المعجم العربي الجامع
عسنق
المعنى: عسنق العُسْنُق، كقُنْفُذ أهملَه الْجَوْهَرِي، وصاحِبُ اللّسان، وَقَالَ الأصمعيُّ: هُوَ التّامُّ الحُسْن وأنشَدَ لرؤبَة: من حُسْنِ جسمِي والشّبابِ العُسْنُقِ إذْ لِمّتي سَوْداءُ لم تَمَرَّقِ كَمَا فِي العُباب.
المعجم: تاج العروس مَرَقَ
المعنى: السهمُ من الرمِيّة ـُ مُرُوقاً: اخترقها وخرج من الجانب الآخر في سُرْعة. و ـ من الدِّين: خرج. و ـ في الأَرض: ذهب. و ـ القِدْرَ مَرْقأ: أكثر مَرَقَها. و ـ الصُّوفَ والشَّعْر من الجلد المَعْطُون: نتفه. ويُقال: مَرَقَ الإهاب. و ـ الصِّبغ من العُصْفُر: أخْرَجَهُ. و ـ فلاناً: طَعَنَهُ في عَجَلَةٍ.؛(مَرِقَتِ) البيضةُ ـَ مَرَقاً: فسدت فصارت ماءً. و ـ النَّخْلَةُ: سقط حملها بعد ما كبر.؛(أمْرَقَ): أبْدَى عَوْرَتَهُ. و ـ النَّخْلَةُ: مرِقت. و ـ الجلد: حان له أن ينتَف. و ـ القِدْرَ؛أكثر مَرَقَها. و ـ السَّهمَ: جعله يمرُق.؛(مَرَّقَ) القِدْرَ: أمْرَقَها. و ـ الثَّوبَ: صبغه بالمُرَّيق.؛(امْتَرَقَ) الشيءُ: مضى ونفذ سريعاً. ويُقال: امترقَ من البيت: أسرع الخروج. وامترق الولد من بطن أمّه، وامترقت الحمامةَُ من الكَوَّة: و ـ السَّيْف من غِمْده: استَلَّه.؛(امَّرَقَ، وانْمَرَقَ) الرَّجل: بدتْ عَوْرتًه. و ـ السَّهْمُ: مَرَقَ. و ـ الولد من بطن أمِّه: خرج. وفي المثل: (رُويدَ الغزوَ ينمرقُ): يُضرب في التمكُّث وانتظار العاقبة؛ وأصله أنَّ امرأةٌ كانت تغزو فحبلت فذُكر لها الغزو، فقالته. و ـ الشّعرُ: تساقط. وفي الحديث أن امرأة قالت: (يا رسول الله، إنَّ لي بنتاً عروساً مرضَتْ فامَّرَقَ شعرُها).؛(تَمَرَّقَ) الشّعْرُ: انتثر وتساقط من مَرَض أو غيره. و ـ الثَّوْبُ: قَبِل الصَّبغ بالمُرَّيق: العُصفر.؛(المَارِقُ): الخارج من دينه. و ـ النَّافذ في كلّ شيء لا يتعوَّج فيه. (ج) مُرَّاق.؛(المَرَاقُّ): (انظر: رقق).؛(المُرَاقَةُ): الشيءُ يسقط من غيره. و ـ ما نُتِفَ من الصُّوف أو الشَّعْرِ أو الكلإ.؛(المُرَّيْقُ): العصفر. (انظر: العصفر).؛(المَرْقُ): الإهابُ المُنْتِنُ امَّرَطَ عنه صوفه. و ـ الصُّوف المنفَّشُ. و ـ صوف العِجافِ والمَرْضى. و ـ سَفَا السُّنْبُل. (ج) أمْراقٌ. ويُقال: أصابه ذلك في مَرْقِكَ: من جَرَّاك.؛(المِرْقُ): الصُّوف المُنْتِنُ.؛(المَرَقُ): الماء أُغلي فيه اللَّحم فصار دَسِماً. النوع أو الجزء منه: مَرَقَةٌ.؛(المَرْقَةُ): الصُّوفة أول ما تُنْتَفُ. و ـ ما يبقى في الجلد من اللَّحم إِذا سُلِخ. و ـ الجلدُ إِذا دُبغَ.؛(المُرُوقُ): سَفَا السُّنْبُل.؛(المِمْرَاقُ): الدَّخَّالُ في الأُمور.؛(المُمْرِقُ): اللَّحْمُ الذي فيه سَمْنٌ قليلٌ.
