المعجم العربي الجامع

نَتَحَ

المعنى: ـَ نَتْحاً، ونُتوحاً: رشَح. يُقال: نَتح العَرَقُ من الجلد، ونتح الإناءُ بما فيه، ونَتَحَه الحرُّ.؛(تَنَتَّحَ) ترشَّح. يُقال: تنتَّحَ عَرَقاً.؛(المَنْتِحُ) موضع النَّتْح. (ج) مناتِحُ. يُقال: نتَحَ العَرَقُ من مناتِحِه.؛(النَّتْحَ) العَرَقُ ونحوه. و ـ صَمْغُ الشَّجر. (ج) نُتوحٌ.
المعجم: الوسيط

نتح

المعنى: نتح العرق من مناتحه، ورشح من مراشحه. ونحيٌ نتّاح: رشّاح. قال جرير: بـأغبر وهّـاج السّموم ترى به دفوف المهاري والذّفاري تنتّح أي ترشح عرقاً ومن المجاز: فلان ينتح نتح الحميت إذا كان سميناً
المعجم: أساس البلاغة

نتح

المعنى: النَّتْحُ: العَرَقُ، وقيل: خروج العَرَق من الجلد والدَّسَمِ من النِّحْيِ والنَّدَى من الثَّرَى؛ وقال الأَزهري: النَّتْحُ خروج العرق من أُصول الشعر وهو نَتْحُه الجلد؛ نَتَحَ يَنْتَحُ نَتْحاً ونُتُوحاً.الجوهري: النَّتْحُ الرَّشْحُ، ومَناتِحُ العَرَقِ مَخارِجُه من الجلد؛ وأنشد: جَـوْنٌ، كـأَنَّ العَـرَقِ المَنْتُوحـا لَبَّســَه القَطْــرانَ والمُســُوحا ونَتَحه الحَرُّ وغيره. ونَتَحَ النِّحْيُ إذا رَشَحَ بالسَّمْنِ.وذِفْرَى البعير تَنْتِحُ عَرَقاً إذا سار في يوم صائف شديد الحر فقَطَرَ ذِفْرَياه عرقاً. ونَتَحَت المَزادةُ تَنْتِحُ نَتْحاً ونُتُوحاً، وكذلك خروج العَرق؛ قال الراجز: تَنْتِـحُ ذِفْراهـا بمثـل الدِّرْياقْ والمِنْتَحة: الاستُ. والنُّتُوحُ: صُمُوغ الأَشجار ولا يقال نُتُوع.والانْتِياحُ: مثل النَّتْح؛ قال ذو الرمة يصف بعيراً يَهْدِرُ في الشِّقْشِقَة: رَقْشاءُ تَنْتاحُ اللُّغامَ المُزْبِدا، دَوَّمَ فيهــــا رِزَّه وأَرْعَــــدا واليَنْتُوح: طائر أَقرع الرأْس يكون في الرمل. الأَزهري: روى أَبو أَيوب عن بعض العرب: امْتَتحتُ الشيءَ وانْتَتحته وانتزعْتُه بمعنى واحد.
المعجم: لسان العرب

النحي

المعنى: ـ النِّحْيُ، بالكسر: الزِّقُّ، أو ما كان للسَّمْنِ خاصةً، ـ كالنَّحْي والنَّحَى، كفَتًى، وجَرَّةُ فَخَّارٍ يُجْعَلُ فيها لَبَنٌ ليُمْخَضَ، ونَوْعٌ من الرُّطَبِ، وسَهْمٌ عريضُ النَّصْلِ ـ ج: أنْحاءٌ ونُحِيٌّ ونِحاءٌ. ـ ونَحا اللَّبَنَ يَنْحِيهِ ويَنْحاهُ: مَخَضَهُ، ـ وـ الشيءَ: أزالَه، ـ كَنَحَّاهُ فَتَنَحَّى، ـ وـ بَصَرَهُ إليه: صَرَفَهُ. ـ والناحِيةُ والناحاةُ: الجانِبُ. ـ وإبِلٌ نَحِيٌّ، كَغَنِيٍّ: مُتَنَحِّيَةٌ. ـ والمَنْحاةُ: المَسِيلُ المُلْتَوِي، وطَريقُ السَّانِيَةِ. ـ وأهلُ المَنْحاةِ: القَوْمُ البُعَدَاءُ، وبالضم: القَوْسُ الضَّخْمَةُ، والعَظيمَةُ السَّنامِ من الإِبِلِ. ـ وأنْحَى له السِّلاحَ: ضَرَبَهُ به. ـ وانْتَحَى: جَدَّ، ـ وـ في الشيءِ: اعْتَمَدَ. ـ وهو نَحِيَّةُ القَوارِعِ، أي: الشَّدائِد تَنْتَحيهِ.
المعجم: القاموس المحيط

طعن

المعنى: طعنه بالرمح، وهو مطعان، وطاعنته، وتطاعنوا، واطعنوا، ورجل طعين. ومن المجاز: طعن فيه وعليه، وطعن عليه في أمره طعناناً. قال: وأبـــــــى ظـــــــاهر الشـــــــناءة إلا طعنانــــــاً وقـــــول مـــــا لا يقـــــال وهو طعان في أعراض الناس. وفي الحديث "لا يكون المؤمن طعاناً ولا لعاناً" وله فيه مطعن ومطاعن. وطعن في المفازة. وطعنت بالقوم: سرت بهم. قال درهم بن زيد: وأطعن بالقوم شطر الملو_ك حتى إذا خف المجدح وخرج يطعن الليل: يسري فيه. وطعن في السن العالية. وطعنت في الحيضة الثالثة. وطعنا في الصيف. وطعنت الفرس في عنانها. قال لبيد: ترقـــى وتطعـــن فـــي العنـــان وتنتحـــي ورد الحمامــــــة إذ أجــــــد حمامهـــــا وطعنت في أمر كذا. وكل ما أخذت فيه ودخلته فقد طعنت فيه. وطعن في نيطه إذا مات. وطعن من الطاعون فهو مطعون وهو من الطعن لأنهم يسمون الطواعين: رماح الجن، ويزعمون أن الجن يطعنونهم.
المعجم: أساس البلاغة

غنظ

المعنى: الغَنْظُ والغِناظُ: الجَهْد والكَرْب الشَّديد والمَشَقَّة.غَنَظَه الأَمر يَغْنِظُه غَنْظاً، فهو مَغْنُوظ. وفعَل ذلك غَناظَيْك وغِناطَيْك أَي ليَشُقَّ عليك مرّة بعد مرة؛ كلاهما عن اللحياني. والغَنْظُ والغَنَظُ: الهَمُّ اللازِم، تقول: إِنه لمَغْنُوظٌ مَهْموم، وغنَظَه الهمُّ وأَغْنَظه: لَزِمَه. وغنَظَه يَغْنِظُه ويغْنُظُه، لغتان، غَنْظاً وأَغْنَظْته وغَنَّظْته، لغتان، إذا بلغت منه الغمّ؛ والغَنْظُ: أَن يُشرِف على الهَلَكة ثم يُفْلَت، والفِعل كالفعل؛ قال جرير: ولقد لقِيتَ فَوارِساً من رَهْطِنا، غَنَظُـوكَ غَنْـظَ جَـرادةِ العَيّـارِ ولقـد رأَيتَ مكانَهم فَكَرِهْتَهم، كَكراهَــةِ الخِنْزِيــر للإِيغـارِ العَيّارُ: رَجل، وجرادةُ: فَرسُه، وقيل: العيّار أَعرابي صاد جَراداً وكان جائعاً فأَتى بهن إِلى رَماد فدَسَّهُنّ فيه، وأَقبل يخرجهن منه واحدة واحدة فيأْكلهن أَحياء ولا يشعُر بذلك من شدّة الجوع، فآخِر جَرادة منهن طارت فقال: واللّه إِن كنت لأُنْضِجُهنَّ، فضُرب ذلك مثلاً لكل من أُفلت من كَرْب. وقال غيره: جرادة العيَّار جرادة وُضِعت بين ضِرْسَيْه فأُفْلِتت، أَراد أَنهم لازَمُوك وغمّوك بشدّة الخُصومة يعني قوله غَنَظوك، وقيل العيَّار كان رجلاً أَعْلَم أَخذ جرادة ليأْكلها فأُفلتت من عَلَمِ شَفَته، أَي كنت تُفْلَتُ كما أُفلتت هذه الجرادة. وذكر عمر بن عبد العزيز الموت فقال: غَنْظٌ ليس كالغَنْظ، وكَظٌّ ليس كالكَظِّ؛ قال أَبو عبيد: الغَنْظُ أَشدُّ الكرب والجَهْد، وكان أَبو عبيدة يقول: هو أَن يشرف الرجل على الموت من الكرب والشدة ثم يُفْلَت. وغنَظَه يَغْنِظُه غَنْظاً إذا بلغ به ذلك وملأَه غَيْظاً، ويقال أَيضاً: غانَظَه غناظاً؛ قال الفقعسي: تَنْتِــحُ ذِفْــراه مـن الغِنـاظ وغَنَظه، فهو مغنوظ أَي جَهَده وشَقَّ عليه؛ قال الشاعر: إِذا غَنَظُونـا ظالمين أَعاننا، على غَنْظِهم، مَنٌّ من اللّه واسعُ ورجلٌ مُغانِظٌ؛ قال الراجز: جــافٍ دَلَنْظَــى عَـرِكٌ مُغـانِظُ، أَهْـــوَجُ إِلا أَنـــه مُمـــاظِظُ وغَنْظَى به أَي نَدّدَ به وأَسمعه المكروه، وفي الحديث: أَغْيَظُ رجلٍ على اللّه يومَ القيامة وأَخْبَثُه وأَغيظه عليه رجل تَسمَّى بمِلك الأَملاك، قال ابن الأَثير: قال بعضهم لا وجه لتكرار لفظتي أَغيظ في الحديث، ولعله أَغنظ، بالنون، من الغَنْظ وهو شدة الكرب، واللّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب

غنظ

المعنى: غنظ غَنَظَه الأَمْرُ يَغْنِظُهُ غَنْظاً، من حَدِّ ضَرَبَ: جَهَدَهُ وشَقَّ عَلَيْه، فَهُوَ مَغْنُوظٌ، كَمَا فِي الصّحاح، قَالَ الشاعِرُ: (إِذا غَنَظُونا ظَالِمِينَ أَعَانَنَا  ...  عَلَى غَنْظِهِم مَنٌّ مِنَ الله وَاسِعُ) والغَنْظُ، بالفَتْحِ: الكَرْبُ الشَّدِيدُ والمَشَقَّةُ. وَفِي الصّحاحِ: أَشَدُّ الكَرْبِ. قُلْتُ: وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدٍ. وقالَ ابنُ فارِسٍ: هُوَ الهَمُّ اللازِمُ، يُقَالُ: غَنَظَهُ الهَمُّ أَيْ لَزِمَهُ. ويُحَرَّكُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ، وقَدْ ذَكَرَ المَوْتَ فَقَالَ: غَنْظٌ لَا كالغَنْظِ، وكَظٌّ لَيْسَ كالكَظِّ. والغَنْظُ: هُوَ أَنْ يُشْرِفَ علَى الهَلَكَةِ. وَفِي الصّحاح: وكانَ أَبو عُبَيْدة يقُول: الغَنْظ: هُوَ أَنْ يُشْرِفَ على المَوْتِ من الكَرْبِ، ثُمَّ يُفْلِتَ مِنْهُ، قَالَ الشاعِرُ وَهُوَ مَسْرُوحُ بْنُ أَدْهَمَ النَّعامِيّ ويُقَالُ الكَلْبِيّ، وقِيلَ هُوَ لجَرِير: (ولَقَدْ لَقِيتَ فَوَارِساً مِنْ رَهْطِنا  ...  غَنَظُوكَ غَنْظَ جَرادَةِ العَيّارِ) (ولَقَدْ رَأَيْتَ مَكَانَهُمْ فَكَرِهْتَهُم  ...  ككَراهَةِ الخِنْزِيرِ للإِيغارِ) العَيّارُ: اسمُ رَجُلٍ. وجَرَادَةُ: فَرَسُهُ. وقِيلَ: العَيّارُ: أَعْرَابِيٌّ صادَ جَرَاداً، وكانَ جائِعاً، فأَتَى بِهِنَّ إِلى رَمادٍ، فدَسَّهُنُّ فِيهِ، وأَقْبَلَ يُخْرِجُهُنَّ مِنْهُ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَيَأْكُلُهُنّ أَحْيَاءَ وَلَا يَشْعُرُ بذلِكَ من) شِدَّةِ الجُوعِ،  فآخِرُ جَرادَةٍ مِنْهُنَّ طارَتْ، فقالَ: واللهِ إِنْ كُنْتُ لأُنْضِجُهُنَّ. فضُرِبَ ذلِكَ مَثَلاً لِكلِّ من أَفْلَتَ من كَرْبٍ. وقِيلَ جَرَادَةُ العَيَّارِ: جَرادَةٌ وُضِعَتْ بَيْنَ ضِرْسَيْهِ فأُفْلِتَتْ، أَرادَ أَنَّهُمْ لازَمُوكَ وغَمُّوكَ بشِدَّةِ الخُصُومَةِ. وقِيلَ: العَيّارُ كَانَ رَجُلاً أَعْلَمَ، أَخَذَ جَرَادَةً لِيَأْكُلَهَا فأُفْلِتَتْ من عَلَمِ شَفَتِهِ، أَي كُنْتَ تُفْلَتُ كَما أُفْلِتَت هذِه الجَرَادَةُ. والغِنِيظُ، كأَمِيرٍ: البُسْرُ يُقْطع من النَّخْلِ بَعْدَ مَا يَصْفَرُّ أَو يَحْمَرُّ فيُتْرَكُ حَتَّى يَنْضَجَ فِي عُذُوقِهِ إِذا قُطِعَتِ النَّخْلَةُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عَن أَبِي عَمْرٍ و. ورَجُلٌ غِنْظِيَانٌ، بالكَسْرِ: فَاحِشٌ بِذِيٌّ، عَن الأَصْمَعِيّ، لُغَةٌ فِي العَيْنِ المُهْمَلَةِ: كَذلِكَ غَنْظَى بِهِ، مِثْلُ عَنْظَى، بالعَيْنِ، إِذا نَدَّدَ بِهِ، وأَسْمَعَهُ مَا يَكْرَهُ. وفَعَلَ ذلِكَ غَنَاظَيْكَ بالفَتْح، ويُكْسَر، هكَذَا مُقْتَضَى سِيَاقِهِ وَهُوَ وخَطَاٌ، فإِنَّ المَرْوِيَّ عَن اللِّحْيَانيّ غَنَاظَيْكَ وعَنَاظَيْكَ، أَي بالغَيْنِ والعَيْنِ، أَيْ لِيَشُقُّ عَلَيْكَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، هكَذَا فِي اللِّسَان، وقَدْ أَهْمَلَهُ فِي عنظ واسْتَدْرَكْنَاهُ عَليه. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الغِنَاظُ، ككِتَابٍ: الجَهْدُ والكَرْبُ. قَالَ الفَقْعَسِيّ: تَنْتِحُ ذِفْراهُ من الغِنَاظِ ويَغْنُظُ، كيَنْصُرُ: لُغَةٌ فِي يَغْنِظُ، كيَضْرِبُ. وأَغْنَظَهُ الهَمُّ: لَزِمَهُ، لُغَةٌ فِي غَنَظَهُ، نَقَلَهُ اللَّيْثُ. وغَنَظَهُ غَنْظاً: مَلأَهُ غَيْظاً. ويُقَالُ أَيْضاً: غَانَظَهُ غِنَاظاً: شاقَّهُ، ورَجُلٌ مُغانِظٌ، نَقَلهُ الجَوْهَرِيّ وأِنْشَدَ للرّاجِز: (جافٍ دَلَنْظَى عَرِكٌ مُغانِظُ  ...  أَهْوَجُ إِلا أَنَّه مُمَاظِظُ)  وَقَالَ رُؤْبَةُ، ويُرْوَى لِلْعَجّاجِ: تَواكَلُوا بالمِرْبَدِ الغِنَاظا ويُرْوَى: الخِنَاظَا، وقَدْ تَقَدَّمَ. وهُوَ أَغْنَظُهُمْ: أَشَدُّهُمْ كَرْباً، وقالَ رُؤْبَةُ، ويُرْوَى لِلْعَجَّاجِ: (وسَيْف غَيّاظٍ لَهُمْ غِنَاظا  ...  نَعْلُو بِهِ ذَا العَضَلِ الجَوّاظا) الأَوَّلُ بالياءِ، والثّانِي بالنُّونِ، ويُرْوَى يَعْلُو بِهِ وَقد تَقَدَّم، وسَيَأْتِي أَيْضاً. والغَنَظُ، مُحَرَّكَةً: تَغَيُّرُ النَّبَاتِ مِنَ الحَرِّ، نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ. وقالَ أَيْضاً: رَجُلٌ غِنْظِيَانٌ: يَسْخَرُ بالنَّاسِ، وَهِي بهاءٍ، وقالَ غَيْرُه، أَي جافٍ.)
المعجم: تاج العروس

