المعجم العربي الجامع

لفق

المعنى: ـ لَفَقَ الثَّوبَ يَلْفِقُه: ضَمَّ شُقَّةً إلى أُخْرَى، فَخَاطَهُما، ـ وـ الأمرَ: طَلَبَه فلم يُدْرِكْهُ، ـ وـ الصَّقْرُ: أُرْسِلَ فلم يَصْطَدْ. ـ واللِّفْقُ، بالكسر: أحَدُ لِفْقَيِ المُلاءَة. ـ والتِلْفاقُ أو اللِّفاقُ، بكسرهما: ثَوْبانِ يُلْفَقُ أحدُهُما بالآخَرِ. ـ وتَلَفَّقَ به: لَحِقَه.ـ وتَلافَقوا: تَلاءَمَتْ أُمورُهُم. ـ ولَفِقَ، بالكسر: طَفِقَ، ـ وـ الشيءَ: أصابَه وأخَذَه. ـ وأحاديثُ مُلَفَّقَةٌ، كَمُعَظَّمَةٍ: مُزَخْرَفَةٌ.
المعجم: القاموس المحيط

لفق

المعنى: ثوب ملفق وملفوق. وقد لفّقت بين ثوبين، ولفقت أحدهما بالآخر إذا لاءمت بينهما بالخياطة كشقّتي الملاءة، وهما لفقان ما داما متضامين فإذا فتقت الخياطة ذهب اسم اللفق، وملاءة ذات لفقين ولفاقين. ومن المجاز: تلافق القوم: تلاءمت أحوالهم وهذا لفق فلان، وهما لفقان. وما هذا بطباق لذا ولفاق. وقد تلفّق ما بينهما. وحديث ملفّق، وقد لفّقت هذه الأحاديث.
المعجم: أساس البلاغة

نهـرش

المعنى: نهـرش . نِهْرشٌ، كزِبْرِجٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ، وهُوَ جَدُّ زَيْدِ بنِ ضُبَاثٍ، كغُرَابٍ، جاهِلِيّ أَحَدُ الرِّقَاعِ، وهُمْ مِنْ بَنِي جُشَم بْنِ بَكْرِ بنِ وائِلِ بن قاسِطِ بنِ هِنْبِ بنِ أَفْصَى بنِ دُعْمِيِّ ابنِ جَدِيلَةَ بنِ أَسَدِ بنِ رَبِيعَةَ. قُلْتُ: أَوردَه الصّاغَانِيّ فِي ض ب ث اسْتِطْرَادًا، وذَكَرَ أَخَوَيْه مُنَجَّى بنَ ضُبَاثٍ، وعَطِيَّةَ بنَ ضُبَاثٍ، والثّلاثَةُ سُمّوا الرِّقَاعَ لأَنَّهُم تلفقوا كَمَا تَلَفّقُ الرِّقاعُ، وسَيَأْتي فِي ر ق ع إِنْ شَاءَ اللهُ تَعالَى. 
المعجم: تاج العروس

لَفَقَ

المعنى: الثوبَ ـِ لَفْقاً: ضمّ إحدى الشِّقّتين إلى الأخرى وخاطهما. ويقال: لفَق بين ثوبين. وكلام ملفوق. (على التشبيه بلفق الثوب). وـ الأمرَ: طلبه فلم يدركه. يقال: لفق فلان: طلب أمراً فلم يدركه.؛(لَفِقَ) الشيءَ ـَ لَفْقاً: أصابه وأخذه. ويقال: لفق يفعل كذا: طفق.؛(لَفَّقَ) فلانٌ: طلب أمراً فلم يدركه. والشّقَّتين: ضمّ إحداهما إلى الأخرى فخاطهما. ومنه أخذ التلفيق في المسائل. ويقال: لفّق بين الثوبين: لأم بينهما بالخياطة. وـ الحديث: زخرفه وموّهه بالباطل. فهو ملفّق.؛(تَلافَقَ) القومُ: تلاءمت أمورهم وأحوالهم.؛(تَلَفَّقَ) ما بينهما: تلاءم. وـ به: لحقه.؛(التِّلْفَاق): ثوبان يُلْفق أحدهما بالآخر.؛(اللِّفَاق): التِّلفاق.؛(اللَّفَّاق): الذي لا يدرك ما يطلب.؛(اللِّفْق): شِقّة من شِقَّتي المُلاءة. وملاءة أو حُلة ذات لِفقين: شِقَّتين، وهما لفقان ما دامتا متضامّتين، فإذا فُتِقَت الخياطة ذهب اسم اللّفق. (ج) لِفاق. واللفقان: الرجلان تتلاءم أحوالهما. ويقال: هذا لفق فلان.
المعجم: الوسيط

ضحك

المعنى: افتر عن ضاحكته وضواحكه وهي ما تقدم من أسنانه، وبدت مباسمه ومضاحكه، وضحك ضحكاً، واستضحك وتضاحك وتضحك، وأضحكته وضحكته، وضاحكته، وتضاحكوا، ورجل ضحاك وضحوك وضحكة، وهو ضحكة وأخوه ضحكة: مضحوك منه، وجاء بأضحوكة وبأضاحيك، وتقول: ما أضاحيك، إلا أضاحيك. ومن المجاز: ضحكت الأرض عن النبات، وضحكت الرياض عن الزهر. وضحك العارض: برق. وسحاب ضاحك. وطريق ضحوك وضحّاك المطالع: واضح، والنور يضاحك الشمس. قال الأعشى: يضاحك الشمس منها كوكب شرق مـؤزر بعميـم النبـت مكتهل وله رأي ضاحك: ظاهر لا لبس فيه. وإن رأيك ليضاحك المشكلات. وعنده ضحكات القلوب وهي الخيار من الأموال والأولاد التي تفرح القلوب. وأضحك حوضه: ملأه حتى يفيض. وتبسم الطلع وضحك: تلفق. ويقال: ما أكثر ضاحك نخلكم. ومنه: الضحك: الطلع. والغدير يضحك في الروضة: يتلألأ. وضحكت الأرنب: حاضت. وتزعم العرب: أن الجن تمتطي الوحش وتجتنب الأرانب لمكان حيضها ولذلك يستدفعون العين بتعليق كعابها.
المعجم: أساس البلاغة

لفق

المعنى: لَفَقْت الثوب أَلْفِقُه لَفْقاً: وهو أَن تضم شقة إلى أُخرى فتخيطهما. ولَفَق الشقتين يلِفقُهما لُفقاً ولفَّقَهما: ضَمّ إحداهما إلى الأُخرى فخاطهما، والتَّلْفيقُ أعم، وهما ما دامتا مَلْفُوقتين لِفَاق وتِلْفَاق، وكلتاهما لِفْقَانِ ما دامتا مضمومتين، فإذا تباينتا بعد التَّلْفِيق قبل الخياطة، وقيل: اللِّفاقُ جماعة اللِّفق؛ وأَنشد: ويــا رُبَّ ناعيـةٍ مِنهُمُـ، تشدّ اللِّفَاقَ عليها إزارَا أَي من عظم عجيزتها تحتاج إلى أن تَلْفِقَ إزاراً إلى إزار، واللِّفْقُ، بكسر اللام: أحد لِفْقَي المُلاءة. وتلافَق القوم: تلاءَمت أمورهم.وأَحاديث مُلَفَّقَة أَي أكاذيب مُزَخْرفة. المؤَرج: ويقال للرجلين لا يفترقان هما لِفْقان. وفي نوادر الأعراب: تأَفَّقت بكذا وتَلَفَّقْتُ أَي لحقته. شمر: في حديث لقمان صَفَّاق أَفَّاق؛ قال: رواه بعضهم لَفَّاق، قال: واللَّفَّاق الذي لا يدرك ما يطلب. تقول: لَفَقَ فلان ولَفَّقَ أي طلب أمراً فلم يدركه. ويفعل ذلك الصقر إذا كان على يدي رجل فاشتهى أن يرسله على الطير ضرب بجناحيه، فإذا أَرسله فسبقه الطير فلم يدركه فقد لَفَقَ.والديك الصَّفَّاق: الذي يضرب بجناحيه إذا صَفَّق.
المعجم: لسان العرب

لفق

المعنى: لفق لَفَقَ الثّوبَ يلْفِقُه لَفْقاً: ضمّ شُقّةً الى أخْرى فخاطَهما كَمَا فِي الصّحاح. ولَفَقَ فُلانٌ الأمرَ لَفْقاً: طَلَبه فَلم يُدْرِكْه، ويَفعَل ذَلِك الصّقْرُ إِذا كَانَ على يَدَي رجُلٍ، فَإِذا أُرْسِل على الطّير ضَرَبَ بجناحَيْه فسَبَقه الطّيرُ فَلم يصْطَدْ قيل لَهُ: قد لَفَق. وَبِه فُسِّر حديثُ لُقْمانَ بنِ عَاد: خُذي منّي أخي ذَا العِفاق، صَفّاقٌ لَفّاقٌ فيمَنْ رَواه باللاّمِ، قَالَه شَمِر، وَقد ذُكِر فِي أُفٍّ ق. واللِّفْقُ، بالكَسْر: أحدُ لِفْقَي المُلاءَةِ، وكِلتاهُما لِفْقان مَا دامَتا مضْمومَتَين، فَإِذا تَبايَنا بعدَ التّلْفيقِ قيل: انفَتَق لِفْقُهُما، وَلَا يَلزمُهُ اسمُ اللِّفْقِ قبل الخِياطَة. وَفِي الأساس: فَإِذا فُتِقَت الخِياطةُ ذهَبَ الاسْمُ. والتِلْفاقُ، أَو اللِّفاقُ، بكسْرِهما: ثوْبان يُلْفَقُ أحدُهما بالآخرِ. وَقَالَ  ابنُ عبّاد: يُقال للشُّقَّتَيْن مَا دامَتا ملْفوقَتَين: التِّلفاقُ. وَقَالَ الْأَعْشَى: (فيا رُبَّ ناعِيَةٍ منهُمُ  ...  تشُدُّ اللِّفاقَ عليْها إزارا) يَقُول: أُعْجِلَتْ عَن الائتِزارِ، أَو عَن لبس ثِيابِها فائتَزَرتْ بِهِ. وَقَالَ أَبُو عُبيدَة أَي من عِظَم عجيزَتِها تحْتاج الى ثوْبَين. ويُروى: تشُقُّ اللِّفاقَ. وَفِي نَوادِر الْأَعْرَاب: تأفَّقَ بِكَذَا، وتلفّق بِهِ أَي: لحِقَه. وَمن المَجاز: تلافَقوا: إِذا تلاءَمَت أمورُهم وأحوالُهم. ولَفِقَ يعْمَلُ كَذَا، بالكَسْر مثل: طَفِق بمَعنى. ولَفِق الشّيْءَ: أصابَه وأخَذَه، نقَلَهُ الصاغانيُّ إِن لم يكن تصْحيفاً من لَقِفَه، بِتَقْدِيم الْقَاف. وَمن الْمجَاز: أحاديثُ مُلَفَّقَة كمُعَظَّمة أَي: مُزخْرَفة أكاذيب نقَلَهُ الجوهريّ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: التّلْفيقُ: ضمُّ إحْدى الشُّقّتين الى الأخْرى، فتخِيطُهما، وَهُوَ أعمُّ من اللَّفْقِ. وَفِي العُباب: التّلْفيقُ فِي الثِّياب: مُبالَغَة فِي اللَّفْقِ. قلت: وَمِنْه أُخِذَ التّلْفيقُ فِي المسائِل. واللِّفاقُ،) بِالْكَسْرِ: جماعَةُ اللِّفْق. وَقَالَ المؤرِّجُ: يُقال للرّجُلَين لَا يَفتَرِقان: هما لِفْقان، وَهُوَ مَجازٌ. وَيُقَال: مَا هَذَا بطباقٍ لِذا ولِفاق، وَقد تلفّق مَا بينَهُما. واللَّفّاق، ككَتّان: الَّذِي لَا يُدرِك مَا يُطالِبُ، عَم شَمِر. وَقد لَفّق تلْفيقاً. والمُلفَّقُ، كمُعَظَّمٍ: الجيّد، مُولَّدة.
المعجم: تاج العروس

ضبث

المعنى: ضبث : (ضَبَثَ بِهِ يَضْبِثُ) ضَبْثاً (: قَبَضَ عَلَيْهه بِكَفِّهِ) ، وَفِي كتابِ الفَرْق لِابْنِ السَّيِّد: الضَّبْثُ: أَشَدُّ القَبْضِ (كاضْطَبَثَ) بِهِ، وأَنشد الأَصمعيّ: وَلَا بِجِعْظَارٍ متَى مَا يَضْطَبِثْ (و) ضَبَثَ (فُلاناً: ضَرَبَه) . وَقد ضُبثَ عَلَيْهِ، على صِيغَةِ مَا لم يُسَمَّ فاعلُه. وَقَالَ شَمِرٌ: ضَبَثَ بِهِ، إِذا قَبَضَ عَلَيْهِ وأَخَذَه. (و) ضَبَثَهُ بِيَدِه: جَسَّهُ. وَمن الْمجَاز: (ناقَةٌ ضَبُوثٌ) ، وَهِي الَّتِي (يُشَكُّ فِي سمَنها) وهُزالِهَا (فَتُضْبَثُ، أَي تُجَسُّ باليَدِ) . (و) يُقَال: لَطَمَه الأَسَدُ بِمَضَابِثِه. (المَضَابِثُ: المَخالِبُ) ، قيل: لَا وَاحدَ لهُ، وَقيل: واحدُه مِضْبَثٌ. (و) وَسَمَ بَعِيرَ بضَبْثَةِ الأَسَد، (الضَّبْثَةُ: سِمَةٌ للإِبِلِ) ، وَهِي حَلْقَةٌ لَهَا خُطُوطٌ من قُدّام، وَمن وَرَاء. (و) يُقَال: (جَمَلٌ مَضْبُوثٌ) ، وَبِه الضَّبْثَةُ، وَتَكون الضَّبْثَةُ فِي الفَخِذِ فِي عُرْضِهَا. (والأَضْبَاثُ: القَبْضَاتُ) ، فِي حَدِيث سُمَيْطٍ: (أَوْحَى الله تَعَالَى إِلى دَاوُود على نَبِيِّنا وعليهِ أَفضلُ الصّلاةِ والسّلامِ: قُلْ للمَلإِ من بَني إِسْرَائِيلَ لَا يَدْعُونِي والخَطَايَا بينَ أَضْبَائِهِمْ) أَي فِي قَبْضَاتِهِم، أَي وهم مُحْتَقِبُو الأَوْزَاره مُحْتَمِلُوها غير مُقْلِعِين عَنْهَا، ويُروى بالنّونِ، وَهُوَ مَذْكُور فِي موضِعه. (و) الضَّبْثُ: إِلقاؤُكَ يَدَكَ بجِدَ فِيمَا تَعْمَلُه، وَقد ضَبَثَ بِهِ يَضْبِثُ ضَبْثاً. وضُبَاثٌ (كغُرَابٍ: بَراثِنُ الأَسَدِ) ، كالظُّفْرِ للإِنْسان. (و) ضُبَاثُ بن نِهْرِش (والدُ زَيْد ومُنَجًّى وعَطِيَّةَ) وهم الرِّقاع سموا (الرِّقَاعَ) لأَنّهُم تَلَفَّقُوا كَمَا  تَلَفَّقُ الرِّقَاعُ، وسيأْتي فِي نهرش، وَفِي رقع. (والضُّبَاثِيَّةُ) بضمّ وَتَشْديد التّحيّة، كَذَا ضبطوه (: الذِّراعُ الضَّخْمَةُ الواسِعَةُ الشَّدِيدَةُ) نَقله الصاغانيّ هاكذا. وَالَّذِي قَالَه شَمِرٌ: رَجُلٌ ضُبَاثِيٌّ، أَي شديدُ الضَّبْثَةِ، أَي القَبْضَةِ، وأَسدٌ ضُبَاثِيٌّ، أَي شديدُ الضَّبْثَةِ، أَي القَبْضَة وَقَالَ رؤبة: وَكم تَخَطَّتْ من ضُبَاثِيَ أَضِمْ (والضُّبَاثُ) ، كغُراب، (والضَّبُوثُ) ، كصبُور، والضَّابِثُ كصَاحِب، (والضَّبِثُ، ككَتِفٍ، والمِضْبَثُ، كمِنْبر، والمُضْطَبِثُ) ، كلّ ذالك بِمَعْنى (الأَسَد) ، مأْخُوذٌ من ضَبَثَ بهِ، إِذا بطَشَ، وسُمِّيَ بهَا الأَسدُ لضَبْثِهِ بالفَرِيسَةِ. وَمن الْمجَاز: تَقول: لَيْثٌ بأَقْرانِه ضَابِثٌ. وبأَرْواحِهِم عابِثٌ.
المعجم: تاج العروس

