المعجم العربي الجامع
مغس
المعنى: المَغْسُ: لغة في المَغْص، وهو وجع وتقطيع يأْخذ في البطن، وقد مَغَسَني بطْني. ومغَسَه بالرُّمح مَغْساً: طعَنه. وامَّغَس رأْسه بنصْفَين من بياض وسواد: اخْتَلَط، وبطن مغُوس.مقس: مَقِسَتْ نفسُه، بالكسر، مقَساً وتمقَّست: غَثَت، وقيل: تَقَزَّزَت وكَرِهَت، وهو نحو ذلك؛ قال أَبو زيد: صادَ أَعرابيٌّ هامَةً فأَكلها فقال: ما هذا؟ فقيل: سُمانى، ففَثَتْ نفسُه فقال: نَفْسي تَمَقَّسُ من سُماني الأَقْبُرِ أَبو عمرو: مَقِسَتْ نفسي من أَمر كذا تَمْقَس، فهي ماقِسَة إذا أَنِفَت، وقال مرة: خَبُثَتْ وهي بمعنى لَقِسَتْ. والمَقْس: الجَوْب والخَرْق.ومَقَس في الأَرض مَقْساً: ذهب فيها. أَبو سعيد: مَقَسْتُه في الماء مَقْساً وَقَمَسْتُه قَمْساً إذا غَطَطْتَه فيه غَطّاً. وفي الحديث: خرج عبد الرحمن بن زيد وعاصم بن عمر يَتَماقَسان في البحر أَي يَتَغاوَصان.يقال: مَقَسْتُه وقَمَسْتُه على القلب إذا غَطَطْته في الماء. امرأَة مَقَّاسَة: طَوَّافة.ومَقَّاس والمَقَّاس، كلاهما: اسم رجل.
المعجم: لسان العرب مقس
المعنى: مقس مَقْسٌ: ع علَى نِيل مِصْرَ بَيْنَ يَدَيِ القَاهِرَةِ، وَمِنْه البَدْرُ مُحَمَّدُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ الغَنِيّ السُّعُودِيُّ القَاهِرِيُّ، سَمِع على السَّخَاوِيِّ وَغَيره. وقالَ أَبُو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ: مَقَسَه فِي الماءِ مَقْساً، وقَمَسَهُ قَمْساً: غَطَّهُ فِيهِ غَطّاً، وَهُوَ على القَلْب ِ ومَقَسَ القِرْبَةَ: مَلأَهَا، فإِنْمَقَسَتْ. ومَقَسَ الشَّيْءَ: كسَرَه أَو خَرَقَه. ومَقَسَ المَاءُ: جَرَى فِي الأَرْض. ومَقَّاسٌ، ككَتَّانٍ: جَبَلٌ بالخَابُورِ. ومَقَّاسٌ لَقَبُ مُسْهِرِ بن النُّعْمَان بنِ عَمْرو بنِ رَبِيعَةَ بنِ تَيْم بنِ الحَارِثِ بنِ مَالك بنِ عُبَيْد بنِ خُزَيْمَةَ بنِ لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ العَائِذِيِّ الشاعِر نِسْبَةً إِلى عَائِذَةَ بنتِ الخِمْس بن قُحَافَةَ، وَهِي أُمُّهم، وَقيل لَهُ: مَقَّاسٌ لأَنَّ رجُلاً قَالَ: هُوَ يَمْقُسُ الشِّعْرَ كيفَ شاءَ، أَي يَقُولُه، يُقَال مَقَسَ مِن الأَكْلِ مَا شَاءَ. وكُنْيَتُه أَبُو جِلْدَةَ. ومَقِسَتْ نَفْسُه، كفَرِحَ، مَقَساً: غَثَتْ، وَقيل: تَقَزَّزَتْ وكَرِهَتْ، وَنَحْو ذَلِك، وَقَالَ أَبو عَمرو: ومَقِسَتْ نَفْسي مِن أَمْرِ كَذَا، تَمْقَسُ، فَهِيَ مَاقِسَةٌ، إِذا أَنِفَتْ، وَقَالَ مَرَّةً: خُبُثَتْ، وَهِي بمَعْنَى لَقِسَتْ، كتَمَقَّسَتْ، قَالَ أَبو زيد: صادَ أَعرَابِيٌّ هامَةً فأَكَلها، فَقَالَ: مَا هَذَا فَقيل: سُمَانَي، فغَثَتْ نَفْسُه فَقَالَ: نَفْسِي تَمَقَّسُ مِنْ سُمَانَي الأَقْبُرِ ويُروَى: تَمَقْحَسُ، كَمَا تقدَّم. والتَّمْقِيسُ فِي الماءِ: الإِكْثَارُ مِن صبِّهِ، عنِ ابْن عَبّادٍ. والمُمَاقَسَةُ: المُغَاطَّةُ فِي الماءِ، وَكَذَلِكَ التَّماقُسُ. وَفِي الحَديث: خَرَجَ عبدُ الرَّحْمن بنُ زيدٍ وعاصِمُ ابنُ عُمَرَ يَتَمَاقَسَانِ فِي البَحْر، أَي يَتَغَاوَصَانِ. ومِن المَجَازِ: هُو يُمَاقِسُ حُوتاً، أَي يُقَامِسُ، وَقد تقدَّم. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: المَقْسُ: الجَوْبُ والخَرْقُ. ومَقَسَ فِي الأَرْضِ مَقْساً: ذَهَبَ فِيهَا. وامْرَأَةٌ مَقَّاسَةٌ: طَوَّافَةٌ.
