المعجم العربي الجامع
تَماكُسٌ
المعنى: جذ.: (مكس) | (مص. تَماكَسَ). "التَّماكُسُ في البَيْعِ": التَّشاحُّ.
المعجم: معجم الغني تَماكَسَ
المعنى: جذ.: (مكس) | (ف: خما. لازم، م. بحرف). يَتَماكَسُ، (مص. تَماكُسٌ). "تَماكَسَ البائِعُ والْمُشْتَرِي في البَيْعِ": تَشَاحَّا.
المعجم: معجم الغني مَكَسَ
المعنى: الشيءُ ـِ مَكْساً: نقص. و ـ في البيع: نَقصَ الثمن. و ـ الضَّريبةَ: قدَّرها وجباها.؛(مَاكَسَهُ) في البيع مُماكسةً: طلب منه أن ينقص الثمنَ. و ـ نابذه وحاجّه.؛(المَاكِسُ) من يأْخذ المكْسَ من التُّجّار. (ج) مُكَّاس.؛(تَمَاكَسَ) البَيِّعان: تشاحا.؛(المَكْسُ) الضَّريبة يأخذها المُكَّاس ممَّن يدخل البلد من التُّجّار. (ج) مُكُوسٌ.
المعجم: الوسيط مكس
المعنى: مَكَسَ في البيع يَمْكِسُ -بالكسر- مَكْسًا: إذا جَبى مالًا. وقال ابن دريد: المَكْسُ: دَراهِمُ كانت تؤخَذ من بائِعي السِّلَع في الأسواق في الجاهِلِيَّة، قال جابِر بن حَنُيٍّ التَّغْلبيّ ؛ وفي كُلِّ أسواقِ العِراقِ اتَاوَةٌ *** وفي كُلِّ ما باعَ امرؤٌ مَكْسُ دِرْهَمِ ؛ وقال شَمِر: المَكْس: النَّقْص، ومنه قول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «لا يَدخُلُ الجنَّة صاحِبُ مَكْسٍ». وقيل المُراد منه العَشّار؛ والمَكْس الظُّلْمُ. وقال ابن الأعرابيّ: المَكْسُ دِرْهَمٌ كان يأخُذُه المُصَدِّقُ بعد فَرَاغِهِ مِنَ الصَّدَقَة. ؛ وقال ابن دريد: تَمَاكَسَ الرَّجُلانِ في البَيع: إذا تَشَاحّا. وماكَسَ: أي شاحَّ، ومنه حديث النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- لجابِرٍ -رضي الله عنه-: أتُرى إنَّما ماكَسْتُكَ لآِخُذَ جَمَلَكَ. وقد ذُكِرَ الحديث بتَمامِه في تركيب ك ي س. ؛ ويقال: دونَ ذلك مِكَاسٌ وعِكاسٌ؛ وذلك أن يَأخُذَ كُلُّ واحِدٍ منهما بِناصِيَةِ صاحِبِه. ؛ والتركيب يدل على جَبْي مالٍ؛ وانْتِقاصٍ مِن الشَّيْئِ.
المعجم: العباب الزاخر فدي
المعنى: فَدَيْتُه فِدىً وفِداء وافْتَدَيْتُه؛ قال الشاعر: فلَـوْ كـانَ مَيْـتٌ يُفْتَـدَى، لَفَدَيْتُه بمـا لـم تَكُـنْ عَنْهُ النُّفُوسُ تَطِيبُ وإِنه لَحَسَنُ الفِدْيةِ. والمُفاداةُ: أَن تدفع رجلاً وتأْخذ رجلاً.والفِداء: أَن تَشتريه، فَدَيْته بمالي فِداء وفَدَيْتُه بِنَفْسي. وفي التنزيل العزيز: وإن يأْتُوكم أُسارى تَفْدُوهم؛ قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو وابن عامر أُسارى بأَلف، تَفْدُوهم بغير أَلف، وقرأَ نافع وعاصم والكسائي ويعقوب الحضرمي أُسارى تُفادُوهم، بأَلف فيهما، وقرأَ حمزة أَسْرى تَفْدُوهم، بغير أَلف فيهما؛ قال أَبو معاذ: من قرأَ تَفدوهم فمعناه تَشتَرُوهم من العَدُوِّ وتُنْقِذوهم، وأَما تُفادُوهم فيكون معناه تُماكِسُون مَن هم في أَيديهم في الثمن ويُماكِسُونكم. قال ابن بري: قال الوزير ابن المعري فَدَى إذا أَعطى مالاً وأَخذ رجلاً، وأَفدى إذا أَعطى رجلاً وأَخذ مالاً، وفادى إذا أَعطى رجلاً وأَخذ رجلاً، وقد تكرر في الحديث ذكر الفِداء؛ الفِداء، بالكسر والمد والفتح مع القصر: فَكاكُ الأَسير؛ يقال: فَداه يَفْدِيه فِداءً وفَدىً وفاداهُ يُفاديه مُفاداة إذا أَعطى فِداءه وأَنقذه. فَداه بنفسه وفدَّاه إذا قاله له: جُعلت فَداك. والفِدْيةُ: الفِداء.وروى الأَزهري عن نُصَير قال: يقال فادَيت الأَسِير وفادَيت الأُسارى،قال: هكذا تقوله العرب، ويقولون: فَدَيْتُه بأَبي وأُمي وفَدَيتُه بمالي كأَنه اشتريته وخَلَّصتُه به إذا لم يكن أَسيراً، وإِذا كان أَسيراً مملوكاً قلت فادَيْته، وكان أَخي أَسيراً ففادَيته؛ كذا تقوله العرب؛ وقال نُصَيب: ولَكِنَّنــي فــادَيْتُ أُمِّيـ، بَعْـدَما عَلا الــرأْسَ منهـا كَبْـرةٌ ومَشـِيبُ قال: وإِذا قلت فَدَيت الأَسير فهو أَيضاً جائز بمعنى فديته مما كان فيه أَي خلصته منه، وفاديت أَحسن في هذا المعنى. وقوله عز وجل: وفَدَيناه بذِبْح عظِيم أَي جعلنا الذِّبح فِداء له وخَلَّصناه به من الذَّبح.الجوهري: الفِداء إذا كسر أَوله يمدّ ويقصر، وإِذا فتح فهو مقصور؛ قال ابن بري: شاهد القصر قول الشاعر: فِـدىً لـك عَمِّيـ، إِنْ زَلِجْتَ، وخالي يقال: قُمْ: فِدىً لك أَبي، ومن العرب من يكسر فِداءٍ، بالتنوين، إذا جاور لام الجر خاصة فيقول فِداءٍ لك لأَنه نكرة، يريدون به معنى الدعاءِ؛ وأَنشد الأَصمعي للنابغة: مَهْلاً، فــداءٍ لـك الأَقْـوامُ كُلُّهُـمُ ومـا أُثَمِّـرُ مـن مـال ومـن وَلَـدِ ويقال: فَداه وفاداه إذا أَعطى فِداءَه فأَنْقَذه، وفَداه بنفسه وفَدّاهُ يُفَدِّيه إذا قال له جُعِلت فَداك. وتَفادَوا أَي فَدى بعضهم بعْضاً. وافْتَدَى منه بكذا وتَفادى فلان من كذا إذا تَحاماه وانزَوى عنه؛ وقال ذو الرمة: مُرِمّيــن مِـنْ لَيْـثٍ عَليْـه مَهابـةٌ تَفادى اللُّيُوثُ الغُلْبُ منه تَفادِيا والفِدْية والفَدَى والفِداءُ كله بمعنى. قال الفراء: العرب تَقْصُرُ الفِداء وتمده، يقال: هذا فِداؤك وفداك، وربما فتحوا الفاء إذا قصروا فقالوا فَداك،وقال في موضع آخر: من العرب من يقول فَدىً لك، فيفتح الفاء، وأَكثر الكلام كسر أَولها ومدّها؛ وقال النابغة وعَنَى بالرَّبِّ النعمان بن المنذر: فَـدىً لَـكَ مِـنْ رَبٍّ طَريفِـي وتالِدِي قال ابن الأَنباري: فِداء إذا كُسرت فاؤُه مُدَّ، وإِذا فُتِحَت قصر؛ قال الشاعر: مَهْلاً فِـــداءً