ركك

المعنى: ركك {الرَّكِيكُ، كأَمِيرٍ وغُراب وغُرابَةٍ،} والأَرَكُّ من الرِّجالِ: الفَسلُ الضعِيفُ فِي عَقْلِه ورَأْيِه وقِيل: الرَكِيكُ هُوَ الضَّعِيفُ فَلم يُقَيَّدْ، قَالَ جَمِيل بنُ مَرثَد: لَا تَكُونَنَّ! رَكِيكًا تَنْبَلاَ  لَعْوًا إِذا لاقَيتَه تَقَهَّلاَ أَو مَنْ لَا يَغارُ على أَهْلِهِ، وَهُوَ الدَّيُّوثُ أَو مَن لَا يَهابُه أَهْلُه وكُلُّه من الضَّعْفِ، وَفِي الحَدِيث: أَنّه لَعَنَ {الرّكاكَةَ سَمّاه} رُكاكَةً على المُبالَغَةِ فِي وَصْفِه {بالرَّكاكَةِ على وَجْهَيْنِ: أَحَدُهما بالبِناءِ لأَنّ فُعالاً أَبلغُ من فَعِيلٍ كقولِكَ طُوالٌ فِي طَوِيلٍ، والثانيةُ إِلْحاقُ الهاءِ للمُبالَغَةِ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: رَجُلٌ رُكاكَةٌ} ورَكِيكٌ: إِذا كُنّ النِّساءُ يَستَضْعِفْنَه، فَلَا يَهَبنَه، وَلَا يَغارُ علَيهَنّ، وَفِي الحَدِيث: إِنّ الله يُبغِضُ السُّلْطانَ الركاكَةَ. أَي: الضَّعِيف وَهِي رُكاكَةٌ {ورَكِيكَةٌ، رِكاكٌ بالكسرِ. وَقد} رَكَّ {يَرِكُّ} رَكاكَةً: ضَعُفَ عَقْلُه ورَأيُه ونَقَصَ. ورَكَّ الشّيء رَقَّ وَمِنْه قَوْلُهُم اقْطَعْهُ منِ حَيْثُ رَكَّ، والعامَّةُ تَقُولُ: من حَيْثُ رَقّ. وقالَ اللّيثُ: {رَكَّه، كمَدَّهُ} رَكًّا: طَرَحَ بَعْضَهُ على بَعْضٍ قَالَ رُؤْبَةُ: ونجنَا مِنْ حَبسِ حاجاتٍ {ورَك فالذُّخْرُ مِنْهَا عِنْدَنا والأَجْرُ لَكْ ورَكَّ الذَّنْب فِي عُنُقِه رَكًّا: أَلْزَمَه إِيّاه. وقالَ اللّيثُ:} الرَّكُّ: إِلزامكَ الشّيءَ إِنْسانًا، تَقُولُ: {رَكَكْتُ هَذَا الحَقَّ فِي عُنقِه،} ورَكَكْتُ الأَغْلالَ فِي أَعْناقِهِم. وَقَالَ ابنُ درَيْدٍ: رَكَّ الشَّيءَ بِيَدِه رَكًّا: إِذا غَمَزَه غَمْزَةً خَفِيفَةً ليَعْرِفَ حَجْمَه. قالَ: وركَّ المَرأَةَ رَكًّا، وبَكَّهَا بَكًّا، ودَكَّها دَكّا: إِذا جامَعَها فجَهَدَها فِي الجِماعِ، قالَتْ خِرنِقُ بِنْتُ عَبعَبَةَ تَهْجُو عَبدَ عَمْرِو بنِ بِشْرٍ: (أَلاَ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ عبد عَمْرو  ...  أَبِالْخِزْياتِ آخَيتَ المُلُوكَا) (هُمُ {رَكّوكَ للوَرِكَيْنِ رَكًّا  ...  وَلَو سَأَلُوكَ أَعْطَيتَ البُرُوكَا) } واسْتَرَكَّه: اسْتَضْعَفَه قالَ القُطامِي يَصِف أَحْوالَ النّاسِ:  (تَراهُمْ يَغْمِزُونَ من {اسْتَرَكُّوا  ...  ويَجْتَنِبون من صَدَقَ المَصاعَا) } والمُرتَكُّ: من تَراهُ بَلِيغًا وَحْدَه وَإِذا خاصَمَ عَييَ أَي إِذا وَقَعَ فِي خُصُومَةٍ عَجَزَ. وَقد {ارْتَكَّ} ارْتِكاكًا: ضَعُفَ.) {وارْتَكَّ فِي أَمْرِه، أَي: شَكَّ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: المُرتَكُّ من الجِمالِ: الرِّخْوُ المَمْذُوقُ النِّقْيِ.} والرَّكْرَكَةُ: الضَّعْفُ فِي كُلِّ شَيءٍ. {والرَكُّ بالفتحِ ويُكْسَرُ، وكسَفِينَةٍ: المَطَرُ القَلِيلُ وَفِي التَّهْذِيب: الضَّعِيفُ أَو هُوَ فَوْقَ الدَّثِّ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِي: أَوّلُ المَطَرِ الرَّشُّ، ثمَّ الطَّش، ثمَّ البَغْشُ، ثمَّ الركُّ، بالكَسرِ} أَرْكاكٌ {ورِكاكٌ زَاد الصّاغانيُ} ورُكّانٌ، وجَمعُ {الرَكِيكَةِ} ركائِكُ، قَالَ الشّاعِرُ: (تَوَضَّحْنَ فِي قَرنِ الغَزالَةِ بَعْدَمَا  ...  تَرَشَّفْنَ دِرّاتِ الذِّهابِ {الرَّكائِكِ) وَقد} أَرَكَّتِ السَّماءُ: جاءَتْ بالرِّكِّ {ورَكَّكَتْ وَهَذِه عَن ابنِ عَبّادٍ وأَرضٌ مُرَكّ عَلَيها،} ورَكِيكَةٌ {ورِكّ، بالكَسرِ، وَهَذِه عَن ابنِ شُميل: لم يُصِبها مَطَرٌ إِلاّ ضَعِيفٌ. وأَرْضٌ} مُرَكَّكَةٌ، ورَكِيكَةٌ: أَصابَها {رِكٌّ، وَمَا بِها مَرتَعٌ إِلاّ قَلِيلٌ، وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: قِيلَ لأَعْرابي مَا مَطَرُ أَرْضِكَ فَقَالَ: مُرَكِّكَةٌ، فِيهَا ضُرُوس وثَرد يَذُرُّ بَقْلُه وَلَا يُقَرِّحُ، قَالَ: والثَّردُ: المَطَرُ الضَّعِيفُ. ورَجُلٌ} رَكِيكُ العِلْمِ والعَقْلِ أَي: قَلِيلُه. وقالَ شَمِرٌ: كلّ شيءٍ قَلِيلٍ دَقِيقٍ من ماءٍ ونَبت وعِلْمٍ فَهُوَ رَكِيكٌ. {والرَّكّاءُ بالمَدِّ: صَوْتُ الصَّدَى يَرِدُكَ من الجَبَلِ ويُحاكِي مَا بِهِ نَطَقْتَ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ:} ارْتَكَّ: مثلُ ارْتج يُقال: مَرَّ {يَرتَكُّ ويَرتج واحِدٌ، وَقَالَ يَعْقوبُ: إِنّه بَدَل. قَالَ: وارْتَكَّ فِي أَمْرِه أَي: شَكَ.} ورَكٌّ: ماءٌ شَرقِيَ سَلْمَى أَحَدِ جَبَلَي  طَيِّئ، لَهُ ذِكْرٌ فِي سَرِيَّةِ عَليّ رَضِي الله عنهُ إِلى القلس، وَفِي المَراصِدِ: مَحَلَّةٌ من مَحالِّ سَلْمَى، قالَ الشّاعِرُ: هَذَا أَحَقُّ مَنْزِلٍ {بِرَكِّ الذِّئْبُ يَعْوِي والغُرابُ يَبكِي وفَكَّ إِدْغامَهُ زُهَيرُ بنُ أبي سُلْمَى ضَرُورَةً فقالَ: (ثُمَّ اسْتَمَرُّوا فقالُوا: إِنَّ مَشْرَبَكُم  ...  ماءٌ بشَرقي سَلْمَى فَيدُ أَو} رَكَكُ) قَالَ ابنُ جِنِّيِ فِي الشَّواذِّ: قَالَ أَبُو عُثْمانَ: قَالَ الأصمَعِيُ: سأَلْتُ أَعْرابِيًّا ونَحْنُ فِي المَوْضِع الَّذِي ذَكَرَه زُهَير يَعْنِي هَذَا البَيتَ فقُلْتُ: هَلْ تَعْرِفُ {رَكَكًا فَقَالَ: قدْ كانَ هَا هُنا مَاء يُسَمَّى} رَكّاً، فعَلِمْتُ أَن زُهَيرًا احْتاجَ إِليه فحَرَّكَه. {والرَّكْراكَةُ: المَرأَةُ العَظِيمَةُ العَجُزِ والفَخِذَيْنِ. وقَوْلُهم فِي المَثَلِ: شَحْمَةُ} الركَّى، كرُبَّى، وَهُوَ الَّذِي يَذُوبُ سَرِيعًا، يُضْرَبُ لمَنْ لَا يُعِينُك فِي الحاجاتِ وَلَا يُغْني عَنْكَ. وسِقاءٌ {مَركُوك: قد عُولِجِ وأُصْلِحَ قالَ ابنُ عَبّادٍ:} وتَرَكْرُكُه، أَي السِّقاءَ هُوَ تَمَخُّضُهُ بالزّبْدِ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: سَكْرانُ {مُرتَكٌّ: إِذا لم يُبَيِّن كَلامَه. وثَوْبٌ رَكِيكُ النَّسجِ: ضَعِيفُه. ووَرَدَ فِي الحَدِيثِ: أَنَّه يُبغِض الوُلاةَ} الرَّكَكَةَ هُوَ جَمْع رَكِيكٍ كضَعِيف وضَعَفَة وَزْناً ومَعْنًى. وَقَالَ اللِّحْيانِيّ: {أُركَّتِ الأَرْض عَلَى مَا لَم يسَمَّ فاعِلُه فَهِيَ} مُرَكَّةٌ: أَصابَها {الرِّكاكُ من الأَمْطارِ، وَكَذَلِكَ} رُكِّكَت فَهِيَ مُرَكَّكَةٌ. وقالَ ابنُ شُمَيلٍ: {الركُّ، بالكَسرِ: المَكانُ المَضْعُوفُ.) } ورَكَ الأَمْرَ {يَرُكه} رَكاً: رَدَ بَعضَه على بَعْضٍ. {والمَركُوكُ،} والرَّكِيكُ: المَغْمُوز. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِي: يُقالُ: ائَتزَرَ فُلانٌ إزْرَة عَكَّ رَكّ، وهُو أَنْ يسبلَ، طَرَفي  إِزارِه، وأَنْشدَ: إِزْرَتُه تَجِدْه عَكَّ وَكّا مِشْيَتُه فِي الدّارِ هاكَ رَكّا قَالَ: هاكَ {رَكَّ: حكايةٌ لتَبَخْتُرِه.} ورَكْرَكَ: إِذا جَبُنَ، عَن ابنِ الْأَعرَابِي. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: {الرُّكَّى، على فُعْلَى: العَفَلّقُ الواسِع.} والركُّ، بالكسرِ: المَهْزُولُ، قالَ: يَا حَبَّذا جارِيَةٌ مِنْ عَكِّ تُلَفِّقُ المِرط على مِدَكِّ مِثْل كَثِيبِ الرَّمْلِ غَيرَ! ركِّ وذَكَرَه الْجَوْهَرِي فِي ز ك ك قَالَ الصاغانيُ: وَهُوَ تَصْحِيفٌ، والصوابُ فِي اللُّغَةِ والرَّجَزِ بالرّاءِ، وسَيَأتِي. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: رَكَّ اللَّهُ نَماه، أَي: غَضَّ اللَّهُ نَماه. والرُّكُوكَةُ بالضَّمِّ: الضَّعْفُ.
المعجم: تاج العروس