المعجم: تاج العروس مقس
المعنى: مَقْسٌ: موضع عند القاهرة على النِّيل. ؛ ومَقَسْتُه في الماءِ مَقْسًا: أي غَطَطْتُه فيه، مِثْل قَمَسْتُه. ؛ ومَقّاسٌ العائذي: شاعِر، واسمه مُسْهِر بن خُزَيْمَة بن لُوَي بن غالِب. وقيل له العائذيُّ لأنَّهم عائذَةُ قُرَيْش، وعائذَةُ أُمُّهم، وهي عائذَة بِنت الخِمْسِ بن قُحافَة. وقيل له مَقّاس لأنَّ رَجُلًا قال: هو يَمْقُسُ الشِّعْرَ كيفَ شاء: أي يَقُولُه، يقال: مَقَسَ من الأكْلِ ما شاء. وكُنْيَتُهُ أبو جِلْدَة. ؛ ومَقّاسٌ -أيضًا-: جبل بالخابور. ؛ ومَقِسَتْ نَفْسُه -بالكسر- ولَقِسَت-: أي غَثَتْ. ؛ ومَقَسْتُ القِرْبَةَ أمْقُسُها مَقْسًا: أي مَلأْتُها. ؛ والمَقْس: الجَرْيُ. ؛ والمَقْسُ: الكَسْرُ. وقال ابن عبّاد: التَّمْقيس في الماء: الإكثارُ في الصَّبِّ. ؛ وانْمَقَسَتِ القِرْبَة: أي امْتَلأَت. ؛ والمُمَاقَسَة والمُقَامَسَة: المُغَاطَّة في الماء. ؛ وانَّكَ لَتُماقِسُ حُوْتًا ولَتُقامِسُ حُوتًا: أي تُمارِس الدّاهِيَة وتُكاوِح مَنْ لا قِبَلَ لَكَ به. ؛ وتَمَقَّسَت نَفْسُه: غَثَتْ. وقال أبو زيد: صادَ أعرابيٌّ هامَةً فأكَلَها، فقال: ما هذا؟ فَقِيْلَ: سُمَانى، فَغَثَتْ نَفْسُه فقال ؛ نَفْسي تَمَقَّسُ من سُمَانى الأقْبُرِ ؛ ويروى: تَمَقْحَسُ.
