المعجم العربي الجامع
تَيَفُّعٌ
المعنى: جذ.: (يفع) | (مص. تَيَفَّعَ). "تَيَفُّعُ الغُلامِ": مُقارَبَتُهُ البُلوغَ، تَرَعْرُعُهُ.
المعجم: معجم الغني تَيَفَّعَ
المعنى: جذ.: (يفع) | (ف: خما. لازم). يَتَيَفَّعُ، (مص. تَيَفُّعٌ). "تَيَفَّعَ الغُلامُ": قارَبَ البُلوغَ، تَرَعْرَعَ.
المعجم: معجم الغني تَيَفَّعَ
المعنى: تَيَفُّعًا الغُلامُ: تَرَعْرَعَ وقارَبَ البُلوغ.؛- الرَّجلُ: صَعد اليَفاع، وهو المُرتفَع من الأرض.
المعجم: القاموس تيفَّعَ يتيفَّع، تيفُّعًا، فهو مُتيفِّع، والمفعول مُتيفَّع
المعنى: • تيفَّع الغُلامُ: يفَع؛ شبَّ وترعرع واقترب من سنِّ البلوغ.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة يفع
المعنى: علوت اليفاع. قال النابغة: وحلّـت بيـوتي فـي يفـاعٍ ممنّـعٍ تخـال بـه راعي الحمولة طائرا ويفعت الجبل: صعدته. وأيفع الغلام وتيفّع، وغلام يافع ويفعة، وغلمان يفعة وأيفاع. وهم أيفاع صدق. قال: كهـول ومـرد مـن بنـي عمّ مالك وأيفـاع صـدق لـو تملّيتهم رضا وترفّع فلان وتيفّع. قال: حــتى إذا قـالوا تيفّـع مالـك ســلقت أميمــة مالكـاً لقفـاه ومن المجاز: مجد يافع. قال سليم بن محرز: وعمّـــيَ جبّــار وجــدّيَ مالــكٌ هما رفعا البيت الطويل نصائبه لنــا وأحلاّنــا بــأرعن يـافع مـن المجد لا يسطيعه من يطالبه
المعجم: أساس البلاغة اليفع
المعنى: ـ اليَفَعُ، مُحرَّكةً، وكسَحابٍ: التَّلُّ، ـ وتَيَفَّعَ: صَعِدَهُ. ـ وأمْكِنَةٌ يُفوعٌ، بالضمِّ: مُرْتَفِعَةٌ. ـ وغُلامٌ يافِعٌ، ـ ج: يَفَعَةٌ، كطَلَبَةٍ وكُثْبانٍ، ـ وغُلامٌ يَفَعٌ، محرَّكةً، ـ ج: أيْفاعٌ، ـ وغُلامٌ يَفَعَةٌ، مُحرَّكةً، ولا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ. ـ ويافِعٌ: ع، وفَرَسُ والِبَةَ أخِي بَنِي سِدْرَةَ بنِ عَمْرٍو، وأبو قَبيلَةٍ من رُعَيْنٍ، ـ ويافِعُ بنُ عامِرٍ: مُحدِّثٌ، ومُبَرِّحُ بنُ شِهابٍ اليافِعِيٌّ: صَحابِيٌّ، واليافِعِيُّونَ من المُحَدِّثِين: جَمَاعَةٌ. ـ ويَفَعَ الجَبَلَ، كمنع: صَعِدَهُ، ـ وـ الغُلامُ: راهَقَ العشرين، ـ كأيْفَعَ، وهو يافِعٌ لا مُوفِعٌ. ـ واليافِعاتُ من الأُمورِ: ما علا وغَلَبَ منها فلم يُطَق، ـ وـ من الجِبالِ: الشُّمَّخُ. ـ والمَيْفَعَةُ: الشَّرفُ من الأرضِ. ـ ومَيْفَعُ ومَيْفَعَةُ: بَلَدانِ بينهما يومانِ بساحِلِ اليمنِ. وأيْفَعُ، كأحمدَ: ضَعيفٌ رَوَى عن سَعيدِ بنِ جُبَيْرٍ، وابنُ عبدٍ الكَلاعِيُّ، وابنُ ناكُورٍ ذو الكَلاعِ: صحابيَّانِ، أو اسمُ ابنِ ناكورِ سَمَيْفَعٌ أو اسْمَيْفَعٌ.
المعجم: القاموس المحيط سلق
المعنى: أخذته فسلقته لقفاه وسلقيته. قال: حتى إذا قالوا تيفع مالك سـلقت أميمة مالكاً لقفاه وسلقت اللحم عن العظم: قشرته. وركبت الدابة فسلقتني إذا سحجت باطن فخذيك وأليتيك. وسلق الرأس في الماء الحار حتى ذهب شعره. وطبخ لنا سليقة وهي الذرة المهروسة. وتقول: الكرم سليقته، والسخاء خليقته. وهو يتكلم بالسليقة، وكلام سليقي، ورجل سليقي قال: ولسـت بنحـويّ يلوك لسانه ولكـن سـليقي أقول فأعرب وكلب سلوقيّ: منسوب إلى قرية باليمن. وتسلق الحائط. ومن المجاز: سلقه بلسانه، ولسان مسلق وسلاق. وهي سلقة من السلق وهي الذئبة: للسليطة.
المعجم: أساس البلاغة يَفَعَ
المعنى: الشيءُ (يَيْفَعُ) يُفوعاً، ويَفْعاً: علا وارتفع. و ـ الغلامُ: شَبَّ وترعرعَ، أو شارف الاحتلام وناهَزَ البُلوغ؛ وكذا الفتاة. و ـ الجبل ونحوَه يَفْعاً: صَعِده. فهو يافع.؛(أيْفَعَ): يَفَع. فهو يافع. ولا يقال: مُوفِع.؛(يَافَعَ) وليدةً ونحوها: فَجَر بها. ومنه: ولدُ المُيافَعة، وهو ولدُ الزِّنى.؛(تَيَفَّعَ): يَفَع. و ـ صَعِد اليَفَاعَ أو اليافع. و ـ أوقَدَ نارَه في اليَفَاع.؛(اليَافِعُ): من شارَفَ الاحتلام، وهو دون المراهِق. (ج) يفَعَةٌ، وأيفاعٌ، ويُفْعان. ويقال: مجدٌ أو شرفٌ يافع: رفيعٌ سامٍ.؛(اليَافِعَاتُ): جمع اليافِعة أو اليافع. و ـ من الجبال: الشُّمَّخُ المرتفعات. و ـ من الأُمور: ما علا وغَلب منها فلم يطَقْ.؛(اليَفَاعُ): المرتفعُ من كلِّ شيءٍ، يكون في المشرف من الأرض، والجَبَل، والرمل، وغيرها.؛(اليَفَعُ): اليافِعُ. يقال: غلامٌ يَفَعُ. و ـ اليَفَاعُ. (ج) أيْفاعٌ، ويُفوع.؛(اليَفَعَةُ): يقال: غلامٌ يفعةٌ: شابٌّ. وفتاة يَفَعَةٌ أيضاً. و ـ جمعُ يافِع. يقال: غِلمانٌ يفَعَة (ج) أيفاع.
المعجم: الوسيط يفع
المعنى: يفع } اليَفَعُ، مُحَرَّكَةً، {واليَفاعُ، كسَحابٍ: التَّلُّ المُشْرِفُ، وقيلَ: هُوَ المُشْرِفُ منَ الأرْضِ والجَبَلِ، وقيلَ: هُوَ قِطْعَةٌ منْهُمَا فِيهَا غِلَظٌ، قَالَ النّابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ: (وحَلَّتْ بُيُوتِي فِي} يَفَاعٍ مُمَنَّعٍ ... تَخالُ بهِ راعِي الحَمُولَةِ طائِرَا) وقالَ سُوَيْدٌ اليَشْكُرِيُّ: (وَدَعَتْنِي برُقَاها إنَّهَا ... تُنْزِلُ الأعْصَمَ منْ رَأْسِ {اليَفَعْ) } وتيفع الرجل: صعده عَن ابنِ عَبّادٍ: أَي: ارْتَفَعَ على يَفاعٍ منَ الأرْضِ. وأمْكِنَةٌ {يُفُوعٌ، بالضَّمِّ: مُرْتَفِعَةٌ قالَ ابنُ بَرِّي: هُوَ جَمْعُ} يَفاعٍ، قَالَ المَرّارُ بنُ سَعِيدٍ: (بِنَظْرَةِ أزْرَقِ العَيْنَيْنِ بازٍ ... على عَلْيَاءَ يَطَّرِدُ {اليُفُوعَا) وغُلامٌ} يافِعٌ، أَي: مُتَرَعْرِعٌ، ج: {يَفَعَةٌ، ويُفْعَانٌ، كَطَلَبة