أُفٍّق

المعنى: أُفٍّق } الأفْقُ، بالضَّمِّ، وبضَمَّتَيْنِ كعُسْرِ  وعسر: الناحِية، ج: {آفَاق قَالَ الله تَعالى: وهوَ} بالأفقِ الأَعْلَى وَقَالَ عز وجلَ: سَنرِيهِم آياتِنا فِي {الآفاقِ، وَقد جَمعَ رُؤبة بينَ اللغتَيْنِ: ويغتَزي مِنْ بعْدِ} أفْق {أفُقَا قَالَ شَيخنَا: وذَكَرُوا فِي الْأُفق بالضمَ أَنه استُعمِلَ مفرَداً وجَمْعا، كالفُلك، كَمَا فِي النِّهَايَة، قلت: وَبِه فُسِّر بَيتُ الْعَبَّاس رضِي اللهُ عنهُ يمدح النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (وأنتَ لما ولِدتَ أَشرَقَتِ ال  ...  أَرض وضاءت بنورِكَ الأفقُ) وَيُقَال: إِنَّه إِنَّمَا أَنثَ} الأفُقَ ذَهاباً إِلَى الناحِيَةِ، كَمَا أَنِّثَ جَرِير السُّورَ فِي قولِه: (لما أَتَى خبرُ الزبيرِ تَضَعضَعَتْ  ...  سور المَدِينَة والجِبالُ الخُشَّعُ) أَو الأفُقُ: مَا ظَهَرَ من نَواحِي الفَلك وأَطْراف الأرْضِ. أَو الْأُفق: مَهَبُّ الرِّياح الأرْبَعَة: الجنوبِ، والشّمالِ والدَبَورِ، والصِّبا. والأفق: مَا بَيْن الزِّرَّينِ المقَدمَين فِي رُواقِ البَيتِ. {وأفق البَيت من بُيوتِ الأعْراب: نَواحِيه مَا دُونَ سَمْكِه. وَهُوَ} - أَفَقِيّ بفَتْحَتَينِ لمن كانَ من {آفَاق الأَرضِ، حَكَاهُ أَبو نَصر، كَمَا فِي الصّحاح، قالَ الأَزْهَرِي: وَهُوَ عَلَى غَيْرِ قِياسٍ وقالَ الجَوهَرِي: بعضُهم يَقولُ:} - أفُقيٌّ بضَمَّتَيْنِ وَهُوَ القِياس، قالَ شَيخنَا: النسَبُ للفرد هُوَ الأصلُ فِي القَواعِدِ، وَبَقِي قَول الفقهَاء فِي الحَج وَنَحْوه! - آفاقي هَل يصِحّ قِياساً على أَنْصَارِي ونحوِه، أَولا يَصِح بِنَاء عَليّ أَصلِ القاعِدَةِ. والنسْبَةُ إِلى الجمعَ مُنكرَةٌ أَطالَ البحثُ فِيهِ ابْن كَمال باشا فِي الفَرائِدِ، وأَورَدَ  الوَجهيْنِ، ومالَ إِلى تَصْحِيح قَول الفقَهاءَ، وذَهَبَ النَّوَويُّ إِلَى إِنْكارِ ذلِك وتَلْحِينِ الفُقَهاءَ، وَالْأول عندِي صَواب وَلَا سِيَّما وهُناكَ مواضِعُ تُسَمَّى أفقاً تَلْتَبِسُ النَسْبَةُ إِلَيْها، واللهُ أَعلمُ. ورَجُلٌ {أَفاّقٌ كشَدّادِ: يَضْرِبُ فِي} الْآفَاق: أَي نَواحِي الأَرْضِ مُكْتَسِباً وَمِنْه حَدِيثُ لُقْمانَ بنِ عادٍ: صفاّقٌ {أَفّاقٌ. وفَرَس} أُفُقٌ، بضَمَتَيْنِ: أَي رائع يُقالُ للذَّكَرِ والأنثَى كَمَا فِي الصِّحاح، وأَنْشَدَ للشاّعِرِ المُرادِي، هُوَ عَمْرو بنُ قِنْعاس: (وكُنْت إِذا أَرَى زِقّاً مَرِيضاً  ...  يُناح على جِنازتِه بَكَيتُ) (أرَجِّلُ لِمَّتِي وأَجُرُّ ذَيْلِي  ...  وتَحْمِلُ شكَّتِي {أفُقٌ كُمَيتُ) } وأفِقَ الرَّجُلُ كفَرِح {يأفقَ} أَفَقاً: بَلَغَ النِّهايَةَ فِي الكَرَم كَما فِي الصِّحَاح والعُبابِ أَو فِي العِلم، أَو فِي الفَصاحَةِ وَغَيرهَا من الخَيرِ من جَمِيع الفَضائلِ، فَهُوَ {آفِق على فاعلٍ، وَمِنْه قولُ الأَعشَى) يَمدَح إِياسَ ى ابنَ قَبيصَة: (} آفِقاً يُجْبى إِليهِ خَرجه  ...  كُل مِمَّا بَينَ عمانِ وملح) وَكَذَلِكَ {أفِيقٌ. وقالَ ابْن بَرِّى: ذكَر االقزَّاز أَنّ} الآفِقَ فِعْله {أَفَقَ} يَأفِقُ، أَي: من حَدِّ ضَرَبَ، وَكَذَا حُكِىَ عَن كُراعّ، واستَدَلَّ القَزاز علَى أنَّه {آفِق على زنةِ فاعِل بكونِ فِعْلِه على فعَلَ، أَنشدَ أَبو زِيَاد شَاهدا على} آفق بالمَدِّ لسِراج ابنِ قَرةَ الكِلابي: (وَهِي تصَدى لرِفَل آفِقِ  ...  ضخْم الحُدولِ بائِنِ المَرافِقِ)  وأَنشَد غَيْرُه لأَبِى النَّجْمَ: (كم بيْنَ أَبٍ ضَخْمٍ وخالٍ آفِق  ...  بَيْنَ المُصَلِّى والجَوادِ السّابِقِ) وأَنشَدَ أَبو زَيْدٍ: (تَعْرِفُ فِي أَوْجُهِهَا البَشائِرِ  ...  آسانَ كُلِّ آفِقٍ مشاجِرِ) قالَ عَليّ بنُ حَمْزَةَ: أَفِقٍ مشاجرِ بالقصرِ لَا غيرُ، قَالَ: والأبْياتُ المُتَقدِّمةُ تَشْهَدُ بفسادِ قولِه. وَهِي بهاءَ عَن ابنِ فارِسٍ، وَقَالَ غَيره: لَا يُقال فِي المُؤَنَّثِ على الَقياسِ. {والآفِقُ: فَرَسٌ كَانَ لفُقَيم بن جَرِيرِ بنِ دارِمً، قَالَ دُكَيْنُ بنُ رَجاءً الفقَيْمِيّ: (بَينَ الخُبَاسياّتِ} والأَوافِقِ  ...  وَبَين آلِ ساطِعً وناعِقِ) كُلُّها أَسامِي خُيُولِ فُقَيْم. {وأَفقَ فلانٌ} يَأفِقُ من حَدِّ ضَرَبَ: إِذا رَكِبَ رَأسَه، وذَهَب فِي {الْآفَاق وَفِي الصِّحاحَ: أَفَقَ فُلانٌ: إِذا ذَهَب فِي الأَرْضِ، وَالَّذِي ذَكَرَه المُصَنِّفُ هُوَ قولُ اللَّيْثِ. (و) } أَفَقَ فِي العَطاءَ {أفْقاً، أَي: فَضَّلَ، وأَعْطَى بَعْضاً أَكثَرَ من بَعْضٍ نَقله الجَوْهَرِي، وأنشَدَ للأعْشَى يَمْدَح النُّعْمانَ: (وَلَا المَلِكُ النُّعْمانُ يَومَ لقِيتُه  ...  بنِعْمَتِه يُعْطِى القطُوطَ} ويَأفِقُ) ويُرْوَى: بغِبْطَتِه وأرادَ بالقُطُوطِ: كُتُبَ الجَوائِزِ، قيل: مَعْنَى {يَأفِقُ: يُفَضِّلُ، وقِيلَ: يَأخُذُ من} الآفاقِ.  (و) {أَفَقَ الأدِيمَ} يَأفِقُه {أَفْقاً: إِذَا دَبَغَه إِلىَ أنْ صارَ} أَفِيقاً نَقَلَه الجَوهَريُّ. وأفَقَ: أَي كَذَبَ كأفك، عَن ابنِ عَبّادٍ. (و) {أَفَقَ} يَأفِقُ {أَفْقاً: إِذا غَلَبَ عَن كُراع، وابنِ عَباد. وأفَقَ أفْقاً: خَتَنَ عَن ابنِ عَبادٍ. وأفَقُ الطرِيق، مُحَرَّكَةً: سَنَنُهُ، وَعَن ابنِ الأعرابِيًّ: وَجهُه، ج:} آفاقٌ كسَبَبٍ وأسبابٍ، وَمِنْه قولُهم: قَعَدَ فلَان على {أَفَقِ الطَّرِيقِ. (و) } الأفيقُ كأمِيرِ: الفاضِلَةُ من الدِّلاءَ قَالَه أَبو عَمرو،) ونَصه عَلَى الدِّلاء. (و) {أَفِيقٌ: ة، بينَ حَورانَ والغَوْرِ وَهُوَ الأرْدُنُّ وَمِنْه عَقَبَةُ أفِيقٍ، وَلَا تَقُلْ: فِيقٍ فإنهّا عامِّيَّةٌ، وَهِي عَقَبَةٌ طوِيلَةٌ نحوَ مِيلَيْنِ، قَالَ حَسّانُ بنُ ثابِت: (لِمَن الدّارُ أَقْفَرَتْ بمَعان  ...  بَين أَعلى اليَرموكِ فالصَّمَّانِ) (فقَفا جاسِم فدَارِ خُلَيدٍ  ...  } فأفِيقٍ فجانِبَي تَرفُلانِ) (و) ! أُفَيق، بلَفْظِ التصغِيرِ، عَلَيْهِ السَّلَام لبَنِى يَربوع قالَ أبُو دؤاد الإِيادي: (وأَرانَا بالجَزْع جَزْع أفَيْقِ  ...  نَتَمَشَّى كمِشيَةِ الناقلاتِ) أَو أفِيق: ة بنَواحي ذَمارِ وَقد أغفله ياقُوتُ والصّاغانيُّ. والأفِيقُ: الجِلْدُ الَّذِي لم يَتِم دِباغه وَفِي الصِّحَاح: لم تَتِم دِباغتُه، وقالَ ثَعلب: الذِي لَهُ يُدبغ. أَو الأفِيقُ: الأدِيمُ دُبغَ قَبل أنْ يخرزَ نَقله الْجَوْهَرِي عَن الْأَصْمَعِي أَو قبل أَن يشق. وَقيل: هُوَ مَا يدبغ بِغَيْر الْقرظ والأرطي وَغَيرهمَا من أدبغة أهل نجد، وَقيل: هُوَ حِين يخرج من الدّباغ مفروغاً مِنْهُ، وَفِيه رَائِحَته وَقيل: أول مَا يكون من الْجلد فِي الدّباغ فَهُوَ منيئة، ثمَّ أفِيق ثمَّ يكون أديماً {كالأفيقة والأفق ككتف وسفينة فيهمَا وَقد جَاءَ ذكر الأفيقة فِي حَدِيث غَزوَان فَانْطَلَقت إِلَى السُّوق فاشتريت} أفيقة، أَي سقاء من أَدَم قَالَ ابْن الْأَثِير: أنثه على تَأْوِيل الْقرْبَة والشنة، قَالَ ابْن سَيّده: وَأرى ثعلباً قد حَكَى فِي الأَفِيقِ {الأَفِقَ، مثل النبِقِ، وفسرَه بالجِلْدِ الَّذِي لم يدْبغَ، قَالَ: ولَسْتُ مِنْهُ على ثِقَةٍ. ج: أَفَقٌ، مُحَرَّكَةً مثل أَدِيم وأدَمٍ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ ويُقال: أفُق بضمتَينِ وأَنْكره اللِّحْيانِيُّ، وَقَالَ: لَا يُقالُ فِي جَمعه} أفُق أَلْبَتَّةَ، وَإِنَّمَا هُوَ الأفَقَ بالفَتْح، {فأَفِيق عَلَى هَذَا لَهُ اسْمُ جَمْع وَلَيْسَ لَهُ جَمْعٌ أَو المحَرَّكَةُ اسْمَ جمعٍ وَلَيْسَ بجَمْع لأنَّ فَعِيلاً لَا يُكسَّر عَلَى فَعَل كَمَا فِي المُحْكَم. وَقَالَ الأَصْمَعيُّ: جَمْعُ الأَفِيقِ:} آفِقَةٌ، كأَرْغِفَة فِي رَغِيفٍ، وآدِمَةٍ فِي أدِيم، نقَلَه الجوْهَرِيّ. {والأفَقَةُ، مُحَرَّكَةً: الخاصِرَةُ والجَمْعُ أَفقٌ، عَن ابنِ الأَعرابِيِّ} كالآفِقَةِ مَمدودَةً وَهَذَا عَن ثَعْلَبٍ. وقالَ اللَّيث:! الأَفَقَةُ: مَرْقَةٌ مِنْ مرْقِ الإِهاب قالَ: ومَرقُهُ: أَن يدفنْ تَحت الأَرضِ حَتَّى يُمرطَ ويَتهيَّأَ دباغُه. وَقَالَ ابنُ عَباد: {الأفْقَةُ، بالضمِّ: القُلفةُ. قَالَ: ورَجُل} آفَق، على أَفْعَلَ: إِذا لم يُختن. (و) {الأفاقة ككُنَاسةٍ: ع ب البَحْرَينِ، قُرْبَ الكُوفَةِ ذَكَرَه لَبِيد فَقالَ: (وشهِدْتُ أَنْجِيةَ} الأفاقَةِ عالِياً  ...  كَعبِي، وأَردافُ الملُوك شهودُ) وأَنْشد ابنُ بَرِّي للجَعْدِي: (ونحْنُ رَهَنَّا {بالأُفاقَة عامِراً  ...  بِمَا كانَ فِي الدَّرْداءَ رَهْناً فأبْسلاً) ) أَو هُو: إماءٌ لبَنِى يَرْبوعً قالَه المُفُضَّل، وَله يَوْمٌ مَعْروف، قَالَ العَوّامُ ابنُ شَوْذَب: (قَبَحَ الإِلهُ عِصابَةً من وَائِل  ...  يومَ} الأفاقَة أَسلموا بِسطاما) وكانَت الأفاقَة من مَنازِلٍ أَهلِ المنذِرِ، وَقَالَ ياقُوت: وربمّا صحفه قومٌ فقالُوا: الأَفاقِهُ، بِفَتْح الهَمزة وإِظْهارِ الْهَاء، مثل جَمعَ فقِيهٍ. (و) {أفاقٌ كغُرابٍ عَلَيْهِ السَّلَام: قَالَ عدي ابنُ زَيْدٍ العِباديّ: (سقَى بَطْنَ العَقِيقِ إِلى} أُفاقِ  ...  فَفاثُورٍ إِلى لَبَبِ الكثِيبِ) وَقَالَ نَهشلُ بنُ حَرِّى: (يجرونَ الفصالَ إِلى النَّدامَى  ...  برَوضِ الحَزنِ من كَنَفيْ أُفقِ) (و) {الأَفِيقَةُ ككَنِيسَةِ: الأَفِيكَة، أَو هيَ الداهِيَةُ المُنْكَرةَ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُ. يقالُ:} تَأَفقَ بنَا فلانٌ: أَي أَتانَا من {أُفُقٍ قَالَ أَبُو وَجْزةَ: (أَلاَ طَرَقَتْ سُعدَى فَكيف} تأفقت  ...  بِنَا وَهِي مِيسانُ اللَّيالِي كَسولها)  وقِيلَ: {تَأَفَّقَتْ: أَلمَّتْ بِنَا، وأَتَتْنَا. وَمِمَّا يسْتَدرَك عَلَيْهِ:} أَفَقَه {يَأفِقُه: إِذا سَبَقَه فِي الفَضْلِ، وكَذا} أفَقَ عليهِ، قَالَ الكُمَيْتُ: (الفاتِقونَ الرّاتِقُونَ  ...  {الآفِقُونَ على المَعاشِرْ) } وأَفَقَ {يأفِقُ: أَخَذَ مِن} الآفاقِ. وقالَ الأصْمَعِيُ: بَعِيرٌ {آفِقٌ، وفَرَسٌ} آفِقٌ: إِذا كانَ رائِعاً كَرِيماً، والبَعِيرُ عَتِيقاً كَرِيماً. وفَرَس آفِقٌ، قُوبِلَ من آفِقٍ {وآفِقَة: إِذا كانَ كَرِيمَ الطَّرفيْنِ، كَمَا فِي الصِّحَاح. قَالَ ابنُ بَرِّيّ:} والأفِيقُ من الإِنْسانِ، وَمن كُلِّ بَهِيمَةٍ: جِلْدُه، قَالَ رُؤبةُ يصِفُ سَهْماً: يَشْقَى بهِ صَفْحُ الفَرِيصِ والأَفَقْ وَفِي نَوادِرِ الأَعْرابِ: تَأَفَّقَ بهِ، وتَلَفَّقَ: لَحِقَه.
المعجم: تاج العروس