لــك يــا فَضــالَهْ أَجِــــرَّه الرُّمْـــحَ ولا تُهـــالَهْ وأَنشد الأَصمعي: فِــدىً لـك والِـدِي وفَـدَتْكَ نَفْسـِي ومــالي، إِنــه مِنكُــم أَتــاني فكسر وقصر؛ قال ابن الأَثير: وقول الشاعر: فاغْفِرْ فِداءً لك ما اقْتَفَيْنا قال: إِطلاق هذا اللفظ مع الله تعالى محمول على المجاز والاستعارة، لأَنه إِنما يُفْدَى من المَكارِه مَن تلحقه، فيكون المراد بالفداء التعظيم والإِكبار لأَن الإِنسان لا يُفَدِّي إِلا من يعظمه فَيَبْذُل نفسه له، ويروى فداءٌ، بالرفع على الابتداء، والنصب على المصدر؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي: يَلْقَـــمُ لَقْمـــاً ويُفَـــدِّي زادَه يَرْمِــي بأَمْثــال القَطـا فُـؤادَه قال: يبقي زاده ويأْكل من مال غيره؛ قال ومثله: جَـدْح جُـوَيْنٍ مِـنْ سـَوِيقٍ ليـس لَـه وقوله تعالى: فمن كان منكم مَريضاً أَو به أَذىً من رأْسه ففِدْية مِن صيام أَو صدَقة أَو نُسك؛ إِنما أَراد فمن كان منكم مريضاً أَو به أَذىً من رأْسه فحلَق فعليه فدية، فحذف الجملة من الفعل والفاعل والمفعول للدلالة عليه. وأَفْداه الأَسيرَ: قَبِلَ منه فِدْيَته؛ ومنه قوله، صلى الله عليه وسلم، لقريش حين أُسِرَ عثمان بن عبدالله،الحَكَم بن كَيْسان: لا نُفْدِيكموهما حتى يَقْدَمَ صاحبانا، يعني سعْد بن أَبي وقَّاص وعُتْبةَ بن غَزْوان.والفَداء، ممدود بالفتح: الأَنبار، وهو جماعة الطعام من الشعير والتمر والبُر ونحوه. والفَداء: الكُدْس من البُر، وقيل: هو مَسْطَحُ التمر بلغة عبد القيس؛ وأَنشد يصف قرية بقلَّة الميرة: كـــأَنَّ فَـــداءها، إِذ جَـــرَّدُوه وطــافُوا حَــوْلَه، ســُلَكٌ يَتِيــمُ شبه طعام هذه القرية حين جُمع بعد الحَصاد بسُلَك قد ماتت أُمه فهو يتيم، يريد أَنه قليل حقير، ويروى سُلَفٌ يتيم، والسُّلَفُ: ولد الحَجل، وقال ابن خالويه في جمعه الأَفْداء، وقال في تفسيره: التمر المجموع. قال شمر: الفَداء والجُوخانُ واحد، وهو موضع التمر الذي يُيَبَّس فيه، قال: وقال بعض بني مُجاشِع الفَداء التمر ما لم يُكْنَز؛ وأَنشد: مَنَحْتَنيــ، مِــنْ أَخْبَــثِ الفَـداءِ عُجْــرَ النَّــوَى قَليلَــةَ اللِّحـاءِ ابن الأَعرابي: أَفْدَى الرجلُ إذا باعَ، وأَفْدَى إذا عظُم بدنُه.وفَداء كل شيء حَجْمه، وأَلفه ياء لوجود ف د ي وعدم ف د و. الأَزهري: قال أَبو زيد في كتاب الهاء والفاء إذا تعاقبا: يقال للرجل إذا حدَّث بحديث فعدَل عنه قبل أَن يَفْرُغ إِلى غيره خُذ على هِدْيَتِك أَي خُذ فيما كنت فيه ولا تَعْدِل عنه؛ هكذا رواه أَبو بكر عن شمر وقيده في كتابه بالقاف، وقِدْيَتُك، بالقاف، هو الصواب.