وكُثْبَانٍ. ويُقَالُ: غُلامٌ} يَفَعٌ، مُحَرَّكَةً بمَعْناهُ، وَج: {أيْفَاعٌ، كسَبَبٍ وأسْبَابٍ، وَقد يَكُونُ جَمْعَ} يافِعٍ، كصاحِبٍ وأصْحاب، وشاهِدٍ وأشْهادٍ. وغُلامٌ {يَفَعَةٌ، مُحَرَّكَةً ووَفَعَةٌ، وأفَعَةٌ، باليَاءِ: والواوِ والألفِ، وَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ، كَمَا فِي العُبابِ. } ويافِعٌ: ع. (و) {يافِعٌ: فَرَسٌ والِبَةَ أخِي بَنِي سِدْرَةَ بنِ عَمرو بنِ عامِرِ بنِ رَبيعَةَ، قالَ حُصَيْنُ بنُ سُفْيَانَ الكِلابِيُّ: (وتَرَكْنَ فارِسَ يافِعٍ فِي مَزْحَفٍ ... يَكْبُو لدَى طَرِبِ العِنَانِ عَقِيرِ) ووَقَعَ فِي اللِّسَانِ: والِبَة بنِ سِدْرَةَ. ويافِعٌ: أَبُو قَبِيلَةٍ منْ رُعَيْنٍ، وَهُوَ يافِعُ بنُ زَيْدِ بنِ مالِكٍ بنِ زَيْدِ بنِ رُعَيْنٍ.) ويافِعُ بنُ عامِرٍ البَصْرِيُّ: مُحَدِّثٌ، رَوَى عَنهُ إسْمَاعِيلُ بنُ عَيّاش ومنْهُم: مُبَرِّحُ بنُ شهَاب بنِ الحارِثِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ سَعْدِ بنِ سُحَيْت بنِ شُرَحْبِيلَ بنِ حُجْرِ بن عمْروِ بنِ شُرَحِبيلَ بنِ عَمروِ بنِ يافِعٍ} - اليافِعِيُّ الرُّعَيْنِيُّ: صاحبِيٌّ رَضِي الله عَنهُ، أحَدُ وَفْدِ رُعَيٍْ، نَزَلَ مِصْرَ، وكانَ على مَيْسَرَةَ عَمروِ بن العاصِ يَوْمَ دَخَلَ مِصْرَ وخُطَّتُهُ بالجِيزَةِ مَعْروفَةٌ. ! واليافِعِيُّونَ منَ المُحَدِّثِينَ جَماعَةٌ فيهمْ كَثْرَةٌ منهُم: عبدُ اللهِ بنُ مَوْهَبٍ، وَعبد الله بنُ سَعِيد بن أبي الصَّعْبَةِ، وغَيْرُهُمَا، وهُمْ يَنْتَسِبُونَ إِلَى يافِعِ بنِ زَيدٍ، الّذِي تَقَدَّمَ ذِكْرُه، أَبُو قَبيلَةٍ من رُعَيْنٍ، وهُمُ اليَوْمَ بحَضْرَ مَوْتَ بَطْنٌ كَبِيرٌ، يُنْسَبُ إليْهِم طائِفَةٌ باليَمَنِ إِلَى الْآن، ومنْ مُتأخِّرِيهِمْ: قُطْبُ الحَرَمِ الإمامُ عبد اللهِ بن أسْعَدَ اليافِعِيُّ، نَزِيلُ مَكَّةَ مُؤَلِّفُ رَوْضِ الرَّياحِينِ، وغَيْرِه، وحَفِيدُه: الجَمَالُ مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ الوَهابِ، وولَده، الوَجِيهُ عبد الرحمنِ بنُ مُحَمَّدٍ، ولدَ هَذَا بمِنىً سنَةَ ثمانِمائَةٍ وإحدَى وثلاثِينَ، وماتَ بمَكَّةَ سنَةَ ثمانِمَائَةٍ وثمانِيَةٍ وسَبْعِينَ. {ويَفَعَ الجَبَلُ: كمَنَعَ: صَعِدَهُ. ويَفَعَ الغُلامُ: راهَقَ العِشْرِينَ} كأيْفَعَ، وَفِي الصِّحاحِ: أيْفَعَ ارْتَفَعَ، وَفِي النّهايَةِ: شارَفَ الاحْتِلامَ وَهُوَ يافِعٌ، لَا مُوفِعٌ، وَهُوَ من النّوادِرِ قالَ كُراعٌ: ونَظيرُه: أبْقَلَ المَوْضِعُ فهُو باقِلٌ: كَثُرَ بَقْلُه وأوْرَقَ النَّبْتُ، وهُو وارِقٌ: طَلَعَ وَرَقُه، وأوْرَسَ الرَّمْثُ، وهُو وارِسٌ كذلكَ، وأقْرَبَ الرَّجُلُ وَهُوَ قارِبٌ: إِذا قَرُبَتْ إبِلُه منَ الماءِ. {واليافِعَاتُ منَ الأُمُورِ: مَا عَلا وغَلَبَ مِنْهَا فَلم يُطَقْ، قالَهُ ابنُ الأعْرَابِيّ وأنْشَدَ لعَدِيِّ بنِ زَيْدٍ العِبَادِيِّ: (مَا رَجائي فِي} اليافعاتِ ذَوَات ال ... هَيْجِ أمْ مَا صَبْرِي وكَيْفَ احْتِيالي) واليافِعاتُ منَ الجِبَالِ: الشُّمَّخُ المُرْتَفِعَاتُ. {والمَيْفَعَةُ: الشَّرَفُ منَ الأرْضِ. قالَهُ ابنُ عَبّادٍ، وَهُوَ بالفَتْحِ، كَمَا يَقْتَضِيهِ إطْلاقُه، وقالَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوضِ: قَيَّدَهُ رُوَاةُ السِّيرَةِ بكَسْرِ الميمِ، والقِياسُ الفَتْحُ، لأنَّهُ اسْم مَوْضِعٍ منَ} اليَفاعِ، وَهُوَ المُرْتَفَعُ من الأرْضِ. {ومَيْفَعُ} ومَيْفَعَةُ: بَلَدانِ بَيْنَهُمَا يَوْمانِ بساحِلِ اليَمَنِ فمَيْفَعُ: قريَةٌ على السّاحِلِ، {ومَيْفَعَةُ: بَلْدَةٌ بَيْنَ} مَيْفَع وأحْوَرَ، إِلَّا أنَّهَا لَيْسَتْ على السّاحِلِ، بَلْ بَيْنَهُما مَرْحَلَةٌ. وأيْفَعُ، كأحْمَدَ:) {وأيْفَعُ، كأحْمَدَ: ضَعِيفٌ، رَوَى عَن سعِيدِ بنِ جُبَيرٍ. (و) } أيْفَعُ، بنُ عَبْدٍ الكَلاعِيُّ. وأيْفَعُ بن ناكُورٍ، ذُو الكلاعِ: صحابِيّانِ رَضِي الله عَنْهُمَا، وقدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ الأخِيرِ فِي كلع أَو اسْمُ ابنِ ناكُورٍ سَمَيْفَعٌ كَمَا سَبَقَ ذلكَ أَو اسْمَيْفَعٌ بزِيادَةِ الألِفِ، كَذَا ضَبَطَه الدّارَ قُطْنِيُّ فِي المُؤْتَلَفِ والمُخْتَلِفِ، وأغْفَلَهُ المُصَنِّف هُنالك. وَمِمَّا يسْتَدرك عليهِ: {اليافِعُ، منَ الرَّمْلِ: مَا أشْرَفَ منْهُ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ خِشفاً: (تَنْفِي الطَّوارِفَ عَنْهُ دِعْصَتَا بَقَرٍ ... } ويافِعٌ منْ فِرِنْدَادَيْنِ مَلْمُومُ) وجِبالٌ {يَفَعَاتٌ، مُحَرَّكَةً أَي: مُشْرِفَاتٌ. وكُلُّ مُرْتَفِعٍ:} يافِعٌ. {وتَيَفَّعَ الرَّجُلُ: أوْقَدَ نارَهُ فِي اليَفَاعِ أَو اليافِعِ، قالَ رُشَيْدُ بنُ رُمَيْضٍ الغَنَوِيُّ: (إِذا حانَ مِنْهُ مَنْزِلُ القَوْمِ أوْقَدَتْ ... لأُخْراهُ أولاهُ سنَاً} وتَيَفَّعُوا) {وتَيَفَّعَ الغُلامُ، كأيْفَعَ. وجارِيَةٌ} يَفَعَة {ويافِعَةٌ، وَقد} أيْفَعَتْ، {وتَيَفَّعَتْ. وقالَ اللِّحْيَانِيُّ:} يافَعَ فُلانٌ وَلِيدَةَ فُلانٍ {مُيافَعَةً: إِذا فَجَرَ بهَا، ومنهُ حديثُ جَعْفَرٍ الصّادِقِ، رَضِي الله عَنهُ: وَلَا يُحِبُّنا أهْلَ البَيْتِ ولدُ} المُيَافَعَةِ، أَي: ولدُ الزِّنا. وَمن المَجَازِ: مَجْدٌ يافِعٌ.
