المعجم العربي الجامع

تَمَشَّقَ

المعنى: تَمَشُّقًا الغُصْنُ: تقشَّر وتحسَّر.؛- اللّيلُ: ولَّى.؛- جِلْبابُ اللَّيل: ظهرت تباشير الصبح.
المعجم: القاموس

مشق

المعنى: ثوب ممشّق: مصبوغ بالمشق وهو المغرة. والطاعن يمشق برمحه، والكاتب يمشق بقلمه، والآكل يمشق في أكله مشقاً وهو السرعة. وقلم مشّاقٌ. وأخذ البضعة وهو يمشقها بفيه مشقاً. والوتر يمشق مشقاً ويمشّق تمشيقاً: يمدّ ويمسح ليلين كما يمشق الخياط خيطه بخريقة. ومشق سلبه: سلبه بسرعة. قال الأخطل: والخيـل تمشـق عنهـم أسلابهم فــي كـل معـترك وكـلّ مغـار ومشق الكتّان: جذبه في ممشقة حتى يخلص خالصه وتبقى مشاقته، والممشقة: طينة قد غرزت فيها خشبات كالأسنان يمرّ عليها الكتّان. وتقول: مشقه بسوطه مشقات، ورشقه بلسانه رشقات. ومشق الثوب: مزقه، وتمشّق ثوبه. وفرس ممشوق ومشيق: فيه طول وقلّة لحم، وفي قوائمه مشقةٌ. قال ذو الرمة: هي الشبه إلا مدربيها وأذنها سـواء وإلا مشـقةً في القوائم وجارية ممشوقة: حسنة القوام. وامتشق ما في يده: اختلسه. وامتشق السيف: استله. وتاشقوا الشيء: تجاذبوه وتنازعوه. قال الراعي يصف أصحابه بطيب العيش: ولا يـزال لهـم فـي كلّ منزلة لحـم تماشـقه الأيـدي رعابيل ينتزعه ذا من ذا وذا من ذا. ومن المجاز: إن فلاناً ليماشق الناس بلسانه: يباذيهم. قال يهجو امرأة: تماشــق البـادين والحضـارا لـم تعـرف الوقف ولا السّوارا وتمشّق ثوب الليل إذا ظهرت تباشير الصبح. ومشقوا رحيلهم: عجلوا به. ومشقّ المرأة: باضعها. وثمّ مشاقٌ من الكلأ: شيء منه. ومشقت مشقة من المرتع ثم مضت.
المعجم: أساس البلاغة

مَشَقَ

المعنى: في الكتابة ـُ مَشْقاً: مدَّ حروفها. و ـ أسرع فيها. ويُقال: مَشَقوا رحيلهم: عجَّلوا به. و ـ الإِبلُ في سيرها: أسرعت. و ـ في الكلأ: أكلت أطايبَهُ. و ـ فلاناً: طعنه أو ضربه بالسَّوْط. و ـ الأكلَ: أسْرَع فيه واشْتَدّ. و ـ الثَّوْبُ الخشِن السَّاقَ: أثَّر فيها تَأْثيراً يشبه أثر الاحتراق. و ـ الشيءَ: جذبه ليمتدَّ. و ـ الوترَ وغيرَهُ: رقَّقهُ. و ـ الثَّوبَ: مَزَّقَهُ. و ـ الكَتَّان ونحوه بالمِمْشَقَة: أصْلَحَهُ.؛(مُشِقَتِ) الجاريةُ مَشْقاً: قلَّ لحها ورقَّت أعضاؤها.؛(مَشِقَ) فلانٌ ـَ مَشَقاً: اصطكَّت ركبتاه أو فخذاه فانسحجتا. فهو مَشِقٌ، وأمْشَقُ، وهي مَشْقَاءُ أيضاً. (ج) مُشْقٌ.؛(أمْشَقَهُ) ضربه بالسَّوْط. و ـ الثَّوبَ: صبغَهُ بالمَشْقِ: الطِّين الأحمر.؛(مَاشَقَهُ) مُماشَقَةً: سابَّهُ وصاخبه. و ـ جاذبَهُ.؛(امْتشَقَ) الشيءَ من يد غيره: اختلسه واختطفه. و ـ ما في الضَّرْع: استوفاه حَلْبَاً. و ـ ما في يده: أخذه. و ـ السَّيْفَ: استلَّه.؛(تَمَاشَقُوا) الشيءَ: تجاذبوه وتنازعوه.؛(تَمَشَّقَ) عن فلان ثوبُه: تمزَّق. و ـ الغُصْنُ: تقشَّر وتحسّر. و ـ الصُّبْحُ، أو اللَّيلُ: ولَّى. ويُقال: تَمَشَّق ثوبُ اللَّيل: ظهرت تباشير الصُّبْح.؛(الأمْشَقُ) الجلْدُ المتشقِّقُ. (ج) مُشْقٌ.؛(المُشَاقَةُ) ما سقط من الشَّعْر والكتان ونحوهما عند المَشْط.؛(المَشَّاقُ) قَلَمٌ مَشَّاقٌ: سريع الجري في القِرْطاس.؛(المَشْقُ) المَغْرَةُ، وهي الطِّين الأحمر. ويُقال: في قَدِّهِ مَشْقٌ: طول مع رقَّة وحُسْن. و ـ نموذج للخطِّ الجيِّد يحاكيه المتعلِّم لتحسين خطه. (مو).؛(المِشْقُ) المَغْرَةُ. و ـ الرَّجل الخفيف اللَّحم.؛(المِشْقَةُ) المُشَاقَةُ. و ـ القطعة من القطن ونحوه. و ـ الثَّوْبُ الخَلَق. (ج) مِشَقٌ.؛(المَشْقَةُ): أثَرُ الحبل برِجْل الدَّابَّة.؛(المَشِيقُ) الرَّجل الخفيف اللَّحم. و ـ من الخيل: الضَّامر. و ـ من الثِّياب: ما أُكثِرَ لبْسُه فأخْلَق.؛(المَمْشُوقُ) من الرِّجال أو الخيل: المشيقُ. و ـ من القُضْبان: الطويل الدقيق. ويُقال: قدٌّ ممشوق: طويل مع دقَّة. وجارية ممشوقة: حسنة القوام قليلة اللَّحم.
المعجم: الوسيط