نَحْو

المعنى: نَحْو : (و ( {النَّحْوُ: الطَّريقُ. (و) أيْضاً: (الجِهَةُ) . يقالُ:} نَحَوْتُ {نَحْوَ فلانٍ، أَي جِهَتَهُ؛ (ج} أنْحاءٌ {ونُحُوٌّ) ، كَعُتُلَ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَهَذَا قليلٌ شَبَّهُوها بُعتُوَ، والوَجْه فِي مثْلِ هَذِه الواوِ إِذا جاءَتْ فِي جَمْعِ الياءِ كقولِهم فِي جَمْعِ ثَدْي وعصاً وحقْوٍ ثُدِيٌّ وعُصِيٌّ وحُقِيٌّ. (و) النّحْوُ: (القَصْدُ، يكونُ ظَرْفاً و) يكونُ (اسْماً) . قَالَ ابنُ سِيدَه: اسْتَعْمَلَتْه العَرَبُ ظَرْفاً وأصْلُه المَصْدَرُ؛ (وَمِنْه نَحْوُ العَرَبِيَّةِ) . وَهُوَ إعْرابُ الكَلامِ العَرَبيِّ. قَالَ الأزْهري: ثَبَتَ عَن أهْلِ يُونَان فيمَا يَذْكُر المُتَرْجِمُون العارِفُونَ بلِسانِهم ولُغَتهِم أنَّهم يُسَمُّونَ عِلْمَ الألْفاظِ والعِنايَة بالبَحْثِ عَنهُ} نَحْواً؛ ويقولونَ: كانَ فلانٌ مِن {النَّحويِّين، ولذلكَ سُمِّي يُوحَنا الإِسْكَنْدارني يحيى} النَّحوي الَّذِي كانَ حصلَ لَهُ مِنَ المَعْرفةِ بلُغَةِ اليُونانِيِّين؛ اهـ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: أُخِذَ مِن قوْلِهم {انْتَحاهُ إِذا قَصَدَه إنَّما هُوَ} انْتِحاءُ سَمْتِ كَلامِ العَرَبِ فِي تَصَرُّفه مِنْ إعْرابٍ وغيرِهِ كالتَّثْنِيةِ والجَمْع والتَّحْقيرِ والتّكْسيرِ والإضافَةِ والنَّسَبِ وغيرِ ذلكَ  ليَلْحَقَ بِهِ مَنْ ليسَ مِن أَهْلِ اللغَةِ العَربيَّةِ بِأَهْلِها فِي الفَصاحَةِ فيَنْطِق بهَا، وَإِن لم يَكُنْ مِنْهُم، أَو إنْ شَدَّ بعضُهم عَنْهَا رُدَّ بِهِ إِلَيْهَا، وَهُوَ فِي الأصْل مَصْدرٌ شائِعٌ أَي {نَحَوْتُ نَحْواً كقَوْلكَ. قَصَدْتُ قَصْداً، ثمَّ خُصَّ بِهِ} انْتِحاءُ هَذَا القَبِيل مِن العِلْم، كَمَا أنَّ الفِقْهَ فِي الأصْلِ مَصْدَرُ فَقِهْتُ الشيءَ أَي عَرَفْته، ثمَّ خُصَّ بِهِ عِلْم الشَّريعَةِ مِنَ التَّحْليلِ والتَّحْريمِ، وكما أنَّ بيتَ اللهاِ، عزَّ وجلَّ خُصَّ بِهِ الكَعْبةُ، وَإِن كانتُ البيوتُ كُلّها للهِ، عزَّ وجلَّ. قَالَ: وَله نظائِرُ فِي قَصْر مَا كانَ شائِعاً فِي جنْسِه على أَحَدِ أنْوَاعهِ؛ اهـ. قَالَ شيْخُنا واسْتَظْهَرَ هَذَا الوَجْه كثيرٌ مِن {النّجَّاةِ، وَقيل؛ هُوَ مِن الجهَةِ لأَنَّه جهَةٌ مِن العلومِ؛ وقِيلَ لقَوْلِ عليَ، رضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ، بَعْدَما عَلَّم أَبا الأسْوَد الاسْمَ والفِعْلَ وأَبْواباً مِنَ العَربيَّةِ: (انْحُ على هَذَا النّحْو) ؛ وقيلَ غيرُ ذَلِك، ممَّا هُوَ فِي أَوائِلِ مُصَنَّفَاتِ} النّحْوِ. وَفِي المُحْكم: بَلَغَنا أنَّ أَبا الأسْود وَضَعَ وُجُوه العَربيَّةِ، وَقَالَ، للناسِ {انْحُوا} نْحُوه، فسُمِّي {نَحْواً؛ (وجَمْعُه} نُحُوٌّ، كعُتُلِّ) ، كَذَا فِي النسخِ، ونَسِيَ هُنَا قاعِدَةَ اصْطِلاحِهِ، وَهُوَ الإشارَةُ بالجيمِ للجَمْع، وسُبْحان مَنْ لَا يَسْهُو؛ وتقدَّمَ الكَلامُ فِيهِ قرِيباً. وأَطالَ ابنُ جنِّي البَحْثَ فِيهِ فِي كتابةِ شرح التَّصْريف المُلوكي. قالَ الجَوْهري: وحُكي عَن أعْرابي أَنَّه قَالَ: إنَّكُم لتَنْظُرُونَ  فِي {نُحُوَ كثيرَةٍ، أَي فِي ضُروبٍ مِن النَّحْوِ. (و) يُجْمَعُ أَيْضاً على (} نُحِيَّةٍ، كدَلْو ودُلِيَّةٍ) ، ظاهِرُ سِياقِه أنَّه جَمْعٌ {لنَحْو، وَهُوَ غَلَطٌ والصَّوابُ فِيهِ أنَّه أَشارَ بِهِ إِلَى أنَّ النَّحْوَ يُؤَنَّثُ، وَنَظره بدَلْوٍ ودُلِيَّةٍ، لأنَّ التَّصْغيرَ يَردُّ الأشْياءَ إِلَى أُصُولِها. قَالَ الصَّاغاني فِي التكْملَةِ: وَكَانَ أَبو عَمْرو الشَّيْباني يقولُ: الفُصَحاءُ كُلُّهُم يُؤَنِّثُونَ النَّحْوَ فيقولونَ:} نَحْوٌ {ونُحَيَّة، مِيزَانُه دَلْوٌ ودُلِيَّةٍ؛ قالَ: أَحْسَبُهم ذَهَبُوا بتَأْنِيثِها إِلَى اللّغَةِ، اهـ. فانْظُر هَذَا السِّياقِ يَظْهَرُ لكَ خبطَ المصنِّفِ. (} نَحاهُ {يَنْحُوه} ويَنْحاهُ) نَحْواً: (قَصَدَه {كانْتَحاهُ) ؛ وَمِنْه حديثُ حرامِ بنِ ملْحان: (} فانْتَحَى لَهُ عامِرُ بنُ الطُّفَيْل فقَتَلَه) ، أَي عَرَضَ لَهُ وقَصَدَ. وَفِي حديثٍ آخر: ( {فانْتَحاه رَبيعَةُ) أَي اعْتَمَدَه بالكَلام وقَصَدَه. (ورجُلٌ} ناحٍ مِن) قومٍ ( {نُحاةٍ) : أَي (} نَحْوِيٌّ) ، وكأنَّ هَذَا إنَّما هُوَ على النَّسَبِ كقولكَ تامِرٌ ولابِنٌ. ( {ونَحا) الرَّجُل:) (مالَ على أَحَدِ شِقَّيْه؛ أَو انْحَنَى فِي قَوْسِهِ.} وتَنَحَّى لَهُ: اعْتَمَدَ) ؛ وأنْشَدَ ابنُ الأعْرابي: {تَنَحَّى لَهُ عَمْرٌ وفشَكَّ ضُلُوعَه بمُدْرَنْفِقٍ الجَلْحاء والنَّقْعُ ساطِعُومنه حديثُ الحَسَن: (قد} تَنَحَّى فِي بُرْنُسِه وقامَ الَّليْلَ فِي حِنْدِسِ) ، أَي تَعَمَّدَ العِبادَةَ وتوجَّه لَهَا وصارَ فِي! ناحِيَتِها  وتجنَّبَ النَّاسَ وصارَ فِي {ناحِيَةٍ مِنْهُم. وَفِي حديثِ الْخضر، عَلَيْهِ السّلام:} وتَنَحَّى لَهُ، أَي اعْتَمَدَ خَرْقَ السَّفِينَة. ( {كانْتَحَى فِي الكُلِّ) مِن. المَيلِ والانْحِناءِ والتَّعَمُّدِ؛ وَفِي حديثِ ابنِ عُمَر: (أَنَّه رأَى رجُلاً يَتَنَحَّى فِي سُجودِهِ فَقَالَ: لَا تَشِينَنَّ صُورَتَكَ. وَقَالَ شَمِرٌ:} الانْتِحاءُ فِي السُّجودِ الاعْتِمادُ على الجَبْهةِ والأَنْفِ حَتَّى يُؤَثِّر فِيهَا ذلكَ. وَقَالَ الأزْهري فِي ترْجمة، (ترح) عَن ابنِ مُناذِر: الانْتِحاءُ أَن يَسْقُط هَكَذَا، وَقَالَ بيدِه، بعضُها فَوْق بعضٍ، وَهُوَ فِي السُّجودِ أَن يُسْقِطَ جَبِينَه على الأرضِ، ويشدَّه وَلَا يَعْتَمِد على راحَتَيْه وَلَكِن يَعْتَمد على جَنْبَيْه. قَالَ الأزْهري: حَكَى شَمِرٌ هَذَا عَن عبد الصَّمَدِ بنِ حسَّان عَن بعضِ العَرَبِ، قَالَ شَمِرٌ: وكنتُ سأَلْت ابنَ مُناذِر عَن الانْتِحاءِ فِي السُّجودِ فَلم يَعْرِفْه، فذَكَرْت لَهُ مَا سَمِعْت فدَعا بِدَوَاتِهِ فكَتَبَه بيدِه. ( {وأَنْحَى عَلَيْهِ ضَرْباً: أَقْبَلَ) عَلَيْهِ بالضَّرْب. (} والانْتِحاءُ: اعْتِمادُ الإِبِلِ فِي سَيْرِها على أيْسَرها) ؛ عَن الأصْمعي. ( {كالإِنْحاءِ) ؛ قالَ الجَوْهري أَنْحَى فِي سَيرْه، أَي اعْتَمَدَ على الجانِب، الأيْسر؛ والانْتِحاءُ مِثْلَه، وَهَذَا هُوَ الأصْلُ، ثمَّ صارَ الانْتِحاءُ الاعْتِمَاد والمَيل فِي كلِّ وَجْه. ومِثْلُه لابنِ سِيدَه قَالَ، رُؤْبة: } مُنْتَحِياً مِنْ نَحْوِ على وَفَقْ  ( {ونَحاهُ) } يَنْحُوه نَحْواً: (صَرَفَهُ) ؛ قَالَ العجَّاج: لقد {نَحَاهُم جَدُّنا} والناحِي (و) فِي المُحْكم: نَحا (بَصَرَه إِلَيْهِ {يَنْحاه} ويَنْحُوه) نَحْواً: (رَدَّهُ) وصَرَفَه. ( {وأَنْحاه عَنهُ) ، أَي بَصَرَه، (عَدَلُه) ؛ كَمَا فِي الصِّحاح. (} والنُّحَواءُ، كالغُلَواءِ: الرِّعْدَةُ، والتَّمطِّي) ؛ عَن أَبي عَمْرٍ و؛ هُنَا ذَكَرَه ابنُ سِيدَه وغيرُهُ. من المُصنِّفِين. وأَوْرَدَه الجَوْهرِي بالجيمِ، وَقد تقدَّمَ الكلامُ عَلَيْهِ هُنَالك. (وَبنُو نَحْوٍ) : بَطْنٌ (مِن الأزْدِ) وهم بَنُو نَحْوِ بنِ شمسِ بن عَمْرِو بنِ غنمِ بنِ غالبِ بنِ عيمانِ بنِ نَصْر بنِ زهران بنِ كعْبِ بنِ عبدِ اللهاِ بنِ الحارِثِ بنِ كعْبِ بنِ مالِكِ بنِ نَصْرِ بنِ الأزْدِ. وَرَوى الخَطيبُ عَن ابنِ الأشْعَثِ: لم يَرْوِ مِن هَذَا البَطْنِ الحديثَ إلاَّ رَجُلان: أَحَدُهما يزيدُ بنُ أَبي سعِيدِ، والباقُون مِن نَحْو العَربيَّةِ، واخُتُلِفَ فِي شَيْبان بنِ عبدِ الرحمنِ {النَّحْوي فقيلَ إِلَى القَبيلَةِ، وقيلَ إِلَى عِلْم النّحْوِ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: النَّحْو: بمعْنَى المثلْ، وبمعْنَى المِقْدَار، وبمعْنَى الْقسم. وَقَالُوا: هُوَ على ثلاثَةِ} أنْحاءٍ. ونَحا الشيءَ يَنْحُو ويَنْحاهُ: حَرَّفَه قيلَ: وَمِنْه سُمِّي النَّحْوِيُّ لأنَّه يُحرِّفُ الكَلامَ إِلَى وُجُوهِ الإعْرابِ.  {وأَنْحَى عَلَيْهِ: اعْتَمَدَ،} كنَحَّى؛ عَن ابنِ الأعْرابي. {وأَنْحَيْتُ على حَلْقِه السِّكِّينَ: أَي عَرَضْتُ؛ وأنْشَدَ ابْن برِّي: } أَنْحَى على وَدَجَيْ أُنْثَى مُرَهَّفةً مَشْحُوذةً وكذاكَ الإِثْمُ يُقْتَرَفُ {ونَحَى عَلَيْهِ بشَفْرتِه كَذلكَ. } وانْتَحَى لَهُ ذلكَ الشيءُ: اعْتَرَضَهُ، عَن شَمِرٍ؛ وأَنْشَدَ للأخْطَل: وأَهْجُرْكَ هِجْراناً جَميلاً وتَنْتَحِي لنا من لَيالِينا العَوارِمِ أَوَّلُوقال ابْن الأعْرابِي: {تَنْتَحِي لنا تَعودُ لنا. ونحا: شعِب بتِهامَةَ. } والنَّحِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: النَّحْو، نقلَهُ الصَّاغاني.
المعجم: تاج العروس