المعجم: الوسيط مرق
المعنى: مرق السهم من الرمية مروقاً، وأمرقته أنا. وأمرقت القدر ومرّقتها: أكثرت مرقها، وأطعمنا فلان مرقة مرقين وهي ماء القدر يعاد عليه اللحم مرتين فصاعداً، ولحم ممرق: دسم جداً يكثر المرق وهو الماء الذي يمرق من اللحم. ومرقت الإهاب: نتفت صوفه فانمرق، ومرقت شعره فانمرق وتمرق. وأعطني مراقة إهابك. وادفن مراقة شعرك ومراطته ومشاقته وهي ما يخرج على المشط. و"أنتن من المرق" وهو العطين من الأهب لينمرق شعره. قال يصف نساء: يتضوّعن لو تضمخن بالمس_ك صناناً كأنه ريح مرق وثوب متموق: مصبوغ بالمريق وهو العصفر. قال: يـــــا ليتنـــــي لـــــك مئزر متمـــــرّق بـــــــالزعفران لبســـــــته أيامـــــــاً ومرقت السفلة والإماء تمريقاً إذا غنّت، وفلان ممرّق، وغناء ممرّق كأنه المخرج من جملة ألحان المغنين. قال: مــــن نوحهــــا طـــوراً ومـــن تمريقهـــا بقبقـــــة الصـــــالف مـــــن تطليقهــــا وقال لقيط بن زرارة: ذهبــــــت معـــــدّ بـــــالعلاء ونهشـــــل مــــن بيــــن تــــالي شــــعره وممــــرّق وقال: الممزق في الممرق: ممـــن مبلـــغ النعمـــان أن ابـــن أختــه علـــى العيـــن يعتـــاد الصـــفا ويمـــرّق ومن المجاز: هو مارق من المراق والمارقة، ومرق من الدين مروقاً. وامترقت الحمامة من الكوّة. وامترق من البيت: أسرع الخروج. وأمرق: أبدى عورته. ومرقت الصبغ من العصفر: أخرجته. ويقال: "ما أنت بأنجاهم مرقة" ومرقاً، "وما أنت بأحرزهم مرقاً" أي ما أنت بأسلمهم نفساً، وأصله أن رجلاً أفلت من بين قوم أخذوا فقيل له ذلك، وهو من باب قوله: يـــا جفنـــةً كـــإزاء الحـــوض قـــد كفئت
المعجم: أساس البلاغة مرق
المعنى: المَرَقُ الذي يؤتدم به: معروف، واحدته مَرَقة، والمَرَقة أَخص منه. ومَرَق القِدْرَ يَمْرُقُها ويَمْرِقُها مَرْقاً وأَمْرَقَها يُمْرقها إمْراقاً: أَكثر مَرَقَها. الفراء: سمعت بعض العرب يقول أَطعمنا فلان مَرَقة مَرَقَيْن؛ يريد اللحم إذا طبخ ثم طبخ لحم آخر بذلك الماء، وكذا قال ابن الأَعرابي. ومَرِقتِ البيضةُ مَرَقاً ومَذِرتْ مَذَراً إذا فسدت فصارت ماء. وفي حديث علي: إن من البيض ما يكون مارقاً أَي فاسداً. وقد مرقت البيضة إذا فسدت. ومَرَقَ الصوفَ والشعر يَمْرقه مَرْقاً: نتفه.والمُراقة، بالضم: ما انتتف منهما، وخص بعضهم به ما ينتتف من الجلد المَعْطُونِ إذا دفن ليسترخي، وربما قيل لما تنتفه من الكَلاءِ القليل لبعيرك مُرَاقة؛ وقال اللحياني: وكذلك الشيء يسقط من الشيء، والشيء يفنى منه فيَبْقى منه الشيءُ. وفي الحديث: أنَّ امرأَة قالت: يا رسول الله، إن بنتاً لي عَروُساً تمرَّق شعرُها، وفي حديث آخر: مَرِضَتْ فامَّرَقَ شعرها. يقال: مَرَقَ شَعْرُه وتَمَرَّق وامَّرق إذا انتثر وتساقط من مرض أَو غيره.