المعجم العربي الجامع
تَنَابَلَ
المعنى: جذ.: (نبل) | (ف: خما. لازم). تَنَابَلْتُ، أتَنَابَلُ، تَنَابَلْ، (مص. تَنَابُلٌ). 1. "تَنَابَلَ النَّاسُ": تَنَافَرُوا أيُّهُمْ أجْوَدُ نُبْلًا. 2. "تَنَابَلَ الفُرْسَانُ": تَفَاخَرُوا أيُّهمْ أَبْرعُ فِي صُنْعِ النَّبْلِ، أَيِ السِّهَامِ.
المعجم: معجم الغني تَنَابُلٌ
المعنى: جذ.: (نبل) | (مص. تنَابَلَ). 1. "تَنَابُلُ النَّاسِ": التَّفَاخُرُ أيُّهُمْ أجْوَدُ نُبْلًا. 2. "تَنَابُلُ الفُرْسَانِ": تَفَاخُرُهُمْ أيُّهُمْ أبْرَعُ فِي صُنْعِ النَّبْل، أيِ السِّهَامِ.
المعجم: معجم الغني زَيِّ تَنَابْلِةِ السُّلْطَانْ؛ يُقُومْ مِنِ الشَّمْسْ لِلضِّل بِعَلْقَهْ
المعنى: التنابلة: جمع تنبل \(بفتح فسكون ففتح\)، وهو عندهم: الكسول، والعلقة \(بفتح فسكون\): الوجبة من الضرب. والمراد بتنابلة السلطان: من تَكَفَّل بأرزاقهم لفقرهم وعجزهم عن العمل؛ أي: لا ينتقلون من الشمس إلى الظل إلا إذا ضُرِبُوا، مع أن انتقالهم إلى الظل في مصلحتهم. يُضرَب لمن استغرق في الكسل.
المعجم: الأمثال العامية تَنْبَل/ تِنْبَل [مفرد]
المعنى: ج تَنابِلَة وتنابِيلُ: كسلان، خامِل، بليد "تلميذ تنبل - رُويت فُكاهات كثيرة عن التَّنابلة" تنابلة السُّلطان: تقال للكسالى المتبطِّلين من الناس.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة التَّانَبُول
المعنى: نبات من الفصيلة الفُلْفُلية يَمضغون ورقَه، وهو اليقطين الهنديّ.؛التِّنْبال: القصير. (ج) تَنابيلُ، وتنابلة.؛التِّنْبالة: التِّنْبال. (ج) تَنابيلُ.؛التِّنْبَلُ: التَّانَبُول. و ـ الكسلانُ. (تركية).؛التُّنْبُول: التِّنْبال. (ج) تَنابيلُ.
المعجم: الوسيط نَبَلَ
المعنى: النَّبْلَ ـُ نَبْلاً: صنَعها وأحسن إعدادها. ويُقال: هو يَنْبُل هذا الأمر: يُحْكم معرفته. وهو يَنْبُل الرّسمَ أو التمثيل: يُحسنه ويُجيد القيام به. وأتاه أمرٌ لم يَنْبُل نَبْلَه: لم يتَّخذ له عُدّتَه. و ـ الهدفَ: رماه بالنَّبْل. و ـ على فريقه في القتال أو المباراة: ناولهم النِّبال وقد أعدّها وجهزها للرّمي. و ـ أقرانَهُ: فاقَهُم نَبْلاً أو نُبْلاً فَنَبَلَهُم. يُقال: نابلوهُ فَنَبَلَهُمْ.؛(نَبُلَ) ـُ نُبْلاً، ونَبالَةٌ: عظُم وشرُف. يُقال: أجاد غذاءها حتَّى نَبُل جسمُها، وأحسن تربيته فنبُلت أخلاقه. و ـ فلانٌ: كرُم حسبُه وحُمدت شمائِلُه. فهو نبيل، وهي نبيلة. ويُقال: رجلٌ نبيل الرأي: جيِّدُه. وامرأة نبيلة الحُسن: تامتُه. (ج). للذكور: نُبَلاء، وللإناث: نَبَائِلُ، ونَبِيلات.؛(أنْبَلَ) فلانٌ: أتى بولد نبيل. و ـ فلاناً: أعطاه نَبْلاً. و ـ السِّهامَ: جعلها غليظة.؛(نَابَلَهُ) غالبه في الحِذْق بالنَّبْل، أو السَّبق في الفضل.؛(نَبَّلَهُ) ناوله النَّبْل ليرميَ به. و ـ القوسَ: وضع فيها نبلها.؛(تَنَابَلَ) القومُ: تنافروا أيُّهُم أجود نُبْلاً، أو أيُّهم أصنع للنَّبل.؛(تَنَبَّلَ) فلانٌ: عظم. و ـ تشبَّه بالنُّبلاء. و ـ حمل معه النَّبْل. و ـ الشيءَ: أخذ أنْبَلَهُ: أحسن ما فيه. يُقال: أصابته خطوبٌ تنبَّلَت ما عنده.؛(انْتَبَلَ) النَّبْلَ: أعدّه. ويُقال: انتبل للأمر نَبْلَه: تهيّأ له واستعدَّ.؛(اسْتَنْبَلَهُ) سأله نَبْلاً. و ـ الشيءَ: أخذ خيَارَه وأفضله.؛(النَّابِلُ) الحاذِق بعمل السلاح. و ـ الرَّامي. و ـ صاحب النِّبال. (ج) نُبَّلٌ. ويُقال: (اختلط الحابلُ بالنابل): وقع الاضطراب فيما بينهم، فلا يُعرف الصائد بالنبال من الصائد بالحبال.؛(النَّبَالَةُ) الذَّكاءُ والنجابة والشَّرَف.؛(النِّبَالَةُ) حرفة صانع النِّبَال.؛(النَّبَّالُ) صانع النِّبال.؛(النَّبْلُ) السِّهام. (ج) نِبَالٌ، وأنْبَالٌ. ويُقال: أصابه نَبْلُ الدَّهْر: حوادثُه.؛(النَّبَلَةُ) الصغير من الأحجار أو الأشياء. (ج) نَبَلٌ.؛(النَّبِيلُ) الشَّريف. (ج) نُبَلاء.
