المعجم العربي الجامع
تَنْضُبٌ
المعنى: شجر من فصيلة الكبريّات عيدانه بِيض له شوك كشوك العوسَج، واحدته تنضُبَة.
المعجم: القاموس الهمتع
المعنى: ـ (الهُمْتُعُ، بالمُثَنَّاةِ فَوْقُ، كعُصْفُرٍ: جَنَى التَّنْضُبِ، أو وَزْنُهُ: هُفْعُلٌ، لأنه من مَتَعَ، وليسَ بِتَصْحيفِ الهُمْقُع بالقافِ)
المعجم: القاموس المحيط الهمقع
المعنى: ـ الهُمَّقِعُ، كزُمَّلِقٍ وعُلَبِطٍ: الأحمقُ، وهي: بهاءٍ، وثَمَرُ التَّنْضُبِ، ومن ثَمَرِ العِضاهِ.
المعجم: القاموس المحيط نَضَبَ
المعنى: الماءُ ـُ نُضوباً: غار في الأَرض. ويُقال: نضب خيرُه: قلَّ. ونضب ماءُ وجهه: لم يَسْتَحْي. ونضَب عمرُه: نَفِدَ. و ـ عنهُ: انحسر. و ـ المكانُ: بَعُد.؛(نَضَّبَ) الماءُ: نَضَب. ويُقال: نضَّبت الحَلُوبُ: قلَّ لبنُها وبطُؤَت درَّتُها.؛(التَّنْضُبُ): نبات بري معمَّر من الفصيلة الكبريَّة. واحدتُه: تَنْضُبة. ويُقال: كأنَّه حِرباء تَنْضُبَةٍ: داهيةٌ.
المعجم: الوسيط نضب
المعنى: نضب الماء ينضب وينضُبُ نُضوباً: ذهب في الأرض، وغدير ناضب، وعين منضّبة: غار ماؤها. قال الكميت: ضـفادع جيئةٍ حسبت أضاةً منضـّبةً سـتمنعها وطيناً ونضبت عيون الطائف. ونوق كقداح التنضب. قال: فحثّ خوضاً كقداح التّنضب وكأنه حرباء تنضبةٍ: للدّاهي. ومن المجاز: نضب القوم: بعدوا. ونضبت المفازة، وخرق ناضب: بعيد. ونضب الدّبر: اشتدّ أثره في الظهر وغار فيه. ونضب ماء وجهه إذا لم يستحي. وإن فلاناً لناضب الخير، وقد نضب بخيره.
المعجم: أساس البلاغة الرمس
المعنى: ـ الرَّمْسُ: كِتْمانُ الخَبَرِ، والدَّفْنُ، والقَبْرُ، ـ كالمَرْمَسِ والرامُوسِ ـ ج: أرماسٌ ورُموسٌ، وتُرابُهُ، والرَّمْيُ، ـ والرَّوامِسُ: الرِّياحُ الدَّوافِنُ للآثارِ، ـ كالرامِساتِ، والطيرُ الذي يَطيرُ بالليل، أو كلُّ دابَّةٍ تَخْرُجُ بالليلِ. ـ والتَّرْمُسُ، كالتَّنْضُبِ: وادٍ لبني أُسَيْدٍ. ـ والارْتِماسُ: الاغْتِماسُ.
المعجم: القاموس المحيط قمرز
المعنى: رجل قُمَرِزٌ وقُمَّرِزٌ: قصير؛ التشديد عن ثعلب؛ أَنشد ابن الأَعرابي: قُمَّرِز آذانُهم كالإِسْكابْ الإِسْكاب والإِسْكابَةُ: الفَلَكَةُ التي يرقع بها الزِّقُّ. قال اللحياني: رجل قُمَّرِزٌ على بناء الهُمَّقِعِ، وهو جَنى التَّنْضُبِ.
المعجم: لسان العرب همقع
المعنى: الهُمَقِعُ والهُمَّقِعُ: ضرب من ثمر العِضاه، وخص بعضهم به جَنَى التَّنْضُبِ وهو شجر معروف؛ قال ابن سيده: وهو من العضاه، وواحدته هُمَّقِعةٌ؛ عن ثعلب، حكاه عن أَبي الجرّاح. وقال كراع: هو التَّنْضُب بعينه،وحكى الفرّاء عن أَبي شَبِيب الأَعْرابي أَن الهُمَّقِعَ والهُمَّقِعةَ الأَحْمَقُ والحَمْقاء، قال: وهذا لا يطابق مذهب سيبويه لأَنّ الهُمَّقِعَ عنده اسم، وهو على قول أَبي شبيب صفة، ولا نظير للهُمَّقِع إِلاَّ رجُل زُمَّلِقٌ للذي يَقْضِي شَهْوتَه قبل أَن يُفْضِيَ إِلى المرأَة.