مشق

المعنى: مشق المَشْق: سُرْعةٌ فِي الطّعْنِ والضّرْب يُقال: مشَقَه مشْقاً: إِذا طعَنه. قَالَ ذُو الرُمّةِ يصِف ثوْراً وحْشيّاً: (فكَرَّ يمْشُقُ طعْناً فِي جواشِنِها  ...  كأنّها الأجْرَ فِي الإقبالِ يحْتَسِبُ) ومشَقهُ مشْقاً: ضرَبه، أَو هُوَ الضّربُ بالسّوطِ خاصّةً. يُقَال: مشَقَه عِشْرينَ سوْطاً عَن ابْن الأعرابيّ. وَقَالَ رؤبة: إِذا مضَتْ فيهِ السِياطُ المُشَّقُ وَقَالَ أَيْضا: والخَيْلُ تجْري بعدَ خرْقٍ خرْقا تنْجو وأدْناهُنّ يلْقَى مَشْقا وَهُوَ من حدِّ نصَر، ويُقال: إنّما هُوَ مشَنَهُ. وَمن سَجَعاتِ الأساسِ: مشَقَه بسَوْطِه مشَقاتٍ، ورشَقَه بلسانِه رشَقاتٍ. والمَشْقُ أَيْضا: سُرْعةٌ فِي الأكْلِ وشدّةٌ فِيهِ، يأخُذُ النّحْضَةَ فيَمْشُقُها بفِيه مشْقاً جذْباً.  والمَشْقُ فِي الكِتابةِ: مدّ حُروفِها، مشَق يمْشِقُ، من حدِّ ضرَب فيهمَا. والمَشْقُ: ضرْبٌ من النِّكاح، وَقد مشَقَها مشْقاً: إِذا نكَحَها، وَهُوَ مجَاز. والمَشْق: المَشْطُ، نقَلهُ الجوهريُّ، وَقد مشَقه مشْقاً. والمَشْقُ: جذْبُ الشّيءِ ليمْتَدّ ويَطول، والسّيْر يُمْشَق حَتَّى يَلينَ. والمَشْقُ: مزْقُ الثّوْب وَقد مشَقه مشْقاً. ويُقال: المشْقُ: الأكْلُ الضّعيف. يُقال: مشَقَ من الطّعام مشْقاً: إِذا تناولَ مِنْهُ شَيْئا قَلِيلا، وَفِي العُباب: مشَقْتُ من الطّعامِ مشْقاً، وَذَلِكَ أَن تُبْقِيَ أكثرَ ممّا تأكُلُ وكأنّه ضِدّ.) والمشْقُ: قِلّةُ الحَلَب. والمشْقُ: مدُّ الوَتَرِ ليَلينَ ويجوِّفَ، كَمَا يمْشُقُ الخيّاطُ خيْطَه بخُرَيْقة. والمَشْقُ: الطّولُ مَعَ الرِّقّةِ وقِلّةِ اللّحْمِ. وَقد مُشِقَتِ الجاريَة، كعُنِيَ: قَلّ لحْمُها، ورقّتْ أعْضاؤُها. وَفِي قَوائِمه مشْقَةٌ بهاءٍ، وَهُوَ أثَر الحبْلِ برِجْلِ الدّابّة. والمَشْقةُ: تفجُّجٌ فِي قَوائِمِ ذَواتِ الحَوافِرِ وتشَحُّجٌ كَمَا فِي المُحْكم. وَفِي الحَدِيث: أَنه سُحِر فِي مُشْطٍ ومُشاقَة المُشاقَة، كثُمامة: مَا سَقَطَ من الشّعَرِ، أَو الإبْرَيْسَم والكَتّان والقُطْن عندَ المَشْط أَي: تخْليصِه وتسْريحِه، وَهِي المُشاطَةُ أَيْضا: أَو مَا طارَ وسَقَط عَن المشْقِ، أَو مَا خلَصَ أَو مَا انْقَطَع. وامْتَشَقَه من يدِه: اخْتَلَسَه واخْتَطَفَه، وَلم يدَعْ شيْئاً، كامْتَشَغَه، وكذلِك: اختَدَفَه، واخْتَواه، واخْتاتَه، وتخَوّته، وامتَشَنَه، عَن ابنِ الأعرابيّ. وامْتَشَقَ الشيءَ: اقتَطَعه. (سقط: من بداية الصفحة (394) حَتَّى نِهَايَة الصفحة (395) .)  (و) امْتَشَقَ (مَا فِى الضَّرْعِ) أَى: (استَوْفاه حَلْباً) وَلم يدَعْ فِيهِ شَيْئاً، وَكَذَلِكَ امتَشَغَه، بالغينِ الْمُعْجَمَة، كَمَا تَقَدَّمَ. (ورَجُلٌ مِشْقٌ، بالكَسْر، ومَشِيقٌ) كأَمِيٍ ر (ومَمْشُوقٌ) أَى: (خَفِيفُ اللَّحْمِ) خِلْقَهً، أَو مِنْ هُزالٍ. الأُولَى عَن اللِّحْيانِيِّ، وأَنْشد: (فانْقادَ كُلٌّ مُشَذَّبٍ مَرِسِ القُوَى  ...  لِخَيالِهِنَّ، وكُلُّ مِشْقٍ شَيْظَمِ) وشاهِدُ الثانِيَة قولُ أَبِى ذُؤَيب الهُذَلِىّ: (وأَشْعَثَ مالَه فَضلاتُ ثَوْلٍ  ...  عَلَى أَركانِ مَهْلِكَه زَهُوقِ) (قَليلٍ لحمُه إِلاّ بَقايَا  ...  ) طَفاطِفِ لَحمِ مَنْحوضٍ مَشِيقِ (ومَشَقَت الإِبِلُ الكَلأ) ، وَفِي اللِّسانِ: فِي الكَلأ (كَنَصَر: أَكَلَتْ أَطايِبَه) . زَاد الصاغانِىُّ: ويُقالُ لَهَا إِذا تَناوَلَت من الرِّعْىِ وهى تَسِيرُ وعَلَيْها أَحمالُها: مَشَقَتْ شَيْئاً قَلِيلا. وتَقولً امشُقُوا إِبِلَكم، أَى: دَعُوها تُصِبْ من الكَلأ. (و) مَشَقَ (الطَّعامَ) : إِذا (أَبْقَى مِنْهُ أَكْثَر مِمَّا أَكَلَ) وَهُوَ أَن يَتَناولَ مِنْهُ شَيْئاً قلِيلاً، وَقد تَقَدَّمَ. (و) مَشَقَ (الثَّوبُ الجَدِيدُ السَّاقَ) مَشْقاً: أَحْرَقَها، (وَهُوَ احْتِراقٌ يُصِيبُها) أَى: الساقَ باطِنَها وظاهِرَها (مِنْهُ) أَى: الثَّوب، إِذا كانَ خَشِناً عَن ابنِ الأَعرابىِّ (والاسمُ المُشْقَةُ، بالضَّمِّ) . (والأَمشَقُ: الجِلْدُ المُتَشَقِّقُ، ج: مُشْقٌ، بالضَّم) كأَحْمَرَ وحُمْرٍ. (ومَشِقَ) الرّجلُ (كفَرِحَ) مَشَقاً: (أَصابَت إِحْدَى رَبَلَتَيْهِ الأُخْرَى) ، هَذَا قولُ إِبى زَيْدٍ، كَمَا نقلَه الجوهَرِىُّ. وقالَ غيرُه: مَشِقَ الرجلُ يَمْشَق مَشَقًا فَهُوَ مَشِقٌ: إِذا اصْطَكَّت أَلْيَتاه حَتّى تَشَحَّجَا، وَكَذَلِكَ باطِنَا الفَخِذَيْنِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: إِذا كانَت إِحْدَى رُكْبَتَيه تُصِيبُ الأُخْرى، فَهُوَ المَشَقُ، وَهَذَا قد حكاهُ أَبو عُبَيد عَن أَبِى زَيْد، (فَهُوَ أَمَشق، ج: مُشْقٌ) بالضَّمّ.  (وهى مَشْقاءُ) بَيِّنَا المَشَقِ. (والاسْم المُشْقَةُ بالضَّمَ) نَقَلَه اللَّيثُ. (والمِشْقُ، بالكَسْرِ) ، وعَلَيه اقْتَصَر الجَوْهَرِىُّ، (و) رَوَى غَيرُه (الفَتْح) فِيهِ أَيضاً: (المَغْرَةُ) ، وَهُوَ صِبْغ أحمَرُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ طِينٌ أَحْمَر يُصْبَغُ بِهِ الثَّوب. (و) المُمَشَّقَ، (كمُعَظَّم: المَصْبوغُ بِهِ) . وَمِنْه حَدِيثُ جابِرٍ رَضِى اللهُ عَنهُ: " كُنَّا نَلْبَسُ المُمَشَّقَ فِي الإِحرامِ ". (و) المَشِيقُ، (كأَمِير، من الثِيابِ اللَّبِيسُ) نَقله الجوهرىّ. قَالَ: (و) المَشِيقُ (من الخَيْل: مَشِيقٌ، ومَمْشُوقِ: فِيهِ طُولٌ وقِلَّةُ لَحْم، وليسَ من رَهَقِ الهُزالِ، وَقد يَكُونُ من الهُزال. قالَ حُمَيْد بنُ ثَوْر - رضى الله عَنهُ - يصِف مطىَّ الحَجِيجِ: (حُرِمْنَ القِرَى إِلاَّ رَجِيعاً تَعلَّلَتْ  ...  بِهِ عَرِصاتٌ لَحمُهُنَّ مَشِيقُ) الرَّجِيعُ: الجِرَّةُ. (وجارِيَةٌ مَمْشُوقَةٌ: حَسَنَة القَوَام) نَقَله الجَوْهَرِىُّ، زَاد الأَزْهرىُّ: قَلِيلةُ اللَّحْمِ. (وقَضِيبٌ مَمْشُوقٌ: طَوِيلٌ دَقِيقٌ) . (و) من الْمجَاز: (تَمَشَّق اللَّيلُ) : إِذا (وَلَّى) . (و) من المَجاز أَيضا: تَمَشَّقَ (جِلبابُ اللَّيل) . وفى الأَّساسِ: ثَوبُ اللَّيْلِ: إِذا (ظَهَرَ) . وفى العُباب: ظَهَرت (تَباشِيرُ الصُّبْحِ) . قالَ الراجزُ؛ وَهُوَ من نَوادِر أَبى عَمْرٍ و: (وَقد أُقِيمُ النّاجِياتِ السُّنَّقَا  ...  ) (لَيْلًا وسِجْفُ اللَّيْلِ قد تَمشَّقَا  ...  ) (و) يُقَال: تَمشَّق (الغُصنُ) إِذا (تقشَّر وتَحَسَّر) . قالَ رُؤْبَةُ: (مِنْ ذاتِ أَسلامٍ عِصِيًّا شِقَقَا  ...  ) (من سَيْسَبانٍ أَوقَنًا تَمَشَّقَا  ...  )  وتمشّقَ عنْ فُلانٍ ثوبُه أَي: تمزّقَ. وَيُقَال: تماشَقوا اللّحْمَ: أَي تجاذَبوه فأكَلوه. قَالَ الرّاعي: (فَلَا يَزالُ لَهُم فِي كُلِّ منْزِلَةٍ  ...  لحْمٌ تماشَقُهُ الأيْدي رَعابيلُ) وَقَول الحُسَيْن بنِ مُطَيْر: (تفْري السِّباعُ سَلًى عَنهُ تُماشِقُه  ...  كأنّه بُرْدُ عصْبٍ فِيهِ تضْريجُ) فسّره ابنُ الأعرابيّ فَقَالَ: تُماشِقُه: تمزِّقه. والمُماشَقَة: المُجاذَبَةُ، وأنشدَ الأصْمَعيّ: قُولا لسَحْبانَ أرى نَوارا جالِعةً عَن رأسِها الخِمارا تدْعو بثُكْلٍ أمَّها وتَارا تُماشِقُ البادِينَ والحُضّارا لم تعْرِف الوقْفَ وَلَا السِّوارا وَقيل: المُماشَقَةُ هُنَا: المُسابّة والمُصاخَبَةُ والمُباذاة. يُقال: هُوَ يماشِقُ النّاسَ بلِسانِه، أَي: يُباذِيهِم، وَهُوَ مَجازٌ. والمِشْقَةُ، بالكسْر هِيَ: المُشاقَةُ لِما طارَ من الكتّانِ عَن المشْقِ. والمِشْقَة: الثّوبُ الخلَق، أَو القِطعَة من القُطْن، ج مِشَقٌ كعِنَبٍ. وَقَالَ الزّجّاجُ: أمْشَقَهُ إمْشاقاً ضرَبَه بالسّوطِ مثل مشَقه. والتّركيبُ يدلُّ على سُرعة وخِفّة، وَقد شذّ عَن هَذَا التّرْكيب المِشْقُ: المَغْرةُ، قالَه الصاغانيّ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: فرس مُمَشَّقٌ، كمُعَظَّم، ومُحَدِّث: مُمْتَدٌّ. وَقد امتَشَق: امتدّ، وذهَب مَا انْقَشَر من لحْمِه وعصَبه. وَقَالَ ابنُ شُمَيل: مشْقُ الوَتَرِ:  أَن يُقْشرَ حتّى يسْقُطَ كُلُّ سَقَطِ مِنْهُ. والمِمْشَقةُ، كمِكْنَسة: طينَة غُرِزَت فِيهَا خشَباتٌ كالأسْنان يُمَرُّ علَيها بالكَتّان، نَقله) الزّمخشَريّ. وقلم مَشّاق، ككتّان: سَريعُ الجَرْيِ فِي القِرْطاسِ. والمَشْقُ: الطّعنُ الخَفيفُ. ومشَقَت الإبِلُ وغيرُها، تمشُق مشْقاً: أسْرَعَت. وَقَالَ الأزهريُّ: سمِعتُ غيرَ واحِدٍ من العَرَب وَهُوَ يُمارِسُ عمَلاً فيحْتَثُّه، وَيَقُول: امشُقْ امشُقْ، أَي: أسْرِع وبادِرْ مثلَ حلْبِ الإبلِ وَمَا أشْبَهَه. وامتَشَق الكَتّان، مثلُ مشَقه. وثوْبٌ مشْق وأمشاق: مُمَشَّقٌ، الأخيرةُ عَن اللِّحْيانيّ. وامْتَشَق السّيْفَ: استَلّه، عَن الزّمخْشَريّ. وَفِي الْأُصُول: مُشاقٌ من كَلأ، ومُشاقَةٌ، أَي: قَليلٌ، وَهُوَ مَجازٌ. وثوبٌ مَمْشوقٌ: مصْبوغٌ بالمَشْقِ. وامتَشَق مَا فِي يدِه: أخذَه كلُّه. والتّماشُق: التّنازُعُ. ومشَقوا رَحيلَهُم: عجِلوا بِهِ. ومشَقَت الإبلُ مشْقَةً من المَرْتَع، ثمَّ مضَت، وَهُوَ مَجازٌ. وَأَبُو بكر محمّد بنُ المُبارك بنِ محمّد البَيِّع، يُعرَفُ بابنِ مَشِّق، بالفتحِ وتشْديدِ الشّين المكْسورة، رَوى عَن أحمدَ بنِ الأشْقَر، نَقله الحافِظ.
المعجم: تاج العروس