المعجم: تاج العروس يفع
المعنى: اليفاع: المُشْرِفُ من الأَرض والجبل، وقيل: هو قطعة منهما فيها غِلَظٌ؛ قال القطامي: وأَصــــــــْبَحَ ســــــــَيْلُ ذلـــــــك قـــــــد تَرَقَّـــــــى إِلــــــــى مَـــــــنْ كـــــــانَ مَنْزِلُـــــــه يَفاعـــــــا وقيل: هو التَّلُّ المشرف، وقيل: هو ما ارْتَفَعَ من الأَرض؛ قال ابن بري: وجاء في جمعه يُفُوعٌ؛ قال المرّار: بنَظْــــــــــــرَةِ أَزْرَقِ العَيْنَيْــــــــــــنِ بــــــــــــازٍ علـــــــــى عَلْيـــــــــاءَ، يَطَّـــــــــرِدُ اليُفُوعــــــــا والمَيْفَعُ: المكانُ المُشْرِفُ؛ وقول حميد بن ثور يَصِفُ ظَبْيةً: وفــــــــي كــــــــلِّ نَشــــــــْزٍ لهــــــــا مَيْفَـــــــع وفــــــــي كــــــــلِّ وجْــــــــهٍ لهـــــــا مُرْتَعـــــــى ورواه ابن بري: لها مُنْتَصَى، فسره المفسر فقال: مَيْفَعٌ كيَفاعٍ، قال ابن سيده: ولست أَدري كيف هذا لأَنّ الظاهر من مَيْفَع في البيت أَن يكون مصدراً، وأَراه تَوَهَّمَ من اليَفاعِ فِعْلاً فجاء بمصدر عليه، والتفسير الأَول خطأٌ؛ ويقوي ما قلناه قوله: وفــــــــي كــــــــلّ وجــــــــه لهـــــــا مرتعـــــــى واليافِعُ: ما أَشْرَفَ من الرَّمْل؛ قال ذو الرمة يصف خِشْفاً: تَنْفـــــــي الطَّـــــــوارِفَ عنــــــه دِعْصــــــَتا بَقَــــــرٍ ويـــــــــافِعٌ مـــــــــن فِرنْـــــــــدَادَينِ مَلْمُــــــــومُ وجِبالٌ يَفَعاتٌ ويافِعاتٌ: مُشْرِفاتٌ. وكل شيء مُرْتَفِعٍ، فهو يَفاعٌ، وقيل: كلُّ مرتفِعٍ يافِعٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي لابن العارم الكلابي: فأَشـــــــــْعَرْته تحــــــــتَ الظَّلامِــــــــ، وبَيْنَنــــــــا مِـــــنَ الخَطَـــــرِ المَنْضـــــُودِ فــــي العَينِــــ، يــــافِعُ وقال ابن الأَعرابي في قول عَدِيّ: ما رَجائي في اليافِعاتِ ذَواتِ ال_هَيجِ أمْ ما صَيْري، وكيفَ احْتِيالي؟ قال: اليافعاتُ من الأَمْرِ ما عَلا وغلَبَ منها. وتَيَفَّعَ الرجلُ: أوْقَدَ ناره في اليَفاعِ أَو اليافِعِ؛ قال رُشَيْدُ بن رُمَيْضٍ الغَنَوِيّ: إِذا حــــــانَ منــــــه مَنْــــــزِلُ القَــــــوْمِ أَوْقَــــــدَتْ لأُخْــــــــــــراهُ أولاهُ ســــــــــــَنىً وتَيَفَّعُــــــــــــوا غلامٌ يافِعٌ ويَفَعةٌ وأَفَعَةٌ ويَفَعٌ: شابّ، وكذلك الجمع والمؤنث، وربما كسِّر على الأَيْفاع فقيل غلمان أَيْقاعٌ ويَفَعةٌ أَيضاً. وقال أَبو زيد: سمعت يَفَعةً ووَفَعةً، بالياء والواو، وقد أَيْفَعَ أَي ارْتَفَعَ، وهو يافع على غير قياس، ولا يقال مُوفعٌ، وهو من النوادر؛ قال كراع: ونظيره أَبْقَلَ الموْضِعُ وهو باقل كثر بقله، وأَوْرَقَ النبت وهو وارِقٌ طلع ورَقُه، وأَورَسَ وهو وارِسٌ كذلك، وأقْرَبَ الرجلُ وهو قارِبٌ إذا قَرُبَتْ إِبِلُه من الماء، وهي ليلةُ القَرَبِ؛ ونظير هذا، أَعني مَجيءَ اسْمِ الفاعل على حذف الزوائد، مَجيءُ اسم المفعول على حذفها أَيضاً نحو أَحَبَّه فهو محبوب، وأضْأَدَه فهو مَضْؤُودٌ ونحوه. قال الأَزهري: والقياس مُوفِعٌ وجمعه أَيْفاعٌ. وتَيَفَّعَ الغلام: كأَيْفعَ؛ وجاريةٌ يَفَعةٌ ويافِعة وقد أَيْفَعَتْ وتَيَفَّعَتْ أَيضاً. وفي الحديث: خرج عبد المطلب ومعَه رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وقد أَيْفَعَ أَو كَرَبَ؛ قال ابن الأَثير: أَيْفَعَ الغلامُ فهو يافِعٌ إذا شارَفَ الاحْتِلامَ، وقال: من قال يافِعٌ ثَنَّى وجَمَعَ، ومن قال يَفَعة لم يُثَنِّ ولم يجمع.وفي حديث عمر: قيل له إِنّ ههنا غلاماً يَفَاعاً لم يَحْتَلِمْ؛ قال ابن الأَثير: هكذا روي ويريد به اليافع. قال: واليَفاعُ المرتفع من كل شيء، قال: وفي إِطاق اليَفاعِ على الناس غرابةٌ. ويافَعَ فلانٌ أَمةَ فلانٍ مُيافَعةً: فَجَرَ لها وفي حديث الصادق: لا يُحِبُّنا أهلَ البَيْتِ... ولا ولَدُ المُيَافَعةِ أَي وَلدُ الزنا. ويافِعٌ: فرس والِبةَ بن سِدْرةَ.
المعجم: لسان العرب قفا
المعنى: الأَزهري: القَفا، مقصور، مؤخر العُنق، أَلفها واو والعرب تؤنثها، والتذكير أَعم. ابن سيده: القَفا وراء العنق أُنثى؛ قال: فَمـــــا المَــــوْلَى، وإن عَرُضــــَت قَفــــاه بأَحْمَــــــــل للمَلاوِمِ مِـــــــن حِمـــــــار ويروى: للمَحامِد، يقول: ليس المولى وإن أَتَى بما يُحمَد عليه بأَكثر من الحِمار مَحامِد. وقال اللحياني: القَفا يذكر ويؤنث، وحَكَى عن عُكْلٍ هذه قَفاً، بالتأْنيث، وحكى ابن جني المدّ في القَفا وليست بالفاشية؛ قال ابن بري: قال ابن جني المدّ في القفا لغة ولهذا جمع على أَقفِية؛ وأَنشد: حـــــتى إذا قُلْنـــــا تَيَفَّـــــع مالـــــكٌ ســـــَلَقَت رُقَيَّـــــةُ مالِكـــــاً لقَفـــــائِه فأَما قوله: يـــا ابـــنَ الزُّبَيـــر طـــالَ مــا عَصــَيْكا وطــــــالَ مــــــا عَنَّيْتَنـــــا إلَيْكـــــا لَنَضــــــــْرِبَنْ بســــــــَيْفِنا قَفَيْكـــــــا أَراد قَفاك، فأَبدل الأَلف ياء للقافية، وكذلك أَراد عَصَيْتَ، فأَبدل من التاء كافاً لأَنها أُختها في الهمس، والجمع أَقْفٍ وأَقْفِيةٌ؛ الأَخيرة عن ابن الأعرابي، وهو على غير قياس لأنه جمعُ الممدود مثل سَماء وأَسْمِيَةٍ، وأَقفاءٌ مثل رَحاً وأَرْحاء؛ وقال الجوهري: هو جمع القلة، والكثير قُفِيٌّ على فُعُول مثل عَصاً وعُصِيٍّ، وقِفِيٌّ وقَفِينٌ؛ الأَخيرة نادرة لا يوجبها القياس.والقافِيَةُ: كالقَفا، وهي أَقلهما. ويقال: ثلاثة أَقْفاء، ومن قال أَقْفِية فإنه جماعة والقِفِيّ والقُفِيّ؛ وقال أَبو حاتم: جمع القَفا أَقْفاء، ومن قال أَقْفِية فقد أَخطأَ. ويقال للشيخ إذا هَرِمَ: رُدَّ على قَفاه ورُدَّ قَفاً؛ قال الشاعر: إن تَلْـــقَ رَيْـــبَ المَنايـــا أَو تُــرَدُّ قَفــاً لا أَبْــــكِ مِنْــــكَ علــــى دِيـــنٍ ولا حَســـَبِ وفي حديث مرفوع: يَعْقِدُ الشيطانُ على قافِيةِ رأْس أَحدكم ثلاث عُقَد، فإذا قام من الليل فَتَوَضَّأَ انحلت عُقْدة؛ قال أَبو عبيدة: يعني بالقافية القَفا. ويقولون:القَفَنُّ في موضع القَفا، وقال: هي قافية الرأْس.وقافِيةُ كل شيء: آخره، ومنه قافية بيت الشِّعْر، وقيل قافية الرأْس مؤخره، وقيل: وسطه؛ أَراد تَثْقِيلَه في النوم وإطالته فكأنه قد شَدَّ عليه شِداداً وعَقَده ثلاث عُقَد.وقَفَوْتُه: ضربت قَفاه. وقَفَيْتُه أَقْفِيه: ضربت قَفاه. وقَفَيْتُه ولَصَيْتُه: رميته بالزنا. وقَفَوْتُه: ضربت قَفاه، وهو بالواو. ويقال:قَفاً وقَفوان، قال: ولم أَسمع قَفَيانِ. وتَقَفَّيْته بالعصا واسْتَقْفَيْته: ضربت قفاه بها. وتَقَفَّيت فلاناً بعصا فضربته: جِئته من خَلْف. وفي حديث ابن عمر: أَخَذَ المِسْحاةَ فاسْتَقْفاه فضربه بها حتى قتله أَي أَتاه من قِبَل قفاه. وفي حديث طلحة: فوضعوا اللُّجَّ على قَفَيَّ أَي وضَعوا السيف على قَفاي، قال: وهي لغة طائِية يشددون ياء المتكلم.وفي حديث عمر، رضي الله عنه، كتب إليه صحيفة فيها: فمــــــــا قُلُــــــــصٌ وُجِــــــــدْنَ مُعَقَّلاتٍ قَفــــــا ســـــَلْعٍ بمُخْتَلَـــــفِ التِّجـــــارِ ذذسَلْعٌ: جبل، وقَفاه: وراءه وخَلْفه.