طعن

المعنى: طَعَنه بالرُّمْحِ يَطْعُنه ويَطْعَنُه طَعْناً، فهو مَطْعُون وطَعِينٌ، من قوم طُعْنٍ: وخَزَه بحربة ونحوها، الجمع عن أَبي زيد ولم يقل طَعْنى. والطَّعْنة: أَثر الطَّعْنِ؛ وقول الهذلي: فـــإِنَّ ابـــنَ عَبْســـٍ، قـــد عَلِمْتُـــمْ مكــانه، أَذاعَ بــــــه ضــــــَرْبٌ وطَعْــــــنٌ جَـــــوائِفُ الطَّعْنُ ههنا: جمع طَعْنة بدليل قوله جوائف. ورجل مِطْعَنٌ ومِطْعانٌ: كثير الطَّعْنِ للعَدُوِّ، وهم مطاعينُ؛ قال: مَطـــاعِينُ فـــي الهَيْجـــا مَكاشـــِيفُ للـــدُّجَى، إذا اغْبَـــرَّ آفـــاقُ الســـماء مـــن القَرْصـــِ. وطاعَنه مُطاعَنةً وطِعاناً؛ قال: كـــــأَنه وَجْــــهُ تَرُكِيَّيْــــنِ قــــد غَضــــِبا، مُســــــْتَهْدِفٌ لطِعَــــــان فيــــــه تَـــــذْبِيبُ وتَطَاعَنَ القومُ في الحروب تَطَاعُناً وطِعِنَّاناً، الأَخيرة نادرة، واطَّعَنُوا على افْتَعَلوا، أَبدلت تاء اطْتَعَنَ طاء البتةَ ثم أَدغمتها. قال الأَزهري: التَّفاعلُ والافتعال لا يكاد يكون إلا بالاشتراك من الفاعلين منه مثل التَّخَاصم والاخْتِصام والتَّعاوُرِ والاعْتِوارِ. ورجل طِعِّينٌ: حاذق بالطِّعَانِ في الحرب. وطَعَنَه بلسانه وطَعَنَ عليه يَطْعُنُ ويَطَعَنُ طَعْناً وطَعَنَاناً: ثَلَبَهُ، على المَثَل، وقيل: الطَّعْن بالرمح، والطَّعَنَانُ بالقول؛ قال أَبو زُبيد: وأَبــــــــى المُظْهِـــــــرُ العَـــــــدَاوةِ إلا طَعَنانــــــاً، وقــــــولَ مــــــا لا يقـــــال ففرَق بين المصدرين، وغير الليث لم يَفْرِقْ بينهما، وأَجاز للشاعر طَعَناناً في البيت لأَنه أَراد أَنهم طَعَنُوا فأَكْثَرُوا فيه وتطاوَل ذلك منهم، وفَعَلانٌ يجيء في مصادر ما يُتَطَاوَلُ فيه ويُتَمادَى ويكون مناسباً للمَيْل والجَوْر؛ قال الليث: والعين من يَطْعُنُ مضمومة. قال: وبعضهم يقول يَطْعُن بالرمح، ويَطْعَن بالقول، ففرق بينهما، ثم قال الليث: وكلاهما يَطْعَنُ؛ وقال الكسائي: لم أَسمع أَحداً من العرب يقول يَطْعَنُ بالرمح ولا في الحَسَب إنما سمعت يَطْعُن، وقال الفراء: سمعت أَنا يَطْعَنُ بالرمح، ورجل طَعَّانٌ بالقول. وفي الحديث: لا يكون المؤمنُ طَعَّاناً أعي وَقَّاعاً في أَعراض الناس بالذم والغيبة ونحوهما، وهو فَعَّال من طَعَن فيه وعليه بالقول يَطْعَن، بالفتح والضم، إذا عابه، ومنه الطَّعْنُ في النَّسَب؛ ومنه حديث رَجَاء بن حَيْوَة: لا تُحَدِّثْنا عن مُتَهارِتٍ ولا طَعَّانٍ. وطَعَنَ في المفازة ونحوها يَطْعُن: مضى فيها وأَمْعَنَ، وقيل: ويَطْعَنُ أَيضاً ذهب ومضى؛ قال دِرْهَمُ بن زيد الأَنصاري: وأَطْعَنُ بالقَوْمِ شَطْرَ الملُو_كِ، حتى إذا خَفَقَ المِجْدَحُ، أَمَــــــرْتُ صــــــحابي بــــــأَن يَنْزِلُـــــوا، فبـــــــاتُوا قليلاً، وقـــــــد أَصـــــــْبَحُوا. قال ابن بري: ورواه القالي وأَظْعَنُ، بالظاء المعجمة؛ وقال حميد بن ثور: وطَعْنــــي إليــــك الليــــلَ حِضـــْنَيْه إننـــي تِلكـــــ، إذا هـــــابَ الهِـــــدَانُ، فَعُــــولُ. قال أَبو عبيدة: أَراد وطَعْني حِضْنَيِ الليل إليك. قال ابن بري: ويقال طَعَنَ في جنازته إذا أَشرف على الموت؛ قال الشاعر: ويْــــلُ أمِّ قــــومٍ طَعَنْتُـــم فـــي جَنـــازَتِهم، بنــــي كِلابٍــــ، غَــــدَاةَ الــــرَّوْعِ والرَّهَـــقِ ويروى: والرَّهَب أَي عملتم لهم في شبيه بالموت وفي حديث علي، كرم الله وجهه: والله لوَدَّ معاويةُ أَنه ما بقي من بني هاشم نافِخُ ضَرَمةٍ إلا طَعَنَ في نَيْطِه؛ يقال: طَعَنَ في نَيْطِه أَي في جنازته. ومن ابتدأَ بشيء أَو دخله فقد طَعَنَ فيه، ويروى طُعِنَ، على ما لم يسم فاعله؛ والنَّيْطُ: نِياطُ القَلْبِ وهو عِلاقَتُه. وطَعَن الليلَ: سار فيه، كله في المثل. قال الأَزهري: وطَعَنَ غُصْنٌ من أَغصان هذه الشجرة في دار فلان إذا مال فيها شاخصاً؛ وأَنشد لمُدْرِك بن حِصْنٍ يعاتب قومه: وكنتـــــم كـــــأُمٍّ لَبَّــــةٍ طَعَــــنَ ابْنُهــــا إليهـــــا، فمـــــا دَرَّتْ عليـــــه بســــاعِدِ. قال: طَعَنَ ابنُها إليها أَي نَهَضَ إليها وشَخَص برأْسه إلى ثديها كما يَطْعَنُ الحائطُ في دار فلان إذا شَخَص فيها، وقد روي هذا البيت ظَعَنَ، بالظاء، وقد ذكرناه في ترجمة سعد. ويقال: طَعَنَتِ المرأَة في الحيضة الثالثة أَي دخلت. وقال بعضهم: الطَّعْنُ الدخولُ في الشيءِ. وفي الحديث: كان إذا خُطِبَ إليه بعضُ بناته أَتى الخِدْرَ فقال: إن فلاناً يذكر فلانة، فإِن طَعَنَتْ في الخِدْرِ لم يُزَوِّجْها؛ قال ابن الأَثير: أَي طَعَنَتْ بإِصبعها ويدها على السِّتْرِ المَرْخِيِّ على الخِدْرِ، وقيل: طَعَنَتْ فيه أَي دخلته، وقد ذكر في الراءِ؛ ومنه الحديث: أَنه طَعَنَ بإِصبعه في بَطْنِه أَي ضربه برأْسها. وطَعَن فلانٌ في السِّنِّ يَطْعُنُ، بالضم، طَعْناً إذا شَخَص فيها. والفرس يَطْعُنُ في العِنانِ إذا مَدَّه وتَبَسَّط في السير؛ قال لبيد: تَرْقــــى وتَطْعُــــنُ فــــي العِنـــانِ وتَنْتَحـــي وِرْدَ الحَمامـــــــةِ، إذْ أَجَــــــدَّ حَمامُهــــــا أَي كوِرْدِ الحَمامة، والفراء يجيز الفتح في جميع ذلك والطاعُون: داء معروف، والجمع الطَّواعِينُ. وطُعِنَ الرجلُ والبعير، فهو مَطْعون وطَعِين: أَصابه الطاعُون. وفي الحديث: نزلتُ على أَبي هاشم ابن عُتْبة وهو طَعين. وفي الحديث: فَنَاءُ أُمتي بالطَّعْنِ والطاعُون؛ الطَّعْنُ: القتل بالرماح، والطَّاعُون: المرض العام والوَباء الذي يَفْسُد له الهواء فتفسد به الأَمْزِجة والأَبدان؛ أَراد أَن الغالب على فَناء الأُمة بالفتن التي تُسْفَك فيها الدِّماءُ وبالوباء.
المعجم: لسان العرب

أزا

المعنى: الأَزْوُ: الضيِّق؛ عن كراع. وأَزَيْتُ إليه أَزْياً وأُزِيّاً:انضممت. وآزاني هو: ضَمَّني؛ قال رؤبة: تَغْـــرِفُ مــن ذي غَيِّــثٍ وتُــوزي وأَزى يأْزي أَزْياً وأُزِيّاً: انقبض واجتمع. ورَجُل مُتَآزي الخَلْق ومُتَآزِف الخَلْق إذا تَدانى بعضهُ إلى بعض. وأَزى الظِّلُّ أُزِيّاً:قَلَص وتَقَبَّض ودنا بعضه إلى بعض، فهو آزٍ؛ وأَنشد ابن بري لعبد الله بن رِبْعي الأَسدي: وغَلَّســَتْ والظِّــلُّ آزٍ مــا زَحَلْـ، وحاضــِرُ المــاء هَجُــودٌ ومُصــَلّْ وأَنشد لكثير المحاربي: ونابحـة كَلَّفْتُهـا العِيسـَ، بَعْدَما أَزى الظِّلُّ والحِرباءُ مُوفٍ على جِذْل ابنُ بُزُرْج: أَزى الظِّلُّ يَأْزُو ويَأْزي ويَأْزَى؛ وأَنشد: الظِّـــلُّ آزٍ والســـُّقاةُ تَنْتَحــي وقال أَبو النجم: إذا زاء مَحْلُوقــاً أَكَـبَّ برأْسـه، وأَبْصــَرْته يــأْزي إلــيَّ ويَزْحَـل أَي ينقبض لك ويَنْضَمُّ. الليث: أَزى الشيءُ بعضهُ إلى بعض يأْزي، نحو اكتناز اللحم وما انضَمَّ من نحوه؛ قال رؤبة: عَــضّ الســِّفار فهــو آزٍ زِيَمــهُ وهو يومٌ أَزٍ إذا كان يَغُمُّ الأَنفاسَ ويُضَيِّقها لشدَّة الحر؛ قال الباهلي: ظَـلَّ لهـا يَـوْمٌ مِـنَ الشِّعْرى أَزي، نَعُــوذُ منــه بِزرانِيــقِ الرَّكـي قال ابن بري: يقال يَوْمٌ آزٍ وأَزٍ مثل آسِنٍ وأَسِنٍ أَي ضَيِّق قليل الخير؛ قال عمارة: هــذا الزَّمــانُ مُـوَلٍّ خَيْـرُه آزي وأَزى مالُه: نَقَصَ. وأَزى له أَزْياً: أَتاه لِيَخْتِلَه. الليث:أَزَيْتُ لفلان آزي له أَزْياً إذا أَتَيته من وجه مَأْمَنِه لِتَخْتِله.ويقال: هو بإزاء فلان أَي بِحِذائه ممدوادن. وقد آزَيْتُه إذا حاذَيْتَه، ولا تقل وازَيْتُه. وقعَدَ إزاءه أَي قُبالَتَه. وآزاه: قابَلَه. وفي الحديث: اختلف مَنْ كان قَبْلنا ثنتين وسبعين فِرْقةً نَجا منها ثَلاثٌ وهلك سائرُها. وفِرْقةٌ آزَتِ الملُوكَ فقاتَلَتْهم على دِين الله أَي قاوَمَتْهم، مِنْ آزَيْتُه إذا حاذَيْتَه. يقال: فلان إزاءٌ لفلان إذا كان مُقاوماً له. وفي الحديث: فرَفَع يديه حتى آزَتا شَحْمة أُذُنيه أَي حاذَتا. والإزاءُ: المُحاذاةُ والمُقابَلة؛ قال: ويقال فيه وازَتا. وفي حديث صلاة الخوف: فَوازَيْنا العَدوَّ أَي قابلناهم، وأَنكر الجوهري أَن يقال وازَيْنا. وتَآزى القَوْمُ: دَنا بعضُهم إلى بعض؛ قال اللحياني: هو في الجلوس خاصة؛ وأَنشد: لَمَّـا تآزَيْنـا إلـى دِفْـءِ الكُنُـفْ وأَنشد ابن بري لشاعر: وإنْ أَزى مـالُه لـم يَـأْزِ نائِلُه، وإنْ أَصـابَ غِنـىً لـم يُلْفَ غَضْبانا والثوب يَأْزي إذا غُسِل، والشَّمْسُ أُزِيّاً: دَنَتْ للمَغيب.والإزاء: سبب العيش، وقيل: هو ما سُبِّبَ من رَغَدِه وفَضْلِه. وإنَّه لإزاءُ مالٍ إذا كان يُحْسِنُ رِعْيَته ويَقُومُ عليه؛ قال الشاعر: ولَكِنـــي جُعِلْـــت إزاءَ مـــالٍ، فــأَمْنَع بَعْــدَ ذلــك أَو أُنِيــل قال ابن جني: هو فِعالٌ من أَزى الشيءُ يأْزي إذا تَقَبَّض واجتمع، فكذلك هذا الراعي يَشُحُّ عليها ويمنع مِنْ تَسَرُّبِها، وكذلك الأُنثى بغير هاء؛ قال حُمَيْدٌ يصف امرأَة تقوم بمعاشها: إزاءٌ مَعــاشٍ لا يَــزالُ نِطاقُهــا شـَديداً، وفيهـا سـَوْرةٌ وهي قاعِدُ وهذا البيت في المحكم: إزاءُ مَعــاشٍ مــا تَحُـلُّ إزارَهـا مِـنَ الكَيْس، فيها سَوْرَةٌ وهْي قاعد وفلان إزاءُ فلان إذا كان قِرْناً له يُقاوِمه. وإزاءُ الحَرْب:مُقِيمُها؛ قال زهير يمدح قوماً: تَجِـدْهُمْ على ما خَيَّلَتْ هم إزاءَها، وإن أَفْسَدَ المالَ الجماعاتُ والأَزْلُ أَي تجدهم الذين يقومون بها. وكلُّ من جُعِل قَيِّماً بأَمر فهو إزاؤه؛ ومنه قول ابن الخَطِيم: ثَـأَرْتُ عَـدِيّاً والخَطِيمَـ، فلم أُضِعْ وَصــِيَّةَ أَقــوامٍ جُعِلْــتُ إزاءَهـا أَي جُعِلْتُ القَيِّم بها. وإنِّه لإزاءُ خير وشرٍّ أَي صاحبه. وهم إزاءٌ لقومهم أَي يُصْلِحُون أَمرهم؛ قال الكميت: لقــدْ عَلِــمَ الشــَّعْبُ أَنَّـا لهـم إزاءٌ، وأَنَّــــا لهُـــم مَعْقِـــلُ قال ابن بري: البيت لعبد الله بن سليم. وبنو فلان إزاءُ بني فلان أَي أَقْرانُهم. وآزى على صَنِيعه إيزاءً: أَفْضَلَ وأَضْعَفَ عليه؛ قال رؤبة: تَغْـــرِفُ مــن ذي غَيِّــثٍ وتُــوزي قال ابن سيده: هكذا روي وتُوزي، بالتخفيف، على أَن هذا الشعر كله غير مُرْدَفٍ أَي تُفْضِل عليه. والإزاءُ: مَصَبُّ الماء في الحوض؛ وأَنشد الأَصمعي: مــا بَيْــنَ صــُنْبُور إلــى إزاء وقيل: هو جمع ما بين الحوض إلى مَهْوى الرَّكِيَّة من الطَّيّ، وقيل: هو حَجَرٌ أو جُلَّةٌ أَو جِلْدٌ يوضع عليه. وأَزَّيْته تأَزِّياً وتَأْزِيَةً، الأَخيرة نادرة، وآزَيْتُه: جعلت له إزاءً. قال أَبو زيد: آزَيْتُ الحوضَ إيزاءً على أَفْعَلْت، وأَزَّيْتُ الحوض تأْزِيَةً وتوزِيئاً: جعلت له إزاءً، وهو أَن يوضع على فمه حَجَر أو جُلَّةٌ أو نحو ذلك. قال أَبو زيد: هو صخرة أَو ما جَعَلْت وِقايةً على مَصَبِّ الماء حين يُفَرَّغ الماء؛ قال امرؤ القيس: فَرَماهــــا فــــي مَرابِضــــِها بــــإزاءِ الحَـــوْضِ أو عُقُـــرِه وآزاهُ: صَبَّ الماءَ من إزائه. وآزى فيه: صَبِّ على إزائه. وآزاه أَيضاً: أَصلح إزاءه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: يُعْجِـــزُ عــن إيــزائه ومَــدْرِه مَدْرُه: إصلاحه بالمَدَر. وناقة آزِيَةٌ وأَزِيَةٌ، على فَعِلة، كلاهما على النَّسب: تشرب من الإزاء. ابن الأَعرابي: يقال للناقة التي لا تَرِدُ النَّضِيحَ حتى يخلو لها الأَزيَةُ، والآزِيةُ على فاعلة، والأَزْيَة على فَعْلة والقَذُور.ويقال للناقة إذا لم تشرب إلا من الإزاء: أَزِيَة، وإذا لم تشرب إلا من العُقْر: عَقِرَة. ويقال للقَيِّم بالأَمر: هو إزاؤه؛ وأَنشد ابن بري: يا جَفْنَةً كإزاء الحَوْضِ قد كَفَؤُوا، ومَنْطِقـاً مِثْلَ وَشْي اليُمْنَةِ الحِبَرَه وقال خُفاف بن نُدْبة: كــأنَّ محـافين السـِّباعِ حفاضـه، لِتَعْريســِها جَنْـبَ الإزاء المُمَـزَّق مُعَـــرَّسُ رَكْــبٍ قــافِلين بصــَرَّةٍ صـِرادٍ، إذا مـا نـارُهم لم تُخَرَّق وفي قصة موسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: أَنه وقف بإزاءِ الحوْض، وهو مَصَبُّ الدَّلْو، وعُقْرُه مُؤِّخَّرُه؛ وأَما قول الشاعر في صفة الحوض: إزاؤه كالظَّرِبــــانِ المُــــوفي فإنما عَنى به القيِّم؛ قال ابن بري: قال ابن قتيبة حدثني أَبو العَمَيْثَل الأَعرابي وقد روى عنه الأَصمعي قال: سأَلني الأَصمعي عن قول الراجز في وصف ماء: إزاؤه كالظَّرِبــــانِ المُــــوفي فقال: كيف يُشَبِّه مَصَبَّ الماء بالظِّرِبان؟ فقلت له: ما عندك فيه؟ فقال لي: إنما أَراد المُسْتَقِيَ، من قولك فلان إزاءُ مال إذا قام به وولِيَه، وشبَّهه بالظِّرِبانِ لدَفَر رائحته وعَرَقِه؛ وبالظِّرِبانِ يُضْرَبُ المثل في النَّتْن. وأَزَوْتُ الرجلَ وآزَيْته فهو مَأْزُوٌّ ومُؤزىً أَي جَهَدته فهو مَجْهُود؛ قال الطِّرِمَّاح: وقَــدْ بـاتَ يَـأْزُوه نَـدىً وصـَقِيعُ أَي يَجْهَده ويُشْئِزه. أَبو عمرو: تَأَزَّى القِدْحُ إذا أَصاب الرَّمِيَّة فاهْتَزَّ فيها. وتَأَزَّى فلان عن فلان إذا هابه. وروى ابن السكيت قال: قال أَبو حازم العُكْلي جاء رجل إلى حلقة يونس فأَنشدَنا هذه القصيدة فاستحسنها أَصحابه؛ وهي: أُزِّيَ مُســـْتَهْنئ فـــي البــديء، فَيَرْمَــــأُ فيــــه ولا يَبْـــذَؤُه وعِنْــــدي زُؤازِيَــــةٌ وَأْبـــةٌ، تُــزَأْزِئ بالــدَّات مــا تَهْجَــؤُه قال: أُزِّيَ جُعلَ في مكان صَلَح. والمُسْتَهْنئ. المُسْتعطي؛ أَراد أَن الذي جاء يطلب خَيري أَجْعلهُ في البَديء أَي في أَوَّل من يجيء، فيَرْمَأُ: يقيم فيه، ولا يَبْذَؤُه أَي لا يَكْرَهه، وزُؤَازِيَةٌ: قِدْرٌ ضَخْمة وكذلك الوَأْبَةُ، تُزَأْزِئ أَي تَضُمُّ، والدات: اللحم والوَدَك، ما تَهْجَؤُه أَي ما تأْكله.
المعجم: لسان العرب

أزى

المعنى: أزى : (ي} أَزَى إِلَيْهِ {أَزْياً،) بالفتْحِ، (} وأُزِيّاً،) كعُتِيَ: (انْضَمَّ؛) قالَ أَبو النَّجْم: إِذا زاء مَحْلوقَاً أَكَبَّ برأْسِه وأبْصَرْته! يَأْزِي إليَّ ويَزْحَلأَي يَنْقبِضُ إليَّ ويَنْضَمُّ. وقالَ اللَّيْثُ: أَزَى الشيءُ بعضُه إِلَى بعضٍ يَأْزِي، نَحْو اكْتِنازِ  اللحْمِ وَمَا انضَمَّ من نحوِهِ. (وأَزَى أَزْياً: (ضَمَّهذا هُوَ مُقْتَضى سِياقِه والصَّوابُ {آزَاهُ هُوَ، بالمدِّ، أَي ضمَّهُ، ويدلُّ لذلِكَ قَوْلُ رُؤْبَة: نَغْرِفُ من ذِي غَيِّثٍ} ونُؤْزِي (وأَزَى (الظِّلُّ يَأْزى ( {أُزِيّاً، كعُتِيَ: قَلَصَ وتَقَبَّضَ ودنَا بعضُه إِلَى بعضٍ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لكثيرٍ المُحارِبي: ونائحةٍ كَلَّفْتُها العِيسَ بَعْدَماأَزى الظِّلُّ والحِرباءُ مُوفٍ على جِدْل (} كأَزِيَ، كَرضِيَ،) فَهُوَ {آزٍ فيهمَا؛ وأَنْشَدَ ابنُ بُزُرْج: الظِّلُّ آزٍ والسُّقاةُ تَنْتَحِي وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لعبدِ اللَّهِ بنِ رِبْعي الأَسدِيّ: وغَلَّسَتْ والظِّلُّ آزٍ مَا زَحَلْ وحاضِرُ الماءِ هَجُودٌ ومُصَلّ (وأَزَى (لَهُ أَزْياً: أَتاهُ من وجْهِ مَأْمَنِهِ لِيَخْتِلَهُ؛) نَقَلَهُ اللَّيْثُ. (وأَزى (الرَّجلَ) أَزياً: (أَجْهَدَهُ} كآزاهُ فَهُوَ {مَأْزُوٌّ؛) هُوَ مِن} أَزاهُ {يَأْزُوهُ} أَزواً كمَدْعوَ مِن دَعاهُ يَدْعُوه، فالصَّوابُ إشارَةُ الواوِ عَلَيْهِ، وَقد أَشَرْنَا إِلَيْهِ. (ومُؤْزىً،) هُوَ مِن {أَزَاهُ} يأْزِيه أَزْياً. (و) {أَزى (مالَهُ: نَقَصَه. (ويومٌ آزٍ: شَديدُ الحَرِّ يَغُمُّ الأَنْفاسَ ويُضَيِّقها. (} وتَآزَى القومُ: تَدانَوْا، أَو خاصٌّ  بالجُلوسِ. ونَصّ اللّحْيانِيّ: هُوَ فِي الجلُوسِ خاصَّةً؛ وأَنْشَدَ: لمَّا {تَآزَّيْنا إِلَى دِفْءِ الْكَتف (} والإِزاءُ، ككِتابٍ: سَبَبُ العَيْشِ؛ أَو مَا سُبِّبَ من رَغدِهِ وفَضْلِهِ. ((و) {الإزاءُ (للحَرْبِ: مُقِيمُها. (وللمالِ: سائِسُها) والمحسنُ رِعْيَتها والقائِمُ عَلَيْهَا؛ وكلُّ مَنْ جُعِل قَيِّماً بأَمْرٍ فَهُوَ} إزاؤُه؛ وَمِنْه قَوْلُ ابنِ الخَطِيم: ثَأَرْتُ عَدِيّاً والخَطِيمِ فَلم أُضِعْ وَصِيَّةَ أَقوامٍ جُعِلْتُ {إزاءَها أَي جُعِلْتُ القَيِّم بهَا. وقالَ غيرُهُ: ولَكِنِّي جُعِلْتُ} إزاءَ مالٍ فأَمْنَع بَعْدَ ذلكَ أَو أُنِيلويقالُ: فلانٌ إزاءُ فلانٍ إِذا كانَ قِرْناً لَهُ يُقاوِمُه؛ وقالَ زهيرٌ يمدَحُ قوْماً: تَجِدْهُمْ على مَا خَيَّلَتْ هم {إزاؤها وَإِن أَفْسَدَ المالَ الجماعاتُ والأَزْلُوقالَ ابنُ جنِّي: هُوَ فِعالٌ مِن} أَزى الشيءُ إِذا تَقَبَّض واجْتَمَع؛ وكذلِكَ الأُنْثى بغيرِها؛ قالَ حُمَيْدٌ يَصِفُ امْرأَةً تقومُ بمعاشِها: إزاءُ مَعاشٍ لَا يَزالُ نِطاقُها شَديداً وفيهَا سَوْرةٌ وَهِي قاعِدُوهذا البيتُ فِي المُحْكم: إزاء مَعاشٍ مَا تَحُلُّ إزارَها مِنَ الكَيْس فِيهَا سَوْرَةٌ وهْي قاعِدُ (و) ! الإزاءُ: (جميعُ،) كَذَا فِي  النّسخ والصَّوابُ جَمْعُ (مَا بينَ الحَوْضِ إِلَى مَهْوَى الرَّكِيَّةِ مِن الطَّيِّ، أوهو (حَجَرٌ أَو جِلْدٌ أَو جَلَّةٌ يُوضَعُ عَلَيْهَا الحَوْضُ؛) الصَّوابُ: على فَمِ الحَوْضِ. وقالَ أَبو زيْدٍ: هُوَ صَخْرةٌ وَمَا جَعَلْت وِقايَة على مَصَبِّ الماءِ حينَ يُفَرَّغُ مِن الدَّلْوِ؛ قالَ امْرؤُ القَيْسِ: فَرَماها فِي مَرابِضِها {بإِزاءِ الحَوْضِ أَو عُقُرِه (أَو هُوَ (مَصَبُّ الماءِ فِي الحَوْضِ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ؛ وأَنْشَدَ الأَصْمعيُّ: مَا بَيْنَ صُنْبُور إِلَى إزاءِ وقالَ خُفافُ بنُ نُدْبة: كأنَّ محافير السِّباعِ حفاضه لتَعْرِيسِها جَنْبَ الإزاءِ المُمَزَّققالَ الجَوْهرِيُّ: وأَمَّا قَوْلُ القائِلِ فِي صفَةِ الحَوْض: أفرغ لَهَا فِي فرق نشوف إزاؤُه كالظَّرِبانِ المُوفيفإنَّما عَنَى بِهِ القَيِّم. قالَ ابنُ بَرِّي: قالَ ابنُ قتيبَةَ: حَدَّثَني أَبو العَمَيْثَل الأَعْرابيِّ، وَقد رَوَى عَنهُ الأصْمعيّ قالَ: سَأَلَني الأَصْمعيّ عَن قوْلِ الرَّاجزِ فِي وصْفِ ماءٍ: } إزاؤُه كالظَّرِبانِ المُوفي فقالَ: كيفَ يُشَبِّه مَصَبَّ الماءِ بالظَّرِبانِ؟ فقُلْتُ لَهُ: مَا عنْدَك فِيهِ؟ فقالَ لي: إنَّما أَرادَ المُسْتَقِيَ، وشَبَّهه بالظَّرِبانِ لذَفَرِ عَرَقِه ورائِحَتِهِ. (وهُمْ! إزاؤُهُمْ: أَي (أَقْرانُهُم  يُقاوِمِونَهم ويُصْلِحُون أَمْرَهُم؛ قالَ عبدُ اللَّهِ بنُ سليم الأزْدِيُّ: لقدْ عَلِمَ الشَّعْبُ أَنَّا لهمإزاءٌ وأَنَّا لهُم مَعْقِل ُوأَنْشَدَه الجَوْهرِيُّ للكُمَيْتِ، وَهُوَ خَطَأٌ نَبَّه عَلَيْهِ ابنُ بَرِّي، ( {وآزَى على صَنِيعِهِ إيزاءً: أَفْضَلَ. وَفِي الصِّحاحِ: عَن أَبي زيْدٍ أَضْعَفَ عَلَيْهِ وَبِه فسّرَ قَوْل رُؤْبَة: نَغْرِفُ من ذِي غَيِّثٍ ونُوزي أَي نُفْضِل عَلَيْهِ. قالَ ابنُ سِيدَه: هَكَذَا رُوِي ونُوزِي بالتَّخْفيفِ على أنَّ هَذَا الشِّعْرَ كُلَّه غيرُ مُرْدَفٍ. ((و) } آزَى فلانٌ (عَن فُلانٍ: هابَهُ. (وآزَى (الشَّيءَ: حاذَاهُ؛ وَلَا تَقُل وَازَاهُ؛ كَمَا فِي الصِّحاح. وَقد جاءَ فِي حدِيثِ صلاةِ الخَوْفِ: (فَوَازَيْنا العَدُوَّ) ؛ أَي قابَلْناهُم. ( {وآزَاهُ: (جارَاهُ وقاوَمهُ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (وفِرْقَةٌ} آزَتِ المُلُوكَ فقاتَلَتْهم على دِينِ اللَّهِ) . ( {وتَأَزَّى عَنهُ: نَكَصَ وهابَهُ؛ عَن أَبي عَمْروٍ. وقالَ غيرُهُ:} تَأَزَّيْت عَن الشيءِ إِذا كَعَعْت عَنهُ. ((و) {تَأَزَّى (القِدْحُ: أَصابَ الرَّمِيَّةَ فاهْتَزَّ فِيهَا؛ عَن أَبي عَمْروٍ. (وتَأَزَّى (الحَوْضَ: جَعَل لَهُ إزاءً، وَهُوَ أَن يَضَعَ على فَمِه حَجَرَاً أَو جُلَّةً أَو نَحْو ذَلِك؛ (} كأَزَّاه {تَأْزِيَةً؛ عَن الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ نادِرٌ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: } أَزَى الشيءُ {يَأْزي} أَزْياً {وأُزِيّاً: تَقَبَّضَ واجْتَمَعَ. ورجُلٌ} مُتَآزِي الخَلْق: تَدَانَى بعضُه إِلَى بعضٍ. ورجُلٌ آزِيٌّ: مُكْتَنزُ اللَّحْمِ؛ قالَ رُؤْبَة:  غضّ الشّعارِ فَهُوَ آزِيّ زِيم ويَوْمٌ أَزِيٌّ، ككَتِفِ: ضَيِّقٌ قَليلُ الخَيْرِ؛ قالَ الباهِليُّ: ظَلَّ لَهَا يَوْمٌ مِنَ الشِّعْرى {أَز ِيتعُوذُ مِنْهُ بِزَرانِيقِ الرَّكيوكَذلِكَ يَوْمٌ آزِي، بالمدِّ؛ قالَ عُمارَةُ: هَذَا الزَّمانُ مُوَلَ خَيْرُه} آزِي {وأَزَى المالُ: نَقَصَ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي: وإِنْ أَزَى مالُه لم يَأْزِ نائِلُهوإنْ أَصابَ غِنىً لم يُلْفَ غَضْباناوهو} بإزاءِ فلانٍ: أَي بَحذَائِه. {وأَزَى الثّوْب} يَأْزِي: إِذا غُسِلَ. {وأَزَتِ الشمسُ} أُزِيّاً: دنَتْ للمَغِيبِ. وإنَّه {لإِزاءُ خيرٍ أَو شَرَ: أَي صاحِبُه. } وأَزَّى الحَوْضَ {تَأَزِيًّاً} وتوزِيئاً، الأخيرَةُ عنِ الجوْهرِيِّ: جَعَلَ لَهُ {إزاءً،} كآزَاهُ {إيزاءً. } وآزَاهُ: صَبَّ الماءَ مِن {إِزائِهِ. } وآزَى فِيه: صب على إزائِهِ. {وآزَاهُ: أَصْلَحَ} إزاءَهُ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ؛ وأَنْشَدَ: يُعْجَزُ عَن {إِيزائِهِ ومَدْرِه مَدْرُه: إصْلاحُه بالمَدَر. وناقَةٌ} آزِيَةٌ {وأَزْيَةٌ، بالمدِّ والقصْرِ، كِلاهُما على النَّسَبِ: تَشْربُ مِن} الإِزاءِ. وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: ويقالُ للنَّاقَةِ الَّتِي لَا تَرِدُ النضيح حَتَّى يَخْلُو لَهَا: {الأزِيَةُ،} والأزِيَةُ، {والآزِيَةُ، والقَذُورُ. وَفِي الصِّحاحِ: يقالُ للناقَةِ إِذا لم تَشْرب إلاَّ مِنَ الإزاءِ:} أَزِيَةٌ؛ وَإِذا لم  تَشْرب إلاَّ من العُقْر: عَقِرَة. {وآزَاهُ فَهُوَ} مُؤزى: جَهَدَه؛ عَن ابنِ بُزُرْج.
المعجم: تاج العروس