المعجم: العباب الزاخر سمن
المعنى: السِّمَنُ: نقيض الهُزال. والسَّمِينُ: خلاف المَهْزول، سَمِنَ يَسْمَنُ سِمَناً وسَمانةً؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: رَكِبْناهـا سـَمانَتَها، فلمـا بَدَتْ منها السَّناسِنُ والضُّلوعُ أَراد: ركبناها طُولَ سَمانتِها. وشيء سامِنٌ وسمين، والجمع سِمانٌ؛ قال سيبويه: ولم يقولوا سُمَناء، اسْتَغنَوْا عنه بسِمانٍ. وقال اللحياني: إذا كان السِّمَنُ خِلْقة قيل هذا رجل مُسْمِن وقد أَسْمَن. وسَمَّنه: جعله سميناً، وتسَمَّنَ وسَمَّنه غيرُه. وفي المثل: سَمِّنْ كلْبَك يأْكُلْك. وقالوا: اليَنَمةُ تُسْمِن ولا تُغْزر أَي أَنها تجعل الإِبل سَمينة ولا تجعلها غِزاراً. وقال بعضهم: امرأَة مُسْمَنة سَمينة ومُسَمَّنة بالأَدْوية. وأَسْمَن الرجلُ: ملك سَميناً أَو اشتراه أَو وهبه. وأَسْمَنَ القومُ: سَمِنَتْ مواشيهم ونَعَمُهم، فهم مُسْمِنون. واسْتَسْمَنتُ اللحمَ أَي وجدته سَميناً. واسْتَسْمَن الشيءَ: طلبه سميناً أَو وجده كذلك. واسْتَسْمَنه: عَدَّه سَميناً، وطعام مَسْمَنة للجسم. والسُّمنة: دواء يتخذ للسِّمَن. وفي التهذيب: السُّمْنة دواء تُسَمَّن به المرأَةُ. وفي الحديث: وَيلٌ للمُسَمَّنات يوم القيامة من فَترة في العظام أَي اللاتي يستعملن السُّمْنةَ، وهو دواء يَتَسَمَّنُ به النساء، وقد سُمِّنَتْ، فهي مُسَمَّنة.وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: يكون في آخر الزمان قوم يتَسَمَّنون أَي يتَكثَّرون بما ليس فيهم من الخير ويَدَّعون ما ليس فيهم من الشَّرَفِ، وقيل: معناه جَمْعُهم المالَ ليُلْحَقُوا بذَوي الشَّرَف، وقيل: معنى يَتَسَمَّنُون يحِبون التَّوَسُّعَ في المَآكل والمَشارِب، وهي أَسباب السِّمَنِ. وفي حديث آخر: ويَظْهَرُ فيهم السِّمَنُ. ووضع محمد بن إسحق حديثاً: ثم يجيء قوم يَتَسَمَّنُون، في باب كثرة الأَكل وما يُذَمُّ منه. وفي حديث أَبي هريرة قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: خير أُمتي القَرْنُ الذي أَنا فيهم ثم الذين يَلُونهم ثم يظهرَ فيهم قومٌ يُحِبُّون السَّمَانةَ يَشْهَدُونَ قبل أَن يُسْتَشْهَدُوا؛ وفي حديث آخر عن النبي، صلى الله عليه وسلم، يقول لرجلٍ سَمِينٍ ويُومِئ بإصبعه إلى بطنه: لو كان هذا في غير هذا لكان خيراً لك. وأَرضٌ سَمِينة: جَيِّدة التُّرْب قليلة الحجارة قوية على ترشيح النبت. والسَّمْنُ: سِلاءُ اللَّبَنِ. والسَّمْنُ: سِلاءُ الزُّبْد، والسَّمْنُ للبقر، وقد يكون للمِعْزَى؛ قال امرؤ القيس وذكر مِعْزىً له: فتَمْلأُ بَيْتَنـا أَقِطـاً وسَمْناً، وحَسـْبُكَ مـن غِنـىً شـِبَعٌ ورِيُّ والجمع أَسْمُن وسُمُون وسُمْنان مثل عَبْدٍ وعُبْدانٍ وظَهْرٍ وظُهْرانٍ. وسَمَنَ الطعامَ يَسْمُنُه سَمْناً، فهو مَسْمُون: عمله بالسَّمْن ولَتَّهُ به؛ وقال: عَظِيمُ القَفا رِخْوُ الخَواصِرِ، أَوْهَبَتْ له عَجْوَةٌ مَسْمُونَةٌ وخَمِيرُ.