المشق

المعنى: ـ المَشْقُ: سُرْعَةٌ في الطَّعْنِ والضَّرْبِ، أو بالسَّوْطِ والأكْلِ، ـ وـ في الكِتابةِ: مَدُّ حُروفِها، وضَرْبٌ من النكاحِ، والمَشْطُ، وجَذْبُ الشيءِ لِيَمْتَدَّ، ومَزْقُ الثَّوْبِ، والأكلُ الضعيفُ، كأَنه ضِدٌّ، وقِلَّةُ الحَلَبِ، ومَدُّ الوَتَرِ لِيَلِينَ، والطولُ مع الرِّقَّةِ، وقد مُشِقَتِ الجاريةُ، كعُنِيَ، وبهاءٍ: أثَرُ الحَبْلِ بِرِجْلِ الدابةِ، وتَفَحُّجٌ في قوائم ذَواتِ الحافِرِ، وتَشَحُّجٌ. ـ والمُشاقَةُ، كثُمامةٍ: ما سَقَطَ من الشَّعَرِ أو الكَتَّانِ عندَ المَشْطِ، أو ما طار، أو ما خَلَصَ. ـ وامْتَشَقَه: اخْتَلَسَه، ـ وـ الشيءَ: اقْتَطَعَه، ـ وـ ما في الضَّرْعِ: اسْتَوفاهُ حَلْباً. ـ ورجُلٌ مِشْقٌ، بالكسر، ـ ومَشيقٌ ومَمْشوقٌ: خفيفُ اللَّحْمِ. ـ ومَشَقَتِ الإِبِلُ الكَلأَ، كنَصَرَ: أكَلَتْ أطايِبَه، ـ وـ الطعامَ: أبْقَى منه أكثَرَ مما أكَلَ، ـ وـ الثوبُ الجَديدُ الساقَ: وهو احْتِراقٌ يُصيبُها منه، والاسمُ: المُشْقَةُ، بالضم. ـ والأمْشَقُ: الجِلْدُ المُتَشَقِّقُ، ـ ج: مُشْقٌ، بالضم. ـ ومَشِقَ، كفَرِحَ: أصابَتْ إحْدى رَبَلَتَيْه الأخْرَى، فهو أمْشَقُ، ـ ج: مُشْقٌ، وهي مَشْقاءُ، والاسمُ: المُشْقَةُ، بالضم. ـ والمِشْقُ، بالكسرِ والفتحِ: المَغْرَةُ. وكمُعَظَّمٍ: المَصْبوغُ به. وكأَميرٍ مِنَ الثِّيابِ: اللَّبيسُ، ـ وـ من الخَيْلِ: الضامِرُ، ـ كالمَمْشوقِ. ـ وجاريَةٌ مَمْشوقةٌ: حَسَنَةُ القَوامِ. ـ وقَضيبٌ مَمْشُوقٌ: طَويلٌ دَقيقٌ. ـ وتَمَشَّقَ الليلُ: وَلَّى، ـ وـ جِلْبابُ اللَّيلِ: ظَهَرَ تَباشيرُ الصُّبْحِ، ـ وـ الغُصْنُ: تَقَشَّرَ وتَحَسَّرَ، ـ وـ ثَوْبُهُ: تَمَزَّقَ. ـ وتَماشَقوا اللحمَ: تَجَاذَبُوهُ. ـ والمُماشَقَةُ: المُجاذَبَةُ، والمُسابَّةُ، والمُصاخَبَةُ. ـ والمِشْقَةُ، بالكسرِ: المُشاقَةُ، والثوبُ الخَلَقُ، أو القِطْعَةُ من القُطْنِ، ـ ج: كعِنَبٍ. ـ وأمْشَقَهُ: ضَرَبَهُ بالسَّوْطِ.
المعجم: القاموس المحيط

مشق

المعنى: المشقة في ذوات الحافر: تَفَحُّجٌ في القوائم وتشَحُّج. ومَشِقَ الرجلُ يَمْشَقُ مَشَقاً، فهو مَشِقٌ إذا اصطَكَّت أَلْيتاه حتى تشَحَّجتا، وكذلك باطنا الفخذين. ورجل أَمْشَقُ، والمرأة مَشْقاءُ بيِّنا المَشَقِ.الليث: إذا كانت إحدى ركبتيه تصيب الأُخرى فهو المَشَق؛ وهذا قول أَبي زيد حكاه عنه أَبو عبيد. أَبو زيد: مَشِقَ الرجل، بالكسر، إذا أَصابت إحدى ربَلتَيْه الأُخرى. وقال ابن الأَعرابي: المَشْقُ في ظاهر الساق وباطنها احْتِراقٌ يصبيها من الثوبِ إذا كان خشناً. ومَشَقَها الثوب يَمْشُقُها:أَحرقها، والاسم من جميع ذلك المُشْقة؛ وقول الحسين بن مطير: تَفْرِي السِّباعُ سَلىً عنه تُماشِقُهُ، كـأَنه بُـرْدُ عَصـْبٍ فيـه تَضـْرِيجُ فسره ابن الأَعرابي فقال: تُماشِقُه تُمزِّقه. ومَشَقَ الثوبَ: مَزَقه.وتَمَشَّق عن فلان ثوبُه إذا تمزق. وتَمَشَّقَ الليل إذا وَلَّى.وتَمَشَّق جِلْبَابُ الليل إذا ظهرت تعباشيرُ الصبح؛ قال الراجز وهو من نوادر أَبي عمرو: وقـد أُقيـم النَّاجِيـاتِ الشُّنَّقَا ليلاً، وسـِجّفُ الليـل قـد تَمَشَّقا والمَشْقُ: شدة الأَكل يأْخذ النَّحْضَة فيَمْشُقُها بفيه مَشْقاً جذباً. ومَشَق من الطعام يَمْشُق مَشْقاً: تناول منه شيئاً قليلاً. ومَشَقَت الإبل في الكلإِ تَمْشُق مَشْقاً: أَكلت أَطايبه. ومَشَّقْتُها إذا أَرعيتها إياه. وتَمَاشَقَ القوم اللحم إذا تجاذبوه فأَكلوه؛ قال الراعي: ولا يَـزالُ لهُـمْ فـي كـلِّ مَنْزِلَةٍ لحمـ، تَماشـَقُهُ الأَيدي، رَعابيلُ وقال الراجز يصف امرأَة يذمها: تُمَاشــِقُ البـادِينَ والحُضـّارا، لـم تعـرفِ الوَقْـفَ ولا السِّوَارا أي تجاذبهم وتسابّهم. ورجل مَشِيقٌ ومَمْشُوق: خفيف اللحم، ورجل مِشْق في هذا المعنى؛ عن اللحياني؛ وأَنشد: فانقـاد كـلُّ مُشـَذَّبٍ مَرِسِ القُوَى لِخَيــالهنَّ، وكــلُّ مِشـْقٍ شـَيْظَمِ وفرس مَشِيقٌ ومَمْشوق أَي ضامر. التهذيب: يقال فرس مَشِيقٌ مُمَشَّق مَمْشوق أَي فيه طول وقلة لحم. وجارية مَمْشوقة: حسنة القَوَام قليلة اللحم. ومُشِق القدحُ مَشْقاً: حمل عليه في البَرْيِ ليَدِقّ. والمَشْق: جذب الشيء ليمتدَّ ويطول، والسير يُمْشَقُ حتى يلين، والوَتَرُ يُمْشَقُ حتى يلين ويجوف، كما يَمْشُق الخياط خيطه بحرنقهومَشَقَ الوَتَرَ: جذبه ليمتد. ووتر مُمَشَّق ومُمَشِّقٌ: ممتد.وامْتَشَقَ الوترُ: امتد وذهب ما انقشر من لحمه وعصبه. ابن شميل: الشِّرْعة أَقل الأَوتار وأَشدها مَشْقاً. والمَشْقُ: أَن يلحم ويقشر حتى يسقط كل سَقَطٍ منه، وذلك أَن العَقَب يؤخذ من المتن ويخالطه اللحم فييبْسَ ثم يُنْسَطُ حتى لا يبقى فيه إلا مُشَاقُ العَقَب وقلبه وقد هذبوه من أسقاطه كلها. ومشاق العَقَب: أَجوده، قال: العقب في الساقين وفي المتن وما سواهما فإنما هو العصب، قال: والعِلْباءُ عصبة لا يكون وتَر ولا خير فيه، وقلم مَشّاق: سريع الجري في القِرْطاس. ومَشَق الخطَّ يَمْشقُه مَشْقاً: مده، وقيل أَسرع فيه. والمَشْقُ: السرعة في الطعن والضرب والأكل والكتابة، وقد مَشَقَ يَمْشُق. والمشْق: الطعن الخفيف السريع، والفعل كالفعل؛ قال ذو الرمة يصف ثوراً وحشيّاً: فكَـرَّ يَمْشـُقُ طَعْناً في جَوَاشِنها، كأَنه، الأجْرَ في الإقْبالِ، يَحْتَسِبُ ومَشَقت الإبل في سيرها تَمْشُق مَشْقاً: أَسرعت، وقيل: كل سرعة مَشْق.الأزهري: سمعت غير واحد من العرب وهو يمارس عملاً فيحْتَثُّه ويقول:امْشُق امْشُق أَي أَسرع وبادر مثل حلب الإبل وما أَشبهه. ومَشَقَ المرأة مَشْقاً: نكحها. ومَشَقَهُ مَشْقاً: ضربه، وقيل: هو الضرب بالسوط خاصة، ومَشَقَه عشرين سوطاً؛ عن ابن الأَعرابي ولم يفسره، وقيل: إنما هو مَشَنَهُ؛ قال رؤبة: إذا مضـت فيـه السـياطُ المُشَّقُ والمَشْقُ المَشْطُ، والمَشْق جذب الكتان في مِمْشَقَةٍ حتى يخلص خالصه وتبقى مُشَاقته، وقد مَشَقَهُ وامْتَشَقه. والمِشْقة والمُشاقة من الكتان والقطن والشعر: ما خلص منه، وقيل: هو ما طار وسقط عن المَشْق.والمِشْقة: القطعة من القطن. وفي الحديث: أَنه سُحر في مُشْط ومُشاقةٍ؛ هي المُشَاطة، وهي أَيضاً ما ينقطع من الإِبْرِيسَم والكتان عند تخلصه وتسريحه.وثوب مِشَق وأَمْشاقٌ: مُمَشَّق؛ الأخيرة عن اللحياني. والمِشَقُ: أَخلاق الثياب، واحدتها مِشْقة وفي الأصول مشاقَة من كلإٍ أي قليل. والْمَشْقُ والمِشْقُ: المَغْرة وهو صبغ أَحمر. وثوب مَمْشوق ومُمَشَّق: مصبوغ بالمِشَق. الليث: المِشْق والمَشق طين يصبغ به الثوب، يقال: ثوب مُمَشَّق؛ وأَنشد ابن بري لأَبي وجزة: قـدْ شـَقَّها خُلُق منه، وقد قَفَلَتْ علـى مِلاحٍ، كلون المَشْق، أَمْشاج وفي حديث عمر، رضي الله عنه: رأى على طلحة ثَوْبين مصبوغين وهو محرم فقال: ما هذا؟ قال: إنما هو مِشْق؛ هو المَغْرة. وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه: وعليه ثوبان مُمَشَّقان. وفي حديث جابر: كنا نلبس المُمَشَّق في الإحرام.وامْتَشَقَ في الشيء: دخل. وامْتَشَق الشيءَ: اختطفه؛ عن ابن الأَعرابي، وكذلك اخْتَدَفَه واخْتَواه واخْتَاته وتَخَوَّته. وامْتَشَنَه وامْتَشَقه من يده: اختلسه. وامْتَشَقْتُه: اقتطعته. والمَشِيقُ من الثياب: اللبيس. وقال في ترجمة مشغ: امْتَشَغْت ما في الضرع وامْتَشَقْته إذا لم تدع فيه شيئاً، وكذلك امْتَشَغْت ما في يد الرجل وامْتَشَقْته إذا أَخذت ما في يده كله.
المعجم: لسان العرب