وشاة قَفِيَّة: مذبوحة من قفاها، ومنهم من يقول قَفِينةٌ، والأَصل قَفِيَّة، والنون زائدة؛ قال ابن بري: النون بدل من الياء التي هي لام الكلمة.وفي حديث النخعي: سئل عمن ذبح فأَبان الرأْس، قال: تلك القَفِينة لا بأْس بها؛ هي المذبوحة من قِبَل القَفا، قال: ويقال للقَفا القَفَنُ، فهي فَعِيلة بمعنى مَفْعولة. يقال: قَفَنَ الشاةَ واقْتَفَنَها؛ وقال أَبو عبيدة: هي التي يبان رأْسها بالذبح، قال: ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: ثم أَكون على قَفّانِه، عند من جعل النون أَصلية.ويقال: لا أَفعله قَفا الدهر أَي أَبداً أَي طول الدهر وهو قَفا الأَكَمَة وبقَفا الأَكَمة أَي بظهرها. والقَفَيُّ: القَاوقفاه ققَفْواً وقُفُوّاً واقْتَفاه وتَقَفَّاه: تَبِعَه. الليث: القَفْوُ مصدر قولك قَفا يَقْفُو قَفْواً وقُفُوّاً، وهو أَن يتبع الشيء. قال الله تعالى: ولا تَقْفُ ما ليس لك به عِلم؛ قال الفراء: أَكثر القراء يجعلونها من قَفَوْت كما تقول لا تدع من دعوت، قال: وقرأَ بعضهم ولا تَقُفْ مثل ولا تَقُلْ، وقال الأَخفش في قوله تعالى: ولا تقف ما ليس لك به علم؛ أَي لا تَتَّبِع ما لا تعلم، وقيل: ولا تقل سمعت ولم تسمع، ولا رأَيت ولم تر، ولا علمت ولم تعلم، إِن السمع والبصر والفؤاد كل أُولئك كان عنه مسؤولاً. أَبو عبيد: هو يَقْفُو ويَقُوفُ ويَقْتافُ أَي يتبع الأَثر. وقال مجاهد: ولا تقف ما ليس لك به علم لا تَرُمْ؛ وقال ابن الحنفية: معناه لا تشهد بالزور. وقال أَبو عبيد: الأَصل في القَفْوِ والتَّقافي البُهْتان يَرمي به الرجل صاحبه، والعرب تقول قُفْتُ أَثره وقَفَوْته مثل قاعَ الجمل الناقة وقَعاها إذا ركبها، ومثل عاثَ وعَثا. ابن الأَعرابي: يقال قَفَوْت فلاناً اتبعت أَثره، وقَفَوْته أَقْفُوه رميته بأَمر قبيح. وفي نوادر الأَعراب: قَفا أَثره أَي تَبِعَه، وضدُّه في الدعاء: قَفا الله أَثَره مثل عَفا الله أَثَره. قال أَبو بكر: قولهم قد قَفا فلان فلاناً، قال أَبو عبيد: معناه أَتْبَعه كلاماً قبيحاً. واقْتَفى أَثَره وتَقَفَّاه: اتبعه.وقَفَّيْت على أَثره بفلان أَي أَتْبَعْته إِياه. ابن سيده: وقَفَّيْته غيري وبغيري أَتْبَعْته إِياه. وفي التنزيل العزيز: ثم قَفَّينا على آثارهم برُسُلنا؛ أَي أَتبعنا نوحاً وإِبراهيم رُسُلاً بعدهم؛ قال امرؤ القيس: وقَفَّــــــى علـــــى آثـــــارِهِنَّ بحاصـــــِبِ أَي أَتْبَع آثارَهن حاصباً. وقال الحوفي: اسْتَقْفاه إذا قَفا أَثره ليَسْلُبَه؛ وقال ابن مقبل في قَفَّى بمعنى أَتى: كَـــــمْ دُونَهـــــا مــــن فَلاةٍ ذاتِ مُطَّــــرَدٍ قَفَّــــى عليهــــا ســــَرابٌ راســـِبٌ جـــاري أَي أَتى عليها وغَشِيَها. ابن الأَعرابي: قَفَّى عليه أَي ذهب به؛ وأَنشد: ومَــــــأْرِبُ قَفــــــىً عليـــــه العَـــــرِمْ والاسم القِفْوةُ، ومنه الكلام المُقَفَّى. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: لي خمسة أَسماء منها كذا وأَنا المُقَفِّي، وفي حديث آخر: وأَنا العاقب؛ قال شمر: المُقَفِّي نحو العاقب وهو المُوَلِّي الذاهب.يقال: قَفَّى عليه أَي ذهبَ به، وقد قَفَّى يُقَفِّي فهو مُقَفٍّ، فكأَنَّ المعنى أَنه آخِر الأَنبياءَ المُتَّبِع لهم، فإِذا قَفَّى فلا نبيَّ بعده، قال: والمُقَفِّي المتَّبع للنبيين. وفي الحديث: فلما قَفَّى قال كذا أَي ذهب مُوَلِّياً، وكأَنه من القَفا أَي أَعطاه قفاه وظهره؛ ومنه الحديث: أَلا أُخبركم بأَشدَّ حرّاً منه يوم القيامة هَذَيْنِكَ الرجلين المُقَفِّيَيْن أَي المُوَلِّيَين، والحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: أَنا محمد وأَحمد والمُقَفِّي والحاشِر ونبيّ الرحْمة ونبي المَلْحَمة؛ وقال ابن أَحمر: لا تَقْتَفِـــــــي بهـــــــمُ الشــــــمالُ إِذا هَبَّتْــــــــ، ولا آفاقُهـــــــا الغُبْـــــــرُ أَي لا تُقِيم الشمال عليهم، يريد تُجاوِزهم إِلى غيرهم ولا تَستَبِين عليهم لخِصْبهم وكثرة خَيرهم؛ ومثله قوله: إِذا نَـــــزَلَ الشـــــِّتاءُ بـــــدارِ قَــــومٍ تَجَنَّـــــــبَ دارَ بيتِهـــــــمُ الشـــــــِّتاءُ أَي لا يظهر أَثر الشتاء بجارهم. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، في الاسْتسقاءِ: اللهم إِنا نتقرب إِليك بعمِّ نبيك وقَفِيَّةِ آبائه وكُبْر رجاله؛ يعني العباس. يقال: هذا قَفِيُّ الأَشياخ وقَفِيَّتُهم إذا كان الخَلَف منهم، مأْخوذ من قَفَوْت الرجل إذا تَبِعْتَه، يعني أَنه خَلَفُ آبائه وتِلْوهم وتابعهم كأَنه ذهب إِلى استسقاء أَبيه عبد المطلب لأَهل الحرمَين حين أَجْدَبوا فسقاهم الله به، وقيل: القَفِيَّةُ المختار. واقْتفاه إذا اختاره. وهو القِفْوةُ: كالصِّفْوة من اصْطَفى، وقد تكرر ذلك القَفْو والاقْتفاء في الحديث اسماً وفعلاً ومصدراً. ابن سيده: وفلان قَفِيُّ أَهله وقَفِيَّتُهم أَي الخلف منهم لأَنه يَقْفُو آثارهم في الخير. والقافية من الشعر: الذي يقفو البيت، وسميت قافية لأَنها تقفو البيت، وفي الصحاح: لأَن بعضها يتبع أَثر بعض. وقال الأَخفش: القافية آخر كلمة في البيت، وإنما قيل لها قافية لأَنها تقفو الكلام، قال: وفي قولهم قافية دليل على أَنها ليست بحرف لأَن القافية مؤنثة والحرف مذكر، وإن كانوا قد يؤنثون المذكر، قال: وهذا قد سمع من العرب، وليست تؤخذ الأَسماء بالقياس، أَلا ترى أَن رجلاً وحائطاً وأَشباه ذلك لا تؤخذ بالقياس إِنما ينظر ما سمته العرب، والعرب لا تعرف الحروف؟ قال ابن سيده: أَخبرني من أَثق به أَنهم قالوا لعربي فصيح أَنشدنا قصيدة على الذال فقال: وما الذال؟ قال: وسئل بعض العرب عن الذال وغيرها من الحروف فإِذا هم لا يعرفون الحروف؛ وسئل أَحدهم عن قافية: لا يَشـــــــْتَكينَ عَمَلاً مـــــــا أَنْقَيْـــــــنْ فقال: أَنقين؛ وقالوا لأَبي حية: أَنشدنا قصيدة على القاف فقال: كَفــــى بالنَّــــأْيِ مــــن أَســــماء كـــاف فلم يعرف القاف. قال محمد بن المكرّم: أَبو حية، على جهله بالقاف في هذا كما ذكر، أَفصح منه على معرفتها، وذلك لأَنه راعى لفظة قاف فحملها على الظاهر وأَتاه بما هو على وزن قاف من كاف ومثلها، وهذا نهاية العلم بالأَلفاظ وإِن دق عليه ما قصد منه من قافية القاف، ولو أَنشده شعراً على غير هذا الروي مثل قوله: آذَنَتْنــــــــا بِبَيْنِهــــــــا أَســـــــماءُ ومثل قوله: لِخَوْلـــــــةَ أَطْلالٌ ببُرْقـــــــةِ ثَهْمَـــــــدِ كان يعد جاهلاً وإِنما هو أَنشده على وزن القاف، وهذه معذرة لطيفة عن أَبي حية، والله أَعلم. وقال الخليل: القافية من آخر حرف في البيت إِلى أَوّل ساكن يليه مع الحركة التي قبل الساكن، ويقال مع المتحرك الذي قبل الساكن كأَن القافية على قوله من قول لبيد: عَفَـــــتِ الـــــدِّيارُ مَحَلُّهــــا فَمُقامُهــــا من فتحة القاف إِلى آخر البيت، وعلى الحكاية الثانية من القاف نفسها إِلى آخر البيت؛ وقال قطرب: القافية