قال ابن بري: قال علي بن حمزة إنما هو أُرْهِنَتْ له عَجْوَةٌ أَي أُعِدَّتْ وأُدِيمت كقوله: عِيديَّةٌ أُرْهِنَتْ فيها الدنانير.يريد أَنه منقول بالهمزة من رَهَنَ الشيءُ إذا دام؛ قال الشاعر: الخُبْـزُ واللَّحْـمُ لهم راهِنٌ، وقَهْــوَةٌ راوُوقُهــا ســاكِبُ وسَمَنَ الخبزَ وسَمَّنَه وأَسْمنَه: لَتَّه بالسَّمْنِ. وسَمَنْتُ له إذا أَدَمْتَ له بالسَّمْن. وأَسْمَنَ الرجل: اشترى سَمْناً. ورجل سامِنٌ:ذو سَمْن، كما يقال رجل تامِرٌ ولابِنٌ أَي ذو تمر ولبن. وأَسْمَنَ القومُ: كثرَ عندهم السَّمْنُ.وسَمَّنَهم تَسْمِيناً: زَوَّدَهم السَّمْنَ. وجاؤُوا يَسْتَسمِنُون أَي يطلبون السَّمْنَ أَن يُوهَبَ لهم. والسَّمّانُ: بائع السَّمْن. الجوهري: السِّمّان إن جعلته بائع السَّمْن انصرف، وإن جعلته من السَّمِّ لم ينصرف في المعرفة. ويقال: سَمَّنْته وأَسْمَنتُه إذا أَطعمته السَّمْنَ؛ وقال الراجز: لمّـا نزَلْنا حاضِرَ المَدينة، بعـدَ سـِياقِ عُقْبـةٍ مَتِينهـ، صـِرْنا إلـى جاريَـةٍ مَكِينه، ذاتِ ســُرورٍ عَيْنُهـا سـَخِينه فباكَرَتْنــا جَفْنـةٌ بَطِينهـ، لحْــمَ جَــزُورٍ عَثَّـةٍ سـَمِينه أَي مَسْمونة من السَّمْن لا من السِّمَنِ، وقوله: جارية، يريد عيناً تجري بالماء، مكينة: متمكنة في الأَرض، ذات سُرورٍ: يُسَرُّ بها النازل.والتَّسْمِينُ: التبريد، طائفية. وفي حديث الحجاج: أَنه أُتِيَ بسمكة مشوية فقال للذي حملها سَمِّنْها، فلم يدر ما يريد، فقال عَنْبَسَة بن سعيد: إنه يقول لك بَرِّدْها قليلاً. والسُّمَانَى: طائر، واحدته سُمَاناةٌ، وقد يكون السُّمَانَى واحداً. قال الجوهري: ولا تقل سُمّانَى، بالتشديد؛ قال الشاعر: نفْسِي تَمَقَّسُ من سُمانَى الأَقبُر ابن الأَعرابي: الأَسْمالُ والأَسْمانُ الأُزُر الخُلْقانُ.والسَّمّانُ: أَصْباغ يُزَخْرَفُ بها، اسم كالجَبّان. وسَمْنٌ وسَمْنان وسُمْنان وسُمَيْنة: مواضع. والسُّمَنِيَّة: قوم من أَهل الهند دُهْرِيُّونَ.الجوهري: السُّمَنِيَّة، بضم السين وفتح الميم، فرقة من عَبَدَةِ الأَصنام تقول بالتَّناسُخ وتنكر وقوعَ العلم بالإِخبار. والسُّمْنة: عُشْبة ذات ورق وقُضُب دقيقة العيدان لها نَوْرة بيضاء، وقال أَبو حنيفة: السُّمْنةُ من الجَنْبَة تَنْبُتُ بنُجُوم الصيف وتَدُوم خُضْرتها.
المعجم: لسان العرب سمن