ميل

المعنى: الميل: العدول إلى الشيء والإقبال عليه، وكذلك الميلان. ومال الشيء يميل ميلا وممالا ومميلا وتميالا، الأخيرة عن ابن الأعرابي، وأنشد: لمــا رأيــت أننــي راعـي مـال حلقــت رأســي وتركــت التميـال قال ابن سيده: وهذه الصيغة موضوعة بالأغلب لتكثير المصدر، كما أن فعلت بالأغلب موضوعة لتكثير الفعل. والميل: مصدر الأميل. يقال: مال الشيء يميل ممالا ومميلا مثال معاب ومعيب في الاسم والمصدر. ومال عن الحق ومال عليه في الظلم، وأمال الشيء فمال، ورجل مائل من قوم ميل ومالة. يقال: إنهم لمالة إلى الحق، وقول ساعدة بن جؤية: غـــداه ظهـــره نجـــد عليـــه ضـــباب تنتحيــه الريــح ميــل قيل: ضباب ميل مع الريح يتكفأ. قال ابن جني: القول في ميلن فإنه وإن كان جمعا فإنه أجراه على الضباب، وإن كان واحدا من حيث كان كثيرا فذهب بالجمع إلى الكثرة كما قال الحطيئة: فنـواره ميـل إلـى الشـمس زاهره قال: وقد يجوز أن يكون ميل واحدا كنقض ونضو ومرط، وقد أماله إليه وميله. واستمال الرجل: من الميل إلى الشيء. وفي حديث أبي موسى أنه قال لأنس: عجلت الدنيا وغيبت الآخرة، أما والله لو عاينوها ما عدلوا ولا ميلوا، قال شمر: قوله ما ميلوا لم يشكوا ولم يترددوا. تقول العرب: إني لأميل بين ذينك الأمرين، وأمايل بينهما أيهما أركب، وأمايط بينهما، وإني لأميل وأمايل بينهما أيهما أفضل، وقال عمران بن حطان: لمـا رأواه مخرجـا منكفـر قومهم مضـوا فمـا ميلوا فيه وما عدلوا ما ميلوا أي لم يشكوا. وإذا ميل بين هذا وهذا فهو شاك، وقوله ما عدلوا كما تقول ما عدلت به أحدا، وقيل: ما عدلوا أي ما ساووا بها شيئا. وتمايل في مشيته تمايلا، واستماله واستمال بقلبه. والتمييل بين الشيئين: كالترجيح بينهما. وفي حديث أبي ذر: دخل عليه فقرب إليه طعاما فيه قلة فميل فيه لقلته، فقال أبو ذر: إنما أخاف. كثرته ولم أخف قلته، ميل أي تردد هل يأكل أو يترك، تقول العرب: إني لأميل بين ذينك الأمرين وأمايل بينهما أيهما آتي.والميلاء: ضرب من الاعتمام، حكى ثعلب: هو يعتم الميلاء أي يميل العمامة. وفي حديث أبي هريرة عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: صنفان من أهل النار لم أرهما بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون الناس بها، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها لتوجد من كذا وكذايقول: يملن بالخيلاء ويصبين قلوب الرجال، وقيل: مائلات الخمرة كما قال الآخر: مائلــــــة الخمـــــرة والكلام وقيل: المائلات المتبرخات، وقيل: مائلات الرؤوس إلى الرجال. والمطشة الميلاء: معروفة وقد كرهها بعضهم للنساء، قال ابن الأثير: المائلات الزائغات عن طاعة الله وما يلزمهن حفظه، ومميلات يعلمن غيرهن الدخول في مثل فعلهن، وقيل: مائلات متبخترات في المشي مميلات لأكتافهن وأعطافهن، وقيل: مائلات يمتشطن المشطة الميلاء وهي مشطة البغايا، وقد جاء كراهتها في الحديث. والمميلات: اللواتي يمشطن غيرهن تلك المشطة. وفي حديث ابن عباس: قالت له امرأة إني أمتشط الميلاء، فقال عكرمة: رأسك تبع لقلبك، فإن استقام قلبك استقام رأسك، وإن مال قلبك مال رأسك. ومالت الشمس ميولا: ضيفت للغروب، وقيل: مالت زاغت عن الكبد. والميل: في الحادث، والميل، بالتحريك: في الخلقة والبناء. تقول: رجل أميل العاتق في عنقه ميل، وتقول في الحائط ميل، وكذلك السنام، وقد ميل يميل ميلا فهو أميل. أبو زيد: ميل الحائط يميل وميل سنام البعير ميلا، وميل الحائط ميلا، قال: ومال الحائط يميل ميلا. وقال ابن السكيت: فلان ميل علينا والحائط ميل، بتحريك الياء.وفي الحديث: لا تهلك أمتي حتى يكون بينهم التمايل والتمايز أي لا يكون لهم سلطان يكف الناس عن التظالم فيميل بعضهم على بعض بالأذى والحيف. والميلاء من الإبل: المائلة السنام. ولأقيمن ميلك، وفيه ميل علينا. والأميل، على أفعل، الذي يميل على السرج في جانب ولا يستوي عليه، وقيل: هو الذي لا سيف معه، وقيل: هو الذي لا رمح معه، وقيل: هو الذي لا ترس معه، وقيل: هو الجبانوجمعه ميل، قال الأعشى: لا ميـــــــــل ولا عـــــــــزل ابن السكيت: الأميل الذي لا سيف معه، والأكشف الذي لا ترس معه، قال: والأميل عند الرواة الذي لا يثبت على ظهور الخيل إنما يميل عن السرج في جانب، فإذا كان يثبت على الدابة قيل فارس، وإن لم يثبت قيل كفل، قال جرير: لم يركبوا الخيل إلا بعدما هرموا فهــم ثقـال علـى أكتافهـا ميـل وفي قصيد كعب: إذا توقـــدت الحــزان والميــل وقيل: هي جمع أميل وهو الكسل الذي لا يحسن الركوب والفروسية، وفي قصيدته أيضا: عنــد اللقــاء ولا ميـل معازيـل والميلاء: عقدة من الرمل ضخمة، زاد الأزهري: معتزلة، قال ذو الرمة: ميلاء مـن معـدن الصـيران قاصـية أبعــارهن علــى أهــدافها كثـب قال أبو منصور: لا أعرف الميلاء في صفة الرمال، قال: ولم أسمعه من العرب، قال: وأما الأميل فمعروف، قال: وأحسب الليث أراد قول ذو الرمة: ميلاء مـن معـدن الصـيران قاصـية إنما أراد بالميلاء ههنا أرطاة، قال: ولها حينئذ معنيان: أحدهما أنه أراد أن فيها اعوجاجا، والثاني أنه أراد بالميلاء أنها متنحية متباعدة من الرمل ميل، وميلاء موضعه خفض لأنه من نعت أرطاة في قوله: فبـات ضـيفا إلـى أرطـاة مرتكـم مــن الكـثيب لهـا دفـء ومحتجـب الجوهري: الميلاء من الرمل العقدة الضخمة، والشجرة الكثيرة الفروع أيضا. وألف الإمامة: هي التي تجدها بين الألف والياء نحو قولك في عالم وخاتم عالم وخاتم.ومال بنا الطريق: قصدها. ومايلنا الملك فمايلناه أي أغار علينا فأغرنا عليه.والميل من الأرض: قدر منتهى مد البصر، والجمع أميال وميول، قال كثير عزة: ســيأتي أميـر المـؤمنين ودونـه صـماد مـن الصـوان مـرت ميولهـا ثنــائي تنميــه إليــك ومـدحتي صــهابية الألــوان بـاق ذميلهـا وقيل للأعلام المبنية في طريق مكة أميال لأنها بنيت على مقادير مدى البصر من الميل إلى الميل، وكل ثلاثة أميال منها فرسخ. والميل: منار يبنى للمسافر في أنشاز الأرض وأشرافها، وقيل: مسافة من الأرض متراخية ليس لها حد معلوم. والميل: الملمول، والجمع كالجمع. الأصمعي: قول العامة الميل لما تكحل به العين خطأ، إنما هو الملمول، وهو الذي يكحل به البصر. ويقال للحديدة التي يكتب بها في ألواح الدفتر ملمول، ولا يقال ميل الكحل إلا للميل من أميال الطريق. الجوهري: ميل الكحل وميل الجراحة وميل الطريق، والفرسخ ثلاثة أميال، وجمعه أميال وأميل، وأنشد ابن بري لأبي النجم: حـــتى إذا الآل جـــرى بالأميــل وفـــارق الجـــزء ذوو التأبــل وفي حديث القيامة: فتدنى الشمس حين تكون قدر ميل، قيل: أراد الميل الذي يكتحل به، وقيل: أراد ثلث الفرسخ، وقيل: الميل القطعة من الأرض ما بين العلمين، وقيل: هو مد البصر. وأمال الرجل: رعى الخلة، قال لبيد: ومــا يــدري عبيــد بنـي أقيـش أيوضـــع بالحمــائل أم يميلــ؟ أوضع: حول إبله إلى الحمض.والاستمالة: الاكتيال بالكفين والذراعينن وفي المحكم: استمال الرجل كال باليدين وبالذراعين، قال الراجز: قــالت لــه سـوداء مثـل الغـول مـــا لــك لا تغــدو فتســتميل؟ وقول مصعب بن عمير: وكانت امرأة ميلة، قد تقدم في ترجمة مول، والله أعلم.
المعجم: لسان العرب

Pages