المعجم العربي الجامع

ثَرْبٌ

المعنى: (صيغة الجمع) ثُروب وأثْرُب وجج أثارب شَحْم رَقيق يُغطّي الكَرْش/الكِرْش والأمعاء.
المعجم: القاموس

ثَرَبه

المعنى: ـِ ثَرْباً: لامه وعيَّره بذنبه. و ـ المريضَ: نزعَ عنه ثَوْبَه.؛أَثربَ الكبشُ ونحوُه: زاد شحمه. و ـ فلانٌ: قلَّ عطاؤه. و ـ مَنّ بما أَعطى. و ـ فلاناً: لامه وعيّره بذنبه.؛ثَرَّبَ: أَفسد وخلَّط. و ـ فلاناً، وعليه: لامه وعيّره بذنبه، وفي التنزيل العزيز: {لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ}، ويقال: ثرّب عليهم، وثرّب عليهم فِعلَهم: قبَّحه.؛الثَّرْبُ: شحم رقيق يُغَشِّي الكَرش والأَمعاءَ. (ج) ثُرُوبٌ، وأَثْرُب.
المعجم: الوسيط

الثرب

المعنى: ـ الثَّرْبُ: شَحْمٌ رَقيقٌ يُغَشِّي الكَرِشَ والأَمْعاءَ، ـ ج: ثُرُوبٌ وأَثْرُبٌ. ـ وأَثارِبُ جج. ـ والثَّرَباتُ، مُحَرَّكَةً: الأَصابعُ. ـ وثَرَبَه يَثْرِبُه، وثَرَّبَه، ـ وـ عليه، ـ وأثْرَبَه: لامه، وعَيَّرَه بِذَنْبِه. ـ والمُثْرِبُ: القَلِيلُ العَطاءِ، وبالتشديدِ: المُخَلِّطُ المُفْسِدُ. ـ وثَرَبَ المَرِيضَ يَثْرِبُه. نَزَعَ عنه ثَوْبَه. ـ وثَرِبٌ، ككَتِفٍ: رَكِيَّةٌ لِمُحارِبَ. ـ وثَرَبانُ، مُحَرَّكةً: حِصْنٌ باليَمَنِ. ـ وأثْرَبَ الكَبْشُ: زادَ شَحْمُهُ. ـ وشاةٌ ثَرْباءُ: سَمِينةٌ. ـ وأثارِبُ: ة بحلب. ـ ويَثْرِبُ وأثْرِبُ: مدينةُ النبيّ صلَّى الله عليه وسلم، وهو: يَثْرَبِيُّ، وأَثْرَبي بفتح الراءِ وكسرها فيهما، واسْمُ أبي رِمْثَةَ البَلَوِيِّ: يَثْربيُّ، أو رِفاعَةُ بنُ يَثْرِبِيٍّ. وعَمْرُو بنُ يَثْرِبِيٍّ: صحابيُّ، وعَميرَةُ بنُ يَثْرِبِيٍّ: تابِعِيُّ. ـ والتَّثْريبُ: الطَّيُّ.
المعجم: القاموس المحيط