أزم

المعنى: الأَزْمُ: شدَّةُ العَضِّ بالفَمِ كلِّه، وقيل بالأَنْياب، والأَنْيابُ هي الأَوازِمُ، وقيل: هو أَنَ يَعَضَّه ثم يكرِّر عليه ولا يُرْسِله، وقيل: هو أَن يَقْبِض عليه بفيه، أَزَمه، وأَزَمَ عليه يَأْزِمُ أَزْماً وأُزُوماً، فهو آزِمٌ وأَزُومٌ، وأَزَمْت يَد الرجُل آزِمُها أَزْماً، وهي أَشدُّ العَضِّ. قال الأَصمعي: قال عيسى بن عمر كانت لنا بَطَّة تَأْزِمُ أَي تَعَضُّ، ومنه قيل للسَّنة أَزْمَةٌ وأَزُومٌ وأَزامِ، بكسر الميم.وأَزَمَ الفرسُ على فأْسِ اللِّجام: قَبض؛ ومنه حديث الصدّيق: نَظَرْت يوم أُحُدٍ إِلى حَلَقة دِرْع قد نَشِبَت في جَبين رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فانْكَبَبْت لأَنْزِعَها، فأَقْسَم عليَّ أَبو عبيدة فأَزَمَ بها بثَنيَّتيه فجَذبها جَذْباً رَفيقاً أَي عَضَّها وأَمْسكها بين ثَنِيَّتَيْه؛ ومنه حديث الكَنْز والشجاع الأَقْرع: فإِذا أَخذه أَزَم في يده أَي عَضَّها. والأَزْمُ: القطعُ بالناب والسِّكِّين وغيرهما. والأَوَازمُ والأُزَّمُ والأُزُمُ: الأَنْياب، فواحدة الأَوزامِ آزِمةٌ، وواحدة الأُزَّمِ آزِمٌ، وواحدة الأُزُمِ أَزُومٌ. والأَزْمُ: الجَدْبُ والمَحْل.ابن سيده: الأَزْمة الشدّة والقَحْط، وجمعها إِزَمٌ كبَدْرةٍ وبِدَر، وأَزْمٌ كتَمْرةٍ وتَمْر؛ قال أَبو خِراش: جَزى اللهُ خيراً خالِداً من مُكافِئ، علـى كـلِّ حـالٍ من رَخاء ومن أَزْمِ وقد يكون مصدراً لأَزَم إذا عضَّ، وهي الوَزْمة أَيضاً. وفي الحديث: اشْتَدِّي أَزْمَة تَنْفَرِجي، قال: الأَزْمَة السَّنة المُجْدِبة. يقال: إِن الشدَّة إذا تَتابَعت انفرجت وإِذا تَوالَتْ تَوَلَّت. وفي حديث مجاهد: أَن قُرَيْشاً أَصابَتْهم أَزْمةٌ شديدةٌ وكان أَبو طالب ذا عيالٍ.والأَوزامُ: السِّنُون الشدائد كالبَوازِم. وأَزَمَ عليهم العامُ والدهرُ يَأْزِمُ أَزْماً وأُزُوماً: اشتدّ قَحْطُه، وقيل: اشتدَّ وقَلَّ خَيرُه؛ وسنة أَزْمَةٌ وأَزِمَةٌ وأَزُومٌ وآزِمةٌ؛ قال زهير: إِذا أَزَمَـــتْ بهـــم ســَنةٌ أَزُوم ويقال: قد أَزَمت أَزامِ؛ قال: أَهـان لهـا الطَّعـامَ فلـم تُضِعْه، غَــداةَ الرَّوْعِــ، إِذ أَزَمَـتْ أَزامِ قال ابن بري: وأَنشد أَبو علي هذا البيت: أَهــانَ لهـا الطعـامَ فَأَنْفَـذَتْهُ، غَــداةَ الرَّوْعِــ، إِذ أَزَمَـتْ أَزُومُ ويقال: نزلتْ بهم أَزامِ وأَزُومٌ أَي شدَّة.والمُتَأَزِّمُ: المُتَأَلِّم لأَزْمةِ الزمان؛ أَنشد عبد الرحمن عن عمه الأَصمعي في رجل خطَب إِليه ابنَته فردَّ الخاطب: قــالوا: تَعَــزَّ فَلَسـْتَ نائِلَهـا، حــــتى تَمَــــرَّ حَلاوَةُ التَّمْـــرِ لَســـْنا مــن المُتــأَزِّمينَ، إِذا فَــرِحَ اللَّمُــوسُ بثــائبِ الفَقْـرِ أَي لَسْنا نُزَوِّجك هذه المرأَة حتى تَعود حَلاوةُ التَّمْر مَرارةً، وذلك ما لا يكون. والمُتَأَزِّمُ: المُتَأَلِّم لأَزْمةِ الزَّمان وشدَّتِه، واللَّمُوسُ: الذي في نَسَبه ضَعَةٌ، أَي أَن الضعيفَ النسَب يفْرَح بالسَّنة المُجْدبة ليُرْغَب إِليه في ماله فيَنْكِحَ أَشْراف نِسائهم لحاجَتهم إلى ماله.وأَزَمَتْهم السنةُ أَزْماً: استأْصَلَتهم، وقال شمر: إِنما هو أَرَمَتْهم، بالراء،قال: وكذلك قال أَبو الهيثم. ويقال: أَصابتنا أَزْمة وآزمةٌ أَي شدّة؛ عن يعقوب. وأَزَمَ على الشيء يَأْزِمُ أُزُوماً: واظَب عليه ولَزِمَه. وأَزَمَ بِضَيْعَته وعليها: حافظ. أَبو زيد: الأُزُومُ المُحافظة على الضَّيْعَة. وتَأَزَّمَ القومُ إذا أَطالوا الإِقامة بِدارهم.وأَزَمَ بصاحِبه يَأْزِمُ أَزْماً: لَزِقَ. وفي الصحاح: أَزَمَ الرجلُ بصاحبه إذا لَزِمَه. وأَزَمَه أَيضاً أَي عَضَّه وأَزَمَ عن الشيء: أَمسك عنه.وأَزَمَ بالمكان أَزْماً: لَزِمَه. وأَزَمْتُ الحَبْلَ والعِنانَ والخَيْط وغيرَه آزِمُه أَزْماً: أَحكَمْت فَتْله وضَفْرَه، بالراء والزاي جميعاً، والراء أَعرف، وهو مَأْزُومٌ. والأَزْمُ: ضرْب من الضَّفْر وهو الفَتْل. وأَزَمَ أَزْماً وأَزِمَ أَزَماً، كلاهما: تقبَّض.والمَأْزِمُ: المَضِيق مثل المَأْزِلِ؛ وأَنشد الأَصمعي عن أَبي مَهْدِيَّة: هــذا طريــقٌ يَــأْزِمُ المَآزِمـا، وعِضـــَواتٌ تَمْشـــُق اللَّهازِمـــا ويروى عَصَوات، وهي جمع عَصاً. وتَمْشُق: تضرِب. والمأْزِم: كلُّ طريق ضيِّق بين جبلين، وموضع الحَرْبِ أَيضاً مَأْزِمٌ، ومنه سمي الموضع الذي بين المَشْعَر وعَرَفة مَأْزِمَيْن. الأَصمعي: المَأْزِمُ في سَنَد مَضِيقٌ بين جَمْعٍ وعَرَفة. وفي حديث ابن عمر: إذا كنتَ بين المَأْزِمَيْن دون مِنىً فإِنَّ هناك سَرْحَة سُرَّ تحتَها سبعون نبيّاً. وفي الحديث: إِني حَرَّمْت المدينة حَراماً ما بين مَأْزِمَيْها؛ المَأْزِمُ: المَضِيقُ في الجبال حتى يَلتَقِي بعضُها ببعض ويَتَّسِع ما وَرَاءه، والميمُ زائدة، وكأَنه من الأَزْمِ القُوّة والشدّة؛ وأَنشد لِساعدة ابن جؤية الهُذَلي: ومُقــامُهنّ، إذا حُبِســْنَ، بِمَـأْزِمٍ ضـــَيْقٍ أَلَفَّــ، وصــَدّهنّ الأَخشــَبُ قال ابن بري: صواب إِنشاده ومُقامِهنَّ، بالخفض على القَسَم لأَنه أَقسم بالبُدْن التي حُبِسْن بِمَأْزِمٍ أَي بمَضِيق، وأَلَفَّ: مُلْتَفّ، والأَخْشَبُ: جبل، والمَأْزِمُ: مَضِيقُ الوادي في حُزُونةٍ. ومَآزِمُ الأَرض: مَضايِقها تلْتَقي ويتَّسِع ما وراءها وما قُدّامها. ومآزِمُ الفَرْجِ: مَضايقه، واحدها مَأْزِم. ومأْزِمُ القِتال: موضعه إذا ضاق، وكذلك مَأْزِمُ العَيش؛ هذه عن اللحياني، وكلُّ مَضِيق مَأْزِمٌ.والأَزْمُ: إِغْلاق الباب. وأَزَمَ البابَ أَزْماً: أَغْلَقه.والأَزْمُ: الإِمساك. أَبو زيد: الآزِمُ الذي ضَمَّ شفتيه. والأَزْمُ: الصمْت.والأَزْمُ: تركُ الأَكل وأَصله من ذلك؛ وفي الحديث: أَن عمر قال للحرث ابن كَلْدة وكان طبيبَ العَرب: ما الطِّبُّ؟ فقال: هو الأَزْمُ، وهو أَن لا تدخِل طعاماً على طعام، وفسَّره الناسُ أَنه الحِمْيَةُ والإِمساك عن الاستكثار، وفي النهاية: إِمساك الأَسْنان بعضها على بعض. والأَزْمةُ: الأَكلة الواحدة في اليوم مرَّة كالوَجْبةِ. وفي حديث الصلاة أَنه قال: أَيُّكم المُتَكلِّم؟ فَأَزَمَ القومُ أَي أَمسكوا عن الكلام كما يُمسِك الصائم عن الطَّعام، قال: ومنه سميت الحِمْيَةُ أَزْماً، قال: والرواية المشهورة: فَأَرَمَّ القوم، بالراء وتشديد الميم؛ ومنه حديث السِّواك: يستعمله عند تَغَيُّر الفَمِ، من الأَزْمِ.وأَزِيمٌ: جبل بالبادية.
المعجم: لسان العرب