المعجم: لسان العرب نضب
المعنى: نَضَبَ الشيءُ: سالَ. ونَضَبَ الماءُ يَنْضُبُ، بالضم، نُضوباً، ونَضَّبَ إذا ذَهَبَ في الأَرض؛ وفي المحكم: غارَ وبَعُدَ؛ أَنشد ثعلب: أَعْــدَدْتُ للحَوْضــ، إذا مـا نَضـَبا، بَكْــرَةَ شــِيزى، ومُطاطــاً ســَلْهَبا ونُضُوبُ القوم أَيضاً: بُعْدُهم.والنَّاضِبُ: البعيد.وفي الحديث: ما نَضَبَ عنه البحرُ، وهو حُيٌّ، فمات، فكُلُوه؛ يعني حيوانَ البحر أَي نَزَحَ ماؤُه ونَشِفَ. وفي حديث الأَزْرَقِ بن قَيْس: كنا على شاطئِ النهر بالأَهواز، وقد نَضَبَ عنه الماءُ؛ قال ابن الأَثير: وقد يستعار للمعاني. ومنه حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه: نَضَبَ عُمْرُه، وضَحَى ظِلُّه أَي نَفِدَ عُمْرُه، وانْقَضَى. ونَضَبَتْ عَيْنُه تَنْضُبُ نُضوباً: غارَتْ؛ وخَصَّ بَعْضُهم به عَيْنَ الناقة؛ وأَنشد ثعلب: من المُنْطِياتِ المَوْكِبَ المَعْجَ، بَعْدَما يُرىـ، فـي فُـروع المُقْلَتَيْنِـ، نُضُوبُ ونَضَبَتِ المَفازةُ نُضُوباً: بَعُدَتْ؛ قال: إِذا تَغــــالَين بســــَهْمٍ ناضـــِبِ ويروى: بسهمٍ ناصبِ، يعني شَوْطاً وطَلَقاً بعيداً، وكلُّ بعيدٍ ناضِبٌ؛ وأَنشد ثعلب: جَريــءٌ علـى قَـرْعِ الأَسـاوِدِ وَطْـؤُه، سـميعٌ بِـرِزِّ الكَلْبِـ، والكَلْـبُ ناضِبُ وجَرْيٌ ناضِبٌ أَي بعيدٌ. الأَصمعي: الناضِبُ البعيد، ومنه قيل للماءِ إذا ذَهَبَ: نَضَبَ أَي بَعُدَ. وقال أَبو زيد: إِن فلاناً لَناضِبُ الخَير أَي قليل الخير، وقد نَضَبَ خيرُه نُضوباً؛ وأَنشد: إِذا رَأَيْـــنَ غَفْلــةً مــن راقِبِــ، يُـــومِينَ بـــالأَعْينِ والحَـــواجِبِ، إِيمــاءَ بَــرْقٍ فــي عَمــاءٍ ناضـِبِ ونَضَبَ الخِصْبُ: قَلَّ أَو انْقَطَعَ. ونَضَبَتِ الدَّبَرَةُ نُضُوباً: اشْتَدَّت. ونَضَبَ الدَّبَرُ إذا اشْتَدَّ أَثَرُهُ في الظَّهْر. وأَنْضَبَ القَوْسَ، لغةٌ في أَنْبَضَها: جَبَذَ وتَرها لتُصَوِّتَ؛ وقيل: أَنْضَبَ القوسَ إذا جَبَذَ وتَرها، بغير سهم، ثم أَرسله. وقال أَبو حنيفة: أَنْضَبَ في قوسه إِنْضاباً، أَصاتَها؛ مَقْلُوبٌ. قال أَبو الحسن: إِن كانت أَنْضَبَ مقلوبةً، فلا مصدر لها، لأَن الأَفعال المقلوبة ليست لها مصادر لعلة قد ذكرها النحويون: سيبويه، وأَبو علي، وسائرُ الحُذَّاق؛ وإِن كان أَنْضَبْتُ، لغةً في أَنْبَضْتُ، فالمصدر فيه سائغ حسن؛ فأَما أَن يكون مقلوباً ذا مصدر، كما زعم أَبو حنيفة، فمحال. الجوهري: أَنْضَبْتُ وتَرَ القَوْس، مثل أَنْبَضْتُه، مقلوب منه. أَبو عمرو: أَنْبَضْتُ القوسَ وانْتَضَبْتُها إذا جَذَبْتَ وتَرَها لتُصَوِّتَ؛ قال العجاج: تُــرِنُّ إِرنانــاً إذا مــا أَنْضــَبا وهو إذا مَدَّ الوتَرَ، ثم أَرسله. قال أَبو منصور: وهذا من المقلوب.ونَبَضَ العِرْقُ يَنْبِضُ نِباضاً، وهو تَحَرُّكُه.شمر: نَضَّبَتِ الناقة؛ وتَنْضِيبُها: قلةُ لبنها وطول فُواقِها، وإِبطاءُ دِرَّتِها.والتَّنْضُبُ: شجر ينبت بالحجاز، وليس بنجد منه شيءٌ إِلا جِزْعةً واحدةً بطَرَفِ ذِقانٍ، عند التُّقَيِّدة، وهو يَنْبُتُ ضَخْماً على هيئة السَّرْحِ، وعيدانُه بيضٌ ضَخمة، وهو مُحْتَظَر، وورقُه مُتَقَبِّضٌ، ولا تراه إِلا كأَنه يابس مُغْبَرٌّ وإِن كان نابتاً، وله شوك مثل شوك العَوْسَج، وله جَنىً مثل العِنَبِ الصغار، يؤْكل وهو أُحَيْمِرٌ. قال أَبو حنيفة: دخانُ التَّنْضُب أَبيض في مثل لون الغبار، ولذلك شَبَّهَتِ الشعراءُ الغُبارَ به؛ قال عُقَيْل بن عُلَّفة المُرِّي: وهــل أَشـْهَدَنْ خَيلاً، كـأَنَّ غُبارَهـا، بأَســفلِ علْكَــدٍّ، دَواخِــنُ تَنْضــُبِ؟ وقال مرَّة: التَّنْضُبُ شجر ضِخَامٌ، ليس له ورق، وهو يُسَوِّقُ ويَخْرُجُ له خَشَبٌ ضِخام وأَفنانٌ كثيرة، وإِنما ورقُه قُضْبان، تأْكله الإِبل والغنم. وقال أَبو نصر: التَّنْضُبُ شجر له شوك قِصارٌ، وليس من شجر الشَّواهِق، تأْلفه الحَرابِيُّ؛ أَنشد سيبويه للنابغة الجَعْدِيّ: كـــأَنَّ الــدُّخانَ، الــذي غــادَرَتْ ضـــُحَيّاً، دواخِـــنُ مـــن تَنْضـــُبِ قال ابن سيده: وعندي أَنه إِنما سُمِّي بذلك لقلة مائه. وأَنشد أَبو علي الفارسي لرجل واعدتْه امرأَةٌ، فعَثَر عليه أَهلُها، فضربوه بالعِصِيِّ؛ فقال: رأَيْتُــكِ لا تُغْنِيــنَ عنــي نَقْــرَةً، إِذا اخْتَلَفَـتْ فِـيَّ الهَراوَى الدَّمامِكُ فأَشــْهَدُ لا آتيكــ، مـا دامَ تَنْضـُبٌ بأَرْضـِكِ، أَو ضـَخْمُ العَصـا من رِجالِكِ وكان التَّنْضُبُ قد اعْتِيد أَن تُقْطَعَ منه العِصِيُّ الجِيادُ، واحدته تَنْضُبة؛ أَنشد أَبو حنيفة: أَنــى أُتِيــح لـه حِرْبـاء تَنْضـُبةٍ، لا يُرْسـِلُ السـاقَ، إِلاَّ مُمْسـِكاً سـاقا التهذيب، أَبو عبيد: ومن الأَشجار التَّنْضُبُ، واحدتُها تَنْضُبَةٌ.قال أَبو منصور: هي شجرة ضَخْمة، تُقطع منها العُمُد للأَخْبِيَةِ، والتاء زائدة، لأَنه ليس في الكلام فَعْلُل؛ وفي الكلام تَفعُل، مثل تَقْتُل وتَخْرُجُ؛ قال الكميت: إِذا حَـنَّ بيـن القَـوْم نَبْـعٌ وتَنْضـُبُ قال ابن سلمة: النَّبعُ شجر القِسِيّ، وتَنْضُبُ شجر تُتَّخَذ منه السِّهامُ.