المعجم: لسان العرب فدي
المعنى: فدي : (ي (} فَدَاهُ) بنَفْسِه ( {يَفْدِيهِ} فِدَاءً) ، ككِساءٍ، ( {وفِدًى) ، بالكسْرِ مَقْصور (ويُفْتَحُ) . (قالَ أَبو عليّ القالِي فِي المَقْصورِ والمَمْدودِ: قالَ الفرَّاء: إِذا فَتَحوا الفاءَ قَصَرُوا فَقَالُوا:} فَدًى لَكَ، وَإِذا كَسَرُوا الفاءَ مَدُّوا ورُبَّما كَسَرُوا الفاءَ وقَصَرُوا فَقَالُوا: هُم {فِدًى لَكَ، قالَ مُتَمِّم بنُ نويرَة: فِداءً لممساك ابْن أُمّي وخالَتِيوأمي وَمَا فَوْق الشِّرَاكَيْن من نَعْلِوبزي وأثوابي ورحلي لذكرهومالي لَو يجدي فِدًى لَك من بذلِوأَنْشَدَ الفَرَّاء: أَقُولُ لَهَا وَهن ينهزن فروتيفِدًى لَكَ عَمِّي إِن رَبِحْتَ وخالِيوأَنْشَدَ الأصْمعي: فِدًى لَكَ والِدِي وفَدَتْكَ نَفْسِي وَمَالِي إنَّه مِنْكُم أَتانِيقالَ أَبو عليَ: وسَمِعْتُ عليَّ بنَ سُلَيْمان الأخْفَش يقولُ: لَا يُقْصَرُ} الفِدَاء، بكَسْرِ الفاءِ، إلاّ للضَّرُورَةِ، وإنَّما المَقْصورُ هُوَ المَفْتوحُ الْفَاء، انتَهَى. ونقلَ الأزْهري عَن الفرَّاء مَا نقلَهُ أَبو عليَ بعَيْنِه ثمَّ قالَ: وقالَ مرَّة: ومِنْهم مَنْ يقولُ: فَدًى لَك، فيَفْتَح الفاءَ، وأَكْثَر الكَلامِ كَسْرها والقَصْر؛ وأَنْشَدَ للنابغَةِ: ! فَدًى لَكَ مِنْ رَبَ طريفي وتالِدِي وقالَ القالِي أَيْضاً فِي بابِ المَمْدودِ عَن يَعْقوب: تقولُ العَرَبُ: لَكَ الفَدَى والحمَى فيقْصرُونَ الفِدَاءَ إِذا كانَ مَعَ الحمَى للازْدِواجِ، فَإِذا أَفْرَدُوه قَالُوا: فِدَاء لَكَ وفِدًى لَكَ؛ وحَكَى الفرَّاء: فدى لَكَ. قُلْت: وكأَنَّ قولَ المصنِّفِ ويُفْتَحُ يَنْظُرُ إِلَى هَذَا القَوْلِ الَّذِي نقلَهُ الأزْهري عَن الفرَّاء بأنَّ الكَسْرَ مَعَ القَصْر هُوَ الرَّاجِحُ، والفَتْح مَرْجوحٌ، وَمَا نقلَهُ أَبو عليَ عَن الفرَّاء والأخْفَش يُخالِفُ ذلكَ، وكَلامُ الجَوْهرِي مُوافِقٌ لمَا قالَهُ الأخْفَش حيثُ قالَ: الفِداءُ إِذا كُسِرَ أَوَّلُه يُمَدُّ ويُقْصَرُ، وَإِذا فُتِحَ فَهُوَ مَقْصورٌ، ومِنَ العَرَبِ مَنْ يَكْسرُ فِداءً بالتّنْوين إِذا جاوَرَ لامَ الجرِّ خاصَّةً فيقولُ فِداءً لكَ لأنَّه نَكِرَةٌ، يُرِيدُونَ بِهِ مَعْنى الدُّعاءِ، وأَنْشَدَ الأصْمعي للنابغَةِ: مَهْلاً فِداء لَكَ الأقْوامُ كُلُّهُمُوما أُثَمِّرُ مِنْ مالٍ وَمن وَلَد ِوقالَ الرّاغبُ: {الفِدَى} والفِداءُ حفْظُ الإنْسان عَن النائِبَة بِمَا يَبْذلُه عَنهُ. ( {وافْتَدَى بِهِ) ، وَمِنْه بِكَذَا: اسْتَنْقَذَهُ بمالٍ؛ وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه: فلَوْ كانَ مَيْتٌ} يُفْتَدَى {لفَدَيْتُهُ بِمَا لم تَكُنْ عَنْهُ النُّفُوسُ تَطِيبُ وقالَ الراغبُ:} افْتَدَى إِذا بَذَلَ ذَلِك عَن نَفْسِه، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {فيمَا {افتدت بِهِ تِلْكَ حُدُود ا} . (} وفادَاهُ) {مُفادَاةً} وفِداءً: (أَعْطَى شَيْئا فأَنْقَذَه) ؛) وقيلَ: فادَاهُ أَطْلَقَهُ وأَخَذَ {فِدْيَتَه. وقالَ المبرِّدُ:} المُفادَاةُ أنْ تَدْفَعَ رجُلاً وتَأْخُذَ رجُلاً؛! والفِداءُ: أَنْ تَشْتَرِيَه؛ وقيلَ: هُما واحِدٌ. فقولُ المصنِّف شَيْئا يَشْملُ المالَ، والأسِيرَ جَمْعاً بينَ القَوْلَيْن. وقوْلُه تَعَالَى: {وإنْ يَأْتُوكُم أُسارَى {تُفادُوهم} ؛ قَرَأَ ابنُ كَثيرٍ وأَبو عَمْرٍ ووابنُ عامِرٍ:} تَفْدُوهُم؛ وقَرَأَ نافِعٌ وعاصِمٌ والكِسائي ويَعْقوبُ الحَضْرمي بألِفٍ فيهِما، أَي فِي أُسارَى، {وتُفادُوهُم؛ وحَمْزةُ بِلا أَلِفٍ فيهمَا. قالَ نُصَيْرُ الرَّازِي:} فادَيْتُ الأسِيرَ والأُسارَى، هَكَذَا تقولُه العَرَبُ: ويقُولونُ: {فَدَيْتُه بأَبي وأُمِّي،} وفَدَيْتُه بمالٍ كأَنَّك اشْتَرَيْته وخَلَّصْتُه بِهِ إِذا لم يَكُنْ أَسِيراً، وَإِذا كانَ أَسِيراً مَمْلوكاً قُلْت {فادَيْته؛ كَذَا تقولُه العَرَبُ؛ قالَ نُصَيْب: ولكِنَّنِي فادَيْتُ أُمِّي بَعْدَما عَلا الرأْسَ مِنْهَا كَبْرةٌ ومَشِيبُقالَ: وَإِن قُلْت} فَدَيْت الأسِيرَ فجائِزٌ أَيْضاً بمعْنَى فَدَيْته ممَّا كَانَ فِيهِ أَي خَلَّصْته، {وفادَيْت أَحْسَن فِي هَذَا المَعْنى. {} وفَدَيْناه بِذَبْحٍ} أَي جَعَلْنا الذبْح فِداءً لَهُ وخَلَّصْنا بِهِ مِن الذَّبْح. وقالَ أَبو مُعاذٍ: مَنْ قَرَأَ {تَفْدُوهُم فمعْناهُ تَشْتَرُوهم من العَدُوِّ وتُنْقِذُوهم، وأَمّا تُفادُوهم فيكونُ مَعْناهُ تُماكِسُونَ مَنْ هُم فِي أَيْدِيهِم فِي الثمنِ ويُماكِسُونَكم. (} والفِداءُ، ككِساءٍ، وعَلَى، وَإِلَى، و) ! الفِدْيَةُ، (كفِتْيَةٍ: ذلكَ المُعْطَى) . (وَفِي المِصْباح: هُوَ عِوَضُ الأسِيرِ. وقالَ أَبو البَقاءِ: هُوَ إقامَةُ شيءٍ مُقامَ شيءٍ فِي دَفْعِ المَكْرُوهِ. وقالَ الراغبُ: مَا يَقِي الإنْسانُ بِهِ نَفْسَه من مالٍ يَبْذلُه فِي عِبادَةٍ يُقَصِّرُ فِيهَا يقالُ لَهُ {فِدْيَةً، ككفّارَةِ اليَمِينِ وكفّارَةِ الصَّوْمِ؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {} ففِدْيَة مِن صِيامٍ أَو صَدَقةٍ أَو نُسكٍ} ، {وعَلى الذينَ يطيقُونَه فِدْيَة طَعام مِسْكِينٍ} . ( {وفَدَّاه) بنَفْسِه (} تَفْدِيَةً: قالَ لَهُ جُعِلْتُ {فِدَاكَ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي وغيرُهُ؛ وَمِنْه قولُ الشاعِرِ: } وفدَّيننا بالابينا ( {وأَفْداهُ الأسِيرَ: قَبِلَ مِنْهُ} فِدْيَتَهُ) ؛) وَمِنْه الحديثُ: (لَا {نُفْدِيكُموهُما حَتَّى يَقْدَمَ صاحِباي، يَعْني سَعْد بن أَبي وقّاص وعُتْبَةَ بن غَزْوان؛ قالَهُ لقُرَيْش حينَ أُسِرَ عُثْمانُ بنُ عبدِ اللهِ والحكَمُ بنُ كَيْسان. (و) } أَفْدَى (فُلانٌ: رَقَّص صَبِيَّهُ) ، يقالُ ذلكَ لما أَنه يفدّى فِي كَلامِه فيقولُ: {فدى لَكَ أَبي