خلف

المعنى: خلف: نقيض قدام.؛والخلف: القرن بعد القرن، يقال: هؤلاء خلف سوء: لناس لا حقين بناس أكثر منهم، قال لبيد -رضي اله عنه-؛ذَهَبَ الذينَ يُعَاشُ في أكْنافِهمْ *** وبََقِيْتُ في خَلْفٍ كَجِلْدِ الأجْرَبِ؛والخلف: القرن بعد القول، ومنه المثل: سكت ألفًا ونطق خلفًا. نصب "ألفا" على المصدر؛ أي سكت ألف سكتة ثم تكلم بخطأ. قال أبو يوسف: حدثني ابن الأعرابي قال: أبو يوسف: حدثني ابن الأعرابي قال: كان أعرابي مع قوم فحبق حبقة فتشور فأشار بإبهامه إلى أسته وقال: إنها خلف نطقت خلفًا.؛والخلف -أيضًا-:الاستقاء، قال الحطيئة؛لِزُغْبٍ كأوْلادِ القَطا راثَ خَلْفُها *** على عاجِزَاتِ النَّهْضِ حُمْرٍ حَوَاصِلُهْ؛يعني: راث مخلفها، فوضع المصدر موضعه، وقوله: "حواصله" قال الكسائي: أراد: حواصل ما ذكرنا، وقال الفراء: الهاء ترجع إلى "الزُّغْبِ" دون "العاجِزَاتِ" التي فيها علامة الجمع، لأن كل جمع يبنى على صورة الواحد ساغ فيه توهم الواحد، كقوله؛مِثْل الفِراخِ نُتِفَتْ حََوَاصِلُهْ ***؛لأن الفراخ ليست فيه علامة الجمع، وهو على صورة الواحد؛ كالكتاب والحجاب، ويقال: الهاء ترجع إلى النهض وهو موضع في كتف البعير، فاستعار للقطا.؛والخلف -أيضًا-: أقصر أضلاع الجنب، والجمع: خلوف، قال طرفة ابن العبد يصف ناقته؛وطَيُّ مَحَالٍ كالحَنِيِّ خُلُوْفُهُ *** وأجْرِنَةٌ لُزَّتْ بِدَأيٍ مُنَضَّدِ؛ويقال: وراء بيتك خلف جيد: وهو المربد.؛وفأس ذاة خلفين وذاة خلف، والجميع: الخلوف، وكذلك المنقار الذي يقطع به الخشب ونحوه.؛وقال ابن الأعرابي: الخلف: الظهر بعينه.؛وقال ابن عباد: يقال: للخلق من الوطاب خلف.؛وقال الفرازي: بعير مخلوف قد شق عن ثيله من خلفه إذا حقب.؛والخلف -بالتحريك-: من قولهم: هو خلف صدق من أبيه إذا قام مقامه، قال الأخفش: الخلف والخلف سواء، منهم من يحرك فيهما جميعًا، ومنهم من يسكن فيهما جميعًا إذا أضاف، ومنهم من يقول: خلف صدق -بالتحريك- ويسكن الآخر؛ يريد بذلك الفرق بينهما، قال؛إنّا وَجَدْنا خَلَفًا من الخَلَفْ *** عَبْدًا إذا ما ناءَ بالحِمْلِ خَضَفْ؛وقد سبقت الروايات في تركيب خ ض ف.؛وقال الليث: لا يجوز أن تقول من الأشرار خلف ولا من الأخيار خلف.؛وقال ابن عباد: خلفت الناقة -بالكسر- تخلف خلفًا: إذا حملت.؛وبعير أخلف بين الخلف: إذا كان مائلًا على شق، حكاه أبو عبيد.؛والخلف -أيضًا-: مصدر الخلف وهو الأعسر، قال أبو كبير الهذلي؛زَقَبٍ يَظَلُّ الذِّئْبُ ظِلَّهُ *** من ضِيْقِ مَوْرِدِهِ اسْتِنانَ الخْلَفِ؛وقيل: الخلف: المخالف العسر الذي كأنه يمشي على أحد شقيه.؛وقيل: الأخلف: الأحول.؛وقال ابن عباد: الأخلف: الأحمق. والسيل. والحية الذكر.؛وإنه لأخلف وخلفف: أي قليل العقل، والمرأة: خلفاء وخلففة.؛وأم خلفف: الداهية العظمى.؛والخلف -بالضم-: الاسم من الإخلاف، وهو في المستقبل كالكذب في الماضي.؛وخليف بن عقبة؟ مصغرًا-: من أتباع التابعين.؛والخلف -بالكسر-: حلمة ضرع الناقة، ولها خلفان قادمان وخلفان ىخران، والجميع: الخلاف.؛والخلف -أيضًا-: المختلف، قال؛دَلْوايِ خِلْفانِ وساقِياهُما؛وقال أبو عبيد: الخلف: الاسم من الاستقاء. وقال الكسائي: يقال لكل شيئين اختلفا: هما خلفان وخلفتان.؛والخلف: اللجوج.؛والخلفة: الاسم من الاختلاف؛ أي التردد.؛ويقال -أيضًا-: هن يمشين خلفه: أي تذهب وتجئ هذه. وقوله تعالى: {وهو الذي جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهَارَ خِلَّفَةً} أي يجيء هذا في أثر هذا، وقال زهير بن أبي سلمى؛بها العِيْنُ والآرام يَمْشِيْنَ خِلْفَةً *** واطَلاؤها يَنْهَضْنَ من كُلِّ مَجْثِمِ؛ويقال -أيضًا-: القوم خلفه وبنو فلان خلفة: أي نصف ذكور ونصف إناث.؛ويقال: أخذته خلفة: إذا اختلف إلى المتوضأ.؛ويقال: من أين خلفتكم؟ أي من أين تسقون.؛والخلفة: البقية، يقال: علينا خلفة من ثمار: أي بقية، وبقي في الحوض خلفة من ماءٍ.؛والخلفة: ما يعلق خلف الراكب، قال؛كما عُلَّقَتْ خِلْفَةُ المَحْمِلِ ***؛والخلفة: نبت ينبت بعد النبات الذي يتهشم، قال ذو الرمة يصف ثورًا؛تَقَيَّظَ الرَّمْلَ حتّى هَزَّ خِلْفَتَه *** تَرَوُّحُ البَرْدِ ما في عَيْشِه رَتَبُ؛وقال الرعي؛يُقَلِّبُ عَيْنَي فَرْقَدٍ بِخَمِيْلَةٍ *** كَسَاها نصِيُّ الخِلْفَةِ المُتَرَوِّحُ؛وقال أيضًا؛تَأوَّبُ جَنْبَيْ مَنْعِجٍ ومَقِيْلُها *** بِجَنْبِ قَرَوْرى خِلْفَةٌ ووَشِيْجُ؛ويروى: "حسبي منعج"، ويروى: "بحَزْمِ قَرَوْرى".؛وقال أبو زياد: الخلفة تنبت من غير مطر لكن ببرد آخر الليل. وقال أبو عبيد: الخلفة: ما نبت في الصيف.؛وخلفة الشجر: ثمر يخرج بعد الثمر الكثير.؛والخلف -مثال كتف-: المخاض؛ وهي الحوامل من النوق، الواحدة: خليفة، قال؛مالَكِ تَرْغِيْنَ ولا تَرْغو الخَلِفْ *** وتَضْجَريْنَ والمَطِيُّ مُعْتَرِفْ؛ورجل مخلاف: كثير الإخلاف.؛والمخلاف -أيضًا-: لأهل اليمن، واحد المخاليف وهي كورها، ولكل مخلاف منها اسم يعرف به: كمخلاف أبين. ومخلاف لحج. ومخلاف السحول. ومخلاف اليحصبين. ومخلاف العود. ومخلاف رعين. ومخلاف جيشان. ومخلاف-رداغ وثاب. ومخلاف مارب. ومخلاف جبلان. ومخلاف ذمار. ومخلاف ألهان. ومخلاف مقرأ. ومخلاف حراز وهزون. ومخلاف حضور. ومخلاف مادن. ومخلاف أقيان. ومخلاف ذذي جرة وخولان. ومخلاف همدان. ومخلاف جهران. ومخلاف البون. ومخلاف صعدة. ومخلاف وادعة. ومخلاف خارف. ومخلاف يام. ومخلاف جنب. ومخلاف سنحان. ومخلاف زبيد. ومخلاف قيضان. ومخلاف بني شهاب. ومخلاف نهد. ومخلاف جعفي. ومخلاف بيحان. ومخلاف جعفر. ومخلاف عنه. ومخلاف شبوة. ومخلاف المعافر.؛وفي حديث معاذ -رضي الله عنه-: من تحول من خلاف إلى مخلاف فعشره وصدقته إلى مخلافه الأول إذا حال عليه الحول. أي يؤدي صدقته إلى عشيرته التي كان يؤدي إليها.