المعجم: الوسيط جهر
المعنى: جهر الشيء إذا ظهر وأجهرته أنا، وأجهر فلان ما في صدره، ورأيته جهرة أي عياناً. وجهر بكذا: أعلنه. وقد جهر بكلامه وقراءته: رفع بهما صوته. وجهر صوته جهارة، وهو جهير الصوت، وصوت جهوري، ورج جهور وجهوري. وجهور الحديث بعدما هينمه أي أظهره بعد ما أسره. وخطيب مجهر بخطبته. وجاهرتهم بالأمر جهاراً أي عالنتهم به علاناً، ورأيته فجهرته، واجتهرته. واستجهرته: رأيته عظيم المرآة. قال: إن ســراجاً لكريــم مفخــره تحلى به العين إذا ما تجهره وجهرني فلان: راعني بجماله وهيئته. وجهرت الجيش واجتهرتهم: كثروا في عيني، وجيش مجتهر وجهور. ورأيت جهره، فعرفت سره. قال القطامي: شـنئتك إذ أبصـرت جهرك سيئاً وما غيب الأقوام تابعة الجهر أي مغيباتهم ومخابرهم تابعة لهيئتهم. وما أحسن جهره، وأسوأ جهره. وفلان جهير بين الجهارة إذا كان ذا جهرة ومنظر تجتهره الأعين. قال أعرابي في الرشيد: جهيــر الـرواء جهيـر الكلام جهيـر العطـاس جهيـر النغـم ويخطـو على الأين خطو الظليم ويعلــو الرجـال بخلـق عمـم وفلان مشتهر مجتهر. وهو جهير للخير: خليق، وهم هراء للمعروف. قال الأخطل: جهـراء للمعـروف حيـن تراهم حلمــاء غيـر تنابـل أشـرار ورجل أجهر وامرأة جهراء: تسدر عينهما في الشمس. وأرض جهراء: عراء لا يسترها شيء. وتقول: جهرت لنا جهراء، ووطئنا أعرية جهراوات. وفلان عفيف السريرة والجهيرة. قال: لا يتبـع الجـارات ريبة طرفه ويتــابع الإحســان للجيـران عف السريرة، والجهيرة مثلها فـإذا اشتضيم أراك فسق طعان وجهرنا بني فلان صبحناهم.
المعجم: أساس البلاغة رسس
المعنى: رَسَّ بينهم يَرُسُّ رَسّاً: أَصلح، ورَسَسْتُ كذلك. وفي حديث ابن الأَكوع: إِن المشركين راسُّونا للصلح وابتدأُونا في ذلك؛ هو من رَسَسْتُ بينهم أَرُسُّ رَسّاً أَي أَصلحت، وقيل: معناه فاتَحُونا، من قولهم: بلغني رَسُّ من خَبَر أَي أَوَّله، ويروى: واسَونا، بالواو، أَي اتفقوامعنا عليه. والواو فيه بدل من همزة الأُسْوةِ. الصحاح: الرَّسُّ الإِصلاح بين الناس والإِفسادُ أَيضاً، وقد رَسَسْتُ بينهم، وهو من الأَضداد.والرَّسُّ: ابتداء الشيء. ورَسُّ الحُمَّى ورَسِيسُها واحدٌ: بَدْؤُها وأَوّل مَسَّها، وذلك إذا تَمَطَّى المحمومُ من أَجلها وفَتَرَ جسمهُ وتَخَتَّرَ.الأَصمعي: أَوّل ما يجد الإِنسانُ مَسَّ الحمى قبل أَن تأْخذه وتظهر فذاك الرَّسُّ والرَّسِيسُ أَيضاً. قال الفراء: أَخذته الحمى بِرَسٍّ إذا ثبت في عظامه. التهذيب: والرَّسُّ في قوافي الشعر صرف الحرف الذي بعد أَلف التأْسيس نحو حركة عين فاعل في القافية كيفما تحرّكت حركتها جازت وكانت رَسّاً للأَلف؛ قال ابن سيده: الرَّسُّ فتحة الحرف الذي قبل حرف التأْسيس، نحو قول امرئ القيس:فَدَعْ عنكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراته، ولكن حديثاً، ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ ففتحة الواو هي الرس ولا يكون إِلا فتحة وهي لازمة، قال: هذا كله قول الأَخفش، وقد دفع أَبو عمرو الجرمي اعتبار حال الرس وقال: لم يكن ينبغي أَن يذكر لأَنه لا يمكن أَن يكون قبل الأَلف إِلا فتحة فمتى جاءت الأَلف لم يكن من الفتحة بدّ؛ قال ابن جني: والقول على صحة اعتبار هذه الفتحة وتسميتها إِن أَلف التأْسيس لما كانت معتبرة مسماة، وكانت الفتحة داعية إِليها ومقتضية لها ومفارقة لسائر الفتحات التي لا أَلف بعدها نحو قول وبيع وكعب وذرب وجمل وحبل ونحو ذلك، خصت باسم لما ذكرنا ولأَنها على كل حال لازمة في جميع القصيدة، قال: ولا نعرف لازماً في القافية إِلا وهو مذكور مسمى، بل إذا جاز أَن نسمي في القافية ما ليس لازماً أَعني الدخيل فما هو لازم لا محالة أَجْدَر وأَحْجى بوجوب التسمية له؛ قال ابن جني: وقج نبه أَبو الحسن على هذا المعنى الذي ذكرته من أَنها لما كانت متقدمة للأَلف بعدها وأَول لوازم للقافية ومبتدأها سماها الرَّسَّ، وذلك لأَن الرسَّ والرَّسِيسَ أَوّلُ الحُمَّى الذي يؤذن بها ويدل على ورودها. ابن الأَعرابي: الرَّسَّة الساريةُ المُحكمَة. قال أَبو مالك: رَسِيسُ الحمى أَصلها؛ قال ذو الرمة: إِذا غَيَّـرَ النَّأْيُ المُحِبِّينَ، لم أَجِدْ رَسـِيسَ الهَـوَى مـن ذكـرِ مَيَّةَ يَبْرَحُ أَي أَثبتَه. والرَّسِيسُ: الشيء الثابت الذي قد لزم مكانه؛ وأَنشد: رَسـِيس الهَـوَى مـن طُـول ما يَتَذَكَّرُ ورسَّ الهوى في قلبه والسَّقَمُ في جسمه رَسّاً ورَسيساً وأَرَسَّ: دخل وثبت. ورسُّ الحُبِّ ورَسِيسُه: بقيته وأَثره. ورَسَّ الحديثَ في نفسه يَرُسُّه رَسّاً: حَدَّثها به. وبلغني رَسٌّ من خبر وذَرْءٌ من خَبَر أَي طرف منه أَو شيء منه. أَبو زيد. أَتانا رَسٌّ من خبر ورَسِيسٌ من خبر وهو الخبر الذي لم يصح. وهم يَتَراسُّون الخبر ويَتَرَهْمَسُونه أَي يُسِرُّونه؛ ومنه قول الحجاج للنعمان بن زُرْعة: أَمن أَهل الرَّسِّ والرَّهْمَسَةِ أَنت؟ قال: أَهلُ الرَّسِّ هم الذين يبتدئون الكذب ويوقعونه في أَفواه الناس. وقال الزمخشري: هو من رَسَّ بين القوم أَي أَفسد؛ وأَنشد أَبو عمرو لابن مُقْبل يذكر الريح ولِينَ هُبوبها: كــأَنَّ خُزامَــى عالِـجٍ طَرَقَـتْ بهـا شـَمالٌ رَسـِيسُ المَسـِّ، بـل هي أَطيَبُ قال: أَراد أَنها لينة الهُبوب رُخاء. ورَسَّ له الخَبَر: ذكره له؛ قال أَبو طالب: هما أَشْركا في المَجْدِ مَن لا أَبا لَهُ مـن الناسـِ، إِلا أَن يُـرَسَّ لـه ذِكْرُ أَي إِلا أَن يُذْكَر ذِكْراً خفيّاً. المازني: الرَّسُّ العلامة، أَرْسَسْتُ الشيء: جعلت له علامة. وقال أَبو عمرو: الرَسِيسُ العاقل الفَطِنُ.ورسّ الشيءَ: نَسِيَه لتَقادُم عهده؛ قال: يـا خَيْـرَ مـن زانَ سـُروجَ المَيْسـِ، قــد رُســَّتِ الحاجـاتُ عنـد قَيْسـِ، إِذ لا يَــــزالُ مُولَعـــاً بلَيْـــسِ والرّسُّ: البئر القديمة أَو المَعْدِنُ، والجمع رِساس؛ قال النابغة الجَعْدِي: تَنابِلَـــةٌ يَحْفِـــرُونَ الرِّساســـا ورَسَسْتُ رَسّاً أَي حفرت بئراً. والرَّسُّ: بئر لثمود، وفي الصحاح: بئر كانت لبَقِيَّة من ثمود. وقوله عز وجل: وأَصحاب الرسِّ؛ قال الزجاج: يروى أَن الرسَّ ديار لطائفة من ثمود، قال: ويروى أَن الرس قرية باليمامة يقال لها فَلْج، ويروى أَنهم كذبوا نبيهم ورَسُّوه في بئر أَي دَسُّوه فيها حتى مات، ويروى أَن الرَّسَّ بئر، وكلُّ بئر عند العرب رَسٌّ؛ ومنه قول النابغة: تنابلـــة يحفـــرون الرساســـا ورُسَّ الميتُ أَي قُبِرَ. والرسُّ والرّسِيسُ: واديان بنَجْدٍ أَو موضعان، وقيل: هما ماءَان في بلاد العرب معروفان؛ الصحاح: والرّسُّ اسم وادٍ في قول زهير: بَكَــرْن بُكُــوراً واسـْتَحَرْنَ بسـُحْرَةٍ فهُـنَّ ووَادي الـرَّسِّ كاليَدِ في الفَمِ قال ابن بري: ويروى لوادي الرس، باللام، والمعنى فيه أَنهن لا يُجاوزن هذا الوادي ولا يُخْطِئنه كما لا تجاوز اليدُ الفَمَ ولا تُخْطِئُه؛ وأَما قول زهير: لمــن طَلـلٌ كـالوَحْيِ عَـفُّ مَنـازِلُه عَفـا الرَّسُّ منها فالرَّسِيسُ فَعاقِلُه؟ فهو اسم ماء. وعاقل: اسم جبل. والرَّسْرَسَة: الرَّصْرصَة، وهي تثبيت البعير ركبتيه في الأَرض ليَنْهَضَ. ورَسَّسَ البعيرُ: تمكن للنُّهوض ويقال: رُسِّسَتْ ورُصِّصَتْ أَي أُثبتت. ويروى عن النخعي أَنه قال: إِني لأَسمع الحديث فأُحدِّث به الخادِمَ أَرُسُّه في نفسي. قال الأَصمعي: الرَّسُّ ابتداء الشيء؛ ومنه رَسُّ الحُمَّى ورَسِيسُها حين تبدأُ، فأَراد إِبراهيم بقوله أَرُسُّه في نفسي أَي أُثبِته، وقيل أَي أَبتدئ بذكر الحديث ودَرْسِه في نفسي وأُحَدِّث به خادمي أَسْتَذكِرُ بذلك الحديثَ. وفلان يَرُسُّ الحديثَ في نفسه أَي يُحَدِّث به نفسه. ورَسَّ فلانٌ خبر القوم إذا لقيهم وتعرّف أُمورهم. قال أَبو عبيدة: إِنك لَتَرُسُّ أَمراً ما يلتئم أَي تثبت أَمراً ما يلتئم، وقيل: كنت أَرُسُّه في نفسي أَي أُعاود ذكره وأُرَدِّدُه، ولم يرد ابتداءه. والرَّسُّ: البئر المطوية بالحجارة.