وأُمِّي. (و) أَفْدَى: (جَعَلَ لتَمْرِهِ أَنْباراً. (و) أَيْضاً: (باعَ التَّمْرَ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابي. (و) أَيْضاً: (عَظُمَ بَدْنُهُ) ؛) عَنهُ أَيْضاً، كأَنَّه صارَ كالفداءِ. (} والفَداءُ، كسَماءٍ: حَجْمُ الشَّيءِ) ؛) عَن ابنِ سِيدَه. (و) أَيْضاً: (أَنْبارُ الطَّعَامِ) ، وَهُوَ الكُدْسُ مِن البُرِّ؛ كَمَا فِي المُحْكم. (أَو جماعَةُ الطَّعامِ مِن شَعيرٍ) وبُرَ (وتَمْرٍ ونَحْوِهِ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاح. وقالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ مَسْطَحُ التّمْرِ بلُغَةِ عبْدِ القَيْسِ؛ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرٍ والشَّيْباني: كأَنَّ {فَداءَها إِذا جَرَّدُوه وطافُوا حَوْلَه سُلَفٌ يَتِيمُورَوَى أَبو عُبيدٍ: أَطافُوا. قالَ ابنُ الأنْبارِي: السُّلَفُ طائِرٌ واليَتيمُ المُنْفَرِدُ. وَفِي الصِّحاح: سُلَكٌ يَتِيمٌ. وقالَ أَبو عليَ القالِي: السُّلَفُ والسُّلَكُ: الذَّكَرُ مِن أَوْلادِ الحَجَلِ، والفَداءُ: مَوْضِعُ التَّمْرِ. ومَعْنَى البَيْت: أَنَّه شَبَّه قلَّةَ تَمْرِهم فِي} فَدائِهم، وَهُوَ مَوْضِعُ تَمْرهم، بسُلَفٍ يَتِيمٍ أَي مُنْفَرِد. (و) يقالُ: (خُذْ على هِدْيَتِكَ {وفِدْيَتِكَ، مَكْسُورَتَيْنِ) :) أَي (فيمَا كُنْتَ فِيهِ) . (وأَوْرَدَه الجَوْهرِي فِي (قدا) فقالَ: خُذْ فِي هِدْيَتِكَ وقِدْيَتِكَ، أَي فيمَا كُنْتَ فيهِ. وكأَنَّ المصنِّفَ قلَّدَ الصَّاغاني حيثُ ذَكَرَه هُنَا. (و) مِن المجازِ: (} تَفادَى مِنْهُ) :) إِذا (تَحَاماهُ) وانْزَوَى عَنهُ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لذِي الرُّمَّة: مُرمِّين مِنْ لَيْثٍ عَليْه مَهابَةٌ تَفادَى الأُسُودُ الغُلْبُ منَّا {تَفادِياوفي المِصْباح: تَفادَى القَوْمُ: اتَّقَى بعضُهم ببعضٍ، كأَنَّ كُلَّ واحِدٍ يَجْعَل صاحِبَه فِداءَهُ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: } فَداهُ {يفْدِيه} فِداءً: قالَ لَهُ جُعِلْتُ {فِداكَ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي. } وتَفادَوْا: {فَدَى بعضُهم بَعْضًا. وجَمْعُ} الفِدْيَة: {فِدًى} وفِديات كسِدْرَةٍ وسِدرٍ وسِدرات. {وفَدَتِ المرْأَة نَفْسَها من زَوْجِها} وافْتَدَتْ: أَعْطَتْ مَالا حَتَّى تَخلَّصَتْ مِنْهُ بالطّلاقِ. وأَبو {الفِداءِ: كُنْيَةُ إسْماعيل، عَلَيْهِ السّلام. } والفداويَّةُ: طائِفَةٌ من الخَوَارِجِ الدرزية. {وفَدُّويةُ، بضمِّ الدالِ المُشدَّدةِ: جَدُّ أَبي الحَسَنِ محمدِ بنِ إسْحاق بنِ محمدِ بنِ} فدُّوية الفدوي الكُوفي شيخٌ لأبي عبدِ اللهِ الصُّورِي، ماتَ سَنَة 446. وأَبو القاسِم محمودُ بنُ {الفدوي مِن أَهْلِ الطّابرانِ قَصَبَةُ طوس، مِن شيوخِ ابنِ السّمعاني.
المعجم: تاج العروس