المعنى: سمن : (سَمِنَ كسَمِعَ، سَمَانَةً بِالْفَتْح) ، عَن ابنِ الأعْرابيِّ وأَنْشَدَ: رَكِبْناها سَمانَتَها فلمَّابَدَتْ مِنْهَا السَّناسِنُ والضُّلوعُأَي طُولُ سَمانَتِها. (وسِمَناً، كعِنَبٍ) ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ، (فَهُوَ سامِنٌ وسَمِينٌ) ، وعَلى الأَخيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ، (ج سِمَانٌ) ، بالكسْرِ. قالَ سِيْبَوَيْه: وَلم يقولُوا سُمَناء، اسْتَغْنَوا عَنهُ بسِمانٍ. (و) قالَ اللّحْيانيُّ: المُسْمِنُ، (كمُحْسِنٍ: السَّمِينُ خِلْقَةً، وَقد أَسْمَنَ) الرَّجُلُ، (وسَمَّنَهُ) غيرُهُ (تَسْمِيناً) ؛ وَمِنْه المَثَلُ: سَمِّنْ كَلْبَك يأْكُلْك. (و) قالَ بعضُهم: (امْرأَةٌ مُسْمَنةٌ، كمُكْرَمَةٍ) : سَمِينَةٌ (خِلْقَةً، ومُسَمَّنَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ) : إِذا كانتْ سَمِينَةً (بالأَدْويَةِ) ، وَقد سُمِنَتْ. وَفِي الحدِيثِ: (وَيْلٌ للمُسَمَّناتِ يوْمَ القِيامَةِ من فَتْرة فِي العِظامِ) ، أَي اللَّاتِي يَسْتَعْملْن الأَدْويَة للسِّمَن. (وأَسْمَنَ) الَّرجُلُ: (مَلَكَ) شَيْئا (سَمِيناً، أَو اشْتَراهُ، أَو وَهَبَه) ؛ واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأَوَّل والثالثِ. (و) أَسْمَنَ: (سَمِنَتْ ماشِيَتَهُ) ونعمَهُ فَهُوَ مُسْمِنٌ. (واسْتَسْمَنَ: طَلَبَ أنْ يُوهَبَ لَهُ السّمِينُ) . وَفِي الصِّحاحِ: أنْ يُوهبَ لَهُ السِّمَنُ. وَفِي اللّسانِ: واسْتَسْمَنه: طَلَبَه سَمِيناً. (و) اسْتَسْمَنَ (فلَانا: وجَدَهُ سَمِيناً: أَو عَدَّهُ سَمِيناً) كَمَا فِي الصِّحاحِ وَمِنْه المَثَلُ: (وَلَقَد اسْتَسْمَنْت ذَا وَرَم) . (وطَعامٌ مُسْمَنَةٌ) للجسْمِ) كمَرْحَلَةٍ أَي: تَحْمِلُه على السّمنِ، (وأَرضٌ سَمِينَةٌ) (تَرِبَةٌ) أَي: جَيِّدة الترْبَةِ (لَا حَجَرَ فِيهَا) قوِيَّة على تَرْشِيح النَّبْتِ. (والسَّمْنُ: سِلاءُ الزُّبْدِ) ، والزُّبْدُ) سِلاءُ اللّبَنِ، وَهُوَ للبَقَرِ وَقد يكونُ للمِعْزى؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لامْرِىءِ القَيْسِ وَذكر مِعْزًى لَهُ: فتَمْلأُ بَيْتَنا أَقِطاً وسَمْناً وحَسْبُكَ من غِنًى شِبَعٌ ورِيُّ (يُقاوِمُ السُّمُومَ كُلَّها ويُنَقِّي الوَسَخَ مِن القُروحِ الخَبيثَةِ ويُنْضِجُ الأَوْرامَ كُلَّها ويُذْهِبُ الكَلَفَ والنَّمَشَ من الوجْهِ طِلاءً ج أَسْمُنٌ وسُمونٌ وسُمْنانٌ) ، مِثْل أَعْبُدٍ وعُبودٍ وعُبْدانٍ وأَظْهُرٍ وظُهورٍ وظُهْرانٍ، واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأَخِيرَيْن. (وسَمَنَ الطَّعامَ) وغيرَهُ، فَهُوَ مَسْمونٌ: (عَمِلَهُ بِهِ) ولَتَّهُ بِهِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ: عَظِيمُ القَفا رِخْوُ الخَواصِرِ أَوْهَبَتْله عَجْوَةٌ مَسْمُونَةٌ وخَمِيرُقالَ ابنُ بَرِّي: قالَ ابنُ حَمْزَةَ: إنَّما هُوَ أُرْهِنَتْ أَي أُعِدَّتْ وأُدِيمَتْ. (كسَمَّنَهُ) تَسْمِيناً، (وأَسْمَنَه. (و) سَمَنَ (القوْمَ) يَسْمُنُهم سمناً: (أَطْعَمَهُم سَمْناً. (وأَسْمَنُوا: كَثُرَ سَمْنهُم. (وهم سامِنُونَ) : أَي ذَوُوا سَمْنٍ، كَمَا يقالُ: تامِرُون ولابِنُون. (و) أَبو المكارِمِ (فِتْيانُ بنُ أَحمدَ بنِ سَمْنِيَّة) ، بِفَتْح فَسُكُون فَكسر وتشْديدِ ياءٍ تَحْتية: (شيْخٌ لابنِ نُقْطَةَ) وَهُوَ ضَبَطَه. (والتَّسْمِينُ: التَّبْريدُ) ، بلُغَةِ أَهْلِ الطَّائِفِ واليَمَنِ وأُتِيَ الحجَّاجُ بسَمَكةٍ مَشْويَّةٍ فقالَ للطبَّاخِ سَمِّنْها؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ وَفِي النَّهايَةِ: فقالَ للَّذي حَمَلَها: سَمِّنها، فَلم يدْرِ مَا يريدُ: فقالَ عَنْبسةُ بنُ سعيدٍ: إنَّه يقولُ لَك بَرِّدْها قَلِيلاً. (والسُّمَانَى، كحُبارَى) ، وَلَا يقالُ سُمَّانَى بالتَّشْديدِ: (طائِرٌ) ، وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ: نفْسِي تَمَقَّسُ من سُمَانَى الأَقْبُر ويقالُ: هُوَ السّلوَى ووَقَعَ للمصنِّفِ فِي (ح ور) مَا نَصّه: وأَحْمدُ بنُ أَبي الحُوارَى، كسُكَارَى وسُمَّانَى، مُغايراً بَين سُكَارَى وسُمَّانَى وشدَّدَ المِيم بالقَلَم، وتقدَّمَ التَّنّبِيه عَلَيْهِ فِي ذلِكَ. يَقَعُ (للواحِدِ والجَمْعِ أَو الواحِدَةُ سُمَاناةٌ) والجَمْعُ سُمَانياتٌ. (والسَّمَّانُ، كشَدَّادٍ: أَصْباغٌ يُزَخْرفُ بهَا) ، اسمٌ كالجَبَّانِ. (والسُّمَنِيَّةُ، كعُرَنِيَّةٍ) ، أَي بضمٍ ففتحٍ، هَذَا هُوَ الصَّوابُ، ووَقَعَ فِي بعضِ النسخِ كعَربيَّةٍ كالمَنْسوبِ للعَرَبِ وَهُوَ تَصْحيفٌ، (قوْمٌ بالهِنْدِ) من عبَدَةِ الأَصْنامِ، (دُهْريُّونَ) ، بضمِ الدَّالِ، (قائِلُونَ بالتَّناسُخِ) ويُنْكِرُونَ وُقُوعَ العِلْم بالإِخْبارِ، ويقالُ: إنَّه نسْبَةٌ إِلَى سِمَنٍ، كزِنَةٍ، اسمُ صَنَمٍ لَهُم. كَذَا بخطِّ الإمامِ أَبي عبْدِ الّلهِ القصَّار. وَفِي شرْحِ بديعِ ابنِ السَّاعاتي: أَنَّ نسْبَتَهم إِلَى بلدٍ بالهِنْدِ يقالُ لَهَا سومنات. قلْتُ: وَهَذَا هُوَ الَّذِي صرَّحُوا بِهِ فتكونُ النِّسْبَة حينَئذٍ على غيرِ قياسٍ. (والسُّمْنَةُ، بالضَّمِّ: عُشْبَةٌ) ذاتُ وَرَقٍ وقُضُبٍ دَقيقَةُ العِيدَانِ لَهَا نَوْرَة بَيْضاءُ. وقالَ أَبو حَنيفَةَ: السُّمْنَةُ مِن الجَنْبَة (تَنْبُتُ بنجُومِ الصَّيْفِ وتَدُومُ خُضْرتُها. (و) السُّمْنةُ: (دَواءُ السِّمَنِ) . وَفِي التَّهْذيبِ: تُسَمَّن بِهِ المرْأَةُ. (و) سُمْنةٌ: (ع) . وقالَ نَصْر: ناحِيَةٌ بجَرَشَ. (و) سُمْنةٌ: (ة ببُخارَى، مِنْهَا) العِمادُ (محمدُ بنُ علِيِّ بنِ عبْدِ المَلِكِ الفَقيهُ) ، المُفْتِي، إمامُ جامِعِ بُخارَى، تَفَقَّه على القونويِّ، وكانَ فِي حُدودِ خَمْسين وستّمائَةٍ، تَفَقَّه عَلَيْهِ فخرُ الدِّيْن البونتي. (و) سُمْنةُ: (لَقَبُ الزُّبيرِ بنِ محمدٍ العُمَريِّ المُقْرِىءِ) المَدنيّ، قَرَأَ على قالون؛ ضَبَطَه أَبو العَلاءِ العطَّار. (وسَمْنانُ: ع) قُرْبَ اليَمامَةِ مِن دِيارِ تميمٍ. (و) سِمْنانُ، (بِالْكَسْرِ: د) بقوْمَس بينَ خُرَاسان والرَّيِّ، مِنْهُ أَبو بكْرٍ أَحمدُ بنُ دَاوُد المحدِّثُ؛ ترْجَمَه الحاكِمُ؛ وجوَّزَ نَصْر فِيهِ الفتْحَ أَيْضاً، وَقَالُوا هُوَ الأَصْل. (و) سُمْنانُ، (بالضَّمِّ: جَبَلٌ) ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. (وسَامَانُ بنُ عبدِ المَلِكِ السَّامانِيُّ: محدِّثٌ) نُسِبَ إِلَى جَدِّه، أَو إِلَى إحْدَى القُرَى الْآتِي ذِكْرها. (والمُلوكُ السَّامانِيَّةُ) : مُلوكُ مَا وَرَاء النَّهْرِ وخُرَاسان، (تُنْسَبُ إِلَى سَامانَ بنِ حَيَّا) أَحَدِ أَجْدادِهِم، وَكَانُوا مِن أَحْسَن المُلوكِ سِيرَةً، يرجعُونَ إِلَى عَقْلٍ ودِيْنٍ وعلْمٍ. وقالَ ياقوت: يُنْسَبونَ إِلَى قرْيَةٍ بنواحِي سَمَرْقَنْد يقالُ لَهَا سَامانُ، مِنْهُم: المَلِكُ أَحمدُ بنُ أَسدِ بنِ سَامانَ البُخارِيُّ عَن ابنِ عُيَيْنة، ويَزِيدِ بنِ هَارون، ماتَ سَنَة 250، وَعنهُ ولدُه الأَميرُ الماضِي أَبو إبراهيمَ إسْمعيلُ بنُ أَحمدَ، وتولَّى بعْدَه ولدُه الأَميرُ نَصْر، وماتَ سَنَة 277؛ ثمَّ أَخُوه إسْمعيلُ بنُ أَحمدَ المَذْكُور، وَقد رَوَى عَن أَبِيه وكانَ مُكْرِماً للعُلَماءِ عادِلاً، ماتَ سَنَة 295، رَوَى عَنهُ عبدُ اللهاِ بنُ يَعْقوب البُخارِيُّ وآخَرْون. (وسُمْنٌ، بالضَّمِّ: ع) ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. (و) سُمَيْنَةُ، (كجُهَيْنَةَ: أَوَّلُ مَنْزِلٍ من النِّباجِ لقاصِدِ البَصْرَةِ) لبَني عَمْرو بنِ تمِيمٍ، وَهُوَ وادٍ، قالَهُ نَصْر. (والأَسْمانُ: الأُزُرُ الخُلْقانُ) ، كالأَسْمالِ، عَن ابنِ الأعْرابيِّ. (وسامِينٌ: ة بهَمَذَانَ. (وسَامانُ: ة بالرَّيِّ. (و) أَيْضاً: (مَحَلَّةٌ بأَصْبَهانَ مِنْهَا: أَحمدُ بنُ عليِّ) الأَسْمهانيّ السَّامانيُّ (الصَّحَّافُ) حدَّثَ عَن أَبي الشيْخِ. (وسِمْنينُ، بالكسْرِ: د. (و) السَّمِينُ، (كأَميرٍ) : خِلافُ المَهُزولِ، وَهُوَ (لَقَبُ عبدِ اللهاِ بنِ عَمْرو بنِ ثَعْلَبَةَ، لأَنَّه كانَ بينَ أَخٍ وعَمَ وعدَدٍ كثيرٍ) . وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: تَسَمَّنَ الرَّجُلُ: صارَ سَمِيناً؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. وتَسَمَّنَ: تكَثَّرَ بِمَا ليسَ فِيهِ مِن الخيْرِ، أَو ادَّعَى بِمَا ليسَ فِيهِ مِن الشَّرَفِ أَو جَمْع المالِ ليُلْحَقَ بذوِي الشَّرَفِ، أَو أَحَبَّ التَّوسُّعَ فِي المآكلِ والمَشارِبِ وَهِي أَسبابُ السِّمَنِ؛ وبكلِّ ذلِكَ فُسِّرَ الحدِيثُ: (يكونُ فِي آخِرِ الزَّمانِ قوْمٌ يَتَسمَّنونَ) . وَقَالُوا: اليَنَمةُ تُسْمِنُ وَلَا تُغْزُو أَي إنَّما تَجْعَلُ الإِبِلَ سَمِينَةً وَلَا تَجْعلها غِزاراً. وسَمَنْتُ لَهُ: أَدَمْتُ لَهُ بالسَّمْن. وأَسْمَنَ: اشْتَرى سَمْناً. واسْتَسْمَنَ: طَلَبَ أَن يُوهَبَ لَهُ السّمْنُ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. وسَمَّنَهم تَسْمِيناً: زَوَّدَهُم السَّمْنَ. والسَّمَّانُ: بائِعُ السَّمْنِ، واشْتَهَرَ بِهِ أَبو صالِحٍ ذَكْوانُ بن عبْدِ اللهاِ مَوْلَى باهِلَةَ، تابِعيٌّ مَشْهورٌ. وقالَ الجَوْهرِيُّ: السَّمَّانُ إنْ جَعَلْته بائِعَ السَّمْنِ انْصَرَفَ، وَإِن جَعَلْتَه مِن السَّمِّ لم يَنْصرِف فِي المَعْرفَةِ. وأَسْمَنَه: أَطْعَمَهُ السَّمْنَ، وقوْلُ الرَّاجزِ: لحْمَ جَزُورٍ غَثَّةٍ سَمِنيه أَي مَسْمونَة مِن السَّمْن لَا مِنَ السِّمَنِ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. وأَسْمَنَ الشَّاةَ مِثْلُ سَمَّنَها. ودارٌ سَمِينَةٌ: كثيرَةُ الأَهْلِ، وَهُوَ مجازٌ. وسمَّنُوا لفلانٍ: أَعْطوه كَثيراً. وَهَذَا كَلامٌ سَمِينٌ. وَهُوَ أَسْمَنُ حظّاً مِن فلانٍ. وانْقَلَبَتْ بلْدَتُهم سَمْنةً وعَسْلَةً، كثُرَتا فِيهِ. وَفِي المَثَلِ: سَمْنكُم هُرِيقَ، فِي أَدِيمكم، أَي مالكُم يُنْفَقُ عَلَيْكُم، وَمِنْه أَخَذتِ العامَّةُ: سَمْنكُم فِي دَقيقِكم. والسَّمِينُ، كأَمِينٍ: لَقَبُ أَبي مُعاوِيَةَ صَدَقة بن أَبي عبدِ الّلهِ القُرَشِيّ الدِّمَشْقيّ عَن ابنِ المُنْكَدرِ؛ ولَقَبُ أَبي عبدِ الّلهِ محمدِ بنِ حاتِمِ بنِ مَيْمون المَرْوَزيّ البَغْدادِيّ عَن وكيعٍ؛ ولَقَبُ أَبي المَعالِي أَحمدَ بن عبْدِ الجبَّارِ البَغْدادِيّ عَن ابنِ البطر. والسَّمِينُ: صاحِبُ إعْرابِ القُرآنِ والمُفْرداتِ مَشْهورٌ. وبالضمِّ وفَتْحِ الميمِ وأَخُوه عُمَر سَمِعاً مِن ابنِ شانيل. وسُمْنةٌ، بالضمِّ: ماءَةٌ بينَ المَدينَةِ والشامِ قُرْبَ وادٍ الْقرى؛ عَن نَصْر. وسَمْنانُ، بالفتْحِ: شعبٌ لبَني رَبيعَةَ بنِ مالِكٍ فِيهِ نَخْلٌ؛ عَن نَصْر. وبالكسْرِ قَرْيَةٌ بِنَسَا، لَهَا نَهْرٌ كبيرٌ، مِنْهَا: أَبو الفَضْلِ محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ إسْحق عَن أَبي بكْرٍ الإِسْماعِيليّ، ماتَ سَنَة 400. وسَمْنانُ: جَدُّ القاضِي أَبي جَعْفرٍ محمدِ بنِ أَحمدَ بنِ مَحْمود بنِ سَمْنان العِرَاقيّ نَزِيلُ بَغْدادَ أَحدُ مشايخِ الخَطِيبِ، سَمِعَ الدَّارْقطْنيّ، وماتَ بالموصلِ قاضِياً سَنَة 444. وسَامانُ: مِن قُرَى سَمَرْقَنْد، عَن ياقوت وَقد تقدَّمَ. وسَامانُ: قرْيَةٌ بدِيارِ بكْرٍ، مِنْهَا: الحَسَنُ بنُ سعيدِ بنِ عبدِ الّلهِ بنِ بنْدارٍ السَّامانيُّ تَرْجَمه السبكيّ، رَحِمَه الّلهُ تَعَالَى.
المعجم: تاج العروس