المعجم العربي الجامع
تُهْمَةٌ
المعنى: جذ.: (وهـم) | (اِسْمٌ مِنَ الاتِّهَامِ). "أُلْصِقَتْ بِهِ تُهْمَةٌ هُوَ بَرئٌ مِنْهَا": مَا يُتَّهَمُ بِهِ الْمَرْءُ مِنْ فِعْلٍ إلَى أنْ يَثْبُتَ اتَّهَامُهُ أوْ بَرَاءتُهُ.
صيغة الجمع: تُهَمٌ
المعجم: معجم الغني التُهْمَةُ
المعنى: الاتِّهامُ، ما يُتَّهَمُ بِهِ، ما يُرْمى بِهِ المَرْءُ مِنْ ذَنْبٍ أَوْ نَحْوِهِ * «وقُدْرَةُ اللهِ فَوْقَ الشَّكِّ والتُّهَمِ». [تهم]
صيغة الجمع: (ج) تُهَمٌ وتُهُماتٌ
المعجم: القاموس اِلْتَهَمَ
المعنى: جذ.: (لهـم) | (ف: خما. متعد). اِلْتَهَمْتُ، أَلْتَهِمُ، اِلْتَهِمْ، (مص. اِلْتِهَامٌ). 1. "اِلْتَهَمَ مَا وَجَدَهُ فِي صَحْنِهِ": اِبْتَلَعَهُ بِسُرْعَةٍ، اِبْتَلَعَهُ لُقْمَةً وَاحِدَةً. 2. "اِلْتَهَمَتِ النِّيرانُ أثَاثَ الْمَنْزِلِ": أتَتْ عَنْ آخِرِهِ، حَرَقَتْهُ، أكَلَتْهُ. 3. "اِلْتَهَمَ كُلَّ كُتُبِ الخِزَانَةِ": قَرَأهَا عَنْ آخِرِهَا بِرَغْبَةٍ.
المعجم: معجم الغني تهم
المعنى: ـ تَهِمَ الدُّهْنُ واللَّحْمُ، كفرحَ: تَغَيَّرَ. ـ وفيه تَهَمَةٌ، بالتحريكِ: خُبْثُ رِيحٍ وزُهومَةٌ، ـ تهِمَ، كفرِحَ، فهو تَهِمٌ، ـ وـ فلانٌ: ظَهَرَ عَجْزُه وتَحَيَّرَ، ـ وـ البعيرُ: اسْتَنْكَرَ المَرْعَى فلم يَسْتَمْرِئْهُ. ـ وتِهامةُ، بالكسر: مكةُ، شَرَّفها الله تعالى، ـ وأرضٌ م، لا د، وَوَهِمَ الجوهريُّ. ـ وهو تِهامِيٌّ وتَهامٍ، بالفتح، ـ وقومٌ تَهامونَ، كَيمانونَ. ـ والمِتهَامُ: الكثيرُ الإِتْيانِ إليها. ـ وأتْهَمَ: أتاها، أو نزلَ فيها، ـ كتاهَمَ، وتَتَهَّمَ، ـ وـ البَلَدَ: اسْتَوْخَمَهُ. ـ والتَّهَمُ، محرَّكةً: شِدَّةُ الحرِّ، ورُكودُ الريحِ. ـ والتَّهْمةُ، بالفتح: البَلْدَةُ، ولُغَةٌ في تهامَةَ، وبالتحريكِ: الأرضُ المُتَصَوِّبَةُ إلى البحرِ، ـ كالتَّهَمِ، كأَنَّهُما مَصْدرانِ من تِهامَة، لأَنَّ التَّهائِمَ مُتَصَوِّبَةٌ إلى البحرِ. وكزُفَرَ: من أسْماءِ الجَواري. ـ وتِهامٌ، ككتابٍ: واد باليَمامةِ. ـ والتُّهمَةُ: في و هـ م.
المعجم: القاموس المحيط اِلْتَهَمَ
المعنى: الْتِهامًا: الشَّيْءَ: ابْتَلَعَهُ دُفْعَةً واحِدَةً * مَنْ جاعَ الْتَهَمَ طَعامَهُ الْتِهامًا. [لهم]
المعجم: القاموس تَهِمَ
المعنى: اللبنُ واللحمُ ـَ تَهَماً: تغيّر وأَنْتَنَ. و ـ الرجلُ: خَبُثَت ريحُه. و ـ ظهر عَجْزه وتحيُّره. و ـ البعيرُ: أَنكر المرعى فلم يستمرئه. و ـ أَصابه حَرُورٌ فَهُزِل. و ـ الحَرُّ: اشتدَّ مع ركود الريح. فهو تَهِمٌ.؛أَتْهَمَ: أَتَى تِهامة. و ـ البلدَ: استوخمه واستخبث ريحَه.؛تاهَمَ: أَتى تِهامةَ.؛تَتَهَّمَ: تاهم.؛تِهَامَةُ: أَرضٌ منخفضةٌ بين ساحل البحر وبين الجبال في الحجاز واليمن. (ج) تَهائمُ. والنسبة إِلى تِهامةَ: تِهاميٌّ، وتَهَامٍ.؛التَّهَمُ: الأَرض المُنَصَوِّبةُ إِلى البحر.؛التَّهْمَةُ: البَلْدَةُ.؛المِتْهام: الكثير الإِتيان إلى تِهامَةَ.
المعجم: الوسيط تهم
المعنى: أتهموا وتاهموا: أتوا تهامة ونزلوها، وهم متهمون ومتاهمون. وتقول: نحن تهم وهم شأم. وإذا هبطوا الحجاز أتهموه أي استوخموه.
المعجم: أساس البلاغة تهـم
المعنى: تهـم (تَهِمَ الدُّهْنُ واللَّحْمُ، كَفَرِحَ) ، تَهَمًا، فَهُوَ تَهِمٌ: (تَغَيَّرَ، و) يُقال: (فِيه تَهَمَةٌ، بالتَّحْرِيك) أَي: (خُبْثُ رِيحٍ وزُهُومَةٌ) ، وَقد (تَهِمَ، كَفَرِح، فَهُوَ تَهِمٌ) . (و) تَهِمَ (فلانٌ) أَي: (ظَهَرَ عَجْزُه وَتَحَيَّرَ) ، وَأنْشد ابنُ الأعرابيِّ: (مَنْ مُبْلغ الحَسْنا انَّ بَعْلَها تَهِمْ ... وأنَّ مَا يُكْتَمُ مِنْهُ قَدْ عُلِمْ) أَرَادَ الحسناءَ فَقَصَرَ للضَّرُورَة، وَأَرَادَ أنّ فَحذف الهَمْزَةَ للضَّرُورة أَيْضا. (و) تَهِمَ (البَعِيرُ) تَهَمًا: إِذا (اسْتَنْكَرَ المَرْعَى فَلَمْ يَسْتَمْرِئْه) وساءَ حالهُ. (وتِهامَةُ، بالكَسْرِ) ، قَالَ شيخُنا: وَهُوَ المَعْرُوف وَلَا يُفْتَحُ إِلاّ مَعَ النَّسَب، كَمَا فِي الفَصِيح وشُرُوحِهِ، وَبَسَطَه الفَيُّوميُّ فِي المِصْباح. فَقَوْل السَّيِّد الحَمَوِيّ فِي شرح الكَنْزِ فِي بَاب العُشْر والخَراج من الجِهاد: أنّه يَجُوز فِي تِهامَة الفَتْح أَي: بِغَيْر نَسَبٍ، لَا يُعرف فِي شيءٍ من الدَّواوِين: (مَكَّةُ شَرَّفَها اللَّه تَعالَى) ، يجوز أَن يكون اشْتِقاقُها من الأوّل؛ لأَنَّها سَفُلَتْ عَن نَجْدٍ فَخَبُثَ رِيحُها، أَو من التَّهَمِ؛ وَهُوَ شدّةُ الحَرِّ وسُكُونُ الرِّيح. (و) تِهامَةُ أَيْضا: اسْم (أَرْض، م) أَي: مَعْرُوفَة، وَهِي مَا بَيْنَ ذاتِ عِرْقٍ إِلَى مَرْحَلَتَيْن مِنْ وَراء مَكَّةَ وَمَا وَرَاء ذَلِك من الغرب، فَهُوَ غَوْرٌ. وَنَجْدٌ مَا بَيْنَ العُذَيْبِ إِلَى ذاتِ عِرْقٍ وَإِلَى اليَمامَةِ، وَإِلَى جَبَلَيْ طَيِّءٍ، وَإِلَى وَجْرَةَ، وَإِلَى اليَمَنِ. وذاتُ عِرْقٍ أَوَّلُ تِهامَةَ إِلَى البَحْرِ وجُدَّة. والمَدينَةُ لَا تِهامِيَّة وَلَا نَجْدِيَّة ويُقال: إِنّ الصَّحِيح أنَّ مَكَّةَ من تِهامَةَ، كَمَا أَنَّ المَدِينَةَ مِنْ نَجْدٍ، (لَا، ((د)) ) أَي: لَيْسَ تِهامَةُ اسمَ بَلَدٍ، (وَوَهِمَ الجَوهَرِيُّ) فِي ذَلِك. (وهُوَ تِهامِيٌّ) ، بالكَسْر (وتَهامٍ، بالفَتْح) قَالَ الجوهريُّ: إِذا فَتَحْتَ التَّاء لم تُشَدِّدْ كَمَا قَالُوا: رَجُلٌ يَمانٍ وَشَآمٍ إِلاّ أَنَّ الألِفَ فِي تَهامٍ مِنْ لَفْظِها، والألِفَ فِي شَآمٍ ويَمَانٍ عِوَضٌ من يَاء النِّسْبَة. ووجدتُ بخطِّ أبي زَكَرِيّا مَا نَصُّه: الصَّوابُ من إِحْدَى ياءَي النَّسَبِ؛ وَأنْشد الجوهريّ لِابْنِ أَحْمَرَ: (وَكُنّا وَهُمْ كابْنَيْ سُباتٍ تَفَرَّقَا ... سِوًى ثمَّ كَانَا مُنْجِدًا وتهَامِيَا) (وَأَلْقَى التَّهامِي مِنْهُما بِلَطاتِهِ ... وَأَحْلَطَ هَذَا لَا أَرِيمُ مَكانِيَا) وَأنْشد ابنُ بَرِّي لأبِي بَكْر بن الأَسْوَد اللَّيْثِيّ، ويُعْرَف بِابْن شَعُوب وَهِي أُمُّه: (ذَرِينِي أَصْطَبِحْ يَا بَكْرُ إِنِّي ... رَأَيْتُ المَوْتَ نَقَّبَ عَن هِشامِ) (تَخَيَّرَهُ وَلم يَعْدِلْ سِواهُ ... فَنِعْمَ المَرْءُ من رَجُلٍ تَهامِ) وَفِي المُحْكَم: النَّسَبُ إِلَى تِهامَةَ تِهامِيٌّ وَتَهامٍ على غَيْرِ قِياسٍ، كَأَنَّهُم بَنَوا الاسْمَ على تَهْمِيّ أَو تَهَمِيّ ثمَّ عَوَّضوا الأَلِفَ قبل الطَّرفِ من إحْدَى الياءَيْن اللاحِقَتَيْن بعدَها وَهَذَا قولُ الخَلِيلِ. (وقَوْمٌ تَهامُونَ، كَيمانُونَ) . وَقَالَ سِيْبَوَيْهِ: مِنْهُم من يقولُ تَهامِيٌّ وَيَمانِيٌّ وَشَآمِيٌّ، بالفَتْح مَعَ التَّشْدِيد، نَقله الجوهريُّ. (والمِتْهامُ) ، بالكَسْرِ: الرجلُ (الكَثِيرُ الإِتْيانِ إِلَيْها) . وإِبِلٌ مَتاهِيم وَمَتاهِمُ: تَأْتِي تِهامَةَ، وَأنْشد الجوهَرِيُّ: (أَلاَ انْهَماهَا إِنَّها مَناهِيمْ ... وَإِنَّنا مَناجِدٌ مَتاهِيمْ) يقولُ: نَحن نَأْتِي نَجْدًا ثمَّ كثيرا مَا نَأْخُذ مِنْهَا إِلَى تِهامَة. (وَأَتْهَمَ) الرجلُ: (أَتاها أَو نَزَلَ فِيها) وَكَذَلِكَ النازلُ بِمَكَّةَ يُقال لَهُ مُتْهِمٌ، وَقَالَ المُمَزَّق العَبْدِيُّ: (فَإِنْ يُتْهِمُوا أُنْجِدْ خِلافًا عَلَيْهِم ... وإِنْ يُعْمِنُوا مُسْتَحْقِبي الحَرْب أُعْرِقِ) وَقَالَ الرِّياشِيّ: سمعتُ الأعرابَ يَقُولُونَ: إِذا انْحَدَرْتَ من ثَنايا ذاتِ عِرْقٍ فقد أَتْهَمْتَ، (كَتَاهَمَ وَتَتَهَّمَ) : أَتَى تِهامَة، قَالَ أُمَيَّةُ الهُذَلِيُّ: (شَآمٍ يَمانٍ مُنْجِدٍ مُتَتَهِّمٍ ... حِجازِيَّةٍ أعراضُه وَهُوَ مُسْهِلُ) (و) أَتْهَمَ (البَلَدَ: اسْتَوْخَمَه) واسْتَخْبَثَ رِيْحَهُ. (والتَّهَمُ، مُحَرّكة: شِدّةُ الحَرِّ ورُكُودُ الرِّيحِ) ، قيل: بِهِ سُمِّيت تِهامَة. (والتَّهْمَةُ، بالفَتْح: البَلْدَةُ، و) أَيْضا (لُغَةٌ) تُسْتَعْمل (فِي) موضِعِ (تِهامَةَ) كَأَنّها المرّة فِي قِيَاس قَوْلِ الأصمعيّ. (و) التَّهَمَةُ، (بالتَّحْرِيك: الأَرْضُ المُتَصَوِّبَةُ إِلَى البَحْرِ) حَكَاهُ ابنُ قُتَيْبَةَ عَن الزِّيادِيّ عَن الأصمعيّ، (كالتَّهَمِ) مُحَرّكة أَيْضا، (كَأَنّهما مَصْدرانِ من تِهامَةَ) ، قَالَ ابنُ بَرِّي: وَهَذَا يُقَوِّي قَوْلَ الخَلِيل فِي تَهامٍ كَأَنّه مَنْسُوب إِلَى تَهَمَة أَو تَهْمَة. وَقَالَ ابْن جِنّي: وَهَذَا التَّرْخِيم الَّذِي أشرف عَلَيْهِ الخَلِيلُ ظَنًّا قد جَاءَ بِهِ السَّماع أَيْضا، أنْشد أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى: (أَرَّقَنِي اللَّيْلَةَ لَيْلٌ بالتَّهَمْ ... يَا لَكَ بَرْقًا مَنْ يَشِمْهُ لَا يَنَمْ) وَأنْشد الجوهريُّ لشَيْطان بن مُدْلِجٍ: (نَظَرْتُ والعَيْنُ مُبِينةُ التَّهَمْ ... إِلَى سَنا نارٍ وَقُودُها الرَّتَمْ) (شَبَّتْ بأَعْلَى عانِدَيْنِ من إِضَمْ ... ) (لأَنَّ التَّهائمَ مُتَصَوِّبَةٌ إِلَى البَحْرِ) هَذَا بَقِيّة سِياق عِبارة الأَصْمَعِيّ، ونَصّه: التَّهَمَةُ: الأرضُ المُتَصَوِّبَةُ إِلَى البَحْرِ وكأَنَّها مَصْدَرٌ من تِهامَةَ، والتّهائِمُ: المُتَصَوِّبَةُ إِلَى البَحْر. (و) تُهَمُ (كَزُفَرَ: من أَسْماءِ الجَوارِي) . (وتِهامٌ، كَكِتابٍ: وادٍ باليَمامَة) . (والتُّهْمَةُ) ، بالضَّمّ يَأْتِي ذِكْرُه (فِي ((وهـ م)) ) إِنْ شاءَ الله تعالَى. [] وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: وادٍ مُتْهِمٌ كَمُحْسِنٍ يَنْصَبُّ مَاؤُهُ إِلَى تِهامَةَ، نَقله الأزهريّ. وأَتْهَمَ الرجلُ: إِذا أَتَى بِمَا يُتْهَمُ عَلَيْه، قَالَ الشَّاعِر: (هُما سَقَيانِي السُّمَّ مِنْ غَيْرِ بِغْضَةٍ ... عَلَى غَيْرِ جُرْمٍ فِي أَقاوِيلَ مُتْهِمِ) وأَرْضٌ تِهِمَةٌ، كَفَرِحَةٍ: شِدِيدَةُ الحَرّ، قَالَه الرِّياشيُّ. وَتَهِمَ البَعِيرُ، كَفَرِحَ: أصابَهُ حَرُورٌ فَهُزِلَ. وَمن أَسْمَائِهِ - التِّهامِيُّ، لِكَوْنِهِ وُلِدَ بِمَكَّةَ. وَأَبُو الحَسَن عليُّ بن محمّد التِّهاميّ شاعِرٌ مُجِيدٌ جَزْلُ المَعانِي، كَانَ معاصِرًا للرُّشاطِيِّ، قُتِلَ بِالْقَاهِرَةِ سنة أَرْبَعمِائةٍ وسِتَّ عَشَرَة. وَسُئِلَ عَن حالِهِ فَقِيلَ: غُفِرَ لي بَقَوْلي فِي مَرْثِيَةِ ابنٍ لي صَغِير: (جَاوَرْتُ أَعْدائِي وجاوَرَ رَبَّه ... شَتّانَ بَيْن جِوارِه وجِوارِي) وَأَوَّلها: (حُكْمُ المَنِيَّةِ فِي البَرِيَّةِ جارِي ... مَا هذِه الدُّنْيا بدارِ قَرارِ) وَهِي مشهورةٌ بَين أَيْدِي الناسِ.