؛ورجل خالفة: أي كثير الخلاف. وفي حديث ابن عمرو بن نفيل لما خالف دين قومه قال له الخطاب بن نفيل: غني لا حسبك خالفة بني عدي؛ هل ترى أحدًا يصنع من قومك ما تصنع، قال؛يا أيُّها الخالِفةُ اللَّجُوْجُ ***؛وقيل في قول أبي بكر -رضي اله عنه- وقد جاءه إعرابي فقال: أأنت خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: لا، قال: فما أنت؟ قال: أنا الخالفة بعده. أراد تصغير شأن نفسه وتوضيعها، ولما كان سؤاله عن الصفة دون الذاة قال: فما أنت؛ ولم يقل فمن أنت.؛ويقال: ما أدري أي خالفة هو: أي أيّ الناس هو، غير مصروفة للتأنيث والتعريف، ألا ترى أنك فسرتها بالناس، وهذا قول الفراء. وقال غيره: ما أدري أي خالفة هو وأي خافية هو؟ مصروفتين- وأي الخوالف هو.؛وفلان خالفة أهل بيته وخالف أهل بيته أيضًا: إذا كان لا خير فيه ولا هو نجيب.؛وقال ابن اليزيدي: يقال: إنما انتم في خوالف من الأرض: أي في ارضين لا تنبت إلا في آخر الأرضين نباتًا.؛وقال في قوله تعالى: {مَعَ الخالفِيْن} الخالف: الذي يقعد بعدك.؛وقال ابن عرفة في قوله تعالى: {رَضُوا بانْ يكُونوا مَعَ الخَوالِفِ} أي مع النساء.؛والخالفة: الحمق، يقال: هو خالفة بين الخلافة -بالفتح- أي الحمق.؛وقال ابن عباد: الخالفة: الأمة الباقية بعد الأمة السالفة.؛والخالفة: عمود من أعمدة البيت، والجمع: الخوالف.؛والخليفى: الخلافة. وفي حديث عمر -رضي الله عنه-: لو أطيق الأذان مع الخليفى لأذنت. كأنه أراد بالخليفى كثرة جهده في ضبط أمور الخلافة وتصريف أعنتها، فان هذا النوع من المصادر يدل على معنى الكثرة.؛والخليف: الطريق بين الجبلين، وقال السكري: الطريق وراء الجبل أو وراء الوادي، قال صخر الغي الهذلي؛فَلَمّا جَزَمْتٌ به قِرْبَتي *** تَيِمَّمْتُ أطْرِقَةً أو خَلِيْفا؛ومنه قولهم: ذيخ الخليف، كما يقال: ذئب غضًا، قال كثير يصف ناقته؛تُوَالي الزِّمامَ إذا ما وَنَتْ *** رَكائبُها واحْتُتُثِثْنَ اجحْتِثَاثا؛بذِفْرى كَكاهِلِ ذيْخِ الخَلِيْفِ *** أصَابَ فريْقَةَ لَيْلٍ فَعاثا؛ويروى: "ذيخ الرفيض" وهو قطعة من الجبل.؛وخليفا الناقة: إبطاها، قال كثير -أيضًا- يصف ناقته؛كأنَّ خَلِيْفَيْ زورها ورحماهما *** بُنى مَكَوَيْنِ ثُلِّما بَعْدَ صَيْدَنِ؛المكا: جحر الثعلب والأرنب ونحوهما، والصيدن: الثعلب.؛وقال ابن عباد: ثوب خليف ومخلوف: إذا بلي وسطه فتخرج البالي منه ثم تلفقه.؛والخليف: المرأة إذا سدلت شعرها خلفها.؛وأتينا بلبن ناقتك يوم خليفها: أي بعد انقطاع لبئها، أي الحلبة التي بعد ذهاب اللبأ. وقال ابن الأعرابي: امرأة خليف: إذا كان عهدها بعد الولادة بيوم أو يومين. وقال غيره: يقال للناقة العائذ: خليف. وقال عمرو: الخليف: اللبن اللبأ؟ والخليف: شعب، قال عبد الله بن جعفر العامري؛فضكَأنَّما قَتَلوا بجَارِ أخِيْهم *** وَسْطَ الملوكِ على الخَلِيْف غَزَالا؛وقال معقر بن أوس بن حمار البراقي؛ونَحْنُ الأيمَنُوْنَ بَنُو نُمَيْرِ *** يَسِيْلُ بنا أمَامَهُمُ الخَلِيْفُ؛والخليفة: السلطان الأعظم، وقد يؤنث، وأنشد الفراء؛أبُوْكَ وَلَدَتْهُ أُخْرى *** وأنْتَ خَليْفَةٌ ذاكَ الكَمالُ؛وزاد ابن عباد: الخليف. والجمع: الخلاف، جاءوا به على الأصل -مثال كريمة وكرائم-، وقالوا أيضًا: خلفاء، من أجل أنه لا يقع إلا على مذكر وفيه الهاء، جمعوه على إسقاط الهاء فصار مثل ظريف وظرفاء، لأن فعلية بالهاء لا تجمع على فعلاء.؛وخليفة: جبل مشرف على أجياد الكبير.؛وخليفة بن عدي بن عمرو الأنصاري -رضي الله عنه-: له صحبة.؛ويقال: خلف فلان فلانًا يخلفه -بالضم- إذا كان خليفته. ويقال: خلفه في قومه خلافة، ومنه قوله عز وجل: {وقال مُوْسى لأخِيْهِ هارُوْنَ اخْلُفْني في قَوْمي}.؛وخلفته -أيضًا-: إذا جئت بعده.؛وخلف فم الصائم خلوفًا: أي تغيرت رائحته، ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. وسئل علي -رضي الله عنه- عن القبلة للصائم فقال: ما أربك إلى خلوف فيها.؛وخلف اللبن والطعام: إذا تغير طعمه أو رائحته.؛وقال ابن السكيت: خلف فلان: أي فسد.؛وحي خلوف: أي غيب، قال أبو زبيد حرملة بن المنذر الطائي يرثي فروة ابن إياس بن قبيصة؛أصْبَحَ البَيتُ بَيْتُ آلِ إياسٍ *** مُقْشَعِرًّا والحَيُّ حَيُّ خُلُوْفُ؛أي لم يبق منهم أحد.؛والخلوف -أيضًا-: الحضور المتخلفون، وهو من الأضداد.؛وخلف الله عليك: أي كان خليفة والدك أو من فقدته عليك من أخٍ أو عم. ولما صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أبي سلمة -رضي الله عنه- قال: اللهم أغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين وأفسح له في قبره ونور له فيه.؛وجلست خلف فلان: أي بعده، قال الله تعالى: {وإذًا لا يَلْبَثُونَ خَلْفَكَ إلاّ قَلِيْلا} وهي قراءة أبي جعفر ونافع وابن كثير وأبي بكر، والباقون: {خِلافَكَ}، وقرأ رويس بالوجهين.؛وشجر الخلاف -بتخفيف اللام-: معروف، وتشديدها لحن العوام. وقال الدينوري: زعموا أنه سمي خلافًا لأن الماء جاء به سبيًا فنبت مخالفًا لأصليه، وهو الصفصاف، قال: وأخبرني أعرابي قال: نحن نسميه السوجر، وهو شجر عظام، وأصنافه كثيرة؛ وكلها خوار، ولذلك قال الأسود؛كأنَّكِ من خِلاَفٍ يُرى له *** رُوَاءٌ وتَأْتِيْهِ الخُؤوْرَةُ من عَلُ؛وموضعه: المخلفة.؛وأما قوله؛يَحْمل في سَحْقٍ من الخفَافِ *** تَوَادِيًا سُوِّيْنَ من خِلاَفِ؛فإنما يريد أنها من أشجار مختلفة؛ ولم يرد أنها من الشجرة التي يقال لها الخلاف، لأنها لا تكاد تكون بالبادية.؛وفرس به إشكال من خلاف: إذا كان في يده اليمنى ورجله اليسرى بياض.؛وخلفته: أخذته من خلفه.؛وخلف: صعد الجبل.