الحرف الذي تبنى القصيدة عليه، وهو المسمى رَوِيّاً؛ وقال ابن كيسان: القافية كل شيء لزمت إِعادته في آخر البيت، وقد لاذ هذا بنحو من قول الخليل لولا خلل فيه؛ قال ابن جني: والذي يثبت عندي صحته من هذه الأَقوال هو قول الخليل؛ قال ابن سيده: وهذه الأَقوال إِنما يخص بتحقيقها صناعة القافية، وأَما نحن فليس من غرضنا هنا إِلا أَن نعرّف ما القافية على مذهب هؤلاء من غير إسهاب ولا إطناب؛ وأَما ما حكاه الأَخفش من أَنه سأَل من أَنشد: لا يشـــــــتكين عملاً مـــــــا أَنقيـــــــن فلا دلالة فيه على أَن القافية عندهم الكلمة، وذلك أَنه نحا نحو ما يريده الخليل، فلَطُف عليه أَن يقول هي من فتحة القاف إِلى آخر البيت فجاء بما هو عليه أَسهل وبه آنَس وعليه أَقْدَر، فذكر الكلمة المنطوية على القافية في الحقيقة مجازاً، وإِذا جاز لهم أَن يسموا البيت كله قافية لأَن في آخره قافية، فتسميتهم الكلمة التي فيها القافية نفسها قافية أَجدر بالجواز، وذلك قول حسان: فَنُحْكِـــــمُ بـــــالقَوافي مَـــــن هَجانــــا ونَضـــــْرِبُ حيـــــنَ تخْتَلِـــــطُ الـــــدِّماءُ وذهب الأَخفش إِلى أَنه أَراد هنا بالقوافي الأَبيات؛ قال ابن جني: لا يمتنع عندي أَن يقال في هذا إِنه أَراد القصائد كقول الخنساء: وقافِيةٍ مِثْلِ حَدِّ السِّنا_نِ تَبْقى، ويَهْلِك مَن قالَها تعني قصيدة والقافية القصيدة؛ وقال: نُبِّئْتُ قافِيــــــةً قيلَتْــــــ، تَناشــــــَدَها قَــــوْمٌ ســــأَتْرُك فـــي أَعْراضـــِهِمْ نَـــدَبا وإِذا جاز أَن تسمى القصيدة كلها قافية كانت تسمية الكلمة التي فيها القافية قافية أجدر، قال: وعندي أَن تسمية الكلمة والبيت والقصيدة قافية إِنما هي على إِرادة ذو القافية، وبذلك خَتَم ابن جني رأْيه في تسميتهم الكلمة أَو البيت أَو القصيدة قافية. قال الأَزهري: العرب تسمي البيت من الشِّعر قافية وربما سموا القصيدة قافية. ويقولون: رويت لفلان كذا وكذا قافية. وقَفَّيْتُ الشِّعر تَقْفِية أَي جعلت له قافية.وقَفاه قَفْواً: قَدَفه أَو قَرَفَه، وهي القِفْوةُ، بالكسر. وأَنا له قَفِيٌّ: قاذف. والقَفْوُ القَذْف، والقَوْفُ مثل القفْو. وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: نحن بنو النضر بن كِنانة لا نَقْذِفُ أَبانا ولا نقْفُو أُمنا؛ معنى نقفو: نقذف، وفي رواية: لا نَنْتَفي عن أَبينا ولا نَقْفُو أُمنا أَي لا نتهمها ولا نقذفها. يقال: قَفا فلان فلاناً إذا قذفه بما ليس فيه، وقيل: معناه لا نترك النَّسَب إِلى الآباءِ ونَنْتَسب إِلى الأُمهات. وقَفَوْت الرجل إذا قذفته بفُجور صريحاً. وفي حديث القاسم بن محمد: لا حَدَّ إِلا في القَفْوِ البيّن أَي القذف الظاهر. وحديث حسان بن عطية: من قَفا مؤمناً بما ليس فيه وقَفَه الله في رَدْغةِ الخَبال. وقَفَوْت الرجل أَقْفُوه قَفْواً إذا رميته بأَمر قبيح. والقِفْوةُ: الذنب. وفي المثل: رُبَّ سامع عِذْرَتي لم يَسمَع قِفْوتي؛ العِذْرةُ: المَعْذِرةُ، أَي رب سامع عُذْري لم يَسمع ذَنبي أَي ربما اعتذرت إِلى من لم يعرف ذنبي ولا سمع به وكنت أَظنه قد علم به. وقال غيره: يقول ربما اعتذرت إِلى رجل من شيء قد كان مني إِلى مَنْ لم يبْلُغه ذنبي. وفي المحكم: ربما اعتذرت إِلى رجل من شيء قد كان مني وأَنا أَظن أَنه قد بلغه ذلك الشيء ولم يكن بلغه؛ يضرب مثلاً لمن لا يحفظ سره ولا يعرف عيبه، وقيل: القِفْوة أَن تقول في الرجل ما فيه وما ليس فيه.وأَقفى الرجلَ على صاحبه: فضَّله؛ قال غيلان الربعي يصف فرساً: مُقْفــــىً علــــى الحَـــيِّ قَصـــِيرَ الأَظْمـــاء والقَفِيَّةُ: المَزِيَّة تكون للإِنسان على غيره، تقول: له عندي قَفِيَّةٌ ومزية إذا كانت له منزلة ليست لغيره. ويقال: أَقْفَيته ولا يقال أَمْزَيته، وقد أَقْفاه. وأَنا قَفِيٌّ به أَي حَفِيٌّ، وقد تَقَفَّى به.والقَفِيُّ: الضَّيْف المُكْرَم. والقَفِيُّ والقَفِيَّةُ: الشيء الذي يُكْرَم به الضيْفُ من الطعام، وفي التهذيب: الذي يكرم به الرجل من الطعام، تقول: قَفَوْته، وقيل: هو الذي يُؤثر به الضيف والصبي؛ قال سلامة بن جندل يصف فرساً: ليـــــس بأَســـــْفى ولا أَقْنــــى ولا ســــَغِلٍ يُســـــْقى دَواء قَفِــــيّ الســــَّكْنِ مَرْبُــــوب وإِنما جُعِل اللبنُ دواء لأَنهم يُضَمِّرون الخيل بسَقْي اللبن والحَنْذ، وكذلك القَفاوة، يقال منه: قَفَوْته به قَفْواً وأَقْفَيته به أَيضاً إذا آثَرْته به. يقال: هو مُقْتَفىً به إذا كان مُكْرَماً، والاسم القِفْوة، بالكسر، وروى بعضهم هذا البيت دِواء، بكسر الدال، مصدر داويته، والاسم القَفاوة. قال أَبو عبيد: اللبن ليس باسم القَفِيِّ، ولكنه كان رُفِعَ لإِنسان خص به يقول فآثرت به الفرس. وقال الليث: قَفِيُّ السَّكْنِ ضَيْفُ أَهل البيت. ويقال: فلان قَفِيٌّ بفلان إذا كان له مُكْرِماً. وهو مُقْتَفٍ به أَي ذو لُطْف وبِرّ، وقيل: القَفِيُّ الضَّيف لأَنه يُقْفَى بالبِر واللطف، فيكون على هذا قَفِيّ بمعنى مَقْفُوّ، والفعل منه قَفَوته أَقْفُوه. وقال الجعدي: لا يُشِعْن التَّقافِيا؛ ويروى بيت الكميت: وبــــاتَ وَلِيــــدُ الحَـــيِّ طَيَّـــانَ ســـاغِباً وكــــــاعِبُهمْ ذاتُ القَفــــــاوَةِ أَســــــْغَبُ أَي ذات الأُثْرَة والقَفِيَّةِ؛ وشاهد أَقْفَيْتُه قول الشاعر: ونُقْفِـــي وَلِيـــدَ الحـــيّ إِن كـــان جائعــاً ونُحْســـــِبُه إِن كـــــان ليـــــس بجــــائعِ اي نُعْطِيه حتى يقول حَسْبي. ويقال: أَعطيته القَفاوة، وهي حسن الغِذاء. واقْتَفى بالشيء: خَص نفسه به؛ قال: ولا أَتَحَـــــــرَّى وِدَّ مَـــــــن لا يَــــــودُّني ولا أَقْتَفِــــــي بــــــالزادِ دُون زَمِيلِـــــي والقَفِيَّة: الطعام يُخص به الرجل. وأَقفاه به: اخْتصَّه. واقْتَفَى الشيءَ وتَقَفَّاه: اختاره، وهي القِفْوةُ، والقِفْوةُ: ما اخترت من شيء.وقد اقْتَفَيْت أَي اخترت. وفلان قِفْوَتي أَي خيرتي ممن أُوثره. وفلان قِفْوَتي أَي تُهَمَتي، كأَنه من الأَضداد، وقال بعضهم: قِرْفتي.والقَفْوة: رَهْجة تثور عند أَوّل المطر.أَبو عمرو: القَفْو أَن يُصيب النبتَ المطرُ ثم يركبه التراب فيَفْسُد.أَبو زيد: قَفِئَت الأَرضُ قَفْأً إذا مُطِرت وفيها نبت فجعل المطرُ على النبت الغُبارَ فلا تأْكله الماشية حتى يَجْلُوه الندى. قال الأَزهري: وسمعت بعض العرب يقول قُفِيَ العُشب فهو مَقْفُوٌّ، وقد قفاه السَّيل، وذلك إذا حَمل الماءُ الترابَ عليه فصار مُوبِئاً.وعُوَيْفُ القَوافي: اسم شاعر، وهو عُوَيْفُ بنُ معاوية بن عُقْبة بن حِصْن بن حذيفة بن بدر.والقِفْيةُ: العيب؛ عن كراع. والقُفْية: الزُّبْيةُ، وقيل: هي مثل الزبية إِلا أَن فوقها شجراً، وقال اللحياني: هي القُفْيةُ والغُفْيةُ.والقَفِيَّةُ: الناحية؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: فــــأَقْبَلْتُ حــــتى كنــــتُ عنــــد قَفِيَّـــة مـــن الجـــالِ، والأَنُفـــاسُ مِنِّـــي أَصــُونُها أَي في ناحية من الجال وأَصون أَنفاسِي لئلا يُشعَر بي.