أزم

المعنى: أزم ( {أَزَمَ} يأْزِمُ) من حَدّ ضَرَبَ ( {أَزْمًا} وأُزُومًا) ، بالضَّمّ (فَهُوَ {آزِمٌ} وأَزومٌ) ، كصاحِبٍ وصَبُور: (عَضَّ بالفَمِ كلّه شَدِيدًا) ، وَقيل: بالأَنْيابِ، وَقيل: هُوَ أنْ يَعَضَّهُثم يُكَرر عَلَيْهِ وَلَا يُرْسَلُه، وَقيل: هُوَ أَن يَقْبِضَ عَلَيْهِ بفِيه. {أَزَمَه} وَأَزَم عَلَيْه. {وَأَزَمْتُ يَدَ الرَّجُلِ} أَزَمًا، وَهُوَ أَشَدُّ العَضّ. قَالَ الأَصمعيُّ: قَالَ عِيسَى بنُ عُمَر: كَانَت لنا بَطَّةٌ {تَأْزِمُ، أَي: تَعَضُّ، وَمِنْه حديثُ أُحُدٍ وحَلْقَة الدِّرْع: "} فَأَزَمَ بهَا أَبُو عبيدةَ فَجَذَبَها جَذْبًا رَفِيقًا "، أَي: عَضَّها وَأَمْسَكَها بَين ثَنِيَّتَيْه. وَكَذَلِكَ حَدِيثُ الكَنْزِ والشُّجاع الأَقْرَع: " فَإِذا أَخَذَه {أَزَمَ فِي يَدهِ " أَي: عَضَّها. (و) أَزَمَ (الفَرَسُ على فَأْسِ اللِّجامِ) أَي: (قَبَضَ) عَلَيْهِ، (و) أَزَمَ عَلَيْهِمُ (العامُ) والدَّهْرُ} أَزْمًا! وأُزومًا: (اشْتَدَّ قَحْطُه) وَقَلَّ خَيْرُه. (و) {أَزَمَ العامُ (القَوْمَ) } أَزْمًا: (اسْتَأْصَلَهُمْ) . وَقَالَ شَمِر: إِنّما هُوَ أَرَمَهُم، بالراءِ. (و) أَزَمَ (بِصاحِبِه) أَزْمًا، (و) كَذَلِك أَزَم (بالمَكانِ) أَي: (لَزِمَ) ، وَفِي الصِّحَاح: أَزَمَ الرجلُ بصاحِبِه: إِذا لَزِمَه، عَن أبي زَيْد. (و) أَزَمَ (الحَبْلَ وَغَيْرَهُ) كالعِنانِ والخَيْطِ أَزْمًا: (أَحْكَمَ فَتْلَهُ) ، وَالرَّاء لُغَةٌ فِيهِ مَعْرُوفَة، {والأزْمُ: ضَرْبٌ من الضَّفْرِ. (و) أَزَمَ (عَلَيْهِ) } يَأْزِمُ {أَزْمًا: (واظَبَ) عَلَيْهِ ولَزِمَهُ. (و) أَزم (بضَيْعَتِه) وَعَلَيها: (حافَظَ) ، قَالَ أَبُو زيد:} الأُزُومُ المُحافَظَةُ على الضَّيْعَةِ. (و) {أَزَمَ (البابَ) } أَزْمًا: (أَغْلَقَه) . (و) أَزَمَ (الشَّيْءُ، انْقَبَضَ وانْضَمَّ، {كَأَزِمَ كَفَرِحَ) . (} والأَزْمُ) ، بالفَتْح: (القَطْعُ بالنابِ وبالسِّكِّين) وَغَيرهمَا. (و) {الأَزْمُ: (الإمْساكُ) عَن الاسْتِكْثارِ والحِمْيَةُ، وَبِه فُسِّر الحَدِيث: " سَأَلَ عُمَرُ الحارِثَ بنَ كَلْدَةَ: مَا الطِّبُّ؟ قَالَ: هُوَ} الأَزْمُ ". وَفِي النِّهَايَة: إِمْساكُ الأَسْنانِ بَعْضها على بَعْضٍ. وَفِي حَدِيث الصَّلاةِ: " أَيُّكُمُ المُتَكَلِّمُ؟ ، {فَأَزَمَ القَوْمُ " أَي: أَمْسَكُوا عَن الْكَلَام كَمَا يُمْسِكُ الصائمُ عَن الطَّعام، قَالَ: وَمِنْه سُمِّيَت الحِمْيَةُ} أَزْمًا، قَالَ والرَّواية الْمَشْهُورَة: " فَأَرَمَّ الْقَوْم " بالرّاء وَتَشْديد الْمِيم؛ وَمِنْه حَدِيث السّواك: " تستعمله عِنْد تَغَيُّرِ الفَمِ من {الأَزْمِ ". (و) قيل فِي تَفْسِير قَول ابْن كَلْدَة: هُوَ (تَرْكُ الأَكْلِ) ، وَهُوَ الحِمْيَة، (و) قيل (أَن لَا تُدْخِلَ طَعامًا على طَعامٍ. و) قيل. (الصَّمْتُ) ، كُلُّ ذَلِك قد قِيل. (وسَنَةٌ} أَزْمَةٌ، بالفَتْح، و) {أَزِمَةٌ، (كَفَرِحَةٍ) هَكَذَا فِي النُّسخ وَالصَّوَاب} آزِمَةٌ بالمَدّ كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَم وَغَيره، (و) ! أَزُومَة مثل (مَلُولَة) ، أَي: مُجْدِبَةٌ (شَدِيدَة) الجَدْبِ والمَحْلِ، قَالَ زُهَيْر: (إِذا أَزَمَتْ بهم سَنَةٌ {أَزُومُ  ...  ) (} ومآزِمُ الأَرْضِ والفَرْجِ والعَيْشِ) هَذِه عَن اللّحيانيّ (مَضايِقُها) ، وكُلّ مَضِيقٍ {مَأْزَم، كالمَأْزَلِ، وَأنْشد الأصمعيُّ عَن أبي مَهْدِيَّة: (هَذَا طَرِيقٌ يَأْزِمُ} المَآزِمَا  ...  ) (وَعِضَواتٌ تَمْشُقُ اللَّهازِمَا  ...  ) (الواحِدُ) مَأْزِمٌ، (كَمَنْزِلٍ) وَفِي الحَدِيث: " إِنِّي حَرَّمْتُ المَدِينَةَ حَرامًا مَا بَيْنَ {مَأْزِمَيْها ".} المَأْزِمُ: المَضِيقُ فِي الجِبال حَتَّى يَلْتَقِيَ بعضُها ببَعْضٍ وَيَتَّسِع مَا وَرَاءه، قَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ الهُذَلِيُّ: (وَمَقامِهِنَّ إِذا حُبِسْنَ {بِمَأْزِمٍ  ...  