المعجم: لسان العرب نضب
المعنى: نضب : (نَضَبَ) الشَّيْءُ: (سالَ وجَرَى) . (و) نَضَب (الماءُ) ، يَنْضُبُ بالضّمّ، (نُضُوباً) : إِذا ذَهبَ فِي الأَرْض. وَفِي المُحْكَم: (غارَ) ، وبَعُدَ. وَفِي الصَّحاح: سَفَلَ، أَنشد ثعلبٌ: أَعْدَدْتُ لِلْحَوْضِ إِذا مَا نَضَبَا بَكْرَةَ شيزَى ومُطَاطاً سَلْهَبَا (كَنَضَّبَ) ، بالتّشديد. وَفِي المِصباح ويَنْضِبُ، بِالْكَسْرِ أَيضاً، وَهُوَ لُغَة. قَالَ شيخُنا: وَهُوَ غريبٌ. وَفِي الأَساس: وغَدِيرٌ ناضِبٌ، وعَيْنٌ مُنَضِّبَةٌ: غارَ ماؤُهَا. ونَضَبَتْ عُيُونُ الطّائف. ثُمَّ إِنَّ تقييدَنَا فِي نَضَب بالشَّيْءِ لإِخراج الماءِ، وإِن كَانَ دَاخِلا فِي الشَّيْءِ كَمَا قيَّده غيرُ وَاحِد من أَئمّة اللُّغَة، فَلَا يلْزم عَلَيْهِ مَا قَالَه شيخُنَا من أَنّه يُؤخَذُ من مَجْمُوع كلاميه أَن نَضَب من الأَضداد، يُقَال بِمَعْنى سالَ وَبِمَعْنى غَار، وَهُوَ ظَاهر. وَفِي الحديثِ: (مَا نَضَبَ عنهُ البَحْرُ، وَهُوَ حَيٌّ، فماتَ، فكُلُوهُ) ، أَي: نَزَحَ ماؤُه، ونَشِفَ. وَفِي حديثِ الأَزْرقِ: (كُنّا على شاطىءِ النَّهْرِ بالأَهْوَاز، وقَد نَضَبَ عَنهُ الماءُ) . قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: وَقد يُستعارُ للمعاني، وَمِنْه حديثُ أَبِي بكْرٍ: نَضَبَ عُمْرُهُ، وضَحَا ظِلُّهُ) ، أَي: نَفد عُمْرُه وانقضى، وَهُوَ مُرَاد المؤلِّف من قَوْله: (و) نَضَبَ (فُلانٌ: ماتَ) فَهُوَ إِذاً مجازٌ، وَلَا يُلتفَت إِلى قَول شيخِنا: إِنَّ أَكثَرَ الأَئمّة أَغْفَل ذِكْرَه. (و) نَضَبَ (الخِصْبُ) : إِذا (قَلَّ) ، أَو: انقطَع. (و) نَضَبَتِ (الدَّبَرَةُ: اشْتَدَّتْ) . وَمن المَجَاز: نَضَبَ الدَّبَرُ: اشْتَدَّ أَثَرُهُ فِي الظَّهْر، وَغَابَ فِيهِ. (و) نَضَبَت (المفَازَةُ) نُضُوباً: (بَعُدتْ) . وَمن الْمجَاز: خَرْقٌ ناضِبٌ: أَي بَعيدٌ. (و) نَضبَت (عَيْنُهُ) ، تَنْضُب، نُضُوباً: (غارَتْ، أَو) هُوَ (خاصٌّ بِعيْنِ النّاقةِ) وأَنشد ثَعْلَب: مِن المُنْطِياتِ المَوْكِبَ المَعْجَ بَعْدَمَا يُرَى فِي فُرُوعِ المُقْلَتَيْنِ نُضُوبُ (و) عَن أَبي عَمْرٍ و: (أَنْضَبَ القَوْسَ جَذَب وَتَرَها، لِتُصَوِّتَ، كأَنْبَضَهَا) لغةٌ فِيهِ. قالَ العجّاجُ: تُرِنُّ إِرْناناً إِذا مَا أَنْضَبا وَهُوَ إِذا مَدَّ الوتَرَ ثُمَّ أَرسلَه. وَقيل: أَنْضَبَ القَوْسَ: إِذا جَذَب وَتَرَها بِغَيْر