَرِيُّ: الدّامِغَةُ إِذا كانتْ منْ حَديدٍ عُرِّضَتْ فَوْقَ طَرَفَيِ الحِنْوَيْنِ، وسُمِّرَتْ بمِسْمَارِينِ، والخَذارِيفُ تُشَدُّ على رُؤُوسِ العَوَارِضِ، لِئَلَّا تَتَفَكّكَ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الدّامِغَةُ: خَشَبَةٌ مَعْرُوضَةٌ بَيْنَ عَمُودَيْنِ يُعَلَّقُ عليْهَا السِّقَاءُ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: دَمِيغُ الشَّيْطانِ كأمِيرٍ: لَقَب وَفِي الجَمْهَرَةِ: نَبْزُ رَجُلٍ منَ العَرَبِ م مَعْرُوف، كأنَّ الشَّيْطانَ دَمَغَهُ. وَمن المَجَازِ: دَمَغَهُمْ بمُطْفِئَةِ الرَّضْفِ أَي: ذَبَحَ لهُم شَاة مَهْزُولَةً، ويُقَالُ: سَمِينَةً، وعليهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ وحَكَاهُ اللِّحْيَانِيِّ وقالَ: يَعْنِي بمُطْفِئَةِ الرَّضْفِ: الشَّاةَ المَهَزْولَةَ، قالَ ابنُ سيدَه: ولمْ يُفَسِّرْ دَمَغَهُم إِلَّا أَن يَعْنِيَ غَلَبَهُمْ. قلتُ: وفَسَّرَهُ ابنُ عَبّادٍ والزَّمَخْشَرِيُّ بِمَا قالَهُ المُصَنِّف وقدْ مَرَّ شَيءٌ من ذلكَ فِي طفأ وَفِي جدس. وقالَ ابنُ عبادٍ: الدّامُوغُ: الّذِي يَدْمَغُ ويَهْشِمُ.  قَالَ: وحَجَرٌ دَامُوغَةٌ، والهاءُ للمُبَالَغَةِ، وأنْشَدَ الأصْمَعِيُّ لأبي حِماسٍ: تَقْذِفُ بالأُثْفِيَّةِ اللَّطّاسِ والحَجَرِ الدّامْوغَةِ الرَّدّاسِ وقالَ أَبُو عَمْرو: أدْمَغَهُ إِلَى كَذَا، أَي: أحْوَجَهُ، وكذلكَ أدْغَمَهُ، وأحْرَجَهُ، وأزَأمَهُ، وأجْلَدَهُ، كُلُّ ذلكَ بمَعْنىً واحِدٍ، قالَهُ فِي نوادِرِه. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: دَمَّغَ الثَّرِيدَةَ بالدَّسَمِ تَدْمِيغاً: لَبَّقَها بهِ وهُوَ مجازٌ، كَمَا فِي الأساسِ.) والمُدَمَّغُ، كمُعَظَّمٍ: الأحْمَقُ، كأنَّ الشَّيْطانَ دَمَغَهُ منْ لَحْنِ العَوَامِّ وقالَ ابنُ عَبّادٍ: وهُوَ كلامٌ مُسْتَهْجَنٌ مُسْتَرْذَلٌ، وصَوَابُه الدَّمِيغُ، أَو المَدْمُوغُ. وَفِي النّامُوس: يَصِحُّ أنْ يَكُونَ المُدَمَّغُ مُبالَغَةً فِي الدَّمِيغِ والمَدْمُوغِ فَلَا يَكُونُ لَحْناً، قالَ شَيْخُنا: فيهِ نَظَرٌ: إذْ هَذَا يَتَوَقَّفُ على ضبط مدمغ، هَلْ هُوَ كمُكْرَمٍ، أَو كمَقْعَدٍ، أَو كمَجْلِسٍ، أَو كمِنْبَرٍ، وَلَا يَصِحُّ هَذَا التَّأْوِيلُ إِلَّا إِذا كانَ كمِنْبَرٍ، لأنَّه الّذِي يَكُونُ للمَبالغَةِ، كمِسْعَرِ حَرْبٍ، ونَحْوِه، على أنَّ التَّحْقيقَ أنَّه يَتَوَقَّفُ على السَّمَاعِ، وهُوَ مَضْبُوطٌ فِي نُسَخٍ صَحِيحَةٍ مُدَمِّغ، كمُحَدِّثٍ، ومِثْلُه لَا دَلالَةَ فيهِ على المُبَالَغَةِ بالكُلِّيَّةِ، فتأمَّلْ. قلتُ: النُّسَخُ الصَّحِيحَةُ الّتِي لَا عُدُولَ عَنْهَا، المُدَمَّغُ كمُعَظَّمٍ، وَهَكَذَا ضَبَطَهُ ابنُ عَبّادٍ فِي المُحِيطِ، ومنْهُ أخَذَ الصّاغَانِيُّ فِي كِتَابِيْه، وضَبَطَهُ هَكَذَا، وأشارَ صاحِبُ النّامُوسِ بقَوْلِه: مُبَالَغَةٌ فِي الدَّمِيغِ والمَدْمُوغِ إِلَى أنَّه إنَّمَا شُدِّدَ للكَثْرَةِ: أَي: سُمِّيَ بهِ لِوُفُورِ حُمْقِهِ، لأنَّه إِذا وُجِدَ فيهِ الحُمْقُ فهُوَ دَمِيغٌ ومَدْمُوغٌ، فَإِذا كَثُرَ فيهِ وزادَ فهُوَ  مُدَّمَّغٌ، كَمَا أنَّكَ تَقُولُ لذِي الفَضْلِ: فاضِلٌ. وتَقُولُ للذِي يَكْثُر فَضْلُه: فَضّالٌ ومِفْضالٌ، وَقد مَرَّتْ لذلكَ أمْثَالٌ، ويأْتِي قَرِيباً فِي سبغ وصبغ وَصد غ مَا يؤَيِّدُه، وكأنَّ المَعْنَى أنّ الشّيطانَ دَمَغَه، وعَلاهُ وغَلَبَه كَثِيراً حَتَّى قَهَرَهُ، وَهَذَا أيْضاً صَحيحٌ، إِلَّا أنَّ كَوْنَه صَحِيحا فِي المَعْنَى أَو المَأْخَذِ أَو الالشْتِقَاقِ لَا يُخْرِجُه عَن كَوْنِه لَحْناً غَيْرَ مَسْمُوعٍ عَن الفُصَحاءِ، فتأمَّلْ. وممّا يستدْرَكُ عليهِ: الدَّمْغُ: الأخْذُ والقَهْرُ منْ فَوْقُ، كَمَا يَدْمَغُ الحَقُّ الباطِلَ، وقَدْ دَمَغَهُ دَمْغاً: أخَذَهُ منْ فَوْقُ، وغَلَبَهُ، وَهُوَ مجازٌ، ومنْهُ قولُه تَعَالَى: فيَدْمَغُه أَي يَغْلِبَه، ويَعْلُوه ويُبْطِلُه، وقالَ الأزْهَرِيُّ: أَي: فيذْهَبُ بهِ ذَهابَ الصَّغارِ والذُّلِّ. والدّامِغُ: جَبَلٌ باليَمَنِ. وأدْمَغَ الرَّجُلُ طَعَامَهُ: ابْتَلَعَهُ بَعْدَ المَضْغِ، وقيلَ: قَبْلَه. ودَمَغَتِ الأرْضُ: أكَلَتْ، عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ. والدِّماغُ، ككِتاب: سمَةٌ للإبلِ فِي مَوْضِعِ الدَّمْغِ، نَقَلَه السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ، كَمَا قالَهُ شَيْخُنا. قلتُ: وَهَكَذَا قَرَأْتُهُ فِي الرَّوْضِ عِنْدَ ذِكْرِ سماتِ الإبِلِ، غيرَ أنَّه قدْ تَقَدَّمَ للمُصَنِّفِ فِي دمع أنَّ الدِّماعَ: مِيسَمٌ فِي المَناظِرِ سائِلٌ إِلَى المَنْخِرِ، فلعَلَّ مَا ذَكَرَهُ السُّهَيْلِيُّ هُو هَذَا، وَقد صَحَّفَه النُّسَاخُ حَيْثُ أعْجَمُوا الغَيْنَ، فتأمَّلْ ذلكَ.) والدّامِغانِ بكَسْرِ الميمِ: مَدِينَةٌ عَظِيمَةٌ بفارِس، مِنْهَا الإمامُ قاضِي القُضَاةِ أَبُو عَبْدِ اللهِ. 
المعجم: تاج العروس