المعجم: لسان العرب قفو
المعنى: قفو : (و (} القَفَا) ، مَقْصُورٌ: (وَراءَ العُنُقِ) . (وَفِي الصِّحاح: مُؤَخَّرُ العُنُقِ؛ ( {كالقافِيَةِ) ، وَهِي قِيلَةٌ؛ وقيلَ:} قافِيَةُ الرأْسِ: مُؤَخّرُه، وقيلَ: وسَطُه. وَفِي الحديثِ: (يَعْقِدُ الشَّيْطانُ على قافِيَةِ رأْسِ أَحَدِكُم ثلاثَ عُقَدٍ) . قالَ أَبو عبيدٍ: يَعْنِي! بالقافِيَةِ القَفَا. وَقَالَ أَبو حاتِم: زَعَمَ الأصْمعي أنَّ القَفَا مُؤَنَّثَةٌ لَا تُذَكَّر. قالَ يَعْقوب: أَنْشَدَنا الفرَّاء: وَمَا المَوْلى وَإِن عَرُضَت {قَفاه بأَحْمَل للمَلاوِم مِن حِمارِ (و) قالَ اللّحْياني:} القَفَا (يُذَكَّرُ) ويُؤَنَّثُ، وحَكَى عَن عُكْل: هَذِه {قَفاً، بالتَّأْنِيثِ؛ (وَقد يُمَدُّ) ؛) حكَاهُ ابنُ بَرِّي عَن ابنِ جنِّي قَالَ: وليسَتْ بالفاشِيَةِ. قالَ ابنُ جنِّي: وَلِهَذَا جُمِعَ على} أَقْفِيَةٍ؛ وأَنْشَدَ: حَتَّى إِذا قُلْنا تَيَفَّع مالكٌ سَلَقَت رُقَيَّةُ مَالِكاً {لقَفائِه (ج) فِي أدْنَى العَدَدِ: (} أَقْفٍ) ؛) نقلَهُ أَبو عليَ القالِي عَن أبي حاتِمٍ. قالَ الجَوْهرِي: (و) قد جاءَ عَنْهُم ( {أَقْفِيَةٌ) وَهُوَ على غيرِ قِياسٍ، لأنَّه جَمْعُ المَمْدودِ مِثْلُ سَماءٍ وأَسْمِيَة. ونَسَبَه ابنُ سِيدَه إِلَى ابنِ الأعْرابِي. (و) يُجْمَعُ فِي القلَّةِ على (} أَقْفَاءٍ) مثْلُ رَحاً وأَرْحاءٍ؛ ونقلَهُ أَبو عليَ عَن الأَصْمعي؛ وأَنْشَدَ: يَا عُمَرَ بن يَزِيد إِنَّني رجُلٌ أَكْوِي من الدَّاءِ أقْفاء المَجانِينقالَ أَبو حاتِمٍ: (و) رُبَّما قَالُوا: ( {قُفِيٌّ} وقِفِيٌّ) ، بضمِّ القافِ وكسْرِها؛ والأخيرَةُ أنْكَرَهَا الأصْمعي وقالَ: لم أسْمَعْهم يقولونَ ذلكَ. ( {وقِفِينٌ) ، وَهَذِه نادِرَةٌ لَا يُوجِبُهَا القِياسُ. (} وقَفَوْتُه {قَفْواً) ، بالفَتْح، (} وقُفُوًّا) ، كسُمُوَ: (تَبِعْتُه) ، عَن اللّيْثِ؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {وَلَا {تَقْفُ مَا ليسَ لكَ بِهِ عِلْم} ؛ قَالَ الفرَّاءُ: أَكْثَر القُرَّاء مِن} قَفَوْت، كَمَا نقولُ: لَا تدَع من دَعَوْت؛ قالَ: وقَرَأَ بعضُهم: وَلَا تَقُفْ مثْل وَلَا تَقُلْ. وقالَ الأخْفَش فِي تَفْسِيرِ الآيَةِ: أَي لَا تَتَّبِع مَا لَا تَعْلم. وقالَ مجاهِد: أَي لَا تَرُمْ. وقالَ ابنُ الحَنَفِية: مَعْناه: لَا تَشْهَد بالزُّورِ. وقالَ أَبو زيْدٍ: {يَقْفُو ويَقُوفُ ويَقْتافُ أَي يَتَتَبَّع الأَثر. وقالَ ابنُ الأعْرابي:} قَفَوْتُ فُلاناً: اتَّبَعْت أَثَرَه. وَفِي نوادِرِ الأعْراب: قَفَا أَثَرَه أَي تَبِعَه. ( {كَتَقَفَّيْتُه} واقْتَفَيْتُه) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي. (و) {قَفَوْتُه أَيْضاً: (ضَرَبْتُ قَفاهُ) وقَفَيْتُه كَذَلِك. (و) أَيْضاً: (قَذَفْتُه بالفُجورِ صَرِيحاً) ؛) وَمِنْه الحديثُ أَي عَن القاسِمِ بنِ محمدٍ: (لَا حَدَّ فِي} القفْوِ البَيِّن) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ أَي القَذْفُ الظَّاهِر. وَفِي الحديثِ: (نحنُ بَنُو النَّضْر بنِ كِنانَةَ لَا نَقْذِفُ أَبانا وَلَا نَقْفُو أُمَّنا) ، مَعْنى نَقْفُو نَقْذِفُ؛ وَفِي رِوايَةٍ: لَا نقتفي عَن أَبِينا وَلَا {نَقْفُو أُمَّنا، أَي لَا نَتَّهِمُها وَلَا نَقْذفُها. يقالُ: قَفَا فلانٌ فلَانا إِذا قَذَفَه بِمَا ليسَ فِيهِ؛ وقيلَ: مَعْنَاهُ لَا نَتْركُ النَّسَبَ إِلَى الآباءِ، ونَنْتَسِب إِلَى الأُمَّهات. (و) أَيْضاً: (رَمَيْتُه بأمْرٍ قَبيحٍ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابِي، ونقلَهُ الجَوْهرِي أَيْضاً. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: قوْلُهم: قد قَفا بذلكَ فلَانا؛ مَعْناه أَتْبَعَهُ كَلاماً قَبيحاً. ويقالُ: مَا هَجا فلَانا وَلَا قَفَا. ومالكَ تَقْفُو صاحِبَك. (والاسْمُ} القِفْوَةُ) ، بالكسْرِ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِي وغيرُهُ. وقوْلُه: (! والقُفِيُّ) ، كعُتِيِّ، صَرِيحُه أنَّه مَعْطوفٌ على مَا قَبْله أَي أنَّه الاسْمُ {كالقِفْوَةِ، وَلَم أَرَه لأحدٍ مِن الأئمَّةِ، والظاهِرُ أنَّه اشْتُبِه على المصنِّفِ سِيَاق الجَوْهرِي ونَصّه؛ والاسْمُ} القِفْوَةُ، بالكسْر، والقَفِيُّ {والقَفِيَّة مَا يُؤثَرُ بِهِ الضَّيْفُ والصَّبيّ فظنّ أنَّ} القُفِيَّ مَعْطوفٌ على الأوَّلِ، وليسَ كَذلكَ، بل تَمَام كَلامِه عنْدَ قوْلِه بالكَسْر، ثمَّ ابتدَأَ فقالَ {والقفِيُّ} والقَفِيَّة أَي كغَنِيِّ وغَنِيَّةٍ فتَأَمَّل. (و) {قَفَوْتُ (فلَانا بأمرٍ: آثَرْتُه بِهِ،} كأَقْفَيْتُه. ((واقْنَفَيْتُهُ)) يقالُ: هُوَ {مُقْتَفًى بِهِ، والاسْمُ} القِفْوَةُ. وَيَقُولُونَ فِي الدّعاءِ: {قَفَا (اللَّهُ أَثَرَهُ) مِثْل (عَفَّاهُ. (} وتَقَفَّاهُ بالعَصا، {واسْتَقْفاهُ) ؛) أَي (ضَرَبَه بهَا) ، أَو جاءَهُ مِن خَلْف فضَرَبَ بهَا} قَفاهُ؛ وَمِنْه حديثُ ابنِ عُمر: (أَخَذَ المِسْحاةَ {فاسْتَقْفاهُ فضَرَبَه بهَا حَتَّى قَتَلَهُ) ، أَي أَتاهُ مِن قِبَل قفاهُ. (وشاةٌ} قَفِيَّةٌ {ومَقْفِيَّةٌ: ذُبِحَتْ مِن} قَفاها) ؛) وَمِنْهُم مَنْ يقولُ: قَفِينَة، والنونُ زائِدَةٌ، كَمَا فِي الصِّحاح. قالَ ابنُ برِّي: النونُ بَدَلٌ من الياءِ الَّتِي هِيَ لامُ الكَلِمَة، وَقد مَرَّ ذلكَ فِي قفن. وَفِي حديثِ النّخعي: سُئِلَ عمَّنْ ذبحَ فأبانَ الرأْسَ، قالَ: (تلكَ القَفِينَة لَا بأْسَ بهَا) ، وَهِي المَذْبوحةُ مِن قِبَل القَفا. وقالَ أَبو عبيدةَ: هِيَ الَّتِي يُبانُ رَأْسها بالذَّبْح. (و) مِن المجازِ قوْلُهم: (لَا أَفْعَلُه! قَفا الدَّهْرِ) :) أَي أَبَداً؛ كَمَا فِي الصِّحاح. وَفِي المُحْكم: أَي (طُولَه) . (وَفِي الأساس: أَي آخِرَه. ( {وقَفَّيْتُه زَيْدًا، وَبِه} تَقْفِيَةً: أَتْبَعْتُه إِيَّاهُ) ؛) وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {ثمَّ {قَفَّينا على آثارِهِم برُسُلنا} ، أَي أَتْبَعْنا نوحًا وإبْراهيم رُسُلاً بعْدَهم؛ وقالَ امرؤُ القَيْس: } وقَفَّى على آثارِهِنَّ بحاصِبِ أَي أَتْبَع آثارَهُنَّ حاصِباً. (وَهُوَ {قَفِيُّهُم} وَقَفِيَّتُهُم: أَي الخَلَفُ مِنْهُم) ، مَأْخُوذٌ من {قَفَوْتُه إِذا تَبِعْته، كأَنَّهُ} يَقْفُو آثارَهُم فِي الخَيْرِ؛ وَمِنْه حديثُ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ فِي الاسْتِسْقاءِ: (اللهُمَّ إِنَّا نَتَقَرَّبُ إليكَ بعمِّ نبيِّك {وقَفِيَّةِ آبائِهِ وكُبْرِ رِجاله) ؛ يَعْنِي العبَّاسَ، أَي خَلَف آبائِهِ وتِلْوهم وتَابِعهم كأَنَّه ذَهَبَ إِلَى اسْتِسْقاءِ أَبِيهِ عَبْد المطَّلب لأهْل الحَرَمَيْن حينَ أَجْدَبُوا فسَقَاهُم اللَّهُ بِهِ. (} والقافِيَةُ) مِن الشِّعْرِ: الَّذِي {يَقْفُو البَيْتَ، سُمِّيَت لأنَّها} تَقْفُوه. وَفِي الصِّحاح: لأنَّ بعضَها يَتْبَع أَثَر بعضٍ. وقالَ الأخْفَش: {القافِيَةُ: (آخِرُ كَلِمةٍ فِي البَيْتِ) ، وإِنَّما قِيلَ لَهَا} قافِيَة لأنَّها تَقْفُو الكَلامَ؛ قالَ: وَفِي قوْلِهم قافِيَة دَلِيلٌ على أنَّها ليسَتْ بحَرْفٍ، لأنَّ القافِيَةَ مُؤَنَّثة والحَرْفَ مُذكَّرٌ، وَإِن كَانُوا قد يُؤَنِّثُونَ المُذكَّر؛ قالَ: وَهَذَا قد سُمِعَ من العَرَبِ، وليسَتْ تُؤْخَذ الأسْماءُ بالقِياسِ، والعَرَبُ لَا تَعْرفُ الحُرُوفَ. قالَ ابنُ سِيدَه: أَخْبَرَني مَنْ أَثِقُ بِه أنَّهم قَالُوا لعَرَبيَ فصِيحٍ: أَنْشِدْنا قصِيدةً على الذالِ، فقالَ: وَمَا الذَّال؟ وسُئِلَ أَحَدُهم عَن قافِيَةِ: لَا يَشْتينَ عَمَلاً مَا أَنْقَيْنْ فقالَ: أنْقَيْنْ؛ وَقَالُوا لأبي حيَّة: أنْشِدْنا قصِيدَةً على القافِ فَقَالَ: كَفَى بالنَّأْيِ من أَسْماء كَاف فَلم يَعْرِف القافَ. قالَ صاحِبُ اللِّسان: أَبو حيَّة على جَهْلِه بالقافِ فِي هَذَا كَمَا ذُكِرَ أَفْصَح مِنْهُ على مَعْرفَتِها، وذلكَ لأنَّه راعَى لَفْظُه قَاف فحمَلَها على الظاهِرِ وأتاهُ بِمَا هُوَ على وَزْنِ قَاف من كَاف ومثْلها، وَهَذَا نِهايَةُ العِلْم بالألْفاظِ وَإِن دقَّ عَلَيْهِ مَا قَصَدَ مِنْهُ من! قافِيَةِ القافِ، وَلَو أنْشَدَه شعرًا على غيرِ هَذَا الرَّوِيّ مثْل قوْلِه: آذَنَتْنا ببَيْنِها أَسْماء أَوْ مِثْل قَوْله: لخَوْلَةَ أطْلالٌ ببُرْقَةِ ثَهْمَدِ كانَ يُعَدُّ جَاهِلاً، وإنَّما هُوَ أَنْشَدَه على وَزْنِ القافِ، وَهَذِه مَعْذرةٌ لَطِيفَةٌ عَن أَبي حيَّة، واللَّهُ أَعْلَم، انتَهَى. (أَو) اتفاقِيَةُ مِن (آخِر حَرْفٍ ساكِنٍ فِيهِ) ، أَي فِي البَيْتِ، (إِلَى أَوَّلِ ساكِنٍ يَلِيهِ مَعَ الحَرَكَةِ الَّتِي قبْلَ السَّاكِنِ) ؛) هَذَا قولُ الخَلِيلِ. ويقالُ مَعَ المُتحَرِّكِ الَّذِي قَبْلَ الساكِنِ كأَنَّ القافِيَةَ على قوْلِهِ مِنْ قَوْلِ لَبيدٍ: عَفَتِ الدِّيارُ مَجَلُّهَا فمُقَامُها مِن فَتْحةِ القافِ إِلَى آخِر البَيْتِ، وعَلى الحِكايَةِ الثانيةِ مِن القافِ نَفْسِها إِلَى آخِرِ البَيْتِ. (أَوْ هِيَ الحَرْفُ) الَّذِي (تُبْنَى عَلَيْهِ القَصِيدَةُ) ، وَهُوَ المسمَّى رَوِيًّا، هَذَا قولُ قُطْرُب. وقالَ ابنُ كَيْسان: القافيَةُ كلُّ شيءٍ لَزِمت إعادَته فِي آخِر البَيْتِ، وَقد لَاذَ هَذَا بنَحْوٍ مِن قوْلِ الخَلِيلِ لَوْلَا خَلَلٌ فِيهِ. قالَ ابنُ جنِّي: وَالَّذِي ثَبَتَ عنْدِي صحَّته مِن هَذِه الأقْوال هُوَ قَوْل الخلِيلِ. قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذِه الأقْوالُ إنَّما يخصّ بتَحْقِيقِها صِناعَة القَافِيَةِ، ونحنُ ليسَ مِن غَرَضِنا هُنَا إلاَّ أَن نُعَرِّفَ مَا القافِيَةُ على مَذْهَبِ هَؤُلَاءِ كُلّهم من غيرِ إسْهابٍ وَلَا إطْنابٍ، وَقد بيَّناهُ فِي كتابِنا الوافي فِي أحْكامِ علْم {القَوافِي. وأمَّا حِكاية الأخْفَش مِن أنَّه سأَلَ مَنْ أَنْشَدَ: لاَ يَشْتَكِينَ عَمَلاً مَا أَنْقَيْنْ فَلَا دَلالَةَ فِيهِ على أنَّ القافِيَةَ عنْدَهم الكَلِمَةُ، لأنَّه نَحا نَحْوَ مَا يرِيدُه الخَلِيلُ فلَطُف عَلَيْهِ أَن يقولَ: هِيَ مِن فَتْحةِ القافِ إِلَى آخِرِ البَيْتِ، فجاءَ بِمَا هُوَ عَلَيْهِ أَسْهَل وَبِه آنَس وَعَلِيهِ أَقْدَر، فذكَرَ الكَلِمَة المُنْطوِيَة على} القافِيَةِ فِي الحَقِيقَةِ مجَازًا، وَإِذا جازَ لَهُم أَنْ يسموا البَيْتَ كُلّه قافِيَةً لأنَّ فِي آخِرِهِ قافِيَة، فتَسْمِيَتهم الكَلِمة الَّتِي فِيهَا القافِيَة نَفْسها قافِيَة أَجْدَر بالجَوازِ، وَذَلِكَ قولُ حَسَّان: فنُحْكِمُ بالقَوافِي مَن هَجانا ونَضْرِبُ حِينَ تَخْتَلِطُ الدِّماءُوذَهَبَ الأخْفَشُ إِلَى أنَّهُ أَرادَ! بالقَوافِي هُنَا الأبْياتَ. قالَ ابنُ جنِّي: وَلَا يمْتنِعُ عنْدِي أنَّه أَرادَ القَصائِدَ كقولِ الخَنْساء: وقافِيَةٍ مِثْلِ حَدِّ السِّنا نِ تَبْقى وتَهْلِك مَنْ قالَهاتَعْنِي قَصِيدَةً. وقالَ آخَرُ: نُبِّئْتُ قافِيَةً قِيلَتْ تَناشَدَها قَوْمٌ سأَتْرُكَ فِي أَعْراضِهِم نَدَباوإذا جازَ أَن تسمَّى القَصِيدَة كُلَّها قافِيَة كَانَت تَسْمِيَة الكَلِمَة الَّتِي فِيهَا {القافِيَة} قافِيَة أَجْدَر؛ وَعِنْدِي أنَّ تَسْميةَ الكَلِمةِ والبَيْت والقَصِيدَةِ قافِيَةً إنَّما هُوَ على إرادَةِ ذُو القافِيَةِ، وَبِه خَتَمَ ابنُ جنِّي رأْيَهُ فِي تَسْمِيتِهم الكُلَّ قافِيَة. وَقَالَ الأزْهرِي: العَرَبُ تُسمّي البَيْتَ من الشِّعْر قافِيَةً، ورُبَّما سَمّوا القَصِيدَةَ قَافِيَةً؛ ويقولونَ: رَوَيْت لفلانٍ كَذَا وَكَذَا قافِيَة. ( {والقِفْوَةُ، بالكسْرِ: الذَّنْبُ) ؛) وَمِنْه المَثَلُ: رُبَّ سامِعٍ عِذْرَتي لم يَسْمَعْ} قِفْوتي؛ العِذْرَةُ: المَعذِرَةُ، أَي رُبَّما اعْتَذَرْت إِلَى رجُلٍ من شيءٍ قد كَانَ منِّي وأَنا أظنُّ أَن قد بَلَغَه وَلم يكُنْ بلَغَه، يُضْرَبُ لمَنْ لَا يَحْفَظ سِرّه وَلَا يَعْرف عَيْبَه. (أَو) {القِفْوَةُ: (أَنْ تقولَ للإنْسانِ مَا فِيهِ وَمَا ليسَ فِيهِ. (} وأَقْفاهُ عَلَيْهِ) :) أَي (فضَّلَه) ؛) وَمِنْه قولُ غَيْلان الرّبعي يصِفُ فَرَساً: {مُقْفًى على الحَيِّ قَصِيرَ الأَظْماء (و) أَقْفاهُ (بِهِ: خَصَّهُ) بِهِ ومَيَّزَه. وَفِي المُحْكم: اخْتَصَّه. (} والقَفِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: المَزِيَّةُ تكونُ لكَ على الغَيْرِ) ، تقولُ: لَهُ عنْدِي {قَفِيَّةٌ ومَزِيَّةٌ إِذا كانتْ لَهُ مَنْزلَةٌ ليسَتْ لغيرِهِ. ويقالُ:} أَقْفَيْته، وَلَا يقالُ: أَمْزَيْته. (و) {القَفِيُّ، (كغَنِيَ: الحَفِيُّ) المُكْرم لَهُ. (وأَنا} قَفِيٌّ بِهِ) :) أَي (حَفِيٌّ. (و) {القَفِيُّ: (الضَّيْفُ المُكْرَمُ) لأنَّه} يُقْفَى بالبرِّ واللّطْفِ، فَهُوَ فَعِيلٌ بمعْنَى مَفْعولٍ. (و) ! القَفِيُّ: (مَا يُكْرَمُ بِهِ) الضَّيْفُ (من الطَّعَامِ) . (وَفِي الصِّحاح: الشيءُ يُؤْثَرُ بِهِ الضَّيْفُ والصَّبيّ؛ وأَنْشَدَ لسَلامةَ بنِ جَنْدلٍ يصِفُ فَرَساً: لَيْسَ بأسْفى وَلَا