المعجم العربي الجامع
تَوَسَّدَ
المعنى: جذ.: (وسد) | (ف: خما. متعد). تَوَسَّدْتُ، أتَوَسَّدُ، تَوَسَّدْ، (مص. تَوْسُّدٌ). 1. "تَوَسَّدَ الوِسَادَةَ": جَعَلَهَا تَحْتَ رَأسِهِ، أيْ وَضَعَ رَأْسَهُ عَلَيْهَا، اِتَّكَأَ. 2. "تَوَسَّدَ الطِّفِلُ ذِرَاعَ أُمِّهِ": جَعَلَهَا كَالوِسَادَةِ لَهُ. "تَوَسَّدَ الأرْضَ".
المعجم: معجم الغني تَوسُّدٌ
المعنى: جذ.: (وسد) | (مص. تَوَسَّدَ). 1. "تَوَسُّدُ الوِسَادةِ": وَضْعُ الرَّأْسِ عَلَيْهَا. 2. "تَوَسُّدُ الذِّرَاعِ": اِتِّخَاذُهُ وِسَادَةً.
المعجم: معجم الغني تَوَسَّدَ
المعنى: تَوَسُّدًا اِتَّكأ.؛- الوِسادةَ: وَضَعَ رأسَه عليها.؛- الأرضَ: نام عليها وجَعَلها وسادةً له.
المعجم: القاموس تَوَسَّدَ
المعنى: تَوَسُّدًا: الوِسادَةَ: جَعَلَ رَأْسَهُ عَلَيْها. - الشَّيْءَ: جَعَلَهُ كالوِسادَةِ تَحْتَ رَأْسِهِ. - الرَّجُلُ: اتَّكَأَ * يَتَوَسَّدُ المُتْعَبونَ طَلَبًا لِلرّاحَةِ. [وسد]
المعجم: القاموس توسَّدَ يتوسَّد، توسُّدًا، فهو مُتوسِّد، والمفعول مُتوسَّد
المعنى: • توسَّد الوسادةَ: وضع رأسَه عليها، اتَّكأ، أو نام عليها. • توسَّد الأرضَ: نام عليها وجعلها وسادة له "توسَّد الترابَ". • توسَّد ذراعَيْه: مُطاوع وسَّدَ: اتَّكأ عليهما واتَّخذ منهما وسادة "توسَّد الطفلُ صدرَ أمّه".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة مُتَوَسِّدٌ
المعنى: جذ.: (وسد) | (فا. مِنْ تَوَسَّدَ). 1. "مُتَوَسِّدٌ ذِرَاعَهُ": مُتَّكِئٌ. 2. "مُتَوَسِّدٌ الأَرْضَ": مُفْتَرِشٌ الأَرْضَ، نَائِمٌ عَلَيْهَا.
صيغة الجمع: ون، ات
المعجم: معجم الغني فرشط
المعنى: ـ فَرْشَطَ: قَعَدَ فَفَتَحَ ما بين رِجْلَيْهِ، وهو فِرْشِطٌ، كزِبْرِجٍ وقِرْطاسٍ، أو ألْصَقَ ألْيَتَيْهِ بالأرضِ، وتَوَسَّدَ ساقَيْهِ، أو بَسَطَ في الرُّكوبِ رِجْلَيْهِ من جانِبٍ واحدٍ، ـ وـ البَعِيرُ: بَرَكَ بُروكاً مُسْتَرْخياً، ـ وـ اللحمَ: شَرْشَرَهُ، ـ وـ الشيءَ: مَدَّهُ، ـ وـ الناقةُ: تَفَحَّجَتْ للحَلْبِ، ـ وـ الجَمَلُ: تَفحَّجَ للبَوْلِ. ـ وفِرْشَوْطٌ، كبِرْذَوْنٍ: ة بصَعيدِ مِصْرَ.
المعجم: القاموس المحيط أَوْسَدَ
المعنى: في السير: أسرع.؛(وَسَّدَ) فلاناً الشيء: جعله تحت رأسه. وـ الأمر إليه: أسنده.؛(تَوَسَّدَ): اتَّكأ. وـ الشيء: مطاوع وسّده إياه. وـ وسادة: وضع رأسه عليها. وـ ذراعه: نام عليها وجعلها كالوسادة له.؛(الوِسَادُ): المِخَدّة. ويقال: هو عريض الوِساد: غبيّ. وـ المُتّكأ. وـ كلّ ما يوضع تحت الرأس، وإن كان من تراب أو حجارة. (ج) وُسُْد.؛(الوَُِسَادَةُ): الوِساد. (ج) وِسادات، ووسائد.