والمَرْقة: الصوفة أَول ما تنتف، وقيل: هو ما يبقى في الجلد من اللحم إذا سلخ، وقيل: هو الجلد إذا دبغ.والمَرْقُ، بالتسكين: الإهابُ المُنْتِنُ. تقول مَرَقْتُ الإهَابَ أَي نتفت عن الجلد المعطون صوفه. وأَمْرَق الجلدُ أَي حان له أن ينتف. ويقال: أَنْتَنُ من مَرْقَاتِ الغنمِ، الواحدة مَرْقة؛ وقال الحرث بن خالد: ساكناتُ العَقِيقِ أَشْهَى إلى القل_ب من الساكناتِ دُورَ دِمَشْقِ يَتَضـَوَّعْنَ، لـو تضـَمَّخْنَ بالمسـ_ك، ضـِماخاً كـأنه ريح مَرْقِ قال ابن الأَعرابي: المَرْقُ صُوف العِجافِ والمَرْضى، وأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من البيت الأَخير من قوله: كأَنه ريح مَرْق، ففسره هو بأَنه جمع المَرْقة التي هي من صوف المهازيل والمَرْضى، وقد يجوز أَن يكون يعني به الصوف أَول ما يُنْتف، لأَنه حينئذ مُنْتِنٌ. تقول العرب: أَنتَنُ من مرْقات الغنم، فيكون المَرْقُ على هذا واحداً لا جمع مَرْقة، ويكون من المذكر المجموع بالتاء، وقد يكون يعني به الجلد الذي يُدْفن ليسترخي.وأَمْرَق الشعرُ: حان له أَن يُمْرَقَ. ابن الأَعرابي: المَرْقُ الطعن بالعجلة. والمُرْقُ: الذئاب المُمَعَّطة. والمَرْق: الصوف المُنَفَّش. يقال:أَعطني مَرْقة أَي صوفة. والمَرْق: الإهابُ الذي عُطِنَ في الدباغ وترك حتى أَنتن وامَّرط عنه صوفه؛ ومَرَقْتُ الإهابَ مَرْقاً فامَّرق امِّراقاً؛ والمُرَاقة والمْرَاطة: ما سقط من الشعر.والمُراقة من النبات: ما يُشْبِعُ المال؛ وقال أَبو حنيفة: هو الكلأُ الضعيف القليل. ومَرِقَت النخلةُ وأَمْرقَتْ، وهي مُمْرِقٌ: سقط حملها بعدما كبر، والاسم المَرْقُ.ومَرَقَ السهمُ من الرَّمِيَّة يَمْرُقُ مَرْقاً ومُرُوقاً: خرج من الجانب الآخر. وفي الحديث وذكر الخوارج: يَمْرْقُونَ من الدِّين كما يَمْرُق السهم من الرميّة أَي يَجُوزونَهُ ويخرقونَهُ ويتعدّونه كما يخرق السهم المَرْميّ به ويخرج منه. وفي حديث علي، عليه السلام: أُمِرْتُ بقتال المارِقينَ، يعني الخوارج، وأَمْرقْتُ السهم إمْراقاً، ومنه سميت الخوارج مارِقةً، وقد أَمْرَقهُ هو. والمُرُوق: الخروج من شيء من غير مدخله.والمارِقةُ: الذين مرقوا من الدِّين لغُلُوّهم فيه. والمُرُوق: سرعة الخروج من الشيء، مَرَق الرجلُ من دِينه ومَرَقَ من بيته، وقيل: المُروق أَن يُنْفِذ السهم الرميّة فيخرج طرفه من الجانب الآخر وسائره في جوفها. والامْتِراق:سرعة المَرْقِ. وامْتَرَق وامَّرق الولد من بطن أُمه وامْتَرقت الحمامة من وَكْرِها: خرجت. ومَرَق في الأرض مُروقاً: ذهب. ومَرَق الطائر مَرْقاً: ذَرَقَ. والمَرْق والمُرق؛ الأخيرة عن أَبي حنيفة عن الأعراب: سَفا السنبل، والجمع أَمراق. والتَّمْرِيقُ: الغناء، وقيل: هو رفع الصوت به؛ قال: ذَهَبَـــــــتْ مَعَـــــــدّ بـــــــالعَلاء ونَهْشـــــــل، مــــــن بيــــــن تــــــالي شـــــِعره ومُمَـــــرِّق والمَرْق، بالسكون: غِنَاء الإماء والسَّفِلة، وهو اسم. والمُمَرَّق أَيضاً من الغِناء: الذي تغنيه السَّفِلةُ والإماء. ويقال للمُغَنّي نفسه المُمَرِّق، وقد مَرَّق يُمَرِّقُ تَمْرِيقاً إذا غنى. وحكى ابن الأَعرابي:مَرَّق بالغناء؛ وأَنشد: أفــــي كــــلّ عــــامٍ أَنــــت مُهْــــدِي قَصــــِيدةٍ، يُمَـــــــرّق مَـــــــذْعور بهــــــا فالنَّهــــــابلُ؟ فـــإن كنـــتَ فاتَتْـــكَ العُلىــ، يــا ابــن دَيْســقَ، فــــــدَعْها، ولكــــــن لا تَفُتْــــــك الأَســــــافِلُ، قال ابن بري: قال ابن خالويه ليس أَحد فسر التَّمْريقَ إلا أَبو عمرو الزاهد، قال: هو غناء السفلة والساسة، والنَّصْبُ غناء الركبان. وفي الحديث ذكر المُمَرِّق، هو المغنّي. واهْتلَبَ السيفَ من غمده وامْتَرقهُ واخْتلطهُ واعْتَقَّهُ إذا استله. ويقال للذي يُبْدِي عورته: امَّرَقَ يَمَّرِقُ. وامَّرَقَ الرجلُ: بدت عورته.وقولهم في المثل: رُوَيْدَ الغَزْوَ يَنْمَرِق، وأَصله أَن امرأَة كانت تغزو فحبِلت، فذُكِرَ لها الغزو، فقال: رُوَيْدَ الغَزْوَ يَنْمَرِقُ أَي أَمهلوا الغزو حتى يخرج الولد؛ قال ابن بري: وقال المفضل هي رَقَاشِ الكِنانيَّة، وجمع المَارِقِ مُرَّاق؛ قال حميد الأَرقط: مـــــــا فتِئَتْ مُـــــــرَّاقُ أَهــــــل المِصــــــْرَيْن ســـــــَقْطَ عُمَـــــــانَ، ولصـــــــوصَ الجُفَّيْـــــــن وقال أَبو حنيفة: المُمْرِقُ اللحم الذي فيه سمن قليل. ومَرَق حَبُّ العنب يَمْرُق مُرُوقاً: انتشر من ريح أَو غيره؛ هذه عن أَبي حنيفة.والمُرِّيقُ: حب العصفر، وفي التهذيب: شحم العصفر، وبعضهم يقول هي عربية محضة، بعض يقول ليست بعربية. قال ابن سيده: المُرِّيقُ حب العصفر، قال:وقال سيبويه حكاه أَبو الخطاب عن العرب، قال أَبو العباس: هو أَعجمي وقد غلط أَبو العباس لأن سيبويه يحكيه عن العرب، فكيف يكون عجميّاً؟ وثوب مُمَرَّق: صبغ بالمُرّيق؛ وتَمَرَّق الثوب: قَبِلَ ذلك؛ وأنشد الباهلي: يـــــــا ليتَنـــــــي لـــــــكِ مِئْزر مُتَمـــــــرَّق بـــــــــالزَّعْفران، لبِســـــــــْتِه أَيامـــــــــا، قوله مُتَمرَّق: مصبوغ بالعُصْفر، وقال بالزعفران ضرورة، وكان حقه أَن يقول بالعصفر.ورجل مِمْراق: دَخّال في الأُمور. والمَارِقُ: العلم النافذ في كل شيء لا يتعوج فيه.ومَرَقَا الأَنفِ: حَرْفاه. قال ثعلب: كذا رواه ابن الأعرابي بالتخفيف، والصواب عنده مَرَقَّا الأنف. وفي الحديث ذكر مَرَق، بفتح الميم والراء، وقد تسكن، بئر مَرَق بالمدينة لها ذكر في حديث أَول الهجرة. والمَرَق أَيضاً: آفة تصيب الزرع. وفي الحديث: أَنه اطّلى حتى بلغ المَرَاقّ؛ هو، بتشديد القاف، ما رق من أَسفل البطن ولان لا واحد له، وميمه زائدة، وقد تقدم في الراء.