المعجم: تاج العروس تهم
المعنى: تَهِمَ الدُّهْنُ واللحمُ تَهَماً، فهو تَهِمٌ: تغيّر. وفيه تَهَمةٌ أَي خُبْث رِيح نحو الزُّهومة. والتَّهَمُ: شدَّة الحرِّ وسكونُ الريح.وتِهامةُ: اسم مكة والنازل فيها مُتْهِمٌ، يجوز أَن يكون اشتِقاقُها من هذا، ويجوز أَن يكون من الأَوَّل لأَنها سَفُلتْ عن نجد فَخُبث ريحُها، وقيل: تِهامةُ بلد، والنسب إِليه تِهامِيٌّ وتَهامٍ على غير قياس، كأَنهم بَنَوا الاسم على تَهْمِيّ أَو تَهَمِيٍّ، ثم عوَّضوا الأَلف قبل الطَّرف من إِحْدى الياءَين اللاَّحِقَتين بعدها؛ قال ابن جني: وهذا يدُلُّك على أَن الشيئين إذا اكتَنَفا الشيء من ناحيته تقاربَتْ حالاهما وحالاهُ بهما، ولأَجله وبسبَبه ما ذهَب قوم إِلى أَن حركة الحرف تَحْدُث قبله، وآخرون إِلى أَنها تَحْدُث بعده، وآخرون إِلى أَنها تحدُث معه؛ قال أَبو عليّ: وذلك لغُمُوضِ الأَمر وشدّة القُرْب، وكذلك القول في شَآمٍ ويَمانٍ. قال ابن سيده: فإِن قلت فإِنَّ في تِهامةَ أَلِفاً فلِمَ ذهَبْتَ في تَهام إِلى أَن الأَلف عِوَض من إِحْدَى ياءَي الإِضافة؟ قيل: قال الخليل في هذا إِنهم كأَنهم نسَبوا إِلى فَعْل أَو فَعَل، فكأَنهم فَكُّوا صِيغة تِهامةَ فأَصاروها إِلى تَهْمٍ أَو تَهَم، ثم أَضافوا إِليه فقالوا تَهامٍ، وإِنما مثَّل الخليل بين فَعْل وفَعَل ولم يقطع بأَحدهما لأَنه قد جاء هذا العمل في هذين جميعاً، وهما الشام واليمن؛ قال ابن جني: وهذا التَّرْخيم الذي أَشرف عليه الخليل ظنّاً قد جاء به السماع نصّاً؛ أنشد أَحمد بن يحيى: أَرَّقَنِــي الليلـةَ ليـلٌ بـالتَّهَمْ، يـا لـك بَرْقـاً، مَـن يَشِمْه لا يَنَمْ قال: فانظر إِلى قوَّة تصوُّر الخليل إِلى أَن هَجَم به الظنُّ على اليقين، ومَن كسر التاء قال تِهامِيّ؛ هذا قول سيبويه. الجوهري: النسبة إِلى تِهامةَ تِهامِيّ وتَهامٍ، إذا فتحت التاء لم تشدّد كما قالوا يَمانٍ وشآمٍ، إِلاَّ أَنَّ الأَلف في تَهامٍ من لفظها، والأَلف في يَمانٍ وشآمٍ عوض من ياءَي النسبة؛ قال ابن أَحمر: وكنَّـا وهْـم كـابْنَيْ سـُباتٍ تَفَرَّقا سـِوىً، ثـم كانـا مُنْجِداً وتَهامِيَا وأَلْقـى التَّهـامِي منهما بِلَطاتِه، وأَحْلَــط هـذا: لا أَرِيـمُ مَكانِيَـا قال ابن بري: قول الجوهري إِلا أَنَّ الأَلف في تَهام من لفظها ليس بصحيح، بل الأَلف غير التي في تِهامة، بدليل انفتاح التاء في تَهام، وأَعاد ما ذكرناه عن الخليل أَنه منسوب إِلى تَهْم أَو تَهَم، أَراد بذلك أَن الأَلف عِوَض من إِحدى ياءَي النسب، قال: وحكى ابن قتيبة