المعجم: الوسيط فرشط
المعنى: فَرْشَط الرجلُ فَرْشَطة: أَلصق أَليتيه بالأَرض وتوسَّد ساقيه.وفَرْشَط البعيرُ فَرْشَطة وفِرْشاطاً: برَك بُروكاً مسترخياً فأَلصق أَعضاده بالأَرض، وقيل: هو أَن ينتشر، بِرْكةَ البعير عند البُروك.وفَرْشَطَت الناقة إذا تفَحَّجَت للحلَب. وفَرْشَط الجملُ إذا تفَحَّجَ للبول، والفَرْشَطةُ: أَن تفرّج رجليك قائماً أَو قاعداً. والفَرْشَطةُ: بمعنى الفَرْحَجة. وفَرْشَطَ الشيءَ وفَرْشَط به: مدَّه؛ قال: فَرْشَط لمّا كُرِه الفِرْشاطُ بفَيْشـةِ، كأَنَّهـا مِلْطاطُ وفرشط اللحمَ: شرْشَره. ابن بزرج: الفَرْشَطة بسط الرجلين في الركوب من جانب واحد.
المعجم: لسان العرب وسد
المعنى: الوِساد والوِسادَةُ: المِخَدَّةُ، والجمع وسائِدُ وَوُسُدٌ. ابن سيده وغيره: الوِسادُ المِتَّكَأُ وقد تَوَسَّد ووَسَّدَه إِياه فَتَوسَّد إذا جعَله تحت رأْسه، قال أَبو ذؤيب: فكُنْتُ ذَنُوبَ البِئْرِ لَمَّا تَوَشَّلَتْ، وسُرْبِلْت أَكْفاني، ووُسِّدْتُ ساعدي وفي الحديث: قال لعدِيّ بن حاتم: إِنَّ وِسادَكَ إِذَنْ لَعَرِيضٌ؛ كَنى بالوِسادِ عن النوم لأَنه مَظِنَّته، أَراد أَن نومك إِذَنْ كثير، وكَنى بذلك عن عِرَضِ قفاه وعِظَمِ رأْسه، وذلك دليل الغَباوَةِ؛ ويشهد له الرواية الأُخرى: إِنك لَعَريضُ القَفا، وقيل: أَراد أَنَّ من تَوَسَّدَ الخيطين المكنى بهما عن الليل والنهار لَعَرِيضُ الوساد. وفي حديث أَبي الدرْداء: قال له رجل: إِني أُريد أَن أَطلب العلم وأَخشَى أَن أُضَيَّعَه، فقال: لأَنْ تَتَوَسَّدَ العلم خير لك من أَن تَتَوسَّدَ الجهل. وفي الحديث: أَن شُرَيحاً الحضرمي ذُكر عند رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: ذاك رجل لا يَتَوَسَّدُ القرآن؛ قال ابن الأَعرابي: لقوله لا يتوسد القرآن وجهان: أَحدهما مدح والآخر ذم، فالذي هو مدح أَنه لاينام عن القرآن ولكن يَتَهَجَّد به، ولا يكون القرآنُ مُتَوَسَّداً معه بل هو يُداوِمُ قِراءتَه ويُحافِظُ عليها؛ وفي الحديث: لا تَوَسَّدوا القرآن واتْلُوه حق تُلاوته، والذي هو ذمّ أَنه لا يقرأُ القرآن ولا يحفظه ولا يُديمُ قراءته وإِذا نام لم يكن معه من القرآن شيء، فإِن كان حَمِدَه فالمعنى هو الأَوّل، وإِن كان ذمَّه فالمعنى هو الآخر. قال أَبو منصور: وأَشبههما أَنه أَثْنَى عليه وحَمِدَه. وقد روي في حديث آخر: من قرأَ ثلاث آيات في ليلة لم يكن مُتَوسَّداً للقرآن. يقال: تَوَسَّدَ فلان ذِراعه إذا نام عليه وجعله كالوِسادة له. قال الليث: يقال وسَّدَ فلانٌ فلاناً وِسادة، وتَوَسَّد وِسادة إذا وضَع رأْسه عليها، وجمع الوِسادِة وسَائِدُ. والوِسادُ: كل ما يوضع تحت الرأْس وإِن كان مِن تراب أَو حجارة؛ وقال عبد بني الحسحاس: فَبِتْنـا وِسـادانا إِلى عَلَجانة وحِقْفٍ، تهاداه الرِّياحُ تَهادِيا ويقال للوسادة: إِسادة كما قالوا للوِشاحِ: إِشاح. وفي الحديث: إذا وُسِّدَ الأَمرُ إِلى غير أَهله فانتظر الساعة أَي أُسْنِدَ وجُعِلَ في غير أَهله؛ يعني إذا سُوِّدَ وشُرِّفَ غيرُ المستحق للسيادة والشرف؛ وقيل: هو من السيادة أَي إذا وُضعت وِسادةُ المُلْك والأَمر والنهي لغير مستحقهما، وتكون إِلى بمعنى اللام.والتوسِيد: أَن تمدّ الثلام طولاً حيث تبلغه البقر. وأَوْسَدَ في السير: أَغَذَّ. وأَوْسَدَ الكلبَ: أَغْراه بالصَّيْدِ مثل آسَدَه.