المعجم: لسان العرب رسس
المعنى: رسس {الرَّسُّ: ابْتِدَاءُ الشَّيْءِ، وَمِنْه} رَسُّ الحُمَّى، {ورَسِيسُهَا، عَن أَبي عُبَيْدٍ، وَهُوَ بَدْؤُهَا، وأَوَّلُ مَسِّهَا، وذلِك إِذا تَمَطَّى المَحْمُومُ مِن أَجْلِها وفَتَر جِسْمهُ وتَخَثَّر، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَوَّلُ مَا يَجِدُ الإِنْسَانُ مَسَّ الحُمَّى قَبْلَ أَنْ تَأْخُدَه وتَظْهَرَ، فَذَلِك} الرَّسُّ،! والرَّسِيسُ أَيْضاً. وَقَالَ الفَرَّاءُ: أَخَذَتْه الحُمَّى {بِرَسٍّ، إِذا ثَبَتَتْ فِي عِظَامِه.} والرَّسُّ: البِئْرُ المَطْوِيَّةُ بالحِجَارَةِ، وَقيل: هِيَ القَدِيمَةُ، سواءٌ طُوِيَتْ أَم لَا، وَمِنْه فِي الأسَاس: وَقَعَ فِي {الرَّسِّ، أَي بِئْرٍ لم تُطْوَ، والجَمْعُ:} رِسَاسٌ. قالَ النّابِغَةُ الجَعْدِيُّ: تَنابِلَةً يَحْفِرُونَ {الرِّسَاسَا} والرَّسُّ: بِئْرٌ لثَمُودَ، وَفِي الصّحاح: كَانَتْ لِبَقِيَّةٍ مِنْ ثَمُودَ، وَمِنْه قَولُه تَعَالَى: وأَصْحَاب {الرَّسِّ وقالَ الزَّجَّاجُ: يُرْوَى أَنَّ} الرَّسَّ: دِيارٌ لطائفةٍ مِنْ ثَمُودَ، قَالَ: ويُرْوَى أَنّ الرَّسَّ قَرْيَةٌ باليَمَامَةِ يُقَال لَها: فَلْجٌ. ويُرْوَى اَنَّهُمْ كذَّبُوا نَبِيَّهُمْ {ورَسُّوهُ فِي بِئْرٍ، أَي دَسُّوه فِيهَا حتَّى ماتَ.} والرَّسُّ: الإِصْلاحُ بَيْنَ الناسِ، والافْسَادُ أَيْضاً، وَقد {رَسَسْتُ بَيْنَهُم، وَهُوَ ضِدَّ، قَالَ ابنُ فارِسٍ: وأَيّ ذلِكَ كانَ فإِنَّه إِثْبَاتُ عَدَاوَةٍَأو مَوَدَّةٍ.} والرَّسُّ: وَادٍ بِأَذْرَبيجَانَ، يُقَال: كَانَ عَلَيْهِ أَلْفُ مَدِينَةٍ. والرَّسُّ: الحَفْرُ، وَقد رَسَسْتُ، أَي حَفَرْتُ بِئْراً. والرَّسُّ: الدَّسُّ، وَقَدْ دَسَّهُ فِي {رَسٍّ، أَي دَسَّهُ فِي بِئْرٍ. وَمِنْه سُمِّيَ دَفْنُ المَيِّتِ فِي القَبْرِ:} رَسًّا، وَقد رَسَّ المَيِّتَ، أَي قَبَرَهُ. {والرَّسُّ فِي القَوَافِي: حَرَكَةُ الحَرْفِ الذِي بَعْدَ أَلفِ التَّأْسِيسِ، نَحْو حَرَكَةِ عينِ فاعِل فِي القَافِيَةِ، كيْفَما تحرَّكَتْ حَرَكَتُهَا جازَتْ، وكانَ} رَسًّا للأَلِفِ، قالَهُ اللَّيْثُ، أَو! الرَّسُّ: حَذْفُ الحَرْفِ الَّذِي قَبْلَه، أَو هُوَ فَتْحَةُ الحَرْفِ الذِي قَبْلَ حَرْفِ التَّأْسِيسِ، وَقد ذَكَرَها الخَلِيلُ والأَخْفَشُ، وَكَانَ الجَرْمِي ُّ يَقُول: لَا حَاجَةَ إِلى ذِكْرِ {الرَّسِّ لأَنَّ مَا قَبْلَ الأَلِفِ لَا يَكُونُ إِلاّ مَفْتُوحاً، وَهَذَا قولٌ حَسَنٌ، إِذْ كانُوا إِنّمَا أَوْقَعُوا التَّشْبِيهَ على مَا تَلْزَمُ إِعادَتُه، فإِذا فُقِدَ أَخَلَّ، وهذِه حَرَكَةٌ لَا يَجُوزَ عنْدَهُمْ أَنْ تكونَ غيرَ الفتحةِ، فَلَا حاجَةَ إِلَى ذِكْرِها فِيمَا يَلْزَم. (و) } الرَّسُّ: تَعَرُّفُ أُمُورِ القُوْمِ وخَبَرِهِمْ، يُقَال: {رَسَّ فُلانٌ خَبَرَ القَوْمِ، إِذا لَقِيَهُم وتَعَرَّق أُمُورَهُم، ومِنْ ذلِكَ قولُ الحَجَّاجِ للنُّعْمَانِ بنِ زُرْعَةَ: أَمِنْ أَهْلِ} الرَّسِّ والنَّسِّ والرَّهْمَسَةِ والبَرْجَمَةِ، أَو مِنْ أَهْلِ النَّجْوَى والشَّكْوَى، أَو مِنْ أَهْل المَحَاشِدِ والمَخَاطِبِ والمَرَاتِبِ. وأَهْلُ {الرَّسِّ: هم الَّذِينَ يَبْتَدِئُون الكَذِبَ ويُوقِعُونَه فِي أَفْوَاهِ النّاسِ. وَقَالَ الزَّمْخْشَرِيُّ: هُوَ مِنْ:} رَسَّ بَيْنَ القُوْمِ، أَي أَفْسَدَ لأَنَّه إِثْباتٌ للعَدَاوَةِ. وقالَ غيرُه: هُوَ مِنْ: {رَسَّ الحَدِيثَ فِي نَفْسِه، إِذا حَدَّثَهَا بهِ، وأَثْبَتَهُ فِيهَا. (و) } الرَّسُّ لُغَةٌ فِي الرَّزِّ، بالزّايِ، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه. أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ إِبراهِيمَ بنِ إِسْمَاعِيلَ بنِ تَرْجُمَانِ الدِّين أَبِي مُحَمَّدٍ القَاسِمِ بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ إِسْمَاعِيلَ بنِ إِبرَاهِيمَ بنِ الحَسَنِ المُثَنَّى {- الرَّسِّيُّ، مِن العَلَوِيِّينَ، بل هُوَ نَقِيبُ الطّالِبِيِّينَ بمِصْرَ، وتَرْجَمَه الذَّهَبِيُّ فِي التَّارِيخِ، قالَ فِيهِ: عَن ابنِ يونُسَ، وَهُوَ يَرْوِي عَن آبائِه. تُوُفِّيَ بمِصْرَ فِي شعْبَانَ سنة. قلتُ: وَكَانَ وَالدُه رَئِيساً مُمَدَّحاً، وجَدَّهُ أَبو محَمَّدٍ أَوَّل من عُرِفَ} - بالرَّسِّي لأَنَّه كانَ يَنْزِلُ جَبَلَ الرَّسِّ، وكانَ عَفِيفاً زاهِداً وَرِعاً، وَله تَصَانِيفُ. وَهُوَ جِمَاعُ بَنِي حَمْزَةَ وبَنِي الهادِي وبَنِي القاسِم. وأَعْقَبَ مُحَمَّدٌ هَذَا سادَةً نُجَبَاءَ، تقدَّموا بمِصْرَ، مِنْهُم: القَاسمُ، وعِيسَى، وجَعْفَرٌ، وعليٌّ، وإِسماعِيلُ، ويَحْيَى، وأَحْمَدُ. الأَخِيرُ، يكْنَى أَبا القَاسِمِ، تَرْجَمَه الذَّهَبِيُّ فِي التارِيخ، وتَوَلَّى النِّقَابَةَ بمِصْرَ، وَله شِعْرٌ جَيِّدٌ فِي الغَزَلِ والزُّهْدِ، وَله البَيْتَانِ المَشْهوران. خَلِيلَيَّ إِنِّي لِلثُّرَيَّا لَحَاسِدُ إِلَى آخِرِه، ومِنْ وَلِدِه أَبو إِسْمَاعيلَ إِبراهِيمُ بنُ أَحمدَ، نقيبُ الأَشراف بمِصْرَ فِي أَيَّام العَزِيز، تُوُفِّي بهَا سنة، وولداه الحسينُ وعليٌّ، تَوَلَّيَا النِّقَابَةَ بَعْدَ أَبيهما، وَقد أَوْرَدْتُ نَسَبَهم وأَنْسَابَ بَنِي عَمِّهم مَبْسوطاً فِي المُشَجِّرَات. {والرَّسِيسُ، كأَمِيرٍ: الشَّيْءُ الثَّابِتُ الذِي لَزِمَ مَكَانَه، وَقَالَ أَبو عَمْرو:} الرَّسِيسُ: العَاقِلُ الفَطِنُ، كِلَاهُمَا عَن أَبي عَمْرو. وَقَالَ أَبو زَيْد: أَتانا من {ر َسٌ مِنْ خَبَر،} ورَسِيسٌ مِنْ خَبَرٍ، وَهُوَ الخَبَرُ الذِي لم يَصِحَّ. والرَّسِيسُ: ابْتِداءُ الحُبِّ، وَقيل: بَقِيَّتُه وآخِره. وَقَالَ أَبو مالِكٍ: {رَسِيسُ الهَوَى أَصْلُه. وأَنْشَد لِذِي الرُّمَّةِ: (إِذَا غَيَّرَ النَّأْيُ المحِبِّينَ لَمْ أَجِدْ ... } رَسِيسَ الْهَوَى مِنْ حبِّ مَيَّةَ يَبْرَحُ) وكذلِك {رَسِيسُ الحُمَّى حِينَ تَبْدَأُ،} كالرَّسِّ، وَلَا يَخْفَى أَنَّ هَذَا قَدْ تَقَدَّم فِي أَوَّلِ المادَّةِ، فإِعَادَتُه هُنَا) ثَانِياً تَكْرَارٌ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: {الرَّسَّةُ، بالفَتْحِ: السَّارِيَةُ المحْكَمَةُ. (و) } الرُّسَّةُ، بالضَّمِّ: القَلَنْسُوَةُ وأَنْشَدَ: (أَفْلَحَ مَنْ كَانَتْ لَهُ ثِرْعَامَهْ ... ! ورُسَّةٌ يُدْخِلُ فِيهَا هَامَهْ) {- كالأَرْسُوسَةِ، بالضَّمِّ أَيْضاً، وهذِه عَن ابنِ عَبَّادٍ.} والرُّسّى، كالْحُمَّى: الهَضْبَةُ، {لارْتِساسِهَا. والرماحس بن} الرُّسَارِسِ، بالضَّمِّ فيهمَا، فِي جُمْهُور نَسَبِ كِنَانَةَ. {والرُّسَارِسُ: هُوَ ابنُ السَّكْرَانِ بنِ وَافِدِ بنِ وُهَيْبِ بنِ هَاجِرِ بنِ عُرَيْنَةَ بنِ وَائِلَةَ بنِ الفاكِهِ بنِ عَمْرِو ابنِ الحارِث بنِ مَالك بن كِنَانَةَ. وذَكَرَ ابنُ الكَلْبِي عبدَ الرَّحْمنِ بنَ الرُّماحِسِ هَذَا، وسَاق نسبَهَ هَكَذَا.} ورَسْرَسَ البَعِيرُ، لغةٌ فِي رَصْرَصَ، وذلِك إِذا ثَبَّتَ رُكْبَته وتَمَكَّنَ للنُّهُوضِ، ويُقال: {رَسَّسَ ورَصَّصَ. } والتَّرَاسُّ: التَّسَارُّ، وهُمْ {يَتَرَاسُّون الخَبَرَ، ويَتَرَهْمَسُونَه، أَي يَتَسارُّونَه.} وارتَسَّ الخَبَرَ فِي النّاسِ، إِذا جَرَى وفَشَا فيهم. {والمُرَاسَّةُ المُفاتَحَةُ، ومِنْهُ حديثُ ابنِ الأَكْوَع: إِنَّ المُشْرِكِين} رَاسُّونَا الصُّلْحَ وابْتدَءُونا فِي ذلكِ أَي فاتحُونَأ. ويُرْوَى: وَاسُونَا بِالْوَاو أَي اتَّفقُوا مَعنا عَلَيْهِ وَالْوَاو فِيهِ بدل من همزَة الأُسْوَة. وَمِمَّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْه: {رَسَّ الهَوَى فِي قلْبِه، والسَّقُم فِي جِسْمِه} رَسّاً {ورَسِيساً،} وأَرَسَّ: دَخَلَ وثَبَتَ. {ورَسُّ الحُبِّ} ورَسِيسُه: بَقِيَّتُه وأَثَرُه. {ورَسَّ الحَدِيثَ فِي نَفْسِه يَرُسُّه رَسّاً: حَدَّثَها بِه. وبَلَغَنِي} رَسٌّ مِن خَبَرٍ، أَي طَرَفٌ مِنْهُ، أَو شيءٌ مِنْهُ أَو أَوَّلُه. {ورَسَّ لَهُ الخَبَر: ذَكَرَه لَهُ، قَالَ أَبو طالِبٍ: (هُمَا أَشْرَكَا فِي المَجْدِ مَنْ لاَ أَبَالَهُ ... مِنَ النَّاسِ إِلاَّ أَنْ} يُرَسَّ لَهُ ذِكْرُ) أَي إِلاَّ أَنْ يُذْكَر ذِكْراً خَفِيّاً ورِيحٌ {رَسِيسٌ: لَيِّيَةُ الهُبُوبِ رُخَاءٌ: قالَه أَبو عَمْرٍ و، وأَنْشَدَ: (كَأَنَّ خُزَامَى عَالِجٍ طَرَقَتْ بِهَا ... شَمَالٌ رَسِيسُ المَسِّ بَلْ هِيَ أَطْيَبُ) وَقَالَ المازِنِيُّ:} الرَّسُّ: العَلاَمَةُ. {وأَرْسَسْتُ الشَّيْءَ: جَعلتُ لَهُ عَلامةً.