؛وقال ابن عباد: رجل خليفة -مثال بطيخة-: مخالف ذو خلفة.؛ورجل خلفناه وخلفنة -مثال ربحلة-: أي كثير الخلاف.؛وقال غيره: يقال: في خلق فلان خلفنه: أي خلاف، والنون زائدة.؛والمخلفة: الطريق، يقال: عليك المخلفة الوسطى.؛وقول عمرو بن هميل الهذلي؛وإنّا نَحْنُ أقْدَمُ منكَ عِزًّا *** إذا بُنِيَتْ بِمَخْلَفَةَ البُيُوْتُ؛هي مخلفة منى حيث ينزل الناس، يقال: هذه مخلفة بني فلان: أي منزلهم. والمخلف: بمنى -أيضًا- حيث يمرون.؛وقال ابن الأعرابي: يقال: أبيعك هذا العبد وابرأ إليك من خلفته: أي خلافه. وقلا ابن بزرج: خلفه العبد: أن يكون أحمق معتوهًا.؛وأنه لطيب الخلفة: أي لطيب آخر الطعم.؛ورجل خلفف -مثال فعدد-: أي أحمق، والمرأة خلففة -أيضًا- بغير هاء.؛وخلف بيته يخلفه: إذا جعل له خالفة.؛واخلف الوعد: من الخلف، قال الله تعالى: {إنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيْعَادَ} وأخلفه -أيضًا-: أي وجد موعده خلفًا، قال الأعشى؛أثْوى وقَصَّرَ لَيلَةً لِيزَوَّدا *** فَمَضى وأخلَفَ من قُتَيْلَهَ مَوعِدا؛أي مضى وتركها، وبعضهم يرويه: "فَمَضَتْ" أي مضت الليلة.؛والمخلف من الإبل: الذي جاز البازل، الذكر والأنثى فيه سواء، يقال: مخلف عام ومخلف عامين، قال النابغة الجعدي -رضي الله عنه- يصف فرسًا؛فَعَرَفْنا هِزَّةً تَأخُذُهُ *** فَقَرَنّاهُ بِرَضْرَاضٍ رِفَلْ؛أيِّدِ الكاهِل جَلْدٍ بازِلٍ *** أخْلَفَ البازِلَ عامًا أو بَزَلْ؛الرضراض: الكثير اللحم. وكان أبو زيد يقول: الناقة لا تكون بازلًا؛ ولكن إذا أتى عليها حول بعد البزول فهي بزول؛ إلى أن تنيب فتدعى عند ذلك بازلًا، والمخلفة من النوق: هي الراجع التي ظهر لهم أنها لقحت ثم لقحت ثم لم تكن كذلك، قال المرار بن منقذ؛بازلٌ أو أخْلَفَتْ بازِلُها *** عاقِرٌ لم يُحْتَلَبْ منها فُطُر؛وقال الفراء: أخلف يده: إذا أراد سيفه فأخلف يده إلى الكنانة. وفي الحديث: أن رجلا أخلف السيف يوم بدر.؛وفي حديث عبد الله بن عتبة: جئت في المهاجرة فوجدت عمر -رضي الله عنه- يصلي فقمت عن يساره؛ فأخلفني عمر فجعلني عن يمينه؛ فجاء يرفأ فتأخرت فصليت خلفه. أي ردني إلى خلفه.؛وأخلف فوه: أي تغير؛ مثل خلف.؛واخلف النبت: أخرج الخلفة؛ وهي ورق يخرج بعد الورق الأول في الصيف، ومنه الحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إذا أخلف كان لجينًا، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ب ي ش.؛وأخلفت الثوب: لغة في خلفته إذا اصلحته، قال الكميت يصف صائدًا؛يَمْشي بِهِنَّ خَفِيُّ الشَّخْصِ مُخْتَتِلٌ *** كالنَّصْلِ أخْلَفَ أهْدامًا يأطْمَارَ؛أي أخلف موضع الخلقان خلقانًا.؛ويقال لمن ذهب له مال أو ولد أو شيء يستعاض: أخلف الله عليك؛ أي رد الله عليك مثل ما ذهب.؛وكان أهل الجاهلية يقولون: أخلفت النجوم: إذا أمحلت فلم يكن فيها مطر.؛وأخلف فلان لنفسه: إذا كان قد ذهب له شيء فجعل مكانه آخر.؛وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه أتي بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة فقال: من ترون نكسو هذه؟ فسكت القوم، قال: ائتوني بأم خالد، فأتي بها تحمل، فأخذ الخميصة بيده فالبسها وقال: أبلي وأخلفي؟ وفي رواية: ثم أبلي وأخلفي ثم أبلي وأخلفي-، وكان فيها علم أخضر أو أصفر فقال: يا أم خالد هذا سنا؛ يا أم خالد هذا سنا -ويروى: سنه، وهي كلمة حبشية، ومعناها: الحسن. وتقول العرب لمن لبس ثوبًا جديدًا: أبل وأخلف وأحمد الكاسي، وقال تميم بن أبي بن مقبل؛ألَمْ أنَّ المالَ يَخْلُفُ نَسْلُه *** ويأتي عليه حَقُّ دَهْرٍ وباطِلُهْ؛فأخْلِفْ وأتْلِفْ إنَّما المالُ عارَةٌ *** وكُلْهُ مَعَ الدَّهْرِ الذي هو آكِلُهْ؛يقول: استفد خلف ما أتلفت.؛وقال الأصمعي: أخلفت عن البعير: وذلك إذا أصاب حقبه ثيله فيحقب: أي يحتبس بوله؛ فتحول الحقب فتجعله مما يلي خسيي البعير، ولا يقال ذلك في الناقة لأن بولها منحيائها ولا يبلغ الحقب الحياء.؛وأخلف -أيضًا-: استقى.؛وأخلف الطائر: خرج له ريش بعد ريشه الأول.؛وأخلف الغلام: إذا راهق الحلم.؛وأخلفه الدواء: أي أضعفه.؛والإخلاف: أن يعيد الفحل على الناقة إذا لم تلقح.؛وخلفوا أثقالهم تخليفًا: أي خلوه وراء ظهورهم، قال الله تعالى: {فَرِحَ المُخَلَّفُوْنَ}.؛وخلف بناقته: أي صر منها خلفًا واحدًا؛ عن يعقوب.؛وخلف فلانًا واستخلف فلانًا: جعله خليفته، قال الله تعالى: {لَيَسْتَخْلِفَنَّهم في الأرْضِ كما اسْتَخلَفَ الذينَ من قَبْلهم}.؛واستخلف -أيضًا-: استقى؛ مثل أخلف، قال ذو الرمة يصف القطا؛ومُسْتَخْلِفاتٍ من بلاد تَنُوْفَةٍ *** لِمُصْفَرَّةِ الأشْداقِ حُمْرِ الحَوَاصِلِ؛صَدَرْنَ بما أسْأرْتُ من ماءِ آجِنٍ *** صَرَىً ليس من أعْطانِهِ غَيْرُ حائلِ؛والخلاف: المخالفة. وقوله تعالى: {فَرحَ المُخَلَّفُونَ بِمقْعَدِهم خِلافَ رَسُولِ اللهِ} أي مخالفة رسول الله، ويقال: خلف رسول الله.؛وقولهم: هو يخالف إلى امرأة فلان: أي يأتيها إذا غاب عنها زوجها. ويروى قول أبي ذؤيب الهذلي؛إذا لَسَعَتْه الدَّبْرُ لم يَرْجُ لَسْعَها *** وخالَفَها في بَيْتَ نُوبٍ عَوَامِلِ؛بالخاء المعجمة؛ أي جاء إلى عسلها وهي ترعى تسرح، وقال أبو عبيدة: خالفها إلى موضع آخر. وحالفها -بالحاء المهملة- أي لازمها.؛وتخلف: أي تأخر.؛والاختلاف: خلاف الاتفاق.؛وقال ابن دريد: قال أبو زيد: يقال: اختلف فلان صاحبه -والاسم الخلفة بالكسر-: وذلك أن ييباصره حتى إذا غاب جاء فدخل عليه؛ فتلك الخلفة.؛واختلف الرجل في المشي: إذا كان به إسهال.؛وقال ابن عباد: اختلفت فلانًا: كنت خليفته من بعده.؛والتركيب يدل على أن يجيء شيء يقوم مقامه؛ وعلى خلاف قدام؛ وعلى التغير.
المعجم: العباب الزاخر