المعجم: لسان العرب جزأ
المعنى: جزأت الماشية بارطب من الماء، واجتزأت، وتجزأت، وهن جازئات وجوازيء. قال الشماخ: إذا الأرطـى توسد أبرديه خدود جوازيء بالرمل عين وقد اجتزأت بالقليل عن الكثير، وتجزأت، وهو من الجزء. وجزأت الشيء تجزئة، وشيء مجزأ: مبعض. وتجزأ المال: تفرق. وجزأت الشيء بالتخفيف: نقصت منه جزءاً، ومنه المجزوء من الشعر. وأجزأني كذا: كفاني، وهذا مجزيء، وتقول تميم: البدنة تجزيء عن سبعة، وأهل الحجاز تجزي. وبهما قريء "لا تجزي نفس" وأجزأت عنك مجزأ فلان أي أغنيت. وأجزأت السكين: جعلت له جزأة وهي الحلقة التي ينقذها السيلان من نصابه. ومن المجاز: أجزأت الروضة إذا التفت وحسن نبتها، لأنها حينئذ تجزيء الراعية، وروضة مجزئة. وبعير مجزيء: قوي سمين، لأنه يجزيء الراكب والحامل، وإبل مجازيء.
المعجم: أساس البلاغة وسد
المعنى: وسد : ( {الوِسَادُ) ، بِالْكَسْرِ (: المُتَّكَأُ) ، قَالَه ابنُ سَيّده، وَهُوَ بِصيغةِ المَفْعُول مَا يُتَّكَأُ عَلَيْهِ. وَفِي اللِّسَان:} الوِسَادُ: كلُّ مَا يُوضَع تحْت الرأْسِ وإِن كَانَ من تُرابٍ أَو حِجَارةٍ، وَقَالَ عبدُ بنِي الحَسْحَاسِ: فَبِتْنَا {وِسَادَانَا إِلَى عَلَجَانَةٍ وَحِقْفٍ تَهَادَاهُ الرِّيَاحُ تَهَادِيَا (و) الوِسَاد (: المِخَدَّةُ) ، بكسرا لميم كصِيغَةِ الآلَة: مَا يُوضَع تَحْتَ الخَدِّ، (} كالوِسَادَةِ) ، بالكَسْرِ، قَالَه الجوهَرِيُّ، (ويُثَلَّثُ) ، أَي فيهمَا، كَمَا نَقَلَه شُرَّاحُ الشَّمَائِل، وأَنْكَرَه جَماعةٌ، واقتَصَروا على الكَسْرِ فِي {الوِسادَةِ، وقالُوا: هُوَ القياسُ فِي مِثْله، كاللِّبَاس واللِّحَافِ والفِرَاشِ ونَحْوِها. وَالَّذِي يَظْهَر من سِياقِ المُصنِّف أَن التَّثْلِيث فِي الوسَادَة فَقَط، وَقد صَرَّحَ بِهِ الصاغانيُّ، ونقَلَ فِيهَا الفتْحَ والضَّمَّ، وَقَالَ: لُغَتَانِ فِي الوِسَادَةِ، بِالْكَسْرِ، (ج} وُسُدٌ) بضمّتين، وبضمّ فَسُكُون، هاكذا ضُبِط بالوَجْهَيْنِ، ( {ووَسائِدُ) ، وَزَاد صاحِبُ الْمِصْبَاح ووِسَادَات، (و) قد (} تَوَسَّدَ، {ووَسَّدَ إِياهُ) } تَوْسِيداً {فتَوَسَّدَ، إِذا جَعَلَه تَحْتَ رأْسِه، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ الهُذَليُّ: فَكُنْتُ ذَنُوبَ البَئْرِ لَمَّا تَوَشَّلَتْ وسُرْبِلْتُ أَكْفَانِي} وَوُسِّدْتُ سَاعِدِي ( {وأَوْسَدَ فِي السَّيْرِ: أَغَذَّ) ، بالغَيْنِ والذال المعجمَتين، أَي أَسْرَعَ. (و) } أَوْسَدَ (الكَلْبَ: أَغْرَاهُ بالصَّيْدِ، كآسَدَه) ، وَقد