} ورَسَّ الشَّيْءَ: نَسِيَه لِتَقادُمِ عَهْدِه. قَالَ: يَا خَيْرَ مَنْ زَانَ سُرُوجَ الْمَيْسِ) قَدْ {رُسَّتِ الحَاجَاتُ عِنْدَ قَيْسِ إِذْ لاَ يَزَالُ مُولَعاً بِلَيْسِ} والرَّسُّ: المَعْدِنُ، والجَمْعُ {الرِّسَاسُ. والرَّسُّ،} والرُّسَيْس، كزُبَيْرٍ: وَادِيانِ بِنَجْدٍ، أَو مَوْضِعانِ، وَقيل: هما ماءَانِ فِي بِلادِ العَرَبِ مَعْروفانِ. قلتُ: {الرَّسُّ: لِبَنِي أَعْيَا بنِ طَرِيف،} والرُّسَيْس لِبَنِي كاهِلٍ. وَقَالَ زُهَيْرٌ: (لِمَنْ طَلَلٌ كَالُوَحْي عَفٌّ مَنَازِلُهْ ... عَفَا الرَّسُّ مِنْهَا {فَالرُّسَيْسُ فَعَاقِلُهْ) وَفِي الصّحاح:} والرَّسُّ: اسمُ وادٍ فِي قَول زُهَيْر: (بَكَرْنَ بَكُوراً وَاسْتَحَرْنَ بِسُحْرَةٍ ... فَهُنَّ لِوَادِي {الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَمِ) } ورَسَّ الحَدِيثَ فِي نَفْسِه، إِذا عَاوَدَ ذِكْرَه ورَدَّدَه. وقالَ أَبو عُبَيْدة: إِنَّكَ! لَتَرُسُّ أَمْراً مَا يَلْتَئِم، أَي تُثَبِّتُ أَمْراً مَا يَلْتَئِم.
المعجم: تاج العروس جهر
المعنى: الجَهْرَةُ: ما ظَهَرَ. ورآه جَهْرَةً: لم يكن بينهما سِترٌ؛ ورأَيته جَهْرَةً وكلمتُه جَهْرَةً. وفي التنزيل العزيز: أَرِنا الله جَهْرَةً؛ أَي غيرَ مُسْتَتِر عَنَّا بشيء. وقوله عز وجل: حتى نَرى اللهَ جَهْرَةً؛ قال ابن عرفة: أَي غير محتَجب عنا، وقيل: أَي عياناً يكشف ما بيننا وبينه. يقال: جَهَرْتُ الشيء إذا كشفته. وجَهَرْتُه واجْتَهَرْته أَي رأَيته بلا حجاب بيني وبينه. وقوله تعالى: بَغْتَةً أَو جَهْرَةً؛ هو أَن يأْتيهم وهم يَرَوْنَهُ. والجَهْرُ: العلانية. وفي حديث عمر: أَنه كان مِجْهَراً أَي صاحبَ جَهْرٍ ورَفْع لصوته.يقال: جَهَرَ بالقول إِذ رفع به صوته، فهو جَهِيرٌ، وأَجْهَرَ، فهو مُجْهِرٌ إذا عرف بشدّة الصوت وجَهَرَ الشيءُ: عَلَنَ وبَدا؛ وجَهَرَ بكلامه ودعائه وصوته وصلاته وقراءته يَجْهَرُ جَهْراً وجِهاراً، وأَجْهَرَ بقراءته لغة. وأَجْهَرَ وجَهْوَرَ: أَعلن به وأَظهره، ويُعَدَّيانِ بغير حرف، فيقال: جَهَرَ الكلامَ وأَجْهَرَهُ أَعلنه. وقال بعضهم: جَهَرَ أَعْلى الصوْتَ. وأَجْهَرَ: أَعْلَنَ. وكلُّ إِعْلانٍ: جَهْرٌ. وجَهَرتُ بالقول أَجْهَرُ به إذا أَعْلَنْتَهُ. ورجلٌ جَهيرُ الصوتِ أَي عالي الصوت، وكذلك رجل جَهْوَرِيُّ الصوت رفيعُه. والجَهْوَرِيُّ: هو الصوت العالي. وفرسٌ جَهْوَرٌ: وهو الذي بأَجَشِّ الصوتِ ولا أَغَنَّ. وإِجْهارُ الكلام: إِعْلانُه. وفي الحديث: فإِذا امرأَةٌ جَهِيرَةٌ؛ أَي عالية الصوت، ويجوز أَن يكون من حُسْنِ المَنْظَرِ. وفي حديث العباس: أَنه نادى بصوتٍ له جَهْوَرِيٍّ أَي شديدٍ عالٍ، والواو زائدة، وهو منسوب إِلى جَهْوَرَ بصوته.وصوتٌ جَهِيرٌ وكلامٌ جَهِيرٌ، كلاهما: عالِنٌ عال؛ قال: ويَقْصــُر دونَــه الصـوتُ الجَهِيـرُ وقد جَهُر الرجل، بالضم، جَهَارَةً وكذلك المُجْهَرُ والجَهْورِيُّ.والحروفُ المَجْهُورَةُ: ضد المهموسة: وهي تسعة عشر حرفاً؛ قال سيبويه: معنى الجَهْرِ في الحروف أَنها حروف أُشْبِعَ الاعتمادُ في موضعها حتى منع النَّفَس أَن يجري معه حتى ينقضي الاعتماد ويجري الصوت، غير أَن الميم والنون من جملة المجهورة وقد يعتمد لها في الفم والخياشيم فيصير فيها غنة فهذه صفة المجهورة ويجمعها قولك: ظِلُّ قَوٍّ رَبَض إِذْ غَزَا جُنْدٌ مُطيع. وقال أَبو حنيفة: قد بالغوا في تَجْهِير صوت القَوْس؛ قال ابن سيده: فلا أَدري أَسمعه من العرب أَو رواه عن شيوخه أَم هو إِدْلال منه وتَزَيُّدٌ، فإِنه ذو زوائد في كثير من كلامه.