ضَيْقٍ أَلَفَّ وصدّهُنَّ الأَخْشَبُ) (} والمَأْزِمُ) ، كَمَنْزِلٍ، (وَيُقَال: {المَأْزِمانِ) مثنَّى، الأُوْلَى عَن الأصْمَعيّ، قَالَ فِي سَنَد (مَضِيقٌ بَين جَمْعٍ وَعَرَفَة) ، وَمِنْه قَوْلُ ساعِدَةَ الماضِي. (و) المَأْزِمان: موضعٌ (آخَرُ بَيْنَ مَكَّةَ وَمِنًى) وَمِنْه حَدِيثُ ابنِ عُمَرَ: " إِذا كُنْتَ بَين} المَأْزِمَيْن دُونَ مِنًى فإنّ هُنَاكَ سَرْحَةً سُرَّ تَحْتَها سَبْعُون نَبِيًّا ". ( {والأَزْمَةُ: الأَكْلَةُ الواحِدَةُ) فِي اليَوْمِ مَرَّةً، كالوَجْبَةِ. (و) الأَزْمَةُ: (الشِّدَّةُ) والقَحْطُ، وَمِنْه الحَدِيث: " اشْتَدِّي} أَزْمَةُ تَنْفَرِجي "، (ويُحَرَّكُ {كالآزِمَةِ) ، بالمَدّ، الثَّلاثَةُ نَقَلَهُنّ الفَرّاء. (ج:} أَزْمٌ بالفَتْحِ) ، كَتَمْرَةٍ وَتَمْرٍ، (و) {إِزَمٌ (كَعِنَبٍ) ، مثل بَدْرَةٍ وبِدَر. وَيُقَال فِي تَفْسِير الحَدِيث:} الأَزْمَةُ: السَّنَةُ المُجْدِبَةُ، يُقَال: إنّ الشِّدَّةَ إِذا تَتابَعَت انْفَرَجَتْ، وَإِذا تَوالَتْ  تَوَلَّتْ. وَفِي حَدِيث مُجاهِدٍ: " إِنّ قُرَيْشًا أصابَتْهم {أَزْمَةٌ شَدِيدَةٌ، وَكَانَ أَبُو طالِبٍ ذَا عِيالٍ " وشاهِدُ الأَزْمِ بالفَتْح قولُ أبي خِراشٍ: (جَزَى اللَّهُ خَيْرًا خالِدًا من مُكافِىْءٍ  ...  على كُلِّ حالٍ من رَخاءٍ ومِنْ} أَزْمِ) وَقد يَكونُ مَصْدَرَ {الأَزْمِ: إِذا عَضَّ. (} والآزِمَةُ) ، بالمَدّ: (النّابُ، ج: {أَوازِمُ،} كالآزِمِ) كَصاحِبٍ، (ج) : {أَزَّمٌ، (كَرُكَّعٍ،} وكالأَزُومِ) كَصَبُورٍ، (ج) : {أُزُمٌ، (كَعُنُقٍ) ، كَذَا فِي المُحْكَم. (} وَأَزِيمٌ، كأَمِيرٍ: جبلٌ بالبادِيَةِ) ، ويُقال: {أَزْيَمُ كَأَحْمَدَ. (و) } أَزامِ، (كَقَطام: السَّنَةُ المُجْدِبَةُ) ، يُقَال: قد {أَزَمَت} أَزامِ، قَالَ: (أَهانَ لَها الطَّعام فَلَمْ تُضِعْهُ  ...  غَداةَ الرَّوْعِ إِذْ {أَزَمَتْ} أَزامِ) قَالَ ابْن بَرّي: وَأنْشد أَبُو عَلِيٍّ هَذَا البيتَ: " إِذْ {أَزَمَت} أَزُومُ ". (و) {الأَزُومُ} والُأزامُ، (كَصَبُورٍ وَغُرابٍ: المُلازِمُ للشَّيْءِ) ، الثَّانِيَة عَن الصاغانّي وَأنْشد لِرُؤْبَةَ: (إِذا مَقامُ الصابِرِ {الأُزامِ  ...  ) (لاقَى الرَّدَى أَوْ عَضَّ بالإِبْهامِ  ...  ) (} والمُتَأَزِّمُ مَنْ أَصابَتْهُ {أَزْمَةٌ) ، ويُقال: هُوَ المُتأَلِّمُ} لأَزْمَةِ الزَّمانِ وشِدَّتِه، وَأنْشد عبدُ الرَّحْمن عَن عَمِّهِ الأصمعيِّ فِي رَجُلٍ خَطَب إِلَيْهِ ابْنَتَهُ فَرَدَّهُ: (قالُوا تَعَزَّ ولَسْتَ نائلَهَا  ...  حَتَّ تَمَرَّ حَلاَوةُ التَّمْرِ) (لَسْنا من! المُتَأَزِّمِينَ إِذا  ...  فَرِحَ اللَّمُوسُ بثائِبِ الفَقْرِ)  أَي: لسنا نُزَوِّجك هَذِه المرأةَ حَتَّى تعودَ حَلاوةُ التَّمْرِ مَرارَة وَذَلِكَ مَا لَا يكون، واللَّمُوس: الَّذِي فِي نَسَبِه ضَعَةٌ، أَي: أنّ الضّعيفَ النَّسَب يَفْرَح بالسَّنَة المُجْدِبَة لِيُرْغَبَ إِلَيْهِ فِي مالِه فَيَنْكِحَ أَشْرافَ نِسائهم لحاجَتِهم إِلَى مالِه. ( {وأَزَمُ، محرَّكةً: ناحِيَةٌ بِسِيرافَ) ذَات مِياهٍ عَذْبَةٍ وهواءٍ طيِّب، (مِنْهَا بَحْرُ بن يَحْيَى بنِ بَحْرٍ) } الأَزَمِيُّ الفارسِيُّ، حَدَّثَ عَن عبد الكَرِيمِ بن رَوْحٍ البَصْرِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ الصَّمَدِ بنِ يونسَ الأَزَمِيُّ، حدَّث ببغدادَ وَتُوُفَّيَ بواسِط سنة ثَلَثمائةٍ وثَمانٍ. (و) {أَزَمُ أَيْضًا: (ع، بَيْنَ) سُوقِ (الأَْهوازِ ورامَهُرْمُزَ، مِنْهُ مُحَمَّد بن عليّ) بن إسماعِيلَ (النَّحْوِيُّ المَعْرُوف بِمَبْرَمانَ) وفيهَا يَقُول: (مَنْ كَانَ يَأْثُرُ عَن آبَائِهِ شَرَفًا  ...  ) فَأَصْلُنا} أَزَمٌ أُصْطُمَّةُ الخوزِ ( {وأَزِمَ بِي عَلَيْهِ، كَفَرِحَ أَي: (أَلَمَّ) بِي عَلَيْهِ، نَقَلَه الصاغانيُّ. [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} الأَوازِمُ: السِّنونَ الشَّديدةُ كالبَوازِمِ. ونَزَلَتْ بهم {أزامِ} وأَزُومُ، أَي: شِدَّةٌ. {وتَأَزَّمَ القومُ: إِذا أَطالُوا الإقامَة بدارِهمْ.} وأَزَمَ عَن الشَّيءِ: أَمْسَكَ عَنهُ. {والمَأْزُوم: المَفْتُول.} والمَأْزِمُ، كَمَجْلِسٍ: موضِعُ الحَرْب. {والأَزْمُ: القُوَّةُ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ:} الآزِمُ: الَّذِي ضَمَّ شَفَتَيْه.! والأَزُومُ: الأَسَدُ العَضُوضُ. وَمن الغَرِيب: قَالَ الحافِظُ فِي التَّبْصِير: رأيتُ بِخَطِّ " مُغْلطاي "  نَقْلاً عَن غَيْرِه أَنَّ {أَزْمَةَ اسمُ امْرَأةٍ من الصَّحابة أَخَذَها الطَّلْقُ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ - صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم - " اشْتَدِّي} أَزْمَةُ تَنْفَرِجِي ". وَهَذَا ذَكَرَه أَبُو مُوسَى المَدِينيُّ فِي غَرِيب الحَدِيث لَهُ، وتَعَقَّبَه بِأَنَّه بَاطِل. {والمَأْزِمان: قَرْيَةٌ على فَرْسَخٍ من عَسْقَلانَ، عَن ياقوت.
المعجم: تاج العروس