تقدَّم. (! ووِسَادَةُ) ، بِالْكَسْرِ: (ع بطرِيقِ المَدِينَة) ، على ساكِنها أَفضلُ الصَّلَاة وَالسَّلَام، (مِن الشَّامِ) فِي آخرِ جِبَال حَوْرَانَ مَا بَيْن يرقع وقُرَاقِر، مَاتَ بِهِ الفقيهُ يُوسفُ بن مَكِّيّ بن يُوسُف الحارثيّ الشافعيّ أَبو الحَجَّاج إِمام جامِع دِمَشق الدّمشقيّ، وَكَانَ يسمع أَبا طالبٍ الزَّيْنَبِيّ وغَيْرَه، وكانَتْ وفاتُه بهاذا الموضِع راجِعاً من الحَجِّ سنة 555 قَالَه ابنُ عساكِر. (وذَاتُ الوَسائِد: ع بأَرْضِ نَجْدِ) فِي بِلَاد تَمِيم، قَالَ مُتَمِّمُ بنُ نُوَبْرَةَ: أَلَمْ تَرَ أَنِّي بَعْدَ قَيْسٍ ومَالِكٍ وأَرْقَمَ غُيَّاظِ الذينِ أَكَايِدُ وعَمْراً بِوَادِي مَنْعِجٍ إِذْ أُجِنُّهُ ولَمْ أَنْسَ قَبْراً عِنْد ذَاتِ الوَسَائِد (و) فِي الحَدِيث (قولُه صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّمَ) لِعَدِيّ بن حاتِم ((إِنَّ {وِسَادَكَ لَعَرِيضٌ)) ، وهُو من كِنَاياتِه البَلِيغَةِ صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم، قَالَ ابنُ الأَثير: (كِنَايَةٌ) عَنْ كَثْرَةِ النَّوْمِ وَهُوَ مَظِنَّتُه، (لِأَنَّ مَنْ عَرَّضَ} وِسَادَه) ووَثَّرَه (طابَ نَوْمُه) وطَالَ، أَراد إِن نَوْمَكَ إِذاً لَكَثِيرٌ. (أَوْ كِنَايَةٌ عَنْ عِرَضِ قَفَاهُ وعِظَمِ رَأْسِه، وذالك دَلِيلُ الغَبَاوَةِ) ، أَلاَ تَرَى إِلى قَول طَرفَةَ: أَنَا الرَّجُلُ الضَّرْبُ الذِي تَعْرِفُونَه خَشَاشُ كَرَأَسِ الحَيَّةِ المُتَوَقِّدِ وتَشْهَد لَهُ الرِّوايةُ الأُخْرَى (قلْتُ يَا رَسُولَ الله، مَا الخَيْطُ الأَبْيَضُ من الخَيْطِ الأَسْوَدِ؛ أَهما الخَيْطانِ؟ قَالَ: إِنك لَعَرِيضُ القَفَا إِن أَبْصَرْتَ الخَيْطَيْنِ) وَقيل: أَراد أَن من تَوَسَّدَ الخَيْطَينِ المَكْنِيّ بهما عَن الليلِ والنهارِ لَعرِيضُ {الوِسَادِ. (و) كذالك (قولُه) صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم (فِي شُرَيْ الحَضْرَمِيَ) فِي خَبَرٍ مُرْسَلٍ (ذُكرَ عِنْد النبيِّ صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم فَقَالَ (ذَاكَ رَجخلٌ لَا} يَتَوَسَّدُ القُرْآنَ)) ، قَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ (يَحْتَمِلُ كَوْنَه مَدْحاً، أَي لَا يَمْتَهِنُه وَلَا يَطْرَحُه، بل يُجِلُّهُ ويُعَظِّمُه) ، أَي لَا يَنَامُ عَنهُ ولاكن يَتَهَجَّد بِهِ، وَلَا يكون القُرآنُ {مُتَوسَّداً مَعَه، بل هُوَ يُدَاوِمُ قِرَاءَتَه ويُحَافِظ عَلَيْهَا لَا كَمَنَ يَتهَاوَنُ بِهِ ويُخِلّ بالوَاجِبِ مِن تلاوَتِه. وضَرَبَ} تَوسُّدَهُ مَثلاً للجمْعِ بينَ امْتِهَانِه والاطِّرَاح لَهُ ونِسْيَانِه، (و) يَحْتَمِل كونَه (ذَمًّا، أَي لَا يُكِبُّ علَى تِلاَوَتِه) ، وإِذا نامَ لم يَكُنْ مَعه من الْقُرْآن شيءٌ مثل (إِكْبَاب النائمِ عَلَى وِسَادِه) ، فإِن كَانَ حَمِدَهُ فالمَعْنى هُوَ الأَوَّل، وإِن كَانَ ذَمَّه بالمَعْنى هُوَ الآخِرَ، قَالَ أَبو مَنْصُور: وأَشبهُهُما أَنه أَثْنَى عَلَيْهِ وحَمِدَه، وَقد رُوِيَ فِي حَدِيث آخَر (مَنْ قَرَأَ ثَلاَثَ آيَات من القُرآنِ لم يَكُنْ {مُتَوَسِّداً لِلْقُرْآنِ. (ومِنْ الأَوَّلِ قولُه صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّمَ) فِي حديثٍ آخَر ((لاَ} تَوَسَّدُوا القُرْآنَ) واتْلُوه حَقَّ تِلاَوَتِهِ ولاَ تَسْتَعْجِلُوا ثَوَابَهُ، فإِنَّ لَهُ ثَوَاباً) . (وَمن الثَّانِي) مَا يُرْوَى (أَنَّ رَجخلاً قَالَ لأَبي الدَّرْدَاءِ) رَضِي الله عَنهُ: (إِنّي أُرهيد أَن أَطْلُبَ العِلْمَ فأَخْشَى) ، وَفِي بعض النّسخ، بِالْوَاو، (أَنْ أُضَيِّعَ. فَقَالَ: لأَنْ {تَتَوَسَّدَ العِلْمَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَن} تَتَوسَّدَ الجَهْلَ) يُقَال: {تَوَسَّدَ فُلانٌ ذرَاعَه، إِذا نَامَ عَلَيْهِ وجَعلَه} كالوِسَادَة لَهُ، وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال: {وَسَّدَ فُلانٌ فُلاناً} وسَادَةً، {وتَوَسَّدَ} وِسَادَةً، إِذا وَضَعَ رَأْسَه عَلَيْهَا، وَقد أَطالَ شُرَّاحُ البخاريّ فِي شَرْحِ الحَديثينِ، ولَخَّصَه ابنُ الأَثير فِي النِّهَاية، قَالَ شيخُنَا: وَمَا كَانَ مِمَّن الأَلفاظ والتَّراكيب مُحْتَمِلاً كهاذا التركيبِ يُسَمَّى مثلُه عِنْد أَهل البديع الإِيهامَ والتَّوْرِيَةَ والمُوَارَبَةَ، أَي المُخَاتَلَةَ كَمَا فِي مُصَنَّفَاتِ البديع. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {الإِسادَةُ لُغَة فِي} الوِسَادَة، كَمَا قَالُوا فِي الوِشَاحِ إِشَاحٌ. وَفِي الحَدِيث (إِذا! وُسِّدَ الأَمْرُ ابلى غَيْرِ أَهْلِه فانْتَظِر السَّاعَةَ) ، أَي أُسْهد وجُعِلَ فِي غَيْرِ أَهْلِهِ، يَعنِي إِذَا سُوِّدَ وشُرِّف غيرُ المخسْتَحِقِّ للسِّيَادَةِ والشَّرَفِ. وَقيل: إِذا وُضِعَتْ وِسَادَةُ المُلْكِ والأَمرِ والنَّهْيِ لغيرِ مُستحِقِّهِما، وَيكون (إِلى) بِمَعْنى (اللَّام) . {والتَّوْسِيد: أَنْ تمدَّ الثلام طُولاً حَيْثُ تَبْلُغُه البَقَرُ. وَيُقَال لأَبْلَه: هُوَ} يَتَوَسَّدُ الهَمَّ.
المعجم: تاج العروس