وجَاهَرَهُمْ بالأَمر مُجاهَرَةً وجِهاراً: عالَنَهُمْ. ويقال: جاهَرَني فلانٌ جِهاراً أَي علانية. وفي الحديث: كلُّ أُمّتي مُعافىً إِلاَّ المُجاهِرينَ؛ قال: هم الذين جاهروا بمعاصيهم وأَظهروها وكشفوا ما ستر الله عليهم منها فيتحدثون به. يقال: جَهَرَ وأَجْهَرَ وجاهَرَ؛ ومنه الحديث: وإِن من الإِجهار كذا وكذا، وفي رواية: من الجِهار؛ وهما بمعنى المجاهرة؛ ومنه الحديث: لا غِيبَةَ لفاسِقٍ ولا مُجاهِرٍ.ولقيه نَهاراً جِهاراً، بكسر الجيم وفتحها وأَبى ابن الأَعرابي فتحها.واجْتَهَرَ القوم فلاناً: نظروا إِليه جِهاراً.وجَهَرَ الجَيشَ والقومَ يَجْهَرُهُمْ جَهْراً واجتهرهم: كثروا في عينه؛ قال يصف عسكراً: كأَنَّمـــا زُهـــاؤُهُ لِمَــنْ جَهَــر لَيْلٌـــ، ورِزُّ وَغْـــرِه إذا وَغَــرْ وكذلك الرجل تراه عظيماً في عينك. وما في الحيّ أَحد تَجْهَرُه عيني أَي تأْخذه عيني. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: إذا رأَيناكم جَهَرْناكم أَي أَعجبنا أَجسامكم. والجُهْرُ: حُسْنُ المَنْظَرِ. ووجهٌ جَهيرٌ: ظاهرُ الوَضاءة. وفي حديث علي، عليه السلام: أَنه وصف النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: لم يكن قصيراً ولا طويلاً وهو إِلى الطول أَقربُ، مَنْ رآه جَهَرَهُ؛ معنى جهره أَي عظم في عينه. الجوهري: جَهَرْتُ الرجلَ واجْتَهَرْتُه إذا رأَيته عظيم المَرْآة.وما أَحْسَنَ جُهْرَ فلان، بالضم، أَي ما يُجْتَهَرُ من هيئته وحسن مَنْظَره. ويقال: كيف جَهْراؤكُمْ أَي جماعتكم؛ وقول الراجز: لا تَجْهَرِينـــي نَظَـــراً وَرُدِّيـــ، فقــــد أَرُدُّ حِيــــنَ لا مَــــرَدِّ وقـــد أَرُدُّ، والجِيــادُ تُرْدِيــ، نِعْــمَ المِجَــشُّ ســاعةَ التَّنَـدِّي، يقول: إِن استعظمتِ منظري فإِني مع ما ترين من منظري شجاع أَردّ الفرسان الذين لا يردهم إِلاَّ مثلي. ورجل جَهِيرٌ: بَيِّنُ الجُهُورةِ والجَهَارَة ذو مَنْظر. ابن الأَعرابي: رجل حَسَنُ الجَهارَةِ والجُهْر إذا كان ذا منظر؛ قال أَبو النجم: وأَرَى البياضَ على النِّساءِ جَهارَةً، واالْعِتْــقُ أَعْرِفُـه علـى الأَدْمـاءِ والأُنثى جَهِيرَةٌ والاسم من كل ذلك الجُهْرُ؛ قال القَطامِي: شـَنِئْتُك إِذْ أَبْصـَرْتُ جُهْـرَكَ سـَيّئاً، ومـا غَيَّـبَ الأَقْـوامُ تابِعَةُ الجُهْر قال: ما بمعنى الذي: يقول: ما غاب عنك من خُبْرِ الرجل فإِنه تابع لمنظره، وأَنت تابعة في البيت للمبالغة. وجَهَرتُ الرجل إذا رأَيت هيئته وحسن منظره. وجُهْرُ الرجل: هيئته وحسن منظره. وجَهَرَني الشيء واجْتَهَرَني: راعني جماله. وقال اللحياني: كنتُ إذا رأَيتُ فلاناً جَهَرْتُه واجْتَهَرْتُه أَي راعك.ابن الأَعرابي: أَجْهَرَ الرجلُ جاء ببنين ذوي جَهارَةٍ وهم الحَسَنُو القُدُود الحَسَنُو المَنْظَرَ. وأَجْهَرَ: جاء بابن أَحْوَلَ. أَبو عمرو:الأَجْهَرُ الحسنُ المَنظَرِ الحَسنُ الجسمِ التامُّهُ. والأَجْهَرُ: الأَحولُ المليح الحَوَلَةِ. والأَجْهَرُ: الذي لا يبصر بالنهار، وضده الأَعشى. وجَهْراءُ القوم: جماعتهم. وقيل لأَعرابي: أَبَنُو جَعْفَرٍ أَشرفُ أَم بنو أَبي بكر بن كلاب؟ فقال: أَما خَواصَّ رجال فبنو أَبي بكر، وأَما جَهْرَاءِ الحيِّ فبنو جعفر؛ نصب خواص على حذف الوسيط أَي في خواص رجال وكذلك جَهْراء، وقيل: نصبهما على التفسير. وجَهَرْتُ فلاناً بما ليس عنده: وهو أَن يختلف ما ظننت به من الخُلُقِ أَو المال أَو في مَنْظَرِه. والجَهْراء: الرابية السَّهْلَةُ العريضة. وقال أَبو حنيفة: الجَهْراء الرابية المِحْلالُ ليست بشديدة الإِشراف وليست برملة ولا قُفٍّ.والجَهْراء: ما استوى من ظهر الأَرض ليس بها شجر ولا آكام ولا رمال إِنما هي فضاء، وكذلك العَراءُ. يقال: وَطِئْنا أَعْرِيةً وجَهْراواتٍ؛ قال: وهذا من كلام ابن شميل.وفلان جَهِير للمعروفِ أَي خليقٌ له. وهمُ جُهرَاءُ للمعروف أَي خُلَقَاءُ له، وقيل ذلك لأَن من اجْتَهَره طَمِعَ في معروفه؛ قال الأَخطل: جُهَــراءُ للمعـروف حيـنَ تَراهُمُـ، خُلَقــاءُ غَيْــرُ تَنابِــلٍ أَشــْرارِ وأَمر مُجْهَر أَي واضح بَيِّنٌ. وقد أَجْهَرته أَنا إِجْهاراً أَي شهَّرْته، فهو مَجْهور به مَشْهور. والمَجْهُورة من الآبار: المعمورة، عَذْبَةً كانت أَو مِلحة. وجَهَر البئرَ يَجْهَرُها جهراً واجْتَهَرَها: نزحها؛ وأَنشد: إذا ورَدْنـــا آجِنــاً جَهَرْنــاهْ، أَو خاليــاً مــن أَهْلِـهِ عَمَرْنـاهْ أَي من كثرتنا نَزَفْنا البئَار وعَمَرْنا الخرابَ. وحَفَر البئرَ حتى جَهَر أَي بَلَغ الماءَ، وقيل: جَهَرها أَخرج ما فيها من الحَمْأَةِ والماء. الجوهري: جَهَرْتُ البئر واجْتَهَرْتُها أَي نَقَّيْتُها وأَخرجتُ ما فيها من الحمأَة، قال الأَخفش: تقول العرب جَهَرْتُ الرَّكِيَّةَ إذا كان ماؤُها قد غُطِّيَ بالطِّين فَنُقِّي ذلك حتى يظهر الماء ويصفو. وفي حديث عائشة، وَوَصَفَتْ أَباها، رضي الله عنهما، فقالت: اجْتَهَرَ دَفْنَ الرَّواء؛ الاجْتِهارُ: الاستخراج، تريد أَنه كَسَحَها. يقال: جَهَرْتُ البئرَ واجْتَهَرْتها إذا كَسَحْتها إذا كانت مُنْدَفِنَةً؛ يقال: ركيةٌ دَفينٌ ورَكايا دُفُنٌ، والرَّواءُ: الماءُ الكثير، وهذا مثل ضربته عائشة، رضي الله عنها، لإِحكامه الأَمر بعد انتشاره، شبهته برجل أَتى على آبار مندفنة وقد اندفن ماؤُها، فنزحها وكسحها وأَخرج ما فيها من الدفن حتى نبع الماء. وفي حديث خيبر: وَجَدَ الناسُ بها بَصَلاً وثُوماً فَجَهَرُوه؛ أَي استخرجوه وأَكلوه. وجَهَرْتُ البئر إذا كانت مندفنة فأَخرجت ما فيها. والمَجْهُورُ: الماء الذي كان سُدْماً فاستسقى منه حتى طاب؛ قال أَوسُ بنُ حَجَرٍ: قـد حَلأَتْ نـاقَتِي بَـرْدٌ وصـِيحَ بها عـن مـاءِ بَصْوَةَ يوماً، وهْوَ مَجْهُورُ وحَفَرُوا بئراً فَأَجْهَرُوا: لم يصيبوا خيراً.والعينُ الجَهْراءُ: كالجاحظَة؛ رجل أَجْهَرُ وامرأَة جَهْراءُ.والأَجْهَرُ من الرجال: الذي لا يبصر في الشمس، جَهِرَ جَهَراً، وجَهَرَتْهُ الشمسُ: أَسْدَرَتْ بَصَرَهُ. وكبشٌ أَجْهَرُ ونَعْجَةٌ جَهْراءُ: وهي التي لا تبصر في الشمس؛ قال أَبو العيال الهذليُّ يصف مَنيحَةً منحه إِياها بَدْرُ بنُ عَمَّارٍ الهُذَليُّ: جَهْـراءُ لا تـأْلو إذا هـي أَظْهَـرَتْ بَصــَراً، ولا مِــنْ عَيْلَـةٍ تُغْنينـي ها نص ابن سيده وأَورده الأَزهري عن الأَصمعي وما عزاه لأَحد وقال: قال يصف فرساً يعني الجَهْراءَ؛ وقال أَبو منصور: أُرى هذا البيت لبعض الهُذَلِيين يصف نعجة؛ قال ابن سيده: وعمَّ به بعضهم. وقال اللحياني: كُلُّ ضعيف البصر في الشمس أَجْهَرُ؛ وقيل: الأَجهر بالنهار والأَعشى بالليل.والجُهْرَةُ: الحَوَلَةُ، والأَجْهَرُ: الأَحْوَلُ. رجلٌ أَجْهَرُ وامرأَة جَهْراءُ، والاسم الجُهْرَةُ؛ أَنشد ثعلب للطرماح: علـى جُهْـرَةٍ فـي العينِ وهو خَدوجُ والمُتَجاهر: الذي يريك أَنه أَجْهَرُ؛ وأَنشد ثعلب: كالنَّـــــــاظِر المُتَجــــــاهر وفرس أَجْهَرُ: غَشَّتْ غُرَّتُه وَجْهَه. والجَهْوَرُ: الجَريءُ المُقْدِمُ الماضي.وجَهَرْنا الأَرض إذا سلكناها من غير معرفة. وجَهَرْنا بني فلان أَي صَبَّحْناهُم على غِرَّةٍ. وحكي الفرّاء: جَهَرْتُ السِّقَاءَ إذا مَخَضْته.ولَبَنٌ جَهِيرٌ: لم يُمْذَقْ بماء. والجَهِيرُ: اللبن الذي أُخرج زُبْدُه، والثَّمِيرُ: الذي لم يخرج زبده، وهو التَّثْمِير.ورجل مِجْهَرٌ، بكسر الميم، إذا كان من عادته أَن يَجْهَر بكلامه.والمُجاهَرَةُ بالعداوة: المُبادَأَةَ بها.ابن الأَعرابي: الجَهْرُ قِطْعَةٌ من الدهرِ، والجَهْرُ السَّنَةُ التامَّةُ؛ قال: وحاكم أَعرابي رجلاً إِلى القاضي فقال: بِعْتُ منه غُنْجُداً مُذْ جَهْرٍ فغاب عني؛ قال ابن الأَعرابي: مُذْ قِطْعَةٍ من الدهر.والجَوْهَرُ: معروف، الواحدةُ جَوْهَرَةٌ.والجَوْهَرُ: كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به.وجَوْهَرُ كُلِّ شيء: ما خُلِقَتْ عليه جِبِلَّتُه؛ قال ابن سيده: وله تحديد لا يليق بهذا الكتاب، وقيل: الجوهر فارسي معرّب.وقد سمَّت أَجْهَرَ وجَهِيراً وجَهْرانَ وجَوْهَراً.
المعجم: لسان العرب