سَهْمٍ، ثمّ أَرسلَه. وَفِي لِسَان الْعَرَب: قَالَ أَبو حنيفةَ: أَنْضَبَ قَوْسَهُ، إِنْضَاباً: أَصَاتَها، مقلوبٌ. قَالَ أَبو الْحسن: إِنْ كَانَت أَنضَبتْ مَقْلُوبَة فَلَا مصدرَ لَهَا؛ لاِءَنَّ الأَفعال المقلوبةَ، لَيست لَهَا مصادرُ، لعِلَّة قد ذكَرها النَّحْوِيُّون: سيبوَيْه، وأَبُو عليَ، وسائرُ الحُذّاق، وإِن كَانَ أَنضَبتْ لُغَة فِي: أَنبضَتْ، فالمصدرُ فِيهِ سائغٌ حَسَنٌ. فأَمّا أَن يكونَ مقلوباً ذَا مصدر، كَمَا زَعَمَ أَبو حنيفَةَ، فمُحالٌ. وصرَّحَ بالقَلْب أَيضاً الجَوْهَرِيُّ، وأَبو منصورٍ. قَالَ شيخُنا: قلتُ: كأَنّه يُشِيرُ إِلى أَنّ القلْب الّذِي ذكره الجَوْهَرِيُّ إِنّما يَصِحُّ إِذا كانَ أَنْبض فِعْلاً، لَيْسَ لَهُ مصدرٌ؛ لأَنّ شرطَ المقلوب من لفظ أَن لَا يَتصرَّفَ تَصرُّفَه. أَما إِذا كَانَ لَهُ مصدرٌ، فَلَا قَلْب، بل كُلُّ كلمةٍ مستقِلَّةٌ بنفْسِهَا، لَيست مَقْلُوبَة من غَيرهَا، كَمَا هُوَ رأْيُ أَئمّةِ الصَّرف وعلماءِ العربيّة: سيبويْه، وَغَيره. وَنَقله الشُّيوخُ: ابنُ مالِك، وأَبو حَيَّانَ، وابْنُ هِشامٍ، وغيرُهُم. أَما قَلْبٌ ووجودُ مصدرٍ فَلَا يُلْتَفَتُ لقائله، وَلَو زعمهُ أَبو حنيفةَ الدِّينَوَرِيُّ: لاِءَنّه إِمامٌ فِي معرفةِ أَنواعِ النَّبَات، ونَقْلِ الكَلام، وَلَا معرفةَ لَهُ بأُصُولِ العَربِيّة والصَّرْف، وَلَا إِلمامَ. انْتهى. (والتَّنْضبُ) : ظاهرُ إِطلاقِه أَنّ الضّادَ مفتوحةٌ؛ لاِءَنّها عندَ أَئمّة الصّرف تابِعةٌ لأَوَّل الْكَلِمَة، وَلَا قائلَ بِهِ، بل هِيَ بِفَتْح التّاء وضَمّ الضّاد. وَهُوَ (شَجَرٌ حِجازِيٌّ) ، وَلَيْسَ بنَجْد مِنْهُ شيْءٌ إِلاّ جِزْعَةً وَاحِدَة بطَرَفِ ذقَان، عِنْد التُّقَيِّدَة، وَهُوَ يَنْبُتُ ضخْماً على هيْئَةِ السَّرْح، وعِيدانُهُ بِيضٌ ضَخْمَةٌ، وَهُوَ مُحْتَظَر، وورَقُهُ مُتَقَبِّضٌ، وَلَا ترَاهُ إِلاّ كأَنّهُ يابسٌ مُغْبَرٌّ، وإِنْ كَانَ نابِتاً، و (شَوْكُهُ كَشَوْكِ العَوْسَجِ) ، وَله جَنًى مثلُ العِنَبِ الصِّغار، يُؤْكَلُ وَهُوَ أُحَيْمرٌ قَالَ أَبو حنيفَةَ: دُخَانُ التَّنْضُبِ، أَبيضُ مثلُ لَوْنِ الغُبَار، ولذالك شَبَّهتِ الشُّعَراءُ الغُبارَ بِهِ، قَالَ عُقَيْلُ بْنُ عُلَّفَةَ المُرِّيُّ: وهلْ أَشْهَدَنْ خَيْلاً كَأَنَّ غُبَارَها بِأَسْفَلِ عِلْكَدَ دواخنُ تَنْضُبِ وَقَالَ مَرَّةً: التَّنْضُبُ: شَجرٌ ضخامٌ، لَيْسَ لَهُ ورقٌ، وَهُوَ يُسَوِّقُ ويَخرُجُ لَهُ خَشَبٌ ضخَام، وأَفنانٌ كثيرةٌ؛ وإِنّما ورقُهُ قُضْبانٌ، تأْكُلُهُ الإِبِلُ والغَنَمُ وَقَالَ أَبو نصرٍ: التَّنْضُبُ شجرٌ لَهُ شوكٌ قصارٌ، وَلَيْسَ من شَجرِ الشَّوَاهقِ، تأَلَفُهُ الحرابِيُّ؛ أَنشد سِيبَويْه للنّابغة الجعْدِيِّ: كأَنَّ الدُّخانَ الَّذِي غادرَتْ ضُحيّاً دَواخِنُ من تَنْضُبِ قَالَ ابْنُ سِيدهْ: وَعِنْدِي أَنّه إِنّما سُمِّيَ بذالك لقِلّةِ مائِه. وأَنشد أَبو عليَ الفارسِيُّ لرَجُل واعَدتْهُ امرأَةٌ، فعَثَر عَلَيْهِ أَهلُها، فضربوه بالعِصِيّ؛ فَقَالَ: رأَيْتُكِ لَا تُغْنِينَ عنِّي نَقْرَةً إِذا اخْتَلَفَتْ فِيَّ الهَرَاوَى الدّمامِكُ فأَشْهَدُ لَا آتِيكِ مَا دامَ تَنْضُبٌ بأَرْضِكِ أَوْ ضَخْمُ العصَا مِنْ رِجَالِكِ وكأَنّ التّنْضُبَ قد اعْتِيد أَنْ يُقْطَعَ مِنْهُ العِصِيُّ الجِيَادُ، واحدتُهُ تَنْضُبَةٌ؛ أَنشدَ أَبو حنيفةَ: أَنَّى أُتِيحَ لَهَا حِرْبَاءُ تَنْضُبَةٍ لَا يُرْسِلُ السّاقَ إِلاّ مُمْسِكاً سَاقا وَفِي التّهْذِيب: عَن أَبي عُبَيْدٍ: وَمن الأَشجار التَّنْضُبُ، وَاحِدهَا تَنْضُبةٌ. قَالَ أَبو مَنْصُور: هِيَ شجرةٌ ضَخْمَةٌ، يُقْطَعُ مِنْهَا العُمُدُ للأَخْبِيةِ. وَفِي الصَّحاح: والتّاءُ زائدةٌ، لأَنّه لَيْسَ فِي الْكَلَام فَعْلُلٌ، وَفِي الْكَلَام تَفْعُلٌ، مثلُ تَنْقُل وتَخْرُج، قَالَ الكُمَيْت: إِذا حنَّ بيْن القَوْمِ نَبْعٌ وتَنْضُبُ قَالَ ابْنُ سلَمة: النَّبْع: شجرُ القِسِيّ وتَنْضُبُ: شَجرٌ تُتَّخَذُ مِنْهُ السِّهامُ. وهاكذا نَقله ابْنُ منظورٍ فِي لِسَان الْعَرَب. ووجدتُ، فِي هَامِش الصِّحاح، مَا نصُّهُ: وهاذا النِّصفُ أَيضاً، لَيْسَ هُوَ فِي قصيدته الّتي على هاذا الْوَزْن؛ والَّذِي فِي شِعْرِه: إِذا انْتَتَجُوا الحَرْبَ العَوَانَ حُوارَهَا وحَنَّ شَريجٌ بالمَنَايا وتَنْضُبُ (و) تَنْضُب: (ة قُرْبَ مَكَّةَ) ، شرَّفها الله تَعَالَى، كأَنّها سُمِّيَت لقِلَّة مائِها. وَفِي مُخْتَصر المعجم: تَنَاضِبُ، بِالْفَتْح، من أَضاة بني غِفَارٍ فَوق سَرِفَ: على مَرحلةٍ من مَكَّةَ. ويقالُ فِيهِ أَيضاً بضَمِّ التّاء والضّاد، وبكسر الضّاد أَيضاً. وَقيل فِي الشِّعْر: تَنْضُبُ وَهِي أَيضاً من الأَمَاكِن النَّجْدِيَّة. أَمّا تُنَاضِبُ، بالضَّمِّ، فَهِيَ من شُعَب الدُّودَاءِ، والدُّوداءُ: وادِ، يدْفع فِي