المعجم: لسان العرب مرق
المعنى: مرق المَرْقُ: الطّعْنُ بالعَجَلةِ عَن ابنِ الأعْرابيّ. والمَرْقُ: إكْثارُ مَرَقَةِ القِدْر، كالإمْراق. يُقال: مرَقْتُها أمرُقُها وأمرِقُها مرْقاً، وأمْرَقْتُها، أَي: أكثرتُ مَرَقَها. والمَرْقُ: نتْفُ الصّوف والشَّعَر عَن الجِلْدِ. وخَصّ بعضُهم بِهِ المطْعون إِذا دُفِن ليَستَرْخي. والمَرْقُ: غِناءُ الإماءِ والسَّفِلة وَهُوَ اسمٌ، كالنّصبِ لغِناءِ الرُّكْبانِ. والمَرْقُ: الإهابُ المُنْتِنُ، وَهُوَ الَّذِي عُطِنَ فِي الدِّباغ وتُرِكَ حَتَّى أنْتَن، وامّرَطَ عنهُ صوفُه. قَالَ الْحَارِث بن خالدٍ: (ساكِناتُ العَقيقِ أشْهى الى القلْ ... بِ من السّاكِناتِ دورَ دِمَشْقِ) (يتضوّعْنَ لَو تضمّخْنَ بالمِسْ ... كِ ضِماخاً كأنّه ريحُ مرْقِ) والمُرْقُ بالضّمِّ: الذّئابُ المُمَعّطَةُ عَن ابنِ الأعرابيّ. والمِرْقُ بالكسْرِ: الصّوفُ المُنتِنُ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وصَوابُه المُنَفَّشُ، كَمَا هُوَ نصُّ ابنِ الأعرابيّ. ومرَقُ بالتّحْريك: ة بالمَوْصِل على مرْحَلَتيْن مِنْهَا للقاصِدِ مصر. والمَرَق: آفَة تُصيبُ الزّرْعَ نَقله الجوهريّ. والمَرَقُ من الطّعام: م معْروف، وَهُوَ الَّذِي يُؤْتَدَمُ بِهِ، واحدَتُه مرَقةٌ، والمَرَقة أخصُّ مِنْهُ، قالَه الجوهريّ. وَفِي الحَدِيث: يَا أَبَا ذرّ إِذا طبَخْت مرَقَةً فأكثِرْ ماءَها، وتعاهَدْ جيرانَك. وَقَالَ ابنُ عبّاد: يُقال: أطعَمَنا فلانٌ مرَقَة مرقَيْن، وَهِي الَّتِي تُطبَخ بلُحوم كَثِيرَة. ومَرَقَ السّهْمُ من الرّمِيّة مرْقاً ومُرُوقاً بالضمِّ: خرَج طرفه من الجانِب الآخَرِ وسائِرُه فِي جوفِها. وَبِه سُمّيت الخَوارِج مارِقَة لخُروجِهم عَن الدِّين وَهُوَ مَجازٌ. وَفِي حَدِيث أبي سَعيد الخُدْريّ رَضِي الله عَنهُ وَذكر الخَوارجَ: يمْرُقونَ من الدّين كَمَا يمْرُقُ السّهْمُ من الرّميّة أَي: يجوزونَه ويخرِقونَه ويتَعدّونه كَمَا يخرِقُ السّهْمُ المَرْميَّ بِهِ ويخرُجُ مِنْهُ. وَفِي حَدِيث عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: أُمِرْتُ بقِتالِ المارِقين يعْني الخَوارِجَ. وَقَالَ ابنُ رشيقٍ فِي العُمدة: المُروقُ: سُرْعةُ الخُروج من الشّيء. مرَق الرجلُ من دينِه، وَمن بيْته. ويُقال: كانَت امرأةٌ تغْزو، قَالَ ابنُ برّي: قَالَ المُفضَّل: هِيَ رقاشِ الكِنانيّة كَانُوا يتيمّنون برأيِها، وَكَانَت كاهِنةً لَهَا حزْمٌ ورأْي، فأغارَت طَيِّئٌ وَهِي عَلَيْهِم على إيادِ بنِ نِزارِ بنِ مَعَدٍّ يومَ رَحَى جابِرٍ، فظَفِرَتْ بهم وغنِمَت، وَكَانَ فيمَنْ أصابَت) من إياد شابٌّ جميلٌ، فاتّخذتْهُ خادِماً، فرأتْ عورَتَه، فأعْجبَتْها، فدعَتْه الى نفسِها فحبِلَتْ، فذُكِر لَهَا الغزْوُ فَقَالُوا: هَذَا زمانُ الغزْوِ فاغزِي إِن كُنتِ تُريدينَ الغزْوَ فَقَالَت: رُوَيْدَ الغزْوَ ينْمَرِقْ، فأرسَلتْها مثلا أَي: أمْهِلِ الغزْوَ حتّى يخرُجَ الولَدُ، ثمَّ جاءُوا لعادَتهم، فوجَدوها نُفَساءَ مُرضِعاً قد ولَدَت غُلاماً، فَقَالَ شاعِرُهم: (نُبِّئْتُ أَن رَقاشِ بعدَ شِماسِها ... حبِلَتْ، وَقد ولَدَتْ غُلاماً أكْحَلا) (فاللهُ يُحظيها ويرْفَعُ بُضْعَها ... وَالله يُلْقِحُها كِشافاً مُقْبِلا) (كانَتْ رَقاشِ تَقود جيْشاً جحْفَلاً ... فصَبَتْ وأحرِ بمَنْ صَبا أَن يحْبَلا) ومرِقَت النّخْلةُ، كفَرِح: نفَضَت حمْلَها بعدَ الكثْرَة كَمَا فِي العُباب. وَفِي اللّسان: سقَط حملُها بعد مَا كبِرَ. ومرِقَت البيضَةُ مرَقاً، ومذِرَتْ مَذراً: فسَدَت فصارَتْ مَاء. وَفِي حَدِيث عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: إنّ من البيْضِ مَا يَكونُ مارِقاً أَي: فاسِداً. والمُرَّيْقُ، كقُبَّيْطٍ، هَكَذَا فِي سائِر النُسَخ، وَهُوَ غلَط، لِأَنَّهُ قد سبَق لَهُ فِي دَرَأ أَنه ليسَ فِي الكَلامِ فُعِّيل بضمٍّ فكَسْر مَعَ تشْديد إِلَّا دُرِّئ ومُرِّيق هَذَا، فَفِيهِ مُخالَفة ظاهِرة. وَأما الصاغانيّ فإنّه ضبَطَه بضمّ فكَسر، وزادَ فَقَالَ: وبعضُهم يكْسِر الميمَ، فالصّوابُ إِذن ضبْطُه بضمٍّ فكسْر: العُصْفُرُ وَقيل: حَبُّ العُصْفُرِ. وَفِي التّهذيب: شحْمُ العُصْفُر. وَاخْتلفُوا فِيهَا، فَقيل: إنّها عربيّةٌ محضَة، وبعضٌ يَقُول: لَيست بعربيّة. وابنُ دفرَيد يَقُول: أعجميٌّ معرّب، وَهَكَذَا قالَه أَبُو العبّاس. قَالَ ابنُ سيدَه: وَقَالَ سيبَوَيْه: حَكَاهُ أَبُو الخطّاب عَن العرَبِ، فكيفَ يكونُ أعجَميّاً، وَقد حَكَاهُ عَن العرَب. والمُتَمَرَّقُ بفتْحِ الرَّاء: الثّوْب المصْبوغُ بهِ أَو بالزّعْفَران، وَهَكَذَا فسّر المازنيُّ مَا أنشدَه الباهِليّ: (يَا لَيْتَني لكِ مئْزَرٌ مُتَمرَّقٌ ... بالزّعْفَرانِ لبِسْتِه أيّاما) وَفِي اللّسان: قولُه متمرَّق، أَي: مصْبوغٌ بالعُصْفُر. وَقَالَ بالزّعْفَران ضَرورةً، وَكَانَ حقُّه أنْ يَقُول بالعُصْفُر. والمتَمَرِّقُ بكسْر الرَّاء: الَّذِي أخذَ فِي السِّمنِ من الخيْل وغيرِها نَحْو المُتَملِّح. والمُراقَة كثُمامة: مَا انتتَفْتَهُ من الصّوفِ والشَّعر، وخصّ بعضُهم بِهِ مَا يُنْتَفُ من الجِلْدِ المعْطون. أَو مَا انْتَتَفْتَه من الْكلأ القَليل لبَعيرِك رُبّما قيلَ لَهُ ذَلِك، كالمُراطَةِ وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ الكَلَأُ الضّعيفُ القَليلُ. وَقَالَ غيرُه: مَا يُشْبِعُ المالَ. قَالَ اللِّحْيانيّ: وكذلِك الشيءُ يسقُطُ من الشّيءِ، والشّيء يفْنى مِنْهُ فيبْقَى مِنْهُ الشيءُ. وَمن المَجاز: أمْرَقَ الرجلُ: إِذا أبْدى عوْرَتَه، نَقله ابنُ عبّاد والزّمخْشَري. وأمْرَقَ الجِلْدُ: حانَ لَهُ أنْ يُنْتَفَ وَذَلِكَ إِذا عطِنَ. والامْتِراقُ: سُرْعة) المُروق، وَقد امْتَرَقَت الحَمامةُ من الوَكْرِ، وَكَذَا امْتَرَق من البيْتِ: إِذا أسْرَعَ الخُروجَ، وَهُوَ مَجازٌ. وبِئْرُ مرْقٍ بالتّسْكين. وَقد يُحَرَّكُ، بالمَدينَة على ساكِنِها أفضَلُ الصّلاةِ وَالسَّلَام، لَهَا ذِكْرٌ فِي حديثِ أوّلِ الهِجْرة، والتّحْريكُ هُوَ المَشْهورُ عِنْد المُحدّثين، كَمَا فِي النّهاية والمُعْجم. والمُمَرِّق، كمُحَدِّث: الَّذِي يَصير فوْقَ اللّبَن من الزُّبْد الَّذِي يَصير تبارِيقَ، كأنّها عُيونُ الجَرادِ نقَله الصاغانيّ. والأمْراقُ، والمُروقُ: سَفا السُّنْبُلِ عَن ابْن عبّاد. (سقط: من نِهَايَة الصفحة رقم (385) حَتَّى نِهَايَة الصفحة رقم (387) .) الأَوّلِ، وَقَالَ: مُفْرَدُه المُرْقُ، بالضمِّ، هَكَذَا رَواه عَن الأَعْرابِ، وضَبَطَه غيُره بالفَتْحِ أَيضاً. (ومَرَقِيَّةُ، مُحَرَّكةً: حِصْنٌ بالشّامِ) فِي سَواحلِ حِمْص، كَمَا فِي العُبابِ. (و) يُقال: (أَصابَه ذلِك فِي مَرْقِك) بالفَتْح، (أَى: من جَرَّاك، وَفِي جُرْمِكَ) نَقَلَه الصَّاغانِيُّ. [] وَمِمَّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ: تَمرَّقَ الشَّعُر، وامَّرقَ: انتَثَر وتَساقَط من مَرضٍ أَو غيرِه والمَرْقَة، بالفتحِ: الصُّوفة أَولَ مَا تُنْتَفُ، وقِيلَ: هُوَ مَا يَبْقى فِي الجِلْدِ من اللَّحم إِذا سُلِخَ، وقِيلَ: هُوَ الجِلْدُ إِذا دُبِغ، وَالْجمع مَرْقات. يُقال: هُوَ أَنتَنُ من مَرْقاتِ الغَنَم. وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ: المَرْق: صُوفُ العِجافِ والمَرْضى. وأَمْرَقَ الشَّعْرُ: حانَ لَهُ أَن يُنْتَفَ. والمُراقَةُ، بالضمِّ: مَا سَقَطَ من الشَّعر بعد الامْتِشاط، وَمِنْه قولُهم: ادفن مُراقَةَ شَعْرِك. وأَمْرَقِت النَّخْلَةُ، وَهِي مُمْرِقٌ: سَقَط حَمْلُها بعد مَا كَبِر. والاسمُ المرْق بِالْفَتْح. (وأَمْرَقَ السَّهْمَ إِمْراقاً: أَنْفَذَه ... ) وجمعُ المارِق مارِقُون، ومُرّاق. قَالَ حُمَيٌ د الأَرْقَطُ: (مَا فتِئَتْ مُرّاقُ أَهْلِ المِصْرَيْن ... ) (سَقْطَ عُمانَ ولُصُوصُ الجُفَّيْن) ِ ... وأَمْرَقَ الوَلَدُ من بَطْنِ أُمِّه: امْتَرَق. ومَرقَ فِي الأَرْضِ مُروقاً: ذَهَب. ومَرقَ الطائِرُ مَرْقاً: ذَرق، والزايُ لغةٌ فِيهِ. والتَّمْرِيقُ: الغِناءُ. وقِيلَ: هُوَ رَفْع الصَّوْت بِهِ. قَالَ الشاعِرُ: (ذهَبَت معَدٌّ بالعلاءِ ونَهْشَلٌ ... من بينِ تالِى شِعْرِه ومُمَرِّقِ) والمُمرَّق، كعُظَمَّ، من الغِناء: (الَّذِي تُغَنِّيه السَّفِلَةُ والإِماءُ. وَحكى ابنُ الأَعرابي مَرَّقَ بالغِناء، وأَنشد: (أَفى كُلِّ عامٍ أَنتَ مُهدِي قَصِيدَة ... يُمرِّقُ مَذْعور بهَا فالنَّهابِلُ) ... فإِنْ كُنتَ فاتَتْكَ العُلَا يَا بْنَ دَيْسَقِ ... فدَعْها، وَلَكِن لَا تَفُتْك الأَسافِلُ) قَالَ ابنُ بَرِّىّ: قالَ ابنُ خالَوَيْةِ: لَيْسَ أَحدٌ فسَّر التَّمْرِيقَ إِلا أَبو عُمَر الزّاهِدُ قالَ: هُوَ غِناءُ الرُّكْبانِ. وَفِي الحَدِيث ذَكَر " المُمَرِّقَ "، وَهُوَ المُغَنِّى. قلتُ: وقالَ الزَّمَخْشَريُّ: وغِناءٌ مُمَرَّق، كمُعَظَّم، كأَنّه المُخْرَج من جُمْلَةِ أَلْحانِ المُغَنِّينَ. وامَّرَقَ الرَجُلُ، على افْتَعَل: بَدَتْ عَورتُه. وامْتَرقَ السّيفَ من غِمْدِه: استَلَّه، كَذَا فِي النَّوادر. والمُمْرقُ، كمُحْسِنٍ: اللَّحْمُ الذى فِيهِ سِمَنٌ قَلِيلٌ، عَن أَبي حنيفةَ. وَقَالَ أَبو عَمْرو: هُو اللّحم الذى يُشَكُّ فِيهِ، هَل فِيهِ دَسَمٌ أَم لَا. وقالَ غيرُه: لحم مُمرِّقٌ، كمُحدِّث: دَسِمٌ جدًّا، زادَ الزَّمَخْشَرِيّ: يُكثِرُ المَرَق. ومَرَقَ حَبُّ العِنَب يَمْرُق مُروقاً: انتَثَرَ من رِيح أَو غيرِه، عَن أَبى حَنِيفةَ. وثَوْبٌ مُمَرَّق، كمُعَظَّمٍ: مَصْبُوغٌ بالمُرِّيقِ. ومَرقْتُ الصِّبغَ من العُصْفُر: أَخرجتُه، وَهُوَ مجَاز. وَرجل مِمْراقٌ: دَخَّالٌ فِي الأُمورِ، وضَبَطَه الصّاغانيُّ بالزَّاى، وَهُوَ غَلَط. والمارِقُ العِلْم: النافِذُ فِي كُلِّ شىءٍ لَا يتعَوَّج فِيهِ. وَمن المَجازِ: يُقال: مَا أَنتَ بأَنْجاهُم مَرَقةً ومَرَقاً، وَمَا أَنت بأَحْرَزِهم مَرَقاً، أَى: مَا أَنتَ بأَسْلَمِهم نفسا. وأَصلُه أَنَّ رَجُلًا أَفلَت من بَيْن قَوم أُخِذُوا، فقيلَ لَهُ ذَلِك. والمُمَّرَق: المَخْرَج. قَالَ رؤبَةُ يصِفُ صائِداً بَنَى ناموساً: وَقد بَنَي بيْتاً خفيَّ المُنْزَبَقْ رمْساً من النّاموسِ مسْدودَ النّفَقْ مُقتَدِرَ النّقْبِ خفيَّ المُمَّرَقْ وَكَذَلِكَ المَمْرَق، كمَخْرَجٍ وزْناً ومعْنىً، وَهُوَ شِبْه كوّة تمْرُقُ مِنْهُ الرّيحُ. ومَرَقا الأنفِ، مُحرّكة: حرْفاه. قَالَ ثعْلبٌ: هَكَذَا ضبَطَه ابنُ الأعْرابيّ، والصّوابُ: مرقّا الْأنف بالتّشديدِ، وَقد ذكر فِي ر ق ق. ومُنْيَةُ أُمارقة: قرْية بمِصْر من أَعمال المنْصورة. ومحلّةُ مرقة: أخْرى بالبُحَيْرة.
المعجم: تاج العروس