في غريب الحديث عن الزيادي عن الأَصمعي أَن التَّهَمةَ الأَرض المُتَصَوِّبة إِلى البحر، قال: وكأَنها مصدر من تِهامةَ. قال ابن بري: وهذا يقوِّي قول الخليل في تَهامٍ كأَنه منسوب إِلى تَهَمَة أَو تَهْمة؛ قال: وشاهدُ تَهامٍ قول أَبي بكر بن الأَسود المعروف بابن شعوب الليثي وشعوب أُمُّه: ذَرِينــي أَصـْطَبِحْ يـا بَكْـرُ، إِنـي رأَيــتُ المــوت نقَّـب عـن هِشـامِ تَخَيَّـــره ولــم يَعْــدِلَ ســِواهُ، فَنِعْــمَ المَــرْءُ مـن رجُـل تَهـامِ وأَتْهَم الرجلُ وتَتَهَّمَ: أَتَى تِهامَةَ؛ قال الممزَّق العَبْدِيّ: فـإِنْ تُتْهِمُـوا أُنْجِدْ خِلافاً عليكُم، وإِنْ تُعْمِنوا مُستَحْقبي الحَرب أُعْرِق قال ابن بري: صواب إِنْشاد البيت: فـإِنْ يُتْهِمـوا أُنْجِـدْ خلافاً عليهمُ على الغَيبة لا على الخطاب، يُخاطب بذلك بعض الملوك ويَعْتَذِرُ إِليه لسُوءٍ بلَغه عنه؛ وقيل البيت: أَكَلَّفْتَنــي أَدْواءَ قَـومٍ تَرَكْتُهْمـ، فـإِلاَّ تَـداركْني مـن البَحْـر أَغْرَق أَي كلَّفْتَنِي جنايات قوم أَنا منهم بريء ومُخالِف لهم ومُتباعد عنهم، إِن أَتْهَموا أَنْجَدْت مخالِفاً لهم، وإِن أَنْجَدوا أَعْرَقْت، فكيف تأْخُذني بذَنْب مَن هذه حاله؟ وقال أُمية بن أَبي عائذ الهُذليّ: شـــَآم يَمــان مُنْجِــد مُتَتَهِّمــ، حِجازِيَّــة أَعْجــازُه وهــو مُسـْهِلُ قال الرِّياشيّ: سمعت الأَعراب يقولون: إذا انْحَدرْت من ثَنايا ذاتِ عِرْق فقد أَتْهَمْت. قال الرِّياشيّ: والغُوْرُ تهِامةُ، قال: وأَرض تَهِمةٌ شديدة الحرّ، قال: وتَبالةُ من تِهامةَ. وفي الحديث: أَنِّ رجلاً أَتى النبي، صلى الله عليه وسلم، وبه وَضَحٌ، فقال: انظُرْ بَطْن وادٍ مُنْجِدٍ ولا مُتْهِمٍ فَتَمَعَّكْ فيه، ففعل فلم يَزِدِ الوَضَحُ حتى مات؛ فالمُتْهِمُ: الذي يَنْصبُّ ماؤه إِلى تِهامةَ؛ قال الأَزهري: لم يُرد سيدُنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، أَنَّ الوادي ليس من نَجْد ولا تِهامةَ، ولكنه أَراد حداًّ منهما فليس ذلك الموضع من نَجْد كله ولا من تِهامةَ كله، ولكنه منهما، فهو مُنْجِد مُتْهِم، ونَجْد ما بين العُذَيب إِلى ذاتِ عِرْق وإِلى اليمامة وإِلى جَبَلَيْ طَيِّءٍ وإِلى وَجْوة وإِلى اليمن، وذات عِرْق: أَوّل تِهامة إِلى البحر وجُدَّةَ، وقيل: تِهامةُ ما بين ذات عِرْق إِلى مَرْحَلَتين من وراء مكة، وما وراء ذلك من المَغْرب فهو غَوْر، والمدينة لا تِهاميَّة ولا نَجْديَّة فإِنها فوق الغَوْر ودون نَجْد. وقومٌ تَهامون: كما يقال يَمانون. وقال سيبويه: منهم مَن يقول تَهامِيّ ويَمانيّ وشآمِيّ، بالفتح مع التشديد.والتَّهْمة: تُسْتَعمل في موضع تِهامةَ كأَنها المرّة في قياس قول الأَصمعي.والتَّهَم، بالتحريك: مصدر من تِهامة؛ وقال: نَظَرْتـ، والعيـنُ مُبينـةُ التَّهَمْـ، إِلـى سـَنا نـارٍ وَقُودُهـا الرَّتَمْ، شــُبَّتْ بـأَعْلى عانِـدَيْن مـن إِضـَمْ والمِتْهامُ: الكثير الإِتْيان إِلى تِهامةَ. وإِبل مَتاهِيم ومَتاهِم: تأْتي تِهامةَ؛ قال: أَلا انْهَماهــا إِنَّهــا مَنــاهِيمْ، وإِنَّنــــا مَناجِــــدٌ مَتـــاهِيمْ يقول: نحن نأْتي نَجْداً ثم كثيراً ما نأْخُذ منها إِلى تِهامةَ.وأَتْهَمَ الرجلُ إذا أَتى بما يُتْهَم عليه؛ قال الشاعر: هُمـا سَقَياني السُّمَّ من غير بَغْضةٍ، علـى غيـر جُـرْم في أَقاوِيل مُتْهِم ورجل تِهامٌ وامرأَة تِهاميَّة إذا نسبا إِلى تِهامةَ. الأَصمعي: التَّهَمةُ الأَرض المُتَصَوِّبة إِلى البحر كأَنها مصدر من تِهامة. والتَّهائم: المُتصوِّبة إِلى البحر. قال المبرّد: إِنما قالوا رجل تَهام في النسبة إِلى التَّهْمة لأَن الأَصل تَهمة، فلما زادوا أَلفاً خفَّفوا ياء النسبة كما قالوا رجل يَمان إذا نسبوا إِلى اليمن، خفَّفوا لما زادوا أَلفاً، وشآمٍ إذا نسبتَ إِلى الشام زادوا أَلفاً في تَهام وخفَّفوا ياء النسبة.وتَهِمَ البعيرُ تَهَماً: وهو أَن يستنكِر المَرْعَى ولا يَسْتَمْرِئه وتَسُوء حالُه، وقد تَهِم أَيضاً، وهو تَهِمٌ أَصابه حَرُورٌ فهُزِل، وتَهِم الرجل، فهو تَهِمٌ: خَبُثت ريحُه. وتَمَ الرجل، فهو تَهِيمٌ: ظهر عجزه وتحيَّر؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: مَـنْ مُبْلِغ الحَسْنَا انَّ بَعْلَها تَهِمْ، وأَنَّ مــا يُكْتَـم منـه قـد عُلِمْـ؟ أَراد الحَسْناء فقصَر للضرورة، وأَراد أَنَّ فحذف الهمزة للضرورة أَيضاً كقراءة من قرأَ: أَنِ ارْضِعيه. والتُّهْمةُ: أَصلها الواو فتذكر هناك.
المعجم: لسان العرب تهم
المعنى: (تِهَامَةُ) بَلَدٌ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (تِهَامِيُّ) وَ (تَهَامٍ) أَيْضًا. إِذَا فَتَحَتِ التَّاءَ لَمْ تُشَدِّدْ كَمَا قَالُوا: رَجُلٌ يَمَانٍ وَشَآمٍ وَقَوْمٌ تَهَامُونَ كَمَا قَالُوا: يَمَانُونَ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ (تَهَامِيٌّ) وَيَمَانِيٌّ وَشَآمِيٌّ بِالْفَتْحِ مَعَ التَّشْدِيدِ. وَ (أَتْهَمَ) الرَّجُلُ صَارَ إِلَى تِهَامَةَ وَ (التُّهَمَةُ) أَصْلُهَا الْوَاوُ فَتُذْكَرُ فِي [وهـ م] .
المعجم: مختار الصحاح