أَقْنى وَلَا سَغِلٍ يُسْقي دَواء {قَفِيّ السَّكْنِ مَرْبُوبوإنَّما جُعِلَ اللَّبَنُ دَواءً لأنَّهم يُضَمِّرُونَ الخَيْلَ لسَقْي اللَّبَنِ والحَنْذ، انتَهَى. ورَوَى بعضُهم هَذَا البَيْت يُسْقى دِوَاء، بكَسْرِ الدالِ، مَصْدَر دَاوَيْته. وقالَ أَبو عبيدٍ: اللّبَن ليسَ باسْمِ} القَفِيِّ، ولكنَّه كانَ رُفِعَ لإنْسانٍ خُصَّ بِهِ يقولُ فآثَرْت بِهِ الفَرَسَ. وقالَ اللّيْثُ: قَفِيُّ السَّكْنِ: ضَيْفُ أَهْلِ البَيْتِ. ( {وأَقْفَى: أَكَلَها) ، أَي القَفِيَّة (و) } القَفِيُّ: (خِيرَتُكَ مِن إخْوانِكِ، أَو المُتَّهَمُ مِنْهُم؛ ضِدٌّ. ( {وتَقَفَّى بِهِ) :) أَي (تَحَفَّى) بِهِ؛ (والاسْمُ:} القَفاوَةُ) ، بالفَتْحِ. ( {واقْتَفَى بِهِ: اخْتَصَ) ، أَي خَصَّ نَفْسَه بِهِ؛ قالَ الشاعِرُ: وَلَا أَتَحَرَّى وِدَّ مَنْ لَا يَوَدُّني وَلَا} أَقْتَفِي بالزادِ دُونَ زَمِيلِي (و) {اقْتَفَى (الشَّيءَ اخْتَارَهُ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وَمِنْه المُقْتَفى للمُخْتار. (} والتَّقافِي: البُهْتانُ) يَرْمِي بِهِ الرَّجلُ صاحِبَه؛ عَن أبي عُبيدٍ. ( {والقَفا، أَو قَفا آدَمَ: جبلٌ) قرْبَ عُكاظ لبَني هلالِ بنِ عامِرٍ. ونَصُّ التكْمِلَةِ:} والقَفا: جَبَلٌ يقالُ لَهُ قَفا آُّدَمَ. ( {والقَفْوُ: ع. (} والقُفْيَةُ، بالضَّمِّ: زُبْيَةٌ الصَّائِدِ) . (وَقَالَ اللَّحْياني: هِيَ القُفْيَة والغُفْيَةُ. وقيلَ: هِيَ كالزّبْيةِ إلاَّ أنَّ فَوْقَها شَجَراً. ( {والقَفْوُ: وَهَجٌ يَثُورُ عِنْد المَطَرِ) . (ونَصُّ المُحْكم:} القَفْوَةُ: وَهْجةٌ تَثُورُ عنْدَ أَوَّلِ المَطَرِ. (وعُوَيْفُ {القَوافِي: شاعِرٌ) مَشْهُورٌ، وَهُوَ عُوَيْفُ بنُ مُعاوِيَةَ بنِ عقبَةَ بنِ حصْنِ بنِ حذيفَةَ بنِ بَدْرٍ، وإنَّما لُقِّبَ بذلكَ (لقَوْلِه: (سأُكْذِبُ مَنْ قد كانَ يَزْعُمُ أَنَّنِي (إِذا قُلْتُ قَوْلاً لَا أُجِيدُ} القَوافِيا و) مِن المجازِ: (رُدَّ) فلانٌ ( {قَفاً، أَو على} قَفاهُ) :) إِذا (هَرِمَ) ؛) نقلَهُ الزَّمَخْشري. وَفِي المُحْكم: يقالُ للشَّيْخِ إِذا كبرَ: رُدَّ على قَفاهُ. وَفِي التّهذيب: إِذا هَرِمَ رُدَّ {قَفاً؛ وأَنْشَدَ: إِن تَلْقَ رَيْبَ المَنايا أَو تُرَدَّ قَفاً لَا أَبْكِ مِنْكَ على دِينٍ وَلَا حَسَبِ وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: قَفَيْتُه: رَمَيْتُه بالزِّنا. ويقالُ:} قَفاً {وَقَفَوان، وَلم يُسْمَع قَفَيانِ، والتَّصْغيرُ} قُفَيَّة. وقالَ أَبو حاتِمٍ: أَنْشَدَنا الأصْمعي: وَهل علمت يَا {قُفَيُّ التنقله؟ فقُلْتُ لَهُ: أينَ التَّأْنِيثُ؟ هلاَّ قالَ: يَا قُفَيَّة؟ فقالَ: إنَّ هَذَا الرَّجْزَ ليسَ بقدِيمٍ كأنَّه يقولُ: هُوَ مِن كَلامِ المُولّدِين؛ نقلَهُ أَبُو عليَ القالِي. وَفِي حديثِ طَلْحة: (فوضَعُوا اللُّجَّ على} قَفَيِّ) أَي السَّيْفَ على {قَفَايَ، وَهِي لُغَةٌ طائيَّةٌ، يُشَدِّدُونَ ياءَ المُتَكلِّم. وهُم} قَفَا الأكَمةِ {وبقَفاها: أَي بظَهْرِها. ورَكِبْتُ} قَفَا الجَبَلِ {وقافِيَتَه. وجِئْتُ مِن} قافِيَةِ الجَبَلِ. وَفِي حديثِ عُمَر: كتبَ إِلَيْهِ صَحِيفَة فِيهَا: فَمَا قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلاتِ {قَفَا سَلْعٍ بمُخْتَلَفِ التِّجارِأَي وَراء سَلْعٍ وخَلْفه. } والقَفْوُ: البُهْتانُ. {واسْتَقْفاهُ:} قَفَا أَثَرَهُ ليَسْلُبَه، عَن الحوفي. {وقَفَّى عَلَيْهِ} تَقْفِيَةً: أَتَى؛ قالَ ابنُ مُقْبل: كَمْ دُونَها من فَلاةٍ ذاتِ مُطَّرَدٍ {قَفَّى عَلَيْهَا سَرابٌ راسِبٌ جارِيأَي أَتَى عَلَيْهَا وغَشِيَها. وقالَ ابنُ الأعْرابي: قَفَّى عَلَيْهِ: ذَهَبَ بِهِ؛ وأَنْشَدَ: ومَأْرِبُ قَفَّى عَلَيْهِ العَرِمْ والاسْمُ} القِفْوَةُ؛ وَمِنْه الكَلامُ المُقَفَّى. وَفِي الحديثِ: (لي خَمْسةُ أَسْماء مِنْهَا كَذَا وأَنا {المُقَفِّي) . وَفِي حديثٍ آخر: (وأَنا العاقِبُ) . قالَ شمِرٌ: المُقَفِّي نحْو العاقب وَهُوَ المُوَلِّي الذَّاهِبُ. يقالُ:} قَفَّى عَلَيْهِ: أَي ذَهَبَ؛ فكأَنَّ المَعْنى أَنَّهُ آخِرُ الأنْبياء. وقيلَ: {المُقَفِّي المُتَّبع للنَّبِيِّين. } وقَفَّى الرَّجلُ ذَهَبَ مُوَلِّياً، أَي أَعْطَاهُ {قَفاهُ؛ وقولُ ابنِ أَحْمر: لَا} تَقْتَفي بهمُ الشمالُ إِذا هَبَّتْ وَلَا آفاقُها الغُبْرُأي لَا تُقِيمُ الشّمال عَلَيْهِم، يُريدُ تُجاوُزَهم إِلَى غيرِهم لخِصْبِهم وكثْرَةِ خَيْرِهم. ! والقَفِيَّةُ المُختارُ. {وقَفَّيْتُ الشِّعْرَ} تَقْفِيَةً: أَي جَعَلْت لَهُ {قافِيَةً. } والقَفِيُّ: القاذِفُ. {والقَفَاوَةُ: الأَثَرَةُ؛ قالَ الكُمَيْت: وباتَ وَلِيدُ الحَيِّ طَيَّانَ ساغِباً وكاعِبُهم ذاتُ} القَفاوَةِ أَسْغَبُوقيلَ: هُوَ حسْنُ الغِذاءِ. وَهُوَ {مُقْتَفًى بِهِ: إِذا كانَ مُكْرَماً. } وأَقْفاهُ: أَعْطاهُ القَفاوَةَ؛ قالَ الشاعرُ: {وتُقْفِي وَلِيدَ الحَيِّ إِن كانَ جائِعا وتُحْسِبُه إِن كَانَ ليسَ بجائِعِأَي تُعطيه حَتَّى يَقُول حَسْبي. } والقَفِيَّةُ: الطَّعامُ يُخَصُّ بِهِ الرَّجُل. {وتَقفَّاهُ: اخْتَارَهُ. } وتَقَفَّى التَّثنِيَة أَو الأَكَمَة: رَكِبَ قَفاهَا. {والقفيةُ: القَذِيفَةُ. } والقِفْوَةُ: مَا اخْتَرْت من شيءٍ. وَهُوَ {قِفْوَتي: أَي خِيرَتي ممَّنْ أُوثِره. وأَيْضاً تُهَمَتي، كأَنَّه مِن الأضْدادِ. وقالَ بعضُهم: قِرْفتي. وقالَ أَبُو عَمْرٍ و:} القَفْو أَن يُصِيبَ النَّبتَ المَطَرُ ثمَّ يَرْكبه التُّراب فيَفْسُد؛ وهَمَزَه أَبو زَيْدٍ. وقالَ أَبو زيْدٍ: قَفِيَتِ الأرضُ قَفا إِذا مُطِرَتْ وفيهَا نَبْت فجعلَ المطَرُ على النَّبْتِ الغُبارَ فَلَا تأْكُلُه الماشِيَةُ حَتَّى يَجْلُوه النَّدَى. قالَ الأزْهرِي: وسمِعْتُ بعضَ العَرَبِ يقولُ: {قُفِيَ العُشْب فَهُوَ} مَقْفُوٌّ، وَقد! قَفاهُ السَّيْلُ، وكَذلكَ إِذا حَمَل الماءُ التُّرابَ عَلَيْهِ فصارَ مُوبئاً. {والقِفْيَةُ، بالكسْرِ العَيْبُ؛ عَن كُراعٍ. } والقَفِيَّةُ: الناحِيَةُ؛ عَن ابنِ الأعْرابي؛ وأَنْشَدَ: فأَقْبَلْتُ حَتَّى كنتُ عِنْد {قَفِيَّةٍ من الجالِ والأنْفاسُ مِنِّي أَصُونُهاأَي فِي ناحِيَةٍ مِن الجالِ. } والقفيانِ، كعليان: موضِعٌ. ويقالُ فِي تَثْنِيَة {قَفاً} قَفَوان. قالَ أَبو الهَيْثم: وَلم أَسْمَعْ قَفَيانِ. {وقَفَا اللَّهُ أَثَرَه: مثْلُ عَفا. } وقَفى عَلَيْهِم الخيالُ إِذا ماتُوا.
المعجم: تاج العروس