العَقِيق: وَادي المَدِينَةِ، فافهَمْ. (و) عَن شَمرٍ: (نَضَّبتِ النّاقةُ، تَنْضِيباً: قَلَّ لَبنُها) ، وطالَ فُواقُها، (وبطُؤ دِرَّتُها) كَذَا فِي النُّسَخ. قَالَ شيخُنا: والأَوْلَى بطُؤَتْ. وممّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: نُضُوبُ القَوْمِ: بُعْدُهُمْ، وَهُوَ مجازٌ. والنَّاضِبُ: البعيدُ، عَن الأَصمعيّ، وَهُوَ فِي الصَّحاح. وَمِنْه قيل للماءِ إِذا ذَهب: نَضَبَ، أَي بَعُدَ. وكلّ بعيد ناضِبٌ؛ وأَنشد ثَعْلَب: جريءٌ على قَرْعِ الأَساوِد وَطْؤُهُ سَمِيعٌ برِزِّ الكَلْبِ والكَلْبُ ناضِبُ وجرْيٌ ناضِب: أَي بعيد. ويقالُ: نُوقٌ كقداحِ التَّنْضُبِ. وَمن الْمجَاز: نَضَب القومُ: جدُّوا وَمِنْه أَيضاً، عَن أَبي زيْد: إِنَّ فُلاناً لَناضِبُ الخَيْرِ، أَي: قَلِيلُه، وَقد نضَبَ خَيْرُهُ نُضُوباً؛ وأَنشد: إِذا رَأَيْن غَفْلَةً من راقِبِ يُومِينَ بِالأَعْيُنِ والحَوَاجِبِ وَمِنْه أَيضاً: نَضَبَ ماءُ وَجهِه: إِذا لم يَسْتَحْيِ. والتَّناضِبُ: موضعٌ، كأَنّه جَمعُ تَنْضُب، استدركه شيخُنَا، وَقد تقدَّم بيانُه.
المعجم: تاج العروس قمرز
المعنى: قمرز القُمَّرِزُ، كهُمَّقِع، أَي بضمِّ الأول مَعَ تَشْدِيد الثَّانِي المفتوحِ وكسرِ الثالثِ، يُقَال: القُمَرِزُ، مثالُ عُلَبِط، أهمله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ثعلبٌ: هُوَ الصغيرُ الأُذُنِ الشديدُ، عَن ثعلبٍ، وَأنْشد ابْن الأَعْرابِيّ: قُمَّرِزٌ آذانُهُمْ كالإسْكابْ قَالَ اللِّحيانيّ: القُمَّرِز بِالتَّشْدِيدِ أَي الْقصير. والهُمَّقْع: جنى التَّنَضُّب.
المعجم: تاج العروس مغد
المعنى: ـ مَغَدَ الفَصيلُ أُمَّهُ، كمنَعَ: رَضِعَها، ـ وـ الشيءَ: مَصَّهُ، ـ وـ البَدَنُ: سَمِنَ وامْتلأ مَغْداً ومَغَداً. ـ ومَغَدَهُ العَيْشُ: غَذاهُ، ونَعَّمَهُ، ـ وـ النَّباتُ وغيرُهُ: طالَ، ـ وـ الرَّجُلُ في ناعِمِ عَيْشٍ: عاشَ، وتَنَعَّمَ، ـ وـ جارِيَتَه: جامَعَها. ـ والمَغْدُ: النَّاعِمُ، والبَعيرُ التَّارُّ اللَّحيمُ، والضَّخْمُ الطَّويلُ من كُلِّ شيءٍ، وانْتِتافُ مَوْضِعِ الغُرَّةِ منَ الفَرَسِ حتى تَشْمَطَ، وجَنَى التُّنْضُبِ، والدَّلْو العَظيمةُ، واللُّفَّاحُ، والباذِنْجانُ، ويُحَرَّكُ، وثَمَرٌ يُشْبِهُ الخِيارَ. ـ وأمْغَدَ: أكْثَرَ مِنَ الشُّرْبِ، ـ وـ الصَّبِيَّ: أرْضَعَه. ـ ومَغْدانُ: بَغْدادُ.
المعجم: القاموس المحيط