ثرب

المعنى: الثَّرْبُ: شَحْم رَقِيقٌ يَغْشَى الكَرِشَ والأمْعاءَ، وجمعُه ثُرُوبٌ. والثَّرْبُ: الشَّحْمُ المَبسُوط على الأمْعاءِ والمَصارِينِ.وشاة ثَرْباءُ: عَظيمة الثَّرْبِ؛ وأَنشد شمر: وأَنْتُم بِشَحْمِ الكُلْيَتَيْن معَ الثَّرْبِ وفي الحديث: نَهى عن الصَّلاةِ إذا صارَتِ الشمسُ كالأَثارِبِ أَي إذا تَفَرَّقَت وخَصَّت مَوْضِعاً دون موضع عند المَغِيب. شَبَّهها بالثُّرُوبِ، وهي الشحْمُ الرَّقيق الذي يُغَشّي الكَرِشَ والأَمْعاءَ الواحد ثَرْبٌ وجمعها في القلة: أَثْرُبٌ؛ والأَثارِبُ: جمع الجمع. وفي الحديث: انَّ المُنافِقَ يؤَخِّر العَصْرَ حتى إذا صارَتِ الشمسُ كَثَرْبِ البَقَرة صلاَّها.والثَرَباتُ: الأَصابعُ.والتَّثْريبُ كالتَّأْنيب والتَّعْيِيرِ والاسْتِقْصاءِ في اللَّوْمِ.والثَّارِبُ: المُوَبِّخُ. يقال ثَرَبَ وثَرَّب وأَثْرَبَ إذا وَبَّخَ. قال نُصَيْبٌ: إنـي لأَكْـرَهُ مـا كَرِهْـتَ مِنَ الَّذي يُؤْذِيـكَ سـُوء ثَنـائِه لـم يَثْـرِبِ وقال في أَثْرَبَ: أَلا لا يَغُـرَّنَّ امْـرَأً، مِـنْ تِلادِهـ، سـَوامُ أَخٍ، داني الوسِيطةِ، مُثْرِبِ قال: مُثْرِبٌ قَلِيلُ العَطاءِ، وهو الذي يَمُنُّ بما أَعْطَى.وثَرَّبَ عليه: لامَه وعَيَّره بذَنْبه، وذكَّرَه به. وفي التنزيل العزيز قال: لا تَثْرِيبَ عليكم اليَوْمَ. قال الزجاج: معناه لا إفسادَ عليكم.وقال ثعلب: معناه لا تُذْكَرُ ذنُوبُكم. قال الجوهريّ: وهو من الثَّرْبِ كالشَّغْفِ من الشِّغاف. قال بِشْر، وقيل هو لتُبَّعٍ: فَعَفَـوْتُ عَنْهُـم عَفْـوَ غَيْـرِ مُثَرِّبٍ، وتَرَكْتُهُــم لعِقــابِ يَـوْمٍ سـَرْمَدِ وثَرَّبْتُ عليهم وعَرَّبْتُ عليهم، بمعنى، إذا قَبَّحْتَ عليهم فعْلَهم. والمُثَرِّبُ: المُعَيِّرُ، وقيل: المُخَلِّطُ المُفْسِدُ.والتَّثْرِيبُ: الإفْسادُ والتَخْلِيطُ. وفي الحديث: إذا زَنَتْ أَمةُ أَحدِكم فَلْيَضْرِبْها الحَدَّ ولا يُثَرِّبْ؛ قال الأَزهري: معناه ولا يُبَكِّتْها ولا يُقَرِّعْها بعد الضَّرْبِ. والتقْريعُ: أَن يقول الرجل في وَجه الرجْل عَيْبَه، فيقول: فَعَلْتَ كذا وكذا. والتَّبْكِيتُ قَرِيبٌ منه.وقال ابن الأَثير: أَي لا يُوَبِّخْها ولا يُقَرِّعْها بالزّنا بعد الضرب. وقيل: أَراد لا يَقْنَعْ في عُقُوبتها بالتثرِيبِ بل يضرِبُها الحدّ، فإنّ زنا الإماء لم يكن عند العرب مَكْروهاً ولا مُنْكَراً، فأَمَرَهم بحَدّ الاماء كما أَمَرَهم بجدّ الحَرائر. ويَثْرِبُ: مدينة سيدنا رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، والنَّسَبُ إليها يَثْرَبِيٌّ ويَثْرِبِيٌّ وأَثْرَبِيٌّ وأَثرِبِيٌّ، فتحوا الراء استثقالاً لتوالي الكسرات.وروى عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه نَهى أَن يقالَ للمدينة يَثْرِبُ، وسماها طَيْبةَ، كَأنه كَرِه الثَرْبَ، لأَنه فَسادٌ في كلام العرب.قال ابن الأَثير: يَثْرِبُ اسم مدينة النبي، صلى اللّه عليه وسلم، قديمة، فغَيَّرها وسماها طَيْبةَ وطابةَ كَراهِيةَ التَّثْرِيبِ، وهو اللَّوْمُ والتَعْيير. وقيل: هو اسم أَرضِها؛ وقيل: سميت باسم رجل من العَمالِقة.ونَصْلٌ يَثْرِبِيٌّ وأَثْرِبِيٌّ، مَنْسوب إلى يَثْربَ. وقوله: ومـا هـو إلاَّ اليَثْرِبِـيُّ المُقَطَّـعُ زعَم بعضُ الرُّواة أَن المراد باليثربي السَّهْمُ لا النَّصْلُ، وأَن يَثْرِبَ لا يُعْمَلُ فيها النِّصالُ. قال أَبو حنيفة: وليس كذلك لأَنّ النِّصالَ تُعملُ بِيَثْرِبَ وبوادي القُرى وبالرَّقَمِ وبغَيْرِهِنَّ من أَرض الحجاز، وقد ذكر الشعراء ذلك كثيراً. قال الشاعر: وأَثْرَبِــــيٌّ ســــِنْخُه مَرْصـــُوفُ أَي مشدودٌ بالرِّصافِ.والثَّرْبُ: أَرض حِجارتُها كحجارة الحَرّة إلا أَنها بِيضٌ.وأَثارِبُ: موضع.
المعجم: لسان العرب

جوظ

المعنى: جوظ {الجُوَاظُ، كغُرَاب: الضَّجَر وقِلَّة الصَّبْر فِي الأُمُور، قَالَه أَبُو سَعِيدٍ. يُقَالُ: ارْفُقْ} بجُوَاظِكَ. وَلَا يُغْنِي جُوَاظُكَ عَنْكَ شَيْئاً. والجَوَّاظُ كشَدَّادٍ: الضَّخْمُ الجافِي الغَلِيظُ المُخْتَالُ فِي مِشْيَتِه عَن أَبِي زَيْدٍ. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لرُؤْبَةَ: (وسَيْف غَيّاظٍ لَهُمْ غَيّاظا  ...  يَعْلُو بِهِ ذَا العَضَلِ! الجوّاظا)  ويُقَالُ: {الجَوَّاظُ هُوَ الكَثِيرُ الكَلامِ والجَلَبَةِ فِي الشَّرِّ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: هُوَ الجَمُوعُ المَنُوعُ الَّذِي جَمَعَ ومَنَعَ. وقِيلَ: هُوَ الصَّيَّاحُ الشِّرِّيرُ، قالَهُ النَّضْرُ وقِيلَ: هُوَ الضَّجُورُ. وبِكُلّ ذلِكَ فُسِّرَ قَوْلُه صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّمَ: أَهْلُ النَّارِ كُلُّ جَعْظَرِيٍّ جَوَّاظٍ.} كالجَوَّاظَةِ، بالهاءِ. وَقيل: {الجَوَّاظُ هُوَ الفَاجِرُ الكَافِرُ، قالَهُ الفَرَّاءُ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ المُتَكَبِّرُ الجافِي. وَقد} جاظَ {يَجُوظُ} جَوْظاً {وجَوَظَاناً الأَخِيرةُ مُحَرَّكَة أَي اخْتَالَ فِي مِشْيَتِهِ، ونَقَلَه الجَوْهَرِيّ ولكِنَّهُ قالَ فِي المَصْدَرِ الأَخِيرِ جَوَظاً مُحَرَّكَةً، هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ، وَفِي نَصِّ ثَعْلَبٍ كَمَا أَوْرَدَهُ المُصَنِّفَ. ,وجاظ فلَانا بالغصة جواظا (أشجاه بهَا) عَن ابْن عباد} كجَظَّهُ جَظاَّ , (و) {جَوَّظَ) الرجل} تَجْوِيظاً (و) {تَجَوَّظَ) أَي سعى وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: رجل} جَوَّاظَةٌ: أكول {والجَوَّاظُ الْقصير البطين الأكول قَالَه ابو زيد. وَقَالَ الْفراء يُقَال الرجل الطَّوِيل الْجِسْم الأكول الثروب البطر الْكَافِر:} جَوّاظٌ جَعُظٌ جِعْظارٌ. {وجوظ الرجل كفرح سعى نَقله الصَّاغَانِي وصا حب اللِّسَان.
المعجم: تاج العروس

ثرب

المعنى: ثرب : (الثَرْبُ: شَحْمٌ رَقيقٌ يُغَشِّي الكَرِشَ والأَمْعَاءَ) وقيلَ: هُوَ الشَّحْمُ المَبْسُوطَةُ عَلَى الأَمْعَاءِ والمَصَارِينِ، وَفِي الحَديث: (إِنَّ المُنَافِقَ يُؤخِّرُ العَصْرَ حَتَّى إِذا صَارَتِ الشَّمْسُ كَثَرْبِ البَقَرَةِ صَلاَّهَا) (ج ثُرُوبٌ) ، بالضَّمِّ فِي الكَثْرَة، (وأَثْرُبٌ) كأَيْنُقٍ، فِي القِلَّةِ، (وأَثَارِبُ جج) أَيْ جَمْعُ الجَمْعِ، وَفِي الحَديث: (نَهَى عَن الصَّلاَة إِذَا صَارَت الشَّمْسُ كَالأَثَارِب) ، أَيْ إِذَا تَفَرَّقَتْ وخَصَّتْ مَوْضعاً دُونَ مَوْضعٍ عندَ المَغيب، شَبَّهَهَا بالثُّرُوب، وَهِي الشَّحْمُ الرَّقيقُ الَّذِي يُغَشِّي الكعرِشَ والأَمْعَاءَ. (والثَّرَبَاتُ، مُحَرَّكَةً: الأَصَابعُ) وتَقَدَّم لَهُ فِي ترب: والتَّرِبَاتُ بكَسْرِ الرَّاءِ الأَنَاملُ، فتأْملْ. والتَّثْرِيبُ، كالتَّأْنِيب والتَّعْيِيرِ والاسْتِقْصَاءِ فِي اللَّوْم (ثَرَبَهُ يَثْرِبُهُ) منْ بَاب ضَرَبَ (وَثَرَّبَهُ) ، مُشَدَّداً، (و) كَذَا ثَرَّبَ (عَلَيْه وأَثْرَبَهُ) ، إِذَا وبَّخَهُ و (لاَمَه وعَيَّرَه بذَنْبِه) وذَكَّره بِهِ. والثَّارِبُ: المُوَبِّخُ قَالَ نُصَيبٌ: إِنِّي لأَكْرَهُ مَا كَرِهْتَ مِنَ الَّذِي يُؤْذِيكَ سُوءَ ثَنَائِهِ لَمْ يَثْرِبِ (والمُثْرِبُ) ، كَمُحْسِنٍ (: القَلِيلُ العَطَاءِ) وهُوَ الَّذِي يَمُنُّ بِمَا أَعْطَى، قَالَ نُصَيْبٌ: أَلاَ لاَ يَغُرَّنَّ امْرأً مِنْ تِلاَدِهِ سَوَامُ أخٍ دَانِي الوَسِيطَةِ مُثْرِبِ وَثَرَّبْتُ عَلَيْهِم وَعَرَّبْتُ عَلَيْهِم بِمَعْنًى: إِذَا قَبَّحْتَ عَلَيْهِم فِعْلَهُمْ. (و) المُثَرِّبُ، (بالتَّشْدِيدِ) : المُعَيِّرُ، وقِيلَ: (المُخَلِّطُ المُفْسِدُ) ، والتَّثْرِيبُ: الإِفْسَادُ والتَّخْلِيطُ، وَفِي التَّنْزِيل العَزِيزِ: {لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ} (يُوسُف: 92) قَالَ الزَّجَّاجُ: مَعْنَاهُ لاَ إِفْسَادَ عَلَيْكُم، وَقَالَ  ثَعْلبٌ: معناهُ: لاَ تُذْكَرُ ذُنُوبُكُم، وَفِي الحَدِيثِ: (إِذَا زَنَتْ أمَةُ أحَدِكُمْ فَلْيَضْرِبْهَا الحَدَّ وَلاَ يُثَرِّبْ) قَالَ الأَزْهَرِيُّ مَعْنَاهُ: وَلاَ يُبَكِّتْهَا وَلاَ يُقَرِّعْهَا بَعْدَ الضَّرْبِ، والتَّقْرِيعُ: أنْ يَقُولَ الرَّجُلُ فِي وَجْهِ الرَّجُلِ عَيْبَهُ، فَيَقُولَ فَعَلْتَ كَذَا وكَذَا، والتَّبْكِيتُ قَرِيبٌ مِنْهُ، وقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: لاَ يُوَبِّخْهَا وَلاَ يُقَرِّعْهَا بالزِّنَا بَعْدَ الضَّرْبِ، وقِيلَ: أَرَادَ: لاَ يَقْنَعْ فِي عُقُوبَتِهَا بالتَّثْرِيبِ بَلْ يَضْرِبْها الحَدَّ، فَأَمَرَهُمْ بِحَدِّ الإِمَاءِ كَمَا أَمَرَهُمْ بِحَدِّ الحَرَائِرِ. (وثَرَبَ المَرِيضَ) مِنْ حَدِّ ضَرَبَ (يَثْرِبُهُ: نَزَعَ عَنْهُ ثَوْبَهُ) . (وثَرِبٌ كَكَتِفٍ) وضَبَطَه الصاغانيّ بفَتْحٍ فَسُكُونٍ (: رَكِيَّةٌ) أَيْ بِئْرٌ (لمُحَارِبٍ) ، قَبِيلَةٍ، ورُبَّمَا وَرَدَهَا الحَاجُّ، وَهِي مِنْ أَرْدَإِ المِيَاهِ، وَفِي (اللِّسَان) : الثَّرْبُ بفَتْحٍ فَسُكُونٍ: أَرْضٌ حِجَارَتُهَا حِجَارَةُ الحَرَّةِ إِلاَّ أَنَّهَا بِيضٌ. (وثَرَبَانُ مُحَرَّكَةً: حِصْنٌ) مِنْ أَعْمَالِ صَنْعَاءَ (باليَمَنِ) ، كَذَا فِي المَرَاصِدِ. وثَرِبَان بكَسْرِ الرَّاءِ: جَبَلاَنِ فِي ديَار بَني سُلَيْم ذَكَره شَيْخُنَا. (وأَثْرَبَ الكَبْشُ:) صَارَ ذَا ثَرْب، وذالِك إِذَا (زَادَ شَحْمُهُ) فَهُوَ أَثْرَبُ، (وشَاةٌ ثَرْبَاءُ) : عَظِيمَةُ الثَّرْبِ، أَيْ (سَمينَة) . (وأَثَاربُ: ة بِحَلَبَ) قالَ فِي (المعجم) كَأَنَّهُ جَمْعُ أَثْرَب: مِنَ الثَّرْب وَهُوَ الشَّحْمُ، لمَّا سُمِّيَ بِهِ جُمِعَ جَمْعَ مَحْضِ الأَسْمَاءِ، كَمَا قَالَ: فَيَا عَبْدَ عَمْرٍ ولَوْ نَهَيْتَ الأَحَاوِصَا وَهِي قَرْيَةٌ مَعْرُوفَة بَين حَلَبَ وأَنْطَاكِيَّةَ، بَينهَا وَبَين حَلَبَ نحوُ ثلاثةِ فراسخَ، يُنْسَبُ إِليها أَبُو المَعَالي مُحَمَّدُ بنُ هَيَّاج بن مُبَادِرِ بنِ عليَ الأَثَارِبيُّ الأَنْصَارِيّ، وَهَذِه القَلْعَةُ الآنَ خَرَابٌ، وتَحْتَ جَبَلِهَا قَرْيَة تسَمَّى بِاسْمِهَا فيُقَالُ لَهَا: الأَثَارِبُ، وفيهَا يَنُولُ مُحَمَّدُ بن نَصْرِ بنِ صَغَيرٍ القَيْسَرَانِيُّ.  عَرِّجَا بِالأَثَارِبِ كَيْ أُقُضِّي مَآرِبِي وَاسْرِقَا نَوْمَ مُقْلَتِي مِنْ جُفُونِ الكَوَاعِبِ وَاعْجَبَا مِنْ ضَلاَلَتِي بَيْنَ عَيْنٍ وحَاجِبِ وقَرَأْتُ فِي تَارِيخ حَلَبَ للأَدِيبِ العَالِمِ المُحَدِّثِ ابنِ العَديمِ: الأَثَاربُ منْهَا أَبُو الفَوَارِس حَمْدَانُ بنُ أَبِي المُوفَّقِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بنِ حَمْدَانَ التَّمِيمِيُّ الأَثَارِبيُّ، وذكَر لَهُ تَرْجَمَةً وَاسِعَةً، وكانَ طَبِيباً مَاهِراً، وسيأَتي ذكْره فِي مَعْرَاثا. (ويَثْرِبُ) كيَضْرِب (وأَثْرِبُ) ، بإِبْدَالِ اليَاءِ هَمْزَةً لُغَةٌ فِي يَثْرِبَ، كَذَا فِي (مُعْجم الْبلدَانِ) : اسْمٌ للنَّاحِيَة الَّتِي مِنْهَا المَدِينَةُ وقِيلَ للنَّاحِيَةِ مِنها، وَقيل: هِيَ (مَدِينَةُ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُمِّيَتْ بأَوَّلِ مَنْ سَكَنَهَا مِنْ وَلَدِ سَامِ بنِ نُوحٍ، وقِيلَ باسْمِ رَجُلٍ مِن العَمَالِقَةِ وقيلَ: هُوَ اسْمُ أَرْضِهَا، ورُوِيَ عَن النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنَّهُ نَهَى أَنْ يُقَالَ لِلْمَدِينَةِ يَثْربُ وسَمَّاهَا طَيْبَة وطَابَةَ، كأَنَّهُ كَرِهَ الثَّرْب، لاِءَنَّهُ فَسَادٌ فِي كَلاَم العَرَبِ، قَالَ ابنُ الأَثير: يَثْرِبُ: اسْمُ مَدِينَةِ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقديمة، فغَيَّرَهَا وسَمَّاهَا طَيْبَةَ وطَابَةَ، كَرَاهِيَةَ التَّثْرِيب وهُوَ اللَّوْمُ والتَّعْيِيرُ، قَالَ شيخُنَا: ونَقَل شُرَّاحُ المَوَاهِبِ أَنه كانَ سُكَّانِها العَمَالِيق، ثُمَّ طَائِفَة مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، ثمَّ نَزَلَهَا الأَوْسُ والخَزْرَجُ لَمَّا تَفَرَّقَ أَهْل سَبَإٍ بسَيؤْلِ العَرِم (وهُوَ يَثْربِيٌّ وأَثْرَبِيٌّ بفَتْحِ الرَّاءِ وكَسْرِهَا فِيهِمَا) ، فِي (لِسَانِ العَرَبِ) : فَفَتَحُوا الرَّاءَ اسْتَثْقَالاً لِتَوَالِي الكَسَرَاتِ، أَيْ فالقِيَاسُ الفَتْحُ مُطْلَقَاً، وَلذَلِك اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلَيْهِ نقْلاً عَن الفَرَّاءِ، قَاله شَيْخُنَا، قُلْتُ، وَوَجْهُ الكَسْرِ مُجَارَاةٌ عَلَى اللَّفْظِ. (واسْمُ أَبِي رِمْثَةَ) بكَسْرِ الرَّاءِ (البَلَوِيِّ) ويُقَالُ: (التَّمِيمِيّ، ويُقَالُ:  التَّيْمِيُّ مِن تَيْم الرِّبَابِ (يَثْرِبِيُّ) ابنُ عَوْفٍ، وقيلَ: عُمَارَةُ بنُ يَثْرِبِيّ، وَقيل غير ذَلِك، لَهُ صُحْبَةٌ، رَوَى عَنهُ إِيَادُ بنُ لَقِيطٍ، (أَوْ) هُوَ (رِفَاعَةُ بنُ يَثْرِبِيَ) وقَالَ التِّرْمِذِيُّ: اسْمُه: حَبِيبُ بنُ وَهْبٍ. (وعَمْرُو بنُ يَثْرَبِيَ صَحَابِيٌّ) الضَّمْرِيُّ الحِجَازِيُّ أَسْلَمَ عَامَ الفَتْحِ وَله حدِيثٌ فِي مُسْنَد أَحْمَدَ، ولِيَ قَضَاءَ البَصْرَةِ لِعُثْمَانَ، كَذَا فِي (المعجم) (وعَمِيرَة بنُ يَثْربِيَ تَابِعِيٌّ) . وَيَثْرِبِيُّ بنُ سِنَانِ بنِ عُمَيْرِ بنِ مُقَاعسٍ التَّمِيمِيُّ جَدُّ سُلَيْكِ بنِ سُلَكَةَ. (والتَّثْرِيبُ: الطَّيُّ) ، وَهُوَ البِنَاءُ بالحِجَارَةِ، وأَنَا أَخْشَى أَنَّهُ مُصَحَّفٌ مِنَ التَّثْوِيبِ، بِالواو